الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه وكما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صفيه وخليله خيرته من خلقه - 00:00:01

صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان واقتفى اثره الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها - 00:00:23

نحن لا زلنا نتحدث في اسماء الله عز وجل نقف معها تدبرا واستجلاء لمعانيها ووقوفا عند مدلولاتها واثارها واحكامها هذه الحلقة نواصل فيها ما بدأناه من الحديث عن اسمي الله عز وجل - 00:00:42

الظاهر والباطن اسماء الله عز وجل حسنى ليس فيها نقص بوجه من الوجوه كلها دالة على كمال الرب كلها عظيمة ومنها هذين قالت اسمها آآ ومنها هذان الاسمان يقول الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم - 00:01:04

وقفنا مع اسم الله تعالى الظاهر. اسم الله الظاهر يدل على علوه فهو العلي الاعلى سبح اسم ربك الاعلى وهو العلي العظيم جل في علاه امنتم من في السماء سبحانه وبحمده اي في العلو جل في علاه - 00:01:27

وهو القاهر فوق عباده ويدل على ظهوره فما من شيء اظهر منه سبحانه وبحمده ولذلك ذل له الخلق ولذلك دانت له القلوب ولذلك لم يملك الناس الا ان يؤمنوا بان بانه رب العالمين - 00:01:46

تقول هناك من يكفر نعم لكن الكافر اخطأ استفاد من المقدمة واخطأ في النتيجة. هو مقر بان ثمة خالق بان ثمة رب يدبر لكنه جعل ذلك لغير الله فظل استفاد من الدليل لكنه لم يصل الى النتيجة الصحيحة - 00:02:10

بخلاف المؤمن الذي لا يعبد الا الله فانه استدل بهذه الايات على الرب الذي لا اله غيره فكان وصوله الى النتيجة مصيبا ولذلك هو الظاهر جل في علاه. هو الظاهر سبحانه وبحمده بغلبته وسلطانه على كل - 00:02:32

احد من الخلق كل هذه المعاني دل عليها هذا الاسم الكريم ويقابل هذا الاسم اسمه الباطن سبحانه وبحمده. وهنا نقف مع هذا الاسم في دلالة اسم الباطن لغة يقول العلماء - 00:02:55

الباطن ضد الظاهر الباطن يفهم بفهمك لاسمه او الاسم الظاهر الباطن دلالته على عظمة الله عز وجل بينة واظحة بفهم معنى الباطن الباطن يدل على اطلاعه على كل الخفايا والخبايا - 00:03:15

والاسرار والظمائر ودقائق الاشياء فلا يغيب عنه شيء لبطونه سبحانه وبحمده فهو اقرب الى كل شيء من كل شيء سبحانه وبحمده. وهذا لا ينافي انه الظاهر لان الله ليس كمثله شيء في كل نعوته في كل صفات جلاله سبحانه وبحمده - 00:03:46

الظاهر يدل على كمال فكذلك الباطن يدل على جلال وبهاء وجمال واحاطة بعباده فهو الباطن لجميع الاشياء كما قال تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذا البطون هنا هذا معنى من معاني بطونه جل في علاه جل في علاه. معنى من معاني انه الباطن انه سبحانه وبحمده الذي هو اقرب - 00:04:14

الى كل شيء من اي شيء هل يخفى عليه شيء من شأن خلقه لا والله الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. اللطيف الذي يصل الى الاشياء بخفاء والخبير العالم بالخفايا والاسرار والخبايا وما تكنه النفوس ومكنونات - 00:04:44

في الظمائر سبحانه وبحمده هذا من معاني الباطن ومن معاني الباطن انه الذي احتجب عن عباده فلا يرونه سبحانه وبحمده لا يطيق العباد ان يروه موسى عليه السلام لما قال ربي ارني اليك. ربي ربي ارني انظر اليك - 00:05:11

قال لن تنام لن تراني اي في هذه الدنيا ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا لم يتمكن الجبل من الثبات - 00:05:35

لتجلي رب العالمين سبحانه وبحمده فتدكتك وزال لعظمة الله عز وجل وهذا معنى ما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه اي انوار وجهه - 00:05:55

ما انتهى اليه بصره جل في علاه وبحمده لا اله غيره اذا العباد لا يطيقون ان يروه ففي الدنيا قدراتهم ضعيفة تكمن هذه القدرات في الاخرة فيمكن الله تعالى اهل الايمان من النظر اليه - 00:06:17

ويجعل النظر اليه غاية ومنتهى مطالب اهل الايمان ونعيم اهل الجنان ان يروه سبحانه وبحمده وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم - 00:06:40

كما ترون هذا القمر ليلة البدر لا تظامون فيه اي لا يلحقكم ظيم وفي رواية لا تظامون اي لا ينضم بعضكم الى بعض لرؤيته وذلك لظهوره وجلائه وبهائه ومع ذلك - 00:07:03

فانهم لا يدركونه سبحانه وبحمده كما قال جل وعلا لا تدركوه الابصار وهو يدرك الابصار الابصار لعجزها حتى اذا ابصرته يوم القيامة ورأته تكل وتظعف وتقصر عن ان تحيط بجلاله - 00:07:19

وبهائه سبحانه وبحمده. الان نحن ننظر الى شيء نراه باعيننا لكن لا نستطيع ان ندرك تفاصيله. ندرك بهاءه والان لو نظرنا الى القمر ليلة البدر السنا نرى هذا البهاء وهذا الجمال حتى اصبح مظربا للمثل في السن كثيرين - 00:07:40

المال والبهاء لكن هل وقفوا على تفاصيل هذا المرء؟ هل يعرفون دقائقه؟ لا ولهذا لو اتوا بمكبر لرأوا شيئا لا تراه اعينهم يوم القيامة الخلق يرونه لكنه مع هذا لا يزال باطنا سبحانه وبحمده فهم لا يطلعون عليه اطلاعا تاما لا تدركه الابصار - 00:08:00

جل في علاه ولا يحيطون به علما كما قال جل في علاه وهذا من معنى بطونه فهو المحتجب عن الحواس مع ظهور اياته ودلائله قدرته وبراهين كماله سبحانه وبحمده الا انهم يقصرون عن الاحاطة به سبحانه وبحمده - 00:08:24

ومن بطونه جل في علاه انه لا يخفى عليه من شأنه من شأن عباده السابقين واللاحقين حيثما كانوا خافية من بطونه جل في علاه انه يبلغ ما اراد اينما كان الانسان - 00:08:46

اينما تكونوا واينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة فاين يفر العبد ومن اي جهة يا رب انه لا ملجأ ولا منجى منه الا اليه. كلا لا وزر - 00:09:07

الى ربك يومئذ المستقرة هذا من معاني بطونه سبحانه وبحمده وبهذا يعلم العباد ان الله تعالى محيط بهم وانهم في قبضته وانه عليهم قدير وبهم بصير وبهم عليم لا يخفى عليه من شأنهم شيء سبحانه وبحمده - 00:09:27

فهو الظاهر وهو الباطن سبحانه وبحمده وبذلك تتحقق الاحاطة المكانية التي تشمل كل شيء من من من موجودات هذا الوجود ومن موجودات هذا الكون فلا يخرج عنه شيء سبحانه وبحمده - 00:09:52

اذا نظرنا الى اقتران هذين الاسمين تبين لنا ما لله عز وجل من كمال وبهاء تكلل السن وتعجز عن الاحاطة به سبحان ربه كذلك اذا ظم اليه ما في صدري السورة من دلائل احاطته الزمنية - 00:10:12

يقف العقل مذعنا ويقف القلب مقرا بكمال الرب سبحانه وبحمده هو الاول ليس قبله شيء وهو الاخر ليس بعده شيء وهو الظاهر ليس فوقه شيء وهو الباطن ليس دونه شيء سبحانه بحمده - 00:10:38

هذا الكمال يجعل القلوب منقادة الى الله عز وجل لا تملك الا ان تشهد بانه لا اله غيره هو انه رب كل شيء سبحانه وبحمده وانه المطلع على كل شيء فتذعن القلوب له محبة وتعظيما - 00:11:00

وتحقق العبودية له سبحانه وبحمده هذه المعاني بعض ما في هذين الاسبقين من جلال ربنا وبهائه وعظمته فلنتدبر اياته وصفاته لنقف على شيء من جلال الله الذي يأسر القلوب ويجعلها اليه مقبلة وله مخبتة وعن غيره منصرفة سبحانه وبحمده - 00:11:20

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك الى ان يلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:48