بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولأهل العلم وللمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00
الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بصخر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم - 00:00:16
رواه البخاري ومسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا هو الحديث التاسع من احاديث الاربعين النووية وهو حديث ابي هريرة قال - 00:00:37
المصنف رحمه الله فيما نقل عن ابي هريرة عبد الرحمن بن صخر سمى ابا هريرة لانه اول موضع يذكر فيه حديثا لابي هريرة رضي الله عنه وما ذكره من الاسم عبدالرحمن بن صخر هذا اشهر - 00:00:50
ما قيل في ابي هريرة رضي الله عنه وقد قيل غير ذلك قيل آآ اختلف باسمه وفي اسم ابيه على اقوال اشهرها ما ذكره المصنف رحمه الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:01:07
وهذا اعلى ما يكون من اه صيغ الاداء ان يقول سمعت اه فالسماع تحقيق ادراك ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث كما ذكر المصنف في الصحيحين في البخاري ومسلم وقد جاء - 00:01:24
من عدة مخارج عن ابي هريرة فرد رواه فقد رواه في اه البخاري ومسلم من طريق الزهري وابي سلمة ابن عبد الرحمن وعن سعيد ابن المسيب وانفرد مسلم بكونه عن - 00:01:43
الاعرج من طريق ابي الزناد الحديث موضوعه في الامر والنهي بامر الله عز في فيما يجب في مقابلة امر النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:58
ما امرت ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما هنا بمعنى الذي وهذا يشمل كلما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم تبين النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الحديث - 00:02:14
ما الواجب تجاه النهي وما الواجب ثم بين ما الواجب تجاه الامر ثم ذكر ما سبب الهلاك بعد تبين الامر والنهي وقال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه الذي منعتكم منه طلبت منكم الكف عنه - 00:02:34
الواجب الانتهاء والكف عنه هذا معنى قوله ما نهيتكم عنه فاجتنبوه اي لا تقدم لاي لا تقدم على شيء من المنهي عنه. وان قل سواء كان ذلك ظاهرا او باطنا - 00:03:01
قليلا او كثيرا لانه تحصل به المخالفة فبدأ بك النبي صلى الله عليه وسلم بذكر ما يجب على المسلم في حال النهي لم يقيده بالاستطاعة لان ترك المنهي عنه مقدور لكل احد اذ النهي كف - 00:03:19
قوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوه فاتركوه واجعلوه جانبا وبه نعلم ان الاجتناب اكثر من الترك. لم يقل فاتركوه بل امر بمجانبته والمجانبة تقتضي ان يكون المنهي عنه في جانب - 00:03:41
والمنتهي في جانب المباعدة والمفارقة لان الشيء اذا كان في جانب وانت في جانب قد تكون قد باعدته وجانبته فهو ترك وزيادة وقوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه - 00:04:04
فاجتنبوه يشمل نهي الله تعالى ونهي رسوله لان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ عن الله عز وجل وهو شامل لكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى وما نهاكم عنه فانتهوا - 00:04:24
فان الله تعالى امر بذلك في كتابه في قوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا نتوقف عنه ولا تأخذ ولا تتجاوزوه بارتكابه او انتهاكه كما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو مما نهى الله تعالى عنه - 00:04:39
ولذلك كان الصحابة يستدلون على المنهيات بالقرآن وان كان لم يأتي لها ذكر بالنص في الكتاب مثال ذلك ما في الصحيحين من طريق منصور عن إبراهيم النخعي عن علقة مع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لعن الله الواشمات والمستوشمات - 00:05:08
والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله هذا كلام عبد الله ابن مسعود خبرا فجاء جاءت امرأة بلغها قول عبد الله من بني اسد قالوا لها ام يعقوب فجاءت الى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - 00:05:33
وقالت انه بلغني انك لعنت كيت وكيت يعني من تقدم ذكرهن الواشمات والمستوشمات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله فقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه لما قالت له يعني - 00:05:59
كأنها تقول من اين تلعن؟ بلغني انك لعنت فكيف؟ فقال ما لي لالعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن هو في كتاب الله ملعون فقالت لقد قرأت ما بين دفتي المصحف - 00:06:18
فما وجدت هذا اللعن الذي ذكرت فقال لها ان كنت لان كنت قرأتيه يعني القرآن لقد وجدتي ثم قرأ قول الله تعالى ما اتى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه - 00:06:36
ومثله ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه في الامر حيث قال في شأن شيء ان الله قد امر به فقال له قال اين ذاك في كتاب الله - 00:06:54
فقال لقد قال الله تعالى قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة استدلوا بهذا على ان كل ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم من امر او نهي - 00:07:06
فانه مما ذكره الله في كتابه لم يذكره بالتعيين انما ذكره للعموم والعموم يشمل كل ذلك اذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم امرا او نهيا ثم قال وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم - 00:07:18
هذا هو القسم الثاني في الحديث وهو بيان ما يجب تجاه امر النبي صلى الله عليه وسلم فيجب اذا بلغك امر النبي صلى الله عليه وسلم ما امر وما امرتكم به - 00:07:36
تأتوا منه ما استطعتم اي ما قدرتم افعلوا قدر استطاعتكم فاوجب في الامر ما يطيق الانسان وما يستطيع يقول صلى الله عليه وسلم فاتوا منه الاتيان هو المجيء والمقصود به - 00:07:53
الفعل والتحصيل والايجاد وقول ما استطعتم اي الذي تستطيعونه. الذي تقدرون عليه الذي تتمكنون منه سيكون معنى قولي وما امرتكم به تأتوا منه ما استطعتم اي يجب عليكم في الامر ما تقدرون عليه وما تستطيعونه. وهذا من قواعد الاسلام - 00:08:12
العامة وهو من جوامع الكلم كما قال النووي رحمه الله فانه يندرج في قوله وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم كل امر في الشريعة كما ان في مقدم الحديث يندرج فيه كل نهي في الشريعة - 00:08:39
قوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم وما امرتكم يشمل الواجب والمستحب في الامر والمحرم والمكروه في النهي فان ذلك كله يندرج في قوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوه فاتوا منه ما استطعتم - 00:09:00
واما مرتبة الامر ومرتبة النهي اي هل هو للتحريم او للكراهة هو للوجوب في الامر او الاستحباب فهذا يفهم ويدرك من النصوص ثم قال صلى الله عليه وسلم في الجزء الاخير - 00:09:20
من الحديث فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم بعد ان ذكر الامر والنهي حذر من امرين وذكر انهما سبب للهلاك وهما مما يقابل به الامر والنهي - 00:09:38
وقال صلى الله عليه وسلم فانما اهلك من كان قبلكم قوله فانما اهلك انما اداة حصر كأنما قال ما اهلك الذين من قبلكم الا هذا ويحتمل ان ان هنا اداة نصب وما موصولة - 00:10:02
فيقول ان الذي اهلك فيكون المعنى فان الذي اهلك من كان قبلكم فلا يكونوا والذي يظهر انه حصر وانما كان حصرا لبيان ليس حصل اسباب الهلاك في وجهه على وجه الاجمال. انما اسباب الهلاك المتعلقة بالامر والنهي - 00:10:29
ما يتعلق بالامر والنهي من موجبات الهلاك هو ما ذكره الحديث وقوله فانما اهلك من كان قبلكم الهلاك هو التلف والعطب والفساد وقول الذين من قبلكم يعني الامم السابقة ممن بعثت لهم الرسل. ذكر امرين في سبب الهلاك. الامر الاول كثرة مسائلهم - 00:10:57
كثرة سؤالاتهم هذا هو السبب الاول من اسباب الهلاك وذلك ان كثرة السؤال مما نهى الله تعالى عنه وقت التشريع لما يترتب عليه من مفاسد واضرار ولهذا جاء في الصحيحين من حديث عامر بن سعد - 00:11:18
عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعظم المسلمين جرما المسلمين كما في رواية من سأل عن شيء لم يحرم وحرم من اجل مسألته هذا في وقت التشريع - 00:11:43
وكذلك قال ولا لا تسألوا عن شيئا ان تبدأ لكم وهذا في وقت التشريع اما بعد استقرار الشريعة فان السؤال عما يحتاج اليه الانسان هو مما امر الله تعالى به في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم - 00:11:57
لا تعلمون اذا السبب الاول من اسباب الهلاك التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هو كثرة السؤال الذي لا يقصد منه الاسترشاد ويقصد منه الوصول الى الحق للعمل به - 00:12:16
انما الاشقاق او للتعنت او للاستشراف الذي لا يترتب عليه عمل هذا هو السبب الاول من اسباب الهلاك ثم ذكر السبب الثاني من اسباب الهلاك فقال واختلافهم على انبيائهم قول واختلافهم - 00:12:35
هذا معطوف على قول على قوله كثرة مسائلهم وليس على كثرة اختلافهم ليست على مسائل يكون السبب لها كثرة مسألتهم وكثرة اختلافهم. بل الاختلاف مطلقا كثير او قليل هو من اسباب الهلاك - 00:12:57
هذا الفرق فقول واختلافهم على انبيائهم هو السبب الثاني من اسباب الهلاك وهو معطوف على قوله كثرة فيكون مرفوعا. ومعنى قوله اختلافهم على انبيائهم اي معارضتهم للانبياء ومظادتهم لهم وليس مجرد - 00:13:17
عدم الطاعة. ليس المراد باختلافهم هنا انهم عصوهم في امر من الاوامر لغلبة شهوة او لضعف او داعي هوى او ما الى ذلك فان ذلك وان كان هلاكا لكنه لا يوجب هلاكا عظيما كما - 00:13:37
يكون في حال المعارضة والمخالفة التي تقتضي الرد وعدم القبول لما كان من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او من كلام الرسل فان المخالفة تقتضي المخالفة المذكورة هنا واختلافهم على الانبياء لم يقتضي الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعض كما ذكر الله تعالى. ويقتضي التبديل والتحريف والتغيير - 00:13:58
لما جاءت به الشرائع وقوله صلى الله عليه وسلم واختلافهم على انبيائهم ان المراد بذلك معارضتهم لما جاءت به الرسل عدم قبولهم لما جاءت به الانبياء كما قال الله في اهل الكتاب - 00:14:25
يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون البعض هذا ما يتعلق بمعاني مفردات الحديث اما فوائد الحديث فالحديث فيه جملة من الفوائد من ابرزها وجوب اجتناب ما نهى الله تعالى عنه الكلية لقوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه - 00:14:47
وفي من الفوائد انه ينبغي في ترك ما نهى الله تعالى عنه المباعدة والمجانبة والمفارقة التامة من كل وجه ما نهى الله عنه يجب تركه والبعد عنه وعدم اقتناءه والبعد عن كل سبب يوصل الى - 00:15:20
الوقوع فيما نهى الله تعالى عنه ورسوله وفيه من فوائد ان النهي ليس معلقا بالاستطاعة بل يجب ترك المنهي عنه مطلقا وانما يجوز مواقعة المحرم والمنهي عند الضرورة كما قال الله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا - 00:15:47
ما اضطررتم اليه اما الترك فيستطيعه كل احد. لكن عندما توجد الضرورة عند ذلك يرتفع المحرم ولابد في ذلك من شرطين استباحة المحرم للضرورة لابد فيه من شرطين الشرط الاول - 00:16:22
ان يتعين المحرم لازالة الضرورة هذا الشرط الاول معنى ان يتعين يعني ليس هناك طريق لازالة الضرورة الا الا ارتكاب المحرم الثاني من الشروط التي لا بد من مراعاتها لاستباحة المحرم - 00:16:41
للضرورة ان يتيقن زوال الظرورة بارتكاب المحرم ان يتيقن زوال الظرورة بارتكاب المحرم فان كان الزوال مشكوكا فيه فانه لا يباح ارتكاب المحرم لاجل الضرورة مثال ذلك اكل الميتة ضرورة الهلاك - 00:17:01
اذا لم يكن عند الانسان شيء يدفع ظرورته الا باكل ميتة فقد اذن الله تعالى بذلك في قوله تعالى ومن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه يجوز له ان يأكل - 00:17:33
من الميت من الميتة ما يدفع ضرورته ليش؟ لانه تعين الان. ما في طريق لدفع الضرورة الا اكل هذا المحرم ثم الثاني اذا اكل هل ستندفع الضرورة؟ وهي الهلاك لا تندفع - 00:17:51
تندفع الضرورة وبالتالي جاز اكل المحرم اه اذا ارتفع التحريم في هذا الحال لتحقق الشروط من فوائد الحديث وجوب امتثال ما امر النبي صلى الله عليه وسلم قدر الطاقة والاستطاعة - 00:18:07
لقوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم وتعليق امتثال بالاستطاعة دل عليه القرآن والسنة فمن القرآن قول الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها - 00:18:27
وقوله جل وعلا لا يكلف الله نفسا الا وسعها وهذا امر مضطرد في الشريعة كلها انه ما من امر من الاوامر الا وهو منوط بالاستطاعة وهي القدرة سواء كان الامر - 00:18:55
للافراد او كان الامر للمجموع فانه لا واجبة مع العجز ان لا يكون واجب الا مع الاستطاعة والاستطاعة هي القدرة على ما امر الله تعالى به على وجه لا مشقة فيه زائدة على المعتاد. وليس المقصود - 00:19:10
استطاعوا هنا عدم وجود الكلفة قد تكون مع الاعمال المأمور بها كلفة لكنها مقدورة لذلك الصوم والجهاد وغالب التكاليف فيها مشقة لكنها مشقة مقدور عليها والذي يرتفع به التكليف هو ان تكون المشقة زائدة عن المعتاد المألوف - 00:19:33
عند ذلك يرتفع التكليف من فوائد الحديث عظيم رحمة الله تعالى بعباده حيث اناط التكليف بالاستطاعة فما كان مستطاعا فهو لازم وما كان غير مستطاع فقد اسقطته الشريعة من فوائد الحديث التفريق بين الامر والنهي - 00:20:01
الامر معلق بالاستطاعة والنهي لم يقيد بالاستطاعة والسبب في هذا ان النهي ترك والكف كل واحد يستطيعه الا في حال الظرورة واما الامر فهو طلب ايجاد وفعل وهذا قد يعجز عنه الانسان ولذلك قيد ذلك بالاستطاعة بالاستطاعة - 00:20:23
من فوائد الحديث الحذر من اسباب الهلاك ولذلك ذكر النبي الحذر والتحذير من اسباب الهلاك ولذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم اسباب الهلاك ليحذرها الناس ويتوقوها ومن فوائد الحديث ان ما كان من اسباب الهلاك في الامم السابقة - 00:20:50
وهو سبب للهلاك في هذه الامة ولذلك قال فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ولم يقل انه سبب لهلاككم لكن هو معلوم في السياق انه سبب لهلاك هذه الامة اذا وقع - 00:21:15
فيها ما وقع في الامم السابقة وفي الحديث الاعتبار بحال الامم السابقة من الفوائد الاعتبار بحالة الامم السابقة ولهذا قص الله اخبارهم وجعل اخبارهم عبرة لاولي الالباب كما قال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب - 00:21:37
ليتوقى ما وقعوا فيه من اسباب الهلاك ويؤخذ بما كانوا عليه من اسباب النجاح والفلاح وفيها ان الحصر هنا اضافي وليس مطلقا في بيان اسباب الهلاك للامم المتقدمة ويمكن ان يقال ان اسباب الهلاك الاجمالية ترجع الى هذه كل اسباب الهلاك ترجع الى واحد من اثنين - 00:21:59
كثرة المسائل او الاختلاف الاختلاف على الانبياء وفيه من الفوائد ذم كثرة المسائل والمقصود بالمسائل المذمومة هي ما لا يترتب عليه فائدة او ما يتضمن معارضة للشريعة او ما يكون مجادلة - 00:22:24
ومماراة وما اشبه ذلك من المسائل فانه مما نهي عنه وقد قسم النووي رحمه الله المسائل الى ثلاثة اقسام ما يجوز سؤاله وما يجب سؤاله وما يحرم سؤاله ضابط ما يجوز السؤال عنه ما لا يتعين الانسان - 00:22:47
ما لا يتعين على الانسان معرفته من مسائل الدين ما يجب سؤاله وما لا يقوم دين الانسان الا بمعرفته. مما يجهله ما لا يجوز سؤاله هو ما كان ما لا ما كان لا فائدة فيه من المسائل - 00:23:17
او ما كان معارضة آآ مفضيا الى مفسدة من فوائد الحديث ايضا التحذير من مخالفة الانبياء ومعارضة الشريعة فانه يكون سببا لهلاك الايمان والفرظ كما يكون سببا لهلاك الامم السابقة. من فوائد الحديث ان هلاك الافراد هلاك الامم - 00:23:36
اذا كثر هذا في الامة كان سببا لهلاكها والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد هذا ما تيسر من الفوائد - 00:24:03
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولأهل العلم وللمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00
الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بصخر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم - 00:00:16
رواه البخاري ومسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا هو الحديث التاسع من احاديث الاربعين النووية وهو حديث ابي هريرة قال - 00:00:37
المصنف رحمه الله فيما نقل عن ابي هريرة عبد الرحمن بن صخر سمى ابا هريرة لانه اول موضع يذكر فيه حديثا لابي هريرة رضي الله عنه وما ذكره من الاسم عبدالرحمن بن صخر هذا اشهر - 00:00:50
ما قيل في ابي هريرة رضي الله عنه وقد قيل غير ذلك قيل آآ اختلف باسمه وفي اسم ابيه على اقوال اشهرها ما ذكره المصنف رحمه الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:01:07
وهذا اعلى ما يكون من اه صيغ الاداء ان يقول سمعت اه فالسماع تحقيق ادراك ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث كما ذكر المصنف في الصحيحين في البخاري ومسلم وقد جاء - 00:01:24
من عدة مخارج عن ابي هريرة فرد رواه فقد رواه في اه البخاري ومسلم من طريق الزهري وابي سلمة ابن عبد الرحمن وعن سعيد ابن المسيب وانفرد مسلم بكونه عن - 00:01:43
الاعرج من طريق ابي الزناد الحديث موضوعه في الامر والنهي بامر الله عز في فيما يجب في مقابلة امر النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:58
ما امرت ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما هنا بمعنى الذي وهذا يشمل كلما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم تبين النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الحديث - 00:02:14
ما الواجب تجاه النهي وما الواجب ثم بين ما الواجب تجاه الامر ثم ذكر ما سبب الهلاك بعد تبين الامر والنهي وقال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه الذي منعتكم منه طلبت منكم الكف عنه - 00:02:34
الواجب الانتهاء والكف عنه هذا معنى قوله ما نهيتكم عنه فاجتنبوه اي لا تقدم لاي لا تقدم على شيء من المنهي عنه. وان قل سواء كان ذلك ظاهرا او باطنا - 00:03:01
قليلا او كثيرا لانه تحصل به المخالفة فبدأ بك النبي صلى الله عليه وسلم بذكر ما يجب على المسلم في حال النهي لم يقيده بالاستطاعة لان ترك المنهي عنه مقدور لكل احد اذ النهي كف - 00:03:19
قوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوه فاتركوه واجعلوه جانبا وبه نعلم ان الاجتناب اكثر من الترك. لم يقل فاتركوه بل امر بمجانبته والمجانبة تقتضي ان يكون المنهي عنه في جانب - 00:03:41
والمنتهي في جانب المباعدة والمفارقة لان الشيء اذا كان في جانب وانت في جانب قد تكون قد باعدته وجانبته فهو ترك وزيادة وقوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه - 00:04:04
فاجتنبوه يشمل نهي الله تعالى ونهي رسوله لان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ عن الله عز وجل وهو شامل لكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى وما نهاكم عنه فانتهوا - 00:04:24
فان الله تعالى امر بذلك في كتابه في قوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا نتوقف عنه ولا تأخذ ولا تتجاوزوه بارتكابه او انتهاكه كما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو مما نهى الله تعالى عنه - 00:04:39
ولذلك كان الصحابة يستدلون على المنهيات بالقرآن وان كان لم يأتي لها ذكر بالنص في الكتاب مثال ذلك ما في الصحيحين من طريق منصور عن إبراهيم النخعي عن علقة مع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لعن الله الواشمات والمستوشمات - 00:05:08
والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله هذا كلام عبد الله ابن مسعود خبرا فجاء جاءت امرأة بلغها قول عبد الله من بني اسد قالوا لها ام يعقوب فجاءت الى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - 00:05:33
وقالت انه بلغني انك لعنت كيت وكيت يعني من تقدم ذكرهن الواشمات والمستوشمات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله فقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه لما قالت له يعني - 00:05:59
كأنها تقول من اين تلعن؟ بلغني انك لعنت فكيف؟ فقال ما لي لالعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن هو في كتاب الله ملعون فقالت لقد قرأت ما بين دفتي المصحف - 00:06:18
فما وجدت هذا اللعن الذي ذكرت فقال لها ان كنت لان كنت قرأتيه يعني القرآن لقد وجدتي ثم قرأ قول الله تعالى ما اتى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه - 00:06:36
ومثله ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه في الامر حيث قال في شأن شيء ان الله قد امر به فقال له قال اين ذاك في كتاب الله - 00:06:54
فقال لقد قال الله تعالى قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة استدلوا بهذا على ان كل ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم من امر او نهي - 00:07:06
فانه مما ذكره الله في كتابه لم يذكره بالتعيين انما ذكره للعموم والعموم يشمل كل ذلك اذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم امرا او نهيا ثم قال وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم - 00:07:18
هذا هو القسم الثاني في الحديث وهو بيان ما يجب تجاه امر النبي صلى الله عليه وسلم فيجب اذا بلغك امر النبي صلى الله عليه وسلم ما امر وما امرتكم به - 00:07:36
تأتوا منه ما استطعتم اي ما قدرتم افعلوا قدر استطاعتكم فاوجب في الامر ما يطيق الانسان وما يستطيع يقول صلى الله عليه وسلم فاتوا منه الاتيان هو المجيء والمقصود به - 00:07:53
الفعل والتحصيل والايجاد وقول ما استطعتم اي الذي تستطيعونه. الذي تقدرون عليه الذي تتمكنون منه سيكون معنى قولي وما امرتكم به تأتوا منه ما استطعتم اي يجب عليكم في الامر ما تقدرون عليه وما تستطيعونه. وهذا من قواعد الاسلام - 00:08:12
العامة وهو من جوامع الكلم كما قال النووي رحمه الله فانه يندرج في قوله وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم كل امر في الشريعة كما ان في مقدم الحديث يندرج فيه كل نهي في الشريعة - 00:08:39
قوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم وما امرتكم يشمل الواجب والمستحب في الامر والمحرم والمكروه في النهي فان ذلك كله يندرج في قوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوه فاتوا منه ما استطعتم - 00:09:00
واما مرتبة الامر ومرتبة النهي اي هل هو للتحريم او للكراهة هو للوجوب في الامر او الاستحباب فهذا يفهم ويدرك من النصوص ثم قال صلى الله عليه وسلم في الجزء الاخير - 00:09:20
من الحديث فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم بعد ان ذكر الامر والنهي حذر من امرين وذكر انهما سبب للهلاك وهما مما يقابل به الامر والنهي - 00:09:38
وقال صلى الله عليه وسلم فانما اهلك من كان قبلكم قوله فانما اهلك انما اداة حصر كأنما قال ما اهلك الذين من قبلكم الا هذا ويحتمل ان ان هنا اداة نصب وما موصولة - 00:10:02
فيقول ان الذي اهلك فيكون المعنى فان الذي اهلك من كان قبلكم فلا يكونوا والذي يظهر انه حصر وانما كان حصرا لبيان ليس حصل اسباب الهلاك في وجهه على وجه الاجمال. انما اسباب الهلاك المتعلقة بالامر والنهي - 00:10:29
ما يتعلق بالامر والنهي من موجبات الهلاك هو ما ذكره الحديث وقوله فانما اهلك من كان قبلكم الهلاك هو التلف والعطب والفساد وقول الذين من قبلكم يعني الامم السابقة ممن بعثت لهم الرسل. ذكر امرين في سبب الهلاك. الامر الاول كثرة مسائلهم - 00:10:57
كثرة سؤالاتهم هذا هو السبب الاول من اسباب الهلاك وذلك ان كثرة السؤال مما نهى الله تعالى عنه وقت التشريع لما يترتب عليه من مفاسد واضرار ولهذا جاء في الصحيحين من حديث عامر بن سعد - 00:11:18
عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعظم المسلمين جرما المسلمين كما في رواية من سأل عن شيء لم يحرم وحرم من اجل مسألته هذا في وقت التشريع - 00:11:43
وكذلك قال ولا لا تسألوا عن شيئا ان تبدأ لكم وهذا في وقت التشريع اما بعد استقرار الشريعة فان السؤال عما يحتاج اليه الانسان هو مما امر الله تعالى به في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم - 00:11:57
لا تعلمون اذا السبب الاول من اسباب الهلاك التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هو كثرة السؤال الذي لا يقصد منه الاسترشاد ويقصد منه الوصول الى الحق للعمل به - 00:12:16
انما الاشقاق او للتعنت او للاستشراف الذي لا يترتب عليه عمل هذا هو السبب الاول من اسباب الهلاك ثم ذكر السبب الثاني من اسباب الهلاك فقال واختلافهم على انبيائهم قول واختلافهم - 00:12:35
هذا معطوف على قول على قوله كثرة مسائلهم وليس على كثرة اختلافهم ليست على مسائل يكون السبب لها كثرة مسألتهم وكثرة اختلافهم. بل الاختلاف مطلقا كثير او قليل هو من اسباب الهلاك - 00:12:57
هذا الفرق فقول واختلافهم على انبيائهم هو السبب الثاني من اسباب الهلاك وهو معطوف على قوله كثرة فيكون مرفوعا. ومعنى قوله اختلافهم على انبيائهم اي معارضتهم للانبياء ومظادتهم لهم وليس مجرد - 00:13:17
عدم الطاعة. ليس المراد باختلافهم هنا انهم عصوهم في امر من الاوامر لغلبة شهوة او لضعف او داعي هوى او ما الى ذلك فان ذلك وان كان هلاكا لكنه لا يوجب هلاكا عظيما كما - 00:13:37
يكون في حال المعارضة والمخالفة التي تقتضي الرد وعدم القبول لما كان من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او من كلام الرسل فان المخالفة تقتضي المخالفة المذكورة هنا واختلافهم على الانبياء لم يقتضي الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعض كما ذكر الله تعالى. ويقتضي التبديل والتحريف والتغيير - 00:13:58
لما جاءت به الشرائع وقوله صلى الله عليه وسلم واختلافهم على انبيائهم ان المراد بذلك معارضتهم لما جاءت به الرسل عدم قبولهم لما جاءت به الانبياء كما قال الله في اهل الكتاب - 00:14:25
يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون البعض هذا ما يتعلق بمعاني مفردات الحديث اما فوائد الحديث فالحديث فيه جملة من الفوائد من ابرزها وجوب اجتناب ما نهى الله تعالى عنه الكلية لقوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه - 00:14:47
وفي من الفوائد انه ينبغي في ترك ما نهى الله تعالى عنه المباعدة والمجانبة والمفارقة التامة من كل وجه ما نهى الله عنه يجب تركه والبعد عنه وعدم اقتناءه والبعد عن كل سبب يوصل الى - 00:15:20
الوقوع فيما نهى الله تعالى عنه ورسوله وفيه من فوائد ان النهي ليس معلقا بالاستطاعة بل يجب ترك المنهي عنه مطلقا وانما يجوز مواقعة المحرم والمنهي عند الضرورة كما قال الله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا - 00:15:47
ما اضطررتم اليه اما الترك فيستطيعه كل احد. لكن عندما توجد الضرورة عند ذلك يرتفع المحرم ولابد في ذلك من شرطين استباحة المحرم للضرورة لابد فيه من شرطين الشرط الاول - 00:16:22
ان يتعين المحرم لازالة الضرورة هذا الشرط الاول معنى ان يتعين يعني ليس هناك طريق لازالة الضرورة الا الا ارتكاب المحرم الثاني من الشروط التي لا بد من مراعاتها لاستباحة المحرم - 00:16:41
للضرورة ان يتيقن زوال الظرورة بارتكاب المحرم ان يتيقن زوال الظرورة بارتكاب المحرم فان كان الزوال مشكوكا فيه فانه لا يباح ارتكاب المحرم لاجل الضرورة مثال ذلك اكل الميتة ضرورة الهلاك - 00:17:01
اذا لم يكن عند الانسان شيء يدفع ظرورته الا باكل ميتة فقد اذن الله تعالى بذلك في قوله تعالى ومن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه يجوز له ان يأكل - 00:17:33
من الميت من الميتة ما يدفع ضرورته ليش؟ لانه تعين الان. ما في طريق لدفع الضرورة الا اكل هذا المحرم ثم الثاني اذا اكل هل ستندفع الضرورة؟ وهي الهلاك لا تندفع - 00:17:51
تندفع الضرورة وبالتالي جاز اكل المحرم اه اذا ارتفع التحريم في هذا الحال لتحقق الشروط من فوائد الحديث وجوب امتثال ما امر النبي صلى الله عليه وسلم قدر الطاقة والاستطاعة - 00:18:07
لقوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم وتعليق امتثال بالاستطاعة دل عليه القرآن والسنة فمن القرآن قول الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها - 00:18:27
وقوله جل وعلا لا يكلف الله نفسا الا وسعها وهذا امر مضطرد في الشريعة كلها انه ما من امر من الاوامر الا وهو منوط بالاستطاعة وهي القدرة سواء كان الامر - 00:18:55
للافراد او كان الامر للمجموع فانه لا واجبة مع العجز ان لا يكون واجب الا مع الاستطاعة والاستطاعة هي القدرة على ما امر الله تعالى به على وجه لا مشقة فيه زائدة على المعتاد. وليس المقصود - 00:19:10
استطاعوا هنا عدم وجود الكلفة قد تكون مع الاعمال المأمور بها كلفة لكنها مقدورة لذلك الصوم والجهاد وغالب التكاليف فيها مشقة لكنها مشقة مقدور عليها والذي يرتفع به التكليف هو ان تكون المشقة زائدة عن المعتاد المألوف - 00:19:33
عند ذلك يرتفع التكليف من فوائد الحديث عظيم رحمة الله تعالى بعباده حيث اناط التكليف بالاستطاعة فما كان مستطاعا فهو لازم وما كان غير مستطاع فقد اسقطته الشريعة من فوائد الحديث التفريق بين الامر والنهي - 00:20:01
الامر معلق بالاستطاعة والنهي لم يقيد بالاستطاعة والسبب في هذا ان النهي ترك والكف كل واحد يستطيعه الا في حال الظرورة واما الامر فهو طلب ايجاد وفعل وهذا قد يعجز عنه الانسان ولذلك قيد ذلك بالاستطاعة بالاستطاعة - 00:20:23
من فوائد الحديث الحذر من اسباب الهلاك ولذلك ذكر النبي الحذر والتحذير من اسباب الهلاك ولذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم اسباب الهلاك ليحذرها الناس ويتوقوها ومن فوائد الحديث ان ما كان من اسباب الهلاك في الامم السابقة - 00:20:50
وهو سبب للهلاك في هذه الامة ولذلك قال فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ولم يقل انه سبب لهلاككم لكن هو معلوم في السياق انه سبب لهلاك هذه الامة اذا وقع - 00:21:15
فيها ما وقع في الامم السابقة وفي الحديث الاعتبار بحال الامم السابقة من الفوائد الاعتبار بحالة الامم السابقة ولهذا قص الله اخبارهم وجعل اخبارهم عبرة لاولي الالباب كما قال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب - 00:21:37
ليتوقى ما وقعوا فيه من اسباب الهلاك ويؤخذ بما كانوا عليه من اسباب النجاح والفلاح وفيها ان الحصر هنا اضافي وليس مطلقا في بيان اسباب الهلاك للامم المتقدمة ويمكن ان يقال ان اسباب الهلاك الاجمالية ترجع الى هذه كل اسباب الهلاك ترجع الى واحد من اثنين - 00:21:59
كثرة المسائل او الاختلاف الاختلاف على الانبياء وفيه من الفوائد ذم كثرة المسائل والمقصود بالمسائل المذمومة هي ما لا يترتب عليه فائدة او ما يتضمن معارضة للشريعة او ما يكون مجادلة - 00:22:24
ومماراة وما اشبه ذلك من المسائل فانه مما نهي عنه وقد قسم النووي رحمه الله المسائل الى ثلاثة اقسام ما يجوز سؤاله وما يجب سؤاله وما يحرم سؤاله ضابط ما يجوز السؤال عنه ما لا يتعين الانسان - 00:22:47
ما لا يتعين على الانسان معرفته من مسائل الدين ما يجب سؤاله وما لا يقوم دين الانسان الا بمعرفته. مما يجهله ما لا يجوز سؤاله هو ما كان ما لا ما كان لا فائدة فيه من المسائل - 00:23:17
او ما كان معارضة آآ مفضيا الى مفسدة من فوائد الحديث ايضا التحذير من مخالفة الانبياء ومعارضة الشريعة فانه يكون سببا لهلاك الايمان والفرظ كما يكون سببا لهلاك الامم السابقة. من فوائد الحديث ان هلاك الافراد هلاك الامم - 00:23:36
اذا كثر هذا في الامة كان سببا لهلاكها والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد هذا ما تيسر من الفوائد - 00:24:03