الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية بل هم وسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط بين الامم. فهم وسط في باب - 00:00:00
صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة. وفي باب وعيد لله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب اسماء الايمان وفي باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين - 00:00:32
والجهمية وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الختام الذي ذكره المؤلف رحمه الله لما يتعلق بذكر - 00:00:58
آآ مباحث الصفات من الكتاب والسنة قال رحمه الله بل هم وسط في فرق الامة. هذا الختام بيان لوسطية اهل السنة والجماعة وسطية اهل السنة والجماعة هي كونهم رحمهم الله ورضي الله عنهم - 00:01:22
في سائر امورهم في عقائدهم واعمالهم وسائر شأنهم وسط بين الامم والوسطية هي العدل الخيار ليس الوسطية انهم وسط من حيث الموقع والمكان. انما الوسطية من حيث الخيرية والعدالة فهم وسط بين الام بين فرق الامة المتنوعة - 00:01:41
كما ان اهل الاسلام وسط في الفرق والملل والنحل الموجودة السابقة والحادثة اهل السنة والجماعة في الاسلام اي في فرق الاسلام جاهل الاسلام في اهل الملل والمؤلف رحمه الله ذكر - 00:02:14
نماذج هذه العقيدة لوسطية اهل السنة والجماعة على وجه التنصيط والا فان وسطية اهل السنة والجماعة ليست خاصة بباب من ابواب العلم كما ذكرنا بل هي تشمل سائل ما عليه اهل السنة والجماعة لان اهل السنة والجماعة هم الملتزمون بالكتاب والسنة - 00:02:39
والكتاب والسنة وسط قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم اذا فشهد الله تعالى لهذه الامة بالوسطية وحلل ذلك بان هذه الامة شاهدة على الامم - 00:03:02
كما ان اهل السنة والجماعة يشهدون على الفرق بمخالفتهم وما هم عليه من معارضة او معاندة او مخالفة لكلام الله وكلام رسوله والمراد ان اهل السنة والجماعة وسط في عقائدهم - 00:03:22
وسط في اعمالهم وسط في سائر شؤونهم. كما ان المسلمين وسط فيما يتعلق بسائر ابواب العلم وسائر ابواب العمل بين الفرق ومن امثل ما يكون واسطية اهل السنة والجماعة اي ومن اظهر ما يكون في الامثلة - 00:03:41
وسطية اهل السنة والجماعة بين اليهود والنصارى الذين لهم امثل الامم واحسنهم من حيث آآ آآ الاعتقاد فهم وسط بين اليهود ووسط بين النصارى في العقائد والاعمال وتفصيل هذا يطول ويمكن الوقوف عليه في كلام شيخ الاسلام رحمه الله في مواضع عديدة في الجواب الصحيح وفي مجموع الفتاوى - 00:04:00
في اه كتاب الصفدية وفي منهاج اهل السنة والجماعة بسط هذا بسطا مفصلا بين فيه اوجه وسطية اهل وسطية اه اهل الاسلام بين الامم واشار الى وسطية اهل السنة والجماعة بين الفرق. يقول رحمه الله في اول ما ذكر - 00:04:28
من تفصيل بيان وسطية اهل السنة والجماعة بين الفرق قال فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل مشبها وهذا هو ما كان عليه محور البحث فيما تقدم - 00:04:47
من الايات والاحاديث والقواعد وهو بيان تجرية وسطية اهل السنة والجماعة في باب صفات الله تعالى اي ما اخبر الله تعالى عن نفسه من الصفات بين اهل التعطيل الذين يخلون الله تعالى عما وصف به نفسه - 00:05:04
وبين اهل التمثيل الذين يمثلون الله تعالى بخلقه فيما اخبر به واهل السنة والجماعة سالمون من هذا وذاك لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ان المشبه عابد الاوثان كلا ولا نخليه من اوصافه - 00:05:24
ان المعطل عابد البهتان فاهل السنة والجماعة سالمون من هذا ومن ذاك يمشون مع الدلالة مع دلالات الكتاب والسنة على ما جاء في الكتاب والسنة اقرارا وايمانا وتصديقا دون ان يدخل في ذلك باوهام او ظنون كاذبة - 00:05:46
وهذان مثلك عندك تكلمنا عنهما فيما سبق وقلنا اليهما ترجع ابواب الضلال فيما يتعلق بباب الاسماء والصفات اما ان يكون الظلل عائد اما ان يكون الضلال عائدا الى التعطيل بدعة التعطيل او الى بدعة - 00:06:10
التمثيل وهذا فضله واضح لا حاجة الى مسجد بيان فيه ثم قال رحمه الله في ثاني ما ذكر من اوجه وسطية اهل السنة والجماعة وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين الجبرية - 00:06:29
اه بين الجمعية والوعيدية من القدرية وغيرهم المقصود بافعال الله تعالى هو خلقه ومشيئته جل وعلا لافعال العباد فاهل السنة والجماعة وسط بين الجبرية الذين يقولون ان كل فعل هو فعل الله تعالى ليس المخلوق فعل ولا اختيار ولا ارادة ولا يضاف اليه الفعل - 00:06:41
وانما اذا اضيف اليه شيء فانما هو على وجه التجوز والمجاز والا فالفاعل الحقيقي هو الله تعالى هكذا زعموا هكذا قالوا فجعلوا العبد ريشة في مهب الريح ليس له اختيار ولا - 00:07:15
فعل وسيأتي تفصيل قولهم في باب القدر واما من يقابلهم فهم وعيدية الذين اخرجوا افعال الله افعال الخلق عن قدرة الله ومشيئته الذين اخرجوا افعال الخلق عن قدرة الله ومشيئته - 00:07:37
فيجعلون افعال الخلق ليست مقدورة للرب جل وعلا اولا يقدر على هداية المهتدين ولا على هداية العاصين ولا على ما يقع من افعال العباد بل هي خارجة عن ارادته وخلقه - 00:07:59
ومشيئته فاهل السنة والجماعة يقولون بان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وانه ما شاء الخلق فانه لا يخرج عن مشيئة الله تعالى. بل يقولون بما قال الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:08:19
ويثبتون للعبد ارادة ومشيئة عليها يترتب الجزاء والثواب كما ان اهل السنة والجماعة فارقوا الجبرية في انهم نزهوا الله تعالى عن الظلم واما الجبرية فانهم يقولون يجوز ان يفعل كل ما شاء - 00:08:41
يجوز ان يفعل كل ما شاءه ولو كان ظلما فانه لا يمتنع من شيء اذا الوسطية في باب افعال الله تعالى ان اهل السنة والجماعة يثبتون افعال الله تعالى وان الله على كل شيء قدير فهو جل وعلا يقدر على ان يهدي العباد - 00:09:16
ويقلب قلوبهم وان ما شاء وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. هذا عقد اهل السنة والجماعة في في افعال الله تعالى. وانه لا في ملكه الا ما يريد - 00:09:36
وانه لا يعجز عن انفاذ مراده وانه خالق كل شيء من الاعيان والصفات والحركات فهو خالق العباد وافعاله بخلاف القدرية الذين سلبوا الله تعالى قدرته على افعال العباد فقالوا افعال العباد لا يقدر عليها - 00:09:49
من الطاعات والمعاصي ولا لم يشأها ولو شاءها ما قدر عليها هذا هذا هو وجه الوسطية بين هذين الفريقين الجبرية الذين يغلون في اثبات القدر والقدرية الذين قدرة الله على افعال العباد - 00:10:09
اه ثالث ما ذكر من اوجه الوسطية قوله رحمه الله وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم في باب وعيد الله اي في باب انفاذ الوعيد في باب انفاذ - 00:10:30
الوعيد بين المرجئة الذين قالوا بان الله سبحانه وتعالى لا يعذب من كان مؤمنا فلا يضر مع الايمان معصية مهما عظمت هذه المعاصي ومهما كبرت فهم يقولون يجوز الا يعذب الله تعالى احدا - 00:10:51
من المشركين بل يعفو عن الجميع ويقابلهم الوحيدية الذين قالوا بانفاذ الوعيد وان من دخل النار لم يخرج منها وان الله تعالى يجب عليه ان يعاقب العاصين من اصحاب الكبائر - 00:11:16
فهؤلاء قابل اولئك في وجوب انفاذ الوعيد وان اهل الكبائر في النار مخلدون فصار عندنا قولان قول يقول انه لا يظر مع الامام معصية مهما كانت ومهما كبرت فالإيمان العاصين وثوابهم - 00:11:43
لا يفارق ثواب الطائعين وايمانهم ويقابلهم الوعيدية الذين القدرية الذين يقولون بانفاذ الوعيد وانه يجب على الله تعالى ان يعاقبهم واهل السنة والجماعة وسط في باب الوعد والوعيد بين القائلين بتخريد العصاة في النار - 00:12:05
والذين يكذبون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبين المرجئة الذين يجحدون بعض الوعيد وما فضل الله به الابرار على الفجار من من الثواب والاجر والايمان فهذا الفارق بين هذين الفريقين اهل السنة والجماعة جمعوا النصوص وامنوا بها - 00:12:31
بخلاف هؤلاء الذين امنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض فينبغي ان يعلم الفارق بين الفريقين واهل السنة والجماعة لا يجيبون العذاب في حق كل من اتى كبيرة بل يقولون يجوز ان يعفو الله تعالى عنه ويجوز ان يؤاخذه خلافا المرجئة الذين يقولون بان الله تعالى - 00:12:50
اعف عنه ولا يضر مع الايمان معصية مهما عظمت وكبرت وسيأتي تفصيل لهذا ان شاء الله تعالى فيما ذكره المؤلف رحمه الله فيما يتعلق بمسائل الايمان ثم قال رحمه الله في رابع ما ذكر من اوجه الوسطية في باب اسماء الدين في باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة - 00:13:16
جهمية اسماء الدين والايمان المقصود لذلك ما يوصف به الانسان في الدنيا من انه مؤمن او فاسق او كافر او منافق او مسلم فاهل السنة والجماعة وسط في اطلاق هذه الاسماء - 00:13:43
بين فريقين بين الحرورية والمعتزلة الذين يسلبون اسم الايمان والاسلام من مرتكب الكبيرة وبين المرجئة والجاهمية الذين يثبتون الايمان الكامل لمرتكب الكبيرة اهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء واولئك وهم يثبتون - 00:14:03
وصف الايمان لمرتكب الكبيرة في الجملة لكنهم يقولون انه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فايمانه ناقص بقدر ما معه من المعاصي والسيئات بخلاف اولئك الذين قالوا انه اذا ارتكب الكبيرة فانه يسلب عنه وصف الايمان - 00:14:32
ويرتفع عنه اسمه ويبقى اما ان يكون كافرا كما تقول الخوارج واما ان يكون في منزلة بين المنزلتين كما تقول من المعتزلة يقابل هؤلاء المرجئة الجهمية الذين يقولون انه كامل الايمان لم ينقص - 00:14:55
ايمانه ولم يتأثر فهؤلاء يثبتون الايمان التام الكامل المطلق في حق من خالف الامر وارتكب النهي فيجعلون ايمان افسق الفساق كإيمان اتقى الاتقياء ويثبتون لهذا الاسم على وجه الكمال ولذلك الاسم وللفاسق الاثم على وجه الكمال - 00:15:15
قال رحمه الله وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج. هذا خامس واخر ما ذكره المؤلف رحمه الله من اوجه وسطية اهل السنة والجماعة وسطية فيما يتعلق باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:49
واصحاب رسول الله جمع صاحب وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. وسيأتي تفصيل حقوق الصحابة وما يجد في فصل عقده المؤلف رحمه الله. المقصود هنا بيان - 00:16:04
الوسطية في الجملة اما تفصيل ذلك فسيأتي في كلام المؤلف رحمه الله بعد السنة والجماعة وسط في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج الرافضة الذين غلوا في بعض الصحابة - 00:16:21
فغلوا في علي وفي اهل البيت وبين الخوارج الذين كفروا الصحابة علي وعثمان معاوية وسائر الصحابة الذين خالفوهم فاهل السنة والجماعة وسطوا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الغالي في بعضهم - 00:16:35
في الرافضة وبين الجافي عنهم كالخوارج والنواصب الذين يناصرون اهل البيت العادة وسيأتي تفصيل هذا ان شاء الله تعالى في كلام المؤلف وبهذا يتبين لنا ان المؤلف رحمه الله ذكر في وسطية اهل السنة والجماعة - 00:16:57
خمسة امور وسطيتهم فيما يتعلق بصفات الله تعالى وسطيتهم فيما يتعلق بافعال الله جل وعلا فيما يتعلق بوعيد الله جل وعلا وسطيتهم فيما يتعلق باسماء الدين والايمان وسطيتهم في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. والحقيقة ان هذا - 00:17:15
العناوين لما سيأتي تفصيله في بقية الرسالة وجعل ابو الف رحمه كالفهرس لم سيتكلم عنه في بقية هذه الرسالة المباركة فانه سيتكلم تفصيلا في بيان عقد اهل السنة والجماعة في بعض الصفات ثم سيتكلم عن آآ القدر سيتكلم عن الايمان - 00:17:37
سيتكلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم آآ وكل هذه اشار اليه المؤلف رحمه الله في هذه الاصول التي توسط فيها اهل السنة والجماعة بين الفرق الضالة - 00:18:02
ثم قال رحمه الله وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على - 00:18:18
عرشه علي على خلقه. سبحان الله وبحمده. وهو سبحانه معهم اينما كانوا. يعلم ما هم عاملون. كما كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على - 00:18:41
يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو ما اينما كنتم والله بما تعملون بصير. طيب هذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله - 00:19:01
لبيان عقد اهل السنة والجماعة فيما يتعلق بعلو الله جل وعلا وذكر صفة العلو لكثرة المخالف فيها وقد تقدمت الايات في كتاب الله تعالى والادلة في السنة النبوية الدالة على علو الرب جل وعلا وانه على كل شيء - 00:19:20
فهو العلي الاعلى سبحانه وبحمده وهذه الصفة اجتمع في اثباتها الكتاب والسنة واجماع سلف الامة والعقل والفطرة كما تقدم في الاستدلال لاثبات علو الله تعالى. فكل هذه الادلة تدل على علو الله تعالى المؤلف رحمه الله - 00:19:43
اشار الى شيء من الادلة فقال وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله وهو ما يجب من الايمان بالله تعالى في صفاته الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:20:12
واجمع عليه سلف الامة من انه فوق سماواته. اخبر به في كتابه في مواضع كثيرة امنتم من في السماء وسائر ما اه ذكره المؤلف رحمه الله في الايات التي اه ذكر بعظها - 00:20:31
بايات العلوم وكذلك يتواتر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو من ابلغ المتواترات اللفظية والمعنوية يعني الخبر خبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله فوق السماء وانه فوق الخلق وانه العلي الاعلى جان - 00:20:46
على وجه التواطؤ اللفظي والمعنوي اللفظي والمعنوي فالخبر لذلك متواتر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واجب عليه سلف الامة فلا خلاف بينهم. والمنقول عنهم في ذلك لا يكاد يحصى كثرة - 00:21:09
في ان الله سبحانه وتعالى فوق العرش ولذلك اجمع اهل العلم على ان من نفى صفة العلو عن الله تعالى فهو كافر وحكى هذا الاجماع جماعات من اهل العلم فمن قال ان الله تعالى ليس في العلو - 00:21:28
او انه في كل مكان فانه كافر قد صرح بهذا جماعات من اهل العلم والسبب في ذلك ان علو الله تعالى على خلقه اجتمعت الادلة على اثباته فهو من المعلومات من الدين بالضرورة - 00:21:49
اذ تواطأ عليه توطأت على اثباته الادلة من الكتاب ومن السنة ومن الاجماع ومن الفطرة والعقل ولذلك لا يمكن ان يجحده الا معاذ كما قال الله تعالى في حال فرعون وقومه وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا - 00:22:12
ولذلك يقول شيخ الاسلام رحمه الله ان المخالفين لعلو الله تعالى المعارضين له اذا جد الجد فانه لابد ان يطلب الله في العلو ولا يلتفت الى ما اعتقده من الله - 00:22:34
كلفات العلو اذا حزب احدهم شدة وجه قلبه الى العلو يدعو الله تعالى وهذا مما يدل على ان هذا مما تقر به الفطر ولا سبيل الى التخلص منه قد ذكرنا ما جرى بين ابي جعفر الهمداني وابي المعالي الجويني - 00:22:49
من ايراده الذي اورده عليه وهو يتكلم قال ما قال عارف قط يا الله الا وجد في قلبه طلب العلو فقال ابو المعالي حيرني الهمداني حيران الهمداني فهذا امر لا يملكون الجواب عليه. قد يؤولون الايات والاحاديث بانواع من التأويلات اما - 00:23:13
له علو علو القدر او علو القهر لكن لا يملكون الجواب عما في نفوسهم من فطرة فطر الله الناس عليها يستوي فيها الصغير والكبير حتى ان الصغار اذا حزبهم امر توجهوا الى العلو - 00:23:34
في طلب النجدة الى الله تعالى في العلو في طلب النجدة وكشف الكرب حتى ان بعض الحيوانات كما جاء في بعض الاثار وكما هو معروف في القصص والاخبار اذا حزبها امر - 00:23:51
رفعت رأسها الى العلو فهذا امر معروف مقرر في الفطر. ولذلك المكذب له انما هو تكذيب لفظي هو جحد ظاهري يخالف ما انطوت عليه عقائد القلوب يقول رحمه الله واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه - 00:24:07
فهو علي كل الخلق سبحانه وبحمده وهو فوق سماواته على عرشه مستو على عرشه حال عليه علي على خلقه جميعا اي انه في العلو المطلق سبحانه وبحمده ثم بعد ان قرر هذا الذي تقدمت ادلته من الكتاب والسنة - 00:24:37
قال رحمه الله وهو سبحانه معهم. هذا فيه بيان وجه الجمع بين علو الله تعالى ومعيته وان معية الله تعالى لخلقه التي اخبر الله بها واخبر بها رسوله صلى الله عليه وسلم لا تنافي ما استقر من علو - 00:25:02
قال رحمه الله وهو سبحانه ومعهم اي مع خلقه اينما كانوا يعلم ما هم عاملون وهذا فيه بيان معنى المعية التي يثبتها اهل السنة والجماعة وانها معية لا تقتضي مخالطة انما معناها - 00:25:19
احاطة الله تعالى بعباده علما وقدرة رزقا وسائر ما يثبت له جل وعلا من معاني الربوبية كما سيأتي فالمعية ثابتة له جل وعلا. لكنها معية كما قال معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون. كما جمع بين - 00:25:42
بين معيته وعلوه جل وعلا في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش هذا فيه الاخبار بعلو الله جل وعلا على العرش وهو علو خاص - 00:26:08
وهو علو خاف وبه يثبت علوه على الخلق كلهم لان العرش اعلى ما يكون من المخلوقات ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير - 00:26:24
قوله وهو معكم اينما كنتم فهذا فيه اثبات معية الله تعالى لخلقه مع علو الله جل وعلا عليهم وقد بينت الاية ان المعية هنا هي معية العلم لان الله سبحانه وتعالى سبقها بذكر العلم فقال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ثم قال وهو معكم اينما - 00:26:43
كنتم ثم عاد الى اثبات صفة العلم قال والله بما تعملون بصير ولذلك حكى غير واحد من اهل العلم اجماع السلف على ان معية الله تعالى التي اخبر بها هي معيته - 00:27:08
بعلمه جل وعلا وليس هذا تحريفا للكلم عن مواضعه وليس هذا تأويلا مذموما كما يزعمه من يزعمه ممن يقول انتم نقول هذا هو معنى الاية فالكلام يبينه ويوضح معناه ما سبقه وما لحقه وما لحقه. فالسياق يبين لنا معنى الكلام - 00:27:26
تقرير هذا المعنى وانه ليس هذا من التأويل المذموم الذي سلكه من سلكه من المحرفين للكلم عن مواضعه ما سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله من تقرير معنى المعية نقتص على هذا من الوقت حان - 00:27:50
ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:28:07
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية بل هم وسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط بين الامم. فهم وسط في باب - 00:00:00
صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة. وفي باب وعيد لله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب اسماء الايمان وفي باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين - 00:00:32
والجهمية وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الختام الذي ذكره المؤلف رحمه الله لما يتعلق بذكر - 00:00:58
آآ مباحث الصفات من الكتاب والسنة قال رحمه الله بل هم وسط في فرق الامة. هذا الختام بيان لوسطية اهل السنة والجماعة وسطية اهل السنة والجماعة هي كونهم رحمهم الله ورضي الله عنهم - 00:01:22
في سائر امورهم في عقائدهم واعمالهم وسائر شأنهم وسط بين الامم والوسطية هي العدل الخيار ليس الوسطية انهم وسط من حيث الموقع والمكان. انما الوسطية من حيث الخيرية والعدالة فهم وسط بين الام بين فرق الامة المتنوعة - 00:01:41
كما ان اهل الاسلام وسط في الفرق والملل والنحل الموجودة السابقة والحادثة اهل السنة والجماعة في الاسلام اي في فرق الاسلام جاهل الاسلام في اهل الملل والمؤلف رحمه الله ذكر - 00:02:14
نماذج هذه العقيدة لوسطية اهل السنة والجماعة على وجه التنصيط والا فان وسطية اهل السنة والجماعة ليست خاصة بباب من ابواب العلم كما ذكرنا بل هي تشمل سائل ما عليه اهل السنة والجماعة لان اهل السنة والجماعة هم الملتزمون بالكتاب والسنة - 00:02:39
والكتاب والسنة وسط قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم اذا فشهد الله تعالى لهذه الامة بالوسطية وحلل ذلك بان هذه الامة شاهدة على الامم - 00:03:02
كما ان اهل السنة والجماعة يشهدون على الفرق بمخالفتهم وما هم عليه من معارضة او معاندة او مخالفة لكلام الله وكلام رسوله والمراد ان اهل السنة والجماعة وسط في عقائدهم - 00:03:22
وسط في اعمالهم وسط في سائر شؤونهم. كما ان المسلمين وسط فيما يتعلق بسائر ابواب العلم وسائر ابواب العمل بين الفرق ومن امثل ما يكون واسطية اهل السنة والجماعة اي ومن اظهر ما يكون في الامثلة - 00:03:41
وسطية اهل السنة والجماعة بين اليهود والنصارى الذين لهم امثل الامم واحسنهم من حيث آآ آآ الاعتقاد فهم وسط بين اليهود ووسط بين النصارى في العقائد والاعمال وتفصيل هذا يطول ويمكن الوقوف عليه في كلام شيخ الاسلام رحمه الله في مواضع عديدة في الجواب الصحيح وفي مجموع الفتاوى - 00:04:00
في اه كتاب الصفدية وفي منهاج اهل السنة والجماعة بسط هذا بسطا مفصلا بين فيه اوجه وسطية اهل وسطية اه اهل الاسلام بين الامم واشار الى وسطية اهل السنة والجماعة بين الفرق. يقول رحمه الله في اول ما ذكر - 00:04:28
من تفصيل بيان وسطية اهل السنة والجماعة بين الفرق قال فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل مشبها وهذا هو ما كان عليه محور البحث فيما تقدم - 00:04:47
من الايات والاحاديث والقواعد وهو بيان تجرية وسطية اهل السنة والجماعة في باب صفات الله تعالى اي ما اخبر الله تعالى عن نفسه من الصفات بين اهل التعطيل الذين يخلون الله تعالى عما وصف به نفسه - 00:05:04
وبين اهل التمثيل الذين يمثلون الله تعالى بخلقه فيما اخبر به واهل السنة والجماعة سالمون من هذا وذاك لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ان المشبه عابد الاوثان كلا ولا نخليه من اوصافه - 00:05:24
ان المعطل عابد البهتان فاهل السنة والجماعة سالمون من هذا ومن ذاك يمشون مع الدلالة مع دلالات الكتاب والسنة على ما جاء في الكتاب والسنة اقرارا وايمانا وتصديقا دون ان يدخل في ذلك باوهام او ظنون كاذبة - 00:05:46
وهذان مثلك عندك تكلمنا عنهما فيما سبق وقلنا اليهما ترجع ابواب الضلال فيما يتعلق بباب الاسماء والصفات اما ان يكون الظلل عائد اما ان يكون الضلال عائدا الى التعطيل بدعة التعطيل او الى بدعة - 00:06:10
التمثيل وهذا فضله واضح لا حاجة الى مسجد بيان فيه ثم قال رحمه الله في ثاني ما ذكر من اوجه وسطية اهل السنة والجماعة وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين الجبرية - 00:06:29
اه بين الجمعية والوعيدية من القدرية وغيرهم المقصود بافعال الله تعالى هو خلقه ومشيئته جل وعلا لافعال العباد فاهل السنة والجماعة وسط بين الجبرية الذين يقولون ان كل فعل هو فعل الله تعالى ليس المخلوق فعل ولا اختيار ولا ارادة ولا يضاف اليه الفعل - 00:06:41
وانما اذا اضيف اليه شيء فانما هو على وجه التجوز والمجاز والا فالفاعل الحقيقي هو الله تعالى هكذا زعموا هكذا قالوا فجعلوا العبد ريشة في مهب الريح ليس له اختيار ولا - 00:07:15
فعل وسيأتي تفصيل قولهم في باب القدر واما من يقابلهم فهم وعيدية الذين اخرجوا افعال الله افعال الخلق عن قدرة الله ومشيئته الذين اخرجوا افعال الخلق عن قدرة الله ومشيئته - 00:07:37
فيجعلون افعال الخلق ليست مقدورة للرب جل وعلا اولا يقدر على هداية المهتدين ولا على هداية العاصين ولا على ما يقع من افعال العباد بل هي خارجة عن ارادته وخلقه - 00:07:59
ومشيئته فاهل السنة والجماعة يقولون بان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وانه ما شاء الخلق فانه لا يخرج عن مشيئة الله تعالى. بل يقولون بما قال الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:08:19
ويثبتون للعبد ارادة ومشيئة عليها يترتب الجزاء والثواب كما ان اهل السنة والجماعة فارقوا الجبرية في انهم نزهوا الله تعالى عن الظلم واما الجبرية فانهم يقولون يجوز ان يفعل كل ما شاء - 00:08:41
يجوز ان يفعل كل ما شاءه ولو كان ظلما فانه لا يمتنع من شيء اذا الوسطية في باب افعال الله تعالى ان اهل السنة والجماعة يثبتون افعال الله تعالى وان الله على كل شيء قدير فهو جل وعلا يقدر على ان يهدي العباد - 00:09:16
ويقلب قلوبهم وان ما شاء وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. هذا عقد اهل السنة والجماعة في في افعال الله تعالى. وانه لا في ملكه الا ما يريد - 00:09:36
وانه لا يعجز عن انفاذ مراده وانه خالق كل شيء من الاعيان والصفات والحركات فهو خالق العباد وافعاله بخلاف القدرية الذين سلبوا الله تعالى قدرته على افعال العباد فقالوا افعال العباد لا يقدر عليها - 00:09:49
من الطاعات والمعاصي ولا لم يشأها ولو شاءها ما قدر عليها هذا هذا هو وجه الوسطية بين هذين الفريقين الجبرية الذين يغلون في اثبات القدر والقدرية الذين قدرة الله على افعال العباد - 00:10:09
اه ثالث ما ذكر من اوجه الوسطية قوله رحمه الله وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم في باب وعيد الله اي في باب انفاذ الوعيد في باب انفاذ - 00:10:30
الوعيد بين المرجئة الذين قالوا بان الله سبحانه وتعالى لا يعذب من كان مؤمنا فلا يضر مع الايمان معصية مهما عظمت هذه المعاصي ومهما كبرت فهم يقولون يجوز الا يعذب الله تعالى احدا - 00:10:51
من المشركين بل يعفو عن الجميع ويقابلهم الوحيدية الذين قالوا بانفاذ الوعيد وان من دخل النار لم يخرج منها وان الله تعالى يجب عليه ان يعاقب العاصين من اصحاب الكبائر - 00:11:16
فهؤلاء قابل اولئك في وجوب انفاذ الوعيد وان اهل الكبائر في النار مخلدون فصار عندنا قولان قول يقول انه لا يظر مع الامام معصية مهما كانت ومهما كبرت فالإيمان العاصين وثوابهم - 00:11:43
لا يفارق ثواب الطائعين وايمانهم ويقابلهم الوعيدية الذين القدرية الذين يقولون بانفاذ الوعيد وانه يجب على الله تعالى ان يعاقبهم واهل السنة والجماعة وسط في باب الوعد والوعيد بين القائلين بتخريد العصاة في النار - 00:12:05
والذين يكذبون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبين المرجئة الذين يجحدون بعض الوعيد وما فضل الله به الابرار على الفجار من من الثواب والاجر والايمان فهذا الفارق بين هذين الفريقين اهل السنة والجماعة جمعوا النصوص وامنوا بها - 00:12:31
بخلاف هؤلاء الذين امنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض فينبغي ان يعلم الفارق بين الفريقين واهل السنة والجماعة لا يجيبون العذاب في حق كل من اتى كبيرة بل يقولون يجوز ان يعفو الله تعالى عنه ويجوز ان يؤاخذه خلافا المرجئة الذين يقولون بان الله تعالى - 00:12:50
اعف عنه ولا يضر مع الايمان معصية مهما عظمت وكبرت وسيأتي تفصيل لهذا ان شاء الله تعالى فيما ذكره المؤلف رحمه الله فيما يتعلق بمسائل الايمان ثم قال رحمه الله في رابع ما ذكر من اوجه الوسطية في باب اسماء الدين في باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة - 00:13:16
جهمية اسماء الدين والايمان المقصود لذلك ما يوصف به الانسان في الدنيا من انه مؤمن او فاسق او كافر او منافق او مسلم فاهل السنة والجماعة وسط في اطلاق هذه الاسماء - 00:13:43
بين فريقين بين الحرورية والمعتزلة الذين يسلبون اسم الايمان والاسلام من مرتكب الكبيرة وبين المرجئة والجاهمية الذين يثبتون الايمان الكامل لمرتكب الكبيرة اهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء واولئك وهم يثبتون - 00:14:03
وصف الايمان لمرتكب الكبيرة في الجملة لكنهم يقولون انه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فايمانه ناقص بقدر ما معه من المعاصي والسيئات بخلاف اولئك الذين قالوا انه اذا ارتكب الكبيرة فانه يسلب عنه وصف الايمان - 00:14:32
ويرتفع عنه اسمه ويبقى اما ان يكون كافرا كما تقول الخوارج واما ان يكون في منزلة بين المنزلتين كما تقول من المعتزلة يقابل هؤلاء المرجئة الجهمية الذين يقولون انه كامل الايمان لم ينقص - 00:14:55
ايمانه ولم يتأثر فهؤلاء يثبتون الايمان التام الكامل المطلق في حق من خالف الامر وارتكب النهي فيجعلون ايمان افسق الفساق كإيمان اتقى الاتقياء ويثبتون لهذا الاسم على وجه الكمال ولذلك الاسم وللفاسق الاثم على وجه الكمال - 00:15:15
قال رحمه الله وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج. هذا خامس واخر ما ذكره المؤلف رحمه الله من اوجه وسطية اهل السنة والجماعة وسطية فيما يتعلق باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:49
واصحاب رسول الله جمع صاحب وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. وسيأتي تفصيل حقوق الصحابة وما يجد في فصل عقده المؤلف رحمه الله. المقصود هنا بيان - 00:16:04
الوسطية في الجملة اما تفصيل ذلك فسيأتي في كلام المؤلف رحمه الله بعد السنة والجماعة وسط في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج الرافضة الذين غلوا في بعض الصحابة - 00:16:21
فغلوا في علي وفي اهل البيت وبين الخوارج الذين كفروا الصحابة علي وعثمان معاوية وسائر الصحابة الذين خالفوهم فاهل السنة والجماعة وسطوا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الغالي في بعضهم - 00:16:35
في الرافضة وبين الجافي عنهم كالخوارج والنواصب الذين يناصرون اهل البيت العادة وسيأتي تفصيل هذا ان شاء الله تعالى في كلام المؤلف وبهذا يتبين لنا ان المؤلف رحمه الله ذكر في وسطية اهل السنة والجماعة - 00:16:57
خمسة امور وسطيتهم فيما يتعلق بصفات الله تعالى وسطيتهم فيما يتعلق بافعال الله جل وعلا فيما يتعلق بوعيد الله جل وعلا وسطيتهم فيما يتعلق باسماء الدين والايمان وسطيتهم في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. والحقيقة ان هذا - 00:17:15
العناوين لما سيأتي تفصيله في بقية الرسالة وجعل ابو الف رحمه كالفهرس لم سيتكلم عنه في بقية هذه الرسالة المباركة فانه سيتكلم تفصيلا في بيان عقد اهل السنة والجماعة في بعض الصفات ثم سيتكلم عن آآ القدر سيتكلم عن الايمان - 00:17:37
سيتكلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم آآ وكل هذه اشار اليه المؤلف رحمه الله في هذه الاصول التي توسط فيها اهل السنة والجماعة بين الفرق الضالة - 00:18:02
ثم قال رحمه الله وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على - 00:18:18
عرشه علي على خلقه. سبحان الله وبحمده. وهو سبحانه معهم اينما كانوا. يعلم ما هم عاملون. كما كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على - 00:18:41
يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو ما اينما كنتم والله بما تعملون بصير. طيب هذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله - 00:19:01
لبيان عقد اهل السنة والجماعة فيما يتعلق بعلو الله جل وعلا وذكر صفة العلو لكثرة المخالف فيها وقد تقدمت الايات في كتاب الله تعالى والادلة في السنة النبوية الدالة على علو الرب جل وعلا وانه على كل شيء - 00:19:20
فهو العلي الاعلى سبحانه وبحمده وهذه الصفة اجتمع في اثباتها الكتاب والسنة واجماع سلف الامة والعقل والفطرة كما تقدم في الاستدلال لاثبات علو الله تعالى. فكل هذه الادلة تدل على علو الله تعالى المؤلف رحمه الله - 00:19:43
اشار الى شيء من الادلة فقال وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله وهو ما يجب من الايمان بالله تعالى في صفاته الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:20:12
واجمع عليه سلف الامة من انه فوق سماواته. اخبر به في كتابه في مواضع كثيرة امنتم من في السماء وسائر ما اه ذكره المؤلف رحمه الله في الايات التي اه ذكر بعظها - 00:20:31
بايات العلوم وكذلك يتواتر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو من ابلغ المتواترات اللفظية والمعنوية يعني الخبر خبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله فوق السماء وانه فوق الخلق وانه العلي الاعلى جان - 00:20:46
على وجه التواطؤ اللفظي والمعنوي اللفظي والمعنوي فالخبر لذلك متواتر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واجب عليه سلف الامة فلا خلاف بينهم. والمنقول عنهم في ذلك لا يكاد يحصى كثرة - 00:21:09
في ان الله سبحانه وتعالى فوق العرش ولذلك اجمع اهل العلم على ان من نفى صفة العلو عن الله تعالى فهو كافر وحكى هذا الاجماع جماعات من اهل العلم فمن قال ان الله تعالى ليس في العلو - 00:21:28
او انه في كل مكان فانه كافر قد صرح بهذا جماعات من اهل العلم والسبب في ذلك ان علو الله تعالى على خلقه اجتمعت الادلة على اثباته فهو من المعلومات من الدين بالضرورة - 00:21:49
اذ تواطأ عليه توطأت على اثباته الادلة من الكتاب ومن السنة ومن الاجماع ومن الفطرة والعقل ولذلك لا يمكن ان يجحده الا معاذ كما قال الله تعالى في حال فرعون وقومه وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا - 00:22:12
ولذلك يقول شيخ الاسلام رحمه الله ان المخالفين لعلو الله تعالى المعارضين له اذا جد الجد فانه لابد ان يطلب الله في العلو ولا يلتفت الى ما اعتقده من الله - 00:22:34
كلفات العلو اذا حزب احدهم شدة وجه قلبه الى العلو يدعو الله تعالى وهذا مما يدل على ان هذا مما تقر به الفطر ولا سبيل الى التخلص منه قد ذكرنا ما جرى بين ابي جعفر الهمداني وابي المعالي الجويني - 00:22:49
من ايراده الذي اورده عليه وهو يتكلم قال ما قال عارف قط يا الله الا وجد في قلبه طلب العلو فقال ابو المعالي حيرني الهمداني حيران الهمداني فهذا امر لا يملكون الجواب عليه. قد يؤولون الايات والاحاديث بانواع من التأويلات اما - 00:23:13
له علو علو القدر او علو القهر لكن لا يملكون الجواب عما في نفوسهم من فطرة فطر الله الناس عليها يستوي فيها الصغير والكبير حتى ان الصغار اذا حزبهم امر توجهوا الى العلو - 00:23:34
في طلب النجدة الى الله تعالى في العلو في طلب النجدة وكشف الكرب حتى ان بعض الحيوانات كما جاء في بعض الاثار وكما هو معروف في القصص والاخبار اذا حزبها امر - 00:23:51
رفعت رأسها الى العلو فهذا امر معروف مقرر في الفطر. ولذلك المكذب له انما هو تكذيب لفظي هو جحد ظاهري يخالف ما انطوت عليه عقائد القلوب يقول رحمه الله واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه - 00:24:07
فهو علي كل الخلق سبحانه وبحمده وهو فوق سماواته على عرشه مستو على عرشه حال عليه علي على خلقه جميعا اي انه في العلو المطلق سبحانه وبحمده ثم بعد ان قرر هذا الذي تقدمت ادلته من الكتاب والسنة - 00:24:37
قال رحمه الله وهو سبحانه معهم. هذا فيه بيان وجه الجمع بين علو الله تعالى ومعيته وان معية الله تعالى لخلقه التي اخبر الله بها واخبر بها رسوله صلى الله عليه وسلم لا تنافي ما استقر من علو - 00:25:02
قال رحمه الله وهو سبحانه ومعهم اي مع خلقه اينما كانوا يعلم ما هم عاملون وهذا فيه بيان معنى المعية التي يثبتها اهل السنة والجماعة وانها معية لا تقتضي مخالطة انما معناها - 00:25:19
احاطة الله تعالى بعباده علما وقدرة رزقا وسائر ما يثبت له جل وعلا من معاني الربوبية كما سيأتي فالمعية ثابتة له جل وعلا. لكنها معية كما قال معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون. كما جمع بين - 00:25:42
بين معيته وعلوه جل وعلا في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش هذا فيه الاخبار بعلو الله جل وعلا على العرش وهو علو خاص - 00:26:08
وهو علو خاف وبه يثبت علوه على الخلق كلهم لان العرش اعلى ما يكون من المخلوقات ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير - 00:26:24
قوله وهو معكم اينما كنتم فهذا فيه اثبات معية الله تعالى لخلقه مع علو الله جل وعلا عليهم وقد بينت الاية ان المعية هنا هي معية العلم لان الله سبحانه وتعالى سبقها بذكر العلم فقال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ثم قال وهو معكم اينما - 00:26:43
كنتم ثم عاد الى اثبات صفة العلم قال والله بما تعملون بصير ولذلك حكى غير واحد من اهل العلم اجماع السلف على ان معية الله تعالى التي اخبر بها هي معيته - 00:27:08
بعلمه جل وعلا وليس هذا تحريفا للكلم عن مواضعه وليس هذا تأويلا مذموما كما يزعمه من يزعمه ممن يقول انتم نقول هذا هو معنى الاية فالكلام يبينه ويوضح معناه ما سبقه وما لحقه وما لحقه. فالسياق يبين لنا معنى الكلام - 00:27:26
تقرير هذا المعنى وانه ليس هذا من التأويل المذموم الذي سلكه من سلكه من المحرفين للكلم عن مواضعه ما سيأتي في كلام الشيخ رحمه الله من تقرير معنى المعية نقتص على هذا من الوقت حان - 00:27:50
ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:28:07