بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله فيه نبينا محمدا وعلى آله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى في رسالة العبودية - 00:00:00
ومن توهم ان المخلوق يخرج عن العبودية لوجه من الوجوه او ان الخروج عنها اكمل فهو من اجهل الخلق بل من اضلهم قال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول - 00:00:25
قولي وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم مشفقون. وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا قد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال - 00:00:48
ان جاءوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم اعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فرجاه. وقال تعالى في المسيح - 00:01:18
هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل. وقال تعالى وله من في السماء والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحقرون. يسبحون الليل والنهار لا وقال تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون - 00:01:48
ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشره اليه جميعا. فاما الذين امنوا فمن هو عملوا الصالحات فيهم اجورهم ويزيدهم من فضله. واما الذين استنكروا فيعذبهم عذابا اليما. ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا - 00:02:20
وقال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. فان استكبروا فالذي - 00:02:50
عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون. وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو ولا تكن من الغافلين. ان الذين عند ربك لا يستكبرون - 00:03:27
عن عبادة ويسبحونه وله يسجدون وهذا ونحوه مما فيه كابر الخلق بالعبادة. وذم من خرج عن ذلك متعدد في القرآن. طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد - 00:03:57
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الايات كلها مضمونها واحد وهو ما اشار اليه الشيخ رحمه الله في ختم سياق هذا هذه الايات حيث قال وهذا ونحوه اي من امثاله في القرآن مما فيه وصف اكابر الخلق بالعبادة - 00:04:22
ذم من خرج عن ذلك متعدد في القرآن. من قال ان الخروج عن العبودية اكمل من البقاء فيها مردود عليه بهذا. الوجه وهو ان الله سبحانه وتعالى وصف اكابر الخلق قوة وجاه - 00:04:43
ومكانة وقربا من الرب سبحانه وتعالى وصفهم بالعبودية فدل ذلك على انه لا يمكن ان يكون الخروج عن التعبد اكمل اكمل من البقاء فيه. بل كل الكمال في تحقيق العبودية كما قال المؤلف رحمه الله في اول الكلام وكلما ازداد - 00:05:02
هذا العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله وعلى درجته وهذا قانون مضطرب كما ذكرنا سابقا وهو مضطرد وهو تار طردا وعكسا. فكلما قلت عبادة العبد قلت درجته. نعم. الوجه الثاني من اوجه ان الخروج عن العبودية - 00:05:22
ليس كمالا نعم. ولا يمكنهم ولا يمكن ان يرسل الله جل وعلا جميع الرسل الا بما فيه الكمال. كون الرسل جميعا يتفقون على الدعوة الى عبادة الله وحده. مما يدل على اي شيء مما يدل على - 00:05:43
اهمية هذه العبودية وانه لا فلاح ولا نجاح ولا سعادة الا بتحقيقها. نعم. فقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوح اليه الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال ولقد بعثنا في كل - 00:06:03
ام هادي رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال تعالى لبني اسرائيل يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعا فاياي فاعبدون واياي فاتقون. وقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون. وقال وما خلقت - 00:06:29
الجن والانس الا ليعبدون. وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين مم وامرت ان اكون اول المسلمين. قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم - 00:06:59
مم قل الله اعبد مخلصا له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه. وكل رسول من الرسل افتتح دعوته بالدعاء الى عبادة الله. كقول نوح ومن بعده عليهم السلام. اعبدوا الله - 00:07:19
فما لكم من اله غيره وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بين يدي لديه الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل - 00:07:39
والصغار على من خالف امري. هذا الوجه الثالث من اوجه تفضيل العبودية على الخروج عنها. قال رحمه الله وكل رسول من الرسل افتتح دعوته بالدعاء الى العبادة. ومعلوم ان الرسل - 00:08:02
انما يبتدئون ويشتغلون باهم مطلوب واشرف ما يدعى اليه الناس وهم انما اشتغلوا في في دعوتهم بالدعوة الى تحقيق العبودية لله عز وجل هذا الوجه الثالث مما يستدل به على ماذا كان المؤلف رحمه الله انفا وقول وقول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بالسيف بين يدي الساعة المراد - 00:08:19
ليس يعني بالجهاد بقتال من كفر بالله عز وجل بين يدي السعي يعني بين يدي القيامة لاجل ايش؟ هل لاجل اخذ اموال الناس سلبها؟ الجواب لا حتى يعبد الله وحده لا شريك له. فاذا تحقق هذا انتهى المطلوب من السيف. والمقصود منه ثم قال - 00:08:44
الى رزقي تحت ظل ظل رمحي ورزقه صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله تحت ظل رمحه هو ما من الله به على هذه الامة من الغنائم وما فرضه الله جل وعلا لرسوله من الخمس. واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول - 00:09:04
وذي القربى واليتامى والمساكين الاية ثم قال وجعل الذل وجعل الذلة او الذلة والصغار على من خالف امري ما في كاف ان الذل ان ان الذل العظيم والصغار الكبير هو في حق من خالفه. امر النبي صلى الله عليه وسلم. ومفهوم المخالفة من هذا الخبر - 00:09:24
ان العزة والرفعة والعلو لمن وافق امره صلى الله عليه وسلم. فمن ظن ان العزة في مخالفة امر الله ورسوله فقد ضل فان العزة في موافقة امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فبقدر اخذ الانسان بهذا الامر بقدر ما - 00:09:45
تحققوا له من العز والارتفاع والعلو. نعم ثم قال وقد بين ان عباده هم الذين ينجون من السيئات قال الشيطان هذا الوجه الرابح هذا الوجه الرابع من اوجه تفضيل العبودية وابطال ان الخروج عنها اكمل. نعم - 00:10:05
اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. قال تعالى ان عبادي ليس لك سلطان الا من اتبعك من الغاوين وقال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلصين. الله اكبر وقال في حق يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا - 00:10:36
المخلصين وغفروا بهذا وصفوا بانهم مخلصون لانهم اخلصوا العبادة لله جل وعلا. ولذلك القراءة الثانية انه من عبادنا المخلصين فبالاخلاص يحصل للانسان الاصطفاء فبقدر ما يحقق الاخلاص لله جل وعلا في عبادته - 00:11:10
بقدر ما يسلم من كيد الشيطان وتسلطه ويحصل له الاصطفاء والاجتبا والرضا من رب العالمين. نعم. وقال سبحان الله ما يصفون الا عباد الله المخلصين وقال لانهم اعلم بالله عز وجل ممن وقع في الشرك سبحان الله عما يصفون نزه الله جل وعلا نفسه عما - 00:11:30
اصفه به الجاهلون واستثنى عباد الله المخلصين. قال الا عباد الله المخلصين لعظيم علمهم بالرب سبحانه وتعالى. فلما حققوا اخلاص عرفوا كمان الرب جل وعلا فاعطوه ما يستحق سبحانه وتعالى من الاوصاف التي جاءت في الكتاب والسنة امنوا بها وقبلوها - 00:11:55
له فيها سبحانه وتعالى بخلاف الذين ضعف التوحيد في قلوبهم فانهم لن يقدروا الله جل وعلا ما يستحقه من القدر نعم وقال انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون - 00:12:15
انما سلطانه على الذين يتولونه. والذين هم به مشركون. نعم. وبلعبودية فكل من اصطفى من خلقه في قوله هذا الخامس الوجه الخامس الايدي والابصار. انا اخلصناهم بخالصة ذكرا الدابة. وانهم عندنا - 00:12:35
فمن المصطفين الاخيار. الله اكبر. ذكر العمل والثمرة في الدنيا. والثمرة في الاخرة. لهؤلاء المصطفين. واذكر وعبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب ذكر وصين هما عمل من هؤلاء اولي الايدي والابصار يعني لهم ايدي واعينهم - 00:13:05
هل هذا المقصود؟ لا المقصود اثبات القوة الظاهرة هو القوة الباطنة. اولي الايدي اي اصحاب القوة في البدن. في عبادة وطاعته والقيام بامره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الشريعة والابصار اي اولو القوة الباطنة فالابصار - 00:13:25
صار هنا ليست جمع بصر الذي يدرك تدركه الانظار انما هو جمع البصائر جمع البصيرة التي يدرك بها الامور ويفرق بها بين الباطل والحق. قوله تعالى اولي الايدي والابصار اثبت لهم جماع القوة. قوة الظاهر - 00:13:45
وقوة الباطل ثم قال ان اخلصناهم بخالصة ذكر الدار وهذا مما يعين على تحقيق الوصف وهو ان ينظر الانسان الى الاخرة انا اخلصناهم بخالصة اي خصصناهم بميزة حصلوا بها ما سبق من - 00:14:07
الفاضل وهو ذكر الدار الدار الاخرة. ومن جعل الدار الاخرة نصب عينيه سهلت عليه الامور. سهل عليه ترك المعاصي وسهل عليه عليه فعل الطاعات وتلذذ بما يلقاه في سبيل الله عز وجل من العوائق لان من نظر الى الاخرة هانت عليه - 00:14:27
من علق قلبه بما عند الله عز وجل نظر الى هذه الدنيا بنظر النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. والذي قال ما لي وللدنيا انما - 00:14:47
انا كراشد استظل بظل شجرة ثم راح وتركها. فعمله وهمه وسعيه واشتغال قلبه ظاهره وباطنه كله معلق بالاخرة. ان اخلصناهم بخالصة ذكر الدار. ثم قال جل وعلا وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. وهذا جزاؤهم لما كانوا عليه من القوة الظاهرة والباطنة ولما كانوا عليه من التعلق - 00:15:02
اخرة كانوا ان اصطفاهم الله عز وجل ووصفهم بهذين الوصفين العظيمين. المصطفين الاخيار نعم وقال وقولي واذكر عبدنا وقال عن سليمان نعم العبد انه اواب وعن ايوب العبد وقال واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربا. وقال عن نوح عليه السلام ذرية من - 00:15:32
املنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. وقال عن خاتم رسله سبحان الذي اسرى عبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. وهو اولى القبلتين. وقد خصه الله بان جعل - 00:16:02
فيما مضى هو ما ذكره في اول الفقرة بقوله وبلعبودية نعت كل من اصطفى من خلقه وصف إبراهيم واسحاق ويعقوب بالعبودية فقال واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب ووصف ووصف بذلك داوود ووصف - 00:16:22
وبذلك سليمان وايوب وغيرهم من من الرسل. ثم ذكر المؤلف استطرادا بعد ذكر اصطفاء ذكر وصف هدي للنبي صلى الله عليه وسلم سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فقال وهو اولى القبلتين. وهذا التعبير لم اجده للشيخ في غير هذا - 00:16:42
موضع في ظاهره نظر لان لانه قد يوحي وان كان ليس بظاهر قد يوحي بانه ما زال قبلة. ومعلوم ان المسجد الاقصى قبلة منسوخة. وقد كان شيخنا رحمه الله شيخنا محمد العثيمين رحمه الله يكره هذا الوصف ويقول انه لا يسمى بهذا لانه يوهم بان بانه ما زال قبلة - 00:17:02
معلوم انه نسخ حيث امره الله عز وجل ان يولي وجهه شطر المسجد الحرام. ثم قال وقد خصه الله انا اظن كل هالمقطع من النفاخ وليس من الشيخ اللي موضوع بين قوسين الظاهر انه كله من النساخ ويشهد بهذا الكلام سيأتي الان اقرأ المقطع وهو اولى القبلتين وقد - 00:17:27
الله بان جعل العبادة فيه بخمسمائة ضعف. انا ما ادري عن هذا العبادة ما ورد. الذي ورد الصلاة في مئة ضعف. اما حتى انها لم ترد وهذا مما يجعل الانسان يشك في نسبة هذا الكلام للشيخ رحمه الله. لان الشيخ صاحب عبارة محررة وليس هناك في السنة ما يدل على ان - 00:17:49
العبادة تظاعف خمس مئة ضعف الذي ورد الصلاة مظاعفتها في مكة وفي المدينة وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وفي المسجد الاقصى نعم قال لها لا اتركوها لا تعدلونها لكن اذا انتهينا تكتبون تعليق خلنا نكمل العبارة والمقصود - 00:18:12
والمقصود بمضاعفة الحسنات هو المسجد الذي حرقه اليهود عليهم لعنة الله. متى متى تسلط اليهود على المسجد نعم انا عمي علم انه مو موجود عندك ما علم انه في بعض النسخ ليس موجودة - 00:18:30
لكن هذا الكلام انس الحقيقة طلبت في كتب التاريخ تسلط اليهود في حكم الاسلام على المسجد فلم اجد وهذا مما يجعل وصى اه الشيخ رحمه الله بانه المسجد الذي حرقه اليهود متى كان؟ النصارى تسلطوا على المسجد على المسجد الاقصى واستباحوه وبقوا فيه - 00:18:46
ما يقارب المئة عام لكن اليهود لم يكن لهم تسلط على المسجد الاقصى الا في القرن القريب القرن الماضي وهذا مما يجعل ما ذكرته من ان هذا الكلام ليس للشيخ من او يعني ظاهر جدا فلو تعلقون على ما بين القوسين ان هذا الكلام - 00:19:06
لعله من بعض النساخ والمحققين ادرجوه في على انه من الشيخ وهو ليس منه. للملاحظات التي فيه حنا الان لاحظنا في قوله اولى القبلتين وفي قوله جعل العبادة فيه بخمس مئة ضعف ثم قوله ثم قوله حرقه اليهود عليه لعنة الله كل هذا ما - 00:19:26
ايه من بعض وش هي النسخ؟ نعم اقرأ ايش سويت الصلاة كيف؟ ايه هو ما ما ذكره؟ ما ذكر العبادة؟ هو هنا عمن؟ فقال العبادة. نعم. هو يشير الى ان تسمية بعضهم ان المسجد الاقصى - 00:19:48
ثالث الحرمين الشريفين وليس ثالث الحرمين الا باعتبار جواز شد الرحل اليه سيكون ثالث المساجد ليس ثالث الحرمين ولا لكن هذه التسمية ايضا فيها لبس والاحسن في مثل هذا الاقتصار على ما جاءت به السنة من اثبات الفضائل حتى لا يتوهم المتوهم فيثبت احكاما لم تثبت. لا - 00:20:04
خلاف بين اهل العلم ان المسجد الاقصى ليس حرما. ما في خلاف الذي اختلفوا فيه وادي آآ وادي ود في الطائف هو الذي اختلفوا فيه اما مكة فلا اشكال في انها حرم. والمدينة حرم وهي دون حرم مكة والثالث ما ذكرناه. واما المسجد الاقصى فلا خلاف انه ليس حرام - 00:20:27
طيب ويظن البعض ويظن الباب ان المسجد الاقصى هو الصخرة والقبة المحيطة بها وليس كذلك. نعم وهذا الكلام صحيح المسجد الاقصى هو الذي بناه عمر وهو في مقدم المسجد فان عمر رضي الله عنه لما اتى بيت المقدس شاور كعب الاحبار اين يضع المسجد؟ فقال - 00:20:47
تضعه ورأى الصخرة فقال ادركتك يهوديته وكان يهوديا في من قبل واسلم. لنا صدور المساجد. فتقدم رضي الله عنه فبنى المسجد في فجر ما يعرف بالمسجد الاقصى فكان هو في المقدمة واما الصخرة فانه لا لا فضل فيها وبعض العلماء يقول انها كاسة القبلة - 00:21:09
قبلة الانبياء وهذا ليس بصحيح. قبلة الانبياء كلهم المسجد الحرام. واليهود والنصارى بدلوا وحرفوا. فالقبلة التي استقبلها انبياء هي هي الكعبة التي يستقبلها المسلمون ثم جرى التبديل والتحفيف واستقبلت كل طائفة من اليهود والنصارى - 00:21:31
قبلة حتى انهم اختلفوا هم انفسهم يختلفون فمنهم من يستقبل المشرق ومنهم من يستقبل المغرب المهم ان الصخرة لا فضل لها ومن قال انها الجنة ليس معه علم بل هي كسائر السهرات لا يطاف بها ولا يتمسح بها وليس لها فظل. نعم. وقال وانه لما قال - 00:21:51
عبدالله يدعو وقال وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا وقال فاوحى الى عبده ما اوحى وقال عينا يشرب بها عباد الله وقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا - 00:22:11
ومثل هذا كثير متعدد في القرآن ومما يدلك على ان هذه الزيادة ليست من كلام الشيخ قرينة ان الشيخ ما علق على شيء من الايات مع ان بعضها يحتاج الى تعليق - 00:22:31
ده بيان وصف النبوة كبيان وص النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية في هذه المقامات فانها مقامات عظيمة هي اشرف مقامات النبي صلى الله عليه وعلى وتجد ان الشيخ سردها سردا فهذا يغلب على الظن انه من النساخ وليس من كلام الشيخ. من قوله وهو اولى القبلتين الى - 00:22:45
قوله وليس كذلك. نعم. فمعلوم ان الناس يتفاضلون في هذا الباب تفاضلا عظيما. طيب اذا تبين ذلك يعني تبين ما تقدم تقريره في اول الرسالة. يقول رحمه الله فمعلوم ان الناس يتفاضلون - 00:23:05
في هذا الباب المشار اليه ايش العبودية تحقيق العبودية لله عز وجل الناس يتفاضلون في تحقيق هذا الباب تفاظلا عظيما اي بينهم فروق كبيرة ليسوا على واحدة في تحقيق العبودية بل هم درجات يقول رحمه الله نعم. يعني هذا - 00:23:25
التفاضل في العبودية هو في الحقيقة تفاضل في حقيقة الايمان. لان الايمان قول وعمل فتفاضلهم في تحقيق العمل القلبي والعمل الجوارح والقول اللساني هو تفاضل في حقيقة الايمان. نعم. الى عام وخاص. في العبودية ينقسمون - 00:23:48
الى عام وخاص هذا تقسيم الناس في العبودية. نعم. ولهذا كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص ولهذا كانت الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص. ولهذا كانت الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص - 00:24:08
بهذا كان شرك الظن الانسب النسخة اللي عندك لان الالهية اللي في الفتاوى ايش؟ الاهية ولا عبودية ربوبية الظاهر ان الربوبية اقرب الى السياق والى ما سرقه سيذكره من الادلة لكن النسخة اللي عندي ولهذا كانت - 00:24:28
الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص. الهية الرب بالنسبة لهم واحدة من حيث الطلب. واحدة من حيث الطلب فالجميع مطالبون بتحقيق العبودية لله عز وجل وهم متفاوتون فيها من حيث تحقيق هذا الطلب فمنهم من يحقق الاخلاص ومنهم من يكون دون - 00:24:44
لكن الانسب فيما يبدو من من كلام المؤلف الذي سيأتي ان مراده الربوبية. طيب وهم ينقسمون فيه الى عام وخاص. ولهذا كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص. ولهذا كان الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تعس عبد - 00:25:04
وهل تعس عبد الدينار؟ تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة. تعس وانتكس. واذا شنك فلم ان اعطي رضي وان منع سخط. فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد - 00:25:33
القطيفة يعد الخميصة. وذكر ما فيه دعاء وخبرا وهو قوله تعس وانتكس واذا شنك فلن والنقش اخراج الشوكة من الرجل. والمنقاش ما يخرج به الشوكة. وهذه حال من اذا اصابه شر لم - 00:25:53
اخرج منه ولم يفلح لكونه تعس وانتكس فلا نال المطلوب ولا خلص من المكروه وهذه حال من عبد المال وقد وصف ذلك بانه اذا اعطي رضي واذا منع سخط. كما قال تعالى - 00:26:13
انهم من يلمزك في الصدقات فان اعطوا منها رضوا. وان لم يعصوا منها اذا هم يسخطون رضاهم فرضاهم لغير الله وسخطهم لغير الله. وهكذا حال من كان متعلقا برئاسة او - 00:26:33
وبصورة ونحو ذلك من اهواء نفسه. ان حصل له رضيع وان لم يحصل له سخط فهذا عبد ما يهواه من ذلك وهو رقيق له. اذ لقوى العبودية في الحقيقة هو رفق القلب - 00:26:53
هديته فما استرق القلب واستعبده فهو عبد. ولهذا يقال العبد حر ما قنع عبد ما طمع وقال القائل اطعت مطامعي فاستعبدتني. ولو اني قنعت لكنت حرا ويقال الطمع الطمع غل في العنق قيد في الرجل. فاذا زال الغل من العنق زال القيد من - 00:27:12
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال الطمع فقر واليأس غنى وان احدكم اذا ليس من حين استغنى عنه وهذا امر يجده الانسان من نفسه. المقصود باليأس اليأس من الناس. وقطع النظر الى ما في ايديهم فان من قطع النظر - 00:27:42
اما في ايدي الناس استغنى عنهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن يستغني يغنه الله. من يستغني يغنه الله وهذا اذا عود الانسان نفسه عليه وفق اليه وسهل عليه لكن اذا علق نفسه بما في ايدي الناس سواء كان ما في ايديهم - 00:28:05
من المال او من المناصب او من التمكن في الدنيا او حتى ما في ايديهم من مما لا يمكن ادراكه من الخير فانه اذا عود نفسه اذا علق نفسه بذلك تحسر واصابه الهم والحزن هذا ان لم يصبه - 00:28:25
آآ الاعتراظ على الله عز وجل والحسد للخلق. والمقصود ان الشيخ رحمه الله بعد ان ذكر تفاوت الناس في تحقيق العبودية لله عز وجل ذكر اسباب تفاوت الناس في العبودية فمنهم من يبلى بالشرك الخفي ومنهم - 00:28:45
من يبلى شرك اعلى من ذلك كالذي وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في قول عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد القطيفة وعبد خميصة تعيس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة - 00:29:02
تعيس عبده الخميصة وعبد هؤلاء لهذه الاموال لشدة تعلقهم بها ولكونهم علقوا قلوب بها فبها يرضون وبها يسخطون. بها يحبون وبها يبغضون. فولاؤهم وعداؤهم محبتهم وبغضهم على هذه الامور فلما كانوا كذلك كانوا في حقيقة الامر كالعبيد بل هم عبيد لها ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:16
صلى الله عليه وسلم ان اعطي رضي وان وان منع اي من هذه الاشياء وهذا لا يحصل خيرا ولا ينجو من شر. ولذلك قال تعس وانتس. واذا شئت فلا انتقش - 00:29:46
فحكم عليه بفوات الخيرات بقوله وانتكس وحكم عليه اصابة الشر وعدم منه عدم التخلص منه لقوله واذا شئت فلن فلن تقس يعني لا يتمكن من الانتقاش والسلامة من الشر الذي اصابه. نعم - 00:30:02
نعم وهذا امر يجده الانسان من نفسه فان الامر الذي ييأس منه لا يطلبه ولا يبقى قلبه فقيرا ولا الى من يفعله. واما اذا طمع في امر من الامور ورجاءه فان قلبه يتعلق به. فيصير - 00:30:22
فقيرا الى حصوله والى من يظن انه سبب في حصوله. وهذا في المال والجاه والصور وغير ذلك قال الخليل عليه السلام فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. فالعبد لابد له - 00:30:42
ومن رزق وهو محتاج الى ذلك. فاذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا اليه. وان طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا اليه. والمقصود اذا طلبه من مخلوق ليست ليس المقصود - 00:31:02
المطالبة بالحقوق انما مطالبة القلب بان يتعلق به. وينظر ان رزقه لا يكون الا من طريق فلان او من طريق من الطريق الفلاني. الرزق بيد الله جل وعلا وفي السماء رزقكم وما توعدون. وقد قال الخليل فابتغوا عند الله الرزق. اي اطلبوا عند الله الرزق. لا تطلبوه عند غيره. ثم انظر كيف قدم ما حقه - 00:31:22
وهو التأخير حيث قال فابتغوا عند الله الرزق ولم يقل ابتغوا الرزق عند الله. وتقديم ما حقه التأخير يفيد ايش؟ يفيد القصر حصر بانه لا ينبغي ان يشتغل الانسان بطلب الرزق الا من طريق الله جل وعلا. فابتغوا عند الله الرزق واشكروه واعبدوه - 00:31:44
واشكروا له اليه ترجعون. نعم. ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة في الاصل. وانما ابيحت للضرورة المخلوق يعني سؤال المخلوق الطلب من الناس الاصل فيه المانع الا في حال الضرورة عند ذلك يجوز ان يسأل اما اذا لم تكن ضرورة فانه لا يجوز له ان وهذا يشمل كل مسألة - 00:32:04
ومن ذلك مسألة الدعاء فانه ينبغي للانسان الا يشتغل بسؤال الناس في الدعاء بل يدعو يدعو الله جل وعلا لنفسه ولا اشتغل بدعاء بسؤال غيره ان يدعو له. واذا عود نفسه اذا ربى الانسان نفسه على هذا سعد سعادة عظيمة لانه هو سبب - 00:32:30
السعادات في الدنيا والاخرة. قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم دل يا رسول الله دلني على عمل اذا فعلته احبني الله واحبني الناس. قال في الدنيا يحبك الله وازهد فيما فيما عند الناس او فيما في ايدي الناس - 00:32:50
يحبك الناس وانظر الى سبب الحب في الامرين تجد انه دائر على الزهد. الزهد في الدنيا بالاعراض عنها وعدم الاشتغال بها والاخذ بما تيسر وعدم جعلها في القلب والزهد في معدة في ماء في ايدي الناس الذي في ايدي الناس هو الدنيا. اذهب بما في ايديك - 00:33:08
للناس لا تنظر اليه ولا تعلق قلبك به بل انظر الى ما عند الله جل وعلا من الخير والفضل واذا ربيت نفسك على هذا احبك الله جل وعلا حصلت محبة الناس لان الناس لماذا يكرهون فلان ويبغضون فلان؟ لانه لانهم يشعرون انه ينازعهم - 00:33:28
فاذا امنوا من منازعته احبوه لانه ما في سبب للبغضاء فينبغي للمؤمن ان يحرص على هذه الخلال التي هي من ثمار من ثمار العبودية وتحقيق كمال الاعتماد والركون الى الرب جل وعلا - 00:33:48
نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:34:04
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله فيه نبينا محمدا وعلى آله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى في رسالة العبودية - 00:00:00
ومن توهم ان المخلوق يخرج عن العبودية لوجه من الوجوه او ان الخروج عنها اكمل فهو من اجهل الخلق بل من اضلهم قال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول - 00:00:25
قولي وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم مشفقون. وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا قد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال - 00:00:48
ان جاءوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم اعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فرجاه. وقال تعالى في المسيح - 00:01:18
هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل. وقال تعالى وله من في السماء والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحقرون. يسبحون الليل والنهار لا وقال تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون - 00:01:48
ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشره اليه جميعا. فاما الذين امنوا فمن هو عملوا الصالحات فيهم اجورهم ويزيدهم من فضله. واما الذين استنكروا فيعذبهم عذابا اليما. ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا - 00:02:20
وقال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. فان استكبروا فالذي - 00:02:50
عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون. وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو ولا تكن من الغافلين. ان الذين عند ربك لا يستكبرون - 00:03:27
عن عبادة ويسبحونه وله يسجدون وهذا ونحوه مما فيه كابر الخلق بالعبادة. وذم من خرج عن ذلك متعدد في القرآن. طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد - 00:03:57
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الايات كلها مضمونها واحد وهو ما اشار اليه الشيخ رحمه الله في ختم سياق هذا هذه الايات حيث قال وهذا ونحوه اي من امثاله في القرآن مما فيه وصف اكابر الخلق بالعبادة - 00:04:22
ذم من خرج عن ذلك متعدد في القرآن. من قال ان الخروج عن العبودية اكمل من البقاء فيها مردود عليه بهذا. الوجه وهو ان الله سبحانه وتعالى وصف اكابر الخلق قوة وجاه - 00:04:43
ومكانة وقربا من الرب سبحانه وتعالى وصفهم بالعبودية فدل ذلك على انه لا يمكن ان يكون الخروج عن التعبد اكمل اكمل من البقاء فيه. بل كل الكمال في تحقيق العبودية كما قال المؤلف رحمه الله في اول الكلام وكلما ازداد - 00:05:02
هذا العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله وعلى درجته وهذا قانون مضطرب كما ذكرنا سابقا وهو مضطرد وهو تار طردا وعكسا. فكلما قلت عبادة العبد قلت درجته. نعم. الوجه الثاني من اوجه ان الخروج عن العبودية - 00:05:22
ليس كمالا نعم. ولا يمكنهم ولا يمكن ان يرسل الله جل وعلا جميع الرسل الا بما فيه الكمال. كون الرسل جميعا يتفقون على الدعوة الى عبادة الله وحده. مما يدل على اي شيء مما يدل على - 00:05:43
اهمية هذه العبودية وانه لا فلاح ولا نجاح ولا سعادة الا بتحقيقها. نعم. فقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوح اليه الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال ولقد بعثنا في كل - 00:06:03
ام هادي رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال تعالى لبني اسرائيل يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعا فاياي فاعبدون واياي فاتقون. وقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون. وقال وما خلقت - 00:06:29
الجن والانس الا ليعبدون. وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين مم وامرت ان اكون اول المسلمين. قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم - 00:06:59
مم قل الله اعبد مخلصا له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه. وكل رسول من الرسل افتتح دعوته بالدعاء الى عبادة الله. كقول نوح ومن بعده عليهم السلام. اعبدوا الله - 00:07:19
فما لكم من اله غيره وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بين يدي لديه الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل - 00:07:39
والصغار على من خالف امري. هذا الوجه الثالث من اوجه تفضيل العبودية على الخروج عنها. قال رحمه الله وكل رسول من الرسل افتتح دعوته بالدعاء الى العبادة. ومعلوم ان الرسل - 00:08:02
انما يبتدئون ويشتغلون باهم مطلوب واشرف ما يدعى اليه الناس وهم انما اشتغلوا في في دعوتهم بالدعوة الى تحقيق العبودية لله عز وجل هذا الوجه الثالث مما يستدل به على ماذا كان المؤلف رحمه الله انفا وقول وقول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بالسيف بين يدي الساعة المراد - 00:08:19
ليس يعني بالجهاد بقتال من كفر بالله عز وجل بين يدي السعي يعني بين يدي القيامة لاجل ايش؟ هل لاجل اخذ اموال الناس سلبها؟ الجواب لا حتى يعبد الله وحده لا شريك له. فاذا تحقق هذا انتهى المطلوب من السيف. والمقصود منه ثم قال - 00:08:44
الى رزقي تحت ظل ظل رمحي ورزقه صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله تحت ظل رمحه هو ما من الله به على هذه الامة من الغنائم وما فرضه الله جل وعلا لرسوله من الخمس. واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول - 00:09:04
وذي القربى واليتامى والمساكين الاية ثم قال وجعل الذل وجعل الذلة او الذلة والصغار على من خالف امري ما في كاف ان الذل ان ان الذل العظيم والصغار الكبير هو في حق من خالفه. امر النبي صلى الله عليه وسلم. ومفهوم المخالفة من هذا الخبر - 00:09:24
ان العزة والرفعة والعلو لمن وافق امره صلى الله عليه وسلم. فمن ظن ان العزة في مخالفة امر الله ورسوله فقد ضل فان العزة في موافقة امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فبقدر اخذ الانسان بهذا الامر بقدر ما - 00:09:45
تحققوا له من العز والارتفاع والعلو. نعم ثم قال وقد بين ان عباده هم الذين ينجون من السيئات قال الشيطان هذا الوجه الرابح هذا الوجه الرابع من اوجه تفضيل العبودية وابطال ان الخروج عنها اكمل. نعم - 00:10:05
اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. قال تعالى ان عبادي ليس لك سلطان الا من اتبعك من الغاوين وقال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلصين. الله اكبر وقال في حق يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا - 00:10:36
المخلصين وغفروا بهذا وصفوا بانهم مخلصون لانهم اخلصوا العبادة لله جل وعلا. ولذلك القراءة الثانية انه من عبادنا المخلصين فبالاخلاص يحصل للانسان الاصطفاء فبقدر ما يحقق الاخلاص لله جل وعلا في عبادته - 00:11:10
بقدر ما يسلم من كيد الشيطان وتسلطه ويحصل له الاصطفاء والاجتبا والرضا من رب العالمين. نعم. وقال سبحان الله ما يصفون الا عباد الله المخلصين وقال لانهم اعلم بالله عز وجل ممن وقع في الشرك سبحان الله عما يصفون نزه الله جل وعلا نفسه عما - 00:11:30
اصفه به الجاهلون واستثنى عباد الله المخلصين. قال الا عباد الله المخلصين لعظيم علمهم بالرب سبحانه وتعالى. فلما حققوا اخلاص عرفوا كمان الرب جل وعلا فاعطوه ما يستحق سبحانه وتعالى من الاوصاف التي جاءت في الكتاب والسنة امنوا بها وقبلوها - 00:11:55
له فيها سبحانه وتعالى بخلاف الذين ضعف التوحيد في قلوبهم فانهم لن يقدروا الله جل وعلا ما يستحقه من القدر نعم وقال انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون - 00:12:15
انما سلطانه على الذين يتولونه. والذين هم به مشركون. نعم. وبلعبودية فكل من اصطفى من خلقه في قوله هذا الخامس الوجه الخامس الايدي والابصار. انا اخلصناهم بخالصة ذكرا الدابة. وانهم عندنا - 00:12:35
فمن المصطفين الاخيار. الله اكبر. ذكر العمل والثمرة في الدنيا. والثمرة في الاخرة. لهؤلاء المصطفين. واذكر وعبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب ذكر وصين هما عمل من هؤلاء اولي الايدي والابصار يعني لهم ايدي واعينهم - 00:13:05
هل هذا المقصود؟ لا المقصود اثبات القوة الظاهرة هو القوة الباطنة. اولي الايدي اي اصحاب القوة في البدن. في عبادة وطاعته والقيام بامره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الشريعة والابصار اي اولو القوة الباطنة فالابصار - 00:13:25
صار هنا ليست جمع بصر الذي يدرك تدركه الانظار انما هو جمع البصائر جمع البصيرة التي يدرك بها الامور ويفرق بها بين الباطل والحق. قوله تعالى اولي الايدي والابصار اثبت لهم جماع القوة. قوة الظاهر - 00:13:45
وقوة الباطل ثم قال ان اخلصناهم بخالصة ذكر الدار وهذا مما يعين على تحقيق الوصف وهو ان ينظر الانسان الى الاخرة انا اخلصناهم بخالصة اي خصصناهم بميزة حصلوا بها ما سبق من - 00:14:07
الفاضل وهو ذكر الدار الدار الاخرة. ومن جعل الدار الاخرة نصب عينيه سهلت عليه الامور. سهل عليه ترك المعاصي وسهل عليه عليه فعل الطاعات وتلذذ بما يلقاه في سبيل الله عز وجل من العوائق لان من نظر الى الاخرة هانت عليه - 00:14:27
من علق قلبه بما عند الله عز وجل نظر الى هذه الدنيا بنظر النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. والذي قال ما لي وللدنيا انما - 00:14:47
انا كراشد استظل بظل شجرة ثم راح وتركها. فعمله وهمه وسعيه واشتغال قلبه ظاهره وباطنه كله معلق بالاخرة. ان اخلصناهم بخالصة ذكر الدار. ثم قال جل وعلا وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. وهذا جزاؤهم لما كانوا عليه من القوة الظاهرة والباطنة ولما كانوا عليه من التعلق - 00:15:02
اخرة كانوا ان اصطفاهم الله عز وجل ووصفهم بهذين الوصفين العظيمين. المصطفين الاخيار نعم وقال وقولي واذكر عبدنا وقال عن سليمان نعم العبد انه اواب وعن ايوب العبد وقال واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربا. وقال عن نوح عليه السلام ذرية من - 00:15:32
املنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. وقال عن خاتم رسله سبحان الذي اسرى عبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. وهو اولى القبلتين. وقد خصه الله بان جعل - 00:16:02
فيما مضى هو ما ذكره في اول الفقرة بقوله وبلعبودية نعت كل من اصطفى من خلقه وصف إبراهيم واسحاق ويعقوب بالعبودية فقال واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب ووصف ووصف بذلك داوود ووصف - 00:16:22
وبذلك سليمان وايوب وغيرهم من من الرسل. ثم ذكر المؤلف استطرادا بعد ذكر اصطفاء ذكر وصف هدي للنبي صلى الله عليه وسلم سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فقال وهو اولى القبلتين. وهذا التعبير لم اجده للشيخ في غير هذا - 00:16:42
موضع في ظاهره نظر لان لانه قد يوحي وان كان ليس بظاهر قد يوحي بانه ما زال قبلة. ومعلوم ان المسجد الاقصى قبلة منسوخة. وقد كان شيخنا رحمه الله شيخنا محمد العثيمين رحمه الله يكره هذا الوصف ويقول انه لا يسمى بهذا لانه يوهم بان بانه ما زال قبلة - 00:17:02
معلوم انه نسخ حيث امره الله عز وجل ان يولي وجهه شطر المسجد الحرام. ثم قال وقد خصه الله انا اظن كل هالمقطع من النفاخ وليس من الشيخ اللي موضوع بين قوسين الظاهر انه كله من النساخ ويشهد بهذا الكلام سيأتي الان اقرأ المقطع وهو اولى القبلتين وقد - 00:17:27
الله بان جعل العبادة فيه بخمسمائة ضعف. انا ما ادري عن هذا العبادة ما ورد. الذي ورد الصلاة في مئة ضعف. اما حتى انها لم ترد وهذا مما يجعل الانسان يشك في نسبة هذا الكلام للشيخ رحمه الله. لان الشيخ صاحب عبارة محررة وليس هناك في السنة ما يدل على ان - 00:17:49
العبادة تظاعف خمس مئة ضعف الذي ورد الصلاة مظاعفتها في مكة وفي المدينة وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وفي المسجد الاقصى نعم قال لها لا اتركوها لا تعدلونها لكن اذا انتهينا تكتبون تعليق خلنا نكمل العبارة والمقصود - 00:18:12
والمقصود بمضاعفة الحسنات هو المسجد الذي حرقه اليهود عليهم لعنة الله. متى متى تسلط اليهود على المسجد نعم انا عمي علم انه مو موجود عندك ما علم انه في بعض النسخ ليس موجودة - 00:18:30
لكن هذا الكلام انس الحقيقة طلبت في كتب التاريخ تسلط اليهود في حكم الاسلام على المسجد فلم اجد وهذا مما يجعل وصى اه الشيخ رحمه الله بانه المسجد الذي حرقه اليهود متى كان؟ النصارى تسلطوا على المسجد على المسجد الاقصى واستباحوه وبقوا فيه - 00:18:46
ما يقارب المئة عام لكن اليهود لم يكن لهم تسلط على المسجد الاقصى الا في القرن القريب القرن الماضي وهذا مما يجعل ما ذكرته من ان هذا الكلام ليس للشيخ من او يعني ظاهر جدا فلو تعلقون على ما بين القوسين ان هذا الكلام - 00:19:06
لعله من بعض النساخ والمحققين ادرجوه في على انه من الشيخ وهو ليس منه. للملاحظات التي فيه حنا الان لاحظنا في قوله اولى القبلتين وفي قوله جعل العبادة فيه بخمس مئة ضعف ثم قوله ثم قوله حرقه اليهود عليه لعنة الله كل هذا ما - 00:19:26
ايه من بعض وش هي النسخ؟ نعم اقرأ ايش سويت الصلاة كيف؟ ايه هو ما ما ذكره؟ ما ذكر العبادة؟ هو هنا عمن؟ فقال العبادة. نعم. هو يشير الى ان تسمية بعضهم ان المسجد الاقصى - 00:19:48
ثالث الحرمين الشريفين وليس ثالث الحرمين الا باعتبار جواز شد الرحل اليه سيكون ثالث المساجد ليس ثالث الحرمين ولا لكن هذه التسمية ايضا فيها لبس والاحسن في مثل هذا الاقتصار على ما جاءت به السنة من اثبات الفضائل حتى لا يتوهم المتوهم فيثبت احكاما لم تثبت. لا - 00:20:04
خلاف بين اهل العلم ان المسجد الاقصى ليس حرما. ما في خلاف الذي اختلفوا فيه وادي آآ وادي ود في الطائف هو الذي اختلفوا فيه اما مكة فلا اشكال في انها حرم. والمدينة حرم وهي دون حرم مكة والثالث ما ذكرناه. واما المسجد الاقصى فلا خلاف انه ليس حرام - 00:20:27
طيب ويظن البعض ويظن الباب ان المسجد الاقصى هو الصخرة والقبة المحيطة بها وليس كذلك. نعم وهذا الكلام صحيح المسجد الاقصى هو الذي بناه عمر وهو في مقدم المسجد فان عمر رضي الله عنه لما اتى بيت المقدس شاور كعب الاحبار اين يضع المسجد؟ فقال - 00:20:47
تضعه ورأى الصخرة فقال ادركتك يهوديته وكان يهوديا في من قبل واسلم. لنا صدور المساجد. فتقدم رضي الله عنه فبنى المسجد في فجر ما يعرف بالمسجد الاقصى فكان هو في المقدمة واما الصخرة فانه لا لا فضل فيها وبعض العلماء يقول انها كاسة القبلة - 00:21:09
قبلة الانبياء وهذا ليس بصحيح. قبلة الانبياء كلهم المسجد الحرام. واليهود والنصارى بدلوا وحرفوا. فالقبلة التي استقبلها انبياء هي هي الكعبة التي يستقبلها المسلمون ثم جرى التبديل والتحفيف واستقبلت كل طائفة من اليهود والنصارى - 00:21:31
قبلة حتى انهم اختلفوا هم انفسهم يختلفون فمنهم من يستقبل المشرق ومنهم من يستقبل المغرب المهم ان الصخرة لا فضل لها ومن قال انها الجنة ليس معه علم بل هي كسائر السهرات لا يطاف بها ولا يتمسح بها وليس لها فظل. نعم. وقال وانه لما قال - 00:21:51
عبدالله يدعو وقال وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا وقال فاوحى الى عبده ما اوحى وقال عينا يشرب بها عباد الله وقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا - 00:22:11
ومثل هذا كثير متعدد في القرآن ومما يدلك على ان هذه الزيادة ليست من كلام الشيخ قرينة ان الشيخ ما علق على شيء من الايات مع ان بعضها يحتاج الى تعليق - 00:22:31
ده بيان وصف النبوة كبيان وص النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية في هذه المقامات فانها مقامات عظيمة هي اشرف مقامات النبي صلى الله عليه وعلى وتجد ان الشيخ سردها سردا فهذا يغلب على الظن انه من النساخ وليس من كلام الشيخ. من قوله وهو اولى القبلتين الى - 00:22:45
قوله وليس كذلك. نعم. فمعلوم ان الناس يتفاضلون في هذا الباب تفاضلا عظيما. طيب اذا تبين ذلك يعني تبين ما تقدم تقريره في اول الرسالة. يقول رحمه الله فمعلوم ان الناس يتفاضلون - 00:23:05
في هذا الباب المشار اليه ايش العبودية تحقيق العبودية لله عز وجل الناس يتفاضلون في تحقيق هذا الباب تفاظلا عظيما اي بينهم فروق كبيرة ليسوا على واحدة في تحقيق العبودية بل هم درجات يقول رحمه الله نعم. يعني هذا - 00:23:25
التفاضل في العبودية هو في الحقيقة تفاضل في حقيقة الايمان. لان الايمان قول وعمل فتفاضلهم في تحقيق العمل القلبي والعمل الجوارح والقول اللساني هو تفاضل في حقيقة الايمان. نعم. الى عام وخاص. في العبودية ينقسمون - 00:23:48
الى عام وخاص هذا تقسيم الناس في العبودية. نعم. ولهذا كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص ولهذا كانت الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص. ولهذا كانت الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص - 00:24:08
بهذا كان شرك الظن الانسب النسخة اللي عندك لان الالهية اللي في الفتاوى ايش؟ الاهية ولا عبودية ربوبية الظاهر ان الربوبية اقرب الى السياق والى ما سرقه سيذكره من الادلة لكن النسخة اللي عندي ولهذا كانت - 00:24:28
الهية الرب لهم فيها عموم وخصوص. الهية الرب بالنسبة لهم واحدة من حيث الطلب. واحدة من حيث الطلب فالجميع مطالبون بتحقيق العبودية لله عز وجل وهم متفاوتون فيها من حيث تحقيق هذا الطلب فمنهم من يحقق الاخلاص ومنهم من يكون دون - 00:24:44
لكن الانسب فيما يبدو من من كلام المؤلف الذي سيأتي ان مراده الربوبية. طيب وهم ينقسمون فيه الى عام وخاص. ولهذا كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص. ولهذا كان الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تعس عبد - 00:25:04
وهل تعس عبد الدينار؟ تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة. تعس وانتكس. واذا شنك فلم ان اعطي رضي وان منع سخط. فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد - 00:25:33
القطيفة يعد الخميصة. وذكر ما فيه دعاء وخبرا وهو قوله تعس وانتكس واذا شنك فلن والنقش اخراج الشوكة من الرجل. والمنقاش ما يخرج به الشوكة. وهذه حال من اذا اصابه شر لم - 00:25:53
اخرج منه ولم يفلح لكونه تعس وانتكس فلا نال المطلوب ولا خلص من المكروه وهذه حال من عبد المال وقد وصف ذلك بانه اذا اعطي رضي واذا منع سخط. كما قال تعالى - 00:26:13
انهم من يلمزك في الصدقات فان اعطوا منها رضوا. وان لم يعصوا منها اذا هم يسخطون رضاهم فرضاهم لغير الله وسخطهم لغير الله. وهكذا حال من كان متعلقا برئاسة او - 00:26:33
وبصورة ونحو ذلك من اهواء نفسه. ان حصل له رضيع وان لم يحصل له سخط فهذا عبد ما يهواه من ذلك وهو رقيق له. اذ لقوى العبودية في الحقيقة هو رفق القلب - 00:26:53
هديته فما استرق القلب واستعبده فهو عبد. ولهذا يقال العبد حر ما قنع عبد ما طمع وقال القائل اطعت مطامعي فاستعبدتني. ولو اني قنعت لكنت حرا ويقال الطمع الطمع غل في العنق قيد في الرجل. فاذا زال الغل من العنق زال القيد من - 00:27:12
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال الطمع فقر واليأس غنى وان احدكم اذا ليس من حين استغنى عنه وهذا امر يجده الانسان من نفسه. المقصود باليأس اليأس من الناس. وقطع النظر الى ما في ايديهم فان من قطع النظر - 00:27:42
اما في ايدي الناس استغنى عنهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن يستغني يغنه الله. من يستغني يغنه الله وهذا اذا عود الانسان نفسه عليه وفق اليه وسهل عليه لكن اذا علق نفسه بما في ايدي الناس سواء كان ما في ايديهم - 00:28:05
من المال او من المناصب او من التمكن في الدنيا او حتى ما في ايديهم من مما لا يمكن ادراكه من الخير فانه اذا عود نفسه اذا علق نفسه بذلك تحسر واصابه الهم والحزن هذا ان لم يصبه - 00:28:25
آآ الاعتراظ على الله عز وجل والحسد للخلق. والمقصود ان الشيخ رحمه الله بعد ان ذكر تفاوت الناس في تحقيق العبودية لله عز وجل ذكر اسباب تفاوت الناس في العبودية فمنهم من يبلى بالشرك الخفي ومنهم - 00:28:45
من يبلى شرك اعلى من ذلك كالذي وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في قول عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد القطيفة وعبد خميصة تعيس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة - 00:29:02
تعيس عبده الخميصة وعبد هؤلاء لهذه الاموال لشدة تعلقهم بها ولكونهم علقوا قلوب بها فبها يرضون وبها يسخطون. بها يحبون وبها يبغضون. فولاؤهم وعداؤهم محبتهم وبغضهم على هذه الامور فلما كانوا كذلك كانوا في حقيقة الامر كالعبيد بل هم عبيد لها ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:16
صلى الله عليه وسلم ان اعطي رضي وان وان منع اي من هذه الاشياء وهذا لا يحصل خيرا ولا ينجو من شر. ولذلك قال تعس وانتس. واذا شئت فلا انتقش - 00:29:46
فحكم عليه بفوات الخيرات بقوله وانتكس وحكم عليه اصابة الشر وعدم منه عدم التخلص منه لقوله واذا شئت فلن فلن تقس يعني لا يتمكن من الانتقاش والسلامة من الشر الذي اصابه. نعم - 00:30:02
نعم وهذا امر يجده الانسان من نفسه فان الامر الذي ييأس منه لا يطلبه ولا يبقى قلبه فقيرا ولا الى من يفعله. واما اذا طمع في امر من الامور ورجاءه فان قلبه يتعلق به. فيصير - 00:30:22
فقيرا الى حصوله والى من يظن انه سبب في حصوله. وهذا في المال والجاه والصور وغير ذلك قال الخليل عليه السلام فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. فالعبد لابد له - 00:30:42
ومن رزق وهو محتاج الى ذلك. فاذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا اليه. وان طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا اليه. والمقصود اذا طلبه من مخلوق ليست ليس المقصود - 00:31:02
المطالبة بالحقوق انما مطالبة القلب بان يتعلق به. وينظر ان رزقه لا يكون الا من طريق فلان او من طريق من الطريق الفلاني. الرزق بيد الله جل وعلا وفي السماء رزقكم وما توعدون. وقد قال الخليل فابتغوا عند الله الرزق. اي اطلبوا عند الله الرزق. لا تطلبوه عند غيره. ثم انظر كيف قدم ما حقه - 00:31:22
وهو التأخير حيث قال فابتغوا عند الله الرزق ولم يقل ابتغوا الرزق عند الله. وتقديم ما حقه التأخير يفيد ايش؟ يفيد القصر حصر بانه لا ينبغي ان يشتغل الانسان بطلب الرزق الا من طريق الله جل وعلا. فابتغوا عند الله الرزق واشكروه واعبدوه - 00:31:44
واشكروا له اليه ترجعون. نعم. ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة في الاصل. وانما ابيحت للضرورة المخلوق يعني سؤال المخلوق الطلب من الناس الاصل فيه المانع الا في حال الضرورة عند ذلك يجوز ان يسأل اما اذا لم تكن ضرورة فانه لا يجوز له ان وهذا يشمل كل مسألة - 00:32:04
ومن ذلك مسألة الدعاء فانه ينبغي للانسان الا يشتغل بسؤال الناس في الدعاء بل يدعو يدعو الله جل وعلا لنفسه ولا اشتغل بدعاء بسؤال غيره ان يدعو له. واذا عود نفسه اذا ربى الانسان نفسه على هذا سعد سعادة عظيمة لانه هو سبب - 00:32:30
السعادات في الدنيا والاخرة. قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم دل يا رسول الله دلني على عمل اذا فعلته احبني الله واحبني الناس. قال في الدنيا يحبك الله وازهد فيما فيما عند الناس او فيما في ايدي الناس - 00:32:50
يحبك الناس وانظر الى سبب الحب في الامرين تجد انه دائر على الزهد. الزهد في الدنيا بالاعراض عنها وعدم الاشتغال بها والاخذ بما تيسر وعدم جعلها في القلب والزهد في معدة في ماء في ايدي الناس الذي في ايدي الناس هو الدنيا. اذهب بما في ايديك - 00:33:08
للناس لا تنظر اليه ولا تعلق قلبك به بل انظر الى ما عند الله جل وعلا من الخير والفضل واذا ربيت نفسك على هذا احبك الله جل وعلا حصلت محبة الناس لان الناس لماذا يكرهون فلان ويبغضون فلان؟ لانه لانهم يشعرون انه ينازعهم - 00:33:28
فاذا امنوا من منازعته احبوه لانه ما في سبب للبغضاء فينبغي للمؤمن ان يحرص على هذه الخلال التي هي من ثمار من ثمار العبودية وتحقيق كمال الاعتماد والركون الى الرب جل وعلا - 00:33:48
نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:34:04