الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنصل ما كنا قد شرعنا فيه من القراءة في كتاب فضل الاسلام - 00:00:00
الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب طيب الله ثراه وعلى في الجنان منزلته اللهم امين اقرأ ما وقفنا عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. وبعد فقال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب - 00:00:16
رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. وقوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع - 00:00:42
والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد - 00:01:03
رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته جاهلية. وفيه ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم قال ابو العباس كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو - 00:01:29
ومن عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين. وقال الانصاري يا الانصار. قال صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى - 00:01:55
كلامه رحمه الله تعالى قوله رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام بعد ان ذكر فيما تقدم الاكتفاء والاستغناء بمتابعة الكتاب والسنة جاء في الخروج عن ذلك - 00:02:15
بدعوى الجاهلية وبدعوى غير الاسلام قال رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى دعوى الاسلام يعني التحذير وبيان خطورة الخروج عن دعوى الاسلام. ودعوى الاسلام المقصود به ما جاء به الاسلام - 00:02:36
من الاعتقاد والعمل والانتساب الخروج عما جاء به الاسلام عقيدة وعملا ونسبة فيجب الاكتفاء بالاسلام نسبة فلا ينتسب الى سواه وعقيدة فلا يلتفت الى غيره وعملا فلا يشتغل بعمل سوى ما جاء به - 00:03:04
صلى الله عليه وسلم هذا معنى قوله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. اذا الخروج عن دعوى الاسلام يشمل ثلاثة اشياء. الاول الخروج عن دعوى الاسلام نسبة بالانتساب الى غير الاسلام - 00:03:33
الثاني الخروج عن دين الاسلام عقيدة الخروج عن دعوى الاسلام عملا. وكله مما يذم صاحبه وبدأ في اول الامر بالنسبة الخروج عن دعوى الاسلام انتسابا. قال وقوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا - 00:03:49
هو الله جل في علاه سماكم المسلمين. اي ارتضى لكم هذا الاسم دون سائر الاسماء وفي هذا يعني وفي هذا الدين بهذا القرآن الذي انزل عليكم. سماكم المسلمين ان الدين عند الله الاسلام - 00:04:16
ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وهذا يدل على ما ذكر من وجوب لزوم دعوة الاسلام فلا ينتسب الانسان الى غير دين الاسلام على وجه الافتخار والعلو او على وجه الحمية - 00:04:39
وطلب النصرة فان ذلك من دعوى الجاهلية وهذا لا يعني انتفاء النسب التعريفية ثمة نسب تعريفية جرت عليها اعمال احوال الناس واعمالهم من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الانتساب الى القبائل؟ الى البلدان الى الجهات - 00:05:08
فهذا لا حرج فيه فالنبي قرشي وهذا نوع من النسبة والاوس والخزرج كذلك ينتسبون الى ما ينتسبون اليه وسائل القبائل واصحاب الجهات ينتسبون الى جهاتهم هذه النسبة ليست محل مؤاخذة وهي جائزة لان بها يتعارف الناس. يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. والتعارف - 00:05:38
انما يكون بما ينتسبون اليه من نسب لكن النسبة المنهية او النسبة المنهي عنها هو ما كان على وجه الافتخار او الانتساب الاعتقادي او ما كان حمية وتنقصا الاخرين. هذا كله مما ينهى عنه - 00:06:04
وهو من دعوى الجاهلية ذكر بعد هذه الاية جملة من النصوص والنقل ابتدأه بذكر حديث الحارث الاشعري عن الحارث الاشعري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس - 00:06:33
الله امرني بها او الحديث هذا آآ صححه جماعات من اهل العلم وهو ثابت من حيث الاسناد امركم بخمس يعني بخمس خصال بخمس اعمال بخمس خصال او خمس صفات الله امرني بهن - 00:06:58
فاجتمع فيها امر الله وامر رسوله السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة هذه هي الامور الخمسة السمع القبول والطاعة الانقياد والجهاد قتال الكفار المحاربين والهجرة الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام - 00:07:20
وهجر ما نهى الله تعالى عنه ورسوله والجماعة لزوم جماعة المسلمين هذه الامور الخمسة السمع والطاعة في الغالب يقترنان في الغالب يقترنان فالسمع قبول والطاعة انقياد وهما مما اثبته الله ورسوله لولاة الامر - 00:08:01
فمن حقوق ولاة الامر السمع لهم والطاعة. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والاحاديث في السمع والطاعة كثيرة منها على المسلم السمع والطاعة وهو الصحيحين من حديث ابن عمر على المسلم السمع والطاعة في المنشط - 00:08:32
والمكره وحديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم وذكر منه على السمع والطاعة في المنشط والمكره والا ننازع الامر اهله والاحاديث في ذلك كثيرة - 00:08:55
وهو ما يجب تقريره لاجل حفظ بيضة اهل الاسلام واجتماعهم ولذلك اكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا في اول الامر وقدمه على بقية الامور لماذا؟ لانه لا جهاد ولا هجرة - 00:09:08
كجماعة الا بالسمع والطاعة. وهذا وجه التقديم. فقدم الاهم من المأمورات ثم قال صلى الله عليه وسلم والجهاد لما فيه من حفظ بيضة اهل الاسلام ورد اعتداء المعتدين عنهم والهجرة - 00:09:26
كذلك لصيانة الديانة سواء كانت الانتقال من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام او كان بمعنى ترك ما حرمه الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم والمهاجر من من هجر ما نهى الله عنه - 00:09:46
والجماعة اي وامركم بالجماعة يعني بلزومها ثم اكد هذا المعنى بقوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر يعني قدر شبر وهو ادنى ما يكون من المفارقات مما يقاس فادنى ما يقاس في مسافات - 00:10:04
هو الشبر ليس ثمة ادنى من ذلك في القياس في الغالب فذكره النبي صلى الله عليه وسلم للاشارة الى حصول ادنى مفارقة للجماعة. سواء كان ذلك في اعتقاد او في عمل - 00:10:29
او في رأي من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه خلع ربقة الاسلام يعني عروته التي يستمسك بها. فالربقة هي العروة التي يستمسك بها. وقوله من عنقه يعني - 00:10:47
خلع ما يحفظ دينه واسلامه. لان الرقة هي عبارة عن عروة تجعل في رقبة الدابة تمسك بها افتقاد واضح؟ فعندما تخلع الرقة من الرقبة لا يبقى شيء يقود الشخص او الشيء الى الجهة التي يطلب ان يتوجه اليها - 00:11:07
فلذلك مثل النبي صلى الله عليه وسلم مفارقة الجماعة بخلع الربطة عن الرقبة لانه لا يكون معه عند ذلك ما الى الهدى والى الخير والى البر والى الصلاح بل يكون حائرا ضائعا - 00:11:34
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم الا ان يراجع يعني يترك المفارقة والمخالفة سواء كانت المخالفة للجماعة قول او عمل او اعتقاد ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم - 00:11:52
وهذا اشارة الى نوع من المفارقات التي تقع وهو الدعاء بدعوى الجاهلية وهي ضد دعوى الاسلام. وهذا هو موضع الشاهد في الحديث من دعا بدعوى الجاهلية اي من دعا قولا - 00:12:12
او انتسابا الى ما عليه عمل اهل الجاهلية اعتقادا او عملا فانه من جثا جهنم من من جثى جهنم الجثا هي الحصى المجتمعة مثل النبي صلى الله عليه وسلم من دعا بدعوى الجاهلية بانه من حصى جهنم - 00:12:34
اي وقودها الذي توقد به الجاهلية اسم لكل ما خرج عن دين الاسلام قولا او عملا فقوله من دعا بدعوى الجاهلية يعني من خرج عن هدي الاسلام في القول او العمل - 00:13:03
او الاعتقاد في القول او العمل او الاعتقاد فانه من جثى جهنم وعيد له بالنار فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام يعني وان حصل منه الاستقامة في الصلاة والصمت قال وان صلى وصام - 00:13:32
اي وان حصل منه الصلاة الصلاة والصوم فانه يعاقب بالنار. لكن هذا لا يعني ان يخلد اذا كان ذلك اذا كانت الدعوة الجاهلية دون الكفر لان الدعوة الجاهلية منها ما هو كفر ومنها ما هو دون الكفر. ثنتان في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن - 00:13:53
واربع من اوامر الجاهلية في امتي لا يتركونهن. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من الطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم الى اخر ما ذكر صلى الله عليه وسلم فالمقصود ان قوله - 00:14:12
وان صلى وصام يعني وان كان معه اصل الاسلام لكنه اخل خصاله وسار في غير هديه فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين. اي فاكتفوا بالانتساب والانتماء الى ما سماكم الله تعالى ورضيه لكم وهو الاسلام. هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا - 00:14:28
قال فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ثم قال وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. من فارق الجماعة بالخروج عن جماعة اهل الاسلام والانتساب الى غيرهم - 00:14:56
او اعتقاد قول غيرهم او الاشتغال بعمل غيرهم ولو كان ادنى ما يكون من المفارقة فمات على ذلك فميتته جاهلية قال وفيه ابا دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم اشارة الى - 00:15:21
حديث اختلاف الصحابة رضي الله تعالى عنهم في غزوة جرى فيها نزاع بين انصاري ومهاجري حيث كسع المهاجرين الانصاري فقال فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجرين يا لا المهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابدعو اهل الجاهلية - 00:15:37
دعوها فانها منتنة فناهم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الدعوة واخبر بنتنها وانها مما ينهى عنه ويطلب النهي عنه هو البعد نعم قال رحمه الله باب وجوب الدخول فيه ثم ذكر كلمة شيخ الاسلام رحمه الله في التعقيب قال كل ما كل ما يخرج عن دعوى الاسلام - 00:16:11
القرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء فهو من عزاء الجاهلية وهذا يصلح اعتباره ضابطا لدعوى الجاهلية. فكل عصبية او انتماء يخرج بها الناس عن دعوى الاسلام سواء كان لنسب او بلد او عرق او جنس او مذهب او طريقة فهو من دعوى - 00:16:42
الجاهلية التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث جابر ذم النبي صلى الله عليه وسلم قول الانصاري يا للانصار وقول المهاجرين يا للمهاجرين لما سيقت هذه - 00:17:07
الالقاب وهذه الاسماء في مساق حمية الجاهلية وصف الهجرة والنصرة اوصاف ممدوحة في الكتاب والسنة. لكن لما جيء بها في مساق الحمية واثارة النعرات والخروج عن الجماعة والتفريق كانت كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما بال دعوة - 00:17:28
للجاهلية ما بال دعوة اهل الجاهلية والمقصود ما ما حالها؟ وما الذي جاء بها وهي التداعي والتناصر باوصاف توجب الفرقة والشقاق بين اهل الاسلام قال دعوها فانها خبيثة. هذا اذا كان في مسميات شرعية. ولذلك ينبغي للمؤمن الا تغره الاسماء - 00:17:55
والالقاب فالاسماء والالقاب لا تغني شيئا اذا كان مقتضاها يفضي الى التفريق والتمزيق مثل ما هو قائم في كثير من الجهات من تنظيمات واحزاب وجماعات كل جماعة تتسمى باسم كل حزب يأخذ اسما ويأخذ الاسم البراق الذي - 00:18:29
يحصل الخير فيه وينفيه عن غيره فتتمزق الامة وتتشرذم يزهد في الاسم الذي ارتضاه الله لاهل الاسلام. هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ولذلك كل نسبة او انتماء لحزب او جماعة او فئة - 00:18:58
غير ما ذكره الله ورسوله في في الكتاب والسنة هو من المحدثات. التي ينبغي ان يعرض عنها الانسان وان يحذر منها الانتساب الى الكتاب والسنة وما سمى الله تعالى به اهل الاسلام من الاوصاف المحمودة. لكن لا يعني هذا الا يكون هناك اه كما ذكرنا نسب تعريفية - 00:19:24
كالانتساب الى البلدان او القبائل او الجهات او ما الى ذلك على وجه يتعارف به الناس لا على وجه يتعصبون له يحتمون به وينحازون اليه. نعم قال رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا - 00:19:49
بالسلم كافة وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية. قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله - 00:20:16
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. الاية تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف. وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل - 00:20:37
حذو النعل بالنعل حتى وان كان منهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على سنتين وسبعين ملة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة. كلهم في النار الا ملة - 00:20:58
واحدة قالوا ما هي؟ قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه واصحابي - 00:21:17
يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي. ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه. لكن ليس في فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود. وفيه انه سيخرج من امتي قوم تتجارى - 00:21:34
بهم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخل وقد تقدم قوله مبتغ في الاسلام سنة الجاهلية قوله رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه - 00:21:54
بعد ان بين الاسلام وبين ما يتعلق به جاء في هذا الباب لبيان ان المطلوب من كل احد ان يدخل في الاسلام كله فلا يفرقه فيؤمن ببعض ويكفر ببعض او يقبل بعض ويرد بعض او يعمل ببعض ويترك البعض بل لابد من الدخول فيه كله - 00:22:17
والاعراض عن كل ما سواه من الطرائق والعقائد والاقوال والاعمال واستدل لذلك بجملة من النصوص ابتدأها باظهر اية في الدلالة على هذا المعنى قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة - 00:22:42
دعا الله تعالى اهل الايمان بوصف ايماء بوصف الايمان فقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم السلم هو الاسلام كافة اي جميعا كافة هنا تحتمل ان يراد بها جميع اهل الايمان. يعني كافة يا اهل الايمان كافة ادخلوا في السلم - 00:23:04
وهذا المعنى صحيح والمعنى الاخر يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة اي في كل الاسلام اعتقادا وعملا ظاهرا وباطنا. وهذا وجه الدلالة في هذه الاية على ما ذكر المؤلف رحمه الله في الترجمة. الاية - 00:23:34
الثانية قوله الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. وجه الدلالة ان الله ذم على هؤلاء - 00:23:54
زعمهم الايمان مع طلبهم تحكيم غير القرآن فجعل ايمانهم مزعوما غير صادق مكذوب الم ترى الذين يلزمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا. الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به - 00:24:10
المطلوب منهم الدخول في الاسلام كافة انتهى الوقت نستكمل ان شاء الله تعالى في يوم غد غدا ان شاء الله ننتهي من الرسالة باذن الله اللهم صلي على محمد - 00:24:31
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنصل ما كنا قد شرعنا فيه من القراءة في كتاب فضل الاسلام - 00:00:00
الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب طيب الله ثراه وعلى في الجنان منزلته اللهم امين اقرأ ما وقفنا عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. وبعد فقال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب - 00:00:16
رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. وقوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع - 00:00:42
والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد - 00:01:03
رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته جاهلية. وفيه ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم قال ابو العباس كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو - 00:01:29
ومن عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين. وقال الانصاري يا الانصار. قال صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى - 00:01:55
كلامه رحمه الله تعالى قوله رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام بعد ان ذكر فيما تقدم الاكتفاء والاستغناء بمتابعة الكتاب والسنة جاء في الخروج عن ذلك - 00:02:15
بدعوى الجاهلية وبدعوى غير الاسلام قال رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى دعوى الاسلام يعني التحذير وبيان خطورة الخروج عن دعوى الاسلام. ودعوى الاسلام المقصود به ما جاء به الاسلام - 00:02:36
من الاعتقاد والعمل والانتساب الخروج عما جاء به الاسلام عقيدة وعملا ونسبة فيجب الاكتفاء بالاسلام نسبة فلا ينتسب الى سواه وعقيدة فلا يلتفت الى غيره وعملا فلا يشتغل بعمل سوى ما جاء به - 00:03:04
صلى الله عليه وسلم هذا معنى قوله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. اذا الخروج عن دعوى الاسلام يشمل ثلاثة اشياء. الاول الخروج عن دعوى الاسلام نسبة بالانتساب الى غير الاسلام - 00:03:33
الثاني الخروج عن دين الاسلام عقيدة الخروج عن دعوى الاسلام عملا. وكله مما يذم صاحبه وبدأ في اول الامر بالنسبة الخروج عن دعوى الاسلام انتسابا. قال وقوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا - 00:03:49
هو الله جل في علاه سماكم المسلمين. اي ارتضى لكم هذا الاسم دون سائر الاسماء وفي هذا يعني وفي هذا الدين بهذا القرآن الذي انزل عليكم. سماكم المسلمين ان الدين عند الله الاسلام - 00:04:16
ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وهذا يدل على ما ذكر من وجوب لزوم دعوة الاسلام فلا ينتسب الانسان الى غير دين الاسلام على وجه الافتخار والعلو او على وجه الحمية - 00:04:39
وطلب النصرة فان ذلك من دعوى الجاهلية وهذا لا يعني انتفاء النسب التعريفية ثمة نسب تعريفية جرت عليها اعمال احوال الناس واعمالهم من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الانتساب الى القبائل؟ الى البلدان الى الجهات - 00:05:08
فهذا لا حرج فيه فالنبي قرشي وهذا نوع من النسبة والاوس والخزرج كذلك ينتسبون الى ما ينتسبون اليه وسائل القبائل واصحاب الجهات ينتسبون الى جهاتهم هذه النسبة ليست محل مؤاخذة وهي جائزة لان بها يتعارف الناس. يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. والتعارف - 00:05:38
انما يكون بما ينتسبون اليه من نسب لكن النسبة المنهية او النسبة المنهي عنها هو ما كان على وجه الافتخار او الانتساب الاعتقادي او ما كان حمية وتنقصا الاخرين. هذا كله مما ينهى عنه - 00:06:04
وهو من دعوى الجاهلية ذكر بعد هذه الاية جملة من النصوص والنقل ابتدأه بذكر حديث الحارث الاشعري عن الحارث الاشعري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس - 00:06:33
الله امرني بها او الحديث هذا آآ صححه جماعات من اهل العلم وهو ثابت من حيث الاسناد امركم بخمس يعني بخمس خصال بخمس اعمال بخمس خصال او خمس صفات الله امرني بهن - 00:06:58
فاجتمع فيها امر الله وامر رسوله السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة هذه هي الامور الخمسة السمع القبول والطاعة الانقياد والجهاد قتال الكفار المحاربين والهجرة الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام - 00:07:20
وهجر ما نهى الله تعالى عنه ورسوله والجماعة لزوم جماعة المسلمين هذه الامور الخمسة السمع والطاعة في الغالب يقترنان في الغالب يقترنان فالسمع قبول والطاعة انقياد وهما مما اثبته الله ورسوله لولاة الامر - 00:08:01
فمن حقوق ولاة الامر السمع لهم والطاعة. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والاحاديث في السمع والطاعة كثيرة منها على المسلم السمع والطاعة وهو الصحيحين من حديث ابن عمر على المسلم السمع والطاعة في المنشط - 00:08:32
والمكره وحديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم وذكر منه على السمع والطاعة في المنشط والمكره والا ننازع الامر اهله والاحاديث في ذلك كثيرة - 00:08:55
وهو ما يجب تقريره لاجل حفظ بيضة اهل الاسلام واجتماعهم ولذلك اكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا في اول الامر وقدمه على بقية الامور لماذا؟ لانه لا جهاد ولا هجرة - 00:09:08
كجماعة الا بالسمع والطاعة. وهذا وجه التقديم. فقدم الاهم من المأمورات ثم قال صلى الله عليه وسلم والجهاد لما فيه من حفظ بيضة اهل الاسلام ورد اعتداء المعتدين عنهم والهجرة - 00:09:26
كذلك لصيانة الديانة سواء كانت الانتقال من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام او كان بمعنى ترك ما حرمه الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم والمهاجر من من هجر ما نهى الله عنه - 00:09:46
والجماعة اي وامركم بالجماعة يعني بلزومها ثم اكد هذا المعنى بقوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر يعني قدر شبر وهو ادنى ما يكون من المفارقات مما يقاس فادنى ما يقاس في مسافات - 00:10:04
هو الشبر ليس ثمة ادنى من ذلك في القياس في الغالب فذكره النبي صلى الله عليه وسلم للاشارة الى حصول ادنى مفارقة للجماعة. سواء كان ذلك في اعتقاد او في عمل - 00:10:29
او في رأي من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه خلع ربقة الاسلام يعني عروته التي يستمسك بها. فالربقة هي العروة التي يستمسك بها. وقوله من عنقه يعني - 00:10:47
خلع ما يحفظ دينه واسلامه. لان الرقة هي عبارة عن عروة تجعل في رقبة الدابة تمسك بها افتقاد واضح؟ فعندما تخلع الرقة من الرقبة لا يبقى شيء يقود الشخص او الشيء الى الجهة التي يطلب ان يتوجه اليها - 00:11:07
فلذلك مثل النبي صلى الله عليه وسلم مفارقة الجماعة بخلع الربطة عن الرقبة لانه لا يكون معه عند ذلك ما الى الهدى والى الخير والى البر والى الصلاح بل يكون حائرا ضائعا - 00:11:34
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم الا ان يراجع يعني يترك المفارقة والمخالفة سواء كانت المخالفة للجماعة قول او عمل او اعتقاد ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم - 00:11:52
وهذا اشارة الى نوع من المفارقات التي تقع وهو الدعاء بدعوى الجاهلية وهي ضد دعوى الاسلام. وهذا هو موضع الشاهد في الحديث من دعا بدعوى الجاهلية اي من دعا قولا - 00:12:12
او انتسابا الى ما عليه عمل اهل الجاهلية اعتقادا او عملا فانه من جثا جهنم من من جثى جهنم الجثا هي الحصى المجتمعة مثل النبي صلى الله عليه وسلم من دعا بدعوى الجاهلية بانه من حصى جهنم - 00:12:34
اي وقودها الذي توقد به الجاهلية اسم لكل ما خرج عن دين الاسلام قولا او عملا فقوله من دعا بدعوى الجاهلية يعني من خرج عن هدي الاسلام في القول او العمل - 00:13:03
او الاعتقاد في القول او العمل او الاعتقاد فانه من جثى جهنم وعيد له بالنار فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام يعني وان حصل منه الاستقامة في الصلاة والصمت قال وان صلى وصام - 00:13:32
اي وان حصل منه الصلاة الصلاة والصوم فانه يعاقب بالنار. لكن هذا لا يعني ان يخلد اذا كان ذلك اذا كانت الدعوة الجاهلية دون الكفر لان الدعوة الجاهلية منها ما هو كفر ومنها ما هو دون الكفر. ثنتان في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن - 00:13:53
واربع من اوامر الجاهلية في امتي لا يتركونهن. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من الطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم الى اخر ما ذكر صلى الله عليه وسلم فالمقصود ان قوله - 00:14:12
وان صلى وصام يعني وان كان معه اصل الاسلام لكنه اخل خصاله وسار في غير هديه فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين. اي فاكتفوا بالانتساب والانتماء الى ما سماكم الله تعالى ورضيه لكم وهو الاسلام. هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا - 00:14:28
قال فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ثم قال وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. من فارق الجماعة بالخروج عن جماعة اهل الاسلام والانتساب الى غيرهم - 00:14:56
او اعتقاد قول غيرهم او الاشتغال بعمل غيرهم ولو كان ادنى ما يكون من المفارقة فمات على ذلك فميتته جاهلية قال وفيه ابا دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم اشارة الى - 00:15:21
حديث اختلاف الصحابة رضي الله تعالى عنهم في غزوة جرى فيها نزاع بين انصاري ومهاجري حيث كسع المهاجرين الانصاري فقال فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجرين يا لا المهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابدعو اهل الجاهلية - 00:15:37
دعوها فانها منتنة فناهم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الدعوة واخبر بنتنها وانها مما ينهى عنه ويطلب النهي عنه هو البعد نعم قال رحمه الله باب وجوب الدخول فيه ثم ذكر كلمة شيخ الاسلام رحمه الله في التعقيب قال كل ما كل ما يخرج عن دعوى الاسلام - 00:16:11
القرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء فهو من عزاء الجاهلية وهذا يصلح اعتباره ضابطا لدعوى الجاهلية. فكل عصبية او انتماء يخرج بها الناس عن دعوى الاسلام سواء كان لنسب او بلد او عرق او جنس او مذهب او طريقة فهو من دعوى - 00:16:42
الجاهلية التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث جابر ذم النبي صلى الله عليه وسلم قول الانصاري يا للانصار وقول المهاجرين يا للمهاجرين لما سيقت هذه - 00:17:07
الالقاب وهذه الاسماء في مساق حمية الجاهلية وصف الهجرة والنصرة اوصاف ممدوحة في الكتاب والسنة. لكن لما جيء بها في مساق الحمية واثارة النعرات والخروج عن الجماعة والتفريق كانت كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما بال دعوة - 00:17:28
للجاهلية ما بال دعوة اهل الجاهلية والمقصود ما ما حالها؟ وما الذي جاء بها وهي التداعي والتناصر باوصاف توجب الفرقة والشقاق بين اهل الاسلام قال دعوها فانها خبيثة. هذا اذا كان في مسميات شرعية. ولذلك ينبغي للمؤمن الا تغره الاسماء - 00:17:55
والالقاب فالاسماء والالقاب لا تغني شيئا اذا كان مقتضاها يفضي الى التفريق والتمزيق مثل ما هو قائم في كثير من الجهات من تنظيمات واحزاب وجماعات كل جماعة تتسمى باسم كل حزب يأخذ اسما ويأخذ الاسم البراق الذي - 00:18:29
يحصل الخير فيه وينفيه عن غيره فتتمزق الامة وتتشرذم يزهد في الاسم الذي ارتضاه الله لاهل الاسلام. هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ولذلك كل نسبة او انتماء لحزب او جماعة او فئة - 00:18:58
غير ما ذكره الله ورسوله في في الكتاب والسنة هو من المحدثات. التي ينبغي ان يعرض عنها الانسان وان يحذر منها الانتساب الى الكتاب والسنة وما سمى الله تعالى به اهل الاسلام من الاوصاف المحمودة. لكن لا يعني هذا الا يكون هناك اه كما ذكرنا نسب تعريفية - 00:19:24
كالانتساب الى البلدان او القبائل او الجهات او ما الى ذلك على وجه يتعارف به الناس لا على وجه يتعصبون له يحتمون به وينحازون اليه. نعم قال رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا - 00:19:49
بالسلم كافة وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية. قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله - 00:20:16
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. الاية تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف. وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل - 00:20:37
حذو النعل بالنعل حتى وان كان منهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على سنتين وسبعين ملة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة. كلهم في النار الا ملة - 00:20:58
واحدة قالوا ما هي؟ قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه واصحابي - 00:21:17
يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي. ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه. لكن ليس في فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود. وفيه انه سيخرج من امتي قوم تتجارى - 00:21:34
بهم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخل وقد تقدم قوله مبتغ في الاسلام سنة الجاهلية قوله رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه - 00:21:54
بعد ان بين الاسلام وبين ما يتعلق به جاء في هذا الباب لبيان ان المطلوب من كل احد ان يدخل في الاسلام كله فلا يفرقه فيؤمن ببعض ويكفر ببعض او يقبل بعض ويرد بعض او يعمل ببعض ويترك البعض بل لابد من الدخول فيه كله - 00:22:17
والاعراض عن كل ما سواه من الطرائق والعقائد والاقوال والاعمال واستدل لذلك بجملة من النصوص ابتدأها باظهر اية في الدلالة على هذا المعنى قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة - 00:22:42
دعا الله تعالى اهل الايمان بوصف ايماء بوصف الايمان فقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم السلم هو الاسلام كافة اي جميعا كافة هنا تحتمل ان يراد بها جميع اهل الايمان. يعني كافة يا اهل الايمان كافة ادخلوا في السلم - 00:23:04
وهذا المعنى صحيح والمعنى الاخر يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة اي في كل الاسلام اعتقادا وعملا ظاهرا وباطنا. وهذا وجه الدلالة في هذه الاية على ما ذكر المؤلف رحمه الله في الترجمة. الاية - 00:23:34
الثانية قوله الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. وجه الدلالة ان الله ذم على هؤلاء - 00:23:54
زعمهم الايمان مع طلبهم تحكيم غير القرآن فجعل ايمانهم مزعوما غير صادق مكذوب الم ترى الذين يلزمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا. الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به - 00:24:10
المطلوب منهم الدخول في الاسلام كافة انتهى الوقت نستكمل ان شاء الله تعالى في يوم غد غدا ان شاء الله ننتهي من الرسالة باذن الله اللهم صلي على محمد - 00:24:31