ويا اخواني ابقول كلمة كل المقاصد التي يسعى الانسان الى تحصيلها بغير الاخلاص تأتي راغمة بالاخلاص واذا كانت تتعب نفسك الذي يطلب العلم ويريد ثناء الناس لن يدرك ثناء الناس - 00:00:01
ولن يحصل اجرا لكن الذي يطلب العلم لله سيجمع الله القلوب على الثناء عليه فكل المقاصد المطلوبة بالعبادات في العلم والصلاة وسائر انواع الطاعات كل المقاصد التي تقصدها اه التي تقصد - 00:00:29
الطاعات تأتي راغمة اذا اخلصت ولكنك لا تدركها اذا لم تخلص ولهذا قيل من اراد ان يذكر فلن يذكر اما من اراد الله فسيرفع الله ذكره ولهذا عبث وعلى وتعب - 00:00:51
ان تجهد نفسك في طلب ما لا تدركه الا بضياع اصل العمل ولن تدركه على وجه الدوام اما اذا كان همك ما عند الله عز وجل اذا كان همك طلب ما عند الله عز وجل فسيأتي الله لك بكل - 00:01:14
ما يقصده غيرك من المقاصد الاخرى في اعمالهم وطاعاتهم لهذا اهنأ القلوب اشرح الصدور واطمن الانفس نفوس قلوب وصدور اهل الاخلاص ما يريدون من الناس شيء كما قال الله تعالى في - 00:01:37
الابرار انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء اي مكافأة ولا شكورا اي ولا ثناء باللسان فلا يطلبون من احد شيئا لا المكافأة والمقابلة على العمل ولا حتى الثناء - 00:02:07
فهم يطلبون ذلك من الله لا من سواه وهذا عطاء كبير اذا بلغه الانسان فظل من الله عظيم ان يبلغك الله هذه المنزلة ان تعمل ولا ترجو من الناس شيئا - 00:02:25
وهذا معنى كلام ابن آآ ابن تيمية رحمه الله عندما تحدث عن السعادة في معاملة الخلق قال ان تعامل الله فيهم ولا تعاملهم في الله يعني ان تطلب من الله - 00:02:39
الثواب في معاملتك لهم ولا تطلب منهم ثوابا على معاملتك لله عز وجل هذا معنى قوله رحمه الله معيار السعادة ان تعامل الخلق ان تعامل الله في الخلق يعامل الله يعني بمعنى تعامل الله لما يجيك قصور من شخص لما يجيك اذى من شخص لا تلتفت اليه ليش؟ لانك لا تطلب منه اصلا شيئا - 00:02:55
فانت تحسن وتبذل الخير وتطلب من الله عز وجل بخلاف من يعكس فيطلب ما عند الله من طريق الناس فهنا يفوته شيء كثير. الشيخ رحمه الله لما ذكر ظرورة العناية بالاخلاص بين منزلة الاخلاص فقال التي هي اجل العبادات - 00:03:21
واكملها وانفعها واعمها نعم اي والله الاخلاص اجل العبادات لانه لا تقبل عبادة بدونه واكملها لانه اذا كمل الاخلاص فتح للانسان باب الصلاح في العمل وانفعها لما يحصل بذلك من - 00:03:41
آآ لما يحصل بهذا العمل من عظيم الاجر وكبير النفع في الدنيا والاخرة واعمها اي هو العبادة التي تدخل في كل العبادات فالاخلاص في الصلاة في الزكاة في الحج في الصوم في بر الوالدين في اداء الامانات وفي سائر الوان المعاملات - 00:04:02
ولذلك قال وعمها قال ويتفقد هذا الاصل. ما هو الاصل يا اخوان الاخلاص والتقرب الى الله بهذه العبادة يتفقد هذا الاصل الجليل في كل دقيقة من امورهم وجليل. يعني دوام المراقبة اللي ذكرت اذا الشيخ ذكر - 00:04:25
الان وجوب الاخلاص وضرورة الاخلاص للعالم والمتعلم. ثم بين منزلة الاخلاص ثم بين كيف يتحقق الاخلاص كيف يتحقق دوام الاخلاص بدوام ايش المراقبة يتفقد هذا الاصل الجليل في كل دقيق من امرهم وجليل - 00:04:40
ثم ذكر نماذج وامثلة تقرب هذا من البسط الذي يحتاج اليه في مثل هذه المقامات لانه قد يغفل الانسان عن الاخلاص في جوانب قال فان درسوا اي طلب العلم او درسوا اي بذلوه او بحثوا - 00:05:02
اي نقبوا او ناظروا وهذا من الصعوبات بمكان ذكر مناظرة لان المناظرة تدخلها حظوظ النفس في في مواظع كبيرة. والمناظرة هنا المقصود به المناقشات التي تكون بين المتعلمين. او اسمع اي علما - 00:05:18
او استمعوا اي علما او كتبوا او حفظوا او كرروا دروسهم الخاصة او راجعوا عليها او على غيرها الكتب الاخرى يعني للتحقيق والتدقيق غير ذلك او جلسوا مجلس علم او نقلوا اقدامهم لمجالس العلم او اشتروا كتبا - 00:05:37
او ما يعين على العلم حتى الممحاة والقلم والكتاب والورق كان الاخلاص لله كان الاخلاص لله واحتساب اجره وثوابه ملازما لهم. الاخلاص اذا تقدم بيانه ثم قال واحتساب الاجر هو احتساب اجره وثوابه. احتساب اجره وثوابه هو معنى - 00:05:59
التقرب الى الله بهذه العبادة هو معنى طلب الاجر من الله على ذلك العمل. فلا يطلبون الاجر من غيره سبحانه وبحمده وهذا مكمل هو وجه هو طريق تحقيق الاخلاص او هو مما يعرف به الاخلاص الا تطلب الثواب الا من الله عز وجل. فالاحتساب - 00:06:24
هو الطمع في تحصيل الاجر من الله على العمل يقول رحمه الله قال واحتساب آآ كان الاخلاص لله واحتساب اجره وثوابه ملازما لهم قال ليصير اشتغالهم كله قربة وطاعة وسيرا الى الله تعالى والى كرامته - 00:06:45
نعم اي والله السير الى الله يفضي الى كرامته اي ما يكرم به اولياءه فكرامة الله في الدنيا بما يفتح عليه يهمنا طمأنينة النفس وانشراح القلب ونعيم الايمان ولذته وكرامته في الاخرة - 00:07:11
ما يبلغهم اياه من الجنة نسأل الله ان نكون من اهلها للذين احسنوا الحسنى وزيادة قال وليتحققوا بقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما. ليتحقق اي ليندرجوا ويدخلوا في قوله هذا معنى يتحققوا - 00:07:32
يعني ينالوا الاوصاف التي توصلهم الى ان يكونوا مشمولين بقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة من سلك طريقا طريقا هنا نكرة في سياق - 00:07:56
ايش الشرط فتفيد العموم اي طريق سواء كان الطريق قراءة او كان الطريق سماعا او كان الطريق كتابة او كان الطريق حضور حلق علم او كان الطريق سمع مذياع او كان الطريق - 00:08:16
متابعة آآ مقاطع علمية من سلك طريقا يشمل كل وسيلة تبلغك العلم باي صورة كانت حديثة او قديمة يشملها قوله من سلك طريقا لان طريق النكرة في سياق الشرط فتفيد العموم - 00:08:36
يلتمس فيه علما اي يطلب فيه علما والعلم المقصود به هنا العلم بالله وبامره كل النصوص الواردة في فضائل العلم دائرة على هذين البابين من العلم العلم بالله والعلم بامره العلم بالله هو معرفته جل في علاه - 00:08:59
والعلم بامره هو معرفة الطريق الموصل اليه معرفة الطريق الموصل اليه من العبادات والطاعات التي شرعها والتي تقرب اليه جل في علاه. فقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما يشمل هذا وذاك - 00:09:26
على حد سواء اما من حيث المرتبة والمنزلة والمفاضلة فلا شك ان العلم بالله اشرف العلوم ورأس العلوم ولكن لا يتحقق ذلك الا على وجه الكمال الا بالعلم بالطريق الموصل الموصل اليه. لان معرفتك الشيء - 00:09:48
دون معرفتك بما يوصلك اليه لا يبلغك الغاية والمقصود ارأيت من اراد مكة وعرف الطريق تفصيلا لكنه لم يعرف كيف يصل الى لم يسلك هذا الطريق عفوا عرف مكة فظلا ومنزلة ومكانة وموقعا - 00:10:11
لكنه لم يعرف الطريق الموصل اليها هل يبلغها ما يبلغها فلا يبلغ اه اه العلم الذي يوصل الى الجنة الا من جمع هذين العلمين العلم بالله والعلم بالطريق الموصل اليه. قوله صلى الله عليه وسلم سهل الله له - 00:10:39
طريقا الى الجنة ان يسر الله تعالى له طريقا يبلغه غايته وهو وهي الجنة. والجنة اسمه اسمه اللي دار النعيم الكامل الذي اعد الله تعالى فيه لعباده الصالحين ما لا عين رأت - 00:11:02
ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة - 00:11:20
وقد جاء في الترمذي ما هو قريب منه من حديث ابي الدرداء في فضل العلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة وهذا بيان لمعنى سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:11:34
ولكن لم يقتصر بيان فضل العلم على هذا بل ذكر جملة من فضائل التي يبين بها عظيم منزلة العلم ومن الضروري للمتعلم ان يعرف شرف ما يشتغل به حتى يبذل في ذلك مهجته - 00:11:55
ويمضي اوقاته واصبر على الاواء ومتاعب العلم فانه لن يصبر الا من ادرك ما يطلب وكما قيل من يطلب الحسناء لم يغلها المهر لم يغلها المهر اي لم يتغالى فيما يبذله في سبيل تحصيلها - 00:12:17
قال صلى الله عليه وسلم وان الملائكة في حديث ابي الدرداء وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم ووضع الجناح هنا واحد من معنيين المعنى الاول الرفق بهم الاعانة والرحمة الرفق - 00:12:41
والرحمة والعطف الرفق هذا المعنى الاول. الرفق والرحمة والعطف. ومنه قول الله تعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهى ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل - 00:13:06
من الرحمة اما المعنى الثاني في معنى آآ قوله صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ان يكون ان يكون المراد بذلك ان الملائكة - 00:13:23
تمهد للعبد بلوغ غايته تمهد لطالب العلم الوصول الى مقصوده بلتيسر له تحصيل المعارف والعلوم ويدرك من علوم ما لا يدركه غيره في زمن بعيد وهذا مشاهد هذا مشاهد يذكر ابن العربي - 00:13:45
المالكي في قانون التأويل كتاب اسمه قانون التأويل ذكر فيه جملة من مما يتعلق بطلب العلم قال ارأيت فلان والفلان؟ سمى عالمين ما احب ان اسميهما عالمين من علماء النحو - 00:14:16
وكلاهما له تميزه باع كبير كلاهما قرأ على الخليل ابن احمد لكن انظر الى الفرق بينهما هذا مكث عند الخليل ابن احمد سنوات طوال لكن ذاك جاء في وقت يسير - 00:14:33
فحصل ما لم يحصله هذا في طول السنوات والاشارة الى هذا المثال تعزيز للمعنى الثاني في قوله صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم وضع الجناح قلنا له معنيان المعنى الاول - 00:14:54
الرفق واللين والرحمة المعنى الثاني التيسير والتسهيل تيسير العلم وتسهيل حصوله. ولذلك يقول آآ النووي رحمه الله في معنى ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم قال اي ان الملائكة اذا رأت طالب العلم يطلبه - 00:15:15
من وجهه ابتغاء مرضات الله. وكانت سائر احواله مشاكلة لطالب العلم فرشت له اجنحتها في رحلته يقول وحملته عليها فمن هنالك يسلم بلا يخفى ان كان ماشيا آآ ولا يعيى - 00:15:44
فلا يحفى ان كان ماشيا ولا يعيى وتقرب عليه الطريق البعيدة ولا يصيبه ما يصيب المسافر من انواع الظرر كالمرظ وذهاب المال وظلال الطريق. اذا دائر هذا المعنى الثاني على ايش - 00:16:12
على التسهيل والتيسير فقوله صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم يفيد فائدتها الفائدة الاولى اوله معنيان المعنى الاول اي الرفق به واللين والرحمة له والمعنى الثاني - 00:16:29
الاعانة والتسهيل. ولعل هذا ثمرة ذاك لعل هذا ثمرة ثمرة ذاك اي التسهيل والتيسير هو ثمرة الليل والرحمة و العطف على كل حال آآ فظائل العلم كثيرة وقد ذكر المؤلف رحمه الله هذا الحديث - 00:16:48
وهو حديث يبين الغاية والمنتهى التي يسلك العاملون الاعمال لاجلها ويبذل المجتهدون الجهد لتحصيلها وهو الجنة. نسأل الله ان يبلغنا واياكم اياها من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:17:11
بعد ذلك يقول رحمه الله في البيان فكل طريق حسي او معنوي حسي كسيره الى حلق العلم او سفره في طلب العلم او شرائه الكتب او سماعه الدروس او معنوي - 00:17:33
ما يبذله من جهد في حفظ ومراجعة وتأمل وفكر وتدبر فكل طريق حسي او معنوي يسلكه اهل العلم يعينه على العلم او يحصله فانه داخل في هذا. كما تقدم قبل قليل - 00:17:53
وجه ذلك ايش وجه ذلك العموم في قوله من سلك طريقا يلتمس فيه علما وجه ذلك قولوا طريقا نكرة في سياق النفي الشرط نكرة في سياق الشرط فتفيد العموم اذا هذا هو الادب الاول الذي ينبغي لطالب العلم ان يعتني به وهو ان يخلص القصد والغرظ لله. اسأل الله ان يرزقني واياكم الاخلاص له في السر والعلن - 00:18:11
وان يجعلنا من عباده المخلصين المخلصين نعم اما الامر الادب الثاني قال رحمه الله ثم بعد هذا يتعين البداءة بالاهم فالاهم من العلوم الشرعية وما يعين عليها من علوم العربية وتفصيل - 00:18:44
هذه الجملة معروف وينبغي ان هذا ايضا من الاداب المتعلقة بالمعلم والمتعلم الاخلاص قلنا ادب يتعلق بالمعلم وبالمتعلم. ايضا هذا من الاداب المتعلقة بالطرفين العالم والمتعلم ينبغي وهنا قد يتعين يعني وجوبا - 00:19:02
البداءة بالاهم فالمهم من العلوم الشرعية تعلما وتعليما فينبغي للمعلم ان يختار من العلوم ما يحتاجه الناس فلا يبدأ بالمهم ويترك الاهم بل يبدأ في التعليم بالاهم فالاهم وهذا يحتاج الى بصيرة - 00:19:24
بالعلم نفسه واحد والى بصيرة بحاجة المتعلمين اثنين يعني كيف تحدد ان هذا العلم اهم من هذا العلم تحدد ذلك النظر الى منزلة الى منزلة العلم ومرتبته الثاني الى حاجة الناس - 00:19:52
وما تعلقت به مصالحهم في دينهم ودنياهم هذا هذان المعياران اللذان يحدد بهما الاهم فالمهم وهذا محل تأمل ونظر واجتهاد وآآ تختلف قد تختلف فيه الانظار لكن في الجملة من - 00:20:14
يعني بذل الوسع واحاط بمنازل العلم ومراتبه واحوال الناس وما يحتاجونه وفق الى اصابة الاهم فالمهم قال وما يعين عليها من علوم العربية اذا البداءة بالعلوم الشرعية وهي العلوم المستفادة من الكتاب والسنة - 00:20:36
والعلوم الشرعية والعلوم العربية وهي العلوم التي تقرب الوصول الى المعاني والمقاصد في العلوم العربية كثيرة ومتنوعة لكن المقصود من تلك العلوم هو ما اعان على فهم الكتاب والسنة وماذا - 00:20:58
عون فيه على فهم الكتاب والسنة ليس مما يشتغل به وانما هو من ملح العلم التي ينتفع بها الانسان لكنها ليست من مقاصده واصوله التي تبذل فيها الاوقات وتصرف فيها الاعمار - 00:21:20
قال رحمه الله تفصيل هذه الجملة معروف اختصر تفصيل اي بسط كيف يصل الى ذلك معروف و المقصود بمعروف اي فيما جرت به طرائق التعليم مناهجه في وقته ما جرى به طرائق التعليم ومناهجه في وقته رحمه الله - 00:21:35
وخلاصة هذا ان يلزم الانسان من يثق بعلمه ودينه ممن حمل العلم في زمانه وليحرص على ارتباط العلم بان لا يكون مبتور الصلة بمن قبله هناك من العلماء او هناك ممن يعلم لا تجد له صلة - 00:22:01
عالم فبالتالي يكون مبتور الصلة شيخه كتابه وقد قيل من كان شيخه كتابه كان خطؤه اكثر من صوابه لا يعني هذا الا يستفيد منه لا يستفيد منه لكن يستفد وليكن على حذر. انما - 00:22:27
ينبغي ينبغي ان يحرص على من تلقى عن العلماء واخذ عن الاشياخ فهذا العلم حمل يحمله كل جيل عن من قبله كما جاء في الحديث في المسند وان كان اسناده ضعيف - 00:22:48
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ولهذا تجد ان العلماء لهم سلاسل متصلة ولا اقصد سلاسل اسناد للمرويات او اجازات انما سلاسل تلقي فلان اخذ عن فلان وفلان اخذ عن فلان وفلان اخذ عن فلان حتى تتصل هذه - 00:23:03
صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين تلقوا عنه الوحي ثم ترجع كلها الى اصل التشريع وهو ما جاء في الكتاب وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم. هذا معنى قوله رحمه الله تفصيل هذه الجملة معروف - 00:23:31
ثم قال في الادب الثالث وينبغي ان يسلك اقرب طريق يوصل الى المطلوب الذي قصده. وان ينتقي من مصنفات الفن الذي يشتغل فيه احسنها اوضحها واكثرها فائدة ويجعل جل همه واشتغاله بذلك الكتاب حفظا عند الامكان او دراسة او دراسة تكرير بحيث تكون المعاني معقولة - 00:23:51
له محفوظة ثم لا يزال يكرر ما مر عليه ويعيده. هذا هو الادب الثالث الذي ينبغي لطالب العلم وللمعلم للعالم والمتعلم ان يعتني به وهو حسن الانتقاء في المصنفات. المصنفات كثيرة - 00:24:18
والمؤلفات في العلم وفيرة ولو اراد الانسان ان يقرأ في كل كتاب وان يطالع كل مرجع طال به الزمن ولم يدرك الغاية والمقصود على وجه اه يحفظ وقته ويجمع ما يؤمنه من العلم النافع - 00:24:37
ولهذا من المهم ان يعتني الطالب في الانتقاء وقد اعطى المؤلف قاعدة فيما ينتقيه من المؤلفات وهو ما بدأ به كلامه حيث قال رحمه الله قال وينبغي ان يسلك اقرب طريق يوصل الى المطلوب الذي قصده - 00:24:59
هذا هو القاعدة الجامعة والاصل الذي ينبغي ان يستحضر انه في ما ما ما تريد بلوغه من العلم اسلك اسهل الطرق وايسر السبل الذي يوصلك الى المطلوب والى المقصود وبالتالي - 00:25:21
تحتاج الى ان تنظر في هذه الكتب وان تنتقي منها ما هو اقرب الى تحقيق غايتك ومقصودك؟ ولهذا قالوا ان ينتقي هذا فرع عما تقدم القاعدة ان تنتقي من العلوم ان تطالع من المؤلفات - 00:25:42
ان تسلك من الطرق الموصلة للعلم سواء كان ذلك درسا او كان ذلك قراءة او كان ذلك سماعا او كان ذلك رؤية كل الطرق التي يحصل بها التعلم انتقي منها ما يوصلك الى المطلوب المقصود - 00:26:03
بايسر طريق وذكر في ذلك المصنفات لان المصنفات وهي المؤلفات هي معدن العلم قال ابن القيم رحمه الله كان العلم في صدور الرجال هذا في الاول كان العلم في صدور الرجال - 00:26:23
وغدا من صدور الرجال الى بطون الكتب وليس مع الرجال اليوم يتكلم عن زمانه رحمه الله وليس مع الرجال اليوم الا مفاتيحه يعني ليس معهم من العلم ما تبلغ به الغاية الا المفاتيح فيفتحون لك ابواب العلم - 00:26:42
يدلونك على الطرق وتبذل وسعك في الحصول على العلم. ولهذا العلم لا يمكن ان يقتصر فيه الانسان على مجرد سماع او حب نور بل لا بد من بذل جهد في قراءة ومطالعة وبحث ومناقشة ومدارسة حتى يصل الى ما يؤمل - 00:27:03
من العلم ولهذا يقول المصنف رحمه الله بعد ان ذكر ينبغي ان يسلك اقرب طريق يوصل الى المطلوب. الذي قصده قال وان ينتقي من مصنفات الفن اي مؤلفات اهل العلم في الباب الذي يشتغل به في التفسير في الفقه في الحديث - 00:27:25
في اصول الفقه في اللغة العربية في شرح السنة الذي يشتغل فيه آآ قال احسنها واوضحها واكثرها فائدة احسنها من حيث عمق العلم و اوضحها من حيث سهولة العبارة وبيان المقاصد - 00:27:44
واكثرها فائدة اي انتفاعا فيجد من نفسه الانتفاع بهذا المؤلف اكثر من انتفاعه بغيره قال ويجعل بعد ان ينتقل ان انتقى فمثلا يأتي في التفسير وينتقي على سبيل المثال من التفاسير تفسير ابن كثير - 00:28:12
تفسير الطبري نقتصر على هذا جاء الوقت الساعة هذي وقت وصلى الله وسلم على نبينا محمد. نكمل غدا ان شاء الله تعالى - 00:28:32
التفريغ
ويا اخواني ابقول كلمة كل المقاصد التي يسعى الانسان الى تحصيلها بغير الاخلاص تأتي راغمة بالاخلاص واذا كانت تتعب نفسك الذي يطلب العلم ويريد ثناء الناس لن يدرك ثناء الناس - 00:00:01
ولن يحصل اجرا لكن الذي يطلب العلم لله سيجمع الله القلوب على الثناء عليه فكل المقاصد المطلوبة بالعبادات في العلم والصلاة وسائر انواع الطاعات كل المقاصد التي تقصدها اه التي تقصد - 00:00:29
الطاعات تأتي راغمة اذا اخلصت ولكنك لا تدركها اذا لم تخلص ولهذا قيل من اراد ان يذكر فلن يذكر اما من اراد الله فسيرفع الله ذكره ولهذا عبث وعلى وتعب - 00:00:51
ان تجهد نفسك في طلب ما لا تدركه الا بضياع اصل العمل ولن تدركه على وجه الدوام اما اذا كان همك ما عند الله عز وجل اذا كان همك طلب ما عند الله عز وجل فسيأتي الله لك بكل - 00:01:14
ما يقصده غيرك من المقاصد الاخرى في اعمالهم وطاعاتهم لهذا اهنأ القلوب اشرح الصدور واطمن الانفس نفوس قلوب وصدور اهل الاخلاص ما يريدون من الناس شيء كما قال الله تعالى في - 00:01:37
الابرار انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء اي مكافأة ولا شكورا اي ولا ثناء باللسان فلا يطلبون من احد شيئا لا المكافأة والمقابلة على العمل ولا حتى الثناء - 00:02:07
فهم يطلبون ذلك من الله لا من سواه وهذا عطاء كبير اذا بلغه الانسان فظل من الله عظيم ان يبلغك الله هذه المنزلة ان تعمل ولا ترجو من الناس شيئا - 00:02:25
وهذا معنى كلام ابن آآ ابن تيمية رحمه الله عندما تحدث عن السعادة في معاملة الخلق قال ان تعامل الله فيهم ولا تعاملهم في الله يعني ان تطلب من الله - 00:02:39
الثواب في معاملتك لهم ولا تطلب منهم ثوابا على معاملتك لله عز وجل هذا معنى قوله رحمه الله معيار السعادة ان تعامل الخلق ان تعامل الله في الخلق يعامل الله يعني بمعنى تعامل الله لما يجيك قصور من شخص لما يجيك اذى من شخص لا تلتفت اليه ليش؟ لانك لا تطلب منه اصلا شيئا - 00:02:55
فانت تحسن وتبذل الخير وتطلب من الله عز وجل بخلاف من يعكس فيطلب ما عند الله من طريق الناس فهنا يفوته شيء كثير. الشيخ رحمه الله لما ذكر ظرورة العناية بالاخلاص بين منزلة الاخلاص فقال التي هي اجل العبادات - 00:03:21
واكملها وانفعها واعمها نعم اي والله الاخلاص اجل العبادات لانه لا تقبل عبادة بدونه واكملها لانه اذا كمل الاخلاص فتح للانسان باب الصلاح في العمل وانفعها لما يحصل بذلك من - 00:03:41
آآ لما يحصل بهذا العمل من عظيم الاجر وكبير النفع في الدنيا والاخرة واعمها اي هو العبادة التي تدخل في كل العبادات فالاخلاص في الصلاة في الزكاة في الحج في الصوم في بر الوالدين في اداء الامانات وفي سائر الوان المعاملات - 00:04:02
ولذلك قال وعمها قال ويتفقد هذا الاصل. ما هو الاصل يا اخوان الاخلاص والتقرب الى الله بهذه العبادة يتفقد هذا الاصل الجليل في كل دقيقة من امورهم وجليل. يعني دوام المراقبة اللي ذكرت اذا الشيخ ذكر - 00:04:25
الان وجوب الاخلاص وضرورة الاخلاص للعالم والمتعلم. ثم بين منزلة الاخلاص ثم بين كيف يتحقق الاخلاص كيف يتحقق دوام الاخلاص بدوام ايش المراقبة يتفقد هذا الاصل الجليل في كل دقيق من امرهم وجليل - 00:04:40
ثم ذكر نماذج وامثلة تقرب هذا من البسط الذي يحتاج اليه في مثل هذه المقامات لانه قد يغفل الانسان عن الاخلاص في جوانب قال فان درسوا اي طلب العلم او درسوا اي بذلوه او بحثوا - 00:05:02
اي نقبوا او ناظروا وهذا من الصعوبات بمكان ذكر مناظرة لان المناظرة تدخلها حظوظ النفس في في مواظع كبيرة. والمناظرة هنا المقصود به المناقشات التي تكون بين المتعلمين. او اسمع اي علما - 00:05:18
او استمعوا اي علما او كتبوا او حفظوا او كرروا دروسهم الخاصة او راجعوا عليها او على غيرها الكتب الاخرى يعني للتحقيق والتدقيق غير ذلك او جلسوا مجلس علم او نقلوا اقدامهم لمجالس العلم او اشتروا كتبا - 00:05:37
او ما يعين على العلم حتى الممحاة والقلم والكتاب والورق كان الاخلاص لله كان الاخلاص لله واحتساب اجره وثوابه ملازما لهم. الاخلاص اذا تقدم بيانه ثم قال واحتساب الاجر هو احتساب اجره وثوابه. احتساب اجره وثوابه هو معنى - 00:05:59
التقرب الى الله بهذه العبادة هو معنى طلب الاجر من الله على ذلك العمل. فلا يطلبون الاجر من غيره سبحانه وبحمده وهذا مكمل هو وجه هو طريق تحقيق الاخلاص او هو مما يعرف به الاخلاص الا تطلب الثواب الا من الله عز وجل. فالاحتساب - 00:06:24
هو الطمع في تحصيل الاجر من الله على العمل يقول رحمه الله قال واحتساب آآ كان الاخلاص لله واحتساب اجره وثوابه ملازما لهم قال ليصير اشتغالهم كله قربة وطاعة وسيرا الى الله تعالى والى كرامته - 00:06:45
نعم اي والله السير الى الله يفضي الى كرامته اي ما يكرم به اولياءه فكرامة الله في الدنيا بما يفتح عليه يهمنا طمأنينة النفس وانشراح القلب ونعيم الايمان ولذته وكرامته في الاخرة - 00:07:11
ما يبلغهم اياه من الجنة نسأل الله ان نكون من اهلها للذين احسنوا الحسنى وزيادة قال وليتحققوا بقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما. ليتحقق اي ليندرجوا ويدخلوا في قوله هذا معنى يتحققوا - 00:07:32
يعني ينالوا الاوصاف التي توصلهم الى ان يكونوا مشمولين بقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة من سلك طريقا طريقا هنا نكرة في سياق - 00:07:56
ايش الشرط فتفيد العموم اي طريق سواء كان الطريق قراءة او كان الطريق سماعا او كان الطريق كتابة او كان الطريق حضور حلق علم او كان الطريق سمع مذياع او كان الطريق - 00:08:16
متابعة آآ مقاطع علمية من سلك طريقا يشمل كل وسيلة تبلغك العلم باي صورة كانت حديثة او قديمة يشملها قوله من سلك طريقا لان طريق النكرة في سياق الشرط فتفيد العموم - 00:08:36
يلتمس فيه علما اي يطلب فيه علما والعلم المقصود به هنا العلم بالله وبامره كل النصوص الواردة في فضائل العلم دائرة على هذين البابين من العلم العلم بالله والعلم بامره العلم بالله هو معرفته جل في علاه - 00:08:59
والعلم بامره هو معرفة الطريق الموصل اليه معرفة الطريق الموصل اليه من العبادات والطاعات التي شرعها والتي تقرب اليه جل في علاه. فقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما يشمل هذا وذاك - 00:09:26
على حد سواء اما من حيث المرتبة والمنزلة والمفاضلة فلا شك ان العلم بالله اشرف العلوم ورأس العلوم ولكن لا يتحقق ذلك الا على وجه الكمال الا بالعلم بالطريق الموصل الموصل اليه. لان معرفتك الشيء - 00:09:48
دون معرفتك بما يوصلك اليه لا يبلغك الغاية والمقصود ارأيت من اراد مكة وعرف الطريق تفصيلا لكنه لم يعرف كيف يصل الى لم يسلك هذا الطريق عفوا عرف مكة فظلا ومنزلة ومكانة وموقعا - 00:10:11
لكنه لم يعرف الطريق الموصل اليها هل يبلغها ما يبلغها فلا يبلغ اه اه العلم الذي يوصل الى الجنة الا من جمع هذين العلمين العلم بالله والعلم بالطريق الموصل اليه. قوله صلى الله عليه وسلم سهل الله له - 00:10:39
طريقا الى الجنة ان يسر الله تعالى له طريقا يبلغه غايته وهو وهي الجنة. والجنة اسمه اسمه اللي دار النعيم الكامل الذي اعد الله تعالى فيه لعباده الصالحين ما لا عين رأت - 00:11:02
ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة - 00:11:20
وقد جاء في الترمذي ما هو قريب منه من حديث ابي الدرداء في فضل العلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة وهذا بيان لمعنى سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:11:34
ولكن لم يقتصر بيان فضل العلم على هذا بل ذكر جملة من فضائل التي يبين بها عظيم منزلة العلم ومن الضروري للمتعلم ان يعرف شرف ما يشتغل به حتى يبذل في ذلك مهجته - 00:11:55
ويمضي اوقاته واصبر على الاواء ومتاعب العلم فانه لن يصبر الا من ادرك ما يطلب وكما قيل من يطلب الحسناء لم يغلها المهر لم يغلها المهر اي لم يتغالى فيما يبذله في سبيل تحصيلها - 00:12:17
قال صلى الله عليه وسلم وان الملائكة في حديث ابي الدرداء وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم ووضع الجناح هنا واحد من معنيين المعنى الاول الرفق بهم الاعانة والرحمة الرفق - 00:12:41
والرحمة والعطف الرفق هذا المعنى الاول. الرفق والرحمة والعطف. ومنه قول الله تعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهى ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل - 00:13:06
من الرحمة اما المعنى الثاني في معنى آآ قوله صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ان يكون ان يكون المراد بذلك ان الملائكة - 00:13:23
تمهد للعبد بلوغ غايته تمهد لطالب العلم الوصول الى مقصوده بلتيسر له تحصيل المعارف والعلوم ويدرك من علوم ما لا يدركه غيره في زمن بعيد وهذا مشاهد هذا مشاهد يذكر ابن العربي - 00:13:45
المالكي في قانون التأويل كتاب اسمه قانون التأويل ذكر فيه جملة من مما يتعلق بطلب العلم قال ارأيت فلان والفلان؟ سمى عالمين ما احب ان اسميهما عالمين من علماء النحو - 00:14:16
وكلاهما له تميزه باع كبير كلاهما قرأ على الخليل ابن احمد لكن انظر الى الفرق بينهما هذا مكث عند الخليل ابن احمد سنوات طوال لكن ذاك جاء في وقت يسير - 00:14:33
فحصل ما لم يحصله هذا في طول السنوات والاشارة الى هذا المثال تعزيز للمعنى الثاني في قوله صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم وضع الجناح قلنا له معنيان المعنى الاول - 00:14:54
الرفق واللين والرحمة المعنى الثاني التيسير والتسهيل تيسير العلم وتسهيل حصوله. ولذلك يقول آآ النووي رحمه الله في معنى ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم قال اي ان الملائكة اذا رأت طالب العلم يطلبه - 00:15:15
من وجهه ابتغاء مرضات الله. وكانت سائر احواله مشاكلة لطالب العلم فرشت له اجنحتها في رحلته يقول وحملته عليها فمن هنالك يسلم بلا يخفى ان كان ماشيا آآ ولا يعيى - 00:15:44
فلا يحفى ان كان ماشيا ولا يعيى وتقرب عليه الطريق البعيدة ولا يصيبه ما يصيب المسافر من انواع الظرر كالمرظ وذهاب المال وظلال الطريق. اذا دائر هذا المعنى الثاني على ايش - 00:16:12
على التسهيل والتيسير فقوله صلى الله عليه وسلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم يفيد فائدتها الفائدة الاولى اوله معنيان المعنى الاول اي الرفق به واللين والرحمة له والمعنى الثاني - 00:16:29
الاعانة والتسهيل. ولعل هذا ثمرة ذاك لعل هذا ثمرة ثمرة ذاك اي التسهيل والتيسير هو ثمرة الليل والرحمة و العطف على كل حال آآ فظائل العلم كثيرة وقد ذكر المؤلف رحمه الله هذا الحديث - 00:16:48
وهو حديث يبين الغاية والمنتهى التي يسلك العاملون الاعمال لاجلها ويبذل المجتهدون الجهد لتحصيلها وهو الجنة. نسأل الله ان يبلغنا واياكم اياها من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:17:11
بعد ذلك يقول رحمه الله في البيان فكل طريق حسي او معنوي حسي كسيره الى حلق العلم او سفره في طلب العلم او شرائه الكتب او سماعه الدروس او معنوي - 00:17:33
ما يبذله من جهد في حفظ ومراجعة وتأمل وفكر وتدبر فكل طريق حسي او معنوي يسلكه اهل العلم يعينه على العلم او يحصله فانه داخل في هذا. كما تقدم قبل قليل - 00:17:53
وجه ذلك ايش وجه ذلك العموم في قوله من سلك طريقا يلتمس فيه علما وجه ذلك قولوا طريقا نكرة في سياق النفي الشرط نكرة في سياق الشرط فتفيد العموم اذا هذا هو الادب الاول الذي ينبغي لطالب العلم ان يعتني به وهو ان يخلص القصد والغرظ لله. اسأل الله ان يرزقني واياكم الاخلاص له في السر والعلن - 00:18:11
وان يجعلنا من عباده المخلصين المخلصين نعم اما الامر الادب الثاني قال رحمه الله ثم بعد هذا يتعين البداءة بالاهم فالاهم من العلوم الشرعية وما يعين عليها من علوم العربية وتفصيل - 00:18:44
هذه الجملة معروف وينبغي ان هذا ايضا من الاداب المتعلقة بالمعلم والمتعلم الاخلاص قلنا ادب يتعلق بالمعلم وبالمتعلم. ايضا هذا من الاداب المتعلقة بالطرفين العالم والمتعلم ينبغي وهنا قد يتعين يعني وجوبا - 00:19:02
البداءة بالاهم فالمهم من العلوم الشرعية تعلما وتعليما فينبغي للمعلم ان يختار من العلوم ما يحتاجه الناس فلا يبدأ بالمهم ويترك الاهم بل يبدأ في التعليم بالاهم فالاهم وهذا يحتاج الى بصيرة - 00:19:24
بالعلم نفسه واحد والى بصيرة بحاجة المتعلمين اثنين يعني كيف تحدد ان هذا العلم اهم من هذا العلم تحدد ذلك النظر الى منزلة الى منزلة العلم ومرتبته الثاني الى حاجة الناس - 00:19:52
وما تعلقت به مصالحهم في دينهم ودنياهم هذا هذان المعياران اللذان يحدد بهما الاهم فالمهم وهذا محل تأمل ونظر واجتهاد وآآ تختلف قد تختلف فيه الانظار لكن في الجملة من - 00:20:14
يعني بذل الوسع واحاط بمنازل العلم ومراتبه واحوال الناس وما يحتاجونه وفق الى اصابة الاهم فالمهم قال وما يعين عليها من علوم العربية اذا البداءة بالعلوم الشرعية وهي العلوم المستفادة من الكتاب والسنة - 00:20:36
والعلوم الشرعية والعلوم العربية وهي العلوم التي تقرب الوصول الى المعاني والمقاصد في العلوم العربية كثيرة ومتنوعة لكن المقصود من تلك العلوم هو ما اعان على فهم الكتاب والسنة وماذا - 00:20:58
عون فيه على فهم الكتاب والسنة ليس مما يشتغل به وانما هو من ملح العلم التي ينتفع بها الانسان لكنها ليست من مقاصده واصوله التي تبذل فيها الاوقات وتصرف فيها الاعمار - 00:21:20
قال رحمه الله تفصيل هذه الجملة معروف اختصر تفصيل اي بسط كيف يصل الى ذلك معروف و المقصود بمعروف اي فيما جرت به طرائق التعليم مناهجه في وقته ما جرى به طرائق التعليم ومناهجه في وقته رحمه الله - 00:21:35
وخلاصة هذا ان يلزم الانسان من يثق بعلمه ودينه ممن حمل العلم في زمانه وليحرص على ارتباط العلم بان لا يكون مبتور الصلة بمن قبله هناك من العلماء او هناك ممن يعلم لا تجد له صلة - 00:22:01
عالم فبالتالي يكون مبتور الصلة شيخه كتابه وقد قيل من كان شيخه كتابه كان خطؤه اكثر من صوابه لا يعني هذا الا يستفيد منه لا يستفيد منه لكن يستفد وليكن على حذر. انما - 00:22:27
ينبغي ينبغي ان يحرص على من تلقى عن العلماء واخذ عن الاشياخ فهذا العلم حمل يحمله كل جيل عن من قبله كما جاء في الحديث في المسند وان كان اسناده ضعيف - 00:22:48
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ولهذا تجد ان العلماء لهم سلاسل متصلة ولا اقصد سلاسل اسناد للمرويات او اجازات انما سلاسل تلقي فلان اخذ عن فلان وفلان اخذ عن فلان وفلان اخذ عن فلان حتى تتصل هذه - 00:23:03
صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين تلقوا عنه الوحي ثم ترجع كلها الى اصل التشريع وهو ما جاء في الكتاب وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم. هذا معنى قوله رحمه الله تفصيل هذه الجملة معروف - 00:23:31
ثم قال في الادب الثالث وينبغي ان يسلك اقرب طريق يوصل الى المطلوب الذي قصده. وان ينتقي من مصنفات الفن الذي يشتغل فيه احسنها اوضحها واكثرها فائدة ويجعل جل همه واشتغاله بذلك الكتاب حفظا عند الامكان او دراسة او دراسة تكرير بحيث تكون المعاني معقولة - 00:23:51
له محفوظة ثم لا يزال يكرر ما مر عليه ويعيده. هذا هو الادب الثالث الذي ينبغي لطالب العلم وللمعلم للعالم والمتعلم ان يعتني به وهو حسن الانتقاء في المصنفات. المصنفات كثيرة - 00:24:18
والمؤلفات في العلم وفيرة ولو اراد الانسان ان يقرأ في كل كتاب وان يطالع كل مرجع طال به الزمن ولم يدرك الغاية والمقصود على وجه اه يحفظ وقته ويجمع ما يؤمنه من العلم النافع - 00:24:37
ولهذا من المهم ان يعتني الطالب في الانتقاء وقد اعطى المؤلف قاعدة فيما ينتقيه من المؤلفات وهو ما بدأ به كلامه حيث قال رحمه الله قال وينبغي ان يسلك اقرب طريق يوصل الى المطلوب الذي قصده - 00:24:59
هذا هو القاعدة الجامعة والاصل الذي ينبغي ان يستحضر انه في ما ما ما تريد بلوغه من العلم اسلك اسهل الطرق وايسر السبل الذي يوصلك الى المطلوب والى المقصود وبالتالي - 00:25:21
تحتاج الى ان تنظر في هذه الكتب وان تنتقي منها ما هو اقرب الى تحقيق غايتك ومقصودك؟ ولهذا قالوا ان ينتقي هذا فرع عما تقدم القاعدة ان تنتقي من العلوم ان تطالع من المؤلفات - 00:25:42
ان تسلك من الطرق الموصلة للعلم سواء كان ذلك درسا او كان ذلك قراءة او كان ذلك سماعا او كان ذلك رؤية كل الطرق التي يحصل بها التعلم انتقي منها ما يوصلك الى المطلوب المقصود - 00:26:03
بايسر طريق وذكر في ذلك المصنفات لان المصنفات وهي المؤلفات هي معدن العلم قال ابن القيم رحمه الله كان العلم في صدور الرجال هذا في الاول كان العلم في صدور الرجال - 00:26:23
وغدا من صدور الرجال الى بطون الكتب وليس مع الرجال اليوم يتكلم عن زمانه رحمه الله وليس مع الرجال اليوم الا مفاتيحه يعني ليس معهم من العلم ما تبلغ به الغاية الا المفاتيح فيفتحون لك ابواب العلم - 00:26:42
يدلونك على الطرق وتبذل وسعك في الحصول على العلم. ولهذا العلم لا يمكن ان يقتصر فيه الانسان على مجرد سماع او حب نور بل لا بد من بذل جهد في قراءة ومطالعة وبحث ومناقشة ومدارسة حتى يصل الى ما يؤمل - 00:27:03
من العلم ولهذا يقول المصنف رحمه الله بعد ان ذكر ينبغي ان يسلك اقرب طريق يوصل الى المطلوب. الذي قصده قال وان ينتقي من مصنفات الفن اي مؤلفات اهل العلم في الباب الذي يشتغل به في التفسير في الفقه في الحديث - 00:27:25
في اصول الفقه في اللغة العربية في شرح السنة الذي يشتغل فيه آآ قال احسنها واوضحها واكثرها فائدة احسنها من حيث عمق العلم و اوضحها من حيث سهولة العبارة وبيان المقاصد - 00:27:44
واكثرها فائدة اي انتفاعا فيجد من نفسه الانتفاع بهذا المؤلف اكثر من انتفاعه بغيره قال ويجعل بعد ان ينتقل ان انتقى فمثلا يأتي في التفسير وينتقي على سبيل المثال من التفاسير تفسير ابن كثير - 00:28:12
تفسير الطبري نقتصر على هذا جاء الوقت الساعة هذي وقت وصلى الله وسلم على نبينا محمد. نكمل غدا ان شاء الله تعالى - 00:28:32