قل هذه سبيلي ادعو الى الله على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين والحمد لله رب العالمين. احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا احصي ثناء عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا - 00:00:00
لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعدتم - 00:00:30
بمقدار التفاتكم عنا. وقلنا لكم لا تسكنوا القلب غيرنا. فاسكنتم الاغيار ما منا لا ينجو غدا الا من لقي الله بقلب سليم ليس فيه سواه. قال الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. القلب السليم هو الطاهر من اجل - 00:00:50
مخالفات فاما المتلطخ بشيء من المكروهات فلا يصلح لمجاورة حضرة القدوس الا لان يطهر فيكير العذاب. فاذا زال عنه الخبث صلح حينئذ للمجاورة. ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. فاما القلوب الطيبة فتصلح للمجاورة من اول الامر. سلام عليكم بما - 00:01:20
صبرت فنعم عقبى الدار. سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. الذين تتوفاهم ملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة. من لم يحرق اليوم قلبه بنار الاسف على او بنار الشوق الى لقاء الحبيب. فنار جهنم له اشد حرا. ما يحتاج الى التطهر - 00:01:50
نار جهنم الا من لم يكمل تحقيق التوحيد والقيام بحقوقه. هو المؤلف رحمه الله ولا ينجو غدا الا من لقي الله بقلب سليم كما قال الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم والسلامة هي النجاة من - 00:02:20
افات واكبرها واعظمها واشدها الشرك. فلابد ان يكون القلب طاهرا من الشرك. ولابد ان يكون القلب طاهرا من النفاق ولابد ان يكون القلب طاهرا من المعصية هذه هي الافات الثلاثة التي اذا سلم منها القلب نجا وكتب له السلامة يوم القيامة - 00:02:40
فمن تلقي الله تعالى بقلب تلوث باوظار الشرك. او تلطخ بخلال النفاق. او رانت عليه المعاصي والسيئات فانه لا يسلم وشتانا بين من جاء بقلب مطهر طاهر من ادناس المخالفات كبيرها وصغيرها - 00:03:03
وبين قلب متلطخ بهذه الافات. ولذلك يقول المؤلف رحمه الله فاما المتنطخ بشيء من المكروهات فضلا عن كبائر السيئات عظائم الموبقات فانه لا يصلح للمجاورة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم من حديث - 00:03:23
عن عبد الله ابن مسعود لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. السبب ان القلب اذا تلطخ هذه السيئة كان دنسا لا يصلح دار السلام الدار الطيبة من كل افة وشر. فلابد ان يطهر - 00:03:43
حتى يلج الجنة ويدخل دار النعيم فان الله طيب لا يقبل الا طيبا. يقول واما القلوب الطيبة التي طابت بتقواها طابت باخلاص محبتها لله تعالى طابت بخوفها ورجائها وتعظيمها طابت بكل معاني الطيب الذي - 00:04:03
ينبغي ان يكون عليه قلب المؤمن فهؤلاء يتلقون بالتسليم. والبشارة بالدخول سلام عليكم بما صبرتم امتنع بعقب الدار سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا - 00:04:23
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا منهم. امين. من لم يحرق اليوم قلبه اي من لم يتألم مقصود انحراق القلب تألمه واسفه من لم يحرق اليوم قلبه بنار الاسف على ما سلف. وهو الندم على ما كان من السيئات. سواء كان ذلك - 00:04:43
في التقصير في الواجبات او الارتكاب للمحرمات. او بناء الشوق الى لقاء الحبيب. اي بلقاء الله جل وعلا. نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن يشتاق الى لقائه فيلقاه في احسن حال وامن مقام. فنار جهنم له اشد حرا نعوذ بالله. يقول المؤلف رحمه الله ما يحتاج الى تطهير - 00:05:03
نار جهنم هذا الذي تألم في الدنيا على ما فرط من السيئات وملأ قلبه بالشوق الى لقاء ربه جل وعلا. ما يحتاج الى تطهير يوم القيامة لانه قد طهر قلبه وسلم ما يحتاج الى تطهير بنار جهنم الا من لم يكمل تحقيق التوحيد والقيام بحقوقه من - 00:05:23
توحيد الله تعالى وقام بحقوق الله جل وعلا وفد يوم القيامة سالما من كل افة فكانت له السلامة وكان مبشرا بما ذكر الله تعالى سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. ثم ذكر المؤلف رحمه الله انواع من المخلطين فقال رحمه الله - 00:05:43
اول من تسعر به النار من الموحدين العباد المراءون باعمالهم. واولهم العالم والمجاهد المتصدق للرياء لان يسير الرياء شرك. ما نظر المرائي الى الخلق بعمله الا لجهله بعظمة الخالق المرائي يزور التوقيع على اسم الملك ليأخذ البراطيل لنفسه. ويوهم انه - 00:06:03
من خاصة الملك وهو ما يعرف الملك بالكلية. نقش المرائي على الدرهم الزائف اسم الملك ليروج لا يجوز الا على غير الناقد. ذكر المؤلف رحمه الله في هذا انواع من المخلطين الذين قدموا يوم القيامة وقلوبهم - 00:06:33
ليست سليمة وذكر اول ما يكون من الافات المحيطة بالقلب التي تفقد سلامة القلب الرياء نعوذ بالله من الخسران. والرياء هو ان يظهر الانسان العمل لغير الله جل وعلا اما لجلب منفعة او دفع مذمة. فالرياء يقول لجلب المنافع بالمدح والثناء او لدفع - 00:06:53
المذمة بان يسلم من قالة السوء فيه فيرائي بالعمل لاجل هذا. يقول رحمه الله اول من تسعر به النار من الموحدين يعني ممن حقهم ممن جاؤوا باصل التوحيد. من الموحدين العباد المراءون باعمالهم الذين عملوا العمل لغير الله جل وعلا - 00:07:14
فلم يكن عملهم لله تعالى انما كان عملهم لمكاسب قريبة يدركون بها ثناء او مدحا او منزلة في الدنيا لكنه في الاخرة قد خلوا من قصدها او ارادتها او الرغبة فيها او صدق الطلب لها - 00:07:34
هؤلاء اول من تسعر بهم النار. من اهل التوحيد. وقد جاء هذا في ما رواه الامام مسلم في صحيحه. من حديث سليمان من يسار في قصة سؤال ناتل الشاب ابا هريرة رضي الله عنه فانه سأله فقال حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:54
بعد ان تفرق الناس عن ابي هريرة رضي الله عنه فقال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى عليه يوم فالقيامة رجل استشهد فاوتي به يعني اتى الله تعالى به يوم القيامة فعرفه نعمه فعرفها فقال ما فعلت فيها ما عملت فيها فيقول - 00:08:14
قولوا يا رب قاتلت فيك حتى استشهدت. فقال له كذبت انما قاتلت ليقال جريء وقد قيل امر به جل وعلا فيسحب على وجهه حتى يلقى في النار. ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فاوتي به يوم القيامة فعرفه نعمه - 00:08:34
فيقول له فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم فيك. وعلمته وقرأت القرآن فيك. قال كذبت. فيؤمر به فيسحب على وجهه فيلقى في النار نعوذ بالله من الخسران وثالث وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال فيؤتى به فيعرفه نعمه فيقول له - 00:08:54
ما عملت فيها يقول ما تركت من سبيل تحب ان انفق فيه الا انفقت فيه فيقول الله تعالى كذبت فيؤمر به فيلقى فيسحب وهذا يدل دلالة واضحة بين على ان هؤلاء لم يدركوا ما سعوا له ادركوا - 00:09:14
في الدنيا بالثناء الذي يزول ويذهب وسرعان ما ينقضي ثمان هذا المدح والثناء لا يستقر بل لا يقر في الدنيا من الثناء والمدح الا ما كان لله جل وعلا. اما ما كان لاجل المدح حول الناس فانه وان حصل الثناء مؤقتا لكن لابد ان يزول - 00:09:34
ويرتفع ويذهب ولا يبقى الا ما اريد به وجه الله تعالى وابتغي به سبحانه وبحمده فينبغي للمؤمن ان ان يكون على حذر من ان يكون واحدا من هؤلاء. يعني ما الذي يعطيني او يعطيك ضمان ان لا نكون من هؤلاء؟ ليس هناك ضمان ان لا نكون من هؤلاء - 00:09:54
اذا اذا كان كل واحد منا يمكن ان يكون واحدا من هؤلاء فيجب على كل واحد منا ان يفتش نيته وان يصدق في رغبته وان يكون الله جل وعلا هو مراده لا مراد له سواه - 00:10:14
اذا كان كذلك فليبشر فانه سيبارك له في عمله. وسيدرك خير الدنيا وخير الاخرة. سيجعل الله له ودا ومحبة في قلوب الناس كما قال الله تعالى وان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا محبة وقبول في قلوب الناس - 00:10:28
واما الاخرة فاجر الله تعالى واسع وعظيم لمن صدق في نيته واخلص في عمله يقول رحمه الله ما نظر المرء الى الخلق بعمله الا بجهله بعظمة الخالق. نعم لا شك انه لما جهل بعظمة الخالق وعظمة الرب جل وعلا - 00:10:46
التفت يمنة ويسرة ولو وحد نظره وتأمل عظمة ربه جل وعلا وانه لا يكون شيء الا من قبله لما كان فيه التفات الى سواه. المرائي يزور التوقيع. لانه يعمل العمل كانه لله تعالى. وكانه له جل وعلا ويريد الثوابه. هذا نوع تزوير وخلاف - 00:11:04
اخبار بخلاف الواقع ليأخذ البراطيل يعني الرشا والفوائد والعوائد الدنيوية لنفسه ويوهم انه من خاصة الملك وهو ما يعرف بالكلية. ناقش المرائي عن الدرهم الزائف اسم الملك ليروج. يعني كالذي يزور الدراهم. برسم الاختام - 00:11:24
حكومية عليها لتروج لكن حقيقة هذا التزوين لا ينطلي على اهل البصر ولذلك قال والبهرج اي والتزييف لا يجوز الا اي لا يمضي. ولا يقبل الا على غير ناقض يعني على غير بصير. اما اهل البصر - 00:11:44
انهم مميزون بين الصادق من الكاذب. اذا اشتبكت كما قال المؤلف رحمه الله في بيان الصدق وفي الاحباب مخصوص بوجه واخر يدعي معه اشتراك اذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكى فاما من بكى فيذوب وجدا وينطق بالهوى من كان من قد تشاكل - 00:12:04
ثاني من تسعر بهم النار من اهل التشويب والتخليط الذين لم يأتوا بقلوب سليمة هم اهل المعاصي نسأل الله ان يتوب علينا وعليكم نعم. وعصوا مولاهم فاما عبيد الله حقا فيقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى - 00:12:24
ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. جهنم تنطفئ بنور ايمان موحدين هذا الصنف الثاني من اهل التخليط وهم الذين لم يكن لهم توبة من معاصيهم وذنوبهم فاسرفوا على انفسهم - 00:12:55
بالوان من الشهوات فوقعهم ذلك في المؤاخذة والعقوبة. والله تعالى انما يطهر عباده بالنار يطيب من خلط فيكون اهل الشهوة واصحاب المعصية هم الصنف الثاني من اهل التوحيد الذين عاقبونا بالنار. فاما عبيد الله حقا الذين تابوا واخلصوا واذا اخطأوا انابوا رجعوا فهؤلاء يقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة - 00:13:15
ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. ليس عليهم مؤاخذة ولا يحتاجون الى تطهير نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى فاما عبيد الله حقا فيقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة - 00:13:45
الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. جهنم تنطفئ بنور ايمان الموحدين وفي الحديث تقول النار للمؤمن جز يا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبي. وفي المسند عن جابر عن النبي - 00:14:04
الله عليه وسلم لا يبقى بر ولا فاجر الا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم حتى ان للنار ضجيجا من بردهم هذا ميراث ورثة المحبون من حال الخليل عليه السلام. ثم ذكر فاما عبيد الله حقا نسأل الله ان نكون منهم فيقال لهم هذه البشارة - 00:14:24
العظيمة وهذا يقال عند قبض ارواحهم. يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك. راضية مرضية فادخلي في عبادي ادخلي جنتي. ذكر مؤلف رحمه الله ان جهنم تنطفي بنور ايمان الموحدين. ولا غرابة في هذا فان الله جل وعلا يعطي - 00:14:49
نورا يوم القيامة. نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم وهذا النور نور عظيم وهو على قدر ما يكون مع الانسان من الايمان والعمل الصالح في هذه الدنيا فبقدر ما مع العبد في هذه الدنيا من العمل الصالح الصادق ومن الايمان الراسخ واليقين الثابت يكون له من النور الذي تنطفئ - 00:15:09
له الانوار ويكون له من النور الذي يتقي به شر ما يكون يوم القيامة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم النار فاشح بوجهه كما في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم ثم ذكر النار فاشح بوجهه ثم ذكر النار - 00:15:32
رفع شاح بوجهه ثم قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة وهذا يدل ان العمل الصالح وان تقوى الله جل وعلا من اعظم اسباب الوقاية من النار. فان العمل الصالح ولو كان قليلا اذا كان هذا هو المستطاع - 00:15:50
وهذا هو المقدور للانسان فانه ينفعه يوم القيامة ويقيه النار ولذلك قال ولو بشق تمرة او شق التمرة ماذا يكون من حيث كفاية المحتاج الجائع؟ هل يغنيه؟ الجواب لا يغنيه. ومع هذا يحصل به من - 00:16:10
الوقاية من عذاب الله تعالى والوقاية من النار ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة ومثل هذا ينشط النفوس على العمل. ويرغبها في الاستزادة بالعمل الصالح والا يستقر الانسان عملا صالحا مع التوحيد والاخلاص - 00:16:30
والصدق والايمان الجازم فانه اذا صدق العبد مع الله تعالى فالله جل وعلا يعطي على القليل الكثير النية الصالحة لو عن العمل اذا كان الانسان لا يستطيع العمل كتب له بها من الثواب والاجر ما لا يدركه العامل اذا لم يكن مخلصا - 00:16:49
يجب يا اخواني ان ان نبصر ان هذه الانوار التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بل ذكرها الله جل وعلا للمؤمنين وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الايمان - 00:17:09
تكون بقدر ما يكون من العمل الصالح. فينبغي المسابقة والاستكثار من اسباب هذه الانوار حتى يأمن الانسان في ذلك اليوم الذي اما امن له فيه الا برحمة الله تعالى وما كان من عمل صالح صادق يبتغي به وجه الله جل وعلا - 00:17:19
ثم قال وفي الحديث تقول النار للمؤمن جزء اي مر. يا مؤمن فقد اطفأ نورك له بهذا الحديث لا يصح فيه انقطاع بين خالد بن بريك وراويه على ابن منية لكن النار لا شك انها تتكلم وتبحث عن اهلها - 00:17:38
يوم القيامة كما جاءت بذلك النصوص وهذا الخبر الله اعلم به من حيث الوقوع لكن من حيث السند الحديث ضعيف وفي المسند عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبقى بر ولا فاجر الا دخله. والمقصود بالدخول هنا الورود الذي قال الله تعالى فيها وان من - 00:17:58
منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا. اسأل الله ان نكون منهم ونذر الظالمين فيها والظالمون هنا هم كل اهل الظلم. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل العدل وان يقينا الظلم دقيقه وجليه. الظلم اعلاه الشرك - 00:18:18
لله تعالى ويدخل فيه ظلم المعاصي وظلم السيئات لكن هؤلاء بقاؤهم دون بقاء غيرهم كما تقدم فان بقائهم اذا شاء الله ان يعاقبهم بذنوبهم ولم يتوبوا منها بقدر ما جنته ايديهم وحصل من الاساءة والتقصير ثم قال رحمه الله - 00:18:38
وهذا الحديث مثل السابق حديث فيه ظعف من حيث جهالة بعظ رواته وهو الراوي عن جابر فانه من طريق ابي سمية عن جابر وابو سمية مجهول لكن المعنى دل عليه قول الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ينجي - 00:18:58
الذين اتقوا اللهم اجعلنا منهم. ونذر الظالمين فيها جدية. قال رحمه الله حتى ان للنار ضجيجا من بردهم. هذا في قوله كونوا على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم. حتى ان للنار ضجيجا من برده ماذا يحتاج الى خبر ليس هناك ما يدل على هذا وهذا ميراث - 00:19:18
اي كون النار تنقلب عن هيئتها التي خلقها الله تعالى او صفتها التي خلقها الله تعالى من كونها تحرق هذا ميراث ورثه من حال الخليل عليه السلام. حيث جعل الله تعالى النار عليه بردا وسلاما. نقف على هذا والله تعالى اعلم - 00:19:38
وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:58
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين والحمد لله رب العالمين. احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا احصي ثناء عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا - 00:00:00
لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعدتم - 00:00:30
بمقدار التفاتكم عنا. وقلنا لكم لا تسكنوا القلب غيرنا. فاسكنتم الاغيار ما منا لا ينجو غدا الا من لقي الله بقلب سليم ليس فيه سواه. قال الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. القلب السليم هو الطاهر من اجل - 00:00:50
مخالفات فاما المتلطخ بشيء من المكروهات فلا يصلح لمجاورة حضرة القدوس الا لان يطهر فيكير العذاب. فاذا زال عنه الخبث صلح حينئذ للمجاورة. ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. فاما القلوب الطيبة فتصلح للمجاورة من اول الامر. سلام عليكم بما - 00:01:20
صبرت فنعم عقبى الدار. سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. الذين تتوفاهم ملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة. من لم يحرق اليوم قلبه بنار الاسف على او بنار الشوق الى لقاء الحبيب. فنار جهنم له اشد حرا. ما يحتاج الى التطهر - 00:01:50
نار جهنم الا من لم يكمل تحقيق التوحيد والقيام بحقوقه. هو المؤلف رحمه الله ولا ينجو غدا الا من لقي الله بقلب سليم كما قال الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم والسلامة هي النجاة من - 00:02:20
افات واكبرها واعظمها واشدها الشرك. فلابد ان يكون القلب طاهرا من الشرك. ولابد ان يكون القلب طاهرا من النفاق ولابد ان يكون القلب طاهرا من المعصية هذه هي الافات الثلاثة التي اذا سلم منها القلب نجا وكتب له السلامة يوم القيامة - 00:02:40
فمن تلقي الله تعالى بقلب تلوث باوظار الشرك. او تلطخ بخلال النفاق. او رانت عليه المعاصي والسيئات فانه لا يسلم وشتانا بين من جاء بقلب مطهر طاهر من ادناس المخالفات كبيرها وصغيرها - 00:03:03
وبين قلب متلطخ بهذه الافات. ولذلك يقول المؤلف رحمه الله فاما المتنطخ بشيء من المكروهات فضلا عن كبائر السيئات عظائم الموبقات فانه لا يصلح للمجاورة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم من حديث - 00:03:23
عن عبد الله ابن مسعود لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. السبب ان القلب اذا تلطخ هذه السيئة كان دنسا لا يصلح دار السلام الدار الطيبة من كل افة وشر. فلابد ان يطهر - 00:03:43
حتى يلج الجنة ويدخل دار النعيم فان الله طيب لا يقبل الا طيبا. يقول واما القلوب الطيبة التي طابت بتقواها طابت باخلاص محبتها لله تعالى طابت بخوفها ورجائها وتعظيمها طابت بكل معاني الطيب الذي - 00:04:03
ينبغي ان يكون عليه قلب المؤمن فهؤلاء يتلقون بالتسليم. والبشارة بالدخول سلام عليكم بما صبرتم امتنع بعقب الدار سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا - 00:04:23
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا منهم. امين. من لم يحرق اليوم قلبه اي من لم يتألم مقصود انحراق القلب تألمه واسفه من لم يحرق اليوم قلبه بنار الاسف على ما سلف. وهو الندم على ما كان من السيئات. سواء كان ذلك - 00:04:43
في التقصير في الواجبات او الارتكاب للمحرمات. او بناء الشوق الى لقاء الحبيب. اي بلقاء الله جل وعلا. نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن يشتاق الى لقائه فيلقاه في احسن حال وامن مقام. فنار جهنم له اشد حرا نعوذ بالله. يقول المؤلف رحمه الله ما يحتاج الى تطهير - 00:05:03
نار جهنم هذا الذي تألم في الدنيا على ما فرط من السيئات وملأ قلبه بالشوق الى لقاء ربه جل وعلا. ما يحتاج الى تطهير يوم القيامة لانه قد طهر قلبه وسلم ما يحتاج الى تطهير بنار جهنم الا من لم يكمل تحقيق التوحيد والقيام بحقوقه من - 00:05:23
توحيد الله تعالى وقام بحقوق الله جل وعلا وفد يوم القيامة سالما من كل افة فكانت له السلامة وكان مبشرا بما ذكر الله تعالى سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. ثم ذكر المؤلف رحمه الله انواع من المخلطين فقال رحمه الله - 00:05:43
اول من تسعر به النار من الموحدين العباد المراءون باعمالهم. واولهم العالم والمجاهد المتصدق للرياء لان يسير الرياء شرك. ما نظر المرائي الى الخلق بعمله الا لجهله بعظمة الخالق المرائي يزور التوقيع على اسم الملك ليأخذ البراطيل لنفسه. ويوهم انه - 00:06:03
من خاصة الملك وهو ما يعرف الملك بالكلية. نقش المرائي على الدرهم الزائف اسم الملك ليروج لا يجوز الا على غير الناقد. ذكر المؤلف رحمه الله في هذا انواع من المخلطين الذين قدموا يوم القيامة وقلوبهم - 00:06:33
ليست سليمة وذكر اول ما يكون من الافات المحيطة بالقلب التي تفقد سلامة القلب الرياء نعوذ بالله من الخسران. والرياء هو ان يظهر الانسان العمل لغير الله جل وعلا اما لجلب منفعة او دفع مذمة. فالرياء يقول لجلب المنافع بالمدح والثناء او لدفع - 00:06:53
المذمة بان يسلم من قالة السوء فيه فيرائي بالعمل لاجل هذا. يقول رحمه الله اول من تسعر به النار من الموحدين يعني ممن حقهم ممن جاؤوا باصل التوحيد. من الموحدين العباد المراءون باعمالهم الذين عملوا العمل لغير الله جل وعلا - 00:07:14
فلم يكن عملهم لله تعالى انما كان عملهم لمكاسب قريبة يدركون بها ثناء او مدحا او منزلة في الدنيا لكنه في الاخرة قد خلوا من قصدها او ارادتها او الرغبة فيها او صدق الطلب لها - 00:07:34
هؤلاء اول من تسعر بهم النار. من اهل التوحيد. وقد جاء هذا في ما رواه الامام مسلم في صحيحه. من حديث سليمان من يسار في قصة سؤال ناتل الشاب ابا هريرة رضي الله عنه فانه سأله فقال حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:54
بعد ان تفرق الناس عن ابي هريرة رضي الله عنه فقال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى عليه يوم فالقيامة رجل استشهد فاوتي به يعني اتى الله تعالى به يوم القيامة فعرفه نعمه فعرفها فقال ما فعلت فيها ما عملت فيها فيقول - 00:08:14
قولوا يا رب قاتلت فيك حتى استشهدت. فقال له كذبت انما قاتلت ليقال جريء وقد قيل امر به جل وعلا فيسحب على وجهه حتى يلقى في النار. ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فاوتي به يوم القيامة فعرفه نعمه - 00:08:34
فيقول له فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم فيك. وعلمته وقرأت القرآن فيك. قال كذبت. فيؤمر به فيسحب على وجهه فيلقى في النار نعوذ بالله من الخسران وثالث وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال فيؤتى به فيعرفه نعمه فيقول له - 00:08:54
ما عملت فيها يقول ما تركت من سبيل تحب ان انفق فيه الا انفقت فيه فيقول الله تعالى كذبت فيؤمر به فيلقى فيسحب وهذا يدل دلالة واضحة بين على ان هؤلاء لم يدركوا ما سعوا له ادركوا - 00:09:14
في الدنيا بالثناء الذي يزول ويذهب وسرعان ما ينقضي ثمان هذا المدح والثناء لا يستقر بل لا يقر في الدنيا من الثناء والمدح الا ما كان لله جل وعلا. اما ما كان لاجل المدح حول الناس فانه وان حصل الثناء مؤقتا لكن لابد ان يزول - 00:09:34
ويرتفع ويذهب ولا يبقى الا ما اريد به وجه الله تعالى وابتغي به سبحانه وبحمده فينبغي للمؤمن ان ان يكون على حذر من ان يكون واحدا من هؤلاء. يعني ما الذي يعطيني او يعطيك ضمان ان لا نكون من هؤلاء؟ ليس هناك ضمان ان لا نكون من هؤلاء - 00:09:54
اذا اذا كان كل واحد منا يمكن ان يكون واحدا من هؤلاء فيجب على كل واحد منا ان يفتش نيته وان يصدق في رغبته وان يكون الله جل وعلا هو مراده لا مراد له سواه - 00:10:14
اذا كان كذلك فليبشر فانه سيبارك له في عمله. وسيدرك خير الدنيا وخير الاخرة. سيجعل الله له ودا ومحبة في قلوب الناس كما قال الله تعالى وان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا محبة وقبول في قلوب الناس - 00:10:28
واما الاخرة فاجر الله تعالى واسع وعظيم لمن صدق في نيته واخلص في عمله يقول رحمه الله ما نظر المرء الى الخلق بعمله الا بجهله بعظمة الخالق. نعم لا شك انه لما جهل بعظمة الخالق وعظمة الرب جل وعلا - 00:10:46
التفت يمنة ويسرة ولو وحد نظره وتأمل عظمة ربه جل وعلا وانه لا يكون شيء الا من قبله لما كان فيه التفات الى سواه. المرائي يزور التوقيع. لانه يعمل العمل كانه لله تعالى. وكانه له جل وعلا ويريد الثوابه. هذا نوع تزوير وخلاف - 00:11:04
اخبار بخلاف الواقع ليأخذ البراطيل يعني الرشا والفوائد والعوائد الدنيوية لنفسه ويوهم انه من خاصة الملك وهو ما يعرف بالكلية. ناقش المرائي عن الدرهم الزائف اسم الملك ليروج. يعني كالذي يزور الدراهم. برسم الاختام - 00:11:24
حكومية عليها لتروج لكن حقيقة هذا التزوين لا ينطلي على اهل البصر ولذلك قال والبهرج اي والتزييف لا يجوز الا اي لا يمضي. ولا يقبل الا على غير ناقض يعني على غير بصير. اما اهل البصر - 00:11:44
انهم مميزون بين الصادق من الكاذب. اذا اشتبكت كما قال المؤلف رحمه الله في بيان الصدق وفي الاحباب مخصوص بوجه واخر يدعي معه اشتراك اذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكى فاما من بكى فيذوب وجدا وينطق بالهوى من كان من قد تشاكل - 00:12:04
ثاني من تسعر بهم النار من اهل التشويب والتخليط الذين لم يأتوا بقلوب سليمة هم اهل المعاصي نسأل الله ان يتوب علينا وعليكم نعم. وعصوا مولاهم فاما عبيد الله حقا فيقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى - 00:12:24
ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. جهنم تنطفئ بنور ايمان موحدين هذا الصنف الثاني من اهل التخليط وهم الذين لم يكن لهم توبة من معاصيهم وذنوبهم فاسرفوا على انفسهم - 00:12:55
بالوان من الشهوات فوقعهم ذلك في المؤاخذة والعقوبة. والله تعالى انما يطهر عباده بالنار يطيب من خلط فيكون اهل الشهوة واصحاب المعصية هم الصنف الثاني من اهل التوحيد الذين عاقبونا بالنار. فاما عبيد الله حقا الذين تابوا واخلصوا واذا اخطأوا انابوا رجعوا فهؤلاء يقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة - 00:13:15
ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. ليس عليهم مؤاخذة ولا يحتاجون الى تطهير نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى فاما عبيد الله حقا فيقال لهم يا ايتها النفس المطمئنة - 00:13:45
الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. جهنم تنطفئ بنور ايمان الموحدين وفي الحديث تقول النار للمؤمن جز يا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبي. وفي المسند عن جابر عن النبي - 00:14:04
الله عليه وسلم لا يبقى بر ولا فاجر الا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم حتى ان للنار ضجيجا من بردهم هذا ميراث ورثة المحبون من حال الخليل عليه السلام. ثم ذكر فاما عبيد الله حقا نسأل الله ان نكون منهم فيقال لهم هذه البشارة - 00:14:24
العظيمة وهذا يقال عند قبض ارواحهم. يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك. راضية مرضية فادخلي في عبادي ادخلي جنتي. ذكر مؤلف رحمه الله ان جهنم تنطفي بنور ايمان الموحدين. ولا غرابة في هذا فان الله جل وعلا يعطي - 00:14:49
نورا يوم القيامة. نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم وهذا النور نور عظيم وهو على قدر ما يكون مع الانسان من الايمان والعمل الصالح في هذه الدنيا فبقدر ما مع العبد في هذه الدنيا من العمل الصالح الصادق ومن الايمان الراسخ واليقين الثابت يكون له من النور الذي تنطفئ - 00:15:09
له الانوار ويكون له من النور الذي يتقي به شر ما يكون يوم القيامة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم النار فاشح بوجهه كما في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم ثم ذكر النار فاشح بوجهه ثم ذكر النار - 00:15:32
رفع شاح بوجهه ثم قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة وهذا يدل ان العمل الصالح وان تقوى الله جل وعلا من اعظم اسباب الوقاية من النار. فان العمل الصالح ولو كان قليلا اذا كان هذا هو المستطاع - 00:15:50
وهذا هو المقدور للانسان فانه ينفعه يوم القيامة ويقيه النار ولذلك قال ولو بشق تمرة او شق التمرة ماذا يكون من حيث كفاية المحتاج الجائع؟ هل يغنيه؟ الجواب لا يغنيه. ومع هذا يحصل به من - 00:16:10
الوقاية من عذاب الله تعالى والوقاية من النار ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة ومثل هذا ينشط النفوس على العمل. ويرغبها في الاستزادة بالعمل الصالح والا يستقر الانسان عملا صالحا مع التوحيد والاخلاص - 00:16:30
والصدق والايمان الجازم فانه اذا صدق العبد مع الله تعالى فالله جل وعلا يعطي على القليل الكثير النية الصالحة لو عن العمل اذا كان الانسان لا يستطيع العمل كتب له بها من الثواب والاجر ما لا يدركه العامل اذا لم يكن مخلصا - 00:16:49
يجب يا اخواني ان ان نبصر ان هذه الانوار التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بل ذكرها الله جل وعلا للمؤمنين وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الايمان - 00:17:09
تكون بقدر ما يكون من العمل الصالح. فينبغي المسابقة والاستكثار من اسباب هذه الانوار حتى يأمن الانسان في ذلك اليوم الذي اما امن له فيه الا برحمة الله تعالى وما كان من عمل صالح صادق يبتغي به وجه الله جل وعلا - 00:17:19
ثم قال وفي الحديث تقول النار للمؤمن جزء اي مر. يا مؤمن فقد اطفأ نورك له بهذا الحديث لا يصح فيه انقطاع بين خالد بن بريك وراويه على ابن منية لكن النار لا شك انها تتكلم وتبحث عن اهلها - 00:17:38
يوم القيامة كما جاءت بذلك النصوص وهذا الخبر الله اعلم به من حيث الوقوع لكن من حيث السند الحديث ضعيف وفي المسند عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبقى بر ولا فاجر الا دخله. والمقصود بالدخول هنا الورود الذي قال الله تعالى فيها وان من - 00:17:58
منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا. اسأل الله ان نكون منهم ونذر الظالمين فيها والظالمون هنا هم كل اهل الظلم. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل العدل وان يقينا الظلم دقيقه وجليه. الظلم اعلاه الشرك - 00:18:18
لله تعالى ويدخل فيه ظلم المعاصي وظلم السيئات لكن هؤلاء بقاؤهم دون بقاء غيرهم كما تقدم فان بقائهم اذا شاء الله ان يعاقبهم بذنوبهم ولم يتوبوا منها بقدر ما جنته ايديهم وحصل من الاساءة والتقصير ثم قال رحمه الله - 00:18:38
وهذا الحديث مثل السابق حديث فيه ظعف من حيث جهالة بعظ رواته وهو الراوي عن جابر فانه من طريق ابي سمية عن جابر وابو سمية مجهول لكن المعنى دل عليه قول الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ينجي - 00:18:58
الذين اتقوا اللهم اجعلنا منهم. ونذر الظالمين فيها جدية. قال رحمه الله حتى ان للنار ضجيجا من بردهم. هذا في قوله كونوا على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم. حتى ان للنار ضجيجا من برده ماذا يحتاج الى خبر ليس هناك ما يدل على هذا وهذا ميراث - 00:19:18
اي كون النار تنقلب عن هيئتها التي خلقها الله تعالى او صفتها التي خلقها الله تعالى من كونها تحرق هذا ميراث ورثه من حال الخليل عليه السلام. حيث جعل الله تعالى النار عليه بردا وسلاما. نقف على هذا والله تعالى اعلم - 00:19:38
وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:58