باحث

ثم قال المصنف رحمه الله عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات كلمات جمع كلمة. والكلمة عند النحات اللفظة المفردة. مهند - 00:00:00ضَ

الكلمات جمع كلمة. الكلمة عند النحات اللفظة المفردة. فمثلا كتاب كلمة قلم كلمة. وهكذا. لكن الكلمة في لغة العرب هي الجملة المفيدة. الكلمة في لغة العرب هي الجملة المفيدة. فنقول لا اله الا الله كلمة التوحيد. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه - 00:00:20ضَ

ابي طالب يا عمي قل لا اله الا الله ها ماذا؟ كلمة احاج لك بها عند الله. فسمى هذه الجملة المفيدة كلمة هذا الحديث ايضا يدل على ذلك. فانه ذكر اربع جمل. وسماهم اربع كلمات. لعن الله من ذبح - 00:00:50ضَ

الغيرنا هذا يحتمل كلمة لعن تحتمل ان تكون دعائية وتحتمل ان تكون خبرية ان قلنا دعائية فان المعنى اللهم العن من ذبح لغير الله. وان قلنا خبرية فهو خبر من النبي صلى الله عليه - 00:01:10ضَ

وسلم بان من ذهب ذبح لغير الله فهو ملعون. وعلى كلا الاحتمالين يدل ذلك على تحريم هذا العمل سواء قلنا هي خبرية او قلنا هي دعائية. وما اللعن؟ اجارنا الله واياكم. اللعن هو - 00:01:30ضَ

الطرد والابعاد عن رحمة الله. هذا اللعن. الطرد والابعاد عن رحمة الله. لعن الله من ذبح لغير الله وهذا هو الشاهد من هذا الحديث في هذا الباب. لعن ولعن الله من لعن والديه. سبحان الله. هل يلعن الرجل والديه - 00:01:50ضَ

اما مباشرة واما تسببا. فالمباشرة هو ما يقع من اهل الجفاء والعقوق والعياذ بالله. وهذا يقع يقول الرجل لابيه او لامه لعنك الله عياذا بالله. وهذا قد يكون قليلا لان الفطرة تأباه. الا من - 00:02:10ضَ

الرذيلة. ولكن الاكثر ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما يقع تسببا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه. فكأنه لعن والديه لانه لعن - 00:02:30ضَ

والدي ذلك المخاطر. فلذلك لو ان رجلا لعن والد رجل فقابله بذلك ولعن والده فقد لعن والده والده بنفسه. لانه كان سببا في ذلك. طيب الجملة الثالثة لعن الله من اوى محدثا - 00:02:50ضَ

آوى بمعنى ضمة وحمى. ضم وحوى محدثا او محدثا كلاهما صحيح. بالكسر وبالفتح. فان قلنا بالكسر محدثا فالمقصود به الجاد او المبتدع الجاني يعني كانسان مثلا قتل نفسا ثم استجار بشخص فاواه وحماه - 00:03:10ضَ

فقد اوى محدثا. وحال بينه وبين سيف السلطان وقد يؤوي مبتدعا بان يكون داعيا الى بدعة وضلالة فيؤيه ويمكنه ويعني يحول بينه وبين ان يقع تحت طائلة المسائلة او العقاب. طيب وتحتمل الفتح - 00:03:40ضَ

لعن الله من اوى محدثا محدثا يعني الامر المحدث. كأن يحمي بدعة ثم ينشر بدعة او يحول دون نقد هذه البدعة. فيكون قد آوى محدثا يعني امرا محدثا وكلاهما يعني يستحق اللعنة سواء آوى المحدث بنفسه او آوى الأمر المحدث فهو مستحق للعنة - 00:04:07ضَ

واما الجملة الاخيرة لعن الله من غير منار الارض. منار الارض المقصود بها المراسيم. جمع مرسام وهي العلامات التي تفصل بين ارض وارض. فمن الناس والعياذ بالله من يعدو على هذه المنارات او - 00:04:37ضَ

هذه المراسيم ليلا او في خفية وينقلها ويزيحها ليوسع ارضه على حساب ارض جاره. فهذا ملعون ايضا لعن الله من غير منار الارض. اذا هذه اربع كلمات. لعن النبي صلى الله عليه وسلم اصحابهن. والحديث رواه مسلم - 00:04:57ضَ

مناسبة هذا الحديث للترجمة اي جملة؟ لعن الله من ذبح لغير الله. وقد ابتدأ بها انهن لانها اعظمهن. ولكونها شركا وما دونها فلا يبلغ مبلغ الشرك. اذا مناسبة هذا الحديث ظاهرة - 00:05:17ضَ

للباب ودل على تحريم هذه الامور الاربعة. اولا نستفيد من هذا الحديث ان الذبح لغير الله شرك لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل. ونستفيد ايضا تحريم لعن الوالدين. اما مباشرة - 00:05:37ضَ

او تسببا تحريم لعن الوالدين اما مباشرة واما تسببا. آآ نستفيد ثالثا تحريم اعانة اهل البدع والعدوان وتمكينه. تحريم اعانة اهل البدع والعدوان وتمكينه. لعن الله من اوى محدثا او محدثا. وطبعا هذا يستلزم تحريم الرضا بذلك - 00:05:57ضَ

فلا يرضى ببدعة ولا يمكن لاصحابها. ولا يأذن بتسليكها بين المسلمين. ونستفيد ايضا تحريم تغيير مراسم الارض. وان كل المذكورات من الكبائر. ونستفيد كذلك ايضا جواز نعم الفساق لعنا عاما. جواز لعن بعض انواع الفسق لعنا عاما لا لعنا معينا - 00:06:27ضَ

اه قال المصنف رحمه الله عن طارق بن شهاب طارق بن شهاب هذا صحابي وان كان قد اختلف ففي صحبته. لكن الصحيح انه صحابي لانه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه. لم يسمع منه. فروايته عن النبي - 00:06:57ضَ

صلى الله عليه وسلم عن طريق غيره. ومثل هذا يسمى مرسل صحابي. مرسل صحابي. ومراسيل الصحابة لها حكم الاتصال لان الصحابة كلهم ثقات عند اهل السنة والجماعة. الصحابة كلهم ثقات. فمرسل الصحابي مقبول. اما مرسل - 00:07:17ضَ

الصحابي فانه من انواع الضعيف. وطارق بن شهاب بجلي من قبيلة بجيلة احمسي. وكانت وفاته وفاة سنة ثلاث وثمانين للهجرة. عن طارق بن شهاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:37ضَ

قال دخل الجنة رجل في ذباب. ودخل النار رجل في ذباب. هذه مقدمة ملفتة. كيف ويدلنا ذلك على انه لا بأس من باب التشويق في بيان العلم ان يقدم الانسان بما يلفت - 00:07:57ضَ

دخل رجل الجنة في ذباب يعني بسبب ذباب. ودخل رجل النار في ذباب يعني بسبب ذباب ذباب يكون سببا لدخول الجنة وسببا لدخول النار. كيف ذلك؟ هذا مما يدعو السامع الى الانتباه - 00:08:17ضَ

قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ حق لهم ان يسألوا. قال مر رجلان على قوم لهم صنم. تقدم معنى ان الصنم هو ما صور على هيئة ذات روح. وان الوثن اعم من ذلك. فالوثن قد يكون على هيئة بيت - 00:08:37ضَ

او قبر او شجر. اما الصنم فانه يكون على هيئة ذوات الارواح. قال لا يجاوزوه لا يجاوزه عندكم يجاوزه او يجوزه؟ يجوزه طيب على كل حال معنى واحد لا يجوزه يعني لا يتعداه احد - 00:08:57ضَ

حتى يقرب له شيئا. ومعنى يقرب يعني حتى يذبح له شيئا. يعني كأن هذين الرجلين من بني اسرائيل مرة بفناء قوم وساحة قوم كان عندهم صنم يعظم فقالوا ما تمرون ما تتعدوا هذا المكان حتى - 00:09:17ضَ

اذبحوا شيئا صنم صنمنا ومعبودنا هذا. فقالوا لاحدهما قرب. قال ليس عندي شيء ما عندي شي ليس معي شيء. قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا. والنبي يظهر من السياق ان هذا - 00:09:37ضَ

رجل لم يعبأ ولم يمتنع عليهم. بل وافقهم على ما طلبوا وقر. فقرب ذبابا. يعني قال هكذا بذباب وبيده او بشيء لكي يحصل له الجواز فقتله. فخلوا سبيله فدخل النار - 00:09:57ضَ

في ذباب هذا تفسير دخول دخول رجل النار في دبى وقالوا للاخر قرب قال ما كنت لاقرب الربا لاحد شيئا دون الله عز وجل. هذا موحد حنيف ابى. ابى ان يقرب ولا ذبابة. لانه قال ما كنت لاقرب - 00:10:17ضَ

لاحد شيئا. لاحظ لاحد شيئا. احد كائنا ما كان. شيئا كائنا ما كان. ما عنده. الامر بين. فضربوا عنق فدخل الجنة. بفضل التوحيد. رواه احمد. الواقع ان هذا الحديث من الاحاديث التي انتقدت على كتاب التوحيد او استدركت - 00:10:37ضَ

وذلك ان فيه عللا آآ العلة الاولى هو عدم سماع طارق بن شهاب من النبي صلى الله عليه وسلم عدم سماع طارق بن شهاب من النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن هذا يجاب عنه بالقول بان طارق ابن شهاب ثبتت صحبته - 00:10:57ضَ

بمعنى انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وان كان لم يسمعه لكن مراسيل الصحابة لها حكم فصال لان الصحابة عدول ثقات. العلة الثانية عنعنة الاعمش. من الاعمش؟ سليمان ابن مهران رحمه الله وهو من اكابر المحدثين الا انه مدلس. الا انه مدلس. والمدلس اذا لم يصرح - 00:11:17ضَ

فحديثه ضعيف. وذلك ان المدلس مأخوذ هذا الوصف من الدلسة وهو اظهار الشيء باحسن مما هو عليه كما يقول كتسويد شعر الجارية يعدون ذلك تدليسا ويسمى خيار التدليس في الفقه. فالتدليس في الحديث هو ان - 00:11:47ضَ

يظهر السند له حكم الاتصال وهو يحتمل الانقطاع. فيقول مثلا الاعمش عن فلان. وكلمة عن تحتمل لانه سمعه منه وتحتمل ان بينهما واسطة. فاذا كان مدلسا فانه لا يقبل حتى يسرح بالتحديث. فهذه - 00:12:07ضَ

في علة ثانية. وثم علة ثالثة وهو ان هذا الحديث قد رواه الامام احمد رحمه الله. من حديث طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفا. عن سلمان الفارسي موقوفا. فيغلب على الظن والله اعلم ان يكون طارقا - 00:12:27ضَ

ان يكون طارق سمعه من النبي سمعه من سلمان الفارسي. ووهم من رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا لا اعل هذا الحديث ولكن هذا الحديث في الحقيقة فيه آآ طبعا مناسبته للباب ظاهرة. لان هذا الذي دخل النار - 00:12:47ضَ

دخل النار بسبب ماذا؟ بسبب ذباب ذبحه لغير الله. فدل ذلك على ان اه الذبح لغير الله شرك اكبر فلأجل هذا ساق المصنف هذا الحديث في هذا الباب فنستفيد منه الفوائد التالية آآ اولا خطر الشرك وشؤم - 00:13:07ضَ

معاقبته ولو قل. خطر الشرك وشؤم عاقبته ولو قل. فلا يقول انه ذباب ماذا يعني ذباب لا ما قام في القلب هو التعظيم والاقرار لذلك المعظم سوى الله عز وجل - 00:13:27ضَ

طيب ايضا نستفيد من ذلك ان الشرك سبب لدخول النار. كما ان التوحيد سبب لدخول الجنة نستفيد ايضا ان من الشرك ما يكون هي السبب مستهان به ان من الشرك ما يكون خفيا مستهانا به - 00:13:47ضَ

نستفيد ايضا التحذير من محقرات الذنوب. التحذير من محقرات الذنوب كما يعني حذر النبي صلى الله عليه وسلم نستفيد كذلك ان ذبح عبادة لا يجوز صرفها لغير الله. ان الذبح عبادة لا - 00:14:17ضَ

الصرف لغير الله عز وجل. نستفيد كذلك ايضا ان ان المسلم اذا فعل شركا فان ذلك يوجب له النار. لان الرجل كان مسلما. الرجل كان مسلم لو لم يكن مسلما لم يكن هناك فائدة لقوله بعد ذلك دخل النار. فهذا يدل على انه ربما وقع - 00:14:37ضَ

الشرك ممن كان فيه الاصل فيه الاسلام والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم - 00:15:07ضَ