نعم. فلا يقربوا فلا يدنوا. والفاء للتفريع ولا ناهية. والمراد نهي المؤمنين. عن تمكينهم من بالقرب منه. اقرأ ما قاله في بيان معنى التفريع في الحاشية؟ التفريع ان يكون ما بعد الفاء مفرأ على ما قبلها اما لكون العلاقة بينهما السببية او غير - 00:00:10
ذلك والتفريع هنا ان يقال فبناء على انهم نجس لا يقربوا المسجد الحرام فعلت الحكم علة النهي عن قربان المسجد الحرام انهم نجس. نعم المسجد الحرام اي الكعبة سميت مسجدا للصلاة حولها والحرام ذو الحرمة التي لا يحل انتهاكها - 00:00:35
هذا احد الاقوال في معنى المسجد الحرام هنا وانه الكعبة والقول الثاني ان المسجد الحرام المراد به جميع الحرم وهذا هو الذي عليه تروا اهل العلم وان المشركين منهيون ممنوعون - 00:01:01
من قربان المسجد الحرام. نعم. عامهم هذا اي عام تسع من الهجرة وهو العام الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابا بكر اميرا على الحاج وبعثه ينادي في الناس الا يحج بعد العام - 00:01:19
مشرك ولا يطوف بالبيت عريان عريان فهو العام الذي اشار الله اليه في قوله بعد عامهم هذا فالمشار اليه العام التاسع من الهجرة نعم اي لا فقرا. العيلة الفقر واصل العيلة الحاجة - 00:01:36
ومنه ذو عيال اي ذو حاجة نعم يغنيكم يوسع عليكم الخير لان الغنى هو السعة وكثرة الخير فقوله تعالى يغنيكم اي يوسع عليكم الخير ويكثره لكم نعم من فضله من تفضله او من عطائه. من هنا - 00:01:56
لابتداء الغاية او بيانية لكنها الابتداء الغاية لانه مبدأ كل فظل وخير وغنى نعم ان شاء ان اراد نعم عليم حكيم سبق تفسيرهما العليم هو العالم بكل شيء سبحانه وتعالى - 00:02:20
والحكيم لها معنيان حكيم بمعنى حاكم وحكيم بمعنى محكم فهو حاكم على كل شيء قدرا وشرعا ومحكم لكل شيء سبحانه وتعالى. فهو المتقن لما صنع وهو المتقن لشرعه فكلا المعنيين مستفاد من قوله تعالى حكيم - 00:02:44
نعم المعنى الاجمالي المعنى الاجمالي يخبر الله تعالى المؤمنين عن الوصف اللازم للمشركين حال شركهم انهم نجس قذر. يجب ان ينزه بيت الله تعالى عن دنوهم منه بعد السنة التاسعة من الهجرة - 00:03:08
حيث لم يزل فيها من يحج من المشركين. ولما كان الموسم يزداد نشاطا في التجارة. مع وجود المشركين وعد الله تعالى المؤمنين ان يخلف عليهم ما هو خير من ذلك فيغنيهم من فضله. وقد انجز وعده - 00:03:28
سبحانه فاغناهم بالفتوحات العظيمة والسلطان القوي. وانما قيد سبحانه وعده بمشيئته بالا يتكلوا فلا يقوموا بفعل اسباب الاغناء المذكور ثم ختم الله تعالى الاية باسمين كريمين من اسمائه الحسنى هما عليم حكيم. للاشارة الى ان ما سبق - 00:03:48
صادر عن علم وحكمة فيطمئن العبد ولا يبقى في ذهنه مكان للتساؤل والتشكيك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا الاية صدرها الله جل وعلا بنداء اهل الايمان ثم فيها الخبر - 00:04:14
عن وصف اهل الشرك ثم قال فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وهو النهي عن قربان المشركين للمسجد الحرام من المنهي لمن توجه الخطاب في قوله فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا - 00:04:34
للمؤمنين لانهم هم الذين اوكل الله جل وعلا اليهم وكلفهم بحفظ حرمه من ان يقربه مشرك لان المشرك نجس وهذا فيه الندب الى تطهير المساجد من كل نجاسة وقد اختلف العلماء رحمهم الله في - 00:04:53
النجاسة هنا وهي على ما ذكرنا من انها نجاسة معنوية فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا اي بعد العام التاسع ثم لما كان المشركون اهل نفقة وذبح عند المسجد الحرام. في حجهم - 00:05:15
وفي زياراتهم للمسجد الحرام قال الله جل وعلا مطمئنا اهل الايمان وان خفتم عيلة يعني بسبب امتثالكم الامر وهو منعكم المشركين من قربان المسجد الحرام فسوف يغنيكم الله من فضله - 00:05:36
اي فلا يكن ذلك سببا لعدم امتثال الامر وهذا ليس خاصا في هذه فحسب بل هو في كل امر فان امرك الله بامر ظننت منه انه سبب للفقر او سبب لذهاب شيء من متاع الدنيا فاعرض عنه - 00:05:56
اعرب عن هذا الوسواس فان الله جل وعلا سوف يغنيك من فضله فسوف يغنيكم الله من فضله وقوله من فضله اي من نعمته جل وعلا وانعامه وكرمه واحسانه فالفضل هو الزيادة في الخير - 00:06:16
وهذا فيه ان ما وعدهم الله من الخير اكثر مما يفوتهم بسبب عدم قربان المشركين. لانه قال من فضله فبين محل ابتداء الفضل وهو منه سبحانه وتعالى وهو الغني الحميد وما كان منه فهو كثير وان كان قليلا - 00:06:32
ومن امثال العامة المعبرة قولهم ساعة من الغني تغني ساعة من الغني تغري فالقليل من الغني يحصل به الغناء التام الكامل فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء واشار شيخنا رحمه الله - 00:06:55
في سر التعليق بالمشيئة عدم التواكل في طلب الرزق حتى لا يتكل اهل الاسلام فيتركوا طلب الرزق وطلب الكسب. ان الله عليم حكيم وهذا فيه فائدة وهي ان احكام الله جل وعلا - 00:07:16
صادرة عن تمام العلم وتمام الحكمة فهو عالم بمصالح الخلق ما تصلح به دنياهم وما تصلح به اخرتهم ولذلك كل من عارض شرع الله عز وجل بان المصلحة تقتضي خلاف - 00:07:36
امر الله عز وجل فهو كاذب لان الله جل وعلا عليم حكيم فاذا كان عليما فهو يعلم المصالح من المفاسد ولو كان بما يدعيه المدعي المبيح لما حرمه الله خيرا - 00:07:55
لما منعه الله عز وجل ولما حرمه وهذا يفيد وجوب التسليم لاحكام الشريعة. وعدم الولوج الى ابطال الادلة بالعقل وبالمصلحة لان من الناس من يبطل ويعطل الاحكام الشرعية بناء على ما يدعيه من مصالح - 00:08:13
فالله جل وعلا عليم حكيم فيما شرع حكيم فيما قدر سبحانه وتعالى ثم قال المؤلف رحمه الله في بيان الفوائد ما يستفاد من الاية ما يستفاد من الاية اولا ان الكافر نجس لخبث عقيدته فنجاسته معنوية لا - 00:08:36
وهذا يفيدنا ان النجاسة كالطهارة كما ان الطهارة انواع فالنجاسة انواع فمن الطهارة طهارة القلب والعمل ومن الطهارة طهارة البدن فكذلك النجاسة منها نجاسة معنوية في الكفر والمعاصي والفسوق ومنها نجاسة حسية بالاقذار - 00:08:59
مثال للطهارة المعنوية قول الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فالطهارة هنا ليست طهارة تبيح الصلاة انما هي طهارة تطيب القلب والعمل فكذلك النجاسة منها ما هو حسي ومنها ما هو معنوي. فنجاسة الكافر وخبثه نجاسته - 00:09:26
معنوية نعم ثانيا وجوب حماية الحرم كله وهو ما كان داخل الاميال من دخول الكفار اليه كيف يستقيم هذا؟ مع ان المؤلف رحمه الله فسر المسجد الحرام بالكعبة قال المسجد الحرام اي الكعبة سميت مسجدا للصلاة حولها - 00:09:51
فكيف يقول وجوب حماية الحرم كله وهو ما كان داخل الاميال من دخول الكفار اليه قوله فلا يقربوا علم التربة. نعم. لقوله تعالى فلا يقربوا. فالذي نهى الله عنه القربان لا الدخول - 00:10:15
والقربان هو ان يمنعوا من كل ما قرب من الحرم من كل ما قرب من البيت والذي قرب البيت هو حريمه الذي جعل سياجا له وحافظا له وصيانة له وهو - 00:10:32
ما كان داخل الاميال نعم ثالثا ان الحج لا يصح من الكافر لانه نجس لا يمكنه قربان المسجد الحرام. وهذا محل الاستشهاد بالاية ان هذا فيه دليل على شرط من شروط الحج وهو الاسلام - 00:10:47
وهذا يختص الحج بل هو عام في جميع العبادات من شرط صحتها الاسلام نعم رابعا ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وهذا صحيح فان الادلة دالة على هذا المعنى - 00:11:06
ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه والعوظ اما ان يتلقاه في الدنيا واما ان يتلقاه في الاخرة واما ان يجمع الله له العوظين في الدنيا والاخرة وهذا فيه التنبيه الى ان العوظ لا يلزم ان يكون منجزا يعني حاضرا محصنا في الدنيا قد يتأجل العوظ لكن لا بد ان يعوظه الله - 00:11:25
جل وعلا ولا نشك انه يعوض في الدنيا والاخرة خيرا مما تركه لكنه لا يلزم في التعويض ان يكون ماديا في الدنيا لان الانسان اذا ترك لله شيئا عوضه الله في قلبه الايمان - 00:11:48
وحلاوة الايمان والتلذذ بطاعة الله جل وعلا وما اشبه ذلك من معاني القلبية ما يفوق اضعاف ما يحصله لو وقع في المحرم ولكن الناس يغفلون عن هذا وينظرون الى التعويض المادي الذي يحصل لهم في الدنيا. نقول التعويض المادي قد يحصل وقد لا يحصل - 00:12:08
لكن تعويض الاخرة بالاجر ثابت لا محالة وتعويض الدنيا بصلاح القلب وزيادة الايمان وما اشبه ذلك من المعاني حاصل لا محالة لمن صحت نيته وقد جاء هذا في عدة احاديث الا انها احاديث ظعيفة - 00:12:32
لا يستقيم منها شيء عن جماعة من الصحابة عن ابي هريرة وابي امامة وابن عباس وجماعة. الا انه لا يصح منها شيء. اما من حيث المعنى فالمعنى اصحيح مطابق منين يعني تؤخذ هذه الفائدة في الاية - 00:12:52
بالتوفيق لكم نعم. قوله تعالى وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء نعم. خامسا انه لا يجوز للمؤمن ان يراعي الامور الاقتصادية على حساب الشرع. صحيح وهذا لا اشكال - 00:13:09
فيه فان الشرع مقدم والا فلو ان احدا من اصحاب اعمال العقل قال ما المانع؟ نجعلهم يأتون ونستفيد من اموالهم ولا تضرنا عبادتهم هذا يسوغ عند كثير ممن يعملون العقل - 00:13:27
ولا ينظرون الى المعاني البعيدة التي يقصدها الشارع سواء في كتاب الله عز وجل او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فصيانة البيت عن الشرك وحفظه من ان يتلوث باوظاره اعظم عند الله جل وعلا من كسب - 00:13:46
سرعان ما تذهب ثمرته وتبقى حوبته ولذلك من المهم لاصحاب الافتاء والتعليم ان ينظروا الى مآلات الفتاوى مآلات الاقوال ليعرفوا صوابها من خطأها فان من الناس من يقصر نظره فلا ينظر الى ما تؤول اليه الامور وما تعقبه الاقوال - 00:14:07
فيقع في اختيارات رديئة او اقوال ضعيفة وقد نبه الى هذا الشاطبي رحمه الله في الموافقات وهو انه ينبغي للمفتي ولطالب العلم ان ينظر الى مآلات الاقوال يعني ما تؤول اليه وما تنتهي اليه وما تثمره وما ينتج عنها - 00:14:37
فان مآلات الاشياء يعرف بها صواب القول من ضعفه في بعض الاحيان التي تكون من محل الاجتهاد والنظر نعم سادسا اثبات العليم والحكيم من اسماء الله تعالى. وما تضمناه من صفات - 00:14:55
وكما تضمناه من صفات فان العليم الحكيم تضمن صفات بالمطابقة وباللزوم والتظمن الدلالات ثلاثة دلالة لزوم ودلالة مطابقة ودلالة تظمن نعم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا - 00:15:16
وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم - 00:15:44
من بهيمة الانعام فكلوا منها واطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق نعم. هذه الايات الثلاث من سورة الحج وذكرها المؤلف رحمه الله هنا لما فيها من الاحكام المتعلقة - 00:16:19
بالحج ومن المهم ان نعرف بقراءتنا لهذا الكتاب وما فيه من ايات ما هو مناسبة ذكر هذه الاية في هذا الكتاب لان الكتاب مقصوده بيان الاحكام التي تضمنتها الايات. ولذلك الشيخ رحمه الله في الفوائد تلاحظون الى الفائدة التي من اجلها ساق الاية يقول وهذا محل الاستشهاد - 00:16:50
الاية يعني في هذا الموضع فتنبهوا لهذا فليس المقصود كل ما اية ورد فيها ذكر الحج على اي وجه كان انما المقصود ما فيه حكم من الاحكام يتعلق بكتاب الحج - 00:17:16
نعم. تفسير الكلمات اذ مفعول به لعامل محذوف والتقدير اذكر اذ قوله تعالى اذ ظرف زمان لكنه لا يقصد به الظرفية المتقدمة لان الذكر حاصل بعد حدوث ما تلاها ولذلك هي في - 00:17:31
اكثر مواردها بل في كل مواردها في القرآن يكون العامل فيها فعل مقدر يذكر قوله تعالى واذ بوأنا اي واذكر اذ بوأنا ورحمه الله مفعول به لعامل محذوف والتقدير اذكر اذ - 00:17:58
هنا المؤلف رحمه الله اعربها على انها مفعول به على انها مفعول به والقول الثاني والذي اشرنا اليه قبل قليل انها ظرف لكنه لا يراد وقته والعامل في اذ اذكر الفعل اذكر - 00:18:19
قوله تعالى بو انا نعم بوأنا هيأناه ليكون مباءة اي مستقرا يبوء اليه مباءة اي مستقرا لانه في الاصل التبوي هو الاسكان فقوله تعالى بوأنا اي هيأنا سكنا ومكانا ومقرا - 00:18:35
لابراهيم نعم لابراهيم سبق في الاية. يعني من هو ابراهيم عليه السلام وهو امام الحنفاء وابو الانبياء الثاني. نعم. مكان موضع مكان موضع في قوله تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت - 00:19:04
اي موضع البيت واصل المكان من الفسحة وسمي مكانا لتمكن الشيء فيه نعم البيت اي الكعبة والالف واللام فيه للعهد لان البيت معروف والمقصود به البناء الذي يعرف بالكعبة نعم - 00:19:23
الا تشرك الا تجعل معي شريكا وان مصدرية على تقدير على اي على الا تشرك بي يعني بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك الشيخ قال انها مصدرية الا تشرك مصدرية يعني - 00:19:45
على الا تشرك والقول الثاني ان ان هنا تفسيرية لان التبوئ هنا مقصوده ما بعده فهو كما لو كان قولا فان ان التفسير تأتي بعد ما فيه معنى القول دون حروفه. ولذلك ذهب بعض المفسرين الى ان - 00:20:06
ان هنا تفسيرية والشيخ مشى على انها مصدرية نعم طهر مزه من الاقذار والشرك طهر نزه من الاقدار والشرك. الاقذار الاوساخ والشرك الكفر بالله عز وجل بعبادة غيره. ففهم من هذا ان التطهير المأمور به - 00:20:28
ليس مقصورا على التطهير الحسي تطهير المكان من النجاسات الحسية القاذورات انما هو التطهير من النوعين جميعا من النجاسة الحسية والنجاسة المعنوية فقوله طهر بيتي يشمل التطهير من الشرك التطهير من الفسوق التطهير من العصيان التطهير من القاذورات - 00:20:53
والنجاسات العينية نعم بيتي للطائفين الركع السجود سبقت في الاية رقم احدى وعشرين والطواف هو الاستدارة حول البيت وهي معروفة منذ زمن بعيد منذ زمن ابراهيم عليه السلام وبقيت الى ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:23
واستمر عليها الحال في دين الاسلام واما الركع السجود فمعروف الركع جمع راكع والسجود اصله مصدر والمراد به الذين يسجدون ولا نقول السجود هنا جمع ساجد لانه مصدر وجمع ساجد سجد - 00:21:47
كما قال تعالى ركعا سجد نعم القائمين اي الواقفين في الصلاة القائمين فسرها الشيخ رحمه الله هنا بالواقفين في الصلاة لان المصلي قائم وذهب جماعة من العلماء الى ان القائمين هنا هم - 00:22:11
المعتكفون الملازمون للبيت وهو الموافق لقول الله تعالى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهر بيتي للطائفين والعاكفين والقرآن يفسر بعضه بعضا فالعاكف هو القائم لانه ملازم للمكان ويصلح ما ذكره الشيخ رحمه الله من ان من القائمين هم الواقفون في الصلاة لكن اذا قلنا القائمين هم المعتكفون - 00:22:32
كان فيه زيادة معنى لان الركع السجود هم المصلون اليس كذلك؟ واذا كان في التفسير زيادة معنى فهو اولى من قصره على بعض معانيه. نعم اذن اعلن بنداء والخطاب الابراهيم - 00:23:03
اذن اعلن بنداء لان الاذان اصله الاعلام فاذن معناها اعلم فاصل المادة دائر على الاعلام وقول الله تعالى لابراهيم واذن في الناس اي اعلم وفي الناس اي في عمومهم وهذا يشمل جميع الناس - 00:23:20
فامره بالتأذين العام والاعلام العام الذي يشمل كل احد نعم بالحج اي بان يحجوا او بلزوم الحج بان يحجوا او بان الحج لازم لهم وهذا نداء ابراهيم عليه السلام للناس. وقيل ان ابراهيم نادى بهذا النداء من مكة فاسمعه الله عز وجل - 00:23:39
الناس جميعا. وقيل انه كان رحالة يتنقل عليه السلام بين الناسف قرى والامصار يعلمهم بما فرض الله جل وعلا من الحج نعم يأتوك اي الناس وهذا فيه البشارة لابراهيم عليه السلام بان اذانه واعلامه - 00:24:04
سيجد مجيبين. قال يأتوك والظمير في قوله يأتوك عائد على الناس ولذلك قال اي الناس وهذا فيه ان ابراهيم عليه السلام كان يحج كل عام هكذا استفاد بعض العلماء من قوله تعالى يأتوك - 00:24:30
ان يأتوك الى المكان الذي دعوتهم اليه وهو المسجد الحرام - 00:24:49
التفريغ
نعم. فلا يقربوا فلا يدنوا. والفاء للتفريع ولا ناهية. والمراد نهي المؤمنين. عن تمكينهم من بالقرب منه. اقرأ ما قاله في بيان معنى التفريع في الحاشية؟ التفريع ان يكون ما بعد الفاء مفرأ على ما قبلها اما لكون العلاقة بينهما السببية او غير - 00:00:10
ذلك والتفريع هنا ان يقال فبناء على انهم نجس لا يقربوا المسجد الحرام فعلت الحكم علة النهي عن قربان المسجد الحرام انهم نجس. نعم المسجد الحرام اي الكعبة سميت مسجدا للصلاة حولها والحرام ذو الحرمة التي لا يحل انتهاكها - 00:00:35
هذا احد الاقوال في معنى المسجد الحرام هنا وانه الكعبة والقول الثاني ان المسجد الحرام المراد به جميع الحرم وهذا هو الذي عليه تروا اهل العلم وان المشركين منهيون ممنوعون - 00:01:01
من قربان المسجد الحرام. نعم. عامهم هذا اي عام تسع من الهجرة وهو العام الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابا بكر اميرا على الحاج وبعثه ينادي في الناس الا يحج بعد العام - 00:01:19
مشرك ولا يطوف بالبيت عريان عريان فهو العام الذي اشار الله اليه في قوله بعد عامهم هذا فالمشار اليه العام التاسع من الهجرة نعم اي لا فقرا. العيلة الفقر واصل العيلة الحاجة - 00:01:36
ومنه ذو عيال اي ذو حاجة نعم يغنيكم يوسع عليكم الخير لان الغنى هو السعة وكثرة الخير فقوله تعالى يغنيكم اي يوسع عليكم الخير ويكثره لكم نعم من فضله من تفضله او من عطائه. من هنا - 00:01:56
لابتداء الغاية او بيانية لكنها الابتداء الغاية لانه مبدأ كل فظل وخير وغنى نعم ان شاء ان اراد نعم عليم حكيم سبق تفسيرهما العليم هو العالم بكل شيء سبحانه وتعالى - 00:02:20
والحكيم لها معنيان حكيم بمعنى حاكم وحكيم بمعنى محكم فهو حاكم على كل شيء قدرا وشرعا ومحكم لكل شيء سبحانه وتعالى. فهو المتقن لما صنع وهو المتقن لشرعه فكلا المعنيين مستفاد من قوله تعالى حكيم - 00:02:44
نعم المعنى الاجمالي المعنى الاجمالي يخبر الله تعالى المؤمنين عن الوصف اللازم للمشركين حال شركهم انهم نجس قذر. يجب ان ينزه بيت الله تعالى عن دنوهم منه بعد السنة التاسعة من الهجرة - 00:03:08
حيث لم يزل فيها من يحج من المشركين. ولما كان الموسم يزداد نشاطا في التجارة. مع وجود المشركين وعد الله تعالى المؤمنين ان يخلف عليهم ما هو خير من ذلك فيغنيهم من فضله. وقد انجز وعده - 00:03:28
سبحانه فاغناهم بالفتوحات العظيمة والسلطان القوي. وانما قيد سبحانه وعده بمشيئته بالا يتكلوا فلا يقوموا بفعل اسباب الاغناء المذكور ثم ختم الله تعالى الاية باسمين كريمين من اسمائه الحسنى هما عليم حكيم. للاشارة الى ان ما سبق - 00:03:48
صادر عن علم وحكمة فيطمئن العبد ولا يبقى في ذهنه مكان للتساؤل والتشكيك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا الاية صدرها الله جل وعلا بنداء اهل الايمان ثم فيها الخبر - 00:04:14
عن وصف اهل الشرك ثم قال فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وهو النهي عن قربان المشركين للمسجد الحرام من المنهي لمن توجه الخطاب في قوله فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا - 00:04:34
للمؤمنين لانهم هم الذين اوكل الله جل وعلا اليهم وكلفهم بحفظ حرمه من ان يقربه مشرك لان المشرك نجس وهذا فيه الندب الى تطهير المساجد من كل نجاسة وقد اختلف العلماء رحمهم الله في - 00:04:53
النجاسة هنا وهي على ما ذكرنا من انها نجاسة معنوية فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا اي بعد العام التاسع ثم لما كان المشركون اهل نفقة وذبح عند المسجد الحرام. في حجهم - 00:05:15
وفي زياراتهم للمسجد الحرام قال الله جل وعلا مطمئنا اهل الايمان وان خفتم عيلة يعني بسبب امتثالكم الامر وهو منعكم المشركين من قربان المسجد الحرام فسوف يغنيكم الله من فضله - 00:05:36
اي فلا يكن ذلك سببا لعدم امتثال الامر وهذا ليس خاصا في هذه فحسب بل هو في كل امر فان امرك الله بامر ظننت منه انه سبب للفقر او سبب لذهاب شيء من متاع الدنيا فاعرض عنه - 00:05:56
اعرب عن هذا الوسواس فان الله جل وعلا سوف يغنيك من فضله فسوف يغنيكم الله من فضله وقوله من فضله اي من نعمته جل وعلا وانعامه وكرمه واحسانه فالفضل هو الزيادة في الخير - 00:06:16
وهذا فيه ان ما وعدهم الله من الخير اكثر مما يفوتهم بسبب عدم قربان المشركين. لانه قال من فضله فبين محل ابتداء الفضل وهو منه سبحانه وتعالى وهو الغني الحميد وما كان منه فهو كثير وان كان قليلا - 00:06:32
ومن امثال العامة المعبرة قولهم ساعة من الغني تغني ساعة من الغني تغري فالقليل من الغني يحصل به الغناء التام الكامل فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء واشار شيخنا رحمه الله - 00:06:55
في سر التعليق بالمشيئة عدم التواكل في طلب الرزق حتى لا يتكل اهل الاسلام فيتركوا طلب الرزق وطلب الكسب. ان الله عليم حكيم وهذا فيه فائدة وهي ان احكام الله جل وعلا - 00:07:16
صادرة عن تمام العلم وتمام الحكمة فهو عالم بمصالح الخلق ما تصلح به دنياهم وما تصلح به اخرتهم ولذلك كل من عارض شرع الله عز وجل بان المصلحة تقتضي خلاف - 00:07:36
امر الله عز وجل فهو كاذب لان الله جل وعلا عليم حكيم فاذا كان عليما فهو يعلم المصالح من المفاسد ولو كان بما يدعيه المدعي المبيح لما حرمه الله خيرا - 00:07:55
لما منعه الله عز وجل ولما حرمه وهذا يفيد وجوب التسليم لاحكام الشريعة. وعدم الولوج الى ابطال الادلة بالعقل وبالمصلحة لان من الناس من يبطل ويعطل الاحكام الشرعية بناء على ما يدعيه من مصالح - 00:08:13
فالله جل وعلا عليم حكيم فيما شرع حكيم فيما قدر سبحانه وتعالى ثم قال المؤلف رحمه الله في بيان الفوائد ما يستفاد من الاية ما يستفاد من الاية اولا ان الكافر نجس لخبث عقيدته فنجاسته معنوية لا - 00:08:36
وهذا يفيدنا ان النجاسة كالطهارة كما ان الطهارة انواع فالنجاسة انواع فمن الطهارة طهارة القلب والعمل ومن الطهارة طهارة البدن فكذلك النجاسة منها نجاسة معنوية في الكفر والمعاصي والفسوق ومنها نجاسة حسية بالاقذار - 00:08:59
مثال للطهارة المعنوية قول الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فالطهارة هنا ليست طهارة تبيح الصلاة انما هي طهارة تطيب القلب والعمل فكذلك النجاسة منها ما هو حسي ومنها ما هو معنوي. فنجاسة الكافر وخبثه نجاسته - 00:09:26
معنوية نعم ثانيا وجوب حماية الحرم كله وهو ما كان داخل الاميال من دخول الكفار اليه كيف يستقيم هذا؟ مع ان المؤلف رحمه الله فسر المسجد الحرام بالكعبة قال المسجد الحرام اي الكعبة سميت مسجدا للصلاة حولها - 00:09:51
فكيف يقول وجوب حماية الحرم كله وهو ما كان داخل الاميال من دخول الكفار اليه قوله فلا يقربوا علم التربة. نعم. لقوله تعالى فلا يقربوا. فالذي نهى الله عنه القربان لا الدخول - 00:10:15
والقربان هو ان يمنعوا من كل ما قرب من الحرم من كل ما قرب من البيت والذي قرب البيت هو حريمه الذي جعل سياجا له وحافظا له وصيانة له وهو - 00:10:32
ما كان داخل الاميال نعم ثالثا ان الحج لا يصح من الكافر لانه نجس لا يمكنه قربان المسجد الحرام. وهذا محل الاستشهاد بالاية ان هذا فيه دليل على شرط من شروط الحج وهو الاسلام - 00:10:47
وهذا يختص الحج بل هو عام في جميع العبادات من شرط صحتها الاسلام نعم رابعا ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وهذا صحيح فان الادلة دالة على هذا المعنى - 00:11:06
ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه والعوظ اما ان يتلقاه في الدنيا واما ان يتلقاه في الاخرة واما ان يجمع الله له العوظين في الدنيا والاخرة وهذا فيه التنبيه الى ان العوظ لا يلزم ان يكون منجزا يعني حاضرا محصنا في الدنيا قد يتأجل العوظ لكن لا بد ان يعوظه الله - 00:11:25
جل وعلا ولا نشك انه يعوض في الدنيا والاخرة خيرا مما تركه لكنه لا يلزم في التعويض ان يكون ماديا في الدنيا لان الانسان اذا ترك لله شيئا عوضه الله في قلبه الايمان - 00:11:48
وحلاوة الايمان والتلذذ بطاعة الله جل وعلا وما اشبه ذلك من معاني القلبية ما يفوق اضعاف ما يحصله لو وقع في المحرم ولكن الناس يغفلون عن هذا وينظرون الى التعويض المادي الذي يحصل لهم في الدنيا. نقول التعويض المادي قد يحصل وقد لا يحصل - 00:12:08
لكن تعويض الاخرة بالاجر ثابت لا محالة وتعويض الدنيا بصلاح القلب وزيادة الايمان وما اشبه ذلك من المعاني حاصل لا محالة لمن صحت نيته وقد جاء هذا في عدة احاديث الا انها احاديث ظعيفة - 00:12:32
لا يستقيم منها شيء عن جماعة من الصحابة عن ابي هريرة وابي امامة وابن عباس وجماعة. الا انه لا يصح منها شيء. اما من حيث المعنى فالمعنى اصحيح مطابق منين يعني تؤخذ هذه الفائدة في الاية - 00:12:52
بالتوفيق لكم نعم. قوله تعالى وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء نعم. خامسا انه لا يجوز للمؤمن ان يراعي الامور الاقتصادية على حساب الشرع. صحيح وهذا لا اشكال - 00:13:09
فيه فان الشرع مقدم والا فلو ان احدا من اصحاب اعمال العقل قال ما المانع؟ نجعلهم يأتون ونستفيد من اموالهم ولا تضرنا عبادتهم هذا يسوغ عند كثير ممن يعملون العقل - 00:13:27
ولا ينظرون الى المعاني البعيدة التي يقصدها الشارع سواء في كتاب الله عز وجل او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فصيانة البيت عن الشرك وحفظه من ان يتلوث باوظاره اعظم عند الله جل وعلا من كسب - 00:13:46
سرعان ما تذهب ثمرته وتبقى حوبته ولذلك من المهم لاصحاب الافتاء والتعليم ان ينظروا الى مآلات الفتاوى مآلات الاقوال ليعرفوا صوابها من خطأها فان من الناس من يقصر نظره فلا ينظر الى ما تؤول اليه الامور وما تعقبه الاقوال - 00:14:07
فيقع في اختيارات رديئة او اقوال ضعيفة وقد نبه الى هذا الشاطبي رحمه الله في الموافقات وهو انه ينبغي للمفتي ولطالب العلم ان ينظر الى مآلات الاقوال يعني ما تؤول اليه وما تنتهي اليه وما تثمره وما ينتج عنها - 00:14:37
فان مآلات الاشياء يعرف بها صواب القول من ضعفه في بعض الاحيان التي تكون من محل الاجتهاد والنظر نعم سادسا اثبات العليم والحكيم من اسماء الله تعالى. وما تضمناه من صفات - 00:14:55
وكما تضمناه من صفات فان العليم الحكيم تضمن صفات بالمطابقة وباللزوم والتظمن الدلالات ثلاثة دلالة لزوم ودلالة مطابقة ودلالة تظمن نعم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا - 00:15:16
وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم - 00:15:44
من بهيمة الانعام فكلوا منها واطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق نعم. هذه الايات الثلاث من سورة الحج وذكرها المؤلف رحمه الله هنا لما فيها من الاحكام المتعلقة - 00:16:19
بالحج ومن المهم ان نعرف بقراءتنا لهذا الكتاب وما فيه من ايات ما هو مناسبة ذكر هذه الاية في هذا الكتاب لان الكتاب مقصوده بيان الاحكام التي تضمنتها الايات. ولذلك الشيخ رحمه الله في الفوائد تلاحظون الى الفائدة التي من اجلها ساق الاية يقول وهذا محل الاستشهاد - 00:16:50
الاية يعني في هذا الموضع فتنبهوا لهذا فليس المقصود كل ما اية ورد فيها ذكر الحج على اي وجه كان انما المقصود ما فيه حكم من الاحكام يتعلق بكتاب الحج - 00:17:16
نعم. تفسير الكلمات اذ مفعول به لعامل محذوف والتقدير اذكر اذ قوله تعالى اذ ظرف زمان لكنه لا يقصد به الظرفية المتقدمة لان الذكر حاصل بعد حدوث ما تلاها ولذلك هي في - 00:17:31
اكثر مواردها بل في كل مواردها في القرآن يكون العامل فيها فعل مقدر يذكر قوله تعالى واذ بوأنا اي واذكر اذ بوأنا ورحمه الله مفعول به لعامل محذوف والتقدير اذكر اذ - 00:17:58
هنا المؤلف رحمه الله اعربها على انها مفعول به على انها مفعول به والقول الثاني والذي اشرنا اليه قبل قليل انها ظرف لكنه لا يراد وقته والعامل في اذ اذكر الفعل اذكر - 00:18:19
قوله تعالى بو انا نعم بوأنا هيأناه ليكون مباءة اي مستقرا يبوء اليه مباءة اي مستقرا لانه في الاصل التبوي هو الاسكان فقوله تعالى بوأنا اي هيأنا سكنا ومكانا ومقرا - 00:18:35
لابراهيم نعم لابراهيم سبق في الاية. يعني من هو ابراهيم عليه السلام وهو امام الحنفاء وابو الانبياء الثاني. نعم. مكان موضع مكان موضع في قوله تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت - 00:19:04
اي موضع البيت واصل المكان من الفسحة وسمي مكانا لتمكن الشيء فيه نعم البيت اي الكعبة والالف واللام فيه للعهد لان البيت معروف والمقصود به البناء الذي يعرف بالكعبة نعم - 00:19:23
الا تشرك الا تجعل معي شريكا وان مصدرية على تقدير على اي على الا تشرك بي يعني بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك الشيخ قال انها مصدرية الا تشرك مصدرية يعني - 00:19:45
على الا تشرك والقول الثاني ان ان هنا تفسيرية لان التبوئ هنا مقصوده ما بعده فهو كما لو كان قولا فان ان التفسير تأتي بعد ما فيه معنى القول دون حروفه. ولذلك ذهب بعض المفسرين الى ان - 00:20:06
ان هنا تفسيرية والشيخ مشى على انها مصدرية نعم طهر مزه من الاقذار والشرك طهر نزه من الاقدار والشرك. الاقذار الاوساخ والشرك الكفر بالله عز وجل بعبادة غيره. ففهم من هذا ان التطهير المأمور به - 00:20:28
ليس مقصورا على التطهير الحسي تطهير المكان من النجاسات الحسية القاذورات انما هو التطهير من النوعين جميعا من النجاسة الحسية والنجاسة المعنوية فقوله طهر بيتي يشمل التطهير من الشرك التطهير من الفسوق التطهير من العصيان التطهير من القاذورات - 00:20:53
والنجاسات العينية نعم بيتي للطائفين الركع السجود سبقت في الاية رقم احدى وعشرين والطواف هو الاستدارة حول البيت وهي معروفة منذ زمن بعيد منذ زمن ابراهيم عليه السلام وبقيت الى ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:23
واستمر عليها الحال في دين الاسلام واما الركع السجود فمعروف الركع جمع راكع والسجود اصله مصدر والمراد به الذين يسجدون ولا نقول السجود هنا جمع ساجد لانه مصدر وجمع ساجد سجد - 00:21:47
كما قال تعالى ركعا سجد نعم القائمين اي الواقفين في الصلاة القائمين فسرها الشيخ رحمه الله هنا بالواقفين في الصلاة لان المصلي قائم وذهب جماعة من العلماء الى ان القائمين هنا هم - 00:22:11
المعتكفون الملازمون للبيت وهو الموافق لقول الله تعالى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهر بيتي للطائفين والعاكفين والقرآن يفسر بعضه بعضا فالعاكف هو القائم لانه ملازم للمكان ويصلح ما ذكره الشيخ رحمه الله من ان من القائمين هم الواقفون في الصلاة لكن اذا قلنا القائمين هم المعتكفون - 00:22:32
كان فيه زيادة معنى لان الركع السجود هم المصلون اليس كذلك؟ واذا كان في التفسير زيادة معنى فهو اولى من قصره على بعض معانيه. نعم اذن اعلن بنداء والخطاب الابراهيم - 00:23:03
اذن اعلن بنداء لان الاذان اصله الاعلام فاذن معناها اعلم فاصل المادة دائر على الاعلام وقول الله تعالى لابراهيم واذن في الناس اي اعلم وفي الناس اي في عمومهم وهذا يشمل جميع الناس - 00:23:20
فامره بالتأذين العام والاعلام العام الذي يشمل كل احد نعم بالحج اي بان يحجوا او بلزوم الحج بان يحجوا او بان الحج لازم لهم وهذا نداء ابراهيم عليه السلام للناس. وقيل ان ابراهيم نادى بهذا النداء من مكة فاسمعه الله عز وجل - 00:23:39
الناس جميعا. وقيل انه كان رحالة يتنقل عليه السلام بين الناسف قرى والامصار يعلمهم بما فرض الله جل وعلا من الحج نعم يأتوك اي الناس وهذا فيه البشارة لابراهيم عليه السلام بان اذانه واعلامه - 00:24:04
سيجد مجيبين. قال يأتوك والظمير في قوله يأتوك عائد على الناس ولذلك قال اي الناس وهذا فيه ان ابراهيم عليه السلام كان يحج كل عام هكذا استفاد بعض العلماء من قوله تعالى يأتوك - 00:24:30
ان يأتوك الى المكان الذي دعوتهم اليه وهو المسجد الحرام - 00:24:49