نعم فقوله والحمد لله نستعينه ونستغفره. يتناول الشكر والاستعانة والاستغفار. الحمد لله واستغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله. كما كان بعض المشايخ يقرن بين هذه الثلاثة فالشكر يتناول ما مضى من احسانه والاستغفار لما تقدم من اساءة العبد. والاستعانة لما يستقبله العبد - 00:00:00
مما والاستعانة لما يستقبله العبد من اموره وهذه الثلاث لابد لكل عبد منها دائما فمن قصر في واحد منها فقد ظلم لنفسه بحسب تقصير واصل الاحسان هو التصديق بالحق واصل الشر هو التكذيب به او بعضه ويتبعه التصديق بالباطل - 00:00:31
محبته والتصديق بالحب والتصديق بالحق وحبه هو اصل العلم النافع والعمل الصالح. والتكذيب به او وبعضه هو من الجهل والظلم طيب انسب لقوله والتصديق بالحق وحبه ها التصديق بالحق وحبه - 00:00:59
طيب ويتبعه التصديق بالباطل ومحبته والتصديق بالحق وحبه. عندكم ايش؟ حبه. اي نعم. نعم كذلك هنا يقول والتكذيب به وبغضه واصل العلم النافع والعمل وهو اصل العلم النافع والعمل الصالح - 00:01:21
طيب والتصديق بالحق وحبه هو اصل العلم النافع والعمل الصالح. والتكذيب به وبغضه هو من الجهل والظلم الانسان اذا لم يعلم من الحق ما يحتاج اليه او لم يقر به او لم يحبه كان ظالما لنفسه - 00:01:42
وان اقر بباطل او احبه واتبع هواه كان ظالما لنفسه فظلم النفس يعود الى اتباع الظن وما تهوى الانفس. وهذا يكون في اتباع الاراء والاهواء فاصل الشر البدع وهو تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال الامر. واصل الخير اتباع الهدى - 00:02:03
كما قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى قال ابن عباس رضي الله عنهما لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا - 00:02:29
ولا يشقى في الاخرة ثم قرا هذه الاية نعم. هذا كله يعني تلاحظون ان الشيخ رحمه الله في الذنوب التي يذكرها يذكر ذنوب القلوب ولا يذكر رحمه الله ما يقوم بالجوارح من الذنوب كالسرقة والزنا لوظوح هذه لوظوح لوظوح ظلم آآ ظلم النفس بهذه - 00:02:59
الامور فظلم النفس بهذه الامور واظح يدركه كل احد لكن الذي يخفى بهذه السيئات التي لا يدركها كثير من الناس لا تدرك نظرا ولا تدرك فهما لا تدرك نظرا فلا تقع عليها اعين الناس في الغالب - 00:03:25
لانها مما يقوم بالقلب فالتصديق والتكذيب وان كانت تظهر اثاره وثماره لكنه اصله لكن في الاصل هو في القلب وكذلك الحب والبغض ثم ايضا عاد الشيخ رحمه الله وقرر هذا قال فظلم النفس يعود الى اتباع الظن - 00:03:46
وما تهوى الانفس وهو وهذا يكون في في اتباع الاراء والاهواء. يعني ليس فقط بالسيئات التي هي من اعمال الجوارح بل حتى في اتباع الاراء والاهواء يكون يكون من الانسان - 00:04:04
بازنك يا بابا ظلم لنفسه وهذا يقع كثيرا حتى في من يعني يتعفف عن السيئات البدنية السيئات التي تقوم بالجوارح قد لا يتحفظ من التعصب لرأي او اتباع الهوى او الانتصار للنفس - 00:04:19
او بغض الحق او ما اشبه ذلك من السيئات التي يحتاج معها الى ان يستغفر الله عز وجل وان ينزع وان يتوب ولذلك قال رحمه الله فاصل الشر البدع مع ان الناس لا يقيمون - 00:04:40
لها وزنا من حيث التحفظ منها لانها قد تكون في صورة عمل صالح في حين انهم يتحرزون ويتحفظون من مثل الزنا والسرقة وما اشبه ذلك من الاعمال لظهور فسادها وادراك خطرها - 00:04:58
لكن البدع قد تظهر مظهر جميل ينخدع به الانسان فلذلك قال الشيخ رحمه الله فاصل الشر البدع ثم بين يعني كون هذي من اصل الشر قال وهو تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال الامر وهذا جامع لكل بدعة. في الحقيقة ان هذا ضابط - 00:05:20
بدع في الاقوال والعقائد والاعمال لان المبتدع يقدم رأيه وما يشتهيه وما يحبه على ما جاءت به النصوص فهو اعراظ عن النص تقديم الرأي على النص واختيار واختيار الهوى على امتثال الامر - 00:05:44
وهذا لا ينطبق في الحقيقة على مثل المخالفة بمثل الزنا وما اشبه ذلك لانه لانه لا هناك تقديم الهوى لا لشبهة انما لشهوة والكلام هنا في تقديم الهوى على النص من اجل من اجل الشبهات - 00:06:08
تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال الامر وهذا باب واسع كما ذكرنا يدخل فيه كل بدعة دقيقة وجليلة صغيرة وكبيرة في العمل او الاعتقاد. نعم. واصل الخير اتباع الهدى - 00:06:29
نعم ثم ذكر الاية التي قسمت العمل الى او العمل والعمال الى قسمين فاما فاما يأتينكم مني هدى وهو ما جاءت به الرسل فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - 00:06:44
وهذا القسم الاول عملا وجزاء ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى وهذا القسم الثاني عملا وجزاء في الدنيا والاخرة العمل في الاول اتباع الهدى - 00:06:59
والجزا فلا يضل ولا يشقى ونفى الظلال والشقاء مطلقا ولم يقيده بدار لانه منفي عنهم حالا ومآلا واما من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فانه ذكر العمل وهو الاعراظ عن الذكر ثم فصل في الجزاء قال فان له معيشة ضنكا وهي في الحياة الدنيا ونحشره - 00:07:16
يوم القيامة اعمى وهذا فيه جزاء الاخرة فهو ينتقل من سوء الى اسوأ من ضنك وضيق الى انقطاع وشر وهو ما يكون يوم القيامة من عمى في احوج ما يكون فيه الانسان الى الابصار - 00:07:45
نعم قال بعد قال ابن عباس تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل به بما فيه الا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة والصحيح انه آآ الظلال والشقاء امر يكون في الدنيا ويكون في الاخرة - 00:08:05
والضلال ضد الهدى والشقاء ضد الفلاح الظلال ظد الهدى والشقاء ظد الفلاح والان يبين الشيخ هذا نعم يقول والضلال والشقاء هو خلاف الهدى والفلاح الذي اخبر به عن المتقين الذين يهتدون بالكتاب - 00:08:24
حيث قال ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى. الى قوله اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون والضلال والشقاء هو احد الضالين والضلال والضلال والشقاء والضلال والشقاء هو احد الضالين والمغضوب عليهم المذكورين في قوله. المآنع - 00:08:49
ها مقصود الشيخ رحمه الله الضلال والشقاء هو احد الضالين والمغضوب عليهم. لان الله عز وجل قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين والقسمة ان الشقاء هو الضلال اي نعم ان الشقاء هو المغضوب عليهم والضال والضلال هم الضالين - 00:09:18
الظلال من نصيب من نصيب النصارى والشقاء من نصيب اليهود فقوله تحريف ليس بصحيح وذكر هذا الشيخ رحمه الله ايضا في موضع اخر في مجموع الفتاوى ذكر القسمة لا ما هو في مجموعة الفتاوى في في بيان تلبيس الجهمية - 00:09:43
ذكر انقسام الناس الى قسمين غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال ان الظلال هم النصارى وغير المغضوب عليهم الذين هم اشقياء هم اليهود فالظلال للنصارى والشقاء لليهود فقوله هو احد الضالين احد يعني احد الامرين احد الظالين - 00:10:04
والمغضوب عليهم فتكون القسمة معروفة بما تقدم بما تقدم من ان الضلال ضد الهدى واليهود خالفوا في اي شيء في في العلم او في العمل في العمل في العلم خالف اليهود في العلم - 00:10:29
فالشقاء لليهود لانهم خالفوا العلم والضلال للنصارى لانهم خالفوا في العمل نعم يعني احد المذكورين من الظالين والمغضوب عليهم ولذلك قال احد الظالين والمغضوب عليهم المذكورين في الاية في قوله تعالى. ماشي - 00:10:50
لا الا يشمل غيرهم يشمل غيرهم لكن الكلام ان هذين الصنفين آآ او هذان ان هذين الفريقين متحقق فيهما هذا تحققا بشهادة القرآن وكل من وافقهم حصل له من الوصف بقدر ما - 00:11:19
حصلت لهما الموافقة نعم والضلال والشقاء هو احد الضالين والمغضوب عليهم المذكورين في قوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون - 00:11:36
فان اليهود عرفوا الحق ولم يعملوا به. والنصارى عبدوا الله بغير علم. ومن عرف الحق ولم يعمل به كان متبعا بيعلي هواه واتباع الهوى هو الغيب. ومن عمل بغيب ومن عمل ومن عمل بغير علم كان ضالا - 00:12:00
وكثيرا ما يقر الله جل وعلا في كتابه بين الضلال والشقاء نفيا واثباتا فنفيا في مثل قوله تعالى الاية التي مرت معنا فمن اتبعه هداي فلا يضل ولا يشقى واثباتا في قوله تعالى ان المجرمين - 00:12:20
في ضلال وسعر ضلال واضح مطابق للضلال الذي نتكلم عنه في اللفظ. وسعر جمع سعير وهي النار وهي غاية الشقاء ومنتهاه ولذلك جمع الله سبحانه وتعالى لهم بين الظلال والشقاء - 00:12:46
ونفى عن من اتبع الهدى هذين الامرين وبهما يحصل كمال الفلاح والاهتداء يعني بالسلامة منهما يحصل كمال الفلاح والاهتداء وبالوقوع فيهما يحصل للانسان الضلال والردى نعوذ بالله من الضلال والردى - 00:13:11
نعم ولهذا نزه الله نبيه عن الضلال والغيب قوله. والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى قال تعالى في صفة اهل الغيب ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق - 00:13:29
وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل ان يتخذوا سبيلا وقال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. فاتبعه الشيطان فكان من - 00:13:49
الغاويين وقال في الضلال وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم. وقال ومن اضل من ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. والعبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم - 00:14:13
كما قال سبحانه وهذا يا اخواني واقع ومن نظر الى سير العلماء المتقدمين وجد شاهدها في كلامهم وما يصيبون من الحق وما يفتح عليهم في امور لم يتقدم لهم بها علم - 00:14:33
ومن ذلك ما جرى لابن مسعود رضي الله عنه في قصة المتوفى عنها زوجها التي لم يدخل بها فانه قظى فيها بقظاء وهو انه ان لها المهر وعليه العدة فاخبر بان النبي صلى الله عليه وسلم قضى في بروع بنت واشق بمثل ما قضى - 00:14:51
ففرح فرحا عظيما وحمد الله على ان وافق قضاء ان وافق قضاؤه قضاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا شاهد بقوله رحمه الله وهو قول مأثور عن السلف عن السلف ان العبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم - 00:15:11
يعلم بالفتح ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. والرحمة هنا مما يحصل به الفتح لاهل العلم ان يوفقهم الى الصواب في سائل فان الفتح كما تقدم هو التوسيع وازالة الابهام والكشف - 00:15:30
وذلك بان بان يوفقه الى الصواب في قوله وعمله فمن من اسهل وايسر ما يحصل به الانسان العلم ان يعمل به ولذلك ورد عن السلف رحمهم الله انهم كانوا يستعينون بالعلم بالعمل بالعلم على حفظ العلم. فالشعبي يقول كنا نستعين - 00:15:49
على حفظ الحديث بالصيام بالصيام يستعينون على حفظ الحديث وذلك ان العمل الصالح تزكو به النفس ويخلو به القلب من الشواغل ويطهر به القلب. العلم مقره ومحل سكونه في القلب - 00:16:11
فاذا كان القلب مهيئا وتهيئته بالعمل الصالح وتهيئته بالصلاح كان قابلا للعلوم التي ترد عليه. واذا كان مليئا بالنكت من جراء المعاصي والسيئات الصغيرة والكبيرة لم يبقى له مكان ويظلم - 00:16:29
لم يبقى للعلم من مكان ويظلم فلا يستنير ولا يصيب صوابا. ولذلك كان السلف اذا اعياهم شيء من مسائل العلم اكثروا من الاستغفار. لان الاستغفار يجلو القلب ويطهره واذا طهر القلب - 00:16:50
آآ جاء آآ حصل له الجلاء من الافات انفتح له باب الخير وكثير من الناس في طلب طلبهم للعلم يشتغلون بالاسباب الحسية ويعتنون بها عناية فائقة ويغفلون عن الاسباب المعنوية التي هي الاصل في تحصيل العلوم - 00:17:05
والاسباب المعنوية هي اعمال القلوب وتهيئتها حصول العلم. واما اسباب الحسية كحضور الحلق والاشتغال بالحفظ. وسماع الاشرطة وسؤال اهل العلم. هذه من الاسباب الحسية التي يحصل بها العلم لا اشكال لكنه لا يثمر ولا ينمو ولا يزكو ولا يقر الا بالمعنى الاول. يقول ابن القيم نقلا - 00:17:26
وتلك مواهب الرحمن ليست تحصل باجتهاد او بكسب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وجد لا بلعب يقول عن العلم وعن غيره مواهب يهبها يهبها الله سبحانه وتعالى من يشاء من عباده - 00:17:51
لا تحصل بالعناء والكد فقط بل لا بد يعني انما هي مواهب تحصل من من الله سؤالا ودعاء واخباتا واقبالا وتضرعا وانابة وما الى ذلك من الاسباب المعنوية ولكن هذه الاسباب هذه المواهب جعل الله لها اسباب - 00:18:09
حسية لابد من سلوك سلوكها حتى تحصل ولذلك قال ولكن لا غنى يعني في تحصيل هذه المواهب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وهذا شرط وجد وهذا شرط هذان شرطان ثبوتيان لا بلعبي وهذا شرط سلبي - 00:18:29
يعني وانتفاء اللعب نسأل الله ان يعيننا واياكم على ذلك - 00:18:49
التفريغ
نعم فقوله والحمد لله نستعينه ونستغفره. يتناول الشكر والاستعانة والاستغفار. الحمد لله واستغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله. كما كان بعض المشايخ يقرن بين هذه الثلاثة فالشكر يتناول ما مضى من احسانه والاستغفار لما تقدم من اساءة العبد. والاستعانة لما يستقبله العبد - 00:00:00
مما والاستعانة لما يستقبله العبد من اموره وهذه الثلاث لابد لكل عبد منها دائما فمن قصر في واحد منها فقد ظلم لنفسه بحسب تقصير واصل الاحسان هو التصديق بالحق واصل الشر هو التكذيب به او بعضه ويتبعه التصديق بالباطل - 00:00:31
محبته والتصديق بالحب والتصديق بالحق وحبه هو اصل العلم النافع والعمل الصالح. والتكذيب به او وبعضه هو من الجهل والظلم طيب انسب لقوله والتصديق بالحق وحبه ها التصديق بالحق وحبه - 00:00:59
طيب ويتبعه التصديق بالباطل ومحبته والتصديق بالحق وحبه. عندكم ايش؟ حبه. اي نعم. نعم كذلك هنا يقول والتكذيب به وبغضه واصل العلم النافع والعمل وهو اصل العلم النافع والعمل الصالح - 00:01:21
طيب والتصديق بالحق وحبه هو اصل العلم النافع والعمل الصالح. والتكذيب به وبغضه هو من الجهل والظلم الانسان اذا لم يعلم من الحق ما يحتاج اليه او لم يقر به او لم يحبه كان ظالما لنفسه - 00:01:42
وان اقر بباطل او احبه واتبع هواه كان ظالما لنفسه فظلم النفس يعود الى اتباع الظن وما تهوى الانفس. وهذا يكون في اتباع الاراء والاهواء فاصل الشر البدع وهو تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال الامر. واصل الخير اتباع الهدى - 00:02:03
كما قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى قال ابن عباس رضي الله عنهما لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا - 00:02:29
ولا يشقى في الاخرة ثم قرا هذه الاية نعم. هذا كله يعني تلاحظون ان الشيخ رحمه الله في الذنوب التي يذكرها يذكر ذنوب القلوب ولا يذكر رحمه الله ما يقوم بالجوارح من الذنوب كالسرقة والزنا لوظوح هذه لوظوح لوظوح ظلم آآ ظلم النفس بهذه - 00:02:59
الامور فظلم النفس بهذه الامور واظح يدركه كل احد لكن الذي يخفى بهذه السيئات التي لا يدركها كثير من الناس لا تدرك نظرا ولا تدرك فهما لا تدرك نظرا فلا تقع عليها اعين الناس في الغالب - 00:03:25
لانها مما يقوم بالقلب فالتصديق والتكذيب وان كانت تظهر اثاره وثماره لكنه اصله لكن في الاصل هو في القلب وكذلك الحب والبغض ثم ايضا عاد الشيخ رحمه الله وقرر هذا قال فظلم النفس يعود الى اتباع الظن - 00:03:46
وما تهوى الانفس وهو وهذا يكون في في اتباع الاراء والاهواء. يعني ليس فقط بالسيئات التي هي من اعمال الجوارح بل حتى في اتباع الاراء والاهواء يكون يكون من الانسان - 00:04:04
بازنك يا بابا ظلم لنفسه وهذا يقع كثيرا حتى في من يعني يتعفف عن السيئات البدنية السيئات التي تقوم بالجوارح قد لا يتحفظ من التعصب لرأي او اتباع الهوى او الانتصار للنفس - 00:04:19
او بغض الحق او ما اشبه ذلك من السيئات التي يحتاج معها الى ان يستغفر الله عز وجل وان ينزع وان يتوب ولذلك قال رحمه الله فاصل الشر البدع مع ان الناس لا يقيمون - 00:04:40
لها وزنا من حيث التحفظ منها لانها قد تكون في صورة عمل صالح في حين انهم يتحرزون ويتحفظون من مثل الزنا والسرقة وما اشبه ذلك من الاعمال لظهور فسادها وادراك خطرها - 00:04:58
لكن البدع قد تظهر مظهر جميل ينخدع به الانسان فلذلك قال الشيخ رحمه الله فاصل الشر البدع ثم بين يعني كون هذي من اصل الشر قال وهو تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال الامر وهذا جامع لكل بدعة. في الحقيقة ان هذا ضابط - 00:05:20
بدع في الاقوال والعقائد والاعمال لان المبتدع يقدم رأيه وما يشتهيه وما يحبه على ما جاءت به النصوص فهو اعراظ عن النص تقديم الرأي على النص واختيار واختيار الهوى على امتثال الامر - 00:05:44
وهذا لا ينطبق في الحقيقة على مثل المخالفة بمثل الزنا وما اشبه ذلك لانه لانه لا هناك تقديم الهوى لا لشبهة انما لشهوة والكلام هنا في تقديم الهوى على النص من اجل من اجل الشبهات - 00:06:08
تقديم الرأي على النص واختيار الهوى على امتثال الامر وهذا باب واسع كما ذكرنا يدخل فيه كل بدعة دقيقة وجليلة صغيرة وكبيرة في العمل او الاعتقاد. نعم. واصل الخير اتباع الهدى - 00:06:29
نعم ثم ذكر الاية التي قسمت العمل الى او العمل والعمال الى قسمين فاما فاما يأتينكم مني هدى وهو ما جاءت به الرسل فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - 00:06:44
وهذا القسم الاول عملا وجزاء ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى وهذا القسم الثاني عملا وجزاء في الدنيا والاخرة العمل في الاول اتباع الهدى - 00:06:59
والجزا فلا يضل ولا يشقى ونفى الظلال والشقاء مطلقا ولم يقيده بدار لانه منفي عنهم حالا ومآلا واما من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فانه ذكر العمل وهو الاعراظ عن الذكر ثم فصل في الجزاء قال فان له معيشة ضنكا وهي في الحياة الدنيا ونحشره - 00:07:16
يوم القيامة اعمى وهذا فيه جزاء الاخرة فهو ينتقل من سوء الى اسوأ من ضنك وضيق الى انقطاع وشر وهو ما يكون يوم القيامة من عمى في احوج ما يكون فيه الانسان الى الابصار - 00:07:45
نعم قال بعد قال ابن عباس تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل به بما فيه الا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة والصحيح انه آآ الظلال والشقاء امر يكون في الدنيا ويكون في الاخرة - 00:08:05
والضلال ضد الهدى والشقاء ضد الفلاح الظلال ظد الهدى والشقاء ظد الفلاح والان يبين الشيخ هذا نعم يقول والضلال والشقاء هو خلاف الهدى والفلاح الذي اخبر به عن المتقين الذين يهتدون بالكتاب - 00:08:24
حيث قال ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى. الى قوله اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون والضلال والشقاء هو احد الضالين والضلال والضلال والشقاء والضلال والشقاء هو احد الضالين والمغضوب عليهم المذكورين في قوله. المآنع - 00:08:49
ها مقصود الشيخ رحمه الله الضلال والشقاء هو احد الضالين والمغضوب عليهم. لان الله عز وجل قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين والقسمة ان الشقاء هو الضلال اي نعم ان الشقاء هو المغضوب عليهم والضال والضلال هم الضالين - 00:09:18
الظلال من نصيب من نصيب النصارى والشقاء من نصيب اليهود فقوله تحريف ليس بصحيح وذكر هذا الشيخ رحمه الله ايضا في موضع اخر في مجموع الفتاوى ذكر القسمة لا ما هو في مجموعة الفتاوى في في بيان تلبيس الجهمية - 00:09:43
ذكر انقسام الناس الى قسمين غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال ان الظلال هم النصارى وغير المغضوب عليهم الذين هم اشقياء هم اليهود فالظلال للنصارى والشقاء لليهود فقوله هو احد الضالين احد يعني احد الامرين احد الظالين - 00:10:04
والمغضوب عليهم فتكون القسمة معروفة بما تقدم بما تقدم من ان الضلال ضد الهدى واليهود خالفوا في اي شيء في في العلم او في العمل في العمل في العلم خالف اليهود في العلم - 00:10:29
فالشقاء لليهود لانهم خالفوا العلم والضلال للنصارى لانهم خالفوا في العمل نعم يعني احد المذكورين من الظالين والمغضوب عليهم ولذلك قال احد الظالين والمغضوب عليهم المذكورين في الاية في قوله تعالى. ماشي - 00:10:50
لا الا يشمل غيرهم يشمل غيرهم لكن الكلام ان هذين الصنفين آآ او هذان ان هذين الفريقين متحقق فيهما هذا تحققا بشهادة القرآن وكل من وافقهم حصل له من الوصف بقدر ما - 00:11:19
حصلت لهما الموافقة نعم والضلال والشقاء هو احد الضالين والمغضوب عليهم المذكورين في قوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون - 00:11:36
فان اليهود عرفوا الحق ولم يعملوا به. والنصارى عبدوا الله بغير علم. ومن عرف الحق ولم يعمل به كان متبعا بيعلي هواه واتباع الهوى هو الغيب. ومن عمل بغيب ومن عمل ومن عمل بغير علم كان ضالا - 00:12:00
وكثيرا ما يقر الله جل وعلا في كتابه بين الضلال والشقاء نفيا واثباتا فنفيا في مثل قوله تعالى الاية التي مرت معنا فمن اتبعه هداي فلا يضل ولا يشقى واثباتا في قوله تعالى ان المجرمين - 00:12:20
في ضلال وسعر ضلال واضح مطابق للضلال الذي نتكلم عنه في اللفظ. وسعر جمع سعير وهي النار وهي غاية الشقاء ومنتهاه ولذلك جمع الله سبحانه وتعالى لهم بين الظلال والشقاء - 00:12:46
ونفى عن من اتبع الهدى هذين الامرين وبهما يحصل كمال الفلاح والاهتداء يعني بالسلامة منهما يحصل كمال الفلاح والاهتداء وبالوقوع فيهما يحصل للانسان الضلال والردى نعوذ بالله من الضلال والردى - 00:13:11
نعم ولهذا نزه الله نبيه عن الضلال والغيب قوله. والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى قال تعالى في صفة اهل الغيب ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق - 00:13:29
وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل ان يتخذوا سبيلا وقال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. فاتبعه الشيطان فكان من - 00:13:49
الغاويين وقال في الضلال وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم. وقال ومن اضل من ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. والعبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم - 00:14:13
كما قال سبحانه وهذا يا اخواني واقع ومن نظر الى سير العلماء المتقدمين وجد شاهدها في كلامهم وما يصيبون من الحق وما يفتح عليهم في امور لم يتقدم لهم بها علم - 00:14:33
ومن ذلك ما جرى لابن مسعود رضي الله عنه في قصة المتوفى عنها زوجها التي لم يدخل بها فانه قظى فيها بقظاء وهو انه ان لها المهر وعليه العدة فاخبر بان النبي صلى الله عليه وسلم قضى في بروع بنت واشق بمثل ما قضى - 00:14:51
ففرح فرحا عظيما وحمد الله على ان وافق قضاء ان وافق قضاؤه قضاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا شاهد بقوله رحمه الله وهو قول مأثور عن السلف عن السلف ان العبد اذا عمل بما علم ورثه الله علم ما لم - 00:15:11
يعلم بالفتح ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. والرحمة هنا مما يحصل به الفتح لاهل العلم ان يوفقهم الى الصواب في سائل فان الفتح كما تقدم هو التوسيع وازالة الابهام والكشف - 00:15:30
وذلك بان بان يوفقه الى الصواب في قوله وعمله فمن من اسهل وايسر ما يحصل به الانسان العلم ان يعمل به ولذلك ورد عن السلف رحمهم الله انهم كانوا يستعينون بالعلم بالعمل بالعلم على حفظ العلم. فالشعبي يقول كنا نستعين - 00:15:49
على حفظ الحديث بالصيام بالصيام يستعينون على حفظ الحديث وذلك ان العمل الصالح تزكو به النفس ويخلو به القلب من الشواغل ويطهر به القلب. العلم مقره ومحل سكونه في القلب - 00:16:11
فاذا كان القلب مهيئا وتهيئته بالعمل الصالح وتهيئته بالصلاح كان قابلا للعلوم التي ترد عليه. واذا كان مليئا بالنكت من جراء المعاصي والسيئات الصغيرة والكبيرة لم يبقى له مكان ويظلم - 00:16:29
لم يبقى للعلم من مكان ويظلم فلا يستنير ولا يصيب صوابا. ولذلك كان السلف اذا اعياهم شيء من مسائل العلم اكثروا من الاستغفار. لان الاستغفار يجلو القلب ويطهره واذا طهر القلب - 00:16:50
آآ جاء آآ حصل له الجلاء من الافات انفتح له باب الخير وكثير من الناس في طلب طلبهم للعلم يشتغلون بالاسباب الحسية ويعتنون بها عناية فائقة ويغفلون عن الاسباب المعنوية التي هي الاصل في تحصيل العلوم - 00:17:05
والاسباب المعنوية هي اعمال القلوب وتهيئتها حصول العلم. واما اسباب الحسية كحضور الحلق والاشتغال بالحفظ. وسماع الاشرطة وسؤال اهل العلم. هذه من الاسباب الحسية التي يحصل بها العلم لا اشكال لكنه لا يثمر ولا ينمو ولا يزكو ولا يقر الا بالمعنى الاول. يقول ابن القيم نقلا - 00:17:26
وتلك مواهب الرحمن ليست تحصل باجتهاد او بكسب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وجد لا بلعب يقول عن العلم وعن غيره مواهب يهبها يهبها الله سبحانه وتعالى من يشاء من عباده - 00:17:51
لا تحصل بالعناء والكد فقط بل لا بد يعني انما هي مواهب تحصل من من الله سؤالا ودعاء واخباتا واقبالا وتضرعا وانابة وما الى ذلك من الاسباب المعنوية ولكن هذه الاسباب هذه المواهب جعل الله لها اسباب - 00:18:09
حسية لابد من سلوك سلوكها حتى تحصل ولذلك قال ولكن لا غنى يعني في تحصيل هذه المواهب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وهذا شرط وجد وهذا شرط هذان شرطان ثبوتيان لا بلعبي وهذا شرط سلبي - 00:18:29
يعني وانتفاء اللعب نسأل الله ان يعيننا واياكم على ذلك - 00:18:49