اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى. وما خلق الذكر والانثى اه ان سعيكم لشتى. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره - 00:00:00
اول اليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى. ان علينا للهدى قال ابن كثير رحمه الله تعالى تفسير سورة الليل وهي مكية تقدم قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ فهلا صليت بسبح - 00:00:31
باسم ربك الاعلى والشمس وضحاها والليل اذا يغشى قال الامام احمد حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا شعبة عن مغيرة عن ابراهيم عن علقمة انه قدم الشام فدخل مسجد دمشق - 00:01:03
فصلى فيه ركعتين وقال اللهم ارزقني جليسا صالحا. قال فجلس الى ابي الدرداء فقال له ابو الدرداء ممن انت؟ قال من دي الكوفة قال كيف سمعت ابن ام عبد يقرأ؟ والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى. قال علقمة والذكر والانثى - 00:01:21
قال ابو الدرداء لقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال هؤلاء حتى شككوني ثم قال ثم قال ثم الم يكن فيكم صاحب الوساد وصاحب السر الذي لا يعلمه احد غيره. والذي والذي والذي اجير من - 00:01:41
على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه البخاري ها هنا ومسلم من طريق الاعمش عن ابراهيم قال قدم اصحاب عبدالله على ابي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال فقال ايكم يقرأ علي قراءة عبد الله؟ قالوا كلنا؟ قال ايكم محفظ؟ فاشاروا الى علقمة فقال - 00:02:01
فقال كيف سمعته يقرأ؟ والليل اذا يغشى؟ قال والذكر والانثى؟ قال اشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يقرأ هكذا وهؤلاء يريدون ان اقرأ وما خلق الذكر والانثى والله لا اتابعهم - 00:02:25
هذا لفظ البخاري هكذا قرأ هكذا قرأ ذلك ابن مسعود وابو الدرداء ورفعه ابو الدرداء واما واما الجمهور فقره ذلك كما هو مثبت في المصحف الامام العثماني في سائر الافاق. وما خلق الذكر والانثى فاقسم تعالى بالليل - 00:02:44
لذا يغشى اي اذا غشي الخليقة بظلامه والنهار اذا تجلى اي بضيء اي اي بضيائه واشراقه وما خلق الذكر والانثى كقوله وخلقناكم ازواجا وكقوله ومن كل شيء خلقنا زوجين ولما كان القسم بهذه الاشياء المتضادة كان المقسم به كان المقسم عليه ايضا متضادا. ولهذا قال ان سعيكم - 00:03:04
لشتى اي اعمال العباد التي اكتسبوها متظادة ايضا ومتخالفة. فمن فاعل خيرا ومن فاعل قال الله تعالى فاما من اعطى واتقى اي اعطى ما امر باخراجه اي اعطي ما ما امر باخراجه واتقى الله في اموره وصدق بالحسنى اي بالمجازاة على ذلك قاله قتادة - 00:03:33
قال خصيف بالثواب وقال ابن مسعود ومجاهد وعكرمة وابو صالح وزيد ابن اسلم وصدق بالحسنى اي بالخلف. وقال ابو عبدالرحمن السلمي والضحاك وصدق بالحسنى اي بلا اله الا الله. وفي رواية عن - 00:04:02
قيمة وصدق بالحسنى اي بما انعم الله عليه. وفي رواية عن زيد ابن اسلم وصدق بالحسنى قال الصلاة والزكاة والصوم وقال مرة وصدقة الفطر وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة قال حدثنا حدثنا صفوان ابن صالح الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا - 00:04:22
زهير بن محمد قال حدثني من سمع ابي العالية الرياحي يحدث عن ابي بن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحسنى؟ قال الحسنى الجنة وقوله فسنيسره لليسرى. قال ابن عباس يعني للخير وقال زيد بن اسلم يعني للجنة. وقال بعض السلف من ثواب الحسنة - 00:04:45
الحسنة بعدها ومن جزاء السيئة السيئة بعدها ولهذا قال تعالى واما من بخل اي بما عنده واستغنى قال عكرمة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. هذه السورة سورة الليل - 00:05:14
وسميت بهذا الاسم لان الله تعالى اقسم فيها بالليل والليل ضد النهار وهو مأوى الناس الذي يسكنون اليه ويهجعون فيه وليس هذا خاصا بالناس بل بي اكثر الخلق فان اكثر الخلق - 00:05:34
يسكنون في الليل ويأوون اليه ولهذا قيل الليل يأوي فيه كل حيوان الى مأواه وتسكن الخلق فيه عن التحرك والتنقل وطلب المعاش ويغشاهم النوم الذي جعله الله تعالى راحة لابدانهم وسكونا - 00:05:55
نفوسهم وتجديدا لنشاطهم هذه السورة هي احدى السور التي وجه النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى قراءتها كما في الصحيحين من حديث جابر ابن عبد الله ان معاذ قرأ - 00:06:15
لاصحابه في ليلة فافتتح بسورة البقرة انعزل رجل واتم صلاته فلما قضوا صلاتهم قال له بعض الناس انه منافق فات الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لمعاذ فتان انت يا معاذ - 00:06:35
فلما اه قال له ذلك وجهه الى ما يقرأ به من السور فقال فهلا قرأت فسبح اسم ربك الاعلى وهل اتاك والشمس وضحاها والليل فاذا يخشى فهي من السور التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:57
بقراءة في القراءة في صلاة العشاء وقد افتتح الله تعالى هذه السورة بالقسم بالليل وذكر فيها ثلاثة اقسام والليل اذا يغشى هذا القسم الاول وان هذه اذا تجلى هذا القسم الثاني وما خلق الذكر والانثى - 00:07:19
هذا القسم الثالث وعلى القراءة والذكر والانثى تكون الاقسام اربعة وهي القراءة التي اشار اليها المصنف فيما رواه البخاري ومسلم من طريق الاعمش عن ابراهيم قال قدم اصحاب عبدالله يعني عبد الله بن مسعود - 00:07:39
على ابي الدرداء وطلبهم فوجدهم فقال ايكم يقرأ علي قراءة عبد الله؟ من الذي طلبهم ابو الدرداء طلبا هؤلاء ان يقرأوا عليه قراءة عبد الله وميزة عبد الله بن مسعود انه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة - 00:08:02
ابن ام عبد وهو عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه. ولذلك ابو الدرداء حرص على ان يسمع منهم ما كان يقرأ يقرأه عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:08:28
قال لهم ايكم يقرأ على قراءة عبد الله قال كلنا قال لكم احفظ لما اشتركوا في القراءة طلب الاحفظ لانه الاثبت في ما يقرأ فاشاروا الى علقمة فقال كيف سمعته يقرأ - 00:08:42
والليل اذا يغشى فقال والذكر والانثى قال اشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا فاقر ابو الدرداء عبدالله ابن مسعود على قراءته والذكر والانثى و بهذا يكون - 00:09:00
لهذه الاية وجهان في القراءة فهي اما ان تكون مصدرة بالسورة فعلى هذا اما ان تكون صورة مصدرة باربعة اقسام او بثلاثة اقسام على القراءة المشهورة وما خلق الذكر والانثى - 00:09:28
اقسم الله تعالى بالليل فقال والليل اذا يغشى والليل اذا يغشى ولم يذكر يخشع بماذا ليشمل كل ما يغشى به الليل اهل الارض فيغشاهم بظلمته ويغشاهم بسكونه ويخشاهم ما يكون فيه - 00:09:45
من ستر لما يكون من احوالهم فقوله يغشى يشمل كل ما يغشاه بكل ما يغشاه يشمل كل ما يغشاه من الخلق والارض والسماء بكل ما يغشاه من انواع الستر الذي - 00:10:11
يكون وقد ذكر المصنف رحمه الله وجها من هذا بقوله فاقسم تعالى بالليل اذا يغشى اذا غشي الخليقة بظلامه وهذا وجه من اوجه ما يغشى به الليل اهل الارض ثم ذكر مقابل الليل - 00:10:42
قال والنهار اذا تجلى والنهار اذا تجلى هذا قسم بالنهار في هذا الظرف وهو ظرف تجليه اذا تجلى اي ظهر وبان وانكشف بضيائه واشراقه ما فيه من حركة الناس في طلب معاشهم - 00:11:08
والليل والنهار قرينان وهما متظادان متقابلان وهما من ايات الله العظمى الدالة على ابداعه وصنعه جل في علاه فالقسم بهما لفت للانظار الى ما فيهما من الايات والبراهين الدالة على - 00:11:42
قدرة الله عظيم صنعه جل في علاه ثم قال وما خلق الذكر والانثى وما هنا ما بمعنى من اي موصولة ومن خلق الذكر والانثى فهذا قسم به جل في علاه قسم بنفسه ذاكرا فعله - 00:12:04
وقيل ما هنا مصدرية وهذا الوجه الثاني وعلى هذا يكون قسما بخلق الذكر والانثى بخلق الذكر والانثى لان المصدرية تسبك بما بعدها وتؤول بمصدر يعني وما خلق تكون وخلق الذكر والانثى - 00:12:30
فاقسم الله تعالى بخلق الذكر والانثى بعد ان ذكر الليل والنهار اللذان محلهما السماء اشارة الى اعظم المخلوقات بعد خلق السماوات والارض فان الانسان من اعظم مخلوقات الله تعالى قال الله تعالى ولقد كرمنا بني ادم - 00:12:57
وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا فخلق الذكر والانثى من اعظم ايات الله تعالى من المهم لمتدبر القرآن وتليه ان يعتني بفواتح السور وموضوعاتها - 00:13:15
وخواتيمها وهذا من اسرار القرآن التي يغفل عنها كثير من الناس فان ثمة تناسبا بين الفواتح والمضامين والخواتيم فواتح السور ومضامينها وخواتيمها وهو فتح يفتح الله تعالى به على من يشاء من عباده - 00:13:41
فيدركون الاسرار والربط بين الفواتح والخواتم والمظامن ومن اظهر هذا وهو خاف على كثيرين سورة الرحمن على سبيل المثال فالله تعالى افتتحها باسمه الرحمن قال الرحمن علم القرآن ثم ذكر من مقتضيات رحمته - 00:14:08
في هذه السورة بخلقه في الدنيا والاخرة ما تنشرح به الصدور فهي مليئة بذكر مقتضيات الرحمة في الدنيا وفي الاخرة ولذلك ردد فيها قوله تعالى فبأي الاء ربكما تكذبان والالاء هي الانعام والاحسان الذي احسن به لعباده - 00:14:37
والرحمة التي رحمهم بها ثم ختم ذلك كله بقوله تبارك وربك ذي الجلال والاكرام وكل ما في هذه السورة من بركات اسم الرحمن مثل هذا المعنى اي مثل هذا الربط بين الفواتح والخواتم - 00:15:09
يغفل عنه كثيرون والمظامين اي لا يغفل عنه كثيرون فاحيانا يغيب بسبب هذه الغفلة يغيب جزء مهم من من تدبر الكتاب والربط بين اياته فالله حكيم فيما تكلم به كتاب احكمت اياته - 00:15:29
والقلوب كلما اشرقت تنارت انوار الهداية والفتوحات الالهية وقفت على اسرار وعجائب هذا الكتاب الان الله تعالى في هذه السورة يقسم بالمتقابلات الليل والنهار والذكر والانثى ثم يذكر في جواب القسم لانه ما في قسم الا وله جواب - 00:15:55
تقابل اعمال الخلق فكما خلق الله فكما خلق الله تعالى في في السماء والارض والبشر التقابل فكذلك الناس في اعمالهم متقابلون متظادون ولذلك قال ان سعيكم لشتى متفرق متابعة متنوع - 00:16:26
قول سعيكم الخطاب هنا للبشر الذكر والانثى وسأل الخلق ان سعيكم لشتى اي اعمال العباد التي اكتسبوها متضادة ولا يلزم من التشتت التضاد لكن من اوجه التشتت هو التضاد والا فقوله ان سعيكم لشتى اي مختلف كما في بعض التفاسير - 00:16:57
ومتنوع ومن ذلك الاختلاف والتنوع الطغاة فعامل بعمل اهل الجنة نسأل الله ان نكون منهم وعامل بعمل اهل النار نعوذ بالله من الخذلان وهذا من مما يدخل في قوله تعالى ان سعيكم - 00:17:24
والسعي هنا تشمل حركة البدن وحركة القلب وما يكون من الانسان فكله سعي فالسعي هنا صورة من صور العمل وهو الظاهر لكن هذا الظاهر له باطل فاختلاف الناس في ظواهرهم - 00:17:47
يدل على اختلاف بواطنهم ان سعيكم لشتى يأتي تفسير هذا هذا بصورة متقابلة وهو اعظم ما يكون فيه تحقق هذا الخبر ان سعيكم لشتى وهو العمل المتضاد المتقابل فيقول فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:18:11
فسنيسره لليسرى. هذا النمط الاول والنوع الاول من العمل وبدأ به لشرفه ولانه الذي ينجو به الانسان في الدنيا والاخرة ويدرك به السعادة ثم ذكر النوع الثاني من العمل وهو المقابل لذلك - 00:18:33
واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى هذا هو التقابل هذا هو المقسم عليه القسم بالليل والنهار وبخلق الذكر والانثى لتقرير هذا المعنى وهو - 00:18:52
تظادوا اعمال الناس تظاد سعيهم وانهم ليسوا على طريق واحد بل على طريق مختلف متضاد قال فاما من اعطى واتقى قال فهنا للبيان والتفصيل فقد اجمل السعي في قوله ان سعيكم لشتى ثم جاء تفصيل ذلك - 00:19:16
بقوله فاما من اعطى واتقى فهي لتفصيل للتفصيل والبيان وقوله فاما من اعطى لم يبين ما الذي اعطاه ويشمل كل ما شرع اعطاؤه من الواجبات والمستحبات كان ذلك في النفقات الواجبة - 00:19:51
والزكوات وحق الله في المال اوكل ذلك فيما يبذله الانسان من الاحسان وسواء كان ذلك في الاموال او في الحقوق فان الله تعالى قد قال ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها - 00:20:22
و اداء الحقوق واعطاء كل ذي حق حقه هو من الاعطاء الداخل في قوله فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فالاعطاء لا يقتصر فقط على العطاء المالي والانفاق بل يشمل ذلك ويشمل كل طاعة يتقرب بها الانسان الى الله تعالى باداء الحق سواء كان ذلك من الحقوق - 00:20:42
او من الحقوق المعنوية او من غيرها فاما من اعطى واتقى العطف هنا لبيان انه عطاء مقرون بالتقوى فاما من اعطى واتقى اي اتقى الله جل وعلا لم يبين ما - 00:21:12
معمول التقوى لم يقل واتقى النار واتقى الله يشمل كل ما يتقى ورأس ذلك تقوى الله فمن اتقى الله اتقى النار ومن اتقى الله اتقى الشرور والهلاك ومن اتقى الله اتقى - 00:21:42
كل ما يضر في الدنيا وفي الاخرة ولذلك رأس التقوى تقوى الله تقوى الله جل وعلا. لكن ترك ذكر المعمول يفيد العموم كما هو معلوم سواء في قوله فاما من اعطى او في قوله واتقى - 00:22:01
فان القاعدة ان عدم ذكر المعمول يعني عدم ذكر المعطى تعيين المعطى وعدم ذكر المتقى يفيد عموم العطاء في كل ما شرع ويفيد عموم التقوى لكل ما شرع اتقاؤه. فاما من اعطى واتقى - 00:22:18
وصدق بالحسنى وصدق بالحسنى اي اقر بها وامن التصديق هنا المقصود به الايمان و الاقرار وقد ذكر المصنف رحمه الله جملة من الاقوال في معنى وصدق بالحسنى فقيل صدق بالحسنى اي بالمجازاة - 00:22:38
اي على العمل فهو يعمل وقد امتلأ قلبه يقينا بان الله لن يضيع عمله وانه سيجزيه هذا قول بالحسنى اي بلا اله الا هذا القول الثاني والقول الثالث تصدق بالحسنى اي بالعمل الصالح - 00:23:07
من الصلاة والزكاة والصوم والقول الرابع بالحسنى اي بالجنة فتلخص لنا من مما ذكره المصنف رحمه الله في معنى الحسنى كم قول تلخص لنا اربعة اقوال الحسنى الثواب والمجازاة والخلف - 00:23:28
الحسنى قول لا اله الا الله الحسنى الاعمال الصالحة من الزكاة والصلاة والصوم الحسنى الجنة والذي يظهر والله اعلم ان الحسنى صادقة على هذا كله هذا التفسير هذا الاختلاف في التفسير يسميه العلماء اختلاف - 00:23:49
تنوع لان كلا منها هو تفسير للحسنى بالمثال وبالصورة وكلها داخلة بالمعنى قال رحمه الله بعد ذلك وقال زيد ابن اسلم يعني الجنة وقال بعض السلف من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ومن جزاء السيئة السيئة بعده ولهذا قال واما من بخل - 00:24:15
اي بما عنده واستغنى هذا ذكر ليه العمل لاصحاب العمل الاخر وما يكون من جزائهم يقول جل وعلا واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى - 00:24:47
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى. وما خلق الذكر والانثى اه ان سعيكم لشتى. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره - 00:00:00
اول اليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى. ان علينا للهدى قال ابن كثير رحمه الله تعالى تفسير سورة الليل وهي مكية تقدم قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ فهلا صليت بسبح - 00:00:31
باسم ربك الاعلى والشمس وضحاها والليل اذا يغشى قال الامام احمد حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا شعبة عن مغيرة عن ابراهيم عن علقمة انه قدم الشام فدخل مسجد دمشق - 00:01:03
فصلى فيه ركعتين وقال اللهم ارزقني جليسا صالحا. قال فجلس الى ابي الدرداء فقال له ابو الدرداء ممن انت؟ قال من دي الكوفة قال كيف سمعت ابن ام عبد يقرأ؟ والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى. قال علقمة والذكر والانثى - 00:01:21
قال ابو الدرداء لقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال هؤلاء حتى شككوني ثم قال ثم قال ثم الم يكن فيكم صاحب الوساد وصاحب السر الذي لا يعلمه احد غيره. والذي والذي والذي اجير من - 00:01:41
على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه البخاري ها هنا ومسلم من طريق الاعمش عن ابراهيم قال قدم اصحاب عبدالله على ابي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال فقال ايكم يقرأ علي قراءة عبد الله؟ قالوا كلنا؟ قال ايكم محفظ؟ فاشاروا الى علقمة فقال - 00:02:01
فقال كيف سمعته يقرأ؟ والليل اذا يغشى؟ قال والذكر والانثى؟ قال اشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يقرأ هكذا وهؤلاء يريدون ان اقرأ وما خلق الذكر والانثى والله لا اتابعهم - 00:02:25
هذا لفظ البخاري هكذا قرأ هكذا قرأ ذلك ابن مسعود وابو الدرداء ورفعه ابو الدرداء واما واما الجمهور فقره ذلك كما هو مثبت في المصحف الامام العثماني في سائر الافاق. وما خلق الذكر والانثى فاقسم تعالى بالليل - 00:02:44
لذا يغشى اي اذا غشي الخليقة بظلامه والنهار اذا تجلى اي بضيء اي اي بضيائه واشراقه وما خلق الذكر والانثى كقوله وخلقناكم ازواجا وكقوله ومن كل شيء خلقنا زوجين ولما كان القسم بهذه الاشياء المتضادة كان المقسم به كان المقسم عليه ايضا متضادا. ولهذا قال ان سعيكم - 00:03:04
لشتى اي اعمال العباد التي اكتسبوها متظادة ايضا ومتخالفة. فمن فاعل خيرا ومن فاعل قال الله تعالى فاما من اعطى واتقى اي اعطى ما امر باخراجه اي اعطي ما ما امر باخراجه واتقى الله في اموره وصدق بالحسنى اي بالمجازاة على ذلك قاله قتادة - 00:03:33
قال خصيف بالثواب وقال ابن مسعود ومجاهد وعكرمة وابو صالح وزيد ابن اسلم وصدق بالحسنى اي بالخلف. وقال ابو عبدالرحمن السلمي والضحاك وصدق بالحسنى اي بلا اله الا الله. وفي رواية عن - 00:04:02
قيمة وصدق بالحسنى اي بما انعم الله عليه. وفي رواية عن زيد ابن اسلم وصدق بالحسنى قال الصلاة والزكاة والصوم وقال مرة وصدقة الفطر وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة قال حدثنا حدثنا صفوان ابن صالح الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا - 00:04:22
زهير بن محمد قال حدثني من سمع ابي العالية الرياحي يحدث عن ابي بن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحسنى؟ قال الحسنى الجنة وقوله فسنيسره لليسرى. قال ابن عباس يعني للخير وقال زيد بن اسلم يعني للجنة. وقال بعض السلف من ثواب الحسنة - 00:04:45
الحسنة بعدها ومن جزاء السيئة السيئة بعدها ولهذا قال تعالى واما من بخل اي بما عنده واستغنى قال عكرمة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. هذه السورة سورة الليل - 00:05:14
وسميت بهذا الاسم لان الله تعالى اقسم فيها بالليل والليل ضد النهار وهو مأوى الناس الذي يسكنون اليه ويهجعون فيه وليس هذا خاصا بالناس بل بي اكثر الخلق فان اكثر الخلق - 00:05:34
يسكنون في الليل ويأوون اليه ولهذا قيل الليل يأوي فيه كل حيوان الى مأواه وتسكن الخلق فيه عن التحرك والتنقل وطلب المعاش ويغشاهم النوم الذي جعله الله تعالى راحة لابدانهم وسكونا - 00:05:55
نفوسهم وتجديدا لنشاطهم هذه السورة هي احدى السور التي وجه النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى قراءتها كما في الصحيحين من حديث جابر ابن عبد الله ان معاذ قرأ - 00:06:15
لاصحابه في ليلة فافتتح بسورة البقرة انعزل رجل واتم صلاته فلما قضوا صلاتهم قال له بعض الناس انه منافق فات الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لمعاذ فتان انت يا معاذ - 00:06:35
فلما اه قال له ذلك وجهه الى ما يقرأ به من السور فقال فهلا قرأت فسبح اسم ربك الاعلى وهل اتاك والشمس وضحاها والليل فاذا يخشى فهي من السور التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:57
بقراءة في القراءة في صلاة العشاء وقد افتتح الله تعالى هذه السورة بالقسم بالليل وذكر فيها ثلاثة اقسام والليل اذا يغشى هذا القسم الاول وان هذه اذا تجلى هذا القسم الثاني وما خلق الذكر والانثى - 00:07:19
هذا القسم الثالث وعلى القراءة والذكر والانثى تكون الاقسام اربعة وهي القراءة التي اشار اليها المصنف فيما رواه البخاري ومسلم من طريق الاعمش عن ابراهيم قال قدم اصحاب عبدالله يعني عبد الله بن مسعود - 00:07:39
على ابي الدرداء وطلبهم فوجدهم فقال ايكم يقرأ علي قراءة عبد الله؟ من الذي طلبهم ابو الدرداء طلبا هؤلاء ان يقرأوا عليه قراءة عبد الله وميزة عبد الله بن مسعود انه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة - 00:08:02
ابن ام عبد وهو عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه. ولذلك ابو الدرداء حرص على ان يسمع منهم ما كان يقرأ يقرأه عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:08:28
قال لهم ايكم يقرأ على قراءة عبد الله قال كلنا قال لكم احفظ لما اشتركوا في القراءة طلب الاحفظ لانه الاثبت في ما يقرأ فاشاروا الى علقمة فقال كيف سمعته يقرأ - 00:08:42
والليل اذا يغشى فقال والذكر والانثى قال اشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا فاقر ابو الدرداء عبدالله ابن مسعود على قراءته والذكر والانثى و بهذا يكون - 00:09:00
لهذه الاية وجهان في القراءة فهي اما ان تكون مصدرة بالسورة فعلى هذا اما ان تكون صورة مصدرة باربعة اقسام او بثلاثة اقسام على القراءة المشهورة وما خلق الذكر والانثى - 00:09:28
اقسم الله تعالى بالليل فقال والليل اذا يغشى والليل اذا يغشى ولم يذكر يخشع بماذا ليشمل كل ما يغشى به الليل اهل الارض فيغشاهم بظلمته ويغشاهم بسكونه ويخشاهم ما يكون فيه - 00:09:45
من ستر لما يكون من احوالهم فقوله يغشى يشمل كل ما يغشاه بكل ما يغشاه يشمل كل ما يغشاه من الخلق والارض والسماء بكل ما يغشاه من انواع الستر الذي - 00:10:11
يكون وقد ذكر المصنف رحمه الله وجها من هذا بقوله فاقسم تعالى بالليل اذا يغشى اذا غشي الخليقة بظلامه وهذا وجه من اوجه ما يغشى به الليل اهل الارض ثم ذكر مقابل الليل - 00:10:42
قال والنهار اذا تجلى والنهار اذا تجلى هذا قسم بالنهار في هذا الظرف وهو ظرف تجليه اذا تجلى اي ظهر وبان وانكشف بضيائه واشراقه ما فيه من حركة الناس في طلب معاشهم - 00:11:08
والليل والنهار قرينان وهما متظادان متقابلان وهما من ايات الله العظمى الدالة على ابداعه وصنعه جل في علاه فالقسم بهما لفت للانظار الى ما فيهما من الايات والبراهين الدالة على - 00:11:42
قدرة الله عظيم صنعه جل في علاه ثم قال وما خلق الذكر والانثى وما هنا ما بمعنى من اي موصولة ومن خلق الذكر والانثى فهذا قسم به جل في علاه قسم بنفسه ذاكرا فعله - 00:12:04
وقيل ما هنا مصدرية وهذا الوجه الثاني وعلى هذا يكون قسما بخلق الذكر والانثى بخلق الذكر والانثى لان المصدرية تسبك بما بعدها وتؤول بمصدر يعني وما خلق تكون وخلق الذكر والانثى - 00:12:30
فاقسم الله تعالى بخلق الذكر والانثى بعد ان ذكر الليل والنهار اللذان محلهما السماء اشارة الى اعظم المخلوقات بعد خلق السماوات والارض فان الانسان من اعظم مخلوقات الله تعالى قال الله تعالى ولقد كرمنا بني ادم - 00:12:57
وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا فخلق الذكر والانثى من اعظم ايات الله تعالى من المهم لمتدبر القرآن وتليه ان يعتني بفواتح السور وموضوعاتها - 00:13:15
وخواتيمها وهذا من اسرار القرآن التي يغفل عنها كثير من الناس فان ثمة تناسبا بين الفواتح والمضامين والخواتيم فواتح السور ومضامينها وخواتيمها وهو فتح يفتح الله تعالى به على من يشاء من عباده - 00:13:41
فيدركون الاسرار والربط بين الفواتح والخواتم والمظامن ومن اظهر هذا وهو خاف على كثيرين سورة الرحمن على سبيل المثال فالله تعالى افتتحها باسمه الرحمن قال الرحمن علم القرآن ثم ذكر من مقتضيات رحمته - 00:14:08
في هذه السورة بخلقه في الدنيا والاخرة ما تنشرح به الصدور فهي مليئة بذكر مقتضيات الرحمة في الدنيا وفي الاخرة ولذلك ردد فيها قوله تعالى فبأي الاء ربكما تكذبان والالاء هي الانعام والاحسان الذي احسن به لعباده - 00:14:37
والرحمة التي رحمهم بها ثم ختم ذلك كله بقوله تبارك وربك ذي الجلال والاكرام وكل ما في هذه السورة من بركات اسم الرحمن مثل هذا المعنى اي مثل هذا الربط بين الفواتح والخواتم - 00:15:09
يغفل عنه كثيرون والمظامين اي لا يغفل عنه كثيرون فاحيانا يغيب بسبب هذه الغفلة يغيب جزء مهم من من تدبر الكتاب والربط بين اياته فالله حكيم فيما تكلم به كتاب احكمت اياته - 00:15:29
والقلوب كلما اشرقت تنارت انوار الهداية والفتوحات الالهية وقفت على اسرار وعجائب هذا الكتاب الان الله تعالى في هذه السورة يقسم بالمتقابلات الليل والنهار والذكر والانثى ثم يذكر في جواب القسم لانه ما في قسم الا وله جواب - 00:15:55
تقابل اعمال الخلق فكما خلق الله فكما خلق الله تعالى في في السماء والارض والبشر التقابل فكذلك الناس في اعمالهم متقابلون متظادون ولذلك قال ان سعيكم لشتى متفرق متابعة متنوع - 00:16:26
قول سعيكم الخطاب هنا للبشر الذكر والانثى وسأل الخلق ان سعيكم لشتى اي اعمال العباد التي اكتسبوها متضادة ولا يلزم من التشتت التضاد لكن من اوجه التشتت هو التضاد والا فقوله ان سعيكم لشتى اي مختلف كما في بعض التفاسير - 00:16:57
ومتنوع ومن ذلك الاختلاف والتنوع الطغاة فعامل بعمل اهل الجنة نسأل الله ان نكون منهم وعامل بعمل اهل النار نعوذ بالله من الخذلان وهذا من مما يدخل في قوله تعالى ان سعيكم - 00:17:24
والسعي هنا تشمل حركة البدن وحركة القلب وما يكون من الانسان فكله سعي فالسعي هنا صورة من صور العمل وهو الظاهر لكن هذا الظاهر له باطل فاختلاف الناس في ظواهرهم - 00:17:47
يدل على اختلاف بواطنهم ان سعيكم لشتى يأتي تفسير هذا هذا بصورة متقابلة وهو اعظم ما يكون فيه تحقق هذا الخبر ان سعيكم لشتى وهو العمل المتضاد المتقابل فيقول فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:18:11
فسنيسره لليسرى. هذا النمط الاول والنوع الاول من العمل وبدأ به لشرفه ولانه الذي ينجو به الانسان في الدنيا والاخرة ويدرك به السعادة ثم ذكر النوع الثاني من العمل وهو المقابل لذلك - 00:18:33
واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى هذا هو التقابل هذا هو المقسم عليه القسم بالليل والنهار وبخلق الذكر والانثى لتقرير هذا المعنى وهو - 00:18:52
تظادوا اعمال الناس تظاد سعيهم وانهم ليسوا على طريق واحد بل على طريق مختلف متضاد قال فاما من اعطى واتقى قال فهنا للبيان والتفصيل فقد اجمل السعي في قوله ان سعيكم لشتى ثم جاء تفصيل ذلك - 00:19:16
بقوله فاما من اعطى واتقى فهي لتفصيل للتفصيل والبيان وقوله فاما من اعطى لم يبين ما الذي اعطاه ويشمل كل ما شرع اعطاؤه من الواجبات والمستحبات كان ذلك في النفقات الواجبة - 00:19:51
والزكوات وحق الله في المال اوكل ذلك فيما يبذله الانسان من الاحسان وسواء كان ذلك في الاموال او في الحقوق فان الله تعالى قد قال ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها - 00:20:22
و اداء الحقوق واعطاء كل ذي حق حقه هو من الاعطاء الداخل في قوله فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فالاعطاء لا يقتصر فقط على العطاء المالي والانفاق بل يشمل ذلك ويشمل كل طاعة يتقرب بها الانسان الى الله تعالى باداء الحق سواء كان ذلك من الحقوق - 00:20:42
او من الحقوق المعنوية او من غيرها فاما من اعطى واتقى العطف هنا لبيان انه عطاء مقرون بالتقوى فاما من اعطى واتقى اي اتقى الله جل وعلا لم يبين ما - 00:21:12
معمول التقوى لم يقل واتقى النار واتقى الله يشمل كل ما يتقى ورأس ذلك تقوى الله فمن اتقى الله اتقى النار ومن اتقى الله اتقى الشرور والهلاك ومن اتقى الله اتقى - 00:21:42
كل ما يضر في الدنيا وفي الاخرة ولذلك رأس التقوى تقوى الله تقوى الله جل وعلا. لكن ترك ذكر المعمول يفيد العموم كما هو معلوم سواء في قوله فاما من اعطى او في قوله واتقى - 00:22:01
فان القاعدة ان عدم ذكر المعمول يعني عدم ذكر المعطى تعيين المعطى وعدم ذكر المتقى يفيد عموم العطاء في كل ما شرع ويفيد عموم التقوى لكل ما شرع اتقاؤه. فاما من اعطى واتقى - 00:22:18
وصدق بالحسنى وصدق بالحسنى اي اقر بها وامن التصديق هنا المقصود به الايمان و الاقرار وقد ذكر المصنف رحمه الله جملة من الاقوال في معنى وصدق بالحسنى فقيل صدق بالحسنى اي بالمجازاة - 00:22:38
اي على العمل فهو يعمل وقد امتلأ قلبه يقينا بان الله لن يضيع عمله وانه سيجزيه هذا قول بالحسنى اي بلا اله الا هذا القول الثاني والقول الثالث تصدق بالحسنى اي بالعمل الصالح - 00:23:07
من الصلاة والزكاة والصوم والقول الرابع بالحسنى اي بالجنة فتلخص لنا من مما ذكره المصنف رحمه الله في معنى الحسنى كم قول تلخص لنا اربعة اقوال الحسنى الثواب والمجازاة والخلف - 00:23:28
الحسنى قول لا اله الا الله الحسنى الاعمال الصالحة من الزكاة والصلاة والصوم الحسنى الجنة والذي يظهر والله اعلم ان الحسنى صادقة على هذا كله هذا التفسير هذا الاختلاف في التفسير يسميه العلماء اختلاف - 00:23:49
تنوع لان كلا منها هو تفسير للحسنى بالمثال وبالصورة وكلها داخلة بالمعنى قال رحمه الله بعد ذلك وقال زيد ابن اسلم يعني الجنة وقال بعض السلف من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ومن جزاء السيئة السيئة بعده ولهذا قال واما من بخل - 00:24:15
اي بما عنده واستغنى هذا ذكر ليه العمل لاصحاب العمل الاخر وما يكون من جزائهم يقول جل وعلا واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى - 00:24:47