دروس رمضانية

الدرس الثالث من الدروس رمضانية (فأتبعوني يحببكم الله) للشيخ وليد السعيدان

وليد السعيدان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه اما بعد عندنا في هذه الايات وقفتان الوقفة الاولى في قول الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله - 00:00:00ضَ

فاتبعوني يحببكم الله وقد قطع الله عز وجل طريق الوصول اليه الا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الاية يسميها العلماء اية الابتلاء فان هناك قوما ادعوا محبة الله عز وجل فابتلاهم الله عز وجل بهذه الاية. فحقيقة محبتك لله عز وجل تختلف - 00:00:20ضَ

خلاف اتباعك لرسوله صلى الله عليه وسلم فاكثرنا محبة لله اكثرنا اتباعا واقتفاء لاثار محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك نعرف كذب من يدعي محبة الله ويرفع شعارات المحبة ثم اذا رأيت متابعته تجد انه ليس عنده ولا مطلق المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:42ضَ

ان هناك دولا تدعي انها تحب الله وتحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنها خالفت الله وخالفت رسول الله في اخص خصائص شريعته وهي الحكم شريعته عز وجل فهؤلاء محبة النبي محبة الله عندهم بيارق ترفع - 00:01:07ضَ

وشعارات تقال وقصائد تنظم ومؤتمرات تعقد لكن اذا رأيت حقيقة الاتباع تجد ان احوالهم مبنية على الابتداع والمخالفة فاذا لا ينفع الانسان انه يحب الله محبة لسانية فقط فكلنا نزعم اننا نحب الله. لكن انظر مدى اتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ

فاذا صدق قولك اني احب الله يختلف باختلاف مقدار اتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكمل اتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا بست جهات سميها سميها العلماء جهات المتابعات الست وتفصيلها يطول - 00:01:53ضَ

ان نتابعه في جنس العبادات التي شرعها ان نتابعه في اسباب العبادات ان نتابعه في صفات العبادة ان نتابعه في زمان العبادة ان نتابعه في مكان العبادة ان نتابعه في مقدار العبادة. فما فمتى ما خالفت واحدة من هذه الجهات - 00:02:12ضَ

فقد تخلف عنك صدق قولك اني احب الله بقدر ما تخلف عنك من متابعته صلى الله عليه وسلم وقد اجمع العلماء على ان الاعمال لا ترفع ولا تقبل الا بشرط باطني وشرط ظاهري. الشرط الباطني هو الاخلاص - 00:02:30ضَ

والشرط الظاهر هو المتابعة فلا ترفع ولا تقبل الاعمال الا بالاخلاص والمتابعة الوقفة الثانية باختصار الدعاء يصنع المعجزات لا يمكن ان يقف امام الدعاء باب مغلق ولا عقبة كؤود لا سيما اذا خرج الدعاء من قلب حاضر - 00:02:48ضَ

من قلب واثق بالله عز وجل من قلب موقن باستجابة الله عز وجل له فاعظم سلاح يملكه المؤمن هو الدعاء فبالدعاء ينتصر على الاعداء وبالدعاء تتحقق له مطالب الدار الدنيا والاخرة - 00:03:11ضَ

وبالدعاء تتيسر عليه ما تعسر من اموره وبالدعاء تفرج الكرب مهما عجز البشر عن تحقيق ما تريد فان الله عز وجل لا يعجزه شيء فاين المنطرحون بين يدي الله كثير من الحاجات متعسرة عليه - 00:03:28ضَ

هذا انسان عقيم ما جاء هو الاولاد وهذا انسان تأخر تأخر شفاؤه وعافيته وهذا انسان فقير ما عنده اموال ومع ذلك يغفلون عن هذا السبب الاعظم والسلاح الاكبر الافخم. وهو الدعاء. هذا زكريا عليه الصلاة والسلام - 00:03:50ضَ

كبرت سنه وانحنى ظهره وشاب شعره. اشتعل الرأس شيبا ومن العادة ان الانسان في حال الكبر هو وهي لا يأتيهم اولاد يضعفون عن الانجاب ولكن لما دعا وقالها ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء على طول مباشرة فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب - 00:04:08ضَ

فلا نغفل عن هذا السبب الافخم ايها الاخوان لنري الله عز وجل اننا مستمسكون بالافتقار اليه والانطراح بين يديه والشكوى اليه فاشتكي الى الله عز وجل في سجودك ادعو الله ابتهل الى الله. ابتهل وعود نفسك دائما قبل ان تسأل المخلوقين ان تطرق ابواب الخالق - 00:04:31ضَ

بالدعاء والالحاح وكمال الثقة بالله عز وجل قريب امر هؤلاء يعتمدون على الاطباء ويعتمدون على التحاليل ويعتمدون على الاسباب وعلى التجارات وعلى الذكاء وعلى قوة المكاسب وعلى اشتدها وعلى شدة التخطيط وعلى الخطط الخمسية وينسون من؟ مسبب الاسباب عز وجل - 00:04:53ضَ

ولذلك كثير من الجهود تخور وتذهب وتهلك لم؟ لان اصحابها اعتمدوا على حولهم اعتمدوا على قوتهم ولا يكون في كون الله الا ما يريد عز وجل. فوصيتي لكم يا اخوان بالدعاء. الله الله في الدعاء. اكثروا من الدعاء في كل امر. حتى لو انقطع شسع نعلتك - 00:05:14ضَ

ارفع يدك اللهم يسر لي خياطته. اللهم يسر لي نعلا اخر ادعوا الله حتى في علف دابتك حتى دابتك ادعو الله عز وجل ان يرزقها علفا فان الله عز وجل يحب ان يكثر عبده من دعائه. يحب ان يرى عبده منطرحا بين يديه دائما. انا ما اريد اطيل - 00:05:33ضَ

فاذا هذا امر عظيم جدا لا بد ان تلتفت له قلوبنا وان تنتبه له افهامنا وان نعلم ان حلقة الوصل بيننا وبين الله الاكثار من دعائه من دعائه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:05:52ضَ