0 شرح موطأ مالك ( الشيخ سعيد الكملي )
الدرس 251 كرسي الإمام مالك مادة الفقه المالكي للدكتور سعيد الكملي
التفريغ
هل تنظرون الدمع يغرق وجنتي؟ هل تسمعون التسارع النبر هل تشعرون بحزن قلب مبعد عن لذة للعلم في الحلقات السكينة وسط جو مفعم بالانس رغم تزايد الساع حرم الملائكة حين حافت جمعكم - 00:00:00ضَ
مستغفرين فيا عظيم هبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله - 00:00:42ضَ
حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي للناس في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم الى المصلى - 00:01:05ضَ
فصف بهم وكبر اربع تكبيرات. هذا الحديث زرعنا في الكلام عنه بمجلسنا الذي مضى وبلغنا فيه قول الراوي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي باليوم الذي مات فيه - 00:01:22ضَ
النجاشي لقب يطلق على ملك الحبشة من مالك الحبشة سمي لقب بالنجاشي كما ان من كان ملكا على الروم لقب بقيصر ومن كان مالكا على الفرس لقب بكسرى ومن كان ملكا على مصر لقب به - 00:01:43ضَ
فرعون ومن كان ملكا على اليمن لقب به تبع ومن كان ملكا على الترك لقب به واش من نجاشي يتلفو تقولو لنا جا شي ومن كان ملكا على الترك لقب بخاقان - 00:02:12ضَ
والنجاشي هذا قال بعض العلماء اسمه اصحمة لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما يوم مات النجاشي - 00:02:38ضَ
مات اليوم رجل صالح تقوموا فصلوا على اخيكم اصحمه وقال بعض العلماء اسمه صحمة فان عند الامام احمد رواية لحديث جابر هذا وفيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابة يوم مات النجاشي - 00:02:58ضَ
صلوا على اخ لكم مات بغير ارضكم فقالوا من هو يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم النجاشي صحمة وقال بعض اهل التواريخ والسير اسمه مصحة وقال بعضهم اسمه مصحمة وقيل اصحمة بن ابجر او صحمة بن ابجر او مصحة او مصحمة بن ابي - 00:03:20ضَ
اسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر اليه ولكنه كان ملجأ للمسلمين وكهفا لهم فاواهم ومنعهم واحسن اليهم روى احمد في مسنده والبيهقي في سننه حديثا طويلا عن ام سلمة رضي الله عنها - 00:03:48ضَ
قالت اه لما ضاقت بنا مكة اوذي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما اصابهم من البلاء والفتنة في دينهم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم - 00:04:09ضَ
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في منعة من قومه وعمه لا يصل اليه شيء يكرهه مما ينال اصحابه صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه - 00:04:37ضَ
ان بارض الحبشة ملكا لا يظلم احد عنده فالحق ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما انتم فيه قالت ام سلمة رضي الله عنها فخرجنا ارسالا حتى اجتمعنا فكنا بخير دار - 00:04:52ضَ
عند خير جار امنا على ديننا ولم نخش منه ظلما وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه قالت فلما بلغ ذلك قريشا ورأت انا قد اصبنا امنا ودارا ائتمروا - 00:05:12ضَ
ان يبعثوا برجلين جلدين الى النجاشي فيخرجنا من بلاده ويردنا عليه اهدوا اليه هدايا مما يستطرف من متاع مكة مما يقل وجوده بغيرها وكان اعجب ما ياتيه منها الادم الجلود - 00:05:34ضَ
قال فجمعوا له ادما كثيرا ولم يتركوا بطريقا من بطارقته الا واهدوا اليه هدية على حدته وبعثوا بذلك مع عبد الله بن ابي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وامروه ما امرهم - 00:05:57ضَ
قالوا لهم ادفعوا الى كل بطريق هديته قبل ان تكلموا النجاشي ثم ادفعوا الى النجاشي هداياه واسألوه ان يردهم اليكم قبل ان يكلمهم فانطلق عبد الله بن ابي ربيعة هذا وعمرو بن العاص - 00:06:21ضَ
انطلق حتى دخل على النجاشي اتيا ارضه دفع الى البطارقة الى كل بطريق هديته وقالوا لكل بطريق على حدة انه قد صبأ الى ارض الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم - 00:06:43ضَ
ولم يدخلوا في دين الملك وجاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه لا نعرفه نحن ولا انتم وقد بعثنا الى الملك فيهم اشراف قومهم ليردهم اليهم فاذا كلمنا الملك فاسألوه ان يردهم الينا - 00:07:05ضَ
قبل ان قبل ان يكلمهم لنردهم الى قومهم فان قومهم اعلى بهم عينا واعلم بما عابوهم عليه بقاء البطارقة نعم يعني اولا اخذوا هدايا ثم يرون شيئا لا لا لا - 00:07:27ضَ
ضير عليهم فيه فدخل بعد ذلك عمرو بن العاص وعبد الله بن ابي ربيعة دخل على النجاشي قدم اليه هداياه فقبلها منهما ثم قال له ايها الملك انه قد صبأ الى بلدك منا غلمان سفهاء - 00:07:45ضَ
فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا انت وقد بعثنا اليك فيهم اشراف قومهم من ابائهم واعمامهم وعشائرهم لتسلمهم الينا فنردهم عليهم فانهم اعلم بهم - 00:08:09ضَ
وآآ اعلم بما عابوا بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه فقال بطارقته حينئذ صدق ايها الملك فان قومهم اعلى بهم عينا واعلم بما عابوهم فيه ولم يدخلوا في دينك فتمنعهم بذلك - 00:08:34ضَ
فاسلمهم اليهما ليردوهم الى قومهم فغضب عند ذلك النجاشي وقال والله لا اسلم قوما لجأوا الى بلادي واختاروا جواري على جوار غيري حتى ادعوهم فاسألهم عما يقول هذان في امرهم - 00:08:52ضَ
فان كانوا كما تقولون اسلمتهم اليهما ورددتهم الى قومهم وان كانوا على غير ذلك منعتهم منهم ولم اخل ما بينهم وبينهم واحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ام سلمة رضي الله عنها ولم يكن شيء ابغض الى عبد الله بن ابي ربيعة. وعمرو بن العاص من ان يسمع النجاشي كلام - 00:09:16ضَ
من انهما يخافان يعلمان ان في كلام الصحابة شيء جاذب بالخير والإنصاف والعدل والحق واذا سمع النجاشي الكلام وهو الرجل الذي عرف بانه لا يظلم يعجبه ذلك ولن يسلمهم اليهما - 00:09:44ضَ
فلذلك هما يكرهان ان يسمع منهما لكن هو بعث الي قالت ام سلمة فلم يكن شيء ابغض الى عبد الله بن ابي ربيعة وعمرو بن العاص من بان يسمع النجاشي كلامنا - 00:10:04ضَ
فارسل النجاشي الى اصحاب رسول صلى الله ويدعوهم فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمعوا وقال بعضهم لبعض لا تقولون للرجل اذا اذا جئتموه فقالوا نقول ما علمنا وما اخبرنا به نبينا صلى الله عليه - 00:10:20ضَ
وما امرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن قال فدخلوا عليه قد جمع اه وقد دعا النجاشي اساقفته وفتحوه حوله نشروا حوله مصاحفهم وكان الذي يكلمه منهم جعفر بن ابي طالب - 00:10:40ضَ
فقال النجاشي ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في يهودية ولا نصرانية ولا دين احد من هذه الامم جعفر ايها الملك انا كنا قوما على الشرك نعبد الاصنام - 00:11:08ضَ
ونأكل الميتة ونستحل المحارم بعضنا من بعض من دماء وغيرها لا نحل شيئا ولا نحرمه ونأتي الفواحش ونقطع الارحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فمكثنا على ذلك حتى بعث الله فينا - 00:11:36ضَ
رسولا من انفسنا صلى الله عليه وسلم نعرف نسبه وصدقه وامانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ونترك ما كان يعبد اباؤنا من دونه من الحجارة والاوثان وامرنا بصدق الحديث - 00:12:01ضَ
اه ونهانا ونهانا عن الفواحش واكل مال اليتيم وقد هي المحصنة وامرنا بحسن الجوار وصلة الرحم وان نعبد الله ولا نشرك به. قالت ام سلمة وعدد عليه امور الاسلام قال - 00:12:24ضَ
جعفر فصدقناه وامنا به واتبعناه على ما واتبعناه على ما جاء به فعدا قومنا علينا وعذبوناه وفتنونا عن ديننا ليردونا الى من عبادة الله الى عبادة الاوثان. ونستحل ما كنا نستحل من الخبائث - 00:12:47ضَ
فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا الى بلادك ولجأنا واخترناك على واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا ايها الملك الا نظلم عنده النجاشي فهل عندك - 00:13:14ضَ
مما جاء به عن الله شيء قال نعم قال فاقرأ علي منه قرأ جعفر رضي الله عنه صدرا من كفايا عين صعد ذكر رحمة ربك عبدا الى اخره من سورة - 00:13:41ضَ
قالت ام فبكى والله حتى اخضل لحيته وبكى اساقفته حتى اخضلوا مصاحفهم وقال والله ان هذا والذي جاء به موسى ليخرجان من مشكاة واحدة ثم التفت الى عبد الله بن ابي ربيعة عن ابن العاص - 00:14:03ضَ
وقال لهما انطلقا فوالله لا اسلمهم اليكما ابدا قالت ام سلمة فخرجا من عنده قال عمرو بن العاص لعبد الله بن ابي ربيعة والله لاخبرنه بعيبهم عنده لانبئنه بانهم يزعمون ان الهه الذي يعبده عيسى ابن مريم عبد - 00:14:29ضَ
واستأصل به خضراءهم قالت ام سلمة؟ فقال عبدالله بن ابي ربيعة وكان اتقى الرجلين فينا لا تفعل فان لهم ارحاما وان كانوا قد خالفونا. هو يخشى هذا عبد الله بن ابي ربيعة يخشى على عليهم - 00:14:57ضَ
لأنه هذه بالنسبة له هذه هذه هذه المستأصلة هذه التي هذه الجائحة وان علم بها يظنان انه اذا علم بها النجاشي فإنه القتل الذريع الذي لا شك فيه وهما الاهل والعشيرة - 00:15:14ضَ
ان كانوا قد خلفونا قال عمر بن العاص قال عبدالله بن ابي ربيعة لا تفعل فان له ارحاما وان كانوا قد خالفونا فقال عمرو بن العاص والله لانبأنه يزعمون هنا ان عيسى ابن مريم عبد - 00:15:32ضَ
فلما كان من الغد دخل عمرو ابن الناس على الملك النجاشي فقال ايها الملك انهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما فارسل اليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت ارسل النجاشي - 00:15:48ضَ
يا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسألهم عما يقولون في قالت ام سلمة فلم ينزل بنا مثله اتبع القوم قالوا ماذا تقولون للملك اذا سألكم فقالوا نقول فيه ما قال الله فيه - 00:16:07ضَ
وما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم كائنا في ذلك ما هو كائن ماذا سنقول فدخلوا عليه او له بطريقته قال ماذا تقول نقول فيه الذي جاء به نبينا صلى الله عليه - 00:16:35ضَ
هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته القاها الى مريم العذراء البتول قال قالت ام سلمة بدلا النجاشي يده الى الارض فاخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم - 00:16:56ضَ
ما قلت هذا العود يعني لم يجاوز عيسى ابن مريم ما قلت ما قاله عيسى ابن مريم هو الذي قلته لم يجاوز عيسى ابن مريم هذا الذي ذكرته ابدا لم يجاوز - 00:17:22ضَ
قال فنخرت بطارقته حين قال النجاشي ما قال وكيف صوتوا وصاحوا وضوضوا كيف تقول انت هذا هم يعتقدون النصارى يعتقدون ان عيسى ابن الله وانت تقول هو عبد الله ورسوله وكلمته وتزعم انه ان عيسى هذا الذي قاله - 00:17:36ضَ
فنخروا ونخره طريقته فقال النجاشي وان نخرتم والله ثم التفت الى اصحاب جعفر قال انطلقوا فانتم سيوم في ارضي. السيوم الامنون بنساء الحبشة. انتم سيوم بارض من سبكم غرم من سبكم غرم والله ما احب ان لي دبرا ذهبا. الدبر الجبل بلسان الحبشة. والله ما اود ان - 00:17:58ضَ
ذهبا واني اذيت رجلا منكم ثم قال قال لعمرو بن العاص لصاحبه ردوا عليه ما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما اخذ الله مني الرشوة اين رد علي ملكي - 00:18:26ضَ
فاخذ الرشوة فيه وما اطاع الناس في فاطيع الناس فيه قالت ام سلمة فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاء به فكنا عنده في خير دار عند خير جار - 00:18:45ضَ
قالت فلم نزل كذلك حتى خرج على النجاشي من ينازعه في ملكه قالت فما علمنا قط حزنا اشد من حزن حزناه عند ذلك لان قالت خشية ان يظهر ذلك على على النجاشي - 00:19:04ضَ
فلا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرفه من حقنا قالت فاجتمع قالت وسار النجاشي وكانت الوقعة عند النيل فاجتمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا من رجل منكم - 00:19:25ضَ
يحضر الوقعة فيأتينا بالخبر. يعني هم من شدة خوفهم ومن شدة حزنهم ان يظهر هذا المنازع على النجاشي لا يستطيعون الى ان تنجلي الحرب عما تنجلي عينيه ويأتيهم الخبر. يحبون ان ياتيهم الخبر في حينه - 00:19:44ضَ
فقالوا من رجل منكم يحضر الوقعة فيأتينا بخبر فقال الزبير بن العوام انا وكان احدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم خرج يسبح حتى اتى النيل الى ان جاء - 00:20:02ضَ
موضع المعركة قالت وجعلنا ندعو الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده استجاب الله دعوتهم واظهر الله النجاشي وهزم منازعه قالت واستتب له ملك الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى رجعنا الى مكة - 00:20:20ضَ
هذه ام سلمة تقول رجعنا الى مكة لان الذين هاجروا للحبشة طائفة منهم ملت المكوث في الحبشة فرجعوا الى مكة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ام سلمة والزبير العوام وعبدالله بن مسعود وطائفة منهم رجعوا من الحبشة - 00:20:47ضَ
لما بلغهم ان النبي صلى الله عليه وسلم هاجر الى المدينة. والباقون رجعوا مع آآ جعفر بن ابي طالب. حين رجع الى المدينة بعد موقعة خيبر قول النجفي في هذا الحديث - 00:21:06ضَ
فما اخذ الله مني الرشوة اين رد علي ملكي فاخذها منه ولا آآ اطاع الناس في فاطيعهم فيه هذه هذه الجملة لا لا لا تفسر في في احاديث احمد والبيهقي الذي ذكرت لكم - 00:21:24ضَ
لكن فسره ابو اسحاق باسناد عن الزهري ان عروة ابن الزبير قال للزهري هل تعلم ما قوله ان الله لم يؤخذ مني الرشوة ان رد علي ملكي فاخذها منه وما اطاع الناس في فاطيعهم فيه. هل تعلموا معنى قولي هذا؟ قال الزهري لا. قال عروة بن الزبير فان عائشة - 00:21:42ضَ
حدثتني ان ابا النجاشي كان ملكا على الحبشة ولم يكن له من الولد الا النجاشي وكان للنجاشي عم يعني كان لابيه الملك اخ وذاك الاخ له اثنا عشر ولدا من صلبه - 00:22:04ضَ
فقال حبشة لو قتلنا الملك وملكنا اخاه لتوارث بنه الملك فاستمر ملك الحبشة دهرا قافون لان اذا مات هذا وولي ابنه النجاشي وبات النجاشي ذهب ملك الحبشة لان اولئك هم اهل بيت مملكة الحبشة - 00:22:25ضَ
لكن اذا ولي اخوه واخوه له اثنا عشر ولدا من صلبه استمر الملك فيهم دهرا ففعلوا وقتلوا ابا النجاشي وملكوا اخاه فنشأ النجاشي في حجر عمه وكان النجاشي لبيبا حازما - 00:22:50ضَ
فغلب على عمتك غلب على عمه يعني احبه عمه حتى صار يقدمه على ابنائه ثاره وجليسه ونديمه ومستشاره وابناؤه هؤلاء اثنى عشر وراء وراءه فلما رأت الحبشة ذلك قالوا نخشى ان يملكه - 00:23:13ضَ
هم انما قتلوا اباه لان لا يملك هذا لانه سيذهب الملك قالوا نخشى ان يملكه ولئن ملكه ليقتلن بقتل ابيه فذهبوا الى عمه الى الملك وقالوا له اما ان تقتله - 00:23:34ضَ
واما ان تخرجه من بين اظهرنا ذكروا لهما يتخوفونه منه. فقال لهم عمه الملك قال قتلتم اباه بالامس واقتله اليوم بل اخرجه فذهبوا به الى السوق تراه تاجر بستمائة درهم - 00:23:52ضَ
اخذ به وانطلق به ركب فيه به في سفينة ومضى تلك العشي في تكراش جاءت هاجت سحابة من سحائب الخريف فخرج الملك يستمطر تحتها فاصابته صاعقة فقتلته تلك العشية فانطلق الحبشة الى ابنائه - 00:24:12ضَ
فإذا الملك محمق المحمق هو الذي يلد الحمقى. يقال احمق الرجل او احمقت المرأة اذا كانت لا تلد الا الحمقى فإذا الملك محمق وليس في ولده خير. كلهم حمقى اتناشر - 00:24:38ضَ
ليس فيهم من يصلح لشيء فما لي جاء امر الحبشة وضاق عليهم ما هم فيه وقال بعضهم لبعض والله ان ملككم الذي لا يصلح امر امركم غيره لا الذي بعتم - 00:24:58ضَ
ذاك الذي بعتموه هو الذي يصلح لكم ويصلح امركم عليه قال فانطلقوا في طلبه فادركوه فاخذوه من التاجر ورجعوا به وعقدوا في رأسه تاج الملك واجلسوه على سرير الملك وملكوه - 00:25:18ضَ
فرجع التاجر رجع اليهم قال اما ان تردوا علي دراهمي واما ساخبره قالوا ما نعطيك شيئا ما نرد عليك شيئا فاتاه قال ايها الملك اني اشتريت غلاما من السوق يعني يستحي هو ان يقول ان اشتريتك من السوق صار ملكا - 00:25:37ضَ
يقول له اني اشتريت غلاما من السوق بست مئة درهم فلما انطلقت به ادركني هؤلاء فاخذوه هلامي ولم يردوا علي مالي فقال النجاشي لاولئك لتردن عليه ما له او ليجعلن غلامه يده في يده فيذهب به حيث شاء - 00:25:59ضَ
فقالوا نرد عليه ما له فكان ذلك اول ما خبر من صلابة النجاشي في دينه واستقراره فهذا معنى قوله ان الله لم يقبل الرشوة في حين رد علي ملكي فاقبل الرشوة فاقبل الرشوة فيه وما اطاع الناس في فاطع الناس في - 00:26:22ضَ
وروى الزهري باسناد مرسل هي قصة لا تبعد في النظر. تفسر لنا ما ورد في حديث احمد من اولى ذاك الذي خرج ينازع اه النجاشي في ملكه هي قصة انا قلت لكم باسناد مرسل لكن - 00:26:47ضَ
غير غير بعيدة في النظر قالوا ان الحبشة اغضبهم ان ما قال الملك لجعفر لما قالهما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود وقالوا فارق ديننا خرجوا عليه لما خرجوا عليه - 00:27:06ضَ
انطلق هو الى مراكب سفن فهيأها وجعل فيها جعفرا واصحابه وقال لهم امكثوا حيث انتم فإن هزمت فانطلقوا بسفنكم هذه حتى تلحقوا بحيث شئتم وان ظفرت فاثبتوا ثم عمد الى كتابه - 00:27:29ضَ
فكتب فيه انه يشهد انه لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وان عيسى ابن مريم عود الله ورسوله وروحه وكلمته القاها الى مريم وثنى ذلك الكتاب وجعله في قبائه عند منكبه - 00:27:51ضَ
في جهة تحت ثيابه ثم خرج الى الحبشة فقال لهم الا الستم تعلمون بأني احقكم بالملك قالوا بلى قال الست احقكم بالملك؟ قالوا بلى قال فكيف رأيتم سيرتي فيكم قالوا خير سيرة - 00:28:12ضَ
قال فما شأنكم اذا كنتم احقكم بالملك وسرت فيكم خير سيرة فما شأنكم لماذا تخرجون علي؟ قالوا فارقت ديننا وزعمت ان عيسى ابن مريم عليه السلام عبد قال فماذا تقولون انتم - 00:28:37ضَ
قالوا نقوله ابن الله قال فوضع يده هو على كتابه الذي يعلمه وهم لا يرونه ووضع يده على كتابه وقال وانا اشهد ان عيسى ابن مريم لم يزد على هذا - 00:28:53ضَ
وهو ينوي على هذا اي الكتاب هم؟ لم يزد عيسى ابن مريم على هذا وهم يظنون انه لم يزد على هذا اي هذا الذي تقولون فرضوا حينئذ ورجعوا هذا انا قلت لكم هذه لا تبعد هذه القصة. لماذا؟ - 00:29:07ضَ
لاننا نقطع ان النجاشي رضي الله عنه مات مسلما فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر باسلامه ونعلم ايضا على جهة القطع انه مكث ملكا على على الحبش على الحبشة حتى حتى مات والحبشة قوم نصارى - 00:29:28ضَ
فلا يبعد ان يكونوا قبلوا بحكمه عليهم وهو مسلم وهم نصارى لما رأوه من العدل فيهم والاستقامة وحسن السيرة ولا يبعد ايضا ان يكون احتاله وبحيلة ليبقى ملكا عليهم. فقال ابن يعني في ابن اسحاق آآ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ذلك استغفر - 00:29:48ضَ
فالله اعلم اكان ذلك ام لم يكن والنجاشي رضي الله عنه هو من زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بام حبيبة بنت ابي سفيان رضي الله عنهما روى احمد وابو داوود والترمذي - 00:30:09ضَ
اه ان عن ام حبيبة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بالحبشة زوجه اياها النجاشي وامهرها اربعة الاف وجهزها من عنده وبعث بها مع شرحبيل ابن حسنة رضي الله عنه - 00:30:25ضَ
لكن انتم سمعتم الان ومات النجاشي سنة تسع من الهجرة لكن روى مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الى والى قيصر والى النجاشي والى كل جبار من ملوك من ملوك الارض - 00:30:50ضَ
يدعوهم الى الاسلام هل هذا النجاشي الذي بعث اليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الى الاسلام هو هذا النجاشي الذي مات في هذا الوقت وتحدثنا عن سيرته اله بين العلماء - 00:31:16ضَ
اه الميل عندي الى انه ليس هو ليس به هذا نجاة شيء اخر قلنا ان النجاشي هو لقب لكل من ملك الحبشة ولكن وهو قول طائفة من العلماء وطائفة ايضا من العلماء من اهل التاريخ وغيرهم ابن سعد والواقدي وابن جرير يقولون هو هو - 00:31:34ضَ
والقولان محتملان وللعلماء يعني اطالة كلامه في توجيه القولين والله اعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي للناس في اليوم الذي مات فيه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم منع النجاشي للناس - 00:31:55ضَ
اخبر بموته رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر بموته الصحابة في اليوم الذي مات فيه وهذا من دلائل نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بموت النجاشي في اليوم الذي يموت فيه النجاشي النجاشي يمت في الحبشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وبين - 00:32:13ضَ
والمدينة مسيرة يعني موامي ومفاوز وقفار مسافات تنقطع دونها اعناق الابل فلا يلزم الخبر ليبلغ من الحبش من الحبش المدينة يلزمه وقت طويل ومع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر في ذلك اليوم الذي مات فيه - 00:32:35ضَ
فهذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وخرج بهم الى المصلى خرج بهم صلى الله عليه وسلم الى المصلى ليصلي بهم صلاة الجنازة وصلاة الجنازة هي فرض عن الكفاية - 00:32:58ضَ
وقيل هي سنة والاول والاشهر والله اعلم فصف بهم وكبر اربعة تكبيرات. فصف بهم صف بهم اي جعلهم صفوفا لكن هنا قضية لغوية كي صفا بهم صفا هذا الفعل على وزنه - 00:33:14ضَ
فعل اصلها صافا وهو فعلى هو مضاعف المضاعف هو ما تماثل عينه ولمه فعل صا فا فا العين فاء واللام وفاء فاذا كان العين واللام متماثلين فذلك مضاعف مثل وصحة وعض وغض ورد الى اخره. كل ما تماثل عينه ولامه فوضعها - 00:33:38ضَ
طيب هذا الفعل الفعل هذه قاعدة الان في الصرف الفعل اذا كان على وجهه فعل وكان مضعفا كيف يكون مضارعه على وجهين اذا كان لازما المضارع يكون على وزد يفعل - 00:34:11ضَ
واذا كان متعديا فان مضارعه يكون على وزن يفعل. هذه القاعدة طبعا فيها شذوذ ولكن القاعدة هي هذه. اذا كان فعل مضعفا اذا كان فعل المضاعف لازما فان مضارعه على وزن - 00:34:36ضَ
يفعل فتقول مثلا ان يئن وحن يحن ورن يرن وزل يزل وضل يضل ورق يرق ودق يدق الى اخره فاذا كان فعل المضاعف متعديا فمضارعه القياسي يكون على وزن يفعل فتقول صبه يصبه - 00:34:53ضَ
كبه يكبه ورده يرده مم الان صفى فهذا الفعل يأتي لازما ويأتي متعديا يأتي لازما تقول طففت اذا وقفت في الصف صففنا اذا اذا كنا صفا صففنا. طيب اذا كان لازما - 00:35:20ضَ
فينبغي ان يكون مضارعه على يفعلوا فتقولوا يصف لكن العرب لم تقل يصفوا قالت يصف فجاء هذا المضارع على الشذوذ مفهوم الكلام القياس ان يقال يصف لكن العرب لم تقل هذا الفعل لم تتكلم به عن القياس. قالت على الشذوذ - 00:35:46ضَ
ويستعمل متعديا فتقول صففت صففتهم المضارع اصفه لانه اذا كنا اذا كان متعديا فمضارعه على قياسية على يفعله طيب فإذا هذا جاء جاء متعديا على القياس وجاء لازم على الشذوذ. لكن - 00:36:10ضَ
هادو كلهم مقدمة لما اريد وهذه القضية قضية فعال مضاعف اللازم والمتعدي هي التي ذكرها ابن مالك رحمه الله عندما قال في لاميتي وادم كسرا لعين مضارع يليف على هذا الواو فاء او اليها عين او اتاك ذا المضاعف لازما - 00:36:33ضَ
ايوا دابا تا وريتكم كحن طلا وضم عين معداه ويندر ذا كسر كما لازم ذا ضم احتمل طيب هذا الفعل اذا كان لازما فانه لا يتعدى لا يتعدى اصلا واذا كان متعديا - 00:37:00ضَ
فانه يتعدى بنفسه ولا لا نحن قلنا صفا يستعمل لازما ويستعمل متعديا. صف القوم اذا كانوا صفوفا. هذا غير متعد واذا كان متعديا فانه يتعدى بنفسه فتقول صاف الرجل قوم صاف الامام الناس - 00:37:24ضَ
هنا انظروا في الحديث قال الراوي فصفى بهم لماذا الحرف؟ لماذا الباء فهمتو كلام اذا كان لازما فينبغي ان يقال صفى واذا كان متعديا ينبغي ان يقال فصفهم يتعدى بنفسه فلماذا يقال صفا بهم - 00:37:41ضَ
فهمتم الإشكال فين علاء طيب اذا قلنا ان الفعل هنا صفى هو اللازم فالباء تكون بمعنى مع يعني المعنى فصفى معهم مع وهل ترد الباء بمعنى ما نعم يقول الديماني رحمه الله في معاني الباء - 00:38:06ضَ
الباء والالصاق في الاصل تعن واقسم بها وعدي عوض واستعن علل وجئك بدل بها ومع بمعنى مع مثل قول ربنا سبحانه قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات اهبط بسلام اي - 00:38:32ضَ
مع السلامة طيب هذا اذا كان لازما فاذا كان متعديا حنا قلنا فصفهم لا ينبغي ان يكون صفهم فتكون الباء حينئذ زائدة لكن طبعا زائدة من جهة الصناعة النحوية لكن في من حيث المعنى من جهة الصناعة البلاغية فلا تكون زائدة الا لنكتة - 00:38:50ضَ
وورود هذه الباءة زائدة لنكتة موجود قال ربنا سبحانه حاكيا حال ام موسى عليه السلام ان كادت لتبدي به تقدير الكلام لتبديه الباء زائدة لكن بمعنى لنكتة قال ربنا سبحانه - 00:39:17ضَ
وليضربن بخمورهن على جيوبهن اي وليضربن خمرهن على جيوبهن نعم فصف بهم وكبر اربع تكبيرات. فصف بهم صف بهم قلنا ليصلي صلى الله عليه وسلم بهم صلاة الجنازة لكنه ها هنا لم يذكر كم كانوا من الصفوف - 00:39:43ضَ
وقد ذكر ذلك في غير هذا الحديث و قد جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم صفوفا وها هنا سؤال النبي صلى الله عليه وسلم خرج به من الفضاء وجعلهم صفوفا لماذا - 00:40:05ضَ
مع ان الفضاء فضاء يمكن ان يصفوا صفا واحدا ويلا وان طال فانهم يصفون صفا واحدا وليس بالفضاء من من ضيق فلماذا يجعلهم النبي صلى الله عليه وسلم صفوفا اخبركم بجواب ذلك في مجلسنا القادم ان شاء الله - 00:40:22ضَ
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك استغفرك واتوب اليك والحمد رب العالمين - 00:40:44ضَ