نعم كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. اي ليس الامر كما زعموا ولا كما قالوا ان هذا القرآن اساطير الاولين بل هو كلام الله ووحيه بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00
وانما حجب وانما حجب وانما حجب قلوبهم عن الايمان به ما عليها من الرين. الذي قد قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا ولهذا قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. والريل يعتري قلوب الكافرين والغيم للابرار - 00:00:19
والغين للمقربين وقد روى ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء كانت نكتة سوداء سوداء في قلبه - 00:00:42
ان تاب منها صقل قلبه وان زاد زادت فذلك فذلك قول الله كلا بل ران على قلوبهم ما يكسبون. وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ ولفظ النسائي ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة - 00:01:05
فان هو نزع نزع او استغفر فان هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فان عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران الذي قال الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. وقال احمد حدثنا صفوان بن عيسى قال اخبرنا ابن عجلان - 00:01:25
عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا اذنب ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبه - 00:01:45
فان زاد زادت حتى يعلو قلبه وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقال الحسن البصري هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبر وقتادة وابن زيد وغيرهم - 00:02:02
طيب هذه الاية مثل ما ذكرنا قبل قليل ابطال لما آآ زعمه اولئك من ان القرآن والايات البينات التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم اساطير الاولين يقول الله تعالى كلا بل ران - 00:02:24
على قلوبهم. ران اي على وغطى قلوبهم الريب طبقة تغلف القلوب وهي طبقة غليظة تفظي الى الطبع وتفضي الى الختم وتفضي الى عدم الابصار ولذلك قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. الرين والان - 00:02:43
تجاب كثيف يمنع القلب من رؤية الحق ومن الانقياد له هذا هو الريب وهو من اغلظ الطبقات التي تصيب القلب يقول الله تعالى كلا بل ران اي على قلوبهم هذه الطبقة على قلوبهم ما كانوا يكسبون ما - 00:03:14
هنا موصولة بمعنى الذي كانوا يكسبون اي على قلوبهم ما اجترحته ايديهم من المعاصي والسيئات يقول ليس الامر كما زعموا ولا كما قالوا ان هذا القرآن ساتر الاولين. بل هو كلام الله ووحيه - 00:03:38
وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وانما حجب قلوبهم عن الايمان به ما عليها من الريب الذي الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ويقول رحم الله والرين يعتري قلوب الكافرين - 00:03:55
والغيم للابرار والغين للمقربين. هذه انواع من الطبقات التي تعلو القلب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاغر المزني عند مسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة. يقال اي يصيب قلبي - 00:04:16
طبقة تسمى الغيب وهي من ارق طبقات التي تعلو القلوب نتاج القصور لا التقصير نتاج القصور لا التقصير وهناك فرق بين القصور والتقصير القصور لا يقوم بالحق للعجز والتقصير لا يقوم بالحق كسلا - 00:04:36
او هوى او غير ذلك من الاسباب التي ترجع الى كسب الانسان وفعله اما القصور فهو عجز عدم قدرة كما قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:05:02
فالنبي صلى الله عليه وسلم لما كملت حاله كان يصيبه هذا نتاج ما يمكن ان يكون من قصور في حق الله لا يبلغه بقدرته وطاقته فيجلوه عن صلى الله عليه وسلم - 00:05:17
بالاستغفار ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي وقد قال المصنف رحمه الله هنا بالطباء في عد الطبقات قال والغين للمقربين ثم ذكر دليل ان القلب يتأثر بما يعلوه من - 00:05:33
نكت ومن من عواقب السيئات فذكر فيه ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق من حديث ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب ذنبا ذنبا هنا - 00:05:54
يشمل صغيرا او كبيرا لانه نكرة في سياق ايش الشرط اذا اذنب ذنبا نكر في سياق الشرط فيشمل كل ذنب صغير او كبير في حق الله او في حق الخلق - 00:06:18
ظاهر او باطن من الكبائر او من الصغائر العموم يشمل هذا كله ان العبد اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه اي نكت نكتة سوداء في قلبه كما جاء في بعض الروايات - 00:06:32
فان تاب منها ونزع في بعض الروايات وهنا قال فان تاب منها صقل اي نقي وطهر كصقل السيف وما اشبه ذلك مما يصقل فيزال عنه ما اصابه من صدى او من - 00:06:50
طبقة وقال صقل لان المعاصي تصدئ القلوب المعاصي تصدئ القلوب كما يصدئ الكير الحديد فيحتاج الى جلي وصقل كذلك القلوب تحتاج الى صقل وصقل وهالتوبة ولذلك قال فاذا تاب منها صقل قلبه - 00:07:10
وان زادت وان زاد اي في السوء والمعصية والذنوب زادت فلذلك قال فذلك قول الله تعالى كلا بل ران على قلوب بهم ما كانوا يكسبون اي الذي كانوا يكسبونه من سيئات العمل - 00:07:32
وذكر حديث آآ قال الترمذي حديث حسن صحيح ولفظ النسائي ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فاذ فان هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فان عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران الذي قال الله تعالى فيه كلا - 00:07:47
ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وعلم ان الراء ليس خاصا بالكفار انما هو ما يعلو القلوب من شؤم المعاصي والسيئات لكن متى يكون مستحكما على القلب اذا توالت السيئات والخطايا عند ذلك يظلم القلب فيمنعه من الاهتداء - 00:08:08
ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم الذنب اما يعلو القلب اذا زاد فيه الانسان فهو الران الذي قال فيه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ثم قال وقوله تعالى كلا انهم عن ربهم - 00:08:32
يومئذ طبعا هذا الران يحجب الرؤية كما ذكرنا ويمنع الابصار فيرى الانسان النور ظلاما كما قال الشاعر خفافيش اعماها النهار بظوئها بظوئه ووافقها قطع من الليل المظلم وليس الاشكال في ضوء النهار الاشكال في عمل عيون التي لا تبصر الاشكال في عمى القلوب التي لا تبصر الهدى والنور الذي جاء به اه - 00:08:49
آآ النبي صلى الله عليه وسلم نعم وقوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. اي لهم يوم القيامة منزل ونزل سجين. ثم هم يوم القيامة مع فذلك محجوبون عن عن رؤية ربهم وخالقهم - 00:09:15
قال الامام ابو عبد الله الشافعي هذه الاية دليل على ان المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ وهذا الذي قاله الامام الشافعي رحمه الله في غاية الحسن وهو استدلال بمفهوم هذه الاية كما دل عليه كما دل عليه من - 00:09:34
من طوق قوله وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وكما دلت على ذلك الاحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمن ربهم عز وجل في الدار الاخرة رؤية بالابصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة - 00:09:52
وقد قال ابن جرير حدثني محمد بن عمار الرازي قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارث ابن سعيد عن عمرو ابن عبيد عن الحسن عن الحسن في قوله - 00:10:11
كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. قال يكشف الحجاب. فينظر اليه المؤمنون والكافرون. ثم يحجب عنه الكافرون وينظر اليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية او كلاما هذا معناه قوله طيب قوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:10:33
هذا مزيد توبيخ لهؤلاء وردع عما ذكروه في وصف القرآن من انه اساطير الاولين اي الامر حقيقته حيث لم يبصروا هذا انهم معاقبون بالحجب يوم القيامة وهنا بيان لما يتردد في كلام العلماء ان الجزاء من جنس العمل - 00:10:57
هؤلاء لما حجبت قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية الله في الاخرة فلما كانت قلوبهم محجوبة عن رؤية الهدى والنور الذي جاء به القرآن وجاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عوقبوا بجنس ما كانوا متورطين فيه في الدنيا - 00:11:32
وهو ان حجب الله عنهم الرؤية يوم القيامة وقوله جل وعلا كلا انهم اي هؤلاء المكذبون بيوم الدين عن ربهم اي عن الله والربوبية هنا الربوبية العامة التي تشمل كل خلق الله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن - 00:11:55
عبدا يومئذ اي يوم القيامة لمحجوبون اي ممنوعون من رؤيته جل وعلا فبينه وبينه حجاب وقد استدل الشافعي رحمه الله على ان المؤمنين يرونه بهذه الاية حيث انه خص الحجب بمن - 00:12:14
بالكفار عقوبة لهم فمفهوم المخالفة ان من لم ان المؤمنين لا يعاقبون بذلك فيمن عليهم النظر الى الله عز وجل. يقول المصنف رحمه الله وهذا الذي قاله الامام الشافعي في غاية الحسن - 00:12:38
اي في في الاستدلال والنظر والفهم والاستنباط وهو استدلال بمفهوم هذه الاية. مفهوم المخالفة كما دل عليه منطوق قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وهنا تنبيه الى ان رؤية المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة - 00:12:56
لا يستقل في اثبات هذه الاية مفهوم المخالفة لانه يمكن ان يأتي احد ويقول مفهوم المخالفة لا حجة فيه العلماء مختلفون في حجية مفهوم المخالفة. وبالتالي لا دلالة في الاية يقال انه هذا المفهوم - 00:13:17
عززه منطوق اية اخرى وهو قوله تعالى في سورة القيامة وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فليس فليست الرؤيا ثابتة من هذه الاية فحسب بل هذه الاية مضمومة الى الايات المصرحة - 00:13:36
برؤية الله تعالى برؤية الله المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة هذا فضلا عن النصوص المتواترة التي تدل على رؤية المؤمنين لله عز وجل فان الرؤيا ثبتت في السنة ثبوتا متواترا. وقد تناقل ذلك سلف - 00:13:55
والامة واجتمعت كلمتهم عليه فكان هذا من عقائد اهل السنة والجماعة ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة يقول وكما دلت على ذلك الاحاديث الصحاح المتواترة واشار الى هذا المعنى في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الدار الاخرة - 00:14:14
قال رحمه الله رؤية بالابصار في عرصات القيامة رؤية بالابصار هذه الرؤيا تأتينا ان شاء الله تعالى رؤية تعريف رؤية تعريف لان رؤية تنقسم الى قسمين رؤية تعريف وهي عامة للخلق كلهم - 00:14:36
ورؤية تنعيم وهي خاصة باهل الايمان رؤية التعريف التي تكون في عرصات يوم القيامة هذه يشترك فيها المؤمن والكافر على الراجح من قوله العلماء والمنافقون لكن رؤية التنعيم لا تكون الا - 00:14:55
لاهل الايمان وهي المشار اليها في قوله وفي روضات الجنان الفاخرة هذي لاهل الايمان قد قال ابن جرير حدثني محمد ابن عمار الرازي حده قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارث ابن سعيد عن عمرو بن عبيدة عن الحسن - 00:15:14
لقوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. قال يكشف الحجاب فينظر اليه او يكشف الحجاب فينظر اليه المؤمنون والكافرون وقد اختلف الناس في رؤية الكافرين لله عز وجل على على - 00:15:33
على قولين في الجملة قول يثبت الرؤيا للكافرين في عرصات يوم القيامة ثم يحتجب عنهم وهذا معنى قول واستدلوا بهذه الاية كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الاخر انهم لا يرونه وان الحجب هنا - 00:15:53
لا يدل على سبق رؤيا بل هذا عقوبة لهم في ذلك اليوم؟ كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وهذا الحجب يستوعب ذلك اليوم فهي قولان ففي هذا قولان لاهل العلم - 00:16:10
والذي يظهر والله اعلم ان الاقرب ان الكافرين يرون الله تعالى في عرصات يوم القيامة لكنه لكنها رؤية تعريف وبالنسبة للكفار رؤية توبيخ وعقوبة كما قال تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه - 00:16:26
فيلاقون الله فكل انسان يلاقي الله جل وعلا لكن الكافر يحتجب عنه الله عز وجل فيكون اعظم ما يعاقب به احتجاب الله تعالى عنه ولذلك هنا قال في عقوبتهم كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:16:48
وهذا ابتداء في ذكر العقوبات ثم قال ثم انهم لصالوا الجحيم العقوبة الاولى التي يعذب بها هؤلاء هي حجبهم هو هو هي احتجاب الله تعالى عنهم نعم قوله ثم انهم لصاروا الجحيم - 00:17:08
اي ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من اهل النيران ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون اي يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيح - 00:17:32
والتصغير والتحقير اذا هذه عقوبة تالية للعقوبة السابقة ثم انهم اي هؤلاء المكذبون بيوم الدين لصالوا الجحيم اي لمحرقون بالجحيم النار فالجحيم اسم لجهنم نسأل الله السلامة منها ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن - 00:17:45
من اهل النيران ثم يقال لهم بعد بعد هذا الذي ينال ينالهم من العقوبة بحرمان الرؤية الصلي والاحراق في النار ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون. هذا اليوم الذي حجبتم فيه عن الله - 00:18:10
وهذه النار التي عوقبتم بها هذا الذي كنتم به تكذبون. وهذا في غاية الالم النفسي لهم اضافة الى الالم البدني حيث انه يقال لهم انظروا ماذا كنتم تكذبون انظروا نتيجة هذا التكذيب هذا الذي - 00:18:30
عاندتم الرسل فيه. هذا الذي كذبتم الرسل فيه هذا الذي جحدتموه والان تذوقونه ولا فكاك لكم منه. هذا الذي كنتم به تكذبون اي يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيخ - 00:18:55
والتصغير والتحقير كل هذا الم نفسي فيكون قد اجتمع لاهل النار الالم النفسي والالم البدني. الالم البدني اولا اللي انا من نفسي في الحجم هذا اول شيء كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجبون. ثم الالم البدني في قوله - 00:19:14
ثم انهم لصالوا الجحيم ثم يعود الى ذكر الالم النفسي بما يقرعون به في قوله ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون نعم نسأل الله السلامة والعافية. اللهم اجرنا من النار - 00:19:34
التفريغ
نعم كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. اي ليس الامر كما زعموا ولا كما قالوا ان هذا القرآن اساطير الاولين بل هو كلام الله ووحيه بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00
وانما حجب وانما حجب وانما حجب قلوبهم عن الايمان به ما عليها من الرين. الذي قد قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا ولهذا قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. والريل يعتري قلوب الكافرين والغيم للابرار - 00:00:19
والغين للمقربين وقد روى ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء كانت نكتة سوداء سوداء في قلبه - 00:00:42
ان تاب منها صقل قلبه وان زاد زادت فذلك فذلك قول الله كلا بل ران على قلوبهم ما يكسبون. وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ ولفظ النسائي ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة - 00:01:05
فان هو نزع نزع او استغفر فان هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فان عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران الذي قال الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. وقال احمد حدثنا صفوان بن عيسى قال اخبرنا ابن عجلان - 00:01:25
عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا اذنب ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبه - 00:01:45
فان زاد زادت حتى يعلو قلبه وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقال الحسن البصري هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبر وقتادة وابن زيد وغيرهم - 00:02:02
طيب هذه الاية مثل ما ذكرنا قبل قليل ابطال لما آآ زعمه اولئك من ان القرآن والايات البينات التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم اساطير الاولين يقول الله تعالى كلا بل ران - 00:02:24
على قلوبهم. ران اي على وغطى قلوبهم الريب طبقة تغلف القلوب وهي طبقة غليظة تفظي الى الطبع وتفضي الى الختم وتفضي الى عدم الابصار ولذلك قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. الرين والان - 00:02:43
تجاب كثيف يمنع القلب من رؤية الحق ومن الانقياد له هذا هو الريب وهو من اغلظ الطبقات التي تصيب القلب يقول الله تعالى كلا بل ران اي على قلوبهم هذه الطبقة على قلوبهم ما كانوا يكسبون ما - 00:03:14
هنا موصولة بمعنى الذي كانوا يكسبون اي على قلوبهم ما اجترحته ايديهم من المعاصي والسيئات يقول ليس الامر كما زعموا ولا كما قالوا ان هذا القرآن ساتر الاولين. بل هو كلام الله ووحيه - 00:03:38
وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وانما حجب قلوبهم عن الايمان به ما عليها من الريب الذي الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ويقول رحم الله والرين يعتري قلوب الكافرين - 00:03:55
والغيم للابرار والغين للمقربين. هذه انواع من الطبقات التي تعلو القلب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاغر المزني عند مسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة. يقال اي يصيب قلبي - 00:04:16
طبقة تسمى الغيب وهي من ارق طبقات التي تعلو القلوب نتاج القصور لا التقصير نتاج القصور لا التقصير وهناك فرق بين القصور والتقصير القصور لا يقوم بالحق للعجز والتقصير لا يقوم بالحق كسلا - 00:04:36
او هوى او غير ذلك من الاسباب التي ترجع الى كسب الانسان وفعله اما القصور فهو عجز عدم قدرة كما قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:05:02
فالنبي صلى الله عليه وسلم لما كملت حاله كان يصيبه هذا نتاج ما يمكن ان يكون من قصور في حق الله لا يبلغه بقدرته وطاقته فيجلوه عن صلى الله عليه وسلم - 00:05:17
بالاستغفار ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي وقد قال المصنف رحمه الله هنا بالطباء في عد الطبقات قال والغين للمقربين ثم ذكر دليل ان القلب يتأثر بما يعلوه من - 00:05:33
نكت ومن من عواقب السيئات فذكر فيه ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق من حديث ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب ذنبا ذنبا هنا - 00:05:54
يشمل صغيرا او كبيرا لانه نكرة في سياق ايش الشرط اذا اذنب ذنبا نكر في سياق الشرط فيشمل كل ذنب صغير او كبير في حق الله او في حق الخلق - 00:06:18
ظاهر او باطن من الكبائر او من الصغائر العموم يشمل هذا كله ان العبد اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه اي نكت نكتة سوداء في قلبه كما جاء في بعض الروايات - 00:06:32
فان تاب منها ونزع في بعض الروايات وهنا قال فان تاب منها صقل اي نقي وطهر كصقل السيف وما اشبه ذلك مما يصقل فيزال عنه ما اصابه من صدى او من - 00:06:50
طبقة وقال صقل لان المعاصي تصدئ القلوب المعاصي تصدئ القلوب كما يصدئ الكير الحديد فيحتاج الى جلي وصقل كذلك القلوب تحتاج الى صقل وصقل وهالتوبة ولذلك قال فاذا تاب منها صقل قلبه - 00:07:10
وان زادت وان زاد اي في السوء والمعصية والذنوب زادت فلذلك قال فذلك قول الله تعالى كلا بل ران على قلوب بهم ما كانوا يكسبون اي الذي كانوا يكسبونه من سيئات العمل - 00:07:32
وذكر حديث آآ قال الترمذي حديث حسن صحيح ولفظ النسائي ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فاذ فان هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فان عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران الذي قال الله تعالى فيه كلا - 00:07:47
ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وعلم ان الراء ليس خاصا بالكفار انما هو ما يعلو القلوب من شؤم المعاصي والسيئات لكن متى يكون مستحكما على القلب اذا توالت السيئات والخطايا عند ذلك يظلم القلب فيمنعه من الاهتداء - 00:08:08
ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم الذنب اما يعلو القلب اذا زاد فيه الانسان فهو الران الذي قال فيه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ثم قال وقوله تعالى كلا انهم عن ربهم - 00:08:32
يومئذ طبعا هذا الران يحجب الرؤية كما ذكرنا ويمنع الابصار فيرى الانسان النور ظلاما كما قال الشاعر خفافيش اعماها النهار بظوئها بظوئه ووافقها قطع من الليل المظلم وليس الاشكال في ضوء النهار الاشكال في عمل عيون التي لا تبصر الاشكال في عمى القلوب التي لا تبصر الهدى والنور الذي جاء به اه - 00:08:49
آآ النبي صلى الله عليه وسلم نعم وقوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. اي لهم يوم القيامة منزل ونزل سجين. ثم هم يوم القيامة مع فذلك محجوبون عن عن رؤية ربهم وخالقهم - 00:09:15
قال الامام ابو عبد الله الشافعي هذه الاية دليل على ان المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ وهذا الذي قاله الامام الشافعي رحمه الله في غاية الحسن وهو استدلال بمفهوم هذه الاية كما دل عليه كما دل عليه من - 00:09:34
من طوق قوله وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وكما دلت على ذلك الاحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمن ربهم عز وجل في الدار الاخرة رؤية بالابصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة - 00:09:52
وقد قال ابن جرير حدثني محمد بن عمار الرازي قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارث ابن سعيد عن عمرو ابن عبيد عن الحسن عن الحسن في قوله - 00:10:11
كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. قال يكشف الحجاب. فينظر اليه المؤمنون والكافرون. ثم يحجب عنه الكافرون وينظر اليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية او كلاما هذا معناه قوله طيب قوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:10:33
هذا مزيد توبيخ لهؤلاء وردع عما ذكروه في وصف القرآن من انه اساطير الاولين اي الامر حقيقته حيث لم يبصروا هذا انهم معاقبون بالحجب يوم القيامة وهنا بيان لما يتردد في كلام العلماء ان الجزاء من جنس العمل - 00:10:57
هؤلاء لما حجبت قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية الله في الاخرة فلما كانت قلوبهم محجوبة عن رؤية الهدى والنور الذي جاء به القرآن وجاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عوقبوا بجنس ما كانوا متورطين فيه في الدنيا - 00:11:32
وهو ان حجب الله عنهم الرؤية يوم القيامة وقوله جل وعلا كلا انهم اي هؤلاء المكذبون بيوم الدين عن ربهم اي عن الله والربوبية هنا الربوبية العامة التي تشمل كل خلق الله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن - 00:11:55
عبدا يومئذ اي يوم القيامة لمحجوبون اي ممنوعون من رؤيته جل وعلا فبينه وبينه حجاب وقد استدل الشافعي رحمه الله على ان المؤمنين يرونه بهذه الاية حيث انه خص الحجب بمن - 00:12:14
بالكفار عقوبة لهم فمفهوم المخالفة ان من لم ان المؤمنين لا يعاقبون بذلك فيمن عليهم النظر الى الله عز وجل. يقول المصنف رحمه الله وهذا الذي قاله الامام الشافعي في غاية الحسن - 00:12:38
اي في في الاستدلال والنظر والفهم والاستنباط وهو استدلال بمفهوم هذه الاية. مفهوم المخالفة كما دل عليه منطوق قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وهنا تنبيه الى ان رؤية المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة - 00:12:56
لا يستقل في اثبات هذه الاية مفهوم المخالفة لانه يمكن ان يأتي احد ويقول مفهوم المخالفة لا حجة فيه العلماء مختلفون في حجية مفهوم المخالفة. وبالتالي لا دلالة في الاية يقال انه هذا المفهوم - 00:13:17
عززه منطوق اية اخرى وهو قوله تعالى في سورة القيامة وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فليس فليست الرؤيا ثابتة من هذه الاية فحسب بل هذه الاية مضمومة الى الايات المصرحة - 00:13:36
برؤية الله تعالى برؤية الله المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة هذا فضلا عن النصوص المتواترة التي تدل على رؤية المؤمنين لله عز وجل فان الرؤيا ثبتت في السنة ثبوتا متواترا. وقد تناقل ذلك سلف - 00:13:55
والامة واجتمعت كلمتهم عليه فكان هذا من عقائد اهل السنة والجماعة ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة يقول وكما دلت على ذلك الاحاديث الصحاح المتواترة واشار الى هذا المعنى في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الدار الاخرة - 00:14:14
قال رحمه الله رؤية بالابصار في عرصات القيامة رؤية بالابصار هذه الرؤيا تأتينا ان شاء الله تعالى رؤية تعريف رؤية تعريف لان رؤية تنقسم الى قسمين رؤية تعريف وهي عامة للخلق كلهم - 00:14:36
ورؤية تنعيم وهي خاصة باهل الايمان رؤية التعريف التي تكون في عرصات يوم القيامة هذه يشترك فيها المؤمن والكافر على الراجح من قوله العلماء والمنافقون لكن رؤية التنعيم لا تكون الا - 00:14:55
لاهل الايمان وهي المشار اليها في قوله وفي روضات الجنان الفاخرة هذي لاهل الايمان قد قال ابن جرير حدثني محمد ابن عمار الرازي حده قال حدثنا ابو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارث ابن سعيد عن عمرو بن عبيدة عن الحسن - 00:15:14
لقوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. قال يكشف الحجاب فينظر اليه او يكشف الحجاب فينظر اليه المؤمنون والكافرون وقد اختلف الناس في رؤية الكافرين لله عز وجل على على - 00:15:33
على قولين في الجملة قول يثبت الرؤيا للكافرين في عرصات يوم القيامة ثم يحتجب عنهم وهذا معنى قول واستدلوا بهذه الاية كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الاخر انهم لا يرونه وان الحجب هنا - 00:15:53
لا يدل على سبق رؤيا بل هذا عقوبة لهم في ذلك اليوم؟ كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وهذا الحجب يستوعب ذلك اليوم فهي قولان ففي هذا قولان لاهل العلم - 00:16:10
والذي يظهر والله اعلم ان الاقرب ان الكافرين يرون الله تعالى في عرصات يوم القيامة لكنه لكنها رؤية تعريف وبالنسبة للكفار رؤية توبيخ وعقوبة كما قال تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه - 00:16:26
فيلاقون الله فكل انسان يلاقي الله جل وعلا لكن الكافر يحتجب عنه الله عز وجل فيكون اعظم ما يعاقب به احتجاب الله تعالى عنه ولذلك هنا قال في عقوبتهم كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:16:48
وهذا ابتداء في ذكر العقوبات ثم قال ثم انهم لصالوا الجحيم العقوبة الاولى التي يعذب بها هؤلاء هي حجبهم هو هو هي احتجاب الله تعالى عنهم نعم قوله ثم انهم لصاروا الجحيم - 00:17:08
اي ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من اهل النيران ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون اي يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيح - 00:17:32
والتصغير والتحقير اذا هذه عقوبة تالية للعقوبة السابقة ثم انهم اي هؤلاء المكذبون بيوم الدين لصالوا الجحيم اي لمحرقون بالجحيم النار فالجحيم اسم لجهنم نسأل الله السلامة منها ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن - 00:17:45
من اهل النيران ثم يقال لهم بعد بعد هذا الذي ينال ينالهم من العقوبة بحرمان الرؤية الصلي والاحراق في النار ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون. هذا اليوم الذي حجبتم فيه عن الله - 00:18:10
وهذه النار التي عوقبتم بها هذا الذي كنتم به تكذبون. وهذا في غاية الالم النفسي لهم اضافة الى الالم البدني حيث انه يقال لهم انظروا ماذا كنتم تكذبون انظروا نتيجة هذا التكذيب هذا الذي - 00:18:30
عاندتم الرسل فيه. هذا الذي كذبتم الرسل فيه هذا الذي جحدتموه والان تذوقونه ولا فكاك لكم منه. هذا الذي كنتم به تكذبون اي يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيخ - 00:18:55
والتصغير والتحقير كل هذا الم نفسي فيكون قد اجتمع لاهل النار الالم النفسي والالم البدني. الالم البدني اولا اللي انا من نفسي في الحجم هذا اول شيء كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجبون. ثم الالم البدني في قوله - 00:19:14
ثم انهم لصالوا الجحيم ثم يعود الى ذكر الالم النفسي بما يقرعون به في قوله ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون نعم نسأل الله السلامة والعافية. اللهم اجرنا من النار - 00:19:34