بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة - 00:00:00
وتنغر لا وتدنو منهم الشمس. ويلجمهم العرق. وتنصب الموازين. فتؤذن فيها اا اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي - 00:00:30
صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال سبحانه وتعالى له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك كحسبا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:01:00
وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول المؤلف رحمه الله فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين افاة عراة غرلا وتكلمنا على هذا في الدرس السابق - 00:01:36
ذكرنا ادلة وينبغي ان يتنبه الى ان قول المؤلف رحمه الله فيقوم الناس من قبورهم هذا ليس خاصا ببني ادم بل الحشر يكون لكل حي قال الله تعالى وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا - 00:01:53
وقال تعالى واذا الوحوش حشرت وقال جل وعلا وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون - 00:02:18
فتحشر هذه الامم كلها الى الله تعالى وهذا يبين لك عظيم ذلك الموقف وانه موقف مهولة تنخلع له القلوب هيبة واجلالا ويحشوا الله تعالى جميع الخلق جميع الخلق وانما ذكر - 00:02:37
حشر الناس هنا لانهم هم الذين يحاسبون على اعمالهم وهم الذين يقصدون بهذا الحشر ابتداء وتدنو منهم الشمس تدنو منهم الشمس اي تدنو الشمس من رؤوس الخلائق كما جاء ذلك - 00:02:57
في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة منها ما رواه الامام مسلم رحمه الله ننطلق عبدالرحمن بن جابر عن سليم ابن عامر عن المقداد بن الاسود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا كان يوم القيامة ادنيت الشمس - 00:03:20
من العباد حتى تكون قد رميه قال سليم لا ادري على الميل امسافة الارض همي للمكحلة يعني هل اراد مسافة الارظ اما اذا المكحلة وهو ما يسقط في المكحلة وتكحل به العين - 00:03:42
وكلا الاحتمالين تفزع منه القلوب فان من المسافة قريب ومن المكحلة قريب وذلك ان هذه الشمس اذا اوذيت من رؤوس الخلائق الان لو تقدمت عن مكانها قدر انملة لك او قدر شعرة كان ذلك اختلالا للكون - 00:04:02
كما انه لو تأخرت كان اختلال الكون فكل آآ يجري في فلك قدره الله تعالى به ينتظم الكون يوم القيامة ينتثر هذا النظام وينفك هذا الارتباط بين هذه المخلوقات العظيمة يدني الله تعالى الشمس من رؤوس الخلائق - 00:04:28
فيأخذهم العرق كما قال المؤلف رحمه الله ويلجمهم العرب وذكر المؤلف رحمه الله منتهى ما يبلغ الناس من العرق والا فالناس في العرق على مراتب فيكون بعضهم في العرق الى كعبيه - 00:04:51
ومنهم من يكون العرق الى ركبتيه ومنهم من يكون الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق الجامع واشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الى فيه اي انه يبلغ العرق - 00:05:09
الى الى الفم وهو المقصود بقول المؤلف رحمه الله ويلجمهم العرب وهذا يدل على شدة الكرب وعظيم الهول الذي يكون في ذلك الموقف العظيم الذي تزيغ فيه الابصار تنخلع فيه القلوب - 00:05:25
ولا من جاء فيه من الله الا اليه يقول رحمه الله وتنصب الموازين تنصب اي تقام كما قال الله تعالى ونضع الموازين القسطرة ليوم القيامة وموازين جمع ميزان والميزان هو ما يوزن به الشيء - 00:05:43
وهذا دلت عليه الادلة من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالله جل وعلا ذكر الموازين في مواضع عديدة من كلامه ومنها قوله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة موازين القسط يعني موازين العدل - 00:06:03
ليوم القيامة وكذلك قال فمن خفت موازينه فاولئك اه فمن خفف فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وقال تعالى من يعمل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهذا يدل على ان هناك وزنا فان المثاقيل - 00:06:29
معايير للوزن وهذا الوزن حقيقي كما دلت عليه النصوص وهو ميزان حقيقي لا نقول انه العدل كما تقول المعتزلة الذين اولوا ما ذكر الله من الميزان بانه اقامة العدل. لا ريب ان هذه الموازين موازين عدل وقسط - 00:06:59
لكن لا ينفي هذا ما اخبرت به النصوص من انه يوزن بميزان حقيقي وليس ذلك على الله ببعيد وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه الموازين هل هي موازين متعددة ام - 00:07:25
او ميزان واحد هل هي موازين متعددة او ميزان واحد على قولين لاهل العلم فمن قال ان انه ميزان واحد يوزن به كل شيء وهذا لا لا غرابة فيه فالله على كل شيء قدير - 00:07:44
ومنهم من من قال انها موازين متعددة وعلى كل حال نحن نؤمن بالميزان من حيث الاصل والجنس. واما تعدد الموازين فهذا من الايات ما يدل على تعدده لقوله تعالى فمن خفت موازينه - 00:08:02
وما اشبه ذلك من النصوص ومن الايات ما ومن النصوص ما لا يدل على التعدد بل يدل على آآ وجود الميزان ولا ينفي التعدد كقوله تعالى ونضع الموازين القسط. فهذا يثبت الميزان لكن لا ليس فيه - 00:08:23
هل هو واحد او اكثر؟ لان الميزان هنا قد يقال انه جنس لا يوزن به يوم القيامة المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر نصب الموازين ذكر ما الذي يوزن؟ قال فتوزن فيها اعمال العباد - 00:08:41
توزن فيها اي في هذه الموازين التي تنصب يوم القيامة اعمال العباد اعمال العباد اي ما يكون منهم من عمل من خير وشر وقول اعمال العباد يشمل كل ما يكون بالانسان من قول او اعتقاد او فعل - 00:08:59
فالوزن ليس فقط للافعال بل هو للاقوال واعمال القلوب وافعال البدن فكلها داخلة في قول المؤلف رحمه الله اعمال العباد واستدل بذلك بقول الله تعالى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون - 00:09:20
ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وهنا ذكر الميزان لكن هذه الاية ليست صريحة في ان الوزن يكون للعمل لانه ذكر انقسام الناس في هذه الموازين الى - 00:09:43
رابحا وفائز والى رابح مفلح والى خاسر خائب فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم لكن ما هو الموزون؟ لم تبين الاية بيان واضحا ما هو الموزون - 00:10:05
وقد جاءت النصوص قال له على ان الوزن يكون للعمل ويكون للعمال ويكون لصحائف الاعمال فمن الادلة الدالة على وزن الاعمال ما في الصحيحين من حديث القعقاع من حديث عمارة - 00:10:25
ابن القعقاع عن ابي زرع عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان فقال ثقيلتان فجعل الثقل - 00:10:52
للكلمتين وما يدل ايضا على ان الوزن للعمل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اثقل شيء في الميزان حسن الخلق. وجاء ذلك في احاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:12
ولا غرابة في هذا فان نعم وما يدل ايضا ما مر معنا اليوم في الاربعين حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:35
والحمد لله تملأ الميزان تملأ الميزان والحمد قول وهو عمل وجاء ما يدل على ان نعم ولا غرابة في هذا كما ذكرت لا غرابة في هذا لان الاعمال يوم القيامة - 00:11:49
تأتي ولها اجران فالصدقة تأتي تظل صاحبها كما جاء في المسند وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء في ظل صدقته يوم القيامة وكما جاء في صحيح الامام مسلم - 00:12:12
ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن فانه يأتي شفيعا يوم القيامة لاصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة ال عمران فانهما يأتيان كالغمامتين او كأنهما غايتين - 00:12:38
او كأنهما شرقين من طير صواف تظلى لصاحبهما وهذا يدل على ان الاعمال تكون لها اجران يوم القيامة فلا غرابة في وزن العمل ولو لم يأتي مثل هذا وجاء الخبر بان - 00:13:04
العمل يوزن فالله على كل شيء قدير ولا نبحث كيف ذلك لان هذا من الامور الغيبية التي لا تدركها العقول ولا يستقل العقل بمعرفة في تفاصيلها وكيفياتها ثاني ما جاء - 00:13:30
الخبر بانه يوزن العمال وذلك في احاديث عديدة منها ما في الصحيحين من طريق ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليؤتى بالرجل العظيم - 00:13:47
ثمين يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرأوا ولا نقيم لهم ولا نقيم لهم يوم القيامة وزنه فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وهذا يدل على ان الوزن للعامل لانه ذكر - 00:14:09
وصا فيه لانه عظيم سمين ومع ذلك لا يزن عند الله تعالى جناح بعوضة ويدل له ايضا ما في المسند من حديث ام موسى عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبدالله ابن مسعود - 00:14:35
يجبي له اراك فرقى شجرته فرقى شجرة فضحك الصحابة من دقة ساق عبدالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما في الميزان اثقل من جبل احد وهذا يدل على ان العمال يوزنون - 00:14:58
اما وزن ظحائف الاعمال ففيما رواه احمد والترمذي من طريق يحيى بن عامر عن ابي عبد الرحمن المعافر الحبري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بقصة الرجل - 00:15:21
الذي يؤتى به على رؤوس الخلائق قال النبي صلى الله عليه وسلم سيخلص الله رجلا من امتي على رؤوس الخلائق يؤتى به فيؤتى بتسعة وتسعين سجلا كل سجل مد مد البصر - 00:15:46
وتوضع في كفة فيقول الله تعالى هل ظلمك كتب في فيقول لا يا رب. فيقول لك هل فيقول له هل لك من عمل؟ فيقول لا فيقول انك لن تظلم اليوم شيئا فيؤتى ببطاقة - 00:16:05
مكتوب عليها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فيقول يا ربي ما هذه البطاقة في تلك السجلات؟ فيقول انك لن تظلم اليوم شيئا فتوضع البطاقة في الكفة الاخرى فطاشت تلك السجلات وثقلت البطاقة - 00:16:27
وهذا يدل على ان الوزن لصحائف الاعمال فالخلاصة ان الوزن يكون للعمل والوزن يكون للاعمال والوزن يكون الوزن للعمل ويكون للعامل ويكون لصحيفة العمل والله على كل شيء قدير قد تجتمع هذه الاشياء - 00:16:45
وقد يكون اه لبعض الاشخاص وزن للعمل دون العامل الله اعلم بهذا المراد انه جاء الخبر بان الوزن لهذه الامور كلها والله على كل شيء قدير قال رحمه الله وتنشر الدواوين تنشر اي تفرق - 00:17:11
والدواوين جمع ديوان وهي صحائف الاعمال ولذلك قال تنشر الدوام وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره فان الناس يعطون كتبهم ليدركوا بذلك اعمالهم - 00:17:30
ولتقوم الشهادة عليهم من انفسهم قال تعالى يقول المؤلف كما قال وكل انسان الزمناه طائره في عنقه طائرة يعني عمله وذلك بالديوان الذي تحصى فيه الاعمال وكل انسان الزمناه طائره في عنقه - 00:17:54
اي في رقبته هذا يدل على ان العمل لازم لان ما كان في العنق فهو من اوثق ما يكون ومن امكن ما يكون من الانسان لان العنق موضع آآ ما يقلد ما يقلده الانسان - 00:18:20
وما يحتفظ به على وجه الاهتمام والاعتناء الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك لنفسك اليوم عليك حسيبا وقد ذكر الله جل وعلا في عدة مواضع - 00:18:44
انقسام الناس في هذه الكتب. فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصنع سعيرا اعوذ بالله - 00:19:06
فانقسام الناس في اخذ الكتب على هذا النحو الذي ذكره الله جل وعلا فريق يأخذ كتابه بيمينه وفريق يأخذ كتابه بشماله ثم قال المؤلف رحمه الله اه نعم فرق المؤلف رحمه الله بين في اخذ الكتاب بغير اليمين - 00:19:23
بين من يأخذه بشماله او من وراء ظهره وهذا بعض العلماء يعده حالة واحدة فيقول ويأخذ بشماله من وراء ظهره وهذا في حق كل كافر ومنهم من يقول انه المذكور في هذا حالان - 00:19:45
حال يأخذ فيها قوم كتابهم بشمائلهم وحال يأخذون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم وكل هذا ممكن ولا يمنع ان يكون هذا مجتمع ان ان يكون هذا مجتمعا في الشخص الواحد يأخذه بشماله من وراء ظهره وذلك استحياء - 00:20:09
منه وخجلا مما تضمن وفرقا منه كان اخفاءه ووضعه وراء الظهر يستره او يعفيه من عقاب الله ومؤاخذته ثم قال المؤلف رحمه الله ويحاسب الله الخلائق ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقربه بذنوبه. كما وصف ذلك - 00:20:34
ففي الكتاب والسنة واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم. ولكن تعد اعمالهم فتحصى. فيوقفون عليها ويقررون بها ويبدون بها طيب هذا المقطع ذكر فيه المؤلف رحمه الله - 00:21:03
الحساب قال رحمه الله ويحاسب الله الخلائق والحساب في العصر يطلق على العبد وهو مراد هنا فالحساب المقصود به هنا عد الاعمال وقوله الخلائق اي جميع الخلق فيحاسب الله تعالى الانس والجن - 00:21:32
بل يحاسب البهائم فيما يتعلق بما بما يكون منها من ظلم يحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن هذا تفصيل للحساب يخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه يخلو بعبده المؤمن وتقدم نعم آآ - 00:22:00
وتقدم في ايات آآ في احاديث الصفات ان انه ما من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان. الحديث في الصحيحين من طريق الاعمش عن خيثمة عن ابي بن حاتم رضي الله عنه - 00:22:26
ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان وهذا هو فيما يظهر الخلوة التي تكون بين الله والعبد تنافي الترجمات التي الواسطة التي تكشف وتبين ويمكن ان يدل ان يأتي ان يستدل هذه الخلوة بقول الله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن - 00:22:47
عبدا فالاتيان قد يفيد الاختلاء به وقد الخلوة به وقد لا يفيد فالأدلة دالة على خلوة العبد بربه جل وعلا قال في حق المؤمن فيقرره بذنوبه ان يعرضها عليه ويقر بها - 00:23:19
وجاء ذلك في حديث ابي هريرة وفي حديث غيره في الصحيحين وغيرهما يقول كما وصف ذلك كما وصف ذلك في الكتاب والسنة فاحال في تفاصيل هذا الى ما جاء به الخبر - 00:23:50
في كلام الله وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم اما القسم الثاني وهم الكفار وهم الذين لم يؤمنوا بالله واليوم الاخر فهؤلاء لا يحاسبون المؤلف يقول لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته - 00:24:09
اذا هؤلاء لا يحاسبون كما يحاسب اهل الايمان بالموازنة بين الاعمال يعني محاسبة المؤمنين هي الموازنة بين اعمالهم الصالحة واعمالهم سيئة واما الكفار فانهم لا يوازنون موازنة فانهم لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته - 00:24:29
لانه كما قال فانه لا حسنات لهم ليس لهم حسنات حتى تحسب ويثابون عليها بل قد قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فليس لهم حسنة - 00:24:59
توضع في كفة وسيئة توضع في كفة. ليس لهم الا سيئات. اما الحسنات فكل ما قدموه من الحسنات يذهب هباء منثورا لما كفروا بالله تعالى ولم يؤمنوا برسله وقد تنازع - 00:25:23
اهل السنة والجماعة الكفار هل يحاسبون ام لا وفصل الخطاب في هذا المقام ان يقال ان المحاسبة التي جاء ذكرها في حق الكفار انما هي عرض الاعمال عليهم وعدها وتقريرهم بها وتبكيتهم - 00:25:44
وتوبيخهم عليها وليس وليست المحاسبة الموازنة بين الحسنات والسيئات لان الله تعالى قال باهل الكفر فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وفي الحديث الذي ذكرناه حديث حديث في الصحيحين من طريق ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة - 00:26:18
ما يفيد انه يوزن الكافر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليؤتى بالرجل العظيم السمين فلا يزن عند الله جناح بعوضة لكن وهذا نوع محاسبة لكن هذا ليس كمحاسبة اهل الايمان الذين تحصى حسناتهم وتحصى سيئاتهم يوازن بينها ولذلك - 00:26:49
قال المؤلف رحمه الله فانه لا حسنة لهم ولكن تعد اعمالهم تعد اي تذكر له فتحصى فيوقفون عليها ويقررون ويقررون بها ويجزون بها يقررون بها اي يعترفون بها ويجزون بها. فالحساب - 00:27:17
حساب الكفار زيادة عذاب وتنكيل وتحسين وليس للنظر هل لهم حسنات يجزون عليها؟ او لا انما ذلك يدخل في قوله تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب - 00:27:43
فمن العذاب الذي يزيدهم الله به هو عرض اعمالهم عليهم ومناقشتهم بها وتوبيخهم عليها اضافة لما ينتظرهم من العذاب الاليم في نار الجحيم نعوذ بالله وهذا الحساب في ساعة واحدة - 00:28:04
يحاسب الله تعالى الخلائق جميعا الاولين والاخرين الابرار والفجار لا يشغله حساب هذا عن ذاك وقد سئل ابن عباس رضي الله عنه كيف يحاسبهم جميعا في ساعة واحدة وهم كثر وهو واحد جل وعلا. فقال كما يرزقهم في ساعة واحدة يحاسبهم في ساعة واحدة. نقتصر هذا من الوقت الحال - 00:28:28
ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:28:55
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة - 00:00:00
وتنغر لا وتدنو منهم الشمس. ويلجمهم العرق. وتنصب الموازين. فتؤذن فيها اا اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي - 00:00:30
صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال سبحانه وتعالى له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك كحسبا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:01:00
وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول المؤلف رحمه الله فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين افاة عراة غرلا وتكلمنا على هذا في الدرس السابق - 00:01:36
ذكرنا ادلة وينبغي ان يتنبه الى ان قول المؤلف رحمه الله فيقوم الناس من قبورهم هذا ليس خاصا ببني ادم بل الحشر يكون لكل حي قال الله تعالى وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا - 00:01:53
وقال تعالى واذا الوحوش حشرت وقال جل وعلا وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون - 00:02:18
فتحشر هذه الامم كلها الى الله تعالى وهذا يبين لك عظيم ذلك الموقف وانه موقف مهولة تنخلع له القلوب هيبة واجلالا ويحشوا الله تعالى جميع الخلق جميع الخلق وانما ذكر - 00:02:37
حشر الناس هنا لانهم هم الذين يحاسبون على اعمالهم وهم الذين يقصدون بهذا الحشر ابتداء وتدنو منهم الشمس تدنو منهم الشمس اي تدنو الشمس من رؤوس الخلائق كما جاء ذلك - 00:02:57
في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة منها ما رواه الامام مسلم رحمه الله ننطلق عبدالرحمن بن جابر عن سليم ابن عامر عن المقداد بن الاسود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا كان يوم القيامة ادنيت الشمس - 00:03:20
من العباد حتى تكون قد رميه قال سليم لا ادري على الميل امسافة الارض همي للمكحلة يعني هل اراد مسافة الارظ اما اذا المكحلة وهو ما يسقط في المكحلة وتكحل به العين - 00:03:42
وكلا الاحتمالين تفزع منه القلوب فان من المسافة قريب ومن المكحلة قريب وذلك ان هذه الشمس اذا اوذيت من رؤوس الخلائق الان لو تقدمت عن مكانها قدر انملة لك او قدر شعرة كان ذلك اختلالا للكون - 00:04:02
كما انه لو تأخرت كان اختلال الكون فكل آآ يجري في فلك قدره الله تعالى به ينتظم الكون يوم القيامة ينتثر هذا النظام وينفك هذا الارتباط بين هذه المخلوقات العظيمة يدني الله تعالى الشمس من رؤوس الخلائق - 00:04:28
فيأخذهم العرق كما قال المؤلف رحمه الله ويلجمهم العرب وذكر المؤلف رحمه الله منتهى ما يبلغ الناس من العرق والا فالناس في العرق على مراتب فيكون بعضهم في العرق الى كعبيه - 00:04:51
ومنهم من يكون العرق الى ركبتيه ومنهم من يكون الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق الجامع واشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الى فيه اي انه يبلغ العرق - 00:05:09
الى الى الفم وهو المقصود بقول المؤلف رحمه الله ويلجمهم العرب وهذا يدل على شدة الكرب وعظيم الهول الذي يكون في ذلك الموقف العظيم الذي تزيغ فيه الابصار تنخلع فيه القلوب - 00:05:25
ولا من جاء فيه من الله الا اليه يقول رحمه الله وتنصب الموازين تنصب اي تقام كما قال الله تعالى ونضع الموازين القسطرة ليوم القيامة وموازين جمع ميزان والميزان هو ما يوزن به الشيء - 00:05:43
وهذا دلت عليه الادلة من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالله جل وعلا ذكر الموازين في مواضع عديدة من كلامه ومنها قوله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة موازين القسط يعني موازين العدل - 00:06:03
ليوم القيامة وكذلك قال فمن خفت موازينه فاولئك اه فمن خفف فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وقال تعالى من يعمل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهذا يدل على ان هناك وزنا فان المثاقيل - 00:06:29
معايير للوزن وهذا الوزن حقيقي كما دلت عليه النصوص وهو ميزان حقيقي لا نقول انه العدل كما تقول المعتزلة الذين اولوا ما ذكر الله من الميزان بانه اقامة العدل. لا ريب ان هذه الموازين موازين عدل وقسط - 00:06:59
لكن لا ينفي هذا ما اخبرت به النصوص من انه يوزن بميزان حقيقي وليس ذلك على الله ببعيد وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه الموازين هل هي موازين متعددة ام - 00:07:25
او ميزان واحد هل هي موازين متعددة او ميزان واحد على قولين لاهل العلم فمن قال ان انه ميزان واحد يوزن به كل شيء وهذا لا لا غرابة فيه فالله على كل شيء قدير - 00:07:44
ومنهم من من قال انها موازين متعددة وعلى كل حال نحن نؤمن بالميزان من حيث الاصل والجنس. واما تعدد الموازين فهذا من الايات ما يدل على تعدده لقوله تعالى فمن خفت موازينه - 00:08:02
وما اشبه ذلك من النصوص ومن الايات ما ومن النصوص ما لا يدل على التعدد بل يدل على آآ وجود الميزان ولا ينفي التعدد كقوله تعالى ونضع الموازين القسط. فهذا يثبت الميزان لكن لا ليس فيه - 00:08:23
هل هو واحد او اكثر؟ لان الميزان هنا قد يقال انه جنس لا يوزن به يوم القيامة المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر نصب الموازين ذكر ما الذي يوزن؟ قال فتوزن فيها اعمال العباد - 00:08:41
توزن فيها اي في هذه الموازين التي تنصب يوم القيامة اعمال العباد اعمال العباد اي ما يكون منهم من عمل من خير وشر وقول اعمال العباد يشمل كل ما يكون بالانسان من قول او اعتقاد او فعل - 00:08:59
فالوزن ليس فقط للافعال بل هو للاقوال واعمال القلوب وافعال البدن فكلها داخلة في قول المؤلف رحمه الله اعمال العباد واستدل بذلك بقول الله تعالى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون - 00:09:20
ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وهنا ذكر الميزان لكن هذه الاية ليست صريحة في ان الوزن يكون للعمل لانه ذكر انقسام الناس في هذه الموازين الى - 00:09:43
رابحا وفائز والى رابح مفلح والى خاسر خائب فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم لكن ما هو الموزون؟ لم تبين الاية بيان واضحا ما هو الموزون - 00:10:05
وقد جاءت النصوص قال له على ان الوزن يكون للعمل ويكون للعمال ويكون لصحائف الاعمال فمن الادلة الدالة على وزن الاعمال ما في الصحيحين من حديث القعقاع من حديث عمارة - 00:10:25
ابن القعقاع عن ابي زرع عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان فقال ثقيلتان فجعل الثقل - 00:10:52
للكلمتين وما يدل ايضا على ان الوزن للعمل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اثقل شيء في الميزان حسن الخلق. وجاء ذلك في احاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:12
ولا غرابة في هذا فان نعم وما يدل ايضا ما مر معنا اليوم في الاربعين حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:35
والحمد لله تملأ الميزان تملأ الميزان والحمد قول وهو عمل وجاء ما يدل على ان نعم ولا غرابة في هذا كما ذكرت لا غرابة في هذا لان الاعمال يوم القيامة - 00:11:49
تأتي ولها اجران فالصدقة تأتي تظل صاحبها كما جاء في المسند وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء في ظل صدقته يوم القيامة وكما جاء في صحيح الامام مسلم - 00:12:12
ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن فانه يأتي شفيعا يوم القيامة لاصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة ال عمران فانهما يأتيان كالغمامتين او كأنهما غايتين - 00:12:38
او كأنهما شرقين من طير صواف تظلى لصاحبهما وهذا يدل على ان الاعمال تكون لها اجران يوم القيامة فلا غرابة في وزن العمل ولو لم يأتي مثل هذا وجاء الخبر بان - 00:13:04
العمل يوزن فالله على كل شيء قدير ولا نبحث كيف ذلك لان هذا من الامور الغيبية التي لا تدركها العقول ولا يستقل العقل بمعرفة في تفاصيلها وكيفياتها ثاني ما جاء - 00:13:30
الخبر بانه يوزن العمال وذلك في احاديث عديدة منها ما في الصحيحين من طريق ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليؤتى بالرجل العظيم - 00:13:47
ثمين يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرأوا ولا نقيم لهم ولا نقيم لهم يوم القيامة وزنه فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وهذا يدل على ان الوزن للعامل لانه ذكر - 00:14:09
وصا فيه لانه عظيم سمين ومع ذلك لا يزن عند الله تعالى جناح بعوضة ويدل له ايضا ما في المسند من حديث ام موسى عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبدالله ابن مسعود - 00:14:35
يجبي له اراك فرقى شجرته فرقى شجرة فضحك الصحابة من دقة ساق عبدالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما في الميزان اثقل من جبل احد وهذا يدل على ان العمال يوزنون - 00:14:58
اما وزن ظحائف الاعمال ففيما رواه احمد والترمذي من طريق يحيى بن عامر عن ابي عبد الرحمن المعافر الحبري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بقصة الرجل - 00:15:21
الذي يؤتى به على رؤوس الخلائق قال النبي صلى الله عليه وسلم سيخلص الله رجلا من امتي على رؤوس الخلائق يؤتى به فيؤتى بتسعة وتسعين سجلا كل سجل مد مد البصر - 00:15:46
وتوضع في كفة فيقول الله تعالى هل ظلمك كتب في فيقول لا يا رب. فيقول لك هل فيقول له هل لك من عمل؟ فيقول لا فيقول انك لن تظلم اليوم شيئا فيؤتى ببطاقة - 00:16:05
مكتوب عليها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فيقول يا ربي ما هذه البطاقة في تلك السجلات؟ فيقول انك لن تظلم اليوم شيئا فتوضع البطاقة في الكفة الاخرى فطاشت تلك السجلات وثقلت البطاقة - 00:16:27
وهذا يدل على ان الوزن لصحائف الاعمال فالخلاصة ان الوزن يكون للعمل والوزن يكون للاعمال والوزن يكون الوزن للعمل ويكون للعامل ويكون لصحيفة العمل والله على كل شيء قدير قد تجتمع هذه الاشياء - 00:16:45
وقد يكون اه لبعض الاشخاص وزن للعمل دون العامل الله اعلم بهذا المراد انه جاء الخبر بان الوزن لهذه الامور كلها والله على كل شيء قدير قال رحمه الله وتنشر الدواوين تنشر اي تفرق - 00:17:11
والدواوين جمع ديوان وهي صحائف الاعمال ولذلك قال تنشر الدوام وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره فان الناس يعطون كتبهم ليدركوا بذلك اعمالهم - 00:17:30
ولتقوم الشهادة عليهم من انفسهم قال تعالى يقول المؤلف كما قال وكل انسان الزمناه طائره في عنقه طائرة يعني عمله وذلك بالديوان الذي تحصى فيه الاعمال وكل انسان الزمناه طائره في عنقه - 00:17:54
اي في رقبته هذا يدل على ان العمل لازم لان ما كان في العنق فهو من اوثق ما يكون ومن امكن ما يكون من الانسان لان العنق موضع آآ ما يقلد ما يقلده الانسان - 00:18:20
وما يحتفظ به على وجه الاهتمام والاعتناء الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك لنفسك اليوم عليك حسيبا وقد ذكر الله جل وعلا في عدة مواضع - 00:18:44
انقسام الناس في هذه الكتب. فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصنع سعيرا اعوذ بالله - 00:19:06
فانقسام الناس في اخذ الكتب على هذا النحو الذي ذكره الله جل وعلا فريق يأخذ كتابه بيمينه وفريق يأخذ كتابه بشماله ثم قال المؤلف رحمه الله اه نعم فرق المؤلف رحمه الله بين في اخذ الكتاب بغير اليمين - 00:19:23
بين من يأخذه بشماله او من وراء ظهره وهذا بعض العلماء يعده حالة واحدة فيقول ويأخذ بشماله من وراء ظهره وهذا في حق كل كافر ومنهم من يقول انه المذكور في هذا حالان - 00:19:45
حال يأخذ فيها قوم كتابهم بشمائلهم وحال يأخذون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم وكل هذا ممكن ولا يمنع ان يكون هذا مجتمع ان ان يكون هذا مجتمعا في الشخص الواحد يأخذه بشماله من وراء ظهره وذلك استحياء - 00:20:09
منه وخجلا مما تضمن وفرقا منه كان اخفاءه ووضعه وراء الظهر يستره او يعفيه من عقاب الله ومؤاخذته ثم قال المؤلف رحمه الله ويحاسب الله الخلائق ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقربه بذنوبه. كما وصف ذلك - 00:20:34
ففي الكتاب والسنة واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم. ولكن تعد اعمالهم فتحصى. فيوقفون عليها ويقررون بها ويبدون بها طيب هذا المقطع ذكر فيه المؤلف رحمه الله - 00:21:03
الحساب قال رحمه الله ويحاسب الله الخلائق والحساب في العصر يطلق على العبد وهو مراد هنا فالحساب المقصود به هنا عد الاعمال وقوله الخلائق اي جميع الخلق فيحاسب الله تعالى الانس والجن - 00:21:32
بل يحاسب البهائم فيما يتعلق بما بما يكون منها من ظلم يحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن هذا تفصيل للحساب يخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه يخلو بعبده المؤمن وتقدم نعم آآ - 00:22:00
وتقدم في ايات آآ في احاديث الصفات ان انه ما من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان. الحديث في الصحيحين من طريق الاعمش عن خيثمة عن ابي بن حاتم رضي الله عنه - 00:22:26
ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان وهذا هو فيما يظهر الخلوة التي تكون بين الله والعبد تنافي الترجمات التي الواسطة التي تكشف وتبين ويمكن ان يدل ان يأتي ان يستدل هذه الخلوة بقول الله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن - 00:22:47
عبدا فالاتيان قد يفيد الاختلاء به وقد الخلوة به وقد لا يفيد فالأدلة دالة على خلوة العبد بربه جل وعلا قال في حق المؤمن فيقرره بذنوبه ان يعرضها عليه ويقر بها - 00:23:19
وجاء ذلك في حديث ابي هريرة وفي حديث غيره في الصحيحين وغيرهما يقول كما وصف ذلك كما وصف ذلك في الكتاب والسنة فاحال في تفاصيل هذا الى ما جاء به الخبر - 00:23:50
في كلام الله وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم اما القسم الثاني وهم الكفار وهم الذين لم يؤمنوا بالله واليوم الاخر فهؤلاء لا يحاسبون المؤلف يقول لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته - 00:24:09
اذا هؤلاء لا يحاسبون كما يحاسب اهل الايمان بالموازنة بين الاعمال يعني محاسبة المؤمنين هي الموازنة بين اعمالهم الصالحة واعمالهم سيئة واما الكفار فانهم لا يوازنون موازنة فانهم لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته - 00:24:29
لانه كما قال فانه لا حسنات لهم ليس لهم حسنات حتى تحسب ويثابون عليها بل قد قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فليس لهم حسنة - 00:24:59
توضع في كفة وسيئة توضع في كفة. ليس لهم الا سيئات. اما الحسنات فكل ما قدموه من الحسنات يذهب هباء منثورا لما كفروا بالله تعالى ولم يؤمنوا برسله وقد تنازع - 00:25:23
اهل السنة والجماعة الكفار هل يحاسبون ام لا وفصل الخطاب في هذا المقام ان يقال ان المحاسبة التي جاء ذكرها في حق الكفار انما هي عرض الاعمال عليهم وعدها وتقريرهم بها وتبكيتهم - 00:25:44
وتوبيخهم عليها وليس وليست المحاسبة الموازنة بين الحسنات والسيئات لان الله تعالى قال باهل الكفر فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وفي الحديث الذي ذكرناه حديث حديث في الصحيحين من طريق ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة - 00:26:18
ما يفيد انه يوزن الكافر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليؤتى بالرجل العظيم السمين فلا يزن عند الله جناح بعوضة لكن وهذا نوع محاسبة لكن هذا ليس كمحاسبة اهل الايمان الذين تحصى حسناتهم وتحصى سيئاتهم يوازن بينها ولذلك - 00:26:49
قال المؤلف رحمه الله فانه لا حسنة لهم ولكن تعد اعمالهم تعد اي تذكر له فتحصى فيوقفون عليها ويقررون ويقررون بها ويجزون بها يقررون بها اي يعترفون بها ويجزون بها. فالحساب - 00:27:17
حساب الكفار زيادة عذاب وتنكيل وتحسين وليس للنظر هل لهم حسنات يجزون عليها؟ او لا انما ذلك يدخل في قوله تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب - 00:27:43
فمن العذاب الذي يزيدهم الله به هو عرض اعمالهم عليهم ومناقشتهم بها وتوبيخهم عليها اضافة لما ينتظرهم من العذاب الاليم في نار الجحيم نعوذ بالله وهذا الحساب في ساعة واحدة - 00:28:04
يحاسب الله تعالى الخلائق جميعا الاولين والاخرين الابرار والفجار لا يشغله حساب هذا عن ذاك وقد سئل ابن عباس رضي الله عنه كيف يحاسبهم جميعا في ساعة واحدة وهم كثر وهو واحد جل وعلا. فقال كما يرزقهم في ساعة واحدة يحاسبهم في ساعة واحدة. نقتصر هذا من الوقت الحال - 00:28:28
ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:28:55