السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01
اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله افضل من صلى وصام جاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وهو على ذلك - 00:00:15
بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة حتى تركها على سبيل قويم محجة بيضاء لا يزيغ عنها الا هالك فصلى الله عليه. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:31
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحياكم الله واهلا وسهلا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعه بها ولا زلنا نتفيأ ظلال معاني اسمي الله عز وجل الواحد الاحد - 00:00:46
الواحد الاحد اسمان شريفان من اسماء الله عز وجل ذكرهم الله تعالى في محكم كتابه كرر الله تعالى ذكر الواحد وذكر الاحد في محكم الكتاب فالواحد جاء ذكره في اثنتين وعشرين موضعا - 00:01:06
واما الاحد فجاء في موضع واحد في سورة الاخلاص اسماء الله تعالى التي امرنا الله تعالى بمعرفتها وهي الدالة عليه جل في علاه تأتيه في القرآن منفردة وتأتي في القرآن مقترنة - 00:01:27
فيأتي الاسم منفردا ويأتي الاسم مقترنا ففي حال انفراده يدل ذلك على كمال الله عز وجل في معنى ذلك الاسم الذي جاء منفردا كقوله تعالى الرحمن خلق الانسان علمه البيان - 00:01:45
هذا فيه ذكر هذا الاسم منفردا ويأتي الاسم مقترنا كقول الله جل وعلا الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين هنا الاسماء جاءت مقترنة اقتلى الرحمن بالرحيم برب العالمين بالله - 00:02:08
بمالك يوم الدين في حال اتيان هذه الاسماء منفردة تدل معنى تدل على معنى عظيم وشريف وفي حال اقترانها تدل ايضا على ذلك المعنى وزيادة لانه في الاقتران يظهر من معنى الاسم ما لا يكون في حال الانفراد - 00:02:28
ولهذا من الفقه في اسماء الله عز وجل ومن تدبر القرآن الذي من اجله انزل الله هذا القرآن ان نفهم و نبذل جهدا بادراك معاني هذه الاسماء حال انفرادها وحال اقترانها - 00:02:50
فانه في حال الانفراد لهدلات وفي حال الاقتران لها دلالات وانا مثلت بمثال وهو الرحمن حيث جاء منفردا في افتتاح سورة الرحمن وجاء مقترنا في سورة الفاتحة بجملة من الاسماء - 00:03:10
التي ذكرها الله تعالى كقوله جل في علاه الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ان من المهم لكل من اراد ان ينتفع من هذه الاسماء ويحقق الاحصاء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:28
من احصاها دخل الجنة ان يعتني بهذه الاقترانات وبذلك الانفراد وبدلالات هذه الاسماء حال اقترانها وحال انفرادها وهذا ايها الاخوة والاخوات شيء يمكن ان يدركه الانسان من خلال التدبر والتأمل والتفكر في معاني هذه الاسماء. وهذا - 00:03:48
باب مفتوح ليس مغلقا ولا محدودا ولا مقصورا على صاحب تخصص او دارس متخصص بل الله تعالى يقول افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ويقول جل في علاه كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب - 00:04:13
فتدبر الايات يفتح كنوزا من العلم وابوابا من المعرفة لكل من تدبر القرآن وبذل وسعه في تفهمه وادراك معانيه. ومنه ادراك معاني اسماء الله تعالى اذا جاءت منفردة او جاءت مقترنة ففيها من العلم ما ينير البصيرة - 00:04:40
ويكشف الغمة ويطلع الانسان على كمالات للرب جل وعلا لا يمكن ان يفهمها في حال الانفراد وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء واقول لاخواني واخواتي لا يحقرن الانسان نفسه في باب التدبر. فكم من معرفة؟ وكم من علم؟ وكم من هدى؟ وكم - 00:05:01
من بصيرة وكم من هداية يدركها الانسان بتدبره. لكن ليحذر ان يكون في ذلك معتدا بنفسه غير راجع لاهل العلم. هو يبدأ وينظر ولكن اذا اب التبس عليه امر او اراد ان يتحقق من معنى فليراجع كلام الله عز وجل - 00:05:24
ما ذكره العلماء في تفسير معاني كلامه لان بذلك يملك الانسان الظمانة الا ينحرف الا يزل الا يزل فيقع في انحراف في فهم كلام الله عز وجل وهذا واقع. بعظ الناس يبدو له معنى في اية من الايات - 00:05:49
ويظن ان هذا هو المعنى الصحيح بناء على فهمه ولا يرجع لكتب التفسير ولا يسأل العلماء ولا اه يراجع اهل الذكر فيلتبس عليه السبيل ويخطئ في فهم مراد الله وفهم معنى كلامه جل وعلا. الا ايها الاخوة - 00:06:12
خوات ان اسم الله تعالى ان اسم الله تعالى الاحد جاء منفردا ذكرا فقال قل هو الله احد بمعنى انه جاء على وجه الخبر فلم يقترن به اقتران الصفات كقوله تعالى على سبيل المثال الرحمن الرحيم لكن - 00:06:34
هو من حيث المعنى العام باقتران هو مقترن بسم الله ومقترن باسم الصمد لانه جاء في السياق هذين الاسمين قل هو الله احد الله الصمد وبالتالي معرفة هذين الاسمين المقترنين في معناهما مع الاحد يبين لنا - 00:07:00
معنى اضافي ان الله احد في الهيته احد في ربوبيته لان الله ذكر مع الاحد هذين الاسمين اسم يدل على الالهية وهو الله والالهية هي الا الا يعبد سواه ولا يقصد الا وجهه جل في علاه - 00:07:23
وذكر الصمد وسيأتينا في بيان معانيه ما يشفي الخاطر باذن الله تعالى فيما نستقبل. لكن الصمد هو الذي تقصده قلائق في قضاء حوائجها فانفرد الله تعالى بهذا في قضاء الحوائج وقضاء الحوائج من ربوبيته وقصد العباد له من الالهية فهو الفرد جل في علاه في الهيته - 00:07:45
وفي ربوبيته وفي اسمائه وفي صفاته وفي كمالاته وفي كل ما لا يكون الا له جل في علاه اذا ايران الاحد بالصمد وبالله يؤكد الانفراد التام في معاني هذين الاسمين - 00:08:12
بمعاني الربوبية وفي معاني الالهية وفيك سائر اوجه الكمال فالله احد فيها ولذلك ختمت الاية ختمت سورة الاخلاص بما افتتحت به لكن افتتحت اثباتا واختتمت نفيا تأمل وتأملي هذه السورة المختصرة التي نحفظها جميعا يقول الله تعالى قل هو الله احد لا شريك له جل في علاه. احد في الهيتي في ربوبيته في اسمائه وصفاته في - 00:08:34
بما يجب له فلا يشرك به سواه. الله الصمد لم يلد ولم يولد. ثم قال ولم يكن له كفوا احد هذا تقرير للمعنى الاول الذي جاء في اول السورة لكنه جاء بصيغة النفي حتى يجتمع - 00:09:03
امام الانفراد اثباتا ولا فيها. اثباتا لاحاديته ونفيا لان يشاركه شيء في هذه المعاني من خلقه فهو الذي لا كفؤ له ولا ند ولا مثيلا ولا نظير. تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا. ان الله سبحانه وبحمده - 00:09:20
ذكر اسم الواحد في مواضع عديدة ذكره منفردا وذكره مقترنا فمن اوجه وموارد الاقتران التي جاء في هذا الاسم جاء ذلك في مثل قوله تعالى قل الله وخالق كل شيء وهو الواحد القهار - 00:09:46
الخلق من الربوبية فجاء مقترنا بالقهر في الربوبية وذاك انه لا خالق سواه الله خالق كل شيء. فهو المنفرد بالخلق والقاهر لعباده وهو القاهر فوق عباده جل وعلا وقهره مقتضاه ان تنفذ فيه - 00:10:06
فيهم اقضيته واقداره فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه جل في علاه. وجاء ايضا في مقام الربوبية اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار وجاء في مقام الالهية فقال وبرزوا لله الواحد القهار وذلك يوم القيامة - 00:10:30
وقال جل وعلا قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار فجاء في مقام تحقيق وتقرير الالهية اقتران اسم الله عز وجل الواحد باسم القهار. وكذلك قال جل وعلا لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء. سبحانه هو - 00:10:54
الله سبحانه هو الله الواحد القهار وجاء في تقرير البعث والنشور وانفراد بذلك وانفراد الله جل وعلا بتمام الملك في يوم المعاد فقال يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء. لمن الملك اليوم - 00:11:16
لله الواحد القهار. سبحانه وبحمده من النظر الى هذه المعاني يتبين ان هناك اقترانا في كونه المنفرد بانه القهار جل في علاه فان الواحد لا يكون الا قهارا ولا يكونوا قهار - 00:11:38
الا واحدا لا يمكن ان يكون اكثر من قهار لانه لو كان اكثر من قهار لتعدد ولو كان ولو لم يكن قهارا لم يكن واحدا لانه سيكون مقهورا بغيره. وهو جل في علاه المنفرد - 00:11:59
بالقهر و الوحدة ولهذا هذين الاسماء كان هذين كان هذين الاسمين او كان هذان الاسمان مقترنين في كلام الله عز وجل في مواضع من محكم كتابه جل في علاه يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في هذا الاقتران ووحدته تعالى - 00:12:18
وقهره متلازمان فالواحد لا يكون الا قهارا والقهار لا يكون الا واحدا وذلك ينفي الشركة من كل وجه فلا شريك له جل في علاه وبه يتبين تمام الملك وعظيم صفات التي اتصف بها ربنا جل في علاه حيث انه - 00:12:44
لا ينازعه جل في علاه بصفاته احد. وكل من نازع الله شيئا من صفاته فمآله الخسار ومنتهاه الى البوار فهو الواحد القهار سبحانه وبحمده لا نحصي ثناء عليه هذا بعض ما - 00:13:09
يتعلق بمجيء هذين الاسمين اسم الواحد واسم الاحد مقترنين في كلام الله عز وجل وفيما جاء ايضا في السنة جاء الاقتران بين هذين الاسمين وبعض الاسماء الاخرى اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم الفقه - 00:13:29
باسمائه وصدق الايمان به وصدق الدعاء له بها دعاء عبادة ودعاء مسألة وبذلك ينال العبد فوز الدنيا ونجاة الاخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم - 00:13:48
فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:10
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01
اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله افضل من صلى وصام جاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وهو على ذلك - 00:00:15
بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة حتى تركها على سبيل قويم محجة بيضاء لا يزيغ عنها الا هالك فصلى الله عليه. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:31
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحياكم الله واهلا وسهلا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعه بها ولا زلنا نتفيأ ظلال معاني اسمي الله عز وجل الواحد الاحد - 00:00:46
الواحد الاحد اسمان شريفان من اسماء الله عز وجل ذكرهم الله تعالى في محكم كتابه كرر الله تعالى ذكر الواحد وذكر الاحد في محكم الكتاب فالواحد جاء ذكره في اثنتين وعشرين موضعا - 00:01:06
واما الاحد فجاء في موضع واحد في سورة الاخلاص اسماء الله تعالى التي امرنا الله تعالى بمعرفتها وهي الدالة عليه جل في علاه تأتيه في القرآن منفردة وتأتي في القرآن مقترنة - 00:01:27
فيأتي الاسم منفردا ويأتي الاسم مقترنا ففي حال انفراده يدل ذلك على كمال الله عز وجل في معنى ذلك الاسم الذي جاء منفردا كقوله تعالى الرحمن خلق الانسان علمه البيان - 00:01:45
هذا فيه ذكر هذا الاسم منفردا ويأتي الاسم مقترنا كقول الله جل وعلا الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين هنا الاسماء جاءت مقترنة اقتلى الرحمن بالرحيم برب العالمين بالله - 00:02:08
بمالك يوم الدين في حال اتيان هذه الاسماء منفردة تدل معنى تدل على معنى عظيم وشريف وفي حال اقترانها تدل ايضا على ذلك المعنى وزيادة لانه في الاقتران يظهر من معنى الاسم ما لا يكون في حال الانفراد - 00:02:28
ولهذا من الفقه في اسماء الله عز وجل ومن تدبر القرآن الذي من اجله انزل الله هذا القرآن ان نفهم و نبذل جهدا بادراك معاني هذه الاسماء حال انفرادها وحال اقترانها - 00:02:50
فانه في حال الانفراد لهدلات وفي حال الاقتران لها دلالات وانا مثلت بمثال وهو الرحمن حيث جاء منفردا في افتتاح سورة الرحمن وجاء مقترنا في سورة الفاتحة بجملة من الاسماء - 00:03:10
التي ذكرها الله تعالى كقوله جل في علاه الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ان من المهم لكل من اراد ان ينتفع من هذه الاسماء ويحقق الاحصاء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:28
من احصاها دخل الجنة ان يعتني بهذه الاقترانات وبذلك الانفراد وبدلالات هذه الاسماء حال اقترانها وحال انفرادها وهذا ايها الاخوة والاخوات شيء يمكن ان يدركه الانسان من خلال التدبر والتأمل والتفكر في معاني هذه الاسماء. وهذا - 00:03:48
باب مفتوح ليس مغلقا ولا محدودا ولا مقصورا على صاحب تخصص او دارس متخصص بل الله تعالى يقول افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ويقول جل في علاه كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب - 00:04:13
فتدبر الايات يفتح كنوزا من العلم وابوابا من المعرفة لكل من تدبر القرآن وبذل وسعه في تفهمه وادراك معانيه. ومنه ادراك معاني اسماء الله تعالى اذا جاءت منفردة او جاءت مقترنة ففيها من العلم ما ينير البصيرة - 00:04:40
ويكشف الغمة ويطلع الانسان على كمالات للرب جل وعلا لا يمكن ان يفهمها في حال الانفراد وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء واقول لاخواني واخواتي لا يحقرن الانسان نفسه في باب التدبر. فكم من معرفة؟ وكم من علم؟ وكم من هدى؟ وكم - 00:05:01
من بصيرة وكم من هداية يدركها الانسان بتدبره. لكن ليحذر ان يكون في ذلك معتدا بنفسه غير راجع لاهل العلم. هو يبدأ وينظر ولكن اذا اب التبس عليه امر او اراد ان يتحقق من معنى فليراجع كلام الله عز وجل - 00:05:24
ما ذكره العلماء في تفسير معاني كلامه لان بذلك يملك الانسان الظمانة الا ينحرف الا يزل الا يزل فيقع في انحراف في فهم كلام الله عز وجل وهذا واقع. بعظ الناس يبدو له معنى في اية من الايات - 00:05:49
ويظن ان هذا هو المعنى الصحيح بناء على فهمه ولا يرجع لكتب التفسير ولا يسأل العلماء ولا اه يراجع اهل الذكر فيلتبس عليه السبيل ويخطئ في فهم مراد الله وفهم معنى كلامه جل وعلا. الا ايها الاخوة - 00:06:12
خوات ان اسم الله تعالى ان اسم الله تعالى الاحد جاء منفردا ذكرا فقال قل هو الله احد بمعنى انه جاء على وجه الخبر فلم يقترن به اقتران الصفات كقوله تعالى على سبيل المثال الرحمن الرحيم لكن - 00:06:34
هو من حيث المعنى العام باقتران هو مقترن بسم الله ومقترن باسم الصمد لانه جاء في السياق هذين الاسمين قل هو الله احد الله الصمد وبالتالي معرفة هذين الاسمين المقترنين في معناهما مع الاحد يبين لنا - 00:07:00
معنى اضافي ان الله احد في الهيته احد في ربوبيته لان الله ذكر مع الاحد هذين الاسمين اسم يدل على الالهية وهو الله والالهية هي الا الا يعبد سواه ولا يقصد الا وجهه جل في علاه - 00:07:23
وذكر الصمد وسيأتينا في بيان معانيه ما يشفي الخاطر باذن الله تعالى فيما نستقبل. لكن الصمد هو الذي تقصده قلائق في قضاء حوائجها فانفرد الله تعالى بهذا في قضاء الحوائج وقضاء الحوائج من ربوبيته وقصد العباد له من الالهية فهو الفرد جل في علاه في الهيته - 00:07:45
وفي ربوبيته وفي اسمائه وفي صفاته وفي كمالاته وفي كل ما لا يكون الا له جل في علاه اذا ايران الاحد بالصمد وبالله يؤكد الانفراد التام في معاني هذين الاسمين - 00:08:12
بمعاني الربوبية وفي معاني الالهية وفيك سائر اوجه الكمال فالله احد فيها ولذلك ختمت الاية ختمت سورة الاخلاص بما افتتحت به لكن افتتحت اثباتا واختتمت نفيا تأمل وتأملي هذه السورة المختصرة التي نحفظها جميعا يقول الله تعالى قل هو الله احد لا شريك له جل في علاه. احد في الهيتي في ربوبيته في اسمائه وصفاته في - 00:08:34
بما يجب له فلا يشرك به سواه. الله الصمد لم يلد ولم يولد. ثم قال ولم يكن له كفوا احد هذا تقرير للمعنى الاول الذي جاء في اول السورة لكنه جاء بصيغة النفي حتى يجتمع - 00:09:03
امام الانفراد اثباتا ولا فيها. اثباتا لاحاديته ونفيا لان يشاركه شيء في هذه المعاني من خلقه فهو الذي لا كفؤ له ولا ند ولا مثيلا ولا نظير. تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا. ان الله سبحانه وبحمده - 00:09:20
ذكر اسم الواحد في مواضع عديدة ذكره منفردا وذكره مقترنا فمن اوجه وموارد الاقتران التي جاء في هذا الاسم جاء ذلك في مثل قوله تعالى قل الله وخالق كل شيء وهو الواحد القهار - 00:09:46
الخلق من الربوبية فجاء مقترنا بالقهر في الربوبية وذاك انه لا خالق سواه الله خالق كل شيء. فهو المنفرد بالخلق والقاهر لعباده وهو القاهر فوق عباده جل وعلا وقهره مقتضاه ان تنفذ فيه - 00:10:06
فيهم اقضيته واقداره فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه جل في علاه. وجاء ايضا في مقام الربوبية اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار وجاء في مقام الالهية فقال وبرزوا لله الواحد القهار وذلك يوم القيامة - 00:10:30
وقال جل وعلا قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار فجاء في مقام تحقيق وتقرير الالهية اقتران اسم الله عز وجل الواحد باسم القهار. وكذلك قال جل وعلا لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء. سبحانه هو - 00:10:54
الله سبحانه هو الله الواحد القهار وجاء في تقرير البعث والنشور وانفراد بذلك وانفراد الله جل وعلا بتمام الملك في يوم المعاد فقال يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء. لمن الملك اليوم - 00:11:16
لله الواحد القهار. سبحانه وبحمده من النظر الى هذه المعاني يتبين ان هناك اقترانا في كونه المنفرد بانه القهار جل في علاه فان الواحد لا يكون الا قهارا ولا يكونوا قهار - 00:11:38
الا واحدا لا يمكن ان يكون اكثر من قهار لانه لو كان اكثر من قهار لتعدد ولو كان ولو لم يكن قهارا لم يكن واحدا لانه سيكون مقهورا بغيره. وهو جل في علاه المنفرد - 00:11:59
بالقهر و الوحدة ولهذا هذين الاسماء كان هذين كان هذين الاسمين او كان هذان الاسمان مقترنين في كلام الله عز وجل في مواضع من محكم كتابه جل في علاه يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في هذا الاقتران ووحدته تعالى - 00:12:18
وقهره متلازمان فالواحد لا يكون الا قهارا والقهار لا يكون الا واحدا وذلك ينفي الشركة من كل وجه فلا شريك له جل في علاه وبه يتبين تمام الملك وعظيم صفات التي اتصف بها ربنا جل في علاه حيث انه - 00:12:44
لا ينازعه جل في علاه بصفاته احد. وكل من نازع الله شيئا من صفاته فمآله الخسار ومنتهاه الى البوار فهو الواحد القهار سبحانه وبحمده لا نحصي ثناء عليه هذا بعض ما - 00:13:09
يتعلق بمجيء هذين الاسمين اسم الواحد واسم الاحد مقترنين في كلام الله عز وجل وفيما جاء ايضا في السنة جاء الاقتران بين هذين الاسمين وبعض الاسماء الاخرى اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم الفقه - 00:13:29
باسمائه وصدق الايمان به وصدق الدعاء له بها دعاء عبادة ودعاء مسألة وبذلك ينال العبد فوز الدنيا ونجاة الاخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم - 00:13:48
فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:10