الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه واثنى عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وهو صفيه وخليله صلى الله عليه - 00:00:00
وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول فالمنفي باء الثمانية واستحقاق الجنة بمجرد ردا على القدرية المجوسية التي زعمت ان التفظل بالثواب ابتداء متظمن لتكدير المنة - 00:00:15
من المنة يعني انه انه مقترن بالمنة يعني اذا انعم الله تعالى على عبده وادخله الجنة ولم يكن عمله موجبا لدخول الجنة كان هذا مقترنا بالمنة التي تكدر على من - 00:00:35
على العامل لانه سيستحضر ان دخوله ليس بعمله انما بمنة الله تعالى وهذا فيه تنغيز لقلبه هكذا قالوا وهم قد قاسوا هذا على حال الخلق قاسوا انعام رب العالمين على عباده ومنة رب العالمين على عباده بانعام الخلق - 00:00:52
بعضهم على بعض وشتان بين نعمة الذي لا ينفك من نعمه وبين منة الذي له الفضل وهو المنان اولا واخرا جل وعلا وبين منة الخلق التي يلحقها من الاذى والنقص - 00:01:12
والقصور والظعف والعلو ما ما هو سبب للتكبير قال رحمه الله هو الباء المثبتة في قوله تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون الباء المثبتة التي وردت في القرآن هي باء السببية - 00:01:27
والمقصود بالسببية هنا السببية المستقلة واذا مجرد السبيل لا شك ان العمل سبب لدخول الجنة. واذا لم يرتب الله تعالى عليه الثواب. لكنها ليست سببية مستقلة. تقتضي مثل ما ذكرنا قبل قليل المقابلة والاستحقاق بل هي باء يظهر بها العبد شيئا من اقباله - 00:01:44
بها عظيم احسان ربه جل وعلا. ردا على القدرية الجبرية الذين قالوا لا ارتباط بين الاعمال وجزائها ولا هي اسباب لها وانما ان تكون امارة اي علامة وليست دلالة وليست سببا ولا ارتباط بين العمل والثواب. يقول رحمه الله السنة النبوية - 00:02:08
هي ان عموم مشيئة الله وقدرته لا تنافي ربط الاسباب بالمسببات وارتباطها بها بل السنة مثبتة للاسباب وقد ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بين ذراعين والادلة على هذا كثيرة الدالة على ارتباط السبب بمسبباتها - 00:02:28
وليس في ذلك نقص لا في التوحيد ولا في الاعتقاد والتوكل. يقول رحمه الله وكل طائفة نعم وكل طائفة من اهل الباطل تركت نوعا من الحق. فانها ارتكبت لاجله نوعا من الباطل بل انواعا - 00:02:46
فهدى الله اهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق باذنه واضح هذا هذه قاعدة مفيدة جدا لطالب العلم في معرفة اقوال الفرق على اختلافها وتنوعها. كل طائفة من اهل الباطن - 00:03:06
تركت نوعا من الحق يعني صنفا من الحق دلت عليه النصوص فانها ارتكبت لاجله نوعا من الباطل. هي انما تركت هذا الصنف من الحق او هذا النوع من الحق فرارا من باطل اقتضته - 00:03:22
اوهامهم الفاسدة وعقولهم الفاسدة وخيالاتهم الباطلة فلما تخيلوا هذه المعاني الفاسدة فروا منها الى اي شيء؟ اذا ما ظنوه عدلا وحقا هدى وفي الواقع انهم فروا من حق الى باطل - 00:03:37
وغالبا ان المحظور الذي فروا منه في خيالاتهم وهو ليس واقعا لكن هو محظور في الخيال والظن الفاسد ان المحظور الذي فروا منه اخف من المحظور الذي فروا اليه واضح هذا - 00:03:55
في الغالب ان الشر اللي يقعون فيه يلزم عليه من اللوازم الباطلة والنقص في صفات رب العالمين ما لا يوجد فيما يتوهموه مع انه لا يمكن ولا يتصور ان يلزم على كلام الله وكلامه وكلام رسوله شيء من اللوازم الباطلة. يقول وكل - 00:04:12
من اهل الحق ترك اهل الباطل تركت نوعا من الحق فانها ارتكبت لاجله. نوعا من الباطل بل انواعا. فهدى الله اهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق باذن الله ان يسلك بنا سبيلهم وان يثبتنا على هذا الطريق القوي. بعد هذا ذكر المؤلف رحمه الله الصنف الثالث من اصناف - 00:04:32
الناس في مسألة ايش العلة والحكمة. الحكم والتعليم في احكام الله تعالى. نعم. الصنف الثالث. الصنف الثالث الذي زعموا ان العبادة رياضة النفوس واستعدادها لفيض العلوم والمعارف عليها وخروج قواها من قوى النفس - 00:04:52
سبعية والبهيمية. فلو عطلت العبادة لا التحقت بنفوس السباع والبهائم. فالعبادة تخرجها لا مشابهة العقول فتصير قابلة لانتقاش صور المعارف فيها. وهذا مسلك الصوفية في الجملة الذين يقولون المقصود من العبادة انما هو رياضة النفس رياضة النفس اي تعويدها وتمرينها واخراجها من - 00:05:15
صفات البهيمية اي ما يقتضيه الجبلة من من الصفات البهيمية والسبعية التي الاعتداء فالبهيمية تتعلق بالشهوة لا سيما شهوة الفرج والبطن والسبعية تتعلق بالاعتداء وكلاهما يدور على الظلم والجهل لاخراج النفس من هذين الامرين. يقول رحمه الله فلو عطلت العبادة لا التحقت بنفوس السباع في الاعتداء والبهائم في الانسياق - 00:05:45
الشهوات والرغبات فالعبادة تخرجها الى مشابهة العقول فتصير قابلة لانتقاش صور المعارف فيها. اذا هي رياضة لا لتحقيق العبودية لله تعالى انما لتستقبل هذه النفوس المعارف والفيوض الالهية كما يقولون - 00:06:14
فاذا طهرت النفس كانت متهيئة ولا شك ان هذا مسلك صوفي يسير عليه بعظ آآ المنحرفين من اهل الديانات الاخرى من تعذيب والبقاء فترات طويلة بلا اكل او بلا شرب او كله لتهيئة النفس والتي يقولون انها اذا تخلت - 00:06:33
من الطبيعة البهيمية والطبيعة السبعية البهيمية تتعلق بايش في الشهوات السبعية تتعلق بالاعتداء اذا تخلت من هذين الامرين صفت واذا صفت انعكست عليها المعارف وظهرت لها الفيوظ وانكشفت كشفت لها اشياء كثيرة هكذا يقولون. يقول رحم الله هذا يقوله طائفتان. نعم - 00:06:53
وهذا يقوله طائفتان احدهما من يقرب الى الاسلام والشرائع من الفلاسفة القائلين بقدم الم وعدم الفاعل المختار الطائفة الثانية من تفلسف من صوفية الاسلام ويقرب الى الفلاسفة فانهم يزعمون ان العبادات - 00:07:15
رياضات الاستعداد للنفوس للمعارف العقلية ومخالفة العوائد. ثم من هؤلاء من لا يوجب العبادة الا ابهذا المعنى فاذا حصل لها ذلك بقي متحيرا في حفظ اوراده والاشتغال بالوارد عنها ومن هذان الصنفان من الناس بينهما بول شاسع من جهة التعبد - 00:07:39
يعني الصوفية هم اهل جهد وتنسك وتعبد لكن هؤلاء لم ينحوا منحى اصحاب المشقات وتحميل النفس ما لا تطيق وما الى ذلك فيما تقدم البحث فيه بل كان عندهم ممنوع فلسفة ولذلك هم من تسلسف من صوفية الاسلام - 00:08:05
يعني من مال الى العلوم العقلية من الصوفية وكذلك من يقرب الى الاسلام من الفلاسفة الذين اصلا يقولون ما فيه الشرائع مقصودة انما المقصود صفاء النفس. حيثما حصلت صفاء النفس - 00:08:24
فقد حققت العبودية لله تعالى اما اولئك فهم قد سلكوا نوع تعبد الصوفية سلكوا نوع تعبد لكنهم تلوثوا بهذه العقيدة التي حملتهم في نهاية المطاف الى الخروج عن الشرائع فتجد ان احدهم يرى انه قد يبلغ منزله - 00:08:38
يسقط بها عنه ايش التكليف هؤلاء لماذا سقط عنهم التهيب؟ قالوا نحن وصلنا. الى اي شيء وصلتوا؟ قالوا الى اليقين. ما هو اليقين؟ قالوا ان تصفوا نفوسنا تخلى من الطبائع البهيمية والطبائع السبعية. يقول رحمه الله ثم من هؤلاء من لا يوجب العبادة الا بهذا المعنى - 00:08:57
يعني لاجل هذا فقط لا طاعة لله تعالى ومحبة قربا اليه وما الى ذلك من الاشياء التي كان السلف كان الاولياء والاتقياء والصالحون يسيرون في العبادة من اجلها فانهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا - 00:09:20
ما عندهم رغبة رهبة هؤلاء عندهم ان تجلوا النفس وتصفو ويزيل ما فيها من علق البهيمية والسبعية يقول رحمه الله ومنهم من يوجب القيام بالاوراد وعدم الاخلال بها وهم صنفان ايضا احدهما من يقول بوجوبها حفظا للقانون وضبطا للناموس. والاخرون يوجبونها - 00:09:40
حفظا للوارد وخوفا من تدرج النفس بمفارقتها الى حالتها الاولى من البهيمية. اذا الان هم انقسموا الى اثنين فيما اذا تحقق للانسان الصفا اذا تحقق للانسان الصفا وجلت نفسه وارتاظت على العبادات انقسموا الى التصنيف - 00:10:06
قسم اسقطوا التكاليف زين القسم الثاني قالوا لا نبقي الاعمال التعبدية. يقول رحمه الله ومنهم من يوجب القيام هذا القسم الثاني. القسم الاول ثم من هؤلاء دائما لا يوجب العبادة الا بهذا المعنى فاذا حصلت انتهى. ومنهم من يوجب العبادة بالاوراد وعدم الاخلال بها حتى لو حصل هذا المعنى. وهؤلاء صنفان منهم من يقول - 00:10:26
نوجب حفاظا للقانون او حفظا للقانون وظبطا للناموس حتى ما يدعي احد ما ليس فيه وانه نفس صفته لم يسلك الطريق يقول حفظا للوالد وخوفا من تدرج النفس بمفارقتها الى حالتها الاولى. هؤلاء كانوا احكم من الذين قبلهم قالوا انه اذا ترك فقد يعود الى - 00:10:49
الحالة السابقة التي سبقت الصفا قال رحمه الله فهذا نهاية نعم فهذه نهاية اقدامهم في حكمة العبادة وما شرعت لاجله. ولا تكاد تجد في كتب المتكلمين على طريق سلوك غير طريق من هذه الطرق الثلاثة او مجموعها - 00:11:09
الثلاثة المتقدمة الطريقة الجبرية الطريقة القدرية طريق الفلاسفة الصوفية نعم والصنف الرابع. الصنف الرابع هم القائلون بالجمع بين الخلق والامر والقدر والسبب. فعندهم ان سر العبادة وغايتها مبني على معرفة حقيقة الالهية. ومعنى كونه سبحانه الها وان العبادة موجب - 00:11:33
الالهية واثرها ومقتضاها وارتباطها كارتباط متعلق الصفات بالصفات وكارتباط المعلوم العلم والمقدور بالقدرة والاصوات بالسمع والاحسان بالرحمة والعطاء بالجود. فعندهم من قام بمعرفتها على النحو الذي فسرناها به لغة وشرعا مصدرا وموردا استقام له معرفة حكمة العبادات وغايتها - 00:12:01
وعلم انها هي الغاية التي خلقت لها العباد ولها ارسلت الرسل وانزلت الكتب وخلقت الجنة والنار وقد صرح سبحانه بذلك في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالعبادة هي التي وجدت لاجلها الخلائق كلها كما قال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى - 00:12:31
اي مهملة. قال الشافعي رحمه الله لا يؤمر ولا ينهى. وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب. وهما تفسيران صحيح ان الثواب والعقاب مترتب على الامر والنهي. والامر والنهي هو الطلب للعبادة وارادة - 00:13:00
طيب الصنف الرابع هؤلاء هم اهل الصراط المستقيم نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. امين. هم الذين سلكوا هذا الطريق تحقيقا لعبودية الله تعالى. اذا هؤلاء عندهم ان الغاية والحكمة والسر من جميع العبادات هو - 00:13:20
تحقيق العبودية لله تعالى ولذلك يقول المؤلف فعندهم ان سر العبادة وغايتها مبني على معرفة حقيقة الالهية ومعنى كونه سبحانه الها وان العبادة موجب اي ثمرة موجب الالهية واثرها ومقتضاها. وارتباطها كارتباط متعلق الصفات بالصفات وكارتباط المعلوم بالعلم يعني انها مقترنة - 00:13:39
اذا كانت يعني هؤلاء عندهم ان السر في العبادة في العبادة هو تحقيق العبودية للاله الذي لا يمكن ان تقر بانه اله الا اذا اخلصت له العبادة. اذا هذا معنى هذا الطريق وهذه معالمه وهؤلاء اشرح الناس - 00:14:05
واكملهم يقينا واسلمهم صراطا فانهم الذين يعبدون الله تعالى خوفا ورجاء مع ورغبة ورهبة. هؤلاء هم السائرون الى الله تعالى وهم الذين حققوا الغاية من الوجود. قال الله تعالى وما خلقت الجن - 00:14:25
والانس ايش؟ الا ليعبدون. وقال جل وعلا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. ايكم احسن عملا قال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ بعد ان قال فالعبادة هي التي وجدت لاجلها الخلائق الخلائق كلها كما قال تعالى ايحسب - 00:14:45
الانسان ان يترك سدى قال الشافعي لا يؤمر ولا ينهى وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب. والمؤلف هنا يشير الى معنيين. الغاية من الخلق الغاية من الخلق والغاية بالخلق يعني ما الغاية من الخلق - 00:15:04
ما الغاية من الخلق؟ ما المراد من الخلق؟ عبادة الله تعالى. وما المراد بالخلق الثواب والعقاب فقوله رحمه الله لا يؤمر ولا ينهى هذا بيان لايش؟ ها بيان للغاية من الخلق - 00:15:23
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب ها المراد بالخلق وان المراد بهم الثواب والعقاب الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. هذه الاية فيها بيان - 00:15:40
بالخلق ما المراد بالخلق؟ ماذا يريد الله تعالى بخلقه؟ يريد الاثابة والعقاب وما الذي يريده الله تعالى من الخلق ها؟ العبادة. اذا هذا معنى قوله رحمه الله لا يؤمر ولا ينهى ينهى وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب. ودليل ذلك من الايتين - 00:16:05
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والثاني ليجزي الذين امنوا ان ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. نعم طيب وهما تفسيران صحيح ان الثواب والعقاب مترتب على الامر والنهي والامر والنهي هو الطلب للعبادة وارادتها. ثم المؤلف رحمه الله يبين لنا - 00:16:25
حقيقة العبودية فيقول رحمه الله وحقيقة العبادة امتثالهما. ولهذا قال تعالى ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. وقال تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق - 00:16:47
وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت. فاخبر الله تعالى انه خلق السماوات والارض بالحق المتضمن امره ونهيه وثوابه وعقابه. فاذا كانت السماوات والارض انما خلقت هذا وهو غاية الخلق. فكيف يقال انه لا غاية له ولا حكمة مقصودة. او ان ذلك لمجرد - 00:17:09
جاري العمال حتى لا يتكدر عليهم الثواب بالمنة. او لمجرد استعداد النفوس للمعارف العقلية وارتياضا لمخالفة العوائد. واذا تأمل اللبيب الفرق بين هذه الاقوال وبين ما دل عليه صريح الوحي - 00:17:39
علم ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الخضوع له والانقياد لامره طيب يقول رحمه الله وحقيقة العبادة امتثالهما اي امتثال هاتين الغايتين ولهذا قال الله تعالى ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. اي ما خلقت هذا سدى لا فائدة منه فالباطل هو - 00:17:59
ما لا فائدة منه ومنه ما في مسند الامام احمد من طريق عقبة ابن عامر قال النبي صلى الله عليه وسلم كل لهو يلهو به المسلم اطل معنى باطل اي لا فائدة منه ثم ذكر استثناء الا ما خلقت هذا باطلا الم تخلق هذا سدى ولا فائدة منه؟ وجاءت - 00:18:27
التصريح بغاية الخلق في قوله وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. فهذا الخلق متظمن للحق الذي هو الامر والثواب والعقاب. قال وخلق الله السماوات والارض بالحق. ولتجزى كل نفس بما كسبت. هذا بين انه خلقه - 00:18:47
بالحق اي مقترنا بالحق ولتجزى اي ولاجل ان تجزى كل نفس بما كسبت. ثم ذكر المؤلف رحمه الله كلاما تعليقا على ما ما تقدم فاذا كانت السماوات والارض انما خلقت لهذا وهو غاية الخلق فكيف يقال انه لا غاية له ولا حكمة - 00:19:07
مقصودة كما تقوله من من اللي يقول هالقول انه ما في غاية ولا حكمة من الخلق الجبرية او ان ذلك لمجرد استئجار العمال حتى لا يتكدر عليهم الثواب بالمنة. وهذا قول من - 00:19:27
القدرية او لمجرد استعداد النفوس للمعارف العقلية وارتياض وارتياضا لمخالفة العوائد. وهو قول الفلاسفة والصوفية الفلاسفة ايضا قال واذا تأمل اللبيب الفرق بين هذه الاقوال وبينما دل عليه صريح الوحي علم ان الله خلق الخلق لعبادته - 00:19:39
للجامع هذه هي الغاية من الخلق هذه هي الحكمة من العبادات. علم ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته الجامعة لكمال محبته مع الخضوع والانقياد لامره نسأل الله ان يسلك بنا هذا السبيل. ثم قال رحمه الله فاصل العبادة - 00:19:59
نعم فاصل العبادة محبة الله بل افراده تعالى بالمحبة فلا يحب معه سواه وانما يحب ما يحبه لاجله وفيه. كما يحب انبيائه ورسله وملائكته. لان محبتهم من تمام ما محبته وليست كمحبة من اتخذ من دونه اندادا يحبهم كحبه - 00:20:15
طيب فاصل العبادة محبة الله اصلها ومبعثها واسها الذي تبنى عليها المحبة. المحبة هي عمود العبادة. وهي باعثها. ولذلك هي المحرك الاكبر لكل عمل فكل عمل يصدر عن المحبة ومقرها من العبادة واضح جدا. يقول ابن القيم رحمه الله وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبانه - 00:20:42
فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان او ما قام حتى دارة القطبان ومداره بالامر امر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان فالعبودية لله تعالى انما تتحقق بالمحبة وقد قال ابن القيم رحمه الله كما تقدم معنا في اول اه هذا الكتاب فالقلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يغنيه حب ثاني وصلاح - 00:21:11
هو فلاحه تجريد هذا الحب للرحمن فاذا تخلى عنه اصبح حائرا في الكون ايش ويعود في ذا الكون ذاه يماني ويعود في ذا الكون ذاه يماني هكذا ضرورة القلب الى محبة الله تعالى والادلة على هذا كثيرة من - 00:21:39
الكتاب والسنة ثم بين المؤلف ان هذه المحبة ينبعث منها حب كل محبوب لله تعالى فان من لازم محبة الله ان تحب كل ما يحبه الله ورسوله. يقول فلا يحب معه فلا يحب معه سواه. يجب تجريد المحبة لله. وتجريد المحبة اه من من - 00:21:59
فلاح القلب وصلاحه وانما يحب ما يحبه لاجله وفيه لاجل الله وفيه اي بسببه سبحانه وتعالى. فيه هنا بمعنى السببية قال كما يحب انبياءه ورسله وملائكته لان محبتهم من تمام محبته وليست كمحبة من اتخذ من دونه اندادا - 00:22:19
احبهم كحبه ثم قال رحمه الله هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تحققوا باتباع امره واجتناب نهيه. فعند اتباع الامر والنهي تتبين حقيقة العبودية والمحبة ولهذا جعل سبحانه اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم علما عليها وشاهدا لها كما قال تعالى - 00:22:39
ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فجعل اتباع رسوله مشروطا بمحبتهم لله تعالى الا وشرطا لمحبة الله لهم. ووجود المشروط بدون تحقق شرطه ممتنع فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة للرسول ولا يكفي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه من - 00:23:09
ما سواهما ومتى كان عنده شيء احب اليه منهما فهو الاشراك الذي لا يغفره. قال تعالى ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم. واموال اقترفتموها وتجارة اخشى هنا كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله - 00:23:37
تربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم اليه فليس ممن احبه لكن قد يشتبه الامر على من يقدم قول احد او حكمه او طاعته على قوله ظنا منه انه لا يأمر ولا - 00:24:07
ولا يقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فيطيعه ويحاكم اليه ويتلقى قاله كذلك فهذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك واما اذا قدر على الوصول الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف ان غير من اتبعه اولى به مطلقا او - 00:24:34
في بعض الامور كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الى قول من هو اولى به فهذا يخاف عليه وكل ما يتعلل به من عدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه في الدين او الاحتجاج بالاشباه - 00:25:00
او بان ذلك المتقدم كان اعلم مني بمراده صلى الله عليه وسلم فهي كلها تعللات لا تفيد هذا مع الاقرار بجواز الخطأ على غير المعصوم الا ان ينازع في هذه القاعدة فتسقط - 00:25:23
مكالمته وهذا هو داخل تحت الوعيد. فان استحل مع ذلك سلب من خالفه. وقرض عرظه ودينه بلسانه او انتقل من هذا الى عقوبته او السعي في اذاه فهو من الظلمة المعتدين ونواب - 00:25:43
مفسدين طيب هذا هذه الخاتمة هي متعلقة ببيان صحة ما ذكره الالف رحمه الله من ان آآ الغاية من العبودية من العبادات هو تحقيق العبودية لله تعالى. والعبادة والعبودية المقصودة هي كمال المحبة والخضوع والانقياد لله - 00:26:03
تعالى قال رحمه الله فاصل عبادة محبة الله ثم قال واذا كانت المحبة له هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تتحقق باتباع واجتناب نهيه فكلما ازداد العبد في محبة الله تعالى كلما ازداد العبد في - 00:26:23
العبادة والطاعة والاحسان كلما علا نصيبه من محبة الله تعالى وهذي واضحة وبه نعلم ان مقصود العبادة والتألق وتحقيق العبودية لله تعالى لانه كل ما زاد نصيبك كل ما زاد - 00:26:40
نصيبك من العبودية والعبادة ارتفع سهمك من محبة الله تعالى. ويقول رحمه الله ولهذا جاء قال سبحانه اتباع رسوله علما عليها او جعل اتباع رسوله علما عليها وشاهدا لها. كما قال قولوا ان كنتم تحبون - 00:26:56
يحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ثم قال فجعل اتباع رسوله مشروطا بمحبتهم لله تعالى وشرطا لمحبة الله لهم ووجود المشروط بدون تحقق شرطه ممتنع. يقول فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة. هو انتفاء المتابعة هو انتفاء العبودية - 00:27:16
قال ولا يكفي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ثم ذكر الاية الدالة على وجوب تقديم محبة الله على كل محبوب وتقديم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل محبوب من الخلق - 00:27:36
وتقديم امر الله ورسوله على كل امر غيره. فان هذا مقتضى المحبة مقتضى المحبة التي هي تحقيق العبودية الا تحب مع الله غيره ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله لما اخلصوا حبهم له - 00:27:51
غيرهم وتقدموا عليهم واما الرسول صلى الله عليه وسلم فمحبتنا له من محبة رب العالمين كما تقدم. فلا تعارض ولا صدام بين محبة الرسول وبين محبة الله لان محبة الرسول من محبة الله فمن صدق في حب الله جل وعلا فقد احب رسوله صلى الله عليه وسلم. ومحبة الرسول امرها - 00:28:12
قريب وليست آآ كسائر المحبات للخلق فانها محبة مقدمة حتى على محبة النفس. كما جاء ذلك في الصحيح من حديث عبد الله ابن هشام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر لما قال له والله يا رسول الله انك - 00:28:34
الاحب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال الان يا رسول الله انت احب الي من نفسي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الان يا عمر اي الان - 00:28:52
كمل ايمانك لما كملت محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاء في الصحيح من حديث انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. وهذا يدل على تقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على - 00:29:08
سائر الخلق تأمل اذا كانت هذه محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي فرع عن محبة الله فكيف تكون محبة الله لا شك انها اعظم بكثير والذي لله عز وجل ليس له مثيل - 00:29:28
لا يمكن ان يمثل ما لله مال الخلق بمال الله تعالى او مال الله بمال الخلق فالله جل وعلا ليس كمثله شيء في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله وانتبه للرابعة ولا فيما يجب - 00:29:44
له من العبودية ولا ما يجب له من الحقوق فحقه جل وعلا ليس له نظير. محبة العبد لربه ليس لها مثيل حتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم مع انها على - 00:30:01
هذه المنزلة والمرتبة لا تقاس بمحبة الله تعالى التي يجب ان تكون في اعلى المراتب. يقول رحمه الله بعد ان ذكر الادلة وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم اليه فليس ممن احبه. صحيح - 00:30:13
واذا كان هذا نفي لمحبة الرسول فكيف بمحبة الله تعالى؟ يقول الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:30:30
وسلموا تسليما. فنفى الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم اذا تحاكموا الى غيره. فكيف بمن يتحاكم الى غير الله جل وعلا والى غير رسوله ايضا لان المبلغ عن الله لا شك انه لم يحقق المحبة وان دعاها وان اقام الموالد وان فعل ما فعل فانه ليس صادقا في محبة الله ولا في - 00:30:44
بيت رسوله. يقول رحمه الله لكن قد يشتبه الامر وهذا فيه انه يجب على العالم وطالب العلم ان يربي نفسه على طلب العذر للناس ولذلك يقول لكن قد يشتبه الامر على من يقدم قول احد او او حكمه آآ او طاعته على قوله اي قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:31:04
ظنا منه انه لا يأمر ولا يحكم ولا يقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا شأن المقلدة من اصحاب المذاهب. فانهم يتبعون الائمة ويقولون لا نترك اقوالهم الى غيرهم لانه لو كان حقا لقالوا به ولو كان هدى لاتبعوه فهم عندهم من الثقة - 00:31:23
بهؤلاء وانهم لا يقولون بخلاف قول الرسول ولا يأتون بخلاف حكمه ما جعلهم يرون وجوب اتباعهم وانه لا يخرجون عن قوله قال رحمه وهؤلاء بالنسبة لحالهم هل يعذرون او لا يقول المؤلف رحمه الله؟ فهذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك - 00:31:43
اذا هذا هذي منزلة المقلد وهو معذور اذا لم يكن قادرا على غير هذا. اما من يقدر على معرفة الحق والوصول الى قول الله وقول رسوله فانه لا يجوز له - 00:32:03
ان يعدل عن ذلك الى قول احد من البشر كائنا من كان. لا يعني هذا ان لا يستفيد من اقوال العلماء ولا يعتبرها لا. ويجب عليه ان يرجع الى اهل العلم فقد قضى - 00:32:13
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ونحن نتعلم. فلا بد ان نرجع الى اهل الذكر. ونفهم ما قالوا ثم نميز بينما قالوا لنعرف الاقرب الى فهم كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم يقول رحمه الله واما اذا قدر على الوصول الى الرسول وعرف ان غير من اتبعه اولى به مطلقا - 00:32:23
اقل او في بعض الامور كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول ولا الى قول من هو اولى به فهذا يخاف عليه اي يخاف عليه من الكفر ويخاف عليه من المعصية ويخاف عليه من الفسق على حسب ما يحصل له من البعد عن قول الله وقول الرسول يعني اذا تبين له الحق من كلام الله - 00:32:43
كلام رسوله ثم اعرض عنه فان هذا على خطر عظيم على حسب حاله وعلى حسب المسألة التي اعرظ فيها عن قول الله وقول رسوله لكن يدخل عموما هذا يدخل في قول الله تعالى ومن اعرظ عن ذكري فان له معيشة ظنكا. يقول وكل من - 00:33:06
ما يتعلل به من عدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه في الدين او الاحتجاج بالاشباه والنظائف وهو في الواقع قادر فانه لا يعذره ذلك قال او بان ذلك المتقدم كان اعلم منه بمراده فهذه كلها تعليلات او تعللات لا تفيد. هذا مع الاقرار بجواز الخطأ - 00:33:23
على غير المعصوم فان كان لا يقر بهذا ويقول انه معصوم فعند ذلك تقع مشكلة يقول الا ان ينازع في هذه القاعدة انه يعني يحتمل الخطأ على مقلده وامامه فتسقط مكالمته وهذا هو داخل تحت الوعيد. ثم قال - 00:33:43
في حال المقلد المقلد اذا قلد الانسان عالما وهذه مسألة مهمة يعني يقع فيها كثير من حتى من طلبة العلم المبتدئين تجده يستحسن لعالم من العلماء لا عن اجتهاد ونظر في الادلة وموازنة انما لكونه مثلا قلد هذا العالم وثق في قوله ورأى ان ما قال - 00:34:01
له صواب فتمسك به تمسك بقول هذا العالم طيب اذا تمسكت بقول هذا العالم هل يسوغ لك انت مما من ترك قول هذا العالم لدليل او حتى تركه تقليدا لاخر؟ الجواب لا. ولذلك قال فان استحل مع ذلك سلد من خالفه. اي - 00:34:22
من خالفه في تقليده وقرظ عرظه ودينه بلسانه او انتقل من هذا الى عقوبته او السعي في اذاه فهو من الظلمة المعتدين ونواب مفسدين ونواب المسلمين اي القائمين مقام اهل الفساد - 00:34:41
فيجب على المؤمن ان يعرف ان المقلد ليس له ان يتوجه باللوم على فلان. انا مثلا لست من اهل الاجتهاد ورأيت قل فلان من العلماء مناسبا لعلمه او لورعه او لاي سبب من اسباب الترجيح المهم اني رأيت ان اقلده لهذا السبب - 00:34:55
فليس جائزا في حقي ان انتقد من عدل الى قول اخر من العلماء فان هذا لا يسوغ ولا يجوز. هذه مسألة لكن هنا مسألة اخرى تغتنم بهذه وهي ما اذا كان هذا الذي اخذ قولا اخر خالف - 00:35:12
المفتى به على وجه العموم او السائر في هذا البلد. عند ذلك المخالفة هنا لا لاجل المتابعة لعالم اخر لكن لانه خالف ما عليه عمل اهل ولا شك ان عمل اهل البلد مقدم على عمل افراد رأوا قولا مخالفا فعند ذلك لو انكر فهو لا يعرف من الدين الا هذا - 00:35:29
فلا حرج عليه لانه لا يتصور انه ان هناك قولا او دينا او آآ عملا يعبد به الله تعالى غير هذا. نعم اخر ما ذكر المؤلف في هذه الرسالة واعلم ان للعبادة اربع قواعد الان المؤلف انتهى من ايش - 00:35:49
من بيان الغاية والحكمة من الامر والنهي وانها ايش يا اخواني؟ الغاية من العبادات ما هي تحقيق العبودية لله تعالى للمحبة والخضوع والانقياد له. طيب ما هي القواعد التي يبنى عليها - 00:36:07
تبنى عليه العبادة. يقول واعلم ان العبادة اربع قواعد نعم وهي التحقق بما يحب الله ورسوله ويرضاه. وقيام ذلك بالقلب واللسان والجوارح. فالعبودية هدية اسم جامع لهذه المراتب الاربع فاصحاب العبادة حقا هم اصحابها. المؤلف فسروا القواعد - 00:36:25
بمواضع الايمان الايمان قول وصدق وعمل او قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح يقول رحمه الله واعلم ان للعبادة اربع قواعد وهي التحقق بما يحب الله ورسوله ويرضاه التحقق عن القيام وتحقيق - 00:36:49
عمل بما يحب الله ورسوله ويرضاه. وقيام ذلك بالقلب واللسان والجوارح ثم يقول فالعبودية اسم جامع لهذه المراتب الاربع اللي هي التحقق بما يحب الله تعالى والقيام به في القلب واللسان والجوارح فاصحاب العبادة حقا هم اصحابها يأتي الان يفصل - 00:37:09
المؤلف رحمه الله مواضع العبادة اين تكون؟ العبادة؟ يقول فقول القلب فقول القلب هو اعتقاد ما اخبر الله عن نفسه واخبر رسوله عن ربه من اسمائه وصفاته وافعاله وملائكته ولقائه وما اشبه ذلك. هذا قول القلب - 00:37:31
طيب وعمله سيأتي بعد قليل اذا قول القلب هو الاعتقاد اعتقاد اصول الايمان ان يعقد قلبه على الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره هذا قول القلب اعتقاد - 00:37:51
اي عقد القلب على اصول الايمان هذا هو قول القلب. طيب وقول اللسان وقول اللسان الاخبار عنه بذلك. والدعاء اليه والذب عنه. وتبين بطلان البدع المخالفة له والقيام بذكره تعالى وتبليغ امره. ويجمع هذا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:38:07
هذا قول اللسان هذا اصل قول اللسان الذي به يدخل دوحة الايمان ويكون به من اهل الاسلام. فروع هذا كثيرة يقول رحمه الله الاخبار عنه الاخبار عن هذا الاصل الذي عقد عليه قلبه - 00:38:35
والدعاء اليه هذه منزلة اخرى والذب عنه وتبين بطلان البدع المخالفة له والقيام بذكره تعالى وتبليغ امره. نعم هذا كله في قول اللسان ويدخل فيه كل العبادات القولية نعم وعمل القلب كالمحبة له والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره - 00:38:51
نواهيه واقداره والرضا به وله وعنه. والموالاة فيه والمعاداة فيه والاخبات اليه والطمأنينة به ونحو ذلك من اعمال القلوب التي فرضها اكد من فرض اعمال الجوارح. ومستحبها احب الى الله - 00:39:16
الا من مستحب اعمال الجوارح يقول رحم الله عمل القلب كالمحبة اي محبة الله ومحبة ما يحبه الله والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره ونواهيه واقداره والرضا به وله وعن رضا بالله ربا وله اي الرضا له جل - 00:39:36
وعلى والرضا عنه الرضا له يعني ان ترضى لاجله جل وعلا. والموالاة فيه والمعاداة فيه. هذا لا شك انه كله من من عمل القلب الذي ليعظم به قدر الانسان ويعلو به ثوابه عند رب العالمين والموالاة والمعاداة هي ثمرة تمام المحبة ما يمكن ان يحب الانسان الله تعالى محبة - 00:39:59
صادقة ثم يحب اعداءه. ثم لا يكره من يشتمه ويسبه ويتنقصه جل وعلا. قال بات اليه والطمأنينة به ونحو ذلك من اعمال القلوب ثم انتبه الى هذه هذه قاعدة مهمة يعني لعل الاشارة اليها تكفي عن بسطها - 00:40:19
وهي مهمة وهي ان جنس اعمال القلوب اعلى واكبر من جنس اعمال الجوارح. يعني هناك عمل في القلب وهناك عمل في الجوارح. جنس اعمال القلوب اعلى من جنس اعمال الجوارح. سواء كان ذلك في الواجبات او كان ذلك في المستحبات. فمثلا محبة الله تعالى اعظم - 00:40:39
كثير من اعمال الجوارح لو كان الانسان مصليا بظاهره محسنا بظاهره لكن قلبه مجرد عن ذلك لا شك ان ذلك لا ينفعه شيئا ولو كان صادقا في في قلبه وليس عنده قدرة لا على صلاة ولا على زكاة ولا على احسان - 00:40:59
هل ينفعه ما في قلبه او لا ينفعه ينفعه ينفعه ما في قلبه من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدره فعليه - 00:41:18
من الله. الاية عذرت من حال بين اظهار ما في قلبه وان يكون ذلك ملموسا حال بينه وبينه مانع فعذره الله تعالى لوجود هذا المال. المقصود ان جنس اعمال القلوب اعظم اجرا وثوابا من جنس اعمال الجوارح. وان جنس سيئات القلوب اعظم - 00:41:31
خطرا من جنس سيئات الجوارح نعم واما اعمال الجوارح فكالصلاة والجهاد ونقل الاقدام الى الجمعة والجماعات ومساعدة العاجز والاحسان الى الخلق ونحو ذلك كثير جدا من اعمال الجوارح وهي الاعمال التي تكون ظاهرة تقع عليها انظار الناس او تقوم - 00:41:54
ابدا حتى لو لم تظهر للناس. نعم. فقول العبد في صلاته اياك نعبد التزام احكام هذه الاربعة واقرار يعني قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح نعم. وقوله واياك نستعين. طلب الاعانة عليها والتوفيق لها. وقوله اهدنا الصراط المستقيم - 00:42:18
متضمن للامرين على التفصيل والهام القيام بهما وسلوك طريق سالكين الى الله تعالى. والله الموفق بمنه وكرمه والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده واله وصحبه ووارثيه وحزبه - 00:42:44
ثم الكتاب بعون الله الملك الوهاب. الحمد لله الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. بدأنا بالاحسان واتمم لنا هذا الكتاب في هذا الفصل اسأل الله جل وعلا ان يجعله علما نافعا وعملا صالحا وان يختم لنا واياكم بالصالحات امين وان يقرن اجالنا بالسعادات - 00:43:04
يختم لنا بسائر اه العمل الصالح الذي يرظى به عنا - 00:43:24
التفريغ
الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه واثنى عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وهو صفيه وخليله صلى الله عليه - 00:00:00
وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول فالمنفي باء الثمانية واستحقاق الجنة بمجرد ردا على القدرية المجوسية التي زعمت ان التفظل بالثواب ابتداء متظمن لتكدير المنة - 00:00:15
من المنة يعني انه انه مقترن بالمنة يعني اذا انعم الله تعالى على عبده وادخله الجنة ولم يكن عمله موجبا لدخول الجنة كان هذا مقترنا بالمنة التي تكدر على من - 00:00:35
على العامل لانه سيستحضر ان دخوله ليس بعمله انما بمنة الله تعالى وهذا فيه تنغيز لقلبه هكذا قالوا وهم قد قاسوا هذا على حال الخلق قاسوا انعام رب العالمين على عباده ومنة رب العالمين على عباده بانعام الخلق - 00:00:52
بعضهم على بعض وشتان بين نعمة الذي لا ينفك من نعمه وبين منة الذي له الفضل وهو المنان اولا واخرا جل وعلا وبين منة الخلق التي يلحقها من الاذى والنقص - 00:01:12
والقصور والظعف والعلو ما ما هو سبب للتكبير قال رحمه الله هو الباء المثبتة في قوله تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون الباء المثبتة التي وردت في القرآن هي باء السببية - 00:01:27
والمقصود بالسببية هنا السببية المستقلة واذا مجرد السبيل لا شك ان العمل سبب لدخول الجنة. واذا لم يرتب الله تعالى عليه الثواب. لكنها ليست سببية مستقلة. تقتضي مثل ما ذكرنا قبل قليل المقابلة والاستحقاق بل هي باء يظهر بها العبد شيئا من اقباله - 00:01:44
بها عظيم احسان ربه جل وعلا. ردا على القدرية الجبرية الذين قالوا لا ارتباط بين الاعمال وجزائها ولا هي اسباب لها وانما ان تكون امارة اي علامة وليست دلالة وليست سببا ولا ارتباط بين العمل والثواب. يقول رحمه الله السنة النبوية - 00:02:08
هي ان عموم مشيئة الله وقدرته لا تنافي ربط الاسباب بالمسببات وارتباطها بها بل السنة مثبتة للاسباب وقد ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بين ذراعين والادلة على هذا كثيرة الدالة على ارتباط السبب بمسبباتها - 00:02:28
وليس في ذلك نقص لا في التوحيد ولا في الاعتقاد والتوكل. يقول رحمه الله وكل طائفة نعم وكل طائفة من اهل الباطل تركت نوعا من الحق. فانها ارتكبت لاجله نوعا من الباطل بل انواعا - 00:02:46
فهدى الله اهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق باذنه واضح هذا هذه قاعدة مفيدة جدا لطالب العلم في معرفة اقوال الفرق على اختلافها وتنوعها. كل طائفة من اهل الباطن - 00:03:06
تركت نوعا من الحق يعني صنفا من الحق دلت عليه النصوص فانها ارتكبت لاجله نوعا من الباطل. هي انما تركت هذا الصنف من الحق او هذا النوع من الحق فرارا من باطل اقتضته - 00:03:22
اوهامهم الفاسدة وعقولهم الفاسدة وخيالاتهم الباطلة فلما تخيلوا هذه المعاني الفاسدة فروا منها الى اي شيء؟ اذا ما ظنوه عدلا وحقا هدى وفي الواقع انهم فروا من حق الى باطل - 00:03:37
وغالبا ان المحظور الذي فروا منه في خيالاتهم وهو ليس واقعا لكن هو محظور في الخيال والظن الفاسد ان المحظور الذي فروا منه اخف من المحظور الذي فروا اليه واضح هذا - 00:03:55
في الغالب ان الشر اللي يقعون فيه يلزم عليه من اللوازم الباطلة والنقص في صفات رب العالمين ما لا يوجد فيما يتوهموه مع انه لا يمكن ولا يتصور ان يلزم على كلام الله وكلامه وكلام رسوله شيء من اللوازم الباطلة. يقول وكل - 00:04:12
من اهل الحق ترك اهل الباطل تركت نوعا من الحق فانها ارتكبت لاجله. نوعا من الباطل بل انواعا. فهدى الله اهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق باذن الله ان يسلك بنا سبيلهم وان يثبتنا على هذا الطريق القوي. بعد هذا ذكر المؤلف رحمه الله الصنف الثالث من اصناف - 00:04:32
الناس في مسألة ايش العلة والحكمة. الحكم والتعليم في احكام الله تعالى. نعم. الصنف الثالث. الصنف الثالث الذي زعموا ان العبادة رياضة النفوس واستعدادها لفيض العلوم والمعارف عليها وخروج قواها من قوى النفس - 00:04:52
سبعية والبهيمية. فلو عطلت العبادة لا التحقت بنفوس السباع والبهائم. فالعبادة تخرجها لا مشابهة العقول فتصير قابلة لانتقاش صور المعارف فيها. وهذا مسلك الصوفية في الجملة الذين يقولون المقصود من العبادة انما هو رياضة النفس رياضة النفس اي تعويدها وتمرينها واخراجها من - 00:05:15
صفات البهيمية اي ما يقتضيه الجبلة من من الصفات البهيمية والسبعية التي الاعتداء فالبهيمية تتعلق بالشهوة لا سيما شهوة الفرج والبطن والسبعية تتعلق بالاعتداء وكلاهما يدور على الظلم والجهل لاخراج النفس من هذين الامرين. يقول رحمه الله فلو عطلت العبادة لا التحقت بنفوس السباع في الاعتداء والبهائم في الانسياق - 00:05:45
الشهوات والرغبات فالعبادة تخرجها الى مشابهة العقول فتصير قابلة لانتقاش صور المعارف فيها. اذا هي رياضة لا لتحقيق العبودية لله تعالى انما لتستقبل هذه النفوس المعارف والفيوض الالهية كما يقولون - 00:06:14
فاذا طهرت النفس كانت متهيئة ولا شك ان هذا مسلك صوفي يسير عليه بعظ آآ المنحرفين من اهل الديانات الاخرى من تعذيب والبقاء فترات طويلة بلا اكل او بلا شرب او كله لتهيئة النفس والتي يقولون انها اذا تخلت - 00:06:33
من الطبيعة البهيمية والطبيعة السبعية البهيمية تتعلق بايش في الشهوات السبعية تتعلق بالاعتداء اذا تخلت من هذين الامرين صفت واذا صفت انعكست عليها المعارف وظهرت لها الفيوظ وانكشفت كشفت لها اشياء كثيرة هكذا يقولون. يقول رحم الله هذا يقوله طائفتان. نعم - 00:06:53
وهذا يقوله طائفتان احدهما من يقرب الى الاسلام والشرائع من الفلاسفة القائلين بقدم الم وعدم الفاعل المختار الطائفة الثانية من تفلسف من صوفية الاسلام ويقرب الى الفلاسفة فانهم يزعمون ان العبادات - 00:07:15
رياضات الاستعداد للنفوس للمعارف العقلية ومخالفة العوائد. ثم من هؤلاء من لا يوجب العبادة الا ابهذا المعنى فاذا حصل لها ذلك بقي متحيرا في حفظ اوراده والاشتغال بالوارد عنها ومن هذان الصنفان من الناس بينهما بول شاسع من جهة التعبد - 00:07:39
يعني الصوفية هم اهل جهد وتنسك وتعبد لكن هؤلاء لم ينحوا منحى اصحاب المشقات وتحميل النفس ما لا تطيق وما الى ذلك فيما تقدم البحث فيه بل كان عندهم ممنوع فلسفة ولذلك هم من تسلسف من صوفية الاسلام - 00:08:05
يعني من مال الى العلوم العقلية من الصوفية وكذلك من يقرب الى الاسلام من الفلاسفة الذين اصلا يقولون ما فيه الشرائع مقصودة انما المقصود صفاء النفس. حيثما حصلت صفاء النفس - 00:08:24
فقد حققت العبودية لله تعالى اما اولئك فهم قد سلكوا نوع تعبد الصوفية سلكوا نوع تعبد لكنهم تلوثوا بهذه العقيدة التي حملتهم في نهاية المطاف الى الخروج عن الشرائع فتجد ان احدهم يرى انه قد يبلغ منزله - 00:08:38
يسقط بها عنه ايش التكليف هؤلاء لماذا سقط عنهم التهيب؟ قالوا نحن وصلنا. الى اي شيء وصلتوا؟ قالوا الى اليقين. ما هو اليقين؟ قالوا ان تصفوا نفوسنا تخلى من الطبائع البهيمية والطبائع السبعية. يقول رحمه الله ثم من هؤلاء من لا يوجب العبادة الا بهذا المعنى - 00:08:57
يعني لاجل هذا فقط لا طاعة لله تعالى ومحبة قربا اليه وما الى ذلك من الاشياء التي كان السلف كان الاولياء والاتقياء والصالحون يسيرون في العبادة من اجلها فانهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا - 00:09:20
ما عندهم رغبة رهبة هؤلاء عندهم ان تجلوا النفس وتصفو ويزيل ما فيها من علق البهيمية والسبعية يقول رحمه الله ومنهم من يوجب القيام بالاوراد وعدم الاخلال بها وهم صنفان ايضا احدهما من يقول بوجوبها حفظا للقانون وضبطا للناموس. والاخرون يوجبونها - 00:09:40
حفظا للوارد وخوفا من تدرج النفس بمفارقتها الى حالتها الاولى من البهيمية. اذا الان هم انقسموا الى اثنين فيما اذا تحقق للانسان الصفا اذا تحقق للانسان الصفا وجلت نفسه وارتاظت على العبادات انقسموا الى التصنيف - 00:10:06
قسم اسقطوا التكاليف زين القسم الثاني قالوا لا نبقي الاعمال التعبدية. يقول رحمه الله ومنهم من يوجب القيام هذا القسم الثاني. القسم الاول ثم من هؤلاء دائما لا يوجب العبادة الا بهذا المعنى فاذا حصلت انتهى. ومنهم من يوجب العبادة بالاوراد وعدم الاخلال بها حتى لو حصل هذا المعنى. وهؤلاء صنفان منهم من يقول - 00:10:26
نوجب حفاظا للقانون او حفظا للقانون وظبطا للناموس حتى ما يدعي احد ما ليس فيه وانه نفس صفته لم يسلك الطريق يقول حفظا للوالد وخوفا من تدرج النفس بمفارقتها الى حالتها الاولى. هؤلاء كانوا احكم من الذين قبلهم قالوا انه اذا ترك فقد يعود الى - 00:10:49
الحالة السابقة التي سبقت الصفا قال رحمه الله فهذا نهاية نعم فهذه نهاية اقدامهم في حكمة العبادة وما شرعت لاجله. ولا تكاد تجد في كتب المتكلمين على طريق سلوك غير طريق من هذه الطرق الثلاثة او مجموعها - 00:11:09
الثلاثة المتقدمة الطريقة الجبرية الطريقة القدرية طريق الفلاسفة الصوفية نعم والصنف الرابع. الصنف الرابع هم القائلون بالجمع بين الخلق والامر والقدر والسبب. فعندهم ان سر العبادة وغايتها مبني على معرفة حقيقة الالهية. ومعنى كونه سبحانه الها وان العبادة موجب - 00:11:33
الالهية واثرها ومقتضاها وارتباطها كارتباط متعلق الصفات بالصفات وكارتباط المعلوم العلم والمقدور بالقدرة والاصوات بالسمع والاحسان بالرحمة والعطاء بالجود. فعندهم من قام بمعرفتها على النحو الذي فسرناها به لغة وشرعا مصدرا وموردا استقام له معرفة حكمة العبادات وغايتها - 00:12:01
وعلم انها هي الغاية التي خلقت لها العباد ولها ارسلت الرسل وانزلت الكتب وخلقت الجنة والنار وقد صرح سبحانه بذلك في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالعبادة هي التي وجدت لاجلها الخلائق كلها كما قال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى - 00:12:31
اي مهملة. قال الشافعي رحمه الله لا يؤمر ولا ينهى. وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب. وهما تفسيران صحيح ان الثواب والعقاب مترتب على الامر والنهي. والامر والنهي هو الطلب للعبادة وارادة - 00:13:00
طيب الصنف الرابع هؤلاء هم اهل الصراط المستقيم نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. امين. هم الذين سلكوا هذا الطريق تحقيقا لعبودية الله تعالى. اذا هؤلاء عندهم ان الغاية والحكمة والسر من جميع العبادات هو - 00:13:20
تحقيق العبودية لله تعالى ولذلك يقول المؤلف فعندهم ان سر العبادة وغايتها مبني على معرفة حقيقة الالهية ومعنى كونه سبحانه الها وان العبادة موجب اي ثمرة موجب الالهية واثرها ومقتضاها. وارتباطها كارتباط متعلق الصفات بالصفات وكارتباط المعلوم بالعلم يعني انها مقترنة - 00:13:39
اذا كانت يعني هؤلاء عندهم ان السر في العبادة في العبادة هو تحقيق العبودية للاله الذي لا يمكن ان تقر بانه اله الا اذا اخلصت له العبادة. اذا هذا معنى هذا الطريق وهذه معالمه وهؤلاء اشرح الناس - 00:14:05
واكملهم يقينا واسلمهم صراطا فانهم الذين يعبدون الله تعالى خوفا ورجاء مع ورغبة ورهبة. هؤلاء هم السائرون الى الله تعالى وهم الذين حققوا الغاية من الوجود. قال الله تعالى وما خلقت الجن - 00:14:25
والانس ايش؟ الا ليعبدون. وقال جل وعلا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. ايكم احسن عملا قال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ بعد ان قال فالعبادة هي التي وجدت لاجلها الخلائق الخلائق كلها كما قال تعالى ايحسب - 00:14:45
الانسان ان يترك سدى قال الشافعي لا يؤمر ولا ينهى وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب. والمؤلف هنا يشير الى معنيين. الغاية من الخلق الغاية من الخلق والغاية بالخلق يعني ما الغاية من الخلق - 00:15:04
ما الغاية من الخلق؟ ما المراد من الخلق؟ عبادة الله تعالى. وما المراد بالخلق الثواب والعقاب فقوله رحمه الله لا يؤمر ولا ينهى هذا بيان لايش؟ ها بيان للغاية من الخلق - 00:15:23
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب ها المراد بالخلق وان المراد بهم الثواب والعقاب الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. هذه الاية فيها بيان - 00:15:40
بالخلق ما المراد بالخلق؟ ماذا يريد الله تعالى بخلقه؟ يريد الاثابة والعقاب وما الذي يريده الله تعالى من الخلق ها؟ العبادة. اذا هذا معنى قوله رحمه الله لا يؤمر ولا ينهى ينهى وقال غيره لا يثاب ولا يعاقب. ودليل ذلك من الايتين - 00:16:05
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والثاني ليجزي الذين امنوا ان ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. نعم طيب وهما تفسيران صحيح ان الثواب والعقاب مترتب على الامر والنهي والامر والنهي هو الطلب للعبادة وارادتها. ثم المؤلف رحمه الله يبين لنا - 00:16:25
حقيقة العبودية فيقول رحمه الله وحقيقة العبادة امتثالهما. ولهذا قال تعالى ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. وقال تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق - 00:16:47
وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت. فاخبر الله تعالى انه خلق السماوات والارض بالحق المتضمن امره ونهيه وثوابه وعقابه. فاذا كانت السماوات والارض انما خلقت هذا وهو غاية الخلق. فكيف يقال انه لا غاية له ولا حكمة مقصودة. او ان ذلك لمجرد - 00:17:09
جاري العمال حتى لا يتكدر عليهم الثواب بالمنة. او لمجرد استعداد النفوس للمعارف العقلية وارتياضا لمخالفة العوائد. واذا تأمل اللبيب الفرق بين هذه الاقوال وبين ما دل عليه صريح الوحي - 00:17:39
علم ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الخضوع له والانقياد لامره طيب يقول رحمه الله وحقيقة العبادة امتثالهما اي امتثال هاتين الغايتين ولهذا قال الله تعالى ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. اي ما خلقت هذا سدى لا فائدة منه فالباطل هو - 00:17:59
ما لا فائدة منه ومنه ما في مسند الامام احمد من طريق عقبة ابن عامر قال النبي صلى الله عليه وسلم كل لهو يلهو به المسلم اطل معنى باطل اي لا فائدة منه ثم ذكر استثناء الا ما خلقت هذا باطلا الم تخلق هذا سدى ولا فائدة منه؟ وجاءت - 00:18:27
التصريح بغاية الخلق في قوله وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. فهذا الخلق متظمن للحق الذي هو الامر والثواب والعقاب. قال وخلق الله السماوات والارض بالحق. ولتجزى كل نفس بما كسبت. هذا بين انه خلقه - 00:18:47
بالحق اي مقترنا بالحق ولتجزى اي ولاجل ان تجزى كل نفس بما كسبت. ثم ذكر المؤلف رحمه الله كلاما تعليقا على ما ما تقدم فاذا كانت السماوات والارض انما خلقت لهذا وهو غاية الخلق فكيف يقال انه لا غاية له ولا حكمة - 00:19:07
مقصودة كما تقوله من من اللي يقول هالقول انه ما في غاية ولا حكمة من الخلق الجبرية او ان ذلك لمجرد استئجار العمال حتى لا يتكدر عليهم الثواب بالمنة. وهذا قول من - 00:19:27
القدرية او لمجرد استعداد النفوس للمعارف العقلية وارتياض وارتياضا لمخالفة العوائد. وهو قول الفلاسفة والصوفية الفلاسفة ايضا قال واذا تأمل اللبيب الفرق بين هذه الاقوال وبينما دل عليه صريح الوحي علم ان الله خلق الخلق لعبادته - 00:19:39
للجامع هذه هي الغاية من الخلق هذه هي الحكمة من العبادات. علم ان الله تعالى خلق الخلق لعبادته الجامعة لكمال محبته مع الخضوع والانقياد لامره نسأل الله ان يسلك بنا هذا السبيل. ثم قال رحمه الله فاصل العبادة - 00:19:59
نعم فاصل العبادة محبة الله بل افراده تعالى بالمحبة فلا يحب معه سواه وانما يحب ما يحبه لاجله وفيه. كما يحب انبيائه ورسله وملائكته. لان محبتهم من تمام ما محبته وليست كمحبة من اتخذ من دونه اندادا يحبهم كحبه - 00:20:15
طيب فاصل العبادة محبة الله اصلها ومبعثها واسها الذي تبنى عليها المحبة. المحبة هي عمود العبادة. وهي باعثها. ولذلك هي المحرك الاكبر لكل عمل فكل عمل يصدر عن المحبة ومقرها من العبادة واضح جدا. يقول ابن القيم رحمه الله وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبانه - 00:20:42
فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان او ما قام حتى دارة القطبان ومداره بالامر امر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان فالعبودية لله تعالى انما تتحقق بالمحبة وقد قال ابن القيم رحمه الله كما تقدم معنا في اول اه هذا الكتاب فالقلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يغنيه حب ثاني وصلاح - 00:21:11
هو فلاحه تجريد هذا الحب للرحمن فاذا تخلى عنه اصبح حائرا في الكون ايش ويعود في ذا الكون ذاه يماني ويعود في ذا الكون ذاه يماني هكذا ضرورة القلب الى محبة الله تعالى والادلة على هذا كثيرة من - 00:21:39
الكتاب والسنة ثم بين المؤلف ان هذه المحبة ينبعث منها حب كل محبوب لله تعالى فان من لازم محبة الله ان تحب كل ما يحبه الله ورسوله. يقول فلا يحب معه فلا يحب معه سواه. يجب تجريد المحبة لله. وتجريد المحبة اه من من - 00:21:59
فلاح القلب وصلاحه وانما يحب ما يحبه لاجله وفيه لاجل الله وفيه اي بسببه سبحانه وتعالى. فيه هنا بمعنى السببية قال كما يحب انبياءه ورسله وملائكته لان محبتهم من تمام محبته وليست كمحبة من اتخذ من دونه اندادا - 00:22:19
احبهم كحبه ثم قال رحمه الله هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تحققوا باتباع امره واجتناب نهيه. فعند اتباع الامر والنهي تتبين حقيقة العبودية والمحبة ولهذا جعل سبحانه اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم علما عليها وشاهدا لها كما قال تعالى - 00:22:39
ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فجعل اتباع رسوله مشروطا بمحبتهم لله تعالى الا وشرطا لمحبة الله لهم. ووجود المشروط بدون تحقق شرطه ممتنع فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة للرسول ولا يكفي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه من - 00:23:09
ما سواهما ومتى كان عنده شيء احب اليه منهما فهو الاشراك الذي لا يغفره. قال تعالى ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم. واموال اقترفتموها وتجارة اخشى هنا كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله - 00:23:37
تربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم اليه فليس ممن احبه لكن قد يشتبه الامر على من يقدم قول احد او حكمه او طاعته على قوله ظنا منه انه لا يأمر ولا - 00:24:07
ولا يقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فيطيعه ويحاكم اليه ويتلقى قاله كذلك فهذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك واما اذا قدر على الوصول الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف ان غير من اتبعه اولى به مطلقا او - 00:24:34
في بعض الامور كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الى قول من هو اولى به فهذا يخاف عليه وكل ما يتعلل به من عدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه في الدين او الاحتجاج بالاشباه - 00:25:00
او بان ذلك المتقدم كان اعلم مني بمراده صلى الله عليه وسلم فهي كلها تعللات لا تفيد هذا مع الاقرار بجواز الخطأ على غير المعصوم الا ان ينازع في هذه القاعدة فتسقط - 00:25:23
مكالمته وهذا هو داخل تحت الوعيد. فان استحل مع ذلك سلب من خالفه. وقرض عرظه ودينه بلسانه او انتقل من هذا الى عقوبته او السعي في اذاه فهو من الظلمة المعتدين ونواب - 00:25:43
مفسدين طيب هذا هذه الخاتمة هي متعلقة ببيان صحة ما ذكره الالف رحمه الله من ان آآ الغاية من العبودية من العبادات هو تحقيق العبودية لله تعالى. والعبادة والعبودية المقصودة هي كمال المحبة والخضوع والانقياد لله - 00:26:03
تعالى قال رحمه الله فاصل عبادة محبة الله ثم قال واذا كانت المحبة له هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تتحقق باتباع واجتناب نهيه فكلما ازداد العبد في محبة الله تعالى كلما ازداد العبد في - 00:26:23
العبادة والطاعة والاحسان كلما علا نصيبه من محبة الله تعالى وهذي واضحة وبه نعلم ان مقصود العبادة والتألق وتحقيق العبودية لله تعالى لانه كل ما زاد نصيبك كل ما زاد - 00:26:40
نصيبك من العبودية والعبادة ارتفع سهمك من محبة الله تعالى. ويقول رحمه الله ولهذا جاء قال سبحانه اتباع رسوله علما عليها او جعل اتباع رسوله علما عليها وشاهدا لها. كما قال قولوا ان كنتم تحبون - 00:26:56
يحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ثم قال فجعل اتباع رسوله مشروطا بمحبتهم لله تعالى وشرطا لمحبة الله لهم ووجود المشروط بدون تحقق شرطه ممتنع. يقول فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة. هو انتفاء المتابعة هو انتفاء العبودية - 00:27:16
قال ولا يكفي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ثم ذكر الاية الدالة على وجوب تقديم محبة الله على كل محبوب وتقديم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل محبوب من الخلق - 00:27:36
وتقديم امر الله ورسوله على كل امر غيره. فان هذا مقتضى المحبة مقتضى المحبة التي هي تحقيق العبودية الا تحب مع الله غيره ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله لما اخلصوا حبهم له - 00:27:51
غيرهم وتقدموا عليهم واما الرسول صلى الله عليه وسلم فمحبتنا له من محبة رب العالمين كما تقدم. فلا تعارض ولا صدام بين محبة الرسول وبين محبة الله لان محبة الرسول من محبة الله فمن صدق في حب الله جل وعلا فقد احب رسوله صلى الله عليه وسلم. ومحبة الرسول امرها - 00:28:12
قريب وليست آآ كسائر المحبات للخلق فانها محبة مقدمة حتى على محبة النفس. كما جاء ذلك في الصحيح من حديث عبد الله ابن هشام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر لما قال له والله يا رسول الله انك - 00:28:34
الاحب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال الان يا رسول الله انت احب الي من نفسي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الان يا عمر اي الان - 00:28:52
كمل ايمانك لما كملت محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاء في الصحيح من حديث انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. وهذا يدل على تقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على - 00:29:08
سائر الخلق تأمل اذا كانت هذه محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي فرع عن محبة الله فكيف تكون محبة الله لا شك انها اعظم بكثير والذي لله عز وجل ليس له مثيل - 00:29:28
لا يمكن ان يمثل ما لله مال الخلق بمال الله تعالى او مال الله بمال الخلق فالله جل وعلا ليس كمثله شيء في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله وانتبه للرابعة ولا فيما يجب - 00:29:44
له من العبودية ولا ما يجب له من الحقوق فحقه جل وعلا ليس له نظير. محبة العبد لربه ليس لها مثيل حتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم مع انها على - 00:30:01
هذه المنزلة والمرتبة لا تقاس بمحبة الله تعالى التي يجب ان تكون في اعلى المراتب. يقول رحمه الله بعد ان ذكر الادلة وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم اليه فليس ممن احبه. صحيح - 00:30:13
واذا كان هذا نفي لمحبة الرسول فكيف بمحبة الله تعالى؟ يقول الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:30:30
وسلموا تسليما. فنفى الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم اذا تحاكموا الى غيره. فكيف بمن يتحاكم الى غير الله جل وعلا والى غير رسوله ايضا لان المبلغ عن الله لا شك انه لم يحقق المحبة وان دعاها وان اقام الموالد وان فعل ما فعل فانه ليس صادقا في محبة الله ولا في - 00:30:44
بيت رسوله. يقول رحمه الله لكن قد يشتبه الامر وهذا فيه انه يجب على العالم وطالب العلم ان يربي نفسه على طلب العذر للناس ولذلك يقول لكن قد يشتبه الامر على من يقدم قول احد او او حكمه آآ او طاعته على قوله اي قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:31:04
ظنا منه انه لا يأمر ولا يحكم ولا يقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا شأن المقلدة من اصحاب المذاهب. فانهم يتبعون الائمة ويقولون لا نترك اقوالهم الى غيرهم لانه لو كان حقا لقالوا به ولو كان هدى لاتبعوه فهم عندهم من الثقة - 00:31:23
بهؤلاء وانهم لا يقولون بخلاف قول الرسول ولا يأتون بخلاف حكمه ما جعلهم يرون وجوب اتباعهم وانه لا يخرجون عن قوله قال رحمه وهؤلاء بالنسبة لحالهم هل يعذرون او لا يقول المؤلف رحمه الله؟ فهذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك - 00:31:43
اذا هذا هذي منزلة المقلد وهو معذور اذا لم يكن قادرا على غير هذا. اما من يقدر على معرفة الحق والوصول الى قول الله وقول رسوله فانه لا يجوز له - 00:32:03
ان يعدل عن ذلك الى قول احد من البشر كائنا من كان. لا يعني هذا ان لا يستفيد من اقوال العلماء ولا يعتبرها لا. ويجب عليه ان يرجع الى اهل العلم فقد قضى - 00:32:13
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ونحن نتعلم. فلا بد ان نرجع الى اهل الذكر. ونفهم ما قالوا ثم نميز بينما قالوا لنعرف الاقرب الى فهم كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم يقول رحمه الله واما اذا قدر على الوصول الى الرسول وعرف ان غير من اتبعه اولى به مطلقا - 00:32:23
اقل او في بعض الامور كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول ولا الى قول من هو اولى به فهذا يخاف عليه اي يخاف عليه من الكفر ويخاف عليه من المعصية ويخاف عليه من الفسق على حسب ما يحصل له من البعد عن قول الله وقول الرسول يعني اذا تبين له الحق من كلام الله - 00:32:43
كلام رسوله ثم اعرض عنه فان هذا على خطر عظيم على حسب حاله وعلى حسب المسألة التي اعرظ فيها عن قول الله وقول رسوله لكن يدخل عموما هذا يدخل في قول الله تعالى ومن اعرظ عن ذكري فان له معيشة ظنكا. يقول وكل من - 00:33:06
ما يتعلل به من عدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه في الدين او الاحتجاج بالاشباه والنظائف وهو في الواقع قادر فانه لا يعذره ذلك قال او بان ذلك المتقدم كان اعلم منه بمراده فهذه كلها تعليلات او تعللات لا تفيد. هذا مع الاقرار بجواز الخطأ - 00:33:23
على غير المعصوم فان كان لا يقر بهذا ويقول انه معصوم فعند ذلك تقع مشكلة يقول الا ان ينازع في هذه القاعدة انه يعني يحتمل الخطأ على مقلده وامامه فتسقط مكالمته وهذا هو داخل تحت الوعيد. ثم قال - 00:33:43
في حال المقلد المقلد اذا قلد الانسان عالما وهذه مسألة مهمة يعني يقع فيها كثير من حتى من طلبة العلم المبتدئين تجده يستحسن لعالم من العلماء لا عن اجتهاد ونظر في الادلة وموازنة انما لكونه مثلا قلد هذا العالم وثق في قوله ورأى ان ما قال - 00:34:01
له صواب فتمسك به تمسك بقول هذا العالم طيب اذا تمسكت بقول هذا العالم هل يسوغ لك انت مما من ترك قول هذا العالم لدليل او حتى تركه تقليدا لاخر؟ الجواب لا. ولذلك قال فان استحل مع ذلك سلد من خالفه. اي - 00:34:22
من خالفه في تقليده وقرظ عرظه ودينه بلسانه او انتقل من هذا الى عقوبته او السعي في اذاه فهو من الظلمة المعتدين ونواب مفسدين ونواب المسلمين اي القائمين مقام اهل الفساد - 00:34:41
فيجب على المؤمن ان يعرف ان المقلد ليس له ان يتوجه باللوم على فلان. انا مثلا لست من اهل الاجتهاد ورأيت قل فلان من العلماء مناسبا لعلمه او لورعه او لاي سبب من اسباب الترجيح المهم اني رأيت ان اقلده لهذا السبب - 00:34:55
فليس جائزا في حقي ان انتقد من عدل الى قول اخر من العلماء فان هذا لا يسوغ ولا يجوز. هذه مسألة لكن هنا مسألة اخرى تغتنم بهذه وهي ما اذا كان هذا الذي اخذ قولا اخر خالف - 00:35:12
المفتى به على وجه العموم او السائر في هذا البلد. عند ذلك المخالفة هنا لا لاجل المتابعة لعالم اخر لكن لانه خالف ما عليه عمل اهل ولا شك ان عمل اهل البلد مقدم على عمل افراد رأوا قولا مخالفا فعند ذلك لو انكر فهو لا يعرف من الدين الا هذا - 00:35:29
فلا حرج عليه لانه لا يتصور انه ان هناك قولا او دينا او آآ عملا يعبد به الله تعالى غير هذا. نعم اخر ما ذكر المؤلف في هذه الرسالة واعلم ان للعبادة اربع قواعد الان المؤلف انتهى من ايش - 00:35:49
من بيان الغاية والحكمة من الامر والنهي وانها ايش يا اخواني؟ الغاية من العبادات ما هي تحقيق العبودية لله تعالى للمحبة والخضوع والانقياد له. طيب ما هي القواعد التي يبنى عليها - 00:36:07
تبنى عليه العبادة. يقول واعلم ان العبادة اربع قواعد نعم وهي التحقق بما يحب الله ورسوله ويرضاه. وقيام ذلك بالقلب واللسان والجوارح. فالعبودية هدية اسم جامع لهذه المراتب الاربع فاصحاب العبادة حقا هم اصحابها. المؤلف فسروا القواعد - 00:36:25
بمواضع الايمان الايمان قول وصدق وعمل او قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح يقول رحمه الله واعلم ان للعبادة اربع قواعد وهي التحقق بما يحب الله ورسوله ويرضاه التحقق عن القيام وتحقيق - 00:36:49
عمل بما يحب الله ورسوله ويرضاه. وقيام ذلك بالقلب واللسان والجوارح ثم يقول فالعبودية اسم جامع لهذه المراتب الاربع اللي هي التحقق بما يحب الله تعالى والقيام به في القلب واللسان والجوارح فاصحاب العبادة حقا هم اصحابها يأتي الان يفصل - 00:37:09
المؤلف رحمه الله مواضع العبادة اين تكون؟ العبادة؟ يقول فقول القلب فقول القلب هو اعتقاد ما اخبر الله عن نفسه واخبر رسوله عن ربه من اسمائه وصفاته وافعاله وملائكته ولقائه وما اشبه ذلك. هذا قول القلب - 00:37:31
طيب وعمله سيأتي بعد قليل اذا قول القلب هو الاعتقاد اعتقاد اصول الايمان ان يعقد قلبه على الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره هذا قول القلب اعتقاد - 00:37:51
اي عقد القلب على اصول الايمان هذا هو قول القلب. طيب وقول اللسان وقول اللسان الاخبار عنه بذلك. والدعاء اليه والذب عنه. وتبين بطلان البدع المخالفة له والقيام بذكره تعالى وتبليغ امره. ويجمع هذا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:38:07
هذا قول اللسان هذا اصل قول اللسان الذي به يدخل دوحة الايمان ويكون به من اهل الاسلام. فروع هذا كثيرة يقول رحمه الله الاخبار عنه الاخبار عن هذا الاصل الذي عقد عليه قلبه - 00:38:35
والدعاء اليه هذه منزلة اخرى والذب عنه وتبين بطلان البدع المخالفة له والقيام بذكره تعالى وتبليغ امره. نعم هذا كله في قول اللسان ويدخل فيه كل العبادات القولية نعم وعمل القلب كالمحبة له والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره - 00:38:51
نواهيه واقداره والرضا به وله وعنه. والموالاة فيه والمعاداة فيه والاخبات اليه والطمأنينة به ونحو ذلك من اعمال القلوب التي فرضها اكد من فرض اعمال الجوارح. ومستحبها احب الى الله - 00:39:16
الا من مستحب اعمال الجوارح يقول رحم الله عمل القلب كالمحبة اي محبة الله ومحبة ما يحبه الله والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره ونواهيه واقداره والرضا به وله وعن رضا بالله ربا وله اي الرضا له جل - 00:39:36
وعلى والرضا عنه الرضا له يعني ان ترضى لاجله جل وعلا. والموالاة فيه والمعاداة فيه. هذا لا شك انه كله من من عمل القلب الذي ليعظم به قدر الانسان ويعلو به ثوابه عند رب العالمين والموالاة والمعاداة هي ثمرة تمام المحبة ما يمكن ان يحب الانسان الله تعالى محبة - 00:39:59
صادقة ثم يحب اعداءه. ثم لا يكره من يشتمه ويسبه ويتنقصه جل وعلا. قال بات اليه والطمأنينة به ونحو ذلك من اعمال القلوب ثم انتبه الى هذه هذه قاعدة مهمة يعني لعل الاشارة اليها تكفي عن بسطها - 00:40:19
وهي مهمة وهي ان جنس اعمال القلوب اعلى واكبر من جنس اعمال الجوارح. يعني هناك عمل في القلب وهناك عمل في الجوارح. جنس اعمال القلوب اعلى من جنس اعمال الجوارح. سواء كان ذلك في الواجبات او كان ذلك في المستحبات. فمثلا محبة الله تعالى اعظم - 00:40:39
كثير من اعمال الجوارح لو كان الانسان مصليا بظاهره محسنا بظاهره لكن قلبه مجرد عن ذلك لا شك ان ذلك لا ينفعه شيئا ولو كان صادقا في في قلبه وليس عنده قدرة لا على صلاة ولا على زكاة ولا على احسان - 00:40:59
هل ينفعه ما في قلبه او لا ينفعه ينفعه ينفعه ما في قلبه من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدره فعليه - 00:41:18
من الله. الاية عذرت من حال بين اظهار ما في قلبه وان يكون ذلك ملموسا حال بينه وبينه مانع فعذره الله تعالى لوجود هذا المال. المقصود ان جنس اعمال القلوب اعظم اجرا وثوابا من جنس اعمال الجوارح. وان جنس سيئات القلوب اعظم - 00:41:31
خطرا من جنس سيئات الجوارح نعم واما اعمال الجوارح فكالصلاة والجهاد ونقل الاقدام الى الجمعة والجماعات ومساعدة العاجز والاحسان الى الخلق ونحو ذلك كثير جدا من اعمال الجوارح وهي الاعمال التي تكون ظاهرة تقع عليها انظار الناس او تقوم - 00:41:54
ابدا حتى لو لم تظهر للناس. نعم. فقول العبد في صلاته اياك نعبد التزام احكام هذه الاربعة واقرار يعني قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح نعم. وقوله واياك نستعين. طلب الاعانة عليها والتوفيق لها. وقوله اهدنا الصراط المستقيم - 00:42:18
متضمن للامرين على التفصيل والهام القيام بهما وسلوك طريق سالكين الى الله تعالى. والله الموفق بمنه وكرمه والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده واله وصحبه ووارثيه وحزبه - 00:42:44
ثم الكتاب بعون الله الملك الوهاب. الحمد لله الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. بدأنا بالاحسان واتمم لنا هذا الكتاب في هذا الفصل اسأل الله جل وعلا ان يجعله علما نافعا وعملا صالحا وان يختم لنا واياكم بالصالحات امين وان يقرن اجالنا بالسعادات - 00:43:04
يختم لنا بسائر اه العمل الصالح الذي يرظى به عنا - 00:43:24