الخطب المنبرية في المناسبات العصرية (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية-08 من 91-اغتنام الأوقات بالطاعات والحذر من المهلكات \ الفوزان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله الحمد لله الذي اكمل لنا الدين واتم علينا النعمة ورظي لنا الاسلام دينا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
في ربوبيته والهيته واسمائه وصفاته واشهد ان محمدا عبده ورسوله اكمل الناس خلقا واكثرهم عبادة لله عز وجل واقومهم شكرا صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس - 00:00:28ضَ
اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمته اشكروه على نعمة الاسلام التي هي اعظم نعمة انعم الله بها على البشرية ان هذا الاسلام كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم ينبني على خمسة اركان - 00:01:05ضَ
شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام من استطاع اليه سبيلا اما الركن الاول وهو الشهادتان فانه ملازم للمسلم طول حياته وفي جميع اوقاته - 00:01:38ضَ
وفي ليله ونهاره لا يتخلى عنه لحظة من اللحظات فهو دائما يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بقلبه وبلسانه وباعماله واما الركن الثاني وهو اقام الصلاة - 00:02:08ضَ
فهو يتكرر على المسلم في اليوم والليلة خمس مرات واما وكذلك الجمعة تتكرر على المسلم كل اسبوع واما الزكاة والصيام فانهما في كل عام مرة واما الحج فانه مرة واحدة في العمر - 00:02:35ضَ
على المستطيع وما زاد فهو تطوع هذه اركان الاسلام وهو فيما بينها دائما وابدا في عبادة لله عز وجل من واجبات ونوافل والله جل وعلا خلق العباد لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:03:07ضَ
فالمسلم دائما في عبادة لله كما قال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وهذه العبادة تتنوع على القلب وعلى اللسان وعلى الجوارح وعلى البدن وفي المال فالمسلم لا يزال في عبادة - 00:03:44ضَ
لله عز وجل في كل حياته لا يمر عليه فترة وهو ليس في عبادة ومن ثم فان رمضان قد انتهى بما اودعناه من الاعمال او من الاهمال ولكن عبادة الله لا تنتهي - 00:04:12ضَ
ابدا فالمسلم دائما يعبد الله عز وجل والذي يظن ان عبادة الله في شهر رمضان خاصة فاذا انتهى شهر رمظان فانه فانه يشتغل باللهو واللعب والكسل والخمول وتظييع الفرائظ ارتكاب المحرمات - 00:04:43ضَ
هذا في الحقيقة لا يعبد الله وانما يعبد شهر رمظان او يعبد وقتا من الاوقات لانه لو كان عبدا لله للزم طاعة الله دائما وابدا قيل لبعض السلف ان قوما يجتهدون في شهر رمضان - 00:05:12ضَ
فاذا انتهى شهر رمظان عادوا الى الذنوب والمعاصي فقال بئس القوم لا يعرفون الله الا في شهر رمضان انما شهر رمضان موسم يمر في حياة المسلم يتزود فيه من الاعمال الصالحة - 00:05:39ضَ
فمن الناس من يكون محسنا في كل حياته ولا يزيده شهر رمظان لانه ليس عنده فراغ كل وقته في طاعة الله عز وجل في رمضان وفي غيره يقول بعض السلف - 00:06:05ضَ
ادركت اقواما لا يزيدهم دخول رمظان ولا ينقصهم خروجه شيئا من اعمالهم هم دائما في عمل صالح ومع هذا يخافون ان ترد عليهم اعمالهم فهم لحسناتهم ان ترد عليهم اشد خوفا منا من سيئاتنا - 00:06:29ضَ
ان نعذب بها لان الله تعالى يقول انما يتقبل الله من المتقين ولهذا كان السلف الصالح يدعون الله ستة اشهر ان يبلغهم شهر رمضان ثم يدعونه ستة اشهر ان يتقبله منهم - 00:06:56ضَ
رأى بعضهم قوما يلعبون في يوم العيد فقال ان كان هؤلاء تقبل منهم فما هذا فعل الشاكرين وان كانوا لم يتقبل منهم فما هذا فعل الخائفين فالمسلم دائما يكون خائفا من ربه - 00:07:25ضَ
راجيا لثوابه عاملا بطاعته ليس عنده فراغ يضيعه في غير عبادة الله عز وجل والحياة قصيرة والحساب عسير والجزاء خطير فعلى المسلم ان يخاف الله عز وجل وان يرجو ثوابه - 00:07:48ضَ
يخاف الله فيترك المعاصي والذنوب دائما وابدا ويرجو ثواب الله فيعمل بالطاعات والقربات هكذا المسلم كما كان الانبياء عليهم الصلاة والسلام قال الله جل وعلا انهم كانوا يسارعون في الخيرات - 00:08:17ضَ
ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين فعلى المسلم ان يكون دائما عبدا لله لا يكون عبدا لله في وقت من الاوقات والله اذا علم من العبد - 00:08:40ضَ
انه سيعود الى المعاصي بعد رمضان فانه لا يتقبل منه عمله في رمضان لان التوبة المؤقتة لا تقبل عند الله فمن شرط التوبة ان يعزم ان لا يعود الى الذنوب والمعاصي - 00:09:05ضَ
دائما وابدا فاتقوا الله عباد الله اشكروه على نعمة الاسلام اشكروه على تمام الصيام والقيام واسألوه ان يتقبل منكم صالح الاعمال وان يغفر لكم وان يغفر لكم الاهمال اسألوه خوفا وطمعا - 00:09:25ضَ
كونوا دائما مع الله سبحانه وتعالى فمن كان مع الله كان الله معه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فداوموا رحمكم الله على عبادة الله ولازموا اداء الفرائض في مواقيتها - 00:09:52ضَ
تجنبوا المحرمات والمعاصي فانكم محاسبون على اعمالكم وموقوفون على جزائكم يوم القيامة يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا - 00:10:19ضَ
ويحذركم الله نفسه والى الله المصير بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بالايات والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:10:44ضَ
الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد ايها الناس - 00:11:09ضَ
اتقوا الله تعالى كان بعض السلف يقول بعد شهر رمظان ليت شعري من المقبول منا؟ فنهنيه ومن المردود منا فنعزيه ايها المقبول هنيئا لك وايها المردود احسن الله عزاءك وماذا يؤمننا يا عباد الله - 00:11:31ضَ
ان نكون من المردودين قال الله جل وعلا في صفوة عباده المقربين انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين - 00:12:04ضَ
قال سبحانه والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها يا رسول الله اهم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر - 00:12:30ضَ
قال لا يا ابنة الصديق ولكنهم يصلون ويتصدقون ويصومون ويخافون ان ترد عليهم اعمالهم ونحن مع اساءتنا امنون من عذاب الله وهم مع احسانهم خائفون من من عدم القبول عباد الله - 00:12:58ضَ
ان من علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها فاذا اردت ان تعرف هل تقبل منك شهر رمضان فانظر حالك بعده فان كنت بعد رمضان احسن حالا مما قبله تغيرت احوالك الى الخير - 00:13:30ضَ
فاعلم انك مقبول عند الله عز وجل وان كنت على العكس من ذلك فاعلم انك مردود اعلم انك مردود ولكن لا تقنط من رحمة الله. ولا تيأس من روح الله - 00:13:52ضَ
فتب الى الله والله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون واذا صدرت منك خطيئة فاتبعها بالحسنة قال صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة الحسنة تمحها فعليك بالاكثار من الحسنات - 00:14:10ضَ
واعظم الحسنات اداء الواجبات واعظم الواجبات الصلوات الخمس في مواقيتها مع الجماعة قال تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. اتقوا الله عباد الله واعلموا ان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي - 00:14:37ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:15:08ضَ
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:15:31ضَ
اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم اصلح ولاة امورنا اللهم اهدهم صراطك المستقيم. اللهم وفقهم لما فيه صلاحهم. وصلاح الاسلام والمسلمين - 00:15:52ضَ
اللهم اصلح بطانتهم وابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين. اللهم اصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شر شر شرارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخاف - 00:16:23ضَ
ولا يرحمنا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظ - 00:16:43ضَ
لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه ولذكر الله اكبر - 00:17:03ضَ
والله يعلم - 00:17:25ضَ