يقول رحمه الله باب قول الله تعالى قال حدثنا عبد العزيز بن عبدالله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن ابي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس ان الله عنده - 00:00:00
الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. ان الله عليم خبير ذكر الله عز وجل في هذه الاية - 00:00:29
مفاتح الغيب وقد ذكر الامام البخاري رحمه الله بيان المفاتح بما جاء ناقئ بما جاء عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه ساقه باسناده من طريق الزهري عن - 00:00:52
تعلم عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتح الغيب خمس خمس خمسة مفاتيح وذكرها جل في علاه في الاية وهي لا يعلمها الا هو جل في علاه - 00:01:10
ان الله عنده علم الساعة هذا الاول ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث الثاني ويعلم ما في الارحام هذا الثالث وما تدري نفس ماذا تكسب غدا؟ هذا الرابع وما تدري نفس باي ارض تموت - 00:01:32
هذا الخامس ثم ختمها الله تعالى بقوله ان الله عليم خبير و قوله جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وما ذكره بعد ذلك هي من اصول الغيب ولذلك عدها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:50
خمسا لانها مفاتح الغيب لما بعدها فقوله ان الله عنده علم الساعة يثبت علم الله عز وجل بكل ما يكون في اليوم الاخر فان مبدأ اليوم الاخر بايش ايش بقيام الساعة - 00:02:18
واذا كان عنده علم الساعة ومتى تكون ولا يعلمها الا هو جل في علاه فكل ما يكون بعدها فهو من علمه سبحانه وبحمده فان من علم المبدأ علم المنتهى فاثبت بداية - 00:02:41
الشيء للاشارة والدلالة على ما بعدها وعلى عجز الانسان عن معرفة ما يتعلق باليوم الاخر. اذا كان يعجز عن معرفة مفتاح اليوم الاخر وهو علم الساعة متى تكون فكذلك ما وراء ذلك مما يكون من باب اولى. هذا هو المفتاح الاول هذا هو الباب الاول وهذا مفتاحه. الباب الاول علم - 00:02:59
ما يكون في الاخرة ومفتاحه علم ايش الساعة الثاني قوله جل وعلا وما وينزل الغيث وينزل الغيث ينزل الغيث ولا يعلم الخلق متى ينزل الغيث لا يعلمه الا هو قال العلماء ونزول الغيث مفتاح للرحمات وما يتنزل من الله عز وجل على عباده من الخيرات - 00:03:27
فمفتاح علم العلم العلوي علم ما في السماء هو علم نزول الغيث القريب الذي يراه الناس وقد يتوقعونه لكن ليس عندهم جزم وعلم يقين بان هذه السحابة ستمطر او لا. لا احد يمكن ان يجزم - 00:04:00
لان سحابة ستمطر او لا فعلم ذلك عند الله عز وجل فاذا عجز الخلق عن علم هذا المفتاح فعلمهم بما وراء ذلك مما يتعلق بالعالم العلوي وما ينزله الله تعالى - 00:04:20
من الرحمات وغير ذلك مما يأتي من السماء هم عنه عاجزون هذا هو الباب الثاني وهذا مفتاحه الباب الثالث ويعلم ما في الارحام والارحام هي مستودع الحمل وقوله يعلم ما في الارحام - 00:04:37
ان يعلموا ما يكون فيها متى تلقح وباي شيء تلقح وما حال هذا الحمل فانه لا يعلمه على وجه الكمال الا الله لماذا خص الارحام بالعلم مع ان الانسان عنده من الاجزاء - 00:04:56
اه بقية الاعضاء ما قد يكون العلم به اهم من العلم بما في الارحام. علم ما في القلوب اعظم خطرا واثرا من علم ما في الارحام السبب قال العلماء ان علم ما في الارحام يمكن ان يستشف ويعرف - 00:05:19
بالخبرة فيعرف فتعرف المرأة ويعرف الرجل حمل المرأة من جهة جنس ما تحمل اهو ذكر ام انثى فان ذلك مما يمكن ان يعرف بالخبرة قبل ان تأتي وسائل الكشف وتحديد جنس الجنين وما الى ذلك مما - 00:05:41
فتح الله تعالى به على الناس من المعارف بما يكون في الارحام لكن كل هذه الاكتشافات المتعلقة بعلم ما في الارحام لا تتعارض مع انه جل في علاه لا يعلمها في الارحام الا هو. فالعباد - 00:06:00
علموا شيئا يسيرا سبحان الله فطغوا وظنوا انهم قد بلغوا الغاية في حين ان الله لم يحدد ما هو الرحم الذي يعلم ما فيه. فالله يعلم ما في ارحام بني ادم - 00:06:18
وما في ارحام الحيوان بشتى صنوفه فلا يعلمه الا هو. ثم علمه لا يقتصر فقط على الجنس وغاية ما وصل اليه الاكتشافات معرفة ما يكون من نوع الجنس او ما يتعلق ببعض - 00:06:32
احواله من صحة ومرظ ونحو ذلك. لكن تفاصيل علم هذا رزقا واجلا وشقاء وسعادة عملا هذا لا يعلمه الا الله جل في علاه فعنده علم ما في الارحام جل في علاه - 00:06:47
يعلم ما تغيظ الارحام وما تزداد واذا كان الانسان جاهلا بما يكون في الارحام فهو جاهل من باب اولى بكل ما يتعلق ب ما يجري للبدن وما يجري للانسان من حوادث ووقائع - 00:07:11
وما يخفى عليه من خلق الانسان فان في خلقه من العجائب والاسرار ما لا يحيط به عقل انسان وفي انفسكم افلا تبصرون وهذا الباب الثالث من ابواب الغيب الذي استأثر الله تعالى به - 00:07:34
الرابع قال وما تدري نفس ماذا تكسب غدا هذا هو الباب الرابع من ابواب الغيب وهو ما يكون في المستقبل وقال تعالى فيه وما تدري نفس ماذا تكسب غدا اقرب شيء لك - 00:07:57
من الزمان ما هو ايش الغد ومع هذا ما تدري ما فيه. فهل ستعلم ما بعد الغد هل ستعلم ما بعد شهر؟ اذا كان علمك لما في الغد مع انه يمكن ان يستشف لانه مقدمات ما في الغد موجودة الان - 00:08:13
لكن ليس عندك علم لما يكون في الغد فجهلك بما يكون وراء الغد مما استأثر الله تعالى به من الغيب من باب اولى وهذا في غاية اغلاق الباب وايصاده امام كل من يحاول استشراف ومعرفة ما يكون في المستقبل - 00:08:31
فاذا عجز الانسان عن ان يعرف ما يكون بعد لحظته الحاضرة فعجزه عن معرفة ما يكون بعد زمن وامد من باب اولى وهذا هو الباب الرابع من الابواب التي استأثر الله تعالى بعلمها ومفتاحه معرفة ما في الغد - 00:08:54
وعجز عنه الانسان فلا يعلمه الا الله جل في علاه وما تدري نفس باي ارض تموت وهذا فيما يتعلق المآل والمنتهى فان الانسان لا يدري باي ارض تموت ولو كان سجينا في - 00:09:19
غرفة لا يتجاوزها لا يدري ايكون في هذه الغرفة موته او لا؟ فان الموت لا يتعلق بمكان ولا يمكن ان يتنبأ به انسان فانه او يعلمه انسان فانه مما استأثر الله تعالى به فلا علم لاحد - 00:09:43
باي ارض يموت لا للعلم بموقع الموت ولا بموقع الدفن فان ذلك مما استأثر الله تعالى به وكل ما يمكن ان يكون علما قبل ذلك انما هو ظن وتوقع وآآ تخمين - 00:10:03
لكنه لا يمكن ان يكون من علم اليقين الذي لا ريب فيه ولا شك فان ذلك لا يكون الا باطلاع الله عز وجل واخباره. هذه خمسة امور ذكرها الله تعالى - 00:10:26
وهي من مفاتح الغيب. اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله بقوله مفاتح الغيب خمس وانما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد تنزيل وبيان للاية في قوله وعنده مفاتيح الغيب بالاية الاخرى وهذا - 00:10:43
من تفسير القرآن بالقرآن وافضل ما فسر به كلام رب العالمين كلامه جل في علاه فانه فانه المبين الموضح الذي يفهم منه ما اجمله في موضع اخر السؤال هل ثمة مفاتح للغيب - 00:11:05
لم تذكر وهل قوله مفاتح الغيب خمس حصر بمعنى انها لا تتجاوز هذه الخمسة؟ الجواب لا انما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من مفاتيح الغيب ما جمعها قوله ما جمعها قوله تعالى ان الله عنده علم الساعة - 00:11:26
وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس نفس باي ارض تموت ولكن علمه جل وعلا ليس مقصورا على هذا بل مفاتح الغيب اوسع من ذلك - 00:11:47
وقد ذكر الله تعالى في الاية التي ذكر فيها ان مفاتح الغيب عنده انواعا من العلم لم يذكرها لم تذكرها هذه الاية قال تعالى وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر وهذه غير موجودة هنا - 00:12:02
ويعلوا ما في البر والبحر ويعلم اه ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. فهذا باب لم يأتي ذكره - 00:12:22
في هذه الاية فمفاتح الغيب لا تنحصر في خمسة انما قال صلى الله عليه وسلم مفاتح الغيب خمسة او خمس بناء على آآ ذكر ذلك في اية واحدة. وقول مفاتح الغيب خمس - 00:12:36
خمس يقتضي ان المعدود مؤنث ومفاتح جمع مفتاح فاما ان يقول ان هذا مما يجوز لغة واما ان يقال ان عدم ذكر المعدود يلغي المخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث - 00:12:54
وهذا اقرب جواب انه عندما لا يذكر العدد في لسان العرب فانه لا حاجة للمفارقة او المخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث فمثلا قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:13:20
من صام رمظان ثم اتبعه ستا من شوال ستا عد ليش لايام او ليالي اسألكم لايام ستا عدلي ايام واذا كان المعدود يوما اليوم لفظ مذكر او مؤنث لفظ مذكر ومقتضى انه مذكر ان يقول - 00:13:37
ستة يعني لو ذكر الايام لقال ثم اتبعه بستة ايام لكن قال صلى الله عليه وسلم بست نعم ثم اتبعه ستا من شوال ستا الذي اجاز تذكيرا اللفظ مع ان المعدود مذكر هو عدم ذكره - 00:14:03
هو عدم ذكره والعرب اذا لم تذكر المعدود تجوزت في ذكر في في عدم المخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث نعم قل هو القار على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:14:26
يلبسكم يخلطكم من الالتباس. يلبس يخلط شيعا فرقا قال حدثنا ابو النعمان قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا. ويذيق بعضكم بأس بعض - 00:14:53
اعظم كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق. قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون واذا رأيت الذين يخوضون فيه اياتنا فاعرض عنهم اعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. واما ينسيان - 00:15:34
انك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا - 00:16:23
وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من من دون الله ولي ولا شفيع. وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها اولئك الذين ابسلوا بما كسبوا. لهم شرا - 00:16:59
من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون قل ان ادعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على ما اعقابنا بعد اذ هدانا الله. كالذي استهوى الشياطين في الارض حيران له اصحاب. حيران له - 00:17:30
اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا. قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين وان اقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون وهو الذي خلق السماوات والارض بالحق. ويوم يقول كنت - 00:18:10
فيكون. قوله الحق. وله الملك يوم ينتفخ نور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير جل في علاه لا حول يقول الله جل في علاه مخاطبا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:18:46
بعد هذه السورة سورة الانعام فيها الامر بالقول للنبي صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة هذه هذا الوجه الذي قرأنا بعظه ذكر الله تعالى فيه الامر بالقول للنبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة مواضع - 00:19:16
قال تعالى قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لان انجانا من هذا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها يأمر الله تعالى نبيه ان يقول لهؤلاء ان يجيب - 00:19:36
عن هؤلاء المشركين قل الله ينجيكم منها اي من هذا الذي تدعونه ان ينجيكم منه اذا احاط بكم ما تخافون في البر والبحر ومن كل كرب ثم انتم تشركون فهو الذي ينجي - 00:19:56
جل في علاه عباده من الكربات في كل احوالهم ثم الواقع من كثير من عباده انهم اذا امنوا رجعوا الى ما كانوا يعملون من الشرك والكفر قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب - 00:20:15
ثم انتم تشركون. قال تعالى قل هو القادر يعني شرككم في حال الامن اتظنون انه لعدم قدرته على الحاق ما تكرهون بكم بعد ان جاءكم قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:20:32
بان ينزل عليكم ان ينزل عليكم عذابا من فوق رؤوسكم كما جرى لاصحاب الفيل. الم ترى الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم - 00:20:54
بحجارة من سجيل وكذلك قوم نوح وكذلك قوم لوط حيث قال تعالى وامطرناهم مطر السوء فامطر الله تعالى عليهم من العذاب ما كان موجبا لهلاكهم قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:21:12
وعذابا هنا لتعظيمه وتفخيمه فالتنكير يأتي للتصغير ويأتي للتعظيم فاذا جاء منكرا كان ذلك للتعظيم كما هو في هذا السياق او من تحت ارجلكم بالخسف والغرق وما يكون من المهلكات التي تأتي من جهة السفل - 00:21:33
ثم قال او يلبسكم شيعا يلبسكم اي يجعلوا امركم ملتبسا فيخفى عليكم ما يكون من مصالح معاشكم فتتفرق بكم السبل ويقع بينكم التنازع والتشرذم والتفرق الذي يفضي الى الاقتتال ويذيق بعضكم بأس بعض - 00:21:56
ان ينزلوا ببعضكم ما يكون من قوة بعض وشدة بعظ وقتل بعض وما الى ذلك مما يكون من تسلط البعض على البعض انظر كيف نصرف الايات اي ننوعها التصريف هنا التنويع التصنيف - 00:22:25
للايات التي توجب الانزجار والرجوع الى الى الرحمن جل في علاه لعلهم يفقهون اي يفهمون ما يجب عليهم من حق الله ويعرفون قدر ربهم وعظيم قدرته عليهم لكن هؤلاء طمس الله قلوبهم - 00:22:48
واعمى بصائرهم فكذبوا بما جاء به صلى الله عليه وسلم من الحق وكذب به قومك وهو الحق فتكذيبهم لا يغير الواقع بل هو الحق الذي جاء به من الله عز وجل الملك الحق المبين - 00:23:06
وهو الحق قل لست عليكم بوكيل اي بموكل ان احفظ اعمالكم او ان اهدي قلوبكم لكل نبأ مستقر اي لكل خبر اخبرتكم به مستقر سيحصل وسيقع وسينزل لكل نبأ مستقر وعندها وسوف تعلمون اي وسوف تعلمون صدق ذلك - 00:23:26
وحقيقة ذلك عندما تأتي الانباء وتقع وفق ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر المؤلف رحمه الله في هذه الاية ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم عندما قرأ هذه الاية - 00:23:51
يقول الامام البخاري رحمه الله من فوقكم الاية. قال حدثنا ابو النعمان. قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر - 00:24:11
ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك قال او من تحت ارجلكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك او يلبسه - 00:24:39
شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اهون او هذا ايسر هذه الاية الكريمة لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المؤلف ماذا كان منه صلى الله عليه وسلم عند نزولها - 00:25:02
فقد ساق باسناده ساق الامام البخاري باسناده من حديث عمرو بن دينار عن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:25:29
قل هو القادر اي الذي له القدرة والقوة جل في علاه ان ينزل عليكم عذابا من فوقكم وهو على كل شيء قدير جل في علاه العذاب من من فوق هو ما - 00:25:48
يكون من انزال اسباب محق والسخط من حبس مطر او امطار بمهلك او صيحة او غير ذلك قيل قل هو القادر على قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم يعني يصيب به - 00:26:07
كبراءكم واعيانكم فيمحق كبراءكم واعيانكم وينزل بهم من العذاب ما يكونون مستحقين له فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذا قال اعوذ بوجهك اعوذ بوجهك اعوذ اي احتمي - 00:26:31
واعتصم والتجأ بوجهك اي متوسلا اليك بوجهك ان ينزل بي ان ينزل بنا هذا الذي هددت به عبادك. قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم فالنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله تعالى - 00:26:58
من ان ينزل هذا بعد تهديد الله تعالى لهم بهذا بهذه العقوبة قال جل في علاه قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم ثم قال او من تحت ارجلكم - 00:27:23
قال صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك اعاد الاستعاذة بالله عز وجل من هذا النوع الثاني من انواع العقوبات التي هدد الله تعالى بها المعرضين عن شرعه المكذبين لرسله والعذاب من تحت - 00:27:45
ذكرنا انه يكون بالخسف ويكون بالغرق ويكون بالرجفة ويكون بكل ما يكون من من جهة السفل والقول الثاني اي يهلك عامتكم ممن ليسوا من الاعيان ولا من الكبراء بل يهلك عامة من يكونون من - 00:28:04
عامة الناس والذي يظهر والله تعالى اعلم في المعنيين ان العذاب ان المعنى يصلح ان يشمل هذا وهذا لكن المتبادر الى الذهن هو نوع العذاب لا من ينزل به العذاب - 00:28:29
يبعث عليكم عذابا من فوقكم من هنا على المعنى الاول ابتدائية وعلى المعنى الثاني بيانية وكذلك او من تحت ارجلكم ابتدائية اذا كانت زلزلة ورجفة وخسف ونحو ذلك واذا كانت السوق هو عامة الناس - 00:28:50
وهو المعنى الثاني كانت من هنا بيانية وليست ابتدائية اي بيان من تنزل بهم العقوبة ثم قال تعالى او يلبسكم شيعة اي يخلطكم وتجعل الامور مختلطة عليكم مشتبهة فيقع بينكم التنازع والتشرذم شيعا اي فرقا - 00:29:14
فان التفرق في الامة من موجبات فشلها كما قال الله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم فجعل الله تعالى التنازع طريق للتفرق الذي به تذهب الريح وتضعف الامة فقوله تعالى او يلبسكم شيعة ان يفرقكم جماعات - 00:29:40
وبه يعلم ان تلك الجماعات التي تدعو الناس الى مبايعة كبرائها تفرق المسلمين فمن كان منها فهو المرظي ومن لم يدخل في ظلها فهو المكروه او غير المرظي هذه جماعات - 00:30:07
ظلالة وليست جماعة هداية اذ امة تجتمع على الكتاب والسنة وتبتعد عن كل ما يفرقها ويشرمها فهؤلاء الذين يفرقون الناس ويشرمونهم في احزاب وجماعات وانتماءات ويوالون عليها ويعادون ويجعلون لها الطاعة والبيعة - 00:30:30
دون من له الولاية في البلاد هؤلاء على باب ظلالة وهم داخلون فيما ذكر الله عز وجل من العقوبة التي تهدد بها الامة او يلبسكم شيعا يفرقكم طوائف واحزاب وجماعات - 00:30:59
يقع التناحر بينها والاختلاف بينها في حين انها الله تعالى جعل هذه الامة امة واحدة كما قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وكما قال تعالى ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون - 00:31:19
فهذا من مما هدد به الله عز وجل قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا ايسر اي هذا مقارنة بالعقوبات التي تقدمت وهي عقوبات ماحقة اخف واهون وهو اشارة - 00:31:37
منه صلى الله عليه وسلم الى ان هذا النوع من العذاب سيقع في الامة لانه لم يسأل الله السلامة منه فعلم انه كائن في الامة وقد اخبر صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:32:03
كما في حديث معاوية افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفترق وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ولذلك - 00:32:23
لم يقول صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك بل قال هذا ايسر من تلك العقوبات الماحقة ومع هذا فشره في الامة عظيم لكنه قظى الله عز وجل ان يكون في هذه الامة ليبلو بعظنا ببعظ - 00:32:40
فيبلو من لزم السنة والجماعة وترك الفرقة ونبذ التشرذم والتحزب الذي يفرق الامة ويمزقها وفي هذا مشروعية الاستعاذة بالله عز وجل مما يكون من المكروهات عندما يقرأها الانسان في كلام الله عز وجل فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:59
عندما نزلت هذه الاية اول ما تلقاها قال فيما فيما يكره اعوذ بوجهك وقد جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه كما في صحيح الامام مسلم في صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:27
انه صلى به صلى الله عليه وسلم صلاة طويلة. فافتتح البقرة فقال يركع عند المئة ثم مضى فقلت اصلي بها ثم قرأ افتتح النسا فقلت يركع بها ثم مضى حتى افتتح ال عمران يقول حذيفة رضي الله تعالى عنه في وصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها - 00:33:43
اي تلك السور يقرأ مترسلا يعني مرتلا. متأنيا في قراءته ثم يصف تلك القراءة فيقول اذا مر باية باية فيها تسبيح سبح واذا مر باية فيها سؤال اي رحمة وطلب - 00:34:11
وطلب خير جنة او ما الى ذلك سأل واذا مر بتعوذ تعوذ اي قال اعوذ بوجهك او اعوذ بالله كما ذكر خبر نزول هذا هذه الاية فيما ذكره الحافظ فيما ذكره الامام البخاري رحمه الله في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه - 00:34:31
وهذا يشرع في القراءة سواء كان في الصلاة او كان في غير الصلاة لكن فيما اذا كان في الصلاة فانه لم يأتي هذا الا في النفل دون الفرض فلم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه اذا مر باية سؤال سأل واذا مر باية آآ واذا مر باية تسبيح سبح واذا - 00:34:55
مر باية عذاب اه تعود لم لم يذكر ذلك عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم في صلاة الفرض. لان بناءها على التخفيف ولذلك ذهب جمهور العلماء الى ان هذا يسن ويستحب في صلاة النفل. التي بناؤها على الطول ويصلي فيها الانسان لنفسه - 00:35:17
وقال اخرون بل كل ما ثبت في النفل فهو ثابت في الفرض فيستحب ان يقرأ ان ان يستعيذ الانسان عند ايات الاستعاذة ويسأل عند ايات السؤال ويسبح عند ايات التسبيح ولو كان ذلك في - 00:35:36
وهذا القول له حظ من النظر الا ان يفضي ذلك الى التطويل على من خلفه. اما اذا كان لا يفظيان الى التطوير فانه لا فرق بين النفل والفرظ في هذا - 00:35:51
والتسبيح والسؤال والاستعاذة انما هو في ايش بما يتلى من القرآن. اما ما يفعله بعض الناس في قنوت الوتر او قنوت النوازل اذا حمد الامام الله عز وجل واثنى عليه قال سبحانك - 00:36:06
فهذا لم يرد به اثر وليس سنة انما السنة فيما يتعلق بالدعاء ثناء كان او سؤالا وطلبا او شكاية ووصفا ان يقول امين ولا يقول سبحان الله لانه ليس المقام مقام تسبيح انما مقام سؤال وطلب - 00:36:25
وامين معناه اللهم استجب وانت تسأل الله بالثناء عليه كما تسأل الله بشكاية الحال ووصفه كما تسأل الله بذكر الطلب استريح فالمشروع بالدعاء سواء في القنوت او كان في غيره من الدعاء الذي يؤمن عليه الانسان ان يقول امين لكل ما يسمعه من دعاء الداعي اما قل سبحان الله واشهد ونحو - 00:36:48
ذلك فهذا كله من المحدث الذي لا دليل عليه وليس هذا قرآن حتى يقال اذا مر باية تسبيح سبح هذا في القراءة وليس في الدعاء الدعاء يكون بالسؤال يكون بثلاث سور كما تقدم - 00:37:18
يكون الثناء على الله ويكون بوصف الحال وشكايته الى الله عز وجل دون طلب وسؤال ويكون بالتصريح بالسؤال حتى تتضح الصورة الاولى الدعاء بالثناء كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس - 00:37:34
في دعاء الكرب فان النبي صلى الله عليه وسلم علمهم دعاء الكرب وهو لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم - 00:37:54
هذا اسمه دعاء الكرب هل فيه سؤال هل سأل تفريج كربة طلب شيء لا ليس فيه الا ثناء على الله عز وجل. وهذا دعاء اذا سمعه الانسان او كان مع احد فدعا بهذا الدعاء ما يقول سبحان الله - 00:38:10
انما يقول امين لانه دعاء يطلب اجابة السؤال في السؤال مظمن بالاثابة على الثناء وبالعطاء. فانه من شغله ذكري عن مسألتي اعطيته خير ما اعطي السائلين اما النوع الثاني فهو وصف الحال كقول موسى عليه السلام ربي اني لما انزلت الي من خير فقير وجمع هذين - 00:38:29
الدعائين في دعاء واحد او هذين النوعين النوعين في دعاء واحد وهو دعاء ذي النون لا اله الا انت هذا ثناء سبحانك هذا ثناء اني كنت من الظالمين شكاية حال - 00:39:00
فجمعت الامرين وهو اعلى ما يكون من صفات الدعاء ولذلك كان دعاء تفريج الكرب الكربات وقضاء الحاجات اما النوع الثالث من الدعاء فهو السؤال ان يسأل الانسان ربه رب اغفر لي ربي هب لي من لدنك رحمة ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك هذا - 00:39:17
سؤال بالطلب المباشر وكله يشرع فيه ان يقول الانسان امين. وليس التسبيح كما يفعله كثير من الناس والله اعلم - 00:39:37
التفريغ
يقول رحمه الله باب قول الله تعالى قال حدثنا عبد العزيز بن عبدالله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن ابي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس ان الله عنده - 00:00:00
الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. ان الله عليم خبير ذكر الله عز وجل في هذه الاية - 00:00:29
مفاتح الغيب وقد ذكر الامام البخاري رحمه الله بيان المفاتح بما جاء ناقئ بما جاء عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه ساقه باسناده من طريق الزهري عن - 00:00:52
تعلم عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتح الغيب خمس خمس خمسة مفاتيح وذكرها جل في علاه في الاية وهي لا يعلمها الا هو جل في علاه - 00:01:10
ان الله عنده علم الساعة هذا الاول ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث الثاني ويعلم ما في الارحام هذا الثالث وما تدري نفس ماذا تكسب غدا؟ هذا الرابع وما تدري نفس باي ارض تموت - 00:01:32
هذا الخامس ثم ختمها الله تعالى بقوله ان الله عليم خبير و قوله جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وما ذكره بعد ذلك هي من اصول الغيب ولذلك عدها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:50
خمسا لانها مفاتح الغيب لما بعدها فقوله ان الله عنده علم الساعة يثبت علم الله عز وجل بكل ما يكون في اليوم الاخر فان مبدأ اليوم الاخر بايش ايش بقيام الساعة - 00:02:18
واذا كان عنده علم الساعة ومتى تكون ولا يعلمها الا هو جل في علاه فكل ما يكون بعدها فهو من علمه سبحانه وبحمده فان من علم المبدأ علم المنتهى فاثبت بداية - 00:02:41
الشيء للاشارة والدلالة على ما بعدها وعلى عجز الانسان عن معرفة ما يتعلق باليوم الاخر. اذا كان يعجز عن معرفة مفتاح اليوم الاخر وهو علم الساعة متى تكون فكذلك ما وراء ذلك مما يكون من باب اولى. هذا هو المفتاح الاول هذا هو الباب الاول وهذا مفتاحه. الباب الاول علم - 00:02:59
ما يكون في الاخرة ومفتاحه علم ايش الساعة الثاني قوله جل وعلا وما وينزل الغيث وينزل الغيث ينزل الغيث ولا يعلم الخلق متى ينزل الغيث لا يعلمه الا هو قال العلماء ونزول الغيث مفتاح للرحمات وما يتنزل من الله عز وجل على عباده من الخيرات - 00:03:27
فمفتاح علم العلم العلوي علم ما في السماء هو علم نزول الغيث القريب الذي يراه الناس وقد يتوقعونه لكن ليس عندهم جزم وعلم يقين بان هذه السحابة ستمطر او لا. لا احد يمكن ان يجزم - 00:04:00
لان سحابة ستمطر او لا فعلم ذلك عند الله عز وجل فاذا عجز الخلق عن علم هذا المفتاح فعلمهم بما وراء ذلك مما يتعلق بالعالم العلوي وما ينزله الله تعالى - 00:04:20
من الرحمات وغير ذلك مما يأتي من السماء هم عنه عاجزون هذا هو الباب الثاني وهذا مفتاحه الباب الثالث ويعلم ما في الارحام والارحام هي مستودع الحمل وقوله يعلم ما في الارحام - 00:04:37
ان يعلموا ما يكون فيها متى تلقح وباي شيء تلقح وما حال هذا الحمل فانه لا يعلمه على وجه الكمال الا الله لماذا خص الارحام بالعلم مع ان الانسان عنده من الاجزاء - 00:04:56
اه بقية الاعضاء ما قد يكون العلم به اهم من العلم بما في الارحام. علم ما في القلوب اعظم خطرا واثرا من علم ما في الارحام السبب قال العلماء ان علم ما في الارحام يمكن ان يستشف ويعرف - 00:05:19
بالخبرة فيعرف فتعرف المرأة ويعرف الرجل حمل المرأة من جهة جنس ما تحمل اهو ذكر ام انثى فان ذلك مما يمكن ان يعرف بالخبرة قبل ان تأتي وسائل الكشف وتحديد جنس الجنين وما الى ذلك مما - 00:05:41
فتح الله تعالى به على الناس من المعارف بما يكون في الارحام لكن كل هذه الاكتشافات المتعلقة بعلم ما في الارحام لا تتعارض مع انه جل في علاه لا يعلمها في الارحام الا هو. فالعباد - 00:06:00
علموا شيئا يسيرا سبحان الله فطغوا وظنوا انهم قد بلغوا الغاية في حين ان الله لم يحدد ما هو الرحم الذي يعلم ما فيه. فالله يعلم ما في ارحام بني ادم - 00:06:18
وما في ارحام الحيوان بشتى صنوفه فلا يعلمه الا هو. ثم علمه لا يقتصر فقط على الجنس وغاية ما وصل اليه الاكتشافات معرفة ما يكون من نوع الجنس او ما يتعلق ببعض - 00:06:32
احواله من صحة ومرظ ونحو ذلك. لكن تفاصيل علم هذا رزقا واجلا وشقاء وسعادة عملا هذا لا يعلمه الا الله جل في علاه فعنده علم ما في الارحام جل في علاه - 00:06:47
يعلم ما تغيظ الارحام وما تزداد واذا كان الانسان جاهلا بما يكون في الارحام فهو جاهل من باب اولى بكل ما يتعلق ب ما يجري للبدن وما يجري للانسان من حوادث ووقائع - 00:07:11
وما يخفى عليه من خلق الانسان فان في خلقه من العجائب والاسرار ما لا يحيط به عقل انسان وفي انفسكم افلا تبصرون وهذا الباب الثالث من ابواب الغيب الذي استأثر الله تعالى به - 00:07:34
الرابع قال وما تدري نفس ماذا تكسب غدا هذا هو الباب الرابع من ابواب الغيب وهو ما يكون في المستقبل وقال تعالى فيه وما تدري نفس ماذا تكسب غدا اقرب شيء لك - 00:07:57
من الزمان ما هو ايش الغد ومع هذا ما تدري ما فيه. فهل ستعلم ما بعد الغد هل ستعلم ما بعد شهر؟ اذا كان علمك لما في الغد مع انه يمكن ان يستشف لانه مقدمات ما في الغد موجودة الان - 00:08:13
لكن ليس عندك علم لما يكون في الغد فجهلك بما يكون وراء الغد مما استأثر الله تعالى به من الغيب من باب اولى وهذا في غاية اغلاق الباب وايصاده امام كل من يحاول استشراف ومعرفة ما يكون في المستقبل - 00:08:31
فاذا عجز الانسان عن ان يعرف ما يكون بعد لحظته الحاضرة فعجزه عن معرفة ما يكون بعد زمن وامد من باب اولى وهذا هو الباب الرابع من الابواب التي استأثر الله تعالى بعلمها ومفتاحه معرفة ما في الغد - 00:08:54
وعجز عنه الانسان فلا يعلمه الا الله جل في علاه وما تدري نفس باي ارض تموت وهذا فيما يتعلق المآل والمنتهى فان الانسان لا يدري باي ارض تموت ولو كان سجينا في - 00:09:19
غرفة لا يتجاوزها لا يدري ايكون في هذه الغرفة موته او لا؟ فان الموت لا يتعلق بمكان ولا يمكن ان يتنبأ به انسان فانه او يعلمه انسان فانه مما استأثر الله تعالى به فلا علم لاحد - 00:09:43
باي ارض يموت لا للعلم بموقع الموت ولا بموقع الدفن فان ذلك مما استأثر الله تعالى به وكل ما يمكن ان يكون علما قبل ذلك انما هو ظن وتوقع وآآ تخمين - 00:10:03
لكنه لا يمكن ان يكون من علم اليقين الذي لا ريب فيه ولا شك فان ذلك لا يكون الا باطلاع الله عز وجل واخباره. هذه خمسة امور ذكرها الله تعالى - 00:10:26
وهي من مفاتح الغيب. اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله بقوله مفاتح الغيب خمس وانما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد تنزيل وبيان للاية في قوله وعنده مفاتيح الغيب بالاية الاخرى وهذا - 00:10:43
من تفسير القرآن بالقرآن وافضل ما فسر به كلام رب العالمين كلامه جل في علاه فانه فانه المبين الموضح الذي يفهم منه ما اجمله في موضع اخر السؤال هل ثمة مفاتح للغيب - 00:11:05
لم تذكر وهل قوله مفاتح الغيب خمس حصر بمعنى انها لا تتجاوز هذه الخمسة؟ الجواب لا انما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من مفاتيح الغيب ما جمعها قوله ما جمعها قوله تعالى ان الله عنده علم الساعة - 00:11:26
وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس نفس باي ارض تموت ولكن علمه جل وعلا ليس مقصورا على هذا بل مفاتح الغيب اوسع من ذلك - 00:11:47
وقد ذكر الله تعالى في الاية التي ذكر فيها ان مفاتح الغيب عنده انواعا من العلم لم يذكرها لم تذكرها هذه الاية قال تعالى وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر وهذه غير موجودة هنا - 00:12:02
ويعلوا ما في البر والبحر ويعلم اه ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. فهذا باب لم يأتي ذكره - 00:12:22
في هذه الاية فمفاتح الغيب لا تنحصر في خمسة انما قال صلى الله عليه وسلم مفاتح الغيب خمسة او خمس بناء على آآ ذكر ذلك في اية واحدة. وقول مفاتح الغيب خمس - 00:12:36
خمس يقتضي ان المعدود مؤنث ومفاتح جمع مفتاح فاما ان يقول ان هذا مما يجوز لغة واما ان يقال ان عدم ذكر المعدود يلغي المخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث - 00:12:54
وهذا اقرب جواب انه عندما لا يذكر العدد في لسان العرب فانه لا حاجة للمفارقة او المخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث فمثلا قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:13:20
من صام رمظان ثم اتبعه ستا من شوال ستا عد ليش لايام او ليالي اسألكم لايام ستا عدلي ايام واذا كان المعدود يوما اليوم لفظ مذكر او مؤنث لفظ مذكر ومقتضى انه مذكر ان يقول - 00:13:37
ستة يعني لو ذكر الايام لقال ثم اتبعه بستة ايام لكن قال صلى الله عليه وسلم بست نعم ثم اتبعه ستا من شوال ستا الذي اجاز تذكيرا اللفظ مع ان المعدود مذكر هو عدم ذكره - 00:14:03
هو عدم ذكره والعرب اذا لم تذكر المعدود تجوزت في ذكر في في عدم المخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث نعم قل هو القار على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:14:26
يلبسكم يخلطكم من الالتباس. يلبس يخلط شيعا فرقا قال حدثنا ابو النعمان قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا. ويذيق بعضكم بأس بعض - 00:14:53
اعظم كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق. قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون واذا رأيت الذين يخوضون فيه اياتنا فاعرض عنهم اعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. واما ينسيان - 00:15:34
انك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا - 00:16:23
وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من من دون الله ولي ولا شفيع. وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها اولئك الذين ابسلوا بما كسبوا. لهم شرا - 00:16:59
من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون قل ان ادعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على ما اعقابنا بعد اذ هدانا الله. كالذي استهوى الشياطين في الارض حيران له اصحاب. حيران له - 00:17:30
اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا. قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين وان اقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون وهو الذي خلق السماوات والارض بالحق. ويوم يقول كنت - 00:18:10
فيكون. قوله الحق. وله الملك يوم ينتفخ نور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير جل في علاه لا حول يقول الله جل في علاه مخاطبا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:18:46
بعد هذه السورة سورة الانعام فيها الامر بالقول للنبي صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة هذه هذا الوجه الذي قرأنا بعظه ذكر الله تعالى فيه الامر بالقول للنبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة مواضع - 00:19:16
قال تعالى قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لان انجانا من هذا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها يأمر الله تعالى نبيه ان يقول لهؤلاء ان يجيب - 00:19:36
عن هؤلاء المشركين قل الله ينجيكم منها اي من هذا الذي تدعونه ان ينجيكم منه اذا احاط بكم ما تخافون في البر والبحر ومن كل كرب ثم انتم تشركون فهو الذي ينجي - 00:19:56
جل في علاه عباده من الكربات في كل احوالهم ثم الواقع من كثير من عباده انهم اذا امنوا رجعوا الى ما كانوا يعملون من الشرك والكفر قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب - 00:20:15
ثم انتم تشركون. قال تعالى قل هو القادر يعني شرككم في حال الامن اتظنون انه لعدم قدرته على الحاق ما تكرهون بكم بعد ان جاءكم قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:20:32
بان ينزل عليكم ان ينزل عليكم عذابا من فوق رؤوسكم كما جرى لاصحاب الفيل. الم ترى الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم - 00:20:54
بحجارة من سجيل وكذلك قوم نوح وكذلك قوم لوط حيث قال تعالى وامطرناهم مطر السوء فامطر الله تعالى عليهم من العذاب ما كان موجبا لهلاكهم قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:21:12
وعذابا هنا لتعظيمه وتفخيمه فالتنكير يأتي للتصغير ويأتي للتعظيم فاذا جاء منكرا كان ذلك للتعظيم كما هو في هذا السياق او من تحت ارجلكم بالخسف والغرق وما يكون من المهلكات التي تأتي من جهة السفل - 00:21:33
ثم قال او يلبسكم شيعا يلبسكم اي يجعلوا امركم ملتبسا فيخفى عليكم ما يكون من مصالح معاشكم فتتفرق بكم السبل ويقع بينكم التنازع والتشرذم والتفرق الذي يفضي الى الاقتتال ويذيق بعضكم بأس بعض - 00:21:56
ان ينزلوا ببعضكم ما يكون من قوة بعض وشدة بعظ وقتل بعض وما الى ذلك مما يكون من تسلط البعض على البعض انظر كيف نصرف الايات اي ننوعها التصريف هنا التنويع التصنيف - 00:22:25
للايات التي توجب الانزجار والرجوع الى الى الرحمن جل في علاه لعلهم يفقهون اي يفهمون ما يجب عليهم من حق الله ويعرفون قدر ربهم وعظيم قدرته عليهم لكن هؤلاء طمس الله قلوبهم - 00:22:48
واعمى بصائرهم فكذبوا بما جاء به صلى الله عليه وسلم من الحق وكذب به قومك وهو الحق فتكذيبهم لا يغير الواقع بل هو الحق الذي جاء به من الله عز وجل الملك الحق المبين - 00:23:06
وهو الحق قل لست عليكم بوكيل اي بموكل ان احفظ اعمالكم او ان اهدي قلوبكم لكل نبأ مستقر اي لكل خبر اخبرتكم به مستقر سيحصل وسيقع وسينزل لكل نبأ مستقر وعندها وسوف تعلمون اي وسوف تعلمون صدق ذلك - 00:23:26
وحقيقة ذلك عندما تأتي الانباء وتقع وفق ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر المؤلف رحمه الله في هذه الاية ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم عندما قرأ هذه الاية - 00:23:51
يقول الامام البخاري رحمه الله من فوقكم الاية. قال حدثنا ابو النعمان. قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر - 00:24:11
ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك قال او من تحت ارجلكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك او يلبسه - 00:24:39
شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اهون او هذا ايسر هذه الاية الكريمة لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المؤلف ماذا كان منه صلى الله عليه وسلم عند نزولها - 00:25:02
فقد ساق باسناده ساق الامام البخاري باسناده من حديث عمرو بن دينار عن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:25:29
قل هو القادر اي الذي له القدرة والقوة جل في علاه ان ينزل عليكم عذابا من فوقكم وهو على كل شيء قدير جل في علاه العذاب من من فوق هو ما - 00:25:48
يكون من انزال اسباب محق والسخط من حبس مطر او امطار بمهلك او صيحة او غير ذلك قيل قل هو القادر على قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم يعني يصيب به - 00:26:07
كبراءكم واعيانكم فيمحق كبراءكم واعيانكم وينزل بهم من العذاب ما يكونون مستحقين له فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذا قال اعوذ بوجهك اعوذ بوجهك اعوذ اي احتمي - 00:26:31
واعتصم والتجأ بوجهك اي متوسلا اليك بوجهك ان ينزل بي ان ينزل بنا هذا الذي هددت به عبادك. قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم فالنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله تعالى - 00:26:58
من ان ينزل هذا بعد تهديد الله تعالى لهم بهذا بهذه العقوبة قال جل في علاه قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم ثم قال او من تحت ارجلكم - 00:27:23
قال صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك اعاد الاستعاذة بالله عز وجل من هذا النوع الثاني من انواع العقوبات التي هدد الله تعالى بها المعرضين عن شرعه المكذبين لرسله والعذاب من تحت - 00:27:45
ذكرنا انه يكون بالخسف ويكون بالغرق ويكون بالرجفة ويكون بكل ما يكون من من جهة السفل والقول الثاني اي يهلك عامتكم ممن ليسوا من الاعيان ولا من الكبراء بل يهلك عامة من يكونون من - 00:28:04
عامة الناس والذي يظهر والله تعالى اعلم في المعنيين ان العذاب ان المعنى يصلح ان يشمل هذا وهذا لكن المتبادر الى الذهن هو نوع العذاب لا من ينزل به العذاب - 00:28:29
يبعث عليكم عذابا من فوقكم من هنا على المعنى الاول ابتدائية وعلى المعنى الثاني بيانية وكذلك او من تحت ارجلكم ابتدائية اذا كانت زلزلة ورجفة وخسف ونحو ذلك واذا كانت السوق هو عامة الناس - 00:28:50
وهو المعنى الثاني كانت من هنا بيانية وليست ابتدائية اي بيان من تنزل بهم العقوبة ثم قال تعالى او يلبسكم شيعة اي يخلطكم وتجعل الامور مختلطة عليكم مشتبهة فيقع بينكم التنازع والتشرذم شيعا اي فرقا - 00:29:14
فان التفرق في الامة من موجبات فشلها كما قال الله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم فجعل الله تعالى التنازع طريق للتفرق الذي به تذهب الريح وتضعف الامة فقوله تعالى او يلبسكم شيعة ان يفرقكم جماعات - 00:29:40
وبه يعلم ان تلك الجماعات التي تدعو الناس الى مبايعة كبرائها تفرق المسلمين فمن كان منها فهو المرظي ومن لم يدخل في ظلها فهو المكروه او غير المرظي هذه جماعات - 00:30:07
ظلالة وليست جماعة هداية اذ امة تجتمع على الكتاب والسنة وتبتعد عن كل ما يفرقها ويشرمها فهؤلاء الذين يفرقون الناس ويشرمونهم في احزاب وجماعات وانتماءات ويوالون عليها ويعادون ويجعلون لها الطاعة والبيعة - 00:30:30
دون من له الولاية في البلاد هؤلاء على باب ظلالة وهم داخلون فيما ذكر الله عز وجل من العقوبة التي تهدد بها الامة او يلبسكم شيعا يفرقكم طوائف واحزاب وجماعات - 00:30:59
يقع التناحر بينها والاختلاف بينها في حين انها الله تعالى جعل هذه الامة امة واحدة كما قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وكما قال تعالى ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون - 00:31:19
فهذا من مما هدد به الله عز وجل قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا ايسر اي هذا مقارنة بالعقوبات التي تقدمت وهي عقوبات ماحقة اخف واهون وهو اشارة - 00:31:37
منه صلى الله عليه وسلم الى ان هذا النوع من العذاب سيقع في الامة لانه لم يسأل الله السلامة منه فعلم انه كائن في الامة وقد اخبر صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:32:03
كما في حديث معاوية افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفترق وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ولذلك - 00:32:23
لم يقول صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك بل قال هذا ايسر من تلك العقوبات الماحقة ومع هذا فشره في الامة عظيم لكنه قظى الله عز وجل ان يكون في هذه الامة ليبلو بعظنا ببعظ - 00:32:40
فيبلو من لزم السنة والجماعة وترك الفرقة ونبذ التشرذم والتحزب الذي يفرق الامة ويمزقها وفي هذا مشروعية الاستعاذة بالله عز وجل مما يكون من المكروهات عندما يقرأها الانسان في كلام الله عز وجل فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:59
عندما نزلت هذه الاية اول ما تلقاها قال فيما فيما يكره اعوذ بوجهك وقد جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه كما في صحيح الامام مسلم في صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:27
انه صلى به صلى الله عليه وسلم صلاة طويلة. فافتتح البقرة فقال يركع عند المئة ثم مضى فقلت اصلي بها ثم قرأ افتتح النسا فقلت يركع بها ثم مضى حتى افتتح ال عمران يقول حذيفة رضي الله تعالى عنه في وصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها - 00:33:43
اي تلك السور يقرأ مترسلا يعني مرتلا. متأنيا في قراءته ثم يصف تلك القراءة فيقول اذا مر باية باية فيها تسبيح سبح واذا مر باية فيها سؤال اي رحمة وطلب - 00:34:11
وطلب خير جنة او ما الى ذلك سأل واذا مر بتعوذ تعوذ اي قال اعوذ بوجهك او اعوذ بالله كما ذكر خبر نزول هذا هذه الاية فيما ذكره الحافظ فيما ذكره الامام البخاري رحمه الله في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه - 00:34:31
وهذا يشرع في القراءة سواء كان في الصلاة او كان في غير الصلاة لكن فيما اذا كان في الصلاة فانه لم يأتي هذا الا في النفل دون الفرض فلم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه اذا مر باية سؤال سأل واذا مر باية آآ واذا مر باية تسبيح سبح واذا - 00:34:55
مر باية عذاب اه تعود لم لم يذكر ذلك عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم في صلاة الفرض. لان بناءها على التخفيف ولذلك ذهب جمهور العلماء الى ان هذا يسن ويستحب في صلاة النفل. التي بناؤها على الطول ويصلي فيها الانسان لنفسه - 00:35:17
وقال اخرون بل كل ما ثبت في النفل فهو ثابت في الفرض فيستحب ان يقرأ ان ان يستعيذ الانسان عند ايات الاستعاذة ويسأل عند ايات السؤال ويسبح عند ايات التسبيح ولو كان ذلك في - 00:35:36
وهذا القول له حظ من النظر الا ان يفضي ذلك الى التطويل على من خلفه. اما اذا كان لا يفظيان الى التطوير فانه لا فرق بين النفل والفرظ في هذا - 00:35:51
والتسبيح والسؤال والاستعاذة انما هو في ايش بما يتلى من القرآن. اما ما يفعله بعض الناس في قنوت الوتر او قنوت النوازل اذا حمد الامام الله عز وجل واثنى عليه قال سبحانك - 00:36:06
فهذا لم يرد به اثر وليس سنة انما السنة فيما يتعلق بالدعاء ثناء كان او سؤالا وطلبا او شكاية ووصفا ان يقول امين ولا يقول سبحان الله لانه ليس المقام مقام تسبيح انما مقام سؤال وطلب - 00:36:25
وامين معناه اللهم استجب وانت تسأل الله بالثناء عليه كما تسأل الله بشكاية الحال ووصفه كما تسأل الله بذكر الطلب استريح فالمشروع بالدعاء سواء في القنوت او كان في غيره من الدعاء الذي يؤمن عليه الانسان ان يقول امين لكل ما يسمعه من دعاء الداعي اما قل سبحان الله واشهد ونحو - 00:36:48
ذلك فهذا كله من المحدث الذي لا دليل عليه وليس هذا قرآن حتى يقال اذا مر باية تسبيح سبح هذا في القراءة وليس في الدعاء الدعاء يكون بالسؤال يكون بثلاث سور كما تقدم - 00:37:18
يكون الثناء على الله ويكون بوصف الحال وشكايته الى الله عز وجل دون طلب وسؤال ويكون بالتصريح بالسؤال حتى تتضح الصورة الاولى الدعاء بالثناء كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس - 00:37:34
في دعاء الكرب فان النبي صلى الله عليه وسلم علمهم دعاء الكرب وهو لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم - 00:37:54
هذا اسمه دعاء الكرب هل فيه سؤال هل سأل تفريج كربة طلب شيء لا ليس فيه الا ثناء على الله عز وجل. وهذا دعاء اذا سمعه الانسان او كان مع احد فدعا بهذا الدعاء ما يقول سبحان الله - 00:38:10
انما يقول امين لانه دعاء يطلب اجابة السؤال في السؤال مظمن بالاثابة على الثناء وبالعطاء. فانه من شغله ذكري عن مسألتي اعطيته خير ما اعطي السائلين اما النوع الثاني فهو وصف الحال كقول موسى عليه السلام ربي اني لما انزلت الي من خير فقير وجمع هذين - 00:38:29
الدعائين في دعاء واحد او هذين النوعين النوعين في دعاء واحد وهو دعاء ذي النون لا اله الا انت هذا ثناء سبحانك هذا ثناء اني كنت من الظالمين شكاية حال - 00:39:00
فجمعت الامرين وهو اعلى ما يكون من صفات الدعاء ولذلك كان دعاء تفريج الكرب الكربات وقضاء الحاجات اما النوع الثالث من الدعاء فهو السؤال ان يسأل الانسان ربه رب اغفر لي ربي هب لي من لدنك رحمة ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك هذا - 00:39:17
سؤال بالطلب المباشر وكله يشرع فيه ان يقول الانسان امين. وليس التسبيح كما يفعله كثير من الناس والله اعلم - 00:39:37