الحمد لله رب العالمين يقول المؤلف رحمه الله في ابتداء هذه الرسالة الحمد لله نستعينه ونستغفره الى اخر ما ذكر في المقدمة من حمد الله والثناء عليه والشهادة لله الالهية والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة - 00:00:00
والشهادة له بما جاء به من عظيم الهداية فهدى به من الضلالة بصر به من العمى ارشد به من الغيب فتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. ثم قال فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وآآ هذه المقدمة - 00:00:15
آآ من خير ما يستهل به آآ كتب آآ العلم والخطب فانها تحتوي على آآ اصول الاعتقاد وتعظيم الله وتحتوي على تعظيم الله تعالى الذي به تقوم العبادة. اه بعد ان شرع - 00:00:35
المؤلف رحمه الله او بعد ان فرغ المؤلف رحمه الله من هذه المقدمة التي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا دلنا عليه ولا شرا الا حذرنا منه وهذا فيه نوع اشارة الى ان ما يحدث من آآ استدراكات او اقوال من بعض من ينتسب الى الاسلام - 00:00:57
في اه اقتراح طريق يوصل الى الله او اه يهدي الى طريق قويم انه خارج عن عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال المؤلف رحمه الله فالحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله. والدين ما شرعه وقد ارسله الله الى الثقلين - 00:01:17
هذا المقطع من الكلام هو تصريح بما تظمنته المقدمة في حمد الله والثناء عليه فان فيه فان فيه لمقتضى الشهادة لله بالالهية ومقتضى الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ان يكون العبد مستسلما لله تعالى مستسلما - 00:01:37
للنبي صلى الله عليه وسلم في التشريع مستسلما لله بالعبودية والطاعة وللنبي صلى الله عليه وسلم في الطاعة والقبول لخبره والانقياد لامره صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفي بيان ان الرسالة التي جاءت بها جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:57
لا تخص فئة من الناس بل هي عامة ولذلك قال وقد ارسله الله الى الثقلين. بعد ذلك بين الايمان المجمل الذي يجب على كل احد قال على كل احد ان يؤمن به وبما جاء به ويتبعه في باطنه وظاهره. هذا هو الايمان المجمل الذي لا يعذر - 00:02:17
احد في تركه طبعا هذا سميناه امام مجمل لانه يشتمل على كل التشريع وعلى كل الاعتقاد وتحت هذا ما لا يحصر من العقائد والاعمال التي يجب على اهل الاسلام ان يعلموها في الجملة وان يعملوا بها في الجملة. وقد يختلف هذا باختلاف احوال الناس وازمنتهم و - 00:02:37
آآ واحوالهم التي آآ توجب العلم بشيء وآآ تندب الى العلم بشيء خر قال رحمه الله والايمان به ومتابعته هو سبيل الله وهو دين الله وهو عبادة الله وهو طاعة الله وهو طريق اولياء الله - 00:03:06
اذا هذا هو الطريق الموصل الى الله تعالى هو عبادة تحقيق العبودية لله تعالى هذا هو الطريق الذي سلكه الانبياء تحقيق العبودية لله تعالى هو الطريق الذي سلكه الرسل تحقيق العبودية لله تعالى هو طريق الصديقين. تحقيق العبودية لله تعالى هو طريق الشهداء. هو طريق الصالحين هو طريق - 00:03:27
الاولياء الذين قال فيهم الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون اذا هذا الطريق ليس طريقا مهجورا بل هو طريق مسلوك باشراف الخلق وسادات الدنيا ممن من الله تعالى عليهم - 00:03:48
بالسلوك في الطريق المستقيم من الانبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين واولياء الله تعالى على اختلاف طبقاتهم واختلاف ازمنة يقول رحمه الله وهو الوسيلة التي امر الله بها عباده هو الوسيلة لسلوك هذا الطريق سلوك طريق العبودية تحقيق العبودية لله تعالى طاعة الله ورسوله هو الوسيلة التي امر الله تعالى بها في قوله - 00:04:07
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. وانما ذكر هذه الاية وذكر الوسيلة لانها محور البحث في هذا هذا الكتاب فالشيخ رحمه الله كتب هذا الكتاب والف هذا المؤلف لتجرية ما يتعلق بموضوع التوسل والوسيلة - 00:04:34
التوسل والوسيلة بين ما هي الوسيلة المأمور باتخاذها في قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه وسيلة. الوسيلة التي امر الله باتخاذها هي طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول آآ جل يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه - 00:04:52
ثم بين ما معنى ابتغاء الوسيلة؟ الابتغاء هو الطلب فابتغاء الوسيلة الى الله انما يكون لمن توسل الى الله اي تقرب اليه بالايمان بمحمد الوسيلة في اللغة مأخوذة من وسلا - 00:05:12
وهي الطريق الذي يوصل الى المقصود فكل طريق يوصلك الى ما ترغب والى ما تقصد فهو وسيلتك الله تعالى امر باتخاذ الوسيلة اليه وهذي الوسيلة التي امر الله تعالى بها المؤمنين هل بينها؟ ام انها خفية - 00:05:36
الجواب انها بينة واضحة وقد بينها بل الشريعة جاءت لبيان هذه الوسيلة وشرح هذه الطريقة التي يصل بها العبد الى الله تعالى. وهي ما ذكره رحمه الله من الايمان بمحمد واتباعه. لماذا قال الامام - 00:06:00
محمد ولم يقل الايمان بالله لان من الايمان بمحمد ان تؤمن بالله فان محمدا قد امر ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وقوله واتباعه التوسل الى الله بالايمان بمحمد وباتباعه اتباعه صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو الالتزام بالدين - 00:06:15
الاستسلام لله تعالى بقبول كل ما جاء من الاحكام هذا هو الذي جاءت به النصوص وهذه هي الوسيلة التي امر الله تعالى المؤمنين بابتغائها وطلبها في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ابتغوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة - 00:06:40
هذه الاية استدل بها المنحرفون عن الصراط المستقيم ممن زاغت قلوبهم ولم يرتسموا بهدي سلف الامة صالحيها ولم يفهموا ما كان عليه السلف من فهم هذه الاية وبيان معناها. فقالوا الوسيلة هي ان تجعل بينك وبين الله تعالى واسطة - 00:07:01
تتقرب به اليه وتدخل من طريقه وهم الاولياء الذين يسأل الله تعالى بجاههم وبذواتهم ويطلب منهم التوسط الى الله على ولذلك المنحرفون ممن يدعو غير الله تعالى يستدلون بهذه الاية على باطلهم وكأن القرآن لم يأتي الا بهذه الاية - 00:07:21
كان القرآن لم يقم فيه الله جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له. له به. فانما حسابه عند ربه. ولم ينهى عن دعاء غير تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا - 00:07:46
كل هذا من الضلال المبين الذي وقع فيه هؤلاء. وهناك في هذا الوقت لما ظهر التشيع في بعض البلاد يعني دعوة صريحة لمثل هذه المعاني وهو تحريف القرآن واتخاذ وسائل وسائط وقد يلتقي بعض المنحرفين من الرافضة مع بعض المنحرفين من من الصوفية في في بعض المقاصد - 00:08:00
فيؤازر بعضهم بعضا على ضلالة يشتركون فيها. فينبغي ان تفهم الاية وفق ما كان عليه سلف الامة وسيأتي بيان هذا وتفصيله وتوضيحه وتجليته ان شاء الله تعالى في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:29
التفريغ
الحمد لله رب العالمين يقول المؤلف رحمه الله في ابتداء هذه الرسالة الحمد لله نستعينه ونستغفره الى اخر ما ذكر في المقدمة من حمد الله والثناء عليه والشهادة لله الالهية والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة - 00:00:00
والشهادة له بما جاء به من عظيم الهداية فهدى به من الضلالة بصر به من العمى ارشد به من الغيب فتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. ثم قال فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وآآ هذه المقدمة - 00:00:15
آآ من خير ما يستهل به آآ كتب آآ العلم والخطب فانها تحتوي على آآ اصول الاعتقاد وتعظيم الله وتحتوي على تعظيم الله تعالى الذي به تقوم العبادة. اه بعد ان شرع - 00:00:35
المؤلف رحمه الله او بعد ان فرغ المؤلف رحمه الله من هذه المقدمة التي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا دلنا عليه ولا شرا الا حذرنا منه وهذا فيه نوع اشارة الى ان ما يحدث من آآ استدراكات او اقوال من بعض من ينتسب الى الاسلام - 00:00:57
في اه اقتراح طريق يوصل الى الله او اه يهدي الى طريق قويم انه خارج عن عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال المؤلف رحمه الله فالحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله. والدين ما شرعه وقد ارسله الله الى الثقلين - 00:01:17
هذا المقطع من الكلام هو تصريح بما تظمنته المقدمة في حمد الله والثناء عليه فان فيه فان فيه لمقتضى الشهادة لله بالالهية ومقتضى الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ان يكون العبد مستسلما لله تعالى مستسلما - 00:01:37
للنبي صلى الله عليه وسلم في التشريع مستسلما لله بالعبودية والطاعة وللنبي صلى الله عليه وسلم في الطاعة والقبول لخبره والانقياد لامره صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفي بيان ان الرسالة التي جاءت بها جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:57
لا تخص فئة من الناس بل هي عامة ولذلك قال وقد ارسله الله الى الثقلين. بعد ذلك بين الايمان المجمل الذي يجب على كل احد قال على كل احد ان يؤمن به وبما جاء به ويتبعه في باطنه وظاهره. هذا هو الايمان المجمل الذي لا يعذر - 00:02:17
احد في تركه طبعا هذا سميناه امام مجمل لانه يشتمل على كل التشريع وعلى كل الاعتقاد وتحت هذا ما لا يحصر من العقائد والاعمال التي يجب على اهل الاسلام ان يعلموها في الجملة وان يعملوا بها في الجملة. وقد يختلف هذا باختلاف احوال الناس وازمنتهم و - 00:02:37
آآ واحوالهم التي آآ توجب العلم بشيء وآآ تندب الى العلم بشيء خر قال رحمه الله والايمان به ومتابعته هو سبيل الله وهو دين الله وهو عبادة الله وهو طاعة الله وهو طريق اولياء الله - 00:03:06
اذا هذا هو الطريق الموصل الى الله تعالى هو عبادة تحقيق العبودية لله تعالى هذا هو الطريق الذي سلكه الانبياء تحقيق العبودية لله تعالى هو الطريق الذي سلكه الرسل تحقيق العبودية لله تعالى هو طريق الصديقين. تحقيق العبودية لله تعالى هو طريق الشهداء. هو طريق الصالحين هو طريق - 00:03:27
الاولياء الذين قال فيهم الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون اذا هذا الطريق ليس طريقا مهجورا بل هو طريق مسلوك باشراف الخلق وسادات الدنيا ممن من الله تعالى عليهم - 00:03:48
بالسلوك في الطريق المستقيم من الانبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين واولياء الله تعالى على اختلاف طبقاتهم واختلاف ازمنة يقول رحمه الله وهو الوسيلة التي امر الله بها عباده هو الوسيلة لسلوك هذا الطريق سلوك طريق العبودية تحقيق العبودية لله تعالى طاعة الله ورسوله هو الوسيلة التي امر الله تعالى بها في قوله - 00:04:07
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. وانما ذكر هذه الاية وذكر الوسيلة لانها محور البحث في هذا هذا الكتاب فالشيخ رحمه الله كتب هذا الكتاب والف هذا المؤلف لتجرية ما يتعلق بموضوع التوسل والوسيلة - 00:04:34
التوسل والوسيلة بين ما هي الوسيلة المأمور باتخاذها في قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه وسيلة. الوسيلة التي امر الله باتخاذها هي طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول آآ جل يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه - 00:04:52
ثم بين ما معنى ابتغاء الوسيلة؟ الابتغاء هو الطلب فابتغاء الوسيلة الى الله انما يكون لمن توسل الى الله اي تقرب اليه بالايمان بمحمد الوسيلة في اللغة مأخوذة من وسلا - 00:05:12
وهي الطريق الذي يوصل الى المقصود فكل طريق يوصلك الى ما ترغب والى ما تقصد فهو وسيلتك الله تعالى امر باتخاذ الوسيلة اليه وهذي الوسيلة التي امر الله تعالى بها المؤمنين هل بينها؟ ام انها خفية - 00:05:36
الجواب انها بينة واضحة وقد بينها بل الشريعة جاءت لبيان هذه الوسيلة وشرح هذه الطريقة التي يصل بها العبد الى الله تعالى. وهي ما ذكره رحمه الله من الايمان بمحمد واتباعه. لماذا قال الامام - 00:06:00
محمد ولم يقل الايمان بالله لان من الايمان بمحمد ان تؤمن بالله فان محمدا قد امر ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وقوله واتباعه التوسل الى الله بالايمان بمحمد وباتباعه اتباعه صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو الالتزام بالدين - 00:06:15
الاستسلام لله تعالى بقبول كل ما جاء من الاحكام هذا هو الذي جاءت به النصوص وهذه هي الوسيلة التي امر الله تعالى المؤمنين بابتغائها وطلبها في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ابتغوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة - 00:06:40
هذه الاية استدل بها المنحرفون عن الصراط المستقيم ممن زاغت قلوبهم ولم يرتسموا بهدي سلف الامة صالحيها ولم يفهموا ما كان عليه السلف من فهم هذه الاية وبيان معناها. فقالوا الوسيلة هي ان تجعل بينك وبين الله تعالى واسطة - 00:07:01
تتقرب به اليه وتدخل من طريقه وهم الاولياء الذين يسأل الله تعالى بجاههم وبذواتهم ويطلب منهم التوسط الى الله على ولذلك المنحرفون ممن يدعو غير الله تعالى يستدلون بهذه الاية على باطلهم وكأن القرآن لم يأتي الا بهذه الاية - 00:07:21
كان القرآن لم يقم فيه الله جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له. له به. فانما حسابه عند ربه. ولم ينهى عن دعاء غير تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا - 00:07:46
كل هذا من الضلال المبين الذي وقع فيه هؤلاء. وهناك في هذا الوقت لما ظهر التشيع في بعض البلاد يعني دعوة صريحة لمثل هذه المعاني وهو تحريف القرآن واتخاذ وسائل وسائط وقد يلتقي بعض المنحرفين من الرافضة مع بعض المنحرفين من من الصوفية في في بعض المقاصد - 00:08:00
فيؤازر بعضهم بعضا على ضلالة يشتركون فيها. فينبغي ان تفهم الاية وفق ما كان عليه سلف الامة وسيأتي بيان هذا وتفصيله وتوضيحه وتجليته ان شاء الله تعالى في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:29