الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته وارتفع اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان خير ما تصرف فيه الاوقات وتعمر فيه الازمان وتشغل فيه الاذهان - 00:00:20
فهم كلام الملك الديان جل في علاه فان اشتغال المؤمن بتدبر القرآن وفهمه من اعظم الاعمال اجرا ومن اكبرها نفعا فان الله عز وجل انزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى - 00:00:44
يدلهم على الله عز وجل يعرفهم به ويدلهم ويعرفهم بالطريق الموصل اليه فالقرآن العظيم خير ما اجتمعت عليه القلوب وتأملته الافئدة واعملت فيه الاذهان وامضى الانسان فيه الاوقات لذلك رتب الله تعالى - 00:01:10
اجرا عظيما وجزاء وفيرا وعطاء جزيلا للمشتغلين بتدارس هذا الكتاب المبين فقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ما من ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:01:40
يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة و تنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده هذه الهبات وهذه المنح لكل قوم اجتمعوا على كتاب الله تعالى لمدارسته - 00:02:04
وتفهم وتلاوته ومعرفة معانيه والانتفاع بما فيه فجدير بالمؤمن ان يبذل وقته وان يمضي زمانه في تفهم كلام ربه فانه يدرك الرحمة ويدرك السكينة ويدرك صحبة الملائكة ويدرك فضلا عظيما - 00:02:32
بذكر الله له فان الله تعالى يذكره جل في علاه. وذكر الله تعالى للعبد من اعظم المنح واجل المنن فان ذكر الله تعالى لعبده يقتضي كل خير ويوجب كل عطاء - 00:03:01
ويؤذن بكل منحة ورحمة وفضل ولهذا ينبغي ان يعمر الوقت بمثل هذه الاعمال التي تصلح بها القلوب وتزكو بها الجوارح ويدرك الانسان بها الهداية. فقد قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:03:19
وكلما اشتغل الانسان بكتاب الله تعالى تلاوة وتدبرا وتفهما زاد عقله ورسخ ايمانه وصلح قلبه وانكشف له من الهدى ودين الحق ما يعرف به حق ربه وما يحقق به غاية وجوده - 00:03:45
ويدرك به ايضا اسباب السعادة والفلاح كما انه يدرك الطمأنينة والبهجة في قلبه. الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب كل من اقبل على القرآن تلاوة وفهما انفتحت له ابواب البركة - 00:04:09
قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته فبعد ان اخبر الله عز وجل في هذه الاية بان القرآن مبارك ذكر الطريق الذي تدرك به تلك البركات. ويحصل الانسان به تلك الخيرات. قال ليدبروا اياته. اي - 00:04:35
تفكروا ويتأملوا وينظروا في هذه الايات وما تظمنته من دلالات فان هذه الايات وما تظمنته من دلالات اشتملت على اعظم الهدايات قال الله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:04:58
هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ثم ذكر من اوصافهم ما ذكر فذكر الله تعالى ان هذا القرآن ليس فيه شك ولا ريب انما هو هداية لمن اتقى ولا يتحقق التقوى الا بالعلم - 00:05:22
ولا سبيل الى العلم الا معرفة ما ذكره الله تعالى في كتابه من الادلة عليه المعرفة به ومن الايات والبراهين الدالة على رب العالمين والمبينة لعظيم قدره وجليل حقه والطريق الموصل اليه - 00:05:39
فيجدر بكل مؤمن ان يعتني بالقرآن لا سيما في هذا الشهر وهو شهر الصيام والقيام وشهر تلاوة القرآن هو الشهر الذي خص الله تعالى به. هذا القرآن فانزله فيه كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. لهذا كان - 00:06:04
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يولي القرآن في هذا الشهر من العناية ما لا يكون في غيره من الاشهر فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عباس انه صلى الله عليه وسلم كان - 00:06:31
يدارس جبريل القرآن كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك وكان وكانت هذه المدارسة عظيمة النفع كانت هذه المدارسة عظيمة الاثر ولتعرف ذلك انظر الى ما ذكره ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون حين يلقاه جبريل - 00:06:51
وكان جبريل يدارسه القرآن وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل ليلة فلرسول الله اجود بالخير من الريح المرسلة. اثر ذلك التدبر واثر تلك المدارسة التي زكى بها عمله وهو اطيب الناس عملا - 00:07:19
وهو اجود الناس صلوات الله وسلامه عليه فيزيد جوده بالقرآن ومدارسته وتعلمه ومعرفته فيجدر بالمؤمن في شهر القرآن ان يكون له حظ من مدارسة هذا الكتاب ومعرفة معاني اياته والتدبر له - 00:07:45
والا يقتصر فقط على سماعه ولا على تلاوته التي لا يقف فيها عند المعاني ولا يعتبر فيها بالعظات ولا يعرض فيها نفسه على القرآن فان كثرة القراءة اذا خلت من فهم - 00:08:08
المعاني لم يكن لها من الاثر ما للقراءة التي يكون الانسان فيها حاضر القلب متدبرا واعيا متفكرا متأملا للمعاني فان ذلك يفتح له ابوابا عظيمة من الاثري والانتفاع بالقرآن ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تلاوة اية بتدبر - 00:08:30
خير من ختمات خير من ان يقرأ عدد من الختمات لان المقصود ليس كثرة القراءة المقصود وعي القرآن تدبره ادراك معانيه. ولهذا جاء رجل الى عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كما في الصحيح - 00:08:59
فقال يا ابا عبد الرحمن قرأت المفصل في ركعة اي قرأت القرآن مكتملة قرأت المفصل من سورة قاف او الحجرات الى الناس في ركعة فقال اهذا كهذ الشعر؟ يعني اقرأته على هذا النحو الذي - 00:09:24
تقرأ فيه الايات دون وقوف على معانيها ودون اعتبار بما فيها ودون تدبر لدلالاتها اهذا كهذ شعر قال رضي الله تعالى عنه في رواية احمد لا تهده هذا الشعر ولا تنثروه نثر الدقن - 00:09:45
عند عجائبه وحركوا به القلوب هكذا يكون القرآن نافعا هكذا يكون القرآن مؤثرا هكذا يكون القرآن عظيم الاجر كبير الفضل بالثواب والعطاء من الله عز وجل فيجدر بالمؤمن يجدر بالمؤمن ان يعتني بفهم - 00:10:05
معاني كلام الله فان فهم المعاني هو الدرجة الاولى هو الخطوة الاولى هو العتبة الاولى التي من خلالها يصل الى تدبر فلا تدبر بلا فهم المعاني. فالذي لا يفهم مثلا قول الله تعالى - 00:10:29
الله الصمد انه الذي يقصد من الحاجات كيف يمكن ان يتدبر هذه الاية؟ ويعتذر يعتبر بها يقرأ الله الصمد كما يقرأ اي كلمة لا يعرف معناها اذا كان لا يدرك ان الصمد معناه الذي تصمد وتقصده الخلائق كلها في حوائج لن يجد في قلبه اثرا - 00:10:45
قراءة الله الصمد. لكن عندما يدرك هذا المعنى سيمثل امامه كل خلق الله في السماء والارض وفي البحر والبر والغني والفقير والمالك والمملوك كل هؤلاء حوائجهم لا تقضى الا من الله - 00:11:09
كيف يكون الاثر؟ عندما يقرأ الله الصمد سيكون له اثر اخر مختلف عن اثرها عندما يقرأ الله الصمد لم يلد ولم يولد ولا يقف عند معناها او لا يدرك معناها اصلا - 00:11:29
فلذلك ينبغي لنا ونحن في شهر القرآن ان نولي المعاني شيئا من الاهتمام ان نولي التدبر والفهم لمعاني الكتاب شيئا من العناية واليوم ولله الحمد الامور ميسرة في فهم القرآن فقط قرب - 00:11:45
معاني الكتاب بوسائل شتى وطرق كثيرة من التفاسير المختصرة والتفاسير التي تعنى ببيان معاني الايات هذا فضلا عن الحلق والدروس فضلا عن المحاضرات والمقاطع المسموعة والمرئية التي تقف عند معاني الكتاب وتلفت الانظار - 00:12:05
الى ما فيه من الاسرار ايها الاخوة من فتح له في فهم القرآن وتدبره فتح له باب خير عظيم لا يعرفه الا من جرب ولا يدركه الا من اطلع على ما فيه من الخيرات فان - 00:12:29
التدبر يفتح بابا عظيما من الانتفاع. ولذلك عاب الله تعالى على المشركين وهم كفار انهم لا يتدبرون القرآن. افلم يدبروا القول افلا تدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ ويقول في الاية الاخرى افلا يتدبرون القرآن - 00:12:47
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فينبغي للمؤمن ان يعتني بتدبر القرآن وان يعيه وان يتفهمه فان ذلك يفتح له بابا عظيما من فهم كلام الله عز وجل - 00:13:10
به والاهتداء به وادراك الهدايات المذكورة في القرآن فان القرآن هداية هو الذي من جعله امامه قاده الى الجنة ومن جعله خلفه ساقه الى النار نعوذ بالله من الخذلان فيما في هذا المجلس ان شاء الله تعالى فجر وفي فجر كل يوم من هذا الشهر المبارك ان شاء الله تعالى نقف مع - 00:13:29
تفسير بعض ايات الكتاب الحكيم ليه نعطي شيئا من الهدايات والدلالات في هذه الايات ونقف على شيء من الخيرات في هذه الايات من خلال ما ورد فيها من الاثار والاحاديث - 00:13:58
فان خير ما فسر به كلام الله ما جاء عن سيد الورى صلوات الله وسلامه عليه. فهو الذي انزل الله اليه الذكر ليبين للناس ما نزل اليهم فتفسير القرآن يكون بالقرآن ويكون بقول سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه ويكون بما قاله الائمة الاعلام - 00:14:17
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم ممن تبعهم باحسان ويكون بفهم لسان العرب فانه نزل لسان عربي مبين فنقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسير بعض ايات سورة البقرة فنسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم العلم - 00:14:41
النافع والعمل الصالح وان يفتح لنا في كتابه فتحا مبينا. وان يرزقنا فهمه والعمل به. وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته امين يا رب العالمين والاية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:15:04
وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام الحافظ ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة الجعفي البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله - 00:15:35
صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه. قال رحمه الله تعالى في كتاب التفسير باب قول الله تعالى واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن ان ينكحن ازواجهن قال حدثنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا ابو عامر العقدي. قال حدثنا عباد ابن راشد - 00:16:04
ان قال حدثنا الحسن قال حدثني معقل بن يسار. قال كانت لي اخت تخطب الي قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن الحسن ان اخت معقل ابن - 00:16:39
اسأل طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها فخطبها فابى معقل فنزلت فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن هذه الاية في سورة البقرة في سياق ايات الطلاق ذكر الله تعالى فيها الخطاب لاهل الايمان فقال جل وعلا - 00:16:59
واذا طلقتموه واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن الخطاب للرجال اذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن اي اتممن عدتهن التي جعلها الله تعالى للمرأة اذا طلقت فلا تعضلوهن اي فلا تمنعوهن فالعضل هو المنع والحبس - 00:17:29
فقوله تعالى فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اي لا تحبسوهن ان ان يتزوجن ازواجهن الذين فارقوهن بالطلاق فهذه الاية امر الله امر الله تعالى فيها او نهى الله تعالى عن عضل النساء من ان - 00:17:56
تنكح زوجها الذي طلقها فبانت منه او الذي فسخت منه او الذي خالعته اذا رظيت العودة اليه. قال تعالى فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك اي هذا الحكم وهذا النهي وهذا التوجيه يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر اي ينتفع به - 00:18:21
به من كان يؤمن بالله واليوم الاخر وهذا ليس خاصا بهذا الحكم بل في كل الاحكام الشرعية انما يوعظ بها اي ينتفع وينزجر عن السوء ويقبل على الخير من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اي من كان مقرا - 00:18:49
بالله عز وجل مؤمنا بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ومؤمنا باليوم الاخر. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر ثم قال جل وعلا في بيان نفع هذا الحكم ذلكم اي امتثالكم لما - 00:19:11
امرتم به من عدم من عدم عضل النساء عن ازواجهن ازكى لكم واطهر ازكى اي انفع واطيب ارجى نفعا واطهر من الريبة والسوء والشر والفساد. ذلكم ازكى لكم واطهر. والله يعلم وانتم لا - 00:19:32
اتعلمون واذا كان كذلك فان المؤمن يسلم لحكم الله. ويقبل على ما شرع وينقاد لامره وناهية لامره بالامتثال ولنهيه بالانسجار. هذا معنى الاية على وجه الاجمال وفي هذا الخبر في سبب نزول هذه الاية - 00:19:55
التي فيها نهى الله تعالى عن عضل النساء ساق البخاري رحمه الله باسناده عن معقل قال كانت لي اخت تخطب الي اي يتقدم الخطاب اليها رغبة فيها وكان رضي الله تعالى عنه - 00:20:17
قد عظلها منعها زوجها زوجها الذي طلقها فان اخت معقل ابن يسار طلقها زوجها طلقها فان اخت معقل من يسار طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها يعني لم يراجعها مدة العدة - 00:20:37
والعدة هي المدة التي امهل الله تعالى فيها الزوج ان يراجع امرأته اذا كان طلاقا رجعيا قال الله تعالى الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان وقد قال تعالى قبل ذلك - 00:20:57
والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. اي ينتظرن ويمهلن ثلاثة قرون وقد قال في الاية احق بردهن في ذلك. فالرجل اذا طلق المرأة طلقة اولى او طلقها الطلقة الثانية فان له مهلة. المهلة هذه هي العدة التي له ان يراجع المرأة فيها - 00:21:17
من غير عقد جديد ومن دون مهر ولو لم ترظى المرأة ما دام مقصوده بالارجاع الاصلاح فاذا انقضت العدة وتمت ثلاثة اقرأ بالنسبة لذات القرب او وضعت الحمل بالنسبة للحامل او ثلاثة اشهر بالنسبة للايس - 00:21:44
لم يتمكن الرجل من مراجعة المرأة الا بعقد جديد وهذا ما وقع لاختي مع قلب يسار رضي الله تعالى عنه. فانه طلقها زوجها ثم امهل ولم يرجعها مدة العدة حتى انقضت عدتها - 00:22:09
فرغب في نكاحها وكانت راغبة فيه فمنعها معقل رضي الله تعالى عنه غضبا ان طلقها ولم يرجعها مدة العدة فنزلت هذه الاية التي قرأناها في قول الله تعالى واذا طلقتم النساء - 00:22:27
فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:22:51
فامتثل معقل رضي الله تعالى عنه وزوجها من رغبها الذي وهو زوجها الذي طلقها. زوجها من رغبها وهو زوجها الذي طلقها لما ارتظته فنزل عن رأيه رضي الله تعالى عنه. وقد قيل في سبب نزول هذه الاية - 00:23:07
انها نزلت في جابر ابن عبد الله الانصاري كانت له ابنة عم زوجها كان هو وليها كان هو وليها فزوجها وطلقها الذي تزوجها ثم اراد مراجعتها فابى رضي الله تعالى عنه فنزلت هذه الاية ومهما يكون - 00:23:29
من امر سواء قيل انها نزلت في معقل ابن يسار او في جبل ابن عبد الله المعنى هو المقصود وهو واظح في ان ولي المرأة لا يجوز له ان يعظلها - 00:23:49
لا يجوز له ان يعظلها من الكفء الذي ترتظيه. فاذا ارتظت المرأة كفئا لم يكن للولي حق في بل منعها اعتداء ومضارة. وهذا لا يختلف فيه ابتداء النكاح او ارجعوا - 00:24:02
المرأة بعد طلاقها فهذا وذاك واحد في المعنى وذلك ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالاية سببها هو هذه القصة لكن المعنى متفق فيما ولكن المعنى موجود فيما اذا - 00:24:23
تقدم للمرأة رجل ترغب في نكاحه وهو كفر ليس للولي ان يمنعها وليعلم ايها الاخوة ان المقصود من الولاية ولاية الرجل على المرأة في النكاح المقصود ان المقصود من الولاية هو اعانة المرأة في - 00:24:42
الاختيار وتسديدها في اصابة الخيار الصحيح وتجنيبها ما يمكن ان يكون قاسيا عليها من حال الرجل او سوء اخلاقه او دينه او ما الى ذلك مما قد يخفى عليها ليس المقصود بالولاية الجبر والعزف ومنع المرأة وليس المقصود من الولاية الجبر والعسف ومنع المرأة من حقها في - 00:25:02
نكاح من ترتضيه اذا كان كفئا - 00:25:32
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته وارتفع اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان خير ما تصرف فيه الاوقات وتعمر فيه الازمان وتشغل فيه الاذهان - 00:00:20
فهم كلام الملك الديان جل في علاه فان اشتغال المؤمن بتدبر القرآن وفهمه من اعظم الاعمال اجرا ومن اكبرها نفعا فان الله عز وجل انزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى - 00:00:44
يدلهم على الله عز وجل يعرفهم به ويدلهم ويعرفهم بالطريق الموصل اليه فالقرآن العظيم خير ما اجتمعت عليه القلوب وتأملته الافئدة واعملت فيه الاذهان وامضى الانسان فيه الاوقات لذلك رتب الله تعالى - 00:01:10
اجرا عظيما وجزاء وفيرا وعطاء جزيلا للمشتغلين بتدارس هذا الكتاب المبين فقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ما من ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:01:40
يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة و تنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده هذه الهبات وهذه المنح لكل قوم اجتمعوا على كتاب الله تعالى لمدارسته - 00:02:04
وتفهم وتلاوته ومعرفة معانيه والانتفاع بما فيه فجدير بالمؤمن ان يبذل وقته وان يمضي زمانه في تفهم كلام ربه فانه يدرك الرحمة ويدرك السكينة ويدرك صحبة الملائكة ويدرك فضلا عظيما - 00:02:32
بذكر الله له فان الله تعالى يذكره جل في علاه. وذكر الله تعالى للعبد من اعظم المنح واجل المنن فان ذكر الله تعالى لعبده يقتضي كل خير ويوجب كل عطاء - 00:03:01
ويؤذن بكل منحة ورحمة وفضل ولهذا ينبغي ان يعمر الوقت بمثل هذه الاعمال التي تصلح بها القلوب وتزكو بها الجوارح ويدرك الانسان بها الهداية. فقد قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:03:19
وكلما اشتغل الانسان بكتاب الله تعالى تلاوة وتدبرا وتفهما زاد عقله ورسخ ايمانه وصلح قلبه وانكشف له من الهدى ودين الحق ما يعرف به حق ربه وما يحقق به غاية وجوده - 00:03:45
ويدرك به ايضا اسباب السعادة والفلاح كما انه يدرك الطمأنينة والبهجة في قلبه. الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب كل من اقبل على القرآن تلاوة وفهما انفتحت له ابواب البركة - 00:04:09
قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته فبعد ان اخبر الله عز وجل في هذه الاية بان القرآن مبارك ذكر الطريق الذي تدرك به تلك البركات. ويحصل الانسان به تلك الخيرات. قال ليدبروا اياته. اي - 00:04:35
تفكروا ويتأملوا وينظروا في هذه الايات وما تظمنته من دلالات فان هذه الايات وما تظمنته من دلالات اشتملت على اعظم الهدايات قال الله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:04:58
هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ثم ذكر من اوصافهم ما ذكر فذكر الله تعالى ان هذا القرآن ليس فيه شك ولا ريب انما هو هداية لمن اتقى ولا يتحقق التقوى الا بالعلم - 00:05:22
ولا سبيل الى العلم الا معرفة ما ذكره الله تعالى في كتابه من الادلة عليه المعرفة به ومن الايات والبراهين الدالة على رب العالمين والمبينة لعظيم قدره وجليل حقه والطريق الموصل اليه - 00:05:39
فيجدر بكل مؤمن ان يعتني بالقرآن لا سيما في هذا الشهر وهو شهر الصيام والقيام وشهر تلاوة القرآن هو الشهر الذي خص الله تعالى به. هذا القرآن فانزله فيه كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. لهذا كان - 00:06:04
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يولي القرآن في هذا الشهر من العناية ما لا يكون في غيره من الاشهر فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عباس انه صلى الله عليه وسلم كان - 00:06:31
يدارس جبريل القرآن كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك وكان وكانت هذه المدارسة عظيمة النفع كانت هذه المدارسة عظيمة الاثر ولتعرف ذلك انظر الى ما ذكره ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون حين يلقاه جبريل - 00:06:51
وكان جبريل يدارسه القرآن وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل ليلة فلرسول الله اجود بالخير من الريح المرسلة. اثر ذلك التدبر واثر تلك المدارسة التي زكى بها عمله وهو اطيب الناس عملا - 00:07:19
وهو اجود الناس صلوات الله وسلامه عليه فيزيد جوده بالقرآن ومدارسته وتعلمه ومعرفته فيجدر بالمؤمن في شهر القرآن ان يكون له حظ من مدارسة هذا الكتاب ومعرفة معاني اياته والتدبر له - 00:07:45
والا يقتصر فقط على سماعه ولا على تلاوته التي لا يقف فيها عند المعاني ولا يعتبر فيها بالعظات ولا يعرض فيها نفسه على القرآن فان كثرة القراءة اذا خلت من فهم - 00:08:08
المعاني لم يكن لها من الاثر ما للقراءة التي يكون الانسان فيها حاضر القلب متدبرا واعيا متفكرا متأملا للمعاني فان ذلك يفتح له ابوابا عظيمة من الاثري والانتفاع بالقرآن ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تلاوة اية بتدبر - 00:08:30
خير من ختمات خير من ان يقرأ عدد من الختمات لان المقصود ليس كثرة القراءة المقصود وعي القرآن تدبره ادراك معانيه. ولهذا جاء رجل الى عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كما في الصحيح - 00:08:59
فقال يا ابا عبد الرحمن قرأت المفصل في ركعة اي قرأت القرآن مكتملة قرأت المفصل من سورة قاف او الحجرات الى الناس في ركعة فقال اهذا كهذ الشعر؟ يعني اقرأته على هذا النحو الذي - 00:09:24
تقرأ فيه الايات دون وقوف على معانيها ودون اعتبار بما فيها ودون تدبر لدلالاتها اهذا كهذ شعر قال رضي الله تعالى عنه في رواية احمد لا تهده هذا الشعر ولا تنثروه نثر الدقن - 00:09:45
عند عجائبه وحركوا به القلوب هكذا يكون القرآن نافعا هكذا يكون القرآن مؤثرا هكذا يكون القرآن عظيم الاجر كبير الفضل بالثواب والعطاء من الله عز وجل فيجدر بالمؤمن يجدر بالمؤمن ان يعتني بفهم - 00:10:05
معاني كلام الله فان فهم المعاني هو الدرجة الاولى هو الخطوة الاولى هو العتبة الاولى التي من خلالها يصل الى تدبر فلا تدبر بلا فهم المعاني. فالذي لا يفهم مثلا قول الله تعالى - 00:10:29
الله الصمد انه الذي يقصد من الحاجات كيف يمكن ان يتدبر هذه الاية؟ ويعتذر يعتبر بها يقرأ الله الصمد كما يقرأ اي كلمة لا يعرف معناها اذا كان لا يدرك ان الصمد معناه الذي تصمد وتقصده الخلائق كلها في حوائج لن يجد في قلبه اثرا - 00:10:45
قراءة الله الصمد. لكن عندما يدرك هذا المعنى سيمثل امامه كل خلق الله في السماء والارض وفي البحر والبر والغني والفقير والمالك والمملوك كل هؤلاء حوائجهم لا تقضى الا من الله - 00:11:09
كيف يكون الاثر؟ عندما يقرأ الله الصمد سيكون له اثر اخر مختلف عن اثرها عندما يقرأ الله الصمد لم يلد ولم يولد ولا يقف عند معناها او لا يدرك معناها اصلا - 00:11:29
فلذلك ينبغي لنا ونحن في شهر القرآن ان نولي المعاني شيئا من الاهتمام ان نولي التدبر والفهم لمعاني الكتاب شيئا من العناية واليوم ولله الحمد الامور ميسرة في فهم القرآن فقط قرب - 00:11:45
معاني الكتاب بوسائل شتى وطرق كثيرة من التفاسير المختصرة والتفاسير التي تعنى ببيان معاني الايات هذا فضلا عن الحلق والدروس فضلا عن المحاضرات والمقاطع المسموعة والمرئية التي تقف عند معاني الكتاب وتلفت الانظار - 00:12:05
الى ما فيه من الاسرار ايها الاخوة من فتح له في فهم القرآن وتدبره فتح له باب خير عظيم لا يعرفه الا من جرب ولا يدركه الا من اطلع على ما فيه من الخيرات فان - 00:12:29
التدبر يفتح بابا عظيما من الانتفاع. ولذلك عاب الله تعالى على المشركين وهم كفار انهم لا يتدبرون القرآن. افلم يدبروا القول افلا تدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ ويقول في الاية الاخرى افلا يتدبرون القرآن - 00:12:47
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فينبغي للمؤمن ان يعتني بتدبر القرآن وان يعيه وان يتفهمه فان ذلك يفتح له بابا عظيما من فهم كلام الله عز وجل - 00:13:10
به والاهتداء به وادراك الهدايات المذكورة في القرآن فان القرآن هداية هو الذي من جعله امامه قاده الى الجنة ومن جعله خلفه ساقه الى النار نعوذ بالله من الخذلان فيما في هذا المجلس ان شاء الله تعالى فجر وفي فجر كل يوم من هذا الشهر المبارك ان شاء الله تعالى نقف مع - 00:13:29
تفسير بعض ايات الكتاب الحكيم ليه نعطي شيئا من الهدايات والدلالات في هذه الايات ونقف على شيء من الخيرات في هذه الايات من خلال ما ورد فيها من الاثار والاحاديث - 00:13:58
فان خير ما فسر به كلام الله ما جاء عن سيد الورى صلوات الله وسلامه عليه. فهو الذي انزل الله اليه الذكر ليبين للناس ما نزل اليهم فتفسير القرآن يكون بالقرآن ويكون بقول سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه ويكون بما قاله الائمة الاعلام - 00:14:17
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم ممن تبعهم باحسان ويكون بفهم لسان العرب فانه نزل لسان عربي مبين فنقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسير بعض ايات سورة البقرة فنسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم العلم - 00:14:41
النافع والعمل الصالح وان يفتح لنا في كتابه فتحا مبينا. وان يرزقنا فهمه والعمل به. وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته امين يا رب العالمين والاية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:15:04
وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام الحافظ ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة الجعفي البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله - 00:15:35
صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه. قال رحمه الله تعالى في كتاب التفسير باب قول الله تعالى واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن ان ينكحن ازواجهن قال حدثنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا ابو عامر العقدي. قال حدثنا عباد ابن راشد - 00:16:04
ان قال حدثنا الحسن قال حدثني معقل بن يسار. قال كانت لي اخت تخطب الي قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن الحسن ان اخت معقل ابن - 00:16:39
اسأل طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها فخطبها فابى معقل فنزلت فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن هذه الاية في سورة البقرة في سياق ايات الطلاق ذكر الله تعالى فيها الخطاب لاهل الايمان فقال جل وعلا - 00:16:59
واذا طلقتموه واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن الخطاب للرجال اذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن اي اتممن عدتهن التي جعلها الله تعالى للمرأة اذا طلقت فلا تعضلوهن اي فلا تمنعوهن فالعضل هو المنع والحبس - 00:17:29
فقوله تعالى فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اي لا تحبسوهن ان ان يتزوجن ازواجهن الذين فارقوهن بالطلاق فهذه الاية امر الله امر الله تعالى فيها او نهى الله تعالى عن عضل النساء من ان - 00:17:56
تنكح زوجها الذي طلقها فبانت منه او الذي فسخت منه او الذي خالعته اذا رظيت العودة اليه. قال تعالى فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك اي هذا الحكم وهذا النهي وهذا التوجيه يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر اي ينتفع به - 00:18:21
به من كان يؤمن بالله واليوم الاخر وهذا ليس خاصا بهذا الحكم بل في كل الاحكام الشرعية انما يوعظ بها اي ينتفع وينزجر عن السوء ويقبل على الخير من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اي من كان مقرا - 00:18:49
بالله عز وجل مؤمنا بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ومؤمنا باليوم الاخر. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر ثم قال جل وعلا في بيان نفع هذا الحكم ذلكم اي امتثالكم لما - 00:19:11
امرتم به من عدم من عدم عضل النساء عن ازواجهن ازكى لكم واطهر ازكى اي انفع واطيب ارجى نفعا واطهر من الريبة والسوء والشر والفساد. ذلكم ازكى لكم واطهر. والله يعلم وانتم لا - 00:19:32
اتعلمون واذا كان كذلك فان المؤمن يسلم لحكم الله. ويقبل على ما شرع وينقاد لامره وناهية لامره بالامتثال ولنهيه بالانسجار. هذا معنى الاية على وجه الاجمال وفي هذا الخبر في سبب نزول هذه الاية - 00:19:55
التي فيها نهى الله تعالى عن عضل النساء ساق البخاري رحمه الله باسناده عن معقل قال كانت لي اخت تخطب الي اي يتقدم الخطاب اليها رغبة فيها وكان رضي الله تعالى عنه - 00:20:17
قد عظلها منعها زوجها زوجها الذي طلقها فان اخت معقل ابن يسار طلقها زوجها طلقها فان اخت معقل من يسار طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها يعني لم يراجعها مدة العدة - 00:20:37
والعدة هي المدة التي امهل الله تعالى فيها الزوج ان يراجع امرأته اذا كان طلاقا رجعيا قال الله تعالى الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان وقد قال تعالى قبل ذلك - 00:20:57
والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. اي ينتظرن ويمهلن ثلاثة قرون وقد قال في الاية احق بردهن في ذلك. فالرجل اذا طلق المرأة طلقة اولى او طلقها الطلقة الثانية فان له مهلة. المهلة هذه هي العدة التي له ان يراجع المرأة فيها - 00:21:17
من غير عقد جديد ومن دون مهر ولو لم ترظى المرأة ما دام مقصوده بالارجاع الاصلاح فاذا انقضت العدة وتمت ثلاثة اقرأ بالنسبة لذات القرب او وضعت الحمل بالنسبة للحامل او ثلاثة اشهر بالنسبة للايس - 00:21:44
لم يتمكن الرجل من مراجعة المرأة الا بعقد جديد وهذا ما وقع لاختي مع قلب يسار رضي الله تعالى عنه. فانه طلقها زوجها ثم امهل ولم يرجعها مدة العدة حتى انقضت عدتها - 00:22:09
فرغب في نكاحها وكانت راغبة فيه فمنعها معقل رضي الله تعالى عنه غضبا ان طلقها ولم يرجعها مدة العدة فنزلت هذه الاية التي قرأناها في قول الله تعالى واذا طلقتم النساء - 00:22:27
فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:22:51
فامتثل معقل رضي الله تعالى عنه وزوجها من رغبها الذي وهو زوجها الذي طلقها. زوجها من رغبها وهو زوجها الذي طلقها لما ارتظته فنزل عن رأيه رضي الله تعالى عنه. وقد قيل في سبب نزول هذه الاية - 00:23:07
انها نزلت في جابر ابن عبد الله الانصاري كانت له ابنة عم زوجها كان هو وليها كان هو وليها فزوجها وطلقها الذي تزوجها ثم اراد مراجعتها فابى رضي الله تعالى عنه فنزلت هذه الاية ومهما يكون - 00:23:29
من امر سواء قيل انها نزلت في معقل ابن يسار او في جبل ابن عبد الله المعنى هو المقصود وهو واظح في ان ولي المرأة لا يجوز له ان يعظلها - 00:23:49
لا يجوز له ان يعظلها من الكفء الذي ترتظيه. فاذا ارتظت المرأة كفئا لم يكن للولي حق في بل منعها اعتداء ومضارة. وهذا لا يختلف فيه ابتداء النكاح او ارجعوا - 00:24:02
المرأة بعد طلاقها فهذا وذاك واحد في المعنى وذلك ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالاية سببها هو هذه القصة لكن المعنى متفق فيما ولكن المعنى موجود فيما اذا - 00:24:23
تقدم للمرأة رجل ترغب في نكاحه وهو كفر ليس للولي ان يمنعها وليعلم ايها الاخوة ان المقصود من الولاية ولاية الرجل على المرأة في النكاح المقصود ان المقصود من الولاية هو اعانة المرأة في - 00:24:42
الاختيار وتسديدها في اصابة الخيار الصحيح وتجنيبها ما يمكن ان يكون قاسيا عليها من حال الرجل او سوء اخلاقه او دينه او ما الى ذلك مما قد يخفى عليها ليس المقصود بالولاية الجبر والعزف ومنع المرأة وليس المقصود من الولاية الجبر والعسف ومنع المرأة من حقها في - 00:25:02
نكاح من ترتضيه اذا كان كفئا - 00:25:32