بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ومن والاه. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب هنا ويرضى احمده حق حمده - 00:00:00
لا احصي ثناء عليه وكما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا - 00:00:24
داعيا اليه باذنه وسراجا منيرا. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وتركها صلى الله عليه وسلم على محجة بيضاء لا يزيغ عنها الا هالك فصلى الله على عليه اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:44
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد جاء في الصحيح من حديث العلاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ادلكم - 00:01:11
على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات هذا الاستفهام النبوي في خطابه لاصحابه هو لشحذ اذهانهم وتطميع انفسهم ولترغيبهم في سماع ما سيلقيه عليهم صلوات الله وسلامه عليه. فانه ما من احد يسأل - 00:01:35
هذا السؤال الا وسيبادر بالتأكيد الى الجواب بالايجاب اي دلنا على ما يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات اذ ان محو الخطايا ورفع الدرجات غاية المنى فبمحو الخطايا ورفع الدرجات - 00:02:05
ينال الانسان فوز الدنيا ونجاة الاخرة فانه لا نجاة للانسان يوم القيامة الا ان يمحو الله تعالى خطاياه فان من محا الله تعالى خطاياه وغفر له كان ذلك من دواعي فوزه قال الله جل وعلا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 00:02:34
ولهذا اجاب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا السؤال النبوي الذي غرظه التنبيه وشحذ النفوس والهمم الى الانصات الى ما سيلقي؟ قالوا بلى يا رسول الله. دلنا على ما يمحو الله به الخطايا - 00:03:05
ويرفع الدرجات الخطايا تشمل الصغيرة والكبير والسر والعلن وهو كل خروج عن الصراط المستقيم بترك ما امر الله عز وجل او بالوقوع فيما نهى عنه فان الخطايا جمع خطيئة وهو ما يفعله الانسان من - 00:03:29
الباطل بالقصد والارادة لان الخطيئة تختلف عن الخطأ فالخطأ هو ما وقع من الانسان على نحو من الغفلة اي على عن غير قصد ما وقع من الانسان من المخالفات من غير قصد فهذا خطأ - 00:03:53
اما الخطيئة فهو ما وقع من الانسان من المخالفة مع قصد وارادة فهذه هي الخطيئة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث طريق محوها ومحوها يفيد فائدتين الفائدة - 00:04:16
التجاوز عنها فلا يحاسب بها الانسان بل تمحى من سيئاته ومن سجلاته فلا يبقى معه منها شيء والفائدة الثانية من محو الخطايا ستر الله تعالى على العبد. فانه اذا محى الله تعالى خطايا العبد وعفا عنه - 00:04:36
ستره فلم يفضحه يوم القيامة. فيجمع له ذلك فظيلتين. الفظيلة الاولى المحو الذي هو الازالة والعفو والستر وهذا ثاني ما يحصله الانسان بالمحو. ويرفع الدرجات هذه زيادة فضل ومزيد احسان من الكريم المنان جل في علاه. انه - 00:05:00
يرفع الدرجات والدرجات جمع درجة. وذاك ان الناس يوم القيامة يكونون على منازل متفاوتة في الاجر والثواب فهم ليسوا على منزلة واحدة بل هم على درجات ومراتب بينها من التفاضل كما بين السماء والارض - 00:05:29
في فضل وفي رجحان. التفاضل هذا هو بالاعمال الصالحة فانما تسمو المراتب وتعلو الدرجات وترتفع بما يكون من صالح العمل وصالح العمل يكون بتمام الاخلاص لله عز وجل مقرونا باتباع سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:05:52
بهذا يتحقق للعبد ما يؤمن من محو السيئات ورفعة الدرجات هذا السؤال سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا؟ ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى - 00:06:14
قال اسباغ الوضوء على المكاره هذا اول ما يحقق هذه الفظيلة التي سأل النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه هل يدلهم عليها او لا اسباغ الوظوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد - 00:06:34
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط. هذه ثلاث خصال وهي مما يفعله كثير من الناس من اهل الاسلام وذاك فضل الله الذي يمن به على من يشاء من عباده - 00:06:55
الا ان الغفلة عن مثل هذه الفضائل تجعل الانسان غائبا عن اجرها متواريا في ادراك تلك الفضيلة فان النفوس اذا غفلت عن الفضائل كان ذلك من دواعي كسلها وعدم نشاطها في القيام بما - 00:07:14
فيه الخير والكسب للحسنات وحط السيئات لذلك ينبغي للمؤمن ان يحرص على معرفة فضائل الاعمال حتى يسابق اليها. وحتى يحقق ما امر الله تعالى به في قوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:07:38
جنة عرضها السماوات والارض. فان المسارعة لا تكون الا لشيء تطلبه النفوس. فاذا غابت فضائل الاعمال عن العامل لم نفسه الى تلك الفضائل ولم تسابق الى تلك الهبات والعطايا. فمن المهم ان يعرف الانسان الفضائل حتى يسابق - 00:07:56
اليها. اسباغ الوظوء عن المكاره هو تبليغ الماء اعضاء الطهارة على وجه يستوعب العضو المأمور بغسله او مسحه هذا اقل ما يكون من الاسباغ. واما اعلاه فهو ان يغسل العضو ثلاث مرات. كما جاء عن النبي صلى الله عليه - 00:08:16
في اعلى صفات الوضوء واكمل صوره. وهو ان يغسل اعضاء الوضوء المأمورة بغسلها ثلاث مرات. اما الحد الادنى من الاسباغ هو ان يبلغ الماء جميع العضو المأمور بغسله. هذا الحد الادنى - 00:08:43
من الاسباغ اسباغ الوظوء على المكاره هذا اول الفظائل التي يمحو الله تعالى بها الخطايا ويرفع الدرجات ثم قال صلوات الله وسلامه عليه كثرة الخطى الى المساجد كثرة الخطى الخطى اي الخطوات الخطى جمع خطوة وهي المسافة - 00:09:08
بين القدمين عند السير فكثرة الخطى الى المساجد مما يمحو الله تعالى به السيئات ويرفع الدرجات. ولذلك جاء في الحديث الاخر انه من توضأ فاحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد يريد الصلاة. كتب الله تعالى له بكل خطوة حسنة. وهذا - 00:09:34
رفع الدرجات وحط عنه به خطيئة وهذا حطوا الخطايا محو الخطايا فالحق هو المحو والازالة والاذهاب فقوله صلى الله عليه وسلم كثرة الخطى الى المساجد اي كثرتها عددا وكثرتها تكرارا. فان الخطى الى المساجد تكون كثيرة - 00:10:01
طول المسير الى المسجد كما انها تكون كثيرة بكثرة ترداد على المسجد وتكرار المجيء اليه. فهذا وذاك احداهما يحقق كثرة كثرة الخطى الى المساجد الذي ذكره صلى الله عليه وسلم في قوله - 00:10:31
الا ادلكم على ما يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال اسباغ الوضوء على المكاره الخطى الى المساجد فكثرة الخطى الى المساجد تتحقق بامرين الامر الاول ان تكثر الترداد الى المسجد ولو كان - 00:10:51
المكان غير بعيد فان كثرة مجيئك الى المسجد هو من كثرة الخطى. ولو لم تطر المسافة. ومما يتحقق به كثرة الخطأ ان يكون بينك وبين المسجد مسافة تقطعها وهنا يكون لك الفضل والاجر بحق الخطايا لكثرة الخطى وبعد المسافة - 00:11:11
فبعد المسافة اذا كان تلقائيا بمعنى انه كان بطبيعة الحال فانه مما يكتب الله تعالى به الاجر. ولذلك لما هم بعض احياء الانصار ان يقتربوا من المسجد حتى يكون شهود الصلاة يسيرا عليهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم دياركم تكتب اثاركم. االزموا الديار التي - 00:11:36
قد نزلتموها الاحياء التي قد نزلتموها ولو نأت عن المسجد واحتسبوا خطاكم في المجيء اليه. دياركم تكتب اثاركم. اي يكتب الله تعالى خطاكم. فمن كان بيته نائيا على المسجد فانه ينال الفضل والاجر كثرة خطاه. فما من خطوة يخطوها الا حط الله تعالى يحط الله تعالى بها عنه سيئة - 00:12:07
ويرفعه بها درجة يشمل هذا في قول جماعة من اهل العلم من جاء الى المسجد راكبا اذا كان بيته اذا كان مكانه نائيا عن المسجد. فان رأي المكان عن المسجد قد يصعب معه الخطو - 00:12:34
وهنا تحسب خطوات ما يركبه الانسان من الدواب اذا كان قد جاء على دواب او من وسائل النقل الاخرى التي يستعملها الناس اليوم في تنقلاتهم. وبعض علمائنا قال يحسب الخطو بدور عجلة - 00:12:54
المركبة اذا كان قد جاء بمركبة فكل دورة تعد خطوة والذي ينبغي ان يعلم انه اذا صدق المؤمن في معاملة الله فانه يعامل الكريم. والكريم يعطي عطاء جزيلا فلا تشغلك طريقة الحساب التي يحسب بها خطوك لو كنت راكبا او كنت سائرا - 00:13:17
على قدميك فذاك في احصاء رب العالمين الذي يعلم الدقيق والجليل ولا يخفى عنه شيء من احوال عباده لا في غيب ولا في اعلان لا في سر ولا في خفاء. وجهر كل ذلك محصن عنده جل في علاه - 00:13:42
ولن يظلم الله تعالى الناس شيئا. ان الله لا يظلم الناس شيئا. فما كان لك فستأخذه وافيا من كريم من ان على القليل الكثير سبحانه وبحمده ثالث ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحط الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات قال صلى الله - 00:14:02
عليه وسلم انتظار الصلاة بعد الصلاة والصلاة هنا المقصود بها الصلاة المكتوبة وهي خمس صلوات فرضها الله تعالى على اهل الاسلام. انتظار الصلاة بعد الصلاة مما يحقق هذه فضيلة محو الخطايا ورفعة الدرجات - 00:14:26
وانتظار الصلاة بعد الصلاة له صورتان. الصورة الاولى انتظاره بلزوم مكان الصلاة. فيصلي ثم ينتظر الصلاة التي تليها فهذا رباط. وهذا انتظار للصلاة بعد الصلاة. والصورة الثانية من صور انتظار الصلاة بعد الصلاة ان ينتظرها بوقته ولو كان في ينتظر وقتها ولو كان في عمله وشغله ولو كان في مكتبه - 00:14:46
وبين اهله وولده لكنه يحسب متى الصلاة وينتظرها ويترقبها ويفطن لها هذا مما يندرج فيما ذكره صلى الله عليه وسلم في قوله انتظار الصلاة بعد الصلاة. فكل هذا مما يدخل في هذا الفضل الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم لما - 00:15:16
من ذكر الصورة الثالثة او العمل الثالث الذي يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات قال صلوات الله وسلامه عليه كيف ذلكم الرباط؟ ذلكم المشار اليه اما الانتظار انتظار الصلاة بعد الصلاة وهذا هو الاقرب. لان الاشارة الى اقرب مذكور واقرب مذكور هو انتظار - 00:15:40
صلاتي بعد الصلاة ثمان انتظار الصلاة بعد الصلاة فيه مرابطة بخلاف اسباغ الوضوء على المكارم وكثرة الخطى الى المساجد فانه لا يصدق عليه انه رباط ومن اهل العلم من قال ان المشار اليه كل ما تقدم من الخصال الثلاثة اذا لازمها الانسان وداوم عليها وحرص - 00:16:05
فانه مرابط رباطا معنويا لادراك تلك الفضائل التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات هذا الحديث الشريف حديث يرغب النفوس الى في العمل الصالح من الطهارة وحضور - 00:16:25
والسعي الى الصلاة وانتظارها وكل هذا يبين عظيم هذه العبادة التي هي الصلاة لان الوضوء اجل الصلاة وتكبيله لاجل الصلاة ولان كثرة الخطى الى المساجد لاجل الصلاة. ولان انتظار الصلاة بعد الصلاة - 00:16:49
هو من تعظيم شأن الصلاة. فانظر الى هذه الثلاث خصال كلها دائرة على تعظيم هذه الشعيرة وهي من مقدمات لواحق فان المقدمة اسباغ الوضوء من المقدمة للصلاة كثرة الخطى الى - 00:17:11
ساجد ثم لم يذكر الصلاة وفضلها. ذكر بعد ذلك انتظار الصلاة بعد الصلاة وهو بعد الفراغ من الصلاة السابقة. ينتظر الصلاة القادمة ولم يذكر فضل الصلاة. فاذا كان هذا فظل السوابق واللواحق للعمل فكيف بفظل العمل؟ الصلاة شأنها عظيم - 00:17:30
ومنزلته ومنزلتها كبرى عند رب العالمين. يكفي فيها ان الله تعالى ينصب لعبده المصلي وجهه ما دام في مصلاه ما دام في صلاته ما دام مقبلا على صلاته فان الله تعالى - 00:17:50
رب السماوات والارض ينصب لعبده الصلاة ولذلك نهي المؤمن عن ان يبصق بين يديه لكون هذه الجهة جهة معظمة اذ انه يستقبل قبلة قبلة الارض التي امر باستقبالها والله جل وعلا ينصب وجهه للمصلي اذا توجه الى القبلة وصلى - 00:18:09
سواء كان ذلك في فرض او نفل. فينبغي للمؤمن ان يعرف قدر هذه العبادة وان يعرف عظيم منزلتها. وان يعرف ان له من الدين والاسلام والاستقامة والايمان بقدر ما معه من تعظيم الصلاة. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله - 00:18:34
من اراد ان يعرف قدر الاسلام في قلبه فلينظر الى قدر الصلاة في قلبه انظر الى قدر الصلاة في قلبك. كيف انت في المحافظة عليها؟ كيف انت في الحرص على تكميلها؟ كيف انت في العناية - 00:18:54
بواجباتها واركانها وشروطها كيف انت في الخشوع فيها؟ كل هذه الاسئلة يتبين بها قد الاسلام في قلبه كلما عظم في قلبك قدر الصلاة كان ذلك مما يدل على عظم قدر الاسلام في - 00:19:10
نسأل الله ان يعيننا على تعظيم شعائره. وان يرزقنا تعظيم حرماته. فانه من عظم شعائر الله فذاك دليل دين تقوى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. كما ان من عظم شعائر الله فانه يدرك خيرا في الدنيا والاخرة ذلك - 00:19:30
ومن يعظم حرمات الله فهو خير له فينبغي ان يعتني المؤمن بالصلاة وان يهتم بها ليدرك هذه الفضائل قائل اقرأ الحديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على - 00:19:50
الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم اللهم امين. ربنا اغفر لنا ولشيخنا واجعله مباركا اينما واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. امين. قال رحمه الله تعالى وعلق الطفل صبرك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:20:14
وسلم بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا انت وصائما اخرجه الاربع وصححه ابنه سليمة. ولابي داوود في رواية اني اذا توضأت فمنطق هذا الحديث الشريف حديث لقيط بن صبرة تضمن بيانا نبويا - 00:20:54
لبعض الاداب التي ينبغي للمؤمن ان يراعيها في وضوءه فالوضوء مفتاح الصلاة اذا اتقنه الانسان كان ذلك حاملا له على اتقان الصلاة وادراك فضلها واجرها. ولذلك جاء في حديث عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه - 00:21:27
في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصفة التامة الكاملة لوضوءه صلى الله عليه وسلم حيث غسل كفيه ثلاثا ثم تمضمض واستنثر واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم - 00:21:48
غسل يديه الى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال رضي الله تعالى عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو هذا الوضوء الكامل ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا اي توظأ - 00:22:08
كما توضأت هذا الوضوء الذي رأيتموه ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه الا غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وهذا يدل يا اخوان على عظيم تأثير تكميل الوضوء في حضور القلب في الصلاة فان حضور القلب والخشوع في - 00:22:29
له اسباب ومن اسبابه ان يتقن الانسان التهيؤ والاستعداد للصلاة فان اتقان ذلك بتكميل الوضوء على الوجه المشروع يعين على حضور القلب. على دفع الوساوس على ان تكون صلاته على وجه يرضاه الله تعالى ويحبه. وبهذا يدرك الفضل المرتب الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم - 00:22:52
من ذنبه فلذلك ينبغي للمؤمن ان يحرص في طهارته ووضوئه على الكمال والكمال انما يكون في متابعة سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه فليحرص على معرفة هديه. هذا الحديث حديث لقيط ابن صابرة - 00:23:19
قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما قال اخرجه الاربعة وصححه ابن خزيمة. وقد اخرجه الاربعة وهم - 00:23:38
ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه اخرجوه من طريق يحيى بن سليم عن اسماعيل ابن كثير عن عاصم ابن لقيط ابن صبرة عن ابيه لقيط ابن صبر رضي الله تعالى عنه - 00:23:58
قال كنت وافد بني المنتفق. يعني كنت في وفدهم او كنت مقدمهم فجئت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اخبرني عن الوضوء اخبرني عن الوضوء علمني كيف اتوضأ - 00:24:12
فقال له صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا الحديث اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما وهنا لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء كاملا. وانما علمه ما يكمل به الوضوء. ما يتحقق به - 00:24:31
كمان طهارته وهذا له واحد من احتمالين اما ان يكون قد علم النبي صلى الله عليه وسلم من الرجل ان له معرفة بالوضوء وانه يحتاج الى معرفة الكمال فيه واما ان يكون الراوي قد اقتصر على بعض ما اخبر به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مما يتعلق بشأن - 00:24:53
فنقل الراوي ما يحتاج الناس الى التنبه اليه في شعر الوضوء. فذكر هذه الخصال الثلاثة الذي التي تضمنها هذا الحديث حديث لقيط ابن صبرة رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث بهذه الرواية حديث - 00:25:19
صحيح كما ذكر المصنف رحمه الله فقد قال عنه الترمذي حديث حسن صحيح وقال عنه الحافظ هذا حديث صحيح وقال عنه البغوي وقد صححه ابن القطان رحمه الله وقد اودعه البغوي ضمن الاحاديث الحسان في - 00:25:39
ترتيبه في مصابيح السنة - 00:25:59
التفريغ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ومن والاه. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب هنا ويرضى احمده حق حمده - 00:00:00
لا احصي ثناء عليه وكما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا - 00:00:24
داعيا اليه باذنه وسراجا منيرا. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وتركها صلى الله عليه وسلم على محجة بيضاء لا يزيغ عنها الا هالك فصلى الله على عليه اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:44
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد جاء في الصحيح من حديث العلاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ادلكم - 00:01:11
على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات هذا الاستفهام النبوي في خطابه لاصحابه هو لشحذ اذهانهم وتطميع انفسهم ولترغيبهم في سماع ما سيلقيه عليهم صلوات الله وسلامه عليه. فانه ما من احد يسأل - 00:01:35
هذا السؤال الا وسيبادر بالتأكيد الى الجواب بالايجاب اي دلنا على ما يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات اذ ان محو الخطايا ورفع الدرجات غاية المنى فبمحو الخطايا ورفع الدرجات - 00:02:05
ينال الانسان فوز الدنيا ونجاة الاخرة فانه لا نجاة للانسان يوم القيامة الا ان يمحو الله تعالى خطاياه فان من محا الله تعالى خطاياه وغفر له كان ذلك من دواعي فوزه قال الله جل وعلا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 00:02:34
ولهذا اجاب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا السؤال النبوي الذي غرظه التنبيه وشحذ النفوس والهمم الى الانصات الى ما سيلقي؟ قالوا بلى يا رسول الله. دلنا على ما يمحو الله به الخطايا - 00:03:05
ويرفع الدرجات الخطايا تشمل الصغيرة والكبير والسر والعلن وهو كل خروج عن الصراط المستقيم بترك ما امر الله عز وجل او بالوقوع فيما نهى عنه فان الخطايا جمع خطيئة وهو ما يفعله الانسان من - 00:03:29
الباطل بالقصد والارادة لان الخطيئة تختلف عن الخطأ فالخطأ هو ما وقع من الانسان على نحو من الغفلة اي على عن غير قصد ما وقع من الانسان من المخالفات من غير قصد فهذا خطأ - 00:03:53
اما الخطيئة فهو ما وقع من الانسان من المخالفة مع قصد وارادة فهذه هي الخطيئة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث طريق محوها ومحوها يفيد فائدتين الفائدة - 00:04:16
التجاوز عنها فلا يحاسب بها الانسان بل تمحى من سيئاته ومن سجلاته فلا يبقى معه منها شيء والفائدة الثانية من محو الخطايا ستر الله تعالى على العبد. فانه اذا محى الله تعالى خطايا العبد وعفا عنه - 00:04:36
ستره فلم يفضحه يوم القيامة. فيجمع له ذلك فظيلتين. الفظيلة الاولى المحو الذي هو الازالة والعفو والستر وهذا ثاني ما يحصله الانسان بالمحو. ويرفع الدرجات هذه زيادة فضل ومزيد احسان من الكريم المنان جل في علاه. انه - 00:05:00
يرفع الدرجات والدرجات جمع درجة. وذاك ان الناس يوم القيامة يكونون على منازل متفاوتة في الاجر والثواب فهم ليسوا على منزلة واحدة بل هم على درجات ومراتب بينها من التفاضل كما بين السماء والارض - 00:05:29
في فضل وفي رجحان. التفاضل هذا هو بالاعمال الصالحة فانما تسمو المراتب وتعلو الدرجات وترتفع بما يكون من صالح العمل وصالح العمل يكون بتمام الاخلاص لله عز وجل مقرونا باتباع سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:05:52
بهذا يتحقق للعبد ما يؤمن من محو السيئات ورفعة الدرجات هذا السؤال سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا؟ ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى - 00:06:14
قال اسباغ الوضوء على المكاره هذا اول ما يحقق هذه الفظيلة التي سأل النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه هل يدلهم عليها او لا اسباغ الوظوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد - 00:06:34
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط. هذه ثلاث خصال وهي مما يفعله كثير من الناس من اهل الاسلام وذاك فضل الله الذي يمن به على من يشاء من عباده - 00:06:55
الا ان الغفلة عن مثل هذه الفضائل تجعل الانسان غائبا عن اجرها متواريا في ادراك تلك الفضيلة فان النفوس اذا غفلت عن الفضائل كان ذلك من دواعي كسلها وعدم نشاطها في القيام بما - 00:07:14
فيه الخير والكسب للحسنات وحط السيئات لذلك ينبغي للمؤمن ان يحرص على معرفة فضائل الاعمال حتى يسابق اليها. وحتى يحقق ما امر الله تعالى به في قوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:07:38
جنة عرضها السماوات والارض. فان المسارعة لا تكون الا لشيء تطلبه النفوس. فاذا غابت فضائل الاعمال عن العامل لم نفسه الى تلك الفضائل ولم تسابق الى تلك الهبات والعطايا. فمن المهم ان يعرف الانسان الفضائل حتى يسابق - 00:07:56
اليها. اسباغ الوظوء عن المكاره هو تبليغ الماء اعضاء الطهارة على وجه يستوعب العضو المأمور بغسله او مسحه هذا اقل ما يكون من الاسباغ. واما اعلاه فهو ان يغسل العضو ثلاث مرات. كما جاء عن النبي صلى الله عليه - 00:08:16
في اعلى صفات الوضوء واكمل صوره. وهو ان يغسل اعضاء الوضوء المأمورة بغسلها ثلاث مرات. اما الحد الادنى من الاسباغ هو ان يبلغ الماء جميع العضو المأمور بغسله. هذا الحد الادنى - 00:08:43
من الاسباغ اسباغ الوظوء على المكاره هذا اول الفظائل التي يمحو الله تعالى بها الخطايا ويرفع الدرجات ثم قال صلوات الله وسلامه عليه كثرة الخطى الى المساجد كثرة الخطى الخطى اي الخطوات الخطى جمع خطوة وهي المسافة - 00:09:08
بين القدمين عند السير فكثرة الخطى الى المساجد مما يمحو الله تعالى به السيئات ويرفع الدرجات. ولذلك جاء في الحديث الاخر انه من توضأ فاحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد يريد الصلاة. كتب الله تعالى له بكل خطوة حسنة. وهذا - 00:09:34
رفع الدرجات وحط عنه به خطيئة وهذا حطوا الخطايا محو الخطايا فالحق هو المحو والازالة والاذهاب فقوله صلى الله عليه وسلم كثرة الخطى الى المساجد اي كثرتها عددا وكثرتها تكرارا. فان الخطى الى المساجد تكون كثيرة - 00:10:01
طول المسير الى المسجد كما انها تكون كثيرة بكثرة ترداد على المسجد وتكرار المجيء اليه. فهذا وذاك احداهما يحقق كثرة كثرة الخطى الى المساجد الذي ذكره صلى الله عليه وسلم في قوله - 00:10:31
الا ادلكم على ما يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال اسباغ الوضوء على المكاره الخطى الى المساجد فكثرة الخطى الى المساجد تتحقق بامرين الامر الاول ان تكثر الترداد الى المسجد ولو كان - 00:10:51
المكان غير بعيد فان كثرة مجيئك الى المسجد هو من كثرة الخطى. ولو لم تطر المسافة. ومما يتحقق به كثرة الخطأ ان يكون بينك وبين المسجد مسافة تقطعها وهنا يكون لك الفضل والاجر بحق الخطايا لكثرة الخطى وبعد المسافة - 00:11:11
فبعد المسافة اذا كان تلقائيا بمعنى انه كان بطبيعة الحال فانه مما يكتب الله تعالى به الاجر. ولذلك لما هم بعض احياء الانصار ان يقتربوا من المسجد حتى يكون شهود الصلاة يسيرا عليهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم دياركم تكتب اثاركم. االزموا الديار التي - 00:11:36
قد نزلتموها الاحياء التي قد نزلتموها ولو نأت عن المسجد واحتسبوا خطاكم في المجيء اليه. دياركم تكتب اثاركم. اي يكتب الله تعالى خطاكم. فمن كان بيته نائيا على المسجد فانه ينال الفضل والاجر كثرة خطاه. فما من خطوة يخطوها الا حط الله تعالى يحط الله تعالى بها عنه سيئة - 00:12:07
ويرفعه بها درجة يشمل هذا في قول جماعة من اهل العلم من جاء الى المسجد راكبا اذا كان بيته اذا كان مكانه نائيا عن المسجد. فان رأي المكان عن المسجد قد يصعب معه الخطو - 00:12:34
وهنا تحسب خطوات ما يركبه الانسان من الدواب اذا كان قد جاء على دواب او من وسائل النقل الاخرى التي يستعملها الناس اليوم في تنقلاتهم. وبعض علمائنا قال يحسب الخطو بدور عجلة - 00:12:54
المركبة اذا كان قد جاء بمركبة فكل دورة تعد خطوة والذي ينبغي ان يعلم انه اذا صدق المؤمن في معاملة الله فانه يعامل الكريم. والكريم يعطي عطاء جزيلا فلا تشغلك طريقة الحساب التي يحسب بها خطوك لو كنت راكبا او كنت سائرا - 00:13:17
على قدميك فذاك في احصاء رب العالمين الذي يعلم الدقيق والجليل ولا يخفى عنه شيء من احوال عباده لا في غيب ولا في اعلان لا في سر ولا في خفاء. وجهر كل ذلك محصن عنده جل في علاه - 00:13:42
ولن يظلم الله تعالى الناس شيئا. ان الله لا يظلم الناس شيئا. فما كان لك فستأخذه وافيا من كريم من ان على القليل الكثير سبحانه وبحمده ثالث ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحط الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات قال صلى الله - 00:14:02
عليه وسلم انتظار الصلاة بعد الصلاة والصلاة هنا المقصود بها الصلاة المكتوبة وهي خمس صلوات فرضها الله تعالى على اهل الاسلام. انتظار الصلاة بعد الصلاة مما يحقق هذه فضيلة محو الخطايا ورفعة الدرجات - 00:14:26
وانتظار الصلاة بعد الصلاة له صورتان. الصورة الاولى انتظاره بلزوم مكان الصلاة. فيصلي ثم ينتظر الصلاة التي تليها فهذا رباط. وهذا انتظار للصلاة بعد الصلاة. والصورة الثانية من صور انتظار الصلاة بعد الصلاة ان ينتظرها بوقته ولو كان في ينتظر وقتها ولو كان في عمله وشغله ولو كان في مكتبه - 00:14:46
وبين اهله وولده لكنه يحسب متى الصلاة وينتظرها ويترقبها ويفطن لها هذا مما يندرج فيما ذكره صلى الله عليه وسلم في قوله انتظار الصلاة بعد الصلاة. فكل هذا مما يدخل في هذا الفضل الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم لما - 00:15:16
من ذكر الصورة الثالثة او العمل الثالث الذي يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات قال صلوات الله وسلامه عليه كيف ذلكم الرباط؟ ذلكم المشار اليه اما الانتظار انتظار الصلاة بعد الصلاة وهذا هو الاقرب. لان الاشارة الى اقرب مذكور واقرب مذكور هو انتظار - 00:15:40
صلاتي بعد الصلاة ثمان انتظار الصلاة بعد الصلاة فيه مرابطة بخلاف اسباغ الوضوء على المكارم وكثرة الخطى الى المساجد فانه لا يصدق عليه انه رباط ومن اهل العلم من قال ان المشار اليه كل ما تقدم من الخصال الثلاثة اذا لازمها الانسان وداوم عليها وحرص - 00:16:05
فانه مرابط رباطا معنويا لادراك تلك الفضائل التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يمحو الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات هذا الحديث الشريف حديث يرغب النفوس الى في العمل الصالح من الطهارة وحضور - 00:16:25
والسعي الى الصلاة وانتظارها وكل هذا يبين عظيم هذه العبادة التي هي الصلاة لان الوضوء اجل الصلاة وتكبيله لاجل الصلاة ولان كثرة الخطى الى المساجد لاجل الصلاة. ولان انتظار الصلاة بعد الصلاة - 00:16:49
هو من تعظيم شأن الصلاة. فانظر الى هذه الثلاث خصال كلها دائرة على تعظيم هذه الشعيرة وهي من مقدمات لواحق فان المقدمة اسباغ الوضوء من المقدمة للصلاة كثرة الخطى الى - 00:17:11
ساجد ثم لم يذكر الصلاة وفضلها. ذكر بعد ذلك انتظار الصلاة بعد الصلاة وهو بعد الفراغ من الصلاة السابقة. ينتظر الصلاة القادمة ولم يذكر فضل الصلاة. فاذا كان هذا فظل السوابق واللواحق للعمل فكيف بفظل العمل؟ الصلاة شأنها عظيم - 00:17:30
ومنزلته ومنزلتها كبرى عند رب العالمين. يكفي فيها ان الله تعالى ينصب لعبده المصلي وجهه ما دام في مصلاه ما دام في صلاته ما دام مقبلا على صلاته فان الله تعالى - 00:17:50
رب السماوات والارض ينصب لعبده الصلاة ولذلك نهي المؤمن عن ان يبصق بين يديه لكون هذه الجهة جهة معظمة اذ انه يستقبل قبلة قبلة الارض التي امر باستقبالها والله جل وعلا ينصب وجهه للمصلي اذا توجه الى القبلة وصلى - 00:18:09
سواء كان ذلك في فرض او نفل. فينبغي للمؤمن ان يعرف قدر هذه العبادة وان يعرف عظيم منزلتها. وان يعرف ان له من الدين والاسلام والاستقامة والايمان بقدر ما معه من تعظيم الصلاة. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله - 00:18:34
من اراد ان يعرف قدر الاسلام في قلبه فلينظر الى قدر الصلاة في قلبه انظر الى قدر الصلاة في قلبك. كيف انت في المحافظة عليها؟ كيف انت في الحرص على تكميلها؟ كيف انت في العناية - 00:18:54
بواجباتها واركانها وشروطها كيف انت في الخشوع فيها؟ كل هذه الاسئلة يتبين بها قد الاسلام في قلبه كلما عظم في قلبك قدر الصلاة كان ذلك مما يدل على عظم قدر الاسلام في - 00:19:10
نسأل الله ان يعيننا على تعظيم شعائره. وان يرزقنا تعظيم حرماته. فانه من عظم شعائر الله فذاك دليل دين تقوى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. كما ان من عظم شعائر الله فانه يدرك خيرا في الدنيا والاخرة ذلك - 00:19:30
ومن يعظم حرمات الله فهو خير له فينبغي ان يعتني المؤمن بالصلاة وان يهتم بها ليدرك هذه الفضائل قائل اقرأ الحديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على - 00:19:50
الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم اللهم امين. ربنا اغفر لنا ولشيخنا واجعله مباركا اينما واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين. امين. قال رحمه الله تعالى وعلق الطفل صبرك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:20:14
وسلم بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا انت وصائما اخرجه الاربع وصححه ابنه سليمة. ولابي داوود في رواية اني اذا توضأت فمنطق هذا الحديث الشريف حديث لقيط بن صبرة تضمن بيانا نبويا - 00:20:54
لبعض الاداب التي ينبغي للمؤمن ان يراعيها في وضوءه فالوضوء مفتاح الصلاة اذا اتقنه الانسان كان ذلك حاملا له على اتقان الصلاة وادراك فضلها واجرها. ولذلك جاء في حديث عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه - 00:21:27
في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصفة التامة الكاملة لوضوءه صلى الله عليه وسلم حيث غسل كفيه ثلاثا ثم تمضمض واستنثر واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم - 00:21:48
غسل يديه الى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال رضي الله تعالى عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو هذا الوضوء الكامل ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا اي توظأ - 00:22:08
كما توضأت هذا الوضوء الذي رأيتموه ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه الا غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وهذا يدل يا اخوان على عظيم تأثير تكميل الوضوء في حضور القلب في الصلاة فان حضور القلب والخشوع في - 00:22:29
له اسباب ومن اسبابه ان يتقن الانسان التهيؤ والاستعداد للصلاة فان اتقان ذلك بتكميل الوضوء على الوجه المشروع يعين على حضور القلب. على دفع الوساوس على ان تكون صلاته على وجه يرضاه الله تعالى ويحبه. وبهذا يدرك الفضل المرتب الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم - 00:22:52
من ذنبه فلذلك ينبغي للمؤمن ان يحرص في طهارته ووضوئه على الكمال والكمال انما يكون في متابعة سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه فليحرص على معرفة هديه. هذا الحديث حديث لقيط ابن صابرة - 00:23:19
قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما قال اخرجه الاربعة وصححه ابن خزيمة. وقد اخرجه الاربعة وهم - 00:23:38
ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه اخرجوه من طريق يحيى بن سليم عن اسماعيل ابن كثير عن عاصم ابن لقيط ابن صبرة عن ابيه لقيط ابن صبر رضي الله تعالى عنه - 00:23:58
قال كنت وافد بني المنتفق. يعني كنت في وفدهم او كنت مقدمهم فجئت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اخبرني عن الوضوء اخبرني عن الوضوء علمني كيف اتوضأ - 00:24:12
فقال له صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا الحديث اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما وهنا لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء كاملا. وانما علمه ما يكمل به الوضوء. ما يتحقق به - 00:24:31
كمان طهارته وهذا له واحد من احتمالين اما ان يكون قد علم النبي صلى الله عليه وسلم من الرجل ان له معرفة بالوضوء وانه يحتاج الى معرفة الكمال فيه واما ان يكون الراوي قد اقتصر على بعض ما اخبر به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مما يتعلق بشأن - 00:24:53
فنقل الراوي ما يحتاج الناس الى التنبه اليه في شعر الوضوء. فذكر هذه الخصال الثلاثة الذي التي تضمنها هذا الحديث حديث لقيط ابن صبرة رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث بهذه الرواية حديث - 00:25:19
صحيح كما ذكر المصنف رحمه الله فقد قال عنه الترمذي حديث حسن صحيح وقال عنه الحافظ هذا حديث صحيح وقال عنه البغوي وقد صححه ابن القطان رحمه الله وقد اودعه البغوي ضمن الاحاديث الحسان في - 00:25:39
ترتيبه في مصابيح السنة - 00:25:59