القاعدة التاسعة والعشرون في الفوائد التي يجتنيها العبد في معرفته وفهمه لاجناس علوم القرآن وهذه القاعدة تكاد ان تكون هي المقصود الاعظم في علم التفسير. وذلك ان القرآن مشتمل على علوم متنوعة - 00:00:00
واصناف جليلة من العلوم. فعلى العبد ان يعرف المقصود من كل نوع منها. ويعمل على هذا ويتبع الايات الواردة ويتبع الايات الواردة فيه. فيحصل المراد منها علما وتصديقا وعملا. هذه القاعدة حقيقة مهمة لطالب العلم. وهي ان يعتني بكتاب الله عز وجل في اخذ - 00:00:20
منه لان كثيرا من الناس لا سيما في العصور المتأخرة يغفلون عن استقاء العلوم من كتاب الله عز وجل يجعلون القرآن العظيم لمجرد التلاوة والتقرب الى الله عز وجل بقراءته وحفظه. لكنهم يغفلون عن - 00:00:50
اخذ العلم عنه والاستفادة منه فيما يحتاجونه من العقائد والاحكام. وهذا يحرم الانسان خيرا كثيرا والسلف انما صلحت احوالهم واستقامت عقائدهم لما كان مرجعهم في عقائدهم كتاب الله سبحانه وتعالى وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فالواجب على المؤمن ان يهتم بكتاب الله عز وجل. سألني - 00:01:10
بعض طلبة العلم مرة فقال لماذا نحفظ القرآن؟ العلوم ميسرة الان الفقه فيه متون متخصصة والحديث فيه متون قصص وسائر العلوم لها متون متخصصة. فلماذا يحفظ القرآن لغير التعبد؟ الله عز وجل يقول بل هو ايات بينة - 00:01:40
في صدور الذين اوتوا العلم. فهو ايات وعلامات وحجج وبراهين لكنها ليست لكل احد. في صدور الذين اوتوا بالعلم نسأل الله ان نكون منهم. فالواجب على المؤمن ان يعتني بالقرآن. وان يعلم ان القرآن ليس بمجرد قراءته وحفظه. ليس لمجرد - 00:02:00
التعبد بذلك بل بما ذكر الله جل وعلا في كتابه كتاب انزل اليك مبارك ليتدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب هذه مسألة مهمة ثم اعلم ان القرآن احتوى من كل علم اصول اصوله وهذه مسألة يغفل عنها كثير من الناس - 00:02:20
القرآن لم يأتي في العلوم على وجه التفصيل. بل لم يأتي في العبادات على وجه التقوى. فالصلاة لم تفصل تفصيلا مطولا في الكتاب انما جاء بيانها تفصيلا في السنة. وانما احتوى القرآن اصول التشريع. في كثير من - 00:02:40
كما انه احتوى على اصول العلم. ففي الفقه اصوله. اصوله في القرآن. العقائد اصولها في القرآن. وان كان كثير من التفصيل جاء في القرآن في علم العقائد. وهلم جر وابواب الفقه المعاملات والعبادات والقضاء - 00:03:00
ايضا تجد ان كل باب من ابواب العلم ذكر في القرآن انما يذكر اصول ذلك العلم. فينبغي للمؤمن ان يحرص وطالب العلم خصوصا ان يحرص على ظبط هذه الاصول التي تضمنها هذا الكتاب والشيخ رحمه الله الان يشير الى بعض ما تضمنه القرآن من العلوم - 00:03:20
والاصول التي اشار اليها. نعم. فاجل علوم القرآن على الاطلاق. على الاطلاق علم التوحيد وما لله من صفات الكمال فاذا مرت عليه الايات في توحيد الله واسمائه وصفاته اقبل عليها. فاذا - 00:03:40
فهمها وفهم المراد بها اثبتها لله على وجه لا يماثله فيه احد. وعرف انه كما ليس لله مثيل في ذاته فليس له مثيل في صفاته. وامتلأ قلبه من معرفة ربه وحبه بحسب علمه بكمال - 00:04:00
الله وعظمته فان القلوب مجبولة على محبة الكمال. فكيف بمن له كل الكمال؟ ومنه جميع النعم ويعرف ان ويعرف ان اصل الاصول هو الايمان بالله. وان هذا الاصل يقوى ويكمل بحسب معرفة - 00:04:20
رفعة العبد بربه وفهمه لمعاني صفاته ونعوته. وامتلاء القلب من معرفتها ومحبتها يعرف انه بتكميله هذا العلم تكمن علومه واعماله. فان هذا هو اصل العلم واصل التعبد توحيد اشرف العلوم ولا اشكال والقرآن دائر على تقرير التوحيد بانواعه. واجل ما ذكره الله في كتابه ما ذكره من الخبر عنه سبحانه - 00:04:40
وتعالى فيما يجب له وفيما يتعلق به. فيما يجب له من العبادة وفيما يتعلق به سبحانه وتعالى من بما له من الكمال في الاوصاف والجميل في الافعال. والحسن من الاسماء. فالله عز وجل له الاسماء الحسنى - 00:05:10
وله الصفات العلا وله وله الافعال الجميلة جل وعلا. وبقدر معرفة العبد بهذه الامور الثلاثة المتعلقة بالرب بقدر ما يحصل معه من تكميل توحيد الالهية الذي هو ما يجب للرب سبحانه وتعالى. فان العبد اذا ملأ قلبه باجلال - 00:05:30
له وتعظيمه ومحبته حقق له توحيد العبادة. لان توحيد العبادة هو غاية وكمال المحبة لله وغاية كمال الذل والتعظيم له سبحانه وتعالى ولذلك ينبغي للمؤمن ان يعتني بهذا العلم وان يكون مصدره في تلقيه اهل الكتاب الحكيم وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:50
نعم ومن علوم القرآن صفات الرسل واحوالهم وما جرى لهم وعليهم مع من مسألة الصفات ينبغي لنا ان لا نقتصر فقط على معرفة المذاهب والاقوال بل ينبغي ان ننتقل من ذلك بعد تقريره الى معرفة المعاني - 00:06:13
التي تستقر في القلوب المعاني القلب لان نقاش اهل السنة والجماعة مع المعارضين المخالفين من المتكلمين انما هو نقاش وسيم لتحقيق غاية وهو تحقيق التوحيد لله عز وجل في اسمائه وصفاته. الذي يثمر تحقيق العبودية له سبحانه وتعالى. فان توحيد الاسماء - 00:06:33
صفات يستلزم توحيد الالهية. من حقق الايمان بالله عز وجل في اسمائه وصفاته تحقق له توحيدا الاهيا. وبقدر ما يكون من القصور في هذا النوع من التوحيد اللي هو توحيد الاسماء والصفات يتبعه قصور في توحيد العبادة. ولذلك ينبغي لنا ان لا نقتصر - 00:06:53
فقط على في مباحث الاسماء والصفات ان نقول هذا هذه عقيدة اهل السنة والجماعة وهذا قول الجهمية وهذا قول المعتزلة هذا قول الاشاعرة ونقتصر انشغالا في هذا الباب بهذه الامور. بل بما هو زائد على ذلك من - 00:07:13
معرفة معانيها والتعبد لله عز وجل بها. ومن احسن من تكلم في هذا الجان وابدع الامام ابن القيم رحمه الله في مؤلفاته. والشيخ عبد الرحمن ابن سعد رحمه الله له مؤلفات عديدة فيها. ويشير اليه كثيرا في تفسيره. فالاستفادة من من هذه الكتابات يفيد لا سيما الكتابة - 00:07:33
الشيخ عبد الرحمن لانها اسهل عبارة واوضح ورحم الله الجميع. نعم. ومن علوم القرآن صفات الرسل واحوالهم وما جرى لهم وعليهم مع من وافقهم وخالفهم وما هم عليه من الاوصاف الراقية. فاذا مرت عليه هذه الايات عرف بها او - 00:07:53
خافهم وازدادت معرفته بهم ومحبتهم. وعرف ما هم عليه من الاخلاق والاعمال. خصوصا امامهم محمد صلى الله عليه وسلم. فيقتدي باخلاقهم واعمالهم بحسب ما يقدر عليه. ويفهم ان الايمان بهم تمامه وكماله معرفته التامة باحوالهم ومحبتهم واتباعهم. وفي القرآن - 00:08:13
من نعوتهم الشيء الكثير الذي يحصل به تمام الكفاية ويستفيد ايضا الاقتداء بتعليماتهم العالية ارشاداتهم للخلق وحسن خطابهم ولطف جوابهم وتمام صبرهم. فليس القصد من قصصهم ان تكون وانما القصد ان تكون عبرة. رحمه الله. ومن علوم القرآن علم اهل السعادة والخير. كثير ممن يهتم بقصره - 00:08:43
الانبياء تجده يذهب الى كتب المؤرخين الذين يستقون الاخبار عن بني اسرائيل ويترك ما في الكتاب الحكيم من القصص النافعة. لان ما ذكره الله عز وجل هو محل العبرة. وهو المقصود من سير هؤلاء واخبارهم. واما ما - 00:09:13
هذه الكتب فهو حشو لا فائدة منه. وكثير منه لا يصح ولا يثبت. ولذلك ينبغي في الخبر عن الامم المتقدمة قبل امة الاسلام ان يقتصر على ما في الكتاب الحكيم وما صحة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وما عدا ذلك فهو متلقى عن بني اسرائيل - 00:09:33
لا يعلم صدقه من كذبه واما الاستفادة منه فالاستفادة انما فيما وافق الشرع وفيما جاء عنه في كتاب الله عز وجل وهذا القصص العظيم في كتاب الله عز وجل مقصوده العبرة لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب - 00:09:53
واجب على المؤمن ان يستفيد الاعتبار من سير هؤلاء. والمؤلف رحمه الله بعد ان ذكر العلم الاول وهو اصل العلوم علم التوسع علم بعد ان ذكر العلم الاول وهو اصل علم العلوم انتقل الى العلم الثاني وهو الذي يحصل به علم التوحيد وهو العلم بالرسل لانهم - 00:10:13
معرفة الله عز وجل. نعم. ثم قال ومن علوم القرآن. ومن علوم القرآن. علم اهل السعادة والخير واهل الشقا والشر وفي معرفته لهم ولاوصافهم ونعوتهم فوائد. الترغيب في الاقتداء بالاخيار. والترهيب من - 00:10:33
وللاشرار والفرقان بين هؤلاء وهؤلاء وبيان الصفات والطرق التي وصل بها هؤلاء الى دار النعيم واولئك الى دار الجحيم ومحبة هؤلاء الاتقياء من الايمان. كما ان بغض اولئك من الايمان وكل - 00:10:53
ما كان العبد اعرف لاحوالهم تمكن من هذه المقاصد. نعم والله عز وجل لم يذكر هذين الصنفين صنف اهل الخير وصنف اهل الشر في اعيادهم. في الغالب انما ذكرهم باوصافهم. وذلك لان المقصود الاوصاف لا الاعيان الاعيان يذهبون - 00:11:13
ويتغيرون ويختلفون انما العبرة في الاوصاف. ولذلك غالب ما في القرآن من ذكر الخير والشر بصفة. لا بالعين الا في نزر قليل ذكر ائمة الشر وذكر ائمة الخير. نعم. ومن علوم القرآن علم الجزاء في الدنيا - 00:11:33
والبرزخ والاخرة على اعمال الخير واعمال الشر. وفي ذلك مقاصد جليلة. الايمان بكمال عدل الله فضلي والايمان باليوم الاخر. فان تمام الايمان بذلك يتوقف على معرفة ما يكون فيه الترغيب والترهيب بالرغبة في الاعمال التي رتب الله عليها الجزاء الجزيل والرهبة من ضدها. ومن علوم - 00:11:53
الامر والنهي وفي ذلك مقاصد جليلة. معرفة حدود ما انزل الله على رسوله. فان المكلف مكلفون بمعرفة ما امروا به ومالهوا عنه. وبالعمل بذلك. والعلم سابق للعمل. وطريق ذلك اذا مر عليه نص فيه امر بشيء عرفه وفهم ما يدخل فيه وما لا يدخل وحاسب نفسه. هل هو - 00:12:23
قائم بذلك كله او بعضه او تاركه. فان كان قائما به فليحمد الله. ويسأله الثبات والزيادة من الخير وان كان مقصرا فيه فليعلم انه مطالب به وملزوم به. فليستعن الله على فعله. وليجاهد نفسه - 00:12:53
على ذلك وكذلك في النهي. ليعرف ما يراد منه وما يدخل في ذلك الذي نهى الله عنه. ثم لينظر الى فان كان قد ترك ذلك فليحمد الله على ذلك. ويسأله ان يثبته على ترك المناهي. كما يسأله الثبات - 00:13:13
على فعل الطاعات وليجعل الداعي له على الترك امتثال طاعة الله. ليكن تركه عبادة كما كان عبادة وان كان غير تارك له فليتب الى الله منه توبة جازمة. وليبادر ولا تمنعه الشهوات - 00:13:33
عن مجانبة ما تدعو اليه النفس الامارة بالسوء. فمن كان عند هذه المطالب وغيرها عاملا على هذه الطريقة فانه ماشي على صراط مستقيم. والطريقة المثلى فيما عليه من الاسترشاد بكتاب الله - 00:13:53
وحصل له بذلك علم غزير وخير كبير. قوله رحمه الله وليجعل الداعي له على الترك امتثال طاعة الله ليكون تركه عبادة هذا تعليم اي انه اذا ترك المنهي لا يتركه زهدا فيه او لانه نفسه لا تدعوه اليه او حياء من الناس ان - 00:14:13
انظروا اليه بل يكون تركه للنهي قربة لله عز وجل. وانه انما تركه لاجل الله جل وعلا. وبهذا يؤجر في تركه للمنهي ولذلك اختلف العلماء رحمهم الله في من لم يرد على ذهنه الميل الى معصية يعني شخص تألف نفسه عن - 00:14:33
اكل الربا مثلا ولا يرد على باله ان يفعله هل يؤجر او لا يؤجر؟ اختلف العلماء في ذلك والقاعدة انه لا اجر الا بنية اما مجرد الترك لاجل عدم الورود على الذهن وانه لا يرد على ذهنه فعل هذا المنكر فانه لا يؤجر عليه - 00:14:53
لان الاجر انما يكون على عمل والعمل اما ايجاد او امتناع. نعم القاعدة الثلاثون اركان الايمان بالاسماء الحسنى ثلاثة ايماننا باسم وبما دل عليه من المعنى وبما تعلق به من الاثار. وهذه قاعدة العظيمة خاصة باسماء الرب. وفي القرآن من الاسماء الحسنى - 00:15:13
لا لا يميت عن ثمانين نسمة قبرت في ايات متعددة بحسب ما يناسب المقام. كما تقدم بعض الاشارة الى المناسبة بها وهذه القاعدة تنفعك في كل اسم من اسماعه الحسنى المتعلقة بالخلق - 00:15:40
يعني الاسماء المتعدية. قول المتعلقة بالخلق يعني التي لها اثر على الخلق فهي اسماء متعدية. لان اسماء الله عز تنقسم الى قسمين قسم لازم وقسم متعدي. القسم اللازم الذي ليس له اثر وتعلق بالخلق. ولا هذا - 00:16:00
واما المتعدي فهو غالب اسماء الله عز وجل وهو الذي له تعلق بالخلق. فالرزق من الاسماء المتعدية. الاحياء الاماتة الصمدية. كل هذه القيوم كل هذا من الاسماء المتعدية التي يجري فيها ما ذكره المؤلف من اثبات الاسم وما دل عليه ومن التعبد بالاثر - 00:16:20
ومن الاسماء ما هو؟ خاص لازم. لا تعلق بغيره سبحانه وتعالى. مثل الحياة الحياة صفة لازمة. لا تعلق لها الخلق ولذلك لم يذكر اهل العلم لها اثر. ومثل العظيم والحميد والمجيد ومثل في الافعال الاستواء كل - 00:16:44
هذه صفات لازمة لا تعلق لها بالخلق. نعم. وهذه القاعدة تنفعك في كل اسم من اسمائه الحسنى المتعلقة بالخلق والامر والثواب والعقاب. فعليك ان تؤمن بانه عليم ذو علم. سبحانه. عظيم محيط بكل - 00:17:04
شيء قدير ذو قدرة وقوة عظيمة. ويقدر على كل شيء. ورحيم ذو رحمة عظيمة. ورحمة وسعت كل شيء والثلاثة متلازمة. فالاسم دل على الوصف وذلك دل على المتعلق. فمن نفى واحدة - 00:17:24
من هذه الامور الثلاثة فانه لم يتم ايمانه باسماء الرب وصفاته الذي هو اصل التوحيد بهذا الانموذج ليعرف ان الاسماء كلها على هذا النمط. نعم. هذا كلام واضح. والحميد والمجيد. لا تفسر - 00:17:44
بمعنى واحد على الصحيح انما هي من الاسماء التي تفسر بمجمل ما اتصف الله به. فعظمة الله سبحانه وتعالى ليست من واحد كونه حميدا ليس من وصف واحد كونه مجيدا ليس من وصف واحد كونه صمدا ليس من وصف واحد. انما تفيد هذا - 00:18:04
اصح من من مجمل ما اتصف به الرب سبحانه وتعالى. ومن الاوصاف ما يكون مأخوذا من معنى واحد مثل الرحمن من الرحمة مثل الحي من الحياة وهذه مهمة في معاني الاسماء. ان من الاسماء ما لا يفسر بمعنى واحد. بمعنى واحد انما يفسر بمجموع - 00:18:24
اوصاف اتصف الله بها. نعم. القاعدة الحادية والثلاثون. ربوبية الله في القرآن على نوعين عامة كثر في القرآن ذكر ربوبية الرب لعباده. ومتعلقاتها ولوازمها. وهي على نوعين ربوبية عامة تدخل فيه المخلوقات كلها برها وفاجرها بل مكلفوها وغير المكلفين - 00:18:44
كالجمادات وهي انه تعالى المنفرد بخلقها ورزقها وتدبيرها واعطائها ما تحتاجه او تضطر اليه اليه في بقائها وحصول منافعها ومقاصدها فهذه التربية لا يخرج عنها احد والنوع الثاني في تربيته لاصفيائه واوليائه فيربيهم بالايمان الكامل ويوفقهم لتكميل - 00:19:14
ويكملهم بالاخلاق الجميلة. ويدفع عنهم الاخلاق الرذيلة. وييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى وحقيقتها التوفيق لكل خير والحفظ من كل شر وانالة المحبوبات العاجلة والآجلة وصرف العاجلة والآجلة. فحيث اطلقت ربوبيته تعالى. فان المراد بها المعنى الاول مثل قوله - 00:19:45
رب العالمين وهو رب كل شيء ونحو ذلك. وحيث قيدت بما يحبه ويرضاه او وقع السؤال بها من الانبياء واتباعهم فانما المراد بها النوع الثاني وهو متضمن للنوع الاول. ولهذا تجد اسئلة الانبياء - 00:20:15
واتباعه في القرآن بلفظ الربوبية غالبا. فان مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. ليلحظ العبد هذا المعنى النافع. نعم. هذه القاعدة قاعدة مفيدة وهي ليست من قواعد التفسير في الحقيقة. انما هي - 00:20:35
من الفوائد المستنبطة والا فانها لا تختص بالتفسير لكون الربوبية الخاصة والربوبية العامة وورد ذكرها في الكتاب وفي السنة فليست مما يختص ويتعلق بالتفسير يقول رحمه الله ربوبية الله في القرآن على نوعين. والربوبية مشتقة من الرب. والرب - 00:20:55
تقدم لنا بيان معناه وانه اسم لله عز وجل. مما اختص به اذا اطلق ولم يظاف ومعناه انه سبحانه وتعالى الذي يتولى شؤون عباده رزقا وخلقا وامدادا واعدادا فهو سبحانه وتعالى المنعم المدبر لخلقه وهذا هو المعنى العام. الملاحظ للربوبية في كلام الله عز وجل - 00:21:21
على نوعين يعني ذكرها على نوعين. ربوبية مطلقة وربوبية مقيدة. الربوبية المطلقة اي الربوبية العامة التي تكون لكل شيء مثل قوله الحمد لله رب العالمين. وقوله رب العالمين هذا من الربوبية العامة التي تعم كل شيء - 00:21:51
فالعالمين جمع ايش؟ عالم وهو كل ما سوى الله سبحانه وتعالى. ومنه قوله وهو رب كل شيء. لكن مما ينبه على هذه الربوبية انها لا تضاف للمستحضرات والمحقرات من المخلوقات على وجه التخصيص. فلا يقال رب - 00:22:11
خلاف ولا يقال رب الشر لان الله سبحانه وتعالى لم يضف ذلك لنفسه. وانما يكتفى في هذا بالربوبية العامة لان التخصيص انما يكون على وجه الثناء والمدح وهذا مما يستفره وكذلك في الخلق خالق كل - 00:22:31
كي يكفي من ان تخص هذه المحقرات باضافة وصف الرب الجليل العظيم سبحانه وتعالى اليها. فهذا ينبه اليه في الربوبية العامة الثانية ربوبية خاصة وهي المضافة الى بعض خلقه. ربوبية خاصة وهي المضافة الى بعض خلقه. وذلك - 00:22:52
كثير في كتاب الله عز وجل يضيف الله عز وجل ربوبيته لبعض مخلوقاته. من ذلك قوله تعالى رب موسى وهارون فان هذه ربوبية خاصة. ومقتضاها زائد على ما تفيده الربوبية العامة - 00:23:12
ان الله سبحانه وتعالى يصطفي من عباده من يشاء ويخصهم بهذه التربية الخاصة والعناية والتدبير والتولي الخاص ولذلك حيثما وجدت الربوبية مضافة الى شيء من خلق الله فاعلم ان ذلك - 00:23:32
لمزية في هذا المضاف اليه. فهو يدل على شرفه واختصاص الله به وعنايته به. ويدل كذلك على كمال انفرد به عن بقية خلق الله. ولذلك اضاف الله ربوبيته اليه. وهذه مسألة مهمة. ليتبين بذلك شرف - 00:23:52
هذا المربوط وقد جمع هذان النوعان من الربوبية في قول السحرة قالوا امنا برب عالمين هذي الربوبية العامة. ربي موسى وهارون في سورة العراء. فذكر ربوبية الله لموسى وهارون. خصوصا بعد ذكر الربوبية - 00:24:12
العامة ذلك لاي شيء. لبيان ما ما خص الله به هذين من التربية والتكميم. ولذلك اشار الشيخ رحمه الله الى ما تقتضيه الاظافة الخاصة في قوله والنوع الثاني اما ما يفيده النوع الاول الربوبية في النوع الاول تقدم لنا الكلام في اكثر من موضع تفيد اربعة امور - 00:24:32
الخلق الملك التدبير الرزق. هذا مقتضى الربوبية ايش؟ العامة التي لا يخرج عنها شيء ام من خلق الله. اما الربوبية الخاصة فهذه المعاني ثابتة وزيادة. زيادة اختصاص وتفضيل في كل واحد منها. ولذلك قال - 00:24:55
رحمه الله هو النوع الثاني في تربيته لاصفيائه واولاده واوليائه. فيربيهم بالايمان الكامل. ويوفقهم لتكميله تكملهم بالاخلاق الجميلة ويدفع عنهم الاخلاق الرذيلة الى اخر ما ذكر. قال وحقيقتها التوفيق لكل خير. هذا في - 00:25:15
ربوبيته الخاصة المتعلقة بالمكلفين. اما المتعلقة بغير المكلفين كالسماء والارض مثلا العرش فهذا لعظيم ما اختص الله به هذه المخلوقات. اما في الخلق او في غيره. فقول الداعي اللهم رب السماوات والارض رب العرش العظيم. هذا التخصيص لهذا ليس لكونه وفقهم لكل خير فان هذه - 00:25:35
المخلوقات لم نعلم انها مكلفة بفعل لكنها اضيف اليها الربوبية الخاصة لما امتازت به عن سائر الخلق من عظيم عناية الله بها في خلقها. سبحانه وتعالى. فقوله وحقيقتها التوفيق لكل خير والحفظ من كل شر - 00:26:05
انالت المحبوبات العاجلة والعاجلة هذا في حق ايش؟ ها في حق المكلفين. طيب يقول فحيث اطلقت ربوبيته تعالى فان المراد بها المعنى الاول اطلقت معنى الاطلاق انها لم تخص ببعض الخلق. وليس معنى الاطلاق عدم الاظافة فان - 00:26:25
مظافة رب العالمين مظافة. لكنها مظافة الى ما فيه عموم. واطلاق. وهو جميع العالم. واظح الكلام؟ طيب مثل قوله رب العالمين ومثل قوله وهو رب كل شيء. ونحو ذلك. وحيث قيدت بما يحبه ويرضاه - 00:26:45
سواء من الاشخاص او الاوصاف او الاعمال او المخلوقات فذلك ايش؟ من الربوبية الخاصة وهو المعنى الثاني. مثال ربوبيته للاشخاص كقوله ها رب موسى وهارون. مثال ربوبيته للمخلوقات رب السماوات والارض. مثال ربوبيته للامكنة رب هذا البيت. طيب باقي شي - 00:27:05
قاف الاوصاف ها ياتي المثال لا مثال ورد به الكتاب او السنة ها لا العرش مخلوق صفة لا هنا ليست بمعنى الروبية العامة هنا بمعنى صاحب. ها يلا يا اخوان فكروا. توه رديناه - 00:27:35
ها رب الطيبين كما جاء في في دعاء الرقية في سنن ابي داوود رب الطيبين طيب ربيته للكلمات او الاقوال هذا مفروض الجميع يجيب. رب هذه الدعوة التامة. وهي كلمات الاذان. الربوبية هنا ربوبية خاصة - 00:27:52
ان بعض العلماء يقول الربوبية هنا مثل رب العزة صاحب صاحب هذه الدعوة وليست الربوبية التي هي الربوبية الخلق على كل اذا اضيفت الى معين فهذه هي الربوبية الخاصة في في الاماكن والازمان والاشخاص والاوصاف والاحوال وجميع ما ورد - 00:28:15
به الكتاب والسنة. طيب قال او وقع السؤال بها من النبيين واتباعه. اذا قلت في الدعاء ربنا او يا ربي هذا مضاف او ليس مضافا اضافة خاصة او عامة اضافة خاصة. ما فائدة ذلك؟ فائدة ذلك التوسل الى الله عز وجل بتربية - 00:28:35
الخاصة لك ان يجيب دعاءك ويقيل عثرتك ويحقق مأمولك ويؤمنك ويؤمنك مما ترهب وتخاف. طيب ثم قال ولهذا تجد اسئلة الانبياء واتباعه في القرآن بلفظ الربوبية غالبا. فان مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة - 00:28:59
ليلحظ العبد هذا المعنى النافع. يلحظ هذا تعليل ولا امر؟ تعليل. او امر؟ امر هذا. ليس تعليم فان مطالبهم كلها داخلة تحت روبية خاصة ثم قال ليلحظ العبد. يعني في دعائه هذا المعنى لانه من دواعي انكسار - 00:29:19
القلب بين يدي الله عز وجل في الدعاء ان تعلم ان كل خير بيديه. فاذا قلت يا ربي تلاحظ انك تسأله بتربية الخاصة وربوبيته الخاصة لا بربوبيته العامة. فليلحظ العبد هذا المعنى النافع. نعم. اقرأ. هذا المعنى - 00:29:39
جليل ان الله اخبر في عدة ايات ان الخلق كلهم عباده وعبيده. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فكلهم مماليكه وليس لهم من الملك والامر شيء. ويخبر في بعض الايات ان - 00:29:59
بعض خلقه كقوله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. ثم ذكر صفاتهم الجليلة اليس الله بكاف عباده وفي قراءة عبده؟ سبحان الذي اسرى بعبده. وان كنتم في ريب مما نزلنا - 00:30:19
على عبدنا فالمراد بهذا النوع من قاموا بعبودية الله واخلصوا له الدين على اختلاف طبقاتهم العبودية الاولى يدخل فيها البر والفاجر. والعبودية الثانية صفة الابرار. ولكن الفرق بين الربوبية ان الربوبية وصف الرب وفعله. والعبودية وصف العبيد وفعلهم. هذا واضح. وانما ذكره - 00:30:39
مؤلف رحمه الله استطرادا والا في اصل الكلام على الربوبية. لكن ايضا العبودية نوعان عبودية خاصة وعبودية عامة. العبودية الخاصة هي التي اضافها الله عز وجل الى بعض خلقه. ممن كمل وشرف. سبحان الذي اسرى بعبده ليلا - 00:31:09
عبدها المراد به محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. المقصود هنا عبودية الموحدين لا عبودية كل احد. اما قوله تعالى وقليل من عبادي الشكور. فالعبودية هنا - 00:31:29
العبودية العامة ومثلها ما ذكر مثل به المؤلف في قوله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فهذه تشمل كل واحد والفارق ما ذكره رحمه الله من ان العبودية وصف العبد وفعله وان الربوبية وصف الرب وفعله سبحانه. نعم - 00:31:49
- 00:32:09
التفريغ
القاعدة التاسعة والعشرون في الفوائد التي يجتنيها العبد في معرفته وفهمه لاجناس علوم القرآن وهذه القاعدة تكاد ان تكون هي المقصود الاعظم في علم التفسير. وذلك ان القرآن مشتمل على علوم متنوعة - 00:00:00
واصناف جليلة من العلوم. فعلى العبد ان يعرف المقصود من كل نوع منها. ويعمل على هذا ويتبع الايات الواردة ويتبع الايات الواردة فيه. فيحصل المراد منها علما وتصديقا وعملا. هذه القاعدة حقيقة مهمة لطالب العلم. وهي ان يعتني بكتاب الله عز وجل في اخذ - 00:00:20
منه لان كثيرا من الناس لا سيما في العصور المتأخرة يغفلون عن استقاء العلوم من كتاب الله عز وجل يجعلون القرآن العظيم لمجرد التلاوة والتقرب الى الله عز وجل بقراءته وحفظه. لكنهم يغفلون عن - 00:00:50
اخذ العلم عنه والاستفادة منه فيما يحتاجونه من العقائد والاحكام. وهذا يحرم الانسان خيرا كثيرا والسلف انما صلحت احوالهم واستقامت عقائدهم لما كان مرجعهم في عقائدهم كتاب الله سبحانه وتعالى وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فالواجب على المؤمن ان يهتم بكتاب الله عز وجل. سألني - 00:01:10
بعض طلبة العلم مرة فقال لماذا نحفظ القرآن؟ العلوم ميسرة الان الفقه فيه متون متخصصة والحديث فيه متون قصص وسائر العلوم لها متون متخصصة. فلماذا يحفظ القرآن لغير التعبد؟ الله عز وجل يقول بل هو ايات بينة - 00:01:40
في صدور الذين اوتوا العلم. فهو ايات وعلامات وحجج وبراهين لكنها ليست لكل احد. في صدور الذين اوتوا بالعلم نسأل الله ان نكون منهم. فالواجب على المؤمن ان يعتني بالقرآن. وان يعلم ان القرآن ليس بمجرد قراءته وحفظه. ليس لمجرد - 00:02:00
التعبد بذلك بل بما ذكر الله جل وعلا في كتابه كتاب انزل اليك مبارك ليتدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب هذه مسألة مهمة ثم اعلم ان القرآن احتوى من كل علم اصول اصوله وهذه مسألة يغفل عنها كثير من الناس - 00:02:20
القرآن لم يأتي في العلوم على وجه التفصيل. بل لم يأتي في العبادات على وجه التقوى. فالصلاة لم تفصل تفصيلا مطولا في الكتاب انما جاء بيانها تفصيلا في السنة. وانما احتوى القرآن اصول التشريع. في كثير من - 00:02:40
كما انه احتوى على اصول العلم. ففي الفقه اصوله. اصوله في القرآن. العقائد اصولها في القرآن. وان كان كثير من التفصيل جاء في القرآن في علم العقائد. وهلم جر وابواب الفقه المعاملات والعبادات والقضاء - 00:03:00
ايضا تجد ان كل باب من ابواب العلم ذكر في القرآن انما يذكر اصول ذلك العلم. فينبغي للمؤمن ان يحرص وطالب العلم خصوصا ان يحرص على ظبط هذه الاصول التي تضمنها هذا الكتاب والشيخ رحمه الله الان يشير الى بعض ما تضمنه القرآن من العلوم - 00:03:20
والاصول التي اشار اليها. نعم. فاجل علوم القرآن على الاطلاق. على الاطلاق علم التوحيد وما لله من صفات الكمال فاذا مرت عليه الايات في توحيد الله واسمائه وصفاته اقبل عليها. فاذا - 00:03:40
فهمها وفهم المراد بها اثبتها لله على وجه لا يماثله فيه احد. وعرف انه كما ليس لله مثيل في ذاته فليس له مثيل في صفاته. وامتلأ قلبه من معرفة ربه وحبه بحسب علمه بكمال - 00:04:00
الله وعظمته فان القلوب مجبولة على محبة الكمال. فكيف بمن له كل الكمال؟ ومنه جميع النعم ويعرف ان ويعرف ان اصل الاصول هو الايمان بالله. وان هذا الاصل يقوى ويكمل بحسب معرفة - 00:04:20
رفعة العبد بربه وفهمه لمعاني صفاته ونعوته. وامتلاء القلب من معرفتها ومحبتها يعرف انه بتكميله هذا العلم تكمن علومه واعماله. فان هذا هو اصل العلم واصل التعبد توحيد اشرف العلوم ولا اشكال والقرآن دائر على تقرير التوحيد بانواعه. واجل ما ذكره الله في كتابه ما ذكره من الخبر عنه سبحانه - 00:04:40
وتعالى فيما يجب له وفيما يتعلق به. فيما يجب له من العبادة وفيما يتعلق به سبحانه وتعالى من بما له من الكمال في الاوصاف والجميل في الافعال. والحسن من الاسماء. فالله عز وجل له الاسماء الحسنى - 00:05:10
وله الصفات العلا وله وله الافعال الجميلة جل وعلا. وبقدر معرفة العبد بهذه الامور الثلاثة المتعلقة بالرب بقدر ما يحصل معه من تكميل توحيد الالهية الذي هو ما يجب للرب سبحانه وتعالى. فان العبد اذا ملأ قلبه باجلال - 00:05:30
له وتعظيمه ومحبته حقق له توحيد العبادة. لان توحيد العبادة هو غاية وكمال المحبة لله وغاية كمال الذل والتعظيم له سبحانه وتعالى ولذلك ينبغي للمؤمن ان يعتني بهذا العلم وان يكون مصدره في تلقيه اهل الكتاب الحكيم وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:50
نعم ومن علوم القرآن صفات الرسل واحوالهم وما جرى لهم وعليهم مع من مسألة الصفات ينبغي لنا ان لا نقتصر فقط على معرفة المذاهب والاقوال بل ينبغي ان ننتقل من ذلك بعد تقريره الى معرفة المعاني - 00:06:13
التي تستقر في القلوب المعاني القلب لان نقاش اهل السنة والجماعة مع المعارضين المخالفين من المتكلمين انما هو نقاش وسيم لتحقيق غاية وهو تحقيق التوحيد لله عز وجل في اسمائه وصفاته. الذي يثمر تحقيق العبودية له سبحانه وتعالى. فان توحيد الاسماء - 00:06:33
صفات يستلزم توحيد الالهية. من حقق الايمان بالله عز وجل في اسمائه وصفاته تحقق له توحيدا الاهيا. وبقدر ما يكون من القصور في هذا النوع من التوحيد اللي هو توحيد الاسماء والصفات يتبعه قصور في توحيد العبادة. ولذلك ينبغي لنا ان لا نقتصر - 00:06:53
فقط على في مباحث الاسماء والصفات ان نقول هذا هذه عقيدة اهل السنة والجماعة وهذا قول الجهمية وهذا قول المعتزلة هذا قول الاشاعرة ونقتصر انشغالا في هذا الباب بهذه الامور. بل بما هو زائد على ذلك من - 00:07:13
معرفة معانيها والتعبد لله عز وجل بها. ومن احسن من تكلم في هذا الجان وابدع الامام ابن القيم رحمه الله في مؤلفاته. والشيخ عبد الرحمن ابن سعد رحمه الله له مؤلفات عديدة فيها. ويشير اليه كثيرا في تفسيره. فالاستفادة من من هذه الكتابات يفيد لا سيما الكتابة - 00:07:33
الشيخ عبد الرحمن لانها اسهل عبارة واوضح ورحم الله الجميع. نعم. ومن علوم القرآن صفات الرسل واحوالهم وما جرى لهم وعليهم مع من وافقهم وخالفهم وما هم عليه من الاوصاف الراقية. فاذا مرت عليه هذه الايات عرف بها او - 00:07:53
خافهم وازدادت معرفته بهم ومحبتهم. وعرف ما هم عليه من الاخلاق والاعمال. خصوصا امامهم محمد صلى الله عليه وسلم. فيقتدي باخلاقهم واعمالهم بحسب ما يقدر عليه. ويفهم ان الايمان بهم تمامه وكماله معرفته التامة باحوالهم ومحبتهم واتباعهم. وفي القرآن - 00:08:13
من نعوتهم الشيء الكثير الذي يحصل به تمام الكفاية ويستفيد ايضا الاقتداء بتعليماتهم العالية ارشاداتهم للخلق وحسن خطابهم ولطف جوابهم وتمام صبرهم. فليس القصد من قصصهم ان تكون وانما القصد ان تكون عبرة. رحمه الله. ومن علوم القرآن علم اهل السعادة والخير. كثير ممن يهتم بقصره - 00:08:43
الانبياء تجده يذهب الى كتب المؤرخين الذين يستقون الاخبار عن بني اسرائيل ويترك ما في الكتاب الحكيم من القصص النافعة. لان ما ذكره الله عز وجل هو محل العبرة. وهو المقصود من سير هؤلاء واخبارهم. واما ما - 00:09:13
هذه الكتب فهو حشو لا فائدة منه. وكثير منه لا يصح ولا يثبت. ولذلك ينبغي في الخبر عن الامم المتقدمة قبل امة الاسلام ان يقتصر على ما في الكتاب الحكيم وما صحة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وما عدا ذلك فهو متلقى عن بني اسرائيل - 00:09:33
لا يعلم صدقه من كذبه واما الاستفادة منه فالاستفادة انما فيما وافق الشرع وفيما جاء عنه في كتاب الله عز وجل وهذا القصص العظيم في كتاب الله عز وجل مقصوده العبرة لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب - 00:09:53
واجب على المؤمن ان يستفيد الاعتبار من سير هؤلاء. والمؤلف رحمه الله بعد ان ذكر العلم الاول وهو اصل العلوم علم التوسع علم بعد ان ذكر العلم الاول وهو اصل علم العلوم انتقل الى العلم الثاني وهو الذي يحصل به علم التوحيد وهو العلم بالرسل لانهم - 00:10:13
معرفة الله عز وجل. نعم. ثم قال ومن علوم القرآن. ومن علوم القرآن. علم اهل السعادة والخير واهل الشقا والشر وفي معرفته لهم ولاوصافهم ونعوتهم فوائد. الترغيب في الاقتداء بالاخيار. والترهيب من - 00:10:33
وللاشرار والفرقان بين هؤلاء وهؤلاء وبيان الصفات والطرق التي وصل بها هؤلاء الى دار النعيم واولئك الى دار الجحيم ومحبة هؤلاء الاتقياء من الايمان. كما ان بغض اولئك من الايمان وكل - 00:10:53
ما كان العبد اعرف لاحوالهم تمكن من هذه المقاصد. نعم والله عز وجل لم يذكر هذين الصنفين صنف اهل الخير وصنف اهل الشر في اعيادهم. في الغالب انما ذكرهم باوصافهم. وذلك لان المقصود الاوصاف لا الاعيان الاعيان يذهبون - 00:11:13
ويتغيرون ويختلفون انما العبرة في الاوصاف. ولذلك غالب ما في القرآن من ذكر الخير والشر بصفة. لا بالعين الا في نزر قليل ذكر ائمة الشر وذكر ائمة الخير. نعم. ومن علوم القرآن علم الجزاء في الدنيا - 00:11:33
والبرزخ والاخرة على اعمال الخير واعمال الشر. وفي ذلك مقاصد جليلة. الايمان بكمال عدل الله فضلي والايمان باليوم الاخر. فان تمام الايمان بذلك يتوقف على معرفة ما يكون فيه الترغيب والترهيب بالرغبة في الاعمال التي رتب الله عليها الجزاء الجزيل والرهبة من ضدها. ومن علوم - 00:11:53
الامر والنهي وفي ذلك مقاصد جليلة. معرفة حدود ما انزل الله على رسوله. فان المكلف مكلفون بمعرفة ما امروا به ومالهوا عنه. وبالعمل بذلك. والعلم سابق للعمل. وطريق ذلك اذا مر عليه نص فيه امر بشيء عرفه وفهم ما يدخل فيه وما لا يدخل وحاسب نفسه. هل هو - 00:12:23
قائم بذلك كله او بعضه او تاركه. فان كان قائما به فليحمد الله. ويسأله الثبات والزيادة من الخير وان كان مقصرا فيه فليعلم انه مطالب به وملزوم به. فليستعن الله على فعله. وليجاهد نفسه - 00:12:53
على ذلك وكذلك في النهي. ليعرف ما يراد منه وما يدخل في ذلك الذي نهى الله عنه. ثم لينظر الى فان كان قد ترك ذلك فليحمد الله على ذلك. ويسأله ان يثبته على ترك المناهي. كما يسأله الثبات - 00:13:13
على فعل الطاعات وليجعل الداعي له على الترك امتثال طاعة الله. ليكن تركه عبادة كما كان عبادة وان كان غير تارك له فليتب الى الله منه توبة جازمة. وليبادر ولا تمنعه الشهوات - 00:13:33
عن مجانبة ما تدعو اليه النفس الامارة بالسوء. فمن كان عند هذه المطالب وغيرها عاملا على هذه الطريقة فانه ماشي على صراط مستقيم. والطريقة المثلى فيما عليه من الاسترشاد بكتاب الله - 00:13:53
وحصل له بذلك علم غزير وخير كبير. قوله رحمه الله وليجعل الداعي له على الترك امتثال طاعة الله ليكون تركه عبادة هذا تعليم اي انه اذا ترك المنهي لا يتركه زهدا فيه او لانه نفسه لا تدعوه اليه او حياء من الناس ان - 00:14:13
انظروا اليه بل يكون تركه للنهي قربة لله عز وجل. وانه انما تركه لاجل الله جل وعلا. وبهذا يؤجر في تركه للمنهي ولذلك اختلف العلماء رحمهم الله في من لم يرد على ذهنه الميل الى معصية يعني شخص تألف نفسه عن - 00:14:33
اكل الربا مثلا ولا يرد على باله ان يفعله هل يؤجر او لا يؤجر؟ اختلف العلماء في ذلك والقاعدة انه لا اجر الا بنية اما مجرد الترك لاجل عدم الورود على الذهن وانه لا يرد على ذهنه فعل هذا المنكر فانه لا يؤجر عليه - 00:14:53
لان الاجر انما يكون على عمل والعمل اما ايجاد او امتناع. نعم القاعدة الثلاثون اركان الايمان بالاسماء الحسنى ثلاثة ايماننا باسم وبما دل عليه من المعنى وبما تعلق به من الاثار. وهذه قاعدة العظيمة خاصة باسماء الرب. وفي القرآن من الاسماء الحسنى - 00:15:13
لا لا يميت عن ثمانين نسمة قبرت في ايات متعددة بحسب ما يناسب المقام. كما تقدم بعض الاشارة الى المناسبة بها وهذه القاعدة تنفعك في كل اسم من اسماعه الحسنى المتعلقة بالخلق - 00:15:40
يعني الاسماء المتعدية. قول المتعلقة بالخلق يعني التي لها اثر على الخلق فهي اسماء متعدية. لان اسماء الله عز تنقسم الى قسمين قسم لازم وقسم متعدي. القسم اللازم الذي ليس له اثر وتعلق بالخلق. ولا هذا - 00:16:00
واما المتعدي فهو غالب اسماء الله عز وجل وهو الذي له تعلق بالخلق. فالرزق من الاسماء المتعدية. الاحياء الاماتة الصمدية. كل هذه القيوم كل هذا من الاسماء المتعدية التي يجري فيها ما ذكره المؤلف من اثبات الاسم وما دل عليه ومن التعبد بالاثر - 00:16:20
ومن الاسماء ما هو؟ خاص لازم. لا تعلق بغيره سبحانه وتعالى. مثل الحياة الحياة صفة لازمة. لا تعلق لها الخلق ولذلك لم يذكر اهل العلم لها اثر. ومثل العظيم والحميد والمجيد ومثل في الافعال الاستواء كل - 00:16:44
هذه صفات لازمة لا تعلق لها بالخلق. نعم. وهذه القاعدة تنفعك في كل اسم من اسمائه الحسنى المتعلقة بالخلق والامر والثواب والعقاب. فعليك ان تؤمن بانه عليم ذو علم. سبحانه. عظيم محيط بكل - 00:17:04
شيء قدير ذو قدرة وقوة عظيمة. ويقدر على كل شيء. ورحيم ذو رحمة عظيمة. ورحمة وسعت كل شيء والثلاثة متلازمة. فالاسم دل على الوصف وذلك دل على المتعلق. فمن نفى واحدة - 00:17:24
من هذه الامور الثلاثة فانه لم يتم ايمانه باسماء الرب وصفاته الذي هو اصل التوحيد بهذا الانموذج ليعرف ان الاسماء كلها على هذا النمط. نعم. هذا كلام واضح. والحميد والمجيد. لا تفسر - 00:17:44
بمعنى واحد على الصحيح انما هي من الاسماء التي تفسر بمجمل ما اتصف الله به. فعظمة الله سبحانه وتعالى ليست من واحد كونه حميدا ليس من وصف واحد كونه مجيدا ليس من وصف واحد كونه صمدا ليس من وصف واحد. انما تفيد هذا - 00:18:04
اصح من من مجمل ما اتصف به الرب سبحانه وتعالى. ومن الاوصاف ما يكون مأخوذا من معنى واحد مثل الرحمن من الرحمة مثل الحي من الحياة وهذه مهمة في معاني الاسماء. ان من الاسماء ما لا يفسر بمعنى واحد. بمعنى واحد انما يفسر بمجموع - 00:18:24
اوصاف اتصف الله بها. نعم. القاعدة الحادية والثلاثون. ربوبية الله في القرآن على نوعين عامة كثر في القرآن ذكر ربوبية الرب لعباده. ومتعلقاتها ولوازمها. وهي على نوعين ربوبية عامة تدخل فيه المخلوقات كلها برها وفاجرها بل مكلفوها وغير المكلفين - 00:18:44
كالجمادات وهي انه تعالى المنفرد بخلقها ورزقها وتدبيرها واعطائها ما تحتاجه او تضطر اليه اليه في بقائها وحصول منافعها ومقاصدها فهذه التربية لا يخرج عنها احد والنوع الثاني في تربيته لاصفيائه واوليائه فيربيهم بالايمان الكامل ويوفقهم لتكميل - 00:19:14
ويكملهم بالاخلاق الجميلة. ويدفع عنهم الاخلاق الرذيلة. وييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى وحقيقتها التوفيق لكل خير والحفظ من كل شر وانالة المحبوبات العاجلة والآجلة وصرف العاجلة والآجلة. فحيث اطلقت ربوبيته تعالى. فان المراد بها المعنى الاول مثل قوله - 00:19:45
رب العالمين وهو رب كل شيء ونحو ذلك. وحيث قيدت بما يحبه ويرضاه او وقع السؤال بها من الانبياء واتباعهم فانما المراد بها النوع الثاني وهو متضمن للنوع الاول. ولهذا تجد اسئلة الانبياء - 00:20:15
واتباعه في القرآن بلفظ الربوبية غالبا. فان مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. ليلحظ العبد هذا المعنى النافع. نعم. هذه القاعدة قاعدة مفيدة وهي ليست من قواعد التفسير في الحقيقة. انما هي - 00:20:35
من الفوائد المستنبطة والا فانها لا تختص بالتفسير لكون الربوبية الخاصة والربوبية العامة وورد ذكرها في الكتاب وفي السنة فليست مما يختص ويتعلق بالتفسير يقول رحمه الله ربوبية الله في القرآن على نوعين. والربوبية مشتقة من الرب. والرب - 00:20:55
تقدم لنا بيان معناه وانه اسم لله عز وجل. مما اختص به اذا اطلق ولم يظاف ومعناه انه سبحانه وتعالى الذي يتولى شؤون عباده رزقا وخلقا وامدادا واعدادا فهو سبحانه وتعالى المنعم المدبر لخلقه وهذا هو المعنى العام. الملاحظ للربوبية في كلام الله عز وجل - 00:21:21
على نوعين يعني ذكرها على نوعين. ربوبية مطلقة وربوبية مقيدة. الربوبية المطلقة اي الربوبية العامة التي تكون لكل شيء مثل قوله الحمد لله رب العالمين. وقوله رب العالمين هذا من الربوبية العامة التي تعم كل شيء - 00:21:51
فالعالمين جمع ايش؟ عالم وهو كل ما سوى الله سبحانه وتعالى. ومنه قوله وهو رب كل شيء. لكن مما ينبه على هذه الربوبية انها لا تضاف للمستحضرات والمحقرات من المخلوقات على وجه التخصيص. فلا يقال رب - 00:22:11
خلاف ولا يقال رب الشر لان الله سبحانه وتعالى لم يضف ذلك لنفسه. وانما يكتفى في هذا بالربوبية العامة لان التخصيص انما يكون على وجه الثناء والمدح وهذا مما يستفره وكذلك في الخلق خالق كل - 00:22:31
كي يكفي من ان تخص هذه المحقرات باضافة وصف الرب الجليل العظيم سبحانه وتعالى اليها. فهذا ينبه اليه في الربوبية العامة الثانية ربوبية خاصة وهي المضافة الى بعض خلقه. ربوبية خاصة وهي المضافة الى بعض خلقه. وذلك - 00:22:52
كثير في كتاب الله عز وجل يضيف الله عز وجل ربوبيته لبعض مخلوقاته. من ذلك قوله تعالى رب موسى وهارون فان هذه ربوبية خاصة. ومقتضاها زائد على ما تفيده الربوبية العامة - 00:23:12
ان الله سبحانه وتعالى يصطفي من عباده من يشاء ويخصهم بهذه التربية الخاصة والعناية والتدبير والتولي الخاص ولذلك حيثما وجدت الربوبية مضافة الى شيء من خلق الله فاعلم ان ذلك - 00:23:32
لمزية في هذا المضاف اليه. فهو يدل على شرفه واختصاص الله به وعنايته به. ويدل كذلك على كمال انفرد به عن بقية خلق الله. ولذلك اضاف الله ربوبيته اليه. وهذه مسألة مهمة. ليتبين بذلك شرف - 00:23:52
هذا المربوط وقد جمع هذان النوعان من الربوبية في قول السحرة قالوا امنا برب عالمين هذي الربوبية العامة. ربي موسى وهارون في سورة العراء. فذكر ربوبية الله لموسى وهارون. خصوصا بعد ذكر الربوبية - 00:24:12
العامة ذلك لاي شيء. لبيان ما ما خص الله به هذين من التربية والتكميم. ولذلك اشار الشيخ رحمه الله الى ما تقتضيه الاظافة الخاصة في قوله والنوع الثاني اما ما يفيده النوع الاول الربوبية في النوع الاول تقدم لنا الكلام في اكثر من موضع تفيد اربعة امور - 00:24:32
الخلق الملك التدبير الرزق. هذا مقتضى الربوبية ايش؟ العامة التي لا يخرج عنها شيء ام من خلق الله. اما الربوبية الخاصة فهذه المعاني ثابتة وزيادة. زيادة اختصاص وتفضيل في كل واحد منها. ولذلك قال - 00:24:55
رحمه الله هو النوع الثاني في تربيته لاصفيائه واولاده واوليائه. فيربيهم بالايمان الكامل. ويوفقهم لتكميله تكملهم بالاخلاق الجميلة ويدفع عنهم الاخلاق الرذيلة الى اخر ما ذكر. قال وحقيقتها التوفيق لكل خير. هذا في - 00:25:15
ربوبيته الخاصة المتعلقة بالمكلفين. اما المتعلقة بغير المكلفين كالسماء والارض مثلا العرش فهذا لعظيم ما اختص الله به هذه المخلوقات. اما في الخلق او في غيره. فقول الداعي اللهم رب السماوات والارض رب العرش العظيم. هذا التخصيص لهذا ليس لكونه وفقهم لكل خير فان هذه - 00:25:35
المخلوقات لم نعلم انها مكلفة بفعل لكنها اضيف اليها الربوبية الخاصة لما امتازت به عن سائر الخلق من عظيم عناية الله بها في خلقها. سبحانه وتعالى. فقوله وحقيقتها التوفيق لكل خير والحفظ من كل شر - 00:26:05
انالت المحبوبات العاجلة والعاجلة هذا في حق ايش؟ ها في حق المكلفين. طيب يقول فحيث اطلقت ربوبيته تعالى فان المراد بها المعنى الاول اطلقت معنى الاطلاق انها لم تخص ببعض الخلق. وليس معنى الاطلاق عدم الاظافة فان - 00:26:25
مظافة رب العالمين مظافة. لكنها مظافة الى ما فيه عموم. واطلاق. وهو جميع العالم. واظح الكلام؟ طيب مثل قوله رب العالمين ومثل قوله وهو رب كل شيء. ونحو ذلك. وحيث قيدت بما يحبه ويرضاه - 00:26:45
سواء من الاشخاص او الاوصاف او الاعمال او المخلوقات فذلك ايش؟ من الربوبية الخاصة وهو المعنى الثاني. مثال ربوبيته للاشخاص كقوله ها رب موسى وهارون. مثال ربوبيته للمخلوقات رب السماوات والارض. مثال ربوبيته للامكنة رب هذا البيت. طيب باقي شي - 00:27:05
قاف الاوصاف ها ياتي المثال لا مثال ورد به الكتاب او السنة ها لا العرش مخلوق صفة لا هنا ليست بمعنى الروبية العامة هنا بمعنى صاحب. ها يلا يا اخوان فكروا. توه رديناه - 00:27:35
ها رب الطيبين كما جاء في في دعاء الرقية في سنن ابي داوود رب الطيبين طيب ربيته للكلمات او الاقوال هذا مفروض الجميع يجيب. رب هذه الدعوة التامة. وهي كلمات الاذان. الربوبية هنا ربوبية خاصة - 00:27:52
ان بعض العلماء يقول الربوبية هنا مثل رب العزة صاحب صاحب هذه الدعوة وليست الربوبية التي هي الربوبية الخلق على كل اذا اضيفت الى معين فهذه هي الربوبية الخاصة في في الاماكن والازمان والاشخاص والاوصاف والاحوال وجميع ما ورد - 00:28:15
به الكتاب والسنة. طيب قال او وقع السؤال بها من النبيين واتباعه. اذا قلت في الدعاء ربنا او يا ربي هذا مضاف او ليس مضافا اضافة خاصة او عامة اضافة خاصة. ما فائدة ذلك؟ فائدة ذلك التوسل الى الله عز وجل بتربية - 00:28:35
الخاصة لك ان يجيب دعاءك ويقيل عثرتك ويحقق مأمولك ويؤمنك ويؤمنك مما ترهب وتخاف. طيب ثم قال ولهذا تجد اسئلة الانبياء واتباعه في القرآن بلفظ الربوبية غالبا. فان مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة - 00:28:59
ليلحظ العبد هذا المعنى النافع. يلحظ هذا تعليل ولا امر؟ تعليل. او امر؟ امر هذا. ليس تعليم فان مطالبهم كلها داخلة تحت روبية خاصة ثم قال ليلحظ العبد. يعني في دعائه هذا المعنى لانه من دواعي انكسار - 00:29:19
القلب بين يدي الله عز وجل في الدعاء ان تعلم ان كل خير بيديه. فاذا قلت يا ربي تلاحظ انك تسأله بتربية الخاصة وربوبيته الخاصة لا بربوبيته العامة. فليلحظ العبد هذا المعنى النافع. نعم. اقرأ. هذا المعنى - 00:29:39
جليل ان الله اخبر في عدة ايات ان الخلق كلهم عباده وعبيده. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فكلهم مماليكه وليس لهم من الملك والامر شيء. ويخبر في بعض الايات ان - 00:29:59
بعض خلقه كقوله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. ثم ذكر صفاتهم الجليلة اليس الله بكاف عباده وفي قراءة عبده؟ سبحان الذي اسرى بعبده. وان كنتم في ريب مما نزلنا - 00:30:19
على عبدنا فالمراد بهذا النوع من قاموا بعبودية الله واخلصوا له الدين على اختلاف طبقاتهم العبودية الاولى يدخل فيها البر والفاجر. والعبودية الثانية صفة الابرار. ولكن الفرق بين الربوبية ان الربوبية وصف الرب وفعله. والعبودية وصف العبيد وفعلهم. هذا واضح. وانما ذكره - 00:30:39
مؤلف رحمه الله استطرادا والا في اصل الكلام على الربوبية. لكن ايضا العبودية نوعان عبودية خاصة وعبودية عامة. العبودية الخاصة هي التي اضافها الله عز وجل الى بعض خلقه. ممن كمل وشرف. سبحان الذي اسرى بعبده ليلا - 00:31:09
عبدها المراد به محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. المقصود هنا عبودية الموحدين لا عبودية كل احد. اما قوله تعالى وقليل من عبادي الشكور. فالعبودية هنا - 00:31:29
العبودية العامة ومثلها ما ذكر مثل به المؤلف في قوله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فهذه تشمل كل واحد والفارق ما ذكره رحمه الله من ان العبودية وصف العبد وفعله وان الربوبية وصف الرب وفعله سبحانه. نعم - 00:31:49
- 00:32:09