بسم الله الرحمن الرحيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا بكم جميعا مستمعينا الكرام. عبر هذه الحلقة المباشرة من برنامجكم والحياة والتي تأتيكم عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة - 00:00:01
نرحب بكم ونحييكم في هذه الحلقة واسعد بصحبتكم من الاعداد والتقديم محدثكم عبد الله الداني ومن التنفيذ على الهواء الزميل محمد با صويلح وايضا اه في هذه الحلقة وكما عودناكم في كل اه حلقة - 00:00:16
نستعرض موضوعنا ونخصص عنه الحديث. بالاضافة الى اننا ايضا نستعرض ابرز محاوره للنقاش نستعرضها مع ضيف في نهاية ضيفكم الدائم في هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد ابن عبدالله المصلح استاذ الفقه بكلية الشريعة في جامعة القصيم - 00:00:33
والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم والذي نسعد بالترحيب بفضيلة فالسلام عليكم ورحمة الله وحياكم الله يا شيخ خالد معنا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:00:53
مرحبا مد حياك الله اخي عبد الله واهلا وسهلا بالاخوة والاخوات. حياكم الله وحيا الله جميعا مستمعينا والمستمعات الراغبين والراغبات في التواصل معنا في هذه الحلقة والتي نتحدث فيها عن قول الله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في كبد. شاركونا وايضا اه - 00:01:09
اه ارسلوا ما اه لديكم من استفسارات او اسئلة عبر الارقام التالية صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة والرقم الثاني صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين ويمكنكم مراسلتنا عبر الواتساب على - 00:01:29
رقم صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين وبالتغريد كذلك على هاشتاق البرنامج الدين والحياة. اذا مستمعينا الكرام نحييكم ونرحب بكم في مطلع هذه الحلقة فاهلا وسهلا بالجميع الدين والحياة. الدين والحياة. برنامج يناقش النوازل والمستجدات العصرية في القضايا القرآنية والفقهية - 00:01:49
والعقدية والاسرية وكل ما يتعلق بالامور الشرعية الدين والحياة. برنامج اسبوعي مع فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح يأتيكم في الاوقات التالية مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند الثانية عشر منتصف الليل. اذاعة نداء الاسلام - 00:02:21
من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء نحييكم مجددا مستمعينا الكرام عبر هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة وحديثنا عن قوله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في كبده. خلق الله الانسان لهذه الشدائد والالام التي هي من طبيعة هذه الحياة الدنيا. والتي لا يزال يكابدها وينوء بها - 00:02:41
ويتفاعل معها حتى تنتهي حياته ولا فرق في ذلك بين غني او فقير او صالح او طالح فالكل يجاهد يكابد ويتعب من اجل بلوغ الغاية التي يبتغيها هنا ايضا اه نستذكر قول الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اه عندما اه قال يكابد الشكر - 00:03:08
الشكر على السراء ويكابد الصبر على الضراء. وقيل في نفس الوقت في هذه الاية لقد خلقناه منتصب القامة واقفا ولم نجعله منكبا على وجهه. وقيل جعلناه منتصبا رأسه في بطن امه فاذا اذن له في الخروج قلب رأسه الى قدمي امه - 00:03:33
وآآ طبعا مثل هذه الاقوال التي يمكن لا الا يعول عليها لكنه في هذا الانسان او في هذا في هذه الحياة يعيش الانسان المزيد من والمشاقة التي يواجهها في طريقه في هذه الحياة. وهذه وهذا الكبد وهذه المشاق والمتاعب - 00:03:53
اه هي من سنة الحياة ومما اه يمكن ان يندرج تحت معنى هذه الاية الكريمة التي نتحدث عنها اه برفقة شيخنا وضيفنا في هذه الحلقة فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح. شيخ خالد عندما نتحدث في البداية عن قوله سبحانه وتعالى لقد خلقنا - 00:04:13
انسانة في كبد في البداية اه نود ان يكون هناك اه تفسير مبسط حول معاني هذه الاية ثم ننطلق الى بقية محاورنا شيخ خالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا السلام ورحمة الله مرحبا بك اخي عبدالله واهلا وسهلا الاخوة والاخوات واسأل الله تعالى ان يكون هذا اللقاء - 00:04:33
نافعا مافعا. اللهم امين. اه فيما يتصل بهذه الاية الكريمة آآ وهي قول الله جل وعلا لقد خلقنا الانسان في تمن هي خبر الهي عن حال الانسان وما يكون عليه - 00:05:01
من آآ طبيعة خلقه ومعاشه فالانسان خلق في هذه الدنيا و كان خلقه على نحو المشترك في قواسم اه يتفق فيها كل بني ادم سواء من كان مؤمنا منهم ومن لم يكن مؤمنا - 00:05:21
على نحو لا يختلف فيه آآ الانسان آآ من حيث الاصل لكن الاختلاف يأتي من حيث العمل بمعنى ان الله تعالى جبر الانسان على خلال وصفات هذه الخلال وهذه الصفات - 00:05:43
اه وهذه الاحوال آآ يشترك فيها الناس لكنهم يفترقون في طريق التعامل معها وفي طريق النجاة والسلامة من اثار تلك الجبلات تلك الطبائع التي خلقوا عليها فعلى سبيل المثال يقول الله جل وعلا في محكم كتابه - 00:06:01
ان الانسان خلق هلوعا هذا الوصف هو وصف لكل انسان على هذه الارض سواء كان مؤمنا او كان غير مؤمن من حيث اصل الخلقة ومن حيث طبيعتها آآ كل انسان خلق على هذا الوصف. ان - 00:06:26
الانسانة خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا ثم بعد ذلك ذكر الله تعالى السبيل الذي يسلم به الانسان من هذه الصفة الخلقية التي يشترك فيها جميع البشر - 00:06:47
واذا الا المصلين الذين هم على صلاتهم داعمون الى اخر ما ذكر الله تعالى من الصفات التي ينجو بها الانسان من هذه الخصلة هذا فيما يتعلق اه طبيعة الانسان وشبلته وصفة خلقه - 00:07:03
في الاية التي اه عنون بها هذا اللقاء لقد خلقنا الانسان في كبد هذا بيان لطبيعة الخلق طبيعة خلق الانسان التي اه تحتف به منذ ان كان اه في رحم امه - 00:07:22
الى ان يستقر في مآله ومقره فان كان مستقره في الجنة فستنقشع تلك الاكباد. ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى ولا تظمع فيها ولا تضحى واما اذا كان مستقره آآ النار نعوذ بالله من الخذلان وحال اهلها فهذا ينتقل من شقاء الى اشقى - 00:07:42
والاعداء وعذاب الاخرة اشد وابقى. فينتقل من كبد الدنيا الى كبد الاخرة ويلقى بذلك من عناء والبلاء والمشقة ما لا آآ يضيقه الا الله جل في علاه اذا الرحلة البشرية الرحلة الانسانية يحتف يحتفها هذا الكبد - 00:08:07
الذي لا يخلو كما تفضل منه احد من الناس صغير كبير ذكر او انثى اه غني فقير صحيح مريض فالجميع كلهم في في في كبد كما اخبر الله جل وعلا. والكبد المذكور في الاية انت اشرت في آآ مقدمتك آآ الى نوعين من آآ - 00:08:33
التفسير في الكبد. منهم من آآ فسر الكبد بصفة الخلق وان الانسان خلق في كبد اي آآ قائما مستقيما منتصبا. وهذا يتعلق بصفة الخلق اه الثاني اه من آآ المعاني هو آآ المكابد بمعنى لقد خلقنا الانسان في كبد اي في مكابدة امر الدنيا والاخرة وهذه - 00:08:55
آآ لا يخلو منها انسان كل بني ادم في مكابدة ومعاناة لشؤون معاشهم ما يستقبلونه ومن احوال اخرتهم الى ان يستقر الامر كما ذكرت في آآ فريق في فريق في الجنة وفريق في آآ فريق في الجنة - 00:09:26
وفريق بالسعي هذا امر يتطلب نظرا يعني الان عرفنا انه الكبد تناول اه معنيين معنى الاستواء وانتصاب القامة. اه كما نقل ذلك عن جماعة من اه الصحابة والتابعين. والمعنى كبد اي مكابدة يكابد ما يكابده من امر الدنيا يكابد مصاعب الدنيا وشدائد الاخرة يكابد امر الدنيا والاخرة فلا تلقاه الا في - 00:09:46
مشقة لا تلقاه الا في معاناة لا تلقاه الا في اه تعب كما قال الله تعالى في الاية الاخرى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك بتدحل فملاقيه فهذا الكدح - 00:10:16
وهو يعني صورة منصور المكابدة التي ذكرها الله جل وعلا في قوله لقد خلقنا الانسان في كبد. المكابدة تشمل المعنيين وولد معارضة بين التفسيرين لانه انتصاب القامة واستواءها هذا اه لا لا يعارض المعنى الاخر فيمكن ان - 00:10:29
وبهذا. لكن آآ الذي يقرب الله تعالى اعلم في آآ مطابقة الاية للواقع آآ هو او ايظا للمعنى المتبادل من الاية ان الانسان في في معاناة بشدة في عناء آآ هذه الشدة وذلك وتلك المعاناة آآ ينجو الانسان منها باسباب وقد - 00:10:49
اشتد عليه هذه الشدة ويعظم عليه هذا البلاء باسباب ايضا فالناس يختلفون امام هذه الحقيقة يختلفون امام التعامل النظر في في في هذه الحقيقة وهي حقيقة ان الدنيا دار مكابدة دار معاناة دار مشقة. وآآ - 00:11:18
ينقسمون الى فريقين. فريق يحسم آآ التعامل مع هذه مع هذه الاكباد هذه المشاق هذه الشدائد فيخرج منها آآ سالما من آآ من آآ اوزارها واثامها فائزا باجورها او ما يترتب عليه ما رتب الله تعالى عليها من الاجور. بخلاف اه اه الصنف الثاني من الناس الذي اه - 00:11:42
تتناوشه هذه الاكباد وتحيط به هذه المشاق وآآ يعاني ما يعانيه من امر الدنيا ثم يزداد على ذلك يزداد آآ آآ الى بك ما يتعلق بالوزر والاثم المرتب على اه هذه اه على على سوء التعامل مع هذه الاكباد. مهم - 00:12:13
خرج باضرار واشكالات تتعلق بمعاشه وتتعلق باخره. كيف يكون سوء التعامل يا شيخ خالد مبدأ هذا هو لان الانسان آآ عندما يطلب الكمال في معاشه يظن ان الدنيا آآ دار قرار - 00:12:37
ستختلف نظرته. صحيح. يعني لن لن يحسن. يعني هو مبدأ الاشكالية. مهم. في نظرة الانسان للدنيا. من كان ينظر الى الدنيا على انها آآ منتهى الامال وغاية المرام وانها آآ لا دار بعدها فبالتأكيد - 00:12:59
آآ سيكون تعامله مع آآ آآ اوصابها وانصابها والوائها على نحو مختلف عن ذاك الذي يرى انها دار عبور صحيح. فالمبدأ في حسن التعامل مع اه اه اكباد الدنيا ومشاقها وشدائدها. هو نظرتك لها - 00:13:19
هو آآ معرفتك لحقيقتها هو آآ ادراكك لغايتها وانها ليست دار قرار انما هي دار عبور دار اه امتحان دار اختبار. نعم. وبالتالي اه ستتعامل معها على نحو مختلف الله جل وعلا اختصر لنا - 00:13:39
اه حال الانسان في طريق نجاته من اه بلايا هذه الدنيا واشكالاتها في سورة العصر التي قال فيها الامام رحمه الله لو ما انزل الله تعالى على الناس الا هذه السورة - 00:14:01
الامام الشافعي صاحب فقه ونظر وبعد آآ فكر وتأمل مميز بين علماء لما رحمه الله رفع درجته في المهدي آآ لكن فكلامه هذا لا ينبغي ان يؤخذ ظاهره دون تأمل في دقائق - 00:14:17
واسراره. نعم. الامام الشافعي رحمه الله يذكر ان هذه الاية هي طريق كافية في حصول النجاة للانسان. وليس المقصود بذلك انه لا يحتاج صغيرة. لأ هي تعطي التطور الاجمالي. هم. الطريق وخطط الطريق العامة التي بها ينجو الانسان من - 00:14:39
هلاك تفاصيل ذلك في الكتاب والسنة وفي قول الله عز وجل وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم وما نقل عنه من من اعمال وافعال كل ما نقل في الكتاب كل ما جاء في السنة آآ النبوية انما هو تفصيل لطريق النجاة - 00:14:59
فهذه السورة كافية في بيان النجاة طريق النجاة الاجمالي يقول الله تعالى ان آآ يقول الله تعالى ان الانسان لفي خسر بعد ان اقسم بالعصر الذي هو الزمان ومحل الاعمال ان الانسان - 00:15:16
الا الذين امنوا هذه الصفة الاولى. هم. فطابت افئدتهم وحسنت بواطنهم وعملوا الصالحات واكتسى ظاهرهم بالصالح من العمل في اه الفعل وفي القول. اه وتواصوا بالحق اي آآ اوصى بعضهم بعضا بالحق ولو لكان ذلك مع الانسان نفسه فيما يوصيه فيما يوصيه نفسه بالمصادرة على الحق و - 00:15:33
آآ بذل الوسع في في في آآ في اقامة ما امر الله تعالى وتواصوا بالصبر اي الصبر على كل ما آآ يترتب على تحقيق تلك الخصال صلاح صلاح الباطن صلاح الظاهر آآ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهداية - 00:15:58
للخلق. مم. اه هذه الخصال هي خصال السلامة من اكباد الدنيا طبعا عندما يكون الانسان غائب عن آآ هدي القرآن غائب عن نور الرسالة غائب عن ما جاء به النبي - 00:16:18
صلى الله عليه وسلم سعادة فانه سيتورط في كل ما يكون سببا للشقاء حتى لو نجا في في جانب من الجوانب او سلم بمقتضى اه اه نوع من الهدايات التي يسوقها - 00:16:35
والله تعالى اليه فيسلم في جانب يا تبقى جوارب كثيرة هو في غاية العطش بسد الظمأ فيها والسلامة من اكباد الدنيا فيها اه ثمة اكباد يا اخي طبيعية يشترك فيها الناس اه مثل ما يتصل بطبيعة الخلق يعني المفسرون - 00:16:49
ذكروا في آآ اكباد هذه الدنيا ما ما يعانيه الانسان في رحم امه ثم اذا خرج ما يعانيه من الم الخروج ثم بعد ذلك ما يكون من قطع السر. يعني هم ذكروا تفاصيل فيما يتصل بصور الاكباد التي آآ تحتوش الانسان - 00:17:14
سليم منذ ان كان في رحم امه الى ان يؤويه لحده ثم بعد ذلك في بعثه ونشوره الى ان تنتهي القصة آآ المستقر اما في الجنة واما في النار. هذا آآ هذه الصور آآ يشترك فيها الناس آآ تقابل - 00:17:35
بعضها فيما اذا بلغ الانسان حد التمييز آآ يجرى عليه قلم التكييف آآ يعافى عفوا وجرى عليه قلم التكليف نعم. اه اذا بلغ الرشد والعقل اه هنا اه يطلب منه التعامل مع هذا بما تقتضيه الشريعة - 00:17:55
من من حسن النظر فيها والصبر عليها واحتساب الاجر فيها عدم الاستسلام لما يكون من من هذه الانصاب والاوصاب والاتعاب التي يلقاها. وبهذا يدرك بعظ السلامة في فيما يتعلق باسباب الدنيا - 00:18:15
اما ذاك الذي استسلم لها اه ولم يرجوا اخرة ولم يرجوا ثوابا من الله عز وجل على ما يلقاه فانه سيعيش في نوع من لانه قد لا يدرك سرا ولا غاية ولا وليس له اه ما يأوي اليه في في في هذه الالام وتلك المصاعب التي اه تحيط به - 00:18:36
قد اشار القرآن الى الفرقان بين اهل الايمان الذين تنزل بهم الالام والمصائب وآآ الكوارث وبين اهل الكفر الذين تنزل بهم نفس الالام والمصاعب والكوارث قال الله تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما احتلمون فانهم يألمون - 00:19:00
كما تعلمون. هذا خطاب للمؤمنين في مقاتلة الكفار. هم. ان كانت المقاتلة والجهاد لاقامة دين الله والدفاع عن الحق يؤلمكم ويصيبكم به ما يصيبكم مما تكرهون في انفسكم وفي اموالكم وفي من تحبون فان خصومكم واعدائكم يصيبهم ما يصيبكم - 00:19:24
فما يجري من مصائب الدنيا على البشرية سواء ولا يختلف الالم فيه من شخص الى اخر. نعم. لكنهم يختلفون في انهم يرجعون يختلفون في المآلات نعم يختلفون في العواقب يختلفون في النهايات وهذا الذي اشار اليه قوله تعالى وترجون من الله ما لا يرجون - 00:19:44
نعم. اي تطمعون من الله بسبب هذه البلايا؟ بسبب هذه المصائب. بسبب هذه النوازل ما لا يرجوه اولئك الذين نزلت بهم نفس النوازل هنالك على وجه واضح. نعم. جلي. هم. المورد واحد - 00:20:05
كلنا نرد موردا واحدا ولكننا نصدر مصادر مختلفة كما قال الله تعالى ان سعيكم لشتى لشتى. نعم. فهذا الاختلاف والافتراق في اه الصدور اه آآ انما هو نتاج ما في القلوب. نعم. من آآ ايمان وكفر نتاج ما في القلوب من معرفة حقيقة الحياة وآآ - 00:20:22
آآ آآ عدم العلم بذلك او الغفلة عنه او الانهماك في الحياة الدينية على انها غاية الاماني ومنتهى المطالب وهذا ما تفسره يعني او يفسره حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها آآ عندما آآ قالت او روت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله عليه الصلاة - 00:20:46
السلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فهو في كلا الحالتين في خير يتقلب من خير الى خير مهما اختلفت الاحوال عليه - 00:21:06
صحيح هذا الحديث رواه الامام مسلم من حديث صهيب صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه. نعم. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. الله اكبر. التعجب - 00:21:21
هو ان اختلاف الاحوال على المؤمن لا يجهله خاسرا في كلها بل هو رابح في الجميع. الله. هذا وجه التعجب لما يقول عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير - 00:21:35
اي في المهان والمنتهى والعاقبة ليس معنى ذلك انه ما يصيبه ما يكره لا الله عز وجل يجري اه مصائب الدنيا على البر والفاجر والمسلم والكافر العدل والمائل على الجميع تجري هذه - 00:21:49
الاقدار يعني هذا طبيعي كلنا ما خرجنا من بطون امهاتنا خرجنا باكين في آآ قطعت يعني جرى علينا ما يجري فالجميع في كثير من الاحيان انه نصاب بالمرض نصاب بالغذاء نصاب بالفقر نصاب بفقد الاحبة ما في احد منا الا وله بلاء - 00:22:05
ونزل به ما يكره ما في احد سالم لكننا نختلف في في التعامل مع هذه الوقائع بناء على ما في قلوب الناس ونظرتهم لهذه الدنيا جبرت على كدر وانت تريدها صفوا من الاقذار والاقدار - 00:22:25
تكلف الايام منذ طباعها متطلب في الماء جدوة ناري فالتمايز بين الناس والاختلاف ليس في وقوع الحوادث والمكاره فالكل يقع عليه ما يكره. لكن كيف نقابل تلك الوقائع؟ كيف نتعامل مع اسباب الضيق واسباب الكدر واسباب الانكاد والاقذار التي تحب - 00:22:45
بناء هذا هو الذي يختلف فيه الناس. اه اخي الكريم هنا مسألة مهمة وهي ان الله جل وعلا عندما ذكر الحياة الدنيا واحوال الناس فيها قسم احوال الناس الى قسمين. قسم آآ لهم معيشة لهم معيشة ضنكا. وقسم - 00:23:10
لهم حياة طيبة هذي هذي الانقسام هو انقسام آآ وفق ما يكون من الاعمال وليس آآ انقساما آآ آآ يشبه ان يكون حظوظا عمياء تصيب هذا وتخطئ هذا مقدمات ولا اسباب بل لها - 00:23:29
اسباب ولها مقدمات افضت الى تلك النتائج وقد نص الله تعالى على مقدمات آآ هاتين الحياتين في الايتين اللتين ذكر هاتين الحياة فيهما هذين هذين النوعين من المعاش. يقول الله تعالى - 00:23:47
آآ من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن هذه المقدمة فالثمرة فلا نحيينه حياة طيبة هذا في المعاش نعم. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. هذا في المعاد. في المقابل يقول الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان - 00:24:05
والمقدمة والسبب فان له معيشة ضنكا هذه النتيجة في الدنيا ونحشره يوم القيامة تماما شف يعني الله عز وجل يذكر مقدمات الاعمال. نعم. في الحياتين ويذكر نتيجة في الحاضر والاجل. نعم. في الحال وفي المآل. هم. اه جدير بالمؤمن ان اه جدير بالانسان عموما وبالمؤمن على وجه الخصوص - 00:24:25
الذي من الله عليه بادراك اه اه حقيقة الدنيا وغايتها ان يستحضر هذه المعاني اه ما في انسان لا يمر به كدر ولا انسان لا تنزل به ضائقة ولا مجتمع ولا فرد لا تحيط به ازمات وضوائق. نعم. الجميع - 00:24:52
يحيط بهم من اه المكروهات ما لا يختلف به هذا عن ذاك اذا انت لم تشرب مرارا على القذى القذى ومئتى. واي الناس تصفو مشاربه. من من الناس الذي لا يصيبه ما يكره؟ ما في احد تصفو مشاربه - 00:25:12
كل من لاقيت يشكو دهره الغني والفقير الصغير والكبير المسلم والكافر الحاكم والمحكوم الشريف والوضيع ما احد يخلو من هم وهذا من حكمة الله في خلق الله. ما شاء الله. هم. لكن الفارق هو كيف يتعاملون مع هذه وكيف يتعاملون مع هذه - 00:25:32
الحوادث والوقائع. جميل يا شيخ خالد نستمر ونتواصل معكم ومع المستمعين الكرام عبر هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة وحديثنا عن قول الله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في كبد. شاركونا مستمعينا الكرام بالاتصال على الرقم صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة - 00:25:54
والرقم الاخر صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين وكذلك بارسال اه رسالة نصية الى الرقم صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين وبالتغريدة على هاشتاق لبرنامج الدين والحياة آآ شيخ خالد نستأذنكم في اتصال اول من - 00:26:14
عبد العزيز الشريف من الرياض حياك الله عبد العزيز تفضل. حياك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام ورحمة الله وبركاته. حيا الله استاذ عبد الله مساك الله بالخير. مساك الله بالنور - 00:26:34
حيا الله الشيخ خالد جزاك الله خير يا شيخ حياك الله مساك بالخيرات الله يحييك اخي الكريم. فضيلة الشيخ دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم متكئ على اريكته - 00:26:44
وقد اثر في جنبه الشريف عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله الا تدعو الله ليوسع عليك الا ترى الى فالس والروم؟ قال يا ابن الخطاب الا ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا؟ اولئك اقوام عجلت لهم طيبات في حياتهم - 00:26:55
في الدنيا. هل يفهم من هذا الحديث ان الانسان يرضى بالفقر والتعب حتى يلاقي الله عز وجل فيدخله الجنة؟ ام ان هناك معنى اخر لهذا الحديث. السؤال الثاني بارك الله فيك. هم - 00:27:13
فقراء المهاجرين والانصار فقراء المهاجرين عندما في المدينة في مسجد النبي وسلم كانوا بلا عمل وكانوا يتصدق عليهم. فاتوا الى النبي وسلم قالوا يا رسول الله ذهب اهل الدسور بالاجور - 00:27:26
يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم اموات يتصدقون ولا نتصدق. هم. فدلنا على عمل نعمله حتى نسبقهم. قال عليكم بالتسبيح والتحميد وغير ذلك. فهل فهل من هذا الحديث ان الانسان اذا اشتغل بعبادة الله وطاعته من تسبيح وتحميد يكفي عن التكسب وجزاكم الله كل خير. طيب شكرا لك واياك. اه شيخ خالد - 00:27:40
اذا كان بالامكان آآ يعني نجيب على السؤال الاخ عبد العزيز حول ما آآ قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم آآ لعمر رضي الله عنه عندما قال الا ترضى بان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة هل هذا يعني ان ان يرضى الانسان بما هو عليه من حال بائسة مثلا او فقر او ربما - 00:28:05
شقة اه هذا الخبر الذي يذكره اخونا آآ هو في صحيحنا مسلم من حديث عمر رضي الله تعالى عنه في قصة آآ دخوله على النبي صلى الله عليه في مشربته دخل عليه صلى الله عليه وسلم وكان متكئا على حسيب - 00:28:25
وقد اثر الحصير في جنبه يقول عمر فنظرت في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني مستودعه الذي في في ذلك المكان فاذا بقبضة من شعير نحو يعني شيء - 00:28:48
منها شيء قليل من الشعير يبلغ ثلاثة كيلو مثلا ومثله قرضا في ناحية الغرفة والقرظ مما كانوا يستعملونه في التنظيف وما الى ذلك آآ قال آآ فلم املك عيناي عمر رضي الله تعالى لما رأى حال سيد البشر على هذه الحال - 00:29:01
ابتدرت عيناه بدمعها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت يا نبي الله وما لي لا ابكي يعني يعني وما الذي يجعلني لا ابكي وهذا الحصير قد اكثر في جنبك وهذه خزانتك لا ارى فيها الا ما ارى وذاك قيصر وكسرى جمال - 00:29:22
والانهار وانت رسول الله وصفوته وهذه خزنتك يعني هذا مستودعك الذي انت فيه قال ابن الخطاب الا ترضى ان تكون لنا الان ولهم الدنيا؟ قلت بلى قال اه رضي الله تعالى عنه اه اه مستجيبا اه ما اه نبهه اليه - 00:29:40
صلى الله عليه وسلم من ان متاع الدنيا مهما طاب مهما زال مهما جمل اه هو في الاخرة لا شيء اه لا لا يقارن بما اعد الله لاولياءه الصالحين وعباده المتقين في الاخرة. ولذا قال الا ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا؟ قلت بلى. الاخ الكريم يسأل - 00:30:03
يقول هل هذا معناه الرضا بالفقر الرضا بالمسكنة؟ الجواب لا انما النبي صلى الله عليه وسلم نبه الى وجوب الرضا بما قسم الله تعالى من شأن الدنيا والتطلع الى الاخرة وان ما فاته من متاع الدنيا لا يعتبر خسارا ما دام ان الدين سالم - 00:30:23
ثم الايمان قائم والصلاح ظاهر. فانما يفوت الانسان من متع الدنيا لا لا ينقصه والله الله جل وعلا قد ذكر ذلك في في محكم كتابه كما في سورة الزخرف قال فلولا ولولا ان يكون الناس - 00:30:46
واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة معارجة عليها يظهرون يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسرورا على ما يتكئون. يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لم متاع الحياة الدنيا. الله عز وجل يقول في محكم كتابه - 00:31:06
لولا ان يفتن الناس ليكونوا امة واحدة اي جماعة واحدة على الكفر وعلى عدم الايمان بالله لكان قد بسط لاهل الكفر من العطاء في الدنيا ما وصف الله تعالى في قوله لجعلنا لمن يكفر بالرحمن ببيوتهم سقبا من فضة ومعارج عليها يظهرون - 00:31:26
في بيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون. وزخرفا ثم يقول الله تعالى منبها الى امر مهم ينبغي ان لا يغيب عن المؤمن وان وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين. والآخرة عند ربك للمتقين. فمهما فات المؤمن في الدنيا من متعها فانه لا يؤثر عليك - 00:31:49
وان كل تلك المتع التي يلقاها في الدنيا لا تمثل شيئا في الاخرة كما انها لا تدفع عنه الشقاء الذي يسكن قلبه ويعمر حياته وتتساقط معه كل تلك الملذات التي آآ فتح - 00:32:14
بايديها من امر الدنيا. ولذلك الاية التالية لهذا آآ الافتراض الذي ذكره الله عز وجل قال ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدون عن سبيله يصدون سبيل آآ - 00:32:35
ويحسبون انهم مهتدون. نعم. المقصود ان اه ان هذه الاية ليست دعوة للفقر. نعم. بل هذه الاية تنبيه آآ لفت النظر الى ان ما فات الانسان من من متع الدنيا لا يستوجب آآ آآ ان ان يحزن ولا ان يضيق بل - 00:32:54
يبذل وسعه في كفاية نفسه النبي صلى الله عليه وسلم كان آآ يدخر قوت آآ قوت اهله لسنة لكنه صلى الله عليه وسلم خيره الله بين ان يكون ملكا آآ رسولا - 00:33:14
وبين ان يكون آآ عبدا رسولا فاختاره صلى الله عليه وسلم ان يكون عبدا آآ رسولا وحال صلى الله عليه وسلم آآ كاملة من حيث ان الله آآ من عليه فيوض آآ قلبية ادرك بها - 00:33:28
هم السعادة مع ما لم يدركوا غيره صلى الله عليه وسلم فهو اسعد البشر بابي هو وامي صلى الله طيب السؤال الثاني الذي سأله المستمع عبد العزيز يسأل عن فقراء المهاجرين وما كانوا فيه من حال - 00:33:48
اه في تلك الايام وكان الاغنياء الصحابة يتصدقون عليهم وفي ذات الوقت كانوا اه كان الاغنياء اه يعني يمتازون بفضل اه هو اكثر مما كانوا يعني يقدمون عليه ويعني اه يتمتازون به يمتاز به هؤلاء الفقراء المهاجرين كانوا يتصدقون وكان لهم مزيد فضل اه كانوا يعني يحدثون النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:05
بهذه الحال وكانوا يقولون آآ ان ذهب اهل الدثور بالاجور آآ يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول او بفضل اموالهم نعم هذا الحديث هو عن خبر واقع اها جرى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ان فقراء المهاجرات والنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب - 00:34:31
فاهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. نعم فقال وما ذاك قال لهم ماذا؟ قال يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق. نعم. فذكروا من الاعمال المشتركة الصلاة والصوم وذكروا من - 00:34:56
الاعمال السابقة التي ادركوا بها درجات وفضل آآ الصدقة والعتق فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم - 00:35:11
ويعني بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا اغلق عنهم باب او لم يتمكنوا وعجزوا عن باب من ابواب البر لعدم قدرتهم عليه فانه يمكن ان يدركوا آآ الفضل والسبق بابواب اخرى حسب ما يتيسر لهم من العمل قالوا بلى يا رسول الله قالت - 00:35:27
تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة. آآ لما آآ فعلوا ذلك آآ سمع اخوانهم اصحاب الاموال بما كان ففعلوا مثل فعلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يعني هذه المسابقة في الخير اذا اذا اذا - 00:35:47
ادركها غيركم فذاك فضل الله. المقصود ان هذا في بيان ان العمل الصالح لا يقتصر على باب فاذا اغلق على الانسان باب من ابواب الخير لانه لا ينبغي ان يقعد ويقول آآ ليس ثمة ما اتقرب به الى الله عز وجل. نعم. بل - 00:36:07
آآ يطرق ابواب الخير بما يستطيع ومن صدق الله صدقه الله. وفتح له من ابواب بالخير آآ ما ما يدرك به فظل الدنيا والاخرة. جميل. وهذا يعني لا يعني ان يستغني الانسان مثلا اذا كان لديه قدرة - 00:36:26
في آآ ان يفتح له باب مثلا في ذكر الله عز وجل او في الصيام وغيره من العبادات ان يستغني آآ مثلا بالصدقة اه بما لديه من مال اه ويقول يكفيني ان اتصدق اه فقط ودون ان يعني اه اقوم بهذه العبادات الجليلة وهو - 00:36:46
قادر على ذلك بالتأكيد بالتأكيد ان هذا لفت نظر الى الى آآ عظيم ما كان عليه الصحابة من المسابقة في الخيرات وانه اه ينبغي ان يضرب الانسان في ابواب الخير بكل باب اه من من الابواب والا يقتصر على اه باب من الابواب بل - 00:37:06
يطلب الخير في في كل ابواب البر والخير. جميل. اه نحن يعني يمكن اه هذه الاسئلة تدور في صالة حديثنا. مهم. لكن اه نحتاج الى ان نعود الى صلب الموضوع الله يسلمك طيب نذكر فقط يا شيخ خالد بارقام التواصل لمن اراد ان يسأل او يشاركها في - 00:37:26
هذا البرنامج الرقم الاول صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة وسبعين احدعش سبعة وصفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين او بارسال الرسائل النصية على الواتساب على الرقم - 00:37:46
صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين. اه حديثنا متواصل عن قوله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان اه في كبد. اه ربما يا شيخ خالد يعني يتبادر اه يعني الى ذهن الانسان عندما يستمع الى هذه الاية الكريمة - 00:37:59
آآ انه يعني ربما يحرم عليهم مسألة التضجر او التأفف التي هي ربما من آآ طبع الانسان جبلته الشيء الاعتيادي الطبيعي الذي لا يزيد عن حده هل هذا يدخل في اه باب السخط اه باقدار الله او او في اقدار الله عز - 00:38:15
وجل وعدم الرضا عنها هو على كل حال الدنيا بما انها مجهولة على كدر. مهم. فان النجاح هو في طريقة التعامل مع هذه الاقدام هذي الاقدار يعني اذا ادرك الانسان طبيعة الحياة كما تقدم قبل - 00:38:35
قليل كان عونا له على حسن التعامل معها. نعم. اطيب ما تقابل به المصائب والمكروهات هو ان يزيل الانسان وحشة تلك المصائب التي تغشى قلبه. تناله ان ان يتقرب الى الله عز وجل الصبر. الصبر الذي يدرك الانسان خيرات عظيمة ويدرك به - 00:38:52
لنجاة من الاهوال. ولهذا ذكره الله جل وعلا في كتابه الكريم في عديدة ان يتقرب الى الله عز وجل بالصبر. الصبر آآ له من الاجر ما ليس لغيره كما ذكر الله عز وجل انما - 00:39:23
ما يوفى الصابرون اجرهم اجرهم بغير حساب والانسان نحن عندما نتكلم عن الدنيا قد يتصور الانسان ان ان الاسباب فقط في في في حين ان الاكباد حتى في النعم. لان النعمة اذا لم تشكر كانت نقمة. اذا لم يضع الله عز وجل فيها كانت بلاء - 00:39:43
عليه تجر عليه نكدا وكدرا وشرا في الحاضر والاجل. نعم. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر حال المؤمن في في الضراء فقط بل ذكرها في السراء والضراء في السراء شكرا وفي الضراء صبرا. نعم. وجعل ذلك هو الذي - 00:40:07
يقتضي تعجب الحال من حال المؤمن. فنقول نحن نحتاج الى الصبر عند النعمة الى الصبر عند النقمة عند البلاء وعند آآ العطاء آآ يصبر الانسان نفسه كيف يصبر نفسه؟ يصبر نفسه بالطاعة في ما يتعلق بامر الله عز وجل له بالصبر على المكاره بوظع - 00:40:27
نعم وشكرها على النحو الذي امر به وبه يدرك ما يؤمل. فالصبر آآ قال النبي قال الله عز وجل فيه انما يوفى الصابرون اجرهم بغيره وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر فهو خير ما يعطاه الانسان للسلامة من - 00:40:55
من اكباد الدنيا تلونها وتنوع صنوفها جميل ايضا ربما يا شيخ خالد عندما يعني يستمع الانسان الى هذه او الانسان المسلم الى هذه الاية الكريمة ايضا كما ذكرنا انه ويأتي الى ذهنه او يتبادر الى ذهنه انه اه ينبغي عليه ان يكون راضيا تمام الرضا وانه اه عندما يحزن مثلا او - 00:41:15
لضر اصابه لشر ربما تعرض اليه آآ ان هذا الحزن البسيط او الطبيعي والجبلي هذا الشيء مما يمكن ان ان يعني يدخل في باب الاعتراظ على القظاء والقدر او السخط على اقدار الله عز وجل. هل هذا الشي يا شيخ صحيح؟ يعني - 00:41:41
يا اخي الكريم جاءت بمراعاة حال الانسان. نعم. آآ بمعنى ان الشريعة لا تعارض ما تقتضيه الجبلة. نعم لكنها تهذب تقومه وتخرج به من اه اطار اه المفاسد التي يمكن ان ان تكون بسبب اطلاق العنان آآ - 00:42:01
للنفس وتعطي الشريعة آآ الحظ الكافي فيما يتعلق آآ آآ السرور تعطي الحد الكافي فيما يتعلق بالحزن ولذلك الحزن في ذاته اذا كان في الحد الطبيعي الذي اه لا يخرج للانسان - 00:42:31
اه اه اذا جزع وضجر ولطف حدود وشق جيوب وما الى ذلك مما يمكن ان يقع الانسان بسبب المصيبة من جزع وبجى فانه مأذون فيه. وقد اعترى سيد البشر ارظى الناس - 00:42:54
بالله عز وجل وبقظائه وقدره. فهذا نبينا صلى الله عليه عندما آآ آآ فقد آآ ابنه وابراهيم قال صلى الله عليه وسلم ان العين لتدمع وان القلب ليحزن يعني على هذه المصيبة ولا نقول الا ما يرضي ربنا - 00:43:14
اعلان الرضا وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون. ولذلك ينبغي ان يدرك الانسان ان الحزن اذا كان في اطاره شرعي الذي لا يؤخذ الانسان الى ظجر الذي لا يفطر الانسان الى ما يكون سببا لفساد دينه ودنياه فانه لا بأس به. ولهذا - 00:43:35
البكاء على الميت وهو صورة من صور ترجمة الحزن للمصيبة قد يكون مأجورا عليه الانسان وقد يكون مباحا وقد يكون محرما يكون محرما اذا كان جزعا وضجرا لقضاء الله وعدم رضا آآ بقدره - 00:44:01
جل في علاه يكون مباحا اذا كان حسنا لفوات نصيبك من الميت يعني انت تبكي لفوات حبيبك وفقدك ما تحب فهذا جائز اه وليس اه محرما. نعم. يكون مأجورا عليه الانسان مثابا - 00:44:21
اذا كان هذا البكاء رحمة للميت آآ وانه انقطع اجله وامتحن بعمله. وما الى ذلك مما يتعلق بالبكاء رحمة للميت هذا الذي جرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم اه في قوله ان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراق ابراهيم - 00:44:41
آآ فالمقصود ان الشيء الحزن يصيب النفس واذنت فيه الشريعة بالحد الذي لا الانسان الى الضجة. ولهذا قال النبي لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد على ميت فوق ثلاث الا الزوج. فهذا نوع - 00:45:05
من ترجمة الحزن لكنه حده بحد اعطى فيه النفس حقها وحظها نعم في ان تترجم آآ المصيبة او بانفعال المصيبة دون ان يكون في ذلك اه محظوظ. جميل. شيخ خالد لعله هنا سؤال اه وهو عندما اه نستعرض الحديث - 00:45:25
الشريف آآ الذي آآ رواه آآ ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. هل هذا يا شيخ خالد يعم الفرد - 00:45:45
جماعة ربما المجتمعات او الدول وغير ذلك ربما عندما تنزل بهم مصيبة او تضيق بهم اه الحال المجتمعات والامم والشعوب هي مكونة من افراد. نعم. اه اذا اه اجتمع اهل هذه البلد هذه محلة على اه هذا - 00:46:05
بمعنى اكيد انه سينالهم من ثمرة اه صبرهم واحتسابهم لما اصابهم ما يكون اه العاقبة. نعم. كما قال الله تعالى في بيان عمل المجموع ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا - 00:46:27
مجموع اعمال اهل القرى اذا كانوا على هذا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. فاذا اجتمع الناس على آآ ما ما اوصى النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتصل بالصبر على المصائب ما يصيبه المسلم من نصب ولا وصب - 00:46:44
ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. هذا فيما يتعلق بالافراد. نعم. اذا فعلى كل واحد منا هذا كان ذلك سببا لتكفير خطاياه. لكن اذا فعل ذلك الجميع ايضا ادركوا من اه اه - 00:47:03
البر والخير وتحقيق الموعود في الاية التي ذكرت ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض آآ ادركوا بذلك خيرا آآ عظيما وفضلا عاما. طيب. فان الطاعة تعود على - 00:47:23
طاعة الله عز وجل اذا اجتمع عليها الناس كانت سببا فتوحات وخيرات وبركات لا لا تقتصر على اه الافراد بل عمت اه الجميع والكبير والبصر والولد. طيب اه وسهلا من ابو الحسن ابو الواتساب يسأل عن اه بعظ المصائب التي - 00:47:43
حلم الانسان واختلاف الناس في تفسيرها هل هي ابتلاء ام بلاء؟ ابتلاء مثلا لخير قد يأتي للانسان اذا ما صبر على هذه البلاءات التي يتعرض لها الانسان. وفي المقابل البلاء الذي يتعرض له الانسان - 00:48:03
نتيجة تقصيره في جنب الله عز وجل والله يا خي شف ما اصاب مصيبتي في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان يقرأها. فالجميع بقدر الله عز وجل هذا مبدأ ما - 00:48:23
ما ينبغي اعتقاده. هم. اه هذا هذا القدر قد يكون له اسباب. نعم. من اه ابتلاء وقد يكون له اسباب نتاج معصية نعم. ما اصاب من مصيبة وما اصابكم فبما كسبت ايديكم نعم. اه اه - 00:48:38
الاية الكريمة هذه سوف تخبر ان ان آآ ما يصيب الانسان مما يكره آآ انما هو بسبب نفسه وما يكون من من من تقصيره. هم. ولذلك يشير الله عز وجل اه الى معنى - 00:48:58
آآ مهم وهو انه يعفو عن كثير جل في علاه مما آآ يقع الانسان قال الله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما فبما كسبت ايديكم. نعم. ويعفو عنك. قد يقول قائل يعني كسبت ايدينا ما هي. كسبت ايدينا هي اعمالنا. نعم. هي ما ما نكون ما تكون من - 00:49:18
من تقصيرنا وايضا ما يكون من قصورنا وهو عدم اه قيامنا عدم بلوغنا الحد الذي يجب في حق الله تعالى. يعني ممكن يا شيخ نجمع بين الامرين نقول ان الانسان آآ يرجو الخير من الله عندما يصبر على هذه المصيبة وفي ذات الوقت لا لا يعني هذا انه يعني لا يفتش آآ عن - 00:49:38
نفسه ولا يحاسب نفسه اولا باول بكل ما يأتي ويأذر انا اقول يا اخي عبد الله بالتأكيد انه الشأن كل الشأن في اه ليس في يعني معرفة سبب النازلة مهم. بقدر ما هو في طريقة التعامل مع الناديين. اه جميل. يعني يعني الذي يعني نحن احيانا نقول هذا ابتلاء او هذي مصيبة او هذا بسبب ذنب - 00:49:58
او هذا ويشتغل الانسان بهذا عما يجب عليه اتجاه المصيبة من الصبر والاحتساب وتقويم المسار واصلاح الخلل تلافي النقص هذا الذي يجب على المؤمن. نعم. اما ان يشتغل الانسان بالتشخيص - 00:50:23
آآ السبب لما يقع عليه او ما يقع على غيره قد يكون في هذا آآ قد لا يصل الجواب الفاصل في في التمييز بين هذا وذاك لكن في الجملة كل ما ترتب على الطاعة من بلاء - 00:50:41
فهو في رفعة الدرجات وهو ابتلاء وكل ما نتج عن المعصية من بلاء فهو بما كسبت ايديكم ويعفو عنكم سؤال من منيرة تسأل كيف يكابد الانسان المصائب التي آآ يبتلى بها في هذه الحياة؟ هل العبادة وخاصة الذكر آآ دور - 00:50:59
في ذلك اه الذكر مما يفتح للانسان مخارج اه البلاء اه يكشف عنه الضيق ولذلك ذكر الله تعالى في قصة يونس فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون التسبيح هنا هو ذكر - 00:51:19
الله عز وجل بالقول وباللسان وقد قال الله عز وجل فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فالانسان اذا صدق كان ذكره ليس المقصود ذكر الانسان انما ذكر اللسان الموافق للقلب الحاضر الخاشع المقبل المقبل فانه يدرك خيرا ان شاء الله - 00:51:41
بلاء حاصل اه لكل مؤمن وربما يمتاز لكل انسان ويمتاز المؤمن بحسن التعامل مع هذا البلاء وان يستثمره لصالحه قرب الى الله عز وجل آآ وما اجمل ان يكون الانسان صابرا آآ تجاه ما يجد في هذه الحياة من مشاق آآ في جميل ايضا نستذكر في قوله - 00:52:01
تعالى في سورة البقرة واستعينوا بالصبر والصلاة. اشكركم فضيلة الشيخ الدكتور خالد ابن عبد الله المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم. اسأله سبحانه وتعالى ان يجعل ما تفضلتم به في هذه الحلقة في موازين حسناتكم - 00:52:21
اللهم امين واصلح لي ولكم القبول وان ينزل علينا السكينة وان يدفع عنا البلاء ما ظهر منه وما بطن ويصلح حالنا ويجمع كلمتنا على الحق والهدى ويحفظ بلادنا وولاتنا من كل سوء وشر. هم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولكم الشكر الجزيل كذلك مستمعينا الكرام على حسن استماعكم لنا في هذه الحلقة - 00:52:41
وتفاعلكم معنا. لقاؤنا يتجدد بكم باذنه تعالى. في تمام الساعة الثانية ظهرا من يوم الاحد المقبل. حتى ذلكم حين تقبلوا تحياتي انا عبد الله الداني ومن التنسيق واستقبال المكالمات الزميل خالد فلاته ومن التنفيذ على الهواء الزميلين محمد وصويلح - 00:53:01
وسعود اسحاق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:53:21
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا بكم جميعا مستمعينا الكرام. عبر هذه الحلقة المباشرة من برنامجكم والحياة والتي تأتيكم عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة - 00:00:01
نرحب بكم ونحييكم في هذه الحلقة واسعد بصحبتكم من الاعداد والتقديم محدثكم عبد الله الداني ومن التنفيذ على الهواء الزميل محمد با صويلح وايضا اه في هذه الحلقة وكما عودناكم في كل اه حلقة - 00:00:16
نستعرض موضوعنا ونخصص عنه الحديث. بالاضافة الى اننا ايضا نستعرض ابرز محاوره للنقاش نستعرضها مع ضيف في نهاية ضيفكم الدائم في هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد ابن عبدالله المصلح استاذ الفقه بكلية الشريعة في جامعة القصيم - 00:00:33
والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم والذي نسعد بالترحيب بفضيلة فالسلام عليكم ورحمة الله وحياكم الله يا شيخ خالد معنا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:00:53
مرحبا مد حياك الله اخي عبد الله واهلا وسهلا بالاخوة والاخوات. حياكم الله وحيا الله جميعا مستمعينا والمستمعات الراغبين والراغبات في التواصل معنا في هذه الحلقة والتي نتحدث فيها عن قول الله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في كبد. شاركونا وايضا اه - 00:01:09
اه ارسلوا ما اه لديكم من استفسارات او اسئلة عبر الارقام التالية صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة والرقم الثاني صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين ويمكنكم مراسلتنا عبر الواتساب على - 00:01:29
رقم صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين وبالتغريد كذلك على هاشتاق البرنامج الدين والحياة. اذا مستمعينا الكرام نحييكم ونرحب بكم في مطلع هذه الحلقة فاهلا وسهلا بالجميع الدين والحياة. الدين والحياة. برنامج يناقش النوازل والمستجدات العصرية في القضايا القرآنية والفقهية - 00:01:49
والعقدية والاسرية وكل ما يتعلق بالامور الشرعية الدين والحياة. برنامج اسبوعي مع فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح يأتيكم في الاوقات التالية مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند الثانية عشر منتصف الليل. اذاعة نداء الاسلام - 00:02:21
من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء نحييكم مجددا مستمعينا الكرام عبر هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة وحديثنا عن قوله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في كبده. خلق الله الانسان لهذه الشدائد والالام التي هي من طبيعة هذه الحياة الدنيا. والتي لا يزال يكابدها وينوء بها - 00:02:41
ويتفاعل معها حتى تنتهي حياته ولا فرق في ذلك بين غني او فقير او صالح او طالح فالكل يجاهد يكابد ويتعب من اجل بلوغ الغاية التي يبتغيها هنا ايضا اه نستذكر قول الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اه عندما اه قال يكابد الشكر - 00:03:08
الشكر على السراء ويكابد الصبر على الضراء. وقيل في نفس الوقت في هذه الاية لقد خلقناه منتصب القامة واقفا ولم نجعله منكبا على وجهه. وقيل جعلناه منتصبا رأسه في بطن امه فاذا اذن له في الخروج قلب رأسه الى قدمي امه - 00:03:33
وآآ طبعا مثل هذه الاقوال التي يمكن لا الا يعول عليها لكنه في هذا الانسان او في هذا في هذه الحياة يعيش الانسان المزيد من والمشاقة التي يواجهها في طريقه في هذه الحياة. وهذه وهذا الكبد وهذه المشاق والمتاعب - 00:03:53
اه هي من سنة الحياة ومما اه يمكن ان يندرج تحت معنى هذه الاية الكريمة التي نتحدث عنها اه برفقة شيخنا وضيفنا في هذه الحلقة فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح. شيخ خالد عندما نتحدث في البداية عن قوله سبحانه وتعالى لقد خلقنا - 00:04:13
انسانة في كبد في البداية اه نود ان يكون هناك اه تفسير مبسط حول معاني هذه الاية ثم ننطلق الى بقية محاورنا شيخ خالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا السلام ورحمة الله مرحبا بك اخي عبدالله واهلا وسهلا الاخوة والاخوات واسأل الله تعالى ان يكون هذا اللقاء - 00:04:33
نافعا مافعا. اللهم امين. اه فيما يتصل بهذه الاية الكريمة آآ وهي قول الله جل وعلا لقد خلقنا الانسان في تمن هي خبر الهي عن حال الانسان وما يكون عليه - 00:05:01
من آآ طبيعة خلقه ومعاشه فالانسان خلق في هذه الدنيا و كان خلقه على نحو المشترك في قواسم اه يتفق فيها كل بني ادم سواء من كان مؤمنا منهم ومن لم يكن مؤمنا - 00:05:21
على نحو لا يختلف فيه آآ الانسان آآ من حيث الاصل لكن الاختلاف يأتي من حيث العمل بمعنى ان الله تعالى جبر الانسان على خلال وصفات هذه الخلال وهذه الصفات - 00:05:43
اه وهذه الاحوال آآ يشترك فيها الناس لكنهم يفترقون في طريق التعامل معها وفي طريق النجاة والسلامة من اثار تلك الجبلات تلك الطبائع التي خلقوا عليها فعلى سبيل المثال يقول الله جل وعلا في محكم كتابه - 00:06:01
ان الانسان خلق هلوعا هذا الوصف هو وصف لكل انسان على هذه الارض سواء كان مؤمنا او كان غير مؤمن من حيث اصل الخلقة ومن حيث طبيعتها آآ كل انسان خلق على هذا الوصف. ان - 00:06:26
الانسانة خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا ثم بعد ذلك ذكر الله تعالى السبيل الذي يسلم به الانسان من هذه الصفة الخلقية التي يشترك فيها جميع البشر - 00:06:47
واذا الا المصلين الذين هم على صلاتهم داعمون الى اخر ما ذكر الله تعالى من الصفات التي ينجو بها الانسان من هذه الخصلة هذا فيما يتعلق اه طبيعة الانسان وشبلته وصفة خلقه - 00:07:03
في الاية التي اه عنون بها هذا اللقاء لقد خلقنا الانسان في كبد هذا بيان لطبيعة الخلق طبيعة خلق الانسان التي اه تحتف به منذ ان كان اه في رحم امه - 00:07:22
الى ان يستقر في مآله ومقره فان كان مستقره في الجنة فستنقشع تلك الاكباد. ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى ولا تظمع فيها ولا تضحى واما اذا كان مستقره آآ النار نعوذ بالله من الخذلان وحال اهلها فهذا ينتقل من شقاء الى اشقى - 00:07:42
والاعداء وعذاب الاخرة اشد وابقى. فينتقل من كبد الدنيا الى كبد الاخرة ويلقى بذلك من عناء والبلاء والمشقة ما لا آآ يضيقه الا الله جل في علاه اذا الرحلة البشرية الرحلة الانسانية يحتف يحتفها هذا الكبد - 00:08:07
الذي لا يخلو كما تفضل منه احد من الناس صغير كبير ذكر او انثى اه غني فقير صحيح مريض فالجميع كلهم في في في كبد كما اخبر الله جل وعلا. والكبد المذكور في الاية انت اشرت في آآ مقدمتك آآ الى نوعين من آآ - 00:08:33
التفسير في الكبد. منهم من آآ فسر الكبد بصفة الخلق وان الانسان خلق في كبد اي آآ قائما مستقيما منتصبا. وهذا يتعلق بصفة الخلق اه الثاني اه من آآ المعاني هو آآ المكابد بمعنى لقد خلقنا الانسان في كبد اي في مكابدة امر الدنيا والاخرة وهذه - 00:08:55
آآ لا يخلو منها انسان كل بني ادم في مكابدة ومعاناة لشؤون معاشهم ما يستقبلونه ومن احوال اخرتهم الى ان يستقر الامر كما ذكرت في آآ فريق في فريق في الجنة وفريق في آآ فريق في الجنة - 00:09:26
وفريق بالسعي هذا امر يتطلب نظرا يعني الان عرفنا انه الكبد تناول اه معنيين معنى الاستواء وانتصاب القامة. اه كما نقل ذلك عن جماعة من اه الصحابة والتابعين. والمعنى كبد اي مكابدة يكابد ما يكابده من امر الدنيا يكابد مصاعب الدنيا وشدائد الاخرة يكابد امر الدنيا والاخرة فلا تلقاه الا في - 00:09:46
مشقة لا تلقاه الا في معاناة لا تلقاه الا في اه تعب كما قال الله تعالى في الاية الاخرى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك بتدحل فملاقيه فهذا الكدح - 00:10:16
وهو يعني صورة منصور المكابدة التي ذكرها الله جل وعلا في قوله لقد خلقنا الانسان في كبد. المكابدة تشمل المعنيين وولد معارضة بين التفسيرين لانه انتصاب القامة واستواءها هذا اه لا لا يعارض المعنى الاخر فيمكن ان - 00:10:29
وبهذا. لكن آآ الذي يقرب الله تعالى اعلم في آآ مطابقة الاية للواقع آآ هو او ايظا للمعنى المتبادل من الاية ان الانسان في في معاناة بشدة في عناء آآ هذه الشدة وذلك وتلك المعاناة آآ ينجو الانسان منها باسباب وقد - 00:10:49
اشتد عليه هذه الشدة ويعظم عليه هذا البلاء باسباب ايضا فالناس يختلفون امام هذه الحقيقة يختلفون امام التعامل النظر في في في هذه الحقيقة وهي حقيقة ان الدنيا دار مكابدة دار معاناة دار مشقة. وآآ - 00:11:18
ينقسمون الى فريقين. فريق يحسم آآ التعامل مع هذه مع هذه الاكباد هذه المشاق هذه الشدائد فيخرج منها آآ سالما من آآ من آآ اوزارها واثامها فائزا باجورها او ما يترتب عليه ما رتب الله تعالى عليها من الاجور. بخلاف اه اه الصنف الثاني من الناس الذي اه - 00:11:42
تتناوشه هذه الاكباد وتحيط به هذه المشاق وآآ يعاني ما يعانيه من امر الدنيا ثم يزداد على ذلك يزداد آآ آآ الى بك ما يتعلق بالوزر والاثم المرتب على اه هذه اه على على سوء التعامل مع هذه الاكباد. مهم - 00:12:13
خرج باضرار واشكالات تتعلق بمعاشه وتتعلق باخره. كيف يكون سوء التعامل يا شيخ خالد مبدأ هذا هو لان الانسان آآ عندما يطلب الكمال في معاشه يظن ان الدنيا آآ دار قرار - 00:12:37
ستختلف نظرته. صحيح. يعني لن لن يحسن. يعني هو مبدأ الاشكالية. مهم. في نظرة الانسان للدنيا. من كان ينظر الى الدنيا على انها آآ منتهى الامال وغاية المرام وانها آآ لا دار بعدها فبالتأكيد - 00:12:59
آآ سيكون تعامله مع آآ آآ اوصابها وانصابها والوائها على نحو مختلف عن ذاك الذي يرى انها دار عبور صحيح. فالمبدأ في حسن التعامل مع اه اه اكباد الدنيا ومشاقها وشدائدها. هو نظرتك لها - 00:13:19
هو آآ معرفتك لحقيقتها هو آآ ادراكك لغايتها وانها ليست دار قرار انما هي دار عبور دار اه امتحان دار اختبار. نعم. وبالتالي اه ستتعامل معها على نحو مختلف الله جل وعلا اختصر لنا - 00:13:39
اه حال الانسان في طريق نجاته من اه بلايا هذه الدنيا واشكالاتها في سورة العصر التي قال فيها الامام رحمه الله لو ما انزل الله تعالى على الناس الا هذه السورة - 00:14:01
الامام الشافعي صاحب فقه ونظر وبعد آآ فكر وتأمل مميز بين علماء لما رحمه الله رفع درجته في المهدي آآ لكن فكلامه هذا لا ينبغي ان يؤخذ ظاهره دون تأمل في دقائق - 00:14:17
واسراره. نعم. الامام الشافعي رحمه الله يذكر ان هذه الاية هي طريق كافية في حصول النجاة للانسان. وليس المقصود بذلك انه لا يحتاج صغيرة. لأ هي تعطي التطور الاجمالي. هم. الطريق وخطط الطريق العامة التي بها ينجو الانسان من - 00:14:39
هلاك تفاصيل ذلك في الكتاب والسنة وفي قول الله عز وجل وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم وما نقل عنه من من اعمال وافعال كل ما نقل في الكتاب كل ما جاء في السنة آآ النبوية انما هو تفصيل لطريق النجاة - 00:14:59
فهذه السورة كافية في بيان النجاة طريق النجاة الاجمالي يقول الله تعالى ان آآ يقول الله تعالى ان الانسان لفي خسر بعد ان اقسم بالعصر الذي هو الزمان ومحل الاعمال ان الانسان - 00:15:16
الا الذين امنوا هذه الصفة الاولى. هم. فطابت افئدتهم وحسنت بواطنهم وعملوا الصالحات واكتسى ظاهرهم بالصالح من العمل في اه الفعل وفي القول. اه وتواصوا بالحق اي آآ اوصى بعضهم بعضا بالحق ولو لكان ذلك مع الانسان نفسه فيما يوصيه فيما يوصيه نفسه بالمصادرة على الحق و - 00:15:33
آآ بذل الوسع في في في آآ في اقامة ما امر الله تعالى وتواصوا بالصبر اي الصبر على كل ما آآ يترتب على تحقيق تلك الخصال صلاح صلاح الباطن صلاح الظاهر آآ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهداية - 00:15:58
للخلق. مم. اه هذه الخصال هي خصال السلامة من اكباد الدنيا طبعا عندما يكون الانسان غائب عن آآ هدي القرآن غائب عن نور الرسالة غائب عن ما جاء به النبي - 00:16:18
صلى الله عليه وسلم سعادة فانه سيتورط في كل ما يكون سببا للشقاء حتى لو نجا في في جانب من الجوانب او سلم بمقتضى اه اه نوع من الهدايات التي يسوقها - 00:16:35
والله تعالى اليه فيسلم في جانب يا تبقى جوارب كثيرة هو في غاية العطش بسد الظمأ فيها والسلامة من اكباد الدنيا فيها اه ثمة اكباد يا اخي طبيعية يشترك فيها الناس اه مثل ما يتصل بطبيعة الخلق يعني المفسرون - 00:16:49
ذكروا في آآ اكباد هذه الدنيا ما ما يعانيه الانسان في رحم امه ثم اذا خرج ما يعانيه من الم الخروج ثم بعد ذلك ما يكون من قطع السر. يعني هم ذكروا تفاصيل فيما يتصل بصور الاكباد التي آآ تحتوش الانسان - 00:17:14
سليم منذ ان كان في رحم امه الى ان يؤويه لحده ثم بعد ذلك في بعثه ونشوره الى ان تنتهي القصة آآ المستقر اما في الجنة واما في النار. هذا آآ هذه الصور آآ يشترك فيها الناس آآ تقابل - 00:17:35
بعضها فيما اذا بلغ الانسان حد التمييز آآ يجرى عليه قلم التكييف آآ يعافى عفوا وجرى عليه قلم التكليف نعم. اه اذا بلغ الرشد والعقل اه هنا اه يطلب منه التعامل مع هذا بما تقتضيه الشريعة - 00:17:55
من من حسن النظر فيها والصبر عليها واحتساب الاجر فيها عدم الاستسلام لما يكون من من هذه الانصاب والاوصاب والاتعاب التي يلقاها. وبهذا يدرك بعظ السلامة في فيما يتعلق باسباب الدنيا - 00:18:15
اما ذاك الذي استسلم لها اه ولم يرجوا اخرة ولم يرجوا ثوابا من الله عز وجل على ما يلقاه فانه سيعيش في نوع من لانه قد لا يدرك سرا ولا غاية ولا وليس له اه ما يأوي اليه في في في هذه الالام وتلك المصاعب التي اه تحيط به - 00:18:36
قد اشار القرآن الى الفرقان بين اهل الايمان الذين تنزل بهم الالام والمصائب وآآ الكوارث وبين اهل الكفر الذين تنزل بهم نفس الالام والمصاعب والكوارث قال الله تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما احتلمون فانهم يألمون - 00:19:00
كما تعلمون. هذا خطاب للمؤمنين في مقاتلة الكفار. هم. ان كانت المقاتلة والجهاد لاقامة دين الله والدفاع عن الحق يؤلمكم ويصيبكم به ما يصيبكم مما تكرهون في انفسكم وفي اموالكم وفي من تحبون فان خصومكم واعدائكم يصيبهم ما يصيبكم - 00:19:24
فما يجري من مصائب الدنيا على البشرية سواء ولا يختلف الالم فيه من شخص الى اخر. نعم. لكنهم يختلفون في انهم يرجعون يختلفون في المآلات نعم يختلفون في العواقب يختلفون في النهايات وهذا الذي اشار اليه قوله تعالى وترجون من الله ما لا يرجون - 00:19:44
نعم. اي تطمعون من الله بسبب هذه البلايا؟ بسبب هذه المصائب. بسبب هذه النوازل ما لا يرجوه اولئك الذين نزلت بهم نفس النوازل هنالك على وجه واضح. نعم. جلي. هم. المورد واحد - 00:20:05
كلنا نرد موردا واحدا ولكننا نصدر مصادر مختلفة كما قال الله تعالى ان سعيكم لشتى لشتى. نعم. فهذا الاختلاف والافتراق في اه الصدور اه آآ انما هو نتاج ما في القلوب. نعم. من آآ ايمان وكفر نتاج ما في القلوب من معرفة حقيقة الحياة وآآ - 00:20:22
آآ آآ عدم العلم بذلك او الغفلة عنه او الانهماك في الحياة الدينية على انها غاية الاماني ومنتهى المطالب وهذا ما تفسره يعني او يفسره حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها آآ عندما آآ قالت او روت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله عليه الصلاة - 00:20:46
السلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فهو في كلا الحالتين في خير يتقلب من خير الى خير مهما اختلفت الاحوال عليه - 00:21:06
صحيح هذا الحديث رواه الامام مسلم من حديث صهيب صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه. نعم. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. الله اكبر. التعجب - 00:21:21
هو ان اختلاف الاحوال على المؤمن لا يجهله خاسرا في كلها بل هو رابح في الجميع. الله. هذا وجه التعجب لما يقول عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير - 00:21:35
اي في المهان والمنتهى والعاقبة ليس معنى ذلك انه ما يصيبه ما يكره لا الله عز وجل يجري اه مصائب الدنيا على البر والفاجر والمسلم والكافر العدل والمائل على الجميع تجري هذه - 00:21:49
الاقدار يعني هذا طبيعي كلنا ما خرجنا من بطون امهاتنا خرجنا باكين في آآ قطعت يعني جرى علينا ما يجري فالجميع في كثير من الاحيان انه نصاب بالمرض نصاب بالغذاء نصاب بالفقر نصاب بفقد الاحبة ما في احد منا الا وله بلاء - 00:22:05
ونزل به ما يكره ما في احد سالم لكننا نختلف في في التعامل مع هذه الوقائع بناء على ما في قلوب الناس ونظرتهم لهذه الدنيا جبرت على كدر وانت تريدها صفوا من الاقذار والاقدار - 00:22:25
تكلف الايام منذ طباعها متطلب في الماء جدوة ناري فالتمايز بين الناس والاختلاف ليس في وقوع الحوادث والمكاره فالكل يقع عليه ما يكره. لكن كيف نقابل تلك الوقائع؟ كيف نتعامل مع اسباب الضيق واسباب الكدر واسباب الانكاد والاقذار التي تحب - 00:22:45
بناء هذا هو الذي يختلف فيه الناس. اه اخي الكريم هنا مسألة مهمة وهي ان الله جل وعلا عندما ذكر الحياة الدنيا واحوال الناس فيها قسم احوال الناس الى قسمين. قسم آآ لهم معيشة لهم معيشة ضنكا. وقسم - 00:23:10
لهم حياة طيبة هذي هذي الانقسام هو انقسام آآ وفق ما يكون من الاعمال وليس آآ انقساما آآ آآ يشبه ان يكون حظوظا عمياء تصيب هذا وتخطئ هذا مقدمات ولا اسباب بل لها - 00:23:29
اسباب ولها مقدمات افضت الى تلك النتائج وقد نص الله تعالى على مقدمات آآ هاتين الحياتين في الايتين اللتين ذكر هاتين الحياة فيهما هذين هذين النوعين من المعاش. يقول الله تعالى - 00:23:47
آآ من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن هذه المقدمة فالثمرة فلا نحيينه حياة طيبة هذا في المعاش نعم. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. هذا في المعاد. في المقابل يقول الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان - 00:24:05
والمقدمة والسبب فان له معيشة ضنكا هذه النتيجة في الدنيا ونحشره يوم القيامة تماما شف يعني الله عز وجل يذكر مقدمات الاعمال. نعم. في الحياتين ويذكر نتيجة في الحاضر والاجل. نعم. في الحال وفي المآل. هم. اه جدير بالمؤمن ان اه جدير بالانسان عموما وبالمؤمن على وجه الخصوص - 00:24:25
الذي من الله عليه بادراك اه اه حقيقة الدنيا وغايتها ان يستحضر هذه المعاني اه ما في انسان لا يمر به كدر ولا انسان لا تنزل به ضائقة ولا مجتمع ولا فرد لا تحيط به ازمات وضوائق. نعم. الجميع - 00:24:52
يحيط بهم من اه المكروهات ما لا يختلف به هذا عن ذاك اذا انت لم تشرب مرارا على القذى القذى ومئتى. واي الناس تصفو مشاربه. من من الناس الذي لا يصيبه ما يكره؟ ما في احد تصفو مشاربه - 00:25:12
كل من لاقيت يشكو دهره الغني والفقير الصغير والكبير المسلم والكافر الحاكم والمحكوم الشريف والوضيع ما احد يخلو من هم وهذا من حكمة الله في خلق الله. ما شاء الله. هم. لكن الفارق هو كيف يتعاملون مع هذه وكيف يتعاملون مع هذه - 00:25:32
الحوادث والوقائع. جميل يا شيخ خالد نستمر ونتواصل معكم ومع المستمعين الكرام عبر هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة وحديثنا عن قول الله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في كبد. شاركونا مستمعينا الكرام بالاتصال على الرقم صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة - 00:25:54
والرقم الاخر صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين وكذلك بارسال اه رسالة نصية الى الرقم صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين وبالتغريدة على هاشتاق لبرنامج الدين والحياة آآ شيخ خالد نستأذنكم في اتصال اول من - 00:26:14
عبد العزيز الشريف من الرياض حياك الله عبد العزيز تفضل. حياك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام ورحمة الله وبركاته. حيا الله استاذ عبد الله مساك الله بالخير. مساك الله بالنور - 00:26:34
حيا الله الشيخ خالد جزاك الله خير يا شيخ حياك الله مساك بالخيرات الله يحييك اخي الكريم. فضيلة الشيخ دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم متكئ على اريكته - 00:26:44
وقد اثر في جنبه الشريف عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله الا تدعو الله ليوسع عليك الا ترى الى فالس والروم؟ قال يا ابن الخطاب الا ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا؟ اولئك اقوام عجلت لهم طيبات في حياتهم - 00:26:55
في الدنيا. هل يفهم من هذا الحديث ان الانسان يرضى بالفقر والتعب حتى يلاقي الله عز وجل فيدخله الجنة؟ ام ان هناك معنى اخر لهذا الحديث. السؤال الثاني بارك الله فيك. هم - 00:27:13
فقراء المهاجرين والانصار فقراء المهاجرين عندما في المدينة في مسجد النبي وسلم كانوا بلا عمل وكانوا يتصدق عليهم. فاتوا الى النبي وسلم قالوا يا رسول الله ذهب اهل الدسور بالاجور - 00:27:26
يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم اموات يتصدقون ولا نتصدق. هم. فدلنا على عمل نعمله حتى نسبقهم. قال عليكم بالتسبيح والتحميد وغير ذلك. فهل فهل من هذا الحديث ان الانسان اذا اشتغل بعبادة الله وطاعته من تسبيح وتحميد يكفي عن التكسب وجزاكم الله كل خير. طيب شكرا لك واياك. اه شيخ خالد - 00:27:40
اذا كان بالامكان آآ يعني نجيب على السؤال الاخ عبد العزيز حول ما آآ قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم آآ لعمر رضي الله عنه عندما قال الا ترضى بان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة هل هذا يعني ان ان يرضى الانسان بما هو عليه من حال بائسة مثلا او فقر او ربما - 00:28:05
شقة اه هذا الخبر الذي يذكره اخونا آآ هو في صحيحنا مسلم من حديث عمر رضي الله تعالى عنه في قصة آآ دخوله على النبي صلى الله عليه في مشربته دخل عليه صلى الله عليه وسلم وكان متكئا على حسيب - 00:28:25
وقد اثر الحصير في جنبه يقول عمر فنظرت في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني مستودعه الذي في في ذلك المكان فاذا بقبضة من شعير نحو يعني شيء - 00:28:48
منها شيء قليل من الشعير يبلغ ثلاثة كيلو مثلا ومثله قرضا في ناحية الغرفة والقرظ مما كانوا يستعملونه في التنظيف وما الى ذلك آآ قال آآ فلم املك عيناي عمر رضي الله تعالى لما رأى حال سيد البشر على هذه الحال - 00:29:01
ابتدرت عيناه بدمعها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت يا نبي الله وما لي لا ابكي يعني يعني وما الذي يجعلني لا ابكي وهذا الحصير قد اكثر في جنبك وهذه خزانتك لا ارى فيها الا ما ارى وذاك قيصر وكسرى جمال - 00:29:22
والانهار وانت رسول الله وصفوته وهذه خزنتك يعني هذا مستودعك الذي انت فيه قال ابن الخطاب الا ترضى ان تكون لنا الان ولهم الدنيا؟ قلت بلى قال اه رضي الله تعالى عنه اه اه مستجيبا اه ما اه نبهه اليه - 00:29:40
صلى الله عليه وسلم من ان متاع الدنيا مهما طاب مهما زال مهما جمل اه هو في الاخرة لا شيء اه لا لا يقارن بما اعد الله لاولياءه الصالحين وعباده المتقين في الاخرة. ولذا قال الا ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا؟ قلت بلى. الاخ الكريم يسأل - 00:30:03
يقول هل هذا معناه الرضا بالفقر الرضا بالمسكنة؟ الجواب لا انما النبي صلى الله عليه وسلم نبه الى وجوب الرضا بما قسم الله تعالى من شأن الدنيا والتطلع الى الاخرة وان ما فاته من متاع الدنيا لا يعتبر خسارا ما دام ان الدين سالم - 00:30:23
ثم الايمان قائم والصلاح ظاهر. فانما يفوت الانسان من متع الدنيا لا لا ينقصه والله الله جل وعلا قد ذكر ذلك في في محكم كتابه كما في سورة الزخرف قال فلولا ولولا ان يكون الناس - 00:30:46
واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة معارجة عليها يظهرون يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسرورا على ما يتكئون. يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لم متاع الحياة الدنيا. الله عز وجل يقول في محكم كتابه - 00:31:06
لولا ان يفتن الناس ليكونوا امة واحدة اي جماعة واحدة على الكفر وعلى عدم الايمان بالله لكان قد بسط لاهل الكفر من العطاء في الدنيا ما وصف الله تعالى في قوله لجعلنا لمن يكفر بالرحمن ببيوتهم سقبا من فضة ومعارج عليها يظهرون - 00:31:26
في بيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون. وزخرفا ثم يقول الله تعالى منبها الى امر مهم ينبغي ان لا يغيب عن المؤمن وان وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين. والآخرة عند ربك للمتقين. فمهما فات المؤمن في الدنيا من متعها فانه لا يؤثر عليك - 00:31:49
وان كل تلك المتع التي يلقاها في الدنيا لا تمثل شيئا في الاخرة كما انها لا تدفع عنه الشقاء الذي يسكن قلبه ويعمر حياته وتتساقط معه كل تلك الملذات التي آآ فتح - 00:32:14
بايديها من امر الدنيا. ولذلك الاية التالية لهذا آآ الافتراض الذي ذكره الله عز وجل قال ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدون عن سبيله يصدون سبيل آآ - 00:32:35
ويحسبون انهم مهتدون. نعم. المقصود ان اه ان هذه الاية ليست دعوة للفقر. نعم. بل هذه الاية تنبيه آآ لفت النظر الى ان ما فات الانسان من من متع الدنيا لا يستوجب آآ آآ ان ان يحزن ولا ان يضيق بل - 00:32:54
يبذل وسعه في كفاية نفسه النبي صلى الله عليه وسلم كان آآ يدخر قوت آآ قوت اهله لسنة لكنه صلى الله عليه وسلم خيره الله بين ان يكون ملكا آآ رسولا - 00:33:14
وبين ان يكون آآ عبدا رسولا فاختاره صلى الله عليه وسلم ان يكون عبدا آآ رسولا وحال صلى الله عليه وسلم آآ كاملة من حيث ان الله آآ من عليه فيوض آآ قلبية ادرك بها - 00:33:28
هم السعادة مع ما لم يدركوا غيره صلى الله عليه وسلم فهو اسعد البشر بابي هو وامي صلى الله طيب السؤال الثاني الذي سأله المستمع عبد العزيز يسأل عن فقراء المهاجرين وما كانوا فيه من حال - 00:33:48
اه في تلك الايام وكان الاغنياء الصحابة يتصدقون عليهم وفي ذات الوقت كانوا اه كان الاغنياء اه يعني يمتازون بفضل اه هو اكثر مما كانوا يعني يقدمون عليه ويعني اه يتمتازون به يمتاز به هؤلاء الفقراء المهاجرين كانوا يتصدقون وكان لهم مزيد فضل اه كانوا يعني يحدثون النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:05
بهذه الحال وكانوا يقولون آآ ان ذهب اهل الدثور بالاجور آآ يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول او بفضل اموالهم نعم هذا الحديث هو عن خبر واقع اها جرى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ان فقراء المهاجرات والنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب - 00:34:31
فاهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. نعم فقال وما ذاك قال لهم ماذا؟ قال يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق. نعم. فذكروا من الاعمال المشتركة الصلاة والصوم وذكروا من - 00:34:56
الاعمال السابقة التي ادركوا بها درجات وفضل آآ الصدقة والعتق فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم - 00:35:11
ويعني بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا اغلق عنهم باب او لم يتمكنوا وعجزوا عن باب من ابواب البر لعدم قدرتهم عليه فانه يمكن ان يدركوا آآ الفضل والسبق بابواب اخرى حسب ما يتيسر لهم من العمل قالوا بلى يا رسول الله قالت - 00:35:27
تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة. آآ لما آآ فعلوا ذلك آآ سمع اخوانهم اصحاب الاموال بما كان ففعلوا مثل فعلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يعني هذه المسابقة في الخير اذا اذا اذا - 00:35:47
ادركها غيركم فذاك فضل الله. المقصود ان هذا في بيان ان العمل الصالح لا يقتصر على باب فاذا اغلق على الانسان باب من ابواب الخير لانه لا ينبغي ان يقعد ويقول آآ ليس ثمة ما اتقرب به الى الله عز وجل. نعم. بل - 00:36:07
آآ يطرق ابواب الخير بما يستطيع ومن صدق الله صدقه الله. وفتح له من ابواب بالخير آآ ما ما يدرك به فظل الدنيا والاخرة. جميل. وهذا يعني لا يعني ان يستغني الانسان مثلا اذا كان لديه قدرة - 00:36:26
في آآ ان يفتح له باب مثلا في ذكر الله عز وجل او في الصيام وغيره من العبادات ان يستغني آآ مثلا بالصدقة اه بما لديه من مال اه ويقول يكفيني ان اتصدق اه فقط ودون ان يعني اه اقوم بهذه العبادات الجليلة وهو - 00:36:46
قادر على ذلك بالتأكيد بالتأكيد ان هذا لفت نظر الى الى آآ عظيم ما كان عليه الصحابة من المسابقة في الخيرات وانه اه ينبغي ان يضرب الانسان في ابواب الخير بكل باب اه من من الابواب والا يقتصر على اه باب من الابواب بل - 00:37:06
يطلب الخير في في كل ابواب البر والخير. جميل. اه نحن يعني يمكن اه هذه الاسئلة تدور في صالة حديثنا. مهم. لكن اه نحتاج الى ان نعود الى صلب الموضوع الله يسلمك طيب نذكر فقط يا شيخ خالد بارقام التواصل لمن اراد ان يسأل او يشاركها في - 00:37:26
هذا البرنامج الرقم الاول صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة وسبعين احدعش سبعة وصفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين او بارسال الرسائل النصية على الواتساب على الرقم - 00:37:46
صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين. اه حديثنا متواصل عن قوله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان اه في كبد. اه ربما يا شيخ خالد يعني يتبادر اه يعني الى ذهن الانسان عندما يستمع الى هذه الاية الكريمة - 00:37:59
آآ انه يعني ربما يحرم عليهم مسألة التضجر او التأفف التي هي ربما من آآ طبع الانسان جبلته الشيء الاعتيادي الطبيعي الذي لا يزيد عن حده هل هذا يدخل في اه باب السخط اه باقدار الله او او في اقدار الله عز - 00:38:15
وجل وعدم الرضا عنها هو على كل حال الدنيا بما انها مجهولة على كدر. مهم. فان النجاح هو في طريقة التعامل مع هذه الاقدام هذي الاقدار يعني اذا ادرك الانسان طبيعة الحياة كما تقدم قبل - 00:38:35
قليل كان عونا له على حسن التعامل معها. نعم. اطيب ما تقابل به المصائب والمكروهات هو ان يزيل الانسان وحشة تلك المصائب التي تغشى قلبه. تناله ان ان يتقرب الى الله عز وجل الصبر. الصبر الذي يدرك الانسان خيرات عظيمة ويدرك به - 00:38:52
لنجاة من الاهوال. ولهذا ذكره الله جل وعلا في كتابه الكريم في عديدة ان يتقرب الى الله عز وجل بالصبر. الصبر آآ له من الاجر ما ليس لغيره كما ذكر الله عز وجل انما - 00:39:23
ما يوفى الصابرون اجرهم اجرهم بغير حساب والانسان نحن عندما نتكلم عن الدنيا قد يتصور الانسان ان ان الاسباب فقط في في في حين ان الاكباد حتى في النعم. لان النعمة اذا لم تشكر كانت نقمة. اذا لم يضع الله عز وجل فيها كانت بلاء - 00:39:43
عليه تجر عليه نكدا وكدرا وشرا في الحاضر والاجل. نعم. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر حال المؤمن في في الضراء فقط بل ذكرها في السراء والضراء في السراء شكرا وفي الضراء صبرا. نعم. وجعل ذلك هو الذي - 00:40:07
يقتضي تعجب الحال من حال المؤمن. فنقول نحن نحتاج الى الصبر عند النعمة الى الصبر عند النقمة عند البلاء وعند آآ العطاء آآ يصبر الانسان نفسه كيف يصبر نفسه؟ يصبر نفسه بالطاعة في ما يتعلق بامر الله عز وجل له بالصبر على المكاره بوظع - 00:40:27
نعم وشكرها على النحو الذي امر به وبه يدرك ما يؤمل. فالصبر آآ قال النبي قال الله عز وجل فيه انما يوفى الصابرون اجرهم بغيره وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر فهو خير ما يعطاه الانسان للسلامة من - 00:40:55
من اكباد الدنيا تلونها وتنوع صنوفها جميل ايضا ربما يا شيخ خالد عندما يعني يستمع الانسان الى هذه او الانسان المسلم الى هذه الاية الكريمة ايضا كما ذكرنا انه ويأتي الى ذهنه او يتبادر الى ذهنه انه اه ينبغي عليه ان يكون راضيا تمام الرضا وانه اه عندما يحزن مثلا او - 00:41:15
لضر اصابه لشر ربما تعرض اليه آآ ان هذا الحزن البسيط او الطبيعي والجبلي هذا الشيء مما يمكن ان ان يعني يدخل في باب الاعتراظ على القظاء والقدر او السخط على اقدار الله عز وجل. هل هذا الشي يا شيخ صحيح؟ يعني - 00:41:41
يا اخي الكريم جاءت بمراعاة حال الانسان. نعم. آآ بمعنى ان الشريعة لا تعارض ما تقتضيه الجبلة. نعم لكنها تهذب تقومه وتخرج به من اه اطار اه المفاسد التي يمكن ان ان تكون بسبب اطلاق العنان آآ - 00:42:01
للنفس وتعطي الشريعة آآ الحظ الكافي فيما يتعلق آآ آآ السرور تعطي الحد الكافي فيما يتعلق بالحزن ولذلك الحزن في ذاته اذا كان في الحد الطبيعي الذي اه لا يخرج للانسان - 00:42:31
اه اه اذا جزع وضجر ولطف حدود وشق جيوب وما الى ذلك مما يمكن ان يقع الانسان بسبب المصيبة من جزع وبجى فانه مأذون فيه. وقد اعترى سيد البشر ارظى الناس - 00:42:54
بالله عز وجل وبقظائه وقدره. فهذا نبينا صلى الله عليه عندما آآ آآ فقد آآ ابنه وابراهيم قال صلى الله عليه وسلم ان العين لتدمع وان القلب ليحزن يعني على هذه المصيبة ولا نقول الا ما يرضي ربنا - 00:43:14
اعلان الرضا وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون. ولذلك ينبغي ان يدرك الانسان ان الحزن اذا كان في اطاره شرعي الذي لا يؤخذ الانسان الى ظجر الذي لا يفطر الانسان الى ما يكون سببا لفساد دينه ودنياه فانه لا بأس به. ولهذا - 00:43:35
البكاء على الميت وهو صورة من صور ترجمة الحزن للمصيبة قد يكون مأجورا عليه الانسان وقد يكون مباحا وقد يكون محرما يكون محرما اذا كان جزعا وضجرا لقضاء الله وعدم رضا آآ بقدره - 00:44:01
جل في علاه يكون مباحا اذا كان حسنا لفوات نصيبك من الميت يعني انت تبكي لفوات حبيبك وفقدك ما تحب فهذا جائز اه وليس اه محرما. نعم. يكون مأجورا عليه الانسان مثابا - 00:44:21
اذا كان هذا البكاء رحمة للميت آآ وانه انقطع اجله وامتحن بعمله. وما الى ذلك مما يتعلق بالبكاء رحمة للميت هذا الذي جرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم اه في قوله ان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراق ابراهيم - 00:44:41
آآ فالمقصود ان الشيء الحزن يصيب النفس واذنت فيه الشريعة بالحد الذي لا الانسان الى الضجة. ولهذا قال النبي لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد على ميت فوق ثلاث الا الزوج. فهذا نوع - 00:45:05
من ترجمة الحزن لكنه حده بحد اعطى فيه النفس حقها وحظها نعم في ان تترجم آآ المصيبة او بانفعال المصيبة دون ان يكون في ذلك اه محظوظ. جميل. شيخ خالد لعله هنا سؤال اه وهو عندما اه نستعرض الحديث - 00:45:25
الشريف آآ الذي آآ رواه آآ ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. هل هذا يا شيخ خالد يعم الفرد - 00:45:45
جماعة ربما المجتمعات او الدول وغير ذلك ربما عندما تنزل بهم مصيبة او تضيق بهم اه الحال المجتمعات والامم والشعوب هي مكونة من افراد. نعم. اه اذا اه اجتمع اهل هذه البلد هذه محلة على اه هذا - 00:46:05
بمعنى اكيد انه سينالهم من ثمرة اه صبرهم واحتسابهم لما اصابهم ما يكون اه العاقبة. نعم. كما قال الله تعالى في بيان عمل المجموع ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا - 00:46:27
مجموع اعمال اهل القرى اذا كانوا على هذا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. فاذا اجتمع الناس على آآ ما ما اوصى النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتصل بالصبر على المصائب ما يصيبه المسلم من نصب ولا وصب - 00:46:44
ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. هذا فيما يتعلق بالافراد. نعم. اذا فعلى كل واحد منا هذا كان ذلك سببا لتكفير خطاياه. لكن اذا فعل ذلك الجميع ايضا ادركوا من اه اه - 00:47:03
البر والخير وتحقيق الموعود في الاية التي ذكرت ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض آآ ادركوا بذلك خيرا آآ عظيما وفضلا عاما. طيب. فان الطاعة تعود على - 00:47:23
طاعة الله عز وجل اذا اجتمع عليها الناس كانت سببا فتوحات وخيرات وبركات لا لا تقتصر على اه الافراد بل عمت اه الجميع والكبير والبصر والولد. طيب اه وسهلا من ابو الحسن ابو الواتساب يسأل عن اه بعظ المصائب التي - 00:47:43
حلم الانسان واختلاف الناس في تفسيرها هل هي ابتلاء ام بلاء؟ ابتلاء مثلا لخير قد يأتي للانسان اذا ما صبر على هذه البلاءات التي يتعرض لها الانسان. وفي المقابل البلاء الذي يتعرض له الانسان - 00:48:03
نتيجة تقصيره في جنب الله عز وجل والله يا خي شف ما اصاب مصيبتي في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان يقرأها. فالجميع بقدر الله عز وجل هذا مبدأ ما - 00:48:23
ما ينبغي اعتقاده. هم. اه هذا هذا القدر قد يكون له اسباب. نعم. من اه ابتلاء وقد يكون له اسباب نتاج معصية نعم. ما اصاب من مصيبة وما اصابكم فبما كسبت ايديكم نعم. اه اه - 00:48:38
الاية الكريمة هذه سوف تخبر ان ان آآ ما يصيب الانسان مما يكره آآ انما هو بسبب نفسه وما يكون من من من تقصيره. هم. ولذلك يشير الله عز وجل اه الى معنى - 00:48:58
آآ مهم وهو انه يعفو عن كثير جل في علاه مما آآ يقع الانسان قال الله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما فبما كسبت ايديكم. نعم. ويعفو عنك. قد يقول قائل يعني كسبت ايدينا ما هي. كسبت ايدينا هي اعمالنا. نعم. هي ما ما نكون ما تكون من - 00:49:18
من تقصيرنا وايضا ما يكون من قصورنا وهو عدم اه قيامنا عدم بلوغنا الحد الذي يجب في حق الله تعالى. يعني ممكن يا شيخ نجمع بين الامرين نقول ان الانسان آآ يرجو الخير من الله عندما يصبر على هذه المصيبة وفي ذات الوقت لا لا يعني هذا انه يعني لا يفتش آآ عن - 00:49:38
نفسه ولا يحاسب نفسه اولا باول بكل ما يأتي ويأذر انا اقول يا اخي عبد الله بالتأكيد انه الشأن كل الشأن في اه ليس في يعني معرفة سبب النازلة مهم. بقدر ما هو في طريقة التعامل مع الناديين. اه جميل. يعني يعني الذي يعني نحن احيانا نقول هذا ابتلاء او هذي مصيبة او هذا بسبب ذنب - 00:49:58
او هذا ويشتغل الانسان بهذا عما يجب عليه اتجاه المصيبة من الصبر والاحتساب وتقويم المسار واصلاح الخلل تلافي النقص هذا الذي يجب على المؤمن. نعم. اما ان يشتغل الانسان بالتشخيص - 00:50:23
آآ السبب لما يقع عليه او ما يقع على غيره قد يكون في هذا آآ قد لا يصل الجواب الفاصل في في التمييز بين هذا وذاك لكن في الجملة كل ما ترتب على الطاعة من بلاء - 00:50:41
فهو في رفعة الدرجات وهو ابتلاء وكل ما نتج عن المعصية من بلاء فهو بما كسبت ايديكم ويعفو عنكم سؤال من منيرة تسأل كيف يكابد الانسان المصائب التي آآ يبتلى بها في هذه الحياة؟ هل العبادة وخاصة الذكر آآ دور - 00:50:59
في ذلك اه الذكر مما يفتح للانسان مخارج اه البلاء اه يكشف عنه الضيق ولذلك ذكر الله تعالى في قصة يونس فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون التسبيح هنا هو ذكر - 00:51:19
الله عز وجل بالقول وباللسان وقد قال الله عز وجل فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فالانسان اذا صدق كان ذكره ليس المقصود ذكر الانسان انما ذكر اللسان الموافق للقلب الحاضر الخاشع المقبل المقبل فانه يدرك خيرا ان شاء الله - 00:51:41
بلاء حاصل اه لكل مؤمن وربما يمتاز لكل انسان ويمتاز المؤمن بحسن التعامل مع هذا البلاء وان يستثمره لصالحه قرب الى الله عز وجل آآ وما اجمل ان يكون الانسان صابرا آآ تجاه ما يجد في هذه الحياة من مشاق آآ في جميل ايضا نستذكر في قوله - 00:52:01
تعالى في سورة البقرة واستعينوا بالصبر والصلاة. اشكركم فضيلة الشيخ الدكتور خالد ابن عبد الله المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم. اسأله سبحانه وتعالى ان يجعل ما تفضلتم به في هذه الحلقة في موازين حسناتكم - 00:52:21
اللهم امين واصلح لي ولكم القبول وان ينزل علينا السكينة وان يدفع عنا البلاء ما ظهر منه وما بطن ويصلح حالنا ويجمع كلمتنا على الحق والهدى ويحفظ بلادنا وولاتنا من كل سوء وشر. هم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولكم الشكر الجزيل كذلك مستمعينا الكرام على حسن استماعكم لنا في هذه الحلقة - 00:52:41
وتفاعلكم معنا. لقاؤنا يتجدد بكم باذنه تعالى. في تمام الساعة الثانية ظهرا من يوم الاحد المقبل. حتى ذلكم حين تقبلوا تحياتي انا عبد الله الداني ومن التنسيق واستقبال المكالمات الزميل خالد فلاته ومن التنفيذ على الهواء الزميلين محمد وصويلح - 00:53:01
وسعود اسحاق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:53:21