الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرضيه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين. لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:00
صفيه وخليله خير من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنة واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان ايام هذا الشهر ولياليه تنقضي كسائر الزمان. وما اسرع - 00:00:20
انقضاء الاوقات ومهيأ الاعمار. وقد قال الله تعالى في بيان قصر الدنيا سرعة زواج عندما يتساءل اهل القيامة عن مدة مكثهم في الدنيا الا متم الا قليلا. اي ما نبت في هذه الدنيا الا قليلا - 00:00:50
وهذا القليل سريع التقظي. بطيء التأني ابي الرجوع وهذه صفاتي للوقت والزمان فان الزمان قبل ان يأتي بطيء لا سيما اذا كان الانسان ينتظر ثم اذا جاء ما اسرع ما ينقضي ويزول ثم اذا انقضى وزال وذهب فان - 00:01:30
انه لا يرجع. ولذلك قال في وصف الزمان بطيء التأتي سريع التقضي ابي الرجوع. والراشد هو من عمر هذه الايام وتلك الليالي. بما يفرح به عند لقاء ربه. فان هذا الزمان هو مستودع لكل عامل - 00:02:00
فيه ما يسره او ما يحزنه. فمن وجد خيرا يحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. الليلة ليلة يبتدأ بها النصف الثاني من هذا الشهر. وقد تم نصفه الاول مضى خمسة عشر يوما من - 00:02:30
بهذا الشهر وانقضت والراشد من جد فيها واجتهد بصالح العمل لكنه يؤمل الخير فيما بقي. لا سيما وان خير الشهر اخره. فان فيه اياما وليالي هي من خير ليالي الزمان وايامه. لمن جد فيها بصالح العمل. فنسأل الله جل وعلا العون على ما بقي - 00:03:00
وان يبارك لنا في بقية شهرنا وان يعيننا فيه على صالح العمل وان يوفقنا الى قيام ليلة القدر والى الجد والاجتهاد في سائر الزمان فيما يقربنا الى العزيز الغفار. نقرأ شيئا مما - 00:03:30
ذكر الامام البخاري رحمه الله في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:03:50
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باباه من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح. قال حدثنا يعقوب ابراهيم قال حدثنا روحا قال حدثنا سعيد عن قتادة. عن انس ابن مالك - 00:04:20
رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت رضي الله عنه تسحرا فلما فاضوا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم الى الصلاة - 00:04:50
فصلى قلنا بانس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال انس رضي الله عنه كقدر ما يقرؤه الرجل خمسين اية هذا الباب ذكر فيه المصنف رحمه الله من من - 00:05:10
صلى الله عليه وعلى اله وسلم في سحوره انه كان صلى الله عليه السحور تأخيرا عظيما حتى لا يبقى بينه وبين الصلاة الا وقت يسير يقول رحمه الله باب من تسحر ثم قام الى الصلاة فلم فلم ينم حتى صلى الصبح. هذا الباب - 00:05:40
فيه بيان ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن ينام السحر في كل لياليه بل من اوقات السحر ما كان صلى الله عليه وسلم يكون فيه مستيقظا. لانه تقدم لنا في الباب السابق ان عائشة رضي الله - 00:06:10
تعالى عنها اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم ما الفاه السحر اي ما وافقه السحر وهو عندها الا وهو نائم فقد اخبرت عائشة رضي الله تعالى عنها عن هدي غالب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو انه لا يأتيه - 00:06:30
السحر الا وهو نائم صلوات الله وسلامه عليه. وهذا في بيان الوصف المضطرد الذي يصف غالب حاله صلى الله عليه وسلم. تقول عائشة رضي الله تعالى عنها ما الفاه السحر عندي الا نائما تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء المصرف في هذا الباب ببيان ان النبي - 00:06:50
صلى الله عليه وسلم كانت هذه حاله لكنه في رمضان لم يكن ينام السحر صلى الله عليه وسلم بل كان يشتغل بالسحور الذي ندب اليه وجعله فصلا بين قيام هذه الامة وصيام غيرها. فقد قال النبي صلى الله - 00:07:20
عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عبد الله ابن عمرو فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب يعني الفارق والمميز ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر يعني ما يأكله الانسان في السحر وهو السحور وقد قال النبي - 00:07:40
الله عليه وسلم في شهر السحور تسحروا فان في السحور بركة. تسحروا فان في السحور بركة. فامر صلى الله عليه وعلى اله وسلم السحور واخبر ان هذا السحور يدرك به الانسان بركة وبركة السحور لا تقتصر - 00:08:00
على نوع من البركات بل بركة من العامة تسحروا فان في السحور بركة والبركة وبركة في السحور تشمل عدة امور تشمل اتباع السنة ومخالفة اهل الكتاب وتشمل ايضا ان الله عز وجل يطرح للمتزحر بركة فيما يأكله. فينتفع به انتفاعا عظيما - 00:08:20
وذلك ان الانسان قد يأكل شيئا كثيرا فلا يجد لهذا الاكل بركة في طعامه وشرابه انما يأكل ولا يشفع او يأكل ويشفع لكن لا يجب لهذا السحر والبركة. فمن المهم ان - 00:08:50
يتفضل المرء الى ان بركة السحور لا تقتص فقط بالثواب والاجر بل حتى في الانتفاع بالمأكول فان الاكلة في السحر في هذا الوقت الاستعانة بالله على الصوم مما يعظم به اجر الانسان. ويكبر به نفعه من حيث انتفاع - 00:09:10
عبدني بهذا الاكل الذي اكله. كما ان من بركة السحور العون على الصيام. فانها من ما يحصل به تقوية للانسان على الطاعة والعبادة فيقبل على العبادة وقد اخذ حظه وحاجته من الطعام فلا يجد للصيام رهقا ولا عناء. كل هذه من بركات - 00:09:40
التي تمتزج في قول النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة. تسحروا فان في السحور بركة رحمه الله من تسحر في ما قام الى الصلاة فلم ينم حتى صلى الصبح هذا في بعض احوال النبي صلى الله عليه وسلم وقص وذكر - 00:10:10
المسلم رحمه الله في هذا ما رواه باسناده من حديث سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه تسحرا - 00:10:30
تسحر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه زيد ابن ثابت وزيد ابن ثابت من علماء الصحابة وقد اوكل اليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابة الوحي فهو من كتبة الوحي رضي الله تعالى عنه. ولذلك لما - 00:10:50
اراد عثمان جمع المصحف على حرف واحد جعل من من من اشتغلوا بذلك واعتنوا به زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه. يقول انس ان صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت رضي الله عنه تسحرا اي اكل اكلة السحر فلما فرغ من سحورهما - 00:11:10
لما انتهى سحرهما قام النبي صلى الله عليه وسلم الى الصلاة فصلى. قام الى الصلاة اي صلاة الفجر. وقوله فصلى اي اتى فرض لكن لم يكن هذا مباشرا بل قام الى الصلاة اي قام الى شأن الصلاة من الاستعداد لها والوضوء والتهيؤ - 00:11:40
ركعتي الفجر من قام لهذه لهذه الاعمال فقد قام الى الصلاة. فقوله رضي الله تعالى فقام الى الصلاة اي قام متهيأ لها اتيا بما بطهارتها وما يشرع لها من مشروعات ومسيونات. قال رضي الله تعالى عنه فقلنا لانس اي آآ القائل هو - 00:12:00
كاد يسأل انس فقلنا لانس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ اي كم كان الوقف من نهاية السحور الى الدخول في الفريضة. الى الدخول في الفريظة. فقال رظي الله تعالى - 00:12:30
انت كقدر ما يقرأ الرجل خمسين اية اي بمقدار ما يقرأ القارئ خمسين اية قراءة توسط لا قراءة الات وتطويل ولا قراءة حذر وحذر بل كقراءة متوسطة. وهذا يأتي في قريب من - 00:12:50
عشر دقائق ثمان دقائق نحو هذا الوقت. فكان بين فراغه من سحوره. وصلاته صلى الله عليه وسلم هذا القدر قدر ما يقرأ الرجل خمسين اية قراءة متوسطة. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائد ما ترجم له المؤلف رحمه الله - 00:13:20
البخاري من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام في السحر اذا كان صائما فليتسحر والسحور فيه الفضائل التي ندب اليها النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا حيث قال تسحروا فان في السحور بركة - 00:13:40
وفيه من بركاته اتباع السنة. وقلنا ببركاته مخالفة اهل الكتاب. ومن بركاته ثواب الكتاب للامر ومن بركاته ان ان هذه الاكلة يحصل بها من المنافع للانسان ما لا يحصل له بغيرها - 00:14:00
هذي كلها من بركات السحور. وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجاهد اصحابه الطعام فكان يأكل مع اصحابه صلى الله عليه وسلم ما يسر الله. فوافق ان تسحر مع زيد ابن ثابت. ولم يظهر هل زيد - 00:14:20
هو الذي ضاف النبي صلى الله عليه وسلم ام ان النبي هو الذي ضاف؟ ام انه ما كان في مكان مشترك؟ فاكل اكل وطعاما واحدا كما الشعر في احوال الاعتكاف يشترك المعتكفون في الطعام ولا يضيف بعضهم بعضا - 00:14:40
وفيه من الفوائد تأخير السحور الى اخر الوقت. فان بين الصلاة والفراغ من السحور هذا القدر القصير من الوقت وهو قدر القراءة خمسين اية وفيه من الفوائد ان الصحابة رضي الله تعالى عنه جعلوا وسيلة التوقيت التي يعتمدونها في معرفة قدر الزمان - 00:15:00
القرآن وذلك لتعلقهم بقراءة القرآن وعنايتهم به واقبالهم عليه رضي الله تعالى عنهم. فجعلوا قراءة القرآن هي معيار التوقيف. فهنا يقول انس رضي الله تعالى عنه في مقدار ما بين السحور - 00:15:30
واقامة الصلاة قدر خمسين اية ومثله فيما قدر فيه سجود النبي صلى الله عليه وسلم انه قدر بخمسين بقراءة خمسين اية. وهذا فيه طول صلاته صلى الله عليه وسلم المقصود ان النبي ان الصحابة كانوا يقدرون الوقت والزمان بقراءة القرآن لتعلقهم به واشتغال - 00:15:50
وعنايتهم به فجعلوه وسيلة من وسائل التوقيت. وفيه من الفوائد المبادرة الى صلاة الفجر في اول وقتها فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر بغلس. يعني في اول وقتها لكنه كان يطيل القراءة - 00:16:20
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم اصبحوا بالفجر اي اطيلوا قراءة الفجر حتى يمتد تمتد القراءة وتمتد الصلاة الى وقت يسفر يسفر الصبح ويظهر النور وفيه من الفوائد حرص التابعين على معرفة حال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:40
وعملا فانه لم فانهم لما اخبروا بما فعل صلى الله عليه وسلم من انه تسحر ثم قام الى الصلاة سألوا كم بين فراغهما من سحورهما والصلاة. وهذا وقت يسير قصير. هذه بعض الفوائد المتعلقة - 00:17:10
بهذا الباب. نعم. قال رحمه الله تعالى طول القيام في صلاة الليل. قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة عن الاعمش عن ابي وائل عن عبدالله رضي الله عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلم يزل قائما حتى اممت بامر سوء - 00:17:30
قلنا وما هممت؟ قال هممت ان اقعد واذر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث يبين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من طول القيام وقد تقدم طول قيامه صلى الله عليه وسلم في وصف عائشة والمغيرة بن شعبة حيث قال ان النبي صلى الله - 00:18:00
وسلم كان لا يقوم في الصلاة حتى ترم قدماه. وفي رواية حتى تتفطر قدماه فلما قيل له في ذلك قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم افلا اكون عبدا شكورا؟ وقد تقدم ايضا - 00:18:30
ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يطيل السجود في صلاة الليل حتى قدر قدر سجوده صلى الله عليه وعلى اله وسلم بقراءة خمسين اية وكل هذا يبين ما كان عليه النبي صلى الله عليه - 00:18:50
وعلى اله وسلم من طول القيام. وقد سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال كان يصلي احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن - 00:19:10
ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. وقالت ايضا في حديث اخر كانت صلاته صلى الله عليه وسلم يسجد السجدة قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية. قبل ان يرفع رأسه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا - 00:19:30
كلهم يبين انه صلى الله عليه وسلم كان يضيء الصلاة في قيامه وقعوده وفي سائر حاله في صلاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وذاك ما اخبر به في هذا - 00:19:50
عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه حيث صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقص طول قيامه فساق باسناده البخاري ساق باسناده من طريق شعبة عن الاعمش عن ابي وائل شقيق عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:20:10
قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وهذي لم تكن في رمضان. بل في سائر ليالي الزمان فلم يزل قائما اي قياما طويلا حتى هممت بامر سوء. اي حتى اوشكت - 00:20:30
ودار في خلدي امر غير محمود. ولذلك قال حتى هممت بامر سوء. قلنا وما يعني ما ما الذي هممت به؟ قال هممت ان اقعد واذر النبي صلى الله عليه وسلم من طول قيامه. وحتى تعرف هذا - 00:20:50
يصف حذيفة ابن الامام رضي الله تعالى عنه قيام النبي صلى الله عليه وسلم فيقول صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم افتتح البقرة فقلت يركع عند المئة. فمضى فقلت يركع بها فمضى وافتتح النساء فقلت يركع بها يعني اذا انتهى من النساء - 00:21:10
فمضى وافتتح ال عمران فقلت يركع بها فما ركع النبي صلى الله عليه وسلم الا بعد فراغه من ثلاث سور تقارب في حساب الاجزاء خمسة اجزاء وزيادة خمسة اجزاء من القرآن وزيادة بركعة واحدة. وهذا في ركعة في قيام. قال رضي الله تعالى عنه ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:40
ركوعا طويلا نحو قيامه. ثم رفع فاعتدل صلى الله عليه وسلم اعتدالا طويلا نحو ركوعه ثم سجد صلى الله عليه وسلم نحو قيامه على هذا النحو من طول قيامه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبه تعلم ان قول عبد الله ابن مسعود حتى هممت - 00:22:10
ليس لطول معتاد او مألوف بل هو طول خارج عن المألوف في طريق المصلين وفي عملهم وذلك يبين لك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن ترم قدماه لقيام القصير. ولم تكن تتفطر قدماه - 00:22:40
لقيام وجيز بل كان قياما طويلا وبه تفهم قول عائشة رضي الله تعالى عنها كان يصلي اربعة فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي ثلاثا. كل هذا - 00:23:10
صور لنا كيف كان قيامه صلى الله عليه وسلم وبيتبين ما عليه حال كثير من الناس في صلاتهم اليوم من قصر الصلاة وقلتها. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعة واحدة - 00:23:30
ستة اجزاء نحن الان في صلاة التراويح مع ائمتنا نقرأ كم جزء؟ نقرأ جزءا واحدا واذا انتهى الواحد قال يا الله اه طول علينا الامام وبدا يهمز رجليه ودور واحد يدلكه ويعني صارت سالفة وهي جزء واحد وكل ركوع وسجود ما هو - 00:23:50
متتابع النبي صلى الله عليه وسلم في ركعة واحدة. يقرأ ستة اجزاء. فينبغي ان يقتدي المؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا يصبر نفسه. لن نبلغ شأنه صلى الله عليه وسلم في عبادته ووطاعته - 00:24:10
لقصورنا وتقصيرنا لكننا فيه اسوة حسنة ولا تعجل فهذا عثمان رضي الله تعالى عنه يصلي عند البيت فيفتتح بعد العشاء بالبقرة ويختم القرآن في ركعة رضي الله تعالى عنه يختم القرآن كاملا في ركعة في ليلة. نقل عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه العابد - 00:24:30
الخليفة الراشد رضي الله تعالى عنه وارضاه. فثبت في الامة من؟ فيه خير كثير لكن الكلام على ان ينبغي لنا ان اجتهد ونجد ولا نستكثر شيئا من القليل. نحن نعمل قليلا ونراه في حق الله كثيرا. وهو في الحقيقة - 00:25:00
قليل مهما كان كثيرا. فما على الله من الحقوق لعباده لا تدركه قواهم قدراته قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. فاسأل الله ان يعيننا على طاعته وان يستعملنا في مرضاته - 00:25:20
وليجعلنا بحزبه واولياءه. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من الفوائد طول قيام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما وصف عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وفيه مشروعية صلاة الجماعة في النافلة فان - 00:25:40
عبد الله ابن مسعود صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم في نافلة لكن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يديم ذلك وفيه من الفوائد ان الانسان قد يمنعه من ترك العمل الصالح وجود من يعينه - 00:26:00
يشجع على العمل الصالح عبد الله بن مسعود منعه من ترك هذا القيام الطويل النبي صلى الله عليه وسلم وموافقة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي بيان اثر الصحبة. وان الانسان اذا وفق الله له - 00:26:20
صاحبا يعينه على الطاعة كان ذلك زيادة في الخير له. وعون له في الصالح من العمل. وفيه من الفوائد ادب الصحابة مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفيه من الفوائد تواضع عبدالله بن مسعود - 00:26:40
حيث قال لهؤلاء ما دار في نفسه وخاطره؟ مع انه ليس ملزوما ان يخبرهم بذلك لكن اخبر ليبين ان النبي قام قياما طويلا وانه ليس من عادته ان يكون مثل هذا القيام اي ليست من عادة عبد الله بن مسعود ان يقوم مثل هذا القيام لكنه وافق - 00:27:00
النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه. هذه جملة من الفوائد ثم ساقها المصنف رحمه الله بعد ذلك حديث حذيفة فقال كان حفص بن عمر قال حدثنا خالد بن عبد الله عن ابي وائل عن حذيفة - 00:27:20
عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام للتهجد من الليل بالسواك هذا الحديث حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه ليس فيه الخبر عن طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم الباب ترجم له المصنف بقوله باب طول القيام في صلاة الليل وحديث حذيفة - 00:27:40
فلم يذكر فيه طول القيام هذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله من طريق ابي وائل عن حذيفة قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان للتهجد من الليل اي للصلاة من الليل يشوص فاه بالسواك يشوس اي يدلك - 00:28:10
فمه بالسواك دلكا قويا. فالشوس دلك قوي. واستنان قد يكون له صوت وذلك مبالغة في التنظيف وازالة ما يمكن ان يكون غير لائق المصلي من الروائح الكريهة ونحوها. لا سيما وان الفم مجرى اشرف كلام واعظمه وهو كلام رب العالمين - 00:28:30
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بالسواك لا سيما في صلاة الليل كثرة القراءة فيها. الشاهد في فيما يتصل بالباب ان حذيفة صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل كما اخرج الامام مسلم في صحيحه ووصف طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت لكم قبل قليل بقراءته - 00:29:00
والنساء وال عمران ثم الركوع الذي طال حتى كان قريبا من القيامة ثم الاعتدال الذي طال حتى صار قريبا من ركوعه والسجود الذي كان قريبا في الطول من قيامه يتبين وجه صيام كالمصنف رحمه الله لحديث حذيفة في باب طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم مع انه لم يذكر - 00:29:30
في ذلك قياما ويمكن ان يقال ان توصى النبي صلى الله عليه وسلم فهو بالسواك يدل على طول القيام لان اعتناء زائد في تطييب الفم وتنقيته وهذا يكون في العادة لقيام طويل - 00:30:00
لا لقيم قصير. الحديث فيه من الفوائد حرص الصحابة على رصد سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونقرها على وجه المفصل وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتهجد من الليل - 00:30:20
ويقول كما قال الله تعالى له في معتم الكتاب ومن الليل فتهجد به نافلة لك. عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وفيه من الفوائد استحباب استعمال السواك. وهي سنة غائبة في كثير من حياة الناس. السواك - 00:30:40
جاء فيه من الاحاديث والفضائل والندب ما لم يأتي في غيره من السنن المرافقة للصلاة ينبغي للمؤمن ان يعتني به وان يهتم به السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب. اي يحصل بها رضا الرب جل في علاه - 00:31:00
فينبغي للمؤمن ان يحرص على السواك وليستكي بسواك طيب يحصل به المقصود من تطييب الفم وتنقية وتطهيره وفي ان المبالغة في السواك مشروعة عند القيام للصلاة وان ما ندم النبي صلى الله عليه وسلم بالاصطواك لا يقتص الفرائض فقط بل في الفرائض والنوافل قال صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي - 00:31:20
امرتهم بالصراك عند كل صلاة. والصلاة هنا تشمل الصلاة المفروضة والصلاة النافلة. هذه بعض المتصلة هذا الباب نقف عليه ونأخذ ما يسر الله من الاسئلة - 00:31:50
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرضيه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين. لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:00
صفيه وخليله خير من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنة واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان ايام هذا الشهر ولياليه تنقضي كسائر الزمان. وما اسرع - 00:00:20
انقضاء الاوقات ومهيأ الاعمار. وقد قال الله تعالى في بيان قصر الدنيا سرعة زواج عندما يتساءل اهل القيامة عن مدة مكثهم في الدنيا الا متم الا قليلا. اي ما نبت في هذه الدنيا الا قليلا - 00:00:50
وهذا القليل سريع التقظي. بطيء التأني ابي الرجوع وهذه صفاتي للوقت والزمان فان الزمان قبل ان يأتي بطيء لا سيما اذا كان الانسان ينتظر ثم اذا جاء ما اسرع ما ينقضي ويزول ثم اذا انقضى وزال وذهب فان - 00:01:30
انه لا يرجع. ولذلك قال في وصف الزمان بطيء التأتي سريع التقضي ابي الرجوع. والراشد هو من عمر هذه الايام وتلك الليالي. بما يفرح به عند لقاء ربه. فان هذا الزمان هو مستودع لكل عامل - 00:02:00
فيه ما يسره او ما يحزنه. فمن وجد خيرا يحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. الليلة ليلة يبتدأ بها النصف الثاني من هذا الشهر. وقد تم نصفه الاول مضى خمسة عشر يوما من - 00:02:30
بهذا الشهر وانقضت والراشد من جد فيها واجتهد بصالح العمل لكنه يؤمل الخير فيما بقي. لا سيما وان خير الشهر اخره. فان فيه اياما وليالي هي من خير ليالي الزمان وايامه. لمن جد فيها بصالح العمل. فنسأل الله جل وعلا العون على ما بقي - 00:03:00
وان يبارك لنا في بقية شهرنا وان يعيننا فيه على صالح العمل وان يوفقنا الى قيام ليلة القدر والى الجد والاجتهاد في سائر الزمان فيما يقربنا الى العزيز الغفار. نقرأ شيئا مما - 00:03:30
ذكر الامام البخاري رحمه الله في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:03:50
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باباه من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح. قال حدثنا يعقوب ابراهيم قال حدثنا روحا قال حدثنا سعيد عن قتادة. عن انس ابن مالك - 00:04:20
رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت رضي الله عنه تسحرا فلما فاضوا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم الى الصلاة - 00:04:50
فصلى قلنا بانس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال انس رضي الله عنه كقدر ما يقرؤه الرجل خمسين اية هذا الباب ذكر فيه المصنف رحمه الله من من - 00:05:10
صلى الله عليه وعلى اله وسلم في سحوره انه كان صلى الله عليه السحور تأخيرا عظيما حتى لا يبقى بينه وبين الصلاة الا وقت يسير يقول رحمه الله باب من تسحر ثم قام الى الصلاة فلم فلم ينم حتى صلى الصبح. هذا الباب - 00:05:40
فيه بيان ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن ينام السحر في كل لياليه بل من اوقات السحر ما كان صلى الله عليه وسلم يكون فيه مستيقظا. لانه تقدم لنا في الباب السابق ان عائشة رضي الله - 00:06:10
تعالى عنها اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم ما الفاه السحر اي ما وافقه السحر وهو عندها الا وهو نائم فقد اخبرت عائشة رضي الله تعالى عنها عن هدي غالب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو انه لا يأتيه - 00:06:30
السحر الا وهو نائم صلوات الله وسلامه عليه. وهذا في بيان الوصف المضطرد الذي يصف غالب حاله صلى الله عليه وسلم. تقول عائشة رضي الله تعالى عنها ما الفاه السحر عندي الا نائما تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء المصرف في هذا الباب ببيان ان النبي - 00:06:50
صلى الله عليه وسلم كانت هذه حاله لكنه في رمضان لم يكن ينام السحر صلى الله عليه وسلم بل كان يشتغل بالسحور الذي ندب اليه وجعله فصلا بين قيام هذه الامة وصيام غيرها. فقد قال النبي صلى الله - 00:07:20
عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عبد الله ابن عمرو فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب يعني الفارق والمميز ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر يعني ما يأكله الانسان في السحر وهو السحور وقد قال النبي - 00:07:40
الله عليه وسلم في شهر السحور تسحروا فان في السحور بركة. تسحروا فان في السحور بركة. فامر صلى الله عليه وعلى اله وسلم السحور واخبر ان هذا السحور يدرك به الانسان بركة وبركة السحور لا تقتصر - 00:08:00
على نوع من البركات بل بركة من العامة تسحروا فان في السحور بركة والبركة وبركة في السحور تشمل عدة امور تشمل اتباع السنة ومخالفة اهل الكتاب وتشمل ايضا ان الله عز وجل يطرح للمتزحر بركة فيما يأكله. فينتفع به انتفاعا عظيما - 00:08:20
وذلك ان الانسان قد يأكل شيئا كثيرا فلا يجد لهذا الاكل بركة في طعامه وشرابه انما يأكل ولا يشفع او يأكل ويشفع لكن لا يجب لهذا السحر والبركة. فمن المهم ان - 00:08:50
يتفضل المرء الى ان بركة السحور لا تقتص فقط بالثواب والاجر بل حتى في الانتفاع بالمأكول فان الاكلة في السحر في هذا الوقت الاستعانة بالله على الصوم مما يعظم به اجر الانسان. ويكبر به نفعه من حيث انتفاع - 00:09:10
عبدني بهذا الاكل الذي اكله. كما ان من بركة السحور العون على الصيام. فانها من ما يحصل به تقوية للانسان على الطاعة والعبادة فيقبل على العبادة وقد اخذ حظه وحاجته من الطعام فلا يجد للصيام رهقا ولا عناء. كل هذه من بركات - 00:09:40
التي تمتزج في قول النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة. تسحروا فان في السحور بركة رحمه الله من تسحر في ما قام الى الصلاة فلم ينم حتى صلى الصبح هذا في بعض احوال النبي صلى الله عليه وسلم وقص وذكر - 00:10:10
المسلم رحمه الله في هذا ما رواه باسناده من حديث سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه تسحرا - 00:10:30
تسحر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه زيد ابن ثابت وزيد ابن ثابت من علماء الصحابة وقد اوكل اليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابة الوحي فهو من كتبة الوحي رضي الله تعالى عنه. ولذلك لما - 00:10:50
اراد عثمان جمع المصحف على حرف واحد جعل من من من اشتغلوا بذلك واعتنوا به زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه. يقول انس ان صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت رضي الله عنه تسحرا اي اكل اكلة السحر فلما فرغ من سحورهما - 00:11:10
لما انتهى سحرهما قام النبي صلى الله عليه وسلم الى الصلاة فصلى. قام الى الصلاة اي صلاة الفجر. وقوله فصلى اي اتى فرض لكن لم يكن هذا مباشرا بل قام الى الصلاة اي قام الى شأن الصلاة من الاستعداد لها والوضوء والتهيؤ - 00:11:40
ركعتي الفجر من قام لهذه لهذه الاعمال فقد قام الى الصلاة. فقوله رضي الله تعالى فقام الى الصلاة اي قام متهيأ لها اتيا بما بطهارتها وما يشرع لها من مشروعات ومسيونات. قال رضي الله تعالى عنه فقلنا لانس اي آآ القائل هو - 00:12:00
كاد يسأل انس فقلنا لانس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ اي كم كان الوقف من نهاية السحور الى الدخول في الفريضة. الى الدخول في الفريظة. فقال رظي الله تعالى - 00:12:30
انت كقدر ما يقرأ الرجل خمسين اية اي بمقدار ما يقرأ القارئ خمسين اية قراءة توسط لا قراءة الات وتطويل ولا قراءة حذر وحذر بل كقراءة متوسطة. وهذا يأتي في قريب من - 00:12:50
عشر دقائق ثمان دقائق نحو هذا الوقت. فكان بين فراغه من سحوره. وصلاته صلى الله عليه وسلم هذا القدر قدر ما يقرأ الرجل خمسين اية قراءة متوسطة. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائد ما ترجم له المؤلف رحمه الله - 00:13:20
البخاري من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام في السحر اذا كان صائما فليتسحر والسحور فيه الفضائل التي ندب اليها النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا حيث قال تسحروا فان في السحور بركة - 00:13:40
وفيه من بركاته اتباع السنة. وقلنا ببركاته مخالفة اهل الكتاب. ومن بركاته ثواب الكتاب للامر ومن بركاته ان ان هذه الاكلة يحصل بها من المنافع للانسان ما لا يحصل له بغيرها - 00:14:00
هذي كلها من بركات السحور. وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجاهد اصحابه الطعام فكان يأكل مع اصحابه صلى الله عليه وسلم ما يسر الله. فوافق ان تسحر مع زيد ابن ثابت. ولم يظهر هل زيد - 00:14:20
هو الذي ضاف النبي صلى الله عليه وسلم ام ان النبي هو الذي ضاف؟ ام انه ما كان في مكان مشترك؟ فاكل اكل وطعاما واحدا كما الشعر في احوال الاعتكاف يشترك المعتكفون في الطعام ولا يضيف بعضهم بعضا - 00:14:40
وفيه من الفوائد تأخير السحور الى اخر الوقت. فان بين الصلاة والفراغ من السحور هذا القدر القصير من الوقت وهو قدر القراءة خمسين اية وفيه من الفوائد ان الصحابة رضي الله تعالى عنه جعلوا وسيلة التوقيت التي يعتمدونها في معرفة قدر الزمان - 00:15:00
القرآن وذلك لتعلقهم بقراءة القرآن وعنايتهم به واقبالهم عليه رضي الله تعالى عنهم. فجعلوا قراءة القرآن هي معيار التوقيف. فهنا يقول انس رضي الله تعالى عنه في مقدار ما بين السحور - 00:15:30
واقامة الصلاة قدر خمسين اية ومثله فيما قدر فيه سجود النبي صلى الله عليه وسلم انه قدر بخمسين بقراءة خمسين اية. وهذا فيه طول صلاته صلى الله عليه وسلم المقصود ان النبي ان الصحابة كانوا يقدرون الوقت والزمان بقراءة القرآن لتعلقهم به واشتغال - 00:15:50
وعنايتهم به فجعلوه وسيلة من وسائل التوقيت. وفيه من الفوائد المبادرة الى صلاة الفجر في اول وقتها فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر بغلس. يعني في اول وقتها لكنه كان يطيل القراءة - 00:16:20
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم اصبحوا بالفجر اي اطيلوا قراءة الفجر حتى يمتد تمتد القراءة وتمتد الصلاة الى وقت يسفر يسفر الصبح ويظهر النور وفيه من الفوائد حرص التابعين على معرفة حال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:40
وعملا فانه لم فانهم لما اخبروا بما فعل صلى الله عليه وسلم من انه تسحر ثم قام الى الصلاة سألوا كم بين فراغهما من سحورهما والصلاة. وهذا وقت يسير قصير. هذه بعض الفوائد المتعلقة - 00:17:10
بهذا الباب. نعم. قال رحمه الله تعالى طول القيام في صلاة الليل. قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة عن الاعمش عن ابي وائل عن عبدالله رضي الله عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلم يزل قائما حتى اممت بامر سوء - 00:17:30
قلنا وما هممت؟ قال هممت ان اقعد واذر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث يبين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من طول القيام وقد تقدم طول قيامه صلى الله عليه وسلم في وصف عائشة والمغيرة بن شعبة حيث قال ان النبي صلى الله - 00:18:00
وسلم كان لا يقوم في الصلاة حتى ترم قدماه. وفي رواية حتى تتفطر قدماه فلما قيل له في ذلك قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم افلا اكون عبدا شكورا؟ وقد تقدم ايضا - 00:18:30
ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يطيل السجود في صلاة الليل حتى قدر قدر سجوده صلى الله عليه وعلى اله وسلم بقراءة خمسين اية وكل هذا يبين ما كان عليه النبي صلى الله عليه - 00:18:50
وعلى اله وسلم من طول القيام. وقد سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال كان يصلي احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن - 00:19:10
ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. وقالت ايضا في حديث اخر كانت صلاته صلى الله عليه وسلم يسجد السجدة قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية. قبل ان يرفع رأسه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا - 00:19:30
كلهم يبين انه صلى الله عليه وسلم كان يضيء الصلاة في قيامه وقعوده وفي سائر حاله في صلاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وذاك ما اخبر به في هذا - 00:19:50
عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه حيث صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقص طول قيامه فساق باسناده البخاري ساق باسناده من طريق شعبة عن الاعمش عن ابي وائل شقيق عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:20:10
قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وهذي لم تكن في رمضان. بل في سائر ليالي الزمان فلم يزل قائما اي قياما طويلا حتى هممت بامر سوء. اي حتى اوشكت - 00:20:30
ودار في خلدي امر غير محمود. ولذلك قال حتى هممت بامر سوء. قلنا وما يعني ما ما الذي هممت به؟ قال هممت ان اقعد واذر النبي صلى الله عليه وسلم من طول قيامه. وحتى تعرف هذا - 00:20:50
يصف حذيفة ابن الامام رضي الله تعالى عنه قيام النبي صلى الله عليه وسلم فيقول صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم افتتح البقرة فقلت يركع عند المئة. فمضى فقلت يركع بها فمضى وافتتح النساء فقلت يركع بها يعني اذا انتهى من النساء - 00:21:10
فمضى وافتتح ال عمران فقلت يركع بها فما ركع النبي صلى الله عليه وسلم الا بعد فراغه من ثلاث سور تقارب في حساب الاجزاء خمسة اجزاء وزيادة خمسة اجزاء من القرآن وزيادة بركعة واحدة. وهذا في ركعة في قيام. قال رضي الله تعالى عنه ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:40
ركوعا طويلا نحو قيامه. ثم رفع فاعتدل صلى الله عليه وسلم اعتدالا طويلا نحو ركوعه ثم سجد صلى الله عليه وسلم نحو قيامه على هذا النحو من طول قيامه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبه تعلم ان قول عبد الله ابن مسعود حتى هممت - 00:22:10
ليس لطول معتاد او مألوف بل هو طول خارج عن المألوف في طريق المصلين وفي عملهم وذلك يبين لك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن ترم قدماه لقيام القصير. ولم تكن تتفطر قدماه - 00:22:40
لقيام وجيز بل كان قياما طويلا وبه تفهم قول عائشة رضي الله تعالى عنها كان يصلي اربعة فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلي ثلاثا. كل هذا - 00:23:10
صور لنا كيف كان قيامه صلى الله عليه وسلم وبيتبين ما عليه حال كثير من الناس في صلاتهم اليوم من قصر الصلاة وقلتها. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعة واحدة - 00:23:30
ستة اجزاء نحن الان في صلاة التراويح مع ائمتنا نقرأ كم جزء؟ نقرأ جزءا واحدا واذا انتهى الواحد قال يا الله اه طول علينا الامام وبدا يهمز رجليه ودور واحد يدلكه ويعني صارت سالفة وهي جزء واحد وكل ركوع وسجود ما هو - 00:23:50
متتابع النبي صلى الله عليه وسلم في ركعة واحدة. يقرأ ستة اجزاء. فينبغي ان يقتدي المؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا يصبر نفسه. لن نبلغ شأنه صلى الله عليه وسلم في عبادته ووطاعته - 00:24:10
لقصورنا وتقصيرنا لكننا فيه اسوة حسنة ولا تعجل فهذا عثمان رضي الله تعالى عنه يصلي عند البيت فيفتتح بعد العشاء بالبقرة ويختم القرآن في ركعة رضي الله تعالى عنه يختم القرآن كاملا في ركعة في ليلة. نقل عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه العابد - 00:24:30
الخليفة الراشد رضي الله تعالى عنه وارضاه. فثبت في الامة من؟ فيه خير كثير لكن الكلام على ان ينبغي لنا ان اجتهد ونجد ولا نستكثر شيئا من القليل. نحن نعمل قليلا ونراه في حق الله كثيرا. وهو في الحقيقة - 00:25:00
قليل مهما كان كثيرا. فما على الله من الحقوق لعباده لا تدركه قواهم قدراته قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. فاسأل الله ان يعيننا على طاعته وان يستعملنا في مرضاته - 00:25:20
وليجعلنا بحزبه واولياءه. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من الفوائد طول قيام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما وصف عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وفيه مشروعية صلاة الجماعة في النافلة فان - 00:25:40
عبد الله ابن مسعود صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم في نافلة لكن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يديم ذلك وفيه من الفوائد ان الانسان قد يمنعه من ترك العمل الصالح وجود من يعينه - 00:26:00
يشجع على العمل الصالح عبد الله بن مسعود منعه من ترك هذا القيام الطويل النبي صلى الله عليه وسلم وموافقة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي بيان اثر الصحبة. وان الانسان اذا وفق الله له - 00:26:20
صاحبا يعينه على الطاعة كان ذلك زيادة في الخير له. وعون له في الصالح من العمل. وفيه من الفوائد ادب الصحابة مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وفيه من الفوائد تواضع عبدالله بن مسعود - 00:26:40
حيث قال لهؤلاء ما دار في نفسه وخاطره؟ مع انه ليس ملزوما ان يخبرهم بذلك لكن اخبر ليبين ان النبي قام قياما طويلا وانه ليس من عادته ان يكون مثل هذا القيام اي ليست من عادة عبد الله بن مسعود ان يقوم مثل هذا القيام لكنه وافق - 00:27:00
النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه. هذه جملة من الفوائد ثم ساقها المصنف رحمه الله بعد ذلك حديث حذيفة فقال كان حفص بن عمر قال حدثنا خالد بن عبد الله عن ابي وائل عن حذيفة - 00:27:20
عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام للتهجد من الليل بالسواك هذا الحديث حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه ليس فيه الخبر عن طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم الباب ترجم له المصنف بقوله باب طول القيام في صلاة الليل وحديث حذيفة - 00:27:40
فلم يذكر فيه طول القيام هذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله من طريق ابي وائل عن حذيفة قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان للتهجد من الليل اي للصلاة من الليل يشوص فاه بالسواك يشوس اي يدلك - 00:28:10
فمه بالسواك دلكا قويا. فالشوس دلك قوي. واستنان قد يكون له صوت وذلك مبالغة في التنظيف وازالة ما يمكن ان يكون غير لائق المصلي من الروائح الكريهة ونحوها. لا سيما وان الفم مجرى اشرف كلام واعظمه وهو كلام رب العالمين - 00:28:30
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بالسواك لا سيما في صلاة الليل كثرة القراءة فيها. الشاهد في فيما يتصل بالباب ان حذيفة صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل كما اخرج الامام مسلم في صحيحه ووصف طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت لكم قبل قليل بقراءته - 00:29:00
والنساء وال عمران ثم الركوع الذي طال حتى كان قريبا من القيامة ثم الاعتدال الذي طال حتى صار قريبا من ركوعه والسجود الذي كان قريبا في الطول من قيامه يتبين وجه صيام كالمصنف رحمه الله لحديث حذيفة في باب طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم مع انه لم يذكر - 00:29:30
في ذلك قياما ويمكن ان يقال ان توصى النبي صلى الله عليه وسلم فهو بالسواك يدل على طول القيام لان اعتناء زائد في تطييب الفم وتنقيته وهذا يكون في العادة لقيام طويل - 00:30:00
لا لقيم قصير. الحديث فيه من الفوائد حرص الصحابة على رصد سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونقرها على وجه المفصل وفيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتهجد من الليل - 00:30:20
ويقول كما قال الله تعالى له في معتم الكتاب ومن الليل فتهجد به نافلة لك. عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وفيه من الفوائد استحباب استعمال السواك. وهي سنة غائبة في كثير من حياة الناس. السواك - 00:30:40
جاء فيه من الاحاديث والفضائل والندب ما لم يأتي في غيره من السنن المرافقة للصلاة ينبغي للمؤمن ان يعتني به وان يهتم به السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب. اي يحصل بها رضا الرب جل في علاه - 00:31:00
فينبغي للمؤمن ان يحرص على السواك وليستكي بسواك طيب يحصل به المقصود من تطييب الفم وتنقية وتطهيره وفي ان المبالغة في السواك مشروعة عند القيام للصلاة وان ما ندم النبي صلى الله عليه وسلم بالاصطواك لا يقتص الفرائض فقط بل في الفرائض والنوافل قال صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي - 00:31:20
امرتهم بالصراك عند كل صلاة. والصلاة هنا تشمل الصلاة المفروضة والصلاة النافلة. هذه بعض المتصلة هذا الباب نقف عليه ونأخذ ما يسر الله من الاسئلة - 00:31:50