دروس المسجد الحرام

الدرس (101) من شرح كتاب التفسير من صحيح البخاري بالمسجد الحرام

خالد المصلح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض احمده حق حمده ملء ما وملء ما شاء من شيء بعد واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ

وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد نقرأ ما يسر الله تعالى - 00:00:17ضَ

من اية الطهارة في سورة المائدة ثم بعد ذلك نقف على بعض المعاني وما ذكره الامام البخاري رحمه الله في صحيحة مما يتعلق بتفسير هذه الاية بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:37ضَ

يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من - 00:01:06ضَ

او لامستم النساء فلم تجدوا ما ان فتيمم فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم من ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج. ولكن ليطهركم وليتم نعمته عليكم ولعلكم تشكرون واذكروا نعمة الله عليكم. وميثاقه الذي واثقك - 00:01:46ضَ

اذ قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله الله عليم بذات الصدور هذه الاية الكريمة هي اية الطهارة وقد ذكر الله تعالى فيها ما يجب على المؤمن عند قيامه للصلاة والصلاة التي امر المؤمن بالتطهر لها - 00:02:36ضَ

هي كل صلاة يصليها سواء اكانت فرضا ام كانت نفلا وسواء اكانت صلاة ركوعين بركوع وسجود ام لم تكن صلاة بركوع وسجود كصلاة الجنازة فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة - 00:03:13ضَ

هذا بيان ما يجب عند القيام لكل صلاة والصلاة هي التعبد لله عز وجل اقوال واعمال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم يقول الله تعالى اذا قمتم الى الصلاة والقيام المقصود به هنا - 00:03:42ضَ

قصد الصلاة ارادتها والصلاة لا تكون الا عن قيام في الاصل كما قال الله تعالى وقوموا لله قانتين وبدأ الله تعالى في هذه الاية بذكر الطهارة المتكررة وهي الطهارة من الحدث الاصغر فقال - 00:04:09ضَ

فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين هذا بيان فرائض الوضوء وما يجب على المؤمن ان يغسله في طهارته للصلاة الطهارة الصغرى قال الله تعالى فاغسلوا وجوهكم - 00:04:32ضَ

والوجه هو كل ما تحصل به المواجهة ومنه ما استرسل من اللحية وايديكم الى المرافق اي واغسلوا ايديكم وقوله الى المرافق الى هنا بمعنى مع كما دل ذا على ذلك - 00:04:59ضَ

فعله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيح في الحديث ابي هريرة انه توضأ صلى الله عليه وسلم حتى فغسل يديه حتى اشرع في العضد فدخل في ذلك المرفقان - 00:05:20ضَ

وتبين بهذا ان قوله وايديكم الى المرافق والمرفق هو المفصل الذي يفصل ويصل الساعد بالعضد داخل في فرض الغسل الذي امر الله تعالى به المؤمنين في الطهارة الصغرى اذا قاموا الى الصلاة - 00:05:42ضَ

ثم قال وامسحوا برؤوسكم والمسح في الاصل امرار اليد على الشيء والمقصود به هنا امرار اليد المبتلة بالماء على الرأس ابتداء بمقدم الرأس على وجه الاستحباب والسنية الى قفاه فلو بدأ من القفا وعاد الى الامام او مسح على اي صفة كان بما يتحقق به - 00:06:02ضَ

مسح الرأس فان ذلك مجزئ وانما السنة ان يبدأ بمقدم رأسه حتى يذهب بهما الى قفاه ثم يردهما ثم يردهما الى ثم يردهما الى الموضع الذي الذي بدأ منه هذا هو السنة في - 00:06:30ضَ

مسح الرأس وبه يستوعب الرأس كله ومنه الاذنان قال الله تعالى وارجلكم الى الكعبين وارجلكم اي واغسلوا ارجلكم وهذه احدى القراءتين في الاية الكريمة قراءة النصر وارجلكم بالفتح على وجه العطف على قوله تعالى وايديكم الى المرافق وارجلكم الى الكعبين - 00:06:50ضَ

والقراءة الثانية بالكسر وارجلكم الى الكعبين عطفا على قولي برؤوسكم فتكون الاية دالة على جميع ما يشرع في الرجل والمشروع في الرجل امران الغسل اذا كانت مكشوفة والمسح اذا كانت مغطاة - 00:07:29ضَ

وقد دلت الاية الكريمة بقراءتيها على هذين النوعين من الطهارة طهارة الغسل وطهارة المسح في قوله تعالى وارجلكم الى الكعبين وفي القراءة الاخرى وارجلكم الى الكعبين وهذه هي فرائض الوضوء - 00:07:54ضَ

التي لا يصح الوضوء الا بها غسل الوجه واليدين الى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين او الى الكعبين او مسحهما في حالة الستر حال كون القدم مستورة والترتيب هذا هو الفرض الخامس من فروض الوضوء الترتيب بين اعضاء الطهارة - 00:08:19ضَ

فيبدأ اولا بما بدأ الله تعالى به وهو غسل الوجه ثم المرفق اليدين الى المرفقين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين والفرض السادس الموالاة اي وصل والمتابعة بين فرائض الوضوء فلا يفصل بينها بفاصل - 00:08:48ضَ

طويل وقد حده العلماء بالا يفصل بين العضو والعضو بزمان يجف فيه العضو عادة في الزمان المعتدل لا الحر الشديد ولا البرد الشديد ففي البرد لا يجف سريعا وفي الحر يجف سريعا والعبرة - 00:09:10ضَ

في الموالاة هو ما كان جاريا على المعتاد من الزمان في جفاف العضو فلا يؤخر زمانا يجف فيه العضو الذي قبله هذا ضابط الموالاة الواجبة بعد ان فرغ الله تعالى من ذكر الطهارة الصغرى انتقل الى ذكر الطهارة الكبرى قال وان كنتم جنبا - 00:09:31ضَ

فطهروا والجنب هو الذي اصابته جنابة سببها خروج المني سواء كان ذلك في يقظة بشهوة دافقا او في منام على اي على اي صفة كان خروجه في المنام فانه لا يشترط فيه - 00:09:58ضَ

ان يكون كما هو في اليقظة انما المقصود بذلك ان يجد ماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل لما سئل عن المرأة تجد ما ما تجد الرجل ما يجد الرجل - 00:10:24ضَ

قال فهل فهل تغتسل؟ قال نعم اذا رأت الماء نعم اذا رأت الماء فاناط النبي صلى الله عليه وسلم وجوب الاغتسال في حال الاحتلام بوجود الماء بغض النظر عما يكون من ذكر الاحتلام - 00:10:45ضَ

طل الشهوة بالمنام او لا وجود الماء وهو المني كاف في اثبات حكم الجنابة الذي يوجب الغسل بقوله جل وعلا وان كنتم جنبا فاطهروا وسمي من عليه حدث اكبر سمي جنبا - 00:11:02ضَ

لان قيل في ذلك عدد من الاسباب قيل لانه يجتنب الصلاة فلا يصلي وقيل لان الماء جانب مكانه الذي فمكانه الاصلاب فلما جانبها وانتقل الى غيرها صار اسم من حصل معه ذلك جنبا وعلى - 00:11:20ضَ

على كل حال هو اسم معروف لمن اصابته جنابة سواء كان ذلك في حال اليقظة بخروج الماء دافقا بلذة او كان ذلك في المنام هذا وذاك كله يصدق عليه انه جنب والله تعالى قد قال في الجنب وان كنتم جنبا فاطهروا - 00:11:43ضَ

فطهروا اي فاغتسلوا هذا المقصود بالتطهر. والله تعالى سمى الاغتسال تطهرا كما في سورة البقرة ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض حتى يطهرن ان ينقطع عنهن الدم. فاذا تطهرن - 00:12:09ضَ

فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين والاجماع منعقد على ان المقصود في الموضعين الاغتسال الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم الاغتسال المجزئ هو ما عمم فيه الانسان الماء البدن عمم فيه الانسان البدن بالماء - 00:12:37ضَ

بان يفيض الماء على جميع بدنه هذا هو الاغتسال المجزئ سواء توظأ او لم يتوضأ لان السنة ان يبدأ في الغسل بالوضوء كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:02ضَ

ولكن لو انه لم يفعل ذلك واقتصر على افاضة الماء على جميع بدنه كان بذلك قد اتى بالمطلوب قال قال تعالى وان كنتم مرضى بعد ان ذكر الاصل في الحالين في رفع الحدث الاصغر - 00:13:20ضَ

وهو وحصول الوضوء وفي رفع الحدث الاكبر وحصول وذلك بالاغتسال في حال الجنابة. قال تعالى وان كنتم مرضى هذي حال العذر فيما اذا كان الانسان معذورا في الحالين سواء كان معذورا بعدم القدرة على على - 00:13:39ضَ

الطهارة الصغرى او الطهارة الكبرى. يقول وان كنتم مرضى او على سفر المرض هو العلة التي تصيب الانسان يخرج بها عن حال الاعتدال والصحة او على سفر يعني في حال سفر متمكنين منه - 00:14:00ضَ

سواء كان سفرا قريبا او بعيدا مباحا او واجبا او مستحبا او جاء احد منكم من الغائط اي جاء احد منكم قضاء حاجته فالغائط المقصود به المكان المطمئن من الارض - 00:14:18ضَ

هذا هو الاصل في هذه الكلمة المكان المطمئن المنخفظ من الارظ وسمي قظاء الحاجة وسمي الخارج من الانسان غائطا من باب الكناية والتلطف تي التسمية حيث سمي الخارج باسم المكان الذي يخرج فيه. وهو الغائط - 00:14:40ضَ

اي المكان المنخفظ الذي يقصده الناس لقضاء حوائجهم. او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء او لمستم النساء المقصود بالملامسة هنا في قول جمهور العلماء الجماع فيكون قد ذكر الله تعالى - 00:15:05ضَ

ناقضا من نواقض الوضوء وموجبا من موجبات الغسل الناقظ من نواقظ الوظوء الذي يتطلب وظوءا المجيء الى الغائط الموجب من موجبات الغسل المذكور ملامسة النساء وهو جماعهن قال او لامستم النساء - 00:15:27ضَ

فلم تجدوا ماء كم ذكر من حال ذكر اربعة احوال الحالة الاولى المرض الحالة الثانية السفر الحالة الثالثة عدم وجود الماء سواء في مرض او سفر او اقامة لانه ذكر المرض والسفر ثم قال - 00:15:49ضَ

او جاء احد منكم من الغائط في سفر او في اقامة او لامستم النساء في سفر او اقامة فلم تجدوا ماء فقوله فلم تجدوا ماء قيد للحالين السابقين وهما او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء - 00:16:12ضَ

فلم تجدوا ماء اي فلم تقدروا على الماء لعدم لفقده واعلم بارك الله فيك ان عدم الوجود للماء نوعان عدم وجود حقيقي وقد ذكره الله تعالى في قوله فلم تجدوا ماء - 00:16:33ضَ

وعدم وجود حكم اي انه يجد الماء لكنه لا يقوى على استعماله كما لو كان المريض لا يقوى على استعمال الماء لمرضه او المسافر معه ماء قليل لا يتسع لطهارته وحوائجه - 00:16:50ضَ

فهنا الماء موجود لكنه في حكم المعدوم لانه محتاج اليه في حوائج ظرورية لا يمكن للانسان ان يستغني عنها ولهذا قال تعالى فلم تجدوا ماء بعد ان ذكر حال السفر وحال المرض اللذان هما مظنة - 00:17:07ضَ

اما لعدم قدرة لعدم القدرة على على استعمال الماء او لعدم وجوده قال تعالى فلم تجدوا ماء اي وتحقق عدم وجود الماء في حال الاقامة او في غير حال المرض - 00:17:30ضَ

فالواجب في تحصيل الطهارة الصغرى والكبرى فتيمموا صعيدا طيبا تيمموا اي اقصدوا تيمموا اي اقصدوا فامر الله تعالى بقصد سعيد طيب والصعيد هو ما تصعد على الارض كل ما تصعدوا على على وجه الارض فهو صعيد - 00:17:48ضَ

سواء كان ترابا او كان رملا او كان حصن او كان ما كان من اجزاء الارض فكل ما تصعد على وجه الارض وعلى على وجه الارض فهو صعيد يدخل في قوله تعالى فتيمموا صعيدا - 00:18:15ضَ

الا ان الله قيد الصعيد بالطيب والطيب المقصود به الطاهر لان ما ليس طاهرا فليس بطيب طيب يقصدون الصعيد لاي شيء؟ قال فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه فامر الله تعالى في حال العجز - 00:18:34ضَ

وعدم وعدم وجود الماء في الطهارتين الصغرى والكبرى بعمل واحد وهو فامسحوا تيمموا صعيدا طيبا اقصدوه فامسحوا بوجوهكم بوجوهكم وهو ما تحصل به المواجهة وايديكم منه الظمير يعود الى الصعيد الطيب - 00:18:58ضَ

ومن هنا للعلماء فيها وجهان من العلماء من يقول من هنا تبعيضية وبه استدل من قال انه لابد في التيمم ان يكون له غبار يعلق في اليدين ليتحقق التبعيض المذكور في قوله فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه - 00:19:21ضَ

وقال اخرون لا يشترط فيما يتيمم به ان يكون له غبار يعلق باليد لان من هنا ليست تبعيضية انما هي الابتداء الغاية. يعني مبدأ المسح يكون من الصعيد الطيب ثمن ابتدائية - 00:19:45ضَ

وقيل بل بيانية اي بين باي شيء يكون من اي شيء يكون المسح وعلى كل حال بناء على هذا الاختلاف جرى اختلاف العلماء رحمهم الله في مسألة هل يشترط ان يكون له غبار او لا يكون له غبار - 00:20:09ضَ

ثم قال جل وعلا بعد ان ذكر ما ذكر في هذه الاية مما يتعلق بالطهارة قال ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ما يريد الله اي لا يشرع الله الارادة هنا المنفية الارادة الشرعية - 00:20:30ضَ

ليس من قصد الله ولا من حكمته ولا من احكامه ما يكون غرضه وغايته الحاق غرضه وغايته الحاق الحرج بالناس ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج. والحرج هو المشقة - 00:20:52ضَ

والعنا والضيق فنفى الله تعالى عن ارادة الحرج ولا شك ان ذلك من اصول الشريعة التي اتسم اتسمت بها شريعة خاتم النبيين الف الله تعالى عنها كل حرج يقول الله تعالى في هذه الاية ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج - 00:21:13ضَ

ويقول في الاية الاخرى ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج في الدين يعني في العمل وما شرعه لكم من الشرائع ويقول تعالى ما كان على النبي من حرج فيما فرظ الله له اي فيما شرع الله له - 00:21:39ضَ

فنفى الله تعالى الحرج في كل ما شرعه للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وما شرعه للنبي صلى الله عليه وسلم هو شرع لامته فنفى الله تعالى الحرج عن هذه - 00:21:57ضَ

الامة وهذا من رحمة الله التي تلطف بها وانعم على اهل الاسلام فله الحمد والمنة وهو مصداق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في المسند باسناد جيد بعثت بالحنفية السمحة - 00:22:11ضَ

بالحنيفية السمحة ايش معنى الحنيفية التوحيد اخلاص العبادة لله ان ابراهيم كان امة قاتل الله حنيفا حنيفا اي موحدا لا يعبد سوى الله مائل عن الشرك عامر عامر قلبه عامر قلبه بالتوحيد فليس في قلبه سوى تعظيم الله ومحبته واجلاله - 00:22:31ضَ

بعثت بالحنيفية يعني بالتوحيد الخالص الا لله الدين الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. هذي الحنيفية واما السمحة فهذا في التشريع فالتشريع الذي جاء به سمح صلى الله عليه وعلى اله وسلم. سمح اي يسير - 00:22:58ضَ

ليس فيه اشقاق ولا اظرار ولا مشقة زائدة عن المعتاد ولا تكليف للناس بما لا يطيقون بل هو دين في غاية اليسر والسماحة. وعندما نقول يسر لا يعني هذا انه خال من التكاليف - 00:23:23ضَ

بل فيه تكاليف لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال لابد من تكليف والشريعة فيها طلب ما يخرج به الانسان عن مقتضيات الهوى وشهوات النفس وملذاتها ومحابها لكن كل ذلك فيما يطيقه الناس ولا يشق عليهم - 00:23:46ضَ

عندما نقول الدين يسر ليس معناه ان يتحلل الانسان من شريعة رب العالمين ويدعي ان الدين يسر ولا ما كان اسقط الله التكليف على الناس وقال ما في داعي لا صلاة ولا صوم ولا حج - 00:24:16ضَ

اذا كان هذا معنى الدين يسر ان تترك الشرائع وتقع في المحرمات وتقول الدين يسر هذا فهم مغلوط الدين يسر معناه انه لم يكلف الناس بشيء لا يطيقونه ويراعي احوالهم - 00:24:31ضَ

فاصل التكليف فيما يطيقه الناس لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها فاتقوا الله ما استطعتم هذا القانون العام الذي ينتظم الشريعة فيه تكليف لكن بما يطيقه الناس مما يصلح به معاشهم ويستقيم به معادهم - 00:24:48ضَ

ثم اذا قرأ في حياتهم فيوجب التخفيف من مرض من سفر من عوارض تقتضي التخفيف جاءت الشريعة بالتخفيف وجاءت الشريعة باليسر هذا معنى الدين يسر وهذا معنى رفع الحرج الذي جاءت به الشريعة اما ما - 00:25:08ضَ

قد يفهمه البعض او يقوله بعض من يسوغ لنفسه الاسراف في المعاصي الدين يسر فيترك الواجبات الدين يسر. فيواقع المحرمات هذا ليس دينا هذا عبث وتحريف للكلم عن مواضعه - 00:25:29ضَ