التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (2)

الخوف - المحاضرة 5 - التربية - المستوى الثاني (2) - الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق

سعد العتيق

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد اكادمين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله واصلي واسلم على رسول الله. مرحبا بكم من جديد ومع الدرس الخامس من اعمال القلوب. للتربية الاسلامية هذي اه الدرس وهذه المنزلة وهذا العمل من اعمال القلوب - 00:00:40ضَ

منزلة الخوف الخوف وجل لكن هذا الوجل يبلغ ابواب الجنة واذا ادخلك الجنة فلك في الجنة اكثر من جنة ولمن خاف مقام ربه جنتان السائر الى الله جل وعلا لابد ان يكون في قلبه اضطراب ووجل - 00:01:04ضَ

وهذا الوجل وجل عبادة وتلو قربى لا يرتاح السائر الى الله حتى ترى هذه العين ابواب الجنان اذا ودع المؤمن جسر جهنم خلف ظهره واستقبلته ملائكة الرحمن على ابواب الجنان بالسلام هناك يطمئن - 00:01:30ضَ

اما قبل ذلك فلابد ان يكون هناك خوف لكن الخوف هذا ليس خوف الاقعاد عن العمل وليس خوف ترك العبادة والقنوط وليس الخوف الذي يجعلك قاعدا انما هو الذي يحدوك - 00:01:56ضَ

يدفعك الى ان تحقق مرضاة ربك ولذلك هذه المنزلة من اعظم منازل السائرين والسالكين كما قال شمس الدين ابن القيم عليه رحمة الله منزلة الخوف ونحن في هذا الزمان والله بحاجة الى - 00:02:16ضَ

من يحرك هذه المنزلة وهذه العبادة وهذا العمل لاننا نستمع الى كثير من اولئك الذين يرجون دون ان يخافوا ان الرجاء دون الخوف كالطائر الذي يطير بجناح واحد فانه لا يمكن ان ان يقلع ولا ان يطير - 00:02:35ضَ

رجاء فقط لا بد من رجاء وخوف حتى تتوازن الحياة ومدح الله جل وعلا اولئك الخائفين مدحهم كما سنذكر في هذه المنزلة من منازل اياك نعبد واياك نستعين وهي عمل من اعمال القلوب - 00:03:00ضَ

مدح الله بها عباده هذا الخوف هو الذي يدعوك احيانا الى ان تترك الذنب لذة المعصية التي لا تتجاوز دقائق او ثواني الذي يمنعه ذاك المؤمن من ان يصل اليها الخوف من الله - 00:03:19ضَ

انه ربي احسن مثواي قالها من؟ قالها يوسف وبين يديه المعصية بعد ان قالت له صاحبة القصر لك انه الله والله ان الخوف منه امان ان الخوف من الله اطمئنان - 00:03:43ضَ

ان الخوف من الله جنة الخوف من الله مرقاة يصعد بك في الايمان يجعلك مخبتا منكسرا يوصلك الى الخشية والخشية خوف بعلم لان الانسان قد يخاف بلا علم يخاف ان ينتقم الله منه. هذه منزلة اقل - 00:04:06ضَ

او انه يخاف يخاف من المرض هذي منزلة اقل. لكن يخاف لان الله سميع وبصير ورقيب وحي وقيوم وملك سبحانه وتعالى ابدأ واياكم مع هذه المنزلة فاقول الخوف في اللغة هو - 00:04:30ضَ

الذعر وضد الامن والفزع ارتباك الانسان وفي الاصطلاح توقع حلول مكروه انتظار يخاف ولذلك هو يتوقع ان يصل اليه شيء يخيفه او مكروه ان يحل عليه. من هنا يفرق اهل العلم بين الخوف - 00:04:54ضَ

بين الحزن الخوف من شيء مستقبلي والحزن من شيء فائت الحزن على احداث الامس والخوف مما اتوقعه من المكروهات في الغد وفي الدنيا يجب ان لا تخاف ولا تحزن ولا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. لان كل شيء في الحياة بقضاء وقدر. ان كل شيء خلقناه بقدر - 00:05:20ضَ

فلا تخاف لكن في الاخرة لا بد تخاف لماذا؟ تخشى انقلاب القلب تخشى سوء الخاتمة تخشى مناقشة الحساب والخشية هنا قال هي خشية وزيادة عرفها شيخنا الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله قال خوف مبني على العلم بعظمة من يخشى وكمال سلطانه - 00:05:49ضَ

هنا يسمى يسمي اهل العلم الخشية خشية الخواص او الخشية الخوف الخاص خوف لكن بعلمي كمال سلطاني هذا العظيم ولذلك الانسان في الدنيا ما يمكن يخشى انسان لو جاك طفل - 00:06:18ضَ

وقال اما ان تعطيني مالا والا بطشت بك. وعمره ثلاث سنوات تضحك ينظر اليه انت صغير لكن لو قالها من بيده لو شاء الله ان اضرك نعم هنا تقول لا والله هذا يدخلني الوجل. يدخلني الخوف - 00:06:37ضَ

لانه قادر على قادر على ان يوصل الاذى لي اذا كتب الله ذلك لي اذا اذا هو الخشية وهي التي ذكرها القرآن للعلماء انما يخشى الله من عباده العلماء وهي للانبياء قبلهم - 00:06:59ضَ

وقال الحبيب اني لاخشاكم لله اخشاكم لله هذا لان الانبياء ويأتي بعدهم ورثتهم العلماء هم اعلم الناس بالله ولذلك تجدهم اكثر الناس طمأنينة في الفتن مطمئنين لانهم يعرفون الله وهم يخشون الله ولا يخشون احدا سواه. ومن هنا يهابهم الخلق - 00:07:18ضَ

وهيبة الخلق لك يحددها خوفك من ربك فان كان في قلبك خوف من الله ويمنعك من ان تجترئ على حدوده ملأ الله في قلوب كل من حولك ملأهم ملأه خوفا منك واجلالا ومهابة لك - 00:07:46ضَ

والخوف من الله دون غيره شرط من شروط الايمان وقد امر الله جل وعلا به وذكر بعد ذلك ادلة جميلة كلها يأمر الله عباده بالخوف منه قال الله جل وعلا - 00:08:11ضَ

انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين لتحققوا شرط الايمان وتمامه فلا تصرف عبادة الخوف الا لله لا يستحقه الشيطان ولا ساحر ولا مخلوق يستحق ان يخاف سرا - 00:08:27ضَ

ومن داخل قلبك لانه لا نافع ولا ضار الا الله ويقول الله جل وعلا واياي فارهبون ويقول سبحانه واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة وقد تفيض عبرتك خوفا من الله والناس لا يدرون - 00:08:53ضَ

لكنك من مقام استحضرت عظمة الله ففاضت عينك. عينان لا تمسهما النار. عين بكت من خشية الله وبعين باتت تحرص في سبيل الله. ويقول الله جل وعلا واما من خاف مقام ربه - 00:09:14ضَ

ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي الماء اسأل الله لي ولكم الجنة وبعد الفاصل نواصل باذن الله اقرأ انها اول كلمة نزلت من القرآن الكريم على قلب النبي الامين. صلى الله عليه وسلم. ان الامم - 00:09:30ضَ

الطريقة هي الامم القائدة. لان القراءة والمعرفة تطرد الجهل والتخلف والخرافة. وقد بلغ حب العلماء للقراءة مبلغا عظيما. قيل لاحدهم عند موته ما تشتهي قال النظرة في حواشي الكتب وقد اظهرت بعض الدراسات ان حوالي سبعين بالمائة من معلومات الانسان - 00:10:05ضَ

يحصل عليها عن طريق القراءة. ويتعلم الباقي بالاستماع والتجربة وغير ذلك. ولكي تكون قراءتك واعية نبدأ بالمرحلة التأسيسية. حيث تنتقي كتب اهل السنة التي تضمن بها سلامة العقيدة. واذا قابلتك مصطلحات غامضة - 00:10:32ضَ

فاسأل عنها العلماء ولدفع النفور من القراءة. ابدأ بالكتب السهلة قبل الصعبة. وبالمختصرات قبل المطولات ولدفع الملل استرح وارح عينيك وتحرك بين الحين والاخر ويمكن اذا مللت من كتاب ان تقرأ في غيره - 00:10:52ضَ

ولدفع شرود الذهن. عليك بالصبر والمجاهدة. والبعد عن المؤثرات الخارجية. واستخدم الترقيم والتلوين لتمييز العبارات المهمة. واكتب الحواشي والتعليقات ولخص الكتاب واستفد بما تقرأ لتكون ممن قال الله فيهم الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه - 00:11:14ضَ

الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب مرحبا بكم من جديد ولا زلنا مع منزلة الخوف ومع العمل القلبي والخوف يمدح الانسان الخائف دائما يقولون هذا عنده اضطراب الاطباء النفسيين يقولون ان لديه - 00:11:44ضَ

لديه اضطراب. لكن اذا كان الخوف من الله فليس هذا اضطراب من هذا من معارج الوصول ومن منازل السائلين العظيمة الى الله رب العالمين اذا هي منزلة عظيمة يقول الامام الحسن - 00:12:26ضَ

ان المؤمن جمع احسانا وخشية وان المنافق جمع اساءة وامنا. لاحظ اللي يفرق اهل الايمان عن النفاق والعصيان ان المؤمن وهو يعمل قلبه وجل خائف الا يتقبل منه وخايف ان ينقلب القلب عليه - 00:12:47ضَ

وخايف الا ينطق بالشهادة وخايف انضرب الصراط ان تزل قدمه وخايف من ذنوب ذنوب هو يعلمها والبعض منها قد نسيها. لكن يخشى ان يقال عبدي هل كنت اهون الناظرين اليك - 00:13:12ضَ

فعلت كذا يوم كذا ثم لا تغفر ولذا تجده في وجل فيزداد في العمل. اما المنافق لا بخير او العاصي والذين هم المرجئة. المرجئة من هم اولئك الذين ما ادخلوا الاعمال في مسمى الايمان - 00:13:31ضَ

وقالوا نحن بتمام الايمان يكفي التوحيد وتركوا العمل واستندوا الى التوحيد المزعوم هذا نعم لو كنت صادقا لصدقت بالعمل الذين امنوا وعملوا الصالحات عملوا الصالحات هم امنوا فصدقوا الايمان بالعمل - 00:13:52ضَ

لذلك لابد للمؤمن ان يعلم ان الخوف ليست منزلة العاصين هو قد تكون من الطائعين وتخاف. بل يجب ان تخاف. لماذا؟ العالم وهو العالم كان كان العالم اخشانا كما قلنا هي خشية الخواص وخوف الخواص الخوف بالعلم هذا - 00:14:16ضَ

لانه يعرف الله يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث كما ذكرنا في مقدمة الدرس اني لاتقاكم لله واخشاكم له ثم ننتقل الى اقسام الناس في الخوف اول قسم من اقسام الناس في الخوف السابقون المقربون - 00:14:39ضَ

وهم الذين حملهم الخوف على المسارعة في الخيرات كما ذكرت في المقدمة دائما الانسان اذا خاف من شيء هرب منه لكن في منزلة الخوف هذه نحن نهرب من الله الى الله - 00:15:02ضَ

لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك. لا اله الا الله ولذلك يزدادون في النوافل عمل صالحا واخر سيء لكنهم دائما خلطوا عملا صالح خلطوا تجد انه وهو مسيء لكن - 00:15:24ضَ

يكثر من عمل الصالحات خوفا من الله يجدد التوبة دائما هذا هو المقرب. ليس معنى انه لا يعصي. ولذلك قال الله جل وعلا ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون - 00:15:44ضَ

والذين هم بايات ربهم يوقنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ولذلك ام المؤمنين ظنت من انهم الذين يزنون ويخطئون - 00:15:59ضَ

اخبرها الحبيب لا انهم لم يفعلوا ذلك انما هم وهم يعملون يسارعون ويسابقون قلوبهم وجلة الا يقبل ما اجمل هالمنزلة متى الامن اذا؟ الامن الامن عند لقاء الله ومع اول صبغة في الجنة تنسى هموم الدنيا هل رأيت شراء قط؟ لم - 00:16:23ضَ

يرى وما مسه وما رأى شرا قط اين ذهبت الالام والاحزان ذهبت بصبغة في الجنة واحدة المنزلة الثانية في منازل الخائفين هي المقتصدون وهم الذين حملهم الخوف على اجتناب المحرمات وفعل الطاعات - 00:16:49ضَ

كما ذكرنا في المنازل الاولى في المتقين انما هم يتركون المحرمات خوفا من الوقوع فيها ويفعلون الواجبات لكنهم لا يتممون بالنوافل الثالث او الرابع من منازلي من منازل الخائفين المفرطون الظالمون لانفسهم - 00:17:13ضَ

من المسلمين وهؤلاء معهم اصل الخوف عندهم خوف من الله جل وعلا لكن ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. هؤلاء ما اشركوا بالله ما تركوا فرائض الاسلام ما ارتكبوا نواقض الاسلام انما ترى فعلوا الكبائر - 00:17:37ضَ

هؤلاء عندهم اصل الخوف ولذلك اذا وعظوا خوفوا يخافون لكنهم في سدرتهم. وفي غفلتهم يهيمون لكن تجد انهم يرتكبون هذه الكبائر هؤلاء مفرطون. المرتبة الرابعة من مراتب الخائفين الغلاة المفرطون - 00:17:59ضَ

وهؤلاء الغلاة المفرطون وهؤلاء هم الذين حملهم الخوف الشديد على نوع من اليأس من رحمة الله وتجد ان بعض الناس احبابي تجد ان بعض الناس خانت ويقنط قانط ينظر الى عظم ذنبه - 00:18:20ضَ

لكنه لا ينظر الى عظم رحمة ربه يذكرك بانه قد فعل الافاعيل وارتكب الكبائر لكن نسي انه لو تاب قبل طلوع الشمس من مغربي من نعم طلوع الشمس من مغربها او قبل الغرغرة ان الله يتوب عليه - 00:18:44ضَ

فتجد انه لان الشيطان اقعده من الخوف يقول هلكنا هلك الناس ليس هناك امل والعجيب اقول هل يا طلاب العلم ان بعضنا حتى وهو يدعو الى الله يصيب الناس بالاحباط - 00:19:04ضَ

نركز على الخوف دون ان يفتح بابا للرجاء والبعض يفتح بابا الابواب على مصاريعها في الرجاء دون ان يذكر الراجي ايضا بان هناك نار خلقت كما خلق الله الجنة خلق النار - 00:19:27ضَ

ولذلك الصنف الثالث او الرابع مفرطون ويتكئون احيانا على اصل الايمان في قلوبهم على اصل الايمان في قلوبهم. ولذلك قد يفرطون في تركون الفرائض. فقد يكفر الانسان بترك الفريضة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر البعض لا يصلي مطلقا - 00:19:46ضَ

حتى لو اقررت بوجوبها وبركنيتها فان ذلك لا ينجيك والانسان لو قال انا اخاف من الله. طيب حالك في حياتك؟ اللي ننظر منك انك فعلك هذا فعل امن ليس فعل الخائف - 00:20:13ضَ

ولذلك يذكر اهل العلم ان الانسان في حال الصحة في حال الصحة ينبغي ان يخاف وفي حال المرض والاقبال على الاخرة ينبغي ان ان يرجو. ولذلك عليه الصلاة والسلام عندما دخل على غلام يهودي - 00:20:31ضَ

وسأله عن حاله قال اني ارجو رحمة ربي واخاف ذنوبي قال الحبيب صلى الله عليه وسلم واجتمعتا في عبد في مثل ما انت فيه الا وجبت له الجنة او كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:20:52ضَ

عندما دخل ليس يهودي اسف. انا اسحب هذه الكلمة انما كان مو الصحابي. كان صحابي يحتضر قال له صلى الله عليه وسلم كيف تجد نفسك هو طائر صحابي مؤمن لكنه كل معرض للذنب - 00:21:07ضَ

وهو يتذكر ذنوب لا يعلمها احد ولكنه يرجو رحمة ربه فلما قال ان في قلبه الميزابين ميزاب الخوف والرجاء قال الحبيب انها ما اجتمعت في مثل هذا المكان في قلب عبد الا وجبت له الجنة او كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:21:24ضَ

لذا اياك ان تكون من المفرطين ولا ان تكون من القانطين ونكمل باذن الله بعد هذا الفاصل بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان هل تظن ان اهل العلم يتعمدون مخالفة السنة؟ كلا بل لهم في ذلك اعذار كاعتقاد ضعف الحديث او نسخه - 00:21:46ضَ

لكن كيف يتعامل العامي مع اختلاف العلماء الراجح انه يأخذ بفتوى اوثق المفتيين في نفسه واعلمهما. لان قول المفتي للعامي كالدليل للمجتهد ويعرف العامي الاعلم باخبار الثقة وبالمشاهدة. كان يرى احدهم يذعن له العلماء وبالقرائن - 00:22:18ضَ

كان يدعم احدهما دون الاخر فتواه بالدليل. وتوافق اكثر العلماء على احد القولين وتصريح كثير من العلماء بتخطئة احدهما في هذه الفتوى ومنها تخصص احدهما في موضوع السؤال كان يشتهر بعلم الفرائض - 00:22:42ضَ

والسؤال في توزيع تاركة. وهكذا واذا تساوى عند المستفتي المفتيان من كل وجه اخذ بالايسر لان هذا موافق ليسري الاسلام. ولان الاصل براءة الذمة ولا يجوز للسائل ان ينتقي من الاقوال بهواه - 00:23:03ضَ

ولا ان يتتبع رخص العلماء قال سليمان التيمي لو اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله واذا عمل السائل بالفتوى ثم ترجح بعد ذلك غيرها فلا تنقض الفتوى الاولى - 00:23:22ضَ

لان الاجتهاد لا ينقض بمثله فاتبع العلماء الربانيين. واحذر الجهلاء واصحاب الهوى قال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع الذين لا يعلمون مرحبا بكم من جديد - 00:23:40ضَ

اه نبتدئ هذا الجزء من الدرس مع ان الحديث عن انواع الخوف وفي الدرس الذي سيأتي ولكني قدمته لاني قدمت بمقدمات طويلة فجميلنا ان نأخذ هذا الجزء انواع الخوف ونتحدث بها في تمام هذا الدرس - 00:24:22ضَ

اه الخوف يقسمه بعض اهل العلم الى اقسام ثلاث من اول خوف المحبين وهل هناك من يحب الخوف كما ذكرت؟ نعم اذا كان من رب العالمين فان المحبين يحبون هذا الخوف - 00:24:43ضَ

وكيف ذلك هو ان يخاف المحب من سخط الله وكذلك ايضا يخاف المحب من ان يحرم رضوان الله جل وعلا وهذا الخوف ايها الاحباب ان يخشى الانسان من سخط الله - 00:24:59ضَ

ويخشى من ان يحرم رضوان الله ويخشى يخشى ان يحرم من مناجاة الله وان يحجب عن الله خوف جميل خاص للمحبين خاصة كما سماه بعض اهل العلم ولذلك العبد في هذه الحياة لابد لكي يتحصل على هذا الخوف ان يتجنب ان يتجنب المواقع التي لربما تؤثر - 00:25:18ضَ

تؤثر في نقص هذا الخوف من الله من استمراء الذنب من بداية منزل منزلة الهبوط عن مستوى الايمان العالي الانسان الذي كان يقوم الليل فتراك قيام الليل. كان يتلو القرآن فبات لا يتلو القرآن - 00:25:47ضَ

بات كان له ورد طويل من الذكر بات الان يخفض فيه. بات كان يرى اشياء انها من السنن وبات الان يعبث فيها ويقول هذا ليس من السنن تقلبت القناعات بغير دليل انما هو الهوى - 00:26:06ضَ

نقول نقص لديك ايها المحب معين الخوف من الله ولذلك يقول علي رضي الله عنه خمس احفظوهن لو ركبتم الابل لاظنيتموهن قبل ان تدركوهن من باب تحريص طالب العلم على حفظ هذه الوصية - 00:26:22ضَ

لا يخاف العبد الا ذنبه ولا يرجو الا ربه ولذلك خوف المحبين اذا اذنبوا يخشون سخط الله يخشون ان يحرموا لذة المناجاة. صدقون احبابي ان بعضنا قيام الليل لا يستيقظ له - 00:26:45ضَ

ولا وان استيقظ لا يتلذذ به هذا حرمان لا تقول اني النوم ثقيل نعسان لا قل هذا من الحرمان. فغيرك يستمتع ما نام الا ساعة او ساعتين ويقوم اخر الليل كله - 00:27:06ضَ

بعضهم يقول بعض العباد ما ترك قيام الليل من ستين سنة وبعض الصالحات تقول عن زوجها ما اذكر منذ ان اخذته الا وهو يقوم الليل. وانه يختم في كل اربع خمس ست سبع مرة - 00:27:23ضَ

ما هذا النشاط؟ وبعضنا لربما يمر الشهر ما ختم ولربما ما يقوم من الليل الا نقرا. لذا الخوف الاول خوف ان يحرم الله عبده لذة مناجاته بسبب ذنبه فيتحاشى النوع الثاني من انواع - 00:27:38ضَ

من انواع الخوف وهو الخوف الملازم كما يسمي بعظ اهل العلم والخوف الملازم هو الخوف من العذاب الدنيوي او الاخروي والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ان عذاب ربهم غير مأمون - 00:28:04ضَ

واحلم يا عبد الله ان مصائب الدنيا التي تحل بك ونقص الرزق الذي يبتلى به اي احد منا لربما هو عقوبة معجلة من الله فيخاف العبد السائر الى الله ان يحرم رزقا - 00:28:25ضَ

او عافيتا او يبتلى بابن من يسيمه سوء العذاب او بزوجة تكدر عليه عيشه او زوجة او زوجة تبتلى بزوج يكدر عليها عايشها والسبب في ذلك الذنب عقوبات الدنيا مصائب الدنيا ولربما تصل الى الاخرة فالخوف من هذا من نزول العقوبة في الدنيا او في الاخرة هذا نوع اخر - 00:28:46ضَ

وهو الخوف الملازم. كثير من الناس لربما يقول انا اترك هذا السبب هذا الباب من ابواب المعصية خشية ان ينتقم الله مني في عرظي او ان اكل الحرام فيسلط الله علي البدن الذي نبت من سحت. فيعذبني ذريتي - 00:29:17ضَ

اخذ مرتب لا يحل لي او اخون عملي فيكون رزقي ملوثا هذا شيء يسمى الخوف الملازم الخوف الملازم. ومن اجمل ما قرأت هنا ان كل معصية توعد عليها الله بلعنة او غضب فهي مجال خوف عظيم. وكم من انسان بقي معذبا سنوات - 00:29:41ضَ

من عمره بسبب لعنة لعنها على كبيرة عملها والله نحتاج الى محاسبة تستطيع ان تفر من المخلوقين وتستطيع ان تتوارى عن انظار الناس وتستطيع ان تكذب فتقول لم افعل ولم اعص - 00:30:08ضَ

لكن اين اين انت من الله الله الذي يعلم السر واخفى فلابد ان يكون في قلبي وقلبك خوف منه نستطيع ان تخرج من كل موقف محرج لك في الحياة امام الله لا - 00:30:34ضَ

هذا العظيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين هذا الملك سبحانه وتعالى الذي بيده مقاليد كل شيء لذلك فهذا الخوف ينبغي الا ينفك من قلبي ومن قلبك لان بعضنا الان له سنوات وهو في لعنة الله - 00:30:52ضَ

اعطيك مثال واعطيكي مثال ارأيتم واقع حياة ذاك الذي قطع الرحم انسان قاطع الرحم الله وعده في القرآن بان يلعنه وهو لا زال يقطع معنى ذلك انه يعرض نفسه للعنة الله ان لم يتغمده الله برحمته. اذا لعنه قطعه من رزقه من - 00:31:13ضَ

من ولده من حياته من السرور الا يخاف نعم احيانا انت في قلبك غل على رحمك تستطيع تريد ان تنتصر او ان تنتقم. لكن تتركه خوف من الله الا يقطعك لا يدخل الجنة قاطع - 00:31:37ضَ

الا يخوفك هذا الوعيد النوع الثالث من انواع النوع الثالث من انواع الخوف خوف الفوات وهو الخوف من فوات الثواب فان العامل المجتهد يرجو ثمرة عمله. ويخاف ان يخيب سعيه. ولذلك يخاف الصالح - 00:31:53ضَ

يخاف من الشرك الخفي الذي يحبط عمله كما ذكرنا في الاخلاص مصيبة اذا كان العبد يأتي بحج وصيام وصدقة وبناء مساجد وحفظ قرآن ثم يقال له ولا شيء فاتك الاجر - 00:32:14ضَ

سبب فساد في قلبك الا يخاف الانسان فاذا خاف جدد النية وجدد الاخلاص واستغفر الله اعوذ بك ان اشرك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم ورد ان هذه من كفارات - 00:32:30ضَ

الرياء يخشى الانسان اذا حسد مسلما على فوات الاجر. الحسد يأكل الحسنات. كما تأكل النار الحطب يحسد او اذا اغتاب انسان يخشى من فوات الاجر يصلي ويحج ويعتمر ويصوم ثم كل الاعمال تكون في رصيد ذاك الذي اغتابه - 00:32:46ضَ

يعطي ربي ينقل اجرك الذي عندك الى الى ذاك الغافل الغائب اما يخشى الانسان من ان تكون حسناته في رصيد غيره اليس هذا من الغبن الكبير يوم القيامة فاخشى على اعمالك - 00:33:11ضَ

اذا هناك خوف خوف الفوات وانا واياك نخشى وربي من فوات الاجر. اما غيبة او حسد او قطيعة او اي غير ذلك. او اخطرها الشرك الخفي ان يرائي الانسان فيزين اعماله امام الناس ليثنوا عليه - 00:33:28ضَ

اذا حرك هذا القلب بخوفك بخوف من جعل النبض فيه واسأله جل وعلا ان يملأه خشية منه سبحانه خشية الخواص من الناس وخوفهم وهو خوف العلماء حتى تستقيم الحياة انتهت الحلقة - 00:33:49ضَ

الى لقاء قادم استودعكم الله تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:12ضَ