ننتهي من النظرة الليلة ان شاء الله تعالى نظن الاسباب التي بها حياة القلوب للعلامة الشيخ حمد بن علي بن عتيق رحمه الله اه وقفنا على قوله فما جرني الا اضطرار لرأيته تخوفت كوني ان توقفت كاتما - 00:00:00
تكلمنا عليه طيب وقلنا هذا ذكرت لكم بيت عن الشيخ عبد الله حميد وذكرني به احد الاخوان وهو يقول الشاعر ولكن البلاد اذا اقشعرت وصوح نبتها رعي الهشيم هذا البيت الذي ذكره الشيخ رحمه الله في افتتاح محاضرته لما اثنى عليه بعض الناس ثلاء - 00:00:20
آآ ذكر من آآ مناقبه رحمه الله قال ولكن البلاد اذا اقشعرت وصوح نبتها ورؤي الهشيم والشيخ رحمه الله بعد ان فرغ من ذكر ما تقدم قال فما جرني هذا الاعتذار في النظر؟ يعتذر عن هذا النظم او عن عمله في هذا النظم مع قلة بضاعة - 00:00:48
يقول فما جرني الا اضطرار رأيته تخوفت كوني ان توقفت اي عن البيان وعن النظم وعن التعليم كاتبة لا شك انه آآ من آآ آآ الاثام الكبار لمن كان عالما لان الله تعالى قد اخذ على اهل - 00:01:08
علم الميثاق بالبيان فقال الله جل وعلا واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فاخذ عليهم ميثاقين ميثاق البيان وعدم الكتمان والبيان مقتضاها الايضاح وعدم الكتمان مقتضاها المبالغة في بيان الحق على وجه يزول به الالتباس - 00:01:28
ويخشوا ولا يبقى آآ للناس عذر في عدم العلم. يقول رحمه الله فابديت من جراح. فابديت اي اظهرت من جراح اي بسببه ولاجله مزجى بضاعته. المزجى هو الشيء القريب الشيء القليل الذي تذهب فيه النفوس. فقوله فابديت من جراء من هذا التخوف ان اكون كاتما - 00:01:53
لم اعلم وابين مزج بضاعتي اي البضاعة الزهيدة وهذا من المؤلف رحمه الله اقرار ضعف البضاعة والانسان مهما بلغ من العلم والقوة في ذلك العلم لا يخرج عن قول الله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فالعلم عند اعلم العلماء - 00:02:23
في بحث في علم الله جل وعلا هو قليل مزجى ليس بشيء ولكن العلماء بالنظر الى ما بينهم بالنظر آآ الى آآ ما بينهم من التفاوت في العلوم يتفاوتون فمنهم من هو قوي العلم ومنهم من هو - 00:02:52
العلم ومنهم من هو متوسط وهذا التفاوت في مراتب العلم لا لا يؤثر على الاصل من ان الجميع يشتركون في لعلمهم مزجى علمهم في كون علمهم قليلا آآ في كون علمهم آآ - 00:03:12
قليل بالنسبة لعلم الله جل وعلا. يقول رحمه الله فابديت من جراه مزجى بضاعتي وامنت عفوا من الهي محمد اي رجوت الرجاء من الكريم اعظم ما يدرك به كرمه ويدرك به عطاؤه سبحانه وبحمده. وقوله املت عفوا اي تجاوزا وصفحا. من الهها - 00:03:32
وهذا توسل الى الله تعالى بهذه الصفة وهي صفة الالوهية التي مدارها على عظيم الحب وكبير الذل من العبد لربه جل وعلا. فان الالوهية تتحقق او تحقيق الالوهية يكون كما للذل مع كمال الحب. قال وامنت عفوا من الهي ومرحبا. العفو يحصل به الوقاية من - 00:04:02
المكروهات والرحمة يحصل بها ايش النيل للمحبوبات ولذلك يقرن هذان الاثنان او هذان الوصفان لله تعالى كثيرا غفور رحيم فالمغفرة يحصل بها الامن مما يخشى الانسان ويكره والرحمة يحصل بها ادراك ما يحب ويرجو. قال فما خاب عبد يستجير بربه الح - 00:04:34
امسى طهر القلب مسلما. ما خاض اي ما رجع خاسرا الخيبة هي الخسارة وقول ما خاب عبد عبد نكر في سياق النفي فيعم كل عبد فان من استجار بالله تعالى اجاره - 00:05:01
ولذلك يجير الله تعالى الكفار كما قال سبحانه وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء والمضطر هنا يشمل كل صاحبه ظرورة. مسلما كان او كافرا. وقد ذكر وقد ذكر الله جل وعلا شواهد ذلك في كتابه. في - 00:05:24
لدعاء من دعاه واستغاثة من استغاث به من المشركين. كما قال الله تعالى واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم النجاح حصل اجابة للدعاء. وهذا معنى قوله رحمه الله - 00:05:46
وكما خاب عبد يستجير بربه يستجير اي يطلب الجوار التجارة هي طلب الجوار والجوار هي الحماية والعصمة والصيانة امن يجيب المضطر اذا دعاه واجابته اعطائه ما يؤمل. فاذا كان المأمون هو الاستجارة فانه يجيره سبحانه وتعالى. والله جل وعلا - 00:06:05
جواره امكن جوار سبحانه وبحمده. لانه يجير ولا يجار عليه سبحانه وبحمده كما قال جل وعلا قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. انظر كيف بدأ اول بذكر الملك - 00:06:34
فلا يخرج شيء عن ملكه سبحانه وبحمده وهذا يقتضي كمال التصرف لان التصرف فرع انكر عن الملك فالله تعالى اخبر اولا في الاية عن تمام ملكه وعظمة ملكه فهو مالك ما في السماوات وما في الارض ثم ذكر ثمرة من ثمر - 00:06:51
هذا الملك وهو حمايته وجواره سبحانه وبحمده. وانه لا يجار عليه اي لا احد يمكن ان يحمي احدا من الله جل وعلا يقول سبحانه وبحمده وهو يجير ولا يجار عليه يجير اي يحمي ويعطر ولا يجار عليه اي لا عاصم - 00:07:11
من دون الله تعالى كما قال نوح عليه السلام لابنه لما قال ساوي الى جبر يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم ومن امر الله فالعبد اذا استجار بالله تعالى دخل في امثل جوار واعظم حمى حمى الله سبحانه وبحمده - 00:07:31
ومن كان الله معه فقد امن من كل شيء. ولذلك يقول فما خاب عبد يستجير بربه. ثم ذكر السبيل الذي يحصل به جواب الدعاء. جواب المأمول من الاجارة. الح وامسى طاهر - 00:07:51
والقلب مسلم. الح اي كرر في الطلب. فالالحاح هو التكرار في الطلب فاذا كرر العبد الطلب من الله تعالى واعاد وابدى في السؤال فان ذلك من موجبات الجواب وحصول المأمون - 00:08:12
المأمول للعبد والله يحب الملحين في الدعاء. ولذلك كان الاستحسان عن الدعاء واستبطال الاجابة من اسباب الحرمان ففي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يستجاب للعبد المسلم اذا دعا الله تعالى ما لم يستعجل يقول - 00:08:31
دعوت دعوت فلا يجاب لي وهذا من صور موانع الدعاء ان يستحسن الانسان في ترك الالحاح والتكرار في سؤال لله تعالى ودعائه. الح وامسى طهر القلب المسلمة وهذا من بديع ختم المؤلف بهذه النظر - 00:08:51
نظم يبحث في اي شيء؟ طهارة القلب. في حياة القلوب وسلامتها وصحتها. ووقايتها من اسباب المرض والموت ولذلك قال في اسباب حصول الجواب واجارة الله تعالى للعبد ان يمسي طاهر القلب اي نقيا وطهارة القلب بان يكون - 00:09:12
نقيا من الشرك نقيا من المعصية نقيا من البدعة بهذا تكمن طهارة القلب. وبقدر ما يحصل الانسان من فوات هذه الاوصاف بقدر ما يتعلق بقلبه من الاوظار والانجاس والافكار. الناس - 00:09:36
كلنا نحن انا وانتم لو ان احدنا وقع على ثوبه بقعة ذهب ليزيلها كل مفيد يستطيعه حتى يطيب مظهره وينقي ثوبه. القلب اولى بالعناية من ثيابنا. نحن نستحي ان نخرج الى الناس بثياب فيها اثر الوسخ من بقع او نحوها - 00:09:58
فكيف بالقلوب؟ مع ان هذه العوالق في الثير قد تكون طاهرة لون قلم لون آآ آآ طعام طيب حتى الطيب اذا اثر في الثوب تذهب لمسحه مع مع كونه طيبا وطيب الرائحة لكن لكونه - 00:10:26
يظهر في مظهر غير مقبول عند الناس تسعى لازالته. فكيف ما يعلق في القلب هو من الاقدار والانجاد وليس فقط تغير لون بامر مقبول انما هو تغير لون بما يسوء ويعمل قلبه ويؤثر عليه ضعفا - 00:10:46
قد يؤول به الى الموت. فلذلك ينبغي تطهير القلب من هذا كله. واذا طهر العبد قلبه كان ذلك من دواعي اجابة الدعاء واستجابة السؤال من الله تعالى. فان العبد طاهر فان العبد طاهر القلب - 00:11:08
قريب من الله جل وعلا لانه لا يمكن ان القلب وهو ضعيف. والعبد اذا قرب من الله كان ذلك من دواعي ايش؟ الاجابة ولذلك ذكر الله تعالى الدعاء في مواطن القرب. ففي - 00:11:28
ايات الصيام يقول الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء فقمن ان يستجاب لكم - 00:11:46
وهذا يدل على ان العبد اذا كان قريبا من الله جل وعلا في حال العبودية كان ذلك من اسباب اجابة الدعاء ومن اقرب المواطن او الاحوال التي يكون العبد فيها متعرضا الى رحمة الله - 00:12:05
قريبا من بره واحسانه واجابته ان يكون طاهر القلب. وامسى والمقصود بامسى ايسر وليس المقصود به المساء لكن ذكر لانه نهاية السعي. نهاية النهار المساء. فلذلك يقول اسعى حتى تمسي كما ان - 00:12:26
عامل يعمل ثم يمسي غانما من عمله في اخر النهار فكذلك السعي الى الله تعالى ينبغي ان يكون على هذا الوجه ان تكون نهاية ايته طهارة ان تكون نهايته طهارة القلوب. وامسى طهر القلب مسلما ثم بعد ذلك ختم النظم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:46
قالوا صلوا على خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم. صلوا اي اذكروه بالصلاة عليه صلى الله عليه وعلى وسلم كما امر الله تعالى بذلك والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من اسباب ذكاء القلب وصلاحه وكثير من الناس يغفل عن هذا الجانب - 00:13:06
ويظن ان الصلاة فقط هي مما تحصل به الاجور والثواب في الاخرة. كل عمل صالح لا سيما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من اسباب ذكاء القلوب وصلاحها. فلذلك ينبغي للمؤمن ان يكثر من الصلاة على النبي ليطيب قلبه ويصلح صلى الله عليه وسلم. صلوا على خير الانام اي الناس - 00:13:26
الخلق الان الانام هم الناس والخلق. محمد كذا اي واشرفوا في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من امركم بالصلاة عليه وهم اهله فقال كذا الان كذا الالي اه والاصحاب ما دم ما دامت السماء. صلوا على الال والاصحاب الان - 00:13:46
ال النبي صلى الله عليه وسلم قراباته من اهل بيته. والاصحاب جمع صاحب وهم صحابته من لقيه صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومتى على ذلك كما تقدم في اول قول ما دامت السماء اي على الدوام فان هذا التعبير يطلق ويراد به - 00:14:06
استمرار والدوام على هذه الحالة وفيه بيان اهمية هذا العمل في صلاح القلوب وذكائها. ولهذا ختم المؤلف رحمه الله هذا النظم بذكر هذا العمل ليجتهد فيه المجتهدون. ووجه ذلك ان الصلاة من الله تعالى على عبده خير كثير - 00:14:26
فاذا قلت اللهم صلي على محمد دعوت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم بالخير الكثير. ثم لك بكل صلاة من الله عشر. لك من كل صلاته من من الله جل وعلا عشر والعشر والحسنات تضاعف بعشر امثالها وهذا يدل على الخير الكثير الذي تدعو به لنفسك - 00:14:51
اذا صليت على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبهذا يكون قد انتهى هذا النظم الماتع المفيد. الذي اسأل الله تعالى ان ينفعنا به وان يغفر لناظمه وان يعلي درجته في المهديين وان يعيننا واياكم على ما تظمنه من العلوم النافعة المباركة - 00:15:11
وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:31
التفريغ
ننتهي من النظرة الليلة ان شاء الله تعالى نظن الاسباب التي بها حياة القلوب للعلامة الشيخ حمد بن علي بن عتيق رحمه الله اه وقفنا على قوله فما جرني الا اضطرار لرأيته تخوفت كوني ان توقفت كاتما - 00:00:00
تكلمنا عليه طيب وقلنا هذا ذكرت لكم بيت عن الشيخ عبد الله حميد وذكرني به احد الاخوان وهو يقول الشاعر ولكن البلاد اذا اقشعرت وصوح نبتها رعي الهشيم هذا البيت الذي ذكره الشيخ رحمه الله في افتتاح محاضرته لما اثنى عليه بعض الناس ثلاء - 00:00:20
آآ ذكر من آآ مناقبه رحمه الله قال ولكن البلاد اذا اقشعرت وصوح نبتها ورؤي الهشيم والشيخ رحمه الله بعد ان فرغ من ذكر ما تقدم قال فما جرني هذا الاعتذار في النظر؟ يعتذر عن هذا النظم او عن عمله في هذا النظم مع قلة بضاعة - 00:00:48
يقول فما جرني الا اضطرار رأيته تخوفت كوني ان توقفت اي عن البيان وعن النظم وعن التعليم كاتبة لا شك انه آآ من آآ آآ الاثام الكبار لمن كان عالما لان الله تعالى قد اخذ على اهل - 00:01:08
علم الميثاق بالبيان فقال الله جل وعلا واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فاخذ عليهم ميثاقين ميثاق البيان وعدم الكتمان والبيان مقتضاها الايضاح وعدم الكتمان مقتضاها المبالغة في بيان الحق على وجه يزول به الالتباس - 00:01:28
ويخشوا ولا يبقى آآ للناس عذر في عدم العلم. يقول رحمه الله فابديت من جراح. فابديت اي اظهرت من جراح اي بسببه ولاجله مزجى بضاعته. المزجى هو الشيء القريب الشيء القليل الذي تذهب فيه النفوس. فقوله فابديت من جراء من هذا التخوف ان اكون كاتما - 00:01:53
لم اعلم وابين مزج بضاعتي اي البضاعة الزهيدة وهذا من المؤلف رحمه الله اقرار ضعف البضاعة والانسان مهما بلغ من العلم والقوة في ذلك العلم لا يخرج عن قول الله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فالعلم عند اعلم العلماء - 00:02:23
في بحث في علم الله جل وعلا هو قليل مزجى ليس بشيء ولكن العلماء بالنظر الى ما بينهم بالنظر آآ الى آآ ما بينهم من التفاوت في العلوم يتفاوتون فمنهم من هو قوي العلم ومنهم من هو - 00:02:52
العلم ومنهم من هو متوسط وهذا التفاوت في مراتب العلم لا لا يؤثر على الاصل من ان الجميع يشتركون في لعلمهم مزجى علمهم في كون علمهم قليلا آآ في كون علمهم آآ - 00:03:12
قليل بالنسبة لعلم الله جل وعلا. يقول رحمه الله فابديت من جراه مزجى بضاعتي وامنت عفوا من الهي محمد اي رجوت الرجاء من الكريم اعظم ما يدرك به كرمه ويدرك به عطاؤه سبحانه وبحمده. وقوله املت عفوا اي تجاوزا وصفحا. من الهها - 00:03:32
وهذا توسل الى الله تعالى بهذه الصفة وهي صفة الالوهية التي مدارها على عظيم الحب وكبير الذل من العبد لربه جل وعلا. فان الالوهية تتحقق او تحقيق الالوهية يكون كما للذل مع كمال الحب. قال وامنت عفوا من الهي ومرحبا. العفو يحصل به الوقاية من - 00:04:02
المكروهات والرحمة يحصل بها ايش النيل للمحبوبات ولذلك يقرن هذان الاثنان او هذان الوصفان لله تعالى كثيرا غفور رحيم فالمغفرة يحصل بها الامن مما يخشى الانسان ويكره والرحمة يحصل بها ادراك ما يحب ويرجو. قال فما خاب عبد يستجير بربه الح - 00:04:34
امسى طهر القلب مسلما. ما خاض اي ما رجع خاسرا الخيبة هي الخسارة وقول ما خاب عبد عبد نكر في سياق النفي فيعم كل عبد فان من استجار بالله تعالى اجاره - 00:05:01
ولذلك يجير الله تعالى الكفار كما قال سبحانه وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء والمضطر هنا يشمل كل صاحبه ظرورة. مسلما كان او كافرا. وقد ذكر وقد ذكر الله جل وعلا شواهد ذلك في كتابه. في - 00:05:24
لدعاء من دعاه واستغاثة من استغاث به من المشركين. كما قال الله تعالى واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم النجاح حصل اجابة للدعاء. وهذا معنى قوله رحمه الله - 00:05:46
وكما خاب عبد يستجير بربه يستجير اي يطلب الجوار التجارة هي طلب الجوار والجوار هي الحماية والعصمة والصيانة امن يجيب المضطر اذا دعاه واجابته اعطائه ما يؤمل. فاذا كان المأمون هو الاستجارة فانه يجيره سبحانه وتعالى. والله جل وعلا - 00:06:05
جواره امكن جوار سبحانه وبحمده. لانه يجير ولا يجار عليه سبحانه وبحمده كما قال جل وعلا قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. انظر كيف بدأ اول بذكر الملك - 00:06:34
فلا يخرج شيء عن ملكه سبحانه وبحمده وهذا يقتضي كمال التصرف لان التصرف فرع انكر عن الملك فالله تعالى اخبر اولا في الاية عن تمام ملكه وعظمة ملكه فهو مالك ما في السماوات وما في الارض ثم ذكر ثمرة من ثمر - 00:06:51
هذا الملك وهو حمايته وجواره سبحانه وبحمده. وانه لا يجار عليه اي لا احد يمكن ان يحمي احدا من الله جل وعلا يقول سبحانه وبحمده وهو يجير ولا يجار عليه يجير اي يحمي ويعطر ولا يجار عليه اي لا عاصم - 00:07:11
من دون الله تعالى كما قال نوح عليه السلام لابنه لما قال ساوي الى جبر يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم ومن امر الله فالعبد اذا استجار بالله تعالى دخل في امثل جوار واعظم حمى حمى الله سبحانه وبحمده - 00:07:31
ومن كان الله معه فقد امن من كل شيء. ولذلك يقول فما خاب عبد يستجير بربه. ثم ذكر السبيل الذي يحصل به جواب الدعاء. جواب المأمول من الاجارة. الح وامسى طاهر - 00:07:51
والقلب مسلم. الح اي كرر في الطلب. فالالحاح هو التكرار في الطلب فاذا كرر العبد الطلب من الله تعالى واعاد وابدى في السؤال فان ذلك من موجبات الجواب وحصول المأمون - 00:08:12
المأمول للعبد والله يحب الملحين في الدعاء. ولذلك كان الاستحسان عن الدعاء واستبطال الاجابة من اسباب الحرمان ففي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يستجاب للعبد المسلم اذا دعا الله تعالى ما لم يستعجل يقول - 00:08:31
دعوت دعوت فلا يجاب لي وهذا من صور موانع الدعاء ان يستحسن الانسان في ترك الالحاح والتكرار في سؤال لله تعالى ودعائه. الح وامسى طهر القلب المسلمة وهذا من بديع ختم المؤلف بهذه النظر - 00:08:51
نظم يبحث في اي شيء؟ طهارة القلب. في حياة القلوب وسلامتها وصحتها. ووقايتها من اسباب المرض والموت ولذلك قال في اسباب حصول الجواب واجارة الله تعالى للعبد ان يمسي طاهر القلب اي نقيا وطهارة القلب بان يكون - 00:09:12
نقيا من الشرك نقيا من المعصية نقيا من البدعة بهذا تكمن طهارة القلب. وبقدر ما يحصل الانسان من فوات هذه الاوصاف بقدر ما يتعلق بقلبه من الاوظار والانجاس والافكار. الناس - 00:09:36
كلنا نحن انا وانتم لو ان احدنا وقع على ثوبه بقعة ذهب ليزيلها كل مفيد يستطيعه حتى يطيب مظهره وينقي ثوبه. القلب اولى بالعناية من ثيابنا. نحن نستحي ان نخرج الى الناس بثياب فيها اثر الوسخ من بقع او نحوها - 00:09:58
فكيف بالقلوب؟ مع ان هذه العوالق في الثير قد تكون طاهرة لون قلم لون آآ آآ طعام طيب حتى الطيب اذا اثر في الثوب تذهب لمسحه مع مع كونه طيبا وطيب الرائحة لكن لكونه - 00:10:26
يظهر في مظهر غير مقبول عند الناس تسعى لازالته. فكيف ما يعلق في القلب هو من الاقدار والانجاد وليس فقط تغير لون بامر مقبول انما هو تغير لون بما يسوء ويعمل قلبه ويؤثر عليه ضعفا - 00:10:46
قد يؤول به الى الموت. فلذلك ينبغي تطهير القلب من هذا كله. واذا طهر العبد قلبه كان ذلك من دواعي اجابة الدعاء واستجابة السؤال من الله تعالى. فان العبد طاهر فان العبد طاهر القلب - 00:11:08
قريب من الله جل وعلا لانه لا يمكن ان القلب وهو ضعيف. والعبد اذا قرب من الله كان ذلك من دواعي ايش؟ الاجابة ولذلك ذكر الله تعالى الدعاء في مواطن القرب. ففي - 00:11:28
ايات الصيام يقول الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء فقمن ان يستجاب لكم - 00:11:46
وهذا يدل على ان العبد اذا كان قريبا من الله جل وعلا في حال العبودية كان ذلك من اسباب اجابة الدعاء ومن اقرب المواطن او الاحوال التي يكون العبد فيها متعرضا الى رحمة الله - 00:12:05
قريبا من بره واحسانه واجابته ان يكون طاهر القلب. وامسى والمقصود بامسى ايسر وليس المقصود به المساء لكن ذكر لانه نهاية السعي. نهاية النهار المساء. فلذلك يقول اسعى حتى تمسي كما ان - 00:12:26
عامل يعمل ثم يمسي غانما من عمله في اخر النهار فكذلك السعي الى الله تعالى ينبغي ان يكون على هذا الوجه ان تكون نهاية ايته طهارة ان تكون نهايته طهارة القلوب. وامسى طهر القلب مسلما ثم بعد ذلك ختم النظم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:46
قالوا صلوا على خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم. صلوا اي اذكروه بالصلاة عليه صلى الله عليه وعلى وسلم كما امر الله تعالى بذلك والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من اسباب ذكاء القلب وصلاحه وكثير من الناس يغفل عن هذا الجانب - 00:13:06
ويظن ان الصلاة فقط هي مما تحصل به الاجور والثواب في الاخرة. كل عمل صالح لا سيما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من اسباب ذكاء القلوب وصلاحها. فلذلك ينبغي للمؤمن ان يكثر من الصلاة على النبي ليطيب قلبه ويصلح صلى الله عليه وسلم. صلوا على خير الانام اي الناس - 00:13:26
الخلق الان الانام هم الناس والخلق. محمد كذا اي واشرفوا في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من امركم بالصلاة عليه وهم اهله فقال كذا الان كذا الالي اه والاصحاب ما دم ما دامت السماء. صلوا على الال والاصحاب الان - 00:13:46
ال النبي صلى الله عليه وسلم قراباته من اهل بيته. والاصحاب جمع صاحب وهم صحابته من لقيه صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومتى على ذلك كما تقدم في اول قول ما دامت السماء اي على الدوام فان هذا التعبير يطلق ويراد به - 00:14:06
استمرار والدوام على هذه الحالة وفيه بيان اهمية هذا العمل في صلاح القلوب وذكائها. ولهذا ختم المؤلف رحمه الله هذا النظم بذكر هذا العمل ليجتهد فيه المجتهدون. ووجه ذلك ان الصلاة من الله تعالى على عبده خير كثير - 00:14:26
فاذا قلت اللهم صلي على محمد دعوت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم بالخير الكثير. ثم لك بكل صلاة من الله عشر. لك من كل صلاته من من الله جل وعلا عشر والعشر والحسنات تضاعف بعشر امثالها وهذا يدل على الخير الكثير الذي تدعو به لنفسك - 00:14:51
اذا صليت على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبهذا يكون قد انتهى هذا النظم الماتع المفيد. الذي اسأل الله تعالى ان ينفعنا به وان يغفر لناظمه وان يعلي درجته في المهديين وان يعيننا واياكم على ما تظمنه من العلوم النافعة المباركة - 00:15:11
وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:31