الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعد احمده حق حمده له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا - 00:00:00
هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفع اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان الصلاة من اعظم الاعمال - 00:00:23
التي ينال بها العبد فضل الله تعالى ورحمته ويدرك بها خير الدنيا والاخرة فهي خير موضوع يشتغل به المؤمن اذ ان الصلاة مناجاة بين العبد وربه. وهي هي صلة بين الله تعالى وبين خلقه. بها تطيب قلوبهم وبها تزكو - 00:00:43
نفوسهم وبها يظهرون الذل والخضوع والافتقار الى الله عز وجل فلذلك كانت الصلاة في منزلة سامية عالية في دين الاسلام. فهي عمود كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه احمد وغيره من حديث معاذ ابن جبل - 00:01:13
رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم الا اخبرك برأس الامر؟ وعموده وذروة سنامه قال بلى يا رسول الله قال رأس الاسلام رأس الامر الاسلام اي الاخلاص لله عز وجل بتوحيده والاستسلام له جل في - 00:01:43
وعموده اي الذي يقوم عليه البناء ويستقيم به نظام الدين ويصلح به عمل الانسان الصلاة. ثم قال صلى الله عليه وسلم وذروة سنامه اي ما فيه من الاعمال ظهورا في تحقيق الاسلام والانقياد وتحقيق - 00:02:03
الايمان والاحسان الجهاد في سبيل الله. فكل هذه المعاني تبين عظيم قدر الصلاة في دين الاسلام وان نصيب الانسان من الاسلام بقدر ما يقوم في قلبه من تعظيم واقامتها على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. لهذا جاء الامر بالصلاة في كتاب الله - 00:02:33
عز وجل والحث عليها وبيان عظيم فضلها والتأكيد على ضرورة العناية بها على وجه لم يأت له نظير في سائر العبادات. فالاحاديث والايات في الكتاب والسنة. كلها دائرة على تقرير شأن الصلاة وبيان عظيم قدرها فيما يتعلق بفضائل الاعمال فانه لن - 00:03:03
في عمل من الاعمال في بيان فظله والحث عليه والتحذير من اضاعته كما جاء في شأن الصلاة هذا يجدر بالمؤمن ان يعتني بهذه العبادة وان يقيمها على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. وان روح هذه العبادة - 00:03:33
واهم ما فيها مما يجب على المؤمن ان يحرص عليه وان يعتني به ان يكون في صلاته على نحو ما ذكر الله تعالى في صفات المؤمنين قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم - 00:03:53
خاشعون فروح الصلاة هو الخشوع هو لبها هو مقصودها هو الذي يدرك به الانسان غايات العبادة وفوائدها ومنافعها. فان صلاة بلا خشوع لا تثمر المقصود من تعظيم الله عز وجل - 00:04:13
ولا يدرك بها الانسان الغاية من ذكر الله عز وجل ومن الانتهاء عن الفحشاء والمنكر تحقيق الغايات من هذه العبادة وهي الصلاة بقدر ما يكون قلبك فيها خاشعا. فبقدر خشوعك - 00:04:33
في صلاتك بقدر ما تنال من منافع الصلاة وفوائدها. وبقدر ما تدرك من مصالح هذه العبادة و اجورها لذلك جدير بك ان تفتش عن هذه الخصلة في طاعتك فالخشوع هو - 00:04:53
من اهم صفات المصلين التي يدركون بها. مقصود الصلاة وغايتها. ولذلك لم يذكر الله عز وجل في صفات المفلحين من المؤمنين صفة في صلاتهم قبل هذا بل قال جل وعلا في اول صفات المؤمنين المفلحين انهم قال الذين هم في صلاتهم خاشعون والخشوع - 00:05:13
هو الذل والخضوع. هو الانكسار والافتقار. هو ان يظهر على بدنك من السكون والقنوط والانقياد ما هو دليل صلاح باطنك ولهذا الخشوع ايها الاخوة له موضعان الموضع الاول القلب وهذا هو الاصل - 00:05:43
الذي به يدرك الانسان الخشوع الحقيقي خشوع القلب وهو وهو بذله وخضوعه ومحبته لربه وانكساره وافتقاره الى الله جل وعلا. واذا تحقق هذا لابد ان يظهر اثر ذلك على حال الانسان وقوله وعمله ولذلك ثمة ارتباط - 00:06:13
هناك تلازم بين الخشوع في القلب والخشوع في الظاهر فان خشوع القلب تسكن الجوارح خشوع القلب يكسو البدن وقارا. خشوع القلب يثمر في المظهر قنوتا فتجد العبد قانتا. فهو لين الجانب مع اخوانه المؤمنين. وهو - 00:06:43
وفي اقبال على صلاته لا يلتفت لا يمنة ولا يسرى. ولهذا فسر جماعة من اهل العلم الخشوع بهذا المعنى بانه قنوت في القلب خضوع في القلب يلين به الجمع ويحصل به - 00:07:13
من الاقبال على الله عز وجل وفراغ القلب والبدن من الاشتغال بما سواه فلا العبد مشتغلا بغير طاعة ربه. والناس في هذا مراتب ودرجات. فالناس في خشوعهم ليسوا على مرتبة واحدة - 00:07:33
بل هم على مراتب ودرجات. فبقدر ما يكون في القلب من الاقبال على الطاعة والعبادة. بقدر ما ينصرف الانسان قال عن المشغلات والصوارف فتجده مهما عظم اشتغاله ما يكون من طاعته لربه واقباله عليه ينصرف عن غيره. وهذا من توفيق الله تعالى للعبد لذلك جدير - 00:07:53
المؤمن ان يحرص غاية الحرص على تحقيق هذه الغاية وهي ان يكون خاشعا في صلاته. ومما يذكر بعض من تقدم من سلف الامة الصالحين ان منهم من كان اذا اقبل في صلاته لم - 00:08:23
يدرك ما يكون مما يجري حوله من الاحداث والوقائع. بل بعضهم ينشغل حتى بما يكون في بدنه من النوازل والمصائب فهذا عروة ابن زبير رضي الله تعالى عنه ورحمه وهو من الفقهاء - 00:08:43
والعلماء وهو من فقهاء المدينة السبعة الذين يرجع اليهم الناس من التابعين في الفقه في زمانه رضي الله تعالى عنه ورحمه اصابته الاكلة في قدمه فرعت شيئا من بدنه فقال له الاطباء ان لم تدرك نفسك بقطع وبتر ما قصبتك الاكلة فيه فانها يوشك ان - 00:09:03
تأتي على بقية بدنك. فلما اجتمع رأيهم على ذلك قالوا نسقيك ما عقلك لان لا تشعر بالالم الذي يصيبك. فقال لا لا حاجة لي ان اذهب عقلا من الله تعالى - 00:09:33
به عليه وانما اصلي فاني اذا صليت لن ادرك او لن اشعر بما يكون من عمل يكون في قدمي فاقبل على صلاته ثم وهو في صلاته بتر الاطباء فلم يشعر من ذلك بشيء هكذا ذكر اهل السياق. فاذا كان الامر كذلك فهذا لشدة انشغاله واقباله على - 00:09:53
طاعة ربه وهذا ليس بغريب فان القلب اذا اشتغل بشيء وانجذب اليه انصرف عن غيره حتى لا يدرك ما قد ينزل به في بدنه من من الم او نحو ذلك بسبب اشتغاله بما هو فيه. نحن في هذا المجلس ان شاء الله تعالى - 00:10:23
اقرأ ما يسأل الله تعالى من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الخشوع في الصلاة والحث عليه ونعلق على ما يفتح الله تعالى فاسأل الله عز وجل ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح ونجيب ان شاء الله تعالى في نهاية المجلس على - 00:10:43
اسئلتكم فمن كان لديه سؤال فليكتبه وسنجيب عليه ان شاء الله تعالى في اخر المجلس. سم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللحاضرين - 00:11:03
قال الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى. باب الحث على الخشوع في الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل - 00:11:33
مختصرا متفق عليه واللفظ لمسلم. ومعناه ان يجعل يده على خاصرته وفي البخاري عن وفي البخاري عن عائشة ان ذلك فعل اليهود. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله - 00:11:53
وعليه وسلم قال اذا قدم العشاء فابدأوا به قبل ان تصلوا المغرب. متفق عليه وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال - 00:12:20
احدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى فان الرحمة تواجهه. رواه الخمسة باسناد صحيح وزاد احمد واحدة اودع وفي الصحيح عن معيقيب نحوه بغير تعليل. وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت - 00:12:40
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو واختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. رواه البخاري. وللترمذي عن انس وصححه - 00:13:04
اياك والالتفات في الصلاة فانه هلكة. فان كان لابد ففي التطوع. وعن عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان احدكم في الصلاة - 00:13:24
فانه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت متفق عليه وفي رواية او تحت قدمه. وعنه رضي الله عنه قال كان قل لعائشة رضي الله عنها سترت به جانب بيتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:44
عنا قرامك هذا فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي. رواه البخاري قال واتفقا على حديثها في قصة ام بجانية ابي جهم. وفيه فانها الهتني عن صلاتي وعن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين - 00:14:14
قوم يرفعون ابصارهم الى السماء في الصلاة او لا ترجع اليهم. رواه مسلم. وله عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحق - 00:14:46
نظرة طعام ولا هو يدافعه الاخبثان. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله وعليه وسلم قال التثاؤب من الشيطان. فاذا تثاؤب احدكم فليكظم ما استطاع رواه مسلم والترمذي وزاد في الصلاة. الخشوع في الصلاة ايها الاخوة. يكون - 00:15:06
في القلب ويكون في الجوارح. اما كونه في القلب فيدل لهما في الصحيح. من زيد ابن ارقم رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم اني اعوذ بك من - 00:15:36
لا يخشع وعين لا تدمع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع فاضاف النبي صلى الله عليه وسلم الخشوع الى القلب واستعاذ بالله من القلب الذي يعرى عن الخشوع. ويكون الخشوع - 00:15:56
وايضا في الجوارح ويدل لهما في الصحيح من حديث علي بن ابي طالب رضي الله تعالى نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا ركع اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي - 00:16:16
وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما اقلت قدمي. فالخشوع ليس فقط شيئا في القلب لا ينعكس على الجوارح ولا هو شيء في الجوارح لا ينعكس على القلب بل الخشوع يكون في القلب - 00:16:36
القالب يكون في القلب ابتداء وفي الجوارح ثمرة ونتيجة. والخشوع ايها الاخوة اتفق العلماء على انه من الصفات المطلوبة في المصلي لا خلاف بين العلماء في ان الخشوع مطلوب في الصلاة. وان - 00:16:56
العبد له من الاجر في صلاته بقدر ما له فيها من الخشوع. ولذلك جاء في الحديث ان النبي عليه وسلم قال ان الرجل لينصرف من صلاته لا يكتب له الا عشرها الا تسعها الا - 00:17:16
ثمنها الا سدسها الا سبعها الا سدسها الا خمسها هكذا في بيان تزايد الكتابة من الاجر والمثوبة بقدر ما يكون في قلب الانسان من الخشوع. فالذي يكتب له نصف صلاته حضر قلبه في نصفها. والذي يكتب له - 00:17:36
عشرها حضر قلبه في هذا القدر. فالعشر هنا هو في الاصل على الخشوع وبقية ما يطلب في الصلاة من اتقان وحفظ في الوقت وغير ذلك من الشروط لكن الاساس الذي تحصل به الاجور - 00:17:56
في الصلوات هو ان تكون القلوب فيها خاشعة وان يبذل الانسان وسعه في اقامتها على الوجه الذي يرظى الله تعالى به عن العبد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني - 00:18:16
اصلي فجدير بالمؤمن ان يعتني بهذا هذه الاحاديث التي ذكرها المصنف رحمه الله احاديث متنوعة وتتضمن متعددة لكن الجامع في تلك الاحاديث كلها انها اما ان تكون من من اسباب تحصيل الخشوع او من اسباب عدم الخشوع في الصلاة. فالاحاديث التي مرت - 00:18:36
في هذا الباب استمعنا اليها قبل قليل دائرة على هذا المعنى اما انها مما مما يدرك الانسان به الخشوع في صلاته واما انها تنافي الخشوع او تنقصه. فينبغي للمؤمن ان يتخلى عن ذلك. والا يتصف بتلك الصفات في - 00:19:06
وقد حكى النووي رحمه الله الاجماع على ان الخشوع في مستحب وهذا الاجماع المحكي يقابله اجماع اخر حكاه الغزالي رحمه الله بان العلماء على وجوب الخشوع في الصلاة. وهذا التقابل بين الاجماعين يحتاج معه الواقف - 00:19:26
الى معرفة الفرق بينما حوثي الاجماع على وجوبه عدا على وجوبه وبينما حكى الاجماع على عدم وجوبه. فالاجماع على وجوب الخشوع هو القدر الذي يتحقق به الاطمئنان في الصلاة. فهذا لا شك في وجوبه كما دل عليه - 00:19:56
ابي هريرة في قصة الرجل المسيء في صلاته حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي فهذا القدر من الخشوع وهو الاطمئنان الذي يأتي فيه بالاركان. واجب بلا خلاف. وانتفاؤه - 00:20:16
يفضي الى عدم صحة الصلاة. اما الخشوع الذي مقتضاه حضور القلب فيما هو فيه من العبادة. وانقطاع ما سواه فهذا مستحب وليس واجبا ولكنه من المؤكدات في الصلاة لان ان الاجر فيه عظيم والثمرة الحاصلة بادراكه كبيرة فينبغي للمؤمن ان لا يفوت ذلك - 00:20:36
وبه يتبين ما يتصل بهذين الاجماعين المتقابلين الذي حكاه النووي والذي حكاه الغزالي رحمه الله. اما الحديث الاول الذي ذكره فهو حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل مختصرا. متفق عليه اي عند البخاري ومسلم - 00:21:06
واللفظ لمسلم ومعناه ان يجعل يده على خاصرته هذا معناه قوله رضي الله تعالى عنه نهى رسول صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل مختصرا. والاختصار فسره الاكثرون بانه وضع اليد على الخاصرة - 00:21:26
والخاصرة هي الاسفل من الجنب ما فوق الحق مما بين الحق واسفل اضلاع في جانب الانسان هذا يسمى خاصرة. هذه الخاصرة والنهي عن وظع اليد عليها في الصلاة ان ذلك يتنافى مع حال الخشوع. فان الخاشع لا يصلي على هذا النحو. ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:46
ان يصلي الرجل وقد وضع يده على خاصرته. كيف يضع يده على خاصرته؟ له صورة. الصورة الاولى هو ان يضع يده هكذا يصلي وهو واضع يده هكذا هذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لان هذه الصفة تنافي - 00:22:16
الخشوع فهي صفة اهل الاغتيال والكبر والعلو ولا تتناسب هذه الصورة مع حال المصلي الخاشع الذليل المنكسر بين يدي من وقف بين يديه وهو رب العالمين جل في علاه. وثمة صورة - 00:22:36
اخرى يذكرها بعض اهل العلم للاختصار او للتخصر وهي ان يضع يده هكذا على خاصرته عوضا عن ان يضع يده على يده يضعها على خاصرته هكذا ويسمى هذا التصليب. وهذا وذاك كلاهما مما يدخل فيما - 00:22:56
نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من التخصر. وهذا اصح ما قيل في معنى ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من عن الاختصار في الصلاة وقد ذكر بعض اهل العلم صورا اخرى للاختصار في الصلاة - 00:23:16
من ذلك قالوا ان الاختصار معناه ان يتوكع على الخاصرة وهي العصا دون حاجة وبعضهم قال تصارف الصلاة هو ان لا يتم ركوعها ولا سجودها. وقال بعضهم الاختصار في الصلاة الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:36
هو ان يقرأ باية في خواتيم السور. لكن الذي عليه جمهور العلماء من اهل اللغة وغيرهم. ان الاختصار الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو وضع اليد على ايش؟ على ايش يا اخوان؟ على الخاصرة وهي جنب الانسان. وهذا النهي علته هو - 00:23:56
علته لاجل ما في هذه الصورة من منافاة الخشوع فان من وضع يده على هذه الصورة في صلاته لم الخشوع والذل المطلوب من المصلي. وهذا النهي يدل على ان هذه الصورة اقل احوالها - 00:24:16
طه فان النهي يفيد طلب الكف والبعد عن الصورة. واختلف العلماء في النهي هل هو للتحريم الكراهة جمهور العلماء على ان هذا النهي للكراهة. فلو صلى الانسان ويده على جنبه صحت صلاته - 00:24:36
ولكن ذلك ينقص اجره في صلاته لانه ارتكب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال اخرون بل يقتضي التحريم وذهبوا الى ان الصلاة تبطل بذلك. والصحيح انه مكروه كراهة مؤكدة - 00:24:56
لنهي النبي صلى الله عليه وسلم فلو فعل ذلك نقص اجره لكن لا تبطل صلاته - 00:25:16
التفريغ
الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعد احمده حق حمده له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا - 00:00:00
هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفع اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان الصلاة من اعظم الاعمال - 00:00:23
التي ينال بها العبد فضل الله تعالى ورحمته ويدرك بها خير الدنيا والاخرة فهي خير موضوع يشتغل به المؤمن اذ ان الصلاة مناجاة بين العبد وربه. وهي هي صلة بين الله تعالى وبين خلقه. بها تطيب قلوبهم وبها تزكو - 00:00:43
نفوسهم وبها يظهرون الذل والخضوع والافتقار الى الله عز وجل فلذلك كانت الصلاة في منزلة سامية عالية في دين الاسلام. فهي عمود كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه احمد وغيره من حديث معاذ ابن جبل - 00:01:13
رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم الا اخبرك برأس الامر؟ وعموده وذروة سنامه قال بلى يا رسول الله قال رأس الاسلام رأس الامر الاسلام اي الاخلاص لله عز وجل بتوحيده والاستسلام له جل في - 00:01:43
وعموده اي الذي يقوم عليه البناء ويستقيم به نظام الدين ويصلح به عمل الانسان الصلاة. ثم قال صلى الله عليه وسلم وذروة سنامه اي ما فيه من الاعمال ظهورا في تحقيق الاسلام والانقياد وتحقيق - 00:02:03
الايمان والاحسان الجهاد في سبيل الله. فكل هذه المعاني تبين عظيم قدر الصلاة في دين الاسلام وان نصيب الانسان من الاسلام بقدر ما يقوم في قلبه من تعظيم واقامتها على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. لهذا جاء الامر بالصلاة في كتاب الله - 00:02:33
عز وجل والحث عليها وبيان عظيم فضلها والتأكيد على ضرورة العناية بها على وجه لم يأت له نظير في سائر العبادات. فالاحاديث والايات في الكتاب والسنة. كلها دائرة على تقرير شأن الصلاة وبيان عظيم قدرها فيما يتعلق بفضائل الاعمال فانه لن - 00:03:03
في عمل من الاعمال في بيان فظله والحث عليه والتحذير من اضاعته كما جاء في شأن الصلاة هذا يجدر بالمؤمن ان يعتني بهذه العبادة وان يقيمها على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. وان روح هذه العبادة - 00:03:33
واهم ما فيها مما يجب على المؤمن ان يحرص عليه وان يعتني به ان يكون في صلاته على نحو ما ذكر الله تعالى في صفات المؤمنين قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم - 00:03:53
خاشعون فروح الصلاة هو الخشوع هو لبها هو مقصودها هو الذي يدرك به الانسان غايات العبادة وفوائدها ومنافعها. فان صلاة بلا خشوع لا تثمر المقصود من تعظيم الله عز وجل - 00:04:13
ولا يدرك بها الانسان الغاية من ذكر الله عز وجل ومن الانتهاء عن الفحشاء والمنكر تحقيق الغايات من هذه العبادة وهي الصلاة بقدر ما يكون قلبك فيها خاشعا. فبقدر خشوعك - 00:04:33
في صلاتك بقدر ما تنال من منافع الصلاة وفوائدها. وبقدر ما تدرك من مصالح هذه العبادة و اجورها لذلك جدير بك ان تفتش عن هذه الخصلة في طاعتك فالخشوع هو - 00:04:53
من اهم صفات المصلين التي يدركون بها. مقصود الصلاة وغايتها. ولذلك لم يذكر الله عز وجل في صفات المفلحين من المؤمنين صفة في صلاتهم قبل هذا بل قال جل وعلا في اول صفات المؤمنين المفلحين انهم قال الذين هم في صلاتهم خاشعون والخشوع - 00:05:13
هو الذل والخضوع. هو الانكسار والافتقار. هو ان يظهر على بدنك من السكون والقنوط والانقياد ما هو دليل صلاح باطنك ولهذا الخشوع ايها الاخوة له موضعان الموضع الاول القلب وهذا هو الاصل - 00:05:43
الذي به يدرك الانسان الخشوع الحقيقي خشوع القلب وهو وهو بذله وخضوعه ومحبته لربه وانكساره وافتقاره الى الله جل وعلا. واذا تحقق هذا لابد ان يظهر اثر ذلك على حال الانسان وقوله وعمله ولذلك ثمة ارتباط - 00:06:13
هناك تلازم بين الخشوع في القلب والخشوع في الظاهر فان خشوع القلب تسكن الجوارح خشوع القلب يكسو البدن وقارا. خشوع القلب يثمر في المظهر قنوتا فتجد العبد قانتا. فهو لين الجانب مع اخوانه المؤمنين. وهو - 00:06:43
وفي اقبال على صلاته لا يلتفت لا يمنة ولا يسرى. ولهذا فسر جماعة من اهل العلم الخشوع بهذا المعنى بانه قنوت في القلب خضوع في القلب يلين به الجمع ويحصل به - 00:07:13
من الاقبال على الله عز وجل وفراغ القلب والبدن من الاشتغال بما سواه فلا العبد مشتغلا بغير طاعة ربه. والناس في هذا مراتب ودرجات. فالناس في خشوعهم ليسوا على مرتبة واحدة - 00:07:33
بل هم على مراتب ودرجات. فبقدر ما يكون في القلب من الاقبال على الطاعة والعبادة. بقدر ما ينصرف الانسان قال عن المشغلات والصوارف فتجده مهما عظم اشتغاله ما يكون من طاعته لربه واقباله عليه ينصرف عن غيره. وهذا من توفيق الله تعالى للعبد لذلك جدير - 00:07:53
المؤمن ان يحرص غاية الحرص على تحقيق هذه الغاية وهي ان يكون خاشعا في صلاته. ومما يذكر بعض من تقدم من سلف الامة الصالحين ان منهم من كان اذا اقبل في صلاته لم - 00:08:23
يدرك ما يكون مما يجري حوله من الاحداث والوقائع. بل بعضهم ينشغل حتى بما يكون في بدنه من النوازل والمصائب فهذا عروة ابن زبير رضي الله تعالى عنه ورحمه وهو من الفقهاء - 00:08:43
والعلماء وهو من فقهاء المدينة السبعة الذين يرجع اليهم الناس من التابعين في الفقه في زمانه رضي الله تعالى عنه ورحمه اصابته الاكلة في قدمه فرعت شيئا من بدنه فقال له الاطباء ان لم تدرك نفسك بقطع وبتر ما قصبتك الاكلة فيه فانها يوشك ان - 00:09:03
تأتي على بقية بدنك. فلما اجتمع رأيهم على ذلك قالوا نسقيك ما عقلك لان لا تشعر بالالم الذي يصيبك. فقال لا لا حاجة لي ان اذهب عقلا من الله تعالى - 00:09:33
به عليه وانما اصلي فاني اذا صليت لن ادرك او لن اشعر بما يكون من عمل يكون في قدمي فاقبل على صلاته ثم وهو في صلاته بتر الاطباء فلم يشعر من ذلك بشيء هكذا ذكر اهل السياق. فاذا كان الامر كذلك فهذا لشدة انشغاله واقباله على - 00:09:53
طاعة ربه وهذا ليس بغريب فان القلب اذا اشتغل بشيء وانجذب اليه انصرف عن غيره حتى لا يدرك ما قد ينزل به في بدنه من من الم او نحو ذلك بسبب اشتغاله بما هو فيه. نحن في هذا المجلس ان شاء الله تعالى - 00:10:23
اقرأ ما يسأل الله تعالى من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الخشوع في الصلاة والحث عليه ونعلق على ما يفتح الله تعالى فاسأل الله عز وجل ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح ونجيب ان شاء الله تعالى في نهاية المجلس على - 00:10:43
اسئلتكم فمن كان لديه سؤال فليكتبه وسنجيب عليه ان شاء الله تعالى في اخر المجلس. سم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللحاضرين - 00:11:03
قال الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى. باب الحث على الخشوع في الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل - 00:11:33
مختصرا متفق عليه واللفظ لمسلم. ومعناه ان يجعل يده على خاصرته وفي البخاري عن وفي البخاري عن عائشة ان ذلك فعل اليهود. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله - 00:11:53
وعليه وسلم قال اذا قدم العشاء فابدأوا به قبل ان تصلوا المغرب. متفق عليه وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال - 00:12:20
احدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى فان الرحمة تواجهه. رواه الخمسة باسناد صحيح وزاد احمد واحدة اودع وفي الصحيح عن معيقيب نحوه بغير تعليل. وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت - 00:12:40
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو واختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. رواه البخاري. وللترمذي عن انس وصححه - 00:13:04
اياك والالتفات في الصلاة فانه هلكة. فان كان لابد ففي التطوع. وعن عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان احدكم في الصلاة - 00:13:24
فانه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت متفق عليه وفي رواية او تحت قدمه. وعنه رضي الله عنه قال كان قل لعائشة رضي الله عنها سترت به جانب بيتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:44
عنا قرامك هذا فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي. رواه البخاري قال واتفقا على حديثها في قصة ام بجانية ابي جهم. وفيه فانها الهتني عن صلاتي وعن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين - 00:14:14
قوم يرفعون ابصارهم الى السماء في الصلاة او لا ترجع اليهم. رواه مسلم. وله عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحق - 00:14:46
نظرة طعام ولا هو يدافعه الاخبثان. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله وعليه وسلم قال التثاؤب من الشيطان. فاذا تثاؤب احدكم فليكظم ما استطاع رواه مسلم والترمذي وزاد في الصلاة. الخشوع في الصلاة ايها الاخوة. يكون - 00:15:06
في القلب ويكون في الجوارح. اما كونه في القلب فيدل لهما في الصحيح. من زيد ابن ارقم رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم اني اعوذ بك من - 00:15:36
لا يخشع وعين لا تدمع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع فاضاف النبي صلى الله عليه وسلم الخشوع الى القلب واستعاذ بالله من القلب الذي يعرى عن الخشوع. ويكون الخشوع - 00:15:56
وايضا في الجوارح ويدل لهما في الصحيح من حديث علي بن ابي طالب رضي الله تعالى نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا ركع اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي - 00:16:16
وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما اقلت قدمي. فالخشوع ليس فقط شيئا في القلب لا ينعكس على الجوارح ولا هو شيء في الجوارح لا ينعكس على القلب بل الخشوع يكون في القلب - 00:16:36
القالب يكون في القلب ابتداء وفي الجوارح ثمرة ونتيجة. والخشوع ايها الاخوة اتفق العلماء على انه من الصفات المطلوبة في المصلي لا خلاف بين العلماء في ان الخشوع مطلوب في الصلاة. وان - 00:16:56
العبد له من الاجر في صلاته بقدر ما له فيها من الخشوع. ولذلك جاء في الحديث ان النبي عليه وسلم قال ان الرجل لينصرف من صلاته لا يكتب له الا عشرها الا تسعها الا - 00:17:16
ثمنها الا سدسها الا سبعها الا سدسها الا خمسها هكذا في بيان تزايد الكتابة من الاجر والمثوبة بقدر ما يكون في قلب الانسان من الخشوع. فالذي يكتب له نصف صلاته حضر قلبه في نصفها. والذي يكتب له - 00:17:36
عشرها حضر قلبه في هذا القدر. فالعشر هنا هو في الاصل على الخشوع وبقية ما يطلب في الصلاة من اتقان وحفظ في الوقت وغير ذلك من الشروط لكن الاساس الذي تحصل به الاجور - 00:17:56
في الصلوات هو ان تكون القلوب فيها خاشعة وان يبذل الانسان وسعه في اقامتها على الوجه الذي يرظى الله تعالى به عن العبد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني - 00:18:16
اصلي فجدير بالمؤمن ان يعتني بهذا هذه الاحاديث التي ذكرها المصنف رحمه الله احاديث متنوعة وتتضمن متعددة لكن الجامع في تلك الاحاديث كلها انها اما ان تكون من من اسباب تحصيل الخشوع او من اسباب عدم الخشوع في الصلاة. فالاحاديث التي مرت - 00:18:36
في هذا الباب استمعنا اليها قبل قليل دائرة على هذا المعنى اما انها مما مما يدرك الانسان به الخشوع في صلاته واما انها تنافي الخشوع او تنقصه. فينبغي للمؤمن ان يتخلى عن ذلك. والا يتصف بتلك الصفات في - 00:19:06
وقد حكى النووي رحمه الله الاجماع على ان الخشوع في مستحب وهذا الاجماع المحكي يقابله اجماع اخر حكاه الغزالي رحمه الله بان العلماء على وجوب الخشوع في الصلاة. وهذا التقابل بين الاجماعين يحتاج معه الواقف - 00:19:26
الى معرفة الفرق بينما حوثي الاجماع على وجوبه عدا على وجوبه وبينما حكى الاجماع على عدم وجوبه. فالاجماع على وجوب الخشوع هو القدر الذي يتحقق به الاطمئنان في الصلاة. فهذا لا شك في وجوبه كما دل عليه - 00:19:56
ابي هريرة في قصة الرجل المسيء في صلاته حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي فهذا القدر من الخشوع وهو الاطمئنان الذي يأتي فيه بالاركان. واجب بلا خلاف. وانتفاؤه - 00:20:16
يفضي الى عدم صحة الصلاة. اما الخشوع الذي مقتضاه حضور القلب فيما هو فيه من العبادة. وانقطاع ما سواه فهذا مستحب وليس واجبا ولكنه من المؤكدات في الصلاة لان ان الاجر فيه عظيم والثمرة الحاصلة بادراكه كبيرة فينبغي للمؤمن ان لا يفوت ذلك - 00:20:36
وبه يتبين ما يتصل بهذين الاجماعين المتقابلين الذي حكاه النووي والذي حكاه الغزالي رحمه الله. اما الحديث الاول الذي ذكره فهو حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل مختصرا. متفق عليه اي عند البخاري ومسلم - 00:21:06
واللفظ لمسلم ومعناه ان يجعل يده على خاصرته هذا معناه قوله رضي الله تعالى عنه نهى رسول صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل مختصرا. والاختصار فسره الاكثرون بانه وضع اليد على الخاصرة - 00:21:26
والخاصرة هي الاسفل من الجنب ما فوق الحق مما بين الحق واسفل اضلاع في جانب الانسان هذا يسمى خاصرة. هذه الخاصرة والنهي عن وظع اليد عليها في الصلاة ان ذلك يتنافى مع حال الخشوع. فان الخاشع لا يصلي على هذا النحو. ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:46
ان يصلي الرجل وقد وضع يده على خاصرته. كيف يضع يده على خاصرته؟ له صورة. الصورة الاولى هو ان يضع يده هكذا يصلي وهو واضع يده هكذا هذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لان هذه الصفة تنافي - 00:22:16
الخشوع فهي صفة اهل الاغتيال والكبر والعلو ولا تتناسب هذه الصورة مع حال المصلي الخاشع الذليل المنكسر بين يدي من وقف بين يديه وهو رب العالمين جل في علاه. وثمة صورة - 00:22:36
اخرى يذكرها بعض اهل العلم للاختصار او للتخصر وهي ان يضع يده هكذا على خاصرته عوضا عن ان يضع يده على يده يضعها على خاصرته هكذا ويسمى هذا التصليب. وهذا وذاك كلاهما مما يدخل فيما - 00:22:56
نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من التخصر. وهذا اصح ما قيل في معنى ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من عن الاختصار في الصلاة وقد ذكر بعض اهل العلم صورا اخرى للاختصار في الصلاة - 00:23:16
من ذلك قالوا ان الاختصار معناه ان يتوكع على الخاصرة وهي العصا دون حاجة وبعضهم قال تصارف الصلاة هو ان لا يتم ركوعها ولا سجودها. وقال بعضهم الاختصار في الصلاة الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:36
هو ان يقرأ باية في خواتيم السور. لكن الذي عليه جمهور العلماء من اهل اللغة وغيرهم. ان الاختصار الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو وضع اليد على ايش؟ على ايش يا اخوان؟ على الخاصرة وهي جنب الانسان. وهذا النهي علته هو - 00:23:56
علته لاجل ما في هذه الصورة من منافاة الخشوع فان من وضع يده على هذه الصورة في صلاته لم الخشوع والذل المطلوب من المصلي. وهذا النهي يدل على ان هذه الصورة اقل احوالها - 00:24:16
طه فان النهي يفيد طلب الكف والبعد عن الصورة. واختلف العلماء في النهي هل هو للتحريم الكراهة جمهور العلماء على ان هذا النهي للكراهة. فلو صلى الانسان ويده على جنبه صحت صلاته - 00:24:36
ولكن ذلك ينقص اجره في صلاته لانه ارتكب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال اخرون بل يقتضي التحريم وذهبوا الى ان الصلاة تبطل بذلك. والصحيح انه مكروه كراهة مؤكدة - 00:24:56
لنهي النبي صلى الله عليه وسلم فلو فعل ذلك نقص اجره لكن لا تبطل صلاته - 00:25:16