نعم الاية التي تجريها اللي عنده سؤال يكتبه ان شاء الله نجيب عليه في نهاية المجلس باب قول الله امن الرسول بما انزل اليه من ربه وقال ابن عباس رضي الله عنهما اصرا عهدا. ويقال غفرانك مغفرتك فاغفر لنا - 00:00:00
قال حدثني اسحاق قال اخبرنا روح قال اخبرنا شعبة عن خالد الحذاء عن مروان عن رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احسبه ابن عمر رضي الله عنهما - 00:00:26
وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه. قال نسختها الآية التي بعدها اي ان الاية السابقة وان تبدوا ما في انفسكم يحاسبكم به الله نسخها قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون - 00:00:46
وهذه الاية ايها الاخوة شهادة من الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام رظي الله تعالى عنهم بصدق الايمان حيث قال امن الرسول اي اقر الرسول ومن معه بما - 00:01:08
امروا به من اوامر وبما اخبر به من اخبار فالايمان هو الاقرار والتصديق الذي يستلزم الاذعان والقبول الايمان هو اقرار يستلزم الاذعان والقبول يستلزم الانقياد للحكم والقبول للخبر وهذه الاية تضمنت خبرا وحكما اما الخبر فهو ان الله يحاسب الناس على ما يدور في خواطرهم - 00:01:28
ما ابدوه وما اخفوه اما الحكم فهو ان ما يكون في الخواطر يجب حفظه من ان يكون سوءا لاجل الا يحاسب به الانسان يوم القيامة فقال الله عز وجل بعد تلك الاية امن الرسول وهذه نسخت الاية التي قبلها نسختها اي رفعت حكمها - 00:02:00
واعلم انه قيل في المدة بين الايتين ان المدة سنة. بقي الصحابة رضي الله تعالى عنهم يعملون بالاية السابقة وان تبدوا ما في او تخفوه يحاسبكم به الله سنة قم على هذا سنة كاملة - 00:02:23
يحفظون هذه الاية ويقرأونها ويعملون بها اذعانا وانقيادا لما جاء عن الله عز وجل وامرهم الرسول صلى الله عليه وسلم فشهد الله لهم بهذا فقال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. اما امن الرسول فلا شك ولا ريب - 00:02:41
ولذلك قال لاصحابه اتريدون ان تقولوا كما قالت كما قالت بنو اسرائيل لعيسى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا اطعنا قولوا سمعنا واطعنا وذاك التزام منه صلوات الله وسلامه عليه وايمان منه بما - 00:03:01
جاء عن الله عز وجل تعامل الصحابة وقالوا سمعنا واطعنا ولذلك قال امن الرسول بما انزل من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله - 00:03:25
فذكر فذكر اربعة امور اه امن الرسول بمنزله من ربه والمؤمن كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فذكر اربعة اصول من اصول الايمان وهي ستة بقي الايمان بالملائكة اه بقي الايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره - 00:03:42
وهما مظمنان في الاية اما الايمان باليوم الاخر لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير والمصير هو اليوم الاخر اليه تصير الامور ومنه عود الناس الى الله عز وجل الا الى الله تصير الامور - 00:04:11
واما الايمان بالقدر فانهم عندما سلموا لله حكمه وما قضاه وقدره كانوا مؤمنين به جل في علاه فالمقصود ان الشهادة بالايمان بالله تشمل الايمان بكل بقية اصول الايمان وانما نصت على هذه الاشياء - 00:04:37
امن الرسول ما انزل اليه من ربه والمؤمنون امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانها التي جاء بها تبليغ الحكم الايمان بالله لانه هو الحاكم جل في علاه الا كما قال تعالى - 00:05:01
الا ان كما قال جل وعلا له؟ نعم له الا له الخلق والامر الا له الخلق والارض ان الحكم الا لله واما الملائكة فلان الملائكة هم الواسطة بين الله وبين البشر في تبليغ الرسالة. واما الكتاب فانه موظوع الابتلاء - 00:05:17
فان الاية هي التي جرى فيها اختبار الصحابة في قبولها فقبلوها وقالوا سمعنا واطعنا. واما الرسل فلان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بلغ الناس هذا الحكم عن الله عز وجل فذكر الله عز وجل كل من كانوا - 00:05:40
واسطة في اثبات الحكم من الملائكة والكتب والرسل قال الله جل وعلا وقالوا سمعنا واطعنا كما امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعنا اي وعين واجبنا فالسماع ليس المقصود به ادراك الاذن للاصوات - 00:06:03
فان هذا يطلق على السماع لكنه ليس المقصود بقوله قولوا سمعنا واطعنا لان السمع هنا ليس فقط ادراك الصوت انما هو الاستجابة فهو وعي وفهم يثمر استجابة ومنه قول المصلي عندما يرفع من ركوعه سمع الله لمن حمده - 00:06:28
ايش معناه؟ اجاب الله من حمده. هذا معنى سمع الله لمن حمده ليس المقصود سمع الله صوت الحامد فالله يسمع كل شيء سبحان من وسع سمعه الاصوات جل في علاه - 00:07:00
هو السميع البصير. فلا تخفى عليه قاف يسمع دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء لكن المقصود بالسماع في قولك سمع الله لمن حمده اي اجاب الله من حمده واجابة الله من حمده هي باثابته. واعطائه ما يؤمل وجزائه على - 00:07:17
استجابته وجزاءه على حمده والثناء عليه وجزائه على حمده والثناء عليه فقول سمعنا اي اجبنا واطعنا اي انقذنا فالطاعة هي الامتثال هي الامتثال وهذا زيادة على الاجابة بالسماع اخبار بالامتثال لما امر الله عز وجل ورسوله - 00:07:49
لكنهم مع هذا ليس عندهم غرور ولا عندهم عجب بانفسهم ولذلك هو مباشرة بعد ان اخبروا بالسمع والطاعة فزعوا الى طلب ايش المغفرة غفرانك ربنا شف سبحان الله كيف هؤلاء لما عرفوا عظيم قدر ربهم علموا انه مهما فعلوا في سبيل طاعته فلن يوفوه حقا - 00:08:20
فحق الله اعظم من ان يدركه الخلق. ولذلك مباشرة ذكروا طلب المغفرة غفرانك يعني نحن سمعنا واطعنا يا رب لكن نسألك مع ذلك ان تغفر لنا ولهذا امر المؤمن بالاستغفار ادبار الطاعات - 00:08:46
ففي الصلاة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من الصلاة قال استغفر الله استغفر الله استغفر الله وفي الحج قال جل وعلا فاذا افضتم من ليس عليك جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام اذكروه كما هداكم وان كنتم - 00:09:08
من قبله الا من الضال ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله هم وين؟ في عرفة في موقف تحط فيه الخطايا يأمرهم الله اذا افاضوا منها ان يستغفروا الله - 00:09:31
لان الانسان مهما بذل وقام بالوان الطاعات فحق الله اعظم. نحن نستغفر الله من امرين الامر الاول التقصير وهذا هو المتبادل للاذهان التقصير التقصير عبارة عن ايش؟ اما انك تترك واجب او تفعل محرم - 00:09:45
هذا تقصير فتقول استغفر الله لترك الواجب واستغفر الله عن مواقعة المحرم وهذا متبادل للذهن للذهن وهو الحاضر في اذهان كثير من الناس لكن ثمة امر اخر غائب عن اكثر الناس وهو الاستغفار - 00:10:04
عن القصور عن القصور وليس عن التقصير بس ليس عن التقصير فقط بل عن القصور القصور هو انك مهما بذلت فلن تفي الله حقه. انت طاقك وقدرك دون ان تفي حقوق ربك. وما قدروا الله حقا - 00:10:23
قدره قدر الله عظيم والخلق مهما بذلوا لن يفوا الله قدره وحقه ولذلك يحتاج الانسان للاستغفار. من اعظم الناس الرسول صلى الله عليه وسلم من اعظم الناس طاعة وامتثالا لامر ربه وقياما بحقه الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتفاق. ومع هذا لما نعى اليه اجلا - 00:10:46
قال اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره امره بالاستغفار في نهاية دعوته مع هذا الجهاد العظيم الذي كان عليه صلوات الله وسلامه عليه لماذا؟ لان حق الله عظيم - 00:11:14
وبه نفهم قول الصديق عندما وافاه الاجل ليتني شعرة في صدر عبد مؤمن وقول عمر رضي الله تعالى عنه ليتني اخرج منها كفافا لا لي ولا علي لانهم عرفوا وعرفوا قدر الله وانه مهما بذلوا فان حق الله اعظم - 00:11:35
مما قدموا لكن نحن الظعفاء الواحد اذا صام يومين وقام ليلة رأى نفسه الله خلاص يعني بلغ مصاف الصالحين شوي يصير نبي لرؤيته عمله وهذا من عبث الشيطان بنا حق الله علينا عظيم. فلو ان احدنا عبد الله منذ ان ولد الى - 00:12:01
ان يموت ما اوفى الله حقه ابن ابن القيم يقول لو ان العبد جاء يوم القيامة وفي صحائفه يعني في دواوين اعماله كن صالح عمله الخلق كل صالح عمله الخلق الانبياء والرسل والملائكة وكل الخلق - 00:12:26
لكان مقصرا عن حق الله لم يبلغ حق الله حق الله عظيم يا اخوان. لكن لجهلنا به استكثرنا القليل ولو علمنا قدر ربنا وما له علينا من فضل لتضاءلت امام اعيننا الاعمال الكبيرة الجليلة التي نراها في انفسنا - 00:12:48
اننا قد صمنا وصلينا وفعلنا وفعلنا ولهذا ينبغي ان يدرك الانسان ان انه فقير الى مغفرة الله في كل احواله ولهذا يشهد الله لرسوله وللاخيار من اصحابه رضي الله تعالى عنهم وكلهم خيار - 00:13:11
بما شهدنا الايمان ويشهد لهم بقولهم سمعنا واطعنا غفرانك ربنا اي نطلب منك المغفرة. والمغفرة لها معنيان المعنى المتبادل ايش محو الذنوب لما تقول ربي اغفر لي يعني تسأل الله ان يمحو الذنب - 00:13:34
وهذا صحيح ومحوه ليس هو الوحيد في معنى المغفرة بل المغفرة لها معنيان المحو بالستر وايضا التجاوز فانه لا يتم المحو والفضل الا بهذين الامرين ان يسترك الله فلا يفضحك - 00:13:56
وان يتجاوز عنك فلا يؤاخذك ولو انك وقعت في احداهما او في احد الامرين لهلكت وكان شر. يعني ارأيتم لو ان الله عز وجل يوم القيامة ستر على العبد فلم يفضحه على رؤوس الاشهاد - 00:14:20
لكن ادخله النار عقوبة على ذنبه اليس هذا مؤلما بلى ولو انه لم يدخله النار. قال تجاوزت عنك ولكني سافضحك على رؤوس الاشهاد اليس هذا مؤلما؟ بلى. والمغفرة تحقق لك السلامة من الامرين من المعاقبة ومن الفظيحة ولذلك لما تقول استغفر الله انت - 00:14:42
اسأل الله ان يتجاوز عن سيئتك فلا يأخذك بها وانت تسأله ايضا ان يسترك فلا يفضحك بها هذا معنى استغفر الله. فقول المؤمنين غفرانك يطلبون الله عز وجل هذين الامرين. يطلبونه ان يتجاوز عن خطاياهم. فلا - 00:15:15
بها وان لا يفضحهم يوم العرظ والنشور لا يفضحهم بل يستر عليهم ما كان من خطأ وسيئة غفرانك ربنا واليك المصير. ربنا هنا جاءت في مقام الدعاء واعرف ان واعلم ان غالب الادعية القرآنية - 00:15:37
يذكر فيها الربوبية غالب الادعية القرآنية تذكر فيها الربوبية. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. ربنا انك جامع الناس ليوما لا ريب فيه ان الله لا الميعاد رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا رب زدني علما - 00:16:02
وهل المجر كل الادعية القرآنية التي ذكرها الله عز وجل عن الانبياء او ندب اليها المؤمنين ان يقولوها كلها مصدرة بالربوبية والسبب في هذا ان الربوبية تتناسب مع الطلب اذا كان دعاؤك طلب فقل يا رب - 00:16:24
اذا كان دعاؤك طلب من الله فقل يا رب يا ربي نجح ابني يا ربي اشفي مريضي يا رب اغفر ذنبي يا رب يسر امري يا رب ادخلني الجنة كل - 00:16:48
باب الربوبية طيب هناك ادعية تفتتح بالالهية اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيام السماوات والارض ومن فيهن وهلم جر من الادعية التي تبدأ اللهم ما الفرق بين هذا وهذا - 00:16:58
كل ما كان فيه ثناء بدأ باللهم وكل ما كان فيه طلب مباشر بدأ يا ربنا او يا رب هذا الفرق بينهما الثناء يتناسب مع الالهية. والطلب يتناسب مع الربوبية - 00:17:21
ولهون ولما كان هنا المقام مقام طلب وسؤال ماذا قالوا؟ ربنا نعم. قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير اي واليك المرجع وهنا هؤلاء توسلوا الى الله عز وجل بماذا يا اخوان - 00:17:39
توسلوا الى الله بماذا؟ هم طلبوا المغفرة لكن ما كان ما الذي توسلوا به الى الله؟ توسلوا بربوبيته وسألوه بربوبيته وايضا ذكروا شيئا يوجب الاجابة وهو سمعنا واطعنا. يقولون يا رب سمعنا واطعنا. فنسألك بسماعنا وطاعتنا بسمعنا وطاعتنا ان تغفر لنا. وهذا - 00:18:00
من التوسل بالعمل الصالح وهو من انفع الوسائل في ادراك المطالب ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عمر قصة الثلاثة الذين اواهم غار - 00:18:27
نزل عليهم جاهم مطر او نزل اصابهم مطر او اواهم الليل الى غار فانطبق عليهم الغار بسقوط صخرة فلم يتمكنوا من فقال فقال ما ما في مخرج فقال بعضهم للبعض - 00:18:42
انه لن ينجيكم اليوم الا ان تسألوا الله بارجى عمل عملتموه كل واحد قاعد يفكر وبحث عن ارجى عمل يعني اكثر عمل يطمع في ان الله ينجيه اذا توسل اليه به - 00:19:00
فذكر احدهم بره لوالديه والاخر تركه لما يشتهي خوفا من الله والثالث وفاءه واعطائه الناس حقوقها ولو كثرت وعظمت ففرج الله تعالى عنهم وخرجوا يمشون هذا هؤلاء توسلوا الى الله عز وجل بايش - 00:19:16
بالعمل الصالح ولهذا اذا ضاقت بك السبل او نزل بك ما تكره تتذكر عملا صالحا ولو كان عمل لا تراه عظيما لكن تعلم من نفسك انك انما فعلته تبتغي ما عند الله - 00:19:37
الاخلاص عمل صالح مع اخلاص وتوسل الى الله به وستر الاجابة تقول اللهم اني اسألك باني فعلت كذا وكذا اللهم ان كنت تعلم اني ما فعلت هذا الا لوجهك افعل بكذا وكذا - 00:19:57
وابشر ستجد اجابة وهذا مجرب وهذا شاهد في قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الثلاثة الذين سدت عليهم الابواب وانقطعت عنهم الاسباب ولا سبيل لهم الى الخروج الا - 00:20:15
رحمة رب العالمين فرحمهم جل في علاه بدعائهم وتوسلهم ربنا سمعنا واطعنا وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. لا يكلف الله نفسا الا وسعها نجعل تتمة هذا ان شاء الله تعالى - 00:20:33
آآ نعم بقية هذه الاية لا يكلف الله هنا النسخ هنا بعد الشهادة لهم بالايمان وما ذكر الله عز وجل في الاية السابقة جاء التخفيف لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي الا ما - 00:20:51
تستطيعه وتقديره لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ومن فضله ورحمته قال قد فعلت كما في الصحيح من حديث عبد الله بن عباس ان الله عز وجل قال قد فعلت اجابة لهذا الدعاء الذي علمنا اياه علم تفظل بتعليمنا اياه - 00:21:07
وتفضل باجابتنا سبحان وبحمده قد فعلت. يقول الله جل وعلا ربنا آآ لا تؤاخذنا ان نعم. آآ لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا ما كسبت وعلما ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا ما - 00:21:31
قال ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. الاصر هو التشديد والاغلال التي كانت على والاصال التي كانت على الامم السابقة ولا تحمل اسرك مع لا تحمل على يسري كما حملت على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به اي ما لا قدرة لنا به - 00:21:45
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين وفي كل هذه المسائل كان الله عز وجل قد قال قد فعلت فخفف الله عز وجل عن هذه الامة فنسخت هذه الاية ما تقدم - 00:22:07
هاتان الايتان هما خواتيم سورة البقرة امن الرسول بما انزل اليه من ربه وقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها جاء فيهما من الفضل ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي مسعود الخدري بابي مسعود البدري رضي الله تعالى عنه - 00:22:25
من حديث ابي مسعود البدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ خواتيم سورة البقرة في ليلة كفتاه كفتاه ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم مما كفتاه. كفتاه عن ايش - 00:22:45
قال بعض اهل العلم كفتاه عن قراءة القرآن وقال اخرون كفتاه عن قراءة سورة الكهف وقال اخرون كفتاه عن قيام الليل. والصواب انها كفتاه كل ما اهمه وكل ما يخافه - 00:23:04
فان فيهما من التوسل الى الله عز وجل والايمان به وسؤاله بما تكفل بفعله ما يكفي الانسان من كل سوء وشر ولهذا يسن للمؤمن ان يحافظ على هاتين الايتين كل ليلة وقوله صلى الله عليه وسلم من قرأ - 00:23:24
خواتم من من قرأ خواتيم سورة البقرة في ليلة كفتاه المقصود بالليلة هنا من غروب الشمس. بعض الناس يقرأها بعد العصر مع اذكار المساء ولكن هذه تقرأ بعد المغرب. اذكار المساء تبتدع بعد صلاة العصر. لكن من اذكار المساء ما قال فيه النبي - 00:23:51
صلى الله عليه وسلم من من قرأه في ليلة من قاله في ليلة فهذا يكون بعد صلاة المغرب على الراجح من قوله العلماء وبعض اهل العلم يقول لا لانه العصر قريب من الليلة فيكون داخلا فيها لكن الاقرب في تحقق الفظل - 00:24:14
ان يقرأ ذلك بعد غروب الشمس لان الليلة لا تبدأ الا بمغيب الشمس اما العصر فلا يسمى ليلة فمشروعية قراءة هاتين الايتين من سورة البقرة هي في غروب اه بعد غروب الشمس - 00:24:36
من آآ وقبل ولو قبل المغرب بعد غروب الشمس فانه تدخل ليله وبذلك يكون قد اذا قرأها بعد ذلك يكون قد قرأها في ليلة. واذا ما قرأها اول الليلة يقرأها متى ما تذكر - 00:24:56
وتكون الكفاية من ذكره لها تكون الكفاية من وقت قراءته له ولذلك يبادر الى قراءتها من اول الوقت حتى تحصل له الكفاية من اول الليل فلو اخر الى ما بعد بعد العشاء فانه فقد من الكفاية بقدر ما اخر من قراءة هاتين - 00:25:12
الايتين وهما يسيرتان امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:25:38
قال ربنا ولا تحمل علينا اصرا اي اثقالا واغلالا كما حملته على الذين من قبلنا يعني الامم السابقة ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا ما لا طاقة لنا به. يعني ما ليس لنا طاقة - 00:25:58
الايه ولا به واعف عنا واغفر لنا. اعف عنا اي تجاوز عن سيئاتنا واغفر لنا يعني استرنا وارحمنا وهذا بعد التطهير والتخلية جاء الاعطاء والفضل. فالرحمة ايصال الاحسان وكانت بعد المغفرة - 00:26:13
وارحمنا انت مولانا وش معنى انت مولانا ما معنى انت مولانا انت مولانا الذي تنصرنا وانت مولانا الذي نحبك وتحبنا فالولاية تدور على معنيين المحبة والنصرة الله ولي الذين امنوا يخرجهم اي يحبهم وينصرهم - 00:26:38
ان ولي الله الذي يتولى الصالحين الله يجعلنا واياكم منهم فقوله انت مولانا اي انت من ينصرنا ونحن الى نصرك فقراء. وانت من نحب ونرجو ان تحبنا انت مولانا فانصرنا واذا شف جاء بعدها مباشرة - 00:27:09
طلب النصرة فانصرنا على القوم الكافرين وبهذا يكون قد انتهى ما ذكره الامام البخاري رحمه الله من الاحاديث المتعلقة بتفسير سورة البقرة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البركة ولا تستطيعها البطلة. طبعا الامام البخاري لم يفسر كل كل الاية - 00:27:34
انما فسر ما جاء فيه احاديث مطابقة لشرطه - 00:27:59
التفريغ
نعم الاية التي تجريها اللي عنده سؤال يكتبه ان شاء الله نجيب عليه في نهاية المجلس باب قول الله امن الرسول بما انزل اليه من ربه وقال ابن عباس رضي الله عنهما اصرا عهدا. ويقال غفرانك مغفرتك فاغفر لنا - 00:00:00
قال حدثني اسحاق قال اخبرنا روح قال اخبرنا شعبة عن خالد الحذاء عن مروان عن رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احسبه ابن عمر رضي الله عنهما - 00:00:26
وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه. قال نسختها الآية التي بعدها اي ان الاية السابقة وان تبدوا ما في انفسكم يحاسبكم به الله نسخها قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون - 00:00:46
وهذه الاية ايها الاخوة شهادة من الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام رظي الله تعالى عنهم بصدق الايمان حيث قال امن الرسول اي اقر الرسول ومن معه بما - 00:01:08
امروا به من اوامر وبما اخبر به من اخبار فالايمان هو الاقرار والتصديق الذي يستلزم الاذعان والقبول الايمان هو اقرار يستلزم الاذعان والقبول يستلزم الانقياد للحكم والقبول للخبر وهذه الاية تضمنت خبرا وحكما اما الخبر فهو ان الله يحاسب الناس على ما يدور في خواطرهم - 00:01:28
ما ابدوه وما اخفوه اما الحكم فهو ان ما يكون في الخواطر يجب حفظه من ان يكون سوءا لاجل الا يحاسب به الانسان يوم القيامة فقال الله عز وجل بعد تلك الاية امن الرسول وهذه نسخت الاية التي قبلها نسختها اي رفعت حكمها - 00:02:00
واعلم انه قيل في المدة بين الايتين ان المدة سنة. بقي الصحابة رضي الله تعالى عنهم يعملون بالاية السابقة وان تبدوا ما في او تخفوه يحاسبكم به الله سنة قم على هذا سنة كاملة - 00:02:23
يحفظون هذه الاية ويقرأونها ويعملون بها اذعانا وانقيادا لما جاء عن الله عز وجل وامرهم الرسول صلى الله عليه وسلم فشهد الله لهم بهذا فقال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. اما امن الرسول فلا شك ولا ريب - 00:02:41
ولذلك قال لاصحابه اتريدون ان تقولوا كما قالت كما قالت بنو اسرائيل لعيسى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا اطعنا قولوا سمعنا واطعنا وذاك التزام منه صلوات الله وسلامه عليه وايمان منه بما - 00:03:01
جاء عن الله عز وجل تعامل الصحابة وقالوا سمعنا واطعنا ولذلك قال امن الرسول بما انزل من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله - 00:03:25
فذكر فذكر اربعة امور اه امن الرسول بمنزله من ربه والمؤمن كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فذكر اربعة اصول من اصول الايمان وهي ستة بقي الايمان بالملائكة اه بقي الايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره - 00:03:42
وهما مظمنان في الاية اما الايمان باليوم الاخر لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير والمصير هو اليوم الاخر اليه تصير الامور ومنه عود الناس الى الله عز وجل الا الى الله تصير الامور - 00:04:11
واما الايمان بالقدر فانهم عندما سلموا لله حكمه وما قضاه وقدره كانوا مؤمنين به جل في علاه فالمقصود ان الشهادة بالايمان بالله تشمل الايمان بكل بقية اصول الايمان وانما نصت على هذه الاشياء - 00:04:37
امن الرسول ما انزل اليه من ربه والمؤمنون امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانها التي جاء بها تبليغ الحكم الايمان بالله لانه هو الحاكم جل في علاه الا كما قال تعالى - 00:05:01
الا ان كما قال جل وعلا له؟ نعم له الا له الخلق والامر الا له الخلق والارض ان الحكم الا لله واما الملائكة فلان الملائكة هم الواسطة بين الله وبين البشر في تبليغ الرسالة. واما الكتاب فانه موظوع الابتلاء - 00:05:17
فان الاية هي التي جرى فيها اختبار الصحابة في قبولها فقبلوها وقالوا سمعنا واطعنا. واما الرسل فلان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بلغ الناس هذا الحكم عن الله عز وجل فذكر الله عز وجل كل من كانوا - 00:05:40
واسطة في اثبات الحكم من الملائكة والكتب والرسل قال الله جل وعلا وقالوا سمعنا واطعنا كما امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعنا اي وعين واجبنا فالسماع ليس المقصود به ادراك الاذن للاصوات - 00:06:03
فان هذا يطلق على السماع لكنه ليس المقصود بقوله قولوا سمعنا واطعنا لان السمع هنا ليس فقط ادراك الصوت انما هو الاستجابة فهو وعي وفهم يثمر استجابة ومنه قول المصلي عندما يرفع من ركوعه سمع الله لمن حمده - 00:06:28
ايش معناه؟ اجاب الله من حمده. هذا معنى سمع الله لمن حمده ليس المقصود سمع الله صوت الحامد فالله يسمع كل شيء سبحان من وسع سمعه الاصوات جل في علاه - 00:07:00
هو السميع البصير. فلا تخفى عليه قاف يسمع دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء لكن المقصود بالسماع في قولك سمع الله لمن حمده اي اجاب الله من حمده واجابة الله من حمده هي باثابته. واعطائه ما يؤمل وجزائه على - 00:07:17
استجابته وجزاءه على حمده والثناء عليه وجزائه على حمده والثناء عليه فقول سمعنا اي اجبنا واطعنا اي انقذنا فالطاعة هي الامتثال هي الامتثال وهذا زيادة على الاجابة بالسماع اخبار بالامتثال لما امر الله عز وجل ورسوله - 00:07:49
لكنهم مع هذا ليس عندهم غرور ولا عندهم عجب بانفسهم ولذلك هو مباشرة بعد ان اخبروا بالسمع والطاعة فزعوا الى طلب ايش المغفرة غفرانك ربنا شف سبحان الله كيف هؤلاء لما عرفوا عظيم قدر ربهم علموا انه مهما فعلوا في سبيل طاعته فلن يوفوه حقا - 00:08:20
فحق الله اعظم من ان يدركه الخلق. ولذلك مباشرة ذكروا طلب المغفرة غفرانك يعني نحن سمعنا واطعنا يا رب لكن نسألك مع ذلك ان تغفر لنا ولهذا امر المؤمن بالاستغفار ادبار الطاعات - 00:08:46
ففي الصلاة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من الصلاة قال استغفر الله استغفر الله استغفر الله وفي الحج قال جل وعلا فاذا افضتم من ليس عليك جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام اذكروه كما هداكم وان كنتم - 00:09:08
من قبله الا من الضال ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله هم وين؟ في عرفة في موقف تحط فيه الخطايا يأمرهم الله اذا افاضوا منها ان يستغفروا الله - 00:09:31
لان الانسان مهما بذل وقام بالوان الطاعات فحق الله اعظم. نحن نستغفر الله من امرين الامر الاول التقصير وهذا هو المتبادل للاذهان التقصير التقصير عبارة عن ايش؟ اما انك تترك واجب او تفعل محرم - 00:09:45
هذا تقصير فتقول استغفر الله لترك الواجب واستغفر الله عن مواقعة المحرم وهذا متبادل للذهن للذهن وهو الحاضر في اذهان كثير من الناس لكن ثمة امر اخر غائب عن اكثر الناس وهو الاستغفار - 00:10:04
عن القصور عن القصور وليس عن التقصير بس ليس عن التقصير فقط بل عن القصور القصور هو انك مهما بذلت فلن تفي الله حقه. انت طاقك وقدرك دون ان تفي حقوق ربك. وما قدروا الله حقا - 00:10:23
قدره قدر الله عظيم والخلق مهما بذلوا لن يفوا الله قدره وحقه ولذلك يحتاج الانسان للاستغفار. من اعظم الناس الرسول صلى الله عليه وسلم من اعظم الناس طاعة وامتثالا لامر ربه وقياما بحقه الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتفاق. ومع هذا لما نعى اليه اجلا - 00:10:46
قال اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره امره بالاستغفار في نهاية دعوته مع هذا الجهاد العظيم الذي كان عليه صلوات الله وسلامه عليه لماذا؟ لان حق الله عظيم - 00:11:14
وبه نفهم قول الصديق عندما وافاه الاجل ليتني شعرة في صدر عبد مؤمن وقول عمر رضي الله تعالى عنه ليتني اخرج منها كفافا لا لي ولا علي لانهم عرفوا وعرفوا قدر الله وانه مهما بذلوا فان حق الله اعظم - 00:11:35
مما قدموا لكن نحن الظعفاء الواحد اذا صام يومين وقام ليلة رأى نفسه الله خلاص يعني بلغ مصاف الصالحين شوي يصير نبي لرؤيته عمله وهذا من عبث الشيطان بنا حق الله علينا عظيم. فلو ان احدنا عبد الله منذ ان ولد الى - 00:12:01
ان يموت ما اوفى الله حقه ابن ابن القيم يقول لو ان العبد جاء يوم القيامة وفي صحائفه يعني في دواوين اعماله كن صالح عمله الخلق كل صالح عمله الخلق الانبياء والرسل والملائكة وكل الخلق - 00:12:26
لكان مقصرا عن حق الله لم يبلغ حق الله حق الله عظيم يا اخوان. لكن لجهلنا به استكثرنا القليل ولو علمنا قدر ربنا وما له علينا من فضل لتضاءلت امام اعيننا الاعمال الكبيرة الجليلة التي نراها في انفسنا - 00:12:48
اننا قد صمنا وصلينا وفعلنا وفعلنا ولهذا ينبغي ان يدرك الانسان ان انه فقير الى مغفرة الله في كل احواله ولهذا يشهد الله لرسوله وللاخيار من اصحابه رضي الله تعالى عنهم وكلهم خيار - 00:13:11
بما شهدنا الايمان ويشهد لهم بقولهم سمعنا واطعنا غفرانك ربنا اي نطلب منك المغفرة. والمغفرة لها معنيان المعنى المتبادل ايش محو الذنوب لما تقول ربي اغفر لي يعني تسأل الله ان يمحو الذنب - 00:13:34
وهذا صحيح ومحوه ليس هو الوحيد في معنى المغفرة بل المغفرة لها معنيان المحو بالستر وايضا التجاوز فانه لا يتم المحو والفضل الا بهذين الامرين ان يسترك الله فلا يفضحك - 00:13:56
وان يتجاوز عنك فلا يؤاخذك ولو انك وقعت في احداهما او في احد الامرين لهلكت وكان شر. يعني ارأيتم لو ان الله عز وجل يوم القيامة ستر على العبد فلم يفضحه على رؤوس الاشهاد - 00:14:20
لكن ادخله النار عقوبة على ذنبه اليس هذا مؤلما بلى ولو انه لم يدخله النار. قال تجاوزت عنك ولكني سافضحك على رؤوس الاشهاد اليس هذا مؤلما؟ بلى. والمغفرة تحقق لك السلامة من الامرين من المعاقبة ومن الفظيحة ولذلك لما تقول استغفر الله انت - 00:14:42
اسأل الله ان يتجاوز عن سيئتك فلا يأخذك بها وانت تسأله ايضا ان يسترك فلا يفضحك بها هذا معنى استغفر الله. فقول المؤمنين غفرانك يطلبون الله عز وجل هذين الامرين. يطلبونه ان يتجاوز عن خطاياهم. فلا - 00:15:15
بها وان لا يفضحهم يوم العرظ والنشور لا يفضحهم بل يستر عليهم ما كان من خطأ وسيئة غفرانك ربنا واليك المصير. ربنا هنا جاءت في مقام الدعاء واعرف ان واعلم ان غالب الادعية القرآنية - 00:15:37
يذكر فيها الربوبية غالب الادعية القرآنية تذكر فيها الربوبية. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. ربنا انك جامع الناس ليوما لا ريب فيه ان الله لا الميعاد رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا رب زدني علما - 00:16:02
وهل المجر كل الادعية القرآنية التي ذكرها الله عز وجل عن الانبياء او ندب اليها المؤمنين ان يقولوها كلها مصدرة بالربوبية والسبب في هذا ان الربوبية تتناسب مع الطلب اذا كان دعاؤك طلب فقل يا رب - 00:16:24
اذا كان دعاؤك طلب من الله فقل يا رب يا ربي نجح ابني يا ربي اشفي مريضي يا رب اغفر ذنبي يا رب يسر امري يا رب ادخلني الجنة كل - 00:16:48
باب الربوبية طيب هناك ادعية تفتتح بالالهية اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيام السماوات والارض ومن فيهن وهلم جر من الادعية التي تبدأ اللهم ما الفرق بين هذا وهذا - 00:16:58
كل ما كان فيه ثناء بدأ باللهم وكل ما كان فيه طلب مباشر بدأ يا ربنا او يا رب هذا الفرق بينهما الثناء يتناسب مع الالهية. والطلب يتناسب مع الربوبية - 00:17:21
ولهون ولما كان هنا المقام مقام طلب وسؤال ماذا قالوا؟ ربنا نعم. قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير اي واليك المرجع وهنا هؤلاء توسلوا الى الله عز وجل بماذا يا اخوان - 00:17:39
توسلوا الى الله بماذا؟ هم طلبوا المغفرة لكن ما كان ما الذي توسلوا به الى الله؟ توسلوا بربوبيته وسألوه بربوبيته وايضا ذكروا شيئا يوجب الاجابة وهو سمعنا واطعنا. يقولون يا رب سمعنا واطعنا. فنسألك بسماعنا وطاعتنا بسمعنا وطاعتنا ان تغفر لنا. وهذا - 00:18:00
من التوسل بالعمل الصالح وهو من انفع الوسائل في ادراك المطالب ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عمر قصة الثلاثة الذين اواهم غار - 00:18:27
نزل عليهم جاهم مطر او نزل اصابهم مطر او اواهم الليل الى غار فانطبق عليهم الغار بسقوط صخرة فلم يتمكنوا من فقال فقال ما ما في مخرج فقال بعضهم للبعض - 00:18:42
انه لن ينجيكم اليوم الا ان تسألوا الله بارجى عمل عملتموه كل واحد قاعد يفكر وبحث عن ارجى عمل يعني اكثر عمل يطمع في ان الله ينجيه اذا توسل اليه به - 00:19:00
فذكر احدهم بره لوالديه والاخر تركه لما يشتهي خوفا من الله والثالث وفاءه واعطائه الناس حقوقها ولو كثرت وعظمت ففرج الله تعالى عنهم وخرجوا يمشون هذا هؤلاء توسلوا الى الله عز وجل بايش - 00:19:16
بالعمل الصالح ولهذا اذا ضاقت بك السبل او نزل بك ما تكره تتذكر عملا صالحا ولو كان عمل لا تراه عظيما لكن تعلم من نفسك انك انما فعلته تبتغي ما عند الله - 00:19:37
الاخلاص عمل صالح مع اخلاص وتوسل الى الله به وستر الاجابة تقول اللهم اني اسألك باني فعلت كذا وكذا اللهم ان كنت تعلم اني ما فعلت هذا الا لوجهك افعل بكذا وكذا - 00:19:57
وابشر ستجد اجابة وهذا مجرب وهذا شاهد في قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الثلاثة الذين سدت عليهم الابواب وانقطعت عنهم الاسباب ولا سبيل لهم الى الخروج الا - 00:20:15
رحمة رب العالمين فرحمهم جل في علاه بدعائهم وتوسلهم ربنا سمعنا واطعنا وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. لا يكلف الله نفسا الا وسعها نجعل تتمة هذا ان شاء الله تعالى - 00:20:33
آآ نعم بقية هذه الاية لا يكلف الله هنا النسخ هنا بعد الشهادة لهم بالايمان وما ذكر الله عز وجل في الاية السابقة جاء التخفيف لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي الا ما - 00:20:51
تستطيعه وتقديره لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ومن فضله ورحمته قال قد فعلت كما في الصحيح من حديث عبد الله بن عباس ان الله عز وجل قال قد فعلت اجابة لهذا الدعاء الذي علمنا اياه علم تفظل بتعليمنا اياه - 00:21:07
وتفضل باجابتنا سبحان وبحمده قد فعلت. يقول الله جل وعلا ربنا آآ لا تؤاخذنا ان نعم. آآ لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا ما كسبت وعلما ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا ما - 00:21:31
قال ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. الاصر هو التشديد والاغلال التي كانت على والاصال التي كانت على الامم السابقة ولا تحمل اسرك مع لا تحمل على يسري كما حملت على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به اي ما لا قدرة لنا به - 00:21:45
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين وفي كل هذه المسائل كان الله عز وجل قد قال قد فعلت فخفف الله عز وجل عن هذه الامة فنسخت هذه الاية ما تقدم - 00:22:07
هاتان الايتان هما خواتيم سورة البقرة امن الرسول بما انزل اليه من ربه وقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها جاء فيهما من الفضل ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي مسعود الخدري بابي مسعود البدري رضي الله تعالى عنه - 00:22:25
من حديث ابي مسعود البدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ خواتيم سورة البقرة في ليلة كفتاه كفتاه ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم مما كفتاه. كفتاه عن ايش - 00:22:45
قال بعض اهل العلم كفتاه عن قراءة القرآن وقال اخرون كفتاه عن قراءة سورة الكهف وقال اخرون كفتاه عن قيام الليل. والصواب انها كفتاه كل ما اهمه وكل ما يخافه - 00:23:04
فان فيهما من التوسل الى الله عز وجل والايمان به وسؤاله بما تكفل بفعله ما يكفي الانسان من كل سوء وشر ولهذا يسن للمؤمن ان يحافظ على هاتين الايتين كل ليلة وقوله صلى الله عليه وسلم من قرأ - 00:23:24
خواتم من من قرأ خواتيم سورة البقرة في ليلة كفتاه المقصود بالليلة هنا من غروب الشمس. بعض الناس يقرأها بعد العصر مع اذكار المساء ولكن هذه تقرأ بعد المغرب. اذكار المساء تبتدع بعد صلاة العصر. لكن من اذكار المساء ما قال فيه النبي - 00:23:51
صلى الله عليه وسلم من من قرأه في ليلة من قاله في ليلة فهذا يكون بعد صلاة المغرب على الراجح من قوله العلماء وبعض اهل العلم يقول لا لانه العصر قريب من الليلة فيكون داخلا فيها لكن الاقرب في تحقق الفظل - 00:24:14
ان يقرأ ذلك بعد غروب الشمس لان الليلة لا تبدأ الا بمغيب الشمس اما العصر فلا يسمى ليلة فمشروعية قراءة هاتين الايتين من سورة البقرة هي في غروب اه بعد غروب الشمس - 00:24:36
من آآ وقبل ولو قبل المغرب بعد غروب الشمس فانه تدخل ليله وبذلك يكون قد اذا قرأها بعد ذلك يكون قد قرأها في ليلة. واذا ما قرأها اول الليلة يقرأها متى ما تذكر - 00:24:56
وتكون الكفاية من ذكره لها تكون الكفاية من وقت قراءته له ولذلك يبادر الى قراءتها من اول الوقت حتى تحصل له الكفاية من اول الليل فلو اخر الى ما بعد بعد العشاء فانه فقد من الكفاية بقدر ما اخر من قراءة هاتين - 00:25:12
الايتين وهما يسيرتان امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:25:38
قال ربنا ولا تحمل علينا اصرا اي اثقالا واغلالا كما حملته على الذين من قبلنا يعني الامم السابقة ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا ما لا طاقة لنا به. يعني ما ليس لنا طاقة - 00:25:58
الايه ولا به واعف عنا واغفر لنا. اعف عنا اي تجاوز عن سيئاتنا واغفر لنا يعني استرنا وارحمنا وهذا بعد التطهير والتخلية جاء الاعطاء والفضل. فالرحمة ايصال الاحسان وكانت بعد المغفرة - 00:26:13
وارحمنا انت مولانا وش معنى انت مولانا ما معنى انت مولانا انت مولانا الذي تنصرنا وانت مولانا الذي نحبك وتحبنا فالولاية تدور على معنيين المحبة والنصرة الله ولي الذين امنوا يخرجهم اي يحبهم وينصرهم - 00:26:38
ان ولي الله الذي يتولى الصالحين الله يجعلنا واياكم منهم فقوله انت مولانا اي انت من ينصرنا ونحن الى نصرك فقراء. وانت من نحب ونرجو ان تحبنا انت مولانا فانصرنا واذا شف جاء بعدها مباشرة - 00:27:09
طلب النصرة فانصرنا على القوم الكافرين وبهذا يكون قد انتهى ما ذكره الامام البخاري رحمه الله من الاحاديث المتعلقة بتفسير سورة البقرة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البركة ولا تستطيعها البطلة. طبعا الامام البخاري لم يفسر كل كل الاية - 00:27:34
انما فسر ما جاء فيه احاديث مطابقة لشرطه - 00:27:59