بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولأهل العلم والمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00
الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم - 00:00:16
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا هو الحديث الخامس عشر من احاديث الاربعون النووية نقل فيه المؤلف رحمه الله عن ابي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل - 00:00:41
خيرا او ليصمت قد ذكر ان الحديث رواه البخاري ومسلم وهو كما ذكر الحديث في الصحيحين من طريق الزهري عن عبد الله ابن عبد الرحمن العوف عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:03
وقد اه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاث خصال في الحقيقة خصلتان يحصل الانسان اجماع الخير في معاملة الناس خصلتان فيما يحصل للانسان جماع الخير في معاملة الخلق - 00:01:19
الاول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وهذا يتعلق ظبط المقال والثاني من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم تجارة في تتمة الحديث فليكرم ضيفه وهذا يتعلق بالقول والفعل - 00:01:46
هذا لضبط القول والفعل فيما يتعلق بمعاملة الناس قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر هذه جملة شرطية وكل الحديث جرى على هذا فهي ثلاث جمل شرطية - 00:02:10
مضمونها بيان ثمار الايمان الله عز وجل وان الايمان ليس قولا باللسان دون ان يكون له اثر في العمل والقول وقال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. هذا اول ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث - 00:02:30
وقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اي من كان يقر بالله ويذعن له ويستسلم له تقبل احكامه واصدق اخباره ويؤمن باليوم الاخر يؤمن بكل ما جاء به الخبر عن الله ورسوله - 00:02:58
فيما يكون بعد الموت من خروج الروح من البدن ومن لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في البرزخ ومما يكون في الميعاد من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:03:20
فليقل خيرا او ليصمت. هذا جواب الشرط قوله فليقل خيرا او ليصمت والمعنى ان المرء اذا كان عبر قلبه بالايمان بالله عز وجل واليوم الاخر ايمانا كاملا فان ثمرة ذلك - 00:03:37
ان يكون على هذه الحال وهذه الصفة في ضبط مقاله وفعله وقوله صلى الله عليه وسلم فليقل القول هو نطق اللسان وتكلمه فمعنى قوله فليقل اي فليتكلم وليكن كلامه خيرا او ليصمت - 00:03:58
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من ثمار الايمان ان لا يتكلم الانسان الا بخير فان لم يكن خيرا صمت وهذا من جوامع الكلم لان القول كله اما ان يكون - 00:04:26
خيرا واما ان يكون شرا واما ان يكون ايلا الى احدهما هذه اقسام الكلام اما ان يكون خيرا في ذاته التسبيح والتهليل والتحميد وتعليم العلم قراءة القرآن واما ان يكون شرا كالسباب والفسوق والغيبة والنميمة - 00:04:47
واما ان يكون الى احدهما يعني اما ان يؤدي الى خير واما ان يؤدي الى شر. ليس في ذاته خيرا انما يفضي الى خير. ليس في ذاته شرا انما يفضي الى شر - 00:05:17
المطلوب من الكلام اثنان ان يكون خيرا محضا وان يكون ايلا الى خير فان كان شرا محضا او يؤول الى شر فان الواجب فيه الصمت لقوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:35
فليقل خيرا بقي نوع من الكلام وهو ما لا خير فيه ولا شر هذا المأمور فيه الصمت تغليب الصمت لان ما لا خير فيه ولا شر يوشك ان ينظم الى - 00:06:04
النوع الرابع وهو ما ال الى شر ما يؤول الى شر يقول صلى الله عليه وسلم فليقل كما ذكرت هذا جواب الشرط قد ربط جواب الشرط التي تقع في جواب الشرط - 00:06:28
خيرا اي خيرا في ذاته او في مآله او ليصمت او ليصمت العلماء في قوله او هنا قولان انها عاطفة يقل خيرا او ليصمت اداة عطف وقيل انها للتقسيم والتنويع - 00:06:47
فان لم يكن فليصمت هذا النوع الثاني مما يكون اتجاه القول يقول صلى الله عليه وسلم فليصمت اي ليسكت فالصمت هو السكوت وهو الامساك عن الكلام اذا كانت اول العطف - 00:07:15
يكون معنى الكلام فليقل خيرا وليصمت او بمعنى الواو هذا اذا كانت عاطفة واذا كانت اولى التقسيم كما ذكرنا في الوجه الثاني فيكون المعنى ان المؤمن اذا كان يؤمن بالله واليوم الاخر ان الشخص الانسان اذا كان يؤمن بالله - 00:07:34
واليوم الاخر فان كلامه يدور على قسمين اما ان يكون خيرا فهذا يقول كلام القول واما ان يكون شرا فيكون حظه الصمت الامساك وعلى هذا يدور كل ما يصدر عن الناس من قول - 00:07:53
التكلم بالخير خير من السكوت والسكوت عن الشر خير من التكلم به طيب قول فليقل خيرا هذا على وجه الوجوه او الاستحباب هذا على وجه الوجوه فيما يجب قوله وعلى وجه الاستحباب فيما لا يجب قوله - 00:08:18
يقول فليقل خيرا اما وجوبا او استحبابا واما الشر او ليصمت فهذا ايضا اما ان يكون وجوبا واما ان يكون استحبابا على حسب الشر المترتب على القول وهذا قانون ظبط اللسان. ظبط القول كله يندرج تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا - 00:08:41
ليصمت ثم قال صلى الله عليه وسلم في الجملة الثانية ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره قرر النبي صلى الله عليه وسلم الشرط حثا على استحضار هذا المعنى وان الايمان الصادق يثمر العمل الصالح - 00:09:07
ان من صدق في ايمانه بالله واليوم الاخر فلا يقع منه الا ما ذكر فليكرم جاره الفا هنا وقع في جواب الشرط وقوله ليكرم هذا امر كقوله فليقل هو امر بالاكرام - 00:09:33
فليكرم جاره وفي رواية فلا يؤذي جاره جاره وهذا ادنى من الاول نعمل الاول في المطلوب وهو ادنى المراتب في المعاملة الا يؤذي جاره اما قوله فليكرم جاره هذا اعلى المراتب في المعاملة - 00:09:56
اذا الرواية التي فيها قوله صلى الله عليه وسلم فلو تجارة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ادنى المراتب ادنى مراتب المعاملة للجار هو كفه هي كف الاذى عن واما اعلى المراتب - 00:10:24
فهي الاكرام في قوله فليكرم جاره وقوله صلى الله عليه وسلم فليكرم جاره الاكرام اسمه جنس يدور على فعل ما يسر وترك ما يسوء سواء كان ذلك في القول او كان ذلك في الفعل - 00:10:43
او كان ذلك في القصد والارادة هذا ندب الى كل احسان يكون للخلق الى كل احسان يكون للخلق فليكرم اذا الاكرام هو اسم جنس يدور على فعل ما يسر وترك ما يسوء. سواء كان ذلك في القول او في الفعل - 00:11:05
او بالقصد والارادة وقوله صلى الله عليه وسلم فليكرم جاره المقصود بالجار المجاور والجار ليس له حد في الشريعة فلم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد من هو الجار - 00:11:37
ومعلوم ان القاعدة في كل ما لم يأتي حده في الشريعة ان المرجع فيه الى العرف كما قال الناظم كل ما اتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف حدد يرجع في تحديده الى العرف - 00:12:01
وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها ان الجار الى اربعين بيتا واختار هذا الاوزاعي وجماعة من اهل العلم وجاء عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان الجار الذي له حق - 00:12:23
الاكرام هو من صلى معك الصبح في المسجد. كل من كان يجمعك معه صلاة الصبح في المسجد وجه غير هذي الاقوال بعض السلف وكلهن من انواع الاجتهاد التي اجتهد فيها الائمة والعلماء - 00:12:47
لتحديد من هو الجار والظاهر والله تعالى اعلم ان الجوار يختلف باختلاف البلدان وباختلاف الاماكن وباختلاف نوع السكن العمائر الشاهقة التي فيها مئات الشقق الجوار فيها لا يمكن ان يكون لاربع بيتين وهي بيصير - 00:13:10
ما لا نهاية وقد لا تربطه بهم اي رابطة كل عمارة حي مستقل فالجوار مرجعه الى ما جرى به العرف عد جارا في العرف هو الذي ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل - 00:13:39
خيرا وذهب جماعة من اهل العلم الى ان المرجع في التحديد في هذه الحال اي عندما لا يرد نص من الشارع على تحديد الجهر الى اللغة قالوا التحديد في ذلك اللغة والمجاور هو - 00:14:01
مقارن المباشر والذي يظهر والله اعلم ان ضابطه وما ذكرت في اول الحديث الجار انه ما عد في العرف جارا سواء كان يجمعك معه صلاة انا في حدود اربعين بيت او كان اقل او اكثر كل من عده - 00:14:22
الناس جارا فهو جار الجوار ليس على مرتبة واحدة بل هم على مراتب ودرجات كل من كان الصق بك واقرب بابا كان حقه في الجوار اكبر ولهذا لما ارادت عائشة رضي الله عنها ان - 00:14:51
الى جيرانها شيئا من الطعام امرها النبي صلى الله عليه وسلم بان تهدي الى الاقرب بابا فالجار الذي بيته بجوارك الجدار بالجدار ليس كالجار الذي تفصلك عنه بيوت او يفصلك عنه طرق وشوارع - 00:15:13
وكلما عف عظم تحقق الوصف كان الحق في الاكرام اكبر على رواية الرواية الاخرى بالله واليوم الاخر فلاذي جاره هذا بيان لادنى حقوق الجوار وهو كف الاذى وهذا ثمرة الايمان وضده - 00:15:38
هنا في الايمان ان النبي صلى الله عليه وسلم عنه في الصحيح من حديث ابي شريح انه قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قالوا من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه - 00:16:02
وقد جاء مثل هذا عن ابي هريرة رضي الله عنه في صحيح الامام مسلم وهذا يدل على وجوب شرعا الجيران نقف على قوله وما كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل فليكرم ضيفه - 00:16:17
الدرس القادم ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:16:37
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولأهل العلم والمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00
الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم - 00:00:16
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا هو الحديث الخامس عشر من احاديث الاربعون النووية نقل فيه المؤلف رحمه الله عن ابي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل - 00:00:41
خيرا او ليصمت قد ذكر ان الحديث رواه البخاري ومسلم وهو كما ذكر الحديث في الصحيحين من طريق الزهري عن عبد الله ابن عبد الرحمن العوف عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:03
وقد اه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاث خصال في الحقيقة خصلتان يحصل الانسان اجماع الخير في معاملة الناس خصلتان فيما يحصل للانسان جماع الخير في معاملة الخلق - 00:01:19
الاول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وهذا يتعلق ظبط المقال والثاني من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم تجارة في تتمة الحديث فليكرم ضيفه وهذا يتعلق بالقول والفعل - 00:01:46
هذا لضبط القول والفعل فيما يتعلق بمعاملة الناس قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر هذه جملة شرطية وكل الحديث جرى على هذا فهي ثلاث جمل شرطية - 00:02:10
مضمونها بيان ثمار الايمان الله عز وجل وان الايمان ليس قولا باللسان دون ان يكون له اثر في العمل والقول وقال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. هذا اول ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث - 00:02:30
وقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اي من كان يقر بالله ويذعن له ويستسلم له تقبل احكامه واصدق اخباره ويؤمن باليوم الاخر يؤمن بكل ما جاء به الخبر عن الله ورسوله - 00:02:58
فيما يكون بعد الموت من خروج الروح من البدن ومن لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في البرزخ ومما يكون في الميعاد من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:03:20
فليقل خيرا او ليصمت. هذا جواب الشرط قوله فليقل خيرا او ليصمت والمعنى ان المرء اذا كان عبر قلبه بالايمان بالله عز وجل واليوم الاخر ايمانا كاملا فان ثمرة ذلك - 00:03:37
ان يكون على هذه الحال وهذه الصفة في ضبط مقاله وفعله وقوله صلى الله عليه وسلم فليقل القول هو نطق اللسان وتكلمه فمعنى قوله فليقل اي فليتكلم وليكن كلامه خيرا او ليصمت - 00:03:58
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من ثمار الايمان ان لا يتكلم الانسان الا بخير فان لم يكن خيرا صمت وهذا من جوامع الكلم لان القول كله اما ان يكون - 00:04:26
خيرا واما ان يكون شرا واما ان يكون ايلا الى احدهما هذه اقسام الكلام اما ان يكون خيرا في ذاته التسبيح والتهليل والتحميد وتعليم العلم قراءة القرآن واما ان يكون شرا كالسباب والفسوق والغيبة والنميمة - 00:04:47
واما ان يكون الى احدهما يعني اما ان يؤدي الى خير واما ان يؤدي الى شر. ليس في ذاته خيرا انما يفضي الى خير. ليس في ذاته شرا انما يفضي الى شر - 00:05:17
المطلوب من الكلام اثنان ان يكون خيرا محضا وان يكون ايلا الى خير فان كان شرا محضا او يؤول الى شر فان الواجب فيه الصمت لقوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:35
فليقل خيرا بقي نوع من الكلام وهو ما لا خير فيه ولا شر هذا المأمور فيه الصمت تغليب الصمت لان ما لا خير فيه ولا شر يوشك ان ينظم الى - 00:06:04
النوع الرابع وهو ما ال الى شر ما يؤول الى شر يقول صلى الله عليه وسلم فليقل كما ذكرت هذا جواب الشرط قد ربط جواب الشرط التي تقع في جواب الشرط - 00:06:28
خيرا اي خيرا في ذاته او في مآله او ليصمت او ليصمت العلماء في قوله او هنا قولان انها عاطفة يقل خيرا او ليصمت اداة عطف وقيل انها للتقسيم والتنويع - 00:06:47
فان لم يكن فليصمت هذا النوع الثاني مما يكون اتجاه القول يقول صلى الله عليه وسلم فليصمت اي ليسكت فالصمت هو السكوت وهو الامساك عن الكلام اذا كانت اول العطف - 00:07:15
يكون معنى الكلام فليقل خيرا وليصمت او بمعنى الواو هذا اذا كانت عاطفة واذا كانت اولى التقسيم كما ذكرنا في الوجه الثاني فيكون المعنى ان المؤمن اذا كان يؤمن بالله واليوم الاخر ان الشخص الانسان اذا كان يؤمن بالله - 00:07:34
واليوم الاخر فان كلامه يدور على قسمين اما ان يكون خيرا فهذا يقول كلام القول واما ان يكون شرا فيكون حظه الصمت الامساك وعلى هذا يدور كل ما يصدر عن الناس من قول - 00:07:53
التكلم بالخير خير من السكوت والسكوت عن الشر خير من التكلم به طيب قول فليقل خيرا هذا على وجه الوجوه او الاستحباب هذا على وجه الوجوه فيما يجب قوله وعلى وجه الاستحباب فيما لا يجب قوله - 00:08:18
يقول فليقل خيرا اما وجوبا او استحبابا واما الشر او ليصمت فهذا ايضا اما ان يكون وجوبا واما ان يكون استحبابا على حسب الشر المترتب على القول وهذا قانون ظبط اللسان. ظبط القول كله يندرج تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا - 00:08:41
ليصمت ثم قال صلى الله عليه وسلم في الجملة الثانية ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره قرر النبي صلى الله عليه وسلم الشرط حثا على استحضار هذا المعنى وان الايمان الصادق يثمر العمل الصالح - 00:09:07
ان من صدق في ايمانه بالله واليوم الاخر فلا يقع منه الا ما ذكر فليكرم جاره الفا هنا وقع في جواب الشرط وقوله ليكرم هذا امر كقوله فليقل هو امر بالاكرام - 00:09:33
فليكرم جاره وفي رواية فلا يؤذي جاره جاره وهذا ادنى من الاول نعمل الاول في المطلوب وهو ادنى المراتب في المعاملة الا يؤذي جاره اما قوله فليكرم جاره هذا اعلى المراتب في المعاملة - 00:09:56
اذا الرواية التي فيها قوله صلى الله عليه وسلم فلو تجارة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ادنى المراتب ادنى مراتب المعاملة للجار هو كفه هي كف الاذى عن واما اعلى المراتب - 00:10:24
فهي الاكرام في قوله فليكرم جاره وقوله صلى الله عليه وسلم فليكرم جاره الاكرام اسمه جنس يدور على فعل ما يسر وترك ما يسوء سواء كان ذلك في القول او كان ذلك في الفعل - 00:10:43
او كان ذلك في القصد والارادة هذا ندب الى كل احسان يكون للخلق الى كل احسان يكون للخلق فليكرم اذا الاكرام هو اسم جنس يدور على فعل ما يسر وترك ما يسوء. سواء كان ذلك في القول او في الفعل - 00:11:05
او بالقصد والارادة وقوله صلى الله عليه وسلم فليكرم جاره المقصود بالجار المجاور والجار ليس له حد في الشريعة فلم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد من هو الجار - 00:11:37
ومعلوم ان القاعدة في كل ما لم يأتي حده في الشريعة ان المرجع فيه الى العرف كما قال الناظم كل ما اتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف حدد يرجع في تحديده الى العرف - 00:12:01
وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها ان الجار الى اربعين بيتا واختار هذا الاوزاعي وجماعة من اهل العلم وجاء عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان الجار الذي له حق - 00:12:23
الاكرام هو من صلى معك الصبح في المسجد. كل من كان يجمعك معه صلاة الصبح في المسجد وجه غير هذي الاقوال بعض السلف وكلهن من انواع الاجتهاد التي اجتهد فيها الائمة والعلماء - 00:12:47
لتحديد من هو الجار والظاهر والله تعالى اعلم ان الجوار يختلف باختلاف البلدان وباختلاف الاماكن وباختلاف نوع السكن العمائر الشاهقة التي فيها مئات الشقق الجوار فيها لا يمكن ان يكون لاربع بيتين وهي بيصير - 00:13:10
ما لا نهاية وقد لا تربطه بهم اي رابطة كل عمارة حي مستقل فالجوار مرجعه الى ما جرى به العرف عد جارا في العرف هو الذي ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل - 00:13:39
خيرا وذهب جماعة من اهل العلم الى ان المرجع في التحديد في هذه الحال اي عندما لا يرد نص من الشارع على تحديد الجهر الى اللغة قالوا التحديد في ذلك اللغة والمجاور هو - 00:14:01
مقارن المباشر والذي يظهر والله اعلم ان ضابطه وما ذكرت في اول الحديث الجار انه ما عد في العرف جارا سواء كان يجمعك معه صلاة انا في حدود اربعين بيت او كان اقل او اكثر كل من عده - 00:14:22
الناس جارا فهو جار الجوار ليس على مرتبة واحدة بل هم على مراتب ودرجات كل من كان الصق بك واقرب بابا كان حقه في الجوار اكبر ولهذا لما ارادت عائشة رضي الله عنها ان - 00:14:51
الى جيرانها شيئا من الطعام امرها النبي صلى الله عليه وسلم بان تهدي الى الاقرب بابا فالجار الذي بيته بجوارك الجدار بالجدار ليس كالجار الذي تفصلك عنه بيوت او يفصلك عنه طرق وشوارع - 00:15:13
وكلما عف عظم تحقق الوصف كان الحق في الاكرام اكبر على رواية الرواية الاخرى بالله واليوم الاخر فلاذي جاره هذا بيان لادنى حقوق الجوار وهو كف الاذى وهذا ثمرة الايمان وضده - 00:15:38
هنا في الايمان ان النبي صلى الله عليه وسلم عنه في الصحيح من حديث ابي شريح انه قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قالوا من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه - 00:16:02
وقد جاء مثل هذا عن ابي هريرة رضي الله عنه في صحيح الامام مسلم وهذا يدل على وجوب شرعا الجيران نقف على قوله وما كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل فليكرم ضيفه - 00:16:17
الدرس القادم ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:16:37