دروس المسجد الحرام

الدرس (116) من شرح كتاب التفسير من صحيح البخاري بالمسجد الحرام

خالد المصلح

نعم مثلا يلا الحديث قال حدثني محمد بن ابي يعقوب ابو عبدالله الكرماني. قال حدثنا حسان ابن ابراهيم قال حدثنا يونس عن الزهري عن عروة ان عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه - 00:00:00ضَ

وسلم رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا. ورأيت عمرا يجر قصبه وهو اول من سيب الشوائب حديث عائشة رظي الله تعالى عنها ذكره المؤلف تأكيد المعنى السابق الذي ذكره عن ابي هريرة معلقا. فقد ساق باسناده - 00:00:28ضَ

عن عروة ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا جهنم هي داء الدار التي اعدها الله تعالى لاهل الكفر والشرك والنفاق والمعصية - 00:00:53ضَ

هذه هي دارهم ولها اسماء عديدة منها هذا الاسم وسميت بهذا الاسم لجهامها وظلمتها وشدة ما فيها من الشر وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه انه رآها واخبر عن ذلك في اكثر من موضع - 00:01:11ضَ

ومنه هذا قال رأيت جهنم والرؤيا هنا رؤية حقيقية اطلعه الله تعالى فرأى جهنم صلى الله عليه وعلى اله وسلم. كما انه رأى الجنة صلى الله عليه وسلم وقد عرظت الجنة والنار عليه وهو في مصلاه صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى قال لاصحابه لم ارى - 00:01:34ضَ

منظرا كاليوم افظع يعني لم يرى منظرا اشد فظاعة وشدة واثرا كما رآه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم. قال رأيت جهنم يحطم بعظها بعضا يحطم يعني يأكل بعضها بعضا اعوذ بالله منها نعوذ بالله من النار. اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا - 00:01:58ضَ

من النار يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ان يأكل بعضها بعضا. ولذلك هي الحطمة وما ادراك ما الحطمة كما قال الله عز وجل فسميت بهذا لانها تأكل ما القي فيها - 00:02:24ضَ

الحطم الذي يأكل ولا يشبع فاذا كان للشخص يأكل ولا يشبع سمي حطما لانه لا ينتهي. وهذه هي حال النار كما قال الله تعالى كلما القي فيها كما قال تعالى - 00:02:42ضَ

في قول النار في طلب الزيادة يوم يوم نقول لجهنم هل امتلأت؟ فتقول ايش هل من مزيد فهي تأكل ولا تشبع حتى يكف الله تعالى بما يقضيه ويقدره من كفايتها و - 00:03:00ضَ

تغلق على اهلها اعاذنا الله تعالى واياكم منها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ثم قال ورأيت عمرا يعني عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه يعني في النار - 00:03:22ضَ

وذلك ان انه امام ضلالة وهذه الرؤية رؤية حقيقية لكن ما الذي رآه صلى الله عليه وعلى اله وسلم هل رأى تمثيل عقوبته التي تكون يوم القيامة امرأ العقوبة التي تكون لروحه - 00:03:44ضَ

فان ارواح الكفار في سجيل كما قال تعالى كلا ان كتاب الفجار لفي سجين وما ادراك ما سجين كتاب مرقوم قيل هذا وقيل ذاك والذي يظهر والله تعالى اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم صورت له عقوبته - 00:04:04ضَ

في النار فرآه على هذه الحال والله على كل شيء قدير فقد يكون بعثه جل وعلا وعجل له العقوبة على هذا النحو الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لكن نؤمن بما اخبر به النبي صلى الله عليه - 00:04:25ضَ

من العذاب من اخبر به والنعيم لمن اخبر بانه من اهل النعيم والذي يجعل ان هذا للروح وليس للبدن عفوا للبدن وليس للروح ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر جزءا من اجزاء - 00:04:41ضَ

البدن وهو ايش الامعاء القصب قال رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه في النار وبعض اهل العلم قال الرؤيا هنا رؤية علمية اي انه رآه بما اطلعه الله تعالى عليه وعرفه اياه فاصبح فيه من حيث اليقين والعلم كما - 00:05:01ضَ

لو رآه وعاينه مباشرة هذا معنى قوله ورأيت عمرا يجر قصبه في النار. وعلى كل حال اخبر النبي وسلم عن هذا الرجل انه في النار اعاذنا الله اعاذنا الله واياكم منها - 00:05:25ضَ

وهذا الخبر نؤمن به ونشهد لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم انه في النار بانه من اهلها ولكن لا يشهد هذا لكل احد من الكفار انما الشهادة بالجنة والشهادة بالنار لا تكون الا على مقتضى ووفق ما جاءت به الاثار - 00:05:41ضَ

فنشهد لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة كما نشهد لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار. ولا نزيد على ذلك فان علم ذلك ومنتهاه الى الى العليم الخبير جل في علاه فهو المطلع على ما - 00:06:03ضَ

من احوال العباد ومن يستحق ان يكون في الجنة ومن يكون مآله الى النار واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله - 00:06:23ضَ

قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنتم قلتم فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به - 00:06:44ضَ

ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وكل شيء شهيد ان تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم - 00:07:19ضَ

قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم لله ملك السماوات والارض وما فيهن - 00:08:00ضَ

وهو على كل شيء قدير. هذه الايات الكريمات ختم الله تعالى بها سورة المائدة وهي من السور التي تكلم الله تعالى فيها عن بني اسرائيل وعن النصارى من اليهود والنصارى كلاما - 00:08:36ضَ

كثيرا وفي مواضع عديدة ومنها ما ختم الله تعالى به هذه السورة من ذكر ما احدثه النصارى بعد عيسى ابن مريم عليه السلام قال الله تعالى فيما يخبر به واذ قال الله يا عيسى - 00:08:56ضَ

اذ في الاصل ظرف لما مظى من الزمان اي انها اي انها كلمة اي انها حرف يدل على انها اسم يدل على ما تقدم من الزمان فقوله واذ قال الله يا عيسى - 00:09:17ضَ

هذا خبر عما سبق قوله ما مضى قوله فمتى كان هذا للعلماء في معنى الاية قولان القول الاول ان هذا قاله الله لعيسى عندما رفعه. كما قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي - 00:09:36ضَ

فعيسى عليه السلام هم به اليهود ليقتلوه. فنجاه الله تعالى ورفعه اليه وهو الى هذه اللحظة لم يمت عليه السلام بل هو مرفوع عند الله عز وجل. فالوفاة التي اخبر بها في قوله - 00:09:59ضَ

يا عيسى اني متوفيك ورافعك لمتوفيك اي قابظك وهو قابظ خاص ليس قبض الممات الذي يكون به مفارقة الروح للبدن. لكنه ليس على الارض عليه السلام وينزل في اخر الزمان كما جاء به - 00:10:22ضَ

خبر الرسول صلى الله عليه وسلم ودل عليه القرآن في قوله وانه لعلم للساعة وانه لعلم للسعي يعني لعلم من اعلام الساعة وشرط من اشراط الساعة فعيسى ابن مريم عليه السلام من اعلام الساعة وذلك بنزوله - 00:10:43ضَ

في اخر الزمان وحكمه بشريعة الاسلام وكسره الصليب وقتله الخنزير وقضائه عليه السلام على فتنة المسيح الدجال. كل ذلك جاءت به الاخبار فقوله واذ قال الله متى كان هذا؟ اذا كان اذ هنا ظرف لما مظى من الزمان قال - 00:11:02ضَ

من اخذ بهذا القول انه قاله الله تعالى هذه هذا هذه المناجاة وهذا القول والرد من عيسى كان لما رفعه الله تعالى اليه وقيل ان اذ هنا زائدة كما اشار اليه الامام البخاري رحمه الله - 00:11:28ضَ

بالباب السابق حيث ذكر في الباب السابق قوله اذ صلة قال الله واذ ها هنا صلة صلة يعني زائدة هذا معنى صلة في كلام اهل التفسير وكلام المتقدمين من اهل العلم. اذا قالوا عن شيء انه صلة يعني زائد مثل قوله تعالى لا - 00:11:50ضَ

اقسم بيوم القيامة يقولون لا صلة والمقصود اقسم بيوم القيامة لا اقسم بهذا البلد لا يقولون صلة ايش معنى صلة زائدة والزيادة هنا ليست زيادة لا فائدة منها. بل هي زيادة لها معنى فليس ثمة في القرآن ما هو زائد لفظا - 00:12:16ضَ

ومعنى بل هناك ما هو ما هناك شيء زائد في القرآن لفظا الا وهو يزيد في المعنى الا وهو يزيد في المعنى فقوله واذ ها هنا صلة اشارة الى القول الثاني وهي ان اذ هنا - 00:12:39ضَ

زائدة وليس مقصود الاية الاخبار عما كان فان هذا سيكون في مستقبل الزمان هذه المحادثة اخبر الله تعالى بها اهل الاسلام وهي ستكون في مستقبل الزمان. وقال اخرون ان اذ هنا بمعنى - 00:12:57ضَ

اذا واذا ظرف لما يستقبل من الزمان تقول اذا جئت اكرمتك فهي ظرف لما يستقبل من الزمان ويأتي ذلك في بعض الاحايين وذكروا لذلك عددا من الشواهد سواء كانت من القرآن او من - 00:13:15ضَ

السنة لكن الخلاصة ان اذ ليست هي الغالب في الاستعمال لما مضى لما لما يستقبل من الزمان انما الغالب في استعمالها انها لما مضى من الزمان في الغالب انها لما مضى من الزمن وهي ثلاثة ظروف متقاربة. اذ لما مظى من الزمان اذا لما يستقبل من الزمان - 00:13:43ضَ

اذا للزمان الحاظر فاستوعبت هذه الظروف الثلاثة وهي شرطية كلها من ادوات الشرط التي آآ نعم واثنان منها آآ واذا هي الشرطية واذ تأتي مقامها في الشرط المقصود ان قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى اني متوفي. واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس هذه المحادثة - 00:14:09ضَ

سواء قالها الله موسى لعيسى عليه السلام عندما رفعه او قالها او سيقولها فيما يستقبل قال يا عيسى ابن يا عيسى ابن مريم واظاف عيسى الى امه لانه خلقه الله تعالى من ام بلا اب - 00:14:45ضَ

قلت اانت قلت للناس يعني من بعثت اليهم وادركتهم اتخذوني وامي الهين اي صيروني وامي معبودين اي اعبدوني وامي من دون الله قال الله قال عيسى ابن مريم عليه السلام - 00:15:06ضَ

في ما اورده عليه رب العالمين في هذا السؤال اانت هذي استفساء استعلام ولكنه لا يخفى جل وعلا عليه خافية انما كان هذا لاعلامي عيسى بما احدثه قومه بعده لاعلام عيسى بما احدثه قومه بعده. يقول الله تعالى قال سبحانك القائل عيسى عليه السلام. سبحانك اي انزهك - 00:15:26ضَ

عن هذه المقالة التي لا تليق بك جل جل في علاه فانه منزه عن ان يكون له شريك منزه عن ان يكون له ولد منزه عن ان يكون له صاحبة منزه عن كل عيب ونقص يتوهمه فيه الجاهلون سبحانه وبحمده - 00:15:55ضَ

قال سبحانك ثم بعد هذا التنزيه المباشر ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ما يكون اي يمتنع علي شرعا ان اقول ما ليس لي بحق ان يمتنع امتناعا شرعيا ان - 00:16:14ضَ

اقول كلاما ليس لي فيه حق وهو قد انعم الله تعالى عليه بالوحي والرسالة وامره بالبلاغ فلا يمكن ان يكون منه مثل هذا ثم لتأكيد هذا المعنى وانه لم يكن منه عليه السلام - 00:16:33ضَ

شيء من هذا ولا جرى منه امر اولئك بشيء مما ذكروه قال ان كنت قلته يعني ان كنت قلت هذه المقالة وهذا القول قد علمته فهو لا يخفى عليك فهو الذي يعلم السر واخفى - 00:16:51ضَ

وهو الذي يعلم ما كان وما يكون فلا يمكن ان يكون شيء خارجا عن علمه سبحانه وبحمده قال ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك - 00:17:10ضَ

والسبب في هذا هذه المقالة تأكيد انه لم يرد هذا المقال وهذه الدعوة وهو دعوة اولئك ان يعبدوه وامه لم يرد حتى في خيالاته ولا في هواجسه. واذا قال تعلم ما في نفسي وما في النفس هو ما لم يظهر - 00:17:30ضَ

ويبل فانما في النفس هو ما تحدث ما يحدث الانسان به نفسه مما يمكن ان يكون من الهواجس والافكار فعيسى ابن مريم عليه السلام نزه الله تعالى عن ان يكون قد صدر منه هذا المقال وان يكون له ند او شريك سبحانه وبحمده ثم نفى ذلك - 00:17:53ضَ

واقام الحجة على النفي بقوله ان كنت قلت فقد علمته ثم اكد ان هذا مما يستحيل استحالة كلية حتى في الافكار قال تعلم ما في نفسي فضلا عما اتكلم به فلو كنت قد تكلمت به فانك قد احطت به وعلمته تعلم ما في نفسي - 00:18:12ضَ

ولا اعلم ما في نفسك والنفس تطلق ويراد بها الذات. قال انك انت علام الغيوب سبحانك وبحمدك انك انت علام الغيوب والغيوب جمع غيب وهو كل ما خفي مما لا يدركه الانسان - 00:18:36ضَ

وسواء كان ذلك فيما مضى من الزمان او كان ذلك في حاضر الان او كان ذلك في مستقبل الايام فكله مما يدخل بالغيوب واعظمه ما كان في المستقبل. فذاك الغيب المطلق - 00:18:53ضَ

وهو الذي لا يعلمه الا الله عز وجل. قال الله تعالى قل لا يعلم ما في السماوات والارض الغائب الا الله. وما يشعرون ايان يبعثون. وقال وعنده علم وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو سبحانه وبحمده. وقال وعنده - 00:19:14ضَ

علمه وعنده علم الساعة وينزل الغيث عنده علم الساعة وينزل الغيث واعلى ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس اي ارض تموت ان الله عليم خبير - 00:19:32ضَ

ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير. فاثبت الله تعالى - 00:19:45ضَ

اطلاعه التام على كل الغيوب وانفراده واثبت انفراده بذلك سبحانه وتعالى. ولا يعلم احد الغيب الا باعلام الله عز وجل كما قال تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلكه من بين يديه ومن خلفه رصدا - 00:19:59ضَ

قال الله جل وعلا ما قلت له قال الله عز وجل فيما قاله عيسى لربه سبحانه وبحمده ما قلت لهم الا ما امرتني به فبعد النفي المؤكد سرا واعلانا ظاهرا وباطنا عاد لبيان ما الذي قاله لهم؟ ما قلت لهم الا ما امرتني به - 00:20:23ضَ

ما هو الذي امره به؟ ان اعبدوا الله ربي وربكم. اي افردوه بالعبادة ولا تشركوا به شيئا وهذا معنى قوله ان اعبدوا الله ربي وربكم فاذا كان ربا لعيسى فانه لا يصح ان يكون اله ولا يصلح ان يقول للناس اتخذوني وامي وامي الهين من دون الله - 00:20:45ضَ

وهذا تأكيد لكذب تلك المقالة التي زعمها اولئك في عيسى ابن مريم عليه السلام. يقول بعد هذا وهو اثبات انه احصى هذا في زمن حضوره ومعاينته ومشاهدته لهم قال وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - 00:21:08ضَ

يعني انا شهيد عليهم فيما ظهر لي من احوالهم واعمالهم لما كنت فيهم. اما ما كان بعد ذلك او ما كان في الخفايا فانه لا يعلمه الا انت. فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد - 00:21:27ضَ

الرقابة التي تدل على دقة المعرفة فالرقيب لا يفوته خبر ولا يفوته حدث ولا يفوته سر ولا يفوته اعلان فهو قد احصى كل شيء سبحانه وبحمده يعلم السر واخفى ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله والمحاسبة لا تكون الا بعد العلم - 00:21:46ضَ

فقد احاط جل وعلا بالسر والعلن والظاهر والباطن. قال فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد ومعنى ايش الفرق بين شهيد ورقيب؟ الشهيد المقصود به تشهد على صدق مقالتي - 00:22:14ضَ

فلو كنت قلت لهم ذلك لما تركتني اذ ان كل من خالف ما ارسله الله تعالى به فانه متوعد بالعذاب العظيم كما قال الله تعالى في سيد المرسلين ولو تقول علينا بعض الاقاويل يعني جاب بكلام من عنده ليس في الرسالة ولو تقول علينا بعض - 00:22:33ضَ

لاخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين. فما منكم من احد عنه حاجته اذا كان هذا في سيد المرسلين فغيره من باب اولى فالشهادة هنا يعني لما ذكر ما ذكر من اعتذار - 00:22:58ضَ

عنان يكون صدر منه هذا وانه لم يقل وما الى ذلك ختم هذا بانه لو قيل له طيب وين الشاهد؟ على صدقك قال وانت على كل شيء شهيد فليس لي شاهد - 00:23:14ضَ

يشهد بصدق مقالتي واني لم اقل ذلك وانني انما امرتهم بما امرتني به الا اطلاعك وعلمك ومعرفتك وشهودك لكل ما كان من عبادك وما كان مني ان تعذبهم بعد ذلك رجع الى ذكر - 00:23:28ضَ

شأن اولئك الذين حصل منهم ما حصل. ان تعذبهم فانهم عبادك فهم مستحقون للعقوبة وان تغفر لهم هذه المقالة والمغفرة هنا المقصود بها ان يتوب عليهم منها وليس ان يغفر لهم وهم مصرون عليها. فالله لا يغفر الشرك - 00:23:53ضَ

لا يغفر الشرك اذ ان الله تعالى قد قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال الجنة وتحريم المشركين ان يدخلوها قال سبحانه وبحمده - 00:24:18ضَ

انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار وتحريم الجنة لا يكون الا لمن وجد فيه ما يمنع دخولها بالكلية ولا تنفع فيه - 00:24:38ضَ

شفاعة ولا ينفع فيه مغفرة ولا ينفع فيه شيء فهؤلاء لا يدخلونها اطلاقا ما داموا مصرين على الكفر فقوله ان تعذبهم فانهم عبادك قد استحقوا ما يوجب العقوبة وان تغفر لهم - 00:24:54ضَ

اي تمن عليهم بالتوبة فيتوبون عن الشرك وعن هذه المقالة التي تثبت الها غير الله فانك انت العزيز الحكيم العزيز الحكيم وصفان مناسبان او اسمان مناسبان اسمان مناسبان لختم هذه الاية لان المغفرة هنا لا تكون - 00:25:15ضَ

الا من قادر حكيم في فعله جل في علاه ثم قال الله في ختم هذه محادثة التي جرت بينه والمراجعة التي جرت بينه وبين عيسى ابن مريم عليه السلام قال الله هذا - 00:25:38ضَ

يوم ينفع الصادقين صدقهم وذلك في يوم القيامة وهذا مما جعل بعظ اهل العلم يقول ان هذي ان هذي المراجعة ستكون ولم تكن ستكون في المستقبل ولم تكن لانه يشير الى يوم - 00:26:00ضَ

جرت فيه هذه المراجعة هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم عسى الله يجعلني واياكم منهم - 00:26:16ضَ

ثم عاد لاثبات انه لا يمكن ان يكون له شريك وانه الاله المنفرد بكل كمال قال لله ملك السماوات والارض وما فيهن وهو على كل شيء قدير. ومن كان له الملك - 00:26:32ضَ

وهو على كل شيء قدير فانه لا كفؤ له ولا ند ولا سمي ولا يصلح ان يكون معه اله بل لو كان معه اله كما قال الله تعالى لفسدت السماوات والارض ومن فيهن - 00:26:49ضَ

هذا ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في اه هذا ما ذكر هذا ما ذكره اهل العلم في تفسير هذه الاية على وجه من الاختصار يتناسب مع الحال اما ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسيرها فقد ذكر - 00:27:05ضَ

عن ابن عباس قولا لعلنا نجعله ان شاء الله تعالى في قراءتنا يوم غد حتى لا نطيل في اه الشرح - 00:27:23ضَ