باحث

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت اذا شئت جعلت الحزن سهلا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:43ضَ

نسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح فهذه قصيدة عظيمة واجوزة جليلة ناظمها الناصح الحكيم الاديب العريب الشاعر النافع اللبيل ابي الفتح علي ابن محمد ابن الحسين البستي - 00:01:10ضَ

رحمه الله تعالى المتوفى سنة اربعمئة هجرية وهي قصيدة تتكلم عن الاداب الشرعية والمنح المرعية وهي قصيدة حقها ان يحفظها طلاب العلم وان يهتموا بها. وحق هذه القصيدة ان يحفظها طلبة العلم وان يهتموا بها. لان - 00:01:40ضَ

في الحقيقة جمعت الخير كله فهي تتكلم عن علاقة المسلم مع ربه جل وعلا وتتكلم عن علاقة المسلمين فيما بينهم وعلاقة المسلمين مع نفسه وهذه هي مجامع الاخلاق الثلاثة خلق يجب عليك تجاه الله وخلق يجب عليك تجاه نفسك وخلق يجب عليك تجاه المخلوقين - 00:02:05ضَ

تجاه المخلوقين واما القول الجامع في ما يجب علينا تجاه الله جل وعلا هو مستمد من قاعدة التقوى والايمان وما يجب علينا تجاه اخواننا المخلوقين مستمد من قاعدتين. من قاعدة بذل الندى وكف الاذى - 00:02:28ضَ

وجماع الاخلاق معنى المعون وجماع الاخلاق الواجبة علينا تجاه انفسنا مستمدة من قاعدة التوسط والاعتدال فاذا جماع الاخلاق مع الله مبني عن الايمان والتقوى. وجماع الاخلاق مع النفس مبني على التوسط والاعتدال - 00:02:53ضَ

وجماع الاخلاق مع مع الاخرين مبني على كف الاذى وبذل الندى. هذه هي خلاصة الاخلاق التي دلت الادلة من الكتاب والسنة ولقد شهدت الادلة من الكتاب والسنة على علو منزلة الاخلاق الحسنة. ودعت اليها وامرت بها - 00:03:15ضَ

ورتبت عليها من عظيم الاجور وكبير الثواب ما لا يخفى على شريف علمكم. قال الله جل وعلا مادح النبي صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم. والايات في الاخلاق كثيرة وسوف يأتينا طرف منها - 00:03:40ضَ

ان شاء الله جل وعلا وقد حصل النبي صلى الله عليه وسلم رسالته في كونها لتتميم الاخلاق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما بعثت مكارم الاخلاق. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخلق هو جماع منه - 00:04:00ضَ

فقال عليه الصلاة والسلام البر حسن الخلق. والاثم ما في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم بان اصحاب الاخلاق الحسنة واهل الاخلاق والقيم العالية هم اقرب الناس مجالسا منه - 00:04:23ضَ

يوم القيامة نسأل الله ان يجعلني واياكم منهم من هؤلاء. فأقربنا مجالسا من النبي صلى الله عليه وسلم. هم اخلاقا وقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان حسن الخلق من اعظم الاسباب التي - 00:04:45ضَ

يوجب لكثير من الناس الجنة. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن اكثر ما الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق واخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم ايضا. ان العبد يبلغ بحسن خلقه درجات العباد - 00:05:05ضَ

الذين يقومون الليل لا يفطرون عن قيام ويصومون النهار ولا يفترون عن صيامه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم العبد بحسن خلقه درجة الصائم درجة الصائم القائم فاذا هذه المراتب العظيمة ينبغي للانسان ان يحرص عليها الحرص الكامل. فحسن الخلق من الامور المهمة التي ينبغي للانسان ان يتشبه - 00:05:31ضَ

بها ويعض عليها بالنواجذ. هذه القصيدة نظمها شيخنا الشيخ البستي رحمه الله تعالى حتى يبين شيئا من مراتب هذه الاخلاق. وسوف تكون طريقة الشرح فيها ان شاء الله. ان نقرأ البيت ثم بعد ذلك نشرحه نشرح بعض افراده اذا كان فيه بعض الافراد التي تحتاج الى شرح ثم نشرحه - 00:05:59ضَ

اجمالا ثم نبدأ نستدل عليه بما تيسر من ادلة الكتاب والسنة. ثم بعد ذلك نتكلم عن شيء من مسائله وتفاصيله فنبدأ ان شاء الله بهذه المنظومة من بيقرأ ان شاء الله - 00:06:29ضَ

يلا سلام بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولوالديه ولجميع المسلمين - 00:06:51ضَ

قال الناظم رحمه الله تعالى زيادة المرء في دنياه نقصان وربحه غير محض الخير خسرة هذا البيت الاول يتكلم الشيخ فيه عن الاهتمام عن التحليل من امر الدنيا والاغترار بها - 00:07:14ضَ

ويحثني الشيخ رحمه الله تعالى فيه على التقلل منها ما استطعنا الى ذلك سبيلا فان الدنيا كلما ازداد الانسان منها كلما كان انقص كلما ازداد نقصه فكلما الانسان من المال فانه لا يرفعه عند الله جل وعلا - 00:07:40ضَ

وهذه الدنيا اخبر القائلين بها هو الله جل وعلا. اخبر العارفين بها هو الله جل وعلا لانه هو الذي خلقه. ولو تأملت في حقائق الدنيا في كتاب الله جل وعلا ابان لك في الحقيقة زيف - 00:08:04ضَ

بهرتها وغرور زينتها. فقد اخبرنا الله جل وعلا عن الدنيا انها كما زينت للذين كفروا. يقول الله جل وعلا زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا فاذا رأى المؤمن انه لا يستمتع بهذا المتاع الزائل ولم يتسع صدره في هذه الدنيا فلا - 00:08:24ضَ

ثبت في ذلك لانك مؤمن والحياة الدنيا ما زينت لك. الحياة الدنيا لا يحقد بها المؤمنون ولا يفرح بها عباد الله العارفون متقون لانها ما زينت لهم ولا خلقت لهم اصلا. ولا خلقوا لها اصلا. نحن ما خلقنا للدنيا. فاهل الايمان ارفع - 00:08:54ضَ

همة واعظم مقاصد من ان تلهيهم هذه الحياة الدنيا الفانية الزمان. الكفار هم الذين يفرحون بها وهم الذين يغفلون بها وهم الذين يحبونها وهم الذين يعشقونها. واما المؤمن فلا ولذلك تزيين هذه الحياة - 00:09:14ضَ

قد خص الله جل وعلا به الذين كفروا كما في هذه الآية زين للذين كفروا الحياة الدنيا ومن الحقائق في هذه الدنيا التي اخبرنا الله بها في كتابه ايضا. انها متاع الغرور - 00:09:34ضَ

الله جل وعلا فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. اذا هذه هي الحقيقة الثانية الحقائق حقيقة دون الاولى انها انما زينت للذين كفروا. الحقيقة الثانية انها متاع ان - 00:09:54ضَ

انها متاع الغرور. انها متاع الغرور يقول الله جل وعلا كل نفس ذائقة الموت. وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 00:10:14ضَ

الحقيقة الثالثة من حقائق هذه الدنيا انها لهو ولعب انها لهوا ولعب. يقول الله جل وعلا وما الحياة دنيا الا لعبوا وله. ولا الدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقبون. ويقول الله جل وعلا وما هذه الحياة الدنيا الا لهو - 00:10:42ضَ

ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. ويقول الله جل وعلى اعلموا انما الحياة الدنيا له لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم في الأموال والأولاد الآية. الآية ومن حقائق هذه الدنيا ايضا - 00:11:08ضَ

انها سريعة الزوال والتفلت على اهلها وعشاقها فما من يجمعها الانسان ويظن انه قادر عليها الا ويموت او تزول عنه. يقول الله جل وعلا واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض - 00:11:39ضَ

فايش؟ فاصبح هزيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدر. هذه هي حقيقة يجمعها الانسان ويفرح بزيادة ارصدته. فاذا استوى على الجهد واستوى على قمة الشهوات واراد ان يمتع نفسه بها اصابته الامراض والمصائب فلا يستطيع ان يستمتع بهذه - 00:12:05ضَ

هي التي جمعت وكذلك يقول الله جل وعلا انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام وفي مرحلة التجميع الان حتى اذا اخذت الارض زخرفها كملت ارصدته ازدانت نعمته بنى داره اشترى - 00:12:35ضَ

يارب كبر اولاده حتى اذا اخذت الارض زخرفها وتزينت. وظن اهلها انهم قادرون عليها ماذا يحصل؟ اتاها امرنا ها ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا فجعلناها حصيدا كأن لم تغنى بالأمس. ولكن لا يعقد هذه الحقيقة الا اهل - 00:13:05ضَ

الالباب العقول الناضجة الذين يتأملون ويتفكرون في حقائق هذه الدنيا. فاذا هي ظل زائل منقضي ولا تبقى لذة من لذاتها لاحد عملك. ومن حقائق هذه الدنيا ايضا ان الله جل وعلا اخبرنا انه كلما زاد احدا من متاع الدنيا فانما يريد - 00:13:35ضَ

ان يعذبه بهذا المكان. فكلما ازداد العبد من شيء من متاع الدنيا فإن حقيقة هذه الزيادة هي خسران ونقصان عند الله جل وعلا. ولذلك ما رضيها الله جل وعلا لانبيائه واصفيائه واوليائه الذين - 00:14:05ضَ

ويحبونه. والذين رضي عنهم ورضوا عنه. كانوا مساكين. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان مسكينا وكان يدعو ان يحييه الله جل وعلا مسكينا وان يحشره في زمرة المساكين كما فالانبياء لم يكونوا من اهل الدنيا ابدا. لما لان الله طوى عنهم هذه الدنيا. لان من حقائقها ان كل من - 00:14:25ضَ

انها كلما ازداد العبد من نعيمها كلما ازداد عذابا. فاذا اراد الله ان يعذب احد فمن اوجه تعذيبه له ان يمكنه من هذه الدنيا وان يزيدهم من متاعها وزخرفها وبهرتها. ودليل هذه الحقيقة قول الله - 00:14:55ضَ

جل وعلا فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم به سبحان الله اكثر اموالهم واكثر اولادهم ومع ذلك يقول لا تعجبك كثرة الاموال اخوات اولاد انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم - 00:15:15ضَ

كافروا وتزهق انفسهم وهم كافرون. هذه هي حقيقة الحياة الدنيا ومن حقائق هذه الدنيا ان جميع متاعها موصوف بأنه زينة. موصوف بأنه زينة زائلة لا باقية. يقول الله جل وعلا المال والبنون ايش؟ زينة الحياة الدنيا - 00:15:45ضَ

والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير ام لا. فتعقيبه بقوله الباقيات الصالحات دليل على ان هذه الزينة زينة الانوار وزينة الاولاد انها زائلة ليست باقية ومنها ايضا من حقائق هذه الدنيا من حقائق هذه الدنيا ان الله جل وعلا وصفنا بأنها زهرة - 00:16:16ضَ

وصفها بانها زهرة وانها فتنة فهي زهرة يفتن الله جل وعلا بها من شاء من عباده يقول الله جل وعلا ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا - 00:16:48ضَ

لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى. ومن حقائقها ايضا ان جميع ما فيها وصفه الله بانه متاع. وصفه الله جل وعلا بانه متاع. يقول الله جل وعلا وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع - 00:17:12ضَ

وخير متاعها المرأة الصالحة. او كما قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ومن هذه الدنيا المريرة المرة. ان من ابتغى نصيبه فيها ضيع نصيبه في الآخرة من كان يريد نصيبه في الدنيا كاملا موفرا فان نصيبه وحقه في الاخرة سيضيع عليه. يقول الله جل وعلا - 00:17:42ضَ

من كان يريد حرف الدنيا فعند الله من؟ من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة ويقول الله جل وعلا ايضا يقول الله جل وعلا من كان يريد حرف الدنيا نجد له - 00:18:14ضَ

كريشة نجد له في حقه ومن كان يريد حق الآخرة من كان يريد حق الآخرة نجد له في حقه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب. ويقول الله جل وعلا في - 00:18:34ضَ

سورة هود واذا اخطأت في بعض الايات نبهوني ايها الحفاظ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يخفسون. لكن ما نصيبهم في الاخرة؟ نصيبهم في الاخرة. طلبوها - 00:18:54ضَ

روضة وتكميلها في الدنيا فضيعوا بسبب ذلك حقوقهم حظوظهم في الآخرة. اولئك الذين ليسوا في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطن وباطن ما كانوا يعملون وباطن ما كانوا يعملون - 00:19:14ضَ

فاذا هذه هي حقائق بعض حقائق هذه الدنيا. ومن حقائقها ايضا وهي حقيقة مرة ان فزاد لا يصفو ولا يثبت على حال فيها ابدا لا تسبو له مشاربه لا تصفو له مشاربه مطلقا فمن - 00:19:39ضَ

يفرح بحياته الا ويأتيه الموت. وما ان يفرح بصحته الا ويأتيه السقم وما ان يفرح باولاده الا وتتخطفهم الامراض. والمنايا وما لم يفرح بماله الا الا وتتحققه الخسائر. في التجارة والخسارات في التجارة او غيره. فحياتها مشوبة بالموت - 00:19:59ضَ

عافيتها مشوبة بالمرض. وغناها مشوب بالفقر. فإذا هي في حقيقتها ماء كدر لا يسطو لسانمه ابدا. فالناس في هذه الدنيا احوالهم متقلبة. كما قال الله جل وعلا وتلك الايام نداولها بين الناس ما بين صحة ومرض وما بين حياة وموت وما بين - 00:20:29ضَ

وفرح وغير ذلك. فالانسان احواله لا تثبت في هذه الدنيا بل هي متقلبة. ولذلك من نعيم الجنة نبات الحال وعدم تقلبه. يا اهل الجنة خلود ايش؟ ولا موت ما في تقليد - 00:20:59ضَ

وشباب ولا هرب وصحة ولا مرض. ان لكم ان تشبوا فلا تهربوا ابدا وان تصحوا فلا تمرضوا ابدا. فالناس يدخلون في مرحلة على على هيئة الشباب. ويبقون الى ابد الآباء شبابا لا يسبون. فلا فلا تسيء شعورهم ولا تنحني ظهورهم. ماذا تقلبات؟ انما - 00:21:19ضَ

يتقلب العبد في الجنة من نعيم الى ما هو انعم منه. لكن لا يتقلب من نعيم الا ما هو ضرر او مفسدة له. وفي ثيابهم لا يتطلبون منها الا من الاكتساب الى العري له بل من الاكتساء الى اكتساء ما - 00:21:49ضَ

وخير مما افظل منه. ولا يجوعون فيها ولا يتغوطون. ولا يكرهون ولا تصيبهم المصائب ولا حبيبا وعزيزا ابدا. فاذا الجنة ثابتة نعيمها ثابت وباقي وداء ولا نفاذ له كما قال الله جل وعلا ان هذا لرزقنا ما له من نفاذ. ما له من نفاذ - 00:22:09ضَ

واما اخواتنا في هذه الدنيا فانها متقلبة. فاذا في الحقيقة صدق الناظم في قوله زيادة المرء في دنياه نقصان زيادة المرء في دنياه هذه الدنيا كلما ازداد العبد منها كلما - 00:22:39ضَ

اتجه الى جهة العدو ولا السبل؟ اتجه الى جهة السبل. فلا تغرنك كثرة اموال اصحاب الاموال قال ولا ابهة اصحاب الامهات. فانه في هم ومصيبة وفتنة عظيمة لا يعلمها الا - 00:22:59ضَ

فكلما استطعت ايها الطالب ان تتفلل وتتخفف من هذه الدنيا فافعل. كما قال الشاعر فيك من دنياك ما فيهم الغجر. فعشها كفافا فهي شر المصائب وقد بين لنا نبينا صلى الله عليه وسلم ايضا في صحيح سنته حقيقة هذه الدنيا حقيقة هذه الدنيا - 00:23:22ضَ

فقد ذمها صلى الله عليه وسلم ودعا الى الاعتبار بزواجها فقد جاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عنه وارضاه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشره - 00:23:52ضَ

في زمرة المساكين. وهذا الحديث وان تكلم بعض اهل العلم رحمهم الله تعالى في اسناده. الا ان شاء الله اسناده الا انه ان شاء الله حديث حديث حسن. ولكن لابد ان نفهمه على وجه - 00:24:13ضَ

ان الدعاء بان يحييه الله مسكينا ليس دعاء بالفقر لا فإن من اذكار الصباح والمساء الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يستعيذ من الفقر. بل انه قرن الفقر بالكفر. اللهم اني اعوذ بك من الكفر والفقر - 00:24:33ضَ

اذا ما ما الذي يقصده بقوله اللهم احيني مسكينا يقصد بذلك صلى الله عليه وسلم ان يحييه حياة اهل السماء والتواضع. وذلك لان المسكين ايها الاخوان ارق قلبا واقرب الى الله جل - 00:24:53ضَ

وعلى واقرب الى الله جل وعلا من غيره. فكلما استغنى الانسان كلما ازداد طغيانه كما قال الله جل وعلا الا ان الانسان ليطغى ان رآه ان رآه استنا. فليس هذا الدعاء ايها الاخوان دعاء بالفقر كما فهمه - 00:25:13ضَ

بعض اهل العلم لان الفقر بلاء وانما هو دعاء باخلاق المساكين من الخشوع والسكينة والتواضع والانطراح بين يدي الله جل وعلا فلو كانت فلو كان تحصين الدنيا وتحصين ملذاتها والازدياد فيها. من الكرامة لطلبه النبي صلى الله عليه - 00:25:33ضَ

وسلم ولكنه كان يستعين بالله من حطامها وقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا على حضارة هذه الدنيا وعلى حقارة اهلها لمن يتعشقونها ويحبونها وذلك فيما رواه ابي ابن - 00:25:59ضَ

رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واسمعوا الى هذا المثال ان مطعم ابن ادم وضرب للدنيا مثلا. ان مطعم ابن آدم قد ضرب للدنيا مثلا او او قال قد ضرب للدنيا - 00:26:19ضَ

مثلا فانظر ما يخرج من ابن آدم وان قزحه ومدحه. قد علم الى ما فالإنسان يأكل من لذيذ الطعام ويحب لذيذ الطعام ثم بعد ذلك ماذا يكون هذا الطعام ماذا يقول هذا الطعام؟ يخرج من انت من جزء في جسده باقبح ضائحة هذه هي الدنيا. هذه هي الدنيا - 00:26:39ضَ

يحصنها الانسان ويتزود منها ثم بعد ذلك يخرج ايش؟ يخرج منها ولم يستمتع بها. هذا عظيم ضربه النبي عليه الصلاة والسلام في حقيقة هذه الدنيا. فالطعام الذي يخرج من ابن ادم بعدما يمتصه - 00:27:09ضَ

وجسده وتغضبه معدته يصير فضلات لها شكل قبيح ورائحة نتنة فهذا الشكل القبيح هو شكل الدنيا وتلك الرائحة النتنة هي رائحة هي رائحة الدنيا فتبا لمن عشقها وتبا لمن بلغت من قلبه المبلغ الكبير - 00:27:29ضَ

وعزيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان همه الآخرة جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه. واتته الدنيا وهي راغمة - 00:27:52ضَ

ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأتي من الدنيا الا ما كتب له وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان حقيقة هذه الدنيا كما في حديث ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه - 00:28:12ضَ

قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه وقال صلى الله عليه وسلم ال فقرة تخافون؟ فقالوا نعم يا رسول الله. فقال والذي نفسي بيده - 00:28:39ضَ

ربنا عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغ قلب احدكم اذا ازاغه الا هي الا هي. وايد الله لقد تركتكم على مثل البيضاء. ليلها يزيغ عنها بعدي الا الا هالك. وقال صلى الله عليه وسلم اجملوا في طلب الدنيا - 00:28:59ضَ

فان كل ميسر لما خلق له. والاحاديث في هذا والاحاديث في هذا كثيرة. تقول عائشة رضي الله عنها مبينة تخفف النبي صلى الله عليه وسلم من من الدنيا قالت لقد كان يمر علينا الهلال - 00:29:29ضَ

الهلال والهلال وما يوقد في بيت النبي صلى الله عليه وسلم نام. فلو كان استجماعها والتزود من حطامها ومتاعها جلل عند الله وامر له منزلته عند الله لكان النبي صلى الله عليه وسلم اولى بذلك. ويقول - 00:29:49ضَ

وابو هريرة رضي الله تعالى عنه والذي نفس ابي هريرة بيده ما شبع نبي الله صلى الله عليه وسلم ولا آله ثلاثة ايام سبعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا. ما يعني ما اتى اليوم ثلاثة ايام قدس. يوم خبز ويوم - 00:30:09ضَ

ويوم تمر ويوم ها ما شبع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة ايام متواليات من خبز ابدا. لماذا؟ لانه عرف حقارة هذه الدنيا وان الزيادة فيها انما توصل العبد الى الاقصاء والسبور عند الله جل وعلا. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم المأثور عنهم - 00:30:29ضَ

انه بار انه كان يقول اللهم اجعل رزق آل محمد ايش يا جماعة؟ قوتا يعني شيئا يتقوتونه شيئا يسيرا يقيم اراده. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ابن ادم لقيمات يقمن - 00:30:49ضَ

يقمن صلبه. وعن عمر رضي الله تعالى عنه. قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يظل اليوم طول اليوم يظل اليوم ثقلا لا يجد ما يملأ بطنه. عليه الصلاة والسلام. يعني يبقى جائعا طول يومه عليه الصلاة والسلام لا يجد شيئا - 00:31:09ضَ

يملأ بطنه. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقيا. وهو نوع من مفاخر الطعام. ولا اكل - 00:31:39ضَ

خبز منخولا منذ بعده الله عز وجل الى ان قبضه. قال عروة هذه هي مآكلها يعني كيف ما يراها النبي عليه الصلاة والسلام؟ فكيف كنتم تأكلون الشعير؟ فقالت رضي الله تعالى عنها - 00:31:59ضَ

كنا نطحنه وننفخه فيطير مقام ونعجن الباقي. اناس عرفوا حقيقة الدنيا وانها ليست البطون وكثرة القدور التي يوقد عليها النار. ولا امتلاء المفاصل والثلاجات بانواع الاطعمة؟ لا. عرفوا انها لا تستحق ان يحرص ان يحرص العبد عليها ولا ان يتكثر منها فانها الى زمان - 00:32:19ضَ

وعن جابر رضي الله تعالى عنه في حديث حفر الخندق قال لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق هو واصحابه اصابهم جهد شديد حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع - 00:32:48ضَ

ومن عجائب ابن حبان صاحب الصحيح صحيح ابن حبان انه ضعف هذا الحديث مع انه حديث صحيح حديث حفل الخندق صحيح. ولكن ابن حبان رحمه الله استعظم ان يرضى الله لنبيه ان يصل به - 00:33:08ضَ

الى هذه المرحلة وولدك وهو نبيكم وحبيبه وخليله. فلما استعمرها الامام ابن حبان قال هذا الحديث ضعيف هو لن يضعفه باعتبار السند وانما ضعفه باعتبار المعنى. قال ان يعني كأنه يقول ان ان الاب - 00:33:28ضَ

الحامي الرفيق الحليم الشفيق اذا رأى ولده يتبوظ من الجوع فانه سيطعمه ولا ليه يا جماعة؟ وخير خلق الله النبي صلى الله عليه وسلم فهو حبيبه وخليله وخاتم وخاتم انبيائه وصفيه من - 00:33:48ضَ

خلقه فكيف يبقى له ان يتضور من الجوع حتى يربط على بطنه ولا يطعمه ولا يسمعه استعظمها الامام ابن حنبل لكن رد عليه الامام ابن القيم رد عليه الامام ابن القيم قال ابن القيم وقد اشرف ابوه - 00:34:08ضَ

وقد اشرف ابن حبان في تقاسيمه يعني في كتابه في رد هذا الحديث وبالغ في انكاره. وقال اي بن حبان ان المصطفى اكرم على ربه من ذلك. قال ابن القيم اي انه رفض الحديث من جهة - 00:34:28ضَ

المعنى فقال في رده قال وهذا من وهمه وليس في هذا ما ينقص مرتبته عند الله ليس في هذا ما يكتب ما ينقص مرتبته عند ربه. فذلك رفعة له وزيادة في كرامته صلى الله عليه وسلم - 00:34:48ضَ

وعبرة لمن بعده من الخلفاء والملوك وغيرهم. وكأن ابا حاتم ابن حبان يعني وكأن ابا حاتم لم يتأمل سائر الاحاديث في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم. وهل ذلك الا من - 00:35:08ضَ

اعظم شواهد صدقه فانه لو كان كما يقول اعداءه واعداء ربه انه طالب من ملك ودنيا فكان عيشه عيسى عيش الملوك. وسيرته سيرتهم ولا قد توفاه الله. وان درعه لمرهونة - 00:35:28ضَ

كن عند يهودي على طعام اخذه لاهله وقد فتح الله عليه بلاد العرب وحببت اليه الاموال عفوا اليه الاموال ومات ولم يترك درهما واحدا ولا دينارا ولا شاة ولا بعيرا ولا عبدا ولا امة - 00:35:48ضَ

صلى الله عليه وسلم اذا لابد من فهم هذا الحديث على وجهه لقد عرف السلف ايضا حقيقة هذه الدنيا. نحن الان ذكرنا لكم حقيقة الدنيا من القرآن ومن السنة وبقي علينا ان نتعرفها من لسان السلف رحمهم الله تعالى. فهذا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول - 00:36:08ضَ

في وصف الدنيا اولها على واخرها فنان حلالها حساب وحرامها عقاب. من صح فيها امن ومن مرض فيها ندم ومن استغنى فيها فتن ومن ساعاها ايش معنى ساعاها؟ يعني فاتته اي سبقته ومن قعد عنها اتته ومن نظر اليه - 00:36:40ضَ

اعمته ومن نظر بها اعتبر. وقال وهو ابن منبه رحمه والله تعالى مثل الدنيا والآخرة كمثل ضرتين يعني زوجتين تحت رجل واحد. ان امضيت احداهما اسخطت الكفر. فان كان قلبك مقبلا - 00:37:20ضَ

الدنيا ذهبت عليك الاخرة. وان كان قلبك مقبلا على الاخرة ذهبت عليك الدنيا ولا يجتمع. لا تجتمع الدنيا الدنيا وحب الاخرة في قلب عبده. وقال بعض السلف رحمهم الله تعالى طالب الدنيا حقيقته كشارب ماء البحر - 00:37:50ضَ

كلما ازداد شربه ازداد عطشه. ولذلك الانسان في بداية انفجاراته يقول ابد ابى افتح لي قالها او مغسلة تدق علي في الشهر بس الفين ابي الفين بزيادة على راتبي فاذا فتح المغسلة جاءت في الالفاظ قال بعد مغسلة - 00:38:10ضَ

تحسبا لظروف الدنيا. فيفتح مغسلة ثانية او بقالة ثانية او مطعم آخر ثم بعد ذلك بعد وحدة والدنيا يجر بعضها بعض فكلما ازداد العبد منها كلما ازداد عطشه وعظم ورائها حتى يكون كالكلب - 00:38:30ضَ

في لهبه وراء فريسته. ودخل ابو حازم على بشر ابن مروان. ابو حازم من العلماء. دخل على فقال له الامير يا ابا حازم ما المخرج مما نحن فيه يعني في امر الملك والرئاسة والمناصب وكثرة المال يقول من مخرجه؟ مما نحن فيه؟ فقال له الامام - 00:38:56ضَ

تنظر المخرج من ذلك ان تنظر الى ما عندك. فلا تضعه الا في حقه. وان تنظر ما ليس لك فلا تأخذه من غيرك الا بحقه. فقال له بشك ابن مروان ومن يطيق ذلك يا امام - 00:39:26ضَ

فقال له ابو حازم فمن اجل ذلك يا امير المؤمنين ملئت جهنم من الجنة الناس اجمعين. ودخل رجل من العلماء على رجل من الخلفاء فقال ما بالنا نكره ذكر الموت؟ يقول للخليفة - 00:39:46ضَ

كلما ذكر الموت كرهنا ذلك الذكر. فقال يا امير المؤمنين لانكم عمرتم دنياكم بخراب اخراكم فتكرهون ان تنتقلوا من من العمائر الى ايش؟ الى الفراغ. لكن لو انكم عملتم اخرتكم ولو فاتتكم الدنيا - 00:40:06ضَ

فانه كلما ذكر الموت تعلمون انكم ستنتقلون منه من هذا الخراب الى العمار وقال سليمان ابن عبد الملك واو عفوا ولما ثقل عبد الملك ابن مروان ثقل يعني كبر سنه وحل عليه - 00:40:26ضَ

المرأة لما ثقل عبد الملك ابن مروان رأى غسالا يلوي بيده ثوبا يلوي بيده ثوبا فقال والله لوددت اني كنت غسالا وهو من المؤمنين. والله لوددت اني كنت غسالا لا اعيش الا - 00:40:51ضَ

ما اكتسبته يوما بيوم فبلغ ذلك الامام ابا حازم فقال الحمد لله الذي جعله يعني جعل الملوك والامرا والرؤساء واصحاب المناصب قال الحمد لله الذي جعلهم يتمنون عند الموت ما نحن - 00:41:21ضَ

في حال الصحة. الحمد لله الذي جعله يتمنون عند الموت ما نحن ما نحن فيه ولكن اسألكم بالله هل العالم عند الموت يتمنى ما عندهم؟ جاوبنا. فانا ازيد اقول الحمد لله الذي جعلهم يتمنون ما - 00:41:41ضَ

من اللذة والراحة وجعلنا لا نتمنى ما عندهم من اللذة والنهاية وحفر الربيع بن خزيم رحمه الله تعالى في داره قبرا. فكان اذا وجد في قلبه قسوة او الى الدنيا ومتاعها وزخرفها جاء الى هذا القبر فاضطجع فيه برهة واغلقه عليه. حط عليه شيء - 00:42:03ضَ

فمكث فيه ما شاء الله ثم يصرخ رب ارجعون رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما قال فيرفع عنه ذلك الستر فيقول الان ارجعك الله يا ربيع الان ارجعك الله يا ربي - 00:42:32ضَ

ان ينتبه ترى في مرة من المرات سوف تدخله ثم تقول ربي ارجعون وانا ولا يستجاب ولا يستجاب لك وقال بعض السلف رحمهم الله تعالى لما حل يوم عيد فتزينت المدينة - 00:42:52ضَ

ابي سرطها ولبس الناس فاخر ثيابهم. واخرجوا في الشوارع اجمل طعامهم. جاء ذلك الرجل العابد فمر على شوارع المدينة فرآها في زخرفها وزينتها فسئل عن حقيقة شعوره بهذا اليوم فقال - 00:43:13ضَ

هل ترون يعني هل هل ترون الآن؟ هل ترون الا خرقا تبلى او لحما يأكله الدود ماذا فعلت؟ قدمتم الطعام واللحم وهو شيء يأكله الدود. ها؟ وينتهي يعني ليست هذه مجالا من مجالات الفرح ولا محطة من محطات ولا محطة من محطات السعادة - 00:43:33ضَ

ولله در الحسن البصري لما قال ان الموت قد فضح الدنيا فلم يدع لي دب فيها فرحا وعن الحسن رضي الله تعالى عنه انه قال يا ابن ادم طأ الارض بقدمك يا ابن ادم - 00:44:03ضَ

طأ الارض بقدمك فانها عن قليل هي قبرك. وانك لم تزل في هدم عمرك من لو سقطت من بطني من بطن امك لكن ينبغي ايها الاخوان اذا قرأنا نصوص الكتاب والسنة وقرأنا احوال السلف رحمهم الله تعالى في الدنيا ينبغي - 00:44:23ضَ

لنا ان نتعرف على جمل من الامور المهمة والتنبيهات الهامة التي ينبغي ان نقف عندها. الامر والاول الحقيقة من ذلك كله ان الله يريد منا ان نجعل الدنيا وسيلة انتبهوا لهذه القاعدة العظيمة. فلا يريد الله منا ان نبقى في دورنا قد وضعنا ايدينا على - 00:44:48ضَ

ننتظر من يأتينا بالدنيا لان الله ام الدنيا لا لا يقسم الله ذلك. ولكن جميع ما ذكرته من اول الدرس الى هذا الوقت انما اريد انما يريد الله ان يقرر في قلوبنا ان هذه الدنيا بمتاعها وزخرفها وذمتها انما هي وسيلة - 00:45:18ضَ

فاذا خذ من الدنيا ما فتحه الله عليك وتكسب من الاموال وخذ من التجارات ما يسر الله لك ولكن احذر من ان تدخل الدنيا في قلبك وان تتعشقها وان تكثر نهبك عليها. وان يعظم لهتك وراءها. اجعلها غاية - 00:45:38ضَ

اجعلها غاية توصلك الى مرضاة الله جل وعلا. فالذي يجعل الدنيا غاية فهذا هو الزاهد فيها حتى وان كثرت امواله ولذلك ليس الزبد قلة المال لا الزبد عدم الاحتفال بمتاع الدنيا حقيقة الزهد ليست قلة المال - 00:45:58ضَ

حقيقة الزود عدم دخول محبة المال في قلبك. عدم الاحتفال عدم الفرح. عدم فرح قلبك بهذا المال. ولذلك كما نصف بالزهد ربما نصف رجلا ثنيا عنده مليار لانه زاد. لماذا؟ لان هذا لان هذا المليار وتلك الدراهم الكبيرة - 00:46:18ضَ

دخلت في قلبه ولا احبها جماله فهو ينفقها من هؤلاء وها هنا وها هنا فاذا ليست القضية قضية تقلد من الدنيا بمعنى انه لا يكون عندك شيء ابدا. ولذلك الله جل وعلا مع ذلك امرنا بان نسعى في الارض وان وان نسلك طريقا اسباب تحصيل - 00:46:38ضَ

علاش؟ واخبرنا بأن المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. قال الله جل وعلا بعد انقضاء صلاة الجمعة فإذا قضيت الصلاة في ايش انتشروا بالاب وابتغوا من فضل الله فلا ينبغي للانسان ان يكون عادة في دنياه وتحصيل لقمة عيشه على على غيره - 00:46:58ضَ

ويصعبوا في الصحيح في صحيح الامام البخاري من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لان يحمل احدكم حبله بحسبة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منع. هذه فيها ذلة لا ينبغي للانسان ان - 00:47:18ضَ

يفهم هذه النصوص وتلك الاقوال عند السلف انه خلاص يترك الدنيا بقبضها ويقدم خطاب استقالة في يوم السبت ها هذه بالدنيا ابدا خطأ من فهم هذا من هذا النصوص هذا الباب فقد اخطأ. لكن المقصود الاعظم من هذا النصوص ان تجعل الدنيا ايش؟ وسيلة في يدك - 00:47:38ضَ

اجعل الدنيا في يدك وسيلة تصل بهذه تتوسل بها الى مرضاة الله وتصل بها الى جنة عرضها السماوات والارض واياك ان تشغلك الدنيا ان تدخل في قلبك تحبها او تكثر الله ما وراءها او ان يحمد قلبك مجيئها او يحزن قلبك بفقدها. فماذا فما دامت الدنيا في اليد وهي وسيلة - 00:47:58ضَ

اذا فحينئذ المرء في سلامة منها ومن الهلاك بها ومن الهلاك بعطبها. الحقيقة الثانية فلا بد ان نعرفها ايضا عند استقرار هذه النصوص الحرص الكامل الحرص الكبير على انفاق الفاضل من هذه الدنيا وعدم امساكه. الحرص الجميل على الانفاق على انفاق الامور الفاضلة - 00:48:18ضَ

انفق انفق ما فضل من مالك مما لا تحتاج له انفقه فانك ان تنفق فضل ما هو خير لكم الذي يسمع هذه النصوص لا ينفق ما له كله لا لا الشريعة ما امرك ان تخرج من مالك - 00:48:45ضَ

تقول لي لا وانما رغبت لك بعد سماع هذه النصوص الا تحتفظ بالفاضل من المال. تحتفظ به لماذا؟ وانت عن طريق ولذلك في صحيح الامام مسلم من حديث نوبان رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابن ادم اذ - 00:49:05ضَ

انك ان تنفق الفضل خير لك وان تمسكه شر لك ولا تنام على كفاف بمن تعود فإذا اصحاب المليارات والملايين والدراهم الكبيرة الذين يأتيهم يأتيهم المحتاجون ممن يأتيهم المحتاجون رسوم الفقراء والمساكين. وممن تعرض عليهم الاعمال الخيرية والنفقات في اوجه البر والخير. ثم يمسكون هؤلاء ان خدعوا - 00:49:25ضَ

الدنيا هؤلاء وقعوا فيما حذرت منه الادلة. انفق فضل المال لا تحتفظ به. انفق فضل المال. انما بجزء من ذلك حتى يقي وجهك عن سؤال الناس وحتى يكون عدة في نوائب هذه الدنيا نعم لكن لكن شيء - 00:49:55ضَ

في كويت في غيرك ويكفي غيرك لا تحتفظ بالفضل انسان واحد عنده عشرة ملايين ايش بيسوي به ذا؟ هذا تكفيه وتكفيه اهل بيت في جيرانه وتكفيه الحي اليومي وتكفي الاحياء المجاورة. لماذا تحتفظ بهذا الفضل؟ تتخذه لمن؟ لوالدك - 00:50:15ضَ

فإن مالك خير من مال والدك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابن آدم تقول ما ما لي؟ ما لي ما لي؟ هاي دراغها بنقودي على مالي. وهل لك من مالك يا ابن ادم - 00:50:35ضَ

الا ما اكلت فافنيت. او لبست فابليت او تصدقت فابقيت. هذا هو مالك جلالة الملك فقول لي بقى في البنوك قوم ما لك بقى. هذا ما له ما لك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوما من الايام اي - 00:50:55ضَ

ماله أحب أيكم مال والده أحب إليه من ماله فقالوا يا رسول الله كلنا أموالنا أحب إلينا من أمواله وألفنا يعني كلنا نريد ان نستفيد من مالنا وننتفع باموالنا. قال فمالك ما قدمت؟ ومال والدك ما اخرت؟ فان كنت حقيقة تحب - 00:51:15ضَ

ومالك؟ فقدمه امامك. قدمه امامك لا تمسك الباب. ارسلت يوما رجلا من الفقراء عند عملية تقيل. كلي وهو يعني اجنبي عن هذه البلاد اقصد اجنبي باعتبار الاقامة والجنسية فقط. لا باعتبار الدين - 00:51:35ضَ

فقررت عليه ان فرض عليه المستشفى ان هذه العملية بسبعين الف ريال. فكتبت كتابة لتاجر انا اعرف شخصيا ان عنده اكثر من تسعين مليون. ان لم تزد اصحاب مزاد من اهل المزاد. فكتبت الاولاني بالورقة الى - 00:51:55ضَ

صاحب هذا المال فلما رأى الورقة يقول لي يقول لي هو يقول يقول لي هذا الفقير يقول تمعر وجهه يقول تمعر وجهه وضاق صدره وبدأ ينظر في الورقة يقرأ وينظر اليه ينظر في الورقة وينظر ثم رمى بالورقة جانبا على كرسي اخر وقال - 00:52:15ضَ

الشيخ شايفني جمعية خيرية او فاتح الباب للمنازلة يلا خذ تعرفون انت مطلعنا خمسين ريال فقط والعملية بسبعين الف ويملك هذا الرجل من المملينة هذا عندنا سبحان الله وش صرت الملايين انت؟ هذا باب خير فتحه الله لك انفقه من المال. فاذا اذا سمعت هذه النصوص - 00:52:35ضَ

السلف ها؟ انتبه الاول اجعل الدنيا وسيلة لهم الامر الثاني انفق الفضل ما استطعت لا تمسك ورزقك غدا على انفخ الفرن اذا جاءك المحتاج ومعك ريالان فاحتفظ بريال لك وريال اعطاه فقط اعطه للفقير الله جل وعلا يبارك في - 00:53:01ضَ

ويخلف عليه لا تمسك الفقر. تلمس على حاجات الناس وتلمس اه مسكنة الناس. سدد الفواتير عن الناس اقض ديون في رسالة في الواتساب يوزعونها الشباب فيما بينهم تناداهم جميلة جدا وهي ان يذهب الانسان بعد نزول راتبه الى بعض الاحياء الفقراء - 00:53:21ضَ

قالت عند في بعض الاحيان بقرة قريتوها انتوا ها ما عندكم واتساب قائمة الى بعض احياء الفقراء فتسأل اكيد ان هذا البقالة عند دفتر ها ابو مئتين صفحة فقراء اللي عنده كلهم ما في احد يحاسبه ما في احد يحاسب - 00:53:41ضَ

على طول لان احياء بكرة تقول عطني اكثر بيت مسجل عندك ام فلان كم عليه؟ عندك خمس مئة ريال اسمك خذ خمس مئة ومسحها اشطب هالبيت بعدين ها اشطبها البيت - 00:54:00ضَ

يجي للفقير ويقول سددت عنك. من اللي سدد عنك؟ ما يدري ولا الفقير. فهذا انا اقول والله اعلم انها تدخل في الصدقة التي ايش ينفقها الانسان بيمينه بيمينه ما لا تعرفه شيء. لماذا؟ لا الفقير ترى ولا الهندي درى ولا ولا احد يعرفك انت. فهذا طيب - 00:54:14ضَ

باب خير واحسان انفك الفضل. دخل المال ليش؟ يأتيك انت ما تدري عن مصائب الدنيا تجيك ليلة تلعب ها؟ احتفظوا بالقرش احتفظ بالقرش الابيض لليوم الاسود. من الايام. قاموا يشكلون الايام. فجعلوا الناس - 00:54:34ضَ

يغترون ويجمعون ثم بعد ذلك يذهب الانسان وتلك الاموال الطائلة تبقى خلفه فعليه غرها ولوقته ظلمها من هذه الدنيا مصر. الحقيقة الثالثة التي ينبغي ان نفهمها عند قراءة هذه النصوص واستطلاعها. ان نعلم انك ان التكثر - 00:54:54ضَ

ومن الدنيا ليس بمجال تفاؤل عند الله جل وعلا خلاص ذمها الله قبحها الله وصفها باقباح السماء. فاذا انتبه ان تجعلها التفاضل بين الناس. احذر من ان تجعل الدنيا مبدأ للتفاضل بين الناس. او سببا او وجها من اوجه التفاضل. ما تقول والله - 00:55:14ضَ

صلاح افضل من وليد لان صلاح عندك عشر دقائق وولد ما يملك الا الف ريال هذا لا لا الذي يقرأ هذه النصوص يجزم جزما انها ليست للتبادل عند الله جل وعلا. ولذلك خطأ الله جل وعلا في كتابه الكريم هذا المبدأ قال فاما الانسان الى ما ابتلاه ربه - 00:55:34ضَ

واكرمه ونعمه فيقول هذا الجاهل ربي اكرمك لان الله اعطاني اكراما اكراما بهذا انا خير عنده الآن افضل من غيري عنده ولا لم اعطاني المال. واما اذا ما ابتلاه ربه فقدره ضيق عليه رزقه فيقول ربي اهذا يعني بعض الناس اذا نظر الى اصحاب التجارة قال وش - 00:55:54ضَ

علينا فيه حتى يعطيهم الله ويحرمنا. فوق عليك اي شيء؟ اتق الله لا تجعلها مجالا للدواء ليست مجالا للدواب. فان الله يفتحها على اعداء اكثر مما يفتح على اولياءه بل في الحديث الحسن ان الله اذا احب عبدا حماه من الدنيا. اذا احب الله عبدا - 00:56:24ضَ

من الدنيا اغلق ابواب الدنيا بوجهه لا يزداد ماله لماذا؟ لانه يعلم انه كلما ازداد ازداد من الدنيا كلما ازداد نقصان وخسران فقال ناظمنا وفقه رحمه الله تعالى زيادة المرء في دنياه نقصاه. فالله لا يريد لك ان تكون ناقصا ابدا بل لا يريد - 00:56:44ضَ

لك الا الكمال فيمسك عنك شيئا من الدنيا. فقال الله جل وعلا في ابطال هذا الميزان كلا اي ليس كما تظنون اي ليس كل من اكرمناه بالمال عفوا. اي ليس كل من فتحنا عليه المال نكون نريد بذلك اكراما - 00:57:04ضَ

او هذا دليل على محبتنا والرضا عنها؟ لا لا لا. بل اسمع الى قول الله جل وعلا. فلما نسوا ما ذكروا به ها؟ فتحنا عليهم ابواب كل شيء. ليه؟ اكراما؟ لا لا لا. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناكم وقتا. اذا فتح - 00:57:24ضَ

قاتل لا اكرام فتحها استدراجا لا اكراما واملي لهم ان كيدي مجيد بنظرة يسيرة الى حالق فان الله قد اعطاه من من الخزائن ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولو القوة لكن هل - 00:57:44ضَ

هل اراد الله بذلك اكرام؟ ثواب لك. صار ما له سببا لعذابه بسخط الله يعني. وكفره وتجبره عن عن الايمان برسالة الله غره ماله فاهلكه غره ماله لذلك يقول الله جل وعلا لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. تقلب المال التقلب الاقتصادي التقلب العسكري لا يغرنك - 00:58:04ضَ

هم الذين كفروا بالبناء ايش؟ متى ثم مأواهم جهنم وبئس الموت. فاذا لا لا ليست ليست ليست كثرة الاموال دليلا على ميزان التفاوض. وسيأتينا الكلام على هذا اكثر واكثر هشام وانما ميزان التفاؤل عند الله هو التقوى كما قال الله جل وعلا ان اكرمكم عند الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:58:31ضَ

التي بعدها وهي قريبة من الحقيقة الثالثة. ليس كل محروم من الدنيا مقبول لله جل وعلا. ليس كل من حرم الله الدنيا يكون مبغوضا عند الله لها. بل قد يكون ذلك هو ها مبدأ محبة الله - 00:58:56ضَ

ورضاه عنه ورفعته له. ليس كل من اغلق الله عليه ابواب الرزق يكون قد ابغضه. وهذا لا اطيل فيه لان لانه قد علم قبل لانه قد علم قبل قليل. علم قبل قليل - 00:59:16ضَ

نعم ولذلك ايها الاخوة لا ينبغي للانسان ان يفسد دنياه ويترك ويترك تحصيل معاشه من نظر الى هذه النصوص. فلينبغي له يسعى فيما يصلح دنياه لكن انتبه بالضوابط التي ذكرته. وضحت يا اخوان؟ ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:36ضَ

اللهم اصلح لنا ايش؟ ديننا الذي اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمته واصلح لي ايش؟ دنياي مطلوبة ان يصلحها الانسان التي فيها معاشي نعم نسأل الله منكم وكل وجدان حظ لا ثبات له فان معناه في التحقيق فقدان احسنت - 00:59:59ضَ

اي مهما اي مهما فزت بكثير من حظوظ الدنيا وشهواتها فانها في الحقيقة لا ترجع بكبير بكبير الفائدة. لماذا؟ لان حظوظ الدنيا اما ان تزول عنها او تزول عنك. اما ان تزول عنها او - 01:00:31ضَ

عنك اذا ما الحق العظيم؟ الذي يغبط صاحبه؟ الجواب هو ذلك الحظ الذي يبقى للانسان ولا يزول الحظ الذي يبقى من طبيعته ان يبقى ولا يزول هذا هو الحق الحقيقي - 01:00:51ضَ

اما حظوظ الدنيا وشهواتها وملذاتها فلا تحفل بها فانها عن قريب تفقدها. اذا الحظوظ على الاطلاق معرفة الله جل وعلا. والايمان به والتعبد له بما شرعه على لسانه كان رسوله صلى الله عليه وسلم واخلاص العمل له. هذا هو اعظم الحضور. اعظم حق يحتسبه العبد من هذه الدنيا ان يعرف الله - 01:01:15ضَ

وان يقبل على عبادته والانطراح بين يديه. هذا اعظم الحدود واكمل السعادات على المتعة. ولذلك يقول من وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟ فكل مفقود دون الله فلا يضرك فقده. وكل موجود دون الله. فلا ينفعك - 01:01:45ضَ

فلا ينفعك وجوده. فصاحب الحظ العظيم هو الرجل الذي حافظ على الصلوات الخمس جماعة في المسجد جماعة المسلمين وصاحب الحظ العظيم هو الذي يؤدي زكاة ماله لانها كلها توصل الى مرضاة الله - 01:02:15ضَ

محبة الله جل وعلا. وصاحب الحظ العظيم هو الذي يقوم بما اوجبه الله جل وعلا عليه. ويترك ما حرمه عليه صاحب الحق العظيم هو من يرحم الفقراء والمساكين ويغيثوا الملهوفين ويعينوا المحتاجين - 01:02:35ضَ

نفسه وماله وحياته في سبيل خدمة الدين. هذا هو صاحب الحق. اترك الحقوق الاخرى. كثرة الارصدة البنوك بناء الشركات افتتاح المحلات لماذا؟ لانك عن قريب تفقدها. والحظ متى ما كان المآذن في اخر الامر - 01:02:55ضَ

الى الفقدان او الفقدان ها فانه في الحقيقة فقد وليس بوجود. صاحب الحظ العظيم هم اهل قيام المثابرين قيام الليل ممن يثابرون على الخير قولا وعملا اصحاب الحق العظيم هم الذين ماتوا في سبيل الله دفاعا عن هذه الامة. ومحافظة على دينهم وعقيدتهم - 01:03:15ضَ

اصحاب الحق العظيم هم من يقال لهم يوم القيامة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار قالوا له يوم القيامة ادخلوها بسلام آمنين. اصحاب الحظ العظيم هم الذين يفوزون بجنة عرضها السماوات - 01:03:45ضَ

عرضها السماوات والارض فالذكي حقا هو من يحصل هذا الحق العظيم فان حظوظ الدنيا ايها الاخوة مهما فزنا بها فانها في الحقيقة فقدان لانه لا ثبات له. لانه لا ثبات له - 01:04:05ضَ

يوم غنى فاليوم غنى وغدا فقر فإذا اي يحقق الصحة وكذلك عفوا اذا اي حظ في المال واليوم صحة وغدا مرض واليوم فرح وغدا حزن وترح. فلذلك ينبغي الا نغتر بهذه الظهوظ التي تأتينا بهذه - 01:04:24ضَ

المداومة هناك لانها في الحقيقة نقد لانها في الحقيقة فقد وليست بحق. ولذلك يقول الله جل وعلا المال زينة الحياة الدنيا ثم ندمنا الى ما هو اعظم حظا من ذلك. فقال الله جل وعلا والباقيات الصالحات خير - 01:04:44ضَ

عند ربك ثوابا وخير مردا. ومن اصحاب الحظ العظيم من وصفهم الله جل وعلا بقوله وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. وهم الذين يعفون عن الناس ويصفحون عمن اخطأ عليهم - 01:05:04ضَ

ويقابلون اعدائهم بالابتسامة والعفو والصفح. والله جل وعلا فاذا الذي بينك وبينه عذاب كأنه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. يقول الناظم وكل وجدان - 01:05:24ضَ

الوجود حظ اي متاع لا ثبات له اي لا استقرار له. فكل حظ ومتاع مآله الى الذهاب والضياع والزوال فان معناه اي معنى وجودة في التحقيق اي عند اهل العقول السليمة والايمان الصافي فقدان يعني ان وجوده وفقده سواء. فان وجوده وفقده - 01:05:44ضَ

سواء فإذا لا تحفل بحظوظ الدنيا وان كثرت عندك. فإن اعظم الحظور معرفة الله وطلب رضاه اعظم الحظوظ دخول جنته وهو الحق الاعظم الذي ينبغي ان يتنافس فيه المتنافسون وان يتسابق ويشمر اليه المتسابقون - 01:06:14ضَ

المزمر نعم احسن الله اليكم يا عامرا لخراب الدار مجتهدا بالله هل لخراب العمر عمران؟ ويا حريصا على لا نتأمل في البيت جمال البيت وروعة البيت الحقيقة حقها ان تحضر فعلا. يقول يا عامرا لخراب الدار مجتهد. بالله هل لخراب الدار - 01:06:34ضَ

قال يبين ذلك ان الله جل وعلا قد حكم على هذه الدنيا بجميع متاعها بالخراب. فهي الى زوال والى خراب مهما عملناها ومهما اجتهدنا في عمارتها اليس كذلك؟ كما قال ابو العتاهية للموت وابنوا - 01:07:08ضَ

الخواطر اي مهما ولدت ها يعني توالدتم فانها فان الاولاد الى الموت ومهما عمرتم فان هذا الى الخرائط فهذه الدنيا كلها خراب وهذه حقيقة من حقائق الدنيا التي ذكرتها لكم في اول هذا الشرح. فنحن ايها - 01:07:28ضَ

وان زيننا الفلل وركبنا السيارات الفارهة وحصلنا الاموال الطائلة وعاشرنا الجميلات من نساء بني ادم ونمنا على الفرس الوفيرة ثم ماذا بعد ذلك؟ اسأل نفسك ثم ماذا بعد ذلك؟ كل ذلك ان صائر الى - 01:07:48ضَ

كل ذلك صائر الى الفرائض. وانك لامرت نظرة بسيطة الى ديار الامم الماضية. اعني ما تبقى ومنها من الاثار لبال لك حقيقة هذه الدنيا عمروا وبنوا وشيدوا ثم لم يبق منهم عين تطرق ولا احد يقول الله جل وعلا فتلك بيوتهم خاوية بايه؟ بما - 01:08:08ضَ

افنوا اعمارهم بتعمير الخراب. افنوا اعمارهم بتعمير ما ما مآله الى الفراغ والله جل وعلا وبئر ها معطل بئر مليانة بالماء ولكنها معطلة اي لا يريدها احد من اهلها عن بكرة ابيه. يقول الله جل وعلا اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل - 01:08:38ضَ

كانوا اشد منهم قوة واثارا في الارض اي اثار اثار من قبلنا اشد من اثارنا نحن. اثار ومن قبلنا في الارض في عمارتها اشد من اثارنا نحن. وعمروها اكثر مما عمروها. وجاءتهم رسلهم بالبينة - 01:09:08ضَ

فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم مظلمون. ويقول الله جل وعلا افلم يسيروا في الارض. فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم؟ كانوا اكثر منهم كانوا اشد منهم قوة واثارا في الارض فما اغنى عنهم - 01:09:28ضَ

ما كانوا يكسبون. ويقول الله جل وعلا افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دام امر الله عليهم وللكافرين امثالها. ويقول الله جل وعلا او كالذي مر على قرية وهي خاويته على عروشها - 01:09:48ضَ

قال اما نحيي هذه الله بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام ثم بعده قال لبثت او بعض يوم؟ قال من لبثت مئة عام. الآن والآيات في هذا المعنى وفي هذا المعنى كثيرة - 01:10:08ضَ

وكم في كتاب الله من التحذير من الاغترار بالدنيا وزينتها وبيان سرعة زوالها وضرب الامثال لها ما يكفي لقلوب الصالحين ممن في قلوبهم ايمان عن الاغترار بها وادخالها في القلوب - 01:10:28ضَ

وان الدنيا كما ذكرت ايها الاخوة لا تذم لذاتها. لا تذم لذاتها. وانما تذم ايش يا جماعة؟ اذا كانت غاية العبد وادخلها في قلبه. والا فحقيقة الدنيا انها قنطرة. وممر بين الجنة اه عفوا. وممر - 01:10:47ضَ

اما الى الجنة واما الى واما الى النار. فالدنيا ايها الاخوان لا تضر لذاتها وانما يذم فعل العبد بها. الدنيا لا تلم بذات وانما يذم فعل العبد فعل العبد فيه. فمهما عشت ايها الانسان وجمعت من المال فانك راحل - 01:11:07ضَ

وما في يديك ظل زائل ولا يبقى لك الا عملك فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه الا نفسه. قال النار ذلك يا عامر لخراب الدار مجتهدا بالله هل لخراب - 01:11:27ضَ

عمري عمران يبين الناظم ان هذه الدنيا التي عمرناها واجتهدنا في عمارتها ها انما قطعنا اعمارنا الغالية في عمارة ما هو فرض. فعمرناها بتخريب اعمالنا نحن. فعمرنا الدنيا بتخريب اعمالنا بمعنى اننا ضيعنا اعمارنا واوقاتنا الغالية في عمارة عمارة هذه الدنيا ما بين تحصيل المكاسب وبناء - 01:11:55ضَ

بيوت وبناء الارصدة وتحصيل التجارات وتحصيل الاموال. هل لنا عمر اخر حتى نقيم هذا العمر الذي ذهب هل لنا عمر اخر طال هذا العمر حتى نصلح ما قرأ ما خربناه بسبب عمارة الدنيا؟ الجواب لا. الجواب يقول - 01:12:25ضَ

هل لخراب العمر عمران؟ انت عبرت هذه الدنيا وافنيت عمرك فيها؟ ثم لما استوت لك قلت الآن اعبد الله؟ الجواب عمره خربت عمرك بعبارة هذه الدنيا. فاذا ضيعت عمرك وان عمرك وافنيته في عمارة هذه الدنيا - 01:12:45ضَ

وخراب العمر لا صلاح له. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه. فإذا على العبد الا تلهيه الدنيا ولا عمارة - 01:13:05ضَ

عن عمارة عمره بالاعمال الصالحة. والتقرب الى الله جل وعلا. فلا يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تلهيكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك - 01:13:25ضَ

واولئك هم الخاسرون. لماذا خسروا؟ خسروا اعمارهم في الالتهاء باموالهم واولادهم وزوجاتهم وضيعاتهم. خسروا اعمارهم خطبوها في هذه في هذه الاشياء في هذه الاشياء وهل لحرام العمر بعد ذلك صلاحا او عمران؟ هل هناك فرصة اخرى اذا انقضت ايامك - 01:13:45ضَ

لحظاتك وحلت عليك سكرات الموت هل لك عمر اخر؟ الجواب لا. ربي ارجعون اعمل صالحا فيما تركت الا انها كلمة هو قائدها ومن براء برزخ لا يؤمن بها. ابدا ما ترجع بما انها اوقات محسوبة وانفاس معلومة - 01:14:05ضَ

ودقائق معدودة فيجب عليك الا تبذلها الا فيما يقربك الى الله جل وعلا. وليس معنى هذا الكلام ان نترك الدنيا لا وانما ان كيف نجعل الدنيا وسيلة وطاعة؟ ان ننوي بتحصيلها الخير فتكون حينئذ طاعة - 01:14:25ضَ

ان ننوي بتحصيلها الخير فتكون حينئذ طاعة. ولذلك المتفرد عند العلماء رحمهم الله ان العادات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات فاذا ذهبت الى وظيفتك لا تختطف جزءا من عمرك من نية صالحة. انوي الخير بالذهاب لهذه الوظيفة. تنوي ان ان - 01:14:45ضَ

ما لم تكف به وجهك وجه ابنائك على الناس. تنوي ان تيسر معاملات المسلمين وان تعلم ابناء المسلمين. اذا كنت مدرسا فيكون جلوسك في هذه الوظيفة طاعة وقربة الى الله جل وعلا. نومك تنوي به الخير لا تضيع عمرك لا عمرك بالنوم لا - 01:15:05ضَ

فان النوم احلى ثواب ولا عقاب لكنه خراب للعمر وانهدام فكيف اجعل نومي طاعة به الخير؟ الاكل الوقت الذي نقتطعه في الطعام يضيع علينا. وتخرج ويخرج به جزء من اعمالنا. طيب كيف نجيل هذا الوقت لصالح العلوم - 01:15:25ضَ

ان تنوي بتلك اللقيمات الخطأ. فاذا كل شيء من هذه الدنيا اذا نويت به الخير ونويت به مرضاة الله ونويت به الطاعة والقربى الى الله صار تثاب عليها العادات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات. واما ان نلهيك الماء وتهيك المناصب او تهيك - 01:15:45ضَ

الدنيا عهد اعمال عمرك فان هذا والله خطير. ولذلك يقول عمر ابن عبد العزيز رحمه الله يا ابن ادم ان الايام ليالي تعمل فيك فاعمل فيهما. ان الايام والليالي تعمل فيه. ايش معنى تعمل فيه؟ يعني كل يوم مضى يدنيك الى الاجل - 01:16:05ضَ

وكل يوم مضى تضيع فيه جزء من قوتك. وينحني به ظهرك ويزيد به شعرك ويقربك الى الاخر. اذا عن ايام تعمل فيك كبرا تعمل كهربا تعمل فيك ضعفا. الله الذي خلقكم من ضعف. ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا. فبما ان الايام - 01:16:25ضَ

فكن عاقلا واعمل فيهما الشيء الذي يقربك الى الله. اما ان تعمل فيك ولا تعمل فيهما فانها والله خسارة وحرمان عظيم لا يكسب الا يوم القيامة يوم تحشر الصحف. فيرى الانسان فلا يرى الانسان في صحيفته شيئا من الاعمال يبيض به وجهه - 01:16:45ضَ

نعوذ بالله من الخذلان ونعوذ بالله من وان هناك عبادة من ايسر العبادات وابسط العبادات تجعل عمرك كله وقع وهي ذكر الله جل وعلا. ذكر الله من اقل العبادات كلفة لا يتحرك فيها الا عضلة اللسان فقط. يتحرك فيها عضلة اللسان - 01:17:05ضَ

تأمل القلب وتدبره واقباله على ما يقول اللسان من اخلاق وانواع الذكر. لا يحتاج الى وضوء ولا الى استقبال قبلة. في السيارة تذكر الله قبل الله بعد الصحوة نذكر الله في الليل والنهار تذكر الله في مكان وظيفة تذكر الله انت مدرس وانتهيت من الشرح تذكر الله حتى حتى يظلم - 01:17:25ضَ

تنتظر الامام تذكر الله ذكر الله من ابسط العبادات وايسر العبادات واخف على الانسان ولكن من اعظم اعظم العبادات ثوابا واجرا عند الله جل وعلا. اذا انا مهمتك ان هذا العمر سوف تسأل عن دقائق ولحظات يوم القيامة. فاياك ان تحببه في تحصيل الدنيا - 01:17:45ضَ

فان الدنيا وان خربت ها؟ فانك ستعوض عنها عمار الاخرة. ولا لا؟ الذي لم يستطع ان في هذه الدنيا له قصور الآخرة. الذي لم يستطع ان ينغمس في نهر في هذه الدنيا سينغمس في انهار الآخرة. الذي لم يستطع ان يتزوج - 01:18:05ضَ

سيتزود في الاخرة الذي لم يحصل مالا في الدنيا سوف يحصل كنوزا عظيمة في الاخرة. الذي لا يجد دابة في هذه الدنيا سيجد دواب والكبير اركبوها في الاخرة. اذا خراب الدنيا له بدن عظيم جدا. لا يساوي عمر لا يساوي نعيم الدنيا عنده شيء. لكن خراب - 01:18:25ضَ

اذا خربتها عندك وين المدينة؟ وين مدينة فاياك اياك ان تضيع هذا المقام فان الاوقات لك وعما قليل سوف يقال فلان رحمه الله رحمه الله وسوف تكون في قبرك لوحدك ليس معك زوجة ولا ولد ولا امة. فاعمل لنفسك ان تكون بقبرك من اسعد الناس. ولذلك يعني لله درب ساعة - 01:18:45ضَ

فيقول ولدتك امك يا ابن ادم باكيا. والناس حولك يضحكون سرورا. ابشركم ثاني ولد فاعمل لنفسك ان تكون اذا بكوا. في يوم موتك ضاحكا مسموم. تقول له في قبرك وحدك وحدك - 01:19:12ضَ

انا دي نصيحة الدنيا ها لا ثياب ولا شيلت وقاعدين تضحكون مبسوطين فانتم تبكون حول قبري وانا مبسوط ها الاعمال الصالحة هذا هو العاقل. العاقل هو من يعمل ويعمر اوقاته وعمره بالموت - 01:19:32ضَ

نسأل الله ان يعينا واياكم على ذلك. يقول الله جل وعلا يوم يخرجون من الاجداد سراعا كأنهم الى يوفقون خاشعة ابصارهم ترهقهم الا ذلك اليوم الذي كانوا ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون - 01:19:53ضَ

جمعت لكم بعض الابيات في هذه المعاني ولعلها ان تحوز على رباط هذا شاعر يقول اتأمل في الدنيا تجد وتعمر وانت غدا فيها تموت وتقبر تنكح آمالك وترجو نتاجها وعمرك مما قد - 01:20:14ضَ

ترتيب اقصوك. فهذا صباح اليوم ينعاك دوره ليلته تنعاك ان كنت تشعر يعني اما بيت في النهار او ميت او ميت في الليل. ورزقك لا يعدوك يا ليت لا تخلص ما كتب لك من الرزق وسيأتيك ورزقك لا يعدوك اما معجل على حالة يوما - 01:20:44ضَ

واما مؤخر يعني بعض الارزاق يكتبها الله لك عاجلة وبعضها يؤخرها لحكمة يعلمها الله جل وعلا لك. فلا تأمن وان هي اقبلت. عليك فما زالت تخون وتغدر وشمر فقد ابدى لك الموت وجهه وليس ينال الفوز الا المشمر. فلا بد - 01:21:14ضَ

دوما ان تصير لحفرة بافنائها تطوى الى يوم تنشر. ولذلك فضح حقيقة ففضح الموت حقيقة هذه الدنيا. وانها الى زوال. ولقد نعى الله جل وعلا على الذين عمروا دنياهم بخراب اعمالهم. فقال الله جل وعلا اولئك لعن اهل النار. اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بايش؟ بالاخرة. خربوا اخرتهم - 01:21:44ضَ

بجراء دنياهم فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. وقال تعالى كلا بل تحبون العاجلة الدنيا وتذرون الاخرة. وقال الله جل وعلا من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا - 01:22:14ضَ

جهنم مدحورا. ويقول الله جل وعلا بل تكثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وابقى ويقول الله جل وعلا فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى ولو تأملت احوال النار لوجدت - 01:22:34ضَ

اهلها جميعا ممن ايش؟ ممن عمروا دنياهم بخراب بخراب اخراهم. يقول الشاعر وهو ابن الرب رحمه الله وقد شرحنا منظومته. يقول كم كتب الموت على الخلق فكم؟ فل من جيش - 01:22:54ضَ

وافنى من دول اين الوهود وكنعان ومن؟ ملك الأرض وولى اين عادوا؟ اين فرعون ومن؟ رفع الاهرام من يسمع اي اين من زادوا وشادوا وبنوا هلك الكل ولم تغني القلل. اين ارباب - 01:23:14ضَ

نداء اهل النهى اين اهل العلم؟ والقوم الاول سيعيد الله كله منهم وسيجزى فاعل عما عما فعل. وقال ابو البقاء الردى رحمه الله وهو الاندلس. قال اين الملوك ذوو التيجان من يمن واين منهم اكاليل وتيجان واينما شاده سداد في - 01:23:44ضَ

واينما ساسه في الفرس ساسان واينما حازه قارون من ذهب واين عاد وشتات وقحطان اتى على الكل امر لا مرد له حتى قضوا فكأن ان القوم ما كانوا فبما ان هذه هي النهاية وتلك هي الاخرة فيجب علينا ان ان نقبل على اصلاح اعمالنا بالاعمال الصالحة - 01:24:14ضَ

الى الله جل وعلا فلله دره لما قال بالله هل لخراب العمر عمران؟ الجواب لا فاذا العمر هو رأس مال الانسان الذي ينفق به سواء كان قليلا او كثيرا. ومهما طال العمر فهو قصير - 01:24:48ضَ

والأمان لا حد ولا نهاية لها. ولا يزال العبد يتطلع آماله وأمانيه حتى تغتنمه منيته؟ فان المنية تسبق العبد قبل قبل حلول امله. ولذلك يقول ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه - 01:25:08ضَ

انكم تغدون كلمات ابي بكر. يقول رضي الله عنه انكم تغدون وتروحون في قد غيب عنكم علمه. فان استطعتم ان تنقضي الاجال. وانتم في عمل صالح فسابقوا اليها. واعلموا انكم غدا بأعمالكم مرهونون. وبها - 01:25:34ضَ

المحاسبون. وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. حينما جاءه معاوية ابن خديد بفتح الاسكندرية. جاء معاوية رضي الله عنه يبشر عمر رضي الله عنه بفتح الاسكندرية. فوصل معاوية الى المدينة وقت القيلولة قبل الظهر بشوي. فظن معاوية ان عمر نائم يستريح في هذا الوقت. ثم علم - 01:26:04ضَ

ذلك ان عمر لا ينام في هذا الوقت. فقال له معاوية والله يا امير المؤمنين لقد ظننت فقال عمر له لئن نمت النهار لاضيعن حق الرعية ولان نمت لاضيعن حق الله فكيف بالنوم بين هذين الحقين يا معاوية؟ عمار دنيا عرفوا حقيقة هذه الدنيا - 01:26:34ضَ

عفوا عمار اخر عمروا اعمارهم بالاخرة ولم ينظروا الى هذه الدنيا الا نظرا القادح فيها والهارب منها. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى وقت الانسان هو عمره في الحقيقة. وهو مادة حياته - 01:27:04ضَ

في النعيم المقيم ومادة معيشته الضنك في العذاب الاليم. وهو يمر مر السحاب فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره. وغير ذلك ليس محسوبا من حياته. وان عاش فيها عيشا - 01:27:24ضَ

فاذا انقطع وقته في الغفلة والسهر والامان الباطلة وكان خير ما قطعه بها النوم فموت هذا الرجل خير من حياته. يقول حتى لو قطعت اللي يكثر من النوم فكثرة النوم - 01:27:44ضَ

الانسان مضيعا لعمره. قال شوعبة رضي الله رحمه الله تعالى لا تجلسوا فارغين فان الموت يطلبه. وقال الحسن رحمه الله يا ابن ادم انما انت ايام مجموعة. فاذا ذهب يومك ذهب بعضك. وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ما ندمت على شيء - 01:28:04ضَ

كندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه اجلي ولم يزدد فيه عملي وقال الحسن رحمه الله يا ابن ادم انما نهارك كالضيف فاكرموا بحسن العمل انما كضيف نزل بك واذا نزل بك الضيف السيء. فاكرمه. قال فاكرمه بحسن العمل والطاعة - 01:28:34ضَ

وقد كان من دعاء ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه انه كان يقول اللهم لا تدعنا في غمرة ولا ردنا في غمرة ولا تجعلنا من الغافلين. وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يقول الله - 01:29:05ضَ

اللهم انا نسألك صلاحا لساعات اللهم انا نسألك انا نسألك صلاحا في وبكرة في الاوقات. وبكرة في الاوقات. ويقول الشاعر دقات قلب المرء له ان الحياة دقائق وثواني فاعمل لنفسك فارفع لنفسك بعد موتك ذكرى هذا - 01:29:25ضَ

للانسان عمر ثاني نعم احسن الله اليكم ويا حريصا على الاموال تجمعها. انسيت انسيت انسيت ان سرور الماء احزان. نعم هذا المال هذا البيت يتكلم الشيخ فيه رحمه الله تعالى عن الحق على التقليل من جمع المال اذا كنت مستغنيا عنه - 01:29:55ضَ

عن كثرته هناك حديث يحذرنا من؟ الاقتراض بالمال وجمع المال وهو حب المال. فعن كعب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مال جائعان ما ذبان جائعان - 01:30:27ضَ

ارسلا في غنمه. تخيل ذئبين وجائعين وارسلا في غذاء ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم بما افسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه. يعني ان اعظم ما يفقد العبد به دينه - 01:30:51ضَ

هو حرصه على ايش؟ على المال والشر. الذئب الاول هو ذئب المال. الذئب الثاني من الشرف فإذا سلط العبد هذين من بينه فإنهما سيفسدان دينهم اعظم من افساد من بين - 01:31:18ضَ

فاذا ارسل في غنم. ومن طبيعة الذئب الجائع انه لا يكون واحدة فقط. بل يقتل كل ما في الحقيقة ثم يأكله احد. فاذا انتبه من المال فان جمعه وتحصيله اقصد اذا دخل في قلبه - 01:31:38ضَ

لا ان جعلته وسيلة المسائل ان شاء الله. اذا احببته ودخل حبه في قلبك وتشربه فؤادك. فان هذا عليك يفسد عليك دينك. يقول العلماء رحمهم الله فهذا مثل عظيم جدا. ضربه رسول الله صلى الله عليه - 01:31:58ضَ

وسلم لبيان فساد دين المرء مع حرصه اذا كان حريصا على المال والشرف اي الرفعة في يا اية النفعة في الدنيا فأما شدة محبة المال مع شدة طلبه فإن هذا يجعل العبد يقع في ماذا - 01:32:18ضَ

يقع في كتف في المكاسب المحرمة فإن من الناس من لا ينظر في المكاسب في وجه في اوجه المكاسب التي تدخل عليه الماء كما النبي صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما اخذ منه. امن الحلال ام من لا يهمه المهم انه يتكفل - 01:32:38ضَ

من المال فيدخل في لعنة الله وسخطه ومقته. فالله جل وعلا الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما الذي يتخبطه الشيطان من المس فيكون الانسان صريعا لشهوة المال طماعا يلهث وراء المال وتأصيل المال - 01:32:58ضَ

كما يذهب الكلب وراء فريسته. ولذلك لما عرف الصالحون حقارة هذا المال وردت عنهم كثير من الاقوال الدالة على التحذير منه. يقول بعض السلف رحمهم الله تعالى لا تغبطن اخاه - 01:33:18ضَ

وحرص على طمع. وانظر اليه بعين الماقط القاضي. ان الحريص لمشغول بثروته عن السرور لما يحكي من المال. هذا مشغول بتجميع ثروته. ويقول شاعر من السلف ايضا قال يا جامعا مانعا والدهر - 01:33:38ضَ

مفكرا اي باب منه يغلقه جمعت مالا. ففكر هل جمعت له يا جامع اياما لتنفقهم. يقول السلف رحمهم الله اذا كنت حريصا على جمع المال فكن حريصا على تكفير الايام - 01:34:05ضَ

الا تستنفق بها هذا المال لكنك حريص على جمع المال وتكفيره وايامك الى زوال ايامك قليلة عن جمع هذا المال يا جامع عن مانعا والدهر يربطه مفكرا. اي باب منه يغلقه. جمعت مالا ففكر هل جمعت له يا جامع - 01:34:25ضَ

اياما تفرقه المال عندك مخزون لوارثه. ما المال مالك؟ الا يوم تنفقه ان القناعة من يحلل بساحتها لم يألو في طلب مما يؤرقه لم يألم في طلب منا يؤرقه. وفي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان ثلاثة من بني اسرائيل - 01:34:45ضَ

ابرص واطلع واعمى. فاراد الله جل وعلا ان يبتليهم فبعد اليهم ملكا فجاء الى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ وانا سأطلب الحديث بطوله لانه ينبئنا على ايش؟ على ذم المال وعلى الحرص على جمع المال وعدم انفاقه في وجوه الخير. فقال اي شيء احب اليك؟ قال لو - 01:35:15ضَ

حسن وجد حسن ويذهب هذا الذي قد قدرني الناس. فمسحه فذهب عنه قلم فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا قال فأي المال احب اليك؟ قال لي منه. فأعطي ناقة بشرى. فقال بارك الله لك فيه - 01:35:45ضَ

ثم اتى الاقرع فقال اي شيء احب الي؟ قال شعر حسن فهو يذهب عني هذا الذي الناس فيه. قال فمسح قال فايكم المال احب اليك؟ قال البقر فاعطي بقرة حاملا وقال بارك الله لك فيه - 01:36:05ضَ

ثم اتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي بصري فأبصر به الناس قال فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال بلى. فأعطي شاة والدا وقال بارك الله - 01:36:25ضَ

فيها قال ما انتج هذا؟ هذان وولد هذا فصار لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا واجب من الغنم. ثم ثم اتى الأرض برصاص في صورته وهيئته يعني الملك نفسه - 01:36:45ضَ

في صورته وهيئته يعني في صورة رجل عنده فقر وبرص في صورته وهيئته في سورة السابق في صورته وهي فقال رجل فقير مسكين قد انقطعت به الحبال في سكني وليس لي اليوم بلاغ الا - 01:37:05ضَ

بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن. بعيرا اتبلغ به في سفري فقال بخلا وشحا بماله ومحبة لماله قال الحقوق كبيرة الحقوق كبيرة فقال انه كأني اعرفه. الم تكن ابرص يقذرك الناس؟ فقيرا فأعطاك الله المال - 01:37:25ضَ

فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كاب. انكر الفقر ولم ينكر البرص. انما ورثت المال كابرا عن كافر قال له الملك لئن كنت كاذبا فصيدك الله الى ما كنت. قال ثم اتى ان اقرع فقال له مثل ما قال لهذا - 01:37:55ضَ

رد عليه مثلما رد عليه ها؟ ثم اتى الاعمى فقال رجل فقير مسكين قد انقطعت به الحبال في زمن فليس لي اليوم بلاغ الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري - 01:38:15ضَ

قال اني قد كنت اعمى فرد الله علي بصري. فخذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله جل وعلا فقال امسك عليك ما لك فانما ابتليتم. فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبك. سخط الله على هذين - 01:38:35ضَ

بسبب ماذا؟ شحهم بالمال وحبهم للمال وامساكهم عن النفقة بالمال. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من ايدي اسماء رضي الله عنها يقول الله عز وجل يا ابن ادم انفق انفق عليك - 01:38:55ضَ

صحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة من نساء المؤمنين انفقي ولا تحصي فيحصي الله عليكم ولا توعي ان يعي الله عليك. وان كثرة الانفاق دليل على ان المال ما وقر حبه في الارض. كثرة الانفاق دليل على - 01:39:15ضَ

ان المال ما وقر حبه في القلب. فينبغي لك ان تكثر من النفقة والا تغتر بجمع المال ولا بكثرته. فانه عن قريب منتقل منك الى والدك. وان اعظم ما يتعامل به مع المال وتحسين تحصيل المال القناعة. وكما - 01:39:35ضَ

ان القناعة كنز لا يبنى. وكما قال العامة ودائما يرددونها. اذا فتح لك باب طمع فاغلقه بباب يأس اذا فتح لك باب طمع فاغلقه بباب يأس يعني يكسر من باب القناعة. فاذا فتح لك ابواب التجارات وابواب - 01:39:55ضَ

ابواب الدراهم ها فاقلع نفسك ان هذا وان حصلته فإن مآلك الى ان تفقده او يفقدك اما ان يزول عنك او تزول او تزول عنه. ولذلك يقول السائل ولو قنعت ولو قنعت اتاني الرزق في دعة ولو قنعتم اتاني الرزق في - 01:40:15ضَ

دعت ان القنوع ان القنوع الغنى لا كثرة المال لا كثرة المال. حقيقة الغنى ايها الاخوان هو الاستغناء عن الشيء للاستغناء بالشيء. انتبهوا لهذه النقطة. حقيقة الغناء هي الاستغناء عن الشيء - 01:40:35ضَ

لا بالشيء فالذين كثرت اموالهم في حقيقتهم فقراء لانهم استغنوا بالمال لكن الفقير الذي لم يذهب الى ابواب التجارات ولم يسكن نفسه ويضيع نفسه في تحصيل ايش؟ في تحصيل الامر فهذا حقيقته - 01:40:55ضَ

لماذا؟ لان حقيقة الغنى ان تستغني عن الشيء لا بالشيء ولذلك تقول انا غني عنه. فاذا انت خير واجد ومع ذلك وصفت نفسك بايش؟ بانك غني. فانت غني عنه. والاخر غني به. هذا رجل وجد سيارة فهو - 01:41:15ضَ

استغنى بها لكن هذا الرجل اعطاه الله جل وعلا من محبة المشي وقرب المقصود الذي يريده فهو مستغني عن السيارة فايهما في الحقيقة نبي؟ ايهما في الحقيقة غني؟ هو الغني عن السيئات ومن ليس سيارة ماذا سيارة - 01:41:35ضَ

فاذا ليست القضية قضية غنى بشيء وانما القضية الحقيقية هي الاستغناء عن الزين. فمثل فمثلا فتح لك باب طمع فاغلقه بباب يأس. بباب يأس. كتب بعض الحكماء الى اخ له. رأى فيه حرصا على الدنيا - 01:41:55ضَ

وهو حكي رأى فيه حرصا على الدنيا فكتب له اما بعد فإنك قد اصبحت حريصا على الدنيا اما بعد فانك اصبحت حريصا على الدنيا تخدمها فيبغى واذا تلقى وش تسوي بك؟ قال - 01:42:15ضَ

قال وهي تخرجك عن نفسها وترفضك بالأعراض والأمراض وترضيك بالآفات كأنك لم ترى حريصا محروما او زاهدا مرزوقا ولا ميتا عن كبير ولا يقول انت تفني عمرك في خدمة هذه الدنيا وهي لم تدرك بشيء ابدا. بل انها ترفضك وتخرجك عنه - 01:42:35ضَ

متاعها ولذتها بكثرة الاعراض والامراض. والامراض وغيرها وقد قرر العلماء رحمهم الله تعالى ان الحرص على المال قسمان. ان الحرص على المال نوعان. حمص معنى المال مع شدة طلبه من وجوهه المشروعة. حرص على المال مع شدة طلبه وبذل - 01:43:05ضَ

في تحصيله من من اوجهه المشروعة هذا هل هو ممدوح ولا مذبوح؟ الجواب مذموم. وليس بممدح. ان تحرص على تحصيل المال حتى بالوجوه المشروعة فهذا مثل القناعة خير لك. ما دام عندك ما يكفي خلاص لا تحرص. الحرص على جمع المال ملموم مطلقا - 01:43:36ضَ

هذا اول شيء ان تحرص على جمع المال من وجوهه المشروعة. فانت مشكور على انك لم تسلك الطرق المحرمة. لكنك ملموم على شدة لهبك على على المال. شركة واحدة تكفي لماذا شركتين؟ شركتان تكفي لماذا ثلاثة؟ محل واحد يكفي لماذا محلين؟ معك - 01:44:00ضَ

نحن لا نحرم لكننا نرضى باصحاب الاخرة عنهم لا تشغلنا فالسلف رحمهم الله ذموا جمع المال وحرص على المال حتى من اوجهه حتى من اوجه المشروعة وعامل ذلك بالقناعة عامل ذلك قيل لبعض الحكماء ان فلانا جمع ماذا؟ فقال هذا الحكيم او جمع اياما - 01:44:20ضَ

في هذا البلد وقد ذكرت لكم البيت الذي يؤيده ذلك. وكان عبد الواحد بن زيد رحمه الله يقول يا اخوتاه لا تقبطوا حريصا على ثروته وسعته في مكسب ولا مال. وانظروا له بعين المقت. في - 01:44:49ضَ

اليوم بما يرضيه غدا في المعاد. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم وان فقراء المهاجرين يدخلون قبل ها؟ خمس مئة سنة يعني لو لم يكن في كثرة المال حتى من اوجهه المشروعة حتى من اوجه لو لم يكن الى كثرة - 01:45:09ضَ

حسابي وتأخير دخولك الجنة يوم القيامة هذا كفى به ان يبعد اليوم يبعدك عن الحرص. القسم الثاني ان تحرص على جمع المال من وجوه ان تحرص على جمع المال من وجوهه المحرمة وهذا هو الذي يسميه العلماء - 01:45:29ضَ

بالشح الذي قال الله جل وعلا فيه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. هذا شح النفس ان يحرص الانسان على تجميع المال وعدم اطلاقه. ويحرص على امساكه والبخل به - 01:45:49ضَ

واكتسابه من غير الاوجه المشروعة. ولذلك جاءت الشريعة بتحريم المكاسب الربوية. وبتحريم الغرض وبتحريم الرشا الرشوة وبتحريم اصناف من المعاملات والتشديد فيها. لسد هذا الباب. يقول النبي صلى الله عليه - 01:46:09ضَ

وسلم اياكم والسح والسح هو اكتساب المال من اوجه محرمة وامساكه والبخل به. اياكم يوم السحر فان الشح اهلك من كان قبلكم حمله على قطع ارحامهم وازهاق انفسهم كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 01:46:29ضَ

ولذلك يقول الله جل وعلا اعلموا ان ما هذه الحياة الدنيا لعب ولهو الوسيلة وتكاثر بينكم كالاموال والارض حتى وان كان الوجوه المشروعة حتى وان كان الافضل للعاقل ان لا يشتغلن كثيرا مباحا عن كثير الطاعات - 01:46:57ضَ

يقول الله جل وعلا الهاكم التكاثر من اي شيء؟ من الاموال والاولاد حتى زرتم حتى زرتم المقابر ويقول الله جل وعلا مخبرا بان حقيقة المال لا تنفع عنده. وما اقوالكم؟ ها؟ ولا اولادكم - 01:47:17ضَ

التي تقربهم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا. فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات وهم في الغرفات امنون ثماني اوصي اهل المال اوصي اهل المال اذا ارادوا ان يتخلصوا من مغبة السؤال عنه والعظم بعذابه يوم القيامة - 01:47:37ضَ

لا في الدنيا والاخرة ان يحرصوا على علتكم. الامر الاول ان يخرجوا حق الله جل وعلا منه. لا يجوز لهم ان فيخرجون منه الصدقات الواجبة والنفقات الواجبة والزكاة الواجبة فان العلماء مجمعون على كراهية امساك المال عن اوجه الواجب. في الصحيحين من حديث ابي هريرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 01:48:00ضَ

ما من يوم ما من يوم تدخل فيه الشمس وفي رواية يصبح العباد فيه الا وملكان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا. فاذا اول شيء اوتيك من مغبة المال - 01:48:32ضَ

ان تفرج حق الله جل وعلا منه. الحق الواجب. الامر الثاني ان تتسلط على هلكته في الحرب ان تتسلط على هلكته في ابواب الخير واوجه الخير. في الصحيحين من حديث ابي ذر قال انتهيت للنبي صلى - 01:48:52ضَ

الله عليه وسلم وهو مضطجع في ظل الكعبة. فلما رآني قال هم الاخسرون ورب الكعبة فقال ابو ذر من هم يا رسول الله؟ قال هم الاكثرون اموالا. هم هم الاكثرون اموات الا من قال هكذا وهكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه - 01:49:12ضَ

هؤلاء هم النجد. هؤلاء هم الناجون. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة ان رجل جاء وسأل النبي وسلم يا رسول الله ما افضل الصدقة؟ قال ان تصدق وانت صحيح شحيح ترجل غنى او - 01:49:42ضَ

املوا الغنى وتخشى الفقر ولا تمهل حتى اذا بلغت الحكومة قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان وقد كان لفلان وقد كان لفلان كذا او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. الامر الثالث - 01:50:02ضَ

ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله ها مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل ناداه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها والحكمة هي الكتاب والسنة - 01:50:22ضَ

الامر الثالث تكفير الاوقاف الخيرية النافعة لك بعد موتك. ان تحرص على ان تجعل لك وقفا خيريا من ما لك ينفعك ويذم عليك الخير الباقي من الصدقة الجارية بعد موتها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث ذكر منه - 01:50:41ضَ

صدقة جارية اجعل لك ابني لك مسجدا اذا كنت قادرا احفر لك بئرا اوقف لك نخلة تأكل منها الفقراء اوقف لك مصحفا كتاب علم او غير ذلك احرص على ان يكون مالك نافعا لك في الدنيا ونافعا لك في الآخرة. ومنها الحذر الكبير - 01:51:01ضَ

من طرق المكاسب المحرمة. انتبه لابد ان تطيب ما لك عن عن المكاسب المحرمة. يجب الحذر من المكاسب المحرم وهي المكاسب وان اوجه المكاسب المحرمة ثلاث قواعد. احذروا من الوقوع في واحدة. ثلاث قوائم هي - 01:51:21ضَ

هي ابواب المكاسب المشروعة. البيوع المحرمة المعاملات اولا ما كان يرجع الى قاعدة يعني ما حرم عنه ما حرم بسبب الربا انتبه من هذه المكاسب فانها سحت. يقول الله جل وعلا الذين ياكلون الربا لا يقولون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من - 01:51:41ضَ

ويقول الله جل وعلا واحل الله البيع وحرم الربا وقال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة يقول الله جل وعلا يمحق الله الربا ويربي الصدقات. ويقول عليه الصلاة والسلام لدرهم ربا يأكله ابن آدم وهو يعلم - 01:52:03ضَ

اعظم عند الله واشد عند الله من ست وثلاثين سنة. خطر كبير جدا. فالحذر القاعدة الثانية قاعدة الغش. فاي تكتسبه بغش فإنه عذاب عليك ووباء ومكتوب عليك في الدنيا والآخرة. والرشوة من المسك - 01:52:23ضَ

المسلمين الرشوة بلا غش. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من غش فليس مني من غش فليس مني من حديث ابي هريرة والقاعدة الثالثة قاعدة المرض والمخادعة. قاعدة التغرير والمخادعة. قاعدة التغرير والمخادعة للحين - 01:52:43ضَ

الغرب وقد اتى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيوع كثيرة سبب النهي عنها الغرام. فاذا احذر من هذه المكاسب الاوجه من المكاسب المحرمة ومنها كذلك الحذر من البخل بالمال والصلح به. الحذر من الشح والبخل بالمال - 01:53:07ضَ

فان البخيل والشحيح بماله معذب بماله في الدنيا والاخرة. يقول الله جل وعلا ها انتم هؤلاء تدعمن لتنفقوا في سبيل الله فمن من ايش؟ من يبخر ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء - 01:53:29ضَ

ومنها ايضا حماية المال من السفهاء حمايته من السفهاء. يقول الله جل وعلا ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها وقولوا لهم اكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا. ومن - 01:53:49ضَ

التي تنجيك من مغبة المال التوسط في النفقة. لا تؤدب ولا تبخث ولا تسلم. فان كانوا اخوان الشياطين. يقول الله جل وعلا يا وكلوا واشربوا. ها؟ يا بني ادم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. ومن الاشياء التي تعينك على ان يكون مالك نافعا في الاخرة - 01:54:09ضَ

ان يكون ما لك سببا لتواضعك للحق والخلق. لا يكون ما لك سبب لغطرسة وكبر وترفع عن حاجات الناس. انتبه منه احذر كلا ان الانسان ليقضى ان رآه استغنى فينبغي للعبد ان يكون ماله معينا له على الخير - 01:54:39ضَ

معينا له على التواضع للناس لا ولا سببا لكبره ومدرسته واثره وبطره وكبريائه فالحذر الحذر من ذلك. فان كنت تريد النجاة من هذا الماء فطبق ما قلته لك في هذه النقاط مدري ست ولا خمس - 01:54:59ضَ

ها؟ على كل حال طبق ما قلته لك في هذا تجد الامر يكون مالك لك لا يقول كان سقراط وهو عالم من علماء اليونان فقيرا وهذا كثير وهذا دأب كثير من اهل العلم تجده - 01:55:19ضَ

ما تبرأوا للدنيا بل لم يتفرغوا لها وهم عالمون بحقارتها كان سقراط فقيرا. فقال له بعض الملوك ما افقرك يا سقراط؟ كانه يسخر منك فقال له لو عرفت يقول للملك يقول لو عرفت راحة الفقر التي نحسها لخرجت من مالك وملوك لو عرفت - 01:55:42ضَ

راحة الفقر التي يحسها لخرجت من مالك وملكك. ان الغنى عليه محاسبة. والفقر الغنى فيه محاسبة واما الفقر فانه لا حساب لا حساب فيه. وقيل لبعض الاغنياء نرى عندك مالا كثيرا ونرى عليك اثر الحسن. قل انت عندك اموال كثيرة ومع ذلك حزين - 01:56:18ضَ

لماذا؟ قال لخوف فقده يعني الان مهموم في جمعه ومهموم في تثبيله وتحصيله وكذلك مهموما في ايش؟ في خوفه في الخوف من فقده. وقال بعض الحكماء من احب ان تقل مصائبه من احبه - 01:56:47ضَ

ان تقل مصائبه فليقل كنيته للخارجات عن يده. يعني اي شيء يخرج عن يده ولا تستطيع ان تحصله او اذا فقدته حزنت عليه ها فلا تحرص على تحصيله لانك ان حصلته فقد اصابتك مصيبة فاذا كنت تريد ان تخفف عنك المصائب فقلل اموالك - 01:57:07ضَ

اصلا عنده شي واجد حتى اذا حتى لا تفقد فتحزن ولذلك يقول ابن الرومي رحمه الله في نظم هذا المعنى في بيت يقول ومن سره ان لا يرى ما يسوؤه فلا يتخذ شيئا يخاف - 01:57:27ضَ

له فقدان. ومن سره ان لا يرى ما يسره فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا اسمعوا الى هذا الشعر يقول بعض الشعراء يقول النار اخر دينان نطقت بها. دي نار. فهمتوها؟ ايه نعم. الدينار موراها للنار - 01:57:49ضَ

يقول النار اخر دينار نطقت به. اه اين اين كانت تذهب دنانيري انا اريد الدينار. الدينار الدين ثم تموت النار اخر دينار نطقت به. والهم اخر هذا الدر هم الجان. فاذا اخر الدينار نار. واخر الدرهم هم. والمرء بينهما - 01:58:18ضَ

والمرء بينهما والمرء بينهما ما لم يكن ورعا. معذب القلب بين هذا هو حقيقة بين الهم والنام وحكي انه لما غرقت البصرة بنهر دجلة والفرات زاد منسوب النار واغلق البصر. قال خرج الناس باموالهم - 01:58:56ضَ

ومنهم من ابطأ يجمع امواله واتلاف بيته يريد ان يهرب الى المرتفعات. يقول لما غرقت البصرة اخذ يستغيثون اموالنا اموالنا. قال فخرج الحسن رضي الله عنه ومعه قصعة وعصا اول عصر توكل على الله - 01:59:26ضَ

وقال نجا نجا المخفون. نجا المخفون. اذا لا تكثر من لا تكثر من عوالق الدنيا ما استطعت اليه حتى تخرج منها خفيفا حتى تخرج منها خفيفة تأمل في هذا البيت. يقول بعض العلماء يصف اه بعض الزهاد من السلف. يقول بعض - 01:59:51ضَ

يصف بعض زهاد يقول قليل الهم يقول هذا السبب جاء الرجل قليل الهم لا ولد يموت ولا امر يحاضره يفوته قضى وترسب وافاد علما فخاف غايته التفرد والسكوت. فغايته التفرد والسكوت - 02:00:17ضَ

نسأل الله ان يجعل اموالنا شاهدة لنا لا شاهدة لا شاهدة علينا. لا شاهدة علينا. نعم احسن الله اليكم. مثل ما ذكرت لكم انتبهوا الى مرثمة. والخصها في قول بعض العلماء. وقد نقلته لكم. قال - 02:00:43ضَ

رحمه الله اعلم رحمنا الله واياك ان الاسلام يحث على كسب المال والتجارة. النقد طويل شوي. اعلم رحمنا الله واياك ان الاسلام يحث على كسب المال وعلى التجارة ويشجع على العمل. وفي نفس الوقت انتبه - 02:01:04ضَ

يحدد شروط التجارة الصحيحة التي تؤدي الى سعادة الفرد والمجتمع. فالاسلام يحارب البخل والحرص وانتشع والاحتكار. والاسلام ينظم التجارة. وآآ يحارب كثير من العادات المالية السيئة. لان الاسلام يريد للانسان والمجتمع الرفاهية والسعادة - 02:01:24ضَ

منضبطة التي التي يعود عليهم نفعها في عاجلهم في عاجلهم واجلهم. الى اخر مرة طويل هذا هو ما تريد اثباته في هذا البيت. نعم احسن الله اليكم زعي فؤاده زع الفؤاد عن الدنيا وزينتها فصبرها كدر والوصل هجران - 02:01:54ضَ

نعم تقدم الكلام على شيء من ذلك. على الكلام على شيء من كلام الحقيقة الدنيا. قوله بكسر الزاي او بالكف اي كف فؤادك عن حب الدنيا والتلذذ بها فانها غرارة خداعة - 02:02:21ضَ

تهلك من احبها وتوصله للعطب والخسارة. يقول الله جل وعلا وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وابقى افلا تعقلون. ويقول النبي صلى الله ويقول الله جل - 02:02:41ضَ

فما متاع الحياة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. زعل فؤاد عن الدنيا يا وزينتها ثم قال فصوروا هكذا هم والوصف هجران. يعني ان هذه الدنيا حياتها مسئولة بالموت - 02:03:01ضَ

وغناها مشور بالخسارة. والفقر وصفارها مشروب بالكدر. وصحتها محسوبة بالمرض الاعتماد وراحتها مشغولة بالحزن والتمتع. واجتماعها اي وصلها مشوب بالموت والفرقة والهجران فلا يأنس بها الا من يعلم الا من لا يعرفها على حقيقتها. فقوله رحمه الله صفها كذب والعصف هجرانه - 02:03:21ضَ

تبين حقيقة من حقائق الدنيا وهي ان احوالها متقلبة على اهلها لا تكاد لا تقف عند لا تقف لهم على حال روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه مر على شاة ميتة فقال اترون هذه الشاة هينة قد هانت على - 02:03:51ضَ

يعني كانت عندهم في وسط الحظيرة يطعمونها ويأكلونها يوم ماتت ماذا فعلوا بها؟ رموها رواها في الشارع فمر عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال اكرمنا هذه الشاة هل قد هانت على اهلها؟ قالوا نعم ومن هوانها - 02:04:11ضَ

قال والذي نفسي بيده لا الدنيا اهون على الله من هذه السبع العذاب هذه فاذا كيف يحبها الفؤاد ويقبل عليها الفؤاد؟ بل قف فؤادك عن حبها. اسجن نفسك عنه الدخول في شيء من شهواته - 02:04:31ضَ

وهذا الحديث اخرجه الامام احمد والحاكم بسند جيد ان شاء الله وقال صلى الله عليه وسلم لاما لهذه الدنيا محذرا الفؤاد عن امه. الدنيا ملعونة. ملعون ما فيها الا ما كان لله ولله. وهذا الحديث حديث حسن بمجموع طرقه. بل اخبرنا - 02:04:51ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الدنيا بانها سجن للمؤمن سجنكم ترتاح في سجنك تقعد يا حبيبي من الصبح وانت واكل عند هالدنيا تحت ريحة والليل تحققت سلسلة ارتجاع السجان يفتح عني بيفرج عني. فانت تريد ما خلصك من هذا السجن. فالدنيا سجنك انت يقول النبي صلى - 02:05:19ضَ

الله عليه وسلم وكما في مسلم من حديث ابي هريرة الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر سجن المؤمن. فكيف يرتاح الانسان زعل فؤاد عن هذه الدنيا فانها فانها سترك. والايات الواردة في ذم الدنيا كبيرة - 02:05:39ضَ

نعم احسن الله اليكم وارعي سمعك امثال تفصلها كما يفصل ياقوت ومرجان. نعم. قوله اربعين اي استمع وافهم ما اقوله لك من التوجيهات والنصائح وهذا دليل على ان حسن الاستماع هو طريق الفهم. فاذا اراد الانسان ان يفهم فعليه ان يحسن استماعه - 02:05:58ضَ

وحسن الاستماع وكمال الفاتح طريق التعلم الصحيح. يقول الله جل وعلا ان في ذلك لمن ان في ذلك لاية. لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. والله جل وعلا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا - 02:06:32ضَ

وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تعقلون. وقوله رحمه الله امثالا جمع مفرده مثال والمراد بهذا المثال اي المثل وارعي سمعك الم اي مثلا ويقصد بها الاخلاق والنصائح والتوجيهات الشرعية التي التي - 02:06:52ضَ

لا يصلح الفرد والمجتمع واعلم رحمك الله تعالى ان النصح والتوجيه منهج شرعي. وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فمن حق المسلم المسلمين اذ تنصحه ان ينصح له. فلا تبخل بنصيحة تقدمها لاخوانك سواء ابتداء او او اجابة سؤال - 02:07:22ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم حاصرا معنى الدين في قوله الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم او كما قال صلى الله عليه وسلم. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة - 02:07:47ضَ

حقوق المسلمين فيما بينهم. قال عليه الصلاة والسلام واذا استنصحك فانصح له. وهي تدخل تحت قول الله جل وعلا تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. واتقوا الله ان الله شديد العقاب. بل ان النصيحة - 02:08:07ضَ

حتى تدخلوا تحت حدود الكلمة الطيبة. اذا نصحت فقد تكلمت كلاما طيبا. والله جل وعلا يقول وقل لعبادي يقول والتي هي احسن ويقول الله جل وعلا الم ترى كيف ضرب الله؟ مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها - 02:08:27ضَ

في السماء ولكن النصيحة لها اداب وشروط سواء في الناصح او المنصوح. المستنصح لابد من مراعاة هذه الآداب وانا لكم في جمل من النقاط. النقطة الأولى من آداب النصح الإخلاص في - 02:08:47ضَ

نصيحة ان تخلص الى الله جل وعلا في النصيحة. فلا ترجو من نصيحتك لاخيك الا الله والدار الآخرة. حتى ذمتك والا يكون هدفك من النصيحة مجرد الرياء والسمعة او انتقاض او انتقاص - 02:09:07ضَ

المنصوح او تجريح المنصوح اذا اذا نصحت فاخلص لله جل وعلا. وتلك الدروس والمحاضرات والدورات انما هي من النصيحة انس كمال فيجب على الانسان ان يكون خالصا له ان تكون خالصة لوجه الله جل وعلا. الامر الثاني ان تكون النصيحة بالاسلوب الحسن - 02:09:27ضَ

يحب الموعظة الحسنة ان تكون النصيحة بالحكمة. والقول الطيب اللين السهل الذي يقبل ان تقبله النفوس. يقول جل وعلا ولو متفق عليه القلب لانفضوا من حولك. ويقول الله جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. يقول النبي - 02:09:47ضَ

صلى الله عليه وسلم ما كان المجد في شيء الا زاده. فالنصيحة اذا اشتملت على الاسلوب الضيق والحكمة والموعظة الطيبة والقول الحسن اللين ها فانها تكون ادعى للقبر. ومنها كذلك الانفراد بالمنصوص الانفراد بالموصوح ما استطعت الى ذلك سبيلا - 02:10:07ضَ

لا سيما اذا كانت النصيحة متوجهة الى عينها. فحاول ان يكون اصلك بانفراد. فهذا ادعى لقبول النصيحة. فمن نصح اخاه في علانية فقد شاده. فمن نصح اخاه في علانية فقد شانه. ومن نصحه سرا فقد زاده - 02:10:27ضَ

كما قال الشافعي تعمدني بنصحك بانفراد وجنبني النصيحة في الجماعة فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا استماعه ومنها كذلك ان ترعي سمعك للناصح ان تضعي سمعك للناصح. والا يشغلك عن سماع النصيحة شيء من الملاهي والصوارف والشواغل - 02:10:47ضَ

فان ذلك اجعل فان ذلك ادعى للاستفادة من نصيحة الناصح. ومنها كذلك ان يحرص على العمل بما ينصح به قبل نصحه به. ان يحرص على ان يعمل بما ينصح به. قبل ان ينصحه - 02:11:17ضَ

حتى لا يكون ممن قال الله فيهم لم تقولون؟ ماذا تفعلون؟ كبر وقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ومنها كذلك ان يصبر الناصح على الذي يواجهه في سبيل دعوته ونصيحته. لان الناصح امين. ها؟ وكافر - 02:11:37ضَ

الناس عن الشهوات والمحبة للناس منها. والناس سوف يحاربونه فيجب عليه ان يصبر على الاذى الذي قد يتعرض له. ولذلك قال عليه السلام رضي الله عنه لابنه وهو يعظه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر وهي من النصيحة ثم قال واصبر - 02:11:59ضَ

ما اصابك فامره بالصبر على ما قد يصيبه من جراء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فاذا توفرت هذه الشروط في فانها تكون نصيحة شرعية والحذر الحذر ايها الاخوان من النصائح عفوا من الفضائح التي تلبس لباس النصائح - 02:12:19ضَ

احذروا منها احذر من هذا وهذا غالبا ما يكون في مسائل النقد فان من الناس من يمقت اخوانه باسمائهم علانية الناس وهو يريد ان ينتقصهم الناس وان يسقط منزلتهم. وان يطلح شأنهم من بين العامة وهو يخرج في صورة - 02:12:39ضَ

ناصح الامين الذي لا يريد الا الصلاح. فهذا اصلاح على طريقة المنافقين ان نكون منافقين. الله جل وعلا واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مسلمون الا انهم هم المفسدون. فالذي يبدو الناس بهذه الطريقة وانما يريد التشفي وترك الغيب وانطراح منزلتهم - 02:12:59ضَ

من قلوب الناس هذا في الحقيقة فاضح وليس بنفسه. والآن والنصيحة عبادة. عبادة والعبادات بالنية والعبادات بالنيات ها هو الامور بمقاصدها والاعمال بنياتها. فليتق الله العبد في نصيحته. فلا يعلم من قلبك - 02:13:19ضَ

الا كل خير. كم بقي من الوقت؟ لكني تعبت. طيب ان نكمل هذا البيت كما يفصل؟ قال ايش؟ كما يفصل ياقوت ومرجان قوله افصلها من البيت لا لا البيت اللي بعده - 02:13:39ضَ

لا البيت اللي بعده قبل شوية اشرح له النصيحة النصيحة طيب امثالها شرحناها قوله افصله يعني يعني نقيدها لك واخلص لك في ذكرها كما يفيض الخياط الثوب على ويفصله على قدر الجسد - 02:13:59ضَ

كما يفصل ياقوت ومرجان. وهما وهما لؤلؤتان بحريتان. اول ما بعض ما يخرجان من البحر يكون فيهما شيء من الغبش. ويكون فيه فيهما شيء من التلوث. فما ان يصقل وينظف الا - 02:14:35ضَ

ويخرج بريقهم ودب لهما بريقك اجمع عين الشمس. فهو يقول فهو يقول لنا انتبهوا لهذه المثل التي سوف اوجهكم وانصحكم بها فإنني سأعطيكموها محرمة مفصلة مقيدة كما يفصل الياقوت والمرجان - 02:14:55ضَ

طيب خلاص يكفينا هذا يكفينا هذا ونرجع ان شاء الله بعد صلاة كاين هذا المرجع ان شاء الله بعد صلاة ولا تقول خلاص في الارض يرحمكم في السماء يقول السلام عليكم ورحمة الله - 02:15:15ضَ