السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا - 00:00:00
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره - 00:00:16
باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم ادعوني استجب لكم الدعاء عظيم المقام عند الله عز وجل الدعاء شريف القدر - 00:00:31
عند ربنا جل في علاه الدعاء موجب لخير الدنيا والاخرة فانه سبب لادراك خيرات الدنيا وخيرات الاخرة كما انه الطريق الذي ينجو به الانسان من المهلكات والافات والكربات في دنياه وفي اخراه - 00:00:49
لذلك كان الدعاء هو العبادة وكان الدعاء بهذه المنزلة ان الله تعالى يأمر به عباده واعدهم عليه عظيم الاجر والثواب فضل آآ جزاء باجابة دعواتهم وكذلك يتوعد من تخلف عن - 00:01:13
عبادته وعن دعائه بهذا العذاب العظيم عقوبة على البدن والروح حسا ومعنى ان فضائل الدعاء كثيرة ومما يدل على فضائل الدعاء ان الله افتتح كتابه بالدعاء واختتمه بالدعاء فالله تعالى افتتح الكتاب بام القرآن. فهي اول سورة في كتابه الحكيم. وهي سورة خالصة - 00:01:39
قل لدعاء الله عز وجل دعاء العبادة ودعاء المسألة دعاء العبادة بالتمجيد والتقديس والثناء على الله الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين ثم بعد هذا جاء - 00:02:12
دعاء المسألة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فالفاتحة اعظم سورة في القرآن مقسومة على هذا النحو وهي دائرة على دعاء الله دعاء عبادة - 00:02:32
وذل ودعاء مسألة وطلب جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا واحدا من اصحابه كان يصلي ثم انه لم يجب النبي صلى الله عليه وسلم بل مضى - 00:02:51
في صلاته حتى فرغ منها ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك ان تجيبني لما دعوتك وقال يا رسول الله اني كنت في صلاتي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا - 00:03:08
قم لما يحييكم فقال بعد ذلك لاعلمنك اعظم سورة في القرآن قبل ان تخرج من المسجد فوعده النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه اعظم سورة في القرآن قبل خروجه من المسجد - 00:03:29
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم او هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج من المسجد فقال له الصحابي يا رسول الله قلت لاعلمنك اعظم سورة في القرآن قبل اخرج ان اخرج من المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفاتحة - 00:03:46
هي السبع المثاني وهي القرآن العظيم وذاك اشارة الى ما امتن الله تعالى به على رسوله الكريم. حيث قال ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. ان هذه السورة الكريمة الشريفة التي هي فرض على كل مؤمن ان يقرأها في صلاته - 00:04:04
دائرة على دعاء الله عز وجل تمجيدا وتقديسا في اولها بحمده والثناء عليه وذكر اسمائه وصفاته وسؤالا وطلبا في ختمها باعظم المسائل واجل المطلوبات وهو الهداية اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:04:25
هذا مفتاح القرآن هذه ام القرآن هذه اول سورة فيه واما اخر ما فيه فهو سورة الاخلاص والمعوذتان وهما على نحو ما فتح الله تعالى به كتابه فيهما دعاء العبادة - 00:04:48
ودعاء المسألة دعاء العبادة في سورة الاخلاص تمجيدا لله عز وجل وتقديسا فهي صفة الرحمن. كما جاء ذلك في الصحيح ان رجلا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية. فكان اذا ختم - 00:05:08
القراءة باصحابه في الامامة يختم بقل هو الله احد يعني يقرأ الفاتحة وما شاء الله ان يقرأ ثم يقرأ سورة قل هو الله احد. عجب الصحابة من صنيعه فلم ميعاده الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبروه - 00:05:25
عن حال امامهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلوه لم يصنعوا ذلك؟ يعني ليش؟ يفعل هذا لماذا؟ يختم قراءته في كل ركعة سورة الاخلاص فقال الرجل انها صفة الرحمن وانا احب ان اقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخبروه - 00:05:39
ان الله يحبه اخبروه ان الله يحب فلما احب صفة الرحمن احبه الرحمن وهذا من دعاء العبادة لانه تمجيد وتقديس لله عز وجل فهو امتثال لقوله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:06:01
اما المعوذتان فهما من دعاء الله عز وجل دعاء مسألة وطلب فانها سور مباركة يحتمي فيها الانسان من شرور الدنيا والاخرة. قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد - 00:06:22
واما الناس قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. فختم ايات الكتاب الحكيم. ختم الله سور القرآن العظيم - 00:06:49
دعائي عبادة ودعاء مسألة كما افتتح القرآن بدعاء عبادة ودعاء مسألة وبهذا يتبين بهذا يتضح عظيم مقام الدعاء عند رب العالمين. فان الله افتتح به الكتاب واختتم به الكتاب فدل ذلك - 00:07:05
على عظيم مقامه ورفعة منزلته عند رب العالمين. ان مما يتبين به عظيم منزلة الدعاء ان الله سماه في القرآن دينا قال الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. هذا شأن الناس - 00:07:26
فيما اذا نزلت بهم الكروب واحلت بهم البلايا ولا واحاطت بهم الخطوب لا يجدون ملاذا ولا مفرا الا في ان ينزلوا حوائجهم بالله الواحد الديان بالله العزيز الحكيم بالله الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقد قص الله تعالى ذلك في - 00:07:47
كتابه قال هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وهو مركب البحر وهي السفن التي يركبها الناس. حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جائتها - 00:08:11
ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم. انقطعت الاسباب. ولم يبق الا التعلق برب الارباب جل في علاه. وظنوا انهم قد احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين - 00:08:29
لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. فالدعاء مفزع عند الكربات والنوازل ومقامها عند الله عظيم انه يجيب حتى من المشرك والكافر الذي اسرف على نفسه بمعاندة له ومحادته فان الله يجيبه اذا اضطر اليه امن - 00:08:50
ان يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. انه الله جل في علاه. هذا يبين لنا ان الدعاء عظيم ان الدعاء عظيم المقام عند الله عز وجل من جهتين ان الله سماه دينا حيث قال جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين - 00:09:13
له الدين وفي الاية الاخرى قال واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين وكذلك ان الله تعالى يتقبل الدعاء حتى من عدوه الكافر الذي اسرف على نفسه بالوان من الاسراف علو مقام الدعاء يجيب الله تعالى دعاء - 00:09:32
في حال الاضطرار كما قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. وقد اجاب الله تعالى ابليس عندما قال فانظرني الى يوم يبعثون فاخره الله تعالى واجاب دعاءه مع انه عدوه - 00:09:56
وانما طالب الامهال لتحقيق هذه العداوة في تسلطه على الانسان فكان الدعاء بهذا القدر عند رب العالمين ان الله تعالى يكرمه باجابة الداعين ولو كانوا من اعدائه ولو كانوا من خصومه لكنه جل في علاه - 00:10:13
لا يمكن ان يسوي بين الفريقين بين دعاء اهل الايمان ودعاء اهل الكفر ودعاء اهل الكفر يعطيهم فيه من الدنيا ومن ملاذها ما قد يكون سببا لمزيد من هلاكهم وشرهم - 00:10:36
اما اولياؤه فانه يربيهم فلا يقدموا لهم الا الخير ولا يوصلوا لهم الا البر فيمنعهم احيانا مما يحبون لاجل ان في ذلك ما يكون صلاحا لهم في دينهم ودنياهم جاء في الصحيح من حديث - 00:10:51
صهيب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجبا للمؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر - 00:11:11
فكان خيرا له في السراء يشكر وفي الضراء يصبر ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا للمؤمن. فالمؤمن شأنه عند الله تعالى عظيم. فدعاؤه مجاب - 00:11:27
بالاثابة عليه وبما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من اوجه الاجابة بالعطاء او بصرف شيء من الشر نظير ما سأل او بادخار الاجر والثواب في الاخرة. كل هذا يبين لنا - 00:11:46
شيئا من فضائل الدعاء وانه عظيم القدر عند الله عز وجل. ان الدعاء يكفي في ايه انه مما اعاد الله تعالى فيه وابدأ في كتابه. فما من رسول جاء الى قومه الا امرهم بان يدعوا الله وان يعبدوه وحده - 00:12:02
لا شريك له. هذه بعض اللمحات والومضات حول ما يتعلق بفظائل الدعاء. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا فقه دينه والعمل بالتنزيل وان يجعلنا من حزبه واوليائه وان يفتح لنا ابواب الدعاء دعاء العبادة و - 00:12:24
اه دعاء المسألة وان يجعل ذلك خالصا لوجهه. الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم ادعوني استجب لكم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:47
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا - 00:00:00
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره - 00:00:16
باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم ادعوني استجب لكم الدعاء عظيم المقام عند الله عز وجل الدعاء شريف القدر - 00:00:31
عند ربنا جل في علاه الدعاء موجب لخير الدنيا والاخرة فانه سبب لادراك خيرات الدنيا وخيرات الاخرة كما انه الطريق الذي ينجو به الانسان من المهلكات والافات والكربات في دنياه وفي اخراه - 00:00:49
لذلك كان الدعاء هو العبادة وكان الدعاء بهذه المنزلة ان الله تعالى يأمر به عباده واعدهم عليه عظيم الاجر والثواب فضل آآ جزاء باجابة دعواتهم وكذلك يتوعد من تخلف عن - 00:01:13
عبادته وعن دعائه بهذا العذاب العظيم عقوبة على البدن والروح حسا ومعنى ان فضائل الدعاء كثيرة ومما يدل على فضائل الدعاء ان الله افتتح كتابه بالدعاء واختتمه بالدعاء فالله تعالى افتتح الكتاب بام القرآن. فهي اول سورة في كتابه الحكيم. وهي سورة خالصة - 00:01:39
قل لدعاء الله عز وجل دعاء العبادة ودعاء المسألة دعاء العبادة بالتمجيد والتقديس والثناء على الله الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين ثم بعد هذا جاء - 00:02:12
دعاء المسألة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فالفاتحة اعظم سورة في القرآن مقسومة على هذا النحو وهي دائرة على دعاء الله دعاء عبادة - 00:02:32
وذل ودعاء مسألة وطلب جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا واحدا من اصحابه كان يصلي ثم انه لم يجب النبي صلى الله عليه وسلم بل مضى - 00:02:51
في صلاته حتى فرغ منها ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك ان تجيبني لما دعوتك وقال يا رسول الله اني كنت في صلاتي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا - 00:03:08
قم لما يحييكم فقال بعد ذلك لاعلمنك اعظم سورة في القرآن قبل ان تخرج من المسجد فوعده النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه اعظم سورة في القرآن قبل خروجه من المسجد - 00:03:29
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم او هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج من المسجد فقال له الصحابي يا رسول الله قلت لاعلمنك اعظم سورة في القرآن قبل اخرج ان اخرج من المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفاتحة - 00:03:46
هي السبع المثاني وهي القرآن العظيم وذاك اشارة الى ما امتن الله تعالى به على رسوله الكريم. حيث قال ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. ان هذه السورة الكريمة الشريفة التي هي فرض على كل مؤمن ان يقرأها في صلاته - 00:04:04
دائرة على دعاء الله عز وجل تمجيدا وتقديسا في اولها بحمده والثناء عليه وذكر اسمائه وصفاته وسؤالا وطلبا في ختمها باعظم المسائل واجل المطلوبات وهو الهداية اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:04:25
هذا مفتاح القرآن هذه ام القرآن هذه اول سورة فيه واما اخر ما فيه فهو سورة الاخلاص والمعوذتان وهما على نحو ما فتح الله تعالى به كتابه فيهما دعاء العبادة - 00:04:48
ودعاء المسألة دعاء العبادة في سورة الاخلاص تمجيدا لله عز وجل وتقديسا فهي صفة الرحمن. كما جاء ذلك في الصحيح ان رجلا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية. فكان اذا ختم - 00:05:08
القراءة باصحابه في الامامة يختم بقل هو الله احد يعني يقرأ الفاتحة وما شاء الله ان يقرأ ثم يقرأ سورة قل هو الله احد. عجب الصحابة من صنيعه فلم ميعاده الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبروه - 00:05:25
عن حال امامهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلوه لم يصنعوا ذلك؟ يعني ليش؟ يفعل هذا لماذا؟ يختم قراءته في كل ركعة سورة الاخلاص فقال الرجل انها صفة الرحمن وانا احب ان اقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخبروه - 00:05:39
ان الله يحبه اخبروه ان الله يحب فلما احب صفة الرحمن احبه الرحمن وهذا من دعاء العبادة لانه تمجيد وتقديس لله عز وجل فهو امتثال لقوله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:06:01
اما المعوذتان فهما من دعاء الله عز وجل دعاء مسألة وطلب فانها سور مباركة يحتمي فيها الانسان من شرور الدنيا والاخرة. قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق من شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد - 00:06:22
واما الناس قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. فختم ايات الكتاب الحكيم. ختم الله سور القرآن العظيم - 00:06:49
دعائي عبادة ودعاء مسألة كما افتتح القرآن بدعاء عبادة ودعاء مسألة وبهذا يتبين بهذا يتضح عظيم مقام الدعاء عند رب العالمين. فان الله افتتح به الكتاب واختتم به الكتاب فدل ذلك - 00:07:05
على عظيم مقامه ورفعة منزلته عند رب العالمين. ان مما يتبين به عظيم منزلة الدعاء ان الله سماه في القرآن دينا قال الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. هذا شأن الناس - 00:07:26
فيما اذا نزلت بهم الكروب واحلت بهم البلايا ولا واحاطت بهم الخطوب لا يجدون ملاذا ولا مفرا الا في ان ينزلوا حوائجهم بالله الواحد الديان بالله العزيز الحكيم بالله الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقد قص الله تعالى ذلك في - 00:07:47
كتابه قال هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وهو مركب البحر وهي السفن التي يركبها الناس. حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جائتها - 00:08:11
ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم. انقطعت الاسباب. ولم يبق الا التعلق برب الارباب جل في علاه. وظنوا انهم قد احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين - 00:08:29
لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. فالدعاء مفزع عند الكربات والنوازل ومقامها عند الله عظيم انه يجيب حتى من المشرك والكافر الذي اسرف على نفسه بمعاندة له ومحادته فان الله يجيبه اذا اضطر اليه امن - 00:08:50
ان يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. انه الله جل في علاه. هذا يبين لنا ان الدعاء عظيم ان الدعاء عظيم المقام عند الله عز وجل من جهتين ان الله سماه دينا حيث قال جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين - 00:09:13
له الدين وفي الاية الاخرى قال واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين وكذلك ان الله تعالى يتقبل الدعاء حتى من عدوه الكافر الذي اسرف على نفسه بالوان من الاسراف علو مقام الدعاء يجيب الله تعالى دعاء - 00:09:32
في حال الاضطرار كما قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. وقد اجاب الله تعالى ابليس عندما قال فانظرني الى يوم يبعثون فاخره الله تعالى واجاب دعاءه مع انه عدوه - 00:09:56
وانما طالب الامهال لتحقيق هذه العداوة في تسلطه على الانسان فكان الدعاء بهذا القدر عند رب العالمين ان الله تعالى يكرمه باجابة الداعين ولو كانوا من اعدائه ولو كانوا من خصومه لكنه جل في علاه - 00:10:13
لا يمكن ان يسوي بين الفريقين بين دعاء اهل الايمان ودعاء اهل الكفر ودعاء اهل الكفر يعطيهم فيه من الدنيا ومن ملاذها ما قد يكون سببا لمزيد من هلاكهم وشرهم - 00:10:36
اما اولياؤه فانه يربيهم فلا يقدموا لهم الا الخير ولا يوصلوا لهم الا البر فيمنعهم احيانا مما يحبون لاجل ان في ذلك ما يكون صلاحا لهم في دينهم ودنياهم جاء في الصحيح من حديث - 00:10:51
صهيب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجبا للمؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر - 00:11:11
فكان خيرا له في السراء يشكر وفي الضراء يصبر ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا للمؤمن. فالمؤمن شأنه عند الله تعالى عظيم. فدعاؤه مجاب - 00:11:27
بالاثابة عليه وبما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من اوجه الاجابة بالعطاء او بصرف شيء من الشر نظير ما سأل او بادخار الاجر والثواب في الاخرة. كل هذا يبين لنا - 00:11:46
شيئا من فضائل الدعاء وانه عظيم القدر عند الله عز وجل. ان الدعاء يكفي في ايه انه مما اعاد الله تعالى فيه وابدأ في كتابه. فما من رسول جاء الى قومه الا امرهم بان يدعوا الله وان يعبدوه وحده - 00:12:02
لا شريك له. هذه بعض اللمحات والومضات حول ما يتعلق بفظائل الدعاء. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا فقه دينه والعمل بالتنزيل وان يجعلنا من حزبه واوليائه وان يفتح لنا ابواب الدعاء دعاء العبادة و - 00:12:24
اه دعاء المسألة وان يجعل ذلك خالصا لوجهه. الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم ادعوني استجب لكم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:47