ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:00
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله بل يؤمنون بانه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذه الاية دليل على ما تقدم من الاحترازات - 00:00:18
لو قال قائل ما الدليل على اننا نسعف ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل؟ الجواب قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع - 00:00:35
البصير فهذه الاية الكريمة دليل لصحة طريق الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة ودليل لسلامة سبيلهم فان الله سبحانه تعالى افضل البدعتين فيما يتعلق بالخبر عنه بهذه الاية المختصرة الموجزة فقوله تعالى ليس كمثله شيء ابطال لبدعة - 00:00:47
التمثيل وهو ابطال ايضا للتكييف لانه لا يمكن ان يكيف الا نوع تمثيل وكذلك قوله تعالى وهو السميع البصير هذا ابطال لشبهة وبدعة التعطيل لان الله سبحانه وتعالى اثبت لنفسه - 00:01:08
السمع والبصر بعد ان نفى المثلية نفى عن ان يكون شيء مثله سبحانه وبحمده فمذهب السلف بين مذهبين وهدى بين ضلالتين اثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات. هذا هو مذهب السلف. اثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات - 00:01:30
ثم قال رحمه الله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه. عاد الى تفصيل تلك القيود الاربعة. قال فلا ينفونا عنهما وصف به نفسه اهل السنة والجماعة سلمهم الله تعالى من نفي ما اخبر الله به عن نفسه - 00:01:57
والنفي عما وقوله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه هذا ابطال للتمثيل او التعطيل التمثيل او التعطيل قوله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه يتعلق ببدعة التعطيل او ببدعة التمثيل؟ التعطيل. لان قلنا ان النفي ان التعطيل - 00:02:23
هو ايش نفي الصفات التعطيل هو نفي الصفات قال فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه اهل السنة والجماعة سلموا من نفي ما اخبر الله به عن نفسه فليس عندهم نسي لما اخبر الله به عن نفسه لان - 00:02:42
ان نفيك الاثبات لابد له من دليل. هذا اولا فلا يمكن ان ننفي عن الله جل وعلا شيء الا بدليل كما انه لا يجوز ان نثبت لله شيئا الا بدليل فكذلك لا يجوز ان ننفي - 00:02:59
عنه شيئا الا بدليل فالنفي كالاثبات في اشتراط الدليل. ثم الملحظ الثاني الذي من اجله اه امتنع اهل السنة والجماعة نفي شيء من صفات الله تعالى ان النفي في الحقيقة ايش - 00:03:12
عدم المحض ليس فيه كمال ولذلك لا يوجد في صفات الله تعالى نفي الا اذا كان النفي مقصوده اثبات كمالا لله تعالى او اثبات معنى آآ النفي معنى الصقه به الجاهلون كما سيأتينا في غايات النفع واسبابه في صفات الله - 00:03:33
تعالى. المراد انه ليس في صفات الله نفي لان النفي كالاثبات لابد له من دليل هذا واحد. الثاني ايش لان النفي حقيقة لا مدح فيه. النفي ما فيه مدح انما هو في الحقيقة - 00:03:57
هدف هدم والعدم ليس كمالا حتى يوصف به الله تعالى. ولذلك لا يكون النفي في صفات الله تعالى الا لسبب ولذلك قال ابن القيم رحمه الله كلا ولا نخليه من اوصافه - 00:04:15
ان المعطل عابد الاوثان ان المعطل عابد عابد عابد البهتان. ان المعطل عابد البهتان لانه حقيقة عابد للعدم ولذلك اه من عطل الرحمن عن اوصافه حقيقته انه كفر بالله تعالى لذلك قال وهو - 00:04:30
تفور وليس ذا ايمان. وهو الكفور وليس ذا ايماني لانه في الحقيقة عبد عد عدما وعطل آآ الله جل وعلا عن ما يجب له من الكمالات. ثم قال رحمه الله ولا ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه - 00:04:53
آآ ذكر رحمه الله الطريق الذي يحصل به النفي او صورة من صور النفي هو تحريف الكلمة عن مواضعه. وهذا السبيل لا يسميه اهله في الحقيقة تحريفا انما يسمونه كما مر معنا قبل قليل تأويل. وطريق اهل السنة والجماعة - 00:05:11
سالمة من تحريف الكلم عن مواضعه وقد ذم الله تعالى في في كتابه الذين يحرفون الكلمة عن مواضعه ونهى عن تحريف الكلم عن واوجب الايمان به سبحانه وبحمده. فقول المؤلف ليحرفون الكلم الكلام سواء كلام الله تعالى او كلام رسوله عن مواضعه يعني عما - 00:05:28
لعلي وعما افاده فان الكلام له مواضع يدل عليها ويفيدها واهل السنة والجماعة يثبتون الكلم على ما يقتضيه آآ النص من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. قال رحمه الله ولا يلحدون في اسماء الله واياته. ايضا اهل السنة والجماعة - 00:05:48
من الالحاد والالحاد هو الميل. واصله يطلق على كل ميل الالحاد في الاصل يطلق على كل انحراف اميل قد يكون ميلا الى الخير وقد يكون ميلا الى الشر لكن غلب استعماله على الميل ايش - 00:06:08
الميل الى الشر ولذلك قال رحمه الله ولا يلحدون في اسمائه في اسماء الله واياته فنفع لاهل السنة والجماعة الالحاد في الاسماء وفي الايات. اما الالحاد في الاسماء فقد حذر الله منه قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 00:06:27
وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. واما الالحاد في الايات فهو الالحاد في الايات الشرعية والايات الكونية ايضا لان الايات منها ما هو شرعي ومنها ما هو كوني واهل السنة والجماعة سالمون من - 00:06:48
الالحاد في الايات الشرعية والالحاد في الايات الكونية. وقد قال الله تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا ان الذين يلحدون في اياتنا اي يمينون بها وينصرفون عن وجهها المتبادل ويحرفونها لا يخفون علينا بل الله جل وعلا - 00:07:07
عالم بهم والالحاد في اسماء الله تعالى له صور منها تسمية غير الله باسماء الله تعالى ومنها تسمية الله تعالى بما لا يليق به من الاسمى كتسميته ابا او واجب الوجود او علة او ما اشبه ذلك. ومنها ايضا - 00:07:27
وصفه تعالى بما يتنزه ويتقدس عنه من الصفات كقول اليهود ان الله فقير ونحن اغنياء. ومن الالحاد في اسمائه ايضا تعطيل تعطيله عن معانيها وجعل الاسماء مترادفة كقولك خالد وعبد الله ومحمد دون النظر الى معانيها فان الاسماء في بني ادم لا لا يراد بها المعاني انما هي اسماء اعلام - 00:07:45
لا يقصد منها معانيها لكن اسماء الله تعالى يراد منها اللفظ ويراد منها المعنى فلما هذه ثابتة له جل وعلا. فمن الالحاد باسمائه عن معانيها فيقال ان العزيز مثل القدير مثل الحكيم مثل الرحيم مثل الجبار ليس بينها فقهية اعلام مجردة - 00:08:15
مثل ما تقول صالح وعبدالله وحمد وفهد وما اشبه ذلك هي اعلام ليس مقصود آآ مقصودها معانيها ليس المقصود معانيها من خامس ما يكون فيه التعطيل في اسماء الله تعالى آآ تشبيهه سبحانه وتعالى او تشبيهه سبحانه وتعالى بخلقه - 00:08:35
فكل هذه من الالحاد في اسمائه تعالى اما الالحاد في اياته فهو بتحريفها وتعطيلها عن معانيها التسلط عليها بالابطال والتكذيب والرد وعدم القبول هذا كله من الحاج في الايات الشرعية ثم قال المؤلف رحمه الله ولا - 00:08:54
ولا يمثلون صفاته او صفاته بصفات خلقه. لا يكيفون اي لا يطلبون كيفية ما اخبر الله تعالى به عن نفسه ولا يبحثون في الكيفيات بل الكيفيات ليس لها سبيل ولا لادراكها طريق وهذا هو الذي عليه سلف الامة. وقد نقل الاجماع على هذا وتلقت الامة مجاعا - 00:09:14
مالك رحمه الله في الاستواء بالقبول وقد جاء عن ربيعة وغيره لكنها اشتهرت عن الامام مالك رحمه الله انه لما سئل عن الاستواء قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة - 00:09:39
هذه الكلمات منارات تميز طريق السلف عن غيرهم فيما يتعلق باسماء الله وصفاته. الاستواء معلوم اي من حيث المعنى فليس هناك مل يتقن اللسان العربي ولا يعرف معنى الاستواء والكيف مجهول اي كيفية هذا الاستواء مجهولة لا يمكن ادراكها - 00:09:59
والايمان به واجب الايمان بالاستواء وباثبات الكيفية ايضا. واجب والسؤال عنه بدعة اي محدث ليس عليه عمل الصحابة والتابعين الذين تلقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر لم يسألوه كيف استوى - 00:10:24
بل امنوا بذلك واجروه على ظاهرة من غير تسلط بتحريف ولا تعطيل اذا التكييف سلب منه اهل السنة والجماعة واجمعوا على عدم البحث فيه لما ذكرنا من الادلة السابق ما ذكرت ايضا من - 00:10:45
اجماع السلف على كلمة الامام مالك رحمه الله قال ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لا يمثلون اي لا يطلبون لصفات مثيلا في المخلوقات ما يمكن لقول الله تعالى ليس كمثله شيء. والله سبحانه وتعالى نفى التمثيل - 00:11:07
في عدة مواضع من كتابه فقال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال هل تعلم له سميا؟ وقال لم يكن له كفوا احد وقال فلا تضربوا لله الامثال وقال فلا تجعلوا لله اندادا وقال قل هو الله احد - 00:11:26
كل هذه الادلة تدل على انفراد الله تعالى فيما يجب له من الاسماء والصفات وفيما يجب له من العبادة وفيما يجب له من الربوبية فلا شريك له في اسمائه وصفاته ولا شريك له في ربوبيته ولا شريك له في الهيته - 00:11:46
كل هذه نفي الند ونفي السمي ونفي النظير ونفي المثيل كلها تدل على واثبات الاحدية له جل وعلا كلها تدل على اي شيء تدل على انه لا مثيل له سبحانه وبحمده. فهذا المعنى مقرر بهذا بهذه الاوجه التي ذكرناها اه وهي وهي - 00:12:04
كثيرة وهناك ايضا ادلة كثيرة في الكتاب تدل على ان الرب جل وعلا ليس ليس كخلقه في شيء من شؤونه من شؤونه سبحانه وبحمده قال رحمه الله لانه سبحانه لا سمي له - 00:12:25
السمي هو المسامي المماثل ولا كفؤ له اي لا احد يكافئه ويظارع جل وعلا ولا ند له اي ليس له مماثل يضارعه في صفاته وفيما يجب له كل هذه الادلة كل هذا استدلال - 00:12:43
كل هذا استدلال استدلالا لما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفة خلقه لانه سبحانه لا له ولا كفؤ له ولا ند له. ثم قال ولا يقاس بخلقه سبحانه - 00:13:09
فذكر المؤلف رحمه الله نفي القيادة قال لا يقاس بخلقه وهذا لكونه ليس له مثيل. اذ ان القياس حقيقته الحاق النظير بنظيره الحاق النظير بنظيره هذا معنى القياس بانواعه سواء كان القياس - 00:13:27
قياس تمثيل او قياس شمول القياس قياس تمثيل او قياس شموع وهذان النوعان من القياس منفيان قياس التمثيل هو القياس الذي يستعمله الفقهاء وهو الحاق فرع باصل لاتفاق في علة - 00:13:47
ارهاق باصل الاتفاق في علة وقياس الشمول هو ان يسوى بين الله تعالى وغيره في قاعدة كلية وهذا القياس اقل من القياس الاول في كلام الفقهاء فاكثر ما يدور عليه البحث في كلام الفقهاء والاصوليين هو النوع الاول وهو قياس التمثيل. الله جل وعلا ليس كمثله شيء ولذلك لا يمكن ان يسوى - 00:14:05
بغيره في الحق نظير بنظيره او تسويته بغيره في امر عام او قاعدة كلية بل الله جل وعلا ليس كمثله شيء يبقى نوع من القياس موجود في كلام اهل العلم - 00:14:33
ويسوغونه في آآ صفات الله تعالى وهو قياس الاولى القياس الاولوي وضابط هذا القياس هو ان كل كمال ثبت للمخلوق لا وجه لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالخالق اولى به - 00:14:48
فالخالق اولى به اي احق بهذا الكمال من المخلوق لكن انظر الى هذا هذه القيود التي ذكرها للحلم في هذا النوع من انواع من انواع وهو ان كل كمال لا نقص فيه - 00:15:10
بوجه من الوجوه يعني لا يلحق وقد يكون الكمال بالنسبة للمخلوق نسبي وهو في الحقيقة كمال لكنه نقص مثلا النوم في بني ادم كمال او نقص اللي ما ينام هذا احسن من اللي ينام - 00:15:29
الذي لا يستطيع النوم هذا مرض لو ما استطاع النوم لذهب الى الاطباء يبحث عن علاج ودوا حتى يتمكن من النوم فهذا نقص لكنه آآ نقص المخلوع المخلوق عدم النوم نقص بالنسبة للمخلوق لكن بالنسبة للخالق - 00:15:44
عدم النوم كمال ولذلك قال لا تأخذه سنة ولا نوم وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث ابي موسى ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام جل وعلا يستحيل عليه ان ينام لان النوم ينافي كماله جل وعلا - 00:15:59
فهذا كمال في المخلوق لكنه لا يكون كمال في الخالق فينبغي ان يعرف معنى قولهم القياس الاولوي هو ان كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فايش؟ فالخالق اولى به لكن ينبغي ان يعلم ايضا فيما يتعلق بالقياس الاولوي - 00:16:17
انه تابع للنصوص لا يستقل في اثبات الصفات الله تعالى فلا يمكن ان يستدل به من دون دلالة النصوص على ما دل عليه القياس الاول فحقيقة الامر ان الاولوي الذي تكلم عنه العلماء فيما يتعلق بصفات الله تعالى تابع للنصر - 00:16:40
وبهذا يصدق ما قاله الشاعر لا يستقل العقل دون هداية الوحي دون هداية بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا فلا يستقل العقل باثبات الكمالات لله تعالى لا في التأصيل ولا في التفصيل. بل هو تابع - 00:17:00
بالنصوص فما دلت عليه النصوص يمكن طلب اثباتها بالعقل فمثلا الرحمة جاءت النصوص باثباتها اليس كذلك اليس من الادلة في اثبات هذه الصفة لله تعالى العقل بلى لكن هل يمكن ان نأتي ونقول ابعدوا النصوص عنا - 00:17:19
ونطلب اثبات هذه الصفة بالعقل لو فعلنا هذا لجانبنا الصواب. وليس هذا مقصود اهل العلم فيما يتعلق بالقياس الاولوي. انما المقصود فدلت على النصوص نطلب اثباته بالعقل لنحج من ينفي ذلك بالعقل - 00:17:39
فالذين يقولون العقل يدل على ان الله لا يتصف بالرحمة نقول تكذبون. العقل يدل على اثبات صفة الرحمة لله تعالى قال رحمه الله فانه سبحانه اعلم بنفسه الان بعد ان فرغ من ذكر - 00:17:55
قيود الاثبات تأصيلا وتفصيلا ذكر رحمه الله مسوغات وجوب الوقوف على الخبر عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. لماذا نقف فيما يتعلق بالخبر عن الله؟ عن والخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم على النصوص ولا نتجاوزها. لماذا لا نعدل الى غيرها؟ يقول رحمه الله فانه سبحانه اعلم بنفسه - 00:18:11
وبغيره هذا اولا واصدق قيل هذا ثانيا واحسن حديثا من خلقه هذه الصفات هي مسوغات قبول الخبر لماذا نقتصر على خبر الله؟ لانه اعلم بنفسه وبغيره طيب العلم لا شك انه من مسوغات قبول الخبر ولكن - 00:18:40
هناك امور اخرى تزيد على العلم لابد من وجودها حتى نستقل بالخبر عن غيره. فلو كان الانسان عالما لكن عنده كذب هل يقبل قوله لان لا يقبل قوله لان الخلل قد يأتي لا من قبل علمه لكن من قبل - 00:19:08
شربه وهو اخباره بخلاف الواقع. الله جل وعلا اصدق حديثه. فهو اصدق القائلين جل وعلا فسلم عندنا الامر الثاني الذي به تقبل الاخبار وهو صدق مخبر عندنا العلم وعندنا صدق المخبر. بقي - 00:19:30
وصف ثالث من مرشحات قبول الخبر ومن مسوغات الاقتصار عليه وهو حسن البيان قد يكون عالما وصادقا لكن لا يحسن لا يحسن ان يبين عنده عجز في البيان فيبين بوجه ما يحصل به الكشف عما علمه - 00:19:50
وعرفة. اليس كذلك هذا واقع قد يعلم الانسان شيء ويكون صادقا لكن يجيك ويتكلم معك كلام ما يبين لك ولا تفهم منه ما اراد لا لكونه كاذبا ولا لكونه غير عالم انما لكونه - 00:20:12
عاجز عن البيان والفصاحة والله تعالى احسن حديثا الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. فحديث اكمل الحديث علما واكمل الحديث صدقا واكمل الحديث بيانا وايظاحا لم نذهب الى غيره هذا بما يتعلق بوجوب الوقوف على خبر الله عن نفسه. لانه خبر كامل في العلم كامل في الصدق كامل في البيان والايضاح - 00:20:28
اما خبر الرسل عن الله تعالى فيبقى عندنا امر يزيد على هذه المسوغات الثلاثة وهو صحة الطريق الذي وصل منه الخبر صحة الطريق الذي وصل منه الخبر ولذلك قال رحمه الله ثم رسله صادقون - 00:21:00
فيما يخبرون لكن الصادق يا اخواني قد يخطئ او قد لا او لا يخطئ قد يخطئ او لا يخطئ ولذلك قال ومصدقون فهم صادقون في خبرهم وحتى لا يقول قائل انهم قد يخطئون صادقون لكن الصادق قد يخطئ - 00:21:27
قال رحمه الله ومصدقون اي ان الله تعالى مطلع على خبرهم عنه فلو كان فيما اخبروا به عنه كذب او خطأ او ضلال لما اقرهم عليه ولبين ذلك بيانا واضحا فالله تعالى - 00:21:49
عاتب الرسل في امور وتعقب الرسل في امور ومنه ما جاء في بعض القضايا الفرعية في ما اخبر الله به عن رسوله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك - 00:22:07
الذين صدقوا وكما قال تعالى عبس وتولى وما الى وكذلك محاسبته جل وعلا للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في غنائم بدر المراد ان الله سبحانه وتعالى تعقب الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:22:28
تبين عاتبه في امور ونبهه الى اخطاء فيما يتعلق بفروع العمل فكيف بالخبر عنه وهو الاصل في مقصود الرسالة فان المقصود بالرسالة اصلا الخبر عن الله تعالى حتى يعبد جل وعلا فالرسل جاءوا به معرفين - 00:22:43
ها واليه داعين فاذا كان التعقب والتنبيه في فروع العمل التنبيه والتعقب في اصل الخبر عنه جل وعلا اولى واحق. ولذلك قال رحمه الله ثم رسله صادق مصدقون. فالخبر الله جل وعلا في القرآن عندنا فيه - 00:23:02
العلم كمال العلم وكمال الصدق وكمال البيان. خبر الرسل عنه فيه كمال العلم وكمال فيه كمال العلم وكمال الصدق وحسن البيان وفيه شهادة الله تعالى على المقبلين قال الله تعالى - 00:23:23
تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتير فما منكم من احد عنه حاجزين. هذا في خبر يقول الله تعالى لو تقول علينا بعض والتقول على الله قد يكون تقول عليه في الخبر عنه وقد يكون التقول عليه في الخبر عن حكم امره ونهيه - 00:23:40
او عن حكمه القدري فيشمل هذا هذه الاية كل ما يشمل تشمل هذه كل ما يمكن ان يكون تقولا سواء كان في الخبر عن الله او الخبر عن شرعه او الخبر عن - 00:24:04
افعاله وقدره جل وعلا فالله سبحانه وتعالى حفظ هذه الشريعة وهذه آآ الطريقة النبوية من اي نوع من انواع الضلال؟ قال بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. الذي يقولون عليه ما لا يعلمون فقدوا كل مسوغات قبول الخبر. فقولهم عن جهل - 00:24:17
ولسانهم ليس اصدقاء لسان. وبيانهم عجز وعي امام بيان الله تعالى وبيان رسله. ولذلك قال الله تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون سبح الله تعالى نفسه فقال سبحان ربك - 00:24:38
رب العزة سبحان ربك التسبيح يدور على التنزيه معنى التسبيح التنزيه والتقديس لله تعالى. فقدس الله سبحانه وتعالى نفسه عما يصفه به اهل الضلال فقال سبحان ربك اي نزه ربك - 00:25:03
رب العزة اي رب صاحب صاحب العزة فالعزة لله وصفا وله ملكا العزة لله وصفا وله ملكا وصفة هي وصفة رب العزة فهو صاحبها الذي يتصف بها فهو العزيز جل وعلا. وملكا هو الذي يعز من يشاء. ويذل من يشاء جل وعلا - 00:25:23
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا فهي له سبحانه وتعالى صفة وله ايضا ملك يهبها من يشاء ويمنعها من يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحانه وبحمده فاذا - 00:25:52
والعزة تدور على محل الامتناع عن كل نقص وعيب فهو الذي لا يرام جنابه سبحانه وبحمده ولذلك ذكرها في تنزيه نفسه لبيان كمال صفاته وانه الممتنع سبحانه وبحمده عن كل عيب ونقص سبحان ربك رب العزة عما يصفون ان يخبرونا - 00:26:07
به عن الله تعالى. فالوصف اصله الاظهار الى السمع عن طريق السمع والبصر. هذا اصل آآ الوصف فهو بيان اظهار للسمع والبصر. بعد ان نزه نفسه عما تكلم الجاهلون وعما وصفه به اهل النقص سلم على من سلمت طريقتهم فقال وسلام - 00:26:33
على المرسلين وهذا فيه سر عظيم من اسرار القرآن الحكيم حيث ان هذه الاية تضمنت الرد على كل مبطل فيما يتعلق بالخبر عن الله تعالى. فان الله سبحانه وتعالى نزه نفسه تنزيها مطلقا عن كل عيب ونقص ثم - 00:27:01
ثم سلم على المرسلين وهذا يقتضي ايش يا اخواني سلامة طريق المرسلين من كل نقص وعيب وهذا دليل لما تقدم من انه يجب في الخبر عن الله والخبر عن عن رسوله الخبر عن الله عن عن صفات الله الاقتصار على - 00:27:23
ما جاء في الكتاب وما جاء في السنة. ثم بعد ان نزه نفسه سبحانه وتعالى سلم على المرسلين. عاد الى اثبات الكمالات له فقال والحمد لله رب العالمين. هذه الاية - 00:27:45
تثبت الله تثبت لله تعالى جميع الكمالات. الكمالات في الاسماء الكمالات في الصفات الكمالات في الافعال. قال رحمه الله فسبح نفسه عم ما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين ليش - 00:27:59
لسلامة ما قالوه من النقص والعيب ثم انتقل المؤلف رحمه الله بعد هذا الى ذكر قاعدة اه مهمة من القواعد التي تتعلق باب الاسماء والصفات وهو قوله سبحانه وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى - 00:28:17
به نفسه بين النفي والاثبات. نقتصر على هذا من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:28:35
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:00
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله بل يؤمنون بانه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذه الاية دليل على ما تقدم من الاحترازات - 00:00:18
لو قال قائل ما الدليل على اننا نسعف ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل؟ الجواب قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع - 00:00:35
البصير فهذه الاية الكريمة دليل لصحة طريق الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة ودليل لسلامة سبيلهم فان الله سبحانه تعالى افضل البدعتين فيما يتعلق بالخبر عنه بهذه الاية المختصرة الموجزة فقوله تعالى ليس كمثله شيء ابطال لبدعة - 00:00:47
التمثيل وهو ابطال ايضا للتكييف لانه لا يمكن ان يكيف الا نوع تمثيل وكذلك قوله تعالى وهو السميع البصير هذا ابطال لشبهة وبدعة التعطيل لان الله سبحانه وتعالى اثبت لنفسه - 00:01:08
السمع والبصر بعد ان نفى المثلية نفى عن ان يكون شيء مثله سبحانه وبحمده فمذهب السلف بين مذهبين وهدى بين ضلالتين اثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات. هذا هو مذهب السلف. اثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات - 00:01:30
ثم قال رحمه الله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه. عاد الى تفصيل تلك القيود الاربعة. قال فلا ينفونا عنهما وصف به نفسه اهل السنة والجماعة سلمهم الله تعالى من نفي ما اخبر الله به عن نفسه - 00:01:57
والنفي عما وقوله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه هذا ابطال للتمثيل او التعطيل التمثيل او التعطيل قوله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه يتعلق ببدعة التعطيل او ببدعة التمثيل؟ التعطيل. لان قلنا ان النفي ان التعطيل - 00:02:23
هو ايش نفي الصفات التعطيل هو نفي الصفات قال فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه اهل السنة والجماعة سلموا من نفي ما اخبر الله به عن نفسه فليس عندهم نسي لما اخبر الله به عن نفسه لان - 00:02:42
ان نفيك الاثبات لابد له من دليل. هذا اولا فلا يمكن ان ننفي عن الله جل وعلا شيء الا بدليل كما انه لا يجوز ان نثبت لله شيئا الا بدليل فكذلك لا يجوز ان ننفي - 00:02:59
عنه شيئا الا بدليل فالنفي كالاثبات في اشتراط الدليل. ثم الملحظ الثاني الذي من اجله اه امتنع اهل السنة والجماعة نفي شيء من صفات الله تعالى ان النفي في الحقيقة ايش - 00:03:12
عدم المحض ليس فيه كمال ولذلك لا يوجد في صفات الله تعالى نفي الا اذا كان النفي مقصوده اثبات كمالا لله تعالى او اثبات معنى آآ النفي معنى الصقه به الجاهلون كما سيأتينا في غايات النفع واسبابه في صفات الله - 00:03:33
تعالى. المراد انه ليس في صفات الله نفي لان النفي كالاثبات لابد له من دليل هذا واحد. الثاني ايش لان النفي حقيقة لا مدح فيه. النفي ما فيه مدح انما هو في الحقيقة - 00:03:57
هدف هدم والعدم ليس كمالا حتى يوصف به الله تعالى. ولذلك لا يكون النفي في صفات الله تعالى الا لسبب ولذلك قال ابن القيم رحمه الله كلا ولا نخليه من اوصافه - 00:04:15
ان المعطل عابد الاوثان ان المعطل عابد عابد عابد البهتان. ان المعطل عابد البهتان لانه حقيقة عابد للعدم ولذلك اه من عطل الرحمن عن اوصافه حقيقته انه كفر بالله تعالى لذلك قال وهو - 00:04:30
تفور وليس ذا ايمان. وهو الكفور وليس ذا ايماني لانه في الحقيقة عبد عد عدما وعطل آآ الله جل وعلا عن ما يجب له من الكمالات. ثم قال رحمه الله ولا ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه - 00:04:53
آآ ذكر رحمه الله الطريق الذي يحصل به النفي او صورة من صور النفي هو تحريف الكلمة عن مواضعه. وهذا السبيل لا يسميه اهله في الحقيقة تحريفا انما يسمونه كما مر معنا قبل قليل تأويل. وطريق اهل السنة والجماعة - 00:05:11
سالمة من تحريف الكلم عن مواضعه وقد ذم الله تعالى في في كتابه الذين يحرفون الكلمة عن مواضعه ونهى عن تحريف الكلم عن واوجب الايمان به سبحانه وبحمده. فقول المؤلف ليحرفون الكلم الكلام سواء كلام الله تعالى او كلام رسوله عن مواضعه يعني عما - 00:05:28
لعلي وعما افاده فان الكلام له مواضع يدل عليها ويفيدها واهل السنة والجماعة يثبتون الكلم على ما يقتضيه آآ النص من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. قال رحمه الله ولا يلحدون في اسماء الله واياته. ايضا اهل السنة والجماعة - 00:05:48
من الالحاد والالحاد هو الميل. واصله يطلق على كل ميل الالحاد في الاصل يطلق على كل انحراف اميل قد يكون ميلا الى الخير وقد يكون ميلا الى الشر لكن غلب استعماله على الميل ايش - 00:06:08
الميل الى الشر ولذلك قال رحمه الله ولا يلحدون في اسمائه في اسماء الله واياته فنفع لاهل السنة والجماعة الالحاد في الاسماء وفي الايات. اما الالحاد في الاسماء فقد حذر الله منه قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 00:06:27
وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. واما الالحاد في الايات فهو الالحاد في الايات الشرعية والايات الكونية ايضا لان الايات منها ما هو شرعي ومنها ما هو كوني واهل السنة والجماعة سالمون من - 00:06:48
الالحاد في الايات الشرعية والالحاد في الايات الكونية. وقد قال الله تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا ان الذين يلحدون في اياتنا اي يمينون بها وينصرفون عن وجهها المتبادل ويحرفونها لا يخفون علينا بل الله جل وعلا - 00:07:07
عالم بهم والالحاد في اسماء الله تعالى له صور منها تسمية غير الله باسماء الله تعالى ومنها تسمية الله تعالى بما لا يليق به من الاسمى كتسميته ابا او واجب الوجود او علة او ما اشبه ذلك. ومنها ايضا - 00:07:27
وصفه تعالى بما يتنزه ويتقدس عنه من الصفات كقول اليهود ان الله فقير ونحن اغنياء. ومن الالحاد في اسمائه ايضا تعطيل تعطيله عن معانيها وجعل الاسماء مترادفة كقولك خالد وعبد الله ومحمد دون النظر الى معانيها فان الاسماء في بني ادم لا لا يراد بها المعاني انما هي اسماء اعلام - 00:07:45
لا يقصد منها معانيها لكن اسماء الله تعالى يراد منها اللفظ ويراد منها المعنى فلما هذه ثابتة له جل وعلا. فمن الالحاد باسمائه عن معانيها فيقال ان العزيز مثل القدير مثل الحكيم مثل الرحيم مثل الجبار ليس بينها فقهية اعلام مجردة - 00:08:15
مثل ما تقول صالح وعبدالله وحمد وفهد وما اشبه ذلك هي اعلام ليس مقصود آآ مقصودها معانيها ليس المقصود معانيها من خامس ما يكون فيه التعطيل في اسماء الله تعالى آآ تشبيهه سبحانه وتعالى او تشبيهه سبحانه وتعالى بخلقه - 00:08:35
فكل هذه من الالحاد في اسمائه تعالى اما الالحاد في اياته فهو بتحريفها وتعطيلها عن معانيها التسلط عليها بالابطال والتكذيب والرد وعدم القبول هذا كله من الحاج في الايات الشرعية ثم قال المؤلف رحمه الله ولا - 00:08:54
ولا يمثلون صفاته او صفاته بصفات خلقه. لا يكيفون اي لا يطلبون كيفية ما اخبر الله تعالى به عن نفسه ولا يبحثون في الكيفيات بل الكيفيات ليس لها سبيل ولا لادراكها طريق وهذا هو الذي عليه سلف الامة. وقد نقل الاجماع على هذا وتلقت الامة مجاعا - 00:09:14
مالك رحمه الله في الاستواء بالقبول وقد جاء عن ربيعة وغيره لكنها اشتهرت عن الامام مالك رحمه الله انه لما سئل عن الاستواء قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة - 00:09:39
هذه الكلمات منارات تميز طريق السلف عن غيرهم فيما يتعلق باسماء الله وصفاته. الاستواء معلوم اي من حيث المعنى فليس هناك مل يتقن اللسان العربي ولا يعرف معنى الاستواء والكيف مجهول اي كيفية هذا الاستواء مجهولة لا يمكن ادراكها - 00:09:59
والايمان به واجب الايمان بالاستواء وباثبات الكيفية ايضا. واجب والسؤال عنه بدعة اي محدث ليس عليه عمل الصحابة والتابعين الذين تلقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر لم يسألوه كيف استوى - 00:10:24
بل امنوا بذلك واجروه على ظاهرة من غير تسلط بتحريف ولا تعطيل اذا التكييف سلب منه اهل السنة والجماعة واجمعوا على عدم البحث فيه لما ذكرنا من الادلة السابق ما ذكرت ايضا من - 00:10:45
اجماع السلف على كلمة الامام مالك رحمه الله قال ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لا يمثلون اي لا يطلبون لصفات مثيلا في المخلوقات ما يمكن لقول الله تعالى ليس كمثله شيء. والله سبحانه وتعالى نفى التمثيل - 00:11:07
في عدة مواضع من كتابه فقال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال هل تعلم له سميا؟ وقال لم يكن له كفوا احد وقال فلا تضربوا لله الامثال وقال فلا تجعلوا لله اندادا وقال قل هو الله احد - 00:11:26
كل هذه الادلة تدل على انفراد الله تعالى فيما يجب له من الاسماء والصفات وفيما يجب له من العبادة وفيما يجب له من الربوبية فلا شريك له في اسمائه وصفاته ولا شريك له في ربوبيته ولا شريك له في الهيته - 00:11:46
كل هذه نفي الند ونفي السمي ونفي النظير ونفي المثيل كلها تدل على واثبات الاحدية له جل وعلا كلها تدل على اي شيء تدل على انه لا مثيل له سبحانه وبحمده. فهذا المعنى مقرر بهذا بهذه الاوجه التي ذكرناها اه وهي وهي - 00:12:04
كثيرة وهناك ايضا ادلة كثيرة في الكتاب تدل على ان الرب جل وعلا ليس ليس كخلقه في شيء من شؤونه من شؤونه سبحانه وبحمده قال رحمه الله لانه سبحانه لا سمي له - 00:12:25
السمي هو المسامي المماثل ولا كفؤ له اي لا احد يكافئه ويظارع جل وعلا ولا ند له اي ليس له مماثل يضارعه في صفاته وفيما يجب له كل هذه الادلة كل هذا استدلال - 00:12:43
كل هذا استدلال استدلالا لما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفة خلقه لانه سبحانه لا له ولا كفؤ له ولا ند له. ثم قال ولا يقاس بخلقه سبحانه - 00:13:09
فذكر المؤلف رحمه الله نفي القيادة قال لا يقاس بخلقه وهذا لكونه ليس له مثيل. اذ ان القياس حقيقته الحاق النظير بنظيره الحاق النظير بنظيره هذا معنى القياس بانواعه سواء كان القياس - 00:13:27
قياس تمثيل او قياس شمول القياس قياس تمثيل او قياس شموع وهذان النوعان من القياس منفيان قياس التمثيل هو القياس الذي يستعمله الفقهاء وهو الحاق فرع باصل لاتفاق في علة - 00:13:47
ارهاق باصل الاتفاق في علة وقياس الشمول هو ان يسوى بين الله تعالى وغيره في قاعدة كلية وهذا القياس اقل من القياس الاول في كلام الفقهاء فاكثر ما يدور عليه البحث في كلام الفقهاء والاصوليين هو النوع الاول وهو قياس التمثيل. الله جل وعلا ليس كمثله شيء ولذلك لا يمكن ان يسوى - 00:14:05
بغيره في الحق نظير بنظيره او تسويته بغيره في امر عام او قاعدة كلية بل الله جل وعلا ليس كمثله شيء يبقى نوع من القياس موجود في كلام اهل العلم - 00:14:33
ويسوغونه في آآ صفات الله تعالى وهو قياس الاولى القياس الاولوي وضابط هذا القياس هو ان كل كمال ثبت للمخلوق لا وجه لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالخالق اولى به - 00:14:48
فالخالق اولى به اي احق بهذا الكمال من المخلوق لكن انظر الى هذا هذه القيود التي ذكرها للحلم في هذا النوع من انواع من انواع وهو ان كل كمال لا نقص فيه - 00:15:10
بوجه من الوجوه يعني لا يلحق وقد يكون الكمال بالنسبة للمخلوق نسبي وهو في الحقيقة كمال لكنه نقص مثلا النوم في بني ادم كمال او نقص اللي ما ينام هذا احسن من اللي ينام - 00:15:29
الذي لا يستطيع النوم هذا مرض لو ما استطاع النوم لذهب الى الاطباء يبحث عن علاج ودوا حتى يتمكن من النوم فهذا نقص لكنه آآ نقص المخلوع المخلوق عدم النوم نقص بالنسبة للمخلوق لكن بالنسبة للخالق - 00:15:44
عدم النوم كمال ولذلك قال لا تأخذه سنة ولا نوم وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث ابي موسى ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام جل وعلا يستحيل عليه ان ينام لان النوم ينافي كماله جل وعلا - 00:15:59
فهذا كمال في المخلوق لكنه لا يكون كمال في الخالق فينبغي ان يعرف معنى قولهم القياس الاولوي هو ان كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فايش؟ فالخالق اولى به لكن ينبغي ان يعلم ايضا فيما يتعلق بالقياس الاولوي - 00:16:17
انه تابع للنصوص لا يستقل في اثبات الصفات الله تعالى فلا يمكن ان يستدل به من دون دلالة النصوص على ما دل عليه القياس الاول فحقيقة الامر ان الاولوي الذي تكلم عنه العلماء فيما يتعلق بصفات الله تعالى تابع للنصر - 00:16:40
وبهذا يصدق ما قاله الشاعر لا يستقل العقل دون هداية الوحي دون هداية بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا فلا يستقل العقل باثبات الكمالات لله تعالى لا في التأصيل ولا في التفصيل. بل هو تابع - 00:17:00
بالنصوص فما دلت عليه النصوص يمكن طلب اثباتها بالعقل فمثلا الرحمة جاءت النصوص باثباتها اليس كذلك اليس من الادلة في اثبات هذه الصفة لله تعالى العقل بلى لكن هل يمكن ان نأتي ونقول ابعدوا النصوص عنا - 00:17:19
ونطلب اثبات هذه الصفة بالعقل لو فعلنا هذا لجانبنا الصواب. وليس هذا مقصود اهل العلم فيما يتعلق بالقياس الاولوي. انما المقصود فدلت على النصوص نطلب اثباته بالعقل لنحج من ينفي ذلك بالعقل - 00:17:39
فالذين يقولون العقل يدل على ان الله لا يتصف بالرحمة نقول تكذبون. العقل يدل على اثبات صفة الرحمة لله تعالى قال رحمه الله فانه سبحانه اعلم بنفسه الان بعد ان فرغ من ذكر - 00:17:55
قيود الاثبات تأصيلا وتفصيلا ذكر رحمه الله مسوغات وجوب الوقوف على الخبر عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. لماذا نقف فيما يتعلق بالخبر عن الله؟ عن والخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم على النصوص ولا نتجاوزها. لماذا لا نعدل الى غيرها؟ يقول رحمه الله فانه سبحانه اعلم بنفسه - 00:18:11
وبغيره هذا اولا واصدق قيل هذا ثانيا واحسن حديثا من خلقه هذه الصفات هي مسوغات قبول الخبر لماذا نقتصر على خبر الله؟ لانه اعلم بنفسه وبغيره طيب العلم لا شك انه من مسوغات قبول الخبر ولكن - 00:18:40
هناك امور اخرى تزيد على العلم لابد من وجودها حتى نستقل بالخبر عن غيره. فلو كان الانسان عالما لكن عنده كذب هل يقبل قوله لان لا يقبل قوله لان الخلل قد يأتي لا من قبل علمه لكن من قبل - 00:19:08
شربه وهو اخباره بخلاف الواقع. الله جل وعلا اصدق حديثه. فهو اصدق القائلين جل وعلا فسلم عندنا الامر الثاني الذي به تقبل الاخبار وهو صدق مخبر عندنا العلم وعندنا صدق المخبر. بقي - 00:19:30
وصف ثالث من مرشحات قبول الخبر ومن مسوغات الاقتصار عليه وهو حسن البيان قد يكون عالما وصادقا لكن لا يحسن لا يحسن ان يبين عنده عجز في البيان فيبين بوجه ما يحصل به الكشف عما علمه - 00:19:50
وعرفة. اليس كذلك هذا واقع قد يعلم الانسان شيء ويكون صادقا لكن يجيك ويتكلم معك كلام ما يبين لك ولا تفهم منه ما اراد لا لكونه كاذبا ولا لكونه غير عالم انما لكونه - 00:20:12
عاجز عن البيان والفصاحة والله تعالى احسن حديثا الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. فحديث اكمل الحديث علما واكمل الحديث صدقا واكمل الحديث بيانا وايظاحا لم نذهب الى غيره هذا بما يتعلق بوجوب الوقوف على خبر الله عن نفسه. لانه خبر كامل في العلم كامل في الصدق كامل في البيان والايضاح - 00:20:28
اما خبر الرسل عن الله تعالى فيبقى عندنا امر يزيد على هذه المسوغات الثلاثة وهو صحة الطريق الذي وصل منه الخبر صحة الطريق الذي وصل منه الخبر ولذلك قال رحمه الله ثم رسله صادقون - 00:21:00
فيما يخبرون لكن الصادق يا اخواني قد يخطئ او قد لا او لا يخطئ قد يخطئ او لا يخطئ ولذلك قال ومصدقون فهم صادقون في خبرهم وحتى لا يقول قائل انهم قد يخطئون صادقون لكن الصادق قد يخطئ - 00:21:27
قال رحمه الله ومصدقون اي ان الله تعالى مطلع على خبرهم عنه فلو كان فيما اخبروا به عنه كذب او خطأ او ضلال لما اقرهم عليه ولبين ذلك بيانا واضحا فالله تعالى - 00:21:49
عاتب الرسل في امور وتعقب الرسل في امور ومنه ما جاء في بعض القضايا الفرعية في ما اخبر الله به عن رسوله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك - 00:22:07
الذين صدقوا وكما قال تعالى عبس وتولى وما الى وكذلك محاسبته جل وعلا للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في غنائم بدر المراد ان الله سبحانه وتعالى تعقب الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:22:28
تبين عاتبه في امور ونبهه الى اخطاء فيما يتعلق بفروع العمل فكيف بالخبر عنه وهو الاصل في مقصود الرسالة فان المقصود بالرسالة اصلا الخبر عن الله تعالى حتى يعبد جل وعلا فالرسل جاءوا به معرفين - 00:22:43
ها واليه داعين فاذا كان التعقب والتنبيه في فروع العمل التنبيه والتعقب في اصل الخبر عنه جل وعلا اولى واحق. ولذلك قال رحمه الله ثم رسله صادق مصدقون. فالخبر الله جل وعلا في القرآن عندنا فيه - 00:23:02
العلم كمال العلم وكمال الصدق وكمال البيان. خبر الرسل عنه فيه كمال العلم وكمال فيه كمال العلم وكمال الصدق وحسن البيان وفيه شهادة الله تعالى على المقبلين قال الله تعالى - 00:23:23
تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتير فما منكم من احد عنه حاجزين. هذا في خبر يقول الله تعالى لو تقول علينا بعض والتقول على الله قد يكون تقول عليه في الخبر عنه وقد يكون التقول عليه في الخبر عن حكم امره ونهيه - 00:23:40
او عن حكمه القدري فيشمل هذا هذه الاية كل ما يشمل تشمل هذه كل ما يمكن ان يكون تقولا سواء كان في الخبر عن الله او الخبر عن شرعه او الخبر عن - 00:24:04
افعاله وقدره جل وعلا فالله سبحانه وتعالى حفظ هذه الشريعة وهذه آآ الطريقة النبوية من اي نوع من انواع الضلال؟ قال بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. الذي يقولون عليه ما لا يعلمون فقدوا كل مسوغات قبول الخبر. فقولهم عن جهل - 00:24:17
ولسانهم ليس اصدقاء لسان. وبيانهم عجز وعي امام بيان الله تعالى وبيان رسله. ولذلك قال الله تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون سبح الله تعالى نفسه فقال سبحان ربك - 00:24:38
رب العزة سبحان ربك التسبيح يدور على التنزيه معنى التسبيح التنزيه والتقديس لله تعالى. فقدس الله سبحانه وتعالى نفسه عما يصفه به اهل الضلال فقال سبحان ربك اي نزه ربك - 00:25:03
رب العزة اي رب صاحب صاحب العزة فالعزة لله وصفا وله ملكا العزة لله وصفا وله ملكا وصفة هي وصفة رب العزة فهو صاحبها الذي يتصف بها فهو العزيز جل وعلا. وملكا هو الذي يعز من يشاء. ويذل من يشاء جل وعلا - 00:25:23
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا فهي له سبحانه وتعالى صفة وله ايضا ملك يهبها من يشاء ويمنعها من يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحانه وبحمده فاذا - 00:25:52
والعزة تدور على محل الامتناع عن كل نقص وعيب فهو الذي لا يرام جنابه سبحانه وبحمده ولذلك ذكرها في تنزيه نفسه لبيان كمال صفاته وانه الممتنع سبحانه وبحمده عن كل عيب ونقص سبحان ربك رب العزة عما يصفون ان يخبرونا - 00:26:07
به عن الله تعالى. فالوصف اصله الاظهار الى السمع عن طريق السمع والبصر. هذا اصل آآ الوصف فهو بيان اظهار للسمع والبصر. بعد ان نزه نفسه عما تكلم الجاهلون وعما وصفه به اهل النقص سلم على من سلمت طريقتهم فقال وسلام - 00:26:33
على المرسلين وهذا فيه سر عظيم من اسرار القرآن الحكيم حيث ان هذه الاية تضمنت الرد على كل مبطل فيما يتعلق بالخبر عن الله تعالى. فان الله سبحانه وتعالى نزه نفسه تنزيها مطلقا عن كل عيب ونقص ثم - 00:27:01
ثم سلم على المرسلين وهذا يقتضي ايش يا اخواني سلامة طريق المرسلين من كل نقص وعيب وهذا دليل لما تقدم من انه يجب في الخبر عن الله والخبر عن عن رسوله الخبر عن الله عن عن صفات الله الاقتصار على - 00:27:23
ما جاء في الكتاب وما جاء في السنة. ثم بعد ان نزه نفسه سبحانه وتعالى سلم على المرسلين. عاد الى اثبات الكمالات له فقال والحمد لله رب العالمين. هذه الاية - 00:27:45
تثبت الله تثبت لله تعالى جميع الكمالات. الكمالات في الاسماء الكمالات في الصفات الكمالات في الافعال. قال رحمه الله فسبح نفسه عم ما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين ليش - 00:27:59
لسلامة ما قالوه من النقص والعيب ثم انتقل المؤلف رحمه الله بعد هذا الى ذكر قاعدة اه مهمة من القواعد التي تتعلق باب الاسماء والصفات وهو قوله سبحانه وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى - 00:28:17
به نفسه بين النفي والاثبات. نقتصر على هذا من الوقت حان ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم - 00:28:35