شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد للمقريزي

الدرس الثامن عشر || تجريد التوحيد المفيد للمقريزي || فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله

مشهور بن حسن آل سلمان

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد - 00:00:00ضَ

فهناك اربعة مذاهب حول فائدة العبادة والحكمة منها وتعرضنا في الدرس الماضي للمذهب الاول وهو ارداؤها واسوأ وقائم على اصل عقدي خاطب اي اثم. وهو ان الانسان مجهول وليس له ارادة. وبناء عليه فاصحاب هذا المذهب قالوا - 00:00:33ضَ

انه لا فائدة من العبادة. ولا حكمة لها وانما تفعل لان الله جل في علاه ارادها ونحن نمتثل وهم لا يفرقون بين المشيئة الشرعية والارادة الكونية وهذا من ابطل الباطل وفصلنا هذه الجزئية تفصيلا - 00:01:20ضَ

فيما مضى وبينا اوجه الفرق بينهما ما ينبني على باطل باطل والاصول العقدية تظهر اعواضها وفسادها في اشياء كثيرة وهذا الظهور قد يكون باللازم الذي لا ينفك. لان لازم المذهب الذي يقبل الانفكاك - 00:01:49ضَ

عند اهل العلم ليس بمذهب الصنف الثاني على عكس الصنف الاول وهو موضوع درسنا اليوم يقولون ليس لله عز وجل ارادة في افعالنا ونحن الذين نخلق افعالنا وهو ايضا قائم على اصل عقدي فاسد - 00:02:21ضَ

الله يقول والله خلقكم وما تعملون اعمالنا من الذي يخلقها؟ الله هل لنا ارادتي؟ هل لنا ارادة فيها لذا اهل السنة كان قولهم وسطا بين القولين اخذوا الحق من المذهب الاول والحق من المذهب الثاني - 00:03:01ضَ

ودار مع النصوص الشرعية وخلصوا الحق من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين هنالك مذهبان اخران اوجز شديدا فيهما الان لاتي باذن الله تعالى في الدرس القادم في اول درس القادم والذي بعده - 00:03:33ضَ

على حسب ما يسر الله عز وجل لنا. في مذهب يقولون نحن نفعل العبادة محبة لله لا نبالي بالثواب ولا نبالي بالعقاب لا نبالي بان الله يرضى الله عز وجل يعطينا حسنات. نريد لا نريد الجنة - 00:04:21ضَ

ولا نعبد الله خوفا وطمعا كما قال الله عز وجل وانما نريد محبته ولا نطمع في جنته وهؤلاء لا يعرفون الرجاء ولا الخوف في عباداتهم لله عز وجل. وقالوا انما نفعل العبادة - 00:04:38ضَ

من اجل رياضة النفس وتوقيتها على الامتثال لامر الله سبحانه وتعالى بل بعض هؤلاء زهبوا ان العبادة نص على الترويض وزعموا ان النبوة مكتسبة كنت تعبد الله وسر نبي بعضهم زعم ان بعض - 00:05:01ضَ

الاولياء بسبب مجاهدته وترويضه لنفسه من الانبياء لذا ينقلون عن بعض ائمتهم قالوا خضنا بحارا وقفت الانبياء في ساحلها عرفنا الله اكثر ما عرفه الانبياء نسأل الله عز وجل العفو والعافية - 00:05:44ضَ

وبعضهم يفضل الولي على نبي وبعضهم استدل بقصة الخضر وموسى يقول الخبر ابو موسى عليه السلام نبي وكان موسى تلميذا عند الخبر وسأله بالقصة المذكورة في سورة الكهف اذا قال اهل السنة قال الحافظ ابو العباس ابن عقدة - 00:06:15ضَ

قال مقولة مهمة قال القول بنبوة الخضر تحل عقدة من الزندقة تأمل سورة الكهف تجد النبي خضر نبي. وله شريعة ولموسى شريعة والله عز وجل لما ارسل الرسل هم متفقون في الاخبار عن الله عز وجل. ولذا نحن - 00:06:55ضَ

بتر الله جل في علاه كل خبر وصلنا عن اي نبي من انبياء الله اما الاوامر والنواهي فنحن متبعون محمدا صلى الله عليه وسلم دون سواه. والذي انزله الله على غيره حق - 00:07:30ضَ

لكنه حق لاقوامهم وشريعتنا جاءت ناسخة للشرائع التي قبلها فاياك ثم اياك ثم اياك ان تعتقد ان الخضر ليس نبي اعتقدت هذا فلهذا تجر الى فؤاد الى اقوال فاسدة كثيرة. الان - 00:07:50ضَ

باقي المذهب الرابع وهو الذي نعبد الله تعالى به وسنأتي بتفصيله واننا نعبد ربنا محبة فيه وخوفا منه ورجاء في جنته سبحانه وتعالى ونفعل اوامره امتثالا لامره وطبعا برضاه ونترك نواهيه خوفا من عقابه. واجتنابا لنهيه. سبحانه وتعالى - 00:08:18ضَ

هذا القول على نقيض القول السابق القول السابق الله هو الامر نحن نمتثل الامر الحزن والقمح سمعي شرعي جاء وفق ما جاء في السمع وفق ما جاء في النقل والعقل - 00:08:59ضَ

ليس له دور في فهمه فالله هو الامر فالله قد يثيب الكافر وقد يرسل نبيا دعيا وقد يعذب المؤمن الامر خالص لله والعفو ليس له دور في ذلك هذا المذهب الذي معنا - 00:09:32ضَ

على نقيب ذاك المذهب هذا المذهب نحن الذين نخلق افعال والله ليس له وهو ده المعتزلة ويردد بعض اثاره بعض الناس الحزن والقبح عند هؤلاء ليس من الشرع والسمع وانما هو من العقل - 00:10:01ضَ

وهم يوجبون على الله ان يثيب الطائع وان يعذب العاصي وهذه قلة ادب. منهم مع الله عز وجل ويجيبون على الله ان يفعل الاصلح ويقولون على هذا المذهب ان الله جل في علاه - 00:10:34ضَ

انما يدخل الجنة يدخل الجنة بايش؟ باعمال الله ورحمة الله بفضل الله ورحمته هم يقولون لا. هذه منة ان دخلنا الجنة بالمنة فهذا تكدير للنعمة دخلنا الجنة بالمنة الله يمن علينا - 00:11:05ضَ

فهذا تقدير للنعمة ونحن ندخل الجنة باعمالنا دخول الجنة والفضل والمنة له حاجب دقيق يحتاج لتفرقة وقد اتى عليه في الكتاب هذا لما عرض مذهبهم ذكر هذه المسألة ثم بعد قليل كر عليها وناقشها - 00:11:36ضَ

ووضحها هذا وجه يحتاج الى شرح وبيان وهذا الذي سنفعله ان شاء الله تعالى في قراءتنا للصنف الثاني اسمع هذي تمهيد حتى ندخل ونفهم نقرأ فقرة فقرة ونشرح فقرة فقط - 00:12:20ضَ

المصنف رحمه الله تعالى الصنف الثاني القدرية النفاة الذين يثبتون نوعا من الحكمة والتعديل. لا يقوم بالرب ولا يرجع اليه. بل يرجع بل يرجع لمحو مصلحة المخلوق فعندهم ان العبادات شرعت ازمان لما يناله العباد من الثواب والنعيم. وانها وانها لمن - 00:12:44ضَ

القدرية النفات اي نفاة القدر قدر الله. ونحن الذين نخلق افعالنا ولا صلة بالله عز وجل بافعالنا كان من سمات اهل السنة خلط افعال العباد ونعتقد ان افعال العباد الله الذي خلقها - 00:13:13ضَ

وقد الف الامام البخاري كتابا مطبوعا سماه خلق افعال العباد الله الذي خلق افعال العباد وهو الله اوجزها في سورة الصافات. والله خلقكم وما تعملون وهؤلاء الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم او ابن عباس. وذكرنا هذا سابقا وحررناه - 00:13:44ضَ

المجوس وننصر الامة القدرية مجوس هذه الامة. المجوس يؤمنون بالله خير والى شر القدرية الذين ينفون ان الله قد خلق الافعال واننا نحن نخلق افعالنا هؤلاء اشبه ما يكون بالميوس هذه الامة - 00:14:07ضَ

لان المجوس يؤمنون بالهنا ظلام ولاموا وهؤلاء يثبتون اننا نخلق فما دمنا اننا نخلق وكأننا كأنهم يثبتون الهي الذي يخلق هو الله فقط ولدا سموا بالاثار ورجحنا اما هذا قول ابن عباس وليس حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم. من حيث الصنعة الحديثية - 00:14:39ضَ

ومعنا لهذا وفصلنا فيه فيما مضى قال القدرية النفاة لا يثبتون ان الله خالطا. وانما المكلف والذي يخلق افعاله اذا تم نفاة قال الذين يثبتون نوعا من الحكمة والتعليل هؤلاء يثبتون حكمة - 00:15:15ضَ

مرادة ومحبوبة الى الله عز وجل ولكن هذه الحكمة تعود الى العباد ومصالحهم يعتقدون ان الاثابة على الطاعات فعل واجب على الله عز وجل. وليست تفضلا منه وانما القضية قضية معاوضة ومثامنة - 00:15:44ضَ

والله يجزيك بمقدار ما فعلت فقط. لا يثبتون التفضل من الله عز وجل على عباده فامر الله عز وجل واثابة العبد عليه انما هو جزاء وفاق وليس هو فضل من الله سبحانه وتعالى. والله يجازيك - 00:16:10ضَ

كما يجازي الاجير الذي يعمل عدة فقط ولذا الاعمال هي ثمن الجنة هذا الان الذي سيناقشه المصنف تذكر نصوصا لو انها عرضت عليك لعلك ارتبكت ولعلك من تبعت الجواب ولا يحسن الجواب الا من يعرف هذه الاصول. مثلا اعطيك الان زبدة ما قال وتبقى - 00:16:43ضَ

هذه المسألة في ذلك حتى نصل الى نتيجة. الله يقول عز وجل وتلك وتلك الجنة التي اوردتموها ما كنتم تعملوا ندخل الجنة بايش؟ باعمالنا. النبي يقول لن يدخل احدكم الجنة بعمله - 00:17:26ضَ

امرين الظاهر في طعام الله بقول لكم الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. والنبي يقول لم يدخل احدكم الجنة بعمله هذه الباء هي الفيصل التنبيه بما بالباء بقوله بما لن يدخل احدكم الجنة بعمل. الباء في بعمله. والباء في دماء. كنتم تعملون. هذه الباء العرب - 00:17:51ضَ

تذكر الحرف الواحد وله عدة معاني الباء هنا غير الباء هناك لا تعارض لكن ما هو مذهب هؤلاء؟ الجنة عندهم معاوضة. العمل معاوضة لدخول الجنة العمل فمن الجنة عند اهل السنة العمل سبب لدخول الجنة - 00:18:29ضَ

وفرق بين القولين وسيأتي التنبيه على ذلك. قال الذين يثبتون نوعا من الحكمة والتعليل لا يقوم بالرب ولا يرجع اليه. انما الحكم والتعليل قلنا تعود الى مصالح العبد قال بل يرجع لمحض مصلحة المخلوق ومنفعته. فالمخلوق هو الذي يخلق افعاله وخلقه لافعاله بارادة - 00:19:02ضَ

ومشيئة مستقلة عن ارادة الله ومشيئته. نحن نثبت ان الانسان ارادة ولكن ارادة الله الظالمة وارادة الانسان ليست ارادة مستقلة ليست ارادة مستقلة. وانما هي ارادة وارادة الله فوقها والذي شاءه الله عز وجل لابد ان يكون. ثم قال فعندهم ان - 00:19:31ضَ

العبادات شرعت اثمانا العبادات شرعت اثمانا. اهل السنة يقولون العبادات شرعات سبابر وفرق بين الثمن وبين السبب قال فعندهم ان العبادات شرعت اثمانا لما يناله العباد من الثواب والنعيم. وانها بمنزلة استيفاء الاجير اجر - 00:20:03ضَ

يرى فليس لله فضل على احد وانما الله يدخلنا الجنة جزاء اعمالنا وليس لان الله جل في علاه هو الذي تفضل علينا. وهذه جرأة عظيمة منهم في حق الله عز وجل - 00:20:34ضَ

وقلة ادب مع الله سبحانه. طيب اوضح لكم نبدأ التوضيح الثاني شيئا فشيئا. انت تذهب الى منتزه يظهر هذا في ما يسمى باحداث الحيوانات والمنتزهات وما تدخل المنتزه الا بتذكرة - 00:20:54ضَ

صحيح لما تدخل المنتزه او حديقة حيوان تدخل بتذكرة. التذكرة التي اعطيتها هي سبب لدخولك واللي هي ثمن لمنتجاتك التذكرة التي تأخذها لتدخل هذه الحديقة. هي سبب ام ثمن يعني لما توخذ التذكرة تدخل تقول هذه لي. تطرد الموجودين وتفعل ما شئت في الحديقة - 00:21:19ضَ

اذا كان الامر كذلك فهذا ثمن بقيت فقط هي سبب للدخول وليس لك ان تملك ليس لك ملك شيء فيها. وليس لك ان تطرد احد فيها ولا ان تغير ولا ان تبدل. الان هذه التذكرة لما تدخل الحديقة سبب ولا ثمن؟ سبب. هذا نقول ثمن - 00:21:49ضَ

بسبب هي سبب وليست سبب لاهل العلم قالوا الاعمال الصالحة سبب لدخول الجنة. لكن هي ليست ثمنا للجنة ومنهم من قال ان الاعمال سبب دخول الجنة وسبب على حسب منزلتك في الجنة. الجنة ناس في المنازل. فعملك انت تدخل بفظل الله ورحمته. ومنزلتك ومن - 00:22:13ضَ

منزلتك في الجنة على حسب عملك. وانما دخولك الجنة انما هو فضل من الله ورحمة وهذا الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما فيما يأتي بعد قليل الان المصمم بدأ يعرض مذهبه. ثم كر عليه - 00:22:44ضَ

وبين بطلانه بالأدلة الشرعية الصحيحة. نسمع المصنف رحمه الله قالوا ولهذا يجعلها سبحانه عوضا لقوله ونود ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون وقول الله عز وجل هل تجزون الا ما كنتم تعملون؟ وقوله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون - 00:23:06ضَ

قوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وفي الصحيح انما هي اعمالكم احصيها عليكم ثم اوفقكم اياها قالوا قسماها جزاء واجرا وثوابا. لانه شيء يثوب الى العامل من عمله ان يرجع اليه. اسوق - 00:23:33ضَ

قالوا اذا دخول الجنة الاعمال هي عوض نحن نعمل اعمالا بارادتنا المستقلة عن ارادة الله وهذه الاعمال يجب على الله ان يدخلنا بها الجنة ودخولنا الجنة جراء اعمالنا وليس منا وفضل من الله عز وجل علينا - 00:23:52ضَ

فقالوا ونود ان تلكم الجنة اوردتموها بما ثمانية طبعا الجنة بما كنتم تعملون هل تجزون الا بما كنتم تعملون ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون اهل السنة يقولون لا في سببية - 00:24:23ضَ

وليست ثمنية ودخولنا الجنة انما هو فضل من الله ورحمة ودخول الجنة كما ورد في الحديث الصحيح الصريحة انما هو بفضل من الله عز وجل ورحمة والسبب عمل. والله جل في علاه يضاعف الاعمال. والله - 00:24:44ضَ

شكور تفعل القليل. والله يجزيك الكثير. هذا هو معنى الشكور. عملك قليل الله يجزيك الكثير. على هذا القول عوض عشنا مئة سنة تدخل الجنة مائة سنة. ما دام المعارضة لكن الذي يعمل ويدخل الذي يصدق الله عز وجل ولو في اواخر حياته. فالله يخلده في الجنة - 00:25:05ضَ

فخلودنا في الجنة وفضل من الله ورحمة. وليست مقابل معاوضة. لو كان الامر معاوضة لتنعمنا في لكن ما بعد هذا تلاعبنا هذه المدة فما بعدها لابد ان نقول ان دخولنا الجنة انما هو فضل من الله. والله جل في علاه من فضله وكرمه ومنته ورحمته - 00:25:39ضَ

انه يضاعف الاعمال ومضاعفته يضاعف الحسنة بعشر امثالها. الى مائة الى مائة ضعف الى سبعمائة ضعف. كما ورد في النصوص فالقول بان الجنة اذ بان اعمالنا ثمن الجنة قول باطل - 00:26:07ضَ

ذكر الايات ذكر حديث صحيح مسلم عن ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وسلم انما هي اعمالكم في الحديث قدسي حرمت الظلم على نفسي وفي الحديث انما هي اعمالكم احصيها عليكم ثم اوصيكم اياه - 00:26:28ضَ

اوصيكم اياه على انها عوظ والامر ليس كذلك وقد سماها جزاء واجرا وثوابا. لانه شيء يثوب الى العامل من عمله. فعل يثوب اذا الرجوع. كما قال الله عز وجل اجعلن البيت مثابة للناس - 00:26:48ضَ

شو معنى مثابة للناس؟ كل ما زاروا البيت رجعوا اليه معنى مثابة للناس الناس يزورون البيت ولكن كلما فرغوا من زيارة البيت يرجعون الى زيارته مرة اخرى ولد كان الذهاب لبيت الله عز وجل متوبة - 00:27:12ضَ

ايضا ما زال يعرض المصنف اه حجج آآ القدرية النفات نسمع كلامه وبعد هذا العرض يأتي ويكر على بيان البطلان والفساد نعم. قال المصنف رحمه الله قالوا ويدل عليه الموازنة. فلولا تعلق الثواب من اعمال عوضا عليها - 00:27:34ضَ

للموازنة معنا. وهاتان الطائفتان متقابلتان فالجادية لم تجعل للاعمال ارتباطا بالجزاء باتة ان يعذب الله من افنى عمره في الطاعة وينعم من افنى عمره في مخالفته. وكلاهما سواء بالنسبة اليه - 00:28:03ضَ

والكل راجع الى معه المشيئة والمدنية اوجبت عليه سبحانه رعاية المصالح. وجعل ذلك كله بمحض الاعمال. وان وصول الثواب الى العبد بدون عمل فيه تنقيص باهتمام مدة الصدقة عليه من فجعلوا تفضله سبحانه على عبده بمنزلة صدقة - 00:28:23ضَ

وان الاعطاء ما يرضيه اجرة على عمله احب الى العبد من ان يعطيه فضلا منه الى عمل. ولم يجعل للاعمال تأثيرا في الجزائر باتا. والطائفتان منحرفتان عن الصراط المستقيم. وهو ان الاعمال اسباب الموصلة الى الثواب - 00:28:46ضَ

والاعمال الصالحات بتوفيق الله تعالى وفضله. وليست قدرا في جزائه وثوابه. بل غايتها اذا وقعت على اكمل الوجوه ان تكون شكرا على احد الاجزاء القليلة في النعم سبحانه. فلو عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم - 00:29:06ضَ

وهو غير ظاهر لهم ولو رحمهم لك انت رحمته لهم خيرا من اعمالهم. اذا الطائفتان الطائفتان اصحاب القول الاول واصحاب القول الثاني قال قبله الخضرية قبله قول الطائفتان والقدرية المعتزلة - 00:29:26ضَ

المعتزلة قالوا لاننا نخلق افعالنا فالله جل في علاه الواجب عليه وجوبا ان يفعل الاصلح سبحانه وتعالى ونراعي في عمله مصالح الخلق وجعلوا مآل الانسان في الجنة والنار انما هو بفضل الاعمال. راجعة الى الاعمال لا الى فضل الله - 00:29:49ضَ

الله سبحانه وتعالى وان وصول السواب الى العبد بدون عمله فيه تنقيص باحتمال منة الصدقة عليه بلا ثمن قالوا اذا الله جل في علاه ادخلنا الجنة مش برحمة منه وليس من اعمالنا فهذه منة - 00:30:22ضَ

كل منا لا تصلح والله لو ان الولد قال لابيه والعبد والعبد قال لسيدي ان تربيني وتعطيني وتطعمني وتسقيني وتكسوني لانه واجب عليك مش منا منك ايها الاب او منا - 00:30:45ضَ

منك ايها السيد هذا واجب لكان هذا قلة ادب اوقاف خالق على المخلوق واوجبوا الحر مع الحر. ليس الخالق المخلوق. الحر مع نظيره. ليس الحر مع العبد ولا الوارد الولد قاسوا الله عالمخلوق - 00:31:09ضَ

عملت وقت تعطيني. عملك عملي انا يقابله الجنة. الواجب عليك يا رب تدخلني الجنة. اعوذ بالله اعوذ بالله. الله يعلم السر واخفة والله يعلم النفوس ومن زكى نفسه ومن دساها. والله يحاسب على ما في القلوب على ما في النوايا. والله يحاسب - 00:31:32ضَ

لا لظواهرها الى المستطيع. ان عبد الله سبعين سنة او مئة سنة. الله يخلده في الجنة. لماذا يخلده في الجنة؟ لان ان الله يعلم من قلبه انه لو خلد على الارض لبقي على صلاحه ولذا الله يعامله بنيته - 00:31:57ضَ

والاعمال القلبية في الشريعة اوسع من الاعمال البدنية. فرب الشهيد في المعركة وهم في النار. ورب انسان يموت على فراشه ويشر على الشهداء الله عبد العباد هو الله جل في علاه. فالله ليس كالعباد. الله يعامل الناس على حسب مواطنهم - 00:32:20ضَ

وعلى حسب نواياهم اذا قالوا حديث انما الاعمال بالنيات دخل في كل باب من ابواب الشريعة كنا من ابواب الشريعة لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات له فيه نصيب - 00:32:49ضَ

فهم يقيسون الخالق المخلوق ويجعلون الله كالمخلوق. عملت لك كذا كالاجر معي. كالاستاذ. انا عم انا العمل يجب ان تعطيه لأ ممكن واحد يعمل عمل شديد ثم في الحديث وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة - 00:33:05ضَ

يعمل بعمله في الجنة في رواية في صحيح مسلم مرعبة ومزلزلة خطيرة جدا. ويحتاج هذه الرواية لكل واحد من المستمعين ان يراجع في كل عمل في كل جزئية من جزئيات الاعمال. وان ينوي النية الصادقة الخالصة لله عز وجل. وان احدكم - 00:33:29ضَ

بعمل اهل الجنة زاد مستمع الحديث قال فيما يظهر للناس ويعمل بعمل اهل الجنة فيما ظهر لك ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخله فمعاملة المخلوق مع الخالق جزاء وساق. وانا بعمل وانت لازم تعطيني جنة - 00:33:53ضَ

وانا اه عملي بثمن الجنة. واذا انت ما اعطيتني الجنة انت ظالم. واذا انت اعطيتني الجنة بفضلك ومنتك انت واحد منا والمنة تقدر النعمة. هذا لا يقوله مخلوق مع خالق. وما يقوله عم سيد - 00:34:18ضَ

هذا الكلام لا يقال لله عز وجل. ولذا قال قد تجعلوا تفضله على عبده بمنزلة صدقة العبد على العبد. وان اعطاء ما يعطيه اجرة على عمله. احب الى العبد من ان يعطيه - 00:34:39ضَ

له صدا منه بلا امل. ولم يجعلوا للاعمال تأثيرا في الجزاء البتة نسأل الله عز وجل العفو والعافية. طب هذا القول يناقض القول السابق. القول الاول. ولذا قال ولم يجعلوا للاعمال يجعلوا بالمشيئة. لا لا. طب خلينا نقرأ قبل. نقرأ الكلام من قبل. قبل - 00:34:56ضَ

وان وصول الثواب الى العبد بدون عمله في تنقيص باحتمال مهنة الصدقة عليه بلا ثمن. فجعلوا تفضله على عبده تفضل. الكلام على التفضل صار. بمن صدقة العبد على العبد وان اعطاء ما يعطيه اجرة على عمله. هذا اذا كان صدقة. احب الى العبد من ان يعطيه فضلا - 00:35:22ضَ

منه بلا عمل العبد يحب ان يكون عمله هو ثمن الجنة وليس هو منة من الله عز وجل لم يجعلوا للاعمال تأثيرا في الجزاء البتة. الاعمال هي الثمن. وليس عندهم - 00:35:47ضَ

سبب دخول الجنة هو الاعمال ثمن دخول الجنة وليست سبب لدخول الجنة. اجعلني احلم علي بعد نأتي لتفنيت الشبهة. ستأتي في تفتيت الشبهة. قال والطائفتان منحرفتان عن الصراط المستقيم. اي طائفتين - 00:36:07ضَ

الطائفة التي قالت ان الاعمال الانسان المكلف جبر عليه وليس له فيها ارادة هذا انحراف. والطائفة الثانية التي قالت ان الانسان هو الذي يخلق افعاله. قولان متناقض وهو والطائفتان منحركتان عن الصراط المستقيم وهو وهو تعود على ايش؟ على الصراط المستقيم - 00:36:31ضَ

الصراط المستقيم. وقول اهل السنة والقول الحق ان الاعمال سبب الامل سبب لكنها ليست ثمنا الاعمال سبب لكنها ليست ثمنا. ان الاعمال اسباب موصلة الى الثواب. الاعمال اسباب. موصلة الى الثواب - 00:37:04ضَ

هم ما جعلوا الاعمال اسباب ولها تأثير الاعمال ليست لها تأثير معالي الدكتور الان انتبه لهذا تبع لحل الاشكال السابق الاعمال ليست لها تأثير. وليست لها اسباب وليست لها لله فضل. انما انا اعمالي فمن - 00:37:30ضَ

دخول الجنة اعمالي ما لها سبب. انما الاعمال هي الاعمال هي ثمن. وليست هي اسباب قال ان الاعمال اسباب هذا قول الحق قول اهل السنة قول اهل الصراط المستقيم. الاعمال اسباب موصلة الى الثواب - 00:37:58ضَ

والاعمال الصالحات من توفيق الله بفضله سبحانه وتعالى وليست قدرا ليست قدرا لجزاءه وثوابه بل غايتها اذا وقعت على اكمل الوجوه ان تكون شكرا على احد الاجزاء القليلة من نعمه سبحانه - 00:38:18ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو ان الله عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم له كيف لنا ان نشكر نعم ربنا - 00:38:42ضَ

ونحن لا نستطيع ان نعدها وان تعدوا نعمة الله. اذا كان نعد النعمة انت متى تشعر بالنعمة؟ لما تفقدها اذا قالوا النعمة تاج او الصحة تاج على رؤوس المرضى صحة تاجر. سلم يمرض يعرف النعمة. انتم تنعمون بسم من يشكو من سمعه - 00:39:03ضَ

لا يشعر بالنعمة التي تنعمون منها. تنعمون بالبصر الاعمى هو الذي يشعر بنعمة البصر. مبصر لا تشعر. فاذا كنا لا نستطيع ان نعد نعم الله سبحانه وتعالى علينا. فامر لنا ان نشكرها نحن ظالمون انفسنا. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم - 00:39:33ضَ

كفار ظلوم على وجه المبالغة. وكفارة المبالغة. كفارة للنعمة. الانسان ظلوم ظالم لنفسه فليس لك وانت تخاطب ربك ليس لك ان تقول يا الله. يا الله رحمتك يا رب حنانيك - 00:39:57ضَ

يا ربنا ادخلنا جنتك. يا ربنا ادخلنا جنتك بفضلك وكرمك. لا باعمالنا. طب النعمة التي انت تشكر الله عليها ان يلهمك ربك بان تشكر نعمته عليك. هذه نعمة فكيف تكاد تشكر النعمة؟ شكرك للنعمة نعمة - 00:40:20ضَ

الله يلهمك ان تشكر نعمته عليك. هذه نعمة كأن لك ان تشكر نعم الله عز وجل. فنعم الله عز وجل لا تحصى والعباد لا يستطيعون البتة ان يقوموا شكر الله عز وجل عددها. لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده في دعائه اللهم اني اعوذ برضاك - 00:40:46ضَ

خاطرك معافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصيك ثناء عليك النبي يقول لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك السماء تكرار الحب. تكرار الفضل عبده والفضل ان كررته مرة تلو المرة تلو المرة تلو المرة يصبح هذا الحمد ثناء - 00:41:17ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا احصي ثناء عليك. انت كما اثنيت على نفسك. هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم الليل ونصفه او ثلثه هو كيف لنا ان ان نخاطب ربنا وان نقول له واجب عليك تدخلنا جنتك - 00:41:50ضَ

وانت يا الله اوجدتنا واكرمتنا وتفضلت علينا وعرفتنا بك هذا الكلام عقلي محض اه تنظيري لا صلة له بالعمل بل هو في الخيال ليس له صلة بواقع الانسان الذي سمي انسانا بكثرة النسيان - 00:42:15ضَ

قالوا سمي انسانا اما لحركته واما لكثرة نسيانه. ولذا قالوا واول ناس من الناس اول الناس واول ناس من الناس من اول الناس من اول الناس؟ ادم عليه السلام ادم عليه السلام واول ناس من الناس اول الناس اول الناس وهو ادم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة - 00:42:50ضَ

فالله عز وجل لا يعطينا الجنة على اننا مستحقون لها. وانما الله يعطينا الجنة من كرمه وفضله والله يطير الجنة شكرا لاعمالنا. لانه شكور. قد ذكر الله عز وجل هذا ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا - 00:43:24ضَ

الله يشكر لنا صديعنا. ليس واجبا عليه. انما الله يعطينا الجنة وكان سعيكم فالله يشكر لنا سعينا وليس واجبا عليه وليس وليست الجنة ثمنا في عملي. هذا القول تماما مثل اللي دخل الحديقة وما او تذكرة وقال انا اشتريت - 00:43:59ضَ

حديقة قال انا اشتريت تحديقة يا ابله البعيد يا ابله ليست هذا ليست هذه التذكرة ثمن الحديقة هذه التذكرة سبب لدخولك الحديقة ودخولك الحديقة ما اصبحت مالكا لها. وانما المالك لها من؟ صاحبها. صاحبها. وهذه تذكرة هي سبب الدخول - 00:44:33ضَ

لو انت في الجنة من الذي يملك الجنة؟ الله جل في علاه. والله يشكر شكر لك عملك. وقبل منك تفضلا منه ورحمة تفضلا منه ورحمة واولا واخيرا الله جل في علاه يعامل الناس ليس فقط بصورة اعمالهم والله - 00:44:57ضَ

الى قلوبهم الله انظر الى القلوب ويعامل الناس على حسب ما في القلوب اه حقيقة استوصى المصنف اه شبهة عن هذا القول. وبعد استفتائه لشبهة اقوالهم اه رجع علي بالتوضيح والبيان والتفصيل. وبيان عوار هذا القول وفساده - 00:45:19ضَ

اه الان بدأ التفصيل الان بعد بدأ بعد العرض بدأ بتفصيل القول نسمع بالتفصيل. وقال المصنف رحمه الله وتأمل قوله تعالى وتلك الجنة التي اوثتموها بما كنتم تعملون. مع قوله - 00:45:54ضَ

صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. تجد الآية تدل على ان الجنان من اعمال والحديث ينفي دخول الجنة معه هذا في الحقيقة هذا اشكال. هذا اشكال - 00:46:12ضَ

وهذا الاشكال في الظاهر لا يوجد في الشريعة كتابا وصحيحة سنة تعارض ولا تناقض. وكان امام الائمة ابو بكر ابن خزيمة ينادي في دروسه يقول لا يوجد في الشريعة تعارض. ومن كان عنده تعارض فليأتني به. فانا احله - 00:46:28ضَ

الى رفع التعارض لمن العلماء العلماء الذين يعرفون مراد الله مراد النبي صلى الله عليه وسلم مراد رسوله صلى الله عليه وسلم اذ عرفنا حقيقة المراد حينئذ ينتفي التعارض وانتم طلبة علم انتبهوا الان الى بعض الاشياء اه هنالك فرق بين التعارض والتناقض - 00:47:01ضَ

التناقض التعارض من كل وجه. وهذا امر مستحيل في الشريعة اما التعارض التعارض للوجه دون وجه التعارض موجود واغلب التعارض في الشريعة يوجد في الشريعة نفسها نصوص موضحة ترفع هذا الطعام - 00:47:32ضَ

ولد الشنقيطي محمد الامين رحمه الله المفسر الكبير صاحب اضواء البيان برهن على هذه الحقيقة بتأليف كتاب سماه دفع ايهام حاضر عن اي كتاب والكتاب مقبول والفه دون اي مرجع - 00:48:13ضَ

مفوضة المؤلف ما كان عنده كتب وكتب ما كان عنده كتب. قال اعتكفت في المسجد النبوي رمضان بطوله وعن لي ان اكتب دفعي هذا الاضطراب وانا في المعتكف وقرأ القرآن ووجد في القرآن - 00:48:43ضَ

اياك ان تقول تناقض تقول تعارض تقول تعارض ثم اتى باية او بحديث يرفع الطعام. مثلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة الصريح في اننا نرى ربنا ثم وجد في في القرآن ايضا لا تدركوا الابصار. لا تدركوا الابصار. نقي الرؤية - 00:49:05ضَ

اعوذ بالله الا تدل في رؤية. تدل على اثبات الرؤيا لكن لابد نستطيع ندرك ان ندرك ربنا العقود لا تدرك ربنا ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين - 00:49:44ضَ

سترون ربكم لا تضامون برؤيته كما ترون هذا القمر انا واياك نرى القمر صحيح اب برؤيتنا للقمر ندرك القمر وماهيته ونعرف كونه ومادة برؤيته المعرض لا نعرف. فقال قول النبي صلى الله عليه وسلم كما ترون هذا القمر هو توفيق بين قول الله تعالى - 00:50:00ضَ

اوجوهم يومئذ ناضرة وقوله سبحانه وتعالى لا تدركوا الابصار وهم الابصار. قال كل شيء في الشريعة فيه تعارض ويظهر منه التعارض يوجد في الشريعة نص يجمع بين الامرين قوله كما - 00:50:36ضَ

هذا القمر هو جر بين الايتين. وهاتان الايتان في ظاهرهما تعارض. ولكن ليست تناقض لان التعارض يقول احيانا كما هنا الحديث الذي معنا الحديث في الاية يكون الاية على محل والحديث على محل اخر - 00:50:56ضَ

اذا اثبتت شيئا باعتبار معين ثم نفيت هذا الشيء باعتبار اخر غير الاول فهذا الاثبات والنفي ليس فيه الاسلام هذا الثبات والنافذة مثلا اخونا اسلام واحد قال اسلام ليس بطبيب. ولكنه مهندس. اسلام مهندس - 00:51:29ضَ

حتى عاروا حتى نفيت انه طبيب. واثبت انه هكذا تعارض. ليس هذا تعارض لك الواحد يقول اسلام طبيب وليس بطبيب هذا تناقض. هذا ليس تعارض التناقض. اثبت انه طبيب ثم نسيت انه طبيب - 00:52:14ضَ

فالاثبات والنفي في محل واحد اما اذا كان الاثبات في محل نقي في محل اخر فهذا امر مستساغ نسمع نسمع الان تفنيد الشبه الشبهة السابقة لاصحاب هذا القول وتأمل قوله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. مع قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل احد منكم الجنة بعمله - 00:52:39ضَ

الاية تدل على ان الجنان بالاعمال والحديث ينفي دخول الجنة بالاعمال. قلنا الاثبات والنفي هذا تعارض هذا تعارض وهذا التعارض يحدث في الاشكال في الظاهر. طيب ايش يقول؟ بينهما ذاتنا في بينهما ليش ؟ اسمع شو بقول. لان دوام المجد والاثبات ليس على حل واحد. اذا توارب - 00:53:10ضَ

والاثبات حتى نقرب المعنى. كما لو اننا قلنا اسلام ليس بطبيب ولكنه مهندس فالاثبات على شيء والنفي على شيء طيب وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون بما ليست تمانية - 00:53:40ضَ

اذ بما سببية الاعمال سبب لدخول الجنة وليست ثمنا لدخول الجنة الحديث لن يدخل احد منكم الجنة بعمله هذه الباء باء الثمنية لن يدخل احدكم الجنة وعمله ثمن لدخول الجنة - 00:54:06ضَ

وعمله هو استحقاق حتم لازم لدخوله الجنة ليس الامر كذلك طيب الحديث لا ينافي الاية والحديث فيه اثبات فيه نفي والاية فيها اثبات والاثبات على محل والنفي على محل ولا تعارض بينهما. بدليل - 00:54:32ضَ

ان للحديث تتمة قد لن يدخل احدكم الجنة بعامنا قال اين انت يا رسول الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم فما يدفع لوم عائشة لما تشكوه طول القيام فيقول لها افلا اقول عبدا شكورا - 00:55:14ضَ

لما ترعى القوم ويقوم حتى تتفطر قدماه. من طول القيام تشتت شق قدمه وقيام الليل كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم. بخلاف سائر الناس ومات والقيام واجب على النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل. فهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم. وكان يقوم الليل نصف الليل ليست ليلة - 00:55:46ضَ

يقوم حتى تتشقق قدمه فتقول له عائشة انتبه الى عقيدة عائشة في هذه انتبه الى ان عقيدتها ان دخول الجنة انما هو فضل من الله ورحمة. فتقول له الم يغفر له - 00:56:14ضَ

ما تقدم منه وتأخر هذا المعتقد الصحيح وليس المعتقد ان تقوم ولازم الله جليل ودخلك الجنة. وتكون الجنة فما اللي عملك فمن عملك ثمن للجنة ما كانت تعتقد يرد على هؤلاء تقول - 00:56:38ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل احدكم الجنة بعمله. فقالوا لا. ولا انت يا رسول الله؟ ماذا كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم فهو اكثر الناس ادبا مع الله واعرفهم به سبحانه وتعالى. قال ولا انا - 00:57:01ضَ

الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل. يا ربنا يا ربنا تغمدنا برحمتك وتغمدنا بفضلك نحن ضعفاء. جهال ظالمي انفسنا ظالمو انفسنا يا ربنا تعاهدنا بفضلك ورحمتك. فالنبي صلى الله عليه وسلم بين ان الجنة ليست - 00:57:21ضَ

حتما ليست حتما لازما مقابل العبادة وانما دخول الجنة انما هو فضل من الله عز وجل ورحمة فالباء في قوله صلى الله عليه وسلم لم يدخل احدكم الجنة بعمله يسميه علماء اللغة الباء السمنية - 00:57:50ضَ

الجنة ليست ثمنا للاعمال. والباء في قوله سبحانه وتعالى وتلك الجنة التي اوردتموها. بما كنتم تعملون انما هي الباء سببية وكان النفي في محل والاثبات في محل وحتى تتضح الامر - 00:58:12ضَ

كما لو قلنا اسلام ليس بطبيب ولكنه مهندس هذا ليس فيه تعارض اسلام لكن ما قلنا اسلام ليس بطبيب وهو طبيب فلو كانت الباء في الموطنين في الاية والحديث لو كانت - 00:58:40ضَ

سببيتين اذا كانت كقولنا اسلام ليس بطبيب لكن المثبت شيء والمنفي شيء اخر وهذا هو رفع للتعارض. فقوله صلى الله عليه وسلم في اخر وانما ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة ومنه وفضل هو هذه الجملة - 00:59:04ضَ

التفصيلية الواضحة البينة هي سبب لرفع الاشكال بين الاية والحديث وكذلك الاحاديث الاخرى كقوله سبحانه جزاء بما كنتم تعملون طيب نعود للتأكيد على هذه الحقيقة. اسمع قال المصنف رحمه الله فمن فيه يباع سمنيا واستحقاق الجنة بمجرد الاعمال ردا على القدرية المجوسية التي زعمت ان التفضيل - 00:59:33ضَ

امن التفضيل للثواب ابتداء متضمن لتكبير المنة. اذا المنة عندهم تقدير للمعروف والنعمة. ولا ان سبب هذا القول انما هو قياس الخالق على المخلوق. وهذا القياس من ابطل انواع القياس. وليس بصحيح. طيب نرجع - 01:00:14ضَ

والباء المثبتة نكمل قال المصنف رحمه الله والباء مثبتة التي وردت في القرآن هي باب السلبية. اذا الباء مختلفة ثمانية وباء سببية. باء ثمانية وباء سببية وهذا هو التوفيق بين الحديث والاية. هذا هو التوفيق - 01:00:44ضَ

وهذا يقرر ان ان الاعمال سبب ليس على القول المذهب الاول ما له اعمال وليس له قدرة هذا رد على المذهب الاول باء اسباب اعمال ليست ثمن. الرد على المثل الثاني - 01:01:08ضَ

فالقول الاول فيه حق وفيه باطل. والقول الثاني فيه حق وفيه باطل. واهل السنة اخذوا الحق خالصا بين القول الاول والثاني. نسمع التي وردت في القرآن هي دار السعودية ردا على القدرية الجبلية الذين يقولون لا ارتباط بين الاعمال - 01:01:29ضَ

ولا هي اسباب لها. وانما غايتها ان تكون امارة. اذا غاية الاعمال عند اصحاب الفرق الفريق الاول وهذا فصلناه في الدرس الماضي انها علامة على شيء وليست سببا لانه يقولون - 01:01:56ضَ

لا يقومون بالاسباب. ولذا قالوا ان العبادات ليست ولا عللا هم نفاة الله جل في علاه هو الذي يفعل كل شيء والانسان ليس له شيء بالكلية نكمل والسنة النبوية هي ان هي ان عمر مشيئة الله وقدرته - 01:02:19ضَ

اسباب المسببات وارتباطها بنا. اذا عموم قدرة الله لا تعارض بينها وبين الاسباب والمسببات ان الله عز وجل قدر الاشياء وجعل لها قانونا تسير عليه. الان وارجو تعالى تكون قد فهمتم علي - 01:02:52ضَ

اقرأ لكم كلاما للامام ابن القيم في مفتاح دار السعادة في موضوع التحسين والتقبيح وسبق ان ذكرت ان الاصل في الشرع والعقل في النقل والعقل انهما متوائمان وليس متقابلين هذا التعارض بينهم - 01:03:16ضَ

فالعقل الصحيح لا يناقض النص الصريح واذا وجد تعارض فانما التعارض يكون فيما يبدو لك عقل صحيح. مع نقل صريح لا يتعارضان ابدا جعل المباينة الكاملة من الاسباب والمسببات او الاعتماد الكامل على الاسباب والمسببات - 01:03:56ضَ

هذا خطأ وهذا خطأ تأمل معي كلام الامام ابن القيم حتى تتجلى بوضوح لنا موضوع تحصين والتقبيل. هل هما للشرع ام للعقل اربطوا الان الكلام او ماتوا في درس الماضي - 01:04:47ضَ

الى حقيقة والان اكمل حقيقة التي تقابلنا الحقيقة الاولى الدرس الماضي قلنا ان الحسن والقبح يعرف من وين من الشرع لا شيء. في درس اليوم الانسان هو كل شيء. والله مش خالق. مش خالقها الله انا خالقها. هذا كفر - 01:05:08ضَ

والعياذ بالله سؤال القول هذا تحسين التقبيح لمن النقل النقل العقل. الصواب للعقل والنقل. الصواب العقل والنقل لكن بعض طرازات وبعض تفصيلات فهذا قول وسط بين طائفتين وهو قصد للطريق الجائر قال الامام ابن القيم - 01:05:36ضَ

في الفريقين ما منكم ايها الفريقان الا من معه حق وباطل ونحن نساعد كل فريق على حقه ونصير اليه ونضطر ما معه من الباطل ونرده عليه فنجعل حق الطائفتين مذهبا ثالثا - 01:06:16ضَ

يخرج من بين فرث ودم لبنا سائرا للشاربين. لبنا خالصا سائغا وحاصل هذا القول ان الحسن والقبح يدركان بالعقل ومن الذي يقدر ان هذا حسن او طبيب؟ شاب ان الحسن والقبح يدركان بالعقل ولكن ذلك لا يستلزم حكما في فعل العبد بل يكون الفعل صالحا لاستحقاق الامر والنهي - 01:06:48ضَ

والثواب والعقاب من الحكيم. الذي لا يأمر بنقيض ما ادركه ما ادرك العقل حسنه الله لا يأمر ما ادرك العقل حسن ما ينهى لا يأمر الا لا يأمر الا بما ادرك العقل حسنه او ينهى عن نقيض - 01:07:22ضَ

ما ادرك العقل قبحه. لان ما ادرك العقل حسنه او قبحه راجح ونقيضه مرجوع. بمعنى ان صفة الحسن في ترجح جانب الامر به على جانب الامر بنقيضه القبيح. وصفة القبح في الفعل ترجح - 01:07:43ضَ

جانبا النهي عنه على جانب النهي عن نقيضه الحسن. عملا في ذلك بمقتضى الحكمة. التي هي صفة من صفات الله تعالى فلا حكم الا من الخطاب الشرعي. والعقل يدرك حسن هذا - 01:08:03ضَ

ويدرك قبح ده كان نهي فجعل الامرين متعارضين ليس هذا بحق وليس بصم. ومن بديع كلامه ايضا واشار الى ان القول بادراك العقد للمصالح والمفاسد لا يعني ان العقل يدرك ذلك ادراكا تاما مطلقا - 01:08:23ضَ

فقول بل غاية العقل ان يدرك بالاجمال حسن ما اتى الشرط والشر ياتي بالتفصيل قبحا وحسنا فالعقل يدرك ذلك جملة ويأتي الشرع بتفصيله كما ان العقل يدرك حسن العدل ومكون هذا الفعل المعين عدلا او ظلما - 01:08:48ضَ

العقل لا يعجز عن ادراك ذلك في كل فعل وعقد من العقود اعرف بعض العقود على بعض العقول منهم من يستقبح ومنهم من يستحسن الاصل لا يدرك القبح بالتفصيل في كل شيء. والشر لا يأتي الا بما فيه حسن. ولكن - 01:09:19ضَ

ان جاء في الشرع الحسن او جاء في الشرح القبح فسرعان ما يدرك العقل. فالعقل ليس معارضا مش فرط فالعقل ليس معارضا للشرع. فان بدا لك تعارض اتهم عقلك. واتبع امر ربك - 01:09:43ضَ

وتذكروا ما نصحتكم به ولا ادري هل فعلتم ام لا. وان شاء الله فعلتم او بعضكم فعل. نصيحتي ان تقرأوا مختصر المرسلة للامام ابن القيم في الجزء الثاني صفحة ستمائة وتسعين الى سبعمائة عشر ورقات. ذكر فيها الجميع - 01:10:04ضَ

فرق التي ظهرت في تاريخ الامة الاسلامية ورد ان جميع الفرق الضالة التي ظهرت في تاريخ الامة مردها الى انهم قدموا العقل على النقل. لما يقدم العقل على النقل حينئذ تبدأ الفرق كل الفرق - 01:10:24ضَ

سواء للتراب الضالة الخارجة من الملة والكلية او الفرق الضالة المبتدعة التي هي في تحت اسم الاسلام وهو ليست خارج بالكليه كلها الجامع بينها انها تقدم العقل على النقد ولد ابطال الشاعر عقل العاقل وعلم العليم اختلفا. من ذا الذي قد احرز السمقاء؟ فالعقل قال انا احرصت غايته - 01:10:44ضَ

والعقل والعقل قال انا احط غايته. والعلم قال انا الرحمن بالتصف اضلاع من وصف نفسه وصف نفسه بانه عليم. ولم يصف نفسه بانه عاقل. الله لما وصل نفسه لما وصف نفسه وصف - 01:11:14ضَ

بانه عليم. فالعقل قال انا ادركت غايته. والعلم قال انا الرحمن متصفا. فايقن العقل ان العلم سيده فقبل العقل رأس العلم وانصرفه. فقبل العقل رأس العلم. اذا الفضل لما؟ الفضل للعلم - 01:11:33ضَ

الفضل للعلم وليس الفضل للعقل. الفضل للعلم فدائما العلم والنقل هو مقدم على النقل والعقل محاسن الشرع والذي يقرر ان هذا حسن او قبيح انما هو الشرع. نكمل هذا جزء مما سنقرأه في الفقرة الاخيرة. قال المصنف رحمه الله وكل طائفة من اهل الباطل تركت نوعا من الحق - 01:11:53ضَ

فانها ارتكبت لاجله نوعا من الباطل بل انواع. فهدى الله اهل السنة بما اختلفوا فيه من الحق باذنه. اذا جذرية عندهم حق قالوا ان لله مشيئة وله قدرة وله ارادة. ولكن قولهم هذا لا يعني ان العبد ليس له بالشيعة وليس له راد - 01:12:23ضَ

سنأخذ ان الله عنده حق منه والقدرية القول الثاني قالوا العبد له من شيئا. وله ارادة وهذا حق نأخذه واخذنا بحق من القول الاول والحق من القول الثاني. ولكن هذه الارادة تكون مستقلة - 01:12:49ضَ

عن ارادة الله عز وجل هذا من ابطل الباطل. فلو اخذنا الحق من الاولى باثبات ان الله له اراد ومشيئة. واخذنا الحق من الطرقة الثانية قدرية الاولى النفاق الجبرية والثانية القدرية النفات اخذنا منه ان للانسان قدرة - 01:13:11ضَ

قولا فيكون هذا هو مذهب الصواب مذهب اهل السنة اذا استثنينا مذهب ومذهب غلاة الصوفية. فهؤلاء الصوفية يقولون نحن نعبد الله تعالى بالايش دي محبة. محبة ونطمع لا نطمع بجنة ولا نطمع بالنار - 01:13:31ضَ

بيعبد الله بالمحبة يتجرأ عليه فليموت. اليهود قالوا اذا الله مدخلنا النار. ادخلنا ايام معدودات. قاتلهم الله حتى وان في النار يحددون كيف الله عز وجل سيعجبهم في النار اتدرون - 01:14:02ضَ

امرأة يعني لها من الجمال ما ليس لغيرها ولها محبة عند زوجها شديدة تتجرأ علي تخالف امره ليش تخالف امره؟ لان زوجها مفتول بجمالها فجمالها يشفع لها كل مخالفة وبعض الناس يعتقد انه انا بعبد الله بالمحبة - 01:14:24ضَ

ومحبتي لله بتشفع لي كل شيء. افعل ما اريد. اترك المأمورات. واقطع المنهيات الله بالمحبة. اذا قال قليل من؟ قال الاصل في الانسان ما يعبد الله عز وجل. كما هو قول اهل السنة والجماعة يعبد الله بمحبة - 01:15:05ضَ

وبخوف وبرجاء ترجو الان الى انواع العبادة المفردة ثلاثة قالوا من عبد الله بالمحبة زندق. صار في الضيق شو يعني تصدق؟ انا حبي لاول الشهر وكل شيء قالوا من عبد الله بالمحبة. قال ومن عبد الله بالرجاء المرجية. هو مرجئ - 01:15:26ضَ

ايمانك الايمان جبريل والعاصي. لا تضر معصية مع الامام. افعل اكبر الكبائر قال من عبد الله بالمحبة تزندق ومن عبد الله احب فقط تزندق. ومن عبد الله بالرجاء فقط مرجئ. ومن ومن عبد الله بالخوف - 01:16:04ضَ

الخوارج الخارجي لا يعرف يدرس لا ينتبه للرجاء. السني يعبد الله بالمحبة ويعبد الله بالخوف. ويعبد الله درجات ثلاثة ففي فرقة يعبدون الله عز وجل لتهذيب النفوس ولان في الانسان قوة - 01:16:32ضَ

وهذه القوى آآ نفسية تقصد الى انها سبعية بالنسبة للسباق والى البهيمية بالنسبة للبهائم وقال هذه القوى النفسية لابد ان نهذبها فنحن نحتاج للعبادة ونعبد الله تعالى حتى نهبب هذه وهذا رأي الفلاسفة - 01:17:02ضَ

قال نحن نعبد الله لهم الى الله عز وجل يدخلنا الجنة يعبدون الله مع عدم اعتقادهم بدون اخرة نعبد الله ولا لماذا يعبد الله؟ قال نحن نحتاج تهذيب نفوسنا السبعية والقوة التي في عندنا البهيمية - 01:17:32ضَ

الشهوانية فهدف طريق ثالث ثم الفريق الرابع. وهذه الفريق الثالث هو نصيب كلامنا ان شاء الله تعالى في درسنا القادم هذا والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:17:54ضَ