فصل واذا كان العبد لا يكون وليا لله الا اذا كان مؤمنا تقيا لقوله تعالى ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. وفي صحيح البخاري - 00:00:00
حديث مشهور وقد تقدم يقول الله تبارك وتعالى فيه ولا يزال عبدي الي بالنوافل حتى احبه. ولا يكون مؤمنا تقيا حتى يتقرب الى الله بالفرائض فيكون من الابرار اهل اليمين ثم بعد ذلك لا يزال يتقرب بالنوافل حتى يكون من السابقين المقربين - 00:00:20
فمعلوم ان احدا من الكفار والمنافقين لا يكون وليا لله. وكذلك من لا يصح ايمانه وعباداته وان قدر انه لا اثم عليه. هذا الشيخ رحمه الله يبين الوصف الذي يستحق به - 00:00:50
الانسان الولاية وبيانه لهذا ليس تكرارا لانه مقدمة لمتى؟ يرده على الصوفية الذين يثبتون ولاية لمن لا يتوفر فيه وصفها وموجبها. الولاية تثبت لوصفين بالتقوى والايمان الدليل على هذا ظاهر على ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ها - 00:01:10
الذين امنوا وكانوا يتقون. والحديث الالهي يقول لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه بعد ان ذكر مدافعته سبحانه وتعالى عن اوليائه في اول الحديث. هؤلاء هم الاولياء. من اتصف بهذا فهو ولي - 00:01:37
اما من اثبت الولاية لغير هؤلاء فانه قد ضل السبيل الان الى نهاية الفصل الشيخ رحمه الله يناقش الصوفية فيما ذهبوا اليه من اثبات الولاية للمعتوهين مجانين بل لبعض الكفرة بحجة ان معهم خوارج ولهم مكاشفات وعندهم - 00:01:56
غرائب وهذا كله خروج على الصراط المستقيم لان كل احد يزعم انه ولي لا بد من عرظه على هذين النصين. مهما كان فاذا انطبق فيه الوصفان فهو ولي. واذا تخلفت تخلف احدهما فانه ليس بولي مهما كانت - 00:02:23
من الطوارق والغرائب طيب يقول رحمه الله فمعلوم ان احدا من الكفار والمنافقين لا يكون وليا لله. لماذا لان الكفار لم يتحقق بهم الايمان الباطل ولا التقوى الظاهر لان الايمان هو عمل القلب والتقوى في الاية عمل الظاهر. طيب المنافقون عندهم تقوى اليسوا يتقون - 00:02:47
اليس يتقون المعاصي ظاهرا ويقومون بالواجبات ظاهرا؟ بلى لكن هذا لا ينفعهم بتخلف شرط الايمان فلا بد من اجتماع الوصفين لثبوت الولاية فهؤلاء لا اشكال في انهم خارجون عن دائرة الولاية الكفار والمنافقون - 00:03:14
اضاف اليه الشيخ رحمه الله بعد ان قرر ذلك من لا يصح ايمانه وعباداته. من يبين لنا الشيخ رحمه الله الان من هؤلاء؟ الذين لا تثبت لهم هذه الصفة صفة الولاية - 00:03:36
وهو رد على الصوفية الذين يثبتونها لهؤلاء. نعم وكذلك من لا يصح ايمانه وعباداته ان قدر انه لا اثم عليه مثل اطفال الكفار ومن لم تبلغه الدعوة وان قيل انهم لا يعذبون حتى - 00:03:50
فيغسل اليهم رسول فلا يكونون من اولياء الله الا اذا كانوا من المؤمنين المتقين فمن لم يتقرب الى الله لا بفعل الحسنات ولا بترك السيئات لم يكن من اولياء الله. وكذلك المجاني - 00:04:10
الاطفال فان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى وعن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يستيقظ. وهذا الحديث قد رواه اهل السنن من - 00:04:30
علي وعائشة رضي الله عنهما واتفق اهل المعرفة على تلقيه بالقبول لكن الصبي مميزة تصح عباداته ويتاب عليها عند جمهور العلماء. واما المجنون الذي رفع عنه فلا يصح شيء من عباداته باتفاق العلماء. ولا يصح منه ايمان ولا كفر ولا صلاة - 00:04:50
ولا غير ذلك من العبادات. بل لا يصلح وان دعائمة العقلاء لامور الدنيا كالتجارة والصناعة فلا يصلح ان يكون بزازا ولا عطارا ولا حدادا ولا نجارا ولا تصح عقوده اتفاق العلماء فلا يصح بيعه ولا شراؤه ولا نكاحه ولا طلاقه ولا اصراره ولا شهادة - 00:05:20
ولا غير ذلك من اقواله. بل اقواله كلها لغو لا يتعلق بها حكم شرعي ولا ثواب ولا عقاب بخلاف الصبي المميز فان له اقوالا معتبرة في مواضع بالنص وفي مواضع فيها نزاع. واذا كان المجنون لا يصح منه الايمان ولا التقوى ولا - 00:05:50
الى الله بالفرائض والنوافل وامتنع ان يكون وليا لله فلا يجوز لاحد ان يعتقد انه انه ولي لله لا سيما ان تكون حجته على ذلك. اما مكاشفة سمعها منه او - 00:06:20
نوع من تصرف مثل ان يراه قد اشار الى واحد فمات او صرع فانه قد علم ان الكفار من المشركين واهل الكتاب لهم مكاشفات وتصرفات شيطانية كالكهان والسحرة وعباد المشركين واهل الكتاب - 00:06:40
فلا يجوز لاحد ان يستدل بمجرد ذلك على كون الشخص وليا لله وان لم يعلم منه ما يناقض ولاية الله فكيف اذا علم منهما يناقب ولاية الله مثل ان يعلم انه لا يعتقد وجوب - 00:07:05
اتباع النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا بل يعتقد انه يتبع الشرع الظاهر دون الحقيقة الباطنة او يعتقد ان لاولياء الله طريقا الى الله غير طريق الانبياء عليهم الصلاة - 00:07:25
السلام او يقول ان الانبياء ضيقوا الطريق او هم قدوة على العامة دون الخاصة ونحو ذلك مما يقوله بعض من يدعي الآية فهؤلاء فيهم من الكفر ما يناقض الايمان فضلا عن ولاية - 00:07:45
عز وجل فمن احتج بما يصدر عن احدهم من خرق عادة او على ولايتهم كان اضل من اليهود النصارى وكذلك المجنون فان كونه مجنونا يناقض ان يصح منه الايمان والعبادات التي - 00:08:05
هي شرط في ولاية الله. ومن كان يجن احيانا ويفيق احيانا. اذا كان في حال افاقته مؤمنا بالله ورسوله ويؤدي الفرائض ويجتنب المحارم. فهذا اذا جن لم يكن جنونه مانع - 00:08:25
من ان يثيبه الله على ايمانه وتقواه الذي اتى به في حاله فاقته. ويكون له اية الله بحسب ذلك. وكذلك من طرأ عليهم جنون بعد ايمانه وتقواه. فان الله ولا يحبطه من ذنون الذي ابتلي به من غير ذنب - 00:08:45
ان فعله والقلم مرفوع عنه في حال جنونه فعلى هذا فمن اظهر الولاية وهو لا يؤدي الفرائض ولا يجتنب المحارم بل قد يأتي بما يناقض ذلك فلم يكن لاحد ان يقول هذا ولي لله. فان هذا ان لم يكن مجنونا بل كان متولها من غير - 00:09:15
جنون او كان يغيب عقله بالجنون تارة ويفيق اخرى وهو لا يقوم بالفرائض بل اعتقد انه لا يجب عليه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر. ومن اعتقد ان هذا ولي - 00:09:41
لله فهو كافر ايضا. وان كان مجنونا باطنا وظاهرا قد ارتفع عنه القلم. فهذا وان لم معاقبا عقوبة الكافرين فليس هو مستحقا لما يستحقه اهل الايمان والتقوى من كرامة الله - 00:10:01
عز وجل فلا يجوز على التقديرين ان يعتقد فيه احد انه ولي لله. ولكن ان كان له حالة في افاقة كان فيها مؤمنا بالله متقيا كان له من ولاية الله بحسب ذلك - 00:10:21
وان كان له في حال نفاقته فيه كفر او نفاق او كان كافرا او منافقا ثم قرأ عليه من جنون فهذا فيه من الكفر والنفاق ما يعاقب عليه وجنونه لا يحبط عنه ما يحصل منه - 00:10:41
قال انفاقته من كفر او نفاق. كل هذا الكلام رد على من يدعي الولاية في اقوام لم يقوموا بوقتها ولم يتحققوا بشرطها وهو الايمان والتقوى. والكلام في هذا واضح. وقد يقول الانسان هذا كلام لو - 00:11:01
ولكن في الواقع ان هذا موجود. فكثير ممن سلك هذه الطرق المنحرفة. البدعية يسيرون على هذا يرون انهم اذا بلغوا منزلة ودرجة من التدرج في هذه الطرق المبتدعة سقطت عنهم الواجبات - 00:11:24
ولن يجب عليهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيرون ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ليس واجبا وانما يجب على من دونهم ممن لم يبلغ درجتهم وحدثني من رأى اقواما من هؤلاء بانه زارهم في رأس جبل وهم لا يصلون ولا يصومون ولا يحجون ولا - 00:11:50
مذكور ولا يلتزمون بشيء من شرائع الاسلام. ويرون انهم من اعظم اولياء الله. وانهم لا حاجة بهم الى اتباع شرع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من بقايا هذه البدع المنحرفة التي حقيقتها الخروج عن الشريعة. وكل من سار في هذه الطرق - 00:12:10
لابد وان يأتي بمثل هذه المكاشفات ويحرص على ان يكون له احوال تثبت ولايته. والشيخ رحمه الله بين انفصال الولاية عن هذه المكاشفات والاحوال وانها ليست من لوازم الولاية ان يكون الانسان له مكاسبات او له احوال. واما اصحاب - 00:12:34
قلت هذا واصحاب الشياطين فهؤلاء يؤتون من قبل شياطينهم بما يظهر فظله وهو ليس فظل انما هو خروج عن المعتاد بطرق منحرفة والذي يفرق بين كرامات الاولياء وبين ما يكون على ايدي هؤلاء الدجالين اشياء تقدم بها - 00:12:57
ومن ذلك ايضا قراءة اية الكرسي عند قيام هذه الاحوال الشيطانية. فان الانسان اذا قرأ اية الكرسي عند مثل هذه الاحوال الشيطانية ابطلها الله جل وعلا. لان سورة البقرة اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها بانها لا تستطيعها البطلة. الا تقدر على مقاومة ما فيها من الحق - 00:13:24
والقوة النافذة التي تبطل هذه الايات الشيطانية. وقد ذكر هذا شيخ الاسلام رحمه الله في بعض كلامه وان انه اذا رأى الانسان مثل هذه الاحوال التي تظهر وهي جارية على ايدي المنحلين عن الشريعة - 00:13:49
المتهوكين في المعاصي والسيئات فليقرأ اية الكرسي. وليكررها فانها تبطل احواله. وتذهب ما به ويضللون به الناس وقد حدثني من جرب ذلك وقال ان صاحب الحال المزعومة حدث بعض بعض اصحابه بعد اللقاء - 00:14:09
لانه وجد عناء ومشقة في تحصيل ما كان يحصله في العادة. وذلك بسبب قوة هذه السورة وقوة هذه الايات المباركات التي تبطل ما يزعمها هؤلاء من التأثير. فصل عن الناس في الظواهر من الامور المباحات. فلا يتميزون بلباس دون لباس اذا كان - 00:14:32
كلاهما مباحا ولا بحلق شعر او تقصيره او بطنه اذا كان مباحا كما قيل كم من صديق في قبا؟ وكم من زنديق في عذاب؟ بل يوجدون في جميع اصناف امة محمد صلى الله عليه وسلم اذا لم يكونوا من اهل البدع الظاهرة والفجور. فيوجد - 00:15:02
هنا في اهل القرآن واهل العلم ويوجدون في اهل الجهاد والسعي ويوجدون في التجار والذراع فهذا الفصل مقصوده بيان صفة اولياء الله عز وجل. وان ما يتميزون به عن غيرهم امر حوت صدورهم وصدقته جوارحه. وليس - 00:15:32
ظهرا او ملبسا او حالا او انتسابا الى فئة من الناس ولذلك قال رحمه الله وليس لاولياء الله شيء يتميزون به عن الناس في الظاهر من الامور المباحات يعني في اللباس او في المأكل - 00:16:02
او في الممشى او في المجلس او في غير ذلك. فلا يتميزون بلباس دون لباس. اذا كان كلاهما مباحا وهذا قيد مهم وهو اذا كان ذلك مباحا فان كان محرما فهم بعيدون عن كل محرم. لا يقربون - 00:16:20
ولا يغشونه هذا هو مقتضى وصفهم الباطن الذي يتمايزون به ويتميزون به عن غيرهم وهو التقوى والايمان وانما ذكر المؤلف رحمه الله اللباس وكذلك ذكر ولا بحلق شعر او تقصيره او ظفره اذا كان مباحا لان - 00:16:40
الصوفية وكثيرا ممن يدعي الولاية يجعلون لاولياء الله عز وجل وصى في ملبس او مجلس او لون لباس او صفة او غير ذلك مما يتميزون به عن الله فمن لم يتحقق بهذا النوع من التميز لا يكون وليا له - 00:17:01
ومن تحقق بهذا النوع من التميز فانه ولي لله ولو كان من اهل الفجور. هذا من جهة. وهو الظاهر فان مظاهره او كغيرهم من المسلمين وهذا مما يتميز به اهل الاسلام عن غيرهم - 00:17:28
وانما اختص بعض اهل الاسلام بعض الاولياء او بعض العلماء بلباس خاص في العصور المتأخرة. واما في عهد السلف الصالح فان لباس العلماء كغيرهم من سائر الناس ولباس الاتقياء كغيرهم من سائر الناس. بل ان رسول الله صلى الله عليه - 00:17:43
وسلم كان يجلس في المجلس من مجالس اصحابه فيأتي الرجل فلا يميزه عن غيره اي لا يميزه بهيئة او بلباس او بجلسة او ما اشبه ذلك. وان كان عليه صلى الله عليه وسلم من المهابة والبشر. وانوار الرسالة ما يتميز - 00:18:03
عن غيره لكن المقصود التميز من حيث الظاهر فان ذلك غير موجود. ثم عطف على هذا كلمة جيدة في قوله كما قيل كم من صديق في قباء؟ وكم من زنزيق في عذاب؟ يعني ان - 00:18:23
لا يكسب صاحبه وصفا ليس متحققا به فاذا لبس الشخص لباس الاولياء فانه لا يكون وليا واذا لبس ما يلبسه العامة لا يكون عامية. بل العبرة بالمعاني لا بالمباني. ولكن - 00:18:43
ينبغي ان يقيد بما قيده الشيخ اذا كان كلاهما مباحا فاذا كان اللباس محرما لذاته او لوصفه او لمعنى خارج كان يكون ثمة لاهل الفسوق والفجور فانه لا يجوز له ان يلبسه. لان المؤمن منهي عن التزيد باهل الفسق - 00:19:05
ثم قال رحمه الله بل يوجد في جميع اصناف امة محمد هذا امر زائد على مسألة اللباس وهو ان اولياء الله ليسوا في فئة من فئة الامة بل هي في جميع فئات الامة وفي جميع شرائح هذه الامة فهم في التجار وهم في العلماء وهم في - 00:19:27
وهم في المجاهدين وهم في جميع شعب فئات الامة. وان كانوا قد يكثرون في فئة من الفئات لكن لا يعني انه لا يكون وليا الا من كان من هؤلاء. فقد يكون الولي من غير هوى. فمثلا الولاية - 00:19:52
في العلماء احرى اكثر واقرب منها في غيرها. لكن هل يعني هذا انه لا يكون الولي الا عالما؟ والمقصود بالعالم ذلك المحقق الذي يمعن النظر في الادلة ويمايز بينها ويرجح ويفتي؟ الجواب لا لا يمس فقد يكون - 00:20:12
قليل البضاعة من العلم ليس عنده نظر في الادلة والتحرير لمسائل الخلاف لكنه من اولياء الله لان معه من التقوى والايمان ما يدرجه في زمرة اولياء الله عز وجل. ويجعله - 00:20:32
منهم وهذه مسألة مهمة لكن هنا امر مهم قيد به الشيخ رحمه الله هذا التعميم فقال اذا لم كونوا من اهل البدع الظاهرة والمقصود باهل البدع الظاهرة اي التي مخالفتها للسنة ظاهرة. كالرافضة والخوارج - 00:20:52
والجهلية وغيرهم من اصحاب البدع التي هي من البدع الشنيعة ولو لم تكن مكفرة كبدعة الكرامية والماتوردية والاشعرية فالمقصود بالبدع الظاهرة اي البدعة التي بعدها عن السنة ظاهر لكل احد ومخالفتها لهدي النبي - 00:21:14
صلى الله عليه وسلم ظاهر لكل احد قال والفجور اي اذا لم يكونوا ايضا من اهل الفجور وهذا فيه الرد على طائفة من الصوفية الذين يجعلون الولاية سبيلا لتحصيل الفجور. لاسقاط الواجبات واباحة المحرمات - 00:21:40
فان منهم من يقول اذا بلغ درجة معينة من التقوى او من العمل او من السن فانه يجوز له ان يفعل ما يفعل ويجوز له ان يخرج عن الشريعة والا يلتزم بها. فهذا لا يكون وليا - 00:22:02
قال رحمه الله سيوجدون في اهل القرآن واهل العلم اهل القرآن المقصود به اهل حفظه ويدل هذا انه قالوا اهل العلم ممن حفظ القرآن وممن لم يحفظه من اهل العلم. قال ويوجدون في اهل الجهاد والسيف ويوجدون في التجار والصناع والزراع - 00:22:21
وبدأ باهل القرآن واهل الجهاد قبل غيرهم لانهم كما ذكرنا اكثر الفئات ترشيحا ان تكون فيهم الولاية وان كانت الولاية تكون في غيرهم لكن هؤلاء اقرب الى الولاية من غيره - 00:22:43
لما معهم من العلم والايمان ولما معهم من العمل الصالح نعم وقد ذكر الله اصناف امة محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثاه وطائفة من الذين - 00:23:00
والله يقدر الليل والنهار. علم ان لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم ان سيكون منكم مرضى. واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه. وكان السلف يسمون اهلا - 00:23:26
والعلم القراء فيدخل فيهم العلماء والنساك. ثم حدث بعد ذلك في الصوفية واسم الصوفية هو نسبة الى لباس الصوف هذا هو الصحيح. وقد قيل انه نسبة الى صفوة الفقهاء وقيل الى صفوة ابن مر ابن عد ابن ابن طابخة قبيلة من العرب - 00:23:56
كانوا يعرفون بالنسك وقيل الى اهل الصفة وقيل الى اهل الصفا وقيل الى الصفوة وقيل الى الصف المقدم بين يدي الله تعالى. وهذه اقوال ضعيفة. الظاهر في اول آآ الكلام قد قيل انه نسبة الى صوفة القسم. الظاهر انها الى صوفة القفى اما صفوة الفقهاء فقد ذكر الصفوة في اخر - 00:24:26
الاقوال وقيل الى الصفوة فعدله او اجعلوها نسخة نعم وهذه اقوال ضعيفة فانه لو كان كذلك لقين صفي او صفائي او صفوي او ولم يقل صوفي وصار نسبة الى الصفة وصفاء الى الصفا وصفوي - 00:24:56
الى الصفوة وصفي الى الصف المقدم. يقل او يقل طوفوا نعم فالصوفي نسبة الى الصوف كما قدمه رحمه الله اولا وذكر انه الصحيح. طيب وصار اسم الفقراء يعني به اهل السلوك وهذا عرف حادث يعني يعني - 00:25:24
وصارت من فقراء يعني به اهل السلوك وهذا عرف حادث. وقد تنازع الناس ايهما افضل يسمى الصوفي او مسمى الفقير ويتنازعون ايضا ايهما افضل الغني الشاكر او الفقير قابل وهذه المسألة فيها نزاع قديم بين الجنيه وبين ابي العباس ابن عطاء - 00:25:49
وقد روي عن احمد بن حنبل فيها روايتان والصواب فيها هذا كله ما قاله الله قال تعالى حيث قال يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وهذا يفيد ان التفضيل انما هو - 00:26:19
من اي فئة كانت؟ وانه على اي حال كان الانسان من الغنى والفقر او الفقر فان انه يسبق بالتقوى. وبهذا نعلم انه لا ينبغي المفاضلة بين الاوصاف الظاهرة للناس لان الاوصاف الظاهرة للناس ليست محل تفاضل. انما التفاضل هو بالتقوى. وما يلزمه - 00:26:49
يعني بالتقوى ولوازمها وهي الاعمال الصالحة التفضيل بين الناس انما يكون بما ذكره الله في قوله تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا بعد ذكر اجناس واصناف الناس قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:27:19
فالتفضيل هو بالتقوى ولوازمها لا بحال الانسان وصفه لان الحال تزول وتتغير. وقد لا ينزل الانسان عن حالته اي الحالة القلبية وحال العمل ولو تغير وقته فقد يكون غنيا ويبقى معه التقى بعد ان يستقم فلا نقول انه لما - 00:27:41
كان غنيا افضل منه وهو فقير. ولا نقول العكس لو كان فقيرا ثم اغتنى وبقي على ما هو عليه من التقوى والصلاح لا نقول الا احاله السابق افضل من حاله المتأخرة او العكس. فالتفضيل هو بالتقوى ولوازمها. يعني الاعمال الصالحة التي تلزم عليها. وفي الصحيح - 00:28:03
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الناس افضل قال اتقاهم قيل له ليس عن هذا نسأله فقال يوسف نبي الله ابن يعقوب نبي الله - 00:28:23
ابليس حق نبي الله بن ابراهيم خليل الله فقيل له ليس عن هذا نسألك فقال عن معادن العرب تسألوني الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا - 00:28:43
ان الكتاب فيه فرق بين الاجوبة الثلاثة اولا سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس افضل؟ فاجاب صلى الله عليه وسلم قائلا اسقاهم. قال في الجواب اتقاهم اه هي ليس عن هذا نشأت. فقال يوسف نبي الله ابن يعقوب نبي الله ابن اسحاق نبي الله ابن - 00:29:13
ابراهيم خليل الله. فقيل ليس عن هذا نسأله. فقال عن معادن العرب تسألوني فسكتوا ففهم انه يريدون هذا فاجاب الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيار في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا. هل الجواب - 00:29:38
واحد او مختلف واحد في الثلاثة طيب هو مخطئ ولا اشكال ولو كان واحدا لما قالوا عن هذا ان شاء الله الدرس القادم نريد وجه الاختلاف بينها هذه الاسئلة تأملوه سعنوا بما شئتم من الكتب - 00:29:57
ما هو وجه الخلاف؟ فان هذه الاجهزة. يعني ما الفرق بين الجواب الاول والجواب الثاني؟ والجواب الثالث واضح السؤال؟ نعم قال لي بالتأمل بالتأمل لكن مو بتأمل الساعة اللي نسأل عنها لا التأمل يعني ينبض في الحديث ويتأمل - 00:30:17
هالفترة هذي ويستعين بما يفتح الله عليهم الكتب في الفرق بين هذه الاجوبة الثلاثة. فدل الكتاب والسنة ان اكرم الناس عند الله اتقاهم السنن عن النبي صلى الله عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم بادر في الجواب لما سئل عن اتقى الناس عن افضل الناس الى - 00:30:37
الثواب في التقوى وهو مطابق للتفضيل الذي ذكره الله في الاية ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فدل ذلك ان الميزان الذي يوزن به الفضل بين الناس هو التقوى وهو معيار دقيق واضح - 00:31:01
في ظواهره واما ما تكنه القلوب وما تخفيه الظمائر فهذا امره الى الله جل وعلا لا يطلع عليه غيره نعم وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا فضل لعربي على اعجمي ولا - 00:31:18
عجمي على عربي ولا لاسود على ابيض ولا لابيض على اسود الا بالتقوى. كلكم ادم وادم من تراب وعنه ايضا صلى الله هذا الحديث نفى التفضيل باعتبار الاصل ونفى التفضيل باعتبار - 00:31:38
باعتبار الاصل في قوله لا فضلا لعربي عن عاجل. وباعتبار الصورة ولا اسود على احد نوعي التفضيل باعتبار الاصل وباعتبار الصورة الحاضرة وبين ان التفاضل بين الناس وبالتقوى ثم افظل كل ما يحصل به التفاضل فيما عدا التقوى بقوله ايش - 00:31:58
كلكم لادم وادم من تراب. يعني فما عدا هذه الخلة لا توجب التفاضل لاستواء الناس في الاصل وهو انهم من ادم واستوائهم ايضا في الاصل ففي كونهم من تراب. نعم - 00:32:27
وعنه ايضا صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالى اذهب عنكم عبية جاهلين وفخرها بالاباء الناس رجلان مؤمن تقي وفاجر شقي فمن كان من هذه الاصناف اثقال الله فهو اكرم عند الله. واذا استويا في التقوى استويا في الدرجة - 00:32:46
ولفظ الفقر في الشرع يراد به الفقر من المال ويراد به فقر المخلوق الى خالقه. كما قال فتعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين. وقال تعالى يا ايها الناس انتم من الفقراء الى الله - 00:33:15
وقد مدح الله تعالى في القرآن صنفين من الفقراء اهل الصدقات واهل الخير. فقال في الصنف للفقراء الذين في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء جاء من التعفف تعرفهم بسيماهم. لا يسألون الناس الحافا. وقال في الصنف الثاني - 00:33:39
وهم افضل الصنفين للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. وهذه الشيخ رحمه الله يقول وقد مدح الله اولا ذكر ان الفقر في الشرع يطلق ويراد به الفقر من المال - 00:34:09
وهو الغالب في الاستعمال والثاني يراد به الفقر من المخلوق الى خالقه. وهو انه لا تقوم اموره الا بالله جل وعلا من الاول انما الصدقات للفقراء والمساكين والثانية ايها الناس انتم الفقراء الى الله وهذا وصف ذاتي لكل انسان. ثم بين رحمه الله انه لم يرد - 00:34:35
في الكتاب ثناء لمطلق الفخذ. فليس هناك في الكتاب ثناء على الفقراء مطلق. بل الذي مدح من الفقراء ذكرهم رحمه الله في ايتين في قوله الفقراء الذين وصلوا وفي الاية الثانية للفقراء المهاجرين الذين - 00:35:03
والثناء هنا في الايتين هل هو للفقر او للوصف الذي وصف به الفقراء ها الثناء هنا ليس للفقر ولو كان موجبا للثناء بمفرده لاستقل لكنه للاوصاف التي تبعه فالفقر هو سبب الاستحقاق للصدقة والفعل - 00:35:23
ثم بين احق من يستحق ذلك بالاوصاف التالية. الذين وفروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجهل واغنياء من التعفف. تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا والثاني المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبدأون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك - 00:35:51
الصادقون هم الصادقون لاجل فقرهم او لاجل الوصف السابع من اجل الوصف التابع والا اعظم الصادقين من هذه الامة من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؟ من ابو بكر رضي الله عنه وكان من التجار - 00:36:14
لم يكن من الفقراء المستحقين للصدقة فدل ذلك على ان وصف الفقر ليس هو محل المدح انما المدح بالصفات التي تحلى بها هؤلاء الفقراء مما ذكرته هاتان الايتان نعم وهذه صفة المهاجرين الذين هجروا الذين هجروا السيئات وجاهدوا اعداء الله باقنا - 00:36:35
او ظاهرا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن من امنه الناس على دمائهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله. واما الحديث الذي يرويه بعضهم انه قال في غزوة - 00:37:06
رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر. فلا اصل له ولم يروه احد من اهل المعرفة باقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله وجهاد الكفار من اعظم الاعمال بل هو افضل ما تطوع به الانسان. قال الله تعالى قوله رحمه الله - 00:37:36
جهاد الكفار من اعظم الاعمال هذا وجه اخر لابطال هذا الحديث المنسوب. رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر بين انه لا اصل له من حيث السند فلا ثبوت له. وانتقده رحمه الله ايضا من جهة المعنى فقال وجهاد الكفار ثم - 00:38:02
استطرادا وجه كون الجهاد من افضل الاعمال. بالايات والادلة نعم. وجهاد الكفار - 00:38:22
التفريغ
فصل واذا كان العبد لا يكون وليا لله الا اذا كان مؤمنا تقيا لقوله تعالى ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. وفي صحيح البخاري - 00:00:00
حديث مشهور وقد تقدم يقول الله تبارك وتعالى فيه ولا يزال عبدي الي بالنوافل حتى احبه. ولا يكون مؤمنا تقيا حتى يتقرب الى الله بالفرائض فيكون من الابرار اهل اليمين ثم بعد ذلك لا يزال يتقرب بالنوافل حتى يكون من السابقين المقربين - 00:00:20
فمعلوم ان احدا من الكفار والمنافقين لا يكون وليا لله. وكذلك من لا يصح ايمانه وعباداته وان قدر انه لا اثم عليه. هذا الشيخ رحمه الله يبين الوصف الذي يستحق به - 00:00:50
الانسان الولاية وبيانه لهذا ليس تكرارا لانه مقدمة لمتى؟ يرده على الصوفية الذين يثبتون ولاية لمن لا يتوفر فيه وصفها وموجبها. الولاية تثبت لوصفين بالتقوى والايمان الدليل على هذا ظاهر على ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ها - 00:01:10
الذين امنوا وكانوا يتقون. والحديث الالهي يقول لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه بعد ان ذكر مدافعته سبحانه وتعالى عن اوليائه في اول الحديث. هؤلاء هم الاولياء. من اتصف بهذا فهو ولي - 00:01:37
اما من اثبت الولاية لغير هؤلاء فانه قد ضل السبيل الان الى نهاية الفصل الشيخ رحمه الله يناقش الصوفية فيما ذهبوا اليه من اثبات الولاية للمعتوهين مجانين بل لبعض الكفرة بحجة ان معهم خوارج ولهم مكاشفات وعندهم - 00:01:56
غرائب وهذا كله خروج على الصراط المستقيم لان كل احد يزعم انه ولي لا بد من عرظه على هذين النصين. مهما كان فاذا انطبق فيه الوصفان فهو ولي. واذا تخلفت تخلف احدهما فانه ليس بولي مهما كانت - 00:02:23
من الطوارق والغرائب طيب يقول رحمه الله فمعلوم ان احدا من الكفار والمنافقين لا يكون وليا لله. لماذا لان الكفار لم يتحقق بهم الايمان الباطل ولا التقوى الظاهر لان الايمان هو عمل القلب والتقوى في الاية عمل الظاهر. طيب المنافقون عندهم تقوى اليسوا يتقون - 00:02:47
اليس يتقون المعاصي ظاهرا ويقومون بالواجبات ظاهرا؟ بلى لكن هذا لا ينفعهم بتخلف شرط الايمان فلا بد من اجتماع الوصفين لثبوت الولاية فهؤلاء لا اشكال في انهم خارجون عن دائرة الولاية الكفار والمنافقون - 00:03:14
اضاف اليه الشيخ رحمه الله بعد ان قرر ذلك من لا يصح ايمانه وعباداته. من يبين لنا الشيخ رحمه الله الان من هؤلاء؟ الذين لا تثبت لهم هذه الصفة صفة الولاية - 00:03:36
وهو رد على الصوفية الذين يثبتونها لهؤلاء. نعم وكذلك من لا يصح ايمانه وعباداته ان قدر انه لا اثم عليه مثل اطفال الكفار ومن لم تبلغه الدعوة وان قيل انهم لا يعذبون حتى - 00:03:50
فيغسل اليهم رسول فلا يكونون من اولياء الله الا اذا كانوا من المؤمنين المتقين فمن لم يتقرب الى الله لا بفعل الحسنات ولا بترك السيئات لم يكن من اولياء الله. وكذلك المجاني - 00:04:10
الاطفال فان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى وعن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يستيقظ. وهذا الحديث قد رواه اهل السنن من - 00:04:30
علي وعائشة رضي الله عنهما واتفق اهل المعرفة على تلقيه بالقبول لكن الصبي مميزة تصح عباداته ويتاب عليها عند جمهور العلماء. واما المجنون الذي رفع عنه فلا يصح شيء من عباداته باتفاق العلماء. ولا يصح منه ايمان ولا كفر ولا صلاة - 00:04:50
ولا غير ذلك من العبادات. بل لا يصلح وان دعائمة العقلاء لامور الدنيا كالتجارة والصناعة فلا يصلح ان يكون بزازا ولا عطارا ولا حدادا ولا نجارا ولا تصح عقوده اتفاق العلماء فلا يصح بيعه ولا شراؤه ولا نكاحه ولا طلاقه ولا اصراره ولا شهادة - 00:05:20
ولا غير ذلك من اقواله. بل اقواله كلها لغو لا يتعلق بها حكم شرعي ولا ثواب ولا عقاب بخلاف الصبي المميز فان له اقوالا معتبرة في مواضع بالنص وفي مواضع فيها نزاع. واذا كان المجنون لا يصح منه الايمان ولا التقوى ولا - 00:05:50
الى الله بالفرائض والنوافل وامتنع ان يكون وليا لله فلا يجوز لاحد ان يعتقد انه انه ولي لله لا سيما ان تكون حجته على ذلك. اما مكاشفة سمعها منه او - 00:06:20
نوع من تصرف مثل ان يراه قد اشار الى واحد فمات او صرع فانه قد علم ان الكفار من المشركين واهل الكتاب لهم مكاشفات وتصرفات شيطانية كالكهان والسحرة وعباد المشركين واهل الكتاب - 00:06:40
فلا يجوز لاحد ان يستدل بمجرد ذلك على كون الشخص وليا لله وان لم يعلم منه ما يناقض ولاية الله فكيف اذا علم منهما يناقب ولاية الله مثل ان يعلم انه لا يعتقد وجوب - 00:07:05
اتباع النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا بل يعتقد انه يتبع الشرع الظاهر دون الحقيقة الباطنة او يعتقد ان لاولياء الله طريقا الى الله غير طريق الانبياء عليهم الصلاة - 00:07:25
السلام او يقول ان الانبياء ضيقوا الطريق او هم قدوة على العامة دون الخاصة ونحو ذلك مما يقوله بعض من يدعي الآية فهؤلاء فيهم من الكفر ما يناقض الايمان فضلا عن ولاية - 00:07:45
عز وجل فمن احتج بما يصدر عن احدهم من خرق عادة او على ولايتهم كان اضل من اليهود النصارى وكذلك المجنون فان كونه مجنونا يناقض ان يصح منه الايمان والعبادات التي - 00:08:05
هي شرط في ولاية الله. ومن كان يجن احيانا ويفيق احيانا. اذا كان في حال افاقته مؤمنا بالله ورسوله ويؤدي الفرائض ويجتنب المحارم. فهذا اذا جن لم يكن جنونه مانع - 00:08:25
من ان يثيبه الله على ايمانه وتقواه الذي اتى به في حاله فاقته. ويكون له اية الله بحسب ذلك. وكذلك من طرأ عليهم جنون بعد ايمانه وتقواه. فان الله ولا يحبطه من ذنون الذي ابتلي به من غير ذنب - 00:08:45
ان فعله والقلم مرفوع عنه في حال جنونه فعلى هذا فمن اظهر الولاية وهو لا يؤدي الفرائض ولا يجتنب المحارم بل قد يأتي بما يناقض ذلك فلم يكن لاحد ان يقول هذا ولي لله. فان هذا ان لم يكن مجنونا بل كان متولها من غير - 00:09:15
جنون او كان يغيب عقله بالجنون تارة ويفيق اخرى وهو لا يقوم بالفرائض بل اعتقد انه لا يجب عليه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر. ومن اعتقد ان هذا ولي - 00:09:41
لله فهو كافر ايضا. وان كان مجنونا باطنا وظاهرا قد ارتفع عنه القلم. فهذا وان لم معاقبا عقوبة الكافرين فليس هو مستحقا لما يستحقه اهل الايمان والتقوى من كرامة الله - 00:10:01
عز وجل فلا يجوز على التقديرين ان يعتقد فيه احد انه ولي لله. ولكن ان كان له حالة في افاقة كان فيها مؤمنا بالله متقيا كان له من ولاية الله بحسب ذلك - 00:10:21
وان كان له في حال نفاقته فيه كفر او نفاق او كان كافرا او منافقا ثم قرأ عليه من جنون فهذا فيه من الكفر والنفاق ما يعاقب عليه وجنونه لا يحبط عنه ما يحصل منه - 00:10:41
قال انفاقته من كفر او نفاق. كل هذا الكلام رد على من يدعي الولاية في اقوام لم يقوموا بوقتها ولم يتحققوا بشرطها وهو الايمان والتقوى. والكلام في هذا واضح. وقد يقول الانسان هذا كلام لو - 00:11:01
ولكن في الواقع ان هذا موجود. فكثير ممن سلك هذه الطرق المنحرفة. البدعية يسيرون على هذا يرون انهم اذا بلغوا منزلة ودرجة من التدرج في هذه الطرق المبتدعة سقطت عنهم الواجبات - 00:11:24
ولن يجب عليهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيرون ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ليس واجبا وانما يجب على من دونهم ممن لم يبلغ درجتهم وحدثني من رأى اقواما من هؤلاء بانه زارهم في رأس جبل وهم لا يصلون ولا يصومون ولا يحجون ولا - 00:11:50
مذكور ولا يلتزمون بشيء من شرائع الاسلام. ويرون انهم من اعظم اولياء الله. وانهم لا حاجة بهم الى اتباع شرع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من بقايا هذه البدع المنحرفة التي حقيقتها الخروج عن الشريعة. وكل من سار في هذه الطرق - 00:12:10
لابد وان يأتي بمثل هذه المكاشفات ويحرص على ان يكون له احوال تثبت ولايته. والشيخ رحمه الله بين انفصال الولاية عن هذه المكاشفات والاحوال وانها ليست من لوازم الولاية ان يكون الانسان له مكاسبات او له احوال. واما اصحاب - 00:12:34
قلت هذا واصحاب الشياطين فهؤلاء يؤتون من قبل شياطينهم بما يظهر فظله وهو ليس فظل انما هو خروج عن المعتاد بطرق منحرفة والذي يفرق بين كرامات الاولياء وبين ما يكون على ايدي هؤلاء الدجالين اشياء تقدم بها - 00:12:57
ومن ذلك ايضا قراءة اية الكرسي عند قيام هذه الاحوال الشيطانية. فان الانسان اذا قرأ اية الكرسي عند مثل هذه الاحوال الشيطانية ابطلها الله جل وعلا. لان سورة البقرة اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها بانها لا تستطيعها البطلة. الا تقدر على مقاومة ما فيها من الحق - 00:13:24
والقوة النافذة التي تبطل هذه الايات الشيطانية. وقد ذكر هذا شيخ الاسلام رحمه الله في بعض كلامه وان انه اذا رأى الانسان مثل هذه الاحوال التي تظهر وهي جارية على ايدي المنحلين عن الشريعة - 00:13:49
المتهوكين في المعاصي والسيئات فليقرأ اية الكرسي. وليكررها فانها تبطل احواله. وتذهب ما به ويضللون به الناس وقد حدثني من جرب ذلك وقال ان صاحب الحال المزعومة حدث بعض بعض اصحابه بعد اللقاء - 00:14:09
لانه وجد عناء ومشقة في تحصيل ما كان يحصله في العادة. وذلك بسبب قوة هذه السورة وقوة هذه الايات المباركات التي تبطل ما يزعمها هؤلاء من التأثير. فصل عن الناس في الظواهر من الامور المباحات. فلا يتميزون بلباس دون لباس اذا كان - 00:14:32
كلاهما مباحا ولا بحلق شعر او تقصيره او بطنه اذا كان مباحا كما قيل كم من صديق في قبا؟ وكم من زنديق في عذاب؟ بل يوجدون في جميع اصناف امة محمد صلى الله عليه وسلم اذا لم يكونوا من اهل البدع الظاهرة والفجور. فيوجد - 00:15:02
هنا في اهل القرآن واهل العلم ويوجدون في اهل الجهاد والسعي ويوجدون في التجار والذراع فهذا الفصل مقصوده بيان صفة اولياء الله عز وجل. وان ما يتميزون به عن غيرهم امر حوت صدورهم وصدقته جوارحه. وليس - 00:15:32
ظهرا او ملبسا او حالا او انتسابا الى فئة من الناس ولذلك قال رحمه الله وليس لاولياء الله شيء يتميزون به عن الناس في الظاهر من الامور المباحات يعني في اللباس او في المأكل - 00:16:02
او في الممشى او في المجلس او في غير ذلك. فلا يتميزون بلباس دون لباس. اذا كان كلاهما مباحا وهذا قيد مهم وهو اذا كان ذلك مباحا فان كان محرما فهم بعيدون عن كل محرم. لا يقربون - 00:16:20
ولا يغشونه هذا هو مقتضى وصفهم الباطن الذي يتمايزون به ويتميزون به عن غيرهم وهو التقوى والايمان وانما ذكر المؤلف رحمه الله اللباس وكذلك ذكر ولا بحلق شعر او تقصيره او ظفره اذا كان مباحا لان - 00:16:40
الصوفية وكثيرا ممن يدعي الولاية يجعلون لاولياء الله عز وجل وصى في ملبس او مجلس او لون لباس او صفة او غير ذلك مما يتميزون به عن الله فمن لم يتحقق بهذا النوع من التميز لا يكون وليا له - 00:17:01
ومن تحقق بهذا النوع من التميز فانه ولي لله ولو كان من اهل الفجور. هذا من جهة. وهو الظاهر فان مظاهره او كغيرهم من المسلمين وهذا مما يتميز به اهل الاسلام عن غيرهم - 00:17:28
وانما اختص بعض اهل الاسلام بعض الاولياء او بعض العلماء بلباس خاص في العصور المتأخرة. واما في عهد السلف الصالح فان لباس العلماء كغيرهم من سائر الناس ولباس الاتقياء كغيرهم من سائر الناس. بل ان رسول الله صلى الله عليه - 00:17:43
وسلم كان يجلس في المجلس من مجالس اصحابه فيأتي الرجل فلا يميزه عن غيره اي لا يميزه بهيئة او بلباس او بجلسة او ما اشبه ذلك. وان كان عليه صلى الله عليه وسلم من المهابة والبشر. وانوار الرسالة ما يتميز - 00:18:03
عن غيره لكن المقصود التميز من حيث الظاهر فان ذلك غير موجود. ثم عطف على هذا كلمة جيدة في قوله كما قيل كم من صديق في قباء؟ وكم من زنزيق في عذاب؟ يعني ان - 00:18:23
لا يكسب صاحبه وصفا ليس متحققا به فاذا لبس الشخص لباس الاولياء فانه لا يكون وليا واذا لبس ما يلبسه العامة لا يكون عامية. بل العبرة بالمعاني لا بالمباني. ولكن - 00:18:43
ينبغي ان يقيد بما قيده الشيخ اذا كان كلاهما مباحا فاذا كان اللباس محرما لذاته او لوصفه او لمعنى خارج كان يكون ثمة لاهل الفسوق والفجور فانه لا يجوز له ان يلبسه. لان المؤمن منهي عن التزيد باهل الفسق - 00:19:05
ثم قال رحمه الله بل يوجد في جميع اصناف امة محمد هذا امر زائد على مسألة اللباس وهو ان اولياء الله ليسوا في فئة من فئة الامة بل هي في جميع فئات الامة وفي جميع شرائح هذه الامة فهم في التجار وهم في العلماء وهم في - 00:19:27
وهم في المجاهدين وهم في جميع شعب فئات الامة. وان كانوا قد يكثرون في فئة من الفئات لكن لا يعني انه لا يكون وليا الا من كان من هؤلاء. فقد يكون الولي من غير هوى. فمثلا الولاية - 00:19:52
في العلماء احرى اكثر واقرب منها في غيرها. لكن هل يعني هذا انه لا يكون الولي الا عالما؟ والمقصود بالعالم ذلك المحقق الذي يمعن النظر في الادلة ويمايز بينها ويرجح ويفتي؟ الجواب لا لا يمس فقد يكون - 00:20:12
قليل البضاعة من العلم ليس عنده نظر في الادلة والتحرير لمسائل الخلاف لكنه من اولياء الله لان معه من التقوى والايمان ما يدرجه في زمرة اولياء الله عز وجل. ويجعله - 00:20:32
منهم وهذه مسألة مهمة لكن هنا امر مهم قيد به الشيخ رحمه الله هذا التعميم فقال اذا لم كونوا من اهل البدع الظاهرة والمقصود باهل البدع الظاهرة اي التي مخالفتها للسنة ظاهرة. كالرافضة والخوارج - 00:20:52
والجهلية وغيرهم من اصحاب البدع التي هي من البدع الشنيعة ولو لم تكن مكفرة كبدعة الكرامية والماتوردية والاشعرية فالمقصود بالبدع الظاهرة اي البدعة التي بعدها عن السنة ظاهر لكل احد ومخالفتها لهدي النبي - 00:21:14
صلى الله عليه وسلم ظاهر لكل احد قال والفجور اي اذا لم يكونوا ايضا من اهل الفجور وهذا فيه الرد على طائفة من الصوفية الذين يجعلون الولاية سبيلا لتحصيل الفجور. لاسقاط الواجبات واباحة المحرمات - 00:21:40
فان منهم من يقول اذا بلغ درجة معينة من التقوى او من العمل او من السن فانه يجوز له ان يفعل ما يفعل ويجوز له ان يخرج عن الشريعة والا يلتزم بها. فهذا لا يكون وليا - 00:22:02
قال رحمه الله سيوجدون في اهل القرآن واهل العلم اهل القرآن المقصود به اهل حفظه ويدل هذا انه قالوا اهل العلم ممن حفظ القرآن وممن لم يحفظه من اهل العلم. قال ويوجدون في اهل الجهاد والسيف ويوجدون في التجار والصناع والزراع - 00:22:21
وبدأ باهل القرآن واهل الجهاد قبل غيرهم لانهم كما ذكرنا اكثر الفئات ترشيحا ان تكون فيهم الولاية وان كانت الولاية تكون في غيرهم لكن هؤلاء اقرب الى الولاية من غيره - 00:22:43
لما معهم من العلم والايمان ولما معهم من العمل الصالح نعم وقد ذكر الله اصناف امة محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثاه وطائفة من الذين - 00:23:00
والله يقدر الليل والنهار. علم ان لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم ان سيكون منكم مرضى. واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه. وكان السلف يسمون اهلا - 00:23:26
والعلم القراء فيدخل فيهم العلماء والنساك. ثم حدث بعد ذلك في الصوفية واسم الصوفية هو نسبة الى لباس الصوف هذا هو الصحيح. وقد قيل انه نسبة الى صفوة الفقهاء وقيل الى صفوة ابن مر ابن عد ابن ابن طابخة قبيلة من العرب - 00:23:56
كانوا يعرفون بالنسك وقيل الى اهل الصفة وقيل الى اهل الصفا وقيل الى الصفوة وقيل الى الصف المقدم بين يدي الله تعالى. وهذه اقوال ضعيفة. الظاهر في اول آآ الكلام قد قيل انه نسبة الى صوفة القسم. الظاهر انها الى صوفة القفى اما صفوة الفقهاء فقد ذكر الصفوة في اخر - 00:24:26
الاقوال وقيل الى الصفوة فعدله او اجعلوها نسخة نعم وهذه اقوال ضعيفة فانه لو كان كذلك لقين صفي او صفائي او صفوي او ولم يقل صوفي وصار نسبة الى الصفة وصفاء الى الصفا وصفوي - 00:24:56
الى الصفوة وصفي الى الصف المقدم. يقل او يقل طوفوا نعم فالصوفي نسبة الى الصوف كما قدمه رحمه الله اولا وذكر انه الصحيح. طيب وصار اسم الفقراء يعني به اهل السلوك وهذا عرف حادث يعني يعني - 00:25:24
وصارت من فقراء يعني به اهل السلوك وهذا عرف حادث. وقد تنازع الناس ايهما افضل يسمى الصوفي او مسمى الفقير ويتنازعون ايضا ايهما افضل الغني الشاكر او الفقير قابل وهذه المسألة فيها نزاع قديم بين الجنيه وبين ابي العباس ابن عطاء - 00:25:49
وقد روي عن احمد بن حنبل فيها روايتان والصواب فيها هذا كله ما قاله الله قال تعالى حيث قال يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وهذا يفيد ان التفضيل انما هو - 00:26:19
من اي فئة كانت؟ وانه على اي حال كان الانسان من الغنى والفقر او الفقر فان انه يسبق بالتقوى. وبهذا نعلم انه لا ينبغي المفاضلة بين الاوصاف الظاهرة للناس لان الاوصاف الظاهرة للناس ليست محل تفاضل. انما التفاضل هو بالتقوى. وما يلزمه - 00:26:49
يعني بالتقوى ولوازمها وهي الاعمال الصالحة التفضيل بين الناس انما يكون بما ذكره الله في قوله تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا بعد ذكر اجناس واصناف الناس قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:27:19
فالتفضيل هو بالتقوى ولوازمها لا بحال الانسان وصفه لان الحال تزول وتتغير. وقد لا ينزل الانسان عن حالته اي الحالة القلبية وحال العمل ولو تغير وقته فقد يكون غنيا ويبقى معه التقى بعد ان يستقم فلا نقول انه لما - 00:27:41
كان غنيا افضل منه وهو فقير. ولا نقول العكس لو كان فقيرا ثم اغتنى وبقي على ما هو عليه من التقوى والصلاح لا نقول الا احاله السابق افضل من حاله المتأخرة او العكس. فالتفضيل هو بالتقوى ولوازمها. يعني الاعمال الصالحة التي تلزم عليها. وفي الصحيح - 00:28:03
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الناس افضل قال اتقاهم قيل له ليس عن هذا نسأله فقال يوسف نبي الله ابن يعقوب نبي الله - 00:28:23
ابليس حق نبي الله بن ابراهيم خليل الله فقيل له ليس عن هذا نسألك فقال عن معادن العرب تسألوني الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا - 00:28:43
ان الكتاب فيه فرق بين الاجوبة الثلاثة اولا سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس افضل؟ فاجاب صلى الله عليه وسلم قائلا اسقاهم. قال في الجواب اتقاهم اه هي ليس عن هذا نشأت. فقال يوسف نبي الله ابن يعقوب نبي الله ابن اسحاق نبي الله ابن - 00:29:13
ابراهيم خليل الله. فقيل ليس عن هذا نسأله. فقال عن معادن العرب تسألوني فسكتوا ففهم انه يريدون هذا فاجاب الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيار في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا. هل الجواب - 00:29:38
واحد او مختلف واحد في الثلاثة طيب هو مخطئ ولا اشكال ولو كان واحدا لما قالوا عن هذا ان شاء الله الدرس القادم نريد وجه الاختلاف بينها هذه الاسئلة تأملوه سعنوا بما شئتم من الكتب - 00:29:57
ما هو وجه الخلاف؟ فان هذه الاجهزة. يعني ما الفرق بين الجواب الاول والجواب الثاني؟ والجواب الثالث واضح السؤال؟ نعم قال لي بالتأمل بالتأمل لكن مو بتأمل الساعة اللي نسأل عنها لا التأمل يعني ينبض في الحديث ويتأمل - 00:30:17
هالفترة هذي ويستعين بما يفتح الله عليهم الكتب في الفرق بين هذه الاجوبة الثلاثة. فدل الكتاب والسنة ان اكرم الناس عند الله اتقاهم السنن عن النبي صلى الله عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم بادر في الجواب لما سئل عن اتقى الناس عن افضل الناس الى - 00:30:37
الثواب في التقوى وهو مطابق للتفضيل الذي ذكره الله في الاية ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فدل ذلك ان الميزان الذي يوزن به الفضل بين الناس هو التقوى وهو معيار دقيق واضح - 00:31:01
في ظواهره واما ما تكنه القلوب وما تخفيه الظمائر فهذا امره الى الله جل وعلا لا يطلع عليه غيره نعم وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا فضل لعربي على اعجمي ولا - 00:31:18
عجمي على عربي ولا لاسود على ابيض ولا لابيض على اسود الا بالتقوى. كلكم ادم وادم من تراب وعنه ايضا صلى الله هذا الحديث نفى التفضيل باعتبار الاصل ونفى التفضيل باعتبار - 00:31:38
باعتبار الاصل في قوله لا فضلا لعربي عن عاجل. وباعتبار الصورة ولا اسود على احد نوعي التفضيل باعتبار الاصل وباعتبار الصورة الحاضرة وبين ان التفاضل بين الناس وبالتقوى ثم افظل كل ما يحصل به التفاضل فيما عدا التقوى بقوله ايش - 00:31:58
كلكم لادم وادم من تراب. يعني فما عدا هذه الخلة لا توجب التفاضل لاستواء الناس في الاصل وهو انهم من ادم واستوائهم ايضا في الاصل ففي كونهم من تراب. نعم - 00:32:27
وعنه ايضا صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالى اذهب عنكم عبية جاهلين وفخرها بالاباء الناس رجلان مؤمن تقي وفاجر شقي فمن كان من هذه الاصناف اثقال الله فهو اكرم عند الله. واذا استويا في التقوى استويا في الدرجة - 00:32:46
ولفظ الفقر في الشرع يراد به الفقر من المال ويراد به فقر المخلوق الى خالقه. كما قال فتعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين. وقال تعالى يا ايها الناس انتم من الفقراء الى الله - 00:33:15
وقد مدح الله تعالى في القرآن صنفين من الفقراء اهل الصدقات واهل الخير. فقال في الصنف للفقراء الذين في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء جاء من التعفف تعرفهم بسيماهم. لا يسألون الناس الحافا. وقال في الصنف الثاني - 00:33:39
وهم افضل الصنفين للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. وهذه الشيخ رحمه الله يقول وقد مدح الله اولا ذكر ان الفقر في الشرع يطلق ويراد به الفقر من المال - 00:34:09
وهو الغالب في الاستعمال والثاني يراد به الفقر من المخلوق الى خالقه. وهو انه لا تقوم اموره الا بالله جل وعلا من الاول انما الصدقات للفقراء والمساكين والثانية ايها الناس انتم الفقراء الى الله وهذا وصف ذاتي لكل انسان. ثم بين رحمه الله انه لم يرد - 00:34:35
في الكتاب ثناء لمطلق الفخذ. فليس هناك في الكتاب ثناء على الفقراء مطلق. بل الذي مدح من الفقراء ذكرهم رحمه الله في ايتين في قوله الفقراء الذين وصلوا وفي الاية الثانية للفقراء المهاجرين الذين - 00:35:03
والثناء هنا في الايتين هل هو للفقر او للوصف الذي وصف به الفقراء ها الثناء هنا ليس للفقر ولو كان موجبا للثناء بمفرده لاستقل لكنه للاوصاف التي تبعه فالفقر هو سبب الاستحقاق للصدقة والفعل - 00:35:23
ثم بين احق من يستحق ذلك بالاوصاف التالية. الذين وفروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجهل واغنياء من التعفف. تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا والثاني المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبدأون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك - 00:35:51
الصادقون هم الصادقون لاجل فقرهم او لاجل الوصف السابع من اجل الوصف التابع والا اعظم الصادقين من هذه الامة من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؟ من ابو بكر رضي الله عنه وكان من التجار - 00:36:14
لم يكن من الفقراء المستحقين للصدقة فدل ذلك على ان وصف الفقر ليس هو محل المدح انما المدح بالصفات التي تحلى بها هؤلاء الفقراء مما ذكرته هاتان الايتان نعم وهذه صفة المهاجرين الذين هجروا الذين هجروا السيئات وجاهدوا اعداء الله باقنا - 00:36:35
او ظاهرا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن من امنه الناس على دمائهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله. واما الحديث الذي يرويه بعضهم انه قال في غزوة - 00:37:06
رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر. فلا اصل له ولم يروه احد من اهل المعرفة باقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله وجهاد الكفار من اعظم الاعمال بل هو افضل ما تطوع به الانسان. قال الله تعالى قوله رحمه الله - 00:37:36
جهاد الكفار من اعظم الاعمال هذا وجه اخر لابطال هذا الحديث المنسوب. رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر بين انه لا اصل له من حيث السند فلا ثبوت له. وانتقده رحمه الله ايضا من جهة المعنى فقال وجهاد الكفار ثم - 00:38:02
استطرادا وجه كون الجهاد من افضل الاعمال. بالايات والادلة نعم. وجهاد الكفار - 00:38:22