الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين سئل شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن تيمية وذلك في سنة ثمان وتسعين وستمئة وجرى بسبب هذا الجواب امور ومحن وهو جواب عظيم النفع جدا فقال - 00:00:00
ما قولكم في ايات الصفات كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى قوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان الى غير ذلك من الايات واحاديث الصفات لقوله صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن - 00:00:20
وقوله يضع الجبار قدمه في النار الى غير ذلك من الاحاديث. ومقالة العلماء وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله تعالى فاجاب الحمد لله رب العالمين قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:00:36
والذين تبعوهم باحسان وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب في هذا الباب وغيره. فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم - 00:00:56
الى صراط العزيز الحميد وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه وسراج منيرا. وامره ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن تبعني فمن المحال في في العقل والدين - 00:01:13
ان يكون السراج المنير الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وامر الناس ان يردوا ماء تنازعوا فيه من دينهم الى مبعث به من الكتاب والحكمة. وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. وقد اخبر انه اكمل له - 00:01:26
لامتي دينهم واتم عليهم نعمة محال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها ولم يميز حينما يجب لله من الاسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه - 00:01:46
اين معرفة فان معرفة هذا اصل الدين الهداية وافضل ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وادركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب ذلك الرسول افضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا هذا لم لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا - 00:02:03
ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة قال تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك قال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما - 00:02:21
يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم. قال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب طيب السماء الا ذكر لنا منه علما. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما - 00:02:40
فذكر بدء الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم اهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسي ومن نسيه رواه البخاري محال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت - 00:02:59
ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم ويعتقدونهم بقلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين. الذي معرفته غاية المعارف وعبادته اشرف المقابر والوصول اليه غاية المطالب بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الالهية فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكت من ايمان وحكمة ان لا يكون ان لا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول صلى الله عليه - 00:03:13
وسلم على غاية التمام. اذا كان قد وقع ذلك منه فمن المحال ان يكون خير خير امتي وافضل قرونها قصروا في هذا الباب زائدين او ناقصين عنه ثم من المحال ايضا ان تكون القرون المفضلة. القرن الذي بعث به رسول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم - 00:03:38
ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين. لان ضد ذلك اما عدم العلم والقول. واما اعتقاد نقيض الحق وقول في الصدق وكلاهما ممتنع اما الاول ولان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نعمة في العبادة يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه - 00:03:58
اكبر مقاصده واعظم مطالبه اعني بيان ما ينبغي اعتقاده لا معرفة معرفة كيفية الرب وصفاته وليست وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر. وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية. فكيف تصوروا مع مع قيام هذا المقتضى - 00:04:18
الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عن عنه مقتضاه في اولئك السادة في مجموع عصورهم. هذا لا لا يكاد يقع من ابلد الخلق واشد معراضا عن الله واعظمهم اكبابا على طلب الدنيا والغفلة عن ذكر الله فكيف يقع من اولئك؟ وما كونهم كانوا معتقدين فيه غير غير الحق او - 00:04:35
اليه فهذا لا يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم ثم الكلام عنه في الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نسأل الله عز وجل التسديد والتيسير والاعانة - 00:04:55
والتوفيق الى قراءة هذه الفتوى المباركة والى اتمامها والى ان يجعل عملنا وقولنا واجتماعنا فيها خالصا لوجهي الكريم هذه الرسالة تم بالرسالة الحموية وسميت بالفتوى الحموية وسميت بالحموية وسميت بالحموية الكبرى والحموية الصغرى - 00:05:13
وهذه الاسماء جاءت عن شيخ الاسلام ابن تيمية مرة سماها بالحموية الحموية مرة سماها بالفتوى الحموية ومرة سماها بالمسألة الحموية ومرة اه ذكر انها الحموية الكبرى او سميت بالحموية الكبرى - 00:05:39
هذا هو اسم هذا الكتاب ويا شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لم يجعل هذه الفتوى كتابا يصنفه فحرره او اه حرره وحبره وانما هي فتوى صدرت منه رحمه الله تعالى ما سئل عن صفات الاخبار عن صفات الخبرية - 00:05:55
التي اخبر بها نبينا صلى الله عليه وسلم فاجابها فتوى ولذا كان سبب هذا الكتاب وسبب تأليفه انه سؤال ورد لشيخ الاسلام ابن تيمية من اهل حماة يسألونه عن ايات عن احاديث الصفات الخبرية - 00:06:17
وما موقف المسلم منها واما كونها سميت بالصغرى والكبرى فقد اختلف منهم من قال انها سميت بالصغرى ان شيخ الاسلام سئل مرتين من حماة مرة اه بفتوى اختصر فيها الاجابة ثم اجاب فتوة اخرى اكبر منها - 00:06:36
وقيل ايضا انه لما سئل عن هذه الفتوى اجاب فيها مختصرا عاد فحررها وحضرها وزاد عليها واطال فيها فسميت الكبرى فاصبحت هناك فتوتان فتوى بايدي الناس هي الصورة ثم خرجت اخرى وسميت الكبرى - 00:06:58
اذا سبب تسمية هذا الكتاب بالفتوى الحموية لانه سؤال صدر او سئل عنه شيخ الاسلام ابن تيمية من اهل حماة فاجاب عليه رحمه الله اما مضمون هذا الكتاب فهو يتعلق بصفات الله عز وجل - 00:07:19
موقف المسلم من هذه الصفات خاصة بما يتعلق بالصفات الخبرية التي هي محل نزاع واختلاف بين اهل السنة والاشاعرة بين اهل السنة والاشاعرة فالاشاعرة يثبتون الصفات التي اثبتها العقل وهي سبع صفات - 00:07:37
العلم العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر فيثبتون العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والارادة والارادة والخلق ويزيدون ايضا بعضهم التكوين ومنهم من يزيد صفات اخرى يزيدون صفات اخرى اه منهم من يوصل الى اثنى عشر صفة ومنهم من يوصلها الى عشرين صفة من الاشاعرة - 00:07:56
اما الصفات الخبرية التي اخبر الله فيها عن نفسه كقوله قلوب العباد بين اصبعه من اصابع الرحمن او استواه على عرشه او مجيئه ونزوله وما شابه ذلك من الصفات التي هي خبرية لا مجال للعقل فيها - 00:08:24
فانهم ينفونها كصفة الوجه وصفة اليدين وكذلك صفة الضحك والغضب وما شابه ذلك هم لا يثبتون هذه الصفات لله عز وجل. اه السؤال يقول السائل رحمه الله تعالى بسم الرحمن الرحيم واهل العلم - 00:08:41
يبتدئون رسائلهم وكتبهم ببسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بكتاب الله عز وجل واقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم الرسول افتتح كتابه الى هرقل عظيم الروم بسم الله الرحمن الرحيم واخذا بما ورد في هذا الباب من حديث وان كان اسناده منكر او حديث ابو هريرة - 00:09:01
كل امر ذيبان لا يبدأ باسم الله فهو اجدم وهو حديث منكر والصحيح في هذا الخبر كل كل امر لا يبدأ بحمد الله فهو اجزب وهو ايضا مرسل وايضا جريا على عادة اهل العلم فان اهل العلم يبتدئون كتبهم بالبسملة - 00:09:23
يقول سئل شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن تيمية وذلك في سنة ثمان وتسعين وستمئة وجرى بسبب هذا الجواب امور ومحن. وذلك ان شيخ الاسلام وقع له بسبب هذه الفتوى - 00:09:41
محن وامور امتحن بها واجتمع الناس والعلماء لاجله في هذه المسألة ونوقش فيها ثم كثى بعدها العقيدة الواسطية وامتحن فيها ايضا رحمه الله تعالى حتى سجن بعدها رحمه الله تعالى. بل تحدى من ناقشه من علماء وقته - 00:09:55
ان يأتوا بهذه الفتوى وبكتاب الواسطية فان وجدوا فيه شيئا يخالف ما عليه علماء الاسلام من القرون المتقدمة المفضلة الفاضلة فتحداهم سنة وسنتين وقال الى ثلاث والى ما شئتم ولم يستطيعوا ان يأتوا ان يأتوا بشيء - 00:10:17
يدخل به عليه رحمه الله تعالى مخالفا لما كان عليه ائمة الاسلام قال هنا وجاء بسبب هذا الجواب امور ومحن اشار ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى في انه ابتلي شيخ الاسلام بسبب هذه الفتوى - 00:10:37
قال ما قولكم في ايات الصفات؟ ايات الصفات اولا ايات الصفات هي ايات محكمة. ايات محكمة وهي مثال للايات مثال للمحكم في كتاب الله عز وجل واما من يقول ان ايات الصفات ايات متشابهة فهذا قول باطل الا ان كان معنى المتشابه اي ان بعظها يصدق - 00:10:54
وبعضها ويشبه بعضها بعضا من جهة الاثبات والتصديق واما من يرى ان متشامما من انها تشكل على عامة المسلمين ولا يفهم معناها فهذا قول باطل. وان قاله السيوطي ومن تابعته من الاشاعرة فانهم يرون ان ايات الصفات من الايات المتشابهة التي لا يعقل او لا يعرف معناها وهذا باطل - 00:11:18
بل ايات الصفات هي من احكم كلام الله عز وجل ومن اوضحه وكل كلامه محكم سبحانه وتعالى في كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى على الرحمن على العرش استوى هذه الاية - 00:11:41
مما آآ تدل على صفة الاستواء لله عز وجل وهذه الصفة اتفق اهل السنة على اثباتها ولم يخالف فيها احد من اهل السنة. ولا يعرى بين اهل السنة خلاف في اثبات هذه الصفة - 00:11:59
وانما يخالف فيها الاشاعر والماتوردية والمعتزلة والجهمية وجميع المبتدعة. وقاعدة هنا اي امر يخالف فيه اهل اشاعرة والماتن من باب اولى يخالف من هو اشد منهم بدعة. فاذا خالف الاشاعرة في صفة فان المعتزل يخالفون فيها من باب اولى. لان اصل - 00:12:15
وتأصيل الاشاعرة انما هو رد على المعتزلة والجهمية. فاذا نفت الاشاعر صفة فمن باب اولى ان الاشاعرة ينفونها من باب اولى لانهم اشروا واشد تعطيلا وتحريفا لكلام الله عز وجل - 00:12:36
فذكر هذه الاية وهي الرحمن على العرش استوى. وقوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان. الى غير ذلك من الايات واحاديث الصفات كقوله ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن وقوله يضع الجبار قدمه في النار - 00:12:54
يلاحظ في هذه الاحاديث ان صفات خبرية صفات خبرية واذا قلنا صفات خبرية على ذلك انه لا مجال للعقل فيها لا مجال للعقل فيها لان العقل يقوم على التصور ولا يمكن في مثل هذه الصفات التصور انما مردها الى الخبر مردها الخبر السمع قد يتصوره العقل - 00:13:13
اه الكلام يتصوره العقل البصري يتصوره العقل لانه اذا اثبت ذاتا من لوازم كمالها ذات ان يكون لها سمع وبصر وما شابه ذلك لكن ليس من لوازم هذا الذات اذا اردت ان ترده للعقل ان تثبت لها وجها مثلا وان كان هذا ثابت بكتاب الله عز وجل - 00:13:35
وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم واجمع المسلمون عليه لكن مرد هذا الى اي شيء الى الخبر والى السماع وليس للعقل مجال في هذا الباب فهذا يسبب الصفات الخبرية التي مردها الى الى السماع لا الى العقل الى السماع الى الى - 00:13:53
العقل الاصابع لله عز وجل والقدم لله عز وجل هي صفات خبرية. الى غير ذلك من الاحاديث وما قالت العلماء وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله تعالى اذا هذا هو السؤال انه سأل عن ايات - 00:14:11
فيها اثبات استواء الله عز وجل وهو وهي صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله وسأل ايظا عن بعظ الصفات الخبرية في الاحاديث الصحيحة كحديث اه النواس بن سماع عند مسلم وحديث ابي هريرة في البخاري يضع الجبار قدمه وما شابه هذه الاحاديث فيها اثبات القدم واثبات آآ - 00:14:29
اليدين واثبات القبض والبسط وما شابه ذلك. قال شيخ الاسلام الحمد لله رب العالمين قولنا فيها هنا شيخ الاسلام ابتدأ فتواه بقوله الحمدلله رب العالمين وابتداءه بالحمدلة اخذا في الحديث المرسل الذي رواه ابو داوود كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو ابتر او فهو اجزم - 00:14:49
وايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدأ خطبه التي يخطو بها يبتدئها بالحمد لله ولا يبدأها بسم الله الرحمن الرحيم قال هنا قولنا فيها ما قاله الله ورسوله هذا منهج سديد - 00:15:14
منهج سديد يسلكه المسلم في كل ما يسأل عنه ان يكون قوله موافقا لقول لكلام الله ولكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه المسلم وما عليه العلماء والسابقون من المهاج الانصار - 00:15:29
فشيخ الاسلام هنا لا يجعل له قولا وانما جعل قوله تابعا لقول بقول الائمة قبله ومن ائمة الاسلام. وجعل قوله الذي قال قولنا فيها ما قاله الله ورسوله ما قاله الله في كتابه - 00:15:46
وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم في سنتي ومعنى قوله ما قاله الله اي ما اخبر الله عز وجل به. فكل ما اخبر الله عز وجل به في كتابه - 00:16:02
فقولنا ان نقول به وان نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله عز وجل دون ان نتعرض لكيفيته او تمثيله او تعطيله وانما نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله كما قال الشافعي - 00:16:13
امنت بالله وبما جعل الله على مراد الله وامنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا يوطن المسلم طالب العلم نفسه دائما ان يكون متبعا لا مبتدعا. وان يكون - 00:16:30
وان يكون مطيعا سامعا لكلام الله ولكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يكون على هدي السلف الصالح السابقين من المهاجر والانصار. قال السابقون الاولون سموا السابقين لانهم الذين سبقوا الى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:49
وسموا الاولون وسموا ايضا بالاولين لانهم اول من امن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسموا مهاجرين لانهم هاجروا من ديارهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركوا المال والدار والوطن والاهل ابتغاء لمرضاة - 00:17:09
لا يزل وسم وسمي الانصار انصارا لانهم نصروا الله ونصروا رسوله وازروا المهاجرين باموالهم وانفسهم والذين اتبعوهم باحسان وهذا الى قيام الساعة الى وقت شيخ الاسلام كل من كان على وفق ما عليه السلف الصالح - 00:17:27
فقد اتبعهم باحسان وخرج بهذا القيد المبتدعة واهل الضلال والزيغ فانهم لا يدخلون في هذا الفضل لانهم لم تبعهم على على احسان وعلى طريقة وعلى طريقتهم. قال وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء اي ائمة الدين - 00:17:47
كالشافعي ومالك واحمد وغيرهم من ائمة المسلمين الذين ساروا على طريقة من تقدمهم وسبقهم في فقدهم وفي طريقة اتباعهم لكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم الذين اجمع المسلمون على هدايتهم - 00:18:07
ودرايتهم وهذا دليل ايضا من الادلة على ان السلف الصالح انهم كانوا من اعلم الناس بكلام الله ومن اعلم الناس بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم اكثر الامة علما - 00:18:25
واعمقها واعمقها فهما واقلها تكلفا فاذا قالوا قالوا بعلم واذا سكتوا سكتوا بعلم ولو كان الكلاوي ما سكتوا فيه خيرا الا وفيه رحمهم الله تعالى فهم لم يسكتوا عجزا ولم يسكتوا جهلا ولم يسكتوا ضعفا وانما سكتوا لانهم رأوا - 00:18:41
ان السكوت هذا الذي يناسب المقام فيكون سكوت بعلم وقولهم ايضا بعلم. وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب هو اتباع كلام الله وكلام رسوله وكلام ائمة المسلمين والذين اتبعوهم باحسان واتباع ائمة الهدى الذين اجمع - 00:19:04
على فظلهم وعلى درايتهم وعلى هدايتهم فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق الهدى هو آآ الدين قال بالهدى وهو العلم ودين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام ليخرج الناس من الظلمات الى النور - 00:19:24
باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. وشهد له بانه بعثه داعيا. داعيا اليه باذن وسراجا منيرا. وامر او ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وقصد بهذه المقدمة التي وصف بها محمد صلى الله عليه وسلم انه بعث بالهدى - 00:19:45
للحق ان من الهدى الذي جاء به ان بين للامة ما تقتضيه هذه الايات وهذه الاخبار من اخبار الصفات وان وانه دل على كمالها وعلى معناها وانه عندما تلا هذه الايات فهم الصحابة منها معناها الظاهر ولم ولم يرد او لم اه لم يفهموا ان لها معنى باطلا - 00:20:05
او ان لها معنى غير مراد من ظاهرها بل فهموا بمجرد ان تلاه عليهم نبينا صلى الله عليه وسلم ان المراد منها ظاهرها. كذلك الاحدث في فيها احاديث الصفات كصفة الاصابع او صفة اليد فهموا منها ايضا ان ظاهرها والمراد. ولو كان غير الظاهر والمراد لبينه - 00:20:29
نبينا صلى الله عليه وسلم فهو السراج المنير وهو الداعي الى الله عز وجل باذنه ولا شك ان السراج هو الذي يوضح الامور ويبينها او كانت الاصابع التي ذكر في الحديث لا يراد بها الاصبع الحقيقي الذي يضاف الى الله عز وجل لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولا اوضحه ولجلاه لعامة - 00:20:49
اصحاب فلما سكت عنه وكان معناه ظاهرا لم يكن لم يكن المعنى الذي يراد به الا المعنى الذي يظهر بمجرد سماعه وقراءته هذا هو الذي اراده شيخ الاسلام. فاراد من هذا اولا ان نبينا صلى الله عليه وسلم جاء بالهدى ودين الحق - 00:21:09
والامر الثاني انه بعث داعيا الى الله عز وجل. والامر الثالث انه داعي الى الله عز وجل اي داعي الى ما يوصل الى الله ويقربه الى الله. والامر الثاني انه سراجا منيرا والسراج هو الذي يضيء وينير لاتباعه ما يجهلون وما يشكل عليهم ولو كانت ايات الصفات فيها اشكال او يراد - 00:21:28
معناها الظاهر لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ثم وامره ايضا ان يقول هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فهو لم يدعو على جهل او يقرأ شيئا لا يفهمه وهذا رد على من يقول - 00:21:48
ان علماء الخلف اعلم من علماء ان علم الخلف اعلم من علم السلف وان علم السلف اسلم وعلم الخلف او اهل الخلف اعلم هذا ما اراده شخصان بابطاله وذلك كأن هناك من يقسم الناس في هذا الباب الى ثلاث طوائف - 00:22:03
اهل تخييل يقول يقسم الناس الى اقصى طوائف اهل تخييل واهل تجهيل واهل تأويل. ويراد باهل التخييل هم الفلاسفة الفلاسفة الذين قالوا ان جميع ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:21
والانبياء قبله انما هو خيال لا حقيقة له وليس هناك جنة ولا نار وليس هناك عذاب ولا نعيم وليس هناك بعث ولا نشور وانما هي امور تخيلها النبي صلى الله عليه وسلم واراد ان يطوع الناس بهذا الخيال فاخبرهم بمثل هذه الخيالات وهذا لا شك - 00:22:37
انه من اعظم الكفر الطائفة الثانية طائفة التجهيل وهم الذين يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ احاديث او يخبر باحاديث ويقرأ ايات لا افهموا معناها وكذلك اصحابه لم لم يفهموا معنى هذه الايات وهذه الاحاديث فهم اهل تجهيل جهلوا الصحابة ووصفوا بانهم يجهلوا - 00:22:57
دون معاني الكلام الذي يسمعونه والكلام الذي يقرأونه وسمي هؤلاء ايضا بالمفوضة اي انهم يفوظون المعاني الكيفيات فيقول هو سميع ولكن لا نعقل لا نعلم معنى السمع ولا نعلم معنى البصر ولا نعلم معنى الضحك وهذا كله من ابطل - 00:23:19
الباطل. القسم الثالث اهل تأويل وهم الذين عطلوا النصوص عن ظاهرها وحملوها على معان لم يردها ربنا سبحانه وتعالى وحرفوا الكلم عن مواضعه. القسم الرابع وهم اهل اهل السنة والجماعة الذين سمعوا كلام الله فامنوا به واثبتوا حقائقها او اثبتوا حقائق الاسماء والصفات التي - 00:23:39
اه سمعوها من كتاب ربنا سبحانه سمعوها من الله عز وجل اي وجدوها في كتاب الله عز وجل وهو مما تكلم الله به فامنوا بها وسلموا لله عز وجل بخبره وقوله واثبت ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. واجمع المسلمون على اثباته. يقول شيخ الاسلام فمن - 00:24:04
في العقل والدين من المحال بالعقل والدين ان يكون السراج المنير. السراج المنير الذي هو منير في نفسه ومنير لغيره. سراج في سراج لغيره الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس. فيما اختلوا فيه - 00:24:24
الناس ان يردوا ما اختنازعوا فيه من دين الى ما بعث الى ما بعث به من الكتاب والحكمة. وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. وقد اخبر انه - 00:24:48
اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمتهم وحال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به ملتبسا يقول لا يعقل ولا يمكن ان يعقل ولا يمكن ان - 00:24:58
نقول هذا بل هو مستحيل عقلا ودينا ان يكون السراج المنير الذي وصف نبينا صلى الله عليه وسلم الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور وانزل معه الكتاب - 00:25:12
بين الناس وامر الناس ان يردوا ما تنازع فيه اليه والى الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واخوانه يدعو الى الله على بصيرة وانه اكمل الله به الدين واتم به النعمة انه - 00:25:22
يترك اعظم الواجبات وهي مسألة الايمان بالله والايمان بما وصف الله به نفسه ويترك ملتبسا متشابه الناس لا يبين لهم الحق فيه ولا يبين له ما التبس عليهم منه. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بين لامته ما يفعلون عند دخول اماكن قظاء - 00:25:36
الحاجة علمهم حتى الخراء وهو ما يقول المسلم بقضاء حاجته يقول يقول اعوذ بالله من الخبث والخبائث اذا دخل واذا خرج قال غفرانك ايكون ان يعلمه ما يقول عند دخول عند دخول قضاء حاجته. وما يقول عند خروجه وما ترك طائرا يطير في السماء الا واعطاه منه خبر صلى الله عليه وسلم - 00:25:56
ثم لا يدلهم على اعظم ما يجب عليهم معرفة وهو معرفة الله ومعرفة اسماء وصفاته. ويقرأون ايات الصفات ويسمعون كلام الله وتتلى فيه ايات الصفات ويخبرهم باحاديث صلى الله عليه وسلم ثم لا يبين لهم معناها فان هذا لا يعقله او لا يظنه - 00:26:16
ولا ولا يجوز على نبينا صلى الله عليه وسلم ان يفعل ذلك. وانما النبي صلى الله عليه وسلم عندما تلا عليهم هذه الايات واخبرهم بهذه الاحاديث انما كان انما كان تلاوته اياه تلاوته اياه عليهم ذلك دليل على ان ظاهرها والمراد - 00:26:36
ولو كان غير ولو كان ظاهرها غير المراد لبينه النبي صلى الله عليه وسلم. اما ان يقول ان الله كان سميعا بصيرا. ثم لا يبين لهم ان السمع ليس بمراد وان البصر ليس بمراد. وهو وهو آآ ظاهره يدل على ذلك فان هذا من اعظم - 00:26:56
من اعظم الظن السيء بنبينا صلى الله عليه وسلم فيترك الامة ملتبسة مشتبهة لا تميز بين الحق والباطل بسبب انه لم يخبرهم بان هذه الاسماء والصفات لا تدل على معانيها التي التي تدل - 00:27:16
من جهة اللغة فهذا من ابطل الباطل فنبينا صلى الله عليه وسلم عندما تلى عليهم ايات الصفات علمنا انه بسكوته عن تبين معناها ان المعنى هو المراد وانها لا تحتمل غير المعنى الذي دلت عليه لغة العرب. فالله انزل القرآن بلسان عربي مبين والعرب تفهم من قوله - 00:27:29
اي ان الله كان سميعا بصيرا ان له سمعا وان له بصرا سبحانه وتعالى ويفهمون من قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ان الاستواء بمعنى والارتفاع والصعود وانه معنى الاستقرار على عرشه سبحانه وتعالى ولم يفهم غير ذلك ولم تفهم العرب من الاستواء غير ذلك ولم يفهم - 00:27:49
الصحابة رضي الله تعالى عنهم من كلام الله وكلام رسوله غير ما هو ظاهر من آآ من اصل المعنى قال فان معرفة هذا هو اصل الدين واساس الهداية وافضل ما اكتسبته القلوب وهو معرفة الله باسمائه - 00:28:09
وصفاته حصلته النفوس وادركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب؟ وذلك الرسول وافضل خلق الله بعد النبي لم يحكموا هذا لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا. لا شك ان من ظن هذا بنبينا صلى الله عليه وسلم كما يقول ذلك الاشاعر والماترودي ومن وافق البدع انهم لم يبينوا انه قد ظن برسوله صلى الله عليه وسلم ظن السوء - 00:28:25
وانه اتهم هذا الدين بانه لم يكن ولم يتم ولا شك ان هذا من اللازم قولهم قال ايضا ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة وقال تركتكم على البيضاء. حيث سلمان في مسلم - 00:28:48
وحديث تركع البيضة وحديث العنباض ابن ساره عند اهل السنن تركن البيض ليلها كنهار لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. وقال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من لكان حق علي ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم. وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم - 00:29:06
وقال ابو ذر لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب جناحه في السماء الا وذكر لنا منه علما. كل هذه الاحاديث تدل وهي احاديث صحيحة تدل - 00:29:23
على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نصح لامته وبين لهم ما يحتاجون اليه من امر دينهم. فكيف يعلمهم امر دخول الخلاء ويعلمهم ايضا امورا كثيرة ويتركهم ان يبين لهم ما يتعلق باحاديث الصفات وايات الصفات - 00:29:33
وقوله يتركهم اي انه لم يبين ان معاني الايات التي فيها الصفات ليس او لا يراد منها ظاهرها. وان السمع يراد به خالق المسموعات. والبصير الذي خلق المبصر والاستواء بمعنى الاستيلاء والضحك بمعنى الانعام هذا هو الذي - 00:29:51
زعمه هؤلاء فلو كان هذه المعاني هي المراده لبينها النبي صلى الله عليه وسلم وجوبا لان هذا من مما يلتزم مما يلزمه صلى الله عليه وسلم ان يبينه فهو السراج المنير وهو الذي تركنا على البيظاء ليلها كنهارها - 00:30:12
فلما سكت و تلاها علينا واخبرنا بها صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا ان معناها غير مراد فحتما وجزما واجماعا وعقلا ونقلا انها لا يراد منها غير المعنى الذي دلت عليه بظواهر الفاظها فالسميع يراد به الذي - 00:30:28
يسمع والبصيرة يرد به الذي يبصر والمستوي يراد به الذي استوى وهكذا جميع ايات الصفات واحي الصفات سواء الصفات الخبرية او الصفات الفعلية او الصفات الذاتية فان معناها مراد ولا يراد غير المعنى الذي دلت عليه - 00:30:48
وايضا من الادلة ان الله تكلى بلسان عربي مبين. وان العرب تفهم من لسانها ما تدل فاضوا عليه ولا وليس هناك الفاظ تدل على معنى غير المعنى الذي اه التي الذي دلت عليه فلا يقال معنى استوى بمعنى استولى فليس الاستواء بمعنى الاستيلاء ابدا ولا يدل عليه لا لغة ولا - 00:31:08
عقلا كذلك اليد اذا اظيفت الى ذاك فلا يعرف في لغة العرب ان اليد يضيف اذا اذا اضيفت لذات انه يراد بها النعمة او يراد بها اه القدرة وانما يراد بها الصفة لانها اضيفت الى ذات فتقول يدي فلا يعقل لغة العرب ان يدي هنا بمعنى - 00:31:34
والقدرة وان بربها اليد الحقيقية كذا اما اذا دلت القرينة على ان المراد باليد النعمة كقول العرب لك عندي يد فان هذا بمعنى ان لك عندي نعمة وهنا السياق يدل على ان المراد بهذه اليد ليست اليد - 00:31:57
الحقيقية لانه قال لك عندي يد واليد لا تنفك عن صاحبها تنتقل الى غيره. اما اذا قال يدي او كما قال تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار فان اظافة اليد الى الذات يدل على ان - 00:32:15
من اليد هو الصفة الحقيقية وهي صفة اليد لله عز وجل نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:32:30
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين سئل شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن تيمية وذلك في سنة ثمان وتسعين وستمئة وجرى بسبب هذا الجواب امور ومحن وهو جواب عظيم النفع جدا فقال - 00:00:00
ما قولكم في ايات الصفات كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى قوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان الى غير ذلك من الايات واحاديث الصفات لقوله صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن - 00:00:20
وقوله يضع الجبار قدمه في النار الى غير ذلك من الاحاديث. ومقالة العلماء وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله تعالى فاجاب الحمد لله رب العالمين قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:00:36
والذين تبعوهم باحسان وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب في هذا الباب وغيره. فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم - 00:00:56
الى صراط العزيز الحميد وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه وسراج منيرا. وامره ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن تبعني فمن المحال في في العقل والدين - 00:01:13
ان يكون السراج المنير الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وامر الناس ان يردوا ماء تنازعوا فيه من دينهم الى مبعث به من الكتاب والحكمة. وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. وقد اخبر انه اكمل له - 00:01:26
لامتي دينهم واتم عليهم نعمة محال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها ولم يميز حينما يجب لله من الاسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه - 00:01:46
اين معرفة فان معرفة هذا اصل الدين الهداية وافضل ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وادركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب ذلك الرسول افضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا هذا لم لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا - 00:02:03
ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة قال تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك قال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما - 00:02:21
يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم. قال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب طيب السماء الا ذكر لنا منه علما. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما - 00:02:40
فذكر بدء الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم اهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسي ومن نسيه رواه البخاري محال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت - 00:02:59
ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم ويعتقدونهم بقلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين. الذي معرفته غاية المعارف وعبادته اشرف المقابر والوصول اليه غاية المطالب بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الالهية فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكت من ايمان وحكمة ان لا يكون ان لا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول صلى الله عليه - 00:03:13
وسلم على غاية التمام. اذا كان قد وقع ذلك منه فمن المحال ان يكون خير خير امتي وافضل قرونها قصروا في هذا الباب زائدين او ناقصين عنه ثم من المحال ايضا ان تكون القرون المفضلة. القرن الذي بعث به رسول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم - 00:03:38
ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين. لان ضد ذلك اما عدم العلم والقول. واما اعتقاد نقيض الحق وقول في الصدق وكلاهما ممتنع اما الاول ولان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نعمة في العبادة يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه - 00:03:58
اكبر مقاصده واعظم مطالبه اعني بيان ما ينبغي اعتقاده لا معرفة معرفة كيفية الرب وصفاته وليست وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر. وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية. فكيف تصوروا مع مع قيام هذا المقتضى - 00:04:18
الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عن عنه مقتضاه في اولئك السادة في مجموع عصورهم. هذا لا لا يكاد يقع من ابلد الخلق واشد معراضا عن الله واعظمهم اكبابا على طلب الدنيا والغفلة عن ذكر الله فكيف يقع من اولئك؟ وما كونهم كانوا معتقدين فيه غير غير الحق او - 00:04:35
اليه فهذا لا يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم ثم الكلام عنه في الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نسأل الله عز وجل التسديد والتيسير والاعانة - 00:04:55
والتوفيق الى قراءة هذه الفتوى المباركة والى اتمامها والى ان يجعل عملنا وقولنا واجتماعنا فيها خالصا لوجهي الكريم هذه الرسالة تم بالرسالة الحموية وسميت بالفتوى الحموية وسميت بالحموية وسميت بالحموية الكبرى والحموية الصغرى - 00:05:13
وهذه الاسماء جاءت عن شيخ الاسلام ابن تيمية مرة سماها بالحموية الحموية مرة سماها بالفتوى الحموية ومرة سماها بالمسألة الحموية ومرة اه ذكر انها الحموية الكبرى او سميت بالحموية الكبرى - 00:05:39
هذا هو اسم هذا الكتاب ويا شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لم يجعل هذه الفتوى كتابا يصنفه فحرره او اه حرره وحبره وانما هي فتوى صدرت منه رحمه الله تعالى ما سئل عن صفات الاخبار عن صفات الخبرية - 00:05:55
التي اخبر بها نبينا صلى الله عليه وسلم فاجابها فتوى ولذا كان سبب هذا الكتاب وسبب تأليفه انه سؤال ورد لشيخ الاسلام ابن تيمية من اهل حماة يسألونه عن ايات عن احاديث الصفات الخبرية - 00:06:17
وما موقف المسلم منها واما كونها سميت بالصغرى والكبرى فقد اختلف منهم من قال انها سميت بالصغرى ان شيخ الاسلام سئل مرتين من حماة مرة اه بفتوى اختصر فيها الاجابة ثم اجاب فتوة اخرى اكبر منها - 00:06:36
وقيل ايضا انه لما سئل عن هذه الفتوى اجاب فيها مختصرا عاد فحررها وحضرها وزاد عليها واطال فيها فسميت الكبرى فاصبحت هناك فتوتان فتوى بايدي الناس هي الصورة ثم خرجت اخرى وسميت الكبرى - 00:06:58
اذا سبب تسمية هذا الكتاب بالفتوى الحموية لانه سؤال صدر او سئل عنه شيخ الاسلام ابن تيمية من اهل حماة فاجاب عليه رحمه الله اما مضمون هذا الكتاب فهو يتعلق بصفات الله عز وجل - 00:07:19
موقف المسلم من هذه الصفات خاصة بما يتعلق بالصفات الخبرية التي هي محل نزاع واختلاف بين اهل السنة والاشاعرة بين اهل السنة والاشاعرة فالاشاعرة يثبتون الصفات التي اثبتها العقل وهي سبع صفات - 00:07:37
العلم العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر فيثبتون العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والارادة والارادة والخلق ويزيدون ايضا بعضهم التكوين ومنهم من يزيد صفات اخرى يزيدون صفات اخرى اه منهم من يوصل الى اثنى عشر صفة ومنهم من يوصلها الى عشرين صفة من الاشاعرة - 00:07:56
اما الصفات الخبرية التي اخبر الله فيها عن نفسه كقوله قلوب العباد بين اصبعه من اصابع الرحمن او استواه على عرشه او مجيئه ونزوله وما شابه ذلك من الصفات التي هي خبرية لا مجال للعقل فيها - 00:08:24
فانهم ينفونها كصفة الوجه وصفة اليدين وكذلك صفة الضحك والغضب وما شابه ذلك هم لا يثبتون هذه الصفات لله عز وجل. اه السؤال يقول السائل رحمه الله تعالى بسم الرحمن الرحيم واهل العلم - 00:08:41
يبتدئون رسائلهم وكتبهم ببسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بكتاب الله عز وجل واقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم الرسول افتتح كتابه الى هرقل عظيم الروم بسم الله الرحمن الرحيم واخذا بما ورد في هذا الباب من حديث وان كان اسناده منكر او حديث ابو هريرة - 00:09:01
كل امر ذيبان لا يبدأ باسم الله فهو اجدم وهو حديث منكر والصحيح في هذا الخبر كل كل امر لا يبدأ بحمد الله فهو اجزب وهو ايضا مرسل وايضا جريا على عادة اهل العلم فان اهل العلم يبتدئون كتبهم بالبسملة - 00:09:23
يقول سئل شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن تيمية وذلك في سنة ثمان وتسعين وستمئة وجرى بسبب هذا الجواب امور ومحن. وذلك ان شيخ الاسلام وقع له بسبب هذه الفتوى - 00:09:41
محن وامور امتحن بها واجتمع الناس والعلماء لاجله في هذه المسألة ونوقش فيها ثم كثى بعدها العقيدة الواسطية وامتحن فيها ايضا رحمه الله تعالى حتى سجن بعدها رحمه الله تعالى. بل تحدى من ناقشه من علماء وقته - 00:09:55
ان يأتوا بهذه الفتوى وبكتاب الواسطية فان وجدوا فيه شيئا يخالف ما عليه علماء الاسلام من القرون المتقدمة المفضلة الفاضلة فتحداهم سنة وسنتين وقال الى ثلاث والى ما شئتم ولم يستطيعوا ان يأتوا ان يأتوا بشيء - 00:10:17
يدخل به عليه رحمه الله تعالى مخالفا لما كان عليه ائمة الاسلام قال هنا وجاء بسبب هذا الجواب امور ومحن اشار ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى في انه ابتلي شيخ الاسلام بسبب هذه الفتوى - 00:10:37
قال ما قولكم في ايات الصفات؟ ايات الصفات اولا ايات الصفات هي ايات محكمة. ايات محكمة وهي مثال للايات مثال للمحكم في كتاب الله عز وجل واما من يقول ان ايات الصفات ايات متشابهة فهذا قول باطل الا ان كان معنى المتشابه اي ان بعظها يصدق - 00:10:54
وبعضها ويشبه بعضها بعضا من جهة الاثبات والتصديق واما من يرى ان متشامما من انها تشكل على عامة المسلمين ولا يفهم معناها فهذا قول باطل. وان قاله السيوطي ومن تابعته من الاشاعرة فانهم يرون ان ايات الصفات من الايات المتشابهة التي لا يعقل او لا يعرف معناها وهذا باطل - 00:11:18
بل ايات الصفات هي من احكم كلام الله عز وجل ومن اوضحه وكل كلامه محكم سبحانه وتعالى في كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى على الرحمن على العرش استوى هذه الاية - 00:11:41
مما آآ تدل على صفة الاستواء لله عز وجل وهذه الصفة اتفق اهل السنة على اثباتها ولم يخالف فيها احد من اهل السنة. ولا يعرى بين اهل السنة خلاف في اثبات هذه الصفة - 00:11:59
وانما يخالف فيها الاشاعر والماتوردية والمعتزلة والجهمية وجميع المبتدعة. وقاعدة هنا اي امر يخالف فيه اهل اشاعرة والماتن من باب اولى يخالف من هو اشد منهم بدعة. فاذا خالف الاشاعرة في صفة فان المعتزل يخالفون فيها من باب اولى. لان اصل - 00:12:15
وتأصيل الاشاعرة انما هو رد على المعتزلة والجهمية. فاذا نفت الاشاعر صفة فمن باب اولى ان الاشاعرة ينفونها من باب اولى لانهم اشروا واشد تعطيلا وتحريفا لكلام الله عز وجل - 00:12:36
فذكر هذه الاية وهي الرحمن على العرش استوى. وقوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان. الى غير ذلك من الايات واحاديث الصفات كقوله ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن وقوله يضع الجبار قدمه في النار - 00:12:54
يلاحظ في هذه الاحاديث ان صفات خبرية صفات خبرية واذا قلنا صفات خبرية على ذلك انه لا مجال للعقل فيها لا مجال للعقل فيها لان العقل يقوم على التصور ولا يمكن في مثل هذه الصفات التصور انما مردها الى الخبر مردها الخبر السمع قد يتصوره العقل - 00:13:13
اه الكلام يتصوره العقل البصري يتصوره العقل لانه اذا اثبت ذاتا من لوازم كمالها ذات ان يكون لها سمع وبصر وما شابه ذلك لكن ليس من لوازم هذا الذات اذا اردت ان ترده للعقل ان تثبت لها وجها مثلا وان كان هذا ثابت بكتاب الله عز وجل - 00:13:35
وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم واجمع المسلمون عليه لكن مرد هذا الى اي شيء الى الخبر والى السماع وليس للعقل مجال في هذا الباب فهذا يسبب الصفات الخبرية التي مردها الى الى السماع لا الى العقل الى السماع الى الى - 00:13:53
العقل الاصابع لله عز وجل والقدم لله عز وجل هي صفات خبرية. الى غير ذلك من الاحاديث وما قالت العلماء وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله تعالى اذا هذا هو السؤال انه سأل عن ايات - 00:14:11
فيها اثبات استواء الله عز وجل وهو وهي صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله وسأل ايظا عن بعظ الصفات الخبرية في الاحاديث الصحيحة كحديث اه النواس بن سماع عند مسلم وحديث ابي هريرة في البخاري يضع الجبار قدمه وما شابه هذه الاحاديث فيها اثبات القدم واثبات آآ - 00:14:29
اليدين واثبات القبض والبسط وما شابه ذلك. قال شيخ الاسلام الحمد لله رب العالمين قولنا فيها هنا شيخ الاسلام ابتدأ فتواه بقوله الحمدلله رب العالمين وابتداءه بالحمدلة اخذا في الحديث المرسل الذي رواه ابو داوود كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو ابتر او فهو اجزم - 00:14:49
وايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدأ خطبه التي يخطو بها يبتدئها بالحمد لله ولا يبدأها بسم الله الرحمن الرحيم قال هنا قولنا فيها ما قاله الله ورسوله هذا منهج سديد - 00:15:14
منهج سديد يسلكه المسلم في كل ما يسأل عنه ان يكون قوله موافقا لقول لكلام الله ولكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه المسلم وما عليه العلماء والسابقون من المهاج الانصار - 00:15:29
فشيخ الاسلام هنا لا يجعل له قولا وانما جعل قوله تابعا لقول بقول الائمة قبله ومن ائمة الاسلام. وجعل قوله الذي قال قولنا فيها ما قاله الله ورسوله ما قاله الله في كتابه - 00:15:46
وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم في سنتي ومعنى قوله ما قاله الله اي ما اخبر الله عز وجل به. فكل ما اخبر الله عز وجل به في كتابه - 00:16:02
فقولنا ان نقول به وان نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله عز وجل دون ان نتعرض لكيفيته او تمثيله او تعطيله وانما نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله كما قال الشافعي - 00:16:13
امنت بالله وبما جعل الله على مراد الله وامنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا يوطن المسلم طالب العلم نفسه دائما ان يكون متبعا لا مبتدعا. وان يكون - 00:16:30
وان يكون مطيعا سامعا لكلام الله ولكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يكون على هدي السلف الصالح السابقين من المهاجر والانصار. قال السابقون الاولون سموا السابقين لانهم الذين سبقوا الى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:49
وسموا الاولون وسموا ايضا بالاولين لانهم اول من امن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسموا مهاجرين لانهم هاجروا من ديارهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركوا المال والدار والوطن والاهل ابتغاء لمرضاة - 00:17:09
لا يزل وسم وسمي الانصار انصارا لانهم نصروا الله ونصروا رسوله وازروا المهاجرين باموالهم وانفسهم والذين اتبعوهم باحسان وهذا الى قيام الساعة الى وقت شيخ الاسلام كل من كان على وفق ما عليه السلف الصالح - 00:17:27
فقد اتبعهم باحسان وخرج بهذا القيد المبتدعة واهل الضلال والزيغ فانهم لا يدخلون في هذا الفضل لانهم لم تبعهم على على احسان وعلى طريقة وعلى طريقتهم. قال وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء اي ائمة الدين - 00:17:47
كالشافعي ومالك واحمد وغيرهم من ائمة المسلمين الذين ساروا على طريقة من تقدمهم وسبقهم في فقدهم وفي طريقة اتباعهم لكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم الذين اجمع المسلمون على هدايتهم - 00:18:07
ودرايتهم وهذا دليل ايضا من الادلة على ان السلف الصالح انهم كانوا من اعلم الناس بكلام الله ومن اعلم الناس بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم اكثر الامة علما - 00:18:25
واعمقها واعمقها فهما واقلها تكلفا فاذا قالوا قالوا بعلم واذا سكتوا سكتوا بعلم ولو كان الكلاوي ما سكتوا فيه خيرا الا وفيه رحمهم الله تعالى فهم لم يسكتوا عجزا ولم يسكتوا جهلا ولم يسكتوا ضعفا وانما سكتوا لانهم رأوا - 00:18:41
ان السكوت هذا الذي يناسب المقام فيكون سكوت بعلم وقولهم ايضا بعلم. وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب هو اتباع كلام الله وكلام رسوله وكلام ائمة المسلمين والذين اتبعوهم باحسان واتباع ائمة الهدى الذين اجمع - 00:19:04
على فظلهم وعلى درايتهم وعلى هدايتهم فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق الهدى هو آآ الدين قال بالهدى وهو العلم ودين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام ليخرج الناس من الظلمات الى النور - 00:19:24
باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. وشهد له بانه بعثه داعيا. داعيا اليه باذن وسراجا منيرا. وامر او ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وقصد بهذه المقدمة التي وصف بها محمد صلى الله عليه وسلم انه بعث بالهدى - 00:19:45
للحق ان من الهدى الذي جاء به ان بين للامة ما تقتضيه هذه الايات وهذه الاخبار من اخبار الصفات وان وانه دل على كمالها وعلى معناها وانه عندما تلا هذه الايات فهم الصحابة منها معناها الظاهر ولم ولم يرد او لم اه لم يفهموا ان لها معنى باطلا - 00:20:05
او ان لها معنى غير مراد من ظاهرها بل فهموا بمجرد ان تلاه عليهم نبينا صلى الله عليه وسلم ان المراد منها ظاهرها. كذلك الاحدث في فيها احاديث الصفات كصفة الاصابع او صفة اليد فهموا منها ايضا ان ظاهرها والمراد. ولو كان غير الظاهر والمراد لبينه - 00:20:29
نبينا صلى الله عليه وسلم فهو السراج المنير وهو الداعي الى الله عز وجل باذنه ولا شك ان السراج هو الذي يوضح الامور ويبينها او كانت الاصابع التي ذكر في الحديث لا يراد بها الاصبع الحقيقي الذي يضاف الى الله عز وجل لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولا اوضحه ولجلاه لعامة - 00:20:49
اصحاب فلما سكت عنه وكان معناه ظاهرا لم يكن لم يكن المعنى الذي يراد به الا المعنى الذي يظهر بمجرد سماعه وقراءته هذا هو الذي اراده شيخ الاسلام. فاراد من هذا اولا ان نبينا صلى الله عليه وسلم جاء بالهدى ودين الحق - 00:21:09
والامر الثاني انه بعث داعيا الى الله عز وجل. والامر الثالث انه داعي الى الله عز وجل اي داعي الى ما يوصل الى الله ويقربه الى الله. والامر الثاني انه سراجا منيرا والسراج هو الذي يضيء وينير لاتباعه ما يجهلون وما يشكل عليهم ولو كانت ايات الصفات فيها اشكال او يراد - 00:21:28
معناها الظاهر لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ثم وامره ايضا ان يقول هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فهو لم يدعو على جهل او يقرأ شيئا لا يفهمه وهذا رد على من يقول - 00:21:48
ان علماء الخلف اعلم من علماء ان علم الخلف اعلم من علم السلف وان علم السلف اسلم وعلم الخلف او اهل الخلف اعلم هذا ما اراده شخصان بابطاله وذلك كأن هناك من يقسم الناس في هذا الباب الى ثلاث طوائف - 00:22:03
اهل تخييل يقول يقسم الناس الى اقصى طوائف اهل تخييل واهل تجهيل واهل تأويل. ويراد باهل التخييل هم الفلاسفة الفلاسفة الذين قالوا ان جميع ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:21
والانبياء قبله انما هو خيال لا حقيقة له وليس هناك جنة ولا نار وليس هناك عذاب ولا نعيم وليس هناك بعث ولا نشور وانما هي امور تخيلها النبي صلى الله عليه وسلم واراد ان يطوع الناس بهذا الخيال فاخبرهم بمثل هذه الخيالات وهذا لا شك - 00:22:37
انه من اعظم الكفر الطائفة الثانية طائفة التجهيل وهم الذين يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ احاديث او يخبر باحاديث ويقرأ ايات لا افهموا معناها وكذلك اصحابه لم لم يفهموا معنى هذه الايات وهذه الاحاديث فهم اهل تجهيل جهلوا الصحابة ووصفوا بانهم يجهلوا - 00:22:57
دون معاني الكلام الذي يسمعونه والكلام الذي يقرأونه وسمي هؤلاء ايضا بالمفوضة اي انهم يفوظون المعاني الكيفيات فيقول هو سميع ولكن لا نعقل لا نعلم معنى السمع ولا نعلم معنى البصر ولا نعلم معنى الضحك وهذا كله من ابطل - 00:23:19
الباطل. القسم الثالث اهل تأويل وهم الذين عطلوا النصوص عن ظاهرها وحملوها على معان لم يردها ربنا سبحانه وتعالى وحرفوا الكلم عن مواضعه. القسم الرابع وهم اهل اهل السنة والجماعة الذين سمعوا كلام الله فامنوا به واثبتوا حقائقها او اثبتوا حقائق الاسماء والصفات التي - 00:23:39
اه سمعوها من كتاب ربنا سبحانه سمعوها من الله عز وجل اي وجدوها في كتاب الله عز وجل وهو مما تكلم الله به فامنوا بها وسلموا لله عز وجل بخبره وقوله واثبت ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. واجمع المسلمون على اثباته. يقول شيخ الاسلام فمن - 00:24:04
في العقل والدين من المحال بالعقل والدين ان يكون السراج المنير. السراج المنير الذي هو منير في نفسه ومنير لغيره. سراج في سراج لغيره الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس. فيما اختلوا فيه - 00:24:24
الناس ان يردوا ما اختنازعوا فيه من دين الى ما بعث الى ما بعث به من الكتاب والحكمة. وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. وقد اخبر انه - 00:24:48
اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمتهم وحال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به ملتبسا يقول لا يعقل ولا يمكن ان يعقل ولا يمكن ان - 00:24:58
نقول هذا بل هو مستحيل عقلا ودينا ان يكون السراج المنير الذي وصف نبينا صلى الله عليه وسلم الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور وانزل معه الكتاب - 00:25:12
بين الناس وامر الناس ان يردوا ما تنازع فيه اليه والى الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واخوانه يدعو الى الله على بصيرة وانه اكمل الله به الدين واتم به النعمة انه - 00:25:22
يترك اعظم الواجبات وهي مسألة الايمان بالله والايمان بما وصف الله به نفسه ويترك ملتبسا متشابه الناس لا يبين لهم الحق فيه ولا يبين له ما التبس عليهم منه. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بين لامته ما يفعلون عند دخول اماكن قظاء - 00:25:36
الحاجة علمهم حتى الخراء وهو ما يقول المسلم بقضاء حاجته يقول يقول اعوذ بالله من الخبث والخبائث اذا دخل واذا خرج قال غفرانك ايكون ان يعلمه ما يقول عند دخول عند دخول قضاء حاجته. وما يقول عند خروجه وما ترك طائرا يطير في السماء الا واعطاه منه خبر صلى الله عليه وسلم - 00:25:56
ثم لا يدلهم على اعظم ما يجب عليهم معرفة وهو معرفة الله ومعرفة اسماء وصفاته. ويقرأون ايات الصفات ويسمعون كلام الله وتتلى فيه ايات الصفات ويخبرهم باحاديث صلى الله عليه وسلم ثم لا يبين لهم معناها فان هذا لا يعقله او لا يظنه - 00:26:16
ولا ولا يجوز على نبينا صلى الله عليه وسلم ان يفعل ذلك. وانما النبي صلى الله عليه وسلم عندما تلا عليهم هذه الايات واخبرهم بهذه الاحاديث انما كان انما كان تلاوته اياه تلاوته اياه عليهم ذلك دليل على ان ظاهرها والمراد - 00:26:36
ولو كان غير ولو كان ظاهرها غير المراد لبينه النبي صلى الله عليه وسلم. اما ان يقول ان الله كان سميعا بصيرا. ثم لا يبين لهم ان السمع ليس بمراد وان البصر ليس بمراد. وهو وهو آآ ظاهره يدل على ذلك فان هذا من اعظم - 00:26:56
من اعظم الظن السيء بنبينا صلى الله عليه وسلم فيترك الامة ملتبسة مشتبهة لا تميز بين الحق والباطل بسبب انه لم يخبرهم بان هذه الاسماء والصفات لا تدل على معانيها التي التي تدل - 00:27:16
من جهة اللغة فهذا من ابطل الباطل فنبينا صلى الله عليه وسلم عندما تلى عليهم ايات الصفات علمنا انه بسكوته عن تبين معناها ان المعنى هو المراد وانها لا تحتمل غير المعنى الذي دلت عليه لغة العرب. فالله انزل القرآن بلسان عربي مبين والعرب تفهم من قوله - 00:27:29
اي ان الله كان سميعا بصيرا ان له سمعا وان له بصرا سبحانه وتعالى ويفهمون من قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ان الاستواء بمعنى والارتفاع والصعود وانه معنى الاستقرار على عرشه سبحانه وتعالى ولم يفهم غير ذلك ولم تفهم العرب من الاستواء غير ذلك ولم يفهم - 00:27:49
الصحابة رضي الله تعالى عنهم من كلام الله وكلام رسوله غير ما هو ظاهر من آآ من اصل المعنى قال فان معرفة هذا هو اصل الدين واساس الهداية وافضل ما اكتسبته القلوب وهو معرفة الله باسمائه - 00:28:09
وصفاته حصلته النفوس وادركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب؟ وذلك الرسول وافضل خلق الله بعد النبي لم يحكموا هذا لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا. لا شك ان من ظن هذا بنبينا صلى الله عليه وسلم كما يقول ذلك الاشاعر والماترودي ومن وافق البدع انهم لم يبينوا انه قد ظن برسوله صلى الله عليه وسلم ظن السوء - 00:28:25
وانه اتهم هذا الدين بانه لم يكن ولم يتم ولا شك ان هذا من اللازم قولهم قال ايضا ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة وقال تركتكم على البيضاء. حيث سلمان في مسلم - 00:28:48
وحديث تركع البيضة وحديث العنباض ابن ساره عند اهل السنن تركن البيض ليلها كنهار لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. وقال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من لكان حق علي ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم. وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم - 00:29:06
وقال ابو ذر لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب جناحه في السماء الا وذكر لنا منه علما. كل هذه الاحاديث تدل وهي احاديث صحيحة تدل - 00:29:23
على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نصح لامته وبين لهم ما يحتاجون اليه من امر دينهم. فكيف يعلمهم امر دخول الخلاء ويعلمهم ايضا امورا كثيرة ويتركهم ان يبين لهم ما يتعلق باحاديث الصفات وايات الصفات - 00:29:33
وقوله يتركهم اي انه لم يبين ان معاني الايات التي فيها الصفات ليس او لا يراد منها ظاهرها. وان السمع يراد به خالق المسموعات. والبصير الذي خلق المبصر والاستواء بمعنى الاستيلاء والضحك بمعنى الانعام هذا هو الذي - 00:29:51
زعمه هؤلاء فلو كان هذه المعاني هي المراده لبينها النبي صلى الله عليه وسلم وجوبا لان هذا من مما يلتزم مما يلزمه صلى الله عليه وسلم ان يبينه فهو السراج المنير وهو الذي تركنا على البيظاء ليلها كنهارها - 00:30:12
فلما سكت و تلاها علينا واخبرنا بها صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا ان معناها غير مراد فحتما وجزما واجماعا وعقلا ونقلا انها لا يراد منها غير المعنى الذي دلت عليه بظواهر الفاظها فالسميع يراد به الذي - 00:30:28
يسمع والبصيرة يرد به الذي يبصر والمستوي يراد به الذي استوى وهكذا جميع ايات الصفات واحي الصفات سواء الصفات الخبرية او الصفات الفعلية او الصفات الذاتية فان معناها مراد ولا يراد غير المعنى الذي دلت عليه - 00:30:48
وايضا من الادلة ان الله تكلى بلسان عربي مبين. وان العرب تفهم من لسانها ما تدل فاضوا عليه ولا وليس هناك الفاظ تدل على معنى غير المعنى الذي اه التي الذي دلت عليه فلا يقال معنى استوى بمعنى استولى فليس الاستواء بمعنى الاستيلاء ابدا ولا يدل عليه لا لغة ولا - 00:31:08
عقلا كذلك اليد اذا اظيفت الى ذاك فلا يعرف في لغة العرب ان اليد يضيف اذا اذا اضيفت لذات انه يراد بها النعمة او يراد بها اه القدرة وانما يراد بها الصفة لانها اضيفت الى ذات فتقول يدي فلا يعقل لغة العرب ان يدي هنا بمعنى - 00:31:34
والقدرة وان بربها اليد الحقيقية كذا اما اذا دلت القرينة على ان المراد باليد النعمة كقول العرب لك عندي يد فان هذا بمعنى ان لك عندي نعمة وهنا السياق يدل على ان المراد بهذه اليد ليست اليد - 00:31:57
الحقيقية لانه قال لك عندي يد واليد لا تنفك عن صاحبها تنتقل الى غيره. اما اذا قال يدي او كما قال تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار فان اظافة اليد الى الذات يدل على ان - 00:32:15
من اليد هو الصفة الحقيقية وهي صفة اليد لله عز وجل نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:32:30