قال رحمه الله وتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه احدها انه ظل بعد العلم طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00
اما بعد فقدم المؤلف في هذه الفائدة ما يتعلق بما يوقع الانسان في الضلال وخص بالذكر اهل العلم لانهم الذين يضلون فيما اذا تحقق فيهم ما ذكر من ايثار الدنيا - 00:00:15
ويقع في قولهم ايضا ضلال لغيرهم. ولهذا قال كل من اثر الدنيا من اهل العلم واستحبها فلا بد ان يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه فان ايثار الدنيا يحمل الانسان على - 00:00:41
الخروج عن الصراط المستقيم وعلل ذلك بقوله لان احكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف اغراظ الناس يعني اهواء يعني اهواءهم وما يشتهون فان الشرع يأتي بما يصلح به حال الناس - 00:01:02
ولو كان ذلك على خلاف مشتهياتهم ومحبوباتهم ثم ذكر اثر جملة من الايات في شأن من اثر الدنيا فضل واتبع هواه ووقع في صنف الانحراف. قال فهذه افة العلماء اذا اثروا الدنيا - 00:01:25
واتبعوا الرئاسات والشهوات يعني الوجاهات وما تشتهي انفسهم وهذه الايات فيهم الى قوله تعالى واتلوا عليهم نبأ الذي اتينا واتنا فانسلخ منها قال وتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه نعم - 00:01:55
قال رحمه الله وتأمل ما تضمنته هذه الاية في قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلق منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه - 00:02:20
فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث فتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه. احدها انه ظل بعد العلم واختار الكفر على الايمان عمدا لا جهلا - 00:02:39
وثانيها انه فاق ذلك في قوله تعالى واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا اي اتيناه البينات الساطعات التي يستدل بها على الحق ويتبين له بها وجهه فانسلخ منها اي فلم ينتفع بنورها - 00:02:55
بل كان شأنه معها الانسلاخ وهو تمامل انصراف والتخلي والبعد ولهذا قال آآ انه ظل بعد العلم واختار الكفر على الايمان الانسلاخ هنا هو الخروج التام تفصي الكامل عن هداية الايات ودلالاتها - 00:03:18
نعم وثانيها قال وثانيها انه فارق الايمان مفارقة من لا يعود اليه ابدا. فانه انسلخ من الايات بالجملة كما تنسلخ الحية من ولو بقي معه منها شيء لم ينسلخ منها - 00:03:46
التعبير دال على عدم العودة لم يقل فانخلع او فخلع لا انسلخ والانسلاخ ومن سلخ من الشيء لا يعود اليه هذا وجه آآ قوله انه فارق الايمان مفارقة من لا يعود اليه ابدا - 00:04:02
بدلالة الانسلاخ وثالثها قال وثالثها ان الشيطان ادركه ولحقه بحيث ظفر به وافترسه. ولهذا قال فاتبعه الشيطان ولم يقل تبعه فان في معنى اتبعه ادركه ولحقه. وهو ابلغ من تبعه لفظا ومعنى - 00:04:23
نعم ابلغ لان تبعه لا تفيد ما يفيده فاتبعه لان الاتباع مزيد اضلال واغواء وابعاد عن الحق والهدى اي ان الشيطان اجهز عليه بان اغراه بمزيد بعدا عن الحق بعد الانسلاخ عن الايمان - 00:04:44
ونهيا عن الهدى بعد مفارقة الصلاح فكان من الغاويين. نعم قال ورابعها انه غوى بعد الرشد والغي الضلال في العلم والقصد. وهو اخص بفساد القصد والعمل. كما ان الضلال اخص بفساد - 00:05:09
بالعلم والاعتقاد. فاذا افرد احدهما دخل فيه الاخر. وان اقترن فالفرق ما ذكر هذا التنبيه مهم معنى الغيب في هذه الاية في قوله تعالى فكان من الغاوين وبين ان الغي يشمل - 00:05:27
الضلال في العلم والضلال في القصد الضلال في العلم بان لا يهدى الى العلم النافع والضلال في القصد بالا يقصد الحق فهو يجهل الحق ولا وليس عنده قصد اليه وهذا في غاية البعد عن ان يصل الى الحق او ان يدركه - 00:05:48
ثم اشار الى الفرق بين الغيب والضلال الغيب والضلال اسمان اذا افترقا اجتمع فالغي هو الضلال في حال الافتراق واذا اجتمع كان الغي خاصا ب فساد القصد والعمل فساد القصد - 00:06:17
والعمل واما الضلال اخص بفساد العلم والاعتقاد فالضلال يأتي في المعارف والمعلومات والغي يأتي في المقاصد والنيات والاعمال هذا الفارق بينهما في حال الاجتماع. قال فاذا افرد احدهما دخل فيه الاخر - 00:06:42
فالغي هنا يشمل الضلال في العلم والقصد والعمل واذا اقترن اجتمعا فالفرق ما ذكر وهو ان الغي يتعلق الفساد في القصد والعمل والضلال يتعلق بالفساد في العلم والمعرفة نعم قال وخامسه انه سبحانه لم يشأ ان يرفعه بالعلم. فكان سبب هلاكه لانه لم يرفع به. فصار وبالا عليه - 00:07:10
لو لم يكن عالما كان خيرا له واخف لعذابه العلم سبب للرفعة في الدارين قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وفي الصحيح من حديث عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما - 00:07:48
ويضع اخرين يرفع بهذا الكتاب اي بالعلم به ومعرفة معانيه والتدبر الى اياته والعمل به فالعلم سبب للرفعة والرفعة هنا رفعة عند الله لكنها لا تقتضي علوا على الخلق احتقارا لهم بل - 00:08:09
كما قال الله جل وعلا ادلة على المؤمنين عزة على الكافرين فهم اهل خفظ جناح وذل لاولياء الله وعباده. نعم قال وسادسها انه سبحانه اخبر عن حسة همته وانه اختار الاسفل الادنى على الاشرف الاعلى - 00:08:35
وسابعها ان اختياره للادنى لم يكن عن خاطر وحديث نفس. ولكنه كان عن اخلاد الى الارض. وميل بكليته الى ما هناك واصل الاخلاد اللزوم على الدوام. كأنه قيل لزم الميل الى الارض. ومن هذا يقال اخلد فلان بالمكان اذا لزم الاقامة - 00:09:00
قال مالك بن نويرة بابناء حي من قبائل مالك وعمرو بن وعمرو وعمرو بن يربوع اقاموا وعبر عن ميله الى الدنيا باخلاده الى الارض. لان الدنيا هي الارض وما فيها وما يستخرج منها من الزينة والمتاع - 00:09:22
وثامنها انه رغب عن هداه واتبع هواه فجعل هواه اماما له يقتضي به ويتبعه وتاسعها انه شبهه بالكلب الذي هو اخس الحيوانات همة. واسقطها نفسا وابخلها واشدها كلبا لهذا سمي كلبا - 00:09:43
وعاشروها انه شبه لهثه على الدنيا وعدم صبره عنها وجزعه لفقدها وحرصه على تحصيلها بلهث الكلب. في حالتين اي تركه والحمل عليه بالطرد. وهكذا هذا. ان ترك فهو لهسان على الدنيا. وان وعظ وزجر فهو كذلك - 00:10:05
فاللهث لا يفارقه في كل حال كلهث الكلب قال ابن قتيبة كل شيء يلهث فانما يلهث من اعياء او عطش الا الكلب. فانه يلهث في حال الكلال وحال الراحة وحال - 00:10:28
وحال العطش فضربه الله مثلا لهذا الكافر فقال ان وعظته فهو ضال وان تركته فهو ضال كالكلب ان طردته لهس وان تركته على حاله لهث وهذا التمثيل لم يقع بكل كلب وانما وقع بالكلب اللاهث وذلك وذلك اخس ما يكون واشنع - 00:10:46
قال رحب قال رحمه الله فصل فهذا حال العالم المؤثر الدنيا على الاخرة واما العابد الجاهل فافته من اعراضه عن العلم واحكامه وغلبة خياله وذوقه ووجده وما اهواه نفسه اذا ما تقدم هو بيان - 00:11:13
ما الذي يدخل على اهل العلم فيفسد عليهم ما معهم من المعارف والعلوم التي هي انوار يهتدون بها وذكر ان المفسد لذلك هو الدنيا والدنيا عندما تذكر لا يقصد بها المال فقط - 00:11:39
بل يقصد بها كل ما يفتتن الناس به من ملاذها سواء كانت مالا او كانت شهوة بطن او كانت شهوة فرج او كانت شهوة نظر او كانت شهوة قول بالباطل - 00:11:55
او كانت شهوة جاه وحب رئاسة وتصدر كل هذا مما يندرج في الدنيا التي اذا اثرها من عنده علم افسدت عليه ما معه من علم بقدر ما يحصل من تورطه في تلك الملاذ - 00:12:13
هذا الفصل تتمة للفائدة السابقة لانه بين سبب فساد من عنده علم وانتقل الى بيان فساد من ليس له علم ومعرفة قال رحمه الله فهذه فهذا حال العالم المؤثر المؤتي للدنيا على الاخرة واما العابد - 00:12:35
قال واما العابد الجاهل فافته من اعراضه عن العلم واحكامه فافته وغلبة خياله وذوقه ووجده وما تهواه نفسه. ولهذا قال سفيان بن عيينة وغيره احذروا فتنة العالم الفاجر وفتنة العابد الجاهل - 00:12:57
ان فتنتهما فتنة لكل مفتون فهذا بجهله يصد عن العلم وموجبه. وذاك بغيه يدعو الى الفجور وقد ضرب الله سبحانه مثل النوع الاخر بقوله كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء - 00:13:19
منك اني اخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها. وذلك جزاء الظالمين وقصته معروفة فانه بنى اساس امره على عبادة الله بجهل. فاوقعه الشيطان بجهله وكفره بجهله - 00:13:39
فهذا امام كل عابد جاهل يكفر ولا يدري وذاك امام كل عالم فاجر يختار الدنيا على الاخرة وقد جعل الله وقد جعل الله سبحانه رضا العبد بالدنيا وطمأنينته وغفلته عن معرفة اياته وتدبره - 00:13:59
والعمل بها سبب شقائه وهلاكه ولا يجتمع هذان اعني الرضا بالدنيا والغفلة عن ايات الرب الا في قلب من لا يؤمن بالمعاد. ولا يرجو لقاء رب العباد والا فلو رسخ قدمه في الايمان بالميعاد لما رضي الدنيا ولا اطمأن اليها ولا اعرض عن ايات الله - 00:14:19
هذا تنبيه الى ان الايمان بالاخرة الناس فيه على مراتب وليسوا على درجة واحدة والمقصود الايمان بالاخرة التصديق واليقين بما يكون بعد الموت من اخبار النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في الحياة البرزخية - 00:14:44
ثم يكون يوم العرض والنشور واما يكون في المآلم والمستقر من الجنة والنار فانه من ايقن بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة من احوال الاخرة - 00:15:02
و شأنها انقشع عن قلبه كل تعلق بالدنيا لانه يعلم زوالها وفنائها وخستها مقارنة بما في الاخرة من عظيم النعيم وشديد العقاب فان ذلك يحمله على الاشتغال بالاعلى على الادنى - 00:15:18
ولا يستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ولذلك قال ولا والا فلو رسخ قدمه في الايمان بالميعاد ما قال لو امن بالميعاد بل قال فلو رخص رسى فلو رسخ - 00:15:42
قدمه في الايمان بالميعاد لما رظي بالدنيا ولا اطمأن بها ولا اعرظ عن ايات الله لكن الاشكال يدخل في ان الايمان بالاخرة عند كثير من الناس لا يبلغ هذه الدرجة - 00:16:03
فتجده مشتغلا بالدنيا مقبلا عليها منصرفا عن الاخرة والتزود بما ينفع فيها قال رحمه الله وانت اذا تأملت قال وانت اذا تأملت احوال الناس وجدت هذا الضرب هو الغالب على الناس وهم عمار الدنيا واقل الناس عددا - 00:16:19
من هو على خلاف ذلك وهو من اشد الناس غربة بينهم. لهم شأن وله شأن. علمه غير علومهم وارادته غير ارادتهم وطريقه غير طريقهم. فهو في واد وهم في واد - 00:16:41
قال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. ثم ذكر وصف ضد هؤلاء. قال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا - 00:16:57
اي لا يطمعون ولا يخافون فالرجاء هنا بمعنى الطمع والخوف لا يطمعون في لقاء الله ولا يخافون لقاءه ورضوا بالحياة الدنيا اي انشغلوا بها وبما يدركونه من مكاسبها وملاذها واطمئنوا بها - 00:17:15
اي سكنت قلوبهم اليها هذا معنى الاطمئنان واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون وهذا هو ثمرة ما تقدم من الاحوال اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون مآلهم النار اعاذنا الله واياكم منها - 00:17:37
ومنتهاهم العقوبة بالجحيم بسبب ما كانوا يكسبون مما اثمره ما تقدم من الاحوال قال بعد ذلك ثم ذكر وصفة ضد وصفة ضد هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم قال ثم ذكر وصف ضد هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم بقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم - 00:17:59
من تحتهم الانهار في جنات النعيم فهؤلاء ايمانهم بلقاء الله اورثهم عدم الرضا بالدنيا والطمأنينة اليها ودوام ذكر اياته فهذه مواريث الايمان بالمعاد وتلك مواريث عدم الايمان به والغفلة عنه - 00:18:28
ولهذا يحتاج الانسان يا اخواني دائما حتى يزكو عمله ويصلح شأنه ويأتي بما فرض الله تعالى عليه وينعم في معاشه ويفوز في ميعاده ان يذكر الاخرة على وجه الدوام وان - 00:18:48
يعيد ذكرها ما استطاع الى ذلك سبيلا والا تغيب عنه ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه يدور تذكيره للناس على هذا المعنى فكان يذكرهم بالمعاد واليوم الاخر - 00:19:08
ولذلك تجد في القرآن الكريم ذكر اليوم الاخر قرينا للايمان بالله في مواضع كثيرة وهي من الاصول التي اتفقت عليها الرسل ذكر اليوم الاخر لان الايمان بالله يحمل الانسان على التعظيم والمحبة له جل في علاه - 00:19:27
وتذكر اليوم الاخر يحمله على الاستزادة لذلك اليوم بصالح العمل والتخفف من السيء لانه اليوم الذي يلقى فيه من امن به ويؤمن بالله ولقاؤه في الاخرة يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه - 00:19:49
وملاقاته انما تكون على حال عمل الانسان فمن احسن لقاه لقاء سعادة وبشرى ومن اساء لاقاه على نحو ما كان من سابق عمله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم - 00:20:14
بايمانهم هم امنوا وعملوا الصالحات فكان من جزاء الايمان والعمل الصالح ان الله يهديهم بايمانهم اي بسبب ايمانهم وتمام تصديقهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم. والهداية هنا تشمل هداية البيان - 00:20:36
بداية التوفيق وهداية الاخرة والمقصود بهداية الاخرة ان الله ينجيهم من اهوال يوم القيامة وكرباته ثم يبلغهم بفظله المنازل العالية قال فهؤلاء ايمانهم بلقاء الله اورثهم عدم الرضا بالدنيا والطمأنينة اليها ودوام - 00:21:00
واورثهم دوام ذكر اياته فهذه مواريث الايمان بالمعاد وتلك مواريث عدم الايمان به والغفلة عنه اللهم اخلصنا بخالصة ذكر الدار واجعلنا من المصطفين الاخيار يا ذا الجلال والاكرام نعم قال رحمه الله فائدة عظيمة - 00:21:28
افضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والاخرة هو العلم والايمان. ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث - 00:21:52
وقوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه والمؤهلون للمراتب العالية. ولكن اكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم الذين بهما السعادة والرفعة. وفي حقيقتهما. حتى ان كل طائفة تظن ان ما معها من العلم والايمان - 00:22:09
هو هذا الذي به تنال السعادة هو هذا الذي به تنال السعادة. وليس كذلك بل اكثرهم ليس معهم ايمان ينجي ولا علم يرفع. بل قد سدوا على بؤسهم طرق العلم والايمان الذين جاء بهما الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا اليهما الامة وكان عليهما هو واصحابه - 00:22:36
من بعده وتابعوهم على منهاجهم واثارهم فكل طائفة اعتقدت ان العلم ما معها وفرحت به فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون. واكثر وما عندهم كلام واراء وخرص. والعلم وراء ذا والعلم وراء الكلام. كما قال حماد بن زيد قلت لايوب العلم - 00:22:59
اليوم اكثر او فيما تقدمت؟ قف على هذا فكله - 00:23:25
التفريغ
قال رحمه الله وتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه احدها انه ظل بعد العلم طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00
اما بعد فقدم المؤلف في هذه الفائدة ما يتعلق بما يوقع الانسان في الضلال وخص بالذكر اهل العلم لانهم الذين يضلون فيما اذا تحقق فيهم ما ذكر من ايثار الدنيا - 00:00:15
ويقع في قولهم ايضا ضلال لغيرهم. ولهذا قال كل من اثر الدنيا من اهل العلم واستحبها فلا بد ان يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه فان ايثار الدنيا يحمل الانسان على - 00:00:41
الخروج عن الصراط المستقيم وعلل ذلك بقوله لان احكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف اغراظ الناس يعني اهواء يعني اهواءهم وما يشتهون فان الشرع يأتي بما يصلح به حال الناس - 00:01:02
ولو كان ذلك على خلاف مشتهياتهم ومحبوباتهم ثم ذكر اثر جملة من الايات في شأن من اثر الدنيا فضل واتبع هواه ووقع في صنف الانحراف. قال فهذه افة العلماء اذا اثروا الدنيا - 00:01:25
واتبعوا الرئاسات والشهوات يعني الوجاهات وما تشتهي انفسهم وهذه الايات فيهم الى قوله تعالى واتلوا عليهم نبأ الذي اتينا واتنا فانسلخ منها قال وتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه نعم - 00:01:55
قال رحمه الله وتأمل ما تضمنته هذه الاية في قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلق منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه - 00:02:20
فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث فتأمل ما تضمنته هذه الاية من ذمه وذلك من وجوه. احدها انه ظل بعد العلم واختار الكفر على الايمان عمدا لا جهلا - 00:02:39
وثانيها انه فاق ذلك في قوله تعالى واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا اي اتيناه البينات الساطعات التي يستدل بها على الحق ويتبين له بها وجهه فانسلخ منها اي فلم ينتفع بنورها - 00:02:55
بل كان شأنه معها الانسلاخ وهو تمامل انصراف والتخلي والبعد ولهذا قال آآ انه ظل بعد العلم واختار الكفر على الايمان الانسلاخ هنا هو الخروج التام تفصي الكامل عن هداية الايات ودلالاتها - 00:03:18
نعم وثانيها قال وثانيها انه فارق الايمان مفارقة من لا يعود اليه ابدا. فانه انسلخ من الايات بالجملة كما تنسلخ الحية من ولو بقي معه منها شيء لم ينسلخ منها - 00:03:46
التعبير دال على عدم العودة لم يقل فانخلع او فخلع لا انسلخ والانسلاخ ومن سلخ من الشيء لا يعود اليه هذا وجه آآ قوله انه فارق الايمان مفارقة من لا يعود اليه ابدا - 00:04:02
بدلالة الانسلاخ وثالثها قال وثالثها ان الشيطان ادركه ولحقه بحيث ظفر به وافترسه. ولهذا قال فاتبعه الشيطان ولم يقل تبعه فان في معنى اتبعه ادركه ولحقه. وهو ابلغ من تبعه لفظا ومعنى - 00:04:23
نعم ابلغ لان تبعه لا تفيد ما يفيده فاتبعه لان الاتباع مزيد اضلال واغواء وابعاد عن الحق والهدى اي ان الشيطان اجهز عليه بان اغراه بمزيد بعدا عن الحق بعد الانسلاخ عن الايمان - 00:04:44
ونهيا عن الهدى بعد مفارقة الصلاح فكان من الغاويين. نعم قال ورابعها انه غوى بعد الرشد والغي الضلال في العلم والقصد. وهو اخص بفساد القصد والعمل. كما ان الضلال اخص بفساد - 00:05:09
بالعلم والاعتقاد. فاذا افرد احدهما دخل فيه الاخر. وان اقترن فالفرق ما ذكر هذا التنبيه مهم معنى الغيب في هذه الاية في قوله تعالى فكان من الغاوين وبين ان الغي يشمل - 00:05:27
الضلال في العلم والضلال في القصد الضلال في العلم بان لا يهدى الى العلم النافع والضلال في القصد بالا يقصد الحق فهو يجهل الحق ولا وليس عنده قصد اليه وهذا في غاية البعد عن ان يصل الى الحق او ان يدركه - 00:05:48
ثم اشار الى الفرق بين الغيب والضلال الغيب والضلال اسمان اذا افترقا اجتمع فالغي هو الضلال في حال الافتراق واذا اجتمع كان الغي خاصا ب فساد القصد والعمل فساد القصد - 00:06:17
والعمل واما الضلال اخص بفساد العلم والاعتقاد فالضلال يأتي في المعارف والمعلومات والغي يأتي في المقاصد والنيات والاعمال هذا الفارق بينهما في حال الاجتماع. قال فاذا افرد احدهما دخل فيه الاخر - 00:06:42
فالغي هنا يشمل الضلال في العلم والقصد والعمل واذا اقترن اجتمعا فالفرق ما ذكر وهو ان الغي يتعلق الفساد في القصد والعمل والضلال يتعلق بالفساد في العلم والمعرفة نعم قال وخامسه انه سبحانه لم يشأ ان يرفعه بالعلم. فكان سبب هلاكه لانه لم يرفع به. فصار وبالا عليه - 00:07:10
لو لم يكن عالما كان خيرا له واخف لعذابه العلم سبب للرفعة في الدارين قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وفي الصحيح من حديث عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما - 00:07:48
ويضع اخرين يرفع بهذا الكتاب اي بالعلم به ومعرفة معانيه والتدبر الى اياته والعمل به فالعلم سبب للرفعة والرفعة هنا رفعة عند الله لكنها لا تقتضي علوا على الخلق احتقارا لهم بل - 00:08:09
كما قال الله جل وعلا ادلة على المؤمنين عزة على الكافرين فهم اهل خفظ جناح وذل لاولياء الله وعباده. نعم قال وسادسها انه سبحانه اخبر عن حسة همته وانه اختار الاسفل الادنى على الاشرف الاعلى - 00:08:35
وسابعها ان اختياره للادنى لم يكن عن خاطر وحديث نفس. ولكنه كان عن اخلاد الى الارض. وميل بكليته الى ما هناك واصل الاخلاد اللزوم على الدوام. كأنه قيل لزم الميل الى الارض. ومن هذا يقال اخلد فلان بالمكان اذا لزم الاقامة - 00:09:00
قال مالك بن نويرة بابناء حي من قبائل مالك وعمرو بن وعمرو وعمرو بن يربوع اقاموا وعبر عن ميله الى الدنيا باخلاده الى الارض. لان الدنيا هي الارض وما فيها وما يستخرج منها من الزينة والمتاع - 00:09:22
وثامنها انه رغب عن هداه واتبع هواه فجعل هواه اماما له يقتضي به ويتبعه وتاسعها انه شبهه بالكلب الذي هو اخس الحيوانات همة. واسقطها نفسا وابخلها واشدها كلبا لهذا سمي كلبا - 00:09:43
وعاشروها انه شبه لهثه على الدنيا وعدم صبره عنها وجزعه لفقدها وحرصه على تحصيلها بلهث الكلب. في حالتين اي تركه والحمل عليه بالطرد. وهكذا هذا. ان ترك فهو لهسان على الدنيا. وان وعظ وزجر فهو كذلك - 00:10:05
فاللهث لا يفارقه في كل حال كلهث الكلب قال ابن قتيبة كل شيء يلهث فانما يلهث من اعياء او عطش الا الكلب. فانه يلهث في حال الكلال وحال الراحة وحال - 00:10:28
وحال العطش فضربه الله مثلا لهذا الكافر فقال ان وعظته فهو ضال وان تركته فهو ضال كالكلب ان طردته لهس وان تركته على حاله لهث وهذا التمثيل لم يقع بكل كلب وانما وقع بالكلب اللاهث وذلك وذلك اخس ما يكون واشنع - 00:10:46
قال رحب قال رحمه الله فصل فهذا حال العالم المؤثر الدنيا على الاخرة واما العابد الجاهل فافته من اعراضه عن العلم واحكامه وغلبة خياله وذوقه ووجده وما اهواه نفسه اذا ما تقدم هو بيان - 00:11:13
ما الذي يدخل على اهل العلم فيفسد عليهم ما معهم من المعارف والعلوم التي هي انوار يهتدون بها وذكر ان المفسد لذلك هو الدنيا والدنيا عندما تذكر لا يقصد بها المال فقط - 00:11:39
بل يقصد بها كل ما يفتتن الناس به من ملاذها سواء كانت مالا او كانت شهوة بطن او كانت شهوة فرج او كانت شهوة نظر او كانت شهوة قول بالباطل - 00:11:55
او كانت شهوة جاه وحب رئاسة وتصدر كل هذا مما يندرج في الدنيا التي اذا اثرها من عنده علم افسدت عليه ما معه من علم بقدر ما يحصل من تورطه في تلك الملاذ - 00:12:13
هذا الفصل تتمة للفائدة السابقة لانه بين سبب فساد من عنده علم وانتقل الى بيان فساد من ليس له علم ومعرفة قال رحمه الله فهذه فهذا حال العالم المؤثر المؤتي للدنيا على الاخرة واما العابد - 00:12:35
قال واما العابد الجاهل فافته من اعراضه عن العلم واحكامه فافته وغلبة خياله وذوقه ووجده وما تهواه نفسه. ولهذا قال سفيان بن عيينة وغيره احذروا فتنة العالم الفاجر وفتنة العابد الجاهل - 00:12:57
ان فتنتهما فتنة لكل مفتون فهذا بجهله يصد عن العلم وموجبه. وذاك بغيه يدعو الى الفجور وقد ضرب الله سبحانه مثل النوع الاخر بقوله كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء - 00:13:19
منك اني اخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها. وذلك جزاء الظالمين وقصته معروفة فانه بنى اساس امره على عبادة الله بجهل. فاوقعه الشيطان بجهله وكفره بجهله - 00:13:39
فهذا امام كل عابد جاهل يكفر ولا يدري وذاك امام كل عالم فاجر يختار الدنيا على الاخرة وقد جعل الله وقد جعل الله سبحانه رضا العبد بالدنيا وطمأنينته وغفلته عن معرفة اياته وتدبره - 00:13:59
والعمل بها سبب شقائه وهلاكه ولا يجتمع هذان اعني الرضا بالدنيا والغفلة عن ايات الرب الا في قلب من لا يؤمن بالمعاد. ولا يرجو لقاء رب العباد والا فلو رسخ قدمه في الايمان بالميعاد لما رضي الدنيا ولا اطمأن اليها ولا اعرض عن ايات الله - 00:14:19
هذا تنبيه الى ان الايمان بالاخرة الناس فيه على مراتب وليسوا على درجة واحدة والمقصود الايمان بالاخرة التصديق واليقين بما يكون بعد الموت من اخبار النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في الحياة البرزخية - 00:14:44
ثم يكون يوم العرض والنشور واما يكون في المآلم والمستقر من الجنة والنار فانه من ايقن بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة من احوال الاخرة - 00:15:02
و شأنها انقشع عن قلبه كل تعلق بالدنيا لانه يعلم زوالها وفنائها وخستها مقارنة بما في الاخرة من عظيم النعيم وشديد العقاب فان ذلك يحمله على الاشتغال بالاعلى على الادنى - 00:15:18
ولا يستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ولذلك قال ولا والا فلو رسخ قدمه في الايمان بالميعاد ما قال لو امن بالميعاد بل قال فلو رخص رسى فلو رسخ - 00:15:42
قدمه في الايمان بالميعاد لما رظي بالدنيا ولا اطمأن بها ولا اعرظ عن ايات الله لكن الاشكال يدخل في ان الايمان بالاخرة عند كثير من الناس لا يبلغ هذه الدرجة - 00:16:03
فتجده مشتغلا بالدنيا مقبلا عليها منصرفا عن الاخرة والتزود بما ينفع فيها قال رحمه الله وانت اذا تأملت قال وانت اذا تأملت احوال الناس وجدت هذا الضرب هو الغالب على الناس وهم عمار الدنيا واقل الناس عددا - 00:16:19
من هو على خلاف ذلك وهو من اشد الناس غربة بينهم. لهم شأن وله شأن. علمه غير علومهم وارادته غير ارادتهم وطريقه غير طريقهم. فهو في واد وهم في واد - 00:16:41
قال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. ثم ذكر وصف ضد هؤلاء. قال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا - 00:16:57
اي لا يطمعون ولا يخافون فالرجاء هنا بمعنى الطمع والخوف لا يطمعون في لقاء الله ولا يخافون لقاءه ورضوا بالحياة الدنيا اي انشغلوا بها وبما يدركونه من مكاسبها وملاذها واطمئنوا بها - 00:17:15
اي سكنت قلوبهم اليها هذا معنى الاطمئنان واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون وهذا هو ثمرة ما تقدم من الاحوال اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون مآلهم النار اعاذنا الله واياكم منها - 00:17:37
ومنتهاهم العقوبة بالجحيم بسبب ما كانوا يكسبون مما اثمره ما تقدم من الاحوال قال بعد ذلك ثم ذكر وصفة ضد وصفة ضد هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم قال ثم ذكر وصف ضد هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم بقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم - 00:17:59
من تحتهم الانهار في جنات النعيم فهؤلاء ايمانهم بلقاء الله اورثهم عدم الرضا بالدنيا والطمأنينة اليها ودوام ذكر اياته فهذه مواريث الايمان بالمعاد وتلك مواريث عدم الايمان به والغفلة عنه - 00:18:28
ولهذا يحتاج الانسان يا اخواني دائما حتى يزكو عمله ويصلح شأنه ويأتي بما فرض الله تعالى عليه وينعم في معاشه ويفوز في ميعاده ان يذكر الاخرة على وجه الدوام وان - 00:18:48
يعيد ذكرها ما استطاع الى ذلك سبيلا والا تغيب عنه ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه يدور تذكيره للناس على هذا المعنى فكان يذكرهم بالمعاد واليوم الاخر - 00:19:08
ولذلك تجد في القرآن الكريم ذكر اليوم الاخر قرينا للايمان بالله في مواضع كثيرة وهي من الاصول التي اتفقت عليها الرسل ذكر اليوم الاخر لان الايمان بالله يحمل الانسان على التعظيم والمحبة له جل في علاه - 00:19:27
وتذكر اليوم الاخر يحمله على الاستزادة لذلك اليوم بصالح العمل والتخفف من السيء لانه اليوم الذي يلقى فيه من امن به ويؤمن بالله ولقاؤه في الاخرة يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه - 00:19:49
وملاقاته انما تكون على حال عمل الانسان فمن احسن لقاه لقاء سعادة وبشرى ومن اساء لاقاه على نحو ما كان من سابق عمله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم - 00:20:14
بايمانهم هم امنوا وعملوا الصالحات فكان من جزاء الايمان والعمل الصالح ان الله يهديهم بايمانهم اي بسبب ايمانهم وتمام تصديقهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم. والهداية هنا تشمل هداية البيان - 00:20:36
بداية التوفيق وهداية الاخرة والمقصود بهداية الاخرة ان الله ينجيهم من اهوال يوم القيامة وكرباته ثم يبلغهم بفظله المنازل العالية قال فهؤلاء ايمانهم بلقاء الله اورثهم عدم الرضا بالدنيا والطمأنينة اليها ودوام - 00:21:00
واورثهم دوام ذكر اياته فهذه مواريث الايمان بالمعاد وتلك مواريث عدم الايمان به والغفلة عنه اللهم اخلصنا بخالصة ذكر الدار واجعلنا من المصطفين الاخيار يا ذا الجلال والاكرام نعم قال رحمه الله فائدة عظيمة - 00:21:28
افضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والاخرة هو العلم والايمان. ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث - 00:21:52
وقوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه والمؤهلون للمراتب العالية. ولكن اكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم الذين بهما السعادة والرفعة. وفي حقيقتهما. حتى ان كل طائفة تظن ان ما معها من العلم والايمان - 00:22:09
هو هذا الذي به تنال السعادة هو هذا الذي به تنال السعادة. وليس كذلك بل اكثرهم ليس معهم ايمان ينجي ولا علم يرفع. بل قد سدوا على بؤسهم طرق العلم والايمان الذين جاء بهما الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا اليهما الامة وكان عليهما هو واصحابه - 00:22:36
من بعده وتابعوهم على منهاجهم واثارهم فكل طائفة اعتقدت ان العلم ما معها وفرحت به فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون. واكثر وما عندهم كلام واراء وخرص. والعلم وراء ذا والعلم وراء الكلام. كما قال حماد بن زيد قلت لايوب العلم - 00:22:59
اليوم اكثر او فيما تقدمت؟ قف على هذا فكله - 00:23:25