التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين النبي عبادة اللهم صلي على محمد يقول المصنف رحمه الله يقول الناظم - 00:00:00ضَ
سفاريني وكقيل في الدروز والزنادقة وسائل الطوائف المنافقة وكل داع لابتداع يقتل فمن تكرر نكثه لا يقبل هذا فيما يتعلق بالتوبة وهو تفريع على ما تقدم من مسائل التوبة التي ذكرها بعد ذكر الكبائر والذنوب منها وقبول التوبة من اصحابها حيث قال وواجب عليه ان يتوب من كل - 00:00:22ضَ
اجر عليه حوبا بعد ذلك بين من لا تقبل توبته وآآ او بين من اختلف العلماء في قبول توبته وهو من اتى مكفرا لا يمكن الوثوق بالصحة بصدق توبته. هذا الضابط الذي يجمع - 00:00:56ضَ
هذه المسائل التي ذكرها المصنف كل من اتى مكفرا كل من اتى مكفرا لا يوثق ب صحتي وصدق توبة صاحبه فانه قد اختلف العلماء رحمه الله في قبول توبته فيما يتعلق باحكام الدنيا - 00:01:17ضَ
على قولين منهم من قال بانه لا تقبل توبته ومنهم من قال تقبل توبة كل تائب قال رحمه الله في بيان القول الاول وقيل في الدروز وقيل في وقيل في الدروز والزنادقة - 00:01:38ضَ
وقول الزنادقة عطف عام على خاص لان الدروز من الزنادقة فليس هذا من عطف الفرق المتباينة بل هو من باب عطف العام على الخاص وذكر الدروز لانهم من ابرز الفرق المنابذة للاسلام - 00:01:55ضَ
والخارجة عنه ولعله في مكان كثر فيه هؤلاء والا النصيرية مثلهم وكذلك بقية الفرق الباطنية التي تبطن الكفر والجحود بالله عز وجل وتظهر الانتساب للاسلام او ولاية لاهل الاسلام يقول وسائر الطوائف المنافقة - 00:02:15ضَ
هذا بيان لمعنى الزنادقة الزنادقة والدروز هم من الفرق المنافقة فقول سائر اي بقية الطوائف جمع طائفة وهي الجماعة الخارجة عن الهدى المنافقة اشارة ل سبب عدم قبول توبة هؤلاء - 00:02:41ضَ
لاجل ما هم عليه من النفاق الذي لا يظهر به صدق التوبة حيث يظهرون ما لا يبطنون ثم قال وكل داع هذا القسم الرابع الذي ذكره وكل داع لابتداع يقتل - 00:03:13ضَ
اي لا تقبل توبته قوله يقتل اي لا تقبل توبته في احكام في احكام الدنيا بل ولا يستتاب لانه لو تاب لم تقبل توبته ثم قاسها هذا على من تكرر - 00:03:35ضَ
منه الكفر فقال رحمه الله كمن تكرر نكثه لا يقبل اي وهؤلاء في الحكم كالذي يتكرر منه الكفر والنكث بالعهد فانه لا تقبل توبته والتعليل لهذا الحكم قال لانه لم يبدي - 00:03:54ضَ
من ايمانه الا الذي اذاع من لسانه وليس في قلبه منه شيء وقد علم ما في قلبه بوجود ما يبيح الدم اما اذا لم يظهر منهما يبيح دمه فانه لا يقتل ولذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قتل منافقا مع ايحاء الله له - 00:04:23ضَ
باسمائهم لكنه لم يجري فيهم السيف صلى الله عليه وسلم لانهم لم يظهروا ما في قلوبهم بل اظهروا الاسلام وابطلوا الكفر فلم ينقل عنه انه قتل منافقا صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:50ضَ
فيكون كلام المصنف هنا وماذا من ذهب الى هذا القول من اهل العلم في حق من ظهر منه ما يوجب قتله ظهر منه مكفر ثم تاب منه فهذا يقول لانه لم يبدو - 00:05:07ضَ
من ايمانه الا الذي اذاع من لسانه والحق به طائفة على وجه التنظير كملحد وساحر وساحرة والملحد هو المائل عن الحق المكذب بالوحي سواء كان انكارا لله عز وجل او انكارا لما - 00:05:28ضَ
ثبت له جل وعلا من كمالات انكارا لما يجب الايمان به من اصول الايمان كالذي ينكر البعث فهو ملحد او الذي ينكر النبوات وهو ملحد بل الالحاد اسم جامع لكل - 00:05:58ضَ
صنف الفسق والفجور لكن قوله كملحد اي ان الحكم السابق ثابت كما هو ثابت في الملحد وساحر وساحرة يقول رحمه الله وهم على نيات في الاخرة. اذا المصنف اثبت الحكم بناء على ايش - 00:06:14ضَ
على القياس ذكر في ذلك علة ايه العلة الاولى انه لم يبدو من ايمانه الا الذي اذاع من لسانه والثاني قال كملحد وساحر وساحر. القياس على الساحر والساحرة اما السحر والساحرة فقد جاء فيهم النص - 00:06:38ضَ
بقتل الساحر والساحرة وفعل ذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولم ينقل انهم استتابوا الساحر والساحرة فدل ذلك على انه لا تقبل توبتهم وقتلهم مختلف فيه. هل هو حد ام - 00:07:01ضَ
ردة فاذا قلنا انه ردة كان الاستدلال بمحله لانهم لم يستتابوا وان كان حدا فلا دلالة فيه لان قتله الحد والحد لا يسقط بتوبة المحدود فاذا زنا الزاني وثبت زناه - 00:07:24ضَ
وهو محصن فانه يرجم ولو تاب ما دام ان انه رفع لا بلغ السلطان قوله رحمه الله وساحر وساحرة هذا قياس اذا استدل المؤلف بتعليل وقياس اما التعليل فانه مردود - 00:07:53ضَ
بان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا ان اشق عن بطونهم لما قال له خالد دعني اضرب عنقه في الرجل الذي قال له اعدل يا محمد - 00:08:30ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم دعه لعله ان يكون يصلي فقال خالد رضي الله تعالى عنه كم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا ان اشق عن بطونهم - 00:08:48ضَ
فدل هذا على الاكتفاء بايش بما ظهر من قول وقوله لانه لم يبدو من ايمانه الا الذي اذاع في لسانه فيقال يكفي ما اذاع في لسانه عن التنقيب عما في - 00:09:08ضَ
فؤاده وجنانه واما التكرار التكرار للنكث والكفر فهذا ليس موجبا لعدم قبول التوبة فقد ذكر الله تعالى في كتابه قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وهذا يشمل - 00:09:26ضَ
الكافر الذي تكررت ردة او تكرر كفره والذي لم يكفر الا مرة واحدة لعموم قوله يقول للذين كفروا ان ينتهي يغفر له ما قد سلف ولو تكرر منهم انك وجاء مصرحا - 00:09:52ضَ
في قول الله تعالى ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لم لن تقبل ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم قيد الله تعالى عدم قبول التوبة بايش بالازدياد بازدياد الكفر - 00:10:13ضَ
اما اذا رجع الكفر فان الله يقبل توبته فان الله تعالى منع قبول التوبة لمن ازدادوا كفرا اما من تاب فان الله تعالى يتوب عليه واثبت الله تعالى الايمان ان الذين كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم - 00:10:38ضَ
ازدادوا كفرا فذكر الله تعالى الايمان ثم الكفر ثم الايمان فاثبت لهم ايمانا بعد الكفر فدل ذلك على قبول على قبول ايمانهم اذا امنوا بعد كفرهم واما القياس على الساحر والساحرة - 00:10:58ضَ
لا لا يتم القياس لما جاء من ان قتل الساحر حد ولان المقيس عليه يشترط ان يكون متفقا عليه والمقياس عليهم غير متفق عليه يعني من شروط صحة القياس ان يكون الاصل المقيس عليه متفق عليه. وهنا الاصل المقيس عليه - 00:11:24ضَ
مختلف في ايه نعم ثم اشار رحمه الله الى آآ ان هذا مما يختص احكام الدنيا فقال وهم على نياتهم في الاخرة اي انهم فيما اتصل بحكم الاخرة على ما نووا - 00:11:50ضَ
وما قام في قلوبهم قلت وان دلت دلائل الهدى كما جرى للعيل بوني اهتدى فانه اذاع من اسرارهم ما كان فيه ما فيه كما كان فيه الهتك عن استارهم هذا اشارة الى القول الثاني في المسألة - 00:12:11ضَ
فقوله قلت هذا تعقيب على ما تقدم من القول بعدم قبول توبة اولئك لما ذكر من انه لا يوثق آآ ما اظهروه وقد تبين كذبه وقياسا على قتل الساحر والساحرة قال قلت وان قلت وان دلت دلائل الهدى اي - 00:12:32ضَ
اشارت وافهمت علامات الهدى في القول والعمل ثم ضرب مثالا العيلبوني قال رحمه الله كما جرى للعيلبوني يهتدى العيلابني لا يعرف اسمه على وجه الحقيقة لكن المشهور انه حسن العيلبوني منسوب الى قرية الى قرية عيلبون - 00:12:55ضَ
وهذا الرجل كان على طريقة الدروز بعقيدتهم الا ان الله شرح صدره للاسلام ومن عليه بالتوبة وفضح هذه العقيدة وكشف ظلالها فكان ذلك من دلائل صدق ايمانه ولذلك قال كما جرى للعيلبونية اهتدى فانه - 00:13:26ضَ
اي العيلبوني وكان من الدروز اذاع من اسرارهم اي ضلالاتهم التي يخفونها عن الناس ما كان فيه الهتك عن استارهم ما فيه الفظح لهم وبيان حقائق عقائدهم الباطلة حقائق عقائدهم الباطلة - 00:13:49ضَ
التي يخفونها ولا يظهرونها وكان للدين القويم ناصرا فصار منا باطنا وظاهرا معنى هذا انه انه قبلت توبته اليس كذلك فكل زنديق وكل مارق وجاحد وملحد منافق اذا استبان نصحه للدين - 00:14:09ضَ
فانه يقبل عن يقيني اي يقبل ما كان من توبته على وجه اليقين اذا الناظم رحمه الله رجح القول الثاني وهو القول بقبول توبتي من تكرر من تكررت ردته ومن كان من - 00:14:35ضَ
طوائف النفاق الباطنية فكل من اظهر صدق التوبة وعلم منه النصح لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم فانه يقبل منه ويؤكل ما في قلبه الى الله فن فالناس لا لا يحكمون الا على الظاهر واما البواطن فامرها الى الله - 00:14:56ضَ