المغني في النحو للجاربردي 2021 شرح أ.د. حسن العثمان
الدرس السابع (7/60): المعرب - أنواع المعرب - المغني في النحو للجاربردي- شرح أ.د. حسن أحمد العثمان. .
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وقائدنا وقدوتنا وحبيبنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فوصلنا الى قول جار باردي رحمه الله تعالى واحسن اليه المعرب ما يختلف - 00:00:00ضَ
باختلاف العوامل لفظا او تقديرا يعني ايه وصلنا الى حد المعرب فقال في حده المعرض هو ما يختلف اخره يعني هو اللفظ الذي يختلف اخره باختلاف يعني بسبب اختلافي الباء هنا سببية بمعنى اختلاف واخر اللفظ - 00:00:35ضَ
بسبب اختلاف العوامل الداخلة على هذا اللفظ فقوله المعرب ما يختلف اخره يشمل المعرب الاسمية ويشمل المعرب الفعلية والمقصود بالمعرب الفعلي هو الفعل المضارع فالوحيد من الافعال يأتي معربا هو المضارع في بعض احواله - 00:01:10ضَ
كل فعل ماض مبني وكل فعل امر مبني. اما المضارع فله حالتان حالة يكون فيها معربا وحالة يكون فيها مبنيا حالة البناء يبنى المضارع اذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة - 00:01:44ضَ
او الخفيفة وبناؤه مع اتصاله بنون التوكيد على الفتح ويبنى ايضا المضارع على السكون اذا اتصلت به نون النسوة ان لم تتصل به احدى النونين يعني نون النسوة او نون التوكيد الثقيلة او الخفيفة فهو - 00:02:11ضَ
ومعرب نعم اه قال ما يختلف المعرب ما يختلف اخره باختلاف يعني الاختلاف واللام تكون تعليلية. او بسبب اختلافي والباء سببية بسبب اختلاف العوامل المقصود باختلاف العوامل اي اختلاف انواع العوامل - 00:02:35ضَ
من عامل يقتضي الرفع الى عامل يقتضي النصب الى عامل يقتضي الجر الى عامل يقتضيه الجزم اذا باختلاف العوامل يعني بسبب اختلاف انواع العوامل لا اختلاف الفاظها وهي من نوع واحد - 00:03:04ضَ
يعني مثلا يقول انطلقت من البيت الى البيت في البيت بالبيت للبيت هنا لم تختلف العوامل نوعا وانما اختلفت لفظا. ولذلك بقي اخر البيت مجرورا انه سبقته الفاظ لعوامل من نوع واحد - 00:03:29ضَ
هذا النوع يقتضي جرا لان الذي سبقه في الامثلة التي سمعتموها عامل يقتضي نوعا معينا من العمل. وهو الجر. ومثله لن يكتب ان يكتب كي يكتب ليكتب حتى يكتب الى اخره - 00:04:03ضَ
يكتب في الامثلة كلها جاء منصوبا مع اختلاف الفاظ العوامل. اختلفت الالفاظ ولكنها من نوع واحد فإذا المقصود باختلاف العوامل اي اختلاف انواع العوامل. وليس اختلاف الفاظ العوامل واما قوله في اخر الحج لفظا او تقديرا - 00:04:29ضَ
المعرب ما يختلف اخره باختلاف العوامل لفظا او تقديرا لا ترجع الى العوامل وانما ترجع الى الاختلاف باختلاف العوامل لفظا او تقديرا اي اختلاف لفظي اختلاف العامل اختلاف لفظي او اختلاف - 00:04:56ضَ
تقديري وليس العامل موجود لفظا او موجود تقديرا فلفظا او تقديرا لا ترجع الى العامل وانما ترجع الى الى ان الحركة ظاهرة فهو اختلاف لفظي او الحركة التي هي الضمة او الفتحة او الكسرة - 00:05:25ضَ
اه مقدرة فهو اختلاف تقديري نعم المعرب ما يختلف اخره قال الثمانين عندما نقول المعرب ومثله عندما نقول المبني المقصود الكلمة التي تستحق الاعراب والكلمة التي تستحق البناء قال اعلم ان المعرب يفيد الكلمة والاعراب - 00:05:51ضَ
يعني المعرب هو الكلمة التي تستحق الاعراب ولا يراد بان المعارضة هو ما وجد فيه اعراب قال اعلم ان المعرب يفيد الكلمة والاعراب وليس اريد وليس اريد بالاعراب انه موجود فيها. وانما اريد كونها اريد - 00:06:32ضَ
فكونها مستحقة للاعراب وكذا المبني يفيد الكلمة واستحقاق البناء والبناء يكون عن علة تلزم المبني فلا يغير البناء هنا تساؤل عند كثير من المصنفين يقدمون حد الاعراب على حد المعرض - 00:07:02ضَ
والجارا باردي هنا رحمه الله تعالى قدم ذكرى حد المعرب على ذكر حد الاعراب طيب والكلام نفسه يقال اكثر المصنفين يقدمون ذكر حد البناء على ذكر حد المبني لما الذين يصنعون هذا لما يقدمون - 00:07:36ضَ
ذكرى الاعراب على ذكري المعرب حد الاعراب على حد المعرب يعني بعكس ما صنعه الجار مردي قالوا الذين قدموا ذكرى المعربي على ذكر الاعراب عندنا اذا هنا طريقتان ان نقدم ذكرى المعرب على ذكر الاعراب. او ان نقدم ذكر الاعراب على ذكر - 00:08:13ضَ
المعربي اه سنلغي التسجيل اه السابق سابدأ من جديد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين واسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والهداية - 00:08:49ضَ
والرشاد هذا هو الدرس السابع من دروس شرح مغني الجار بردي وصلنا الى ذكر حد المعرب قال الجاربردي رحمه الله تعالى واحسن اليه المعرب ما يختلف اخره باختلاف العوامل لفظا او تقديرا - 00:09:29ضَ
قوله ما يختلف اخره اي هو الذي يختلف اخره فيشمل هنا الاسم ويشمل الفعل المضارع دون الماضي ودون الامر فكل فعل ماض مبني اي ملازم للبناء ولا حالة اعرابية له وكل فعل امر مبني ايضا ملازم للبناء ولا حالة اعرابية - 00:10:06ضَ
اه له واما المضارع فله حالتان حالة بناء وحالة اعراب يبنى المضارع اذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة او الخفيفة فان اتصلت به نون التوكيد الثقيلة او نون التوكيد الخفيفة بني معها على الفتح - 00:10:44ضَ
اما ان لم تتصل وكذلك اذا اتصلت به نون النسوة فيبنى معها على السكون. نقول مع نون مع نون النسوة ان النسوة يغسلن ويطبخ نا ويصنعن الطعام يصنعن يغسلن فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون - 00:11:14ضَ
النسوة اما ان اتصلت به نون التوكيد بني على الفتح يقول والله لاكتبن بنون التوكيد الثقيلة او تقول والله لاكتبن بنون التوكيد الخفيفة اكتبن او اكتبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون - 00:11:49ضَ
التوكيد اما ان لم تتصل به احدى النونين نون التوكيد او نون النسوة فهو معرب لماذا يكون معربا هذا سؤال يختلف عن متى يكون معربا متى يكون معربا ان لم تتصل به نون النسوة او نون التوكيد - 00:12:15ضَ
لماذا يعرب ان لم تتصل به نون النسوة او نون التوكيد؟ فالجواب عن هذا السؤال من اول وليس من وجه واحد نعم نرجع الى قوله المعرب ما يختلف اخره اي هو اللفظ الذي يختلف اخره - 00:12:40ضَ
باختلاف يعني بسبب اختلافي وفي بعض الحدود يقال ما يختلف اخره الاختلاف. واللام تكون تعليلية. يعني علة اختلاف الاخر اختلاف العوامل فاذا قيل باختلاف يعني بسببي والباء سببية بسبب اختلاف العوامل - 00:13:06ضَ
وفي بعض الحدود بسبب يقال ما يختلف اخره باختلاف العوامل الداخلة عليه اذا العوامل الداخلة عليه ما يختلف اخره باختلافه يعني بسبب العوامل الداخلة عليه والعوامل جمعة واداة عاملة او جمع عامل - 00:13:30ضَ
وقوله باختلاف او قولهم في الحد باختلاف العوامل اي باختلاف انواع العوامل لا باختلاف الفاظ العوامل يعني لو اختلفت الفاظ العوامل ولكنها من نوع واحد فان الاخير لن يتغير اخي فان اخر الاسم اواخر الفعل لن يتغير. كما نقول مثلا جاء - 00:14:02ضَ
سعد ذهب سعد وصل سعد ركض سعد نام سعد استيقظ سعد نجح يا سعد مات سعد لم يتغير اخر سعد لماذا؟ على الرغم من اختلاف الفاظ العوامل. لان هذه العوامل التي تغيرت قبله من - 00:14:36ضَ
واحد وهو الذي يقتضي الرفع على الفاعلية لكن اذا قلنا جاء سعد وفي تركيب اخر قلنا ان سعدا هنا اختلف اللفظ لفظ العامل لم يختلف اللفظ فقط بل اختلف النوع. جاء عامل يقتضي الرفع على الفاعلية - 00:15:04ضَ
وانا عامل يقتضي النصب لانه كما تعلمون ان واخواتها تدخل على الجملة الاسمية فتنصب الاسم منصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها فنصب الاسم على التشويه بالمفعول. ورفع الخبر على التشويه بالفاعل. فاذا قلنا جاء سعد ان سعدا - 00:15:29ضَ
من السعدين تغير اخر سعد بسبب تغير النوع العامل ثم قول الجاربردي في اخر هذا الحد لفظا او تقديرا ما يختلف اخره باختلاف العوامل لفظا او تقديرا فلفظا او تقديرا ترجع - 00:15:58ضَ
الى اختلاف الاخر وليس الى اختلاف العوامل. يعني اختلاف الاخر لفظا او اختلاف الاخر تقديرا بسبب اختلاف انواع العوامل اختلاف الاخر لفظا يسمى اعرابا ظاهرا مثل جاء سعد الاعراب هنا ظاهر اعراب - 00:16:22ضَ
حفظي او يقال اعراب ظاهر جاء سعد ان سعدا من سعد يكتب لن يكتب لم يكتب اختلف الاخر بسبب اختلاف نوع العامل واختلاف الاخر في يكتب لن يكتب لم يكتب - 00:16:53ضَ
اختلاف ظاهر او اختلاف لفظي. يقال ظاهر او لفظي. وعكس الظاهر اللفظي هو تقديري مثل جاء موسى ان موسى من موسى فموسى اسم مفرد والاسم المفرد حقه ان يرفع بالضمة وان ينصب بالفتحة وان يجر بالكسرة بعبارة اخرى طبعا ان نقول - 00:17:17ضَ
عندما نقول مرفوع بالضمة منصوب بالفتحة اه مجرور بالكسرة هذا من باب المجاز واما في الحقيقة مرفوع بالفعل. عندما نقول جاء سعد فسعد مرفوع بالفعل. وعلامة رفعه الضمة. ان سعدا سعدا منصوب بان. وعلامة نصبه الفتحة. من سعد سعد - 00:17:52ضَ
بمن وعلامة جره الكسرة فعندما نقول جاء موسى ان موسى من موسى في جاء موسى حقه ان يكون مرفوعا وعلامة رفعه الضمة ولكن الضمة هنا مقدرة. وعندما نقول مقدرة اذا منع من اظهارها شيء - 00:18:21ضَ
ما وهذا شيء ما يختلف هذا الشيء قد يكون منع من ظهورها التعذر وقد يكون منع من ظهورها ثقل وقد يكون منع من ظهورها حركة المناسبة. وقد يكون منع من ظهورها شيء اخر - 00:18:46ضَ
كما سيأتي بيانه وتفصيله لاحقا نعم اذا هذا الحد الذي عند الجارة باردي وعند كثيرين وهو الحد الاشهر المعرب ما يختلف اخره باختلاف العوامل لفظا او تقديرا نرجع الى قوله ما يختلف اخره - 00:19:04ضَ
في الحقيقة الاختلاف ليس للاخر وانما لهيئة الاخر في قولهم يختلف اخره العبارة فيها نوع من التسامح فالاختلاف في الحقيقة في قولنا جاء سعد ان سعدا من سعد يكتب لن يكتب لم يكتب لم يختلف - 00:19:33ضَ
سعد فاخر سعد هو الدال جاء سعد ان سعدا من سعد لم يختلف الاخر. فالاخر في هذه التراكيب هو الدال. وفي قولنا يكتب لن يكتب الم يكتب لم يختلف الاخر. الاخر هو هو هو الباء - 00:20:00ضَ
وانما اختلفت هيئة الاخر او حالة الاخر من سكون الى فتحة الى كسرة الى ضمة من ضمة الى كسرة من فتحة الى ضمة بحسب نوع العامل من عامل يقتضي الرفعة الى عامل يقتضي النصب الى ثالث يقتضي الجر - 00:20:19ضَ
وهكذا نعم اه الثمانيني اشار اشارة لطيفة طبعا الثمانيني في كتابه الفوائد والقواعد كتاب في النحو قال اعلم ان المعرب يفيد الكلمة والاعراب ولا يراد عندما نقول المعرب هذا لفظ معرب - 00:20:49ضَ
لا يقصد مجرد ان الاعراب موجود في هذه اللفظة وانما المراد ان هذه اللفظة هذه الكلمة مستحقة للاعراب. قال اعلم ان معرب يفيد الكلمة والاعراب وليس اريد بالاعراب انه موجود فيها اي في هذه اللفظة في هذه الكلمة. وانما اريد كونها - 00:21:28ضَ
ومستحقة للاعراب الا ترى انا نقول زيد معرب ونحن واقفون عليه فكذلك هذا لانا نريد كونه مستحقا للاعراب لا وجود الاعراب فيه يعني عندما نقول هذا اللفظ معرب يعني هو مستحق للاعراب - 00:22:05ضَ
ولا نقول معرب بسبب وجود الاعراب فيه. والعكس ايضا صحيح عندما نقول مبني المبني يفيد الكلمة واستحقاق الكلمة للبناء والبناء بالطبع يكون عن علة تلزم المبني فلا يغير البناء هنا عندنا - 00:22:34ضَ
تساؤل بناء على ان الجارة بردية رحمه الله تعالى واحسن اليه قدم حد المعرب على ذكر حد الاعراب لانه هنا قال المعرب كذا. ثم بعده سيقول والاعراب كذا. فقدم ذكر حد المعرب - 00:23:00ضَ
على ذكر حد الاعراب هذا بعكس ما جرت عليه عادة اكثر المصنفين وهم وهي هذه العادة انهم يقدمون ذكرى حد الاعراب والبناء على ذكر حد المعرب والمبني فلما صنع الجربدي هذا؟ ولما صنع غيره ذاك - 00:23:24ضَ
اقول جرت عادة اكثر المصنفين على ذكر حد الاعراب والبناء قبل ذكر حد المعرب والمبني لماذا الذي صنع هذا لما صنعه قالوا لان المعرب والمبني لفظان مشتقان من الاعراب والبناء - 00:24:04ضَ
اذكر عددا من اوجه التعليل لما من قدم ذكر حد الاعراب والبناء على حد المعرب والمبني صنع هذا التعليل الاول قالوا لان المعرب والمبني لفظان مشتقان من الاعراب البناء باعتباري - 00:24:25ضَ
بالنظر الى المذهب الاشهر وهو مذهب البصريين ان الاصل الذي يشتق منه هو المصدر والاعراب والبناء مصدران. ومعرب ومبني اسمه فاعل اسم مفعول واسم المفعول مشتق من اصل فعله قالوا لان المعرب والمبني لفظان مشتقان من الاعراب والبناء - 00:24:51ضَ
وكان اللائق العكس لان المشتق منه سابق على المشتق لان المشتق منه سابق على المشتق وبمعرفة الاعراب والبناء يعرف المعرب والمبني وجه اخر قالوا وهذا الوجه ذكره ابن فلاح في المغني قال الناس في ذلك فريقان - 00:25:22ضَ
ومن قدم حدا معرب نظر الى انه محل الاعراب ولا يقوم العرض دون محله. الاعراب عرض واللفظ هو المحل الذي يحل فيه الاعراب قال ولا يقوم قال وان من قدم حد المعرض نظر الى انه محل الاعراب - 00:26:04ضَ
ولا يقوم العرض دون محله. فتقديمه بمنزلة تقديم المحل على الحال وقال ابني عيش في شرحه المفصل وقدم الكلام على المعرب قبل الكلام على الاعراب وان كان مشتقا يعني وان كان - 00:26:34ضَ
المعرب مشتقا من الاعراب والمشتق منه قبل المشتق المشتق منه يعني هو الاعراب قبل المشتق الذي هو المعرض وذلك من قبل انه لما كان المعرب يقوم بنفسه من غير اعراب والاعراب لا يقوم بنفسه صار المعرض - 00:26:58ضَ
كالمحل له والاعراب كالعرض فيه فكما يلزم تقديم المحل على الحال كذلك يلزم تقديم المعرب على الاعراب وقال الثمانيني في الفوائد والقواعد لم يخلو ان يتقدم الاعراب والبناء على المعرب والمبني - 00:27:20ضَ
او ان يتقدم المعرب والمبني على الاعراب والبناء ولكنه لما رؤي ان الاعراب مفتقر الى تقدم المعرب كافتقار الحال الى المحل وان البناء مفتقر الى تقدم المبني وجب ان يقدم الكلام في المحتاج اليه - 00:27:47ضَ
على المحتاج والمحتاج اليه هنا هو المعرب والمبني ثم تابع فقال وليس الاعراب في الحقيقة حالا في المعرب ولا البناء حالا في المبني لان انها كلها اصوات واعراض والاعراض لا يحل بعضها في بعض - 00:28:13ضَ
لان ذلك موحال نعم هذا تعليل لتقديم المعرب على الاعراب والمبني على الميناء وقيل ايضا لان الاصل في الاسماء الاعراب واكثر الاسماء معرب. فانهم قدموا ذكرى المعرض. لان الاصل في الاسماء الاعراب واكثر - 00:28:40ضَ
اسماء معرب فانهم قدموا ذكرى المعرب على المبني هذا الكلام او هذا الكلام هو تعليل لما يقولون والمعرب كذا والمبني كذا. لان الاصل في الاسماء الاعراب واكثر الاسماء معربة. فالاحق ان يقدم ذكر - 00:29:13ضَ
ما هو الاصل فيها وما هو الاكثر فيها ولكن هذا لا يتعارض مع ان كثيرا من التصانيف تزكر تبدأ بذكر المعرب والمبني ثم تفصل الكلام في المبني وتتبعه بتفصيل الكلام في المعرض - 00:29:35ضَ
لماذا يبدأون بتفصيل الكلام في المبني ثم يتبعونه بتفصيل الكلام في المعرب كما صنع ابن هشام في القطر وفي الشذور وكما صنع آآ ابن ما لك في الالفية وعليه طبعا شراح الالفية. لماذا؟ قالوا لان الكلام في في المبني اقل - 00:30:00ضَ
واخسر وايسر والكلام في المعرب طويل كثير وابوابه متعددة وكثيرة. فينتهون مما هو الاقل والاخسر والايسر. ثم يتفرغون هنا للتالي ساذكر الان عددا من حدود المعرب لنخلص من ذكر هذه الحدود الى - 00:30:24ضَ
امر يجلي المعرب تماما. قال الزجاجي في الجمل الزجاجي متوفى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة المعرب ما تغير اخره بدخول العوامل عليه هذا الحد تماما الحد الذي سمعناه من الجاربردي الزمخشري المتوفى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة قال في المفصل المعرب ما اختلف اخره - 00:30:52ضَ
باختلافي بسبب اختلاف العوامل لفظا او محلا بحركة او حرف فزاد على الحد الذي ذكره الزجاجي ان الاختلاف قد يكون لفظيا وقد يكون محليا محليا يعني تقديريا وان الاعراب قد يكون بحركة - 00:31:23ضَ
كما في سعد سعدا سعد وقد يكون بحرف كما في ابو بكر ابا بكر ابي بكر نعم اذن في هذا الحاد وكذلك ابن الانباري في اسرار العربية ابن الانباري متوفى سنة سبع وسبعين وخمسمائة. قال في حد المعرب ما تغير اخره بتغير يعني بسبب تغير العامل فيه لفظا - 00:31:48ضَ
او محلا او محلا يعني او تقديرا في هذه الحدود بيان لان المعرب هو الذي تتغير هو الذي يتغير اخره طبعا الصحيح ان في هذا التركيب تسامح والمقصود تتغير حالة وهيئة - 00:32:16ضَ
اخره هو ما اختلف اخره وفيه هذه الحدود ايضا بيان لسبب الاختلاف وهو بسبب اختلاف انواع العوامل وثالثا في هذه الحدود ان الاختلاف لفظي او تقديري ورابعا في هذه الحدود ان آآ الاختلاف قد يكون بحركة وقد يكون - 00:32:39ضَ
بحرف انتقل الى مجموعة اخرى من الحدود تختلف عن السابقة ومن اشهرها قول ابن الحاجب المتوفى سنة ست واربعين وستمائة في الكافية قال المعرب هو الاسم تركب الذي لم يشبه مبني الاصل - 00:33:08ضَ
كما نسمع اختلاف جذري في حد المعرب عند ابن الحاجب عن الحدود التي سمعناها عند من اه سبقه وعند من ذكرنا حدودهم من اللاحقين والسابقين يحيى ابن حمزة العلوي في شرح الجمل في كتابه المنهاج في شرح الجمل جاء بحد - 00:33:34ضَ
هو حدو اه ابني الحاجبي تقريبا. قال في المنهاج المعرب هو الاسم المختص بتركيب شيئين غير مشبه او غير مشبه مبني الاصل والاسم المختص بتركيب شيء غير مشبه مبنية الاصلي - 00:33:59ضَ
في هذا الحد وفي في هذين الحدين حد ابن الحاجب وحد ابن حمزة وفيما اشبههما ووافقهما امور اولها ان في اعراب الاسم شرطين. في اعراب الاسم شرطين شرط وجودي وهو كون الاسم مركبا مع عامله تركيبا اسناديا - 00:34:25ضَ
يعني بعبارة اخرى لا نقول هذا اسم مركب على نقول هذا اسم معرب الا اذا كان في حالة التركيب اما ان لم يكن مركبا عندما نعدد مثلا حروف الهجاء الف باء تاء ثاء - 00:34:55ضَ
او نعدد الاسماء احمد محمد مصطفى مروان عدنان الى اخره. او نعدد الاعداد هكذا واحد اثنان ثلاثة اربعة خمسة فواحد اثنان ثلاثة اربعة خمسة ثلاثون اربعون خمسون. الف باء تاء ثاء. احمد مصطفى عدنان الى اخره - 00:35:15ضَ
هذه لا تسمى معربة لماذا؟ لانها لم تركب تركيبا اسناديا اذا في المعرب بناء على حد ابن الحاجب ومن وافقه شرطان شرط وجودي يعني لا يقال هذا اللفظ معرب الا الا اذا وجد شرطا وهو كونه مركبا مع عامله - 00:35:37ضَ
في تركيبا اسناديا وشرط عدمي الشرط الوجودي اخذناه من قوله هو الاسم المركب هذا هو الشرط الوجيدي والشرط العدمي اخذناه من قوله الذي لم يشبه مبني الاصل يعني الذي لم يشبه ما كان مبنيا بالاصالة - 00:36:05ضَ
اذا الشرط العدمي عدم مشابهته مبني الاصلي. ما كان مبنيا بالاصالة. وليس والعروض اذا الشرط العدمي وعدم مشابهته مبني الاصل مشابهة تامة تنبهوا الى قول تامة تستلزم البناء لا مطلق المشابهة. اذا عدم مشابهته مبني - 00:36:29ضَ
هي الاصلي مشابهة تامة تستلزم البناء لا مطلقا المشابهة وما كان مبنيا ما كان مبني الاصل ما كان مبنيا بالاصالة هو الحرف الحرف المقصود به حرف المعنى والفعل الماضي فكل حرف مستحق للبناء - 00:37:00ضَ
والفعل الماضي ملازم للبناء فعل الامر عند البصريين لا عند الكوفيين لماذا اقول عند البصريين؟ لا عند الكوفيين لانه اختلف في قسمة الافعال هل هي بالاصالة؟ هل هي ثنائية او ثلاثية - 00:37:28ضَ
في انواع الافعال طبعا وليس في ابنيتها المصريون يرون ان انواع الافعال ثلاثة ماضي بالاصالة ماض ومضارع وامر الكوفيون يرون ان انواع الافعال نوعان ماض ومضارع واما الامر فليس نوعا بالاصالة بل هو بالتفريع عن المضارع. فالامر عند الكوفيين ليس - 00:37:57ضَ
نوعا ثالثا بل هو مقتطع يعني مفرع عن المضارع الامر عند الكوفيين له حالة اعراب لان المضارع له حالة اعراض وله حالة بناء كما سمعتم قبل قليل نعم الثاني الامر الثاني قلت يستفاد من حد من الحاجب ومن وافقه امور الامر الثاني ان هذا الحد كما ذكر ابن الحاجب في شرحه على - 00:38:30ضَ
كافيته اولى ممن حد المعرب بقوله المعرب هو الذي يختلف اخره باختلاف العوامل الداخلة عليه او تقديرا بحركة او بحرف لماذا هذا اولى لان المعرب وان كان كذلك يعني وان كان هو ما ما يختلف اخره او وان كان اخره يختلف بسبب اختلاف العوامل - 00:39:13ضَ
الا ان هذا الحد الذي يقال فيه هو ما اختلف الى اخره لان هذا الحد بهذه الالفاظ بهذه الصورة هو حد للشيء بما هو اكثر التباسا منه وذلك ان الغرض من تعريف المعرض ليعرف يعني نحن نحد المعرب ليعرف المعرب - 00:39:39ضَ
يعرف كونه يختلف اخره فلا يليق ان يحد المعرب بالشيء الذي الغرض من معرفته معرفته وقال لو حددناه بهذه الالفاظ بهذه الطريقة ما كان صنعنا هذا الا كمن يحد الفاعل بانه المرفوع بالفعل - 00:40:02ضَ
الفاعل هو المرفوع بالفعل فان الغرض من حد الفاعل ان يعرف ان تعرف الفاعل فترفعه. فلا يليق ان تجعل الرفع حدا للفاعل نعم ننتقل بعد ذلك الى قول الجاربردي رحمه الله تعالى - 00:40:25ضَ
وهو ايها المعرب على ضربين منصرف وهو الذي منع الجر والتنوين عنه منصرف وهو الذي منع الجر والتنوين عنه في بعض نسخ المغني لفظة عنه موجودة موجودة فاذا كانت موجودة صار هكذا وهو الذي منع الجر والتنوين عنه - 00:41:02ضَ
يعني برفع الجر وبرفع التنوين وفي بعضها الاخر لفظة عنه غير موجودة ولذلك سيكون النص هكذا. وهو الذي منع الجر والتنوين. يعني منع من الجريمة تنوين وهو الذي منع الجر والتنوين فيكون الجر والتنوين منصوبا بما يسمونه منصوب - 00:41:37ضَ
بنزع الخافض يعني كان الاصل فيه ان يكون مجرورا بمن. هو الذي منع من الجر ومن التنوين. ثم نزعت حذفت من فعاد الاسم منصوبا كما هو اصله. لان اصل المجرور ان يكون مفعولا به منصوبا - 00:42:07ضَ
فلما نزعت الخافض عاد الى اصله الذي هو النصب على المفعولية ثم قال الجاربردي ويفتح اي هذا المنصرف نعم انا قرأت النص آآ اسقطت من النص قال الجاربردي وهو على دربين منصرف وغير منصرف - 00:42:29ضَ
منصرف وغير منصرف وهو اي غير المنصرف هو الذي منع الجر والتنوين عنه بمعنى المنصرف لا يمنع من الجر ولا يمنع من التنوين اذا قال منصرف وغير منصرف وهو اي غير المنصرف الذي منع الجر والتنوين عنه او هو الذي منع الجر - 00:43:03ضَ
والتنوين ويفتح اي غير المنصرف في موضع الجر. بمعنى اذا كان مجرورا فان علامة الفتحة نيابة عن الكسرة الا اذا اضيف او عرف باللام يعني باداة التعريف فانه يجر بالكسرة كما نقول مررت باحمدكم - 00:43:35ضَ
مريم ان لم يضاف تقول مررت باحمدا مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة للعالمية ووزني الفعل ومررت باحمرا في احمر مجرور وعلامة جر الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوعا من الصرف للوصفية ووزن الفعل - 00:44:05ضَ
نرجع مرة ثانية الى قول الجاربردي منصرف وغير منصرف المعرب هو المتمكن والمتمكن نوعان منصرف ويقال له متمكن امكن متمكن من علامات الاعراب وامكن لانه تمكن منها كلها. وعلامات اعراب الاسم الضمة والفتحة والكسرة - 00:44:37ضَ
فيقال متمكن امكن اذا تمكن من الضمة رفعا من الفتحة نصبا من الكسرة جرا وتمكن ايضا من التنوين. فهو متمكن امكن يعني امكن من المتمكن غير المتمكن. وهو الممنوع من الصرف - 00:45:08ضَ
فالممنوع من الصرف ايضا متمكن ولكنه غير امكن. متمكن لانه تمكن من بعض علامات اعراب الاسم وهي الضمة فقط وهي الضمة والفتحة فقط ولم يتمكن من الكسرة في حالة الجر ولا من التنوين - 00:45:26ضَ
لا يقال الممنوع من الصرف لا يجر الممنوع من الصرف يجر ولكن علامة جره فرعية وليست اصلية بعكس المنصرف فعلامة جره اصلية وهي الكسرة وليست الفتحة نعم اذا مر معنا ان المعرب هو المتمكن وهو قسمان متمكن امكن وهو المنصرف ومتمكن - 00:45:47ضَ
غير امكن وهو الممنوع من الصرف. اما بالنسبة للممنوع من الصرف فان الجار بردي رحمه الله تعالى سوف يفرد له كلاما مستقلا ايسا. يأتي الكلام فيه بالتفصيل لاحقا نعم ثم مر معنا ايضا ان الاعراب قد يكون لفظيا او محليا. لفظيا يعني ظاهريا. محليا يعني تقديريا - 00:46:26ضَ
ومر معنا ايضا امر ثالث ان الاعراب قد يكون بالحركات وهو الاصل الاصل في الاعراب هو بالحركات والاصل في البناء هو بالحركات ايضا واما الحروف فهو اعراب تفريعي الاصل في المعرب - 00:47:02ضَ
ان يكون اعرابه بالحركة. والاصل في المبني الاصل في المبني هو ان يكون مبنيا على سكون او على حركة وليس مبنيا على لا حرف والاصل في المعرب ان يكون معربا اي علامة اعرابي حركة وليست حرفا. فاذا كان الاعراب او البناء بحرف فهو - 00:47:24ضَ
عراب او بناء فرعي وليس اصليا. يعني بعلامة فرعية وليس بعلامة اصلية وصلنا الى الكلام في حد الاعرابي قال الجار مردي رحمه الله تعالى الاعراب اختلاف اخر الكلمة باختلاف العوامل - 00:47:44ضَ
بالطبع هذا مستنتج من حده الذي اختاره للمعرض. لانه قال في المعرض هو الذي يختلف اخره اذا الاعراب هو اختلاف الاخر قال الذي يختلف اخره باختلاف العوامل. اذا الاعراب اختلاف الاخر بسبب اختلاف العوامل - 00:48:16ضَ
بالطبع الداخلة عليه قال الاعراب اختلاف اخر الكلمة باختلاف العوامل سنتوقف كثيرا عند هذا الحد الذي اختاره الجار بردي ساذكر اشهر حدود الاعراب واجعلها في قسمين كما ذكرت اشهر حدود المعرب وجعلتها في قسمين او في مجموعتين - 00:48:39ضَ
المجموعة الاولى من حدود الاعراب قول ابن الانباري في اسرار العربية ابن الانباري المتوفى سنة سبع وسبعين قال الاعراب هو اختلاف اواخر الكلم باختلاف العوامل لفظا او تقديرا طبعا اختلاف الاواخر يعني اختلاف هيئات وحالات الاواخر. باختلاف يعني بسبب اختلاف او الاختلاف العوامل يعني ان - 00:49:18ضَ
والعوامل لفظا او تقديرا يعني الاختلاف لفظي او تقديري وبالطبع مر معنا بحركة اختلاف حركة او باختلاف حرف قال ابن حيدرة اليمني في كشف المشكل ابن حيدرة متوفى سنة تسع وتسعين وخمسمائة. قال في كشف المشكل الاعرابي - 00:49:48ضَ
هو اختلاف اواخر الكلم على حد اختلاف العامل. يعني بسبب اختلاف العامل. ان اختلف العامل اختلف الاعراب ان لم يختلف العامل لم يختلف الاعراب قال العكبري في اللباب في علل البناء والاعراب وهو من اهم كتب التعليل للبناء والاعراب العكبري - 00:50:17ضَ
سنة ست عشرة وستمائة قال الاعراب هو اختلاف اخر الكلمة لاختلاف العامل فيها لفظا او تقدير اذا كما نرى في هذه المجموعة ان الاعراض هو اختلاف الاواخر يعني هيئات وحالات الاواخر بسبب اختلاف انواع العوامل - 00:50:46ضَ
ان هذا الاختلاف اما لفظي او تقديري وهذا الاختلاف اما اختلاف حركة او اختلاف حرفيا وهنا عندنا تساؤل محق هل الاعراب هو هذه الحركات هذه الضمة الفتحة الكسرة او هو اختلافها - 00:51:17ضَ
هذا تساؤل محق سيكون الجواب عنه وتفصيل الكلام فيه في الدرس الثامن باذن الله تعالى ونلتقي في الدرس الثامن على خير باذن الله وتوفيقه وبركاته. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:51:43ضَ
وبركاته - 00:52:10ضَ