قل هذه سبيلي. ادعو الى الله اه على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما من المشركين. الحمد لله رب العالمين. احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا احصيتنا عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه - 00:00:00
وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد. نعم. يا قومي قلوبكم على اصل الطهارة وانما اصابها رشاش من نجاسة الذنوب فرشوا عليها قليلا من دموع العيون وقد طهرت اعزموا على فطام النفوس على رضاع الهوى - 00:00:40
والحمية رأس الدواء متى طالبتكم بمألوفاتها فقولوا ما قالت تلك المرأة لذلك الرجل الذي دمي وجهه اذهب الله الشرك وجاء بالاسلام والاسلام يقتضي الاستسلام والانقياد للطاعة. ذكروها مدحة ان الذين قالوا ربنا - 00:01:00
ثم استقاموا عرفوها اطلاع من هو اقرب اليها من حبل الوريد. لعلها تستحي من قربه ونظره. الم يعلم ان الله يرى ان ربك لبالمرصاد. راود رجل امرأة في فلاة ليلا فابت. فقال لها ما يرانا الا الكواكب - 00:01:20
قالت واين مكوكبها اكره رجل امرأة على نفسها وامرها بغلق الابواب فقال لها هل بقي باب لم يغلق؟ قالت نعم الباب الذي بيننا وبين الله تعالى فلم يتعرض لها. رأى بعض العارفين رجلا يكلم امرأة فقال ان الله يراكما سترنا الله - 00:01:40
واياكما سئل الجنيد بما يستعان على غض البصر؟ قال بعلمك ان نظر الله اليك اسبق من نظرك اليه قال المحاسبي المراقبة علم القلب بقرب الرب كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره - 00:02:04
وصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ان يستحيي من الله كما يستحيي من رجل صالح من عشيرته لا يفارقه. قال بعضهم استحي من الله على قدر قربه منك. وخف الله على قدر قدرته عليك. كان بعضهم يقول لي منذ اربعين - 00:02:24
ما خطوت لغير الله ولا نظرت الى شيء استحسنه حياء من الله عز وجل. كان رقيبا منك يرعى خواطري واخر يرعى ناظري ولساني فما ابصرت عيناي بعدك منبرا. لغيرك الا قلت قدر مقالي - 00:02:44
ولا بدرت من في بعدك لفظة لغيرك الا قلت قد سمعاني ولا خطرت من ذكر غيرك خطرت على القلب الا عن رجا بعنان. هذه الموعظة من المؤلف رحمه الله موعظة بليغة في وقاية النفوس منها - 00:03:04
دع الهوى الذي يهوي بها في دركات الشر ويوقعها في غضب الرب جل وعلا. يقول رحمه الله يا قوم قلوبكم على اصل الطهارة يعني ان الاصل الاصل في القلوب انها طاهرة نقية سالمة من اه من اوظار الشرك والكفر والمعصية - 00:03:24
وانما اصابها رشاش من نجاسة الذنوب فرشوا عليها قليلا من دموع عيوني وقد طهرت. والمقصود لا التي قد تسكب من العين انما المقصود حقيقة ذلك وهو الندم على ما كان من السيئات والخطايا ان يصدق - 00:03:44
كان في ندمه تحسره على ما كان من تقصير في حق الله جل وعلا. ولا شك انه من كمال ذلك ان يحصل ما ذكر المؤلف رحمه الله من من دموع العيون لكن ليس بالضرورة انما المقصود ان يندم الانسان ويتحسر على ما كان من - 00:04:04
تقصير في حق ربه جل وعلا بترك امره او ارتكاب نهيه اعزموا على فطام النفوس عن رظاع الهوى فالحمية رأس الداء يعني يكون الانسان يقي نفسه وقوع المعصية في البعد عنها لا شك ان هذا اكمل له من ان يقع - 00:04:24
فيها ثم ويتلطخ اوظارها ثم يطلب تطهير ذلك بالتوبة. اذا حصل ان اه يحتمي الانسان من السيئة في اول كذلك هو المطلوب ثم اذا وقع وغلبته نفسه او هواه او الشيطان او ضعف فاخطأ - 00:04:44
عليه ان يستعتب وان يرجع الى الله تعالى. لكن في الاصل ينبغي ان يجاهد في ان يحجم وان وان يحمي نفسه من واقعة انواع السيئة على فطام النفوس على عن رظاع الهوى فالحمية رأس الداء. اذا اول ما يعينك على فطام نفسك ان تعلم ان الحمية رأس - 00:05:04
الوقاية خير من العلاج. كون اتقي نفسك المعاصي وغضب الله جل وعلا بطاعته. هذا خير من ان تتلطخ باسباب المؤاخذة والذنب ثم قل اتوب واستغفر متى طلبتكم بمألوفاتها؟ فقولوا مقالة تلك المرأة لذلك الرجل الذي دمي وجهه بسبب همه بالمعصية اذهب الله الشرك وجاء بالاسلام - 00:05:24
تذكر هذه المنة والمنحة التي من الله تعالى بها عليك وهي ان جعلك من عباده المسلمين. هذه المنحة العظيمة التي قال الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام تذكر هذه المنحة والمنة التي اصطفاك الله وحباك بها ينبغي لك ان تحقق شكرها - 00:05:46
بالتزامها ولذلك يقول المؤلف رحمه الله اذكر مقالتها هذه المرأة اذهب الله الشرك وما يتعلق به من المعاصي والسيئات وجاء بالاسلام والاسلام الاستسلام والانقياد للطاعة هذا مذكر يقول ذكروها مدحة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لا تخافوا - 00:06:06
ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة. هذا فضل ومنا من الله تعالى لا تتحقق الا لمن ذكر الله جل وعلا قالوا بالسنتهم وبقلوبهم الا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة هم جمعوا بين - 00:06:26
سلامة الاعتقاد القلبي والقول اللساني وسلامة الاعتقاد بالعمل استقاموا والاستقامة هي ان يلزم الانسان الجاد. ان يسدد ويقارن ما استطاع ان يكون على امر الله وامر رسوله طاقته وجهده وان يجاهد في سلوك سبيله. عرفوها اطلاع من هو اقرب اليها من - 00:06:46
الوريد اي عرفوا هذه النفس من هو اقرب اليها من حبل الوريد وهو اطلاع الرب جل وعلا والملائكة الذين ارصدهم الله تعالى يكتبون عليك ما يكون من العلم قبل ذلك علم الله الذي قال الم يعلم بان الله يرى. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله. وهو معهم - 00:07:06
اذ يبيتون ما لا يرظى من القول. استحضر هذه الايات وتذكرها فانها تعينك على الانزجار والانكفاف عن المعاصي والسيئات. ثم اذكر ان هناك من هو مرصد بك قائم على رصد عملك لا يخفى عنه شيء من عملك دقيقا كان او جليلا قال الله تعالى ان كل نفس لما - 00:07:27
عليها حافظ. كل نفس عليها من يحفظ اعمالها. كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. فينبغي للانسان ان يجل هؤلاء ان يكتبوا عليهم شيئا ويشهدون عليه بشيء يسوءه يوم القيامة وقد قال الله جل وعلا في كتابه انا كنا نستنسف ما كنتم تعملون نستنسق وهذا يدل - 00:07:47
على تمام العناية في في المصد والكتاب استنساخ كما انك تستنسخ الكتاب فتححرص الا يفوتك حرف ولا نقضة من نقط الحروف فكذلك هؤلاء يستنسفون علي وعليك كل ما يكون منا. فاحرص ان يكون المنسوخ شيئا تبيض به وجهك فانه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها - 00:08:07
وهذا الكتاب يوم القيامة لن يكون في منأى عنك بل هو في اضعف نقطة في بدنك وكل انسان الزمناه طائره في عنقه طائره وسجل عملك في عنقك اضعف ما يكون من مواطنك ولذلك انت الان يعني اذا ربطت دابة تربطها من عنقها لانها اذا ربطتها من - 00:08:27
بخلاف ما لو ربطتها من قدمها او من يدها تتعثر في سيره بخلاف العنق وهذا هو السر في كون الكتاب يكون في لانه لا ينفك منه الانسان ذكر شواهد الاستحضار رؤية الله تعالى وشهادته وعلمه بما يكون من العبد وكل هذه الشواهد لا شك انها تحيي في قلب المؤمن - 00:08:47
تعظيم الله تعالى واجلاله ان يقع في معصية وش بين من يكون واقع في المعصية وهو يرقب الله جل وعلا ويخشى مؤاخذته وبين من هو نهم يريد ان يستكثر من هذه المعصية ويبلغ بها اوجى لذته لا شك ان هناك فرق بين العاصين انفسهم فكيف بين من ينزجر عن - 00:09:10
خشية الله تعالى لا شك ان هذا اعلى درجة واكمل منزلة عند رب العالمين. والكلمات التي ذكرها كلمات مباركة نافعة والخلاصة ما ذكره المحاسبي المراقبة علم القلب بقرب الرب هذه هي المراقبة ان تعلم ان الله تعالى قريب منك يرقب عملك ويرى ما يكون منك فاحرص ان لا يرى منك ربك الا ما يحب - 00:09:30
والا يرى منك جل وعلا ما يكره. كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره وهذا صحيح وهذي معادلة لا تنخرب. كلما قويت المعرفة بالله يعني العلم به. باسمائه وصفاته. ما لهم من الكمالات. ما لهم من - 00:09:56
الجلال والعظمة سبحانه وبحمده اذا كمل علمك بالله جل وعلا فانه يقوى حياؤك ان يراك فيما لا يحب او يراك تأخرت فيما ندبك اليه قوي الحياء من قربه ونظره ثم ذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ان - 00:10:14
تحية من الله كما يستحي من رجل صالح من عشيرته لا يفارقه. وهذا الحديث المروي من طريق آآ ابي الخير مرة عن سعيد بن يزيد الانصاري انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل لما طلبه الوصية قال اوصني فقال النبي صلى الله عليه - 00:10:37
وسلم اوصيك ان تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك وهذا الحديث في اسناده شيء من الضعف فان راويه مختلف في قال بعضهم يستحي من الله على قدر قربه منك وخف على قدر قدرته عليك. ولا شك ان الله جل وعلا اه يعلم اه - 00:10:57
واخفى وانه جل وعلا على كل شيء قدير. وهذا يحمل العبد على تمام المراقبة والخشية نسأل الله ان يملأ قلوبنا بتعظيمه جلاله ومراقبته وخشيته وان يعيننا واياكم على الصالحات وان يعصمنا واياكم من السيئات - 00:11:18
هذا الفصل الذي انتهى منه المؤلف رحمه الله كله في بيان فضيلة هذه الكلمة وجليل ما تثمره من العمل الصالح. في فضائل لا اله الا الله وكلمة التوحيد لها فضائل عظيمة لا يمكن ها هنا استقصاؤها فلنذكر بعض ما ورد فيها هي كلمة التقوى - 00:11:34
كما قال عمر رضي الله عنه من الصحابة وهي كلمة الاخلاص وشهادة الحق ودعوة الحق وبراءة من الشرك ونجاة هذا الامر ولاجلها خلق الخلق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ولاجلها ارسلت - 00:11:54
رسل وانزلت الكتب كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون - 00:12:14
وما عدد الله على عباده من النعم في سورة اية النعم التي تسمى النحو. ولهذا قال ابن عيينة ما انعم الله عبدي من العباد نعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله وان لا اله الا الله لاهل الجنة كالماء البارد لاهل الدنيا - 00:12:34
ولاجلها اعدت دار الثواب ودار العقاب. ولاجلها امرت الرسل بالجهاد. فمن قالها عصم ماله ودمه ومن اباها فماله ودمه هدر وهي مفتاح الجنة ومفتاح دعوة الرسل وبها كلم الله موسى كفاحا. المؤلف رحمه - 00:12:54
في هذا الفصل ذكر فضائل هذه الكلمة. بعد ان فرغ من تقرير معنى هذه الكلمة. وانها كلمة حقيقة تكميل المحبة لله جل وعلا وتكميل الذل له سبحانه وبحمده كما تقدم في القسم الاول من الكتاب - 00:13:14
والمؤلف رحمه الله بنى هذا الكتاب على قسمين القسم الاول بيان ما ورد من اعظم فضائل هذه كلمة وبماذا تتحقق هذه الفضائل؟ ان هذه الفضائل لا تتحقق بمجرد القول الفارغ عن العمل انما تكون - 00:13:34
قول الذي يصدقه القلب ويصدقه العمل وبه يكمل للانسان فظل هذه الكلمة. ثم بعد ذلك في القسم الثاني من الكتاب ذكر المؤلف رحمه الله فضائل هذه الكلمة من حيث ما يترتب لقائلها لكن كما ذكرنا - 00:13:54
هذه ليست لمجرد القول الذي يكون باللسان والقلب عنه غاب. انما للقول الذي يكون مطالبا للعقد فيكون قول اللسان موافقا عقد القلب به تتم هذه الفضائل. وللانسان من الفضائل بقدر ما يحقق - 00:14:14
الناس يتفاوتون في ادراك هذه الفضائل ليسوا على درجة واحدة ولا على منزلة واحدة انما هم متفاوتون تفاوتا كبيرا وهذا التفاوت مبني على تحقيقهم وصدقهم في هذه الكلمة. يقول رحمه الله وكلمة التوحيد وهي لا اله الا الله لها فضائل عظيمة لا يمكنها - 00:14:34
هنا استقصاؤها اذا المؤلف الان اعتذر في اول ذكر الفوائد عن الاستقصاء الاستقصاء المقصود به طلب الاقصى استقصيت الشي يعني طلبت اقصاه ومنتهاه فمقصود المؤلف انه لا يمكن ان نحيط بجميع فضائله ولا يمكن ان - 00:14:54
بالقاصي والداني من فضائله انما نشير الى جمل وصول الفضائل التي تترتب لهذه الكلمة والتي دلت عليه. فلنذكر بعض ما ورد فيها. وفهم من هذا ان المؤلف رحمه الله يذكر من الفضائل ما جاء به - 00:15:14
نص سواء كان ذلك في الكتاب او في السنة. ولكن قوله ما ورد فيها يوحي بان المؤلف رحمه الله لم يشترط في ذكر فضائل هذه الكلمة الصحة. لان الوارد معلوم اذا كان من الكتاب فكله ها؟ صحيح او ضعيف - 00:15:34
ماذا تطرق اليه ضعف؟ صحيح لانه قطع للثبوت. واما اذا كان من السنة فينقسم الى صحيح وضعيف. والمؤلف لم يشترط الصحة ولذلك سيذكر شيئا من الفضائل التي وردت في هذه الكلمة وان كانت احاديثها - 00:15:54
ظعيفة وهذا بناء على القاعدة التي ذكر النووي رحمه الله اتفاق عليها وهي جواز العمل بالحديث الظعيف في فضائل الاعمال. وهذه القاعدة حكى النووي رحمه الله وغيره الاجماع على عليها وهي - 00:16:14
صحة الاستشهاد بالاحاديث الضعيفة في فضائل الاعمال على ان هذا الاجماع فيه نظر كما تقدم التنبيه اليه في اول شرح الاربعين النووية فان من العلماء من لا يجيز الاحتجاج بالحديث الظعيف حتى في فضائل الاعمال. ولكن الذي عليه الجماهير انه يحتج بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال - 00:16:34
لهذا الا يكون الضعف شديدا وان يكون ما ورد فيه الفضل دلت عموم الادلة على فضله ومنزله والا يعتقد العامل ثبوت هذا الاجر وهذا الفضل عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لان الحديث ظعيف واذا كان ظعيف - 00:17:01
فانه لا يثبت به الفضل. هذه الشروط الثلاثة التي ذكرها اهل العلم رحمهم الله في العمل بالحديث الضعيف. على كل انه لا نستغرب ذكر بعض الضعيف لان المؤلف رحمه الله لم ايش؟ لم يشترط الصحة بل قال فلنذكر بعضا - 00:17:21
ما ورد فيه من صحيح وضعيف. يقول رحمه الله فهي كلمة التقوى كما قال عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة. هل جاء هذا في القرآن هل جاء هذا في القرآن وصف هذه الكلمة في التقوى؟ هل جاء او لا؟ نعم نعم. جاء. اين؟ نعم. في سورة في سورة الفتح والزمه - 00:17:41
كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها. ذكر جماعة من اهل التفسير ان كلمة التقوى التي الزم الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اياها هي قول لا اله الا الله. فالزمهم اياها قولا والزمهم اياها عملا. وكانوا احق بها واهلها اي احق - 00:18:01
بالتزامها والاخذ بها وهم اهلها لانهم الذين قالوها وعظموها والتزموا شرائعها. فقوله رحمه الله كما قال عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة هذا اضافة الى ما ذكره اهل العلم في تفسير هذه في تفسير قوله تعالى والزمهم كلمة التقوى - 00:18:21
احق بها واهلها وهي كلمة الاخلاص. كلمة الاخلاص وهذا مأخوذ من معنى هذه الكلمة. من معنى هذه الكلمة فان هذه الكلمة بناؤها على الاخلاص لانها جاءت بالنفي والاثبات بنفي الالهية عما سوى الله - 00:18:41
جل وعلا واثباتها له وحده لا شريك له. ولذلك لا اله الا الله بناء هذه الكلمة على نفي واثبات النفي في قول لا اله ولاثبات في قوله الا الله. ولذلك كانت كلمة الاخلاص لان الكلمة التي بها يحصل للعبد الاخلاص لله تعالى - 00:19:01
هذا الاصل العظيم الذي به سعادة الدنيا ونجاة الاخرة وهو الالوهية. افراد الله تعالى بالالوهية وانه لا اله الا هو سبحانه وبحمده في القرآن فيه وصف هذه الكلمة بالاخلاص لم يأتي في في القرآن وصف هذه الكلمة بالاخلاص لكن هذا مستفاد من معناها - 00:19:21
المعاني لا شك وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. نعم قل الله اعبد مخلصا له ديني وامرت ان اكون من المسلمين وما الى ذلك من الايات التي اثبات الافراد افراد العبادة له جل وعلا واخلاصها وفيه اخلاصها له سبحانه وبحمده. وشهادة الحق ودعوة الحق - 00:19:41
كل هذه اوصاف لهذه الكلمة قد لا يكون اتت بها نصوص خاصة في وصف هذه الكلمة بذلك لكن هي شهادة الحق. من شهد بها لقد شهد بالحق شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقصد. فهذه الشهادة شهادة - 00:20:01
لان الله شهد بها شهد بها ملائكته وشهد بها رسله. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:20:21
التفريغ
قل هذه سبيلي. ادعو الى الله اه على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما من المشركين. الحمد لله رب العالمين. احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا احصيتنا عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه - 00:00:00
وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد. نعم. يا قومي قلوبكم على اصل الطهارة وانما اصابها رشاش من نجاسة الذنوب فرشوا عليها قليلا من دموع العيون وقد طهرت اعزموا على فطام النفوس على رضاع الهوى - 00:00:40
والحمية رأس الدواء متى طالبتكم بمألوفاتها فقولوا ما قالت تلك المرأة لذلك الرجل الذي دمي وجهه اذهب الله الشرك وجاء بالاسلام والاسلام يقتضي الاستسلام والانقياد للطاعة. ذكروها مدحة ان الذين قالوا ربنا - 00:01:00
ثم استقاموا عرفوها اطلاع من هو اقرب اليها من حبل الوريد. لعلها تستحي من قربه ونظره. الم يعلم ان الله يرى ان ربك لبالمرصاد. راود رجل امرأة في فلاة ليلا فابت. فقال لها ما يرانا الا الكواكب - 00:01:20
قالت واين مكوكبها اكره رجل امرأة على نفسها وامرها بغلق الابواب فقال لها هل بقي باب لم يغلق؟ قالت نعم الباب الذي بيننا وبين الله تعالى فلم يتعرض لها. رأى بعض العارفين رجلا يكلم امرأة فقال ان الله يراكما سترنا الله - 00:01:40
واياكما سئل الجنيد بما يستعان على غض البصر؟ قال بعلمك ان نظر الله اليك اسبق من نظرك اليه قال المحاسبي المراقبة علم القلب بقرب الرب كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره - 00:02:04
وصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ان يستحيي من الله كما يستحيي من رجل صالح من عشيرته لا يفارقه. قال بعضهم استحي من الله على قدر قربه منك. وخف الله على قدر قدرته عليك. كان بعضهم يقول لي منذ اربعين - 00:02:24
ما خطوت لغير الله ولا نظرت الى شيء استحسنه حياء من الله عز وجل. كان رقيبا منك يرعى خواطري واخر يرعى ناظري ولساني فما ابصرت عيناي بعدك منبرا. لغيرك الا قلت قدر مقالي - 00:02:44
ولا بدرت من في بعدك لفظة لغيرك الا قلت قد سمعاني ولا خطرت من ذكر غيرك خطرت على القلب الا عن رجا بعنان. هذه الموعظة من المؤلف رحمه الله موعظة بليغة في وقاية النفوس منها - 00:03:04
دع الهوى الذي يهوي بها في دركات الشر ويوقعها في غضب الرب جل وعلا. يقول رحمه الله يا قوم قلوبكم على اصل الطهارة يعني ان الاصل الاصل في القلوب انها طاهرة نقية سالمة من اه من اوظار الشرك والكفر والمعصية - 00:03:24
وانما اصابها رشاش من نجاسة الذنوب فرشوا عليها قليلا من دموع عيوني وقد طهرت. والمقصود لا التي قد تسكب من العين انما المقصود حقيقة ذلك وهو الندم على ما كان من السيئات والخطايا ان يصدق - 00:03:44
كان في ندمه تحسره على ما كان من تقصير في حق الله جل وعلا. ولا شك انه من كمال ذلك ان يحصل ما ذكر المؤلف رحمه الله من من دموع العيون لكن ليس بالضرورة انما المقصود ان يندم الانسان ويتحسر على ما كان من - 00:04:04
تقصير في حق ربه جل وعلا بترك امره او ارتكاب نهيه اعزموا على فطام النفوس عن رظاع الهوى فالحمية رأس الداء يعني يكون الانسان يقي نفسه وقوع المعصية في البعد عنها لا شك ان هذا اكمل له من ان يقع - 00:04:24
فيها ثم ويتلطخ اوظارها ثم يطلب تطهير ذلك بالتوبة. اذا حصل ان اه يحتمي الانسان من السيئة في اول كذلك هو المطلوب ثم اذا وقع وغلبته نفسه او هواه او الشيطان او ضعف فاخطأ - 00:04:44
عليه ان يستعتب وان يرجع الى الله تعالى. لكن في الاصل ينبغي ان يجاهد في ان يحجم وان وان يحمي نفسه من واقعة انواع السيئة على فطام النفوس على عن رظاع الهوى فالحمية رأس الداء. اذا اول ما يعينك على فطام نفسك ان تعلم ان الحمية رأس - 00:05:04
الوقاية خير من العلاج. كون اتقي نفسك المعاصي وغضب الله جل وعلا بطاعته. هذا خير من ان تتلطخ باسباب المؤاخذة والذنب ثم قل اتوب واستغفر متى طلبتكم بمألوفاتها؟ فقولوا مقالة تلك المرأة لذلك الرجل الذي دمي وجهه بسبب همه بالمعصية اذهب الله الشرك وجاء بالاسلام - 00:05:24
تذكر هذه المنة والمنحة التي من الله تعالى بها عليك وهي ان جعلك من عباده المسلمين. هذه المنحة العظيمة التي قال الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام تذكر هذه المنحة والمنة التي اصطفاك الله وحباك بها ينبغي لك ان تحقق شكرها - 00:05:46
بالتزامها ولذلك يقول المؤلف رحمه الله اذكر مقالتها هذه المرأة اذهب الله الشرك وما يتعلق به من المعاصي والسيئات وجاء بالاسلام والاسلام الاستسلام والانقياد للطاعة هذا مذكر يقول ذكروها مدحة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لا تخافوا - 00:06:06
ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة. هذا فضل ومنا من الله تعالى لا تتحقق الا لمن ذكر الله جل وعلا قالوا بالسنتهم وبقلوبهم الا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة هم جمعوا بين - 00:06:26
سلامة الاعتقاد القلبي والقول اللساني وسلامة الاعتقاد بالعمل استقاموا والاستقامة هي ان يلزم الانسان الجاد. ان يسدد ويقارن ما استطاع ان يكون على امر الله وامر رسوله طاقته وجهده وان يجاهد في سلوك سبيله. عرفوها اطلاع من هو اقرب اليها من - 00:06:46
الوريد اي عرفوا هذه النفس من هو اقرب اليها من حبل الوريد وهو اطلاع الرب جل وعلا والملائكة الذين ارصدهم الله تعالى يكتبون عليك ما يكون من العلم قبل ذلك علم الله الذي قال الم يعلم بان الله يرى. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله. وهو معهم - 00:07:06
اذ يبيتون ما لا يرظى من القول. استحضر هذه الايات وتذكرها فانها تعينك على الانزجار والانكفاف عن المعاصي والسيئات. ثم اذكر ان هناك من هو مرصد بك قائم على رصد عملك لا يخفى عنه شيء من عملك دقيقا كان او جليلا قال الله تعالى ان كل نفس لما - 00:07:27
عليها حافظ. كل نفس عليها من يحفظ اعمالها. كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. فينبغي للانسان ان يجل هؤلاء ان يكتبوا عليهم شيئا ويشهدون عليه بشيء يسوءه يوم القيامة وقد قال الله جل وعلا في كتابه انا كنا نستنسف ما كنتم تعملون نستنسق وهذا يدل - 00:07:47
على تمام العناية في في المصد والكتاب استنساخ كما انك تستنسخ الكتاب فتححرص الا يفوتك حرف ولا نقضة من نقط الحروف فكذلك هؤلاء يستنسفون علي وعليك كل ما يكون منا. فاحرص ان يكون المنسوخ شيئا تبيض به وجهك فانه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها - 00:08:07
وهذا الكتاب يوم القيامة لن يكون في منأى عنك بل هو في اضعف نقطة في بدنك وكل انسان الزمناه طائره في عنقه طائره وسجل عملك في عنقك اضعف ما يكون من مواطنك ولذلك انت الان يعني اذا ربطت دابة تربطها من عنقها لانها اذا ربطتها من - 00:08:27
بخلاف ما لو ربطتها من قدمها او من يدها تتعثر في سيره بخلاف العنق وهذا هو السر في كون الكتاب يكون في لانه لا ينفك منه الانسان ذكر شواهد الاستحضار رؤية الله تعالى وشهادته وعلمه بما يكون من العبد وكل هذه الشواهد لا شك انها تحيي في قلب المؤمن - 00:08:47
تعظيم الله تعالى واجلاله ان يقع في معصية وش بين من يكون واقع في المعصية وهو يرقب الله جل وعلا ويخشى مؤاخذته وبين من هو نهم يريد ان يستكثر من هذه المعصية ويبلغ بها اوجى لذته لا شك ان هناك فرق بين العاصين انفسهم فكيف بين من ينزجر عن - 00:09:10
خشية الله تعالى لا شك ان هذا اعلى درجة واكمل منزلة عند رب العالمين. والكلمات التي ذكرها كلمات مباركة نافعة والخلاصة ما ذكره المحاسبي المراقبة علم القلب بقرب الرب هذه هي المراقبة ان تعلم ان الله تعالى قريب منك يرقب عملك ويرى ما يكون منك فاحرص ان لا يرى منك ربك الا ما يحب - 00:09:30
والا يرى منك جل وعلا ما يكره. كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره وهذا صحيح وهذي معادلة لا تنخرب. كلما قويت المعرفة بالله يعني العلم به. باسمائه وصفاته. ما لهم من الكمالات. ما لهم من - 00:09:56
الجلال والعظمة سبحانه وبحمده اذا كمل علمك بالله جل وعلا فانه يقوى حياؤك ان يراك فيما لا يحب او يراك تأخرت فيما ندبك اليه قوي الحياء من قربه ونظره ثم ذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ان - 00:10:14
تحية من الله كما يستحي من رجل صالح من عشيرته لا يفارقه. وهذا الحديث المروي من طريق آآ ابي الخير مرة عن سعيد بن يزيد الانصاري انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل لما طلبه الوصية قال اوصني فقال النبي صلى الله عليه - 00:10:37
وسلم اوصيك ان تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك وهذا الحديث في اسناده شيء من الضعف فان راويه مختلف في قال بعضهم يستحي من الله على قدر قربه منك وخف على قدر قدرته عليك. ولا شك ان الله جل وعلا اه يعلم اه - 00:10:57
واخفى وانه جل وعلا على كل شيء قدير. وهذا يحمل العبد على تمام المراقبة والخشية نسأل الله ان يملأ قلوبنا بتعظيمه جلاله ومراقبته وخشيته وان يعيننا واياكم على الصالحات وان يعصمنا واياكم من السيئات - 00:11:18
هذا الفصل الذي انتهى منه المؤلف رحمه الله كله في بيان فضيلة هذه الكلمة وجليل ما تثمره من العمل الصالح. في فضائل لا اله الا الله وكلمة التوحيد لها فضائل عظيمة لا يمكن ها هنا استقصاؤها فلنذكر بعض ما ورد فيها هي كلمة التقوى - 00:11:34
كما قال عمر رضي الله عنه من الصحابة وهي كلمة الاخلاص وشهادة الحق ودعوة الحق وبراءة من الشرك ونجاة هذا الامر ولاجلها خلق الخلق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ولاجلها ارسلت - 00:11:54
رسل وانزلت الكتب كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون - 00:12:14
وما عدد الله على عباده من النعم في سورة اية النعم التي تسمى النحو. ولهذا قال ابن عيينة ما انعم الله عبدي من العباد نعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله وان لا اله الا الله لاهل الجنة كالماء البارد لاهل الدنيا - 00:12:34
ولاجلها اعدت دار الثواب ودار العقاب. ولاجلها امرت الرسل بالجهاد. فمن قالها عصم ماله ودمه ومن اباها فماله ودمه هدر وهي مفتاح الجنة ومفتاح دعوة الرسل وبها كلم الله موسى كفاحا. المؤلف رحمه - 00:12:54
في هذا الفصل ذكر فضائل هذه الكلمة. بعد ان فرغ من تقرير معنى هذه الكلمة. وانها كلمة حقيقة تكميل المحبة لله جل وعلا وتكميل الذل له سبحانه وبحمده كما تقدم في القسم الاول من الكتاب - 00:13:14
والمؤلف رحمه الله بنى هذا الكتاب على قسمين القسم الاول بيان ما ورد من اعظم فضائل هذه كلمة وبماذا تتحقق هذه الفضائل؟ ان هذه الفضائل لا تتحقق بمجرد القول الفارغ عن العمل انما تكون - 00:13:34
قول الذي يصدقه القلب ويصدقه العمل وبه يكمل للانسان فظل هذه الكلمة. ثم بعد ذلك في القسم الثاني من الكتاب ذكر المؤلف رحمه الله فضائل هذه الكلمة من حيث ما يترتب لقائلها لكن كما ذكرنا - 00:13:54
هذه ليست لمجرد القول الذي يكون باللسان والقلب عنه غاب. انما للقول الذي يكون مطالبا للعقد فيكون قول اللسان موافقا عقد القلب به تتم هذه الفضائل. وللانسان من الفضائل بقدر ما يحقق - 00:14:14
الناس يتفاوتون في ادراك هذه الفضائل ليسوا على درجة واحدة ولا على منزلة واحدة انما هم متفاوتون تفاوتا كبيرا وهذا التفاوت مبني على تحقيقهم وصدقهم في هذه الكلمة. يقول رحمه الله وكلمة التوحيد وهي لا اله الا الله لها فضائل عظيمة لا يمكنها - 00:14:34
هنا استقصاؤها اذا المؤلف الان اعتذر في اول ذكر الفوائد عن الاستقصاء الاستقصاء المقصود به طلب الاقصى استقصيت الشي يعني طلبت اقصاه ومنتهاه فمقصود المؤلف انه لا يمكن ان نحيط بجميع فضائله ولا يمكن ان - 00:14:54
بالقاصي والداني من فضائله انما نشير الى جمل وصول الفضائل التي تترتب لهذه الكلمة والتي دلت عليه. فلنذكر بعض ما ورد فيها. وفهم من هذا ان المؤلف رحمه الله يذكر من الفضائل ما جاء به - 00:15:14
نص سواء كان ذلك في الكتاب او في السنة. ولكن قوله ما ورد فيها يوحي بان المؤلف رحمه الله لم يشترط في ذكر فضائل هذه الكلمة الصحة. لان الوارد معلوم اذا كان من الكتاب فكله ها؟ صحيح او ضعيف - 00:15:34
ماذا تطرق اليه ضعف؟ صحيح لانه قطع للثبوت. واما اذا كان من السنة فينقسم الى صحيح وضعيف. والمؤلف لم يشترط الصحة ولذلك سيذكر شيئا من الفضائل التي وردت في هذه الكلمة وان كانت احاديثها - 00:15:54
ظعيفة وهذا بناء على القاعدة التي ذكر النووي رحمه الله اتفاق عليها وهي جواز العمل بالحديث الظعيف في فضائل الاعمال. وهذه القاعدة حكى النووي رحمه الله وغيره الاجماع على عليها وهي - 00:16:14
صحة الاستشهاد بالاحاديث الضعيفة في فضائل الاعمال على ان هذا الاجماع فيه نظر كما تقدم التنبيه اليه في اول شرح الاربعين النووية فان من العلماء من لا يجيز الاحتجاج بالحديث الظعيف حتى في فضائل الاعمال. ولكن الذي عليه الجماهير انه يحتج بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال - 00:16:34
لهذا الا يكون الضعف شديدا وان يكون ما ورد فيه الفضل دلت عموم الادلة على فضله ومنزله والا يعتقد العامل ثبوت هذا الاجر وهذا الفضل عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لان الحديث ظعيف واذا كان ظعيف - 00:17:01
فانه لا يثبت به الفضل. هذه الشروط الثلاثة التي ذكرها اهل العلم رحمهم الله في العمل بالحديث الضعيف. على كل انه لا نستغرب ذكر بعض الضعيف لان المؤلف رحمه الله لم ايش؟ لم يشترط الصحة بل قال فلنذكر بعضا - 00:17:21
ما ورد فيه من صحيح وضعيف. يقول رحمه الله فهي كلمة التقوى كما قال عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة. هل جاء هذا في القرآن هل جاء هذا في القرآن وصف هذه الكلمة في التقوى؟ هل جاء او لا؟ نعم نعم. جاء. اين؟ نعم. في سورة في سورة الفتح والزمه - 00:17:41
كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها. ذكر جماعة من اهل التفسير ان كلمة التقوى التي الزم الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اياها هي قول لا اله الا الله. فالزمهم اياها قولا والزمهم اياها عملا. وكانوا احق بها واهلها اي احق - 00:18:01
بالتزامها والاخذ بها وهم اهلها لانهم الذين قالوها وعظموها والتزموا شرائعها. فقوله رحمه الله كما قال عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة هذا اضافة الى ما ذكره اهل العلم في تفسير هذه في تفسير قوله تعالى والزمهم كلمة التقوى - 00:18:21
احق بها واهلها وهي كلمة الاخلاص. كلمة الاخلاص وهذا مأخوذ من معنى هذه الكلمة. من معنى هذه الكلمة فان هذه الكلمة بناؤها على الاخلاص لانها جاءت بالنفي والاثبات بنفي الالهية عما سوى الله - 00:18:41
جل وعلا واثباتها له وحده لا شريك له. ولذلك لا اله الا الله بناء هذه الكلمة على نفي واثبات النفي في قول لا اله ولاثبات في قوله الا الله. ولذلك كانت كلمة الاخلاص لان الكلمة التي بها يحصل للعبد الاخلاص لله تعالى - 00:19:01
هذا الاصل العظيم الذي به سعادة الدنيا ونجاة الاخرة وهو الالوهية. افراد الله تعالى بالالوهية وانه لا اله الا هو سبحانه وبحمده في القرآن فيه وصف هذه الكلمة بالاخلاص لم يأتي في في القرآن وصف هذه الكلمة بالاخلاص لكن هذا مستفاد من معناها - 00:19:21
المعاني لا شك وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. نعم قل الله اعبد مخلصا له ديني وامرت ان اكون من المسلمين وما الى ذلك من الايات التي اثبات الافراد افراد العبادة له جل وعلا واخلاصها وفيه اخلاصها له سبحانه وبحمده. وشهادة الحق ودعوة الحق - 00:19:41
كل هذه اوصاف لهذه الكلمة قد لا يكون اتت بها نصوص خاصة في وصف هذه الكلمة بذلك لكن هي شهادة الحق. من شهد بها لقد شهد بالحق شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقصد. فهذه الشهادة شهادة - 00:20:01
لان الله شهد بها شهد بها ملائكته وشهد بها رسله. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:20:21