بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قفنا على قوله تعالى بئس ما اشتروا به انفسهم - 00:00:00
ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. اعاذنا الله واياكم منه باسمه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:00:13
وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال ابن جزير رحمه الله تعالى في تفسيره قوله بئس ما فاعل بئس مضمر وما مفسرة له وان يكفروا هو المذموم. وقال الفراء بئس ما مركب كحبذ - 00:00:36
وقال الكسائي ما مصدرية اي اشتراؤهم فهي فاعلة وقوله اشتروا هنا بمعنى باعوا ان يكفروا في موضع خبر ابتداء او مبتدأ كاسم المذموم في بئس او مفعول من اجله او بدل من الضمير في به - 00:00:52
وقوله بما انزل الله القرآن او التوراة لانهم كفروا بما فيها من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وقوله ان ينزل في موضع مفعول من اجله وقوله من فضله القرآن - 00:01:12
والرسالة من يشاء يعني محمدا صلى الله عليه وسلم والمعنى انهم انما كفروا حسدا لمحمد صلى الله عليه وسلم لما تفضل الله عليه بالرسالة وقوله بغضب على غضب اي بغضب لكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم على غضب لكفرهم بعيسى عليه السلام - 00:01:29
وقوله او او لعبادتهم العجل او لقولهم عزير ابن الله ولغير ذلك من قبائحهم وقوله بما انزل الله القرآن وبما انزل علينا التوراة الحمد لله رب العالمين يقول يقول رحمه الله في تفسير قوله بالسماء - 00:01:53
قال فاعل بئس مظمر بئس فعل ماض جامد لانشاء الذم ومثله نعم فعل ماض جامد لانشاء المدح فقوله فاعل بئس مظمر اي مقدر بئس الشيء ان يكفروا وقولهما مفسرة له - 00:02:18
وفسر له ينضم ليعود الى شيء للفاعل يعني ماء مفسرة للفاعل مبينة له قوله وان يكفروا هو المذموم يعني هو المخصوص بالذم المذموم في قوله بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا - 00:02:53
وقوع الكفر منهم هو موضع الذم وموضع الذنب ثم عاد قال وقال الفارة بئس ما مركب كحبذا يعني مركب من بئس وما وقال الكسائي ما مصدرية هذا مختلف عن السابق - 00:03:14
ما اساء في القول الاول انها مفسرة وهنا مصدرية اي اشتراؤهم بئس اشتراؤهم ان يشتروا فهي فاعلة وقوله اشتروا هنا بمعنى باعوا والشراء يطلق بمعنى البيع وقيل اشتروا هنا بمعنى اخذوا - 00:03:39
بئس ما اشتروا به انفسهم اي بئس ما اخذوا به انفسهم اي اخذوه اخذوه عوظا عن انفسهم بئس ما اخذوه عوضا عن انفسهم ان يكفروا اي كفرهم بالله عز وجل في موضع خبر ابتداء - 00:04:10
وهذا تطرق لاعراب مخصوص بالذم يقول في موضع خبر ابتداء والمبتدأ مقدر اي هو كفرهم بئس ما اشتروا به انفسهم هو كفرهم او مبتدأ كاسم المذموم في بئس اي انه مبتدأ - 00:04:40
كفرهم بما انزل الله وجملة بئس ماء خبرها او مفعول من اجله وهذا وجه من اوجه الاعراب اي ان سبب تقبيحهم وذمهم هو ان انهم كفروا بالله عز وجل بئس ما شروا به بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله - 00:05:13
باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده او بدل من الظمير في به بئس ما اشتروا به بكفرهم يكون بدل وهذه الاوجه كلها يعني لا يختلف بها المعنى كثيرا - 00:05:47
آآ بمعنى انه آآ الاختلاف لا يخرجه عن المعنى العام وهو ان الله تعالى ذمهم على ما وقع منهم من كفر بما انزل اليهم قال قال رحمه الله في تفسير قوله بما بما انزل الله قال القرآن او التوراة - 00:06:10
وهذا واظح اما كفرهم بالقرآن فلعدم ايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم واما كفر بالتوراة فلعدم انقيادهم لما دل عليه من وجوب الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ان ينزل - 00:06:33
في موضع مفعول مفعول من اجله بغيا ان ينزل بغيا اي عدوانا وظلما واعتداء فكفرهم لم يكن عن جهل بل عن بغي والبغي نوع من الظلم والاعتداء وهو لا يطلق الا على - 00:06:51
ظلم مقترن بقصد وعلم فهو ظلم جمع العلم مع القصد اهل العلم بالاعتداء مع قصده وهذا من اقبح الظلم فقد يقع الانسان منه اعتداء على غيره لكن دون قصد او يقع دون علم - 00:07:16
لكن هؤلاء جمعوا هذه الامرين فيما وقع منهم من ظلم فهو عن قصد وارادة وعن علم ومعرفة وليس عن جهل باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء يقول في موضع - 00:07:43
من اجله يعني سبب هذا الكفر وهذا البغي لاجل انهم طمعوا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده لانهم كرهوا ان ينزل الله على من يشاء من عباده - 00:08:05
كرهوا ان ينزل الله من فضل على من يشاء من عباده وهم ما انزله الله تعالى على محمد هذا معنى قوله ان ينزل من فظيع لمن يشاء المعنى بغيا ان ينزل - 00:08:25
اي اعتداء وظلما لاجل ان الله تعالى انزل الكتابة على من يشاء من عباده نعم فباءوا بغضب على غضب اي جمعوا غضبا على غضبه وفسر الغضب الاول بكفرهم ذكر غضبين غضب سابق وغضب لاحق - 00:08:41
اباءوا بغضب اي رجعوا بغضب باؤوا اي رجعوا بغضب على غضب يعني مقترن بغضب اخر والغضب الاخير لكفرهم بمحمد على غضب سابق وهو كفرهم بعيسى ابن مريم عليه السلام نعم - 00:09:05
او لعبادتهم العجل هذا قول اخر او لقولهم عزير ابن الله والخلاصة انهم اظافوا الى ما عندهم من موجبات الغظب السابق غضبا لاحق ولذا قال او لغير ذلك من قبائحهم - 00:09:30
نعم قال بما انزل الله هذا في الاية التالية نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم - 00:09:48
قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين قوله بما انزل الله القرآن وقوله بما انزل علينا التوراة وقوله بما وراءه اي بما بعده وهو القرآن وقوله فلما تقتلون؟ رد عليهم فيما ادعوا من الايمان بالتوراة وتكذيب لهم - 00:10:16
وذكر الماضي بلفظ المستقبل اشارة الى ثبوته فكأنه دائم لما رضي هؤلاء به وقوله ان كنتم مؤمنين شرطية بمعنى القدح في ايمانهم وجوابها يدل عليه ما قبل او نافية فيوقف - 00:10:48
فيوقف قبلها والاول اظهر طيب قوله تعالى واذا قيل لهم هذا بيان ما كانوا عليه من عناد واستكبار بعد ان ذكر الله تعالى قبح صنيعهم بالكفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم عاد لبيان قبيح استقبالهم لما جاءهم من الوحي قال واذا قيل لهم - 00:11:09
فاذا دعوا الى الايمان بما انزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قالوا نؤمن بما انزل علينا. وهم في ذلك كاذبون لانهم لو امنوا بما انزل عليهم لا امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم لانهم يعلمون انه الحق - 00:11:35
الذي بشرت به كتبهم قالوا نؤمن بما انزل علينا قال ويكفرون بما وراءه اي يكفرون بما عداه وهو كفر به قال وهو الحق اي ما جاء به محمد مصدقا لما معهم. وهذا بيان انهم لم يؤمنوا بالكتاب. هذا رد لدعواهم - 00:11:54
الايمان بالكتاب لانه لانه لو كانوا مؤمنين بالكتاب الذي بين ايديهم لان قادوا للنبي صلى الله عليه وسلم اذ انه جاء بما هو مصدق لما معهم. وقد تقدم معنى قوله مصدقا لما معهم ذكرنا في ذلك - 00:12:22
ثلاثة اوجه من يذكرنا بها مصدقا لما معه. تصديق النبي لما مع للامم السابقة بصفاته واسمه وانه بما اخبرت به كتبهم من اسمه وصفاته صلى الله عليه وسلم هذا واحد - 00:12:38
ثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم صدق رسالة للانبياء السابقين وامر بالايمان بهم ثالث موافقة على ما الموافقة لاصول الاعتقاد التي اتفقت عليها الرسل اذكروها هذه الثلاثة مرت معنا ثلاث مرات - 00:12:59
مصدقا مصدقا لما معنى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم لما مع اليهود والنصارى من ثلاثة اوجه الوجه الاول تصديقه للكتب في اسمه وخبره تصديقه للكتب في صدق وصحة نبوات الانبياء - 00:13:24
تصديقه للكتب في انه وافقها فيما جاءت تدعو اليه من توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له اه قوله جل وعلا قل فلم تقتلون اي قل يا محمد لهؤلاء الذين - 00:13:44
زعموا الايمان بما انزل عليهم. الان كل هذا تكذيب لدعواهم. هم قالوا لما قيل لهم امنوا بما انزل بما انزل الله. قالوا نؤمن مما انزل علينا وحالهم يكفرون بما وراءه - 00:14:03
وهو الحق مصدقا لما معهم فهذا دليل على ايش على كذب دعواهم الايمان بما انزل عليهم. ومن ادلة كذبهم فيما زعموهم من الايمان بما انزل عليهم قتلهم الانبياء ولذلك قال - 00:14:18
قل فلم تقتلون انبياء الله قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم كما تزعمون مؤمنين بما انزل اليكم ان كنتم كما تزعمون مؤمنين بما انزل اليكم فلم يقع منكم القتل لانبيائكم - 00:14:34
فكذب الله دعواهم في الايمان بما انزل اليهم من جهتين الجهة الاولى في تكذيبهم لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الجهة الثانية في معاملتهم انبيائهم الذين زعموا انهم امنوا بهم - 00:14:52
وهذا في غاية الوضوح يعني فيه شاهدان شاهد حاضر وشاهد سابق الشاهد الحاضر على عدم ايمانهم تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. الشاهد السابق على عدم ايمانهم قتلهم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم. وقوله رحمه الله - 00:15:10
في اه الاية في تفسير الاية ان كنتم مؤمنين قال اه شرطية شرطية بمعنى القدح في ايمانهم اي بيان كذب ايمانا كما تقدم وجوابها يدل على عليه ما قبل. يعني ما ما تقدم. ان كنتم مؤمنين فلم تفعلون ذلك - 00:15:33
فلما لا تؤمنون بما انزل على محمد ولم تقتلون انبيائكم انبياء الله تعالى الذين تزعمون ايمانكم به. هذا الوجه الاول الوجه الثاني او يعني الجملة ان كنتم مؤمنين او نافية ان نافية - 00:15:57
ما كنتم مؤمنين. هذا معنى نافية ما كنتم مؤمنين لكن هذا الوجه ضعيف ولو قيل انها نافية فيوقف قبلها يوقف قبلها يعني لا توصل بماء قبلها قال والاول اظهر يعني اقرب الى الصواب - 00:16:14
نعم ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون قال رحمه الله قوله بالبينات يعني المعجزات كالعصا وفلق البحر وغير ذلك وقوله اتخذتم العجل ذكر ذكر هنا على وجه الذم لهم والابطال لقولهم نؤمن بما انزل علينا. وكذلك رفع - 00:16:38
الطور وذكر وذكر قبل هذا على وجه تعداد النعم لقوله ثم عفونا عنكم وقوله فلولا فلولا فضل الله عليكم ورحمته نعم قوله آآ ولقد جاءكم موسى بالبينات هذا استمرار في ذكر بيان كذبهم في الايمان بما انزل عليهم - 00:17:16
قال ولقد جاءكم موسى بالبينات اي جاءكم بالايات البينة الظاهرة من الوحي والشرع ومن الخلق والايات الكونية ثم اتخذتم العجل اي وقع منكم ثم هنا تراخي يعني انه حصل منهم شهود تلك الايات - 00:17:46
وبعد زمن من شهود تلك الايات اتخذوا العجل من بعده اي من بعد ذهابه كما قص الله تعالى فعبدوا العجلة من دون الله عز وجل وانتم ظالمون. ايها الحال انكم ظالمون في هذا فدل ذلك على ان عدم ايمانكم - 00:18:10
بما انزل عليكم ليس شيئا حادثا طارئا بل هو من زمن موسى عليه السلام مع ظهور الايات والبينات الدالة على صدقه وصحة نبوته. والتي توجب والتي توجب انقياد توجب انقيادكم له - 00:18:31
ومع هذا لم يقع منهم كمال الايمان بل على النقيض وقع منهم عبادة غير الرحمن بعبادة الاجر نعم وعطفه بثم في الموضعين اشارة الى قبح ما فعلوه من ذلك وقوله من بعده الضمير لموسى عليه السلام. اي من بعد غيبته في مناجاة الله. وعلى في مناجاة الله على جبل الطور - 00:18:48
نعم قوله واذا اخذنا ميثاقكم مبدأ موظوع جديد اللي قبلها ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده. ايه. من بعده قلنا انه يعني من بعد ذهابه كما قص الله تعالى في سورة طه - 00:19:14
نعم الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:19:36
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قفنا على قوله تعالى بئس ما اشتروا به انفسهم - 00:00:00
ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. اعاذنا الله واياكم منه باسمه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:00:13
وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال ابن جزير رحمه الله تعالى في تفسيره قوله بئس ما فاعل بئس مضمر وما مفسرة له وان يكفروا هو المذموم. وقال الفراء بئس ما مركب كحبذ - 00:00:36
وقال الكسائي ما مصدرية اي اشتراؤهم فهي فاعلة وقوله اشتروا هنا بمعنى باعوا ان يكفروا في موضع خبر ابتداء او مبتدأ كاسم المذموم في بئس او مفعول من اجله او بدل من الضمير في به - 00:00:52
وقوله بما انزل الله القرآن او التوراة لانهم كفروا بما فيها من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وقوله ان ينزل في موضع مفعول من اجله وقوله من فضله القرآن - 00:01:12
والرسالة من يشاء يعني محمدا صلى الله عليه وسلم والمعنى انهم انما كفروا حسدا لمحمد صلى الله عليه وسلم لما تفضل الله عليه بالرسالة وقوله بغضب على غضب اي بغضب لكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم على غضب لكفرهم بعيسى عليه السلام - 00:01:29
وقوله او او لعبادتهم العجل او لقولهم عزير ابن الله ولغير ذلك من قبائحهم وقوله بما انزل الله القرآن وبما انزل علينا التوراة الحمد لله رب العالمين يقول يقول رحمه الله في تفسير قوله بالسماء - 00:01:53
قال فاعل بئس مظمر بئس فعل ماض جامد لانشاء الذم ومثله نعم فعل ماض جامد لانشاء المدح فقوله فاعل بئس مظمر اي مقدر بئس الشيء ان يكفروا وقولهما مفسرة له - 00:02:18
وفسر له ينضم ليعود الى شيء للفاعل يعني ماء مفسرة للفاعل مبينة له قوله وان يكفروا هو المذموم يعني هو المخصوص بالذم المذموم في قوله بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا - 00:02:53
وقوع الكفر منهم هو موضع الذم وموضع الذنب ثم عاد قال وقال الفارة بئس ما مركب كحبذا يعني مركب من بئس وما وقال الكسائي ما مصدرية هذا مختلف عن السابق - 00:03:14
ما اساء في القول الاول انها مفسرة وهنا مصدرية اي اشتراؤهم بئس اشتراؤهم ان يشتروا فهي فاعلة وقوله اشتروا هنا بمعنى باعوا والشراء يطلق بمعنى البيع وقيل اشتروا هنا بمعنى اخذوا - 00:03:39
بئس ما اشتروا به انفسهم اي بئس ما اخذوا به انفسهم اي اخذوه اخذوه عوظا عن انفسهم بئس ما اخذوه عوضا عن انفسهم ان يكفروا اي كفرهم بالله عز وجل في موضع خبر ابتداء - 00:04:10
وهذا تطرق لاعراب مخصوص بالذم يقول في موضع خبر ابتداء والمبتدأ مقدر اي هو كفرهم بئس ما اشتروا به انفسهم هو كفرهم او مبتدأ كاسم المذموم في بئس اي انه مبتدأ - 00:04:40
كفرهم بما انزل الله وجملة بئس ماء خبرها او مفعول من اجله وهذا وجه من اوجه الاعراب اي ان سبب تقبيحهم وذمهم هو ان انهم كفروا بالله عز وجل بئس ما شروا به بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله - 00:05:13
باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده او بدل من الظمير في به بئس ما اشتروا به بكفرهم يكون بدل وهذه الاوجه كلها يعني لا يختلف بها المعنى كثيرا - 00:05:47
آآ بمعنى انه آآ الاختلاف لا يخرجه عن المعنى العام وهو ان الله تعالى ذمهم على ما وقع منهم من كفر بما انزل اليهم قال قال رحمه الله في تفسير قوله بما بما انزل الله قال القرآن او التوراة - 00:06:10
وهذا واظح اما كفرهم بالقرآن فلعدم ايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم واما كفر بالتوراة فلعدم انقيادهم لما دل عليه من وجوب الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ان ينزل - 00:06:33
في موضع مفعول مفعول من اجله بغيا ان ينزل بغيا اي عدوانا وظلما واعتداء فكفرهم لم يكن عن جهل بل عن بغي والبغي نوع من الظلم والاعتداء وهو لا يطلق الا على - 00:06:51
ظلم مقترن بقصد وعلم فهو ظلم جمع العلم مع القصد اهل العلم بالاعتداء مع قصده وهذا من اقبح الظلم فقد يقع الانسان منه اعتداء على غيره لكن دون قصد او يقع دون علم - 00:07:16
لكن هؤلاء جمعوا هذه الامرين فيما وقع منهم من ظلم فهو عن قصد وارادة وعن علم ومعرفة وليس عن جهل باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء يقول في موضع - 00:07:43
من اجله يعني سبب هذا الكفر وهذا البغي لاجل انهم طمعوا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده لانهم كرهوا ان ينزل الله على من يشاء من عباده - 00:08:05
كرهوا ان ينزل الله من فضل على من يشاء من عباده وهم ما انزله الله تعالى على محمد هذا معنى قوله ان ينزل من فظيع لمن يشاء المعنى بغيا ان ينزل - 00:08:25
اي اعتداء وظلما لاجل ان الله تعالى انزل الكتابة على من يشاء من عباده نعم فباءوا بغضب على غضب اي جمعوا غضبا على غضبه وفسر الغضب الاول بكفرهم ذكر غضبين غضب سابق وغضب لاحق - 00:08:41
اباءوا بغضب اي رجعوا بغضب باؤوا اي رجعوا بغضب على غضب يعني مقترن بغضب اخر والغضب الاخير لكفرهم بمحمد على غضب سابق وهو كفرهم بعيسى ابن مريم عليه السلام نعم - 00:09:05
او لعبادتهم العجل هذا قول اخر او لقولهم عزير ابن الله والخلاصة انهم اظافوا الى ما عندهم من موجبات الغظب السابق غضبا لاحق ولذا قال او لغير ذلك من قبائحهم - 00:09:30
نعم قال بما انزل الله هذا في الاية التالية نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم - 00:09:48
قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين قوله بما انزل الله القرآن وقوله بما انزل علينا التوراة وقوله بما وراءه اي بما بعده وهو القرآن وقوله فلما تقتلون؟ رد عليهم فيما ادعوا من الايمان بالتوراة وتكذيب لهم - 00:10:16
وذكر الماضي بلفظ المستقبل اشارة الى ثبوته فكأنه دائم لما رضي هؤلاء به وقوله ان كنتم مؤمنين شرطية بمعنى القدح في ايمانهم وجوابها يدل عليه ما قبل او نافية فيوقف - 00:10:48
فيوقف قبلها والاول اظهر طيب قوله تعالى واذا قيل لهم هذا بيان ما كانوا عليه من عناد واستكبار بعد ان ذكر الله تعالى قبح صنيعهم بالكفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم عاد لبيان قبيح استقبالهم لما جاءهم من الوحي قال واذا قيل لهم - 00:11:09
فاذا دعوا الى الايمان بما انزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قالوا نؤمن بما انزل علينا. وهم في ذلك كاذبون لانهم لو امنوا بما انزل عليهم لا امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم لانهم يعلمون انه الحق - 00:11:35
الذي بشرت به كتبهم قالوا نؤمن بما انزل علينا قال ويكفرون بما وراءه اي يكفرون بما عداه وهو كفر به قال وهو الحق اي ما جاء به محمد مصدقا لما معهم. وهذا بيان انهم لم يؤمنوا بالكتاب. هذا رد لدعواهم - 00:11:54
الايمان بالكتاب لانه لانه لو كانوا مؤمنين بالكتاب الذي بين ايديهم لان قادوا للنبي صلى الله عليه وسلم اذ انه جاء بما هو مصدق لما معهم. وقد تقدم معنى قوله مصدقا لما معهم ذكرنا في ذلك - 00:12:22
ثلاثة اوجه من يذكرنا بها مصدقا لما معه. تصديق النبي لما مع للامم السابقة بصفاته واسمه وانه بما اخبرت به كتبهم من اسمه وصفاته صلى الله عليه وسلم هذا واحد - 00:12:38
ثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم صدق رسالة للانبياء السابقين وامر بالايمان بهم ثالث موافقة على ما الموافقة لاصول الاعتقاد التي اتفقت عليها الرسل اذكروها هذه الثلاثة مرت معنا ثلاث مرات - 00:12:59
مصدقا مصدقا لما معنى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم لما مع اليهود والنصارى من ثلاثة اوجه الوجه الاول تصديقه للكتب في اسمه وخبره تصديقه للكتب في صدق وصحة نبوات الانبياء - 00:13:24
تصديقه للكتب في انه وافقها فيما جاءت تدعو اليه من توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له اه قوله جل وعلا قل فلم تقتلون اي قل يا محمد لهؤلاء الذين - 00:13:44
زعموا الايمان بما انزل عليهم. الان كل هذا تكذيب لدعواهم. هم قالوا لما قيل لهم امنوا بما انزل بما انزل الله. قالوا نؤمن مما انزل علينا وحالهم يكفرون بما وراءه - 00:14:03
وهو الحق مصدقا لما معهم فهذا دليل على ايش على كذب دعواهم الايمان بما انزل عليهم. ومن ادلة كذبهم فيما زعموهم من الايمان بما انزل عليهم قتلهم الانبياء ولذلك قال - 00:14:18
قل فلم تقتلون انبياء الله قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم كما تزعمون مؤمنين بما انزل اليكم ان كنتم كما تزعمون مؤمنين بما انزل اليكم فلم يقع منكم القتل لانبيائكم - 00:14:34
فكذب الله دعواهم في الايمان بما انزل اليهم من جهتين الجهة الاولى في تكذيبهم لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الجهة الثانية في معاملتهم انبيائهم الذين زعموا انهم امنوا بهم - 00:14:52
وهذا في غاية الوضوح يعني فيه شاهدان شاهد حاضر وشاهد سابق الشاهد الحاضر على عدم ايمانهم تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. الشاهد السابق على عدم ايمانهم قتلهم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم. وقوله رحمه الله - 00:15:10
في اه الاية في تفسير الاية ان كنتم مؤمنين قال اه شرطية شرطية بمعنى القدح في ايمانهم اي بيان كذب ايمانا كما تقدم وجوابها يدل على عليه ما قبل. يعني ما ما تقدم. ان كنتم مؤمنين فلم تفعلون ذلك - 00:15:33
فلما لا تؤمنون بما انزل على محمد ولم تقتلون انبيائكم انبياء الله تعالى الذين تزعمون ايمانكم به. هذا الوجه الاول الوجه الثاني او يعني الجملة ان كنتم مؤمنين او نافية ان نافية - 00:15:57
ما كنتم مؤمنين. هذا معنى نافية ما كنتم مؤمنين لكن هذا الوجه ضعيف ولو قيل انها نافية فيوقف قبلها يوقف قبلها يعني لا توصل بماء قبلها قال والاول اظهر يعني اقرب الى الصواب - 00:16:14
نعم ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون قال رحمه الله قوله بالبينات يعني المعجزات كالعصا وفلق البحر وغير ذلك وقوله اتخذتم العجل ذكر ذكر هنا على وجه الذم لهم والابطال لقولهم نؤمن بما انزل علينا. وكذلك رفع - 00:16:38
الطور وذكر وذكر قبل هذا على وجه تعداد النعم لقوله ثم عفونا عنكم وقوله فلولا فلولا فضل الله عليكم ورحمته نعم قوله آآ ولقد جاءكم موسى بالبينات هذا استمرار في ذكر بيان كذبهم في الايمان بما انزل عليهم - 00:17:16
قال ولقد جاءكم موسى بالبينات اي جاءكم بالايات البينة الظاهرة من الوحي والشرع ومن الخلق والايات الكونية ثم اتخذتم العجل اي وقع منكم ثم هنا تراخي يعني انه حصل منهم شهود تلك الايات - 00:17:46
وبعد زمن من شهود تلك الايات اتخذوا العجل من بعده اي من بعد ذهابه كما قص الله تعالى فعبدوا العجلة من دون الله عز وجل وانتم ظالمون. ايها الحال انكم ظالمون في هذا فدل ذلك على ان عدم ايمانكم - 00:18:10
بما انزل عليكم ليس شيئا حادثا طارئا بل هو من زمن موسى عليه السلام مع ظهور الايات والبينات الدالة على صدقه وصحة نبوته. والتي توجب والتي توجب انقياد توجب انقيادكم له - 00:18:31
ومع هذا لم يقع منهم كمال الايمان بل على النقيض وقع منهم عبادة غير الرحمن بعبادة الاجر نعم وعطفه بثم في الموضعين اشارة الى قبح ما فعلوه من ذلك وقوله من بعده الضمير لموسى عليه السلام. اي من بعد غيبته في مناجاة الله. وعلى في مناجاة الله على جبل الطور - 00:18:48
نعم قوله واذا اخذنا ميثاقكم مبدأ موظوع جديد اللي قبلها ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده. ايه. من بعده قلنا انه يعني من بعد ذهابه كما قص الله تعالى في سورة طه - 00:19:14
نعم الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:19:36