باب التناوب في العلم. قال رحمه الله تعالى باب التناوب في العلم. قال حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن زهري حاء قال ابو عبدالله وقال ابن وهب اخبرنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله ابن ابي - 00:00:00
في ثور عن عبد الله ابن عباس عن عمران قال كنت انا وجار لي من الانصار في بني امية ابن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وانزل يوما. فاذا نزلت جئت - 00:00:26
بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره. واذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحب الانصاري يوم نوبته ضربا شديدا فقال اثم هو ففزعت فخرجت اليه فقال قد حدث امر عظيم. قال فدخلت على - 00:00:46
فاذا هي تبكي فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لا ادري ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وانا قائم اطلقت نساءك؟ قال لا فقلت الله اكبر. هذا الباب - 00:01:06
من ابواب كتاب العلم فيه بيان حرص الصحابة رضي الله عنهم على التعلم. وانه ينبغي لطلبة العلم ان يحرصوا على التعلم وتلقي المعرفة ولو كان ذلك بالتناوب. والتناوب هو ان يكون - 00:01:26
لكل واحد من المتناوبين نوبة حصة. يقوم فيها بالتحصين وادراك العلم والمعرفة. وقولها التناوب في العلم اي التعاقب على تحصيله. وعلى ادراكه وعلى تلقيه وساق وهذا من وهذا يدل على انه ينبغي لطالب العلم الا يعتذر بالشغل عن تلقي ما يحتاج تلقيه من - 00:01:46
عارف كثير من الناس اذا قلت له يا اخي تعلم كيف تصلي تعلم كيف تزكي تعلم كيف تبيعه يبيع ويشتري قال ما عندي وقت مشغول ويقال له لا يجوز لك ان تشتغل عن ما يجب عليك تعلمه لان العلم كما تقدم - 00:02:16
علم العين لازم للمسلم وهو ما يقيم عبادته. فيما يتعلق باعمال القلوب واعمال الجوارح. هذا لا عذر فيه ان يتركه بل يجب ان يتعلمه. اما القسم الثاني للكفاية فهذا فضل الله. ان فتح للانسان فيه - 00:02:36
كان ذلك من دلالة ارادة الله عز وجل الخير بالعبد كما جاء في الصحيح من حديث معاوية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله خيرا يفقهه في الدين اي يرزقه الفقه في الدين والفقه في الدين ثمرة التعلم. وثمرة بذل الوسع في التحصيل - 00:02:56
المصنف رحمه الله حديثا فيه قصة عمر مع صاحب له كان يتناوبان في التعلم ان يتعاقبان في تحصيل العلم. قال رحمه الله قال حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري - 00:03:16
حاء وهذا تحويل للاسناد. قال ابو عبدالله وهو البخاري وقال ابن وهب اخبرنا يونس عن ابن شهاب. قيل ان هذا معلق فساق الحديث متصلا ومعلقا. وقيل بل هو طريق ثان جاء به لمتابعة الطريق الاول. عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله - 00:03:36
ابي ثوب عن عبد الله ابن عباس عن عمر فهذا الحديث فيه صحابي عبد الله بن عباس يروي القصة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنت المتحدث من؟ من؟ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول كنت انا وجار لي من الانصار - 00:04:06
في بني امية ابن زيد وهي من عوال المدينة. والعوالي في شرق المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب اليها ليصلي في قباء الذي هو في عوالي المدينة يذهب اليها كل يذهب الى قبا كل سبت. فكان منزل عمر رضي الله عنه في - 00:04:26
هذه القصة في عوالي المدينة يقول وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الشاهد لماذا قال ما معنى التناوب؟ قال ينزل يوما وانزل يوما. فاذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من العلم - 00:04:56
والاحداث التي جرت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وما كان من شأن اهل الاسلام في ذلك اليوم. من الوحي وغيره يعني يخبره بما حصل من وحي جديد وخبر السماء وغيره مما يجري مما يحتاجون فيه الى خبر ونقل - 00:05:16
قال واذا نزل فعل ذا مثل ذلك اي اذا نزل صاحبه كفاه واخبره بما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم بما نزل من الوحي بما وقع من الحوادث فنزل صاحب الانصار يوم نوبته - 00:05:36
يوم الدورة وحصتك فضرب بابي ضربا شديدا اي طرق الباب طرقا شديدا قويا فقال اي الصحابي الانصاري اثم هو يخاطب اهل اتم ما هو؟ يعني اهناك عمر يسأل عن عمر رضي الله عنه اهو في الدار؟ اثم هو - 00:05:56
قال ففزعت اصابه الفزع من شدة طرقه واستعجال في طلب عمر وسبب الفزع جاء بيان في رواية اخرى وهم وهو انهم كانوا يرقبون او كانوا قد بلغهم ان ملكا من ملوك الكفار ارصد لغزو المدينة. فخشي عمر رضي الله عنه - 00:06:26
ان يكون قد جاء الى المدينة وهذا سبب فزعه رضي الله عنه. والفزع هو نوع من اضطراب والتحفز لمعرفة ما سيقع فخرجت اليه اي الى صاحبه الذي كانت عليه النوبة. فقال قد حدث امر عظيم - 00:06:56
حدث امر عظيم يعني هناك قضية كبرى هناك مسألة عظيمة حصلت في مسجد رسول الله او في حال النبي صلى الله عليه وسلم. قال فدخلت على حفصة. ظاهر الامر انه لم يبين - 00:07:16
انما قال انه في هناك شيء حدث واقعة لكنه لم لم يبينها له. ولذلك لم يبين ولعله اعطاه بعظ الخبر. لانه قال فدخلت على حفصة. عمر دخل على حفصة. وبه - 00:07:36
نفهم انه علم ان القضية التي جاء لها هذا الصحابي ليست مما يتعلق بغزو سيأتي انما بقضية داخلية تتعلق بالنبي صلى الله وسلم واهله واسرته. فدخلت على حفصة وحفصة هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ابنة عمر رضي الله عنها. فاذا هي تبكي - 00:07:56
فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت لا ادري. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم الححنا عليه ازواجه رضي الله عنهن في امر النفقة. فحصل ان غاضبهن النبي صلى الله - 00:08:16
عليه وسلم واعتزلهن صلى الله عليه وسلم. فظن الناس انه طلقهن. فجاء هذا الصحابي مخبرا عمر ان ثمة قضية وامر عظيم فجاء يسأل حفصة. فاذا هي تبكي فقلت قلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت لا ادري. فالنبي لم يبين انما اعتزل هوندا ولم يبين. هل طلق او لا؟ ثم - 00:08:36
فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وانا قائم الداخل عمر عليه سيد ولد ادم صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فبدأهم مباشرة بالسؤال الذي افزع والقضية التي ازعجت فسألت فقلت وانا قائم اطلقت نساءك؟ هل طلقت زوجاتك؟ قال لا - 00:09:06
فقلت الله اكبر الله اكبر هنا قول عمر رضي الله عنه فرح وقيل التكبير كان تعجبا من اشاعة خبر تطليق النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته والامر على خلاف ذلك. قيل هذا وذاك والاقرب والله اعلم انه فرح بان - 00:09:36
لم يطلق زوجاته. فكبر رضي الله عنه. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده حرص الصحابة رضي الله عنهم على طلب العلم وتحصيله. حيث كانوا يتناوبون في سماع ما عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة قوله. والان يا اخوة نحن كلام النبي - 00:10:06
صلى الله عليه وسلم بين ايدينا قد جمعه اهل العلم وبذلوا فيه المهج كصحيح البخاري ومسلم وسائر دواوين السنة الصحيحة وتجد الواحد منا لا يكلف نفسه ان يفتح كتابا يطلع فيه على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ويتعلم منه - 00:10:36
خبره ما يصلح به قلبه وعمله ودنياه واخرته. فالصحابة كانوا على غاية الحرص حتى انهم هم يتناوبون في تحصيل العلم وفي انه اذا كان الانسان ازدحم عنده تعلم الشرع مع قيام مصالح الدنيا فينبغي - 00:10:56
له ان يجمع بين الامرين فان عمر وصاحبه كان يتناوبان هذا يقوم بمصالح الدنيا يوم والاخر يذهب لسماع ما العلم وما يجد من امر الاسلام ويعقبه الاخر في اليوم الثاني. وهذا من التعاون على البر والتقوى. وفيه من - 00:11:16
جواز طرق الباب طرقة شديدة اذا اقتضى ذلك امر واستدعته مصلحة او حاجة وفيه من الفوائد ان الطارق يسأل عمن يريد تعيينا ولا يحتاج الى ذكر اسمه اذا كان معلوما من المقصود لان الطارق لم يقل - 00:11:36
اثم عمر بل قال اثم هو. ومعلوم ان الضمير يعود الى عمر فانه لا يطلب احدا غيره وفيه من الفوائد ان الفزع اذا كان له موجب لا يعد عيبا في الانسان. ولا نقصا فيه - 00:12:06
وفي شجاعته وقوته وايمانه. فعمر رضي الله عنه من اقوى الناس نفسا. واشجعهم في الحق ومع هذا فزع لما جاء هذا الرجل على هذه الصفة التي ذكر في الحديث وفيه المبادرة - 00:12:26
الى ازالة الاشكال. يقول فخرجت اليه. فلم يتوانى بل خرج اليه ليسمع وفيه اختصار القصة بما يؤدي الى المقصود فانه لم يفصل قال لي وقلت له قال حدث حدث عظيم هذا قد حدث امر عظيم. لانه ليس المقصود بالتفصيل سيتبين هذا من بقية القصة. وفيه - 00:12:46
دخول وفيه عناية الرجل باهله وعناية الصحابة بشأن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان يهمهم امر النبي صلى الله عليه وسلم وامر بيته الخاص. وعمر يهم ايضا على وجه الخصوص امر ابنته. ولذلك دخل عليها فقال لها - 00:13:16
طلق كل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي انه في الاهتمام لا يهتم فقط بشأنه الخاص بل بشأنه وشأن من يحب من اهل الايمان فلم يسألها قال اطلقك بل قال - 00:13:36
كنا اي جميع زوجاته رسول الله هذا لا تصديق لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه لا يحب لنفسه. فلم يكن يهتم فقط بشأن حفصة بل بحفصة وسائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما سأل - 00:13:56
قال اطلقت نساءك؟ سأل عن المجموع ولم يسأل فقط عن حفصة. وفي انه عندما لا يصل الانسان الى علم من جهة ينبغي الا يقتصر. على هذا الباب بل يطرق الابواب الاخرى التي توصله - 00:14:16
الى المعرفة والعلم فان عمر لما سأل حفصة وقالت لا ادري ذهب يطلب والعلم من مصدره. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انه ينبغي للانسان ان يبادر الى غرضه ومقصوده - 00:14:36
عندما يسعى ان كان سعيا اليه ولا يشتغل بغيره. فانه لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له مباشرة قبل ان يقعد اطلقت نساءك؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا وفيه الفرح من دفاع - 00:14:56
السوء على النبي صلى الله عليه وسلم واهل بيته. حيث كبر عمر رضي الله عنه فرحا بذلك هذه جملة من الفوائد المتعلقة بهذا الحديث والشاهد فيه ما ذكره المصنف رحمه الله من تناوب عمر مع - 00:15:16
الانصاري في تحصيل العلم ومعرفة الوحي وخبر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى باب الغضب في الموعظة والتعذيب اذا رأى ما يكره. قال حدثنا محمد بن كثير - 00:15:36
قال اخبرنا سفيان عن ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن ابي مسعود الانصاري قال قال رجل يا رسول الله لا ما اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان. فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غضبا من - 00:15:56
يومئذ فقال ايها الناس ان منكم منفرون. فمن صلى بالناس فليخفف فان فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة؟ قال حدثنا عبد الله بن قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر قال - 00:16:16
انا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة بن عن ربيعة بن ابي عبدالرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن عن اللقطة فقال اعرف وكاءها او قال وعاء - 00:16:36
وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فان جاء ربها فادها اليه. قال فضالة فغضب حتى احمرت وجنتاه او قال احمر وجهه فقال وما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها. قال فضالة الغنم قال لك او لاخيك او للذئب - 00:16:56
قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشياء كرهها. فلما اكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عما شئتم. قال رجل من - 00:17:26
قال ابوك حذافة فقام اخر فقال من ابي يا رسول الله؟ فقال ابوك سالم مولى شيبة. فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل. هذا باب - 00:17:46
ترجم له المصنف رحمه الله فقال باب الغضب في الموعظة. والغضب هو انفعال يقول اهل اللغة في تعريف الغضب فهو رأى من دم القلب. وعلى كل حال هو انفعال يخرج - 00:18:06
الانسان عن حالة الهدوء والسكون والطمأنينة. والغضب مراتب ودرجات. منهما يغلق على الانسان تفكيره. ومنه ما يكون دون ذلك. والمقصود بالغضب هنا هو ما يكون فيه الانسان الحاضر الذهن لم يفقد الاختيار والتفكير ولم يغلق ولم يغلق عنه عقله. لانه لو - 00:18:26
انا قد اغلق عنه التفكير فانه لا يصلح ان يعظ. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقضي القاضي وهو غضبان وكذلك لا يفتي المفتي وهو غضبان والمقصود بالغضب الغضب الذي يصل حد الاغلاق. فلا - 00:18:56
الانسان التمييز فيما يقول ولا فيما يصدر عنه. فالغضب هنا المقصود به الغضب الذي لا يفقد الانسان الاختيار ولا يخرجه عن حال الاستواء والاعتدال. بعض الغضب في الموعظة الموعظة التذكير. والموعظة تعريفها - 00:19:16
هي امر ونهي مقترن بترغيب وترهيب. هذي الموعظة. امر ونهي مقترن بترغيب وترهيب. قال والتعليم مع الموعظة الغضب قد يكون في الموعظة. ويكون في التعليم. وما الفرق بين الموعد والتعليم - 00:19:36
عليهم والقاء الاحكام القاء المعارف ليس فيه ترغيب وترهيب. اما الموعظة فانها بيان للحكم الامر والنهي لكن مقرون بايش؟ بالترغيب والترهيب قال اذا رأى ما يكره يعني اذا رأى المعلم ما يكره وهذا يفيد الترجمة تفيد ان الغضب لا يمنع من التعليم ولا يمنع من الوعظ - 00:19:56
بل من الغضب ما يكون موصلا للعلم على وجه المطلوب. احيانا تغضب ويكون الغضب لرسالتك على وجهه واضح جلي اقوى مما لو اذيت العلم على حال من السكون والهدوء. لكن ينبغي - 00:20:26
ان يراعي في ذلك الغاضب المعلم المصلحة. في تحقيق ذلك والا يكون ذلك تشفيا او انتقاما ساق المصنف رحمه الله في هذا الباب ثلاثة احاديث تتضمن ثلاثة قصص ثلاثة قصص اخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:46
قال حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان وهو الثوري عن ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن ابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله هذا رجل يقص لي النبي - 00:21:06
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم مع النبي. قال رجل يا رسول الله لا اكاد لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان. يعني اقرب ان لا ادرك صلاة بسبب ان فلان يطيل بنا - 00:21:26
هذا معنى قوله في شكايته لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان اي يطول في صلاته. وفلان هنا ذكر وصفه او ذكر ما يشير اليه دون ان يسمى. وهو معاذ بن جبل كما قال بعض - 00:21:46
الشراح كما دل عليه بعض الروايات. يقول فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم من القائل؟ ابومسعود الانصاري راوي الحديث يقول فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غظبا من يومئذ اي انه - 00:22:06
ان فعل صلى الله عليه وسلم لهذا الذي كان يطيل بالناس حتى تبلغ اطالته ان يترك ان ان ان يقرب حال بعض الناس الا يصلي معه. الا ان يترك صلاة الجماعة. لاجل طول صلاته. مما نطول - 00:22:26
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس الخطاب عام مع ان المشكي من؟ واحد فلان لكن النبي صلى الله عليه وسلم وجه الخطاب للعموم لانه الابلغ في ايصال الرسالة والابلغ في النفع فليس - 00:22:46
القضية قضية فلان انما القضية خطأ ينبغي ان يتنبأ ينبه اليه حتى يسلم منه فلان وغيره. فليس الشأن في ذكر فلان او فلان انما الشأن في تصحيح الخطأ. فقال ايها الناس انكم منفرون. وهذا - 00:23:06
بهذا السياق خطاب لكل الحاضرين ولكل الناس لان الناس يشمل كل بني ادم كل كل البشر لكن المقصود هنا البعض. فهو من العام الذي اريد به الخاص كما قال الله تعالى الذين قال لهم الناس - 00:23:26
ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم مع ان القائل عدد قليل. تأتي في لسان العرب ذكر الناس وارادة البعض. ومنه هذا ان انكم منفرون اي تسلكون مسلكة التنفير والصد والابعاد عن الخير - 00:23:46
وفي رواية ان منكم منفرين. وهذي ادق في توصيف الحال. ان منكم بعضكم وفئام منكم ينفر ولم يذكر هنا التنفير عن ماذا؟ ما قال منفرون عن الصلاة منفرون عن الصراط المستقيم جعلها عامة لكن المقصود انه تنفير عن الخير عن الهدى - 00:24:06
عن الطاعة ان منكم انكم منفرون ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم كيف يسلم الانسان من التمثيل قال فمن صلى بالناس اي صلى بجماعة كان اماما سواء راتبا او عارظا - 00:24:36
فليخفف اي يعمد الى التخفيف. وعدم الاطالة على الناس لكن ما ضابط التخفيف المأمور به؟ هل هو معناه ان يقرأ في كل ركعة اية قصيرة؟ الجواب التخفيف المأمور به حده ومرجعه الى ما حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالمرد في معرفة التخفيف سنته - 00:24:56
فيرجع الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم لمعرفة القدر كيف كيف كان يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل كيف يقرأ في الظهر والعصر من اواسطه كيف يقرأ في المغرب من قصاره في العشاء من اواسطه ونحو ذلك في تعلم ما الذي كان يقرأه - 00:25:26
النبي صلى الله عليه وسلم ويلزم فقوله فليخفف اي يتجنب الاطالة ولكن ذلك بالقدر الذي كان مأثورا عنه صلى الله عليه وسلم فليخفف ما علة التخفيف قال فان فيهم يعني الناس المريضة - 00:25:46
وذا الحاجة اي فيهم من يحتاج الى تخفيف. اما المريض فقد يكون واضحا وكذلك الضعيف قد يكون واضحا لكن ذي الحاجة هل يمكن ان يبدو ذلك؟ لا ولذلك هذا امر يعني واحد يقول والله انا لما قلت للجماعة - 00:26:06
اعتدلوا ما شفت فيهم مريض ولم ارى فيهم ضعيفا ما شاء الله كلهم اصحاء اقوياء نقول قد قد يكون فيهن قد يكون فيهم ذو حاجة. والحاجة لا تبدو ولا تظهر على الناس. وبالتالي الامر بالتخفيف - 00:26:26
هو الاصل في من صلى بالناس ان ان يخفف لكن ينبغي عند النزاع بين الامام والجماعة في هل هذا تخفيف او ليس تخفيفا؟ الرجوع الى الله. هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى سبيل المثال من السنة ان يقرأ - 00:26:46
في فجر يوم الجمعة السجدة والانسان. هذي عند كثير من الناس الذين ما اعتادوا اه الصلاة خلف من يقرأها تعتبر طويلة عادتهم يقرأون سور اقصر من هذا فيأتي يقول اطال بنا هنا نقول هذا هذه اطالة - 00:27:06
والسنة فان كنت لا تستطيع لعجز او مرض فابحث عن مسجد يصلي خفيفا او انت معذور صلي في بيتك لا تفوت السنة ويقال التخفيف لان التخفيف كما ذكرنا ضابط وحده الا ينزل عن سنة النبي صلى الله عليه - 00:27:26
وعلى اله وسلم. الشاهد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصف الراوي حاله فقال فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غضبا. في هذا الحديث جملة من الفوائد من فوائد هذا الحديث جوازه شكاية - 00:27:46
من خرج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم لتعديله وتقويمه ولو كان ذلك بتسميته وان هذا لا يدخل في الغيبة المذمومة. وهنا اقول الاصل في الغيبة ما بينه النبي - 00:28:06
صلى الله عليه وسلم وهي قوله لما سئل عن الغيبة قال ذكرك اخاك ها بما يكره وهذا يشمل كل ذكر لشخص بشيء يكرهه في غيبته حال غيبته. ذكرك اخاك يعني حال غيبته بما يكره. لكن هناك احوال - 00:28:26
فيها ذكر الغير بما يكره في غيبته. منها الشكاية عندما يوجد ما يقتظي الشكوى. ولهذا قال دليله هذا الخبر الذي بين ايدينا فانه قال رجل يا رسول الله لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان - 00:28:46
عينه وهذه اختبار انه غير موجود. انه غير موجود فيكون غيبة له. لانه ذكر له بما يكره. لكن الذي سهل هذا واذن فيه انه على وجه الشكاية. والغيبة فيها احوال عدها - 00:29:06
العلماء ستة احوال لا تكون محظورة. تخرج عن الغيبة المذمومة المحرمة. جمعها بقوله والقدح ليس بغيبة في ستة القدح كلام في الغير حال غيبتهم ليس في ستة متظلم ومحذر ومعرف هذه - 00:29:26
ثلاثة احوال متظلم ومعرف ومحذر ومجاهر فسقا ومستفتي ومن طلب الاعانة في ازالة منكر منكر. اذا هذه الاحوال الستة يجوز فيها آآ الحديث عن الغير في غيبته بما يكره. لكن كثير من الناس يجعل هذا الاستثناء - 00:29:56
اصلا يقلب القاعدة فيجعل الاصل جواز الحديث عن الناس. وكل ما قلت يا اخي احفظ لسانك عن اعراض الناس قال هذه حالة من الحالات اللي يجوز فيها الغيبة. يتقي الانسان ربه في هذا ويعلم ان الله رقيب عليه. واذا اشتبه على الانسان هل - 00:30:26
هل هي غيبة جائزة او ليست جائزة؟ فالاصل عدم الجواز. الاصل انه لا يجوز فلذلك لا يتعداه الانسان الا اذا ظهر له المبيح على وجه ظاهر. قال رحمه نعم آآ ثم ذكر المصنف رحمه الله حديثا اخر في آآ - 00:30:46
هذا الباب وهو حديث آآ قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر قال حدثنا سليمان باسناده الى ان قال رحمه الله عن زيد ابن خالد الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن اللقطة اللقطة هي المال الملقوط وهو ما يجده الانسان - 00:31:06
من المال لا صاحب له. ليس له صاحب. سقط من صاحبه او ظل او ضاع. سأله عن اللقطة قال اعرف وكاءها الوكاء هو الخيط الذي يربط به وعاء حفظ المال اعرف وجاءها او قال وعاءها الوعاء هو الظرف وعفاصها عفاصها هو الذي يستر به - 00:31:26
ويغلق به ما يحفظ به المال يغلق به ما يحفظ به المال وقيل العفاف هو وعاء حفظ المال اذا كان من جلد او من خراق. اذا كان من جلد او من والمقصود انه اذا وجد الانسان مالا ساقطا فانه يجب عليه ان يحفظ صفاته - 00:31:56
وان يهتم بالحال التي وجدها عليه. حتى اذا جاء من يسأل عنها طابق الوصف ما اخبر به السائل فيدفعه اليه ولذلك قال اعرف اعفاؤكائها او قال وعائها وعفاصها ثم عرفها سنة عرفها - 00:32:26
انشد واطلب صاحبها باشهار شأنها مدة سنة والتعريف لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم طريقته لم يقل في ولم يقل في جريدة ولم يقل عند ابواب المساجد ولم يقل في المحافل فيدخل فيه كل ما عده الناس تعريفا كل ما عده الناس تعريفا وهذا - 00:32:46
تختلف باختلاف الاموال ويختلف باختلاف الازمان ويختلف باختلاف الاحوال ويختلف باختلاف الاماكن عرفها سنة ثم استمتع ثم ثم استمتع بها فان جاء ربها اي بعد السنة شأنك بها افعل بها ما شئت. انفقها كيفما شئت - 00:33:06
فان جاء ربها ان جاء صاحبها يوما من الدهر فادها اليه. كيف يؤديها اليه وقد استمتع بها؟ يؤديها اليه يضمنها فاذا جاء بعد سنتين شخص قال محفظتي وكذا وكذا وفيها مبلغ كذا سمعت انك - 00:33:26
انها عندك؟ قال والله انا صرفت الفلوس. نقول انت تضمنها له. ولذلك قال فاذا فان جاء ربها فادها اليه قال فضالة الابل سأل عن ظالة الابل ضالة اي ما ضاع من الابل ما ذهب من الابل - 00:33:46
والضالة لا تطلق الا على بهيمة الانعام ضالة الغنم وضالة الابل والضالة من الحيوان. اما المتاع والناقد فيسمى لقطاء اما اما الحيوان فيسمى ضالة فضالة الابل فغضب حتى احمرت وجنتاه الوجنتان هما ما ارتفعا من الخد. احمرت وجنتاه صلى الله عليه وسلم او قال احمر - 00:34:06
من الغضب لماذا غضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ سؤال لماذا غضب من هذا السؤال؟ رجل يسأل يقول فضالة الابل غضب لان مثل هذا لا يسأل عنه. وهذا يبين سبب الغظب ما قاله قال ما لك ولها. ظالت - 00:34:36
نبلش لك فيها ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فمعها وسائل حفظها هي مصونة لا تحتاج الى حفظ بل هي محفوظة بما خلق الله تعالى فيها من القوة والمنعة وما - 00:34:56
لها من الاكل والشرب. فلماذا تسأل عنها؟ فكان الغضب بسبب ان السؤال لا ان الامر لا يحتاج سؤال لوضوحه فان المقصود من اللقطة ما هو؟ ما هو المقصود من اللقطة؟ حفظها لصاحبها وهذه محفوظة - 00:35:16
بما جبلها الله عليه من خلقة في قوة ومنعة وبما يسره لها من مطعم ومشرب يغنيها عن ان يقوم عليها احد فلذلك غضب صلى الله عليه وسلم قال ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر. وهذا الحكم في - 00:35:36
بكل مال ضائع او ضال يعلم الانسان انه لن يضيع بتركه. لانه لا يقال لك له ما لك ولها. اترك اذا تعلم ان المال انه لن يضيع وانه محفوظ فلا تتعرضن فلا تتعرضن صاحبه سيأتي له. حتى يلقاها ربها فذرها حتى يلقاها ربها. قال - 00:35:56
الغنم سأله عن ما يذهب من الغنم؟ قال لك او لاخيك او للذئب ما معنى هذا؟ اي لك ان تأخذها وان تركتها فهي لاخيك لغيرك لغيرك من الناس يأخذها والا فانه سيأكلها الذئب. فهذا اذن في اخذها لانها لا تملك ما تصول به نفسها - 00:36:26
ما هو الشأن في ظالة الابل؟ والشاهد في هذا الحديث غضب النبي صلى الله عليه وسلم من السائل عندما سأله عن ظالة الابل واقول هنا فائدة هذا الحديث فيه جملة من الفوائد لا نريد ان ان نطيل بذكر الفوائد لكن ابرز فائدة في هذا الحديث ان الانسان لا - 00:36:56
كف ان الانسان لا ينكف عن العلم بسبب غضب المعلم. هذا الرجل لما غضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن ظالة ابل هل قال خلاص ماني سأل؟ قال فضالة الغنم. فضالة الغنم لانه يحتاج الى سؤال واستقصال. ليس فيها ما ذكره في ظالة - 00:37:16
ابل فسأله عن ظالة الغنم. ولذلك ينبغي لطالب العلم ان يصبر نفسه على المعلم وكذلك المستفتي او السائل ينبغي له ان يصبر نفسه على من يسأله. والا يقول والله يعني انا ما اسأله لان اسلوب - 00:37:36
غير مناسب بل اذا كنت محتاجا فاصبر. نحن ندعو طلبة العلم والمعلمين والمفتين واهل التوجيه ان وعلى احسن ما يكون من الهدوء والطمأنينة والرفق بالناس. لكن قد تعتريه الانسان احوال تستوجب شيئا من - 00:37:56
كما فعل سيد ولد ادم احلم الناس ارفق الناس صلوات الله وسلامه عليه غضب لسؤال سائل قد يأتي فعند ذلك ينبغي ان لا يصرفك هذا عن التعلم بل اصبر. كما قال الشاعر اصبر على مر - 00:38:16
تعلم ساعة فان اصبر على مر التعلم ساعة ها؟ نعم اصبر على مر الجفا من معلم اصبر على مر الجفا من معلم فان بلوغ العلم في زفراته. في زفراته اي في غضباته. فينبغي لطالب العلم ان يصبر عندما - 00:38:36
اذا وجد من معلمه بعض الجفا لعل ذلك يكون سببا لتثبيت العلم وادراك المخلوق. اخر ما ذكر المصنف رحمه الله من الاحاديث في الباب حديث وهو ما رواه باسناده من طريق محمد ابن قال حدثنا محمد ابن العلا قال حدثنا ابو اسامة - 00:39:06
عن يزيد عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم عن اشياء كرهها فلما اكثر اكثر عليه اكثر عليه اي اكثر عليه السائلون غضب. لما اكثروا عليه غضب. ثم قال للناس سلوني عما - 00:39:26
قالها غضبا ولم يقلها اذنا لهم بالسؤال. انما كراهية لما كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم وهذه الكراهية لان اهل الاسلام من الصحابة قد نوه عن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:39:46
قال قالت جل وعلا ولا لا تسألوا عن اشياء اذ تبدى لكم تسوءكم فنهاهم الله تعالى عن سؤال عن اشياء قد يكون في بيانها ما يسوؤه. هذا واحد وقد يكون هذا السؤال الذي الاسئلة التي نهي عنها اسئلة - 00:40:06
الاغاليق التي يقصد بها التشديد الاثقال على الناس. ولذلك في رواية سألوه حتى احفوه بالسؤال قال اي ضيقوا عليه بالسؤال لكثرة انا سألهم. قال جماعة من اهل العلم انما غضب من سؤالهم صلى الله عليه وسلم لان - 00:40:26
انهم لم يكونوا يسألونه عن مسائل الشرع بل عن مسائل القدر. عن مسائل المغيبات القدرية وهذا يأتي رجل يقول يا رسول الله من ابي؟ كان يعير كما قال ثم قال سلوني عما شئتم قال رجل من ابي - 00:40:46
ابوك وحذافة. لماذا سأل عن ابيه؟ لانه كان اذا غضب عير بغير ابيه. فاراد ان يطمئن فسأل النبي صلى الله عليه وسلم من ابي؟ هل ما يقولون صحيح او لا؟ فقال ابوك حذافة يعني ليس فاقره عبد الله بن حذافة السهمي الصحابي - 00:41:06
صاحب اه القبلة الشهيرة التي خرج بها اعتق بها ثمانين اسيرا. فانه اسر رضي الله في زمن عمر واسر معه ثمانون فراودوه راودوه الروم عن عن دينه ليرجع فابى فقال له ملكهم لا اطلقك حتى تقبل رأسي. قال لا. قال ومن معك من المسلمين - 00:41:26
فقبل رأسه فاطلقه وثمانين فكانت قبلة انجى الله بها ثمانين من المسلمين. فكان بعض اهل اهل المدينة يقول اقبلت رأس العلج؟ الكافر؟ قال يا لها من قبلة ام انقذ الله بها ثمانين من المسلمين. وقيل ان عمر رضي الله - 00:41:56
لما جاء قد بدل رأسه اكراما له. هذا هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم من ابي؟ فقال ابوك حذافة فقام رجل فقال من ابي يا رسول الله؟ رجل اخر السؤال الان عن امر شرعي او امر غيبي - 00:42:16
مغيبات وليست امورا شرعية فقال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجهه يعني لما احس عمر ان قوله سلوني ما شئتم ليس لاذنا لهم بالسؤال. انما غضبا انما هو غضب من - 00:42:36
الحاحهم واحفائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل ان مخالفة قد وقعت وهذا من فقه عمر ودقة فهمه حيث عرف ان النبي قال ذلك غضبا - 00:42:56
فقال انا نتوب الى الله عز وجل والتوبة لا تكون الا من تقصير او قصور. لا تكون التوبة الا من تقصير او قصور. وهنا تقصير حيث انهم خالفوا ما كان يجب عليهم من ترك سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الامور. فقال انا نتوب الى الله - 00:43:16
عز وجل شاهدوا هذا الحديث فيما يتعلق بالباب هو انه لما اكثر عليه صلى الله عليه وسلم غضب وفي هذه الفوائد يأتي الاشارة اليها لانه سيتكرر الحديث معنا في الباب التالي. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:43:36
شهد - 00:43:56
التفريغ
باب التناوب في العلم. قال رحمه الله تعالى باب التناوب في العلم. قال حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن زهري حاء قال ابو عبدالله وقال ابن وهب اخبرنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله ابن ابي - 00:00:00
في ثور عن عبد الله ابن عباس عن عمران قال كنت انا وجار لي من الانصار في بني امية ابن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وانزل يوما. فاذا نزلت جئت - 00:00:26
بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره. واذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحب الانصاري يوم نوبته ضربا شديدا فقال اثم هو ففزعت فخرجت اليه فقال قد حدث امر عظيم. قال فدخلت على - 00:00:46
فاذا هي تبكي فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لا ادري ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وانا قائم اطلقت نساءك؟ قال لا فقلت الله اكبر. هذا الباب - 00:01:06
من ابواب كتاب العلم فيه بيان حرص الصحابة رضي الله عنهم على التعلم. وانه ينبغي لطلبة العلم ان يحرصوا على التعلم وتلقي المعرفة ولو كان ذلك بالتناوب. والتناوب هو ان يكون - 00:01:26
لكل واحد من المتناوبين نوبة حصة. يقوم فيها بالتحصين وادراك العلم والمعرفة. وقولها التناوب في العلم اي التعاقب على تحصيله. وعلى ادراكه وعلى تلقيه وساق وهذا من وهذا يدل على انه ينبغي لطالب العلم الا يعتذر بالشغل عن تلقي ما يحتاج تلقيه من - 00:01:46
عارف كثير من الناس اذا قلت له يا اخي تعلم كيف تصلي تعلم كيف تزكي تعلم كيف تبيعه يبيع ويشتري قال ما عندي وقت مشغول ويقال له لا يجوز لك ان تشتغل عن ما يجب عليك تعلمه لان العلم كما تقدم - 00:02:16
علم العين لازم للمسلم وهو ما يقيم عبادته. فيما يتعلق باعمال القلوب واعمال الجوارح. هذا لا عذر فيه ان يتركه بل يجب ان يتعلمه. اما القسم الثاني للكفاية فهذا فضل الله. ان فتح للانسان فيه - 00:02:36
كان ذلك من دلالة ارادة الله عز وجل الخير بالعبد كما جاء في الصحيح من حديث معاوية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله خيرا يفقهه في الدين اي يرزقه الفقه في الدين والفقه في الدين ثمرة التعلم. وثمرة بذل الوسع في التحصيل - 00:02:56
المصنف رحمه الله حديثا فيه قصة عمر مع صاحب له كان يتناوبان في التعلم ان يتعاقبان في تحصيل العلم. قال رحمه الله قال حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري - 00:03:16
حاء وهذا تحويل للاسناد. قال ابو عبدالله وهو البخاري وقال ابن وهب اخبرنا يونس عن ابن شهاب. قيل ان هذا معلق فساق الحديث متصلا ومعلقا. وقيل بل هو طريق ثان جاء به لمتابعة الطريق الاول. عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله - 00:03:36
ابي ثوب عن عبد الله ابن عباس عن عمر فهذا الحديث فيه صحابي عبد الله بن عباس يروي القصة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنت المتحدث من؟ من؟ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول كنت انا وجار لي من الانصار - 00:04:06
في بني امية ابن زيد وهي من عوال المدينة. والعوالي في شرق المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب اليها ليصلي في قباء الذي هو في عوالي المدينة يذهب اليها كل يذهب الى قبا كل سبت. فكان منزل عمر رضي الله عنه في - 00:04:26
هذه القصة في عوالي المدينة يقول وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الشاهد لماذا قال ما معنى التناوب؟ قال ينزل يوما وانزل يوما. فاذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من العلم - 00:04:56
والاحداث التي جرت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وما كان من شأن اهل الاسلام في ذلك اليوم. من الوحي وغيره يعني يخبره بما حصل من وحي جديد وخبر السماء وغيره مما يجري مما يحتاجون فيه الى خبر ونقل - 00:05:16
قال واذا نزل فعل ذا مثل ذلك اي اذا نزل صاحبه كفاه واخبره بما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم بما نزل من الوحي بما وقع من الحوادث فنزل صاحب الانصار يوم نوبته - 00:05:36
يوم الدورة وحصتك فضرب بابي ضربا شديدا اي طرق الباب طرقا شديدا قويا فقال اي الصحابي الانصاري اثم هو يخاطب اهل اتم ما هو؟ يعني اهناك عمر يسأل عن عمر رضي الله عنه اهو في الدار؟ اثم هو - 00:05:56
قال ففزعت اصابه الفزع من شدة طرقه واستعجال في طلب عمر وسبب الفزع جاء بيان في رواية اخرى وهم وهو انهم كانوا يرقبون او كانوا قد بلغهم ان ملكا من ملوك الكفار ارصد لغزو المدينة. فخشي عمر رضي الله عنه - 00:06:26
ان يكون قد جاء الى المدينة وهذا سبب فزعه رضي الله عنه. والفزع هو نوع من اضطراب والتحفز لمعرفة ما سيقع فخرجت اليه اي الى صاحبه الذي كانت عليه النوبة. فقال قد حدث امر عظيم - 00:06:56
حدث امر عظيم يعني هناك قضية كبرى هناك مسألة عظيمة حصلت في مسجد رسول الله او في حال النبي صلى الله عليه وسلم. قال فدخلت على حفصة. ظاهر الامر انه لم يبين - 00:07:16
انما قال انه في هناك شيء حدث واقعة لكنه لم لم يبينها له. ولذلك لم يبين ولعله اعطاه بعظ الخبر. لانه قال فدخلت على حفصة. عمر دخل على حفصة. وبه - 00:07:36
نفهم انه علم ان القضية التي جاء لها هذا الصحابي ليست مما يتعلق بغزو سيأتي انما بقضية داخلية تتعلق بالنبي صلى الله وسلم واهله واسرته. فدخلت على حفصة وحفصة هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ابنة عمر رضي الله عنها. فاذا هي تبكي - 00:07:56
فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت لا ادري. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم الححنا عليه ازواجه رضي الله عنهن في امر النفقة. فحصل ان غاضبهن النبي صلى الله - 00:08:16
عليه وسلم واعتزلهن صلى الله عليه وسلم. فظن الناس انه طلقهن. فجاء هذا الصحابي مخبرا عمر ان ثمة قضية وامر عظيم فجاء يسأل حفصة. فاذا هي تبكي فقلت قلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت لا ادري. فالنبي لم يبين انما اعتزل هوندا ولم يبين. هل طلق او لا؟ ثم - 00:08:36
فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وانا قائم الداخل عمر عليه سيد ولد ادم صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فبدأهم مباشرة بالسؤال الذي افزع والقضية التي ازعجت فسألت فقلت وانا قائم اطلقت نساءك؟ هل طلقت زوجاتك؟ قال لا - 00:09:06
فقلت الله اكبر الله اكبر هنا قول عمر رضي الله عنه فرح وقيل التكبير كان تعجبا من اشاعة خبر تطليق النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته والامر على خلاف ذلك. قيل هذا وذاك والاقرب والله اعلم انه فرح بان - 00:09:36
لم يطلق زوجاته. فكبر رضي الله عنه. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده حرص الصحابة رضي الله عنهم على طلب العلم وتحصيله. حيث كانوا يتناوبون في سماع ما عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة قوله. والان يا اخوة نحن كلام النبي - 00:10:06
صلى الله عليه وسلم بين ايدينا قد جمعه اهل العلم وبذلوا فيه المهج كصحيح البخاري ومسلم وسائر دواوين السنة الصحيحة وتجد الواحد منا لا يكلف نفسه ان يفتح كتابا يطلع فيه على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ويتعلم منه - 00:10:36
خبره ما يصلح به قلبه وعمله ودنياه واخرته. فالصحابة كانوا على غاية الحرص حتى انهم هم يتناوبون في تحصيل العلم وفي انه اذا كان الانسان ازدحم عنده تعلم الشرع مع قيام مصالح الدنيا فينبغي - 00:10:56
له ان يجمع بين الامرين فان عمر وصاحبه كان يتناوبان هذا يقوم بمصالح الدنيا يوم والاخر يذهب لسماع ما العلم وما يجد من امر الاسلام ويعقبه الاخر في اليوم الثاني. وهذا من التعاون على البر والتقوى. وفيه من - 00:11:16
جواز طرق الباب طرقة شديدة اذا اقتضى ذلك امر واستدعته مصلحة او حاجة وفيه من الفوائد ان الطارق يسأل عمن يريد تعيينا ولا يحتاج الى ذكر اسمه اذا كان معلوما من المقصود لان الطارق لم يقل - 00:11:36
اثم عمر بل قال اثم هو. ومعلوم ان الضمير يعود الى عمر فانه لا يطلب احدا غيره وفيه من الفوائد ان الفزع اذا كان له موجب لا يعد عيبا في الانسان. ولا نقصا فيه - 00:12:06
وفي شجاعته وقوته وايمانه. فعمر رضي الله عنه من اقوى الناس نفسا. واشجعهم في الحق ومع هذا فزع لما جاء هذا الرجل على هذه الصفة التي ذكر في الحديث وفيه المبادرة - 00:12:26
الى ازالة الاشكال. يقول فخرجت اليه. فلم يتوانى بل خرج اليه ليسمع وفيه اختصار القصة بما يؤدي الى المقصود فانه لم يفصل قال لي وقلت له قال حدث حدث عظيم هذا قد حدث امر عظيم. لانه ليس المقصود بالتفصيل سيتبين هذا من بقية القصة. وفيه - 00:12:46
دخول وفيه عناية الرجل باهله وعناية الصحابة بشأن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان يهمهم امر النبي صلى الله عليه وسلم وامر بيته الخاص. وعمر يهم ايضا على وجه الخصوص امر ابنته. ولذلك دخل عليها فقال لها - 00:13:16
طلق كل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي انه في الاهتمام لا يهتم فقط بشأنه الخاص بل بشأنه وشأن من يحب من اهل الايمان فلم يسألها قال اطلقك بل قال - 00:13:36
كنا اي جميع زوجاته رسول الله هذا لا تصديق لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه لا يحب لنفسه. فلم يكن يهتم فقط بشأن حفصة بل بحفصة وسائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما سأل - 00:13:56
قال اطلقت نساءك؟ سأل عن المجموع ولم يسأل فقط عن حفصة. وفي انه عندما لا يصل الانسان الى علم من جهة ينبغي الا يقتصر. على هذا الباب بل يطرق الابواب الاخرى التي توصله - 00:14:16
الى المعرفة والعلم فان عمر لما سأل حفصة وقالت لا ادري ذهب يطلب والعلم من مصدره. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انه ينبغي للانسان ان يبادر الى غرضه ومقصوده - 00:14:36
عندما يسعى ان كان سعيا اليه ولا يشتغل بغيره. فانه لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له مباشرة قبل ان يقعد اطلقت نساءك؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا وفيه الفرح من دفاع - 00:14:56
السوء على النبي صلى الله عليه وسلم واهل بيته. حيث كبر عمر رضي الله عنه فرحا بذلك هذه جملة من الفوائد المتعلقة بهذا الحديث والشاهد فيه ما ذكره المصنف رحمه الله من تناوب عمر مع - 00:15:16
الانصاري في تحصيل العلم ومعرفة الوحي وخبر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى باب الغضب في الموعظة والتعذيب اذا رأى ما يكره. قال حدثنا محمد بن كثير - 00:15:36
قال اخبرنا سفيان عن ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن ابي مسعود الانصاري قال قال رجل يا رسول الله لا ما اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان. فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غضبا من - 00:15:56
يومئذ فقال ايها الناس ان منكم منفرون. فمن صلى بالناس فليخفف فان فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة؟ قال حدثنا عبد الله بن قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر قال - 00:16:16
انا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة بن عن ربيعة بن ابي عبدالرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن عن اللقطة فقال اعرف وكاءها او قال وعاء - 00:16:36
وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فان جاء ربها فادها اليه. قال فضالة فغضب حتى احمرت وجنتاه او قال احمر وجهه فقال وما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها. قال فضالة الغنم قال لك او لاخيك او للذئب - 00:16:56
قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشياء كرهها. فلما اكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عما شئتم. قال رجل من - 00:17:26
قال ابوك حذافة فقام اخر فقال من ابي يا رسول الله؟ فقال ابوك سالم مولى شيبة. فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل. هذا باب - 00:17:46
ترجم له المصنف رحمه الله فقال باب الغضب في الموعظة. والغضب هو انفعال يقول اهل اللغة في تعريف الغضب فهو رأى من دم القلب. وعلى كل حال هو انفعال يخرج - 00:18:06
الانسان عن حالة الهدوء والسكون والطمأنينة. والغضب مراتب ودرجات. منهما يغلق على الانسان تفكيره. ومنه ما يكون دون ذلك. والمقصود بالغضب هنا هو ما يكون فيه الانسان الحاضر الذهن لم يفقد الاختيار والتفكير ولم يغلق ولم يغلق عنه عقله. لانه لو - 00:18:26
انا قد اغلق عنه التفكير فانه لا يصلح ان يعظ. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقضي القاضي وهو غضبان وكذلك لا يفتي المفتي وهو غضبان والمقصود بالغضب الغضب الذي يصل حد الاغلاق. فلا - 00:18:56
الانسان التمييز فيما يقول ولا فيما يصدر عنه. فالغضب هنا المقصود به الغضب الذي لا يفقد الانسان الاختيار ولا يخرجه عن حال الاستواء والاعتدال. بعض الغضب في الموعظة الموعظة التذكير. والموعظة تعريفها - 00:19:16
هي امر ونهي مقترن بترغيب وترهيب. هذي الموعظة. امر ونهي مقترن بترغيب وترهيب. قال والتعليم مع الموعظة الغضب قد يكون في الموعظة. ويكون في التعليم. وما الفرق بين الموعد والتعليم - 00:19:36
عليهم والقاء الاحكام القاء المعارف ليس فيه ترغيب وترهيب. اما الموعظة فانها بيان للحكم الامر والنهي لكن مقرون بايش؟ بالترغيب والترهيب قال اذا رأى ما يكره يعني اذا رأى المعلم ما يكره وهذا يفيد الترجمة تفيد ان الغضب لا يمنع من التعليم ولا يمنع من الوعظ - 00:19:56
بل من الغضب ما يكون موصلا للعلم على وجه المطلوب. احيانا تغضب ويكون الغضب لرسالتك على وجهه واضح جلي اقوى مما لو اذيت العلم على حال من السكون والهدوء. لكن ينبغي - 00:20:26
ان يراعي في ذلك الغاضب المعلم المصلحة. في تحقيق ذلك والا يكون ذلك تشفيا او انتقاما ساق المصنف رحمه الله في هذا الباب ثلاثة احاديث تتضمن ثلاثة قصص ثلاثة قصص اخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:46
قال حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان وهو الثوري عن ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن ابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله هذا رجل يقص لي النبي - 00:21:06
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم مع النبي. قال رجل يا رسول الله لا اكاد لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان. يعني اقرب ان لا ادرك صلاة بسبب ان فلان يطيل بنا - 00:21:26
هذا معنى قوله في شكايته لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان اي يطول في صلاته. وفلان هنا ذكر وصفه او ذكر ما يشير اليه دون ان يسمى. وهو معاذ بن جبل كما قال بعض - 00:21:46
الشراح كما دل عليه بعض الروايات. يقول فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم من القائل؟ ابومسعود الانصاري راوي الحديث يقول فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غظبا من يومئذ اي انه - 00:22:06
ان فعل صلى الله عليه وسلم لهذا الذي كان يطيل بالناس حتى تبلغ اطالته ان يترك ان ان ان يقرب حال بعض الناس الا يصلي معه. الا ان يترك صلاة الجماعة. لاجل طول صلاته. مما نطول - 00:22:26
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس الخطاب عام مع ان المشكي من؟ واحد فلان لكن النبي صلى الله عليه وسلم وجه الخطاب للعموم لانه الابلغ في ايصال الرسالة والابلغ في النفع فليس - 00:22:46
القضية قضية فلان انما القضية خطأ ينبغي ان يتنبأ ينبه اليه حتى يسلم منه فلان وغيره. فليس الشأن في ذكر فلان او فلان انما الشأن في تصحيح الخطأ. فقال ايها الناس انكم منفرون. وهذا - 00:23:06
بهذا السياق خطاب لكل الحاضرين ولكل الناس لان الناس يشمل كل بني ادم كل كل البشر لكن المقصود هنا البعض. فهو من العام الذي اريد به الخاص كما قال الله تعالى الذين قال لهم الناس - 00:23:26
ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم مع ان القائل عدد قليل. تأتي في لسان العرب ذكر الناس وارادة البعض. ومنه هذا ان انكم منفرون اي تسلكون مسلكة التنفير والصد والابعاد عن الخير - 00:23:46
وفي رواية ان منكم منفرين. وهذي ادق في توصيف الحال. ان منكم بعضكم وفئام منكم ينفر ولم يذكر هنا التنفير عن ماذا؟ ما قال منفرون عن الصلاة منفرون عن الصراط المستقيم جعلها عامة لكن المقصود انه تنفير عن الخير عن الهدى - 00:24:06
عن الطاعة ان منكم انكم منفرون ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم كيف يسلم الانسان من التمثيل قال فمن صلى بالناس اي صلى بجماعة كان اماما سواء راتبا او عارظا - 00:24:36
فليخفف اي يعمد الى التخفيف. وعدم الاطالة على الناس لكن ما ضابط التخفيف المأمور به؟ هل هو معناه ان يقرأ في كل ركعة اية قصيرة؟ الجواب التخفيف المأمور به حده ومرجعه الى ما حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالمرد في معرفة التخفيف سنته - 00:24:56
فيرجع الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم لمعرفة القدر كيف كيف كان يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل كيف يقرأ في الظهر والعصر من اواسطه كيف يقرأ في المغرب من قصاره في العشاء من اواسطه ونحو ذلك في تعلم ما الذي كان يقرأه - 00:25:26
النبي صلى الله عليه وسلم ويلزم فقوله فليخفف اي يتجنب الاطالة ولكن ذلك بالقدر الذي كان مأثورا عنه صلى الله عليه وسلم فليخفف ما علة التخفيف قال فان فيهم يعني الناس المريضة - 00:25:46
وذا الحاجة اي فيهم من يحتاج الى تخفيف. اما المريض فقد يكون واضحا وكذلك الضعيف قد يكون واضحا لكن ذي الحاجة هل يمكن ان يبدو ذلك؟ لا ولذلك هذا امر يعني واحد يقول والله انا لما قلت للجماعة - 00:26:06
اعتدلوا ما شفت فيهم مريض ولم ارى فيهم ضعيفا ما شاء الله كلهم اصحاء اقوياء نقول قد قد يكون فيهن قد يكون فيهم ذو حاجة. والحاجة لا تبدو ولا تظهر على الناس. وبالتالي الامر بالتخفيف - 00:26:26
هو الاصل في من صلى بالناس ان ان يخفف لكن ينبغي عند النزاع بين الامام والجماعة في هل هذا تخفيف او ليس تخفيفا؟ الرجوع الى الله. هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى سبيل المثال من السنة ان يقرأ - 00:26:46
في فجر يوم الجمعة السجدة والانسان. هذي عند كثير من الناس الذين ما اعتادوا اه الصلاة خلف من يقرأها تعتبر طويلة عادتهم يقرأون سور اقصر من هذا فيأتي يقول اطال بنا هنا نقول هذا هذه اطالة - 00:27:06
والسنة فان كنت لا تستطيع لعجز او مرض فابحث عن مسجد يصلي خفيفا او انت معذور صلي في بيتك لا تفوت السنة ويقال التخفيف لان التخفيف كما ذكرنا ضابط وحده الا ينزل عن سنة النبي صلى الله عليه - 00:27:26
وعلى اله وسلم. الشاهد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصف الراوي حاله فقال فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غضبا. في هذا الحديث جملة من الفوائد من فوائد هذا الحديث جوازه شكاية - 00:27:46
من خرج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم لتعديله وتقويمه ولو كان ذلك بتسميته وان هذا لا يدخل في الغيبة المذمومة. وهنا اقول الاصل في الغيبة ما بينه النبي - 00:28:06
صلى الله عليه وسلم وهي قوله لما سئل عن الغيبة قال ذكرك اخاك ها بما يكره وهذا يشمل كل ذكر لشخص بشيء يكرهه في غيبته حال غيبته. ذكرك اخاك يعني حال غيبته بما يكره. لكن هناك احوال - 00:28:26
فيها ذكر الغير بما يكره في غيبته. منها الشكاية عندما يوجد ما يقتظي الشكوى. ولهذا قال دليله هذا الخبر الذي بين ايدينا فانه قال رجل يا رسول الله لا اكاد ادرك الصلاة مما يطول بنا فلان - 00:28:46
عينه وهذه اختبار انه غير موجود. انه غير موجود فيكون غيبة له. لانه ذكر له بما يكره. لكن الذي سهل هذا واذن فيه انه على وجه الشكاية. والغيبة فيها احوال عدها - 00:29:06
العلماء ستة احوال لا تكون محظورة. تخرج عن الغيبة المذمومة المحرمة. جمعها بقوله والقدح ليس بغيبة في ستة القدح كلام في الغير حال غيبتهم ليس في ستة متظلم ومحذر ومعرف هذه - 00:29:26
ثلاثة احوال متظلم ومعرف ومحذر ومجاهر فسقا ومستفتي ومن طلب الاعانة في ازالة منكر منكر. اذا هذه الاحوال الستة يجوز فيها آآ الحديث عن الغير في غيبته بما يكره. لكن كثير من الناس يجعل هذا الاستثناء - 00:29:56
اصلا يقلب القاعدة فيجعل الاصل جواز الحديث عن الناس. وكل ما قلت يا اخي احفظ لسانك عن اعراض الناس قال هذه حالة من الحالات اللي يجوز فيها الغيبة. يتقي الانسان ربه في هذا ويعلم ان الله رقيب عليه. واذا اشتبه على الانسان هل - 00:30:26
هل هي غيبة جائزة او ليست جائزة؟ فالاصل عدم الجواز. الاصل انه لا يجوز فلذلك لا يتعداه الانسان الا اذا ظهر له المبيح على وجه ظاهر. قال رحمه نعم آآ ثم ذكر المصنف رحمه الله حديثا اخر في آآ - 00:30:46
هذا الباب وهو حديث آآ قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر قال حدثنا سليمان باسناده الى ان قال رحمه الله عن زيد ابن خالد الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن اللقطة اللقطة هي المال الملقوط وهو ما يجده الانسان - 00:31:06
من المال لا صاحب له. ليس له صاحب. سقط من صاحبه او ظل او ضاع. سأله عن اللقطة قال اعرف وكاءها الوكاء هو الخيط الذي يربط به وعاء حفظ المال اعرف وجاءها او قال وعاءها الوعاء هو الظرف وعفاصها عفاصها هو الذي يستر به - 00:31:26
ويغلق به ما يحفظ به المال يغلق به ما يحفظ به المال وقيل العفاف هو وعاء حفظ المال اذا كان من جلد او من خراق. اذا كان من جلد او من والمقصود انه اذا وجد الانسان مالا ساقطا فانه يجب عليه ان يحفظ صفاته - 00:31:56
وان يهتم بالحال التي وجدها عليه. حتى اذا جاء من يسأل عنها طابق الوصف ما اخبر به السائل فيدفعه اليه ولذلك قال اعرف اعفاؤكائها او قال وعائها وعفاصها ثم عرفها سنة عرفها - 00:32:26
انشد واطلب صاحبها باشهار شأنها مدة سنة والتعريف لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم طريقته لم يقل في ولم يقل في جريدة ولم يقل عند ابواب المساجد ولم يقل في المحافل فيدخل فيه كل ما عده الناس تعريفا كل ما عده الناس تعريفا وهذا - 00:32:46
تختلف باختلاف الاموال ويختلف باختلاف الازمان ويختلف باختلاف الاحوال ويختلف باختلاف الاماكن عرفها سنة ثم استمتع ثم ثم استمتع بها فان جاء ربها اي بعد السنة شأنك بها افعل بها ما شئت. انفقها كيفما شئت - 00:33:06
فان جاء ربها ان جاء صاحبها يوما من الدهر فادها اليه. كيف يؤديها اليه وقد استمتع بها؟ يؤديها اليه يضمنها فاذا جاء بعد سنتين شخص قال محفظتي وكذا وكذا وفيها مبلغ كذا سمعت انك - 00:33:26
انها عندك؟ قال والله انا صرفت الفلوس. نقول انت تضمنها له. ولذلك قال فاذا فان جاء ربها فادها اليه قال فضالة الابل سأل عن ظالة الابل ضالة اي ما ضاع من الابل ما ذهب من الابل - 00:33:46
والضالة لا تطلق الا على بهيمة الانعام ضالة الغنم وضالة الابل والضالة من الحيوان. اما المتاع والناقد فيسمى لقطاء اما اما الحيوان فيسمى ضالة فضالة الابل فغضب حتى احمرت وجنتاه الوجنتان هما ما ارتفعا من الخد. احمرت وجنتاه صلى الله عليه وسلم او قال احمر - 00:34:06
من الغضب لماذا غضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ سؤال لماذا غضب من هذا السؤال؟ رجل يسأل يقول فضالة الابل غضب لان مثل هذا لا يسأل عنه. وهذا يبين سبب الغظب ما قاله قال ما لك ولها. ظالت - 00:34:36
نبلش لك فيها ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فمعها وسائل حفظها هي مصونة لا تحتاج الى حفظ بل هي محفوظة بما خلق الله تعالى فيها من القوة والمنعة وما - 00:34:56
لها من الاكل والشرب. فلماذا تسأل عنها؟ فكان الغضب بسبب ان السؤال لا ان الامر لا يحتاج سؤال لوضوحه فان المقصود من اللقطة ما هو؟ ما هو المقصود من اللقطة؟ حفظها لصاحبها وهذه محفوظة - 00:35:16
بما جبلها الله عليه من خلقة في قوة ومنعة وبما يسره لها من مطعم ومشرب يغنيها عن ان يقوم عليها احد فلذلك غضب صلى الله عليه وسلم قال ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر. وهذا الحكم في - 00:35:36
بكل مال ضائع او ضال يعلم الانسان انه لن يضيع بتركه. لانه لا يقال لك له ما لك ولها. اترك اذا تعلم ان المال انه لن يضيع وانه محفوظ فلا تتعرضن فلا تتعرضن صاحبه سيأتي له. حتى يلقاها ربها فذرها حتى يلقاها ربها. قال - 00:35:56
الغنم سأله عن ما يذهب من الغنم؟ قال لك او لاخيك او للذئب ما معنى هذا؟ اي لك ان تأخذها وان تركتها فهي لاخيك لغيرك لغيرك من الناس يأخذها والا فانه سيأكلها الذئب. فهذا اذن في اخذها لانها لا تملك ما تصول به نفسها - 00:36:26
ما هو الشأن في ظالة الابل؟ والشاهد في هذا الحديث غضب النبي صلى الله عليه وسلم من السائل عندما سأله عن ظالة الابل واقول هنا فائدة هذا الحديث فيه جملة من الفوائد لا نريد ان ان نطيل بذكر الفوائد لكن ابرز فائدة في هذا الحديث ان الانسان لا - 00:36:56
كف ان الانسان لا ينكف عن العلم بسبب غضب المعلم. هذا الرجل لما غضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن ظالة ابل هل قال خلاص ماني سأل؟ قال فضالة الغنم. فضالة الغنم لانه يحتاج الى سؤال واستقصال. ليس فيها ما ذكره في ظالة - 00:37:16
ابل فسأله عن ظالة الغنم. ولذلك ينبغي لطالب العلم ان يصبر نفسه على المعلم وكذلك المستفتي او السائل ينبغي له ان يصبر نفسه على من يسأله. والا يقول والله يعني انا ما اسأله لان اسلوب - 00:37:36
غير مناسب بل اذا كنت محتاجا فاصبر. نحن ندعو طلبة العلم والمعلمين والمفتين واهل التوجيه ان وعلى احسن ما يكون من الهدوء والطمأنينة والرفق بالناس. لكن قد تعتريه الانسان احوال تستوجب شيئا من - 00:37:56
كما فعل سيد ولد ادم احلم الناس ارفق الناس صلوات الله وسلامه عليه غضب لسؤال سائل قد يأتي فعند ذلك ينبغي ان لا يصرفك هذا عن التعلم بل اصبر. كما قال الشاعر اصبر على مر - 00:38:16
تعلم ساعة فان اصبر على مر التعلم ساعة ها؟ نعم اصبر على مر الجفا من معلم اصبر على مر الجفا من معلم فان بلوغ العلم في زفراته. في زفراته اي في غضباته. فينبغي لطالب العلم ان يصبر عندما - 00:38:36
اذا وجد من معلمه بعض الجفا لعل ذلك يكون سببا لتثبيت العلم وادراك المخلوق. اخر ما ذكر المصنف رحمه الله من الاحاديث في الباب حديث وهو ما رواه باسناده من طريق محمد ابن قال حدثنا محمد ابن العلا قال حدثنا ابو اسامة - 00:39:06
عن يزيد عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم عن اشياء كرهها فلما اكثر اكثر عليه اكثر عليه اي اكثر عليه السائلون غضب. لما اكثروا عليه غضب. ثم قال للناس سلوني عما - 00:39:26
قالها غضبا ولم يقلها اذنا لهم بالسؤال. انما كراهية لما كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم وهذه الكراهية لان اهل الاسلام من الصحابة قد نوه عن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:39:46
قال قالت جل وعلا ولا لا تسألوا عن اشياء اذ تبدى لكم تسوءكم فنهاهم الله تعالى عن سؤال عن اشياء قد يكون في بيانها ما يسوؤه. هذا واحد وقد يكون هذا السؤال الذي الاسئلة التي نهي عنها اسئلة - 00:40:06
الاغاليق التي يقصد بها التشديد الاثقال على الناس. ولذلك في رواية سألوه حتى احفوه بالسؤال قال اي ضيقوا عليه بالسؤال لكثرة انا سألهم. قال جماعة من اهل العلم انما غضب من سؤالهم صلى الله عليه وسلم لان - 00:40:26
انهم لم يكونوا يسألونه عن مسائل الشرع بل عن مسائل القدر. عن مسائل المغيبات القدرية وهذا يأتي رجل يقول يا رسول الله من ابي؟ كان يعير كما قال ثم قال سلوني عما شئتم قال رجل من ابي - 00:40:46
ابوك وحذافة. لماذا سأل عن ابيه؟ لانه كان اذا غضب عير بغير ابيه. فاراد ان يطمئن فسأل النبي صلى الله عليه وسلم من ابي؟ هل ما يقولون صحيح او لا؟ فقال ابوك حذافة يعني ليس فاقره عبد الله بن حذافة السهمي الصحابي - 00:41:06
صاحب اه القبلة الشهيرة التي خرج بها اعتق بها ثمانين اسيرا. فانه اسر رضي الله في زمن عمر واسر معه ثمانون فراودوه راودوه الروم عن عن دينه ليرجع فابى فقال له ملكهم لا اطلقك حتى تقبل رأسي. قال لا. قال ومن معك من المسلمين - 00:41:26
فقبل رأسه فاطلقه وثمانين فكانت قبلة انجى الله بها ثمانين من المسلمين. فكان بعض اهل اهل المدينة يقول اقبلت رأس العلج؟ الكافر؟ قال يا لها من قبلة ام انقذ الله بها ثمانين من المسلمين. وقيل ان عمر رضي الله - 00:41:56
لما جاء قد بدل رأسه اكراما له. هذا هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم من ابي؟ فقال ابوك حذافة فقام رجل فقال من ابي يا رسول الله؟ رجل اخر السؤال الان عن امر شرعي او امر غيبي - 00:42:16
مغيبات وليست امورا شرعية فقال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجهه يعني لما احس عمر ان قوله سلوني ما شئتم ليس لاذنا لهم بالسؤال. انما غضبا انما هو غضب من - 00:42:36
الحاحهم واحفائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل ان مخالفة قد وقعت وهذا من فقه عمر ودقة فهمه حيث عرف ان النبي قال ذلك غضبا - 00:42:56
فقال انا نتوب الى الله عز وجل والتوبة لا تكون الا من تقصير او قصور. لا تكون التوبة الا من تقصير او قصور. وهنا تقصير حيث انهم خالفوا ما كان يجب عليهم من ترك سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الامور. فقال انا نتوب الى الله - 00:43:16
عز وجل شاهدوا هذا الحديث فيما يتعلق بالباب هو انه لما اكثر عليه صلى الله عليه وسلم غضب وفي هذه الفوائد يأتي الاشارة اليها لانه سيتكرر الحديث معنا في الباب التالي. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:43:36
شهد - 00:43:56