الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قد قرأنا الحديث الرابع من احاديث الاربعين النووية حديث ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي قال فيه حدثنا رسول الله وهو الصادق - 00:00:00
قال ان احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة. مما يكون علاقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله - 00:00:15
عمله وشقيين او سعيد ثم ينفخ فيه نروح بعد ذلك قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار - 00:00:34
وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل الجنة فيدخلها باقي شيء في معاني الحديث طيب اذا فوائد هذا الحديث - 00:01:03
الحمد لله رب العالمين وصلي وسلم على نبينا محمد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. من فوائد هذا الحديث حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تعظيم الصحابة رضي الله عنهم - 00:01:23
للاخبار النبوية هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقدم خبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الديباجة التي تشعر يا عظيمي ما يخبر به انه كلام عظيم يستوجب - 00:01:39
الرعاية والعناية فيقول حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق ثم من من الفوائد ايضا ان الصحابة رضي الله عنهم بلغوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما سمعوه من مسائل الاحكام ومن مسائل العقائد - 00:02:05
من مسائل العمل مسائل الغيب هذا الحديث يتعلق بامور غيبية اخبروا بها رضي الله عنهم ونظائره كثيرة من فوائد هذا الحديث ايضا حسن تعليم ابن مسعود رضي الله عنه وتهيئته من - 00:02:29
يسمع منه ويتلقى عنه بما يقتضي القبول حيث قدم هذا الخبر الغيبي الذي لا تدركه العقول ولا يمكن ان يوصل اليه بفحص لا سيما في ذلك الزمان في هذا تقديم حيث قد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:57
وهو الصادق المصدوق في الحديث من الفوائد ان الخلق يمر في الرحم بمراحل وليس على مرحلة واحدة على مراحل بينها النبي صلى الله عليه وسلم كما بينها القرآن الكريم في سورة - 00:03:17
في سورة الحج وهذه المراحل حسب ما جاء في الحديث اربع مراحل نطفة المرحلة الاولى العلاقة هي المرحلة الثانية مبغى هي المرحلة الثالثة نفخ الروح وهي المرحلة الرابعة وهي على الترتيب المذكور في الحديث - 00:03:42
ومن فوائد الحديث ان مدة المراحل الثلاث الاول اربعون مدة النطفة اربعون ثم مضغة العلقة اربعون ثم المضغة اربعون ويجتمع بهذا المراحل الاربع مائة وعشرون تجتمع مائة وعشرون يوما ومن فوائد الحديث - 00:04:05
عناية الله تعالى بالخلق فان قوله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع في في خلقه في بطن امه بيان لعظيم الرعاية والعناية والجمع هو الظم النظر المقتضي للحفظ - 00:04:37
ولذلك من فوائد هذا الحديث عناية الله تعالى الانسان من منذ اوائل الخلق بجمعه وهو نطفة وتثبيته في جميع مراحل خلقه ثم كذلك عنايته الخلق بارسال الملك عند نفخ الروح بارسال الملك لنفخ الروحي - 00:05:04
وكتابة التقدير الذي تضمنه الحديث وفيه من الفوائد ان المراحل الثلاثة الاول المضغة النطفة والعلقة والمضغة ليس فيها روح قطعة لحم في المضغة ودم في العلاقة وماء في النطفة المرحلة الاولى في المرحلة الاولى ماء وفي المرحلة الثانية دم وفي المرحلة الثالثة - 00:05:27
قطعة لحم وعظم ليس فيها روح ومنها ان نفخ الروح يكون بعد مائة وعشرين يوما كما جاء في الحديث حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرسل الله اليه الملك فينفخ فيه الروح - 00:06:03
ويؤمر بكتب اربع ويكتب ويؤمر باربع كلمات ومنها ان العبد يقدر ما يكون في عمره من اوائل لحظات حياته بنفخ الروح فيه فانه يرسل الملك ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات - 00:06:25
هذه الكلمات اجله وتقديره دل هذا او فهم افادنا الحديث ان الكتب ما يكون من حال الانسان ويتعلق به عندنا فخ روحه ومنها اثبات التقدير العمري وهو هذا الذي يؤمر الملك به فيؤمر باربع كلمات - 00:06:59
رزقه وعمله واجله وشقي او سعيد ومن الفوائد ان هذا التقدير ينتظم كل احوال الانسان فلا يخرج عنه شيء من احوال بني ادم من الارزاق في قلوبهم والارزاق لابدانهم ومن - 00:07:29
الاعمال الظاهرة والباطنة ومن الاجال غريبة او بعيدة ومن المآل والمصير عادة وش قاعد تستوعب هذه المقدرات كل ما يكون من احوال الانسان ومنها مشروعية القسم لتأكيد الخبر المهم للشعب - 00:07:59
النبي صلى الله عليه وسلم قال فوالله الذي لا اله غيره وهو الغني عن القسم لانه الصادق المصدوق القسم يؤتى به لا مظنة الكذب هل يؤتى به لتأكيد الخبر وقطع اي تردد - 00:08:32
في مفاده او مضمونة وفيه من الفوائد القسم الله تعالى وبألوهيته والالوهية صفة من صفات الله عز وجل ثابتة له فهو اله العالمين جل في علاه اله الناس اثبات ذلك - 00:08:56
دل عليه اه اثبات الالهية او اثبات القسم بالالهية دل على هذا النوع من القسم فوالله الذي لا اله غيره فوالله الذي لا اله الا هو ومن الفوائد ان احوال الانسان - 00:09:26
متغيرة متقلبة لا تدوم على حال وقد يكون على حال حسنة ثم ينقلب الى حال سيئة وقد يكون على العكس في حال سيئة ثم ينقلب الى الى حال حسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:09:43
ان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة ثم يختار له بعمل اهل النار وان الرجل يعمل بعمل اهل النار الزمن الطويل ثم يختم له بعمل اهل الجنة هذا التقلب - 00:10:08
التغير من طبائع الناس وهو قد يكون لسبب من الانسان او من محيطه من الانسان في حال كونه لم يستقر ايمانه ويصلب فقد يتقلب قلبه اعمل الصالح زمانا ثم ينتكس الى - 00:10:29
الردى والسوء وقد يكون بسبب محيطه تأتيه الفتن وتحرفه وتصرفه لا سيما في اخر الزمان الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عبد الرحمن - 00:10:59
بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم تصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا هذا التقلب السريع ونتاج المحيط من الفتن ولذلك قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم - 00:11:19
السابق بالاعمال وصفها بانها كقطع الليل المظلم لشدة اسودادها والتباسها وعدم وضوحها واذا كانت الفتنة كقطع الليل المظلم معناها ان الانسان لا يبصر مواقع الهدى ولا يدري اين يضع قدمه - 00:11:42
تماما كالذي يسير في ظلماء لا يدري من يسير في الليل البهيم لا يدري يسقط في حفرة او يعثر بحصى او ينهشه سبع او يعترضه عدو ما يدري. ماذا يصادف - 00:12:05
كذلك في الفتن هذه حال الانسان لا يبصر مواقع الهدى كما انه في الليل المظلم لا يبصر السائر مواقع الامن ويتوقى الخطر وفيه من الفوائد عدم الاغترار بالحال ولا بالمظهر - 00:12:22
فانه قد يعمل الانسان بالعمل الصالح ويظهر عليه سماؤه ثم يزول عن هذا الصلاح ويتحول كما قال صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة التما يكون بينه وبينها الا براحة فيسبق عليه الكتاب - 00:12:51
ولو كان هذا لزمن طويل فانه طول الزمان ليس موجبا لثبات الحال طول الزمان على الهداية او طول الزمان عن الانحراف لا يعني عدم التحول فقد يتحول المهتدي عن الهدى عن الهدى وان طال زمانه - 00:13:12
ابتدائه وقد يتحول الظال علي الظلال وينز وين طال الزمن وظلاله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاشارة الى طول المدة قال يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها - 00:13:34
بينه وبينها الا ذراع اي قرب وصوله الى الغاية ووصوله ووصوله الى الهدف ومعنى هذا ان ما قطعه من مسافة اطول مما بقي له سيكون هذا موجبا للحذر وعدم الاغترار بطول الزمان في الصلاح والاستقامة - 00:13:50
ومنه خوف سوء الخاتمة فان الخاتمة السيئة مما ينبغي للمؤمن ان يحذره ان يحذرها الخاتمة السيئة مما ينبغي المؤمن ان يحذرها والخاتمة السيئة ليست مقصورة على الكفر بعد الايمان بل تكون حتى - 00:14:15
بان يختم له بمعصية لا يتوب منها ان ذلك من خواتيم السوء لقوله صلى الله صلى الله عليه وسلم فيعمل بعمل اهل النار وهذا يشمل عمل اهل النار الكفر وما دونه - 00:14:43
كما تقدم من المعاصي والسيئات عليه ان يبادر الى التوبة من كل سيئة حتى لا يختم له بها والله تعالى يقول ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون وكل من لم يتب من معصية اذا مات عليها - 00:14:57
وقد ختم له بعمل من اعمال اهل النار لانه ظالم الله تعالى يقول ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. نسأل الله ان يتوب علينا وعليكم ومن فوائد وخوف سوء الخاتمة - 00:15:17
يوجب اليقظة والتنبه واظهار الافتقار الى الله تعالى وسؤاله يوجب سؤاله التثبيت فان من خاف سوء العاقبة فزع قلبه الى الله في طلب التثبيت ولهذا كان من اكثر ايمان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:35
ايوا مصرف القلوب لا ومصرف القلوب استحضارا لهذا المعنى وهو ان القلوب تتقلب وتتحول كان صلى الله عليه وسلم يسأل الله الثبات فيقول كما في الترمذي اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:15:56
ويقول كما في مسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وكل هذا احضار لمعنى التقلب وانه لا ينبغي للانسان ان يعجب بحاله واعتمد على قوته في ثباته. الله تعالى يقول لرسوله ولولا ان ثبتناك - 00:16:16
لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ينبغي للمؤمن ان يحذر هذا الامر وان يبادر الى الاستغفار والتوبة الله تعالى يقول افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون - 00:16:35
والله ما خوفي الذنوب فانها لعلى سبيل العفو والغفران لكن ما اخشى انسلاخ القلب من تحكيم هذا الوحي والقرآن ان القلب اذا انسلخ من تعظيم القرآن سنة من سلخ من اسباب الهداية - 00:16:54
ومنها ان لا يحقر الانسان صاحب المعاصي لانه لا يدري ما يختم له به بل ينبغي ان يحمد الله على على الهداية وان يسأل الله العافية ان المعاصي حال نتجت عن - 00:17:17
غفلة فمن غفل وصل الى ما صاروا اليه وقد يوقظ الله قلوبهم والله تعالى ذكر المؤمنين بهذا فقال كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم لذلك كنتم من قبل على ظلال وعلى انحراف فمن الله عليكم بالهداية - 00:17:43
ينبغي للانسان الا يحقر صاحبه معصية مهما عظمت معصيته فليسأل الله السلامة والعافية مما تورط في هذا ويسأله الثبات على الحق والهدى هذي جملة من الفوائد المتصلة هذا الحديث ومنها ايضا - 00:18:05
ان الاحوال الثلاثة الاولى من مراحل الخلق في الحكم واحد من حيث انه لا حكم فيها للجنين احكام الاحياء وما بعد الاربعين له حكم وما بعد نفخ الروح يختلف حكمه - 00:18:33
بتختلف في هذه المرحلة الجنين حقيقة وحكما ما قبل المئة وعشرين يوما حكمها حقيقتها وحكمها تختلف عما بعد مئة وعشرين يوما هناك تفاصيل وبحوث ومناقشات ومسائل تتعلق بظمان الجليل وهل يجوز اسقاطه؟ وما الذي - 00:18:56
ما الذي تنقضي به العدة؟ ومسائل فقهية كثيرة تنطلق من ادراك اختلاف حال المخلوق اه في هذه المراحل لكن المقام لا يتسع لتفصيلها نقتصر على نقتصر على الاشارة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:29
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قد قرأنا الحديث الرابع من احاديث الاربعين النووية حديث ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي قال فيه حدثنا رسول الله وهو الصادق - 00:00:00
قال ان احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة. مما يكون علاقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله - 00:00:15
عمله وشقيين او سعيد ثم ينفخ فيه نروح بعد ذلك قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار - 00:00:34
وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل الجنة فيدخلها باقي شيء في معاني الحديث طيب اذا فوائد هذا الحديث - 00:01:03
الحمد لله رب العالمين وصلي وسلم على نبينا محمد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. من فوائد هذا الحديث حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تعظيم الصحابة رضي الله عنهم - 00:01:23
للاخبار النبوية هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقدم خبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الديباجة التي تشعر يا عظيمي ما يخبر به انه كلام عظيم يستوجب - 00:01:39
الرعاية والعناية فيقول حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق ثم من من الفوائد ايضا ان الصحابة رضي الله عنهم بلغوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما سمعوه من مسائل الاحكام ومن مسائل العقائد - 00:02:05
من مسائل العمل مسائل الغيب هذا الحديث يتعلق بامور غيبية اخبروا بها رضي الله عنهم ونظائره كثيرة من فوائد هذا الحديث ايضا حسن تعليم ابن مسعود رضي الله عنه وتهيئته من - 00:02:29
يسمع منه ويتلقى عنه بما يقتضي القبول حيث قدم هذا الخبر الغيبي الذي لا تدركه العقول ولا يمكن ان يوصل اليه بفحص لا سيما في ذلك الزمان في هذا تقديم حيث قد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:57
وهو الصادق المصدوق في الحديث من الفوائد ان الخلق يمر في الرحم بمراحل وليس على مرحلة واحدة على مراحل بينها النبي صلى الله عليه وسلم كما بينها القرآن الكريم في سورة - 00:03:17
في سورة الحج وهذه المراحل حسب ما جاء في الحديث اربع مراحل نطفة المرحلة الاولى العلاقة هي المرحلة الثانية مبغى هي المرحلة الثالثة نفخ الروح وهي المرحلة الرابعة وهي على الترتيب المذكور في الحديث - 00:03:42
ومن فوائد الحديث ان مدة المراحل الثلاث الاول اربعون مدة النطفة اربعون ثم مضغة العلقة اربعون ثم المضغة اربعون ويجتمع بهذا المراحل الاربع مائة وعشرون تجتمع مائة وعشرون يوما ومن فوائد الحديث - 00:04:05
عناية الله تعالى بالخلق فان قوله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع في في خلقه في بطن امه بيان لعظيم الرعاية والعناية والجمع هو الظم النظر المقتضي للحفظ - 00:04:37
ولذلك من فوائد هذا الحديث عناية الله تعالى الانسان من منذ اوائل الخلق بجمعه وهو نطفة وتثبيته في جميع مراحل خلقه ثم كذلك عنايته الخلق بارسال الملك عند نفخ الروح بارسال الملك لنفخ الروحي - 00:05:04
وكتابة التقدير الذي تضمنه الحديث وفيه من الفوائد ان المراحل الثلاثة الاول المضغة النطفة والعلقة والمضغة ليس فيها روح قطعة لحم في المضغة ودم في العلاقة وماء في النطفة المرحلة الاولى في المرحلة الاولى ماء وفي المرحلة الثانية دم وفي المرحلة الثالثة - 00:05:27
قطعة لحم وعظم ليس فيها روح ومنها ان نفخ الروح يكون بعد مائة وعشرين يوما كما جاء في الحديث حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرسل الله اليه الملك فينفخ فيه الروح - 00:06:03
ويؤمر بكتب اربع ويكتب ويؤمر باربع كلمات ومنها ان العبد يقدر ما يكون في عمره من اوائل لحظات حياته بنفخ الروح فيه فانه يرسل الملك ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات - 00:06:25
هذه الكلمات اجله وتقديره دل هذا او فهم افادنا الحديث ان الكتب ما يكون من حال الانسان ويتعلق به عندنا فخ روحه ومنها اثبات التقدير العمري وهو هذا الذي يؤمر الملك به فيؤمر باربع كلمات - 00:06:59
رزقه وعمله واجله وشقي او سعيد ومن الفوائد ان هذا التقدير ينتظم كل احوال الانسان فلا يخرج عنه شيء من احوال بني ادم من الارزاق في قلوبهم والارزاق لابدانهم ومن - 00:07:29
الاعمال الظاهرة والباطنة ومن الاجال غريبة او بعيدة ومن المآل والمصير عادة وش قاعد تستوعب هذه المقدرات كل ما يكون من احوال الانسان ومنها مشروعية القسم لتأكيد الخبر المهم للشعب - 00:07:59
النبي صلى الله عليه وسلم قال فوالله الذي لا اله غيره وهو الغني عن القسم لانه الصادق المصدوق القسم يؤتى به لا مظنة الكذب هل يؤتى به لتأكيد الخبر وقطع اي تردد - 00:08:32
في مفاده او مضمونة وفيه من الفوائد القسم الله تعالى وبألوهيته والالوهية صفة من صفات الله عز وجل ثابتة له فهو اله العالمين جل في علاه اله الناس اثبات ذلك - 00:08:56
دل عليه اه اثبات الالهية او اثبات القسم بالالهية دل على هذا النوع من القسم فوالله الذي لا اله غيره فوالله الذي لا اله الا هو ومن الفوائد ان احوال الانسان - 00:09:26
متغيرة متقلبة لا تدوم على حال وقد يكون على حال حسنة ثم ينقلب الى حال سيئة وقد يكون على العكس في حال سيئة ثم ينقلب الى الى حال حسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:09:43
ان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة ثم يختار له بعمل اهل النار وان الرجل يعمل بعمل اهل النار الزمن الطويل ثم يختم له بعمل اهل الجنة هذا التقلب - 00:10:08
التغير من طبائع الناس وهو قد يكون لسبب من الانسان او من محيطه من الانسان في حال كونه لم يستقر ايمانه ويصلب فقد يتقلب قلبه اعمل الصالح زمانا ثم ينتكس الى - 00:10:29
الردى والسوء وقد يكون بسبب محيطه تأتيه الفتن وتحرفه وتصرفه لا سيما في اخر الزمان الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عبد الرحمن - 00:10:59
بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم تصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا هذا التقلب السريع ونتاج المحيط من الفتن ولذلك قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم - 00:11:19
السابق بالاعمال وصفها بانها كقطع الليل المظلم لشدة اسودادها والتباسها وعدم وضوحها واذا كانت الفتنة كقطع الليل المظلم معناها ان الانسان لا يبصر مواقع الهدى ولا يدري اين يضع قدمه - 00:11:42
تماما كالذي يسير في ظلماء لا يدري من يسير في الليل البهيم لا يدري يسقط في حفرة او يعثر بحصى او ينهشه سبع او يعترضه عدو ما يدري. ماذا يصادف - 00:12:05
كذلك في الفتن هذه حال الانسان لا يبصر مواقع الهدى كما انه في الليل المظلم لا يبصر السائر مواقع الامن ويتوقى الخطر وفيه من الفوائد عدم الاغترار بالحال ولا بالمظهر - 00:12:22
فانه قد يعمل الانسان بالعمل الصالح ويظهر عليه سماؤه ثم يزول عن هذا الصلاح ويتحول كما قال صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة التما يكون بينه وبينها الا براحة فيسبق عليه الكتاب - 00:12:51
ولو كان هذا لزمن طويل فانه طول الزمان ليس موجبا لثبات الحال طول الزمان على الهداية او طول الزمان عن الانحراف لا يعني عدم التحول فقد يتحول المهتدي عن الهدى عن الهدى وان طال زمانه - 00:13:12
ابتدائه وقد يتحول الظال علي الظلال وينز وين طال الزمن وظلاله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاشارة الى طول المدة قال يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها - 00:13:34
بينه وبينها الا ذراع اي قرب وصوله الى الغاية ووصوله ووصوله الى الهدف ومعنى هذا ان ما قطعه من مسافة اطول مما بقي له سيكون هذا موجبا للحذر وعدم الاغترار بطول الزمان في الصلاح والاستقامة - 00:13:50
ومنه خوف سوء الخاتمة فان الخاتمة السيئة مما ينبغي للمؤمن ان يحذره ان يحذرها الخاتمة السيئة مما ينبغي المؤمن ان يحذرها والخاتمة السيئة ليست مقصورة على الكفر بعد الايمان بل تكون حتى - 00:14:15
بان يختم له بمعصية لا يتوب منها ان ذلك من خواتيم السوء لقوله صلى الله صلى الله عليه وسلم فيعمل بعمل اهل النار وهذا يشمل عمل اهل النار الكفر وما دونه - 00:14:43
كما تقدم من المعاصي والسيئات عليه ان يبادر الى التوبة من كل سيئة حتى لا يختم له بها والله تعالى يقول ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون وكل من لم يتب من معصية اذا مات عليها - 00:14:57
وقد ختم له بعمل من اعمال اهل النار لانه ظالم الله تعالى يقول ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. نسأل الله ان يتوب علينا وعليكم ومن فوائد وخوف سوء الخاتمة - 00:15:17
يوجب اليقظة والتنبه واظهار الافتقار الى الله تعالى وسؤاله يوجب سؤاله التثبيت فان من خاف سوء العاقبة فزع قلبه الى الله في طلب التثبيت ولهذا كان من اكثر ايمان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:35
ايوا مصرف القلوب لا ومصرف القلوب استحضارا لهذا المعنى وهو ان القلوب تتقلب وتتحول كان صلى الله عليه وسلم يسأل الله الثبات فيقول كما في الترمذي اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:15:56
ويقول كما في مسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وكل هذا احضار لمعنى التقلب وانه لا ينبغي للانسان ان يعجب بحاله واعتمد على قوته في ثباته. الله تعالى يقول لرسوله ولولا ان ثبتناك - 00:16:16
لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ينبغي للمؤمن ان يحذر هذا الامر وان يبادر الى الاستغفار والتوبة الله تعالى يقول افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون - 00:16:35
والله ما خوفي الذنوب فانها لعلى سبيل العفو والغفران لكن ما اخشى انسلاخ القلب من تحكيم هذا الوحي والقرآن ان القلب اذا انسلخ من تعظيم القرآن سنة من سلخ من اسباب الهداية - 00:16:54
ومنها ان لا يحقر الانسان صاحب المعاصي لانه لا يدري ما يختم له به بل ينبغي ان يحمد الله على على الهداية وان يسأل الله العافية ان المعاصي حال نتجت عن - 00:17:17
غفلة فمن غفل وصل الى ما صاروا اليه وقد يوقظ الله قلوبهم والله تعالى ذكر المؤمنين بهذا فقال كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم لذلك كنتم من قبل على ظلال وعلى انحراف فمن الله عليكم بالهداية - 00:17:43
ينبغي للانسان الا يحقر صاحبه معصية مهما عظمت معصيته فليسأل الله السلامة والعافية مما تورط في هذا ويسأله الثبات على الحق والهدى هذي جملة من الفوائد المتصلة هذا الحديث ومنها ايضا - 00:18:05
ان الاحوال الثلاثة الاولى من مراحل الخلق في الحكم واحد من حيث انه لا حكم فيها للجنين احكام الاحياء وما بعد الاربعين له حكم وما بعد نفخ الروح يختلف حكمه - 00:18:33
بتختلف في هذه المرحلة الجنين حقيقة وحكما ما قبل المئة وعشرين يوما حكمها حقيقتها وحكمها تختلف عما بعد مئة وعشرين يوما هناك تفاصيل وبحوث ومناقشات ومسائل تتعلق بظمان الجليل وهل يجوز اسقاطه؟ وما الذي - 00:18:56
ما الذي تنقضي به العدة؟ ومسائل فقهية كثيرة تنطلق من ادراك اختلاف حال المخلوق اه في هذه المراحل لكن المقام لا يتسع لتفصيلها نقتصر على نقتصر على الاشارة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:29