الأربعون النووية

الدرس (38) من الأربعين النووية الحديث رقم (23).

خالد المصلح

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول المصلى يقول النووي رحمه الله بما نقل من حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه - 00:00:00ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الطهور شطر الايمان وكنا قد تكلمنا على هذا المقطع من كلام المصنف وكذلك على قوله والحمد لله تملأ الميزان ووقفنا على قول تملأ الميزان الميزان - 00:00:21ضَ

المراد به ما يوزن به عمل الانسان يوم القيامة وهو ميزان حقيقي كما تقدم تظاهرت الادلة في الكتاب والسنة على اثباته قال الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة وقال جل وعلا - 00:00:39ضَ

اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فذكر ثقل الموازين وخفة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فالادلة في اثبات - 00:00:56ضَ

آآ الموازين متظاهرة في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم قالوا سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض - 00:01:12ضَ

وسبحان الله اي وقول سبحان الله ثوابه واجره تملآن ما بين السماء والارض او تملأ ما بين السماء والارض والتسبيح هو التنزيه والتقديس والتنزيه التسبيح والتنزيه والتقديس والاجلال قولك سبحان الله - 00:01:29ضَ

اي انزه الله عن كل ما لا يليق به وما ينزه الله تعالى عنه في الجملة هو كل عيب ونقص وكل ما لا يليق به جل في علاه وعلى التفصيل - 00:02:01ضَ

ينزه الله تعالى عن ثلاثة امور ينزل الله تعالى عما وصف وصفه به الجاهلون فعندما تقول سبحان الله ان تنزه الله عما وصفه به الجاهلون كقول اليهود يد الله مغلولة - 00:02:22ضَ

وقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء اعوذ بالله ثاني تنزيهه جل وعلا عن النقص في صفاته عن النقص في صفاته عن النقص والعيب في صفاته لقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم - 00:02:37ضَ

فان كقوله تعالى ما مس وما مسنا من لغوب بقوله تعالى لا يعجزه شيء وكقوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا هذا كله تنزيه لله عز وجل عما يكون من نقص او عيب - 00:03:08ضَ

في صفاته جل في علاه وقوله اه القسم الثالث من الاقسام تنزيهه عن مماثلة المخلوقين فينزل الله تعالى عن كل مماثلة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لم يكن له كفوا احد - 00:03:26ضَ

هل تعلم المولاه سميا فلا تجعلوا اليها اندادا وانتم تعلمون. كل هذي نصوص تدل على تنزيه الله تعالى عن مماثلة المخلوقين فليس كمثله شيء سبحانه وبحمده هذا كله مما يتضمنه قول القائل سبحان الله - 00:03:49ضَ

والتسبيح يضاف الى اسم الله في الغالب او الى الضمير العائد اليه وقد يضاف الى فعله لذلك قلنا يضاف الى اسم الله في الغالب لكن قد يضاف الى الفعل قوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى - 00:04:08ضَ

الذي باركنا حوله وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله هذا تقدم معناه وبيانه وقوله تملآن او تملأ هذا شك من الراوي هل قال تملآن او قال تملأ وملء الشيء تقدم بانه رجحانه - 00:04:39ضَ

و اشغال الشيء على وجه لا يبقى معه مكان او فراغ ما بين السماء والارض اي الفراغ الذي بين السماء والارض وسبحان الله والحمد لله ثوابهما واجرهما يملأ ما بين السماء والارض وهذا يبين عظيم الاجر في هذه الكلمات المختصرة - 00:05:00ضَ

وقد يقول قائل ما الفرق بين قوله؟ الحمد لله تملأ الميزان وبين قولنا الحمد لله تملأ ما بين السماء والارض فالجواب على هذا ان يقال ان قوله الحمد لله تملأ الميزان هذا من حيث الثقل - 00:05:33ضَ

لان الميزان يقاس به تقاس به الاثقال واما تملأ ما بين السماء والارض فهذا بيان الحجم حجم الثواب وانه حجم عظيم يبلغ هذا القدر فيكون قوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:50ضَ

الحمد لله تملأ الميزان بيانا فيكون قوله الحمد لله تملأ الميزان بيانا لثقل تلك الكلمة في الموازين وقوله والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض بيان لحجمها هو معلوم انه لا تلازم بين الحجم والثقل فقد يكون الشيء حجمه كبير وعظيم لكن ثقله - 00:06:15ضَ

خفيف وبين ان يكون الشيء قد يكون الشيء صغير الحجم لكنه ثقيل لكنه ثقيل الوزن فلما جمع الله عز فلما جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الوصفين علم ان الحمد - 00:06:43ضَ

ثقيل في الميزان عظيم في الحجم والمقدار عظيم في الحجم والمقدار وقوله صلى الله عليه وسلم سبحان الله هنا سؤال ايهما افضل؟ التسبيح ام التحميد؟ هذا مما اختلف فيه العلماء - 00:07:01ضَ

فمن العلماء من قال ان التسبيح افضل من التحميد ومنهم من قال التحميد افضل من التسبيح والذي يظهر ان التحميد افظل من التسبيح لانه يتظمنه لانه يتضمنه وقد جاء صريحا في حديث علي وابي هريرة - 00:07:25ضَ

وعبدالله بن عامر وعن رجل من بني سليم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملؤه هكذا جاء عن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:50ضَ

وسبب ان الحمد اعظم انه يثبت كل المحامد لله جل وعلا فدخل في ذلك تنزيه الله تعالى عن صفات النقص ولهذا قال في التسبيح ان يقرن بالحمد سبحان الله وبحمده - 00:08:10ضَ

سبحان الله والحمد لله او يقرن بالاسماء الدالة على العظمة سبحان الله العظيم. فلا يأتي التسبيح مستقيم في الغالب لا يأتي منفردا بل يأتي مقرونا الميزان اعظم من السماوات والارض وما بينهما - 00:08:28ضَ

فلو ان السماوات والارض في كفة ولا اله الا الله في فلا رجحت بهن لا اله الا الله. فجعل الميزة السماوات والارض في كفة الميزان وهذا يدل على انها على ان على ان على ان الميزان اعظم - 00:08:48ضَ

مما بين السماء والارض وهذا قرره ابن رجب رحمه الله واستدل له بجملة من الادلة والنصوص الدالة على اه هذا المعنى الذي ذكرت الذي يظهر والله اعلم ان الحميد اعظم من - 00:09:06ضَ

التسبيح ثم قال صلى الله عليه وسلم والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء هذه ثلاثة انوار ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وصف خبرا عن هذه الاعمال الثلاثة فالنور والظياء - 00:09:24ضَ

و البرهان كلها انوار وهي اما انوار حسية او انوار معنوية بل نور يأتي حسي ومعنوي والضياع يأتي حسي ومعنوي والبرهان امر حسي في الغالب وقد يأتي معنوي امر معنوي وقد يأتي حسي - 00:09:48ضَ

فالدليل قد يكون مشاهدا وبه يستضاء يعرف الحق قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور صلاتنا يشمل الصلوات كلها تشمل الصلوات كلها المفروظة وغير المفروضة وكل الصلاة نور والصلاة هي تعبد الله بافعال واقوال مفتتحة بالتكبير مختتمة - 00:10:07ضَ

بالتسليم وقوله نور اي انها ذات نور هي في ذاتها نور وهي صاحبة نور وهذا نور المذكور هنا هو نور معنوي في الاصل وقد يكون نورا حسيا ينقلب الى نور حسي - 00:10:39ضَ

يرعى ويبصر كما قال الله تعالى سيماهم في وجوههم من اثر السجود فيلقي الله تعالى على وجوههم من النور والاشراق والبهاء ما يشاهد بالاعين وهو من نور العبادة وغرور معنوي ايضا من حيثما - 00:11:11ضَ

يغشى القلب من الاضاءة والابصار والشريعة كلها نور وكل ما فيها من العبادات نور وخص الصلاة بالنور لانها اعظم العبادات تحصيلا له والا فكل الاعمال الصالحة نور فالشريعة كلها نور كما قال تعالى قد جاءكم من الله نور - 00:11:36ضَ

وكتاب مبين. هذا يشمل كل ما جاء به القرآن من الهدايات. فكلها انوار فالنور القرآن في اياته واحكامه وهداياته فهو نور حسي وهذا النور يشرح الصدر ويميز به الانسان بين الحق والباطل - 00:12:06ضَ

ويبصر مواقع الهدى ويستعين به على سلوك الصراط المستقيم ويميز بين الهدى والضلال واذا فقده الانسان عمي قال الله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي بالصدور وبقدر ما مع الانسان من الصلاة - 00:12:30ضَ

اقامة ومحافظة وتكميلا وحرصا يكون نصيبه من النور الصلاة نور تنهى عن الفحشاء والمنكر والصلاة نور تهدي الى الصراط المستقيم والصلاة نور يتخفى بها الانسان من الظلمات التي تغشى القلب بسبب - 00:12:52ضَ

كروب والازمات ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فزعه اذا حزبه امر فزع الى الصلاة. لانها نور و الصلاة نفسها تختلف درجة النور فيها فليست على درجة واحدة - 00:13:13ضَ

الصلوات المفروظة اعظم نورا من الصلاة المتنفل بها والصلوات نفسها المفروظة ليست على درجة واحدة من النور فصلاة الفجر والعشاء فيهما من النور ما ليس في المغرب مثلا وصلاة العصر فيها من النور ما ليس في غيرها لذلك قال الله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى - 00:13:36ضَ

وقوموا لله قانتين فالصلوات متفاوتة في النور وصلاة الليل اعظم نورا في الجملة من صلاة النهار ولذلك جاء عند اصحاب السنن باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين - 00:14:01ضَ

بالظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة بشر المشائين في الظلم يعني في الليل وفي العتمة عندها فقد الانوار وهو وهو مما يخاف ويتقى ومظنة آآ آآ وقوع ما يكره الانسان - 00:14:21ضَ

بالنور التام يوم القيامة يعني بنور الكامل يوم القيامة فالصلوات ليست على درجة واحدة وبقدر ما معك من اتقان الصلاة واحسانها والتهيؤ لها تفوز باللون بل رجلان في صف واحد - 00:14:49ضَ

في صلاة واحدة بينهما من الفرق فيما يدركانه من النور بهذه الصلاة كما بين السما والارض على قدر ما في القلب من اقبال وعلى قدر ما في الجوارح من العمل في التهيؤ والاستعداد لهذه الصلاة كاسباغ الوضوء التبكير الى المسجد - 00:15:09ضَ

حضور القلب في اثناء الصلاة والتدبر والخشوع كل هذا مما يدرك به الانسان هذه الانوار التي قال عنها صلى الله عليه وسلم الصلاة لكن كل مصل له نصيب من النور - 00:15:28ضَ

والنور تعرفون نور الكشافة الصغير ليس كنور مصدر النور الكبير كالكبس ومصدر الاضاءة الكبير كلاهما ينير لكن مدى الانارة مختلفة صح هل كشاف هذا الذي امامي الان؟ في اضاءته ليس كاظاءة - 00:15:42ضَ

الجوال كشاف الجوال وانت تشاهد الان في الصحراء عندما تكون في ظلمة تفتح الكشاف ترى متر. تفتح نور السيارة ترى خمسين متر تذهب الى مصدر نور اكبر يصل الى مدى ابعد - 00:16:02ضَ

هكذا انوار الصلاة تتفاوت من شخص الى اخر بقدر ما مع الانسان من الاقبال على الله عز وجل وتكميل هذه الصلاة بالتهيئ لها وحسن اداب ثم هذه الانوار الحسية في الدنيا تنقلب يوم القيامة الى انوار حقيقية - 00:16:20ضَ

تنقلب يوم القيامة الى انوار حقيقية كما قال الله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب ما كنتم تكفرون وكما قال الله تعالى صريحا - 00:16:39ضَ

يوم يقول المنافقون والمنافقات الذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم وهي انوار الطاعة والايمان وصدق الاقبال على الله قيل ارجعوا ورائكم اي ارجعوا الى ما كنتم تعملون فالتمسون واطلب منه نورا - 00:16:57ضَ

تستضيئون به فقوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور هو نور حقيقي لكنه اما ان يكون حسيا واما ان يكون معنويا ثم قال صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان صدقة تشمل كل ما يتقرب به الانسان الى الله تعالى - 00:17:16ضَ

من الاحسان الواجب والمستحب من الاحسان الواجب والمستحب كالزكاة و التطوع صدقة التطوع كالتبرعات والاوقاف والوصايا وكذلك ما يكون من النفع المتعدي كالتبسم والقاء السلام ونحو ذلك مما يكون صدقة فقط - 00:17:42ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه اخيك صدقة بل الامر ابعد من هذا كفو شرك عن الناس صدقة منك على نفسك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كف شرك عن الناس - 00:18:15ضَ

صدقة منك على نفسك حديث في صحيح الامام مسلم فكل احسان توصله الى غيرك ولو كان بكف الشر عنه هو صدقة منك على نفسك وهو برهان اصل برهان في اللغة نور وشعاع يكون في وجه الشمس - 00:18:27ضَ

وهو واضح بين يدركه كل احد. النور الشعاع الذي في وجه الشمس اذا شرقت هذا يسمى يسمى في كلام العرب برهانا ولذلك يسمى الامر الواضح برهانا وتسمى الحجج والادلة براهين لانها كالشعاع - 00:18:45ضَ

في وجه الشمس ووضوحا وجلاء فقوله الصدقة برهان اي ان الصدقة حجة ونور على صاحبها نور له وشعاع يبين صدق ايمانه وصدق رغبته فيما عند الله عز وجل فانه لا يقدم الانسان شيئا - 00:19:04ضَ

عاجلا لادراك شيء متأخر الا لصدق ايمانه بالمتأخر لما تطلع من من من آآ محفظتك ريالا او مليارا وتضعه في يد الفقير او تنفقه في وجه من اوجه البر انت تقدم شيء معجل ما تدركه ثمرة هذا حاضر او مؤخر - 00:19:26ضَ

مؤخرا فهذا دليل تصديقك باليوم الاخر ولذلك قال كان برهانا دليلا على صدق الايمان لانه لا يدفع الانسان شيئا في الحاضر لادراك نفعه متأخر الا اذا كان متيقن حصوله ولذلك قال صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان فلا يفعل هذا الا صادق الايمان ولهذا - 00:19:48ضَ

سمي النفع صدقة لانه يصدق ايمان الشخص ويبين آآ صحة يقينه وقول والصبر ضياء هذا الجملة ثالثا من الانوار التي ذكرها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. الصبر حبس النفس - 00:20:11ضَ

في الجملة الصبر معناه حبس حبس الشيء وصبر النفس هو حبسها على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقدار الله وسمي الصبر بهذا الاسم لان فيه الما فالصبر ليس يسيرا على النفس - 00:20:31ضَ

فالمتضمن شيئا من الالم ولذلك سمي ولذلك قيل الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه احلى من العسل وقوله صلى الله عليه وسلم ضياء الضياء هو النور الذي فيه حرارة - 00:20:49ضَ

فالصبر فيه هو نور لكنه نور متظمن لشيء من الالم وهو الحرارة التي تكون في حال الصابر واذا نظرنا الى هذه الاعمال الثلاثة الصلاة والصدقة والصبر وما وصفها به النبي صلى الله عليه وسلم من الانوار - 00:21:09ضَ

علمنا ان ان كل ما جاءت به الشريعة هو مما يعود نفعه على الانسان فان الانسان ينتفع من الطاعة ويجد لها غنما حاضرا قبل النفع والغنم المتأخر الذي يلقاه في الاخرة - 00:21:30ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك او عليك القرآن المقصود به كتاب الله وكلامه الذي انزله على خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وسمي القرآن بهذا الاسم سمي كلام الله قرآنا لانه - 00:21:51ضَ

يجمع كلام الله عز وجل القرآن يجمع كلام الله لذلك سمي بهذا الاسم وهو ايضا مما يتلى ويقرأ فلذلك سمي قرآنا وقوله صلى الله عليه وسلم حجة لك او عليك اي برهان - 00:22:12ضَ

ودليل لك ان كنت على هدى ومستمسكا به او عليك ان كنت معرضا عنه صادا غير قائم به ولذلك قال حجة لك او عليك وقد جاء في مصنف ابن ابي شيبة من كلام ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان القرآن - 00:22:37ضَ

شافع مشفع وماحل مصدق ماحل مصدق اي خصيم يصدق فيما يقول ولذلك يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة فيكون حجة لهم ويكون خصيما لمن عرظه واعرظ عنه بعد ان بين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:02ضَ

منزلة القرآن بالنسبة للناس انهم ينقسمون الى قسمين اما ان يكون حجة لهم بما اذا قاموا به وامنوا واما ان يكونوا حجة عليهم بين احوال الناس في دنياهم وفي مآلهم. فقال كل الناس يغدوا - 00:23:29ضَ

فبائع نفسه فمعتقها او موبقها هذا جاء به بعد ذكر القرآن وانقسام الناس فيه بين مقبل عليه فهو حجة له وبين مدبر عنه معرض فهو حجة عليه قال كل الناس يغدو في الصباح كل الناس يخرجون من بيوتهم يطلبون الرزق - 00:23:48ضَ

والغدو هو الخروج صباحا ويذهبون الى الاسواق والى اماكن العمل. كذلك في في ميدان التقرب الى الله طاعة الله. الناس يغدون وينقسمون الى قسمين الجميع يبيع الجميع يبيع لا يبقى احد ما باع كل كل يبيع سلعته - 00:24:06ضَ

ويبيع نفسه اما الى الله واما الى الشيطان فبايع نفسه فمعتقها او من باعها الى على الله عز وجل او موبقها وهو من باعه علم من باعها للهوى والشيطان فيهلك بذلك ويأتي ان شاء الله - 00:24:29ضَ

بقية التعليق على الحديث في الدرس القادم والله تعالى - 00:24:44ضَ