السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم عباد الرحمن احمد الله حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه - 00:00:00
واشهد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:14
في هذه الحلقة نتكلم عن خصلة من خصال اهل الايمان من خصال عباد الرحمن انهم يعظمون ما عظمه الله من حرمة الدماء انهم لا يقتلون نفسا حرمها الله الا بالحق - 00:00:29
قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. القتل اول جريمة قيدها الله جل وعلا في كتابه مسيرة البشرية فاول جريمة ذكرت - 00:00:49
في مسيرة بني ادم بعد هبوطهم الى الارض هذه الجريمة الشنعاء القتل الذي هو اعظم الجنايات على النفس وقد ذكر الله جل وعلا خبرها مفصلا في كتابه ببيان ما كان بين ابني ادم - 00:01:11
من الاعتداء والقتل. قال جل وعلا واتل على واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك اذا السبب هو ما كان من - 00:01:36
قبول قربان احدى آآ قربان احد الابنين وعدم قبول الاخر قال لاقتلنك. قال انما تقبل الله من ثم بعد ان بين له ذلك ان سبب القبول هو التقوى وليس شيئا - 00:01:52
غير ذلك قال جل في علاه باكيا عما قاله ابن ادم لاخيه لان بسطت اليك الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار - 00:02:15
وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه ما في نفعه ما نفعه الوعظ ولا التنبيه ولا التذكير طوعت نفسه اي سهلت له ومهدت له الانت له الفعل حتى اقبل عليه فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله - 00:02:35
مباشرة قال فاصبح من الخاسرين تبين له الخسران لكن بعد فوات الاوان هكذا هي اول جريمة ذكرها الله تعالى سياق افعال بني ادم بعد ان اهبطهم الله تعالى الى الارض - 00:02:55
كان ما كان من هذه الجريمة التي بقي اثرها الى ان يرث الله الارض ومن عليها هذه الجريمة جريمة عظيمة الشأن ابيرة القدر فهي في سلسلة الكبائر والذنوب هي من اعظم - 00:03:16
الاثم ومن كبائر الذنب قتل النفس التي حرم الله الا بالحق. لذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله ثم قال وقتل ثم قال وعقوق الوالدين - 00:03:42
ثم قال وقول الزور او قال شهادة الزور واذا نظرت الى هذه الموبقات وجدتها متسقة في اصول الفساد في الارض فالشرك يفسد ما بين العبد وربه قتل النفس يفسد ما بين الانسان والخلق - 00:03:58
بما يتعلق عقوق الوالدين يفسد الصلة بين الانسان ومن حوله لان اقرب من حولك اليك الوارد فاذا عققته فكنت لغيره اعق وابعد عن البر ثم ذكر صلى الله عليه وسلم شهادة الزور التي بها فساد الاموال. وفساد الحقوق - 00:04:16
وتعطل المصالح هذه اكبر الكبائر لكن في السلسلة جعل ثاني ما يكون من عظائم الاثم قتل النفس بغير حق ان ازهاق النفس من عظائم الاثم واول ما نهى عنه الله عز وجل - 00:04:40
في قتل النفس ان يقتل الانسان نفسه قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. ثم قال ولا تقتلوا انفسكم - 00:05:01
ان الله كان بكم رحيما وهذا النهي عن قتل النفس لعظيم هذا الجرم والجناية على النفس التي منحها منحك الله تعالى فرصة الوجود وبها تحقق العبودية لله عز وجل فاذا قتلت النفس - 00:05:15
التي منحك الله تعالى اياه كان ذلك من اسباب الهلاك ثم ذكر من قتل النفس قتل الولد ونهى عنه قتل النفس التي حرم الله بغير حق كل ذلك مما نهى الله تعالى عنه - 00:05:34
وان الله جل وعلا بين عظيم الاثم الحاصل بتعمد القتل فقال جل وعلا في محكم كتابه ابتداء وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ. هذا البيان الذي بين فيه جل وعلا انه لا يكون - 00:05:53
قتل المؤمن للمؤمن الا على وجه الخطأ لكن لو وقع وتعمد فقد قال جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤها استمع واستمعي جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. كل هذا يبين عظيم الاثم - 00:06:16
وكبير الخطر الذي يحصل بالاعتداء على النفس المعصومة انه عذاب جهنم وطول المكثفين مع غضب الله عز وجل مع لعنه مع العذاب العظيم الذي اعده لمن لمن قتل نفسا بغير حق - 00:06:38
وقد قال الله في اوائل ما جاءت به الوصايا العشر التي اجتمعت عليها الرسالات قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ثم قال ولا تقتلوا اولادكم - 00:07:01
من املاق كل هذا تحذير هذه النفوس المؤمنة ان تقع في شيء من قتل من لا يستحق القتل ولذلك يجب على المؤمن ان يصون نفسه عن ان يتورط بقتل من لا يستحق القتل - 00:07:16
وذلك ان الدخول في هذا الباب يوقع الانسان في ذنب عظيم وجرم كبير جاء في السنن من حديث ابي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذنب عسى الله ان ان يغفره - 00:07:39
الا من مات مشركا او او مؤمن الا من مات مشركا او مؤمن يقتل مؤمنا متعمدا هذا شيء كبير وقد جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال لزوال الدنيا - 00:07:55
اهون عند الله من قتل رجل مسلم وان من العجب ان تجد اقواما يبررون لانفسهم القتل ب تسهيله تورط فيه دون وعي ولا نظر في عواقب القتل بغير حق. وقد قال ابن عمر ان من ورطات الامور - 00:08:15
التي لا مخرج للانسان منها قتل النفس التي حرمها الله الا بالحق فان من الورطات التي يصعب على الانسان ان يتخلص منها ان يقتل نفسا بغير بغير حق وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزال المرء في فسحة من دينه - 00:08:36
ما لم يصب دما حراما. ولعظم القتل وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه كفر. فقال سباب المسلم فسوق قالوا هو كفر وهؤلاء الذين يستهترون بالنفوس المعصومة فيقتلونها بغير حق - 00:08:58
هم موعودون بالعذاب الاليم. وهذا لا يفعله الا من تجرد قلبه عن الايمان الصادق او عمت الاراء الضالة كالخوارج و من شابههم وسلك مسلكهم ومنهم خوارج العصر الذين يستبيحون الدماء بغير حق فيقتلون الناس - 00:09:16
بالشبهة ويقتل الناس بغير حق بل يجعلون قتل اهل الاسلام وسيلة لتحقيق مآربهم طريقا لنصرة الاسلام كما زعموا وهم للاسلام يهدمون ولشرائعه يدمرون وعن الدخول فيه يصدون. لذلك من المهم ان يعي المؤمن - 00:09:39
خطورة هذه المناهج المنحرفة التي تزين القتل بغير الحق وليعلم المؤمن انه لا يزال في فسحة حتى يتورط في القتل الحرام عند ذلك تضيق عليه وسيعة اسأل الله ان يجعلنا من اهل الايمان الذين يصونون الدماء - 00:10:06
واحفظون الحرمات يعظمون الشرائع ويقون انفسهم التورط فيما لا مخرجا منه الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم عباد الرحمن استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله - 00:10:26
وبركاته - 00:10:44
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم عباد الرحمن احمد الله حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه - 00:00:00
واشهد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:14
في هذه الحلقة نتكلم عن خصلة من خصال اهل الايمان من خصال عباد الرحمن انهم يعظمون ما عظمه الله من حرمة الدماء انهم لا يقتلون نفسا حرمها الله الا بالحق - 00:00:29
قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. القتل اول جريمة قيدها الله جل وعلا في كتابه مسيرة البشرية فاول جريمة ذكرت - 00:00:49
في مسيرة بني ادم بعد هبوطهم الى الارض هذه الجريمة الشنعاء القتل الذي هو اعظم الجنايات على النفس وقد ذكر الله جل وعلا خبرها مفصلا في كتابه ببيان ما كان بين ابني ادم - 00:01:11
من الاعتداء والقتل. قال جل وعلا واتل على واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك اذا السبب هو ما كان من - 00:01:36
قبول قربان احدى آآ قربان احد الابنين وعدم قبول الاخر قال لاقتلنك. قال انما تقبل الله من ثم بعد ان بين له ذلك ان سبب القبول هو التقوى وليس شيئا - 00:01:52
غير ذلك قال جل في علاه باكيا عما قاله ابن ادم لاخيه لان بسطت اليك الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار - 00:02:15
وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه ما في نفعه ما نفعه الوعظ ولا التنبيه ولا التذكير طوعت نفسه اي سهلت له ومهدت له الانت له الفعل حتى اقبل عليه فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله - 00:02:35
مباشرة قال فاصبح من الخاسرين تبين له الخسران لكن بعد فوات الاوان هكذا هي اول جريمة ذكرها الله تعالى سياق افعال بني ادم بعد ان اهبطهم الله تعالى الى الارض - 00:02:55
كان ما كان من هذه الجريمة التي بقي اثرها الى ان يرث الله الارض ومن عليها هذه الجريمة جريمة عظيمة الشأن ابيرة القدر فهي في سلسلة الكبائر والذنوب هي من اعظم - 00:03:16
الاثم ومن كبائر الذنب قتل النفس التي حرم الله الا بالحق. لذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله ثم قال وقتل ثم قال وعقوق الوالدين - 00:03:42
ثم قال وقول الزور او قال شهادة الزور واذا نظرت الى هذه الموبقات وجدتها متسقة في اصول الفساد في الارض فالشرك يفسد ما بين العبد وربه قتل النفس يفسد ما بين الانسان والخلق - 00:03:58
بما يتعلق عقوق الوالدين يفسد الصلة بين الانسان ومن حوله لان اقرب من حولك اليك الوارد فاذا عققته فكنت لغيره اعق وابعد عن البر ثم ذكر صلى الله عليه وسلم شهادة الزور التي بها فساد الاموال. وفساد الحقوق - 00:04:16
وتعطل المصالح هذه اكبر الكبائر لكن في السلسلة جعل ثاني ما يكون من عظائم الاثم قتل النفس بغير حق ان ازهاق النفس من عظائم الاثم واول ما نهى عنه الله عز وجل - 00:04:40
في قتل النفس ان يقتل الانسان نفسه قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. ثم قال ولا تقتلوا انفسكم - 00:05:01
ان الله كان بكم رحيما وهذا النهي عن قتل النفس لعظيم هذا الجرم والجناية على النفس التي منحها منحك الله تعالى فرصة الوجود وبها تحقق العبودية لله عز وجل فاذا قتلت النفس - 00:05:15
التي منحك الله تعالى اياه كان ذلك من اسباب الهلاك ثم ذكر من قتل النفس قتل الولد ونهى عنه قتل النفس التي حرم الله بغير حق كل ذلك مما نهى الله تعالى عنه - 00:05:34
وان الله جل وعلا بين عظيم الاثم الحاصل بتعمد القتل فقال جل وعلا في محكم كتابه ابتداء وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ. هذا البيان الذي بين فيه جل وعلا انه لا يكون - 00:05:53
قتل المؤمن للمؤمن الا على وجه الخطأ لكن لو وقع وتعمد فقد قال جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤها استمع واستمعي جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. كل هذا يبين عظيم الاثم - 00:06:16
وكبير الخطر الذي يحصل بالاعتداء على النفس المعصومة انه عذاب جهنم وطول المكثفين مع غضب الله عز وجل مع لعنه مع العذاب العظيم الذي اعده لمن لمن قتل نفسا بغير حق - 00:06:38
وقد قال الله في اوائل ما جاءت به الوصايا العشر التي اجتمعت عليها الرسالات قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ثم قال ولا تقتلوا اولادكم - 00:07:01
من املاق كل هذا تحذير هذه النفوس المؤمنة ان تقع في شيء من قتل من لا يستحق القتل ولذلك يجب على المؤمن ان يصون نفسه عن ان يتورط بقتل من لا يستحق القتل - 00:07:16
وذلك ان الدخول في هذا الباب يوقع الانسان في ذنب عظيم وجرم كبير جاء في السنن من حديث ابي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذنب عسى الله ان ان يغفره - 00:07:39
الا من مات مشركا او او مؤمن الا من مات مشركا او مؤمن يقتل مؤمنا متعمدا هذا شيء كبير وقد جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال لزوال الدنيا - 00:07:55
اهون عند الله من قتل رجل مسلم وان من العجب ان تجد اقواما يبررون لانفسهم القتل ب تسهيله تورط فيه دون وعي ولا نظر في عواقب القتل بغير حق. وقد قال ابن عمر ان من ورطات الامور - 00:08:15
التي لا مخرج للانسان منها قتل النفس التي حرمها الله الا بالحق فان من الورطات التي يصعب على الانسان ان يتخلص منها ان يقتل نفسا بغير بغير حق وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزال المرء في فسحة من دينه - 00:08:36
ما لم يصب دما حراما. ولعظم القتل وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه كفر. فقال سباب المسلم فسوق قالوا هو كفر وهؤلاء الذين يستهترون بالنفوس المعصومة فيقتلونها بغير حق - 00:08:58
هم موعودون بالعذاب الاليم. وهذا لا يفعله الا من تجرد قلبه عن الايمان الصادق او عمت الاراء الضالة كالخوارج و من شابههم وسلك مسلكهم ومنهم خوارج العصر الذين يستبيحون الدماء بغير حق فيقتلون الناس - 00:09:16
بالشبهة ويقتل الناس بغير حق بل يجعلون قتل اهل الاسلام وسيلة لتحقيق مآربهم طريقا لنصرة الاسلام كما زعموا وهم للاسلام يهدمون ولشرائعه يدمرون وعن الدخول فيه يصدون. لذلك من المهم ان يعي المؤمن - 00:09:39
خطورة هذه المناهج المنحرفة التي تزين القتل بغير الحق وليعلم المؤمن انه لا يزال في فسحة حتى يتورط في القتل الحرام عند ذلك تضيق عليه وسيعة اسأل الله ان يجعلنا من اهل الايمان الذين يصونون الدماء - 00:10:06
واحفظون الحرمات يعظمون الشرائع ويقون انفسهم التورط فيما لا مخرجا منه الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم عباد الرحمن استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله - 00:10:26
وبركاته - 00:10:44