الخطب المنبرية في المناسبات العصرية (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية-21 من 91-الاعتبار مما حصل للمكذبين لرسل الله الأخيار\الفوزان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله على عطائه وافضاله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له في ربوبيته والهيته واسمائه ونعوت جلاله - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى جميع صحبه واله سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى وارجو رحمته وخافوا من عقابه اننا ولله الحمد - 00:00:26ضَ
في هذه البلاد نعيش في امن وايمان وسعة رزق ومن حولنا بعضهم فقد الامن فاصبح في خوف وقلق وبعضهم فقد الايمان فاصبح في كفر وشرك وانحراف عن دين الله فليكن لنا بهم عبرة - 00:00:55ضَ
ولنتخذ من النظر في احوالهم طريقا معتدلا موصلا الى الله سبحانه وتعالى فان النعم اذا شكرت قرت واذا كفرت فرت واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد - 00:01:31ضَ
وقد قص الله علينا قص الله علينا خبر من قبلنا من الامم التي كفرت بالله وجحدت نعمه ما حل بها من العقوبات من قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم وقوم لوط - 00:02:07ضَ
واصحاب مدينة والمعتفكات وغيرهم من الامم الماضية التي اهلكها الله جل وعلا بسبب كفرها ومعاندتها لرسل الله بقيت اثارهم تدل على اخبارهم فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا تلك مساكنهم لم تسكن - 00:02:33ضَ
من بعدهم الا قليلا فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم الظالمين ان نكن على عبرة من ما حل بهم ان نتجنب السبب الذي اهلكهم الله به وهو الكفر بالله والشرك بالله - 00:03:10ضَ
وجحود نعمة الله عز وجل ولننظر الى من حولنا من الدول التي لا تزال تعاني من الكوارث والعقوبات بسبب كفرها وشركها وتمردها عن طاعة الله وتغيير دينه وسنة الله جل وعلا لا تتغير - 00:03:38ضَ
ولا تتبدل سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا الم نهلك الاولين ثم نتبعهم الاخرين كذلك نفعل بالمجرمين تخبطون الان في كفر وضلال وفي شرك وفي فسوق يتخبطون في دينهم - 00:04:09ضَ
وفي دنياهم حلت بهم الزلازل والكوارث زلازل في الارض زلازل في الارض وفياضانات اغرقت زروعهم وديارهم وشردتهم وبركانات تثور تثور بالنار واللهب تغير الجو وتهلك من حولها وكذلك اموالهم اصيبت بالنكبات - 00:04:43ضَ
والكساد والخسار بسبب انهم تجرأوا على محارم الله تعاملوا بالمعاملات المحرمة وتركوا المعاملات المباحة تعاملوا بالربا والقمار تعاملوا بالغش والخديعة فسلط الله عليهم عقوبات متنوعة ظهرت فيهم الامراض والاوجاع التي حار الطب على تقدمه حار فيها - 00:05:38ضَ
ولم يجد ولم يجد لها علاجا وانتم تقرأون وتسمعون ما يحل بمن حولكم ليلا ونهارا سلط الله عليهم الجبابرة والدول الكافرة تسومهم سوء العذاب تقطع ديارهم وتفرق بينهم وتشتت شملهم - 00:06:17ضَ
وهذا مصداق قوله جل وعلا قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم باس بعض انظر كيف نصرف الايات - 00:06:50ضَ
لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم وذلك بالصواعق وذلك بالطوفان - 00:07:12ضَ
وذلك بالرجم بالحجارة وذلك بالكوارث السماوية او من تحت ارجلكم بالخسف والزلازل والبركانات وغير ذلك مما ينبعث من الارض وشيء تشاهدونه وتسمعون به وقيل يبعث عليكم عذابا من فوقكم اي من رؤسائكم وقادتكم وامرائكم - 00:07:42ضَ
فيسلطهم الله عليكم ويسومونكم سوء العذاب ومن تحت ارجلكم من من خدمكم وعبيدكم واسافلكم فيفسقون في الديار وينشرون الشر بينكم وهذا امر واقع ولا حول ولا قوة الا بالله او يلبسكم شيعا - 00:08:27ضَ
يفرقكم الى فرق واحزاب تتناحر وتتقاتل يذهب الامن بينهم ويصبح الناس في قلق وفوضى يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا ويتسلط بعضهم على بعض تلك الاحزاب والفرق التي كل واحد منها يزعم انه على الحق - 00:09:03ضَ
كل حزب بما لديهم فرحون وهذا واقع ومشاهد وقد قال صلى الله عليه وسلم طرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة طرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة - 00:09:42ضَ
قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحاب وهذا واقع مشاهد وهذا مستمر في الامة من مقتل عثمان الخليفة الراشد رضي الله عنه - 00:10:17ضَ
وهذا يتكرر في امة الاسلام لكنه يزيد في بعض الاحيان ويحسر في بعض الاحيان ولكنه موجود ولا يرفع الى يوم القيامة ولا حول ولا قوة الا بالله قد اخبر صلى الله عليه وسلم - 00:10:40ضَ
انه اذا وقع السيف في هذه الامة يعني القتل فلن يرفع الى يوم القيامة عقوبة لهم فلنتذكر يا عباد الله ولنخف ولنتب الى الله عز وجل ولنأخذ على ايدي سفهائنا - 00:11:03ضَ
ونناصح ولاة امورنا ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ان يصيبنا مثل ما ان يصيبنا مثل ما اصابهم وما ذلك منا ببعيد ان نحذر ولنتخذ الاسباب الواقية ولا نأمن من مكر الله - 00:11:25ضَ
ولا نأمن من عقوبة الله اذا وجدت اسبابها وهي موجودة وكبيرة ولكن الله جل وعلا يمهل ولا يهمل ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وكاين من قرية امليت لها وهي ظالمة ثم اخذتها - 00:11:52ضَ
والي المصير فلا نغتر بحلم الله ولا نغتر بالامهال هناك من يهون من هذه العقوبات ويقول هذا شيء عادي هذا شيء عادي هذه كوارث طبيعية هذه الحوادث كوارث طبيعية تجري بها العادة - 00:12:19ضَ
وليست نتيجة لغضب الله وليست عقوبة من الله وانما هي اشياء عادية جرت على من كان قبلنا يقولون ظلمتهم الطبيعة قست عليهم الطبيعة وهكذا من الالفاظ الكفرية والعياذ بالله مثل - 00:12:51ضَ
ما قالت الامم الكافرة من قبلهم ان هذا الا قالوا سواء علينا اوعظت ام لم تكن من الواعظين يقولون لنبيهم عليه السلام لنبيهم هود عليه الصلاة والسلام سواء علينا وعظت ام لم تكن من الواعظين - 00:13:18ضَ
ان هذا الا خلق الاولين وما نحن بمعذبين فماذا كانت عاقبتهم؟ ارسل الله عليهم الريح العقيم فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم ولا حول ولا قوة الا بالله وهم يقولون ما نحن وما نحن بمعذبين - 00:13:40ضَ
قالوا قد مس اباءنا الظراء والسراء هذا شيء عادي جرى على من قبلنا وليس هو نتيجة للمعاصي هكذا يقولون فيما سبق ويقولونه الان يقولون لا تعظ الناس افتحوا لهم باب الفرح والسرور. لا تكدروا على الناس بهذه المواعظ - 00:14:04ضَ
لا تذكروهم بالعقوبات ليس هناك عقوبات انما هي امور طبيعية امور طبيعية ليست نتيجة للمعاصي ولا للمخالفات هذا هو سبيل المجرمين من قبل وهو سبيلهم الان يهونون من هذه الامور - 00:14:31ضَ
وينسون الناس ذكر ربهم ينسون الناس الخوف من الله عز وجل يغفلونهم عن التوبة والاستغفار ويهونون عليهم هذه الامور وينادون بذلك في صحفهم ومؤلفاتهم في اذاعاتهم وفضائياتهم في وسائل اعلامهم - 00:14:54ضَ
ولا يستحون من الله عز وجل سبيل المجرمين واحد من اول الخليقة الى اخرها وما يقولون وما يهلكنا الا الدهر هذا من الدهر ومن تقلبات الايام فينسبون هذه الامور الى الدهر او الى الطبيعة. وليس لله ذكر على السنتهم. ولا في قلوبهم ولا حول ولا - 00:15:19ضَ
قوة الا بالله فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين - 00:15:52ضَ
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البينات والذكر الحكيم اقول اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه انه وهو الغفور الرحيم - 00:16:13ضَ
الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله - 00:16:34ضَ
واخوانه سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى ان الله تعالى يقول ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له - 00:16:57ضَ
وما لهم من دونه من وال ويقول سبحانه ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم والله جل وعلا قال ايضا واذ تأذن ربكم لئن شكرتم - 00:17:22ضَ
لازيدنكم ولئن كفرتم فان عذابي لشديد انه يا عباد الله لا يكفي الدعاء والاستغفار بل لا بد من التغيير من الواقع الذي نعيشه فنغيره من سيء الى حسن نغيره من سيء الى حسن - 00:17:45ضَ
حتى يغيروا الله احوالنا من سيء الى حسن فان الجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك احدا واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:18:10ضَ
وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:18:31ضَ
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:18:54ضَ
اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا ان وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم امنا في اوطاننا واصلح سلطاننا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم امنا في دورنا - 00:19:15ضَ
واصلحوا ولاة امورنا اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون - 00:19:44ضَ
واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا الايمان بعد توكيدها فقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم. واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله - 00:20:08ضَ