باب قول الله تعالى لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسوءكم قال حدثنا منذر بن الوليد بن عبدالرحمن الجارودي. قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن موسى ابن انس عن انس رضي الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط - 00:00:00
قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من ابي؟ قال فلان فنزلت هذه الاية لا تسأل عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم - 00:00:28
قال حدثنا الفضل ابن سهل قال حدثنا ابو النظر قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا ابو الجويرية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء. فيقول الرجل من ابي؟ ويقول الرجل تضل - 00:00:52
ناقته اين ناقتي فانزل الله فيهم هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسوءكم حتى فرغ من الاية كلها هذا هذه الاية الكريمة وهي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء - 00:01:16
ان تبدى لكم تسركم هي نهي من الله عز وجل لاهل الايمان عن ان يسألوا عن اشياء لم يبينها الله عز وجل واذا سألوا عنها وبين لهم حكمها كان ذلك مما يسوؤهم - 00:01:42
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في تعيين المقصود بالسؤال المنهي عنه في قوله يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم فقيل ان النهي في هذه الاية عن - 00:02:04
ان يسأل الانسان عما لا فائدة منه من المسائل وقيل ان يسأل الانسان الايات التي تصدق اقوال الانبياء وهي المعجزات فان ذلك مما يجري به للناس اذا سألوه ما قد يسوؤه - 00:02:21
وضربوا لذلك مثلا بما قصه الله تعالى في هذه السورة من خبر الحواريين حيث قالوا عيسى عليه السلام هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك - 00:02:51
هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء؟ قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقت ونكون عليها من الشاهدين فسألوا اية - 00:03:15
فقال جماعة من اهل التفسير ان قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء اي لا تسألوا ايات خوارق ومعجزات لظنكم انها ستكون سببا لتثبيت ايمانكم فقد سألها قوم من قبلكم ثم اصبحوا بها كافرين كما ذكر الله تعالى في محكم التنزيل - 00:03:28
وكما قص من حال بني اسرائيل لما سألوا هذه الاية فجاءهم ردوا رب العالمين لما قال عيسى اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين قال - 00:03:54
والله اني منزلها فهو على كل شيء قدير. اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه عذاب لا اعذبه احدا من العالمين لان هذا من الاستكبار المبين - 00:04:14
ان يطلبوا اية فتأتيهم ثم لا يكون منهم استقبال هذه الاية بالايمان والتصديق بل استقبالها يكون بالكفر والجحود والانكار ولذلك قال تعالى فمن يكفر بعد فمن يكفر بعد بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين - 00:04:32
هذا ثاني ما قيل في معنى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم. اذا الاول قيل فيما لا يفيد من المسائل. الثاني قيل المقصود بالايات المعجزات التي - 00:04:56
تصدق الانبياء. وقيل السؤال المقصود به السؤال عما لم يحرمه الله عز وجل فان ذلك مما يوقع الناس في حرج اذ ان ما سكت الله تعالى عنه ولم يحرمه فالواجب السكوت عنه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:05:11
فيما رواه البخاري ومسلم من حديث سعد ابن ابي وقاص من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته فهو اعظم الناس جرما في المسلمين صدر الحديث اعظم الناس جرما في المسلمين من سأل عن شيء لم يحرم يعني لم ينزل تحريمه - 00:05:38
فحرم من اجل مسالته اي فنزل تحريمه بسبب مسألته هذا اعظم الناس جرما في المسلمين فحملوا النهي على هذا المعنى الذي جاء في حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه وهو ان يسأل عن شيء لم يأتي تحريمه فيحرم من اجل المسألة - 00:06:06
وقيل في معنى السؤال الذي نهي عن عنه هو الالحاح في السؤال على النبي صلى الله عليه وسلم فيما فيما يتعلق بغير الامور الشرعية الامور القدرية كما سألوه من ابي - 00:06:28
واين ضالتي وما اشبه ذلك من المسائل التي جاء فيها جاءت فيها الاحاديث وقيل السؤال الذي نهي عنه هو السؤال الذي غرظه الاشقاق على المسؤول الاشقاق على المسؤول اما باختباره او بامتحانه او بنحو ذلك من المسائل التي ليس غرضها الوصول للحق ومعرفته - 00:06:47
وقيل في معنى السؤال المنهي عنه انه السؤال الذي يراد منه التخلص من العمل الواجب والشرع اللازم وهو ما يورد على الشرائع لا لاجل الاستبصار انما لاجل الاعتذار عن الامتثال - 00:07:16
لاجل الاعتذار على الامتثال كل هذه الاقوال الستة وقيل غيرها قيلت في بيان معنى السؤال المنهي عنه في قوله يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسؤكم - 00:07:44
وليس من كلام اهل العلم ما يتوهمه البعض من ان السؤال المنهي عنه هو ان تسأل عما تحتاج الى معرفته من مسائل الشريعة بعض الناس الان اذا جاء يسأل قال له صاحبه لا تسأل عن اشياء تبدى لكم تسؤكم - 00:08:02
هذا تحريف للكلم عن مواضعه ليس هذا معنى الاية بالكلية بل هذا يعارض قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فامر الله بالسؤال فكيف يقال لا تسألون عن شيء تبدى لكم تسؤكم - 00:08:22
انما معنى الاية هو ان يكون السؤال على وجه من الاوجه المذكورة الستة او ما ذكره المفسرون من غيرها. والمقصود في الجملة هو ما لا خير بالسؤال عنه هذا المعنى الجامع لكل هذه الاوجه - 00:08:40
ما لا خير في السؤال عنه وقد ضرب له بعض العلماء مثالا في سؤال وجه الى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه كما في الترمذي ان رجلا جاء الى ابن عمر يسأله عن - 00:09:00
استلام الحجر فقال له رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه فلا ازال استلمه فقال ارأيت ان زحمت ارأيت ان غلبت ايرادات يعني اخبرني اذا كان في زحمة اخبرني اذا كان فيه - 00:09:14
مغالبة على الوصول اليه ففهم ابن عمر رضي الله تعالى عنه من هذا السائل انه يريد ان يترك هذه السنة فقال له دع ارأيت في اليمن فاني لا ازال استلمه منذ - 00:09:35
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ففهم من هذا ان المذموم هو فيما كان من المسائل الذي التي تقعد الانسان عن العمل وتوجد له اه مبررات لتركه قبل الشروع فيه - 00:09:52
واما ان يسأل الانسان عن دينه سواء كان ذلك في العقائد او في الاحكام فان هذا مما امر الله تعالى به ورسوله ولا يسوغ لاحد ان يترك المسألة فيما يحتاج الى السؤال عنه مما يتفقه فيه في دينه او يعرف ما يقيم به شرع ربه جل وعلا او يزيل به عن نفسه - 00:10:12
شبهة اذا كانت المسألة تتعلق بالشبهات الواردة على الشرائع او على النصوص الشرعية فهذا كله مما يمدح صاحبه وهو من طلب العلم الذي يدرك به الخير وقد سئل ابن عباس - 00:10:33
بم ادركت العلم؟ قال بلسان سؤول وقلب عقول فالسؤال لا بد منه لادراك المعارف والعلوم لكن المذموم هو ما تقدم من صنوف الاسئلة التي غرظها وغايتها الانصراف عما ينبغي تجاه المسائل - 00:10:53
تجاه الاحكام من الامتثال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء عن وما نهيتكم عنه فانتهوا. ثم قال - 00:11:18
فانما اهلك من كان قبلكم كثرة اختلافهم واسئلتهم كثرة اسئلتهم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. مسألتهم التي لا توصل الى عمل. لانك انت الان بين امرين بينما علمت حكمه واتضح - 00:11:36
لك الواجب فيه اذا كان امرا الامتثال واذا كان نهي للترك وبينما لم يبين لك فلست بحاجة الى ان تبحث عنه حتى تشغل نفسك به عما يجب عليك من امتثال الامر. ثمان هذه الاية - 00:11:58
هي في وقت تنزل الشرع على قول جماعة من اهل التفسير يا ايها الذين امنوا لا تسألون اشياء تبدأ لكم تسؤكم هذا في وقت التشريع. واما بعد انقطاع التشريع فانه - 00:12:20
لا مخافة في ان يشرع حكم لم يكن مشروعا لان التشريع قد انقطع والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الاية باقية بعد التشريع فيما يناسبها من المعاني المذكورة اما اسئلة الاغلوطات اسئلة التخلص من العمل الاسئلة التي لا فائدة فيها - 00:12:35
الاسئلة الامتحانية التي يمتحن بها الناس وما اشبه ذلك من المعاني التي سبقت قبل قليل في تفسير الاية. اما ما ذكره رحمه الله بذلك فقد ذكر جملة من الاثار. اول ذلك حديث - 00:13:02
انس تاقه باسناده عن موسى ابن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه عن انس رضي الله تعالى عنه قال خطبنا قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة - 00:13:21
ما سمعت مثلها قط يعني التأثير والوقع وهذا يبين ان خطبه صلى الله عليه وسلم كانت متفاوتة مع انه اوتي جوامع الكلم في كل ما قاله صلى الله عليه وسلم الا ان ذلك متفاوت - 00:13:35
فقال رضي الله تعالى عنه ما سمعت مثلها قط خطبة ما سمعت مثلها قط قال صلى الله عليه وسلم فيها لو تعلمون ما اعلم يعني لو انكشف لكم من العلم - 00:13:58
ما انكشف لي وما اعلمه لكان الامر لضحكتم قليلا اي لقل ضحككم وذلك لثقل ما يكون في قلوبكم من هذه المعارف والعلوم التي تكشف لكم الحقائق وتبين لكم ما سيستقبله الانسان من الوقائع والحوادث - 00:14:10
ولبكيتم كثيرا ووجه البكاء معرفة الانسان بتقصيره في حق ربه فانه يتبين له بتمام العلم ما هو عليه من عظيم التقصير في حق في حق العزيز الكريم جل في علاه - 00:14:38
فانه سبحانه وبحمده عظيم القدر كبير الحق قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره في ثلاثة مواضع من كتابه كل هذا يبين كل هذا يبين ويتضح بالعلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا - 00:15:01
ولبكيتم كثيرا لعلمكم بعظيم قدر ربكم وبعظيم تقصيركم بعظيم قدر الله وبعظيم التقصير الذي يقع فيه الناس قال رضي الله تعالى عنه قال انس بوقع هذا الكلام على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم - 00:15:24
غطوا وجوههم تأثرا من سماعه صلى الله عليه وسلم ولهم خنين وفي بعض الروايات حنين والمقصود به ولهم بكاء له صوت فالحنين والحنين كلاهما صوت البكاء والفرق بينهما الحنين صوت البكاء في الصدر - 00:15:48
والخنين صوت البكاء في الانف وذلك لتأثرهم بما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فقال رجل اي وهم على هذه الحال من ابي يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:14
قال من ابي وهذا قد بين في رواية اخرى انه رجل كان اذا خوصم نسب الى غير ابيه يعني اذا وقعت ملاحاة بينه وبين احد نسبه الى غير ابيه فسأل هذا الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابي - 00:16:36
وهذه مسألة قدرية عن امر قدري وليس شرعيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلان سمى له اباه وكذلك تتابعت بعض المسائل التي جاءت في الرواية الاخرى في شأن قدري - 00:16:59
لا شرعي وفي شأن قد لا يفيد ولا ينفع فنزلت هذه الاية لا تسأل عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم فكانت هذه الاية نهيا لاهل الايمان ان يسألوا مثل هذه المسائل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:17:20
وهذا الحديث في جملة من الفوائد من ابرز هذه الفوائد عظيم علم النبي صلى الله عليه وسلم بربه وانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كشف الله له من المعارف والعلوم - 00:17:41
ما لم يدركه غيره من الناس وهذه العلوم تثمر امرين الامر الاول كمال المعرفة بالرب كمال المعرفة بالله وحقه سبحانه وبحمده الامر الثاني الذي تفيده هذه المعرفة الانقياد لامره ونهيه جل في علاه - 00:17:57
ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحضر هذا المعنى ويذكر اصحابه به في بعض المواقف ففي الصحيحين من حديث عائشة ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه - 00:18:22
وعائشة تسمع وراء الباب فقال له يا رسول الله تدركني الصلاة وانا جنب افأصوم يسأل عن من اصبح جنبا هل يصلح ان يصوم او لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وانا تدركني الصلاة وانا جنب - 00:18:36
فاصوم يعني فيكون منا الصوم هذا جواب يفيد ايش؟ ان كون الانسان يصبح جنبا لا يؤثر على صحة صومه بل يغتسل ويصوم وهذا لا يضر صيامه. فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:00
قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر يعني هذا سبب انك يدركك تدركك الصلاة وانت جنب وتصوم يعني ما يضرك لو لم تغتسل قبل الفجر يعني لست كحالنا - 00:19:22
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم بما اتقي. والله يقسم على هذا المعنى اني لاخشاكم اني لارجو ورجاءه في محله ان اكون اخشاكم لله يعني اشدكم - 00:19:39
خشية له وخوفا الخشية هي الخوف المقترن بالتعظيم. هذا الفرق بين الخوف والخشية. تقول خشيت كذا وخفت من كذا. الفرق بينهما ان الخشية خوف مقترن بتعظيم المخوف فان تخاف من الاسد لكن ما تخشاه - 00:20:00
لانك لا تعظمه فالخشية خوف مقترن بتعظيم. النبي صلى الله عليه وسلم يقول والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم بما اتقي يعني واعلمكم كن بما يجب علي ان اجتنبه. وقال صلى الله عليه وسلم في مناسبة اخرى قال اما والله اني لاتقاكم لله - 00:20:23
واصدقكم وابركم صلى الله عليه وسلم فعلمه صلى الله عليه وسلم وتمام تقواه علمه كمال علمه افادك ما لا تقواه كمال علمه اثمر كمال خشيته صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول لاصحابه - 00:20:48
صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وقد قال صلى الله عليه وسلم ولا في بعض الروايات ولا خرجتم الى الصعودات - 00:21:08
الصعودات يعني الجبال تجأرون الى الله اي تدعونه بصوت فيه جؤار وافتقار والحاح ان ينجيكم وان يستجيب لكم وان وان يخرجكم من مما تخافون وترهبون هذا سبب هذا احد اسباب النزول التي ذكرها المؤلف رحمه الله لهذه الاية. اما السبب الثاني الذي ذكره فهو حديث - 00:21:23
عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء يعني استخفافا وهذا شأن المنافقين الذين كانوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويستهزئون به. فيقول الرجل من ابي - 00:21:53
ويقول الرجل تظل ناقته اي تظيع وتذهب اين ناقتي؟ فانزل الله فيهم هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم حتى فرغ من الاية ولكن يشكل على هذا - 00:22:12
ان الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله كما قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم ثم بعد ايمانكم فكيف يكون هؤلاء على هذا النحو من الاستهزاء؟ ويقول الله ويقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن - 00:22:30
وجهوا الخطاب لاهل الايمان؟ الجواب ان الخطاب هنا موجه لاهل الايمان لانهم هم الذين يمتثلون ولان هؤلاء يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء فقد يقع من بعض اهل الايمان - 00:22:56
ان يسأل لا استهزاء لكن يسأل سؤالا يشبه اسئلة هؤلاء فيقع فيما وقعوا فيه من محظور والا الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر بالاتفاق لا خلاف بين اهل العلم ان من استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم او بشيء من سنته او بشيء من - 00:23:15
اقواله صلى الله عليه وسلم فقد كفر اذا هذا التفسير او هذا هذا الاثر الذي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف عن ابن عباس هو بيان لسبب نزول هذه الاية. طيب يقول قائل كيف - 00:23:34
نزلت اكثر من مرة نعم يمكن ان تكون الاية نزلت اكثر من مرة لانه في الاية السابقة ان ان نزولها كان بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه ما قال وسؤال الرجل عن ابيه - 00:23:52
وفي فنزلت وهنا يقول ان اقواما كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء وذكر منها سؤال الرجل واسئلة اخرى فيمكن ان يكون كله في معنى واحد وذكر الاستهزاء على وجه - 00:24:06
الغالب في هذا في هذا النوع من الاسئلة او انه قد تكرر نزول هذه الايات. واحيانا الصحابة وغيرهم يقولون فانزل الله كذا وكذا ليس المقصود ان هذا هو سبب نزول هذه الاية انما انزل الله - 00:24:22
هذه الاية في هذا المعنى هذه الاية في هذا المعنى وليس انها سبب النزول هذا ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في اه اسباب نزول هذه الاية وقد تبين معناها - 00:24:41
بيانا واضحا نقف على هذا - 00:24:58
التفريغ
باب قول الله تعالى لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسوءكم قال حدثنا منذر بن الوليد بن عبدالرحمن الجارودي. قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن موسى ابن انس عن انس رضي الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط - 00:00:00
قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من ابي؟ قال فلان فنزلت هذه الاية لا تسأل عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم - 00:00:28
قال حدثنا الفضل ابن سهل قال حدثنا ابو النظر قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا ابو الجويرية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء. فيقول الرجل من ابي؟ ويقول الرجل تضل - 00:00:52
ناقته اين ناقتي فانزل الله فيهم هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسوءكم حتى فرغ من الاية كلها هذا هذه الاية الكريمة وهي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء - 00:01:16
ان تبدى لكم تسركم هي نهي من الله عز وجل لاهل الايمان عن ان يسألوا عن اشياء لم يبينها الله عز وجل واذا سألوا عنها وبين لهم حكمها كان ذلك مما يسوؤهم - 00:01:42
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في تعيين المقصود بالسؤال المنهي عنه في قوله يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم فقيل ان النهي في هذه الاية عن - 00:02:04
ان يسأل الانسان عما لا فائدة منه من المسائل وقيل ان يسأل الانسان الايات التي تصدق اقوال الانبياء وهي المعجزات فان ذلك مما يجري به للناس اذا سألوه ما قد يسوؤه - 00:02:21
وضربوا لذلك مثلا بما قصه الله تعالى في هذه السورة من خبر الحواريين حيث قالوا عيسى عليه السلام هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك - 00:02:51
هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء؟ قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقت ونكون عليها من الشاهدين فسألوا اية - 00:03:15
فقال جماعة من اهل التفسير ان قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء اي لا تسألوا ايات خوارق ومعجزات لظنكم انها ستكون سببا لتثبيت ايمانكم فقد سألها قوم من قبلكم ثم اصبحوا بها كافرين كما ذكر الله تعالى في محكم التنزيل - 00:03:28
وكما قص من حال بني اسرائيل لما سألوا هذه الاية فجاءهم ردوا رب العالمين لما قال عيسى اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين قال - 00:03:54
والله اني منزلها فهو على كل شيء قدير. اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه عذاب لا اعذبه احدا من العالمين لان هذا من الاستكبار المبين - 00:04:14
ان يطلبوا اية فتأتيهم ثم لا يكون منهم استقبال هذه الاية بالايمان والتصديق بل استقبالها يكون بالكفر والجحود والانكار ولذلك قال تعالى فمن يكفر بعد فمن يكفر بعد بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين - 00:04:32
هذا ثاني ما قيل في معنى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم. اذا الاول قيل فيما لا يفيد من المسائل. الثاني قيل المقصود بالايات المعجزات التي - 00:04:56
تصدق الانبياء. وقيل السؤال المقصود به السؤال عما لم يحرمه الله عز وجل فان ذلك مما يوقع الناس في حرج اذ ان ما سكت الله تعالى عنه ولم يحرمه فالواجب السكوت عنه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:05:11
فيما رواه البخاري ومسلم من حديث سعد ابن ابي وقاص من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته فهو اعظم الناس جرما في المسلمين صدر الحديث اعظم الناس جرما في المسلمين من سأل عن شيء لم يحرم يعني لم ينزل تحريمه - 00:05:38
فحرم من اجل مسالته اي فنزل تحريمه بسبب مسألته هذا اعظم الناس جرما في المسلمين فحملوا النهي على هذا المعنى الذي جاء في حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه وهو ان يسأل عن شيء لم يأتي تحريمه فيحرم من اجل المسألة - 00:06:06
وقيل في معنى السؤال الذي نهي عن عنه هو الالحاح في السؤال على النبي صلى الله عليه وسلم فيما فيما يتعلق بغير الامور الشرعية الامور القدرية كما سألوه من ابي - 00:06:28
واين ضالتي وما اشبه ذلك من المسائل التي جاء فيها جاءت فيها الاحاديث وقيل السؤال الذي نهي عنه هو السؤال الذي غرظه الاشقاق على المسؤول الاشقاق على المسؤول اما باختباره او بامتحانه او بنحو ذلك من المسائل التي ليس غرضها الوصول للحق ومعرفته - 00:06:47
وقيل في معنى السؤال المنهي عنه انه السؤال الذي يراد منه التخلص من العمل الواجب والشرع اللازم وهو ما يورد على الشرائع لا لاجل الاستبصار انما لاجل الاعتذار عن الامتثال - 00:07:16
لاجل الاعتذار على الامتثال كل هذه الاقوال الستة وقيل غيرها قيلت في بيان معنى السؤال المنهي عنه في قوله يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسؤكم - 00:07:44
وليس من كلام اهل العلم ما يتوهمه البعض من ان السؤال المنهي عنه هو ان تسأل عما تحتاج الى معرفته من مسائل الشريعة بعض الناس الان اذا جاء يسأل قال له صاحبه لا تسأل عن اشياء تبدى لكم تسؤكم - 00:08:02
هذا تحريف للكلم عن مواضعه ليس هذا معنى الاية بالكلية بل هذا يعارض قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فامر الله بالسؤال فكيف يقال لا تسألون عن شيء تبدى لكم تسؤكم - 00:08:22
انما معنى الاية هو ان يكون السؤال على وجه من الاوجه المذكورة الستة او ما ذكره المفسرون من غيرها. والمقصود في الجملة هو ما لا خير بالسؤال عنه هذا المعنى الجامع لكل هذه الاوجه - 00:08:40
ما لا خير في السؤال عنه وقد ضرب له بعض العلماء مثالا في سؤال وجه الى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه كما في الترمذي ان رجلا جاء الى ابن عمر يسأله عن - 00:09:00
استلام الحجر فقال له رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه فلا ازال استلمه فقال ارأيت ان زحمت ارأيت ان غلبت ايرادات يعني اخبرني اذا كان في زحمة اخبرني اذا كان فيه - 00:09:14
مغالبة على الوصول اليه ففهم ابن عمر رضي الله تعالى عنه من هذا السائل انه يريد ان يترك هذه السنة فقال له دع ارأيت في اليمن فاني لا ازال استلمه منذ - 00:09:35
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ففهم من هذا ان المذموم هو فيما كان من المسائل الذي التي تقعد الانسان عن العمل وتوجد له اه مبررات لتركه قبل الشروع فيه - 00:09:52
واما ان يسأل الانسان عن دينه سواء كان ذلك في العقائد او في الاحكام فان هذا مما امر الله تعالى به ورسوله ولا يسوغ لاحد ان يترك المسألة فيما يحتاج الى السؤال عنه مما يتفقه فيه في دينه او يعرف ما يقيم به شرع ربه جل وعلا او يزيل به عن نفسه - 00:10:12
شبهة اذا كانت المسألة تتعلق بالشبهات الواردة على الشرائع او على النصوص الشرعية فهذا كله مما يمدح صاحبه وهو من طلب العلم الذي يدرك به الخير وقد سئل ابن عباس - 00:10:33
بم ادركت العلم؟ قال بلسان سؤول وقلب عقول فالسؤال لا بد منه لادراك المعارف والعلوم لكن المذموم هو ما تقدم من صنوف الاسئلة التي غرظها وغايتها الانصراف عما ينبغي تجاه المسائل - 00:10:53
تجاه الاحكام من الامتثال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء عن وما نهيتكم عنه فانتهوا. ثم قال - 00:11:18
فانما اهلك من كان قبلكم كثرة اختلافهم واسئلتهم كثرة اسئلتهم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. مسألتهم التي لا توصل الى عمل. لانك انت الان بين امرين بينما علمت حكمه واتضح - 00:11:36
لك الواجب فيه اذا كان امرا الامتثال واذا كان نهي للترك وبينما لم يبين لك فلست بحاجة الى ان تبحث عنه حتى تشغل نفسك به عما يجب عليك من امتثال الامر. ثمان هذه الاية - 00:11:58
هي في وقت تنزل الشرع على قول جماعة من اهل التفسير يا ايها الذين امنوا لا تسألون اشياء تبدأ لكم تسؤكم هذا في وقت التشريع. واما بعد انقطاع التشريع فانه - 00:12:20
لا مخافة في ان يشرع حكم لم يكن مشروعا لان التشريع قد انقطع والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الاية باقية بعد التشريع فيما يناسبها من المعاني المذكورة اما اسئلة الاغلوطات اسئلة التخلص من العمل الاسئلة التي لا فائدة فيها - 00:12:35
الاسئلة الامتحانية التي يمتحن بها الناس وما اشبه ذلك من المعاني التي سبقت قبل قليل في تفسير الاية. اما ما ذكره رحمه الله بذلك فقد ذكر جملة من الاثار. اول ذلك حديث - 00:13:02
انس تاقه باسناده عن موسى ابن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه عن انس رضي الله تعالى عنه قال خطبنا قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة - 00:13:21
ما سمعت مثلها قط يعني التأثير والوقع وهذا يبين ان خطبه صلى الله عليه وسلم كانت متفاوتة مع انه اوتي جوامع الكلم في كل ما قاله صلى الله عليه وسلم الا ان ذلك متفاوت - 00:13:35
فقال رضي الله تعالى عنه ما سمعت مثلها قط خطبة ما سمعت مثلها قط قال صلى الله عليه وسلم فيها لو تعلمون ما اعلم يعني لو انكشف لكم من العلم - 00:13:58
ما انكشف لي وما اعلمه لكان الامر لضحكتم قليلا اي لقل ضحككم وذلك لثقل ما يكون في قلوبكم من هذه المعارف والعلوم التي تكشف لكم الحقائق وتبين لكم ما سيستقبله الانسان من الوقائع والحوادث - 00:14:10
ولبكيتم كثيرا ووجه البكاء معرفة الانسان بتقصيره في حق ربه فانه يتبين له بتمام العلم ما هو عليه من عظيم التقصير في حق في حق العزيز الكريم جل في علاه - 00:14:38
فانه سبحانه وبحمده عظيم القدر كبير الحق قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره في ثلاثة مواضع من كتابه كل هذا يبين كل هذا يبين ويتضح بالعلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا - 00:15:01
ولبكيتم كثيرا لعلمكم بعظيم قدر ربكم وبعظيم تقصيركم بعظيم قدر الله وبعظيم التقصير الذي يقع فيه الناس قال رضي الله تعالى عنه قال انس بوقع هذا الكلام على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم - 00:15:24
غطوا وجوههم تأثرا من سماعه صلى الله عليه وسلم ولهم خنين وفي بعض الروايات حنين والمقصود به ولهم بكاء له صوت فالحنين والحنين كلاهما صوت البكاء والفرق بينهما الحنين صوت البكاء في الصدر - 00:15:48
والخنين صوت البكاء في الانف وذلك لتأثرهم بما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فقال رجل اي وهم على هذه الحال من ابي يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:14
قال من ابي وهذا قد بين في رواية اخرى انه رجل كان اذا خوصم نسب الى غير ابيه يعني اذا وقعت ملاحاة بينه وبين احد نسبه الى غير ابيه فسأل هذا الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابي - 00:16:36
وهذه مسألة قدرية عن امر قدري وليس شرعيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلان سمى له اباه وكذلك تتابعت بعض المسائل التي جاءت في الرواية الاخرى في شأن قدري - 00:16:59
لا شرعي وفي شأن قد لا يفيد ولا ينفع فنزلت هذه الاية لا تسأل عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم فكانت هذه الاية نهيا لاهل الايمان ان يسألوا مثل هذه المسائل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:17:20
وهذا الحديث في جملة من الفوائد من ابرز هذه الفوائد عظيم علم النبي صلى الله عليه وسلم بربه وانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كشف الله له من المعارف والعلوم - 00:17:41
ما لم يدركه غيره من الناس وهذه العلوم تثمر امرين الامر الاول كمال المعرفة بالرب كمال المعرفة بالله وحقه سبحانه وبحمده الامر الثاني الذي تفيده هذه المعرفة الانقياد لامره ونهيه جل في علاه - 00:17:57
ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحضر هذا المعنى ويذكر اصحابه به في بعض المواقف ففي الصحيحين من حديث عائشة ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه - 00:18:22
وعائشة تسمع وراء الباب فقال له يا رسول الله تدركني الصلاة وانا جنب افأصوم يسأل عن من اصبح جنبا هل يصلح ان يصوم او لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وانا تدركني الصلاة وانا جنب - 00:18:36
فاصوم يعني فيكون منا الصوم هذا جواب يفيد ايش؟ ان كون الانسان يصبح جنبا لا يؤثر على صحة صومه بل يغتسل ويصوم وهذا لا يضر صيامه. فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:00
قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر يعني هذا سبب انك يدركك تدركك الصلاة وانت جنب وتصوم يعني ما يضرك لو لم تغتسل قبل الفجر يعني لست كحالنا - 00:19:22
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم بما اتقي. والله يقسم على هذا المعنى اني لاخشاكم اني لارجو ورجاءه في محله ان اكون اخشاكم لله يعني اشدكم - 00:19:39
خشية له وخوفا الخشية هي الخوف المقترن بالتعظيم. هذا الفرق بين الخوف والخشية. تقول خشيت كذا وخفت من كذا. الفرق بينهما ان الخشية خوف مقترن بتعظيم المخوف فان تخاف من الاسد لكن ما تخشاه - 00:20:00
لانك لا تعظمه فالخشية خوف مقترن بتعظيم. النبي صلى الله عليه وسلم يقول والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم بما اتقي يعني واعلمكم كن بما يجب علي ان اجتنبه. وقال صلى الله عليه وسلم في مناسبة اخرى قال اما والله اني لاتقاكم لله - 00:20:23
واصدقكم وابركم صلى الله عليه وسلم فعلمه صلى الله عليه وسلم وتمام تقواه علمه كمال علمه افادك ما لا تقواه كمال علمه اثمر كمال خشيته صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول لاصحابه - 00:20:48
صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وقد قال صلى الله عليه وسلم ولا في بعض الروايات ولا خرجتم الى الصعودات - 00:21:08
الصعودات يعني الجبال تجأرون الى الله اي تدعونه بصوت فيه جؤار وافتقار والحاح ان ينجيكم وان يستجيب لكم وان وان يخرجكم من مما تخافون وترهبون هذا سبب هذا احد اسباب النزول التي ذكرها المؤلف رحمه الله لهذه الاية. اما السبب الثاني الذي ذكره فهو حديث - 00:21:23
عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء يعني استخفافا وهذا شأن المنافقين الذين كانوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويستهزئون به. فيقول الرجل من ابي - 00:21:53
ويقول الرجل تظل ناقته اي تظيع وتذهب اين ناقتي؟ فانزل الله فيهم هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم حتى فرغ من الاية ولكن يشكل على هذا - 00:22:12
ان الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله كما قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم ثم بعد ايمانكم فكيف يكون هؤلاء على هذا النحو من الاستهزاء؟ ويقول الله ويقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن - 00:22:30
وجهوا الخطاب لاهل الايمان؟ الجواب ان الخطاب هنا موجه لاهل الايمان لانهم هم الذين يمتثلون ولان هؤلاء يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء فقد يقع من بعض اهل الايمان - 00:22:56
ان يسأل لا استهزاء لكن يسأل سؤالا يشبه اسئلة هؤلاء فيقع فيما وقعوا فيه من محظور والا الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر بالاتفاق لا خلاف بين اهل العلم ان من استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم او بشيء من سنته او بشيء من - 00:23:15
اقواله صلى الله عليه وسلم فقد كفر اذا هذا التفسير او هذا هذا الاثر الذي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف عن ابن عباس هو بيان لسبب نزول هذه الاية. طيب يقول قائل كيف - 00:23:34
نزلت اكثر من مرة نعم يمكن ان تكون الاية نزلت اكثر من مرة لانه في الاية السابقة ان ان نزولها كان بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه ما قال وسؤال الرجل عن ابيه - 00:23:52
وفي فنزلت وهنا يقول ان اقواما كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء وذكر منها سؤال الرجل واسئلة اخرى فيمكن ان يكون كله في معنى واحد وذكر الاستهزاء على وجه - 00:24:06
الغالب في هذا في هذا النوع من الاسئلة او انه قد تكرر نزول هذه الايات. واحيانا الصحابة وغيرهم يقولون فانزل الله كذا وكذا ليس المقصود ان هذا هو سبب نزول هذه الاية انما انزل الله - 00:24:22
هذه الاية في هذا المعنى هذه الاية في هذا المعنى وليس انها سبب النزول هذا ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في اه اسباب نزول هذه الاية وقد تبين معناها - 00:24:41
بيانا واضحا نقف على هذا - 00:24:58