اخوانكم في موقع فضيلة الشيخ خالد بن عبدالله المصلح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. ان يقدموا لكم هذه المادة والان مع الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:00
اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى واما كلامه في خلاس فمردود فانه ممن اخرج له البخاري ومسلم وقال فيه احمد بن حنبل ثقة - 00:00:23
وكذا قال روى عن علي وابي هريرة من صحيحه. ومن كان هذا حاله لا يوصف حديثه بالوضع وحديث عباس المقداس يدخل في حد الحسن على رأي الترمذي. ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق والله الموفق. الحمد لله رب - 00:00:40
واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا زلنا في هذه الرسالة الماكعة للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله صاحب الفتح والتي اجاب فيها على سؤال ورده - 00:00:59
فيما يتعلق حديث مغفرة الله تعالى للحاج التبعات عموم المغفرة للتبعة قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج وقد آآ ابتدأ بذكر حديث العباس ابن مرداس رضي الله عنه. الذي فيه آآ عطاء الله تعالى لاهل الموقف في - 00:01:15
بمغفرة ذنوبهم الصغائر والكبائر ثم في يوم آآ العيد في المزدلفة. آآ بشر النبي صلى الله عليه وسلم امته بمغفرة التبعات ظالم التي بين اه الناس ممن حجوا بيت الله الحرام - 00:01:40
هذا الحديث ذكر المؤلف رحمه الله آآ الكلام عليه من ظعفه من حكم عليه بالوظع تطرق الى طرقه وبين حال الطرق واتضح لنا من خلال عرظه رحمه الله ان جميع الطرق التي وردت آآ - 00:02:01
اه لا تخلو من مقال الا انه في نهاية الاستعراض لتلك الطرق وما ورد في آآ تلك الطرق من نقد على رواتها انتهى الى ان الحديث لا يصل الى درجة الوضع بل هو حديث يعترض بعضه ببعض ويصل الى مرتبة - 00:02:21
الحسن ولهذا قال رحمه الله في ختم استعراض طرق الحديث قال وحديث عباس ابن مرداس الذي تقدم الكلام على اسناده وعلى شواهده والرد على من حكم عليه بالوضع قال يدخل في حد الحسن على رأي الترمذي - 00:02:45
ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق وهذا يبين انه يرى ان الحديث من حيث تصنيفه الى حديث صحيح وحسن وضعيف هو بمنزلة الحديث الحسن على رأي الترمذي على رأي الترمذي وهنا نحتاج الى ان نقف - 00:03:08
اه مع هذا التقسيم الثلاثي للحديث الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف هذا التقسيم ذكر جماعة من اهل العلم ومنهم ابن تيمية رحمه الله انه لم يكن معروفا قبل الترمذي. واول من تكلم عن تقسيم الحديث الى ثلاثة اقسام الترمذي - 00:03:31
وذهب طائفة من اهل العلم الى ان تقسيم الحديث الى صحيح وضعيف وحسن جار في كلام العلماء قبل الترمذي والذي تميز به الترمذي هو انه جعل لكل قسم من هذه الاقسام ضابطا واصطلاحا - 00:03:54
في ما يدخل تحت الحسن فيما يدخل تحت الضعيف فيما يدخل تحت الحسن وليس انه اخترع هذا التقسيم ابتداء واتى به قبل غيره كالذي تميز به الترمذي او الذي اضافه الترمذي لهذا التقسيم الذي تكلم عنه العلماء قبل ذلك او تكلم به العلماء - 00:04:14
ذلك هو انه جعل لكل واحد من هذه الاقسام اصطلاحا وظابطا يميزه عن غيره. اما وصف الحديث بانه ظعيف وبانه حسن وبانه صحيح فهذا جار في كلام العلماء فالبخاري آآ امام المحدثين - 00:04:41
الترمذي رحمه الله اطلق وصف الحسن على بعض الاحاديث. وكذا غيره من المتقدمين السابقين للترمذي فلا بد من توجيه كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن اه نحى نحوه من انه اول من اه قسم الحديث الى هذه - 00:05:01
فيقال ان مراد من قال بالاولية ان الترمذي رحمه الله جعل لكل قسم من هذه الاقسام ضابطا وصفا يندرج تحته هذا القسم اما التكلم بهذه الاقسام فهو سابق فهو في كلام احمد وفي كلام البخاري وفي كلام الائمة قبل - 00:05:20
آآ الترمذي اه من حسن عند الترمذي لان المصنف يقول وحديث عباس ابن مرداس يدخل في حد الحسن يعني في اصطلاح الحسن في ظابط الحسن وقد بين الترمذي رحمه الله - 00:05:43
اه حد الحسن عنده بكتاب العلل الصغير الملحق بجامع الترمذي حيث قال وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فانما اردنا به حسن اسناده عندنا اذا الحسن هنا ليس وصفا لمتن الحديث - 00:06:02
انما هو لاسناده فخرج بهذا ما يتعلق بنكارة المتن التالية المتعلقة بالدراية. انما البحث بما اذا اطلق على حديث بانه حسد مما يتعلق بالنظر في ايش في الاسناد دون النظر في المتن. طيب ما هو ضابط الحسن عنده؟ يقول رحمه الله - 00:06:21
كل حديث يروى لا يكون فيهم من يتهم بالكذب هذا الضابط الاول ولا يكون الحديث شاذا هذا الضابط الثاني ويروى من غير وجه ان يأتي من اكثر من طريق ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن. اذا ذكر رحمه الله - 00:06:42
لظابط الحسن ثلاثة اوصاف الوصف الاول الا يكون في رواته من يتهم بالكذب الوصف الثاني الا يكون الحديث شاذا ومعنى الشاذ ان ان يخالف الراوي رواية من هو اوثق منه واضبط منه واحفظ منه - 00:07:10
رواية على وجه المخالفة اما اذا لم يكن في ذلك مخالفة فانه لا يوصف بانه شاذ الامر الثالث الذي جعله وصفا يضبط به الحسن ان يأتي من غير وجه اي ان يروى من طرق - 00:07:32
آآ غير الطريق الذي ذكره آآ اما متابعة واما شاهد يشمل كل ذلك يشمل المتابعات والشواهد فيكون الحديث متابعات وشواهد بل هناك من وسع وقال ان يكون له ما يعضده - 00:07:50
من حيث المعنى المذكور ولو لم يكن بمفيد النفس ما افاده الحديث ولهذا المصنف رحمه الله ذكر هنا ان هذا الحديث ينطبق عليه حد الحسن حيث قال ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق - 00:08:09
اذا الذي انطبق هنا الحديث ليس في الحديث التي وردت في مغفرة الله تعالى التابعات الحجاج ليس ليس فيها من يتهم بالكذب ثانيا انها ليست شاذة ثالثا انها قد تعددت طرقها فجاءت من طرق كثيرة متعددة يعضد بعضها بعضا ولهذا قال ولا سيما - 00:08:30
يعني الذي اكد عليه من هذه المعاني الثلاثة اه الاوصاف الثلاثة بالنظر الى مجموع هذه الطرق والله الموفق خلاصة ما انتهى اليه رأي الحافظ ابن حجر رحمه الله في حديث العباس ابن مرداس في مغفرة - 00:08:54
الله تعالى التبعات للحجاج ان الحديث حسن وانه يصلح للاستشهاد فيثبت به هذا الفضل انتقل بعد ان تكلم عما يتصل طرق الحديث وسلامة اسناده الى ذكر ما يعهد معناه الى ذكر ما يعبد المعنى. فقال رحمه الله وقد ورد ما في هذا الحديث في احاديث اخرى - 00:09:13
نذكر ما تيسر منها هذا عود الحديث بالنظر الى ما افاده معناه ما افاده لفظه من ان الحاج يغفر له كل الذنوب الصغائر وهذا محل اتفاق الكبائر وهذا للعلماء فيه قولان وجمهور العلماء على انه لا يدخل في ذلك الكبائر - 00:09:42
الصغائر والكبائر وحقوق العباد وهذا الخلاف فيها اشد فعامة العلماء على ان التبعات لا تدخل في المغفرة وذهب طائفة من اهل العلم الى عمومه وقد اه تكلم الحافظ ابن عبد البر رحمه الله كلاما شديدا في ادخال التبعات في المغفرة عموما في الاحاديث الواردة - 00:10:09
التي ورد فيها المغفرة مطلقا ومنها هذا الحديث. حيث قال ولا يقول بذلك صاحب فهم صحيح يعني ان المرأة ان التبعات تغفر وهذه من اشد العبارات في نفي ان تدخل التبعات في مغفرة الذنوب. لكن في كل الاحوال المسألة محل خلاف والخلاف - 00:10:39
هذا مستند الى نص وبالتالي المسألة ليست فهما لان حديث العباس ابن مرداس نص وليس فهما وبالتالي ليست القضية قضية افهام القضية قضية نص اذا ثبت فاذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. اذا - 00:11:00
ثبت الحديث صح فلا قول لاحد مع قول النبي صلى الله عليه وسلم قطعت جهيزة قول كل خطيب. انتقل المصنف رحمه الله الى ذكر الشواهد ايعضد ما ذهب اليه من ثبوت عموم المغفرة للحجاج - 00:11:18
اذا كان حجا لا رفث فيه ولا فسق فقال رحمه الله. وقد ورد ما في الحديث في احاديث اخرى يذكر ما تيسر منها ومنها ما اخرجه مسلم في صحيحه والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من - 00:11:32
من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. وانه ليدنو عز وجل ثم يباهي الملائكة فيقول ما قاد هؤلاء وعند احمد وصححه ابن حبان والحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يباهي - 00:11:53
في عرفات اهل السماء فيقول لهم انظروا الى عبادي جاءوني شعثا غبرا وعند احمد والطبراني من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ان الله يباهي - 00:12:15
بعبيده عشية عرفة الحديث. وعند وعند ابن خزيمة وابن حبان وابن حبان في صحيحيهما واخرجه وابو جعلة والبيهقي عن جابر الرفعة ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى - 00:12:32
الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض اهل السماء فيقول انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاجين. جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. فلم يرى يوم اكثر عتقا من النار من يوم عرفة. وزاد البيهقي - 00:12:52
فتقول الملائكة ان فلانا فيهم وهو مرهق. قال فيقول الله عز وجل قد غفرت لهم. وهذا الحديث وان لم يكن فيه ذكر المغفرة لاصحاب التبعات لكن هو شاهد لبعض حديث ابن عمر رابع احاديث الباب - 00:13:12
وقد اخرج مالك في الموطأ عن طلحة ابن عبيد الله ابن كريز ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما رؤي الشيطان يوما هو اصغر ولا ادحر ولا احقر ولا اغيظ منه في يوم عرفة. وما ذلك الا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله - 00:13:30
تعالى عن الذنوب العظام هذا مرسل. وقد وصله الحاكم من حديث ابي الدرداء ومنها ما اخرجه النجار والطبراني وصححه ابن حبان من حديث ابن عمر في حديث طويل مرفوع وفيه فان - 00:13:50
بعرفة فان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا. فيقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا. اشهدوا اني قد غفرت لكم لهم ذنوبهم وان كانت عدم قطر السماء ورمي عالج ومنها ما اخرجه البيهقي من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموت - 00:14:08
فيستقبل فيستقبل القدس فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة ثم يقرأ قل هو الله احد مائة مرة ثم يقول اللهم - 00:14:36
على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وعلينا معهم مئة مرة الا قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا؟ سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني واثنى علي. عرفني - 00:14:56
وعرفني سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني واثنى علي. فصلى على نبيي اشهدوا يا ملائكتي اني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي هذا لشفعته في اهل الموطن وسنده ضعيف - 00:15:19
قال البيهقي ليس في سنده من ينسب الى الوضع ويشهد لاصل الحديث قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فان جميع المعاصي حتى التبعات دون الشرك والله اعلم - 00:15:39
وبهذا ختم المصنف رحمه الله هذه الرسالة المباركة اه ذكر ذكر فيها آآ جملة من الاحاديث التي تشهد بمعنى الحديث المسؤول عنه حديث عباس آآ ابن مرداس رضي الله عنه - 00:15:56
واصح ما في هذه الاحاديث هو الحديث الاول الذي اخرجه مسلم رحمه الله ولذلك بدأ به قال وقد ورد ما في الحديث حديث العباس بن مرداس موضوع الرسالة في احاديث اخرى - 00:16:13
نذكر ما تيسر منها فمنها ما اخرجه مسلم في صحيحه والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة - 00:16:31
وانه ليدنو عز وجل ثم يباهي الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء اين الشاهد في هذا الحديث اينما يعبد حديث العباس من حديث عائشة قوله صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار - 00:16:48
العتق من النار هو الافتكاك منها هو الخلاص منها. هو النجاة منها والموجب للنار واحد من ثلاثة امور اما صغائر واما كبائر واما حقوق العباد ويمكن نقول بعبارة اخرى الموجب للنار واحد من اثنين. اما حق الله - 00:17:13
واما حق المخلوقين فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار دل ذلك على ان هؤلاء كون من النار وينجون منها - 00:17:39
بمغفرة حق الله وبمغفرة حق المخلوقين وهذا يشهد لما في حديث العباس ابن مرداس رضي الله عنه بان من ان الله تعالى يغفر لاهل الموقف التبعات يغفر كل الذنوب الصغائر والكبائر والتبعات - 00:17:54
لان بها يحصل العتق من النار لو كانت المغفرة فقط على للصغائر او كانت المغفرة فقط للكبائر لكان كثير من الناس محبوسين عن العتق من النار بسبب حقوق الخلق واوفر الناس حظا بالمغفرة - 00:18:16
هم اهل الموقف ولذلك ذكرهم على وجه الخصوص يقول ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة في الدنيا كلها العتق ليس فقط - 00:18:34
حجاج بل الحجاج بل للحجاج ولغيرهم. لكن اهل عرفة لهم من النصيب في المغفرة ما هو اكثر من غيرهم ولذلك ذكرهم خصيصا فقال وانه ليدنو يعني الله جل في علاه يدنو - 00:18:46
يقترب قربا يليق بذاته من اهل الموقف وانه ليدنو عز وجل وجاء في بعض الروايات من اهل الموقف ثم يباهي الملائكة يباهي اي فاخر هكذا قال الشراح والمقصود بالمفاخرة اي ان الله تعالى يظهر عظيم منزلة هؤلاء - 00:19:05
عظيم مكانة هؤلاء اهل الموقف جميلة حالهم وحسن ما كانوا عليه المباهاة هي اظهار الجميل المباهاة هي اظهار الحسن المباهاة هي اظهار الفضل يباهي بهم الملائكة اي يذكر من فظائلهم وجميل عملهم حسن صنعهم - 00:19:30
ما يفوقون به غيرهم ويسبقون به سواهم ولذلك قال يباهي بهم الملائكة وانما خص الملائكة وانما خص الملائكة بالذكر لانهم اشرف خلق الله او لانهم من اشرف خلق الله. وهذا مما استدل به بعض اهل العلم على ان صالح بني ادم خير من الملائكة - 00:19:54
وهذي مسألة تكلم عنها العلماء وفيها بحث مطول لكن مما استدل به القائلون بان صالح بني ادم افضل من الملائكة؟ قالوا من الادلة هذا الحديث بان الله لا يباهي بالمفضول الفاضل. انما يباهي بالفاضل المفضول. فلما باهى - 00:20:20
باهل الموقف دل ذلك على علو مكانتهم وشرف منزلتهم على الملائكة والا لما كان في ذلك آآ وجها للمفاضلة. والوجه الاخر قالوا ان الله تعالى باهى بهم الملائكة على وجه الخصوص - 00:20:39
انهم الذين قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمونه فهذا من مواطن اظهار علمه انهم لم يكونوا مصيبين فيما ذكروه لرب العالمين عندما اخبرهم بخلق - 00:20:55
بني ادم وهذا الوجه الثاني الذي ذكره العلماء في سبب تخصيص المفاضلة تخصيص المباهاة بالملائكة قال فيقول ما اراد هؤلاء؟ يعني اي شيء اراد هؤلاء وهذا فيه شاهد لحديث العباس ايضا غير الشاهد الاول وهو ان الله يعطيهم كل ما ارادوا - 00:21:14
لانه لما قال ما اراد هؤلاء فكل ما ارادوه يأخذونه كل ما طلبوه ينالونه. ومعلوم ان كثيرا من الخلق يقولون اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها صغيرها وكبيرها على - 00:21:39
وسرها فمن سأل هذا السؤال فهو نائل ما طلب لان الله تعالى لان الله تعالى يقول ما اراد هؤلاء اي اي شيء اراد هؤلاء فانهم يبلغونه ويدركونه في عطاء كريم وفضل كبير من رب العالمين - 00:21:55
ثم ذكر بعد ذلك آآ ما تضمنه حديث عائشة اذا توضأ تتضح لنا ان من ان في حديث عائشة ان في حديث عائشة تعزيزا لمعنى حديث العباس من وجهين. الوجه الاول - 00:22:12
العتق وانه ما من يوم اكثر من ان يعتق الله ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة والثاني قوله ما اراد هؤلاء فيقول الله تعالى ما اراد هؤلاء. قال وعند احمد وصححه ابن حدبان والحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:22:32
ان الله يباهي باهل اه عرفات اهل السماء فيقول انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا. وهذا المباهاة انما يكون ايضا يمكن ان يقال المباهاة تكون الا لمن حسن عمله وجملت حاله ولو كان فيها قصور لو كان فيها قصور لما كان اهلا للمباهاة فدل - 00:22:50
وذلك على حط كل الخطايا صغيرها وكبيرها ما كان حقا لله وما كان حقا للمخلوقين. فيكون على هذا مواطن التعزيز في حديث عائشة لحديث العباس في ثلاثة مواضع العتق المباهاة قول الرب جل في علاه ما اراد هؤلاء. وهذا ما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وعند احمد والطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - 00:23:14
ان الرسول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ان الله يباهي الملائكة بعشية عرفة بعبيده عشية عرفة الحديث وهو شاهد لما تقدم. وعند ابن خزيمة وابن حدبان في صحيحيهما واخرجه البزار وابو يعلى - 00:23:44
او البيهقي عن جابر رفعه ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة وهذا من الادلة الذين هذا من الادلة التي استدل بها القائلون بان خير الايام يوم عرفة. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في اي الايام افضل؟ هل - 00:24:00
يوم عرفة او يوم النحر على قولين للعلماء الاكثر على ان الافضل هو يوم النحر وان فضيلة يوم عرفة فضيلة للحجاج وانه خير يوم طلعت فيه الشمس لمن قصد البيت. اما الفظيلة العامة التي يشترك فيها الحجاج وغيرهم فهو في يوم اه - 00:24:16
النحر قال ولذلك هنا خص الفضل بهذه المباهاة الخاصة باهل هذا الموقف. قال ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا. النزول الذي ذكره الله في يوم عرفة ليس عاما انما هو خاص لاهل الموقف - 00:24:36
وهذا مما ميز الله تعالى به اهل الموقف فيباهي باهل الارض اهل السماء. فيقول انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا آآ ضاجين وفي بعض الروايات ضاحين ضاجين بالتلبية وضاحين اي قد كشفوا عن رؤوسهم آآ وبرزوا للشمس - 00:24:57
آآ جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي يعني ايمانا بالغيب فلم يرى يوم يصلح يوم اكثر يقصد اكثر واكثر تصلح تصلح الوجهين فلم يرى يوم اكثر - 00:25:17
عتقا من النار من يوم عرفة وزاد البيهقي فتقول الملائكة ان فلانا فيهم وهو مرهق يعني قد ارهقته الذنوب والمعاصي والسيئات فيقول الله عز وجل قد غفرت لهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم كما جاء في الصحيح. وهذا الحديث وان لم يكن فيه ذكر المغفرة لاصحاب التبعات لكن هو شهد - 00:25:40
بعظ حديث ابن عمر رابع احاديث الباب ما هو حديث ابن عمر؟ حديث ابن عمر تقدم وهو ما ذكره ابو جعفر في تفسير قول الله تعالى واستغفروا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم - 00:26:03
فيه حيث قال فيه عن مجاهد قال ان كان يوم اذا كان يوم عرفة هبط الله الى السماء الدنيا في الملائكة فيقول لهم عبادي امنوا بوعدي وصدقوا رسلي ما جزاؤهم؟ فيقول - 00:26:20
اذ ان فيقال ان تغفر لهم فذلك قول الله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. وايضا الحديث الثاني ان الله تطول عليكم في - 00:26:38
في مقامكم هذا فقبل من محسنكم واعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم الا التبعات وفي الاخير قال اه والتبعات فهذا فيه شاهد لذلك. نستكمل بعد الاذان ان شاء الله - 00:26:51
ثم ذكر المصنف رحمه الله بعد ذلك آآ حديث آآ ابن عمر قال ومنها ما اخرجه البزار والطبراني وصححه ابن حبان من حديث ابن عمر في حديث طويل مرفوع وفيه فان وقف - 00:27:08
بعرفة فان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا يقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا يشهد اني قد غفرت لهم ذنوبهم وان كانت عدد قطر السماء ورملي عالج اه هذا الحديث - 00:27:25
الشاهد فيه قوله اه صلى الله عليه وسلم اني قد غفرت لهم ذنوبهم ذنوب جمع مضاف فيفيد العموم الجمع المضاف يفيد العموم والذنوب نوعان ذنوب تتعلق بحق الله وذنوب تتعلق - 00:27:41
بحق العباد وهو مظاف فيعم الجميع اخراج حقوق العباد لابد فيه من دليل هذا وجه الاستشهاد بهذا الحديث على صحة ما ورد في حديث اه العباس رضي الله عنه قال وان كانت اي تلك الذنوب - 00:28:04
عدد وان كانت تلك الذنوب عدد قطر السماء كثرة ورمل عالج كثرة ووراءه عالج مكان يكثر فيه الرمل ويعظم فمهما كان عدد الذنوب آآ مهما كانت كثرتها فان الله تعالى يحطها بفظله ومنه عن الحجاج. قال ومنها ما اخرجه البيهقي من حديث جابر - 00:28:24
اي ما يعبد حديث العباس في المعنى ما اخرجه البيهقي من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ان يقفوا عشية عرفة بالموقف - 00:28:56
فيستقبل فيستقبل القبلة فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة ثم يقرأ قل هو الله احد مئة - 00:29:08
كم مرة ثم يقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم والى اخر الصلاة الابراهيمية مئة مرة الا قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا - 00:29:22
سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني اه واثنى علي وصلى على نبي اشهدوا يا ملائكتي اني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي بهذا لشفعته في اهل الموقف. قال رحمه الله - 00:29:35
واسناده وسنده ضعيف تظعف الحديث من حيث الاسناد اه لكنه استشهد به كعاضد للمعنى لانه ليس بموضوع. قال البيهقي ليس في سنده من ينسب الى الوضع ويشهد لاصل الحديث قول الله تعالى اصل الحديث - 00:29:55
اللي هو حديث جابر هذا الاخير ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويمكن ان ان يقال انه ايضا يشهد لحديث العباس ابن مرداس قال فان جميع المعاصي حتى التبعات دون الشرك - 00:30:15
اي تحت المغفرة ان شاء غفرها وان شاء اخذ بها لكن فيما يتعلق بالتبعات الذي التي تتميز به التبعات هو ان الله تعالى يعوض صاحبها عما فاته من معاقبة او الاقتصاص - 00:30:34
ممن جنى عليه هذا الفرق بينها وبين التبعات ان التبعات فيها تعويض المجني عليه. واما الذنوب ما عدا التبعات من الصغائر والكبائر التي في حق الله فهي تحط عن اصحابها مغفرة من الله - 00:30:54
كرما دون آآ دون ان يكون آآ لذلك مقابل ثم ختم المصنف رحمه الله الرسالة بقوله والله اعلم خلاصة هذه الرسالة هي جواب اولا رسالة هي رسالة الحافظ ابن حجر رحمه الله - 00:31:13
في جواب سؤال ورد عليه حول حديث العباس بن مرداس وسم هذه الرسالة بقوله قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج. والرسالة في الجملة ذكر الحديث حديث العباس وطرقه وتوصل الى ان اسناده ليس بشديد الظعف - 00:31:35
ولا بالموضوع ليس فيه من هو شديد الضعف ولا للموضوع. وبالتالي هو مما يعتضد كثرة الطرق وذكر طرقا عديدة للحديث منها حديث العبادة عبادة ابن الصامت وحديث انس بن مالك حديث عبد الله بن عمر وحديث - 00:31:56
زيد الذي رواه عنه ابنه عبدالرحمن عبدالرحمن آآ ابن عبد الله اه ابن زيد هذه الطرق الحديث ثم لما فرغ من ذكر هذه الطرق والح كلام على اسانيدها قوة وظعفا انتهى الى الخلاصة التي بدأنا بها درس اليوم وهي انه حديث - 00:32:16
حسن على ما ذكر الترمذي من من ظابط بعد ان فرغ من ذكر الطرق والاسانيد والكلام عليها عاد الى تعزيز المعنى انما في هذا الحديث من عموم المغفرة لا يتعارض - 00:32:41
مع ما جاءت به النصوص بل النصوص تؤيد هذا المعنى واستشهد لذلك ابتداء بما رواه اه مسلم والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها وذكر بقية الشواهد ختم الرسالة اعادة العلم الى عالمه فقال والله اعلم وفوق كل ذي علم عليم وهي رسالة قيمة في منهجها وطريقتها - 00:33:00
ومشوقة في مضمونها فان النفوس تنشط لهذا العمل الصالح اه اذا كان بهذه المنزلة العظيمة عند رب العالمين ان الله يحط به الاول والاخر والصغير والكبير وما كان في حقه وما كان في حق - 00:33:28
خلق من الذنوب اسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح. لكن هنا تنبيه انه التبعات التي يمسكها الانسان وهو قادر على ردها لا تغفر لان هذا استمرار - 00:33:46
للظلم والله لا يحب الظالمين فمثلا انسان غصب من شخص ارضا وذهب للحج هل هذا داخل تحت البحث؟ البحث وهو مستمر على الغصب؟ الجواب لا لانه يجب رد الحق الى صاحبه - 00:34:03
لكن تلك الحقوق التي عجز عن ردها او التي لم يتمكن من ردها لعدم قدرته كالذي يسرق مثلا ولا يستطيع ان يرد الحقوق الى اهلها. لعجزه عن رد الحقوق الى اهلها ما عنده - 00:34:20
فهؤلاء يرجى ان يكون ممن يدخل تحت المغفرة لما جاء في هذا الحديث وما فيه من شواهد فان الاستمرار في الظلم هو اصرار والاصرار على الذنب ذنب لا يغفر لصاحبه حتى يتوب منه - 00:34:37
والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. لهذا تكون قد انتهت الرسالة حتى نكون الاقرب اليكم بامكانكم دائما مشاهدة العديد من برامجنا على قناتنا على يوتيوب - 00:34:58
التفريغ
اخوانكم في موقع فضيلة الشيخ خالد بن عبدالله المصلح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. ان يقدموا لكم هذه المادة والان مع الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:00
اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى واما كلامه في خلاس فمردود فانه ممن اخرج له البخاري ومسلم وقال فيه احمد بن حنبل ثقة - 00:00:23
وكذا قال روى عن علي وابي هريرة من صحيحه. ومن كان هذا حاله لا يوصف حديثه بالوضع وحديث عباس المقداس يدخل في حد الحسن على رأي الترمذي. ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق والله الموفق. الحمد لله رب - 00:00:40
واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا زلنا في هذه الرسالة الماكعة للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله صاحب الفتح والتي اجاب فيها على سؤال ورده - 00:00:59
فيما يتعلق حديث مغفرة الله تعالى للحاج التبعات عموم المغفرة للتبعة قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج وقد آآ ابتدأ بذكر حديث العباس ابن مرداس رضي الله عنه. الذي فيه آآ عطاء الله تعالى لاهل الموقف في - 00:01:15
بمغفرة ذنوبهم الصغائر والكبائر ثم في يوم آآ العيد في المزدلفة. آآ بشر النبي صلى الله عليه وسلم امته بمغفرة التبعات ظالم التي بين اه الناس ممن حجوا بيت الله الحرام - 00:01:40
هذا الحديث ذكر المؤلف رحمه الله آآ الكلام عليه من ظعفه من حكم عليه بالوظع تطرق الى طرقه وبين حال الطرق واتضح لنا من خلال عرظه رحمه الله ان جميع الطرق التي وردت آآ - 00:02:01
اه لا تخلو من مقال الا انه في نهاية الاستعراض لتلك الطرق وما ورد في آآ تلك الطرق من نقد على رواتها انتهى الى ان الحديث لا يصل الى درجة الوضع بل هو حديث يعترض بعضه ببعض ويصل الى مرتبة - 00:02:21
الحسن ولهذا قال رحمه الله في ختم استعراض طرق الحديث قال وحديث عباس ابن مرداس الذي تقدم الكلام على اسناده وعلى شواهده والرد على من حكم عليه بالوضع قال يدخل في حد الحسن على رأي الترمذي - 00:02:45
ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق وهذا يبين انه يرى ان الحديث من حيث تصنيفه الى حديث صحيح وحسن وضعيف هو بمنزلة الحديث الحسن على رأي الترمذي على رأي الترمذي وهنا نحتاج الى ان نقف - 00:03:08
اه مع هذا التقسيم الثلاثي للحديث الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف هذا التقسيم ذكر جماعة من اهل العلم ومنهم ابن تيمية رحمه الله انه لم يكن معروفا قبل الترمذي. واول من تكلم عن تقسيم الحديث الى ثلاثة اقسام الترمذي - 00:03:31
وذهب طائفة من اهل العلم الى ان تقسيم الحديث الى صحيح وضعيف وحسن جار في كلام العلماء قبل الترمذي والذي تميز به الترمذي هو انه جعل لكل قسم من هذه الاقسام ضابطا واصطلاحا - 00:03:54
في ما يدخل تحت الحسن فيما يدخل تحت الضعيف فيما يدخل تحت الحسن وليس انه اخترع هذا التقسيم ابتداء واتى به قبل غيره كالذي تميز به الترمذي او الذي اضافه الترمذي لهذا التقسيم الذي تكلم عنه العلماء قبل ذلك او تكلم به العلماء - 00:04:14
ذلك هو انه جعل لكل واحد من هذه الاقسام اصطلاحا وظابطا يميزه عن غيره. اما وصف الحديث بانه ظعيف وبانه حسن وبانه صحيح فهذا جار في كلام العلماء فالبخاري آآ امام المحدثين - 00:04:41
الترمذي رحمه الله اطلق وصف الحسن على بعض الاحاديث. وكذا غيره من المتقدمين السابقين للترمذي فلا بد من توجيه كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن اه نحى نحوه من انه اول من اه قسم الحديث الى هذه - 00:05:01
فيقال ان مراد من قال بالاولية ان الترمذي رحمه الله جعل لكل قسم من هذه الاقسام ضابطا وصفا يندرج تحته هذا القسم اما التكلم بهذه الاقسام فهو سابق فهو في كلام احمد وفي كلام البخاري وفي كلام الائمة قبل - 00:05:20
آآ الترمذي اه من حسن عند الترمذي لان المصنف يقول وحديث عباس ابن مرداس يدخل في حد الحسن يعني في اصطلاح الحسن في ظابط الحسن وقد بين الترمذي رحمه الله - 00:05:43
اه حد الحسن عنده بكتاب العلل الصغير الملحق بجامع الترمذي حيث قال وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فانما اردنا به حسن اسناده عندنا اذا الحسن هنا ليس وصفا لمتن الحديث - 00:06:02
انما هو لاسناده فخرج بهذا ما يتعلق بنكارة المتن التالية المتعلقة بالدراية. انما البحث بما اذا اطلق على حديث بانه حسد مما يتعلق بالنظر في ايش في الاسناد دون النظر في المتن. طيب ما هو ضابط الحسن عنده؟ يقول رحمه الله - 00:06:21
كل حديث يروى لا يكون فيهم من يتهم بالكذب هذا الضابط الاول ولا يكون الحديث شاذا هذا الضابط الثاني ويروى من غير وجه ان يأتي من اكثر من طريق ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن. اذا ذكر رحمه الله - 00:06:42
لظابط الحسن ثلاثة اوصاف الوصف الاول الا يكون في رواته من يتهم بالكذب الوصف الثاني الا يكون الحديث شاذا ومعنى الشاذ ان ان يخالف الراوي رواية من هو اوثق منه واضبط منه واحفظ منه - 00:07:10
رواية على وجه المخالفة اما اذا لم يكن في ذلك مخالفة فانه لا يوصف بانه شاذ الامر الثالث الذي جعله وصفا يضبط به الحسن ان يأتي من غير وجه اي ان يروى من طرق - 00:07:32
آآ غير الطريق الذي ذكره آآ اما متابعة واما شاهد يشمل كل ذلك يشمل المتابعات والشواهد فيكون الحديث متابعات وشواهد بل هناك من وسع وقال ان يكون له ما يعضده - 00:07:50
من حيث المعنى المذكور ولو لم يكن بمفيد النفس ما افاده الحديث ولهذا المصنف رحمه الله ذكر هنا ان هذا الحديث ينطبق عليه حد الحسن حيث قال ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق - 00:08:09
اذا الذي انطبق هنا الحديث ليس في الحديث التي وردت في مغفرة الله تعالى التابعات الحجاج ليس ليس فيها من يتهم بالكذب ثانيا انها ليست شاذة ثالثا انها قد تعددت طرقها فجاءت من طرق كثيرة متعددة يعضد بعضها بعضا ولهذا قال ولا سيما - 00:08:30
يعني الذي اكد عليه من هذه المعاني الثلاثة اه الاوصاف الثلاثة بالنظر الى مجموع هذه الطرق والله الموفق خلاصة ما انتهى اليه رأي الحافظ ابن حجر رحمه الله في حديث العباس ابن مرداس في مغفرة - 00:08:54
الله تعالى التبعات للحجاج ان الحديث حسن وانه يصلح للاستشهاد فيثبت به هذا الفضل انتقل بعد ان تكلم عما يتصل طرق الحديث وسلامة اسناده الى ذكر ما يعهد معناه الى ذكر ما يعبد المعنى. فقال رحمه الله وقد ورد ما في هذا الحديث في احاديث اخرى - 00:09:13
نذكر ما تيسر منها هذا عود الحديث بالنظر الى ما افاده معناه ما افاده لفظه من ان الحاج يغفر له كل الذنوب الصغائر وهذا محل اتفاق الكبائر وهذا للعلماء فيه قولان وجمهور العلماء على انه لا يدخل في ذلك الكبائر - 00:09:42
الصغائر والكبائر وحقوق العباد وهذا الخلاف فيها اشد فعامة العلماء على ان التبعات لا تدخل في المغفرة وذهب طائفة من اهل العلم الى عمومه وقد اه تكلم الحافظ ابن عبد البر رحمه الله كلاما شديدا في ادخال التبعات في المغفرة عموما في الاحاديث الواردة - 00:10:09
التي ورد فيها المغفرة مطلقا ومنها هذا الحديث. حيث قال ولا يقول بذلك صاحب فهم صحيح يعني ان المرأة ان التبعات تغفر وهذه من اشد العبارات في نفي ان تدخل التبعات في مغفرة الذنوب. لكن في كل الاحوال المسألة محل خلاف والخلاف - 00:10:39
هذا مستند الى نص وبالتالي المسألة ليست فهما لان حديث العباس ابن مرداس نص وليس فهما وبالتالي ليست القضية قضية افهام القضية قضية نص اذا ثبت فاذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. اذا - 00:11:00
ثبت الحديث صح فلا قول لاحد مع قول النبي صلى الله عليه وسلم قطعت جهيزة قول كل خطيب. انتقل المصنف رحمه الله الى ذكر الشواهد ايعضد ما ذهب اليه من ثبوت عموم المغفرة للحجاج - 00:11:18
اذا كان حجا لا رفث فيه ولا فسق فقال رحمه الله. وقد ورد ما في الحديث في احاديث اخرى يذكر ما تيسر منها ومنها ما اخرجه مسلم في صحيحه والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من - 00:11:32
من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. وانه ليدنو عز وجل ثم يباهي الملائكة فيقول ما قاد هؤلاء وعند احمد وصححه ابن حبان والحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يباهي - 00:11:53
في عرفات اهل السماء فيقول لهم انظروا الى عبادي جاءوني شعثا غبرا وعند احمد والطبراني من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ان الله يباهي - 00:12:15
بعبيده عشية عرفة الحديث. وعند وعند ابن خزيمة وابن حبان وابن حبان في صحيحيهما واخرجه وابو جعلة والبيهقي عن جابر الرفعة ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى - 00:12:32
الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض اهل السماء فيقول انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاجين. جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. فلم يرى يوم اكثر عتقا من النار من يوم عرفة. وزاد البيهقي - 00:12:52
فتقول الملائكة ان فلانا فيهم وهو مرهق. قال فيقول الله عز وجل قد غفرت لهم. وهذا الحديث وان لم يكن فيه ذكر المغفرة لاصحاب التبعات لكن هو شاهد لبعض حديث ابن عمر رابع احاديث الباب - 00:13:12
وقد اخرج مالك في الموطأ عن طلحة ابن عبيد الله ابن كريز ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما رؤي الشيطان يوما هو اصغر ولا ادحر ولا احقر ولا اغيظ منه في يوم عرفة. وما ذلك الا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله - 00:13:30
تعالى عن الذنوب العظام هذا مرسل. وقد وصله الحاكم من حديث ابي الدرداء ومنها ما اخرجه النجار والطبراني وصححه ابن حبان من حديث ابن عمر في حديث طويل مرفوع وفيه فان - 00:13:50
بعرفة فان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا. فيقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا. اشهدوا اني قد غفرت لكم لهم ذنوبهم وان كانت عدم قطر السماء ورمي عالج ومنها ما اخرجه البيهقي من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموت - 00:14:08
فيستقبل فيستقبل القدس فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة ثم يقرأ قل هو الله احد مائة مرة ثم يقول اللهم - 00:14:36
على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وعلينا معهم مئة مرة الا قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا؟ سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني واثنى علي. عرفني - 00:14:56
وعرفني سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني واثنى علي. فصلى على نبيي اشهدوا يا ملائكتي اني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي هذا لشفعته في اهل الموطن وسنده ضعيف - 00:15:19
قال البيهقي ليس في سنده من ينسب الى الوضع ويشهد لاصل الحديث قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فان جميع المعاصي حتى التبعات دون الشرك والله اعلم - 00:15:39
وبهذا ختم المصنف رحمه الله هذه الرسالة المباركة اه ذكر ذكر فيها آآ جملة من الاحاديث التي تشهد بمعنى الحديث المسؤول عنه حديث عباس آآ ابن مرداس رضي الله عنه - 00:15:56
واصح ما في هذه الاحاديث هو الحديث الاول الذي اخرجه مسلم رحمه الله ولذلك بدأ به قال وقد ورد ما في الحديث حديث العباس بن مرداس موضوع الرسالة في احاديث اخرى - 00:16:13
نذكر ما تيسر منها فمنها ما اخرجه مسلم في صحيحه والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة - 00:16:31
وانه ليدنو عز وجل ثم يباهي الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء اين الشاهد في هذا الحديث اينما يعبد حديث العباس من حديث عائشة قوله صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار - 00:16:48
العتق من النار هو الافتكاك منها هو الخلاص منها. هو النجاة منها والموجب للنار واحد من ثلاثة امور اما صغائر واما كبائر واما حقوق العباد ويمكن نقول بعبارة اخرى الموجب للنار واحد من اثنين. اما حق الله - 00:17:13
واما حق المخلوقين فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار دل ذلك على ان هؤلاء كون من النار وينجون منها - 00:17:39
بمغفرة حق الله وبمغفرة حق المخلوقين وهذا يشهد لما في حديث العباس ابن مرداس رضي الله عنه بان من ان الله تعالى يغفر لاهل الموقف التبعات يغفر كل الذنوب الصغائر والكبائر والتبعات - 00:17:54
لان بها يحصل العتق من النار لو كانت المغفرة فقط على للصغائر او كانت المغفرة فقط للكبائر لكان كثير من الناس محبوسين عن العتق من النار بسبب حقوق الخلق واوفر الناس حظا بالمغفرة - 00:18:16
هم اهل الموقف ولذلك ذكرهم على وجه الخصوص يقول ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة في الدنيا كلها العتق ليس فقط - 00:18:34
حجاج بل الحجاج بل للحجاج ولغيرهم. لكن اهل عرفة لهم من النصيب في المغفرة ما هو اكثر من غيرهم ولذلك ذكرهم خصيصا فقال وانه ليدنو يعني الله جل في علاه يدنو - 00:18:46
يقترب قربا يليق بذاته من اهل الموقف وانه ليدنو عز وجل وجاء في بعض الروايات من اهل الموقف ثم يباهي الملائكة يباهي اي فاخر هكذا قال الشراح والمقصود بالمفاخرة اي ان الله تعالى يظهر عظيم منزلة هؤلاء - 00:19:05
عظيم مكانة هؤلاء اهل الموقف جميلة حالهم وحسن ما كانوا عليه المباهاة هي اظهار الجميل المباهاة هي اظهار الحسن المباهاة هي اظهار الفضل يباهي بهم الملائكة اي يذكر من فظائلهم وجميل عملهم حسن صنعهم - 00:19:30
ما يفوقون به غيرهم ويسبقون به سواهم ولذلك قال يباهي بهم الملائكة وانما خص الملائكة وانما خص الملائكة بالذكر لانهم اشرف خلق الله او لانهم من اشرف خلق الله. وهذا مما استدل به بعض اهل العلم على ان صالح بني ادم خير من الملائكة - 00:19:54
وهذي مسألة تكلم عنها العلماء وفيها بحث مطول لكن مما استدل به القائلون بان صالح بني ادم افضل من الملائكة؟ قالوا من الادلة هذا الحديث بان الله لا يباهي بالمفضول الفاضل. انما يباهي بالفاضل المفضول. فلما باهى - 00:20:20
باهل الموقف دل ذلك على علو مكانتهم وشرف منزلتهم على الملائكة والا لما كان في ذلك آآ وجها للمفاضلة. والوجه الاخر قالوا ان الله تعالى باهى بهم الملائكة على وجه الخصوص - 00:20:39
انهم الذين قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمونه فهذا من مواطن اظهار علمه انهم لم يكونوا مصيبين فيما ذكروه لرب العالمين عندما اخبرهم بخلق - 00:20:55
بني ادم وهذا الوجه الثاني الذي ذكره العلماء في سبب تخصيص المفاضلة تخصيص المباهاة بالملائكة قال فيقول ما اراد هؤلاء؟ يعني اي شيء اراد هؤلاء وهذا فيه شاهد لحديث العباس ايضا غير الشاهد الاول وهو ان الله يعطيهم كل ما ارادوا - 00:21:14
لانه لما قال ما اراد هؤلاء فكل ما ارادوه يأخذونه كل ما طلبوه ينالونه. ومعلوم ان كثيرا من الخلق يقولون اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها صغيرها وكبيرها على - 00:21:39
وسرها فمن سأل هذا السؤال فهو نائل ما طلب لان الله تعالى لان الله تعالى يقول ما اراد هؤلاء اي اي شيء اراد هؤلاء فانهم يبلغونه ويدركونه في عطاء كريم وفضل كبير من رب العالمين - 00:21:55
ثم ذكر بعد ذلك آآ ما تضمنه حديث عائشة اذا توضأ تتضح لنا ان من ان في حديث عائشة ان في حديث عائشة تعزيزا لمعنى حديث العباس من وجهين. الوجه الاول - 00:22:12
العتق وانه ما من يوم اكثر من ان يعتق الله ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة والثاني قوله ما اراد هؤلاء فيقول الله تعالى ما اراد هؤلاء. قال وعند احمد وصححه ابن حدبان والحاكم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:22:32
ان الله يباهي باهل اه عرفات اهل السماء فيقول انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا. وهذا المباهاة انما يكون ايضا يمكن ان يقال المباهاة تكون الا لمن حسن عمله وجملت حاله ولو كان فيها قصور لو كان فيها قصور لما كان اهلا للمباهاة فدل - 00:22:50
وذلك على حط كل الخطايا صغيرها وكبيرها ما كان حقا لله وما كان حقا للمخلوقين. فيكون على هذا مواطن التعزيز في حديث عائشة لحديث العباس في ثلاثة مواضع العتق المباهاة قول الرب جل في علاه ما اراد هؤلاء. وهذا ما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وعند احمد والطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - 00:23:14
ان الرسول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ان الله يباهي الملائكة بعشية عرفة بعبيده عشية عرفة الحديث وهو شاهد لما تقدم. وعند ابن خزيمة وابن حدبان في صحيحيهما واخرجه البزار وابو يعلى - 00:23:44
او البيهقي عن جابر رفعه ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة وهذا من الادلة الذين هذا من الادلة التي استدل بها القائلون بان خير الايام يوم عرفة. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في اي الايام افضل؟ هل - 00:24:00
يوم عرفة او يوم النحر على قولين للعلماء الاكثر على ان الافضل هو يوم النحر وان فضيلة يوم عرفة فضيلة للحجاج وانه خير يوم طلعت فيه الشمس لمن قصد البيت. اما الفظيلة العامة التي يشترك فيها الحجاج وغيرهم فهو في يوم اه - 00:24:16
النحر قال ولذلك هنا خص الفضل بهذه المباهاة الخاصة باهل هذا الموقف. قال ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا. النزول الذي ذكره الله في يوم عرفة ليس عاما انما هو خاص لاهل الموقف - 00:24:36
وهذا مما ميز الله تعالى به اهل الموقف فيباهي باهل الارض اهل السماء. فيقول انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا آآ ضاجين وفي بعض الروايات ضاحين ضاجين بالتلبية وضاحين اي قد كشفوا عن رؤوسهم آآ وبرزوا للشمس - 00:24:57
آآ جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي يعني ايمانا بالغيب فلم يرى يوم يصلح يوم اكثر يقصد اكثر واكثر تصلح تصلح الوجهين فلم يرى يوم اكثر - 00:25:17
عتقا من النار من يوم عرفة وزاد البيهقي فتقول الملائكة ان فلانا فيهم وهو مرهق يعني قد ارهقته الذنوب والمعاصي والسيئات فيقول الله عز وجل قد غفرت لهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم كما جاء في الصحيح. وهذا الحديث وان لم يكن فيه ذكر المغفرة لاصحاب التبعات لكن هو شهد - 00:25:40
بعظ حديث ابن عمر رابع احاديث الباب ما هو حديث ابن عمر؟ حديث ابن عمر تقدم وهو ما ذكره ابو جعفر في تفسير قول الله تعالى واستغفروا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم - 00:26:03
فيه حيث قال فيه عن مجاهد قال ان كان يوم اذا كان يوم عرفة هبط الله الى السماء الدنيا في الملائكة فيقول لهم عبادي امنوا بوعدي وصدقوا رسلي ما جزاؤهم؟ فيقول - 00:26:20
اذ ان فيقال ان تغفر لهم فذلك قول الله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. وايضا الحديث الثاني ان الله تطول عليكم في - 00:26:38
في مقامكم هذا فقبل من محسنكم واعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم الا التبعات وفي الاخير قال اه والتبعات فهذا فيه شاهد لذلك. نستكمل بعد الاذان ان شاء الله - 00:26:51
ثم ذكر المصنف رحمه الله بعد ذلك آآ حديث آآ ابن عمر قال ومنها ما اخرجه البزار والطبراني وصححه ابن حبان من حديث ابن عمر في حديث طويل مرفوع وفيه فان وقف - 00:27:08
بعرفة فان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا يقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا يشهد اني قد غفرت لهم ذنوبهم وان كانت عدد قطر السماء ورملي عالج اه هذا الحديث - 00:27:25
الشاهد فيه قوله اه صلى الله عليه وسلم اني قد غفرت لهم ذنوبهم ذنوب جمع مضاف فيفيد العموم الجمع المضاف يفيد العموم والذنوب نوعان ذنوب تتعلق بحق الله وذنوب تتعلق - 00:27:41
بحق العباد وهو مظاف فيعم الجميع اخراج حقوق العباد لابد فيه من دليل هذا وجه الاستشهاد بهذا الحديث على صحة ما ورد في حديث اه العباس رضي الله عنه قال وان كانت اي تلك الذنوب - 00:28:04
عدد وان كانت تلك الذنوب عدد قطر السماء كثرة ورمل عالج كثرة ووراءه عالج مكان يكثر فيه الرمل ويعظم فمهما كان عدد الذنوب آآ مهما كانت كثرتها فان الله تعالى يحطها بفظله ومنه عن الحجاج. قال ومنها ما اخرجه البيهقي من حديث جابر - 00:28:24
اي ما يعبد حديث العباس في المعنى ما اخرجه البيهقي من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ان يقفوا عشية عرفة بالموقف - 00:28:56
فيستقبل فيستقبل القبلة فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة ثم يقرأ قل هو الله احد مئة - 00:29:08
كم مرة ثم يقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم والى اخر الصلاة الابراهيمية مئة مرة الا قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا - 00:29:22
سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني اه واثنى علي وصلى على نبي اشهدوا يا ملائكتي اني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي بهذا لشفعته في اهل الموقف. قال رحمه الله - 00:29:35
واسناده وسنده ضعيف تظعف الحديث من حيث الاسناد اه لكنه استشهد به كعاضد للمعنى لانه ليس بموضوع. قال البيهقي ليس في سنده من ينسب الى الوضع ويشهد لاصل الحديث قول الله تعالى اصل الحديث - 00:29:55
اللي هو حديث جابر هذا الاخير ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويمكن ان ان يقال انه ايضا يشهد لحديث العباس ابن مرداس قال فان جميع المعاصي حتى التبعات دون الشرك - 00:30:15
اي تحت المغفرة ان شاء غفرها وان شاء اخذ بها لكن فيما يتعلق بالتبعات الذي التي تتميز به التبعات هو ان الله تعالى يعوض صاحبها عما فاته من معاقبة او الاقتصاص - 00:30:34
ممن جنى عليه هذا الفرق بينها وبين التبعات ان التبعات فيها تعويض المجني عليه. واما الذنوب ما عدا التبعات من الصغائر والكبائر التي في حق الله فهي تحط عن اصحابها مغفرة من الله - 00:30:54
كرما دون آآ دون ان يكون آآ لذلك مقابل ثم ختم المصنف رحمه الله الرسالة بقوله والله اعلم خلاصة هذه الرسالة هي جواب اولا رسالة هي رسالة الحافظ ابن حجر رحمه الله - 00:31:13
في جواب سؤال ورد عليه حول حديث العباس بن مرداس وسم هذه الرسالة بقوله قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج. والرسالة في الجملة ذكر الحديث حديث العباس وطرقه وتوصل الى ان اسناده ليس بشديد الظعف - 00:31:35
ولا بالموضوع ليس فيه من هو شديد الضعف ولا للموضوع. وبالتالي هو مما يعتضد كثرة الطرق وذكر طرقا عديدة للحديث منها حديث العبادة عبادة ابن الصامت وحديث انس بن مالك حديث عبد الله بن عمر وحديث - 00:31:56
زيد الذي رواه عنه ابنه عبدالرحمن عبدالرحمن آآ ابن عبد الله اه ابن زيد هذه الطرق الحديث ثم لما فرغ من ذكر هذه الطرق والح كلام على اسانيدها قوة وظعفا انتهى الى الخلاصة التي بدأنا بها درس اليوم وهي انه حديث - 00:32:16
حسن على ما ذكر الترمذي من من ظابط بعد ان فرغ من ذكر الطرق والاسانيد والكلام عليها عاد الى تعزيز المعنى انما في هذا الحديث من عموم المغفرة لا يتعارض - 00:32:41
مع ما جاءت به النصوص بل النصوص تؤيد هذا المعنى واستشهد لذلك ابتداء بما رواه اه مسلم والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها وذكر بقية الشواهد ختم الرسالة اعادة العلم الى عالمه فقال والله اعلم وفوق كل ذي علم عليم وهي رسالة قيمة في منهجها وطريقتها - 00:33:00
ومشوقة في مضمونها فان النفوس تنشط لهذا العمل الصالح اه اذا كان بهذه المنزلة العظيمة عند رب العالمين ان الله يحط به الاول والاخر والصغير والكبير وما كان في حقه وما كان في حق - 00:33:28
خلق من الذنوب اسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح. لكن هنا تنبيه انه التبعات التي يمسكها الانسان وهو قادر على ردها لا تغفر لان هذا استمرار - 00:33:46
للظلم والله لا يحب الظالمين فمثلا انسان غصب من شخص ارضا وذهب للحج هل هذا داخل تحت البحث؟ البحث وهو مستمر على الغصب؟ الجواب لا لانه يجب رد الحق الى صاحبه - 00:34:03
لكن تلك الحقوق التي عجز عن ردها او التي لم يتمكن من ردها لعدم قدرته كالذي يسرق مثلا ولا يستطيع ان يرد الحقوق الى اهلها. لعجزه عن رد الحقوق الى اهلها ما عنده - 00:34:20
فهؤلاء يرجى ان يكون ممن يدخل تحت المغفرة لما جاء في هذا الحديث وما فيه من شواهد فان الاستمرار في الظلم هو اصرار والاصرار على الذنب ذنب لا يغفر لصاحبه حتى يتوب منه - 00:34:37
والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. لهذا تكون قد انتهت الرسالة حتى نكون الاقرب اليكم بامكانكم دائما مشاهدة العديد من برامجنا على قناتنا على يوتيوب - 00:34:58